الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 19-1-2023

سوريا في الصحافة العالمية 19-1-2023

21.01.2023
Admin

سوريا في الصحافة العالمية 19-1-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة البريطانية :
  • ميدل ايست اي :كيف يخادع رفعت الأسد العدالة الفرنسية؟
https://www.noonpost.com/content/46315

الصحافة التركية :
  • أحوال تركية: أي مصير ينتظر الأكراد إذا تصالحت أنقرة مع دمشق؟
https://alghad.com/%d8%a3%d9%8a-%d9%85%d8%b5%d9%8a%d8%b1-%d9%8a%d9%86%d8%aa%d8%b8%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%b1%d8%a7%d8%af-%d8%a5%d8%b0%d8%a7-%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%aa-%d8%a3%d9%86%d9%82%d8%b1%d8%a9/

الصحافة الفرنسية :
  • لوموند: اللاجئون السوريون في تركيا أصبحوا قضية انتخابية رغماً عنهم
https://www.alquds.co.uk/%d9%84%d9%88%d9%85%d9%88%d9%86%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a7%d8%ac%d8%a6%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d8%a3%d8%b5%d8%a8

الصحافة البريطانية :
ميدل ايست اي :كيف يخادع رفعت الأسد العدالة الفرنسية؟
https://www.noonpost.com/content/46315
كتب بواسطة: سيلين مارتيت
ترجمة حفصة جودة
كتب سيلين مارتيت وإيلي غوكرت
يتجول تجار الفنون المتحمسون وبأيديهم الكتالوجات، في الطابق الأول من فندق دروو بباريس، أكبر سوق للفنون في فرنسا، وفي مزاد خاص، يحضر دار المزادات الفرنسي آدير "Ader" 536 قطعة فاخرة تتضمن أرائك وطاولات ولوحات فنية وثريات وأطقم عشاء من البورسلين وسجاد، هذه الأشياء موزعة على 4 غرف حيث ستُعرض في المزاد خلال اليومين القادمين.
وفقًا لآدير فإن هذه القطع جاءت من أحد المنازل الضخمة في جادة فوش، وهي منطقة ثرية غرب باريس، لم يُذكر في أي مكان أن هذه القطع جاءت من القصر السابق لعم بشار الأسد، نائب الرئيس السوري السابق رفعت الأسد - 85 عامًا - الذي غادر فرنسا عائدًا إلى سوريا العام الماضي.
وفقًا لتقارير جريدتي "Le Journal du Dimanche" و"L’Orient le Jour"، فإن هذا العقار الذي اشتراه بأموال الحكومة السورية المختلسة، واحد من عدة عقارات يملكها. ورغم أن الدولة بإمكانها الاستحواذ على المنزل، فإن ثغرة قانونية مكّنت من بيع الأثاث عن طريق بائع مجهول، وبالتالي سيستمر في بيع ما قيمته 1.8 مليون دولار من القطع.
يبدو أن القلة القليلة من التجار والمقامرين الذين كانوا يسيرون عبر قاعات المعرض أدركوا قيمة ما هو أمامهم، فقد كانت امرأة أنيقة في الخمسينيات تهمس في هاتفها قائلة: "أردت أن أحدثك فورًا، يجب أن تأتي، فجميع القطع جميلة".
وسط هذا الضجيج، أدرك شابان سوريان - وصلا إلى فرنسا عام 2015 فرارًا من حكومة الأسد وقمعها الوحشي للمعارضة - ما يحيط بهما، يقول أحدهما بصوت منخفض: "هذه الأشياء تخص السوريين، لقد سرقتها عائلة الأسد، لكن لا أحد يتحدث عن ذلك".
مزاد الأسد
يعرض المزاد أرائك فاخرة وسجاد وأطقم عشاء من البورسلين وطاولات
تواصلت ميدل إيست أي مع آدير عدة مرات لكن الدار رفضت الإفصاح عن هوية العميل ورفضت التأكيد على مصدر البضائع قائلة: "هذه المعلومات سرية والبيع متوافق مع القوانين المتصلة به".
جرائم حرب وفساد
نُفي رفعت الأسد من سوريا عام 1984 بعد محاولة انقلاب فاشلة ضد شقيقه حافظ الأسد، ومنذ ذلك الحين، عاش في فرنسا وقدم معلومات استخبارية لفرنسا عن المنظمات الإرهابية مقابل الحصول على حمايتها.
في 2013، فتحت السلطات السويسرية تحقيقًا بجرائم حرب لدوره في مقتل مئات الآلاف في أثناء مذبحة حماة، وأخرى في تدمر في بداية الثمانينيات، لكنه أنكر ذلك، وفي 2017 صادرت السلطات الإسبانية أكثر من 500 عقار يملكه بقيمة 736 مليون دلار.
حُكم على الأسد بالسجن 4 سنوات في فرنسا في يونيو/حزيران 2020 لاستخدامه أموال الدولة السورية بشكل غير قانوني لبناء إمبراطورية عقارات فرنسية قيمتها على الأقل 9.7 مليون دولار، وصُودرت أصوله.
    يمكن التعرف على بعض البضائع التي يعرضها المزاد - بما في ذلك العديد من الأرائك والكراسي الفاخرة - من الصور التي التُقطت في أثناء مقابلات مع الأسد قبل إدانته
عندما أيدت المحكمة العليا الفرنسية القرار في سبتمبر/أيلول 2022، عاد الأسد إلى سوريا بعد أكثر من 30 عامًا في المنفى بموافقة ابن أخيه بشار، ولخيبة أمله في فرنسا، أعاد الأسد وسام جوقة الشرف الذي منحه إياه الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران عام 1986.
من أجل سعادته
بيعت نصف الأشياء من كتالوج آدير في اليوم الأول بمبلغ 1.8 مليون دولار، ولم يُكشف بعد عن معلومات مبيعات اليوم الثاني، يمكن التعرف على بعض البضائع التي يعرضها المزاد - بما في ذلك العديد من الأرائك والكراسي الفاخرة - من الصور التي التُقطت في أثناء مقابلات مع الأسد قبل إدانته، كما يتضمن كتالوج آدير أيضًا طقمين عشاء صُنعا خصيصًا لأجل سعادته.
تعرفت ميدل إيست آي على لوحتين معروضتين في المزاد: الأولى للرسام الفرنسي كلود جيليه من القرن الـ17 وبيعت بمبلغ 3200 دولار، والأخرى للرسام الروسي جاسبرد تورسكي من القرن الـ19 التي بيعت بمبلغ 1298 دولارًا.
صادرت السلطات الفرنسية ذلك المنزل في جادة فوش بعد قرار المحكمة في 2022، لكنها لم تصادر الأثاث بداخله، ووفقًا لآلية القانون الجديد الذي أصدرته فرنسا في يوليو/تموز 2021 لاستعادة الأصول المنهوبة عبر الفساد، فإنه لا بد من إعادة قيمة هذا المنزل بشكل ما للشعب السوري (لكن طريقة القيام بذلك ما زالت مصدر قلق لفرنسا التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية بسوريا منذ 2012 التي تخضع حكومتها لعقوبات دولية).
لكن السلطات الفرنسية تقول إنها ليست مشاركة في عملية بيع الأثاث، فقد قالت هيئة إدارة واستعادة الأصول المصادرة - هيئة فرنسية عامة تبيع الأصول التي استولت عليها الدولة - إنها لم تكن مسؤولة عن المزاد الذي نظمته آدير.
تقول شانيز مينسوس رئيسة قسم المناصرة والتقاضي بشأن الدفقات المالية غير القانونية بمنظمة "Sherpa" الفرنسية غير الحكومية التي كانت طرفًا مدنيًا في الإجراءات الفرنسية ضد رفعت الأسد منذ 2013: "لم يكن ممكنًا اكتشاف كيفية الاستحواذ على تلك الممتلكات".
