الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 19-2-2023

سوريا في الصحافة العالمية 19-2-2023

20.02.2023
Admin

سوريا في الصحافة العالمية 19-2-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
  • معهد واشنطن : تنظيم "الدولة الإسلامية" عام 2023: مستويات التهديد والمسائل المتعلقة بالإعادة إلى الوطن
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/tnzym-aldwlt-alaslamyt-am-2023-mstwyat-althdyd-walmsayl-almtlqt-balaadt-aly-alwtn
  • وثّقت التمييز ضدهم.. واشنطن بوست: الناجون السوريون من زلزال تركيا يتساءلون: إلى أين نذهب؟
https://orient-news.net/ar/news_show/202017

الصحافة البريطانية :
  • صاندي تايمز: الأسد استخدم الزلزال لمحو جرائمه ضد شعبه ومحاولة التقرب للغرب والخروج من العزلة
https://www.alquds.co.uk/%D8%B5%D8%A7%D9%86%D8%AF%D9%8A-%D8%AA%D8%A7%D9%8A%D9%85%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%88

الصحافة التركية :
  • صحيفة تركية معارضة تحتفي بلاجئ سوري تطوع لمساعدة مراسليها بعد وصولهم لعنتاب
https://orient-news.net/ar/news_show/202013

الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن : تنظيم "الدولة الإسلامية" عام 2023: مستويات التهديد والمسائل المتعلقة بالإعادة إلى الوطن
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/tnzym-aldwlt-alaslamyt-am-2023-mstwyat-althdyd-walmsayl-almtlqt-balaadt-aly-alwtn
بواسطة ديفورا مارغولين
ديفورا مارغولين هي زميلة باحثة أقدم في "برنامج التطرف" بجامعة جورج واشنطن.
تحليل موجز
يسلط أحدث تقرير للأمم المتحدة عن المنظمة الإرهابية الضوء على ضرورة إحراز المزيد من التقدم في معالجة تحديات الإعادة إلى الوطن، وأساليب التمويل الجديدة، وانتشار الأسلحة، والتهديدات التي يتعرض لها الاستقرار الأفريقي، من بين قضايا أخرى.
في وقت سابق من هذا الشهر، أصدر الأمين العام للأمم المتحدة التقرير السادس عشر الذي يغطي تهديد تنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش") للأمن الدولي ونطاق جهود الأمم المتحدة لمساعدة الدول الأعضاء على مواجهته. ويتم إعداد التقرير نصف السنوي بدعم من العديد من هيئات الأمم المتحدة، بما فيها "المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب"، و"مكتب مكافحة الإرهاب"، و"الاتفاق العالمي لتنسيق مكافحة الإرهاب"، و"فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات"، الذي يعمل بموجب "قراري مجلس الأمن رقم 1526 (2004) و2253 (2015)". وعلى الرغم من هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" (المعروف أيضاً باسم "داعش") من ناحية سيطرته على الأراضي في آذار/مارس 2019 بسقوط آخر معاقله في الباغوز في سوريا، إلّا أن الأحداث على مدى السنوات الأربع الماضية تُظهر أن التهديد الذي يشكله التنظيم والجماعات التابعة له لا يزال قائماً، لا سيما في أفريقيا. وفي الوقت نفسه، من الضروري الاعتراف بأن المجتمع الدولي أصبح الآن أكثر أماناً واستعداداً لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية": فقد تراجعت الهجمات في العراق وسوريا، ولم تعد الموارد المالية للتنظيم كما كانت عليه من قبل، وتوشك جهود الإعادة إلى الوطن أن تصل إلى نقطة إجماع.
تهديد "الدولة الإسلامية" اليوم
في معرض مناقشة تهديدات "الدولة الإسلامية" الحالية، يسلط التقرير الضوء على أربع قضايا رئيسية. تتمثل الأولى بالاستقرار الداخلي. فعلى الرغم من أن العام الماضي شهد مقتل زعيم "الدولة الإسلامية" أبو الحسن الهاشمي القرشي، إلا أنه سرعان ما تم استبداله بالزعيم الحالي أبو الحسين الحسيني القرشي. وبايعت الجماعات التابعة للتنظيم "الخليفة" الجديد، وبقي التنظيم مستقراً على الرغم من استنزاف قيادته.
ثانياً، على الرغم من أن جهود التحالف أعاقت قدرة التنظيم على استخدام أساليبه التقليدية في التمويل، إلا أن الصندوق الإجمالي لتمويل الحرب التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" لا يزال كبيراً، بحيث يضم ما مجموعه حوالي25 إلى 50 مليون دولار. وتُستخدم غالبية هذه الأموال لدفع رواتب المقاتلين وإعالة أسر الذين ماتوا أو سُجنوا. بالإضافة إلى ذلك، لجأ التنظيم إلى العملات المشفرة لزيادة مرونته المالية. وعلى الرغم من أن تمويل "داعش" اليوم ضئيل مقارنةً بذروته في الفترة 2014 - 2017، إلّا أن التكاليف اللازمة لبقاء التنظيم أقل بكثير أيضاً نظراً لخسارته للأراضي ووقفه المؤقت لأنشطة بناء الدولة.
ثالثاً، يؤكد تقرير الأمم المتحدة على "انتشار الأسلحة التقليدية والارتجالية بين الجماعات التابعة [لتنظيم "الدولة الإسلامية"] في أفريقيا". فهذا الوصول المستمر إلى الأسلحة، لا سيما الأنظمة الجوية بدون طيار، يمثل تهديداً كبيراً لقوات التحالف والجهات الفاعلة الأخرى التي تسعى إلى محاربة التنظيم.
رابعاً، يشير التقرير إلى أن مرافق الاحتجاز التي تضم مقاتلي "داعش" الأجانب وعائلاتهم في العراق وسوريا لا تزال عرضة لهجمات "داعش"، والديناميات الداخلية المتقلبة، والتحديات الإنسانية. ويزيد هذا الوضع من الحاجة الملحة لإعادة هؤلاء الأفراد إلى بلدانهم الأصلية متى أمكن. ولكن على الرغم من الضغوط الدولية الهادفة إلى تحقيق هذه الغاية، فقد تم إعادة حوالي 2500 عراقي و500 فرد من 12 دولة أخرى إلى أوطانهم في عام 2022، وهو رقم صغير نسبياً عند الأخذ في الاعتبار أن ما يقدر بنحو 56000 إمرأة وقاصر ما زالوا محتجزين في مخيم الهول السوري للنازحين، ولا يزال حوالي10,000  رجل وفتى في السجن.
ويركز التقرير أيضاً على طبيعة التهديد الذي تتعرض له أفريقيا، حيث يتناول التحديات الفردية وفقاً للمنطقة الفرعية (أي وسط وجنوب إفريقيا، وغرب إفريقيا، وشمال إفريقيا). وفي كل من هذه المناطق، واصل تنظيم "الدولة الإسلامية" والجماعات التابعة له والتنظيمات الإرهابية الأخرى "استغلال ديناميكيات الصراع وأوجه الهشاشة المحلية من أجل المضي قدماً في أجنداتهم". وأصبحت هذه الديناميكية للجهات الإرهابية التي تعمل في مناطق غير خاضعة للحكم الكافي نمطاً متكرراً في تقارير الأمم المتحدة، مع استفادة تنظيم "الدولة الإسلامية" بشكل خاص من هذه الظروف في منطقة الساحل.
ولا تزال عناصر "داعش" تستخدم بشكل ناشط تكتيكات التمرد في سوريا والعراق أيضاً. ففي العام الماضي، أعلن التنظيم مسؤوليته عن 279 هجوماً في سوريا و483 هجوماً في العراق. ويتناقص العدد السنوي لمثل هذه الهجمات بشكل مطرد. ففي عام 2020، أعلن التنظيم مسؤوليته عن 608 هجمات في سوريا و1459 هجوماً في العراق. وفي عام 2021، انخفضت هذه الأرقام إلى 359 في سوريا و1113 في العراق. ولكن على الرغم من أن "الدولة الإسلامية" في موقف دفاعي في هذه البلدان، إلا أن التنظيم لم يُهزم.
ولا يزال التهديد الداخلي الذي يطرحه تنظيم "داعش" خارج مناطق الصراع يشكل مصدر قلق أيضاً، حيث يواصل التنظيم استخدام المساحات عبر الإنترنت لنشر أيديولوجيته من خلال الدعاية. وما يفاقم هذا التهديد واقع أن المقاتلين الإرهابيين الأجانب الذين سافروا إلى العراق وسوريا للانضمام إلى التنظيم استطاعوا اكتساب خبرة في ميدان المعركة، ومنذ ذلك الحين يعودون إلى موطنهم أو بلدانهم الثالثة. وكما يشير تقرير الأمم المتحدة، "أثبت" هؤلاء الأفراد "أنهم يتمتعون بقدرات متطورة وفتاكة بشكل بارز". ولا يأتي هذا التهديد من المقاتلين الذكور فحسب، بل أيضاً من النساء العائدات اللواتي يسعين إلى تلقين الآخرين.
الردود على تهديد "داعش"
يسلط تقرير الأمم المتحدة الضوء على سبعة جهود توجه الردود الدولية الحالية لتنظيم "الدولة الإسلامية":
1. دعم ضحايا التنظيم
2. تحسين إدارة الحدود وإنفاذ القانون
3. مكافحة تمويل الإرهاب
4. التصدي لجهود تنظيم "الدولة الإسلامية" الرامية إلى استغلال منصات المعلومات والاتصالات والتقنيات الحديثة (على سبيل المثال الطائرات بدون طيار، والعملات المشفرة، ووسائل التواصل الاجتماعي)
5. مكافحة الخطاب الإرهابي والعمل مع المجتمعات المحلية لمنع ومكافحة التطرف العنيف الذي يؤدي إلى الإرهاب
6. تعزيز التعاون الدولي والإقليمي
7. معالجة التحدي المتمثل بأعضاء "داعش" المشتبه بهم وأسرهم في مناطق النزاع
ويصب التقرير معظم تركيزه على النقطة الأخيرة، حيث يبرز الوضع الحالي للعودة إلى الوطن ويناقش الجهود المبذولة للتحقيق مع هؤلاء الأفراد ومقاضاتهم وإعادة تأهيلهم وإعادة دمجهم.
التداعيات السياسية
يثير الاحتجاز إلى أجل غير مسمى للأفراد المرتبطين بـ "داعش"، وبعضهم محتجز منذ أكثر من أربع سنوات، عدداً من المخاوف الإنسانية والأمنية. وبدعم من الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، شددت الولايات المتحدة على ضرورة إعطاء الأولوية للعودة إلى الوطن من أجل التعامل مع التهديد المتمثل بتنظيم "الدولة الإسلامية" بصورة شاملة. وسيكون من الخطأ مواجهة القدرات المالية والعسكرية للتنظيم من دون معالجة أوضاع هؤلاء المعتقلين.
ولا يمكن القول أن جميع الأفراد الذين سافروا للانضمام إلى "داعش" ما زالوا يؤيدون التنظيم وأيديولوجيته. ولكن كما سبقت الإشارة، لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل التهديدات التي يشكلها المقاتلون الأجانب الذكور العائدون من ذوي الخبرة في ساحة المعركة والنساء الداعمات المتطرفات اللواتي يسعين إلى تلقين الآخرين. واتبعت بعض البلدان نهجاً يراعي نوع الجنس في العودة إلى الوطن، حيث أعادت النساء والقاصرين المنتسبين إلى التنظيم ولكن ليس الرجال البالغين أو الفتيان المراهقين. وفي هذه الحالات، اعتمدت بعض البلدان نهجاً قائماً على الملاحقة القضائية للنساء الراشدات العائدات إلى أوطانهنّ، في حين ركزت بلدان أخرى فقط على إعادة الإدماج. ومع ذلك، فمثل هذه السياسات (على غرار عدم إعادة الفتيان المراهقين إلى وطنهم أو التركيز فقط على جهود إعادة الإدماج تجاه النساء البالغات) تعكس سوء فهم لما يسعى تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى تحقيقه فضلاً عن التحيزات القائمة على العمر والجنس. يجب تشجيع الدول ليس فقط على إعادة هؤلاء الأفراد إلى أوطانهم، ولكن أيضاً تطبيق جهود المقاضاة وإعادة التأهيل وإعادة الإدماج المناسبة التي تجمع بين نهج قائم على نوع الجنس وآليات التقييم. إن القيام بذلك يمكن أن يساعد في منع تنظيم "الدولة الإسلامية" من العودة إلى مشروعه الخاص ببناء الدولة وثني المؤيدين الجدد عن الانضمام إليه. ومن الضروري إقناع الدول بأنه من الأفضل معالجة هذه القضية بشكل مباشر، أي في الوقت الحالي وبالموارد والطاقة المناسبة، بدلاً من أن تؤخذ على حين غرة في المستقبل.
وفي هذا الصدد، يجب على المجتمع الدولي تقييم كيفية تأثر هذه القضايا بزلزال 6 شباط/فبراير في تركيا وسوريا. وعلى الرغم من أن الهاجس الرئيسي في ظل هذا الوضع الإنساني المروع هو تقديم المساعدة للمحتاجين، فمن المهم أيضاً الاعتراف بالعواقب الثانوية للكارثة، والتي يسلط الكثير منها الضوء على نقاط الضعف في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية". على سبيل المثال، في الأيام التي أعقبت الزلزال، ربما فرّ ما لا يقل عن عشرين شخصاً من سجن في شمال غرب سوريا يضم أفراداً منتمين إلى "داعش". وفي تركيا، قلصت بعثات نمساوية وألمانية وإسرائيلية مختلفة مهتمة بالمساعدات من جهودها بسبب التهديدات الأمنية، وتهديدات من "داعش" على وجه التحديد وفقاً لبعض التقارير. وعلى الرغم من أن هذه الحوادث قد تكون معزولة، يجب على البلدان الاستعداد لواقع أن التنظيم قد يستفيد من البيئة الهشة ما بعد الكوارث.
ومن الناحية الإيجابية، يتم اتخاذ عدة خطوات في الاتجاه الصحيح. فعلى الرغم من أن العودة الإجمالية إلى الأوطان لا تزال بطيئة، إلا أن أستراليا وفرنسا ودول أخرى التي قاومت هذه الفكرة منذ فترة طويلة بدأت في إحراز تقدم، بينما استأنف العراق برنامج الإعادة إلى الوطن بعد إيقافه مؤقتاً. بالإضافة إلى ذلك، إنّ دعاوى مهمة هولندية وألمانية وأمريكية مرفوعة ضد نساء منتميات إلى "داعش"، والتي كان يُعتقد منذ فترة طويلة أنها الأكثر صعوبة في المقاضاة، أبرزت الأدوات التي يمكن استخدامها لمحاسبتهنّ، من بينها الآليات القانونية المتعلقة بجرائم الحرب. وأخيراً، أدّت الأبحاث وتقييمات المخاطر وآليات التقييم الخاصة بجهود إعادة الإدماج، إلى مساعدة البلدان على تحديد الخطوات التالية اللازمة للتركيز على القاصرين، وكذلك البالغين بعد مغادرتهم السجن.
ديفورا مارغولين هي "زميلة بلومنشتاين-روزنبلوم" في معهد واشنطن.
=====================
وثّقت التمييز ضدهم.. واشنطن بوست: الناجون السوريون من زلزال تركيا يتساءلون: إلى أين نذهب؟
https://orient-news.net/ar/news_show/202017
أورينت نت – ترجمة ياسين أبو فاضل
2023-02-18 16:37:19
وثّقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير مطوّل تعرّض العديد من العائلات السورية الناجية من الزلزال في تركيا لمضايقات ومعاملات تمييزية، فيما بات عليهم الإجابة عن سؤال مصيري: إلى أين نذهب الآن؟.
وفيما يلي نص التقرير:
بينما كانت فرق الإنقاذ التركية تمشّط ببطء عبر جبل رمادي من الخرسانة المحطّمة ليلة الأربعاء، تظهر مجموعة من السوريين، مكتوفي الأيدي، بوجوه مغطاة بتعابير قاسية.
بالعودة إلى سوريا، حيث تكون مثل هذه المشاهد شائعة بعد أكثر من عقد من الحرب، غالباً ما يغوص رجال الإنقاذ في المكان دون معدات مناسبة، وغالباً ما يعرّضون أنفسهم لخطر شخصي كبير. تمتم أحد الشباب: "كانوا سيُنهون المهمة في غضون يومين". صاح أقاربه بالموافقة، وتجمّعوا على نار موقدة في العراء بينما كانوا ينتظرون لمعرفة مصير أفراد أسرهم المفقودين.
إلى أين الآن؟
لقد عاش العديد من السوريين في مدينة كهرمان مرعش التركية المدمّرة بالفعل سنوات من القصف الجوي وخسائر لا توصف. ولكن حتى بالنسبة لهم، من المستحيل معالجة حجم الدمار بعد الزلزال الأخير الذي دمّر مجمعات سكنية كاملة وقتل أكثر من 43 ألف شخص.
السوريون الذين نزحوا بالفعل من بلادهم، والذين اعتادوا بالفعل على التمييز في تركيا، يواجهون الآن صدمة جديدة وانعداماً للأمن، ويُتركون ليصارعوا سؤالاً مألوفاً مؤلماً: إلى أين الآن؟
تركيا هي موطن لما لا يقل عن 4 ملايين لاجئ وطالب لجوء من سوريا فرّوا من الصراع والصعوبات وقمع حكومة أسد، ويتركز الكثير منهم في منطقة الزلزال الجنوبية.
 اشتعلت المشاعر المُعادية لسوريا مراراً وتكراراً على مرّ السنين، أثارها السياسيون القوميون الذين يرون جيرانهم السابقين كبش فداء مناسباً لمشاكل تركيا، بما في ذلك الانكماش الاقتصادي الأخير. الآن، يُلام السوريون على تناولهم الموارد الشحيحة في وقت المأساة الوطنية.
قال أبو حسين، وهو رجل من حلب يعيش في كهرمان مرعش منذ 10 سنوات: "انتهى بنا المطاف في الشارع". "حتى قبل الزلزال، كان السوريون في الشوارع تقريباً".
تحدّث الأب لخمسة أطفال من قطعة أرض صغيرة مليئة بالخيام التي تضم الآن عائلته الممتدة وجيرانهم الأتراك. قال ابنه حسين إنه وشقيقه سجلا منذ أيام لدى وكالة إدارة الكوارث التركية، إدارة الكوارث، لخيمتين إضافيتين لإيواء العائلات الثلاث.
أيها السوريون تنحّوا
يقول: "في كل مرة أذهب، يطلبون مني الذهاب إلى المختار. عندما أذهب إليه، يخبرني أنه لم يتلقَّ أي شيء. أعود إلى إدارة الكوارث والطوارئ ليخبروني أن رئيس البلدية هو صاحبة القرار"، مضيفاً أنه رأى الأتراك يتلقّون الخيام لكن المسؤول صرخ في وجهه عندما طالب بالخيام من أحد الموظفين.
وأضاف صهره أحمد: "يقولون لنا: أيها السوريون، تنحّوا جانباً". "في مكان آخر، سمعت أحدهم يقول،" هذه الخيمة بها سوريون - أفرغها وضعُ الأتراك بداخلها".
كرّر أفراد الأسرة، الذين تحدّثوا شريطة أن يتم تحديد هويتهم بأسمائهم الأولى فقط لتجنّب المضايقات، نقطة أثارها أكثر من عشرة سوريين تمت مقابلتهم في هذا المقال فعلى عكسهم، لم يعتَد الأتراك على الكارثة.
وقالت مشيرة ابنة أبو حسين "إنه متضايقون فهذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها شيء كهذا لهم أما نحن"لقد تأقلمنا: نزحنا من سوريا وأُجبرنا على المجيء إلى هنا، تعوّدنا على الوضع، لكنهم يجدونها صعبة".
وصفت مشيرة وقوفها في طابور للحصول على ملابس قبل يومين عندما غضبت امرأة تركية. بحسب مشيرة: "صرخت التركية وقالت،" أنتم أيها الناس تأخذون كل شيء لأنفسكم". "فقدت أعصابي. رميتُ الحقيبة على الأرض وقلت، "ها هي لك".
قالت "مشيرة" ببساطة: "لقد اعتدنا على ذلك..اعتدنا على كل شيء: النزوح، والظلم، والإهانة".
كانت هناك قصص أخرى أرادوا روايتها، مع ذلك، عن اللطف والكرم التركي: صاحب العقار الذي حاول الوصول إليهم للتأكد من أنهم بخير؛ جارهم اللطيف المُسن الذي يعيش في الخيمة المجاورة؛ المتطوعون الذين يجلبون ملفات تعريف الارتباط وحفاضات الأطفال.
ووعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتقديم مساعدة إيجارية لمن شردتهم الزلازل، قائلاً إن الحكومة ستمنح 15 ألف ليرة تركية، أي ما يقارب 800 دولار، لكل أسرة، لكن السوريين لا يتوقعون أن ذلك سيشملهم.
طردوا حتى المجنّسين
في مخيم للاجئين خارج المدينة، حيث كانت الظروف صعبة بالفعل قبل الزلازل، قالت امرأتان لصحيفة واشنطن بوست إن مكان معيشتهما يفيض الآن بالأقارب والمعارف؛ المقطورات المخصصة لعائلة واحدة تضم الآن ثلاث عوائل، حيث يتكدس الناس فوق بعضهم البعض كل ليلة. قالت أم محمود: "أحياناً ترى أشخاصاً يقفون في الخارج، فقط للتنفس".
على الجانب الآخر من المخيم، تم جلب مقطورات جديدة لإيواء النازحين الأتراك. عندما ظهر سوريون يحملون جوازات سفر تركية للحصول على المساعدة، طردهم الضباط الذين سمعوهم يتحدثون العربية. قالت صديقة أم محمود: "يحاول السوريون تجنب أي شيء قد يسبّب لهم القلق".
بالنسبة للكثيرين الذين قدموا إلى تركيا بحثاً عن بداية جديدة، لم يعُد هناك أي سبب للبقاء. منذ يوم الأربعاء، تجمّع ما لا يقل عن 4000 سوري عند معبر باب الهوى الحدودي التركي، وتم وضع ما تبقى من ممتلكاتهم في أكياس، في انتظار العودة إلى وطنهم. كان البعض في طريق العودة للاطمئنان على أفراد الأسرة الذين انقطع الاتصال بهم منذ الزلزال؛ آخرون استجابوا لمناشدات الأقارب بالعودة إلى الوطن فيما خطّط بعض الرجال للاطلاع على الأوضاع بمفردهم متخوّفين من إحضار زوجاتهم أو أطفالهم إلى أن يدركوا كيف تبدو الحياة عبر الحدود.
وعد مشكوك فيه
بعد إغلاق دام سنوات، تقول سلطات الحدود إن أولئك الذين يعبرون المعبر سيكون أمامهم ثلاثة إلى ستة أشهر للعودة إلى تركيا. لكن الكثيرين في الحشد لم يكونوا متأكدين مما إذا كان هذا وعداً يمكنهم الوثوق به.
وقال أبو أنس وهو عامل يبلغ من العمر 50 عاماً: "يستخدمون مصطلح إجازة. نأمل أن تكون إجازة".
عاشت عائلته في أنطاكيا، لكن منزلهم دُمّر مع جزء كبير من المدينة التركية. لم يكن لديه خيمة. مات صهره. وكان أبناء إخوته وأخواته قد أعيدوا بالفعل إلى سوريا بإصابات خطيرة.
لم تكن عائلته تعرف ماذا سيفعلون بالضبط عندما دخلوا سوريا. لكن كان لديهم على الأقل وجهة - مخيم أطمة للنازحين، حيث اعتقدوا أن والدة الرجل كانت تعيش، رغم أنه لم يسمع عنها منذ شهرين. قال: "أنا لا أحمل الكثير، فقط الملابس على ظهري". "أنا فقط أريد أن أراها، عشرة أيام معها سيعني ما يصل إلى 10 سنوات الآن".
لم يقل أي من السوريين الذين تمت مقابلتهم عند الحدود إنه فكر في العودة قبل الزلزال، الذي حطّم الحياة الهشّة التي بَنَوها في تركيا. لم يكن الكثير منهم حتى في طريق عودتهم إلى مدنهم التي ما زالت تحت سيطرة أسد الذي فرّوا منه، بل كانوا يخططون بدلاً من ذلك للبقاء في الشمال الغربي الذي تسيطر عليه فصائل المعارضة، حيث لجأ بالفعل الملايين من النازحين السوريين الآخرين.
في حين غمرت المساعدات الدولية المنطقة المنكوبة في تركيا، لم يكن هناك سوى القليل في المناطق السورية الخارجة عن سيطرة الحكومة. أمضت الأمم المتحدة ما يقرب من أسبوع في التفاوض على وصول شاحناتها؛ حتى بعد ذلك لم ينجح سوى بضع عشرات من الشاحنات بالمرور، فيما يتم تقديم معظم جهود الإغاثة المحدودة من خلال مجموعات محلية أو بدعم تركي.
قال أحمد سليمان وهو ينظر إلى الحقائب التي كانت عائلته قد حزمتها على الطريق: "لا يوجد شيء لنا هناك، والآن لا يوجد شيء لنا هنا.. فقط بساط ملفوف وبطانيات، بعض أكياس الملابس. قال: " هذا كل ما أمكننا إنقاذه". "هذا كل ما لدينا".
إساءات للمتطوعين
في مدينة ساحلية تركية، كانت متطوعة سورية تساعد في توزيع المساعدات مع منظمة سورية غير حكومية هذا الأسبوع عندما زار ضابط استخبارات تركي المستودع للتحقق من أوراقهم.
وقالت للمتطوعة، التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها خوفاً من الانتقام: "بدأ يقول لي السوريون في هاتاي ينهبون الجثث ويقطعون أيدي الناس "لسرقة ممتلكاتهم. "قلت له..."لسنا كلنا أشراراً".
لكن أمسك الضابط بذراعها وكاد يضربها بعد أن اتصلت بالشرطة، التي وصلت في النهاية وهدأت الوضع، على حد قولها. لقد تركها الحادث في حالة توتر عميق.
قالت: "من الواضح أنهم لا يريدوننا".
لكن في كهرمان مرعش، في ملعب لكرة القدم تحول إلى مخيم للنازحين مُحاط بمبانٍ مائلة وأكوام من الأنقاض، يعيش المشردون السوريون والأتراك جنباً إلى جنب، ويقفون في طابور للحصول على نفس الحساء والأرز، وينامون في خيام متطابقة.
قال وليد، وهو رجل سوري في منتصف العمر: "لمواطنيهم الأولوية بالطبع".
قال صديقه محمد: "عرض عليهم رئيسهم السكن، رئيسنا ضحك على جثث شعبه" في إشارة إلى بشار الأسد، مضيفاً أن الاستجابة التركية تمنحه الأمل.
مع ذلك، بالنسبة للجميع، هناك سؤال حول ما يجب القيام به بعد ذلك.
قال ماهر قاسمو، الأب البالغ من العمر 43 عاماً والذي جاء إلى تركيا من حماة: "ليس لدينا ما نخسره". وواصلت زوجته الفكرة قائلة: "لأن بيوتنا الحقيقية قد ولّت.. بيتي الذي كنت أعيش فيه في سوريا مع زوجي، حيث كان لديّ أثاث، سُوّي بالأرض". لقد تشرّدنا هنا، وتعذبنا وعملنا بجد واستأجرنا مكاناً وأصلحناه والآن ذهب. لقد أصبح أمراً معتاداً بالنسبة لنا".
فقدت الزوجة خالتها وعمّها في الزلازل، ولا تعرف ما إذا كان بإمكانها العودة إلى المنزل الذي ضربه الزلزال لاستعادة أي من متعلقاتهم. لكنها ممتنة، مع ذلك، لأن السلطات التركية منحتهم خيمة ومدفأة لتحمل البرد.
أثناء حديثها، تهز ابنتها فاطمة، البالغة من العمر 5 سنوات، ملفوفة في بطانية مختومة بشعار وكالة الإغاثة السعودية، من بقايا نزوح سابق.
عند سماع والدتها تتحدث، تهمس فاطمة بأنهم سيعودون إلى المنزل الوحيد الذي تعرفه - منزلهم في تركيا. قالت لوالدتها التي أومأت برأسها وابتسمت: "لقد تحطم قليلاً". كررت والدتها: "لقد تحطم قليلاً".
=====================
الصحافة البريطانية :
صاندي تايمز: الأسد استخدم الزلزال لمحو جرائمه ضد شعبه ومحاولة التقرب للغرب والخروج من العزلة
https://www.alquds.co.uk/%D8%B5%D8%A7%D9%86%D8%AF%D9%8A-%D8%AA%D8%A7%D9%8A%D9%85%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%88/
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”:
قالت لينا الخطيب التي ستترك عملها كمديرة لبرنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس، وستتولى إدارة معهد الشرق الأوسط بجامعة ساواس، في مقال نشرته صحيفة “صاندي تايمز” إن رئيس النظام السوري بشار الأسد، استغل كارثة الهزة الأرضية التي ضربت البلاد، لمحو الأدلة الشنيعة عن جرائم الحرب التي ارتكبها نظامه على مدى العقد الماضي، وفوق ذلك التزلف للمجتمع الدولي وطلب المساعدة في عمليات الإعمار.
وقالت الخطيب إن “بشار الأسد يضحك، فبعد أربعة أيام من الهزة الأرضية المدمرة في شمال- غرب سوريا، زار وزوجته أسماء مواقع الدمار والناجين في حلب التي يسيطر عليها النظام. وفي أول ظهور علني له، لم يكن مهيبا في مظهره، ولكنه كان يضحك بالفعل”. وأشارت إلى لقاء الأسد في حي مدمر مع السكان الذين رحبوا به وصافحوه، حيث صرخ رجل بأن حلب الآن لم تعد مدمرة بسبب وجود الأسد، وضحك الرئيس. وطلب الرجل صورة “سيلفي” وتم توزيع صورة الأسد بشكل واسع على منصات التواصل.
وهذا هو نفسه الأسد، الديكتاتور الذي يقوم بذبح شعبه لأكثر من عقد، وظل يقصف مع الطيران الروسي مناطق المعارضة التي تعرضت للدمار الأكبر بسبب كارثة الزلزال. وطالما أراد الأسد تدمير المنطقة وقتل سكانها. ثم جاءت الهزة ومنحته مكسبا تكتيكيا. ونشر الموالون له رسائل على منصات التواصل الاجتماعي قالوا فيها إن العناية الإلهية تدخلت ووفرت على الأسد كلفة البراميل المتفجرة. فمنذ عام 2011، بدأ نظام الأسد جرائمه ضد الشعب السوري والتي تضم “كاتولوجا” من الاغتصاب والتعذيب والأسلحة الكيماوية والحصار والتجويع والقصف الجماعي وتدمير التجمعات المدنية.
وأشارت الخطيب إلى أن الرئيس باراك أوباما حذر في عام 2012، الأسد من استخدام السلاح الكيماوي باعتبار ذلك خطاً أحمر، لكن الأسد خرقه عام 2013 في الغوطة بدون تداعيات. ولهذا اخترقه بعد ذلك في خان شيخون في 2017 ودوما في 2018. وبحلول 2022 كان هناك 6.7 مليون سوري نازحون في بلدهم، و6.8 لجأوا إلى دول الجوار وحول العالم.
ورغم دعم المجتمع الدولي العملية السلمية التي قادتها الأمم المتحدة، إلا أنه لم يطور استراتيجية واضحة لوقف الحرب. وتم دفع الأسد للعزلة من خلال العقوبات، فقد تفوقت سوريا على إيران في معدلات العقوبات، حيث فرضت عقوبات على الأسد وزوجته وعلى أكبر أولاده والمرشح لخلافته، حافظ (21 عاما). وأصبحت سوريا تدار من خلال مافيا، وتأثر الاقتصاد بالعقوبات الأمريكية، وحتى الغرب فرض عقوباته على سوريا وأغلق كل سفاراته في دمشق، وأنهى كل العلاقات الدبلوماسية. وقررت الجامعة العربية في 2011 تعليق عضوية سوريا بسبب الحرب الأهلية.
وتم استثناء المساعدات الإنسانية من العقوبات التي لعب الغرب دورا مهما فيها. وكانت الفكرة هي إجبار الأسد من خلال العقوبات على تسوية، إلا أن إيران وروسيا والصين وبقية الدول الصديقة له، ساعدته على التحايل والتهرب من العقوبات من خلال شركات وهمية وإدارة عقود مزيفة، ومنحه شريان حياة اقتصاديا يشمل على الوقود والقروض وصفقات الاستثمارات.
ومع فرض العقوبات على أفراد الحاشية المحيطة بالأسد، أخذ بالاعتماد على جماعات أثرت نفسها على حساب الشعب المغلوب على أمره، بل على حساب أعضاء النخبة المقربة منه. وتقول الخطيب إن الأسد ومع زيادة أثر العقوبات على سوريا، ظل يظهر العناد والتحدي والظهور بمظهر من يستخدم آخر مبتكرات التكنولوجيا، فيما استمرت زوجته أسماء (47 عاما) بارتداء أحدث الأزياء وأغلى المجوهرات.
واستمر النظام بالترويج لرواية أن الغرب هو الملام على الظروف الاقتصادية بسبب العقوبات، إلى جانب رواية أخرى وهي أن كل من يعارض النظام هو إرهابي. وكان الترويج لهاتين الروايتين مهما لنظام عانت المناطق التي يسيطر عليها من مآسٍ إنسانية ودمار في الزلزال الأخير، ولهذا حمّل الغرب مسؤولية المعاناة، وقال وهو في حلب إن “الغرب لا رحمة لديه”. مع أن الأسد لم يعزّ شعبه على ضحايا الكارثة، وكان همه هو تصوير الشرعية الدولية التي حصل عليها من خلال رسائل التعازي التي تلقاها مكتبه من قادة دول العالم ومعظمهم عرب، عبروا فيها عن تعاطفهم معه. وطبعا تم التأكيد على رسالة التعزية من فلاديمير بوتين، الحليف الرئيسي للأسد.
وزادت ثقة الأسد بنفسه، عندما بدأت الدول العربية ترسل طائرات المساعدة، مع أنه كان راغبا أكثر بالحصول على اعتراف أو تطبيع مع الغرب بدون أن يظهر بمظهر من تنازل. وأراد الأسد الحصول على الدعم الغربي في عمليات الإعمار مع أنه بيّت نية شريرة، فالهزة الأرضية هي فرصة لمحو كل آثار الدمار الذي تسبب به نظامه من خلال قصف المناطق المدنية. وبالتالي، سيزعم أن كل الدمار الذي حل بالبلاد هو قدر إلهي. ونفذ الأسد سياسة الأرض المحروقة ضد معارضيه ودكّ مناطقهم بالقصف.
وبعد الزلزال، قامت جرافات النظام بهدم العديد من البنايات بزعم أنها تضررت بالكارثة وليس القصف الجوي. وقالت إن الرقم الذي أعلنته وزارة الصحة السورية عن القتلى في الكارثة كان أعلى من الرقم الذي نشرته منظمات حقوقية بأربعة أضعاف. فالنظام المعروف بتعذيبه وقتل السجناء، سيحسب الموتى في أقبية السجون كضحايا الزلزال.
وبعد الهزة، كرر النظام دعواته للتطبيع، حيث طلب مع روسيا رفع الحصار حتى تتمكن المساعدات الإنسانية من العبور، ويجب أن تصل أولا إلى النظام كي يتولى توزيعها. وعارض عضوان في الكونغرس الأمريكي قرار وزارة العدل تخفيف بعض العقوبات مدة 6 أشهر لتسريع وصول المساعدات الإنسانية للسوريين المنكوبين، وقالا إن هذا هو خطوة نحو التطبيع.
ورأت الكاتبة أن قرار الأسد فتح معبرين آخرين لمرور المساعدات جاء كمحاولة منه لأخذ المبادرة من مجلس الأمن الذي كان يخطط لعقد جلسة لفتح معبرين إلى جانب المعبر الوحيد عبر الحدود مع تركيا. وقالت إن بسام صباغ مبعوث سوريا في الأمم المتحدة، كان ضاحكا مثل رئيسه عندما أعلن أن قرار فتح المعبرين هو سيادي، وأن الحكومة هي من تسيطر على الحدود، مناقضا نفسه عندما قال إن حدود شمال- غرب سوريا هي تحت الاحتلال التركي والجماعات الإرهابية.
وتظل العقوبات غير كافية، فعلى الغرب عدم تجاهل حقيقة أن الوجود الروسي في سوريا هو من أنقذ الأسد من الهزيمة. وبطريقة معينة استخدمت روسيا التدخل في سوريا كبروفة  للحرب في أوكرانيا، كما أن العلاقات العسكرية بين روسيا وإيران التي تطورت في سوريا تستخدم اليوم في أوكرانيا.
وعلى الغرب الاعتراف أن الأسد ليس الوحيد الفرح بل روسيا تضحك معه ولكن من الخلف. ويعتقد أنه يقترب  للخروج من العزلة الدولية، ولو كان الغرب جادا في تحميل بوتين مسؤولية أفعاله في أوكرانيا، فإنه لا يستطيع العامل السوري الذي ساعد، بوتين والأسد وجهان لعملة واحدة.
=====================
الصحافة التركية :
صحيفة تركية معارضة تحتفي بلاجئ سوري تطوع لمساعدة مراسليها بعد وصولهم لعنتاب
https://orient-news.net/ar/news_show/202013
أورينت نت - ماهر العكل
2023-02-18 13:52:07
قدمت صحيفة معارضة الشكر للاجئ سوري ومواطن تركي قدّما المساعدة لطاقمها الإعلامي الذي توجه إلى ولاية غازي عنتاب لتغطية كارثة الزلزال المدمر، الذي ضرب المنطقة في السادس من الشهر الجاري وتسبب بمقتل نحو 40 ألف شخص وإصابة 100 ألف آخرين ودمار واسع بآلاف الأبنية السكنية.
وبعنوان (أنا مدين لكم بالامتنان)، كتب "ساواش أوزبيه" الإعلامي في صحيفة "حرييت" مقالاً يشكر فيه من عاونه لحظة قدومه برفقة زميله المصور "ليفينت كولو" إلى مطار عنتاب بهدف التغطية الإعلامية لفاجعة الزلزال الأليمة.
وذكر الصحفي التركي أن طائرتهم هبطت في المطار باليوم الأول للكارثة لكن للأسف تم إخلاؤه، مضيفاً أنهم لم يتمكنوا من العثور على سيارة للأجرة في موقف السيارات والثلج يهطل بكثافة، الأمر الذي جعل تنقلهم شبه مستحيل ولا سيما أن معهم كاميرات وأشياء ثقيلة اضطروا فيها للمشي على الطريق الخارجي.
ولفت "أوزبيه" إلى أنهم بعد أن ساروا قليلاً على الطريق توقف لهم لاجئ سوري يدعى "حسين" ونقلهم بسيارته وبقي إلى جانبهم إلى أن وصلوا إلى المكان الذي يتجمع فيه أصحاب تأجير السيارات (شركات تأجير السيارات) لكن للمرة الثانية تفاجؤوا أن نظام التأجير المركزي قد تعطل ولا يمكن لأحد أن يؤجرهم سيارة.
وعبر "أوزبيه" عن شكره للاجئ السوري بقوله: "أنا مدين بالامتنان للسيد حسين، السوري الذي أخذنا في سيارته لاستئجار سيارة حتى نتمكن من القيام بعملنا، ولأزاد أوزيل، الذي اتصل كثيراً وسأل عما إذا كنا بحاجة إلى أي شيء، حيث قام بتسليم سيارته دون سؤال".
طفل سوري يدهش وسائل الإعلام
وفي موقف إنساني آخر، تداولت مواقع إعلامية تركية صورة لطفل سوري صغير يبلغ من العمر عامين ونصف يقوم مع أسرته بحمل المساعدات الغذائية والعينية في الولايات المتضررة من الزلزال.
وعلق الناشط الإعلامي "محمد أوموت بايكارا" على صورة الطفل بالقول: "بالطبع، هذه الصورة التي يراها الجميع على وسائل التواصل الاجتماعي لها قصة، اسم صديقنا هذا، والذي يسميه البعض سترة المشي، هو مجد، وعمره 2.5 سنة كما إنه لاجئ سوري، وهو أصغر أبناء عائلته الذين جاؤوا إلى تركيا عام 2017.
 بطولات للاجئين سوريين
يذكر أن عشرات اللاجئين السوريين قاموا بأعمال بطولية لإنقاذ الناس من تحت ركام الأبنية المنهارة أو تطوعوا في جمعيات رعاية العائلات التركية التي نزحت أو حتى في الدعم النفسي للأطفال الذين قتلت عائلاتهم وأصبحوا بلا مأوى.
فقبل يوم تداولت وسائل إعلام تركية على منصات التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لشبان سوريين في مدينة أضنة جنوب البلاد، تطوعوا في منظمات إنسانية لرعاية الأطفال الذين تضرروا من الزلزال في مناطق هاتاي (إسكندرون وأنطاكيا) وكهرمان مرعش وغازي عنتاب وانهارت بيوتهم.
ووفقاً لما أورده "موقع tr99" فإن لاجئين سوريين قدموا أنفسهم كمتطوعين في مركز الشباب بمدينة أضنة، حيث قاموا بإحضار الألعاب والبالونات الهوائية والدمى المتحركة بهدف تقديم الدعم النفسي للأطفال الأتراك الناجين من الزلزال وصنع فعاليات للتخفيف عنهم وإسعادهم.
كما قام عشرات اللاجئين السوريين في مرسين بإطلاق حملة كبيرة لمساعدة العائلات المتضررة التي قدمت إلى المدينة.
وبعنوان (مساعدات السوريين ليست في المناطق المنكوبة فقط) بين موقع tr99 التركي أن عشرات اللاجئين السوريين في مرسين تطوعوا للمشاركة في تقديم المساعدات الإغاثية للعائلات القادمة، وذلك ضمن حملة "أنا إنسان"، حيث أراد العديد من الشباب المساهمة في إنقاذ الناس.
=====================