الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 19-4-2016

سوريا في الصحافة العالمية 19-4-2016

20.04.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. نيويورك ريفيو أوف بوكس :أدونيس: لا حل لمشكلات العرب إلا بفصل الدين عن الدولة
  2. صحيفة الكونفدنسيال"  إسبانية: لماذا يعادي تنظيمُ الدولة الإخوانَ المسلمين؟
  3. مترجم: ما الذي تريده الولايات المتحدة فعلياً؟
  4. غيورغوس كريستيدس، وكاترين كونتز، وماكسيميلان بوب - (ديرشبيغل) 8/4/201 :مستقبل غير أكيد: العيوب تظهر في اتفاق اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا
  5. جوزيف أولمرت: المحور السعودي-المصري.. إيران وإسرائيل في الخلفية
  6. معاريف :النموذج التركي
  7. ستراتفور: سوريا تنتظر "معركة القول الفصل"
  8. "جيروزاليم بوست": إعلان "نتنياهو" رسالة للعالم بعدم إجراء مفاوضات بشأن الجولان
  9. تلجراف: "داعش" يفقد 30% من دخله
  10. واشنطن بوست: زيارة أوباما المرتقبة للرياض “اعتذار متأخر” لا يسترعي انتباه المملكة
  11. صحف إيرانية: الحرب تدفع السوريين للتسول فى شوارع طهران ,اخبار عالمية
  12. لوفيغارو : تييري دي مونبريال: أوروبا ليست في مأمن من أشكال أخرى من الحروب
  13. أوكي ديلا غيرا- التقرير :قصة ولاء الأفغان لإيران
  14. الإندبندنت: بريطانيا تعيد البالغين اللاجئين الى بلدانهم أكثر مما تعترف
  15. معهد واشنطن :نضوج العلاقات الإسرائيلية - الروسية
 
نيويورك ريفيو أوف بوكس :أدونيس: لا حل لمشكلات العرب إلا بفصل الدين عن الدولة
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الإثنين، 18 أبريل 2016 09:06 م 6819
نشر موقع "نيويورك ريفيو أوف بوكس" مقابلة مع الشاعر السوري المثير للجدل أحمد علي سعيد المعروف بأدونيس عن الشعر والدين والإسلام والثورة السورية، قال فيها إن شيئا لم يتغير في العالم العربي، بل كبرت المشكلة.
ويشير جوناثان غوير في المقابلة التي أجراها في العاصمة الفرنسية باريس، إلى أن أدونيس المقيم في باريس، والذي اخترع قصيدة النثر العربية، ويطرح اسمه كثيرا كونه مرشحا لجائزة نوبل للآداب، أصبح شخصية مثيرة للجدل منذ عام 2011 في النقاش الدائر حول سوريا.
ويقول الموقع إنه "مع بداية الثورة السورية، انتظر المثقفون العرب ما سيقوله أدونيس، ليس لموقعه المتميز كونه شاعرا، وإنما لكونه علويا، أي من الطائفة التي ينتمي إليها رئيس النظام السوري بشار الأسد، وفي حزيران/ يونيو من ذلك العام، كتب أدونيس خطابا مفتوحا للأسد، يدعوه فيه إلى التحول الديمقراطي، إلا أن خطابه جاء بعد أن كان نظام الأسد قد قتل أكثر من 1400 مدني، وانتقد الكثيرون خطابه ووصفوه بأنه لا يساوي شيئا وبأنه جاء متأخرا، وعبر أدونيس البالغ من العمر الآن 86 عاما عن أفكاره عبر عموده الذي يكتبه في صحيفة (الحياة) وكتابه الجديد (العنف في الإسلام)، الذي صدر باللغة الفرنسية في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، أي في الوقت ذاته الذي تم فيه الهجوم على باريس.
وسأل الصحافي أدونيس عما يمكن أن يقوله للأسد الآن، وهو الذي كتب له خطابا في بداية الثورة، فأجاب ألا شيء تغير، "فالمشكلات أكبر، فكيف تتحالف 40 دولة ضد تنظيم الدولة لعامين دون أن تكون قادرة على عمل شيء"، وقال إن "لا شيء سيتغير حتى يكون هناك فصل بين الدين والدولة، ولو لم نميز بين ما هو ديني وسياسي أو ما هو ثقافي أو اجتماعي فلن يتغير شيء، وسيزيد تدهور العرب".
وأضاف أدونيس في المقابلة، التي ترجمتها "عربي21": "لم يعد الدين حلا للمشكلات؛ لأنه سببها، ولهذا يجب فصله عن الدولة"، مؤكدا رفضه أن يكون الدين أساسا للمجتمع، ويقول أدونيس إن سوريا دمرت "لكن من أجل ماذا؟ وما هو المشروع؟"، مشيرا إلى أن "الثوري يجب عليه حماية البلد، فهو يقاتل النظام، لكنه يدافع عن المؤسسات، وقد سمعت أن سوق حلب قد دمر بالكامل، والثورة فيه لم تكن تشبه أي مكان، فكيف يدمرونه، حيث إن الثوري لا ينهب المتاحف، والثوري لا يقتل إنسانا لأنه مسيحي أو علوي أو درزي، ولا يقوم الثوري بترحيل السكان كلهم، كما حصل مع الأزيديين، أهذه ثورة؟ ولماذا يدعمها الغرب؟".
ويقول أدونيس عن نقاده في العالم العربي إنهم موظفون لدى الثوريين كي يقوموا بانتقاده، وعندما سأله غوير عن ماهية الثورة ومن يدعمها، أجاب قائلا: "إن شيئا لا يمكن قوله، فالكاتب لا يمكن أن يقف إلى جانب القتل، مستحيل، لكن بعض الأشخاص يحبون القتل والعنف، كيف يقف شاعر أو فنان على الجانب ذاته مع شخص يرتدي حزاما ناسفا يذهب إلى مدرسة ويفجر نفسه فيها؟"، وأضاف: "يا أخي لو كان النظام مستبدا فعليك قتاله، لكن لا تقاتل الأطفال والمدارس، كيف تقوم بقتلهم، لا تقتل الأطفال والمدارس، ولا تدمر البلد، لا تقتل الناس الأبرياء، قاتل النظام".
ويتابع الشاعر قائلا: "لم أر شيئا مثل هذا في التاريخ، أن تقوم بتدمير بلد، مثل اليمن، لإعادة رئيس معتوه"، لافتا إلى أن "هناك مثقفين يدعمون هذا، مثقفون".
وعندما سئل أدونيس إن كان يعني بكلامه الجهاديين، أجاب: "ليس الجهاديون؛ لأنهم جزء من الناس، ومن لا يريد هذا، فإن عليه إعلان رفضه علانية، فهل شاهدت شخصا يعلن هذا؟"، سواء كان دولة عربية أم حزبا سياسيا معروفا ضد ما يقوم به الجهاديون.
ويورد الموقع أن أدونيس يعتقد أن هناك نوعا من القبول لما يقوم به الجهاديون، ويقول: "الصبر هو نوع من القبول"، ويضيف: "لم تخرج ولا مظاهرة في أي دولة عربية ضد ما يحدث"، رغم أنهم يقتلون الناس ويسترقون النساء، ويبيعونهن في الأسواق، ويدمرون المتاحف.
وسأل غوير الشاعر عما يعنيه في كتابه "العنف في الإسلام" عندما قال إن تنظيم الدولة يعبر عن نهاية الإسلام، وهل هذا يعني بداية جديدة؟ رد أدونيس قائلا إنه ليس الوحيد في العالم من يقول هذا الكلام، وإن هناك الكثير من الأفراد في مصر ودول أخرى يقولون ما يقوله ذاته.
ويؤكد أدونيس أهمية الفرد الذي بيده بقاء الحياة، ويقول: "ولهذا السبب، فأنا لا أزال واثقا بأن الإنسان سيصل إلى مرحلة يستطيع من خلالها العثور على حلول أفضل، وكل ما أقوله أن العرب لن يتقدموا طالما ظلوا يعملون ويفكرون من داخل هذا السياق القديم، الجهادي والديني".
ويرى الشاعر أن تنظيم الدولة "هو الصرخة الأخيرة"، ويجد أن "النهضة" تحتاج إلى وقت، حيث يقول إن "مجتمعاتنا، وخلال خمسة عشر قرنا منذ بداية الإسلام لم تكن قادرة على إنشاء مجتمعات مواطنين، فمع المواطنة تأتي الحقوق وحتى الآن تقام المجتمعات العربية على أساس أفراد يقومون بالواجبات ذاتها وبحقوق مختلفة: فالمسيحيون لا يتمتعون بحقوق المسلمين ذاتها، 15 قرنا، فكيف يمكننا حل مشكلات 15 قرنا في أسبوع أو أسبوعين، شهر أو شهرين".
وتلفت المقابلة إلى أن أدونيس يرفض ثنائية الغرب- الشرق في الفن والأدب، مشيرا إلى أن أبا تمام هو مثل ويتمان، فكلاهما ينتمي إلى العالم الإبداعي، حيث إن الشرق والغرب هما ثنائية ذات دلالات عسكرية واقتصادية من تشكيل الاستعمار، أما في الفن فيرى أن رسوم ديلا كرو تأثرت بالمغرب، وكان الشاعر رامبو المولود في الغرب ابن الشرق في أشعاره.
ويعتقد أدونيس أن نجاح الغرب في إنشاء مؤسسات اجتماعية نتج بسبب التجربة التي أدت إلى فصل الدين عن الدولة تماما، حيث إنه قبل هذا كانت أوروبا تعيش الحروب الدينية، لافتا إلى أن العرب اليوم يعيشون في تلك المرحلة، ويقول: "إذا نجحت أوروبا في عملية الفصل، فإني لا أجد سببا يمنع العرب من فصل الاثنين أيضا"، ويضيف: "سنحقق هذا رغم كل شيء، ورغم الساسة الغربيين أيضا؛ لأن الغرب يستخدم هذه الأنظمة لتنفيذ خططه"، بحسب الموقع.