مزاد الأسد1
رفعت الأسد في منزلة بجادة فوش في فرنسا مع اثنتين من أشهر اللوحات
وتضيف "كانت التحقيقات في تلك القضية طويلة جدًا، فقد بدأت الإجراءات في 2013، هناك أحكام قانونية تُطبق عند مصادرة عقارات، لكن الوضع ليس نفسه بالنسبة للأثاث".
تقول مينسوس: "بخلاف البضائع التي تصادرها المحكمة، ففي تلك الحالة تذهب أرباح البيع لمالك هذه البضائع، من الناحية القانونية فعملية البيع هذه تعد قانونية"، تحصل آدير على 25% من أرباح المزاد، أما البقية فتذهب لمجهول.
بائع مجهول
في الغرفة رقم 9 بفندق دروو، قفزت الأسعار في اليوم الثاني للمزاد 13 يناير/كانون الثاني، حين اتجه بائعو المزاد للأغراض الأكثر قيمة، يقول بائع المزاد الشاب وهو ينظر إلى المتفرجين ممسكًا مطرقته: "ماذا لدينا هنا؟" بعد أن باع 70 كأسًا من الكريستال بمبلغ 5400 دولار.
ثم قال: "القطعة 294، مكتب مسطح من عصر نابليون، نبدأ بسعر ألف يورو"، ارتفعت الأيدي المزايدة سريعًا وعلى الهاتف كان هناك من يرفع الأسعار، وخلال دقيقتين بيع المكتب بسعر 10 آلاف يورو أي 10 أضعاف قيمته الأولية، ما زال المشترون مجهولون وكذلك البائع.
أنكر المستشار الفرنسي لرفعت الأسد، إيلي حاتم، أن تلك البضائع في المزاد بباريس تخص موكله، وقال: "إنه حاليًا في دمشق يمتثل للقانون الفرنسي وقانون بلاده، وبالتالي لا ينوي استعادة أي من ممتلكاته المصادرة"، وأضاف أن هناك المزيد من الإجراءات القانونية المعلقة ضده في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وأن الدولة السورية ستتقدم بطلب لاستعادة أي ممتلكات أُعلن عن نقلها من البلاد بمجرد انتهاء القضية في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان".
وفقًا لحاتم فإن مزاد البضائع الذي تديره آدير جاء من الطابق الثالث بمنزل جادة فوش الذي تنازل عنه الأسد لزوجته السابقة منذ وقت طويل في سياق إجراءات طلاق صعبة، وأضاف "يبدو أنها تبيع هذه البضائع لتحقيق ربح دون موافقة موكلي".
مزاد الأسد2
باعت شركة آدير في اليوم الأول للمزاد أثاثًا قيمته 1.7 مليون دولار
تملك كل من لينا الخير ورجاء بركات - زوجتي الأسد السابقتين - شقتها الخاصة في البيت حيث تصل كل منهما إلى شقتها بمصعد خاص لمنع الاحتكاك بينهما، لكن حاتم لم يحدد أي الزوجتين السابقتين وراء هذا المزاد.
هناك أيضًا سوار الأسد - ابن رفعت وبركات - الذي عمل متحدثًا رسميًا باسم رفعت في لندن، وهناك يرأس مؤسسة "أراميا" التي يُقال إنها تساعد اللاجئين السوريين وتعمل على حماية التراث التاريخي لمنطقة الشام.
لم يفوت سوار يومًا واحدًا من جلسات الاستماع في محاكمة 2022 بباريس، كما أنه حليف تجاري لوالده، وقد قال أحد المطلعين على قضية رفعت الأسد في فرنسا - طلب عدم كشف هويته -: "اسم سوار ظهر كمستفيد من جميع الشركات الصورية التي أسهها رفعت لإخفاء مصدر أمواله".
ظهرت الخير وبركات أيضًا في شبكة من الشركات التي ذُكرت في التحقيقات الفرنسية بالإضافة لسوار الأسد.
مفاجآت مزعجة
يقول الناشط والقانوني السوري الفرنسي فراس قنطار: "أخشى أن تعود هذه الأموال في النهاية إلى جيوب عائلة الأسد، بالطبع من حق الجهة المنظمة للمزاد أن تفعل ذلك، لكن هل سأل هؤلاء الأشخاص أنفسهم عن الأخلاق والمسؤولية؟ إنهم يختبئون خلف القانون، هذا هو الأمر".
بينما يقول فنسينت برينغارث، المستشار الفرنسي لمؤسسة "Sherpa": "إذا كانت إدانة رفعت الأسد تُعد انتصارًا في المعركة ضد انتهاك النزاهة، فإن بيع هذه الأصول للأسف يُضاف إلى العديد من المفاجآت غير السارة التالية للإدانة".
"في ضوء ما كشفته التحقيقات الفرنسية عن الطرق المخادعة التي تمكن من خلالها رفعت الأسد من بناء جزء كبير من أصوله، فإن ذلك يكشف أن العدالة المكافحة للفساد يمكن تطويرها، فرغم مصادرة عدد كبير من البضائع، من الواضح أن بضائع المزاد - ذات القيمة الضخمة - فرّت من العدالة".
المصدر: ميدل إيست آي
=====================
الصحافة التركية :
أحوال تركية: أي مصير ينتظر الأكراد إذا تصالحت أنقرة مع دمشق؟
https://alghad.com/%d8%a3%d9%8a-%d9%85%d8%b5%d9%8a%d8%b1-%d9%8a%d9%86%d8%aa%d8%b8%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%b1%d8%a7%d8%af-%d8%a5%d8%b0%d8%a7-%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%aa-%d8%a3%d9%86%d9%82%d8%b1%d8%a9/
تقرير خاص – (أحوال تركية) 4/1/2023
بيروت– تبدو الخيارات المتاحة أمام الأكراد الذين تصدوا بشراسة خلال سنوات النزاع السوري لتنظيم “داعش” صعبة، في ظل وجود مصالح مشتركة بين دمشق وتركيا وروسيا لإنهاء نفوذهم وإضعاف داعمتهم؛ واشنطن، التي اكتفت، خلال الأسابيع الماضية، بالتحذير من مغبة التصعيد.
ويقول الباحث الفرنسي المتخصص في الشأن السوري، فابريس بالانش، في معرض تعليقه على اللقاء الذي جرى بين وزيري الدفاع؛ التركي والسوري، برعاية موسكو، “إن الهدف المباشر للدول الثلاث هو القضاء على قوات سورية الديمقراطية”.
وتريد أنقرة، وفق بالانش “القضاء على التهديد الكردي” قرب حدودها، بينما تسعى روسيا إلى “تصفية حليف للولايات المتحدة في سورية، أي “قوات سورية الديمقراطية”، وبالتالي تقوية حليفها الرئيس بشار الأسد”.
أما دمشق، فتريد، من جهتها “استعادة الأراضي التي لا تسيطر عليها، وخصوصا ثروتها النفطية”، من الأكراد في شمال شرق البلاد، الذين تأخذ عليهم علاقتهم مع واشنطن، وتنتظر من تركيا “القضاء على الجهاديين في إدلب”، في إشارة إلى مجموعة “هيئة تحرير الشام”، (جبهة النصرة سابقًا)، التي تسيطر مع فصائل أخرى على نحو نصف مساحة محافظة إدلب (شمال غرب) ومحيطها.
وفي حال رفض الأكراد تلبية مطلب أنقرة المتجدد بالانسحاب لمسافة ثلاثين كيلومترا عن الحدود، فإن اللقاء الثلاثي سيشكل محركًا “لغزو تركي” مقبل.
ويوضح بالانش “أن الهجوم التركي ليس سوى مسألة وقت فحسب. فأردوغان يحتاج إلى تحقيق انتصار ضد الأكراد في سورية في إطار حملته الانتخابية”.
على إثر قطيعة استمرت منذ اندلاع النزاع في سورية في العام 2011، جمعت موسكو الشهر الماضي بين وزيري الدفاع التركي والسوري، في خطوة سبقتها مؤشرات على تقارب مقبِل بين البلدين الخصمين، من شأنه، وفق محللين، أن يضع القوات الكردية أمام خيارات أحلاها مر.
في خضم التطورات الأخيرة، يُطرح سؤال ملح يتعلق بأبرز المعلومات المتوفرة عن اللقاء بين الوزيرين وبتداعياته المتوقعة على “الإدارة الذاتية الكردية” المدعومة أميركيًا، والتي تلوّح أنقرة منذ فترة بشن هجوم بري ضد مناطق سيطرتها في الشمال السوري.
قبل اندلاع النزاع في سورية في العام 2011، كانت تركيا حليفًا اقتصاديًا وسياسيًا أساسيًا لسورية. وكان تجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علاقة صداقة بالرئيس السوري بشار الأسد، إلا أن علاقتهما انقلبت رأسًا على عقب مع بدء الاحتجاجات السلمية ضد النظام وقيام دمشق بفض التظاهرات بالقوة.
وبعد أن أغلقت تركيا سفارتها في دمشق في آذار (مارس) 2012، كرر أردوغان وصف الأسد بـ”المجرم”، بينما وصف الأخير نظيره التركي بأنه “لص” وداعم لـ”الإرهابيين”.
وخلال كل هذه الفترة، قدمت تركيا دعمًا للمعارضة السياسية في سورية، واستضافت أبرز مكوناتها في إسطنبول، قبل أن تبدأ في دعم الفصائل المعارضة المسلحة، وتؤوي قرابة أربعة ملايين لاجئ سوري على أراضيها.
وعلى الرغم من أن تركيا شنت منذ العام 2016 ثلاث هجمات ضد المقاتلين الأكراد، مكنتها من السيطرة على أراض سورية حدودية واسعة، إلا أنها لم تدخل في مواجهة مباشرة مع دمشق سوى بشكل محدود في العام 2020، التي سرعان ما انتهت بوساطة روسية.
والآن، بعد أعوام القطيعة، برزت مؤشرات تقارب تدريجي على هامش قمة إقليمية عقدت في العام 2021، أجرى خلالها وزيرا خارجية البلدين محادثة مقتضبة غير رسمية.
وفي آب (أغسطس)، دعا وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إلى مصالحة بين النظام والمعارضة في سورية. واعترفت أنقرة ودمشق بوجود تواصل على مستوى أجهزة الاستخبارات.
وبالتزامن مع تهديده بشن هجوم بري ضد الأكراد في شمال سورية، قال أردوغان في تشرين الثاني (نوفمبر) إن احتمال لقائه الأسد “ممكن”.
وجدد الشهر الماضي الإشارة إلى إمكان حصول اللقاء بعد اجتماعات على مستوى وزيري الدفاع والخارجية.
تلعب روسيا، وفق محللين، دورا أساسيا لتحقيق التقارب بين حليفيها اللذين يجمعهما “خصم” مشترك يتمثل بالمقاتلين الأكراد.
وأعلنت موسكو أن المحادثات بين وزراء الدفاع؛ الروسي سيرغي شويغو والتركي خلوصي أكار والسوري علي محمود عباس، تطرقت إلى “سبل حل الأزمة السورية وقضية اللاجئين”، وكذلك “الجهود المشتركة لمكافحة الجماعات المتطرفة”، من دون تسمية هذه الجماعات.
وأشادت الدول الثلاث بالروح “الإيجابية” خلال اللقاء. وشددت موسكو ودمشق على ضرورة “مواصلة الحوار” لإرساء الاستقرار في سورية.
يقول مدير “مركز دمشق للدراسات الإستراتيجية” الدكتور بسام أبو عبدالله، “إن الاجتماع رفع مستوى اللقاءات بين البلدين من المستوى الأمني إلى المستوى الوزاري”، مشددًا على ضرورة “محاولة الأطراف العاقلة في دمشق وأنقرة تهيئة الرأي العام لمزيد من اللقاءات على مستويات أعلى” في المرحلة المقبلة.
وأشار إلى ارتباط الاجتماع بـ”تطورات تتعلق بالعملية العسكرية التركية التي كانت مقررة في الشمال السوري، التي عملت موسكو على وقفها”، معتبرا “أن انتقال الاجتماعات إلى وزراء الدفاع يعني أن هناك عملًا ميدانيًا عسكريًا لا بد من تنسيقه بشكل دقيق بين الأطراف الثلاثة”.
وجاء اجتماع وزراء الدفاع بعد أسابيع من توجيه تركيا في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) سلسلة ضربات جوية ومدفعية، استهدفت بشكل رئيسي القوات الكردية، وتلويح أردوغان بشن هجوم بري لإبعادها عن حدوده.
وتصنف أنقرة “وحدات حماية الشعب الكردية”، العمود الفقري لـ”قوات سورية الديمقراطية”، منظمة “إرهابية” وتعتبرها امتدادًا لـ”حزب العمال الكردستاني” الذي يخوض تمردًا ضدها منذ عقود.
وكانت قد فشلت جولات من المحادثات المتقطعة التي قادتها الحكومة السورية مع “الإدارة الذاتية الكردية” التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشرق سورية تضم أبرز حقول النفط ومساحات زراعية واسعة، تريد دمشق استعادتها عاجلاً أم آجلا.
يقول الباحث في معهد “نيولاينز”، نِك هيراس: “يتعرض أردوغان لضغوط سياسية لشن عملية عسكرية في سورية وإعادة أكبر عدد ممكن من اللاجئين السوريين من تركيا إلى بلدهم” قبل موعد الانتخابات التركية المقرر إجراؤها في حزيران (يونيو)، مضيفًا “إذا منح الأسد أردوغان الضوء الأخضر لشن عمليات جوية ضد الأكراد، فإن حربًا سوف تتبعها قريبًا”.
وكان أكار قد أفاد، مؤخرًا، بوجود تواصل مع موسكو لـ”فتح المجال الجوي” السوري أمام المقاتلات التركية.
=====================
الصحافة الفرنسية :
لوموند: اللاجئون السوريون في تركيا أصبحوا قضية انتخابية رغماً عنهم
https://www.alquds.co.uk/%d9%84%d9%88%d9%85%d9%88%d9%86%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a7%d8%ac%d8%a6%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d8%a3%d8%b5%d8%a8/
باريس- “القدس العربي”: تحت عنوان: “في تركيا.. أصبح اللاجئون السوريون قضية انتخابية رغماً عنهم؛ قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إنه قبل بضعة أشهر من الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقرر إجراؤها في 14 مايو/ أيار، يهدف الرئيس رجب طيب أردوغان إلى إعادة مليون مهاجر سوري إلى وطنهم والتصالح مع نظام دمشق.
وأضافت الصحيفة أنه منذ دخول الدبابات التركية إلى سوريا لأول مرة قبل ست سنوات، كانت العملية العسكرية تهدف إلى صد المليشيات الكردية لوحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية، لكن الأمور تغيرت مع مرورالوقت والتدخلات المتعددة، إلى مهمة تؤثر عمليا على جميع مجالات الأمن والحياة اليومية لحوالي مليوني سوري يعيشون في الجيوب الثلاثة التي تسيطر عليها قوات أنقرة. يدفع الناس هناك بالأموال التركية، ويتم علاجهم في المستشفيات التركية، ويستخدمون الكهرباء التركية، ويتعلم أطفال المدارس اللغة التركية كلغة ثانية.
العداء بشكل متزايد
وتابعت الصحيفة أنه منذ ستة أشهر، لم ترحب تركيا باللاجئين السوريين على أراضيها، وأضحى مركز أونشوبينار الضخم، الذي بُني على عجل في عام 2012، فارغا. يقع هذا المخيم مقابل جناح يوسف على مساحة تزيد عن 60 هكتارًا وتم اخلاؤه بالكامل في صيف 2019. وكانت السلطات قد أشارت رسميًا إلى ارتفاع تكاليف التشغيل وآفاق اندماج السوريين في المجتمع التركي، خارج المخيمات. ووفقًا لعمر كادكوي، المحلل السياسي في مؤسسة أبحاث السياسة الاقتصادية التركية، فإن القرار لا يتعلق برغبة الحكومة في تطوير سياسة اندماج حقيقية بقدر ما يتعلق بوضع سياق لعودة محتملة للاجئين في سوريا.
وتقول الصحيفة إنه في مارس ويونيو 2019، عانت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، في الواقع، من انتكاسة كبيرة في الانتخابات البلدية حيث خسرت جميع مجالس المدن في المدن الكبرى تقريبًا. ثم ألقى العديد من أعضاء الائتلاف الحكومي باللوم في هذا الفشل على سياسة اللاجئين السخية التي وضعتها السلطات.
    تستضيف تركيا ما يقرب من 3.6 مليون سوري، ثلاثة أرباعهم يتمتعون بوضع الحماية المؤقتة، أكثر من أي بلد آخر
على خلفية الأزمة الاقتصادية والنقدية، والتوترات أيضًا في الأحياء والأعمال العدائية الواضحة بشكل متزايد تجاه اللاجئين، تعمل جميع الأحزاب السياسية التركية تقريبًا على تشديد موقفها ضد المهاجرين، لاسيما ائتلاف المعارضة، الذي يهيمن عليه القوميون. في مايو 2022، قبل عام من الانتخابات الرئيسية له ولحزبه، أعلن أردوغان، الذي تراجعت شعبيته في استطلاعات الرأي، عن خطة عودة “طوعية” لما لا يقل عن مليون سوري.
التحول الدبلوماسي
وأوضحت “لوموند” أنه بعد ثلاثة أشهر، كان التحول الدبلوماسي 180 درجة: من دعم رئيسي للمتمردين الذين يسعون للإطاحة بالأسد منذ عام 2011، إلى أعلان الرئيس التركي استئناف الحوار مع نظام دمشق، قائلاً إنه منفتح على لقاء مع نظيره السوري.
يشرح يوهانان بنهايم، المتخصص في السياسة الخارجية التركية والمؤسس المشارك لـ Noria Research، أنه “حتى لو كان الجميع يعلم أنه من المستحيل إعادة جميع السوريين إلى وطنهم، وهذا أكثر من ذلك لأن دمشق لا تريد حتى أن تسمع عن ذلك، فإن أردوغان يسحب البساط من تحت أقدام المعارضة من خلال الضغط على اللاجئين”، مشددًا على عودة ظهور رئيس الدولة في استطلاعات الرأي.
    في غازي عنتاب وحدها، يوجد الآن أكثر من مئة ألف دعوى للطرد في أيدي المحاكم
في نهاية أكتوبر 2022، أعلن الرئيس التركي، في تغريدة نُشرت بمناسبة العام الجديد، أن حوالي 500 ألف سوري عادوا طواعية إلى سوريا في المناطق التي قال إن بلاده قامت بتأمينها. في نهاية نوفمبر الماضي، سقطت ثلاثة صواريخ أطلقت من سوريا داخل المخيم الذي كان يخلو من اللاجئين، مما أدى إلى إصابة ستة من رجال الشرطة الأتراك وجندي. ثم اتهمت السلطات على الفور وحدات حماية الشعب، التابعة لحزب العمال الكردستاني، الذي يبعد خطه الأمامي أكثر من ثلاثين كيلومتراً. “الدليل على أن المنطقة ليست آمنة حقًا”، هذا ما قاله شاب سوري للصحيفة رفض ذكر اسمه قبل أن يركب سيارة أجرة. “التوترات عالية ولا أحد يعرف كيف ستنتهي كل هذه المفاوضات، لكن إذا أُجبرت على العودة، سأفكر، لأول مرة، في الذهاب إلى أوروبا”. “جرائم الإرهاب، المخدرات، جرائم القانون العام، المضايقات أو الاضطرابات في المجتمع: احتمالات الملاحقة القضائية عديدة ويمكن أن تنخفض بسرعة”.
=====================