الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 19-11-2015

سوريا في الصحافة العالمية 19-11-2015

21.11.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. الجارديان: ازدواجية تركيا بين "الناتو" ودعم داعش "فاحشة"
  2. معهد واشنطن: لماذا علينا إرسال قوات برية للقضاء على تنظيم الدولة؟
  3. لوبوان: كيف تخدم هجمات باريس نظام الأسد؟
  4. إندبندنت: هل ستُدخل هجمات باريس إيران الحرب ضد "داعش"؟
  5. التايمز :استطلاع: الرأي العام البريطاني لا يدعم لاجئي سوريا
  6. فورين بوليسي: كيف ولماذا أعلن تنظيم الدولة الحرب على العالم؟
  7. لوموند: كيف ظهر تنظيم الدولة؟ وكيف تمدد؟
  8. بِن هوبارد – (نيويورك تايمز) 11/11/2015 :الحياة بعد "داعش" والأسد: رحلة في سورية حرة
  9. يديعوت أحرنوت :الحرب ضد "داعش"
  10. هافينغتون بوست :3 استراتيجيات خاطئة تجعل أميركا وأوروبا أكثر عرضة للخطر.. تعرف عليها
  11. نيزافيسيمايا غازيتا: باريس تعبئ موسكو وواشنطن لحرب شاملة ضد المتطرفين
  12. "واشنطن بوست": هذا ما فعلته غارات بوتين بثوار سوريا
  13. "واشنطن بوست": هل أمريكا بمأمن من "داعش" ؟
  14. واشنطن بوست :جيمس جيفري :قوات برية أميركية لدحر «داعش»
  15. ديلي ميل: غالبية بريطانية تؤيد ضرب سوريا
  16. تايمز: حان وقت المشاركة في الحرب بسوريا
  17. إيكونوميست": اللاجئون في أمريكا لم يرتكبوا أعمال عنف منذ الثمانينات
  18. نيويورك تايمز”: #بوتين يستغل #داعش لإصلاح العلاقات مع الغرب
  19. الإيكونوميست: هجمات باريس تسلط الضوء على اندماج المسلمين في فرنسا
 
الجارديان: ازدواجية تركيا بين "الناتو" ودعم داعش "فاحشة"
القاهرة - بوابة الوفد- هبة مصطفى
تهكمت صحيفة الجارديان البريطانية من تصرفات قادة العالم مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قمة العشرين، الراعي الرسمي للتنظيم الإرهابي داعش، موضحة أسباب دعمه للتنظيم.
وأضافت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ساهم في دعم داعش سياسيًا واقتصاديًا، وحتى الدعم العسكري للفظائع المرتكبة في باريس، وداخل منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، وحزب العمال الكردستاني في العراق وتركيا هما القوى الرئيسية التى تقاتل داعش على أرض الواقع. وأثبتت فعاليتها عسكريًا ومعارضتها لأيديولوجية التنظيم، ويمثل هذا الحزبان المخاوف الرئيسية لتركيا برئاسة أردوغان، مما يدفع تركيا إلى دعم تنظيم داعش، خوفًا من سيطرة الأكراد على المناطق الحدودية لتركيا.
وتابعت الصحيفة أن الأراضي الواقعة تحت سيطرة الأكراد في سوريا تجد نفسها تحت الحصار الكامل من جانب تركيا، ووجدت كذلك قوات حزب العمال الكردستاني تحت القصف المتواصل من قبل سلاح الجو التركي. ولا يقتصر الأمر على ذلك بل فعل أردوغان كل ما في وسعه لعرقلة القوات التى تتصدى لداعش. وهناك أدلة كثيرة على أن حكومته تساعد داعش ضمنيًا.
وأوضحت الصحيفة أنه قد يبدو من الفاحشة أن عضوًا في الناتو مثل تركيا يدعم تنظيم يقتل المدنيين بدم بارد. ولكن في الواقع هناك سبب للاعتقاد بأن حكومة أردوغان تدعم الفرع السوري لتنظيم القاعدة (جبهة النصرة) أيضًا، جنبًا إلى جنب مع عدد من الجماعات المتمردة الأخرى، ويعود ذلك إلى أن تركيا تتقاسم تلك الجماعات في أيديولوجيتها الإسلامية المحافظة. وقد جمع معهد حقوق الإنسان بجامعة كولومبيا قائمة طويلة من الأدلة على الدعم التركي لداعش في سوريا.
وأضافت الصحيفة أن سبب جعل أردوغان بعيدًا عن محاربة داعش اعتقاده بأن من يحاربون التنظيم هم الإرهابيين أنفسهم.
ورصدت الصحيفة مواقف أردوغان الداعمة لداعش، وأبرزها في شهر أغسطس الماضي، أعلن أن الأكراد كانوا على استعداد للسيطرة على تل الأبيض وكوباني وجرابلس في سوريا والقريبة من الحدود التركية والتى خاضعة لداعش الذي يُستخدم لإعادة تزويد عاصمتها الرقة بالأسلحة والمجندين عبر خطوط الإمداد التى تربطها بتركيا.
 وكان رد فعل أردوغان من استعداد الأكراد للسيطرة على جرابلس إعلانه أن هذه المنطقة "خط أحمر": فإذا هاجمها الأكراد، ستتدخل  قواته عسكريًا. والآن تخضع جرابلس لداعش تحت الحماية العسكرية التركية.
وتابعت الصحيفة أن الأكراد أثبتوا نجاحهم العسكري واحتضانهم الديمقراطية الشعبية وحقوق المرأة، ومعارضة أيديولوجية داعش الرجعية، ففي يونيو،.نجح الكردي في الانتخابات. ولكن كان رد فعل أردوغان بارعًا. فقد دعا لانتخابات جديدة، معلنًا خوض حرب ضد داعش، ولكن سرعان ما انقلب جيشه ضد الأكراد وقوات حزب العمال الكردستاني في تركيا والعراق، وصنف أنصار  حزب الشعوب الديمقراطي بأنهم جماعة إرهابية لأنهم على صلة بحزب العمال الكردستاني.
======================
معهد واشنطن: لماذا علينا إرسال قوات برية للقضاء على تنظيم الدولة؟
لندن - عربي21# الخميس، 19 نوفمبر 2015 04:01 ص 0415
أثار معهد واشنطن في تقرير له "ضرورة استخدام القوة العسكرية البرية لهزيمة تنظيم الدولة، وتساءل: " متى تدرك الولايات المتحدة بأنها في حاجة ماسة إلى استخدام القوة العسكرية الحقيقية لهزيمة تهديد تنظيم الدولة الإسلامية؟".
وأشارت إلى أنه في ظل الهجمات المروعة في باريس، التي جاءت في أعقاب قيام تنظيم الدولة على الأرجح بتفجير طائرة ركاب روسية في سيناء في خضم الأزمات الناجمة عن الصراعات ذات الصلة التي تدور في العراق وسوريا، يتطلب ذلك إجراءات عسكرية أكثر واقعية لردع التنظيم.
ولفتت إلى أنه بعد مرور ما يقرب من 18 شهرا على بدء إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما باتخاذ أنصاف الحلول، من الواضح أنه لن تتم هزيمة تنظيم الدولة في غياب قوات برية متنقلة من الدرجة الأولى، تكون مترابطة مع قوة جوية ساحقة.
وبحسب التقرير الذي أعده الباحث في المعهد جيمس جيفري، فإنه يجب ألّا تكون تلك القوة البرية كبيرة، فعلى سبيل المثال، كانت القوة الأمريكية الرئيسة المهاجمة التي شاركت في أكبر معركة في حرب العراق الثانية في الفلوجة عام 2004، مكونة فقط من سبع إلى ثماني كتائب، مع تعزيز ودعم لوجيستي، ليصبح عدد أفرادها 7000 إلى 8000 جندي.
ويرى جيفري الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة في تركيا 2008-2010 والعراق 2010-2012، أنه يجب أيضا ألّا تكون جميع القوات البرية أمريكية، موضحا أنه بإمكان القوات الفرنسية وغيرها من القوات الغربية التي تمتلك مستوى جيد من الخبرة، أن تستكمل القوات الأمريكية، وهو الأمر بالنسبة لنظيراتها من التشكيلات العراقية والسورية الفعالة.
وقال إنه في غياب قوات برية أمريكية لن يحدث أي من ذلك. وسوف يحافظ تنظيم الدولة على تماسك "دولته"، كما أن هجماته المضادة وكذلك الاستغلال الإيراني - الروسي له لتحقيق أهدافهما العدوانية الخاصة سيؤدي كل ذلك إلى زعزعة الاستقرار في الكثير من دول أوراسيا، ويعرّض الولايات المتحدة مرة أخرى لهجمات إرهابية واسعة النطاق، وفق رأيه.
وانتقد الباحث الأمريكي حقيقة عدم تقبل الإدارة الأمريكية ومرشحي الرئاسة الأمريكيين وخبراء من الخارج عموما، الواقع الجديد، حتى بعد الهجمات في باريس الأسبوع الماضي.
وأشار في تقريره إلى تصريحات كل من القائد الأعلى السابق لقوات حلف شمال الأطلسي الأدميرال جيمس ستافريدس وحاكم ولاية أوهايو والشخصية الرائدة المرشح للرئاسة الأمريكية جون كاسيش من الحزب الجمهوري، التي حثا فيها حلف الناتو على تولّي مسؤولية الحملة ضد تنظيم الدولة.
واقترح مرشحون آخرون من الحزب الجمهوري شن ضربات جوية أكثر فعالية. وتحدثت المرشحة للرئاسة الأوفر حظا من الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون أساسا حول توسيع النسخة الحالية للاستراتيجية الأمريكية، لكنها أضافت قائلة: "لا يمكن أن تكون معركة أمريكية". وكان السناتور ليندسي غراهام (جمهوري من ولاية جنوب كارولينا) المرشح الوحيد من بين الكثير من مرشحي الرئاسة الذي ضغط من أجل نشر قوات برية أمريكية تقليدية كبيرة.
وتساءل جيفري قائلا: "لماذا لا تحظى عملية عسكرية تقليدية بمناقشة جادة بينما تُعدّ أمرا واضحا؟"، وأجاب على ذلك بالقول إنه يعود جزئيا إلى أن "شعار الإدارة الأمريكية الحالية هو عدم وجود حل عسكري لأي شيء. وفي الجزء الآخر لأن العديد من الأمريكيين، ناهيك عن حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين (البرلمان البريطاني اختار للتو ألّا يشارك في العمليات الجوية فوق أجواء سوريا)، يعتبرون أن العمليات العسكرية، خصوصا العمليات العسكرية البرية في منطقة الشرق الأوسط، تؤدي إلى نتائج عكسية في أحسن الأحوال، وكوارث في طور التكوين في أسوأ الأحوال".
ووفقا لتقرير معهد واشنطن، فإن استطلاعات الرأي حتى قبل وقوع الهجمات في باريس، أظهرت أن أغلبية كبيرة من الأمريكيين شعروا بخيبة أمل جراء قيام الإدارة الأمريكية بحملة ضد تنظيم الدولة، مدركين بأن التشدد والتطرف يشكل تهديدا خطيرا".
ولكن لا يزال أكثر من النصف من الذين شملهم الاستطلاع يعارضون استخدام القوات البرية الأمريكية، وفق التقرير. وعلل ذلك بالقول إن تم تعزيز هذا التفكير بشكل كبير نتيجة كفاح القوات البرية الأمريكية في حربي العراق وأفغانستان، ولكن جذوره تكمن في التدخلات الفاشلة في الصومال وبيروت، وفي فيتنام بطبيعة الحال.
بيد أن هذا التفكير يتجاهل الحقيقة وراء هذه الإخفاقات، بحسب الباحث، موضحا: "فقد كانت جميعها تدخلات في حروب أهلية أو عمليات لمكافحة التمرد، من خلال نشر قوات أمريكية تقليدية لحل الصراعات الاجتماعية اللامتناهية ولبناء الدول. إن ذلك ليس ما يتطلبه إنهاء سريع للقوة التقليدية ظاهريا لتنظيم الدولة".
والانتقاد الثاني للباحث، هو أن استخدام القوات البرية يتطلب إجابات مقنعة ومفصلة للأسئلة التي ستُطرح في "اليوم التالي" حول كيفية تنظيم المناطق الجغرافية الكبيرة، وتوفير الأمن للسكان المحررين، والحفاظ على الأمل من أجل قيام مستقبل أفضل بديلا للتطرف.
ولفت إلى أن هناك بديلا ممكنا لحجة أخرى ضد نشر قوات برية أمريكية، ويتمثل بـ"وجود قوة جوية أمريكية عالية الجهد وجسيمة حقا، ومشاركة جهدا استشاريا يكون مرتبطا بقوات برية محلية، مع قواعد اشتباك أكثر تساهلا، ونشر قوات العمليات الخاصة الأمريكية في مواقع متقدمة".
وأشار إلى أنه في حين تم اتباع هذه المقاربات بصورة ناجحة في أفغانستان في عام 2001، وشمال العراق في عام 2003 والبصرة في عام 2008 وقندوز قبل شهر، إلا أنه لم يتم تجربتها حقا ضد تنظيم الدولة.
وقال إنه المشكلة الآن أنه "لم يعد لدى الولايات المتحدة متسع من الوقت لمعرفة ما إذا كان بإمكان نجاح هذا النهج الذي هو دون المستوى الأمثل، كما أنه ليس لديها ما يكفي من الشركاء المحليين الفاعلين".
وأوضح ذلك بالقول: "فالعناصر الكردية المختلفة، وقوات الأمن العراقية، والقبائل السنية، والمليشيات الشيعية ومقاتلي المقاومة السورية على الأرض لا يتمتعون بولاء مشترك؛ والكثير منهم يتحدون بعضهم البعض بقدر مجابهتهم لتنظيم الدولة. وببساطة لا يمكن للولايات المتحدة حل هذه القضايا في الوقت اللازم لجعل هذه المجموعة القوة الهجومية الأولية".
وقال أيضا إن حتمية تجنب وقوع خسائر أمريكية عادة ما تنهي النقاشات حول نشر قوات برية. وفي حين، أن القيام بعمليات هجومية واضحة وقصيرة المدى عادة ما تولّد خسائر محدودة نسبيا، إلا أن الحقيقة هي أنه لا أحد يستطيع أن يتنبأ مستويات الضحايا، وأن أي وفيات بسبب العمليات القتالية تشكل مأساة وتنطوي على مخاطر سياسية.
وختم تقريره بالتساؤل: "إلى أي مرحلة من القتال يؤدي مثل هذا النهر المتزايد من الدماء في سوريا والعراق والمنطقة إلى تبرير المخاطرة بحياة الأمريكيين؟".
======================
لوبوان: كيف تخدم هجمات باريس نظام الأسد؟
عربي21 - منذر بن علي# الخميس، 19 نوفمبر 2015 01:38 ص 06
نشرت صحيفة لوبوان الفرنسية تقريرا، قالت فيه إن نظام بشار الأسد يعدّ الطرف الأكثر استفادة من التطورات السياسية التي أعقبت هجمات تنظيم الدولة على العاصمة الفرنسية، إذ إن هذه الأحداث ساهمت في تعزيز مكانته في مواجهة خطر تنظيم الدولة، كما أن تصعيد عمليات القوى الغربية ضد تنظيم الدولة ستؤدي لتقوية وضعية قوات الأسد.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن بشار الأسد استغل هجمات باريس للقول إن السياسات الخاطئة التي اعتمدتها الدول الغربية، خاصة فرنسا، في منطقة الشرق الأوسط، ساهمت في انتشار الإرهاب.
ولاحظت أنه الرئيس الوحيد الذي خرج عن صف خطابات المواساة الموجهة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بعد هجمات باريس، حيث إنه استغل الزيارة البرلمانية التي قام بها نواب فرنسيون يوم السبت إلى دمشق، لتوجيه الانتقادات للغرب والتباهي بأنه "حذرهم" مما سيحدث في أوروبا قبل ثلاث سنوات، وحذرهم من الاستهزاء مما يحدث في سوريا.
واعتبرت الصحيفة أن الأسد يمتلك كل الأسباب ليشعر بالسعادة بعد هذه الهجمات؛ لأنها ستدفع فرنسا نحو تركيز جهودها على محاربة تنظيم الدولة في سوريا، وهو ما سيساهم في إنقاذ النظام السوري من الورطة التي يعانيها في الميدان.
وفي هذا الإطار، جاءت تصريحات الرئيس هولاند الذي قال لأول مرة أمام البرلمان الفرنسي: "عدونا في سوريا هو تنظيم الدولة"، وهو ما يخدم بشكل واضح بشار الأسد، رغم أن فرنسا تتمسك بأن رأس النظام السوري لا يمكن أن يكون شريكا في الحل السياسي.
واعتبرت الصحيفة أن فرنسا فشلت بسبب سياساتها المترددة بين مواجهة تنظيم الدولة ومواجهة الأسد، وقد أدى هذا الفشل إلى المأساة التي عاشتها العاصمة الفرنسية يوم الجمعة الماضي، والتي أثارت تساؤلات بشأن الدور الغامض الذي لعبه الأسد في صعود تنظيم الدولة في سوريا، حيث إنه منذ بداية الحراك الشعبي في آذار/ مارس 2011 اعتبر الأسد مواطنيه مجرد إرهابيين، واستعمل ضدهم أقصى درجات العنف والاضطهاد، وهو ما أدى في النهاية إلى تحول بعضهم إلى إرهابيين فعلا.
كما أشارت الصحيفة إلى أن نظام الأسد قام في حزيران/ يونيو 2011، بفتح سجن صيدنايا، وتحرير مئات من المتشددين الذي شكلوا فيما بعد قيادات لمنظمات جهادية تحارب اليوم في سوريا، على غرار زهران علوش، الذي يتزعم جيش الإسلام، ومحمد الجولاني الذي يمثل اليوم زعيم جبهة النصرة.
وأضافت الصحيفة في السياق ذاته أن أبرز من تم إخراجهم من السجون لينضموا للتنظيمات الإرهابية، حاكم ولاية الرقة الذي يعدّ من أقرب مساعدي البغدادي، واسمه علي موسى شاوار. وكان هنالك أيضا فواز كردي، ونديم بلوش. وكل هؤلاء انضموا إلى تنظيم الدولة بعد خروجهم من السجن في ظروف غامضة؛ لأنهم حسب ترجيح الكثيرين كانوا يمثلون خطرا على الثورة وليس خطرا على النظام.
ونقلت الصحيفة عن باحث في معهد واشنطن للدراسات قوله: "من الخطأ القول إن الأسد صنع تنظيم الدولة، ولكن الرئيس السوري تصرف بطريقة استغلالية، ففي سنة 2011، أطلق سياسة القمع ضد الثورة، وقام بتحرير المتشددين من أجل تشويه سمعة المعارضة المعتدلة وإغراقها في العنف. فهو اعتبر أن هذه أفضل طريقة حتى لا تمثل المعارضة أي بديل مقبول إثر سقوط نظامه".
كما لاحظت الصحيفة أن نظام الأسد لطالما استثنى تنظيم الدولة من قصفه للمعارضة السورية، فالطيران لم يبدأ قصفه لمدينة الرقة إلا في آب/ أغسطس 2014، بعد انطلاق الغارات الجوية على تنظيم الدولة في سوريا. ومنذ سنة تبدو جهود النظام في مواجهة هذا التنظيم محدودة جدا، مقارنة بما يبذله للانتصار على بقية فصائل المعارضة.
ونقلت الصحيفة في هذا السياق عن "توماس بييري"، الأستاذ المحاضر حول الإسلام المعاصر في جامعة أدنبرة، قوله: "إن قصف نظام الأسد لم يكن يهدف للقضاء على التنظيم، بل كان يهدف فقط إلى جعل الحياة صعبة في المناطق التابعة له، وبالتالي دفع الناس إلى الهروب وحرمان المعارضة من الحاضنة الشعبية".
كما نقلت عن فابريس بارونش، قوله "إن بشار الأسد قصف المعارضة المعتدلة أكثر من تنظيم الدولة، كما أنه فضل دائما قصف أولئك الذي يقتربون من معاقله، ويمثلون خطرا على اللاذقية وحماة، بينما ترك هذا التنظيم يزدهر ويتمدد في المناطق البعيدة التي تخلى عنها".
وفي الختام، نقلت الصحيفة عن "فابريس بارونش" قوله: "من الواضح أن روسيا وبشار الأسد يريدان وضع المجتمع الدولي أمام خيار صعب بين تنظيم الدولة وبشار الأسد، لأنهما يعلمان جيدا أن خطر تنظيم الدولة سيجعل الجميع يقبلون مرغمين بقاء الأسد في السلطة".
======================
إندبندنت: هل ستُدخل هجمات باريس إيران الحرب ضد "داعش"؟
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الأربعاء، 18 نوفمبر 2015 10:44 ص 01
توقع المحلل في صحيفة "إندبندنت" كيم سينغوبتا أن تدخل إيران الحرب "رسميا"، إلى جانب الدول الغربية وضد تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن إيران طالما تمنت أن تؤدي دورا في النزاع، وقد جاءت هجمات باريس يوم الجمعة وحققت لها أمنيتها.
ويقول الكاتب: "من المتوقع أن تظهر إيران كونها عضوا في التحالف الذي يقاتل تنظيم الدولة في مرحلة ما بعد مذبحة باريس، وذلك بحسب مصادر دبلوماسية بارزة".
ويربط سينغوبتا دخول إيران للحرب، من خلال تغير التحالفات بين الغرب وروسيا، التي تعد حليفا لنظام بشار الأسد ولإيران.
وبشير التقرير إلى تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي أعلن بعد الهجمات التي قتلت 132 شخصا، أن بلاده في "حالة حرب". واتصل الرئيس الإيراني حسن روحاني مع نظيره الفرنسي، وأكد في مكالمته "(أهمية) قتال الإرهاب و(داعش) (أي تنظيم الدولة) بكل ما نملك من قوة"، حيث قدم تعازيه للرئيس هولاند.  
وتستدرك الصحيفة بأنه رغم أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين شابها الكثير من العراقيل في الماضي، إلا أن روحاني اختار كلا من فرنسا وإيطاليا كأول دولتين يزورهما في أوروبا، بعد توقيع الاتفاق النووي في تموز/ يوليو من هذا العام. وقد تم إلغاء الرحلة التي كان سيوقع فيها الرئيس روحاني اتفاقيات تجارة وتعاون اقتصادي بسبب الهجمات. إلا أن المسؤولين الفرنسيين قالوا إنه سيتم تحديد موعد جديد للزيارة في أقرب وقت.
ويلفت الكاتب إلى أن المسؤولين الغربيين تحدثوا عن أرضية مشتركة مع إيران، بعد توقيع الاتفاق النووي، فيما يتعلق بتنظيم الدولة. وأكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن بريطانيا وإيران تتفقان على أهمية مواجهة التهديد الجهادي.
ويذكر التقرير أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أكد في الماضي أنه من غير المناسب مشاركة إيران في محادثات السلام المتعلقة بسوريا، لكن طهران شاركت في مؤتمري فيينا، وهو أمر ظلت واشنطن تعارضه. وفي الوقت ذاته هناك تقارير عن تنسيق غير مباشر بين الولايات المتحدة وإيران في العراق لمواجهة تنظيم الدولة هناك.
وترى الصحيفة أن دعوة هولاند المؤثرة هذا الأسبوع، التي ناشد فيها "لاتحاد كل من يستطيع قتال الإرهابيين في جبهة واحدة"، ربما تؤدي إلى حرف الميزان باتجاه دخول إيران للحملة العسكرية ضد الجهاديين. وقد دعا الرئيس الفرنسي كلا من روسيا وإيران لحشد مصادرهما. وسيلتقي الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين للضغط باتجاه تحقيق "نتيجة تأخرت إلى الآن".
وينقل سينغوبتا عن  دبلوماسي غربي بارز قوله: "أعلنت روسيا وبشكل علني أنها تتشارك في المعلومات الاستخباراتية  مع سوريا وإيران والعراق، فيما تشارك أمريكا العراق بالمعلومات الأمنية حول تنظيم الدولة. ونحن نعرف أن العراق يمرر الكثير منها إلى إيران".
وأضاف المسؤول للصحيفة: "لدينا الرئيس هولاند الذي يدعو إلى رد دولي على الهجمات البربرية، التي شنت على بلاده، والإيرانيون راغبون بشدة لتقديم المساعدة، وهناك شعور أنه يجب السماح لهم".
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن السعودية وإسرائيل، اللتين عارضتا الاتفاق النووي، تريان أن فرنسا كانت من أكثر الدول تشددا مع طهران، "ولكن الوضع تغير" كما يقول مسؤول غربي ثان.
ويضيف المسؤول الغربي: "سيكون هناك الكثير من العقود الاقتصادية بين إيران وأوروبا، ولهذا السبب يتم دمج البلد (إيران) في المجتمع الدولي من جديد. ومن خلال السماح لها بأداء دور في التحالف ضد الخطر الإرهابي الأعظم الذي نواجهه الآن، وسيرى البعض خطوة أخرى في هذا الاتجاه".
ويتابع قائلا: "التعاون الكبير بين روسيا والغرب لمواجهة تنظيم الدولة يعد وبشكل متزايد أمرا محتملا. والتقى الرئيس أوباما، الذي يواجه نقدا متزايدا فيما يتعلق بسياسته في سوريا، في قمة دول العشرين التي انعقدت في تركيا، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وقال المسؤولون الأمريكيون والبريطانيون إن اللقاءات كانت إيجابية".
وتورد الصحيفة أن الرئيس الروسي أعلن في تحرك مفاجئ أثناء القمة أن بلاده ستقدم دعما عسكريا للجماعات السورية المعتدلة في الحرب ضد تنظيم الدولة. مشيرة إلى أن الكرملين قد أكد أنه لا توجد هناك معارضة سورية معتدلة، وأن من تدعي منها الاعتدال فهي متطرفة في الخفاء.
ويجد الكاتب أنه مع ذلك، فقد زادت روسيا من اتصالاتها مع الجماعات السورية المعارضة المدعومة من الغرب. وقال بوتين إن "بعض الجماعات المسلحة تفكر بإمكانية بدء العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة وبدعم روسي، ونحن مستعدون لتقديم الدعم من الجو".
وينوه التقرير إلى أنه في الوقت الذي تعارض فيه السعودية العمل مع إيران، إلا أنها لم تؤد دورا في الحرب في سوريا، حيث حولت جهودها كلها لقتال المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن مسؤولا غربيا يقول: "هناك مشكلة في الربط. فالسعوديون يرون فيما يحدث في اليمن وإيران تهديدا. أما نحن، فنرى أن العدو هو تنظيم الدولة، ولن يكون هناك اتفاق في المواقف".
======================
التايمز :استطلاع: الرأي العام البريطاني لا يدعم لاجئي سوريا
لندن - عربي21 - باسل درويش# الأربعاء، 18 نوفمبر 2015 10:57 ص 018
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن الرأي العام الداعم للاجئين السوريين قد تراجع بنسبة كبيرة.
وينقل التقرير نتائج استطلاع نظم بعد هجمات باريس يوم الجمعة، التي أودت بحياة أكثر من 129 شخصا.
وتشير الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد تعهد باستقبال 20 ألف لاجئ سوري، يتم اختيارهم من مخيمات اللاجئين السوريين في الدول التي لجأوا إليها، في لبنان والأردن وتركيا.
ويذكر التقرير أن أول دفعة من اللاجئين وصلت على طائرة خاصة إلى أسكتلندا، حيث لم يتم استقبالهم بشكل علني، وتم إخفاء مئة راكب كانوا على متنها عن أعين الناس، ونقلوا  إلى أماكن خصصتها لهم الحكومة.
وتستدرك الصحيفة بأن الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة الاستطلاعات "يوغف"، وجد أن نسبة 49% ترى ضرورة تقليل عدد اللاجئين أو عدم استقبال أحد منهم. مشيرة إلى أن هناك زيادة بنسبة 22 نقطة منذ أيلول/ سبتمبر. كما نقصت نسبة الذين يطالبون باستقبال اللاجئين من 36% إلى 20%.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن الاستطلاع يشير إلى أن الدعم الشعبي للاجئين، الذي جاء بعد غرق الطفل الكردي إيلان، حيث كانت عائلته تحاول الوصول إلى أوروبا عبر البحر، قد تلاشى بشكل كبير.
وتبين الصحيفة أن الحديث عن مشاركة "لاجئ" يحمل جواز سفر سوريا في الهجمات على باريس عمل على زيادة مخاوف الرأي العام. وقالت نسبة 79% إنها تخشى من قيام تنظيم الدولة بشن هجمات على بريطانيا، فيما قالت نسبة 37% إنها خائفة جدا من تكرار سيناريو باريس في بريطانيا.
ويلفت التقرير إلى أن الدفعة الأولى من اللاجئين، التي وصلت إلى مطار غلاسكو يوم أمس، بعد رحلة استمرت خمس ساعات من بيروت، مروا بإجراءات فحص دقيقة، واختيروا من بين الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة، وجاءوا من مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان، وبعضهم يعاني من مصاعب صحية ومشكلات نفسية، بسبب التجربة التي مروا بها.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن خمس سلطات حكم محلي في أسكتلندا وافقت على المشاركة في إعادة توطين اللاجئين، بمن فيها "إيل أوف بيوت"، حيث ستستقبل 15 لاجئا. وقالت وزارة الداخلية أن 15 سلطة حكم محلي في بريطانيا وافقت على استقبال لاجئين سوريين.
======================
فورين بوليسي: كيف ولماذا أعلن تنظيم الدولة الحرب على العالم؟
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الأربعاء، 18 نوفمبر 2015 11:55 ص 00
نشرت مجلة "فورين بوليسي" تقريرا للباحث المتخصص بالشرق الأوسط ويليام ماكانتس، يحاول فيه تحليل ما قام به تنظيم الدولة مؤخرا، أو ادعى القيام به.
ويقول ماكانتش: "إن الدولة الإسلامية ظهرت في الأسبوعين الفائتين على أنها إحدى أكثر الدول الداعمة للإرهاب شراسة، إن كنا نصدق دعواها، فأعضاؤها قاموا بمهاجمة دولتين من الأعضاء الخمسة الدائمين لمجلس الأمن، فرنسا وروسيا. وكان الهجوم في باريس يوم الجمعة هو الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، وكان إسقاط الطائرة الروسية بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ هو إحدى أسوأ الهجمات الإرهابية ضد روسيا منذ سقوط الاتحاد السوفييتي. وفوق هذا كان الهجوم الانتحاري الثنائي في بيروت يوم 12 تشرين الثاني/ نوفمبر".
ويضيف الكاتب: "فقط في الفترة الأخيرة اعتدنا على التفكير في (الدولة الإسلامية) على أنها (دولة حقيقية)، وأقل من ذلك (دولة راعية للإرهاب). إن تنظيم الدولة كان لمعظم الوقت مجموعة إرهابية، ولكن مع تزايد قوته تصرف أكثر كأنه دولة، فلم يقم فقط باحتكار العنف في المناطق التي سيطر عليها، بل إنه قام بتقديم الخدمات، وجبى الضرائب، وأطلق على دولته "شبه دولة". ومهما كان التعبير، فإن التنظيم أصبح أكبر من مجرد مجموعة إرهابية، فهو يملك ملايين الدولارات لدعم مغامرته العسكرية في الداخل والخارج".
ويستدرك ماكانتس قائلا: "بالرغم من أن تنظيم الدولة يحمل فكر تنظيم القاعدة ذاته، الذي يدعو إلى مهاجمة الغرب، إلا أنه قضى معظم وقته في محاولة بناء الدولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع بعض الهجمات الإرهابية في تركيا والسعودية، وكان بإمكان المجتمع الدولي أن يستريح قليلا من تركيز التنظيم على الشأن المحلي، فمن الأفضل أن ينفق التنظيم أمواله في إنشاء بنية تحتية بدلا من تمويل عمليات إرهابية في الخارج".
ويعلق الكاتب بأنه "إن أضاف التنظيم العمليات الخارجية إلى مصاريفه الحكومية، كما تشير الهجمات الأخيرة، فإن النتائج مخيفة. فالتنظيم لديه تمويل دولة، وطموح قوة إمبريالية، وقائمة أعداء تشبه قائمة أعضاء الأمم المتحدة. فالتنظيم مثل تنظيم القاعدة، ولكنه أقل ضميرا، وأكثر قوة بشرية ومالا".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن "دخل التنظيم السنوي يقدر بمليار إلى ملياري دولار في العام. صحيح أن هذا لا يساوي الميزانية العسكرية لأمريكا، ولكنه أغنى من بعض الدول القائمة مثل بورما وموريتانيا. ودخل التنظيم بالتأكيد يقزم دخل تنظيم القاعدة، الذي تسبب بدمار أكبر في الخارج بتمويل أقل".
وتذكر المجلة أن "الدول تقوم عادة برعاية الإرهاب، عن طريق مجموعات تعمل بالنيابة، وتحرص على عدم افتضاح أمرها؛ خشية الرد القوي للضحايا المستهدفين، مثلما حصل في حادثة لوكربي، التي قالت التقارير إن نظام القذافي كان وراءها".
ويرى ماكانتس أن "هذا ليس ما يحدث هنا، بل إن التنظيم يعلن بوقاحة مسؤوليته عن الهجمات، وحتى إن لم تكن المخابرات متأكدة أن التنظيم وجه تلك الهجمات، فلا شك بأن التنظيم يريد أن يعلم أعداءه الأجانب أنه قادر على إيقاع خسائر كبيرة في صفوف شعوبهم. وكانت الولايات المتحدة قد فعلت ذلك على نطاق مروع في اليابان في الحرب العالمية الثانية، ونجحت في جعل اليابان تستسلم دون شروط. وتنظيم الدولة لديه طائرات وقنابل لفعل الشيء ذاته، ولكن ما عنده هو قنابل يحملها ويوجهها بشر".
ويحذر الكاتب قائلا: "من المقلق أكثر أن يكون التنظيم لم يوجه تلك الهجمات، فوجود خلايا مستقلة ومنتسبين قادرين على إحداث هذا الحجم من الدمار سيكون إيقافه أصعب؛ لأنهم لا يستقبلون تعليمات يمكن اعتراضها".
ويستدرك ماكانتس قائلا: "لا نعرف ماذا يأمل التنظيم بتحقيقه من تلك الهجمات، فإن كان يأمل في الحفاظ على الأراضي التي يسيطر عليها، فليس من الحكمة أن يستعدي أقوى أعدائه، خاصة في حالة روسيا وحزب الله، اللذين لم يمسوا تنظيم الدولة بشكل عام. ربما يعتقد التنظيم أنه يمنع المزيد من الاعتداء على الأراضي التي يسيطر عليها، أو ربما يأمل بتحقيق انتصارات إعلامية تساعده في تجنيد المزيد، أو ربما إيمانا بخطابه الرهيب حول حرب هرمجدون ومحاولة إشعالها. وكما كانت هجمات تنظيم القاعدة في 11 أيلول/ سبتمبر، قد لا نعرف أسبابها لعدة سنوات". 
ويشير الكاتب إلى أن "هناك كلاما في الدليل الاستراتيجي لتنظيم الدولة (إدارة التوحش: أخطر مرحلة تمر بها الأمة)، الذي ألفه شخص يسمي نفسه أبا بكر ناجي، حول قتل المدنيين في أراضي الأعداء؛ ليمنع حكوماتهم من التدخل في مشاريع بناء الدولة، أو لاستفزازهم للرد بشدة لأجل إنهاكهم. وبحسب هذا الدليل، فإن القيود الإسلامية المفروضة تعلق خلال الحرب".
وتجد المجلة أن "تنظيم الدولة استغل الحرب الأهلية السورية، ليبدأ بالظهور بمظهر الدولة، فركز على مناطق العشائر السنية المتضررة في العراق وسوريا لبسط نفوذه والتصرف وكأنه دولة. ولذلك كان يقوم بالقضاء على منافسيه بصبر، فيغتال ويسجن. وقبل دخوله إلى الرقة قام باختطاف رئيس مجلس المدينة، وأخفى العشرات ممن توقع معارضتهم، وعندما سيطر على البلد قام بإعدام المدنيين الذين عارضوه. ولم يقم التنظيم بتطبيق (الحدود) ليظهر تقواه فقط، بل كونها وسيلة لإرهاب المدنيين وتخويفهم بأن من يعارضه يعد مرتدا وسيلقى عقوبة المرتد".
ويقول ماكانتس: "الآن قرر تنظيم الدولة تخويف أعدائه البعيدين، فكيف يجب أن يكون رد فعلهم؟ إن المجتمع الدولي لا يستطيع التعامل مع التنظيم كما يتعامل مع الدول الراعية للإرهاب؛ لأنه ليس جزءا من نظام دولي يمكن فرض عقوبات ضده وتجميد أمواله وحساباته البنكية، والإجراءات الأخرى التي كانت فاعلة ضد ليبيا لا تصلح هنا، كما أن حظر تصدير الأسلحة لن يؤثر عليه، حيث سيبقى التنظيم يكسب أسلحة من أعدائه ويشتريها من السوق السوداء".
ويجد الكاتب أنه "يجب على أعدائه البعيدين التفكير ابتداء بماذا يريدون من المعركة. فالتنظيم، مثل الدول المارقة الأخرى، يمكن احتوائه، أو حتى تدميره، وكلا السياستين لها جانب سلبي. الاحتواء يبقي الدولة المستهدفة ولكنه يضعف مقدرتها على الفعل خارج حدودها، ولكن الإرهاب يصبح وسيلة أكثر جاذبية للدولة المحتواة؛ لأنها تمتلك خيارات تقليدية أقل. والحل الآخر هو القضاء التام على الدولة، ولكن كما رأينا في العراق على مدى العقد الماضي، فإن ما قد يأتي قد يكون اسوأ بكثير من الماضي".
ويتحدث ماكانتس عن استراتيجية محاربة التنظيم فيقول: "إلى الآن اختارت أمريكا وحلفاؤها شيئا وسطا بين الاحتواء والتدمير، بالعمل مع خليط من المليشيات المحلية في العراق وسوريا، لإحكام الخناق على رقبة تنظيم الدولة، بأخذ الأراضي في الأطراف، والتوجه نحو المركز في غرب العراق وشرق سوريا. ومع أن التقدم كان بطيئا، إلا أنه أعطى نتائج، فخسر التنظيم ربع الأراضي التي كان يسيطر عليها خلال العام الماضي. ورغم انتقاد البطء في التقدم، إلا أن هذا يعطي فرصة لأعداء تنظيم الدولة في استيعاب الأراضي التي يأخذونها من التنظيم وإحكام سيطرتهم عليها".
وينوه الكاتب إلى أن "الهجوم على المدنيين، كما شاهدنا في باريس، هدفه دفع الحكومات إلى تغيير جذري في سياساتها؛ لأن تنسحب بسرعة من المشهد، كما فعل رونالد ريغان عام 1983، عندما تم الهجوم على بناية المارينز وتفجيرها. أو برد فعل زائد، فقبل الرد على تنظيم الدولة ينبغي على أمريكا وحلفائها التفكير في مزايا وسلبيات الخيارات المختلفة قبل تغيير الطريق".
ويرى ماكانتس أن "إحدى إيجابيات هجمات تنظيم الدولة قد تكون أن تغير روسيا توجهها نحو التنظيم، حيث لم تجعل روسيا ضرب التنظيم أولوياتها إلى الآن، مفضلة ضرب الفصائل التي تحارب الأسد، وتشكل تهديدا مباشرا لنظامه. فإن صارت روسيا أكثر جدية في حرب تنظيم الدولة، وأوجدت طريقا تسرع فيه خروج الأسد، يكون تنظيم الدولة قد قدم خدمة جليلة للعالم. ويستبعد احتمال تغيير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمساره في هذا الوقت، ولكن تكرار ضربات التنظيم قد يغير له رأيه".
ويعتقد الكاتب أنه "رغم أنه ليس من المتوقع أن تتوقف هجمات تنظيم الدولة في الخارج في المستقبل المنظور. وسيضعف مع سقوط دولته في سوريا والعراق، ويبقى يهاجم أعداءه البعيدين، وبإمكانه الانتقال إلى ليبيا وغيرها من الأماكن، وإن كان سيفتقر قليلا، ولكن تمويل حرب إرهابية في الخارج لا يحتاج إلى الكثير".
ويختم ماكانتس بالقول: "قد تكون هجمات التنظيم الأخيرة حفزت أخيرا توحدا في المجتمع الدولي، للعمل على منع ارتكاب فظائع إضافية، مثل تلك التي وقعت في باريس. وكنتيجة للجهود الدولية المشتركة سيشهد تنظيم الدولة انهيارا بطيئا لحكومته، وضعفا في إمكاناته للتمدد".
======================
لوموند: كيف ظهر تنظيم الدولة؟ وكيف تمدد؟
عربي21 - نرجس ملكي# الأربعاء، 18 نوفمبر 2015 12:45 م 0016
نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، تقريرا حول أسباب ظهور تنظيم الدولة، وبقائه وتتمدده في العراق وسوريا، اعتبرت فيه أن هذا "الكيان الغامض" خرج من رحم الأنظمة البعثية الدكتاتورية، ويستعين بخبرة ضباط جيش صدام حسين، ويعتمد على الدكتاتورية الطائفية لاكتساب شرعيته.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن ظهور تنظيم الدولة يعزى بشكل مباشر إلى تجربتين حديثتين؛ هما الحرب الأهلية العراقية، والثورة السورية، وإلى أرضية خصبة مهدت لظهوره، وهي حكم الأحزاب البعثية لمدة 30 عاما، "لأنه ليس من الصدفة أن يظهر التنظيم في الدولتين اللتين طغت عليهما التجربة الدكتاتورية، من خلال حكم صدام حسين وعائلة الأسد".
وأشارت إلى أن كلا النظامين البعثيين في سوريا والعراق؛ ادعى الدفاع عن القومية العربية، "وبقطع النظر عن الفوارق الموجودة بين البلدين؛ فإنه السمة المشتركة بينهما هي أن سيادة القانون غابت، وفسح المجال للشرطة السياسية المكلفة بإسكات الشعب وإخضاعه لحكم القائد الزعيم".
وأضافت أنه "في ظل هذا النظام الفاسد؛ فإن شبكات المصالح والعلاقات الشخصية وحدها قد تمكن الفرد من تسلق السلم الاجتماعي"، ذاهبة إلى أن "فشل هذين النظامين البعثيين في إرساء دولة القانون والمواطنة؛ أدى مباشرة لصعود تنظيم الدولة".
وتابعت: "في العراق الذي عانى من ثلاثة عقود من الحروب والحصار؛ تعرض المجتمع للتقسيم إلى مجموعات متنافرة، لا تؤمن إلا بالانتماء المذهبي أو العرقي".
واعتبرت الصحيفة أن هذا المسار الذي أدى إلى ظهور تنظيم الدولة "ليس طبيعيا ولا منطقيا، ولكنه نتيجة للتعرض للقمع من قبل النظام القائم، فعلى إثر انهيار الدولة البعثية في عام 2003، قامت على أنقاضها معادلة سياسية جديدة، تمثلت في اعتماد الماسكين بزمام السلطة من الشيعة على التقسيمات والحسابات الطائفية، والاستعانة بمليشيات تتمتع بالحرية المطلقة، وتهميش مكونات الدولة، وخاصة من الطائفة السنية".
وأضافت أن إقصاء السنة من قبل السلطة المركزية في العراق؛ دفع بهم إلى القبول بخيار العنف، كحل أخير لرفض الظلم والاضطهاد، "وبذلك نشطت عدة مجموعات مسلحة، تمتعت بدعم شعبي من السكان المحليين، وكان من بين هذه المجموعات؛ تنظيم الدولة".
وقالت إن السلطة القائمة استفادت كثيرا من هذا السيناريو، لأنها -تحت غطاء مكافحة الإرهاب- تمكنت من تبرير السياسات الطائفية، وظهرت كمنقذة للطائفة الشيعية، وحصلت على دعم المجتمع الدولي في حربها المزعومة على الإرهاب، مشيرة إلى أنه "في ظل هذا الوضع؛ سجل تنظيم الدولة صعوده، مستفيدا من الضباط السابقين في جيش صدام حسين، الذين جلبوا معهم خبرة ميدانية في العمل المخابراتي، وفي تأطير الناس".
وأوضحت أن هذه التجربة "لم تكن كافية ليصبح تنظيم الدولة ما هو عليه الآن، بل جاءت الثورة السورية لتمهد له طريق الانتشار، فبعد عامين من الاحتجاجات، ثم العمل المسلح لتحرير البلاد من قبضة النظام الذي لا يعرف ردا غير القصف والترهيب؛ انسحبت قوات النظام من المناطق الحدودية بين سوريا والعراق، فاسحة المجال لتنظيم الدولة ليتمدد في الفراغ".
ولاحظت الصحيفة أن تنظيم الدولة أصبح يتمتع بثلاثة امتيازات هامة منذ دخوله المجال السوري، "فقد استغل مواقع التواصل الاجتماعي للظهور بمظهر المدافع عن الشعب السوري الذي يتعرض لمجازر يومية من قبل النظام، أمام مجتمع دولي تراوحت مواقفه بين الصمت والتواطؤ، ونجح في تحويل خطاب التعاطف مع الضحايا من الأطفال والنساء إلى مسوغ للعنف وردود الأفعال المتطرفة".
وتابعت: "الامتياز الثاني الذي مكن تنظيم الدولة من البقاء؛ هو أنه اضطلع بمهمة إعادة تشغيل الخدمات والمرافق العامة، في مناطق لطالما عانت من التهميش والفساد الإداري في العهود السابقة، ونجح في تجاوز الخطاب السياسي العمومي والغامض، والنزول لمستوى الهموم الآنية للفرد في المجتمع".
والامتياز الثالث -بحسب الصحيفة- هو أنه "اعتمد على أسلوب دموي ومروع، استمده من منطق (الثقب الأسود) الذي كان سائدا تحت حكم البعث، حيث لا أحد يرى أو يسمع الفظاعات التي تحصل في الداخل، ويتم توجيه الاهتمام نحو أخطاء وعيوب الخصوم فقط".
وخلصت صحيفة "لوموند" إلى أن تنظيم الدولة يمتلك مهارة الأنظمة البعثية في التلاعب والمغالطة، وخطورة الفكر الديني المتشدد، والقدرة على تحويل مشاعر التعاطف الإنسانية إلى استعداد لارتكاب أقصى درجات العنف.
======================
بِن هوبارد – (نيويورك تايمز) 11/11/2015 :الحياة بعد "داعش" والأسد: رحلة في سورية حرة
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
الغد الاردنية
رميلان، سورية - بعد غلي النفط الخام المستخرج من الأرض القريبة من هنا طوال اليوم في خزان معدني بهدف تحويله إلى ديزل، تحدى علي محمد الأدخنة المتصاعدة، وضرب باب الخزان ليفتحه بمجرفة. وخطا متراجعاً إلى الخلف بينما انسكبت الرواسب من الإناء على التراب واندلعت فيها النيران.
وبينما ارتفع عمود من الدخان كريه الرائحة إلى السماء، استخرج علي محمد سيجارة من جيب قميصه المنقع بالنفط، وشرع في شرح كيف حولته الحرب الأهلية السورية إلى مهرب للديزل.
كان ذات مرة يرتدي مريولاً طبياً نظيفاً أثناء عمله في مستشفى تابع للدولة، لكنه طُرد بعد أن استولى الثوار على قريته، واعتبروا كل السكان المحليين مشتبهاً بهم، كما قال. وفيما بعد، وبسبب امتداد رقعة الحرب، غادرت قوات الحكومة المنطقة، تاركة نفطها لقمة سائغة للآخرين.
يقول محمد: "في السابق، كنا نرى الآبار، لكننا لم نشاهد النفط عياناً أبداً". أما الآن، وعلى الرغم من أن أبخرته تصيبهم بالغثيان، فقد ساعد النفط مئات العائلات مثل عائلته على تدبر شؤون العيش. ويضيف محمد: "زوجتي لا تشتكي من الرائحة طالما أن هناك نقوداً".
ملأت المشاهد من هذا النوع كل أنحاء الخريطة خلال زيارتي التي استمرت لعشرة أيام في شمال شرق سورية، على طول الحدود التركية. ويبدو لكل واحد هنا زاوية للعمل؛ حيث يسعى الناس جاهدين إلى ملء الفراغ الذي خلفه انهيار الدولة السورية في مناطقهم.
اعتبرت مجموعة "الدولة الإسلامية" مفترق الطرق المهم هنا مكاناً رئيسياً لتوسيع ما تدعوه "الخلافة". فقد كان بعيداً عن المصالح الرئيسية للحكومة الرئيسية في دمشق، وهو يجاور نهراً وفيه شبكات طرق تسمح بالحركة السريعة للمقاتلين والتهريب.
لكن المقاتلين الأكراد دفعوا بجهاديي "الدولة الإسلامية" إلى الخروج من هنا، وسعوا إلى طبع رؤيتهم لحياة أفضل على شمال سورية: إنشاء جيب يتمتع بالحكم الذاتي وقائم على المبادئ التي وضعها لقائد كردي مشتدد يزين وجهه الآن الشارات المربوطة على الأذرع والجداريات عبر كامل المنطقة –جزء منها فوضوي، وجزء شعبي اشتراكي.
ويحاول آخرون، مثل السيد محمد، أن يتدبروا أمر العيش فقط: المزارعون، المئات من المهربين، أو أولئك الذين يحاولون مجرد إعادة وصل أجزاء مجتمعاتهم الممزقة معاً مرة أخرى بعد العيش أشهراً تحت الراية السوداء والعقاب العلني لمجموعة "الدولة الإسلامية".
الآن، ذهبت الشرطة، وازدهرت الميليشيات، وتعثرت حركة المرور بفعل نقاط التفتيش، وتغطت أعمدة الإنارة بصور المقاتلين القتلى. وتقف محطات الوقود المغلقة إلى جوار الأكشاك التي تبيع النفط في أباريق بلاستيكية. وتؤوي المكاتب الحكومية المهجورة إدارات مؤقتة نشأت كيفما اتفق، والتي تناضل في سبيل إبقاء الأنوار مشتعلة.
يوتوبيا كردية
الميليشيا الكردية التي كبرت لتصبح قوة مهيمنة في هذا الجزء من سورية على مدى العام الماضي -والمعروفة باسم وحدات حماية الشعب- استطاعت أن ترد "الدولة الإسلامية" على الأعقاب في العديد من المناطق، مقتطعة رقعة من الأرض يسودها الأمن النسبي، والتي يسميها السكان "روجافا".
ويعمل قادة المجتمع هنا على إقامة نظام جديد قائم على فلسفة القائد الكردي الانفصالي عبد الله أوجلان، من حزب العمال الكردستاني، الذي يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة في تركيا بتهمة الخيانة.
وتقول لوحة إعلانية تحمل صورة وجه
عبد الله أوجلان ذي الشاربين المميزين: "حولوا أرضكم، وماءكم وطاقتكم إلى وسيلة لبناء حياة حرة وديمقراطية". ويطلق الأنصار على أوجلان اسم "الرئيس" أو "العم".
متأثراً بالمنظر الفوضوي الأميركي موراي بوكتشن، دعا السيد أوجلان إلى إقامة حكم ذاتي تمارسه لجان محلية غير مقيدة بحدود وطنية. ويقول مؤيدو المشروع إنهم لا يسعون إلى تقسيم سورية، وإنما إلى قيادة ثورة اجتماعية طويلة الأمد، والتي تضمن الحقوق الجندرية وحقوق الأقليات.
تقول هيديا يوسف، الرئيسة المشاركة لواحدة من الكانتونات الثلاثة المعلنة ذاتياً في المنطقة: "يستطيع الشعب السوري حل الأزمة والعثور على طرق جديدة لإدارة البلد".
لكن الكثير مما يخص وضع الإدارات الجديدة العاملة يبقى موضوع طموح فحسب. لم تعترف أي قوى أجنبية بها، وتنظر إليها تركيا بعداء، خشية أن ترغب هذه الإدارات في إعلان دولة مستقلة بجوار حدودها. ومعظم العاملين فيها متطوعون أو موظفون ما يزالون يتلقون أجورهم من الحكومة السورية.
تبدو تعقيدات النظام الجديد واضحة تماماً وبقوة في مدينة القامشلي الكردية؛ حيث تمتلئ الأنحاء بالنصب التذكارية لمقاتلي الميليشيا القتلى واللوحات الإعلانية المخططة بالأحمر والأخضر والأصفر -ألوان علم وحدات حماية الشعب. وتقول الكتابة على شاخصة تعرض صور نساء يزرعن ويحملن رشاشات كلاشنكوف: "الوطن هو الانتماء، والولاء والتضحية".
ذات صباح، لوحت عشرات النساء بأعلام الميليشيا في الطريق الرئيسية في البلدة، منتظرات وصول جثامين المقاتلين الأكراد الذين دفنوا سابقاً في كوباني، من أجل إعادة دفنها في مقبرة الشهداء المحلية مترامية الأطراف، والتي لا تتسع باستمرار.
وهناك، وقفت ريناس غانم بينهن وهي تحمل صورة لشقيقتها، سيلان، التي كانت قد تركت المدرسة الثانوية لتنضم إلى الميليشيا في العراق، ثم عادت لتقاتل قوات "الدولة الإسلامية" في سورية، حيث قُتلت.
مع ذلك، يلوح في مكان قريب تمثال للرئيس السوري السابق القوي حافظ الأسد، والد الرئيس السوري الحالي، في منطقة ما تزال تسيطر عليها الحكومة السورية على بعد بضعة مقاطع سكنية فقط؛ حيث يقوم رجال الشرطة السوريون بتوجيه حركة السير بقمصانهم البيضاء وقبعاتهم السوداء.

لا يخفي القادة الأكراد سخطهم من الحكومة السورية بسبب معاملتها للأكراد. لكن السماح للحكومة بالسيطرة على مطار البلدة يجعله يبقى مفتوحاً، كما يقولون، كما أن حضورها الرمزي إلى حد كبير في وسط المدينة منع شن الضربات الجوية الحكومية وقنابل البراميل التي دمرت مناطق الثوار في الأماكن الأخرى.
يقول أحمد موسى، الصحفي الكردي: "تستطيع وحدات حماية الشعب طرد النظام من البلدة في غضون ساعة واحدة، ولكن، ما الذي يمكن أن يأتي بعد ذلك. قنابل البراميل والغارات الجوية".
تتكون صلة هذه المنطقة الرئيسية مع العالم الخارجي من قاربين يعلوهما الصدأ، واللذين ينقلان الركاب عبر النهر من العراق، ومن جسر عائم لنقل البضائع. وقد حملت الشاحنات التي غادرت سورية في أحد الأيام الأخيرة الأبقار والأغنام؛ بينما امتلأت الشاحنات القادمة بالمشروبات الغازية ورقائق البطاطا.
على الرغم من تحسن الوضع الأمني في بعض المناطق، دفعت البطالة وتهديد تجدد القتال بالعديد من الناس إلى الخروج من هذه المنطقة والهرب إلى أوروبا بواسطة القوارب. ويقول شيفان أحمد، وهو مساعد جزار في بلدة عمودو، والذي يكسب أقل من 3 دولارات في اليوم: "الوضع في روجافا لا يسمح ببقاء الناس هنا".
وكانت زوجته وابنه الذي عمره 7 أشهر قد غادرا مؤخراً على متن قارب غرق بالقرب من تركيا، كما قال. وقد تم إنقاذهما، لكن أراقبهم البالغ عددهم 13 شخصاً، ومعظمهم من النساء والأطفال، ما يزالون مفقودين. ومع ذلك، يواصل جيرانه المغادرة، كما يقول.
علامات "داعش"
حتى هذا العام، سيطرت مجموعة "الدولة الإسلامية" على معظم هذه المنطقة، وما تزال آثار حكمها هنا ماثلة حتى الآن: الشاخصات السوداء التي تحمل صور الخليفة المعين ذاتياً، أبو بكر البغدادي؛ وعبارة "الدولة الإسلامية" وعلم الخلافة مرسومان بالأسود والأبيض على الأرصفة والقناطر؛ والمقابر التي تم تحويلها إلى أكوام من الأنقاض.
كان محور حركة النقل للمجموعة هو تل الأبيض؛ البلدة الواقعة على الحدود مع تركيا، والتي شكلت نقطة عبور للجهاديين الأجانب ومعبراً للبضائع التي تراوحت بين مشروبات الطاقة والأسمدة التي استخدمت في صنع القنابل.
والآن، أصبحت البلدة في أيدي الأكراد. ويتذكر السكان الذين تبقوا في المنطقة حضور الجهاديين الأجانب وكأنه حلم غريب.
يقول صاحب مطعم كباب عمره 70 عاماً: "اعتادوا القدوم إلى هنا كل الوقت، وكان كل واحد منهم يأكل كيلوغرامين"! ومن أجل إرضاء الحكام الجدد، كان صاحب المطعم يعلق ستائر في زاوية من المكان لصناعة قسم منفصل خاص بالنساء، ويضع التلفاز على محطة لتلاوة القرآن؛ وكانت البرامج الأخرى محظورة.
كانت عمليات الإعدام تحدث كل أسبوع أو اثنين بالقرب من النافورة، كما قال، حيث كانت "نقطة الإعلام" التابعة لمجموعة "الدولة الإسلامية" -والتي ما يزال مكانها قائماً- تقوم بتصوير أفلام الفيديو الجهادية. وما يزال هناك قفص موجود في دوار آخر حيث كان الجهاديون يسجنون الرجال الذين يُضبطون وهم يدخنون أو يلعبون الورق.
لا يشعر صاحب المطعم بأنه يفتقدهم، كما يقول. لكنه لم يقبل التصريح باسمه في هذا التقرير، خشية احتمال وجود خلايا نائمة. (قال: "سوف يضعوننا على قوائم الاغتيالات").
في الجوار، ثمة امرأة شابة في صالون للعرائس؛ حيث تتدلى فساتين الزفاف من الجدران، وقالت إن العمل ازدهر مع زواج الكثير من النساء بالمقاتلين الأجانب. وأضافت: "كن يأتين لصبغ شعرهن، والاستعداد لحفلات الزفاف ووضع مكياجهن، وأي شيء".
مع ذلك، هددها الجهاديون في البداية بسبب نتف حاجبيها، وهي ممارسة محظورة عند الجهاديين. وقالت الفتاة: "رأوني وقالوا: إذا رأيناك مرة أخرى وقد نتفتِ حاجبيك، فإننا سنغلق محلك". وامتثلت لهذا الأمر حتى مغادرتهم. وأضافت وهي ترفع حاجبيها المرتبين على شكل منجل: "الآن أفعل بهما ما أشاء".
في البلدة الآن مجلس محلي جديد يترأسه رجل عربي وامرأة كردية، والذي يكافح لاستعادة الخدمات -فقد نهب الجهاديون مولدات الكهرباء ومضخات المياه وإمدادات المستشفى قبل انسحابهم في حزيران (يونيو). لكن التمويل شحيح. ويقول الرجل العربي المشارك في قيادة المجلس، منصور سلوم: "ليس لدينا دخل رسمي ثابت".
كما أغار الجهاديون أيضاً على الكنيسة الأرمنية المحلية، وشوهوا صلبانها، وبنوا زنازين سجن ومنصة للشنق في الجوار. وما تزال ألواح مدرسة الكنيسة المهجورة تحمل دروساً عن الأسلحة والمتفجرات.
أحد العابدين الأرمن، رفيق كيفوركيان، ظل في البلدة ودفع جزية الأقليات التي تبلغ أكثر من 100 دولار في السنة، حتى لا يصادر الجهاديون منزله، كما قال. وما يزال يحتفظ بإيصال الضريبة.
ويقول كيفوركيان: "لم أتخلص منه أبداً، لأنك لا تستطيع أن تعرف أبداً ما الذي يمكن أن يحدث تالياً".
*نشر هذا التقرير تحت عنوان: Life After ISIS and Assad: A Journey in a Free Syria
ala.zeineh@alghad.jo
======================
يديعوت أحرنوت :الحرب ضد "داعش"
نوح كليغر  -18/11/2015
الغد الاردنية
"إلى الأمام يا أبناء الوطن، يوم المجد جاء. ضدنا الشر مع العلم الذي يقطر دما – فهل تسمعون في الميادين الجنود المتوحشين؟".
هذه، بالترجمة الحرة، هي السطور الأولى من النشيد القومي الفرنسي "لا مارسييز" – بلا شك النشيد الجميل والجارف أكثر من كل الأناشيد الأخرى. روجيه دي ليل، ضابط في الجيش الفرنسي جاء من مدينة مارسيي – وهكذا منح القصيدة اسمه – كتبه في نهاية القرن الثامن عشر عندما كانت فرنسا تقاتل كي تصبح جمهورية مع الحقوق للجميع.
عندما نسمع هذه الكلمات اليوم، يخيل لنا وكأن دي ليل كتبها أمس أو أول من أمس، ردا على الوضع الذي تعيشه الآن "الأمة العظمى"، كما درج الوطنيون الفرنسيون تسمية بلادهم. "إلى الأمام يا أبناء الوطن، يوم المجد جاء" – إذ انه اذا لم يعمل ابناء الوطن فورا وبقوة ضد القتلة، فإن هؤلاء سيحققون نيتهم التي لا يحاولون على الإطلاق إخفاءها، وسيواصلون مساعيهم لاحتلال الغرب من يد المسيحيين وفرض الحكم الإسلامي عليه.
عندما لا يكون بديل آخر، مسموح أيضا للديمقراطية أن تغير القوانين – وهذه المرة أعلن بالفعل الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند عن تغييرات مهمة وعن أخذه في يديه وفي أيدي قوات الأمن الفرنسية حقوق واسعة لم يسبق أن استخدمت من قبل. وحتى اولاند، الذي هو من الرؤساء الضعفاء الذين كانوا لفرنسا حتى الآن، فهم أخيرا أن عليه أن يعمل كي يوقف ويقضي على العدو.
غير أن فرنسا ملزمة بأن تعمل بلا أي إبطاء وبكل القوة. فليس لدى "داعش" سوى بضع عشرات الآلاف من المقاتلين، المتجمعين في منطقتين في سورية وفي العراق. ولا يوجد أي شك بأنه في هجوم مخطط وقوي يمكن لقوات الغرب ليس فقط أن تهزم العدو، بل حتى ان تصفيه مرة واحدة والى الابد. صحيح، فرنسا ودول اخرى ممن توجد تحت تهديد الإرهابيين المنتمين للدولة الإسلامية – بلجيكيا، هولندا وبريطانيا، مثلا – قد يدفعون ثمنا كنتيجة لمثل هذا الهجوم على معاقل "داعش". غير أن الهدف – أي حرية ومستقبل الدول الأوروبية – تستحق التضحيات.
كل أولئك المحللين المزعومين الذين يدعون أنه دون مساعدة قوات الجيش الأميركي لا يوجد لأوروبا أي احتمال في حربها ضد "داعش" مخطئون ومضللون. فرنسا، بريطانيا وكذا دول تعتبر أكثر ضعفا في اوروبا تحوز وسائل قتالية وقدرات عسكرية أكبر بكثير، وبوسعها أن تصفي تهديد "داعش". غير أنه من أجل عمل ذلك تحتاج هذه إلى العمل بسرعة قدر الإمكان. عليها أن تتذكر أنه لا يوجد سوى إمكانيتين: انتصار أوروبي ساحق وتام، أو خطر دائم من حكم الإسلام المستقبلي في أوروبا.
  "إلى الإمام يا أبناء الوطن".
======================
هافينغتون بوست :3 استراتيجيات خاطئة تجعل أميركا وأوروبا أكثر عرضة للخطر.. تعرف عليها
18 تشرين الثاني 2015 الساعة 14:45
الديار
ثلاث استراتيجيات خاطئة تبناها ساسة في أميركا وأوروبا منذ الهجمات التي طالت العاصمة الفرنسية باريس، الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، تصب في صالح تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وليس العكس.
وفق التقرير الذي نشرته النسخة الأميركية لـ"هافينغتون بوست"، برزت مطالبات على جانبي الأطلسي رداً على الهجمات بغلق أبواب بلادهم في وجه اللاجئين السوريين، وتكثيف جهود مواجهة "داعش" الذي أعلن مسؤوليته عن الهجمات.
ولكن غلق الأبواب في وجه اللاجئين وخلق بيئة معادية للمسلمين الغربيين ليس من شأنه مساعدة أوروبا وأميركا في هزيمة المتطرفين الذين شنوا هجمات على باريس.
هذه الاستراتيجية ستجعل أميركا وحلفاءها أكثر عرضة للخطر، ولن تجعل موقفهم أكثر أمناً.
وفي ما يلي عرض لأبرز 3 استراتيجيات خاطئة من شأنها زيادة المخاطر على أوروبا وأميركا:
1- خلق المزيد من التطرف برفض استقبال اللاجئين
بينما يطالب 26 من حكام الولايات الأميركية الحكومة الفيدرالية برفض استقبال اللاجئين السوريين، في ظل مخاوفهم من ارتكاب أعمال إرهابية، عثرت السلطات على جواز سفر سوري بجانب جثة أحد الانتحاريين الذين قاموا بهجمات باريس لشخص عبر من خلال أوروبا كلاجئ.
ومع ذلك، ليست هناك مؤشرات تؤكد حقيقة الجواز السوري، وحتى إن كان مرتكب الهجوم أحد اللاجئين السوريين، فإن إبقاء السوريين خارجاً سيرجُح من فرص انتشار التطرف بين المزيد منهم.
جوش هامسون، كتب في صحيفة "Hill" أن ترك اللاجئين السوريين في بلدان الشرق الأوسط، حيث يتركزون حالياً، سيزيد من احتمالية انتشار التطرف بينهم.
واستشهد هامسون بدراسة أجريت في 2013 حول العلاقة بين إعادة توطين اللاجئين والتطرف.
وكشفت نتائج الدراسة أن سوء الأحوال المعيشية ونقص الخدمات الطبية يساهمان بدرجة كبيرة في خلق التطرف والقيام بأعمال إرهابية بين اللاجئين الذين أُعيد توطينهم.
وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن "فقدان الأمل والظروف المعيشية المروُعة" هو ما يدفع اللاجئين السوريين إلى مغادرة لبنان، والأردن، وسوريا، ومصر متجهين إلى أوروبا.
2- تعزيز رواية "داعش" باستعداء مسلمي الغرب
يعزز تصنيف الصراع مع "داعش" باعتباره "صراع حضارات" دعائم داعش، وهو ذات المنطلق الذي يعتمد عليه التنظيم.
فأحد تلك الأهداف وراء هجمات باريس هو خلق رد فعل مبالغ فيه من شأنه أن يجعل المسلمين في الغرب يشعرون بأنهم لا يمكنهم التوافق مع ثقافة الدول التي يعيشون فيها.
يقول كريستوفر سويفت، خبير الأمن القومي بجامعة جورج تاون: "هذه الرواية تستخدم لإظهار أن الغرب لا يحترم المعايير الخاصة به".
ويضيف سويفت أن رواية "صراع الحضارات" هي آلية يستخدمها تنظيم داعش لجعل التقارب السياسي بين جماعات دينية مختلفة أمراً مستحيل الحدوث.
على الأقل 6 ممن ارتكبوا الهجمات بباريس هم في الأصل فرنسيون من أصول أوروبية.
يقول شادي حميد، الباحث في معهد بروكينغز:" فرنسا لديها مشكلة طويلة الأمد في دمج سكانها المسلمين، وهو ما يسهم في انضمام مقاتلين أجانب إلى تنظيم داعش".
3- تعزيز رواية "داعش" باعتبارها ملاذاً آمناً للاجئين
في الوقت الذي يشعر فيه تنظيم داعش بخيبة أمل من تدفق اللاجئين إلى أوروبا في ظل ما يروجه التنظيم باعتباره ملاذاً آمناً للمسلمين، فإن سياسة رفض استقبال اللاجئين من شأنها تقديم هدية للتنظيم.
بحسب ما كتب آرون زيلن، الخبير في الجماعات الجهادية، فإن الجهود التي تبذلها الدول الأوروبية لاستقبال اللاجئين تقوّض ما يروجه التنظيم الذي يطلق على نفسه "خلافة" بأنه ملاذ وملجأ المسلمين.
واستشهد زيلن بعشرات التصريحات الصادرة عن التنظيم، التي تحذر اللاجئين من الاتجاه إلى أوروبا أو أراضي "الكفار".
======================
نيزافيسيمايا غازيتا: باريس تعبئ موسكو وواشنطن لحرب شاملة ضد المتطرفين
تطرقت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” إلى الإجراءات التي تتخذها فرنسا بعد العمليات الإرهابية في باريس، مشيرة إلى أن الرئيس هولاند يستعجل إنشاء تحالف دولي واسع.
وجاء في مقال الصحيفة:
أجبرت العمليات الارهابية التي وقعت في باريس الدول الكبرى على تشكيل تحالف دولي واسع لمكافحة الارهاب. فقد قرر الرئيس الفرنسي هولاند زيارة موسكو وواشنطن خلال الأيام المقبلة للقاء الرئيسين بوتين وأوباما لمناقشة هذا الأمر.
وقال هولاند خلال اجتماع موحد لمجلسي البرلمان الفرنسي ان “فرنسا في حالة حرب” مشيرا الى انه لا يقصد صدام الحضارات، بل صدام الارهابيين وفي مقدمتهم “الدولة الإسلامية”، الذين يهددون العالم اجمع. ولتحقيق النصر عليهم لا بد، حسب قوله، من توحيد الجهود، أي من إنشاء “تحالف دولي واسع.
وأشار هولاند في خطابه الى ان لقاءه بالرئيسين الروسي والأمريكي هو بهدف “توحيد القوى وتحقيق النتيجة”، ما بدونه سيطول انتظارها.
وبصرف النظر عن ان الرئيسين بوتين وأوباما سيحضران المؤتمر العالمي للمناخ الذي سينعقد في باريس يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، فإن هولاند قرر عدم التباطؤ والمبادرة إلى إنشاء هذا التحالف.
من جانبه عبر السكرتير الصحفي للرئيس بوتين عن أسفه لعدم “ابداء جميع الشركاء استعدادهم” لمكافحة الارهاب بصورة مشتركة، مشيرا الى ان الرئيس بوتين دعا في خطابه امام الجمعية العمومية للأمم المتحدة الى “توحيد الجهود” في هذا المجال.
السفير الفرنسي لدى موسكو، جان موريس ريبر، عبر عن شكره وامتنانه “للشعب الروسي على تعاطفه” مشيرا الى ان موسكو وباريس مصرتان على محاربة الارهاب سوية.
كما أشار وزير خارجية الولايات المتحدة، جون كيري خلال لقائه الرئيس هولاند في باريس، الى ضرورة التعاون على محاربة التطرف، ووعد بتحقيق النصر على “الدولة الإسلامية” مع “الحلفاء في الائتلاف المناهض للإرهاب” دون ذكر اسم روسيا.
وسائل الاعلام تناقش حثيثاً مسألة انشاء تحالف دولي واسع لمكافحة “الدولة الإسلامية”. فصحيفة وول ستريت جورنال كتبت تقول، ان الوضع في سوريا يبين عدم فعالية الضربات المنفردة التي توجهها القوى المضادة للإرهاب التي تحارب ضد “الدولة الإسلامية”. وتضيف ان العمليات التي تجري ضمن اطار الناتو تستبعد عمليا روسيا تلقائيا، وان انشاء تحالف تحت راية الأمم المتحدة ليس بالأمر السهل بسبب “السياسة المرتبكة” للمنظمة. لذلك يمكن انشاء “تحالف مؤقت تقوده فرنسا أو الولايات المتحدة أو حتى روسيا”.
وهي هنا لا تتحدث عن أن قراراً بشأن توجيه ضربات ضد التطرف في الشرق الأوسط قد اتخذ فعلا وأضحى ساري المفعول. ولكن الخبراء يشيرون الى ان مأساة باريس واعلان روسيا أن كارثة الطائرة فوق سيناء كانت بسبب عمل ارهابي، قد يجبران زعماء العالم على غض النظر عن خلافاتهم فيوحدون جهودهم ضد العدو المشترك. وان المشكلة الرئيسية، بحسب رأي قناة سي ان ان الاخبارية التلفزيونية،  تكمن في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة اللتين تنظران الى المسألة من زاويتين مختلفتين. وإذا كانت البلدان الغربية وخاصة فرنسا مستعدة للتعاون مع موسكو فإن موقف واشنطن هو أكثر تشددا. “ولكن هذا لا يعني عدم امكانية التعاون في ما بين روسيا والولايات المتحدة”.
يعتقد رئيس مركز دراسة نزاعات الشرق الأوسط في معهد أمريكا وكندا، ألكسندر شوميلين ، أن ليس لدى الغرب اختلاف بشأن إنشاء الائتلاف. ويقول: “كل الصياغات تشير الى الترحيب بروسيا في الائتلاف، ولكن بشرط ان تحارب “الدولة الإسلامية” وليس المعارضة السورية. لأن العائق الرئيسي في وجه إنشاء الائتلاف الواسع هو شخص الرئيس السوري بشار الأسد. فالغرب يصر على استقالته باعتباره شخصياً سبب انقسام الجهود الموجهة ضد “الدولة الإسلامية”.
وبحسب رأيه، لا يتحدث الغرب عن رحيل الأسد فورا. فإذا ما أعلن الرئيس الأسد قراره الاستقالة وتشكيل هيئة تستلم منه السلطة، فإن الأمور ستهدأ. ويضيف ان التوصل الى حلول وسطية بين روسيا والغرب في مجال محاربة “الدولة الإسلامية” أمر ممكن، لأن “مسألة بقاء الأسد في السلطة الى الأبد من وجهة نظر موسكو غير واردة”. (روسيا اليوم)
======================
"واشنطن بوست": هذا ما فعلته غارات بوتين بثوار سوريا
تم النشر فى تقارير حوارات مع 0 تعليق منذ 24 ساعة [المحتوى من مفكرة الإسلام]
نشرت: الأربعاء 18 نوفمبر 2015 - 11:15 ص بتوقيت مكة   عدد القراء : 224
مفكرة الإسلام : أوضحت صحيفة أمريكية أن الغارات التي تشنها المقاتلات الروسية على مناطق فصائل المقاومة السورية المسلحة والتي تعدت أكثر من ستة أسابيع حتى الآن فشلت فشلا ذريعا في إضعاف الثوار.
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن التدخل الروسي في الأزمة السورية جاء  لصالح بشار الأسد وإلى تكثيف الجهد الدبلوماسي الدولي لإنهاء الحرب المندلعة منذ أربع سنوات.
وقالت الصحيفة: إن وابل الهجمات الجوية الروسية اليومية على أهداف للمقاومة السورية في أنحاء سوريا، والتي قتلت مئات وشردت عشرات الآلاف، أحرزت فقط انتصارات صغيرة لصالح النظام السوري المتعثر، وفقاً لمجموعات حقوقية ومراكز أبحاث تتابع الصراع الدائر.
ويرى محللون أن روسيا، وعبر تدخلها لمؤازرة نظام بشار الأسد، عززت دورها كقوة إقليمية وضمنت تأثير موسكو على أية تسوية سياسية مستقبلية في سوريا، لكن الحملة العسكرية الروسية، التي بدأت في سبتمبر الماضي، أظهرت محدودية القوة الجوية الروسية في تغيير موازين القوى على الأرض.
ويشير محللون عسكريون ومجموعات حقوقية إلى أن الطائرات الروسية أسقطت أيضاً فيما يبدو أنها قنابل بدائية الصنع على المستشفيات والمنازل ومنشآت مدنية أخرى، بشكل تسبب في تعميق الأزمة الإنسانية المتردية أصلاً في سوريا.
ويقول زيدون الزعبي رئيس اتحاد منظمات الإغاثة الطبية السورية: إنه لم ير مثل هذا الموقف المتفاقم طوال خمس سنوات من الحرب، مشيراً إلى أن الدلائل تدل على أنه يتجه للأسوأ.
ويضيف الزعبي أن الغارات الجوية تزايدت وكذلك العمليات البرية وسط دخول الشتاء.
تجدر الإشارة إلى مقتل أكثر من ربع مليون شخص وتشريد أكثر من11 مليون منذ بدأ النظام السوري قمعه الوحشي للانتفاضة المنادية بالديمقراطية عام 2011، ما زج بالبلد في حرب أهلية دموية.
ومنذ ذلك الوقت، ألقت روسيا وإيران بثقلهما خلف بشار الأسد الذي حكمت عشيرته سوريا لعقود بقبضة من حديد لعقود من الزمن، رغم أنها تنتمي للأقلية العلوية، فيما دعمت دول عربية وتركيا والولايات المتحدة المقاومة السنية وقدمت لها السلاح.
وقالت الصحيفة: إنه مع انزلاق سوريا للفوضى، فرض تنظيم "الدولة" موطئ قدم له في ميادين القتال السورية، وحاز أراضي شاسعة من الثوار والنظام وفرض أحكام الشريعة الإسلامية.
وأوضحت واشنطن بوست أن روسيا قررت التدخل في سوريا لتدعيم النظام السوري المحاصر، بعدما بدأ الثوار التقدم باتجاه محافظة اللاذقية معقل العلويين، كما يشير محللون.
يقول كريستوفر كوزاك محلل الشؤون السورية في معهد دراسات الحرب بواشنطن: إن روسيا اعتبرت تقدم الثوار باتجاه اللاذقية لحظة يحتاج فيها نظام الأسد للدعم، مضيفا أن موسكو رأت أن النظام لن يستطيع صد الثوار لوحده.
يضيف كوزاك أن استراتيجية روسيا تهدف في المقام الأول والأخيرة إلى دعم النظام السوري وتعزيز وجوده في المناطق التي خسر فيها، خاصة أن الجيش السوري واجه نقصاً بشرياً حاداً هذا العام.
ونفذت روسيا أكثر من 1600 طلعة جوية دعما للقوات البرية التابعة للنظام في 14 محافظة على الأقل، وساعدت قوات الأسد في فك حصار مدته عامين فرضه تنظيم الدولة على قاعدة كويريس الجوية في حلب، واستعادة مدينتين من أيدي الثوار جنوب حلب أيضا.
وفقا لمدونة «معهد دراسات الحرب» المختصة بسوريا والتي تتابع الصراع، فإن اختراق صفوف الدولة الإسلامية خارج قاعدة جوية في حلب يمثل نصراً نفسياً كبيراً للنظام السوري وحلفائه.
لكن في محافظة حماة وسط سوريا خسر النظام أمام الثوار منذ بدء الحملة الروسية، بما في ذلك بلدة مورك ذات الأهمية الاستراتيجية وقرية عطشان القريبة.
تقع مورك إلى جانب الطريق السريع أم 5 القادم من العاصمة إلى الشمال في حلب، حيث نجحت قوات المقاومة السورية هناك في تعزيز صفوفها بسبب صواريخ تو الأميركية التي نجحت في تدمير مدرعات النظام.
يرى العميد ناجي الملاعب رئيس تحرير موقع مجلة الأمن والدفاع العربي أن «الجيش السوري منهك تماماً، ولم تكن الغارات الجوية الروسية ناجحة»، مضيفاً أن على روسيا أن تختار الحل الدبلوماسي.
======================
"واشنطن بوست": هل أمريكا بمأمن من "داعش" ؟
الدستور
 "واشنطن بوست": هل أمريكا بمأمن من "داعش" ؟ "واشنطن بوست": هل أمريكا بمأمن من "داعش" ؟ إنشر على الفيسبوك  إنشر على تويتر   
تساءلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ما إذا كانت الولايات المتحدة بمأمن من هجمات داعش كتلك التي نفذها التنظيم الإرهابي في باريس.
وقالت الصحيفة - في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- "إنه في الوقت الذي تترنح فيه فرنسا إثر سلسلة من هجمات "داعش" الإرهابية في باريس الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات، يتساءل الأمريكيون ما إذا كانت بلادهم أكثر أمانا؟".
ونقلت عن مسؤول كبير سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف.بي.آي"، كان حتى وقت قريب من المشاركين في عمليات مكافحة الإرهاب، قوله "يا له من سؤال سهل! هل واشنطن أكثر أمنا من باريس؟.. نعم، فهناك محيط يفصل بيننا. ومما لا شك فيه، نحن بمأمن هنا أكثر من هناك".
وأعادت الصحيفة الأمريكية إلى الأذهان، أحداث سبتمبر 2001، عندما أنفقت الادارة الأمريكية أكثر من تريليون دولار أمريكي في حربها ضد الإرهاب، مما جعل المعابر الحدودية أكثر أمنا، فضلا عن كشف مؤامرات وتوسيع قائمة المحظورين من السفر من عشرات الأشخاص لتصل إلى ما يقرب من 47 ألف شخصا.
وأضافت أن قوانين مكافحة الإرهاب ما بعد أحداث سبتمبر، والتي اتسمت بكونها أكثر صرامة، ضمنت أن يتمكن مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف.بي.آي" ومدعون فيدراليون من اتهام شخص بارتكاب جرائم تكون أحكامها شديدة، لافتة إلى أنه في الأشهر الـ18 الماضية، وجه مكتب التحقيقات الفيدرالي أصابع الاتهام الى أكثر من 60 شخصا ذي صلة بتنظيم "داعش" الإرهابي، قد يواجهون عقوبة السجن لسنوات إذا ثبتت إدانتهم، مما يعني أن الـ "إف.بي.آي" لن يضطر لتخصيص موارد لتتبع تحركاتهم.
وأوضحت "واشنطن بوست" أن الحدود سهلة الاختراق في أوروبا تعني سهولة تسلل مئات المقاتلين الأجانب مجددا ورجوعهم إلى القارة الأوروبية من العراق وسوريا، مما يزيد من صعوبة محاولة وكالات الاستخبارات لمراقبتهم.
وأشارت إلى أنه على ما يبدو أن هذا هو كان الحال نفسه في هجمات باريس، حيث كان ما لا يقل عن أربعة من أصل تسعة من الإرهابيين الذين نفذوا هجمات باريس معروفين لدى السلطات الأوروبية، وكان أحد المشتبه بهم في المؤامرة قد قاتل في سوريا ومن ثم عاد إلى أوروبا، هربا من "داعش".      
وذكرت أن عدد الأمريكيين الذين سافروا إلى العراق وسوريا - أو حاولوا على الأقل - يقدر بحوالي 250، أي أقل بكثير من عدد الذين تركوا أوروبا والذين يصل عددهم إلى 4 آلاف و500 شخص، مؤكدة أن مسؤولي الـ "إف.بي.آي" لا يتعاملون مع تهديد داعش باستخفاف، بيد أنهم أعربوا عن ثقتهم بأنه تم احتواء هؤلاء الأمريكيين الذين حاولوا مغادرة البلاد، كما أن الأمريكيين المتواجدين في سوريا لن يعودوا إلى الولايات المتحدة إلا وهم مكبلو الأيدي.
======================
واشنطن بوست :جيمس جيفري :قوات برية أميركية لدحر «داعش»
تاريخ النشر: الخميس 19 نوفمبر 2015
الاتحاد
يأتي الهجوم الإرهابي المرعب الذي ضرب باريس، وبعد انتشار تكهنات قوية بأن يكون تنظيم «داعش» وراء تفجير طائرة الركاب الروسية في سيناء، وعلى خلفية الصراع في سوريا والعراق، ليطرح سؤالاً محورياً مؤداه: متى يمكن للولايات المتحدة أن تستشعر الضرورة العاجلة لاستخدام قوات برية حقيقية من أجل وضع حدّ للأخطار التي يتسبب بها التنظيم؟
والآن، وبعد انقضاء ما يزيد على 18 شهراً من اللجوء إلى أنصاف الحلول، بات من الواضح أن القضاء على «داعش» لن يتحقق في غياب قوات برية من النخبة يمكنها استكمال نتائج الضربات الساحقة للقوات الجوية. وليس من الضروري أن تكون تلك القوات كبيرة العدد. ويمكننا أن نتذكر أن القوة الأميركية المهاجمة التي شاركت في المعركة الكبرى خلال حرب العراق الثانية وتكفلت باحتلال الفلوجة عام 2004، كانت تتألف من ثماني كتائب فقط، وكان عدد جنودها وضباطها يتراوح بين 7 و8 آلاف. وليس من الضروري أن يكون كل الجنود المشاركين في المعارك الأرضية من الأميركيين، حيث يمكن للفرنسيين وبقية الجنود الغربيين من ذوي التدريب العالي أن يكمّلوا القوات الأميركية بالإضافة لتشكيلات مختارة من سوريا والعراق. ولكن، ومن دون وجود القوات البرية الأميركية على أرض المعركة لا يمكن تحقيق الانتصار، وسيتمكن تنظيم «داعش» من فرض إرادته ومواصلة هجماته المضادة.
وحتى بعد الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له باريس يوم الجمعة الماضي، لم تصدر أية مؤشرات عن إدارة البيت الأبيض أو المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية، ولا حتى عن المحللين والخبراء، تفيد بأنهم فهموا هذا الحقائق. وهذا الموقف يمثل صدمة حقيقية. ولقد طالب كل من «جيمس ستافريديس»، القائد العام الأسبق لقوات «الناتو»، و«جون كاسيتش» حاكم ولاية أوهايو، حلف «الناتو» بتحمل مسؤولياته ضد الحملة الإرهابية، التي يقودها تنظيم «داعش». واقترح مرشحون «جمهوريون» للانتخابات الرئاسية تنفيذ هجمات جوية أكثر قوة.
وكان السيناتور «ليندسي جراهام» أكثر وضوحاً عندما طالب بإشراك قوت برية أميركية ضخمة في قتال «داعش». والسؤال المطروح الآن: لماذا لم تحظَ العمليات العسكرية التقليدية ذات التأثير الواضح في سير المعركة بما تستحقه من نقاش؟ يكمن الجواب في أن الإدارة الأميركية الحالية ترفع شعار «لا حل عسكريا لأي مشكلة». وأيضاً لأن العديد من الأميركيين، وربما الحلفاء الأوروبيون، يعتبرون العمليات العسكرية وخاصة منها العمليات البرية في الشرق الأوسط تقود إلى نتائج عكسية في أفضل الأحوال، وإلى الكوارث الحقيقية في أسوئها. وربما يفسر هذا الموقف السبب الذي جعل مجلس العموم البريطاني يدعو لإنهاء عملياته العسكرية في سوريا.
وحتى قبل هجمات باريس، أظهرت استطلاعات الرأي أن الغالبية العظمى من الأميركيين يشعرون بخيبة أمل من الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد «داعش»، وهم يرون أن التنظيمات الإسلامية المسلحة تمثل خطراً كبيراً على الرغم من أن نصف الذين استطلعت آراؤهم يعارضون إرسال قوات برية للاشتراك في حربي العراق وأفغانستان. ومن الواضح أن هذا الموقف ناتج عن فشل التدخل الأميركي في الصومال وبيروت وفيتنام. وتكمن المشكلة في أن المنطق الذي يستند إليه هؤلاء يتغافل عن الأسباب الحقيقية، التي أدت إلى الفشل في كل من هذه الحالات.
جيمس جيفري*
ــ ـ ــ
*السفير الأميركي الأسبق في العراق وتركيا وألبانيا
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
ديلي ميل: غالبية بريطانية تؤيد ضرب سوريا
لندن - عربي21 - باسل درويش# الخميس، 19 نوفمبر 2015 11:23 ص 00
أظهر استطلاع أجرته الصحيفة الشعبية البريطانية "ديلي ميل"، أن نسبة 60% من البريطانيين توافق على مشاركة بلادهم في الحملة الجوية ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا، مشيرة إلى أن 6 من كل 10 بريطانيين يريدون مشاركة الطيران الملكي الحربي في العمليات العسكرية.
ويشير التقرير إلى أن وزراء الحكومة واثقون من فوزهم بالتصويت المزمع عقده في البرلمان، الذي طلب فيه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون من النواب الموافقة على توسيع الحملة ضد التنظيم إلى سوريا، حيث تشارك الطائرات الأمريكية بهجمات هناك. ويتوقع أن يصوت البرلمان قبل عطلة أعياد الميلاد.
وتنقل الصحيفة عن وزير قوله: "نحن ذاهبون إلى الحرب". وتعلق "ديلي ميل" أن الاستطلاع الخاص بها، الذي أجراه  مركز "كوم ريس"، يظهر تغيرا في مواقف السكان بعد الهجمات في العاصمة الفرنسية باريس، التي قتل فيها أكثر من 129 شخصا.
وتقول الصحيفة، التي تعارض المهاجرين، إن نسبة 53% من البريطانيين تؤيد إغلاق الحدود بشكل دائم، وذلك لمنع الأوروبيين من الانتقال، والإقامة بشكل دائم في بريطانيا. وهناك نسبة مماثلة ترفض انتقال اللاجئين السوريين إلى بريطانيا.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الاستطلاع جاء وسط استمرار عمليات الملاحقة الفرنسية لمنفذي هجمات يوم الجمعة، حيث قال المدعي العام الفرنسي، إنه تم إطلاق خمسة آلاف رصاصة يوم أمس. ومع ذلك، فقد أظهر الاستطلاع نوعا من الشكوك حول ما يمكن لكاميرون تحقيقه.
وتبين الصحيفة أن نسبة 35% تقول إن هناك إمكانية لتعرض بريطانيا لهجمات إرهابية، في حال نقل كاميرون المعركة ضد تنظيم الدولة إلى سوريا.
ويورد التقرير أن كاميرون أخبر النواب في جلسة المساءلة، التي عقدت يوم أمس الأربعاء، أنه يمكن لبريطانيا المشاركة في الحرب دون موافقة من الأمم المتحدة. وقال: "نريد وقف المشكلة من مصدرها، ونعرف من أين يأتي معظمها، من تنظيم الدولة، ليس في العراق، ولكن من سوريا أيضا".
وتكشف الصحيفة عن أن الاستطلاع أظهر أن نسبة 50% وافقت على مشاركة القوات البريطانية، فيما عارضت نسبة 31% المشاركة. وترتفع نسبة دعم المشاركة إلى 59% إن تمت إلى جانب دول أخرى، مثل الولايات المتحدة وفرنسا، وإلى نسبة 68% لو تمت عبر قرار لمجلس الأمن يشرع العملية العسكرية.
وتختم "ديلي ميل" تقريرها بالإشارة إلى أن الغارات الجوية تؤيدها نسبة 60% مقابل معارضة 24%. وتؤيد نسبة 79% وضع إجراءات تفتيش على الحدود وإلغاء معاهدة "تشينغين". وقالت نسبة 78% إنها تخشى من إمكانية وقوع هجمات إرهابية في بريطانيا.
======================
تايمز: حان وقت المشاركة في الحرب بسوريا
الجزيرة
أشارت افتتاحية صحيفة التايمز البريطانية إلى سرعة الرد العالمي على هجمات باريس بأنه كان مشهدا نادرا للقوة المنسقة، حيث قامت الطائرات الفرنسية والأميركية بمهاجمة قيادة تنظيم الدولة في مدينة الرقة السورية.
وعلقت الصحيفة بأن الطائرات البريطانية ينبغي أن تكون جزءا من هذا الجهد أيضا من أجل "قطع رأس الأفعى"، كما جاء على لسان رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون، وعدم الاكتفاء بقيام الطائرات المسيرة بإبلاغ الحلفاء بمعلومات المراقبة والاستخبارات المستهدفة بالرغم من أهميتها ونجاحها.
وأشارت الصحيفة إلى أن عزوف الحكومة عن التحرك دون موافقة مسبقة من مجلس العموم ينظر إليه بارتياب من قبل حلفائها، بينما صارت فرنسا الآن الحليف العسكري الرئيس لواشنطن وانتهت بريطانيا كقوة لها وزنها، كما أورد أحد المعلقين الأميركيين.
وترى الصحيفة أنه قد حان الوقت لإجراء التصويت الذي طال انتظاره بشأن المهمة السورية، وأن توسيع بريطانيا عملياتها من العراق إلى سوريا سيحمل قيمة رمزية أكثر من القيمة العسكرية، وأن هذه هي اللحظة المناسبة التي يكون فيها التضامن الرمزي أمرا حيويا عندما ينبغي أن تكون النية واضحة.
"لا يمكن أن يكون هناك معنى لأي محادثات سلام جادة في سوريا طالما يدير تنظيم الدولة مركز "خلافته" من الأراضي السورية"
وقالت الصحيفة إن على كاميرون أن يعالج المخاوف التي أثارتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم، وأردفت أن القتل في شوارع باريس قد أزال هذه الحجج ولا يمكن أن يكون هناك معنى لأي محادثات سلام جادة في سوريا طالما يدير التنظيم "مركز خلافته" من الأراضي السورية.

وختمت الصحيفة بضرورة أن يكون هناك قدر من الثقة في الجيش السوري الحر المعارض وبعض الوحدات الكردية، وأن يكون هذا كافيا في مواجهة وحشية التنظيم الواضحة، لكي يصادق البرلمان على إرسال الطائرات المطلوبة للعمليات. وأضافت أن كاميرون ليس ملزما دستوريا بالحصول على التصويت لكنه من الفطنة السياسية.
وفي السياق أشارت افتتاحية ديلي تلغراف إلى إمكانية تأييد عدد من أعضاء حزب العمال لقرار كاميرون في حالة شنِّ عملية عسكرية بريطانية في سوريا، بالرغم من معارضة زعيم الحزب جيرمي كوربن، وهو ما يمكن أن يمنح كاميرون أغلبية برلمانية بالرغم من تحفظات بعض المحافظين.

======================
إيكونوميست": اللاجئون في أمريكا لم يرتكبوا أعمال عنف منذ الثمانينات
جهاد الخطيب
لا زالت كلمة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" التي ألقاها في قمة العشرين محل اهتمام الصحف والمجلات البريطانية، حيث قال أوباما: إن "الناس الذين يفرون من سوريا هم الأكثر تضررًا من الإرهاب والأكثر عرضة للخطر جراء الحرب الأهلية".
وأضاف "يجب ألا نغلق قلوبنا تجاه ضحايا هذا العنف".
وعلقت مجلة الإيكونوميست بالقول، إنه رغم قوة كلماته الأخلاقية إلا أن هناك 22 حاكمًا جمهوريًّا أعلنوا في نفس اليوم أنهم لن يقبلوا أي لاجئ سوري، خوفًا من الإرهاب المحتمل.
وأضافت المجلة أن أوباما يسعى لتوطين 10 آلاف سوري في أمريكا خلال العام المقبل، وهو ما لن يستطيع تحقيقه، حيث يجب عليه أن يواجه تحديًّا كبيرًا في إقناع السياسيين بذلك.
وهاجمت الصحيفة حكام الولايات الأمريكية على تصريحاتهم التي وصفتها بالانتهازية، وقالت المجلة: عليهم أن يتوقفوا عن الادعاء بأنهم حكماء الوطن، فهم في الحقيقة يتجاهلون حقيقة أنه منذ ثمانينيات القرن الماضي لم يرتكب لاجئ واحد عملًا إرهابيًّا ضدهم.
======================
نيويورك تايمز”: #بوتين يستغل #داعش لإصلاح العلاقات مع الغرب
صحيفة المواطن منذ 22 ساعة 5 مشاهدة
اهتمت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بإعلان روسيا، أمس الثلاثاء، عن أنها نسّقت مع الجيش الفرنسي بشأن الهجمات التي شُنّت على الأراضي السورية؛ خاصة تلك التي يسيطر عليها تنظيم “داعش”.
واعتبرت الصحيفة أن توقيت الإعلان الروسي، أمس الثلاثاء، بعدما بدأت فرنسا بالفعل في شن ضربات جوية ضد أهداف تابعة لـ”داعش” وطالبت بجبهة موحدة ضد التنظيم، أوحى بأن روسيا تستغل اللحظة الراهنة للمساعدة في إصلاح علاقاتها مع الغرب.
وأبرزت إعلان “الكريملين” عن مكالمة هاتفية جرت بين الرئيسيْن الروسي والفرنسي، وافقا خلالها على تنسيق الهجمات العسكرية في سوريا؛ على أن يلتقيا في 26 نوفمبر الجاري بموسكو.
وتحدثت عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي كان منبوذاً في دوائر القادة الغربيين منذ تدخله في القرم بأوكرانيا العام الماضي ودعمه للانفصاليين شرقي أوكرانيا، أصبح محل اهتمام كبير خلال قمة العشرين التي عُقدت في أنطاليا التركية قبل أيام.
وذكرت أن إنهاء العزلة الدبلوماسية بالنسبة لـ”بوتين” قد تكون أول خطوة مهمة لإقناع الغرب برفع العقوبات التي فُرضت على بلاده بسبب النزاع الأوكراني.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي بعث من الفلبين بأوضح رسالة مباشرة تدل على أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع روسيا لمواجهة “داعش”.
======================
الإيكونوميست: هجمات باريس تسلط الضوء على اندماج المسلمين في فرنسا
 الأربعاء, 18 نوفمبر, 2015, 05:35 م
كتبت - سارة عرفة:
 
"سيبدأ الأوروبيون بإلقاء اللوم علينا، رغم أننا انفسنا هربنا من سوريا خوفا من داعش"، كلمات نطق بها مواطن سوري نجح مؤخرا في دخول فرنسا.
تقول مجلة الإيكونوميست البريطانية إن أوضاع اللاجئين السوريين تزداد سوءً عقب هجمات باريس. هم يفكرون في سبل للعبور إلى بريطانيا، لأنهم أكثر عرضة لأعمال عن أكثر من المسلمين الموجودين بالفعل على الأراضي الفرنسية.
ويقول مبارك باريكي، وهو تونسي يعيش في فرنسا إن بعض الناس يعتقدون أن هجمات باريس التي خلفت 129 قتيلا وأكثر من 300 مصاب، ورائها تدبير أمريكي-إسرائيلي لإلحاق الضرر بالمسلمين، على ما نقلت المجلة العريقة.
وأشارت المجلة إلى أن باريس الليبرالية، لن يعاني فيها المسلمون أو يتوقعون ردود فعل انتقامية ضدهم، وأن الخوف بالفعل سيكون في مدن فرنسية أخرى والتي بدأت بالفعل بالتنديد في مسيرات ووضع صور جرافيتي مسيئة للإسلام على المساجد.
وأضافت الصحيفة ان ما زاد الأمر تعقيدا على المسلمين هو أن اثنين من منفذي الهجوم ولدا في فرنسا، مما يسلط الضوء على مشكلة الاندماج في مجتمع الفرنسي مع المهاجرين العرب المسلمين خاصة من شمال افريقيا، حيث بلغت نسبة المسلمين وفقا للتعداد السكاني الفرنسي إلى 5 – 10 في المئة من مجمل السكان.
وتشير المجلة إنه بينما يتصور الجمهور أن الشباب المسلم من المحرومين والفقراء، فإن كثيرين من الطبقة المتوسطة الذين "يحتقرون هؤلاء الذين اختارتهم الحكومة للحديث باسمهم".
وكثير من أفراد الأمن الذين ردوا على الهجمات من المسلمين. ويجادل الليبراليون بأنهم يجب أن يتم اعتبارهم افضل من يمثل مسلمي فرنسا أكثر من القتلة، على ما تقول الايكونوميست.
تقول المجلة إن اليهود الفرنسيين اندمجوا بشكل أكبر من المسلمين. فبالنسبة لهم، تذكروا أعمال العنف التي وقعت الجمعة على أنها جولة ثانية من هجمات تشارلي إيبدو في يناير، التي استهدفت متجر لبيع المنتجات اليهودية في باريس وهجوم في 2012 على مدخل مدرسة يهودية في تولوز.
ففي أعقاب هجوم المتجر، نشرت الجنود لحراسة المؤسسات اليهودية في أنحاء فرنسا. وكان رد الفعل اليهودي متناقضا، فعند نقطة معينة كان البعض سعيد بالحماية واخرون غير سعداء بوضعيتهم كأهداف في خطر.
وأدت الهجمات إلى موجة من الهجرة، حيث يتوقع أن يكون 9 آلاف يهودي قد غادروا فرنسا إلى إسرائيل، وفقا للمجلة.
ويأمل اليهود الفرنسيون فأن تجعل أعمال القتل الأخيرة التي نفذت بطريقة عشوائية في أماكن عامة، الجميع يدركون أن كافة الموطنين في نفس القارب.
ويقول ليفي ماتوسوف، وهو رجل دين يهودي "ما حدث يجعل الجميع يدرك أننا بحاجة إلى أمن أفضل لكل فرنسا، وليس لليهود فقط".
وقول نائب عمدة باريس والرئيس السابق لاتحاد الطلبة اليهود إن ليس هناك ما يمكن القيام به لتحسين الأمن عند المؤسسات اليهودية، ويجب أن يحدونا الأمل أن يتحدث المسلمون علنا لأن الكثير من الضحايا من المسلمين الفرنسيين الشباب".
======================