ويجيب أدونيس عن سؤال للصحافي عن كيفية تحقيق هذا الفصل، قائلا: "تحتاج إلى بداية وكفاح، ولا يمكنك تحقيق هذا وأنت جالس، عليك الكفاح والوقوف والقتال، أكتب وأسجن، وأتساءل لماذا السجون العربية ليست مليئة بالكتاب؛ لأنهم لا يقومون بوظيفتهم، ولا ينتقدون، ولا يتحدثون عن القضايا العميقة، القضايا الحقيقية للحياة، ولا يتحدثون عن الأزمات الحقيقية، لكن نقدي هو للكتاب وليس الدولة؛ لأنه يجب أن يكونوا في السجن بسبب قولهم الحقيقة، وهم خارج السجن؛ لأنهم لا يقولون الحقيقة".
ويؤكد أدونيس للموقع أن الكتابة تبدأ من خلال طرح أسئلة، والكشف عن مصدر الشر، ويقول إن "كتابة الشعر في ظل الحرب الأهلية لا تقارن مع القنبلة، حيث إن كتابة الشعر مثل صناعة الهواء والعطر مثل التنفس، ولا يقاس بالأشياء المادية، ولهذا السبب يكره الشاعر الحرب ولا يرتبط بها، لكن عندما تنتهي الحرب فإنه يمكن التفكير بالجثث والأنقاض والدمار والتدمير، وعندها يمكن له كتابة شيء".
ويختم "نيويورك ريفيو أوف بوكس" مقابلته بالإشارة إلى أن أدونيس يقول عن شعر تنظيم الدولة، وعن شعر أسامة بن لادن: "هذا ليس شعرا، ويجب ألا يعد شعرا، فالشعر هو ظاهرة اجتماعية، وعندما تكون الثقافة جزءا من الحياة اليومية، فإن كل واحد هو شاعر، وكل واحد هو روائي"، مستدركا بأن من بين كل هذا هناك شاعر أو روائي جيد، ويقول: "كل عربي هو شاعر، لكن نسبة 95% من هذا الشعر لا تساوي شيئا".
 
======================
صحيفة الكونفدنسيال"  إسبانية: لماذا يعادي تنظيمُ الدولة الإخوانَ المسلمين؟
عربي21 - وطفة هادفي# الثلاثاء، 19 أبريل 2016 01:57 ص 034
نشرت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن العدد الأخير من مجلة "دابق" التابعة لتنظيم الدولة، حيث هاجم بشدة جماعة الإخوان المسلمين.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن المقال الذي نُشر في مجلّة "دابق" تحت عنوان "الإخوان المرتدّون"، تضمّن عبارات لاذعة واتهامات للحركة الإسلامية الكبرى، كما وصفت المجلة الجماعة بأنها "سرطان مدمر، سرعان ما امتد وانتشر، محاولا إغراق كل الأمة في الردة"،  وأنّ "هذا السرطان أنتج دينا آخر غير الإسلام وباسم الإسلام نفسه"، بحسب مجلة التنظيم.
وعلقت الصحيفة الإسبانية بأنه على الرغم من أن الهجوم الذي شنّه تنظيم الدولة ضدّ "منافسيه" يُعدّ أمرا مفاجئا، إلا أنه لا وجود لتحالف بين المنظمتين كما هو سائد في الغرب.
وأوردت الصحيفة قول أستاذ العلوم السياسية والخبير في شؤون تنظيم الدولة، غابرييل غاروم، إنه "على الرغم من أن كلّا من الحكومة المصرية والجهات الفاعلة الأخرى، أرادت تصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية شبيهة بتنظيم الدولة، إلا أن أصول وتقاليد وفكر وممارسات كليهما مختلفة جدا".
وأضاف الخبير قائلا إن "تنظيم الدولة أراد في العدد الأخير من مجلة دابق تشويه سمعة الإخوان المسلمين، استنادا على ثلاثة مزاعم، تبيّن بالأساس الاختلاف القائم بينهما. فقد تبنّت جماعة الإخوان رفضها للمذهب التكفيري، وقبولها بالحوار بين الأديان، ومشاركتها في العمليات البرلمانية والدستورية والديمقراطية".
وبينت الصحيفة أن "الجماعات الإرهابية" تنتقد الإخوان المسلمين؛ بسبب "مشاركتهم في الانتخابات البرلمانية"، وبالتالي هم "يقودون الناس إلى الردّة، عوض الدعوة إلى الجهاد ضد الأطراف التي لا تلتزم بضوابط الشريعة".
كما يستند هجوم التنظيم على الإخوان المسلمين إلى أنهم يعتبرون أن المسيحيين "إخوة لهم، ولا يريدون معارضة أي دين آخر"، ويتبنون "مبدأ المساواة بين الكفار والمسلمين"، وبالتالي، فهم في نظر تنظيم الدولة "يرفضون الالتزام بالجهاد ضد اليهود والمسيحيين"، كما تقول الصحيفة.
وأوردت الصحيفة قول اجناسيو ألفاريس أوساريو، أستاذ الدراسات العربية والإسلامية في جامعة أليكانتي الإسبانية، أن "الخلاف بين المجموعتين ليس بالجديد، ويعود ذلك أساسا إلى سببين رئيسيين. الأول، يتعلق بالمشاركة في اللعبة السياسية، والقبول بالمشاركة في الانتخابات، وهو ما يعتبره الإرهابيون بدعة تتعارض مع التقاليد السياسية الإسلامية، وأن الجماعة جزء من أداة ابتكرتها القوى الصليبية؛ للسيطرة والتحكم في العالم الإسلامي".
ويضيف أوساريو: "يرجع السبب الثاني إلى أن الجماعات الإرهابية تلوم دائما الإخوان المسلمين؛ بسبب سياستها البراغماتية وليونتها في تطبيق الشريعة. ففي حين ترى الجماعات الإرهابية أنها يجب أن تفرض مفاهيم الشريعة بالقوة والسلاح، يعتمد الإخوان المسلمون على استراتيجية تقوم على أساس الوعظ، وهو ما يضعها في خلاف مع المشروع المتشدد لتنظيم الدولة".
وبحسب غاروم، يبحث تنظيم الدولة من خلال هذا الهجوم عن "تشويه سمعة خصومه، بما في ذلك تنظيم القاعدة، وإرسال رسالة إلى العالم مفادها أن تنظيمه هو الممثّل الوحيد للإسلام في العالم". وفي الوقت ذاته، يسعى هذا التنظيم إلى "الاستفادة من الاستقطاب الاجتماعي والسياسي في البلدان التي يتواجد فيها دعم كبير لجماعة الإخوان المسلمين".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الخلاف يبدو أكثر وضوحا في مصر، فبعد الانقلاب الدموي الذي أطاح بحكومة محمد مرسي ومهّد لوصول الديكتاتورية الحالية إلى السلطة، اضطر الإخوان المسلمون في مصر للتأقلم مع المعطيات السياسية الجديدة.
ونقلت الصحيفة عن غاروم قوله إن "تنظيم الدولة يسعى إلى خلق انقسامات داخل جماعة الإخوان المسلمين، خاصة بين مؤسسي هذه الحركة والشباب، من خلال الترويج لنفسه بديلا للأنظمة القمعية، وهو ما سيمكّنه لاحقا من استقطاب المزيد من الأنصار".
ويقول أيضا: "يجب ألا ننسى تواجد تنظيم الدولة في شبه جزيرة سيناء منذ سنة 2014، وهو ما قد يؤدي إلى جانب ممارسات النظام العسكري، إلى انفجار الوضع الاجتماعي، تماما مثلما حدث في سوريا خلال أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات".
وفي الختام، يقول أوساريو إن "تنظيم الدولة عمل على استغلال الفوضى في المنطقة؛ بهدف التوسع في عدد من المناطق، ومحاولة التأسيس لخطاب بديل عن خطاب الإخوان المسلمين".
======================
مترجم: ما الذي تريده الولايات المتحدة فعلياً؟
برهان الدين دوران- مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي: ترجمة مرقاب
على خلفية محادثات السلام في جنيف، انخرطت الولايات المتحدة و تركيا في نقاش محتدم حول تحرير خط  جرابلس-اعزاز الواقع على الحدود التركية-السورية من تنظيم داعش.
إذ تسعى قوات سوريا الديمقراطية لعبور نهر الفرات وطرد تنظيم الدولة ” داعش ” من منبج بالقوة،  وذلك بدعم من الولايات المتحدة وحزب الاتحاد الديمقراطي، وقد ناقش الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” مع الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” علاقات واشنطن بحزب العمال الكردستاني و حزب الاتحاد الديمقراطي, والخطط المرسومة بشأن شمال سوريا.
وخلال المحادثات في واشنطن، تعهدت إدارة أوباما بالعمل بشكل وثيق مع تركيا في مكافحة حزب العمال الكردستاني، لكن أمريكا ظلت ملتزمة بمساعدة حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا.
وحسب المصادر فإن جزءاً من النقاش قدمت فيه إدارة أوباما عرضاً لتركيا لتسهيل المحادثات بينها وبين قيادات حزب العمال الكردستاني، لكن الوفد التركي رفضه على الفور.
تسعى واشنطن  لإيجاد حل وسط بين مطالب تركيا وبين حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب، فمن الواضح أن حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب يريدان توحيد منطقتي عفرين و كوباني،  لذلك تريد أمريكا أن على ضمان سيطرة التركمان  والمقاتلين العرب التابعين  للجيش السوري الحر على المنطقة الواقعة بين اعزاز وجرابلس، والتي من شأنها أن تؤمن الحدود التركية  مع سوريا، وتمنع داعش من التسلل إلى أراضيها، بالأضافة لوقف تدفق اللاجئين من سوريا إلى أراضيها.
لكن  الاقتراح الأمريكي من شأنه أن يمكن قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على منطقة واسعة بين منبج و تل رفعت و توحيد الأراضي الخاضعة لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي، وهو ما يعني الرئيسي فقدان تركيا إماكنية الوصول إلى حلب التي تسيطر المعارضة على أجزاءٍ كبيرةٍ منها، أي إنشاء منطقة عازلة يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي بين السوريين وتركيا.
وعلى ما يبدو لن تجد الحكومة الأميركية بداً من تقديم المساعدة لحزب الاتحاد الديمقراطي في معركة منبج، فوفقًا لتقارير وسائل الاعلام، بدأت الولايات المتحدة بالفعل في شحن إمدادات عسكرية إلى قوات وحدات حماية الشعب في شمال شرق الحسكة، بالإضافة إلى أن إدارة أوباما تدرس تخصيص مبلغ 250 مليون دولار لتجهيز و تدريب قوات وحدات حماية الشعب، وهذا من شأنه أن يزيد التوتر في العلاقات الأمريكية التركية.
 ويظهر أن إدارة أوباما تفكر بخطوتين إضافيتين في هذا الوقت، فهي ستضغط على قيادة حزب العمال الكردستاني لوقف الهجمات ضد تركيا، إضافةً  إلى سعي الإدارة الأمريكية لضمان عدم مهاجمة تركيا للأراضي التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي في شمال سوريا.
وفي ضوء موقف تركيا الواضح، فإن أي خطة من شأنها تعزيز موقف حزب الاتحاد الديمقراطي في شمال سوريا سوف يؤجج المخاوف التركية في المستقبل القريب، لذلك يجب على الولايات المتحدة التوقف عن إضاعة الوقت، والانخراط في محادثات فعلية مع تركيا.
======================
غيورغوس كريستيدس، وكاترين كونتز، وماكسيميلان بوب - (ديرشبيغل) 8/4/201 :مستقبل غير أكيد: العيوب تظهر في اتفاق اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
الغد
يشيد الاتحاد الأوروبي بأولى حالات ترحيل اللاجئين في الأسبوع الماضي من اليونان إلى تركيا، باعتبارها اختراقاً في اتفاقية اللاجئين الأخيرة مع أنقرة. لكنها لم تكن أكثر من مجرد عرض. ويعتقد الكثيرون أن الصفقة ستفشل في النجاة أمام التحديات القانونية المتوقعة.
أمضى شام محمد لتوه ليلته الرابعة على التوالي بين شجرتي زيتون وكومة من الحجارة والعشب بالقرب من مخيم موريا للترحيل في جزيرة ليسبوس، في محاولة أخرى منه للتمرد على إرادة الاتحاد الأوروبي. وهو يرتدي بلوزة صوفية وسترة نجاة لأحد المتطوعين. وفي الليل يلف قدميه بوشاح. وإذا أصبح الجو بارداً، يؤدي حركات قفز لتدوير الدم في أنحاء جسده ثانية.
ومحمد طالب فنون شاب يبلغ من العمر 21 عاماً من باكستان. وهو يعتقد بأن ثمة طريقة واحدة بقيت للحيلولة دون ترحيله. ويقول: "يجب أن أختفي عن أعين الشرطة... لأنهم قد يقومون بإبعادي أيضاً حتى من دون مراجعة طلب اللجوء". وثمة العشرات من الناس مثل محمد، ممن يختبئون حالياً في البساتين حول موريا.
عندما أعلنت السلطات اليونانية في الأسبوع قبل الماضي أنها غير قادرة على تنفيذ أي حالات إبعاد جماعية إضافية، لأن بعض المهاجرين اختفوا فجأة، فإنها كانت تشير بذلك إلى أشخاص مثل محمد. ومثلما بدأت عمليات الترحيل بسرعة، فإنها توقفت بسرعة بسرعة أيضاً.
في ساعات الفجر يوم الاثنين في الأسبوع الماضي، بدأ الاتحاد الأوروبي بتطبيق بنود صفقة اللجوء التي كان قد توصل إليها مع تركيا مؤخراً. على الأقل، كانت تلك الطريقة التي بدت عليها الأمور. وفي ذلك اليوم، تم تسفير 202 شخص من ليسبوس وتشيوس إلى ديكيلي في تركيا. وكان الهدف من هذا التدبير هو إظهار أن التبادل الرئيسي للاجئين قد بدأ. وفي اليوم نفسه وصل لاجئون سوريون إلى ألمانيا بشكل شرعي في رحلات جوية من تركيا. ومع منتصف الأسبوع الماضي، لم يعد أي لاجئين يصلون إلى الجزر اليونانية. وبدا كما لو أن الرسالة تمر. ولكن، هل كانت الصفقة تعمل؟ الجواب المختصر هو: لا.
يقول ديميتريس فيتساس، نائب وزير الدفاع اليوناني المسؤول عن معالجة أزمة اللجوء: "ربما يجب علينا أن ننتظر فترة أطول لكي نرى". ويقول إن الطقس ربما لعب دوراً وأنه لا يريد أن يتوصل إلى استنتاجات سابقة لأوانها. ويضيف: "لكن الأعداد تظهر فعلاً أن شيئا ما يعمل".
ولكن، ما هو؟ هل هو الصفقة المبرمة مع تركيا أم آلة العلاقات العامة التي رافقتها؟ لم تكن عمليات التسفير التي جرت يوم الاثنين منبئة كثيراً فيما يتعلق بما إذا كانت الآلية ستؤتي أكلها في نهاية المطاف أم لا. وكان الاتحاد الأوروبي قد حدد يوم 4 نيسان (أبريل) كموعد للتنفيذ، لأنه أراد إظهار أن باستطاعته تحقيق نتائج في نهاية المطاف. وكان للعملية المفرطة في السرعة هدف واحد: إرسال رسالة قوية.
هل الأمر كله مجرد عرض؟
مع ذلك، كان الشيء الذي مر من دون أن يلاحظه المعظم هو أن الناس الذين أعيدوا إلى تركيا من ليسبوس وتشيوس يوم الاثنين كانوا مهاجرين بشكل حصري، ممن أرادوا مواصلة رحلتهم إلى شمال أوروبا، ولم يكونوا قد تقدموا بطلبات للجوء في اليونان. لكن اليونان كانت لديها القدرة مُسبقاً على تسفير هؤلاء المهاجرين "غير الشرعيين" إلى تركيا منذ العام 2002، في إطار ما تدعى اتفاقية إعادة القبول التي كان كلا البلدين قد اتفقا عليها. ولذلك، لم تكن الصفقة الجديدة ضرورية حقاً حتى يجري التسفير.
تقول أنجيليكي ديميتريادي، الباحثة الزائرة في المجلس الأوروبي حول العلاقات الخارجية في برلين: "لقد كان يوم الاثنين عرضاً مكلفاً، وإنما بلا معنى... الآن يبدأ العمل الدقيق حقاً".
من بين أكثر من 3000 مهاجر ما يزالون في ليسبوس، كان الجميع تقريباً قد تقدموا بطلبات لجوء منذئذٍ. وهم يأملون أن تمكنهم خطوتهم تلك من منع تسفيرهم. ويفترض اللاجئون أن التعامل مع طلباتهم سيستغرق أسابيع أو أشهراً. ومع تقديم الطلبات، لن يعود للحكومة اليونانية الحق في ترحيلهم: فالبلد ملزم قانونيا بمراجعة كل طلب. ويمكن تسفير اللاجئين الذين تقدموا بطلبات في حالة رفض طلب اللجوء فقط. ومكمن القلق الآن هو أن الآلاف من الأشخاص قد يصبحون عالقين في الجزيرة لأشهر طويلة من دون أي يقين.
وسوف تصبح الأمور أكثر صعوبة عندما تبدأ اليونان قريباً برفض اللاجئين السوريين كما هو مخطط، وفي إعادتهم إلى تركيا. وعند تلك النقطة، من المتوقع أن ينشأ جدال قانوني معقد. أولاً، سيبقى موضع شك ما إذا ستكون اليونان قادرة على تنفيذ إجراءات اللجوء خلال مسألة أيام كما هو مخطط. فالبلد يفتقر إلى الأموال والموظفين الضروريين على حد سواء. وتتوافر وكالة اللجوء اليونانية حالياً على 295 موظفاً فقط في عموم البلد. وغالباً ما يستغرق الأمر أشهراً -إذا لم تكن سنوات- قبل التوصل إلى اتخاذ قرارات بشأن اللجوء.
تحديات لوجستية هائلة
كانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت أنها سترسل 2300 خبير لتقديم الدعم، بما في ذلك الشرطة وضباط اللجوء وقضاة ومترجمون. لكن قلة من الناس يعتقدون أن أوروبا ستنجح في تغيير نظام اللجوء اليوناني بين عشية وضحاها. وإلى الآن، لم ينجح الاتحاد الأوروبي حتى في إرسال ما يكفي من الموظفين. وأكثر من أي شيء آخر، تشكل الصفقة بين تركيا والاتحاد الأوروبي تحدياً لوجستياً ضخماً.
كانت الحالة فوضوية جداً في الليلة التي سبقت تنفيذ أول عملية إبعاد، إلى درجة أن أحد كبار المسؤولين في إحدى وكالات الاتحاد الأوروبي المسؤولة اضطر إلى المبيت في سيارة لأن كل غرف الفنادق كانت محجوزة. ولم يكن ثمة افتقار إلى التقارير والبلاغات عن المشاكل أيضاً. وقد أوردت صحيفة الغارديان البريطانية يوم الثلاثاء الماضي أن 13 لاجئاً أفغانياً وكونغولياً تم إبعادهم لأن الشرطة كانت قد "نسيت" معالجة طلباتهم للجوء، وفق مدير مكتب أوروبا في المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. لكن أثينا نفت صحة الاتهام.
كان هيكو فيرنر، 44 عاماً، قائد فريق المكتب الفدرالي الألماني لشؤون الهجرة واللاجئين والذي لا يتسامح مع اتهامات الفوضى، يجلس في ردهة أحد الفنادق. وكان فيرنر قد أمضى العقد الماضي عاملاً في مناطق الأزمات، وشاهد شيئاً أو شيئين في حياته: مخيمات اللجوء في السودان، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. وهو رجل قادر على تقييم المهمات ويعرف كيف تنتشر الإشاعات بوتيرة سريعة في مخيمات اللجوء. لكنه يعرف أيضاً كيفية تحويل مجرد مسودة إلى نظام لجوء جوهري. ويقول: "أنا على ثقة بأن الأشياء ستسير سيراً حسناً في اليونان". كما أن فيرنر مغرم بتزيين شروحاته بمصطلحات يستقيها مباشرة من كتاب وصفات الشركة الاستشارية. ويقول إن عملية يوم الاثنين كانت، من حيث المبدأ على الأقل، رمزية وتهدف إلى اختبار النظام الجديد.
وهو يتحدث عن "بداية ناعمة". ويقول إن الخطوة التالية هي ملء هيكل جديد كامل بالموظفين الضروريين، وتقرير ما إذا النظام يعمل، ومن ثم المضي قدماً إلى "العيش معه". وسوف يبقى الموظفون المشاركون في الاختبار وسيجري استكمالهم بموظفين مدربين إضافيين.
ويقول فيرنر: "لدينا العديد من الناس الذين يجب معالجة طلباتهم... ويجب أن تكون فرقنا قادرة على إنجاز مستوى رفيع من الإنتاجية بشكل سريع". ويشير إلى أنه يجب تغذية هذه العملية الاستكشافية الرائدة بالمزيد من الموظفين الذين سيعملون في خدمة المسؤولين اليونانيين. ويخلص إلى أنه متأكد من أن الصفقة مع تركيا سوف تعمل.
ويضيف فيرنر: "بالنسبة لنا، فإن السؤال الملح هو ماذا سيحدث عندما تنشر الأخبار عن إعادة اللاجئين في المخيمات في تركيا. ويقارن ذلك بالقرار عن إعلان ألبانيا وكوسوفو بلدي أصل آمنين. ومتى ما تم ذلك، فإن عدد الساعين للجوء من تلك البلدان انخفض على نحو درامي.
هل تعد تركيا حقاً بلد أصل آمناً؟
ولكن، وحتى إذا نجح الاتحاد الأوروبي في امتلاك اليد العليا في الشؤون اللوجستية، فإن من الممكن أن تواجه الصفقة تحديات قانونية. فلغاية خفض أعداد اللاجئين على المدى الطويل، لن يكون إرسال باكستانيين ومغاربة فقط إلى تركيا كافياً. وعلى السلطات أن تشرع في إبعاد أعداد كبيرة من السوريين الذين حصلوا على معدل 100 في المائة تقريباً من الحصول على حماية اللجوء في أوروبا في العام الماضي.
تشكل الصفقة إشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي ينظر إلى تركيا كبلد منشأ آمن. ويعني ذلك أن طلبات اللاجئين الذين يسافرون إلى اليونان عبر تركيا قد ترفض. لكن ما يبقى قيد التساؤل هو ما إذا كان هذا الخط من الحجة سيصمد أمام المحكمة. ويحاجج الخبراء من ناحيتهم بأن تركيا تفشل في الوفاء بسلسلة من أدنى المعايير التي يتطلبها قانون اللجوء الأوروبي. وعندما وقعت على معاهدة جنيف حول اللاجئين، احتفظت أنقرة بحد جغرافي ينص على أن أولئك الذين يهربون نتيجة "لتطورات في أوروبا" فقط يجب أن يمنحوا صفة اللجوء. وصنعت الحكومة استثناءات للسوريين، لكن كل الآخرين أُجبروا على تدبر أمورهم من دون مساعدة الدولة.
تتنبأ لويس أمتسبيرغ، الناطقة بلسان سياسة اللجوء في مجموعة حزب الخضر في البندستاغ، البرلمان الفيدرالي الألماني، بأنه "لن يُتاح للصفقة أن تصمد أمام محكمة العدل الأوروبية". وكانت أمتسبيرغ قد زارت ليسبوس في الأسبوع الماضي. وهناك أعضاء في الحكومة اليونانية نفسها ممن ينظرون إلى الصفقة بتشكك. وفي هذا الصدد، قال وزير الداخلية اليوناني لدير شبيغل: "إذا وجدنا أن تركيا لا تفي بالمعيار الذي وضعناه لها لتأمين حقوق اللجوء، فإننا لن نكون قادرين على إعادة أي أشخاص آخرين".
وكانت منظمات حقوق الإنسان، مثل "برو أسيل" في ألمانيا قد أعلنت أصلاً عن نيتها تقديم الدعم للاجئين الذين يريدون إقامة دعاوى في المحاكم الأوروبية. وإذا حكم القضاة بتعليق حالات الإبعاد، فسوف يتهاوى الأثر الرادع للصفقة في الحال وستكون منتهية.
يشرح شام محمد، الباكستاني، أن عائلته وراء في الوطن تتعرض للاضطهاد من جانب عصابة إجرامية. ويقول إن العصابة أطلقت النار على ساق والده وجرحت عمه. وهو يعتقد أنه هو أيضاً معرض للخطر. ويدعي بأنه اختطف بينما كان في الرحلة إلى ليسبوس وعذب في إيران -حتى أنه يعرض ما يقول إنها ندوب نتجت عن ذلك التعذيب على كوعه.
من أجل مراجعة طلب اللجوء الخاص بمحمد، فإن عليه أن يواجه عدداً كبيراً من الأسئلة التفصيلية. وتقول المحامية الأميركية كافيتا كابور، 30 عاماً، والتي سبق وأن عملت مع وكالات حكومية بالإضافة إلى وكالة اللجوء التابعة للأمم المتحدة: "من الممكن أن يقضي مسؤول لجوء بخبرة متوسطة المستوى يوما بأكمله في مراجعة حالة كهذه". وتتواجد كابور هنا بسبب خوفها على حقوق اللاجئين.
وكابور هي من المراقبين المستقلين القلة المسموح لهم بالتحرك بحرية في داخل مخيم موريا. وهي تتحدث الأوردية أيضاً؛ لغة التعامل في باكستان. وتقول إن ضباط الشرطة، وهم الوحيدون المخولون بأخذ المهاجرين إلى مراكز تسجيل اللجوء، لا يستطيعون حتى فهم الرجال. وتدعي بأن مهاجرين آخرين وقفوا خارج المكتب لأيام ولم يستطيعوا الدخول إليه خلال ساعات العمل.
وتقول كابور: "أعتقد أن الحكومة تبذل قصارى جهودها، لكن لدى اليونان دائماً نظام لجوء ضعيف جداً". وتخلص إلى القول: "ولا يجب إبعاد أحد قبل وضع نظام هجرة مناسب".
======================
جوزيف أولمرت: المحور السعودي-المصري.. إيران وإسرائيل في الخلفية
ترجمة: علاء البشبيشي
تقول الشائعات: إن العاهل السعودي، الملك سلمان، يعاني من أعراض الشيخوخة. لكن لا شيء منها ظهر خلال زيارته إلى القاهرة، مُتحدثًا إلى البرلمان المصري، ومُوَقعًا على سلسلةِ اتفاقياتٍ مع مُضيفه، الرئيس السيسي.
كان هذا في حَدّ ذاته إشارة هامة أراد السعوديون إرسالها للدلالة على أن البيت الداخلي مُنَظَّم، خلافا لما تورده التقارير الصحفية. لكن المغزى الرمزيّ من الزيارة، في هذه الحالة، يمثل أهمية ثانوية مقارنةً بالآثار السياسية والاستراتيجية.
باختصار: كانت الزيارة تدشينًا رسميًّا لمحورٍ معادٍ لإيران، يتكون من دولتين سنيتين رائدتين، وبمشاركةٍ ضمنية وغير رسمية من إسرائيل.
حين قال الملك سلمان أمام البرلمان المصري إن البلدين توحدا ضد الإرهاب، كانت هذه هي كلمة السر لإيران. ففي عيون السعوديين- وهم يكررونها مرارا- تعتبر إيران والإرهاب وجهان لعملة واحدة، يشكل كلاهما التحدي الأكبر للاستقرار في الشرق الأوسط.
وفي حين أتى العاهل على ذكر القضية الفلسطينية بالتأكيد، بل وشدد عليها، إلا أن الخطاب المعتاد المعادي لإسرائيل كان غائبًا. وبينما طفا الكلام المعسول على السطح، كان مقعد الصدارة محجوزًا لأمور أخرى أكثر خطورة.
اتفقت البلدان على نقل ملكية جزيرتي تيران وصنافير الصغيرتين في خليج العقبة إلى السعودية، ومعهما بعض الذكريات التاريخية التي تتبادر إلى الذهن: حين أغلقت مصر- بالمخالفة للقانون الدولي- مضيق تيران أمام السفن الإسرائيلية في عامي 1956 و1967؛ كان هذا سببًا للحرب، لكن السعوديون لن يكرروا الأمر ذاته. إذ تجشَّم المصريون بالفعل عناء الشرح، لتوضيح أن العملية برمتها سارت وفقا لمعاهدة السلام مع إسرائيل، التي جرى التشاور معها.
ثم اتفقت الدولتان على بناء جسر يربط بينهما لتطوير سيناء- وهي المنطقة التي أصبحت مرتعا خصبًا للعصابات الجهادية- بالإضافة إلى زيادة ضخمة في الدعم المالي للاقتصاد المصري المتداعي. ولَمَّا كانت مصر تعاني من وضع اقتصادي متردٍ؛ بسبب حالة عدم الاستقرار التي نشأت بعد عام 2011، والإرهاب الذي يهدف تحديدًا إلى تقويض قطاع السياحة- وهو عامل شديد الأهمية للاقتصاد- والتحدي القائم الذي تشكله جماعة الإخوان المسلمين لنظام السيسي، فمن هنا تنبع الأهمية البالغة لضخ أي كمية من الدولارات في شريان الاقتصاد المصريّ العاجز.
لذلك، تأخذ المملكة على عاتقها مسئولية أن تكون المحرك الرئيس للاقتصاد المصري، وبالتبعية، استقرار البلاد داخليا. وفي ظاهر الأمر، يبدو أن السعوديين الأثرياء يشترون المصريين الفقراء بأموالهم. وهذا هو الحال بالفعل، وفقا لمعايير كتب العلوم السياسية التقليدية. لكن خلافا لهذا الطرح المبتذل (الكليشيه)، ليس هذا هو الحال هنا.
للسعوديين تاريخ طويل من محاولات شراء الأعداء فضلا عن الأصدقاء؛ مستخدمين القوة الوحيدة التي يمتلكونها: العضلات المالية. نجحوا أحيانًا، وفشلوا تارة أخرى. انتهت تجربتهم مع أسامة بن لادن في عام 1990 بفشلٍ ذريع، وكرروا الفشل مع عائلة الأسد في سوريا، لكنهم يأملون ألا يعاودوا الكرة مع السيسي.
وفي خلفية هذه المشاهد كلها، يبرز ضعفهم العسكري الأصيل والثابت، وهو العامل الذي يضخ الشعور القائم بالخوف حيال الاستقرار الداخلي في المملكة. إذ يُدرِك السعوديون مدى ضعفهم، وخلال السنوات الأخيرة، وبالتأكيد عقب توقيع الاتفاق النووي مع إيران، أصبحت طهران هي الخطر، المباشر أو غير المباشر، عبر استخدام البدلاء الشيعة في اليمن والعراق ولبنان وسوريا.
وتعتبر إيران هذ الأولوية رقم واحد إقليميًا بالنسبة للسعودية، وتحديدًا ما يتعلق باحتواء وتحجيم التهديدات الإيرانية، وحين يحين الوقت، وقف العدوان الإيراني المباشر والشامل ضد المملكة.
أما نحن، فنحتاج إلى تأمَّل ما يجري اختلاقه والتصديق عليه الآن بين الرياض والقاهرة. صحيحٌ أن البلدين قد تكون بينهما اختلافات حول نظام الأسد في سوريا، لكنها ليست ذات أهمية جوهرية في التكوين العام للعلاقة بينهما. وبالتأكيد، يشعر المصريون بالفخر الشديد حيال الاعتراف العلنيّ بأن السعوديين يريدونهم أن يكونوا نوعا من الدول المرتزقة، وهو الأمر الذي لا يُعلَن عنه في شوارع القاهرة والرياض، لكن الأمور مختلفة خلف الأبواب المغلقة.
وهكذا ينخرط البلدان في تحالفٍ بعيد المدى، اختار السعوديون فيه دورا شديد التميز لمصر: أن تكون حاميًا للنظام والمملكة. صحيح أن مصر ضعيفة اقتصاديًا، لكنها أقوى بكثير عسكريًا، وربما يكون السعوديون بحاجة الآن، ومن المحتمل أيضا في المستقبل المنظور، إلى القوات البرية المصرية، ليس لاستخدامها ضد إسرائيل، ولكن ضد إيران.
هذا هو أحد العواقب غير المقصودة، برغم وضوحها، للاتفاق النووي الإيراني. حيث عملت هذه الصفقة كمحفز لإعادة صياغة السياسة الإقليمية، وجلبت إسرائيل أيضا إلى المعادلة، في ظل علاقة دافئة مع مصر لا تخفى على أحد.
من ناحية أخرى، لا تفعل السعودية شيئًا في العلن يشير إلى أدنى تغيير بشأن إسرائيل، لكن هناك- مرة أخرى- أبواب مغلقة تجري وراءها أمورا كثيرة. وإن كانت الصحافة العربية- والإسرائيلية بنسبة أقل- تمتلئ بالتقارير عن حقيقة ما يجري بين السعودية وإسرائيل. وفي حين قد تكون إسرائيل هي: "الفيل في الغرفة"- الحاضر الذي يتظاهر الجميع بأنه غير موجود- إلا أنها تقوم بدورٍ، وإيران هي الرابط بينها وبين السعودية.
"الرمال المتحركة" هي الوصف المثالي للسياسة في الشرق الأوسط، وربما ينطبق الأمر ذاته هنا. لكن مع وجود السيسي في السلطة، والملالي أيضًا- في ظل عدوانيتهم القائمة- يتجلى احتياج السعوديين، وتبرز إسرائيل في الخلفية، فيما قد تُثبِت الرمال أنها أكثر ثباتًا هذه المرة.
شؤون خليجية
======================
معاريف :النموذج التركي
صحف عبرية
أصبحنا تركيا. دولة ثيوقراطية (دينية)، بدلا من حزب إسلامي، هناك «بيت يهودي» يمسك بخيوط الدمية الليكودية، ديمقراطية في خطر، صحافة مكلفة، دعاوى على الانتقاد في الفيس بوك (قضية نتنياهو ضد سيرنا)، مواعظ عدائية ضد الكفار في الكنس، سجود للزعيم، كراهية مهاجرين واجانب وجيش يجتهد للحفاظ على الديمقراطية.
كل هذه تجد تعبيرها في قضية الجندي الذي قتل مخربا فلسطينيا بعد أن حيد. بعد أن أعلن رئيس الاركان غادي آيزنكوت، باسناد من وزير الدفاع موشيه بوغي يعلون بأن هذا فعل خطير يتعارض وقيم الجيش الإسرائيلي وطهارة السلاح، نهض اليمين ووصف رئيس الاركان الفريق آيزنكوت والوزير يعلون بأنهما «خائنان»، وخرج للتظاهر في صالح بطل إسرائيلي جديد. بينيت، ليبرمان، لا فاميليا وشركاهم تحدثوا عن «سكين في ظهر الامة». وهذا يغير صورته من حدث إلى حدث: بداية عرب إسرائيل، بعد ذلك اليسار، والان رئيس الاركان؛ نتنياهو اعطى الشرعية للميل اليميني في مكالمة هاتفية مع والد الجندي المتهم من قبل الجيش الإسرائيلي.
وجه الشبه مع تركيا اردوغان هو ضوء أحمر. فزعيم تركيا هو الاخر يتلقى المساعدة من الولايات المتحدة، في ظل الانتقاد لخروقات حقوق الإنسان. هو الاخر يبتعد ـ بسبب طبيعة الحكم ـ عن الانتماء الاكبر للاتحاد الاوروبي. فلا غرو، إذن، ان قريبا سيوقع اتفاق لاعادة بناء العلاقات بين القدس وأنقرة.
اردوغان ونتنياهو متشابهان: حكم فرد تقريبا، محمول على السجود للزعيم، ديماغوجيا، كراهية المعارضة واحتقار القيم الديمقراطية. وبالفعل، فان ديمقراطيتنا في خطر حقيقي. من الهجمات الجبهوية من جانب وزيرة العدل على محكمة العدل العليا عبر جهود التشريع العنصري ضد الاقلية العربية من جانب رئيس الوزراء ووزرائه، وانتهاء بالسموترتشيين على انواعهم من مصنع «البيت اليهودي»، ممن يسعون إلى الفصل بين الولادات اليهوديات والعربيات في المستشفيات. حماة حمى طهارة العرق.
وليست الولايات المتحدة غير مبالية تجاه هذا التدهور. فرسالة 11 عضو كونغرس ديمقراطيين، وعلى رأسهم السناتور الكبير باتريك ليهي لجون كيري، في 17 شباط، تكشف أوج شبه بين المس بحقوق الإنسان في إسرائيل ومصر، وتحذر من اعدام مخربين فلسطينيين غير مسلحين. هذه الرسالة هي بداية مسار اغتراب أمريكي خطير عن إسرائيل التي تعرض للخطر قيمها الديمقراطية.
في جذر تدهورنا يوجد الاحتلال، الذي يفسد معايير شعب عانى وأصبح شعبا يتسبب بالمعاناة للاخرين من خلال السيطرة على شعب آخر. كان هناك من حذر من أن هذا سينتهي بسوء. وقد حصل هذا بالفعل.
أوري سفير
معاريف 18/4/2016
صحف عبرية
======================
ستراتفور: سوريا تنتظر "معركة القول الفصل"
لبنان تايت بيز
إعتبر معهد ستراتفور، أن الجميع يترقب المعركة الجارية في حلب، من أجل رسم الخطوط العريضة للمستقبل السياسي والعسكري ومستقبل الحرب في سوريا.
وأشار المعهد الأميركي المختص بالقضايا الإستخباراتية، أن "القول الفصل في مجريات الأحداث في سوريا ستقرره معركة حلب فإما أن ينتصر (الرئيس السوري) بشار الأسد، أو تتمكن فصائل المعارضة المسلحة من أن تُعيد التوازن للحرب الأهلية الدائرة في سوريا".
ويشير التقرير إلى أنه في الوقت الذي تستعد فيه أطراف الأزمة السورية لخوض جولة جديدة من المفاوضات في جنيف، تستعد مدينة حلب المقسمة كي تشهد عمليات عسكرية كبرى حاسمة بين المتمردين والجيش السوري. فبعد الانتصارات الأخيرة للقوات السورية، تأمل دمشق في إجهاض الحديث عن العملية السياسية الانتقالية عبر تحقيق انتصار واضح في تلك المعركة.
وفي المقابل، سيغدو حلم الوصول الى دمشق بعيد المنال إذا ما مني المتمردون بالهزيمة في تلك المعركة، وستفرض دمشق شروطها عليهم في مفاوضات جنيف.
ويؤكد تقرير "ستراتفور" إن المعارضة المسلحة بمختلف فصائلها تركز قواها على الجزء الجنوبي من حلب، ورغم نجاحهم في السيطرة على مرتفعات تل العيس الإستراتيجية، إلا أنهم فشلوا في التقدم أكثر.
======================
"جيروزاليم بوست": إعلان "نتنياهو" رسالة للعالم بعدم إجراء مفاوضات بشأن الجولان
البوابة
 "جيروزاليم بوست": إعلان "نتنياهو" رسالة للعالم بعدم إجراء مفاوضات بشأن الجولان "جيروزاليم بوست": إعلان "نتنياهو" رسالة للعالم بعدم إجراء مفاوضات بشأن الجولان إنشر على الفيسبوك  إنشر على تويتر   
تساءلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن الأسباب التي دعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إعلان أن الجولان السورية "ستظل إسرائيلية إلى الأبد".
وذكرت الصحيفة - في تحليل أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين - أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي تهدف إلى توجيه رسالة للعالم بأنه لن تكون هناك جولة مفاوضات ثالثة مع سوريا بشأن الجولان، مشيرة إلى أن نتنياهو أجرى مفاوضات سرية مع دمشق حول مستقبل الجولان مرة خلال فترته الأولى كرئيس للوزراء عام 1998، ومرة ثانية خلال فترته الثانية في عام 2010.
وقالت الصحيفة إن إعلان نتنياهو يثير تساؤلين رئيسيين: "لماذا الآن؟"، و"ما الحكمة من هذا النوع من الإعلان في هذا الوقت؟"، فبالنسبة لمسألة التوقيت، من المفترض أن تبعث تصريحات رئيس الوزراء بإشارة إلى العالم - إلى الولايات المتحدة وروسيا أولا وقبل كل شيء - بأن إسرائيل رغم عدم مشاركتها في محادثات جنيف، فإن لديها أيضا مصالح رئيسية فيما يتعلق بمستقبل جارتها الشمالية.
وأضافت أن "هناك شعورا في إسرائيل بأنه سيتم تقسيم سوريا في نهاية المطاف إلى مناطق سيطرة مختلفة، وهي مناطق للأكراد في الشمال، ومنطقة تحت حكم الرئيس بشار الأسد، ومنطقة للطائفة العلوية قرب دمشق، ومناطق مختلفة خاضعة لسيطرة كل من داعش وجبهة النصرة".
وتابعت أنه "في ظل هذا الواقع، من غير المعقول - في تفكير نتنياهو - أن يجرى الحديث في جنيف عن إدراج طلب في الوثيقة النهائية يلزم إسرائيل بإعادة مرتفعات الجولان إلى سوريا"
وتساءلت الصحيفة: "ما هي سوريا؟"، و"ما هي أجزاء سوريا؟"، و"لمن تعود مناطق النفوذ في سوريا؟"، وبالتالي يرى نتنياهو أنه "قد يكون من المنطقي الآن أن تعلن إسرائيل عن علامات حدودها مع سوريا"، مشيرة إلى أن واشنطن وموسكو وغيرها على علم بأن الواقع السوري تغير بشكل جذري، وما كان يبحث على الطاولة، لم يعد كما كان.
وتساءلت الصحيفة أيضا عن "كيفية تحقيق هذا الهدف؟"، و"ما هي أفضل طريقة لإعلان رسم حدود إسرائيل هناك؟"، مضيفة: "هل كان من الضروري نقل أعضاء حكومة إسرائيلي بأكملها إلى هناك، وأن يدلي نتنياهو ببيان واضح جدا، الأمر الذي قد يربك الأصدقاء ويوحد الخصوم؟ أم كان من الممكن ترك واشنطن وموسكو لتعرفا بهدوء أنه في ظل الواقع الراهن في المنطقة، وفي المستقبل المنظور، لن يكون هناك مجال للحديث عن تنازل إسرائيل عن الجولان؟".
ونقلت الصحيفة عن السفير الإسرائيلي السابق لدى واشنطن إيتامار رابينوفيتش، الذي شارك في المفاوضات مع سوريا في تسعينيات القرن الماضي، قوله في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية إن نتنياهو فعل بهذا الإعلان شيئا نجح في تجنبه خلال الحرب الأهلية السورية القائمة منذ خمس سنوات، وهي إقحام إسرائيل في لب هذا الصراع.
======================
تلجراف: "داعش" يفقد 30% من دخله
" البريطانية أن تنظيم "داعش" يفقد حاليا 30 % من دخله إثر تقلص حجم الأراضي التي يسيطر عليها.
وأضافت الصحيفة، في اخبار لها، أن التنظيم خسر العام الماضي مناطق عدة من المساحات الشاسعة التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق الأمر الذي أدى إلى تراجع كبير في عوائده.
وأوضحت أن التنظيم فقد عائداته من الضرائب التى كان يفرضها في في تلك المناطق لذلك قام تنظيم "الدولة الإسلامية" بفرض ضرائب جديدة في المناطق التى تقع تحت سيطرته ليقلل من حجم خسائره.
وتقول الصحيفة إن عائدات التنظيم الشهرية انخفضت من 80 مليون دولار في أبريل 2015 إلى 54 مليون دولار في نفس الشهر العام الجاري.
وتؤكد "ديلي تلجراف" أن التنظيم فقد خلال الأشهر الماضية نحو ربع الأراضي التى كان يسيطر عليها مطلع العام الماضي فيما يعد أكبر تراجع له منذ توسعه قبل أكثر من عام.
وتضيف أن عدد السكان في مناطق التنظيم تراجعت من نحو 9 ملايين بداية 2015 إلى أقل من 6 ملايين حاليا بعدما خسر السيطرة على مناطق في العراق وسوريا.
وتنقل الصحيفة عن مكاتب استشارية بريطانية أن الغارات الجوية نجحت في قتل نحو 25 الف من مقاتلي التنظيم منذ بدايتها العام الماضي.
======================
واشنطن بوست: زيارة أوباما المرتقبة للرياض “اعتذار متأخر” لا يسترعي انتباه المملكة
وكالات (الوسط):
توقعت موقع “واشنطن بوست” الأمريكية، بأن تكون الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المملكة العربية السعودية في 21 أبريل الحالي، بمثابة “زيارة اعتذار” عن التصريحات غير المقبولة التي أدلى بها خلال حوار له مع مجلة “ذي أتلنتك”، مشيرة إلى أن زيارة أوباما ستناقش ملفات أخرى مثل وضع خطة لاحتواء المد الإيراني في المنطقة، ولاستعادة الاستقرار في كل من سوريا واليمن، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي العالمي في ظل انخفاض أسعار البترول.
وأكدت الصحيفة أن ما وصفته بالاعتذار المتأخر من قبل أوباما، لم يعد يسترعي انتباه قادة المملكة، خاصةً مع اقتراب نهاية ولاية أوباما.
ونقلت الصحيفة عن روب مالي أحد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط، محاولته التقليل من الأثر السلبي لتصريحات أوباما غير المقبولة عن المملكة؛ حيث ذكر: “المنطقة تمر حاليًّا بأكثر الفترات اضطرابًا في تاريخها منذ عشرات السنين … من الطبيعي أن تحدث بعض التعقيدات في علاقة الولايات المتحدة بالمملكة على وجه الخصوص”.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن باراك أوباما يسعى خلال زيارته هذه إلى الحصول على مزيد من التعاون مع المملكة وسائر دول الخليج في مكافحة الإرهاب، وتنظيم نقل مزيد من القدرات الدفاعية للمملكة ولسائر حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، وتعزيز قدرات النظم الدفاعية الباليستية لدى هذه الدول.
وفي السياق نفسه، نقلت موقع “نيويورك تايمز” الأمريكية عن الخبير الاستراتيجي دانيال بلتكا؛ تأكيده أن المملكة لم تعد تولي اهتمامًا كبيرًا للرئيس الأمريكي الذي أفلت ولايته.
وأضاف بلتكا:” لقد ولت سفينة أوباما بعيدًا بالنسبة إلى السعوديين…هم مثلنا ينتظرون قدوم الرئيس الجديد”.
ومن المقرر أن يبدأ الرئيس أوباما زيارة إلى الرياض الخميس المقبل؛ حيث سيلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فيما سيجتمع في وقت لاحق مع قادة دول الخليج، لبحث عدد من الملفات أبرزها التدخل الإيراني السافر في شؤون المنطقة.
======================
صحف إيرانية: الحرب تدفع السوريين للتسول فى شوارع طهران ,اخبار عالمية
بوابة الشروق الاخبارية , اخبار العالم تعتبر الاخبارية العالمية من اهم الاخبار فى جميع انحاء العالم فنحن نرصد لكم الان جميع الاخبار من اغلب البلدان فى العالم ونقدم لكم اخبار سوريا وامريكا وايطاليا وغيرها من الاخبار الهامه التى تقدمها اليكم من خلال موقعنا بوابة الشروق الاخبارية
كشفت الصحافة الإيرانية اليوم، الاثنين عما أسمتها بظاهرة “المتسولين السوريين” فى شوارع العاصمة طهران ممن شردتهم الحرب فى بلادهم، وآل بهم الحال للجوء لشوارع البلدان العربية والإسلامية.
وقالت صحيفة “آفتاب يزد” فى تقريرها إن ظهور متسولين سوريين فى طهران ظاهرة عجيبة، وفى تقريرها قامت صحيفة شهروند أمروز بحوار مع أحد السوريين المتسولين فى إيران، الذى قالت إنهم جاءوا من حلب عبر تركيا.
وقالت الصحيفة إنهم يمسكون بأيديهم ورقة مكتوب عليها بالفارسية “أنا نازح سورى وأحتاج المساعدة”، يضعوها على زجاج السيارات أمام السائقين دون أن ينطقوا بكلمة، لأنهم يعرفون الفارسية.
وأوضحت الأسرة السورية أنها جاءت من حلب مع أسرتهم التى تتكون من 10 أفراد بريًا عبر دولة تركيا، وقالت إنهم كانوا فى تركيا وفقدوا كل ما يمتلكوه بعد الحرب، تهدم منزلهم، ولم يعد لديهم مأوى فتوجهوا إلى تركيا، وتابعت: مكثنا فى تركيا شهرين، لكن لم يكن أحد يفهم لغتنا، والأثمان مرتفعة للغاية، وظروف الحياة كانت صعبة، ونصحنا أحد أقاربنا بالذهاب إلى إيران للرأفة بنا.
وقالت: سافرنا على مدار يومين فى الطريق إلى إيران، وعائلتنا مازالت فى تركيا، وفى إيران قالوا لنا اذهبوا للعتبات الشيعية، وأجرنا مكانا للعيش، ولدى الأسرة طفلة تدعى تبلغ من العمر 13 عاما، وأختها التى تقف وسط السيارات تتنقل من سيارة إلى أخرى بتلك الورقة للمساعدة.
وتقول الأسرة “نخجل من التسول، حياتنا ليست جيدة، كل يوم نأتى إلى هنا ونطلب المساعدة من الإيرانيين، إيران غريبة بالنسبة لنا، لا أحد يفهم لغتنا هنا”.
وأشارت الأسرة إلى أن العائلات السورية كثيرة ووضعها المالى سىء، شردتنا الحرب ولم يعد لدينا شىء الآن، وفى حلب كان وضعنا أفضل لكن بعد الحرب لم يبقى لدينا شىء.
وقالت الصحيفة الإيرانية إن أصحاب المتاجر فى هذه المنطقة يعرفون جيدا هؤلاء السوريين، يرونهم منذ 3 أسابيع فى هذا المكان يطلبون المساعدة المالية من سائقى السيارات، وعندما يحل الظهر يذهبون للمطاعم بحثا عن الطعام، وقال صاحب إحدى الموائد الغذائية “أحيانا نقدم لهم المساعدة، لكن كل يوم غير ممكن”.
======================
لوفيغارو : تييري دي مونبريال: أوروبا ليست في مأمن من أشكال أخرى من الحروب
نشر في : الثلاثاء 19 أبريل 2016 - 01:47 ص   |   آخر تحديث : الثلاثاء 19 أبريل 2016 - 01:47 ص
لو فيغارو- التقرير
أسفر الاستفتاء الهولندي حول اتفاق الشراكة مع أوكرانيا، الذي أقيم في 7 من أبريل/ نيسان المنصرم، عن رفض أغلبية المشاركين.
وقد حذّر السيد تيري دو مونبريا، كاتب ومؤسس المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، خلال مقابلة له مع صحيفة لوفيغارو، من مخاطر التفكك في أوروبا القارة التي تشهد تصاعدا للشعبية وتسلسلاً للأزمات.
يعد رفض الأغلبية في الاستفتاء الهولندي إنذاراً لأوروبا، كيف يمكنكم تفسير هذه النتيجة ومآلها؟
 تيري دو مونبريال: “إن الاستفتاء حول اتفاق شراكة مع أوكرانيا يعتبر قرارا تقنيا وسياسياً في آن واحد، كونه يحيل إلى التساؤل حول العلاقات الحساسة بين روسيا وأوروبا”.
إن حسن استعمال الاستفتاءات يعتمد على الثقافة السياسية الخاصة لكل دولة. وسويسرا تمتلك خاصية الإجابة بدقة على الأسئلة الموجهة لها في أي تصويت، على عكس فرنسا، فالمواطنون نادراً ما يجيبون عن الأسئلة الموجهة لهم، في المقابل يشجعون أو يدينون الحكومة”.
تجرى هذه الأنواع من الاختبارات الانتخابية في أوروبا كما في الولايات المتحدة الأمريكية على أمثال برني ساندرز ودونالد ترمب، في فترة تعرف فيها ديمقراطيتنا منطق الشعبوية”.
هذه الظاهرة التي تفاقمت جراء الاضطرابات العديدة التي يعيشها العالم والصعوبات التي تواجهها الديمقراطية.
ما وضع أوروبا في حال قررت المملكة المتحدة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي؟
لا يجب أن ننسى أن بريطانيا العظمى مجرد جزيرة، ولقد كان موقفها غامضاً دائماً حيال إنشاء الإتحاد الأوروبي. لهذا السبب كان الجنرال غول رافضا دخولها مع الاتحاد منذ ما يربو عن نصف قرن.
تكمن الصعوبة الحقيقية التي ستنجر عن هذا الانسحاب في التعقيدات التي ستطال الاتحاد الأوروبي. لا تتوقع معاهدات الإتحاد انسحاب أحد الدول. هل نستطيع حل هذه الروابط المنسوجة منذ أكثر من ثلاثة عقود بهذه السهولة؟ ماذا سيكون رد فعل كل من أسكتلندا وويلز؟ وهل ستنتقل هذه العدوى إلى كتالونيا، ولم لا إلى دول أخرى؟
بالفعل هناك احتمال أن يقوم شعب المجر، بدفع من الرئيس فيكتور أوربان، إلى رفض حصتها من اللاجئين في أوروبا عبر إجراء استفتاء شعبي. كيف يمكننا التوفيق بين حقوق وواجبات كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي؟
تتمتع أوروبا بثقافة الحقوق أكثر من الوجبات. في اليوم الذي تلى سقوط الاتحاد السوفيتي، كان من الطبيعي لدول أوروبا أن تستقبل دول أوروبا الشرقية وتمدهم بالمساعدات.
اعتمد البعض منهم، كالمجر، تفسيراً قانونياً صارماً للمعاهدات، ولكن لم تُعر اهتماما للمشروع السياسي بتأسيس الإتحاد الأوروبي. لهذا السبب، علينا إضافة الآثار المترتبة عن خطأ في التناظر: هذه الدول تقارن غالباً سيطرت الحكومة في بروكسل بالإمبريالية السوفيتية. ويحلم البعض الأخر بتعزيز الروابط مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر بعيدةً… ولكن حذار من أسطورة الفارس الوسيم.
تواجه الدول المؤسسة صعوبة في التأقلم أمام هذه الانتهاكات، كونها تخضع للشعبوية. نعترف في بعض الأحيان أن بريطانيا العظمى والمجر ليست على خطأ في كل شيء.
إن طَلب المملكة المتحدة باعتماد القانون الذي يضمن حسن المعاملة الاجتماعية للمغتربين الأوروبيين لا أساس له من الصحة. وبالمثل فإن تحفظات المجر بخصوص موجات المهاجرين تحيل إلى أن الحدود الخارجية لأوروبا غير مؤهلة.
 كيف نستطيع إثبات نجاعة النظام الأوروبي لإقناع الشعوب للانضمام إلى هذا المشروع المجتمعي؟
أولاً لنقل بوضوح أن المشاكل لن تعالج بين ليلةٍ وضحاها. تكمن الصعوبة في التوفيق بين وقت قصير من الديمقراطية وتكنولوجيات المعلومات و مع الأخذ بعين الاعتبار الوقت الطويل الذي يستلزم لوضع هيكلة طبيعية. على سبيل المثال، فأزمة اللاجئين المرتبطة بسياسات الشرق الأوسط لن تسمح بالقيام بإصلاحات في منطقة الأورو.
ثانيا والأهم لنتجنب مهاجمة مبدأ البناء الأوروبي. سيصبح الوضع كارثياً إذا ما عدنا إلى التعددية الوطنية كما كان الوضع قبل الحرب العالمية الثانية.
هل تستطيع أوروبا العيش دون ألمانيا وفرنسا؟ ألم تحدث مقابلة أنجيلا ميركل ضجةً لدى مقابلتها للرئيس التركي أردوغان فقط للحديث عن مسألة اللاجئين؟
يظل الثنائي الألماني والفرنسي دائماً وأكثر من أي وقت مضى في قلب بناء الاتحاد الأوروبي. بالإضافة إلى ألمانيا التي تعرب عن قلقها إزاء التهديدات التي تشعر بها. بالطبع سيكون من السهل إلقاء اللوم على الدول المجاورة عبر نهر الراين لكن العكس هو الصحيح. في الوقت الذي حققت فيه ألمانيا الإصلاحات الاقتصادية اللازمة، لم يتسن لفرنسا تحقيقها.
لا ننسى أن التاريخ مأساوي، لقد شهدت أوروبا بعد الاتحاد السوفياتي حرباً في البوسنة، وهي ليست بمنأى عن أشكال أخرى من الحروب التي تغيب عن تفكيرنا اليوم، منها التي أنشأت الإرهابيين.
إذا كان باستطاعتنا إعادة بناء الاتحاد الأوروبي، فمن أين يمكننا البدء؟
البناء الأوروبي ظاهرة جينية، ولا يمكننا توقع تطورها ولا نتائجها. ويمكننا على المدى الطويل تخيل أن أوروبا متشكلة من دوائر مركزية، وتظل فيها كل من ألمانيا وفرنسا في المركز، على أن تصير المملكة المتحدة، ولما لا تركيا، على الأطراف
هل تحاول أوروبا فعلاً الخروج من التاريخ؟
ليس بعد، ولا آمل ذلك أبداً. إن الإيمان ببناء أوروبا هو الذي ضعف، ولكن لا نزال محكومون بالأمل. الإيمان في هذه الحالة هو الاعتقاد في نجاح هذا البناء والنفوذ الذي سيشع في جميع أنحاء العالم. وإلى جانب الإيمان، هناك أمل بأن يعم السلام والرخاء قارتنا. والنية الصادقة، في التضامن الذي تهديه كل مؤسسة مجتمعية.
المصدر
======================
أوكي ديلا غيرا- التقرير :قصة ولاء الأفغان لإيران
نشر في : الثلاثاء 19 أبريل 2016 - 02:20 ص   |   آخر تحديث : الثلاثاء 19 أبريل 2016 - 02:20 ص
أوكي ديلا غيرا- التقرير
يبلغ عدد القتلى في صفوف الأفغان التابعين للجيش الإيراني 20000 حسب التقديرات.
لقي البعض منهم مصرعهم، دفاعاً عن بشار الأسد وحكومته والعدد في تزايد. وحجز البعض الآخر واعتقلوا في السجون. جند هؤلاء المقاتلون ووضعوا في الصفوف الأولى للجيش الإيراني من أجل أهم وأخطر مهمة وهي مواجهة محاربي تنظيم الدولة الإسلامية والقضاء عليهم في حرب “المالانهاية”.
هم ينتمون إلى الفيلق الأجنبي لجيش طهران: فرقة الفاطميون المتكونة من الشيعة الأفغان
يلعب الجنود الأفغان دوراً محورياً في الحرب السورية منذ 2013. يتم تجنيد وتدريب هذه الفراق من قبل حرس الثورة الإيرانية “الباستران”. في أغلب الأوقات يقع إرسال هؤلاء الجنود، اغلبهم مراهقون كما صرحت به المنظمة العالمية لحقوق الإنسان، للقتال من أجل التضامن مع الفرق الموالية لدمشق وحلب وحمص ودير الزر وحماة واللاذقية والمناطق القريبة من مرتفعات الغولان. وهم يتمون أيضاً إلى فرقة “القدس”، نخبة القوات الخاصة يقودها الجنرال قاسم سليماني، المسؤول على المهمات الإيرانية في الخارج.
هؤلاء الجنود يختلفون على غيرهم، المحاربون الأفغان في زمرة الفاطميين. بدأت قصتهم منذ وقت طويل، نشئوا في ظروف مأسوية وواجهوا الكثير ما يواجهه الأفغان كل يوم يعشونه في الدولة الإسلامية
حسب المفوضية العليا للأمم المتحدة المعنية باللاجئين، بلغ عدد اللاجئين الأفغان إلى إيران قرابة 950000 لاجئاً. وبحسب مصادر إيرانية فإن العدد يزيد على ذلك بكثير
يعيش هؤلاء الأفغان ظروفا أقل ما يقال عنها أنها مأسوية، وتوجههم الكثير من المعوقات التشريعية والاجتماعية التي تزيد وضعهم سوءًا وتحرمهم عيش الحياة الكريمة. يمثل هذا الشعب المسكين خزان جنود وقوة لا تخر تستثمر في أنواع الحروب، حتى في إيران نفسها.
تعتبر هذه الجنود مكسباً لسياسات التي تريد صناعة جيش. يتم انتداب بعضهم مع وعود بمنحهم الإقامة بالإضافة إلى 400 أورو في الشهر. ويتم اختيار البعض الأخر وسط الكثير من الابتزاز لإرسالهم إلى سوريا أو ترحيلهم إلى أفغانستان أو إلى السجن. ويتم استعمالهمإما لعمليات تهريب في إيران أو عمليات إجرامية أخرى كالمتاجرة بالمخدرات.
يلعب الدافع الديني دوراً مهماً في انضمام البعض الأخر إلى هذه الجماعات في إيران، حيث يتم إرسالهم لحماية ضريح السيدة زينب في دمشق والدفاع عنه. ولكن في الكثير من الأحيان لا يعد الإيمان كافياً، فقد هرب الكثير منهم خوفاً من الحرب طمعاً في الالتحاق ببقية اللاجئين إلى أوروبا.
ينتمي الأفغان الموالون إلى زمرة الفاطميين إلى مجموعة شيعية دولية بتكليف من طهران للقتال في سوريا وتوسيع نفوذ طهران في المنطقة. وتضم أيضا باكستانيين وعراقيين ولبنانيين.
ساهم تدخل إيران في الحرب السورية في إنقاذ بشار الأسد، بتدخل من موسكو. وبطبيعة الحال ستدفع دمشق الثمن بشكل كبير، كما توعد هو. ويمكننا الحديث من هنا عن المستقبل وتواجد الفرس في دمشق، كما هو متوقع، وهذا متأتٍ أيضاً من التضحية التي يقوم بها الأفغان.
======================
الإندبندنت: بريطانيا تعيد البالغين اللاجئين الى بلدانهم أكثر مما تعترف
النشرة الدولية
 
كشفت صحيفة "الاندبندنت" البيطانية ان "الحكومة البريطانية تعيد البالغين الذين هربوا من بلدانهم طالبين اللجوء الى بريطانيا وهم تحت السن، أكثر بثلاث مرات من الأرقام المعلنة".
ولفتت الصحيفة إلى أن "القوانينالبريطانية تنص على ان اللاجئ مهما كان وضعه القانوني لا يمكن تعريضه للخطر وإعادته الى بلاده، قبل ان يبلغ السن القانونية، أي 18، إلا ان منظمات حقوق الانسان، تنتقد هذه الاجراءات"، مشيرة الى ان "هؤلاء الأولاد خاب ظنهم باعتقادهم ان بريطانيا ستحميهم، فهم أمضوا سنوات في بريطانيا، نشأوا فيها وتأقلموا مع عاداتها وبرعوا في دراستهم في مدارسها وهم ابتعدوا عن طريقة العيش في بلدانهم التي فروا منها لأسباب عدة،  ولذلك ليس من العدل ان يرسلوا بالقوة الى هناك، حين بلوغهم، فيما الرد رسمي يبرر ذلك بالقول إن هؤلاء باتوا في سن لا يحتاجون فيه الى حماية".
وأشارت الأرقام الرسمية الى ان ي العام 2014 تم ترحيل 151 طالب لجوء، حين بلوغهم سن ال 18، إلا ان الأرقام الحقيقية أشارت الى ترحيل 445 شخصا في ذلك العام، أي بما يعادل ثلاث مرات العدد المعلن.
ودعت الجمعيات المعنية بحقوق النسان الى تعديل القوانين للنظر في كل حالة على حدة، بدل ان يوضع جميع طالبي اللجوء في خانة الترحيل.
=====================
معهد واشنطن :نضوج العلاقات الإسرائيلية - الروسية
آن بورشفسكايا
متح أيضاً في English
"إينفوكوس كوورتركي"
ربيع 2016يصادف تشرين الأول/أكتوبر 2016 الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لإعادة روسيا وإسرئيل رسمياً علاقاتهما الدبلوماسية بعد أن قطعها الاتحاد السوفياتي في أعقاب "حرب الأيام الستة" عام 1967. ووفقاً لوكالة أنباء "انترفاكس"، قال السفير الإسرائيلي الجديد في روسيا تسفي حيفيتز في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 إن روسيا وإسرائيل تعتزمان الاحتفال بهذه الذكرى "على أعلى المستويات الممكنة". ومن جهته، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الشهر نفسه بما يلي: "نحن راضون عن شراكتنا البناءة مع إسرائيل. فالعلاقات بين الدولتين قد وصلت إلى مستوى عال".
وفي الواقع، سعى بوتين إلى تحسين العلاقات مع إسرائيل منذ تبوئه السلطة في آذار/مارس عام 2000، كما وطدت الدولتان علاقاتهما بشكل ملحوظ على عدة جبهات. ويعقد المسؤولون الروس والإسرائيليون اجتماعات ومحادثات هاتفية بصورة منتظمة ويحافظون على عدة قنوات اتصال مفتوحة. كما لدى البلدين اتفاق بشأن السفر السياحي دون الحاجة إلى تأشيرة لمواطنيهما. فإسرائيل تضم أكثر من مليون مهاجر مما كان يُعرف سابقاً بالاتحاد السوفياتي، الأمر الذي يعزز علاقات روسيا مع إسرائيل. كما أن اللغة الروسية هي اللغة الثالثة الأكثر تداولاً في إسرائيل بعد العبرية والإنكليزية. وقد تحسنت العلاقات الاقتصادية بين الدولتين بشكل لافت، لتتخطى قيمتها 3 مليارات دولار عام 2014، وهو رقم أعلى بقليل من قيمة التجارة بين روسيا ومصر في العام ذاته. وشهدت العلاقات العسكرية تحسناً أيضاً. ففي أواخر عام 2015، ووفقاً لتقارير صحفية، باعت إسرائيل عشر طائرات استطلاع بدون طيار لروسيا، بالرغم من مخاوف إسرائيل بشأن العلاقات العسكرية والسياسية التي تجمع روسيا بإيران.
بيد، ما زالت هناك تعقيدات قائمة بين البلدين. فبوتين يريد أن يظهر كلاعب أساسي في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بينما تضطلع إسرائيل بدور مهم في المنطقة. غير أن سياسة بوتين الإقليمية تنطلق بشكل أساسي من معاداة الغرب في لعبة محصلتها صفر لتجعل من روسيا ثقلاً مضاداً للغرب في المنطقة، ولتقسيم المؤسسات الغربية وإضعافها على نطاق أوسع. أما إسرائيل، وبخلاف روسيا، فهي ديمقراطية مؤيدة للغرب. وتجدر الإشارة إلى أن عدوانية موسكو المتنامية في ما كان يُعرف سابقاً بالاتحاد السوفياتي، خصوصاً في أوكرانيا، ونفوذها المتعاظم في الشرق الأوسط في سياق الانسحاب الغربي من المنطقة، يعقّدان العلاقات الروسية- الإسرائيلية.
 
تحسّن العلاقات
عند استلامه زمام السلطة في آذار/مارس 2000، سعى بوتين إلى إعادة روسيا كلاعب بارز إلى الشرق الأوسط وعمل مع جميع الأطراف في المنطقة، سواء أكانوا أصدقاء أو خصوماً تقليديين. وقد جعل سياسته ترتكز على تعريفه الخاص للمصالح الروسية، انطلاقاً من وجهة نظر واقعية بحتة. وتضمنت هذه السياسة تحسين العلاقات مع إسرائيل إثر تدهورها في أواخر التسعينات في عهد وزير الخارجية ورئيس الوزراء آنذاك يفكيني بريماكوف، الذي كان بالتأكيد أكثر تأييداً للعرب. وكما كتب البروفسور مارك كاتز في دورية "الشرق الأوسط الفصلية" في شتاء عام 2005: "لا يسعى بوتين إلى إرضاء واشنطن ولا إلى تلبية أي ضرورات سياسية محلية، بل أن سياسة موسكو الجديدة في الشرق الأوسط تنتج عن حسابات بوتين الشخصية للمصالح الروسية، وهي حسابات لا تلقى تأييداً كبيراً في حكومته".
وهناك عدة عوامل دفعت سياسة بوتين تجاه إسرائيل، خصوصاً في سنوات حكمه الأولى. ومن بين هذه العوامل الصراع مع جمهورية الشيشان المنشقة في شمال القوقاز، وهو صراع بدأ في أوائل التسعينات، وكان أساساً حركة انفصالية علمانية أصبحت ذات طبيعة إسلامية متطرفة بشكل متزايد، ويعزى ذلك بقدر كبير إلى سياسات موسكو الصارمة وانتهاكاتها الفاضحة لحقوق الإنسان. وقد شبّه بوتين صراع روسيا ضد الإرهاب بصراع إسرائيل ضده. وعلى مر السنين، أجرى هذه المقارنة ذاتها في اجتماعاته مع عدة مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى. ووفقاً لوكالة "تي أس جي إنتل بريف" (TSG IntelBrief)، ففي تشرين الثاني/نوفمبر 2003، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون، الذي يجيد اللغة الروسية وشكّل علاقة شخصية وطيدة مع بوتين، الرئيس الروسي بـ "الصديق الفعلي لإسرائيل". وكانت إسرائيل من بين الدول القليلة التي لم تنتقد بوتين على خلفية الإجراءات التي اتخذها في الشيشان.
وهناك محرّك آخر لسياسة بوتين تجاه إسرائيل، وهو تشديده على تطوير علاقات اقتصادية مع دول الشرق الأوسط. من هنا، سعى إلى إقامة علاقات تجارية مع إسرائيل، مثل تجارة التكنولوجيا العالية في مجالات تتضمن تقنية النانو. وبصورة عامة، نمت التجارة بين روسيا وإسرائيل لتصل إلى مليار دولار سنوياً بحلول عام 2005 وازدادت بأكثر من ثلاثة أضعاف بحلول عام 2014، إلى ما يقرب من 3.5 مليار دولار. ويُعتبر هذا الرقم أعلى بقليل من ذلك الذي حققته التجارة بين روسيا ومصر في العام ذاته. ويعيش في إسرائيل أكثر من مليون متحدث باللغة الروسية من أصل روسي، وهو أمر مهم بالنسبة إلى الكرملين. وفي ما يتعلق باعتبارات روسيا المحلية، توجب على بوتين الحرص على توازن السياسة الروسية تجاه إسرائيل نظراً لأن روسيا تضم عدداً كبيراً من السكان المسلمين مقابل عدد صغير من السكان اليهود، وبسبب استمرار معاداة السامية، وتنامي الشعور المناهض للإسلام والمخاوف بشأن الإرهاب.
وأخيراً، سعى بوتين إلى إشراك روسيا في عملية السلام في الشرق الأوسط، على أمل أن تحل محل الغرب وتبدو ببساطة كلاعب مهم. وفي الواقع، في عهد بوتين، أصبحت روسيا أكثر حزماً، وسَعت إلى أن تطبع بصماتها في عملية السلام منذ انضمامها إلى "اللجنة الرباعية الدولية" منذ أكثر من عقد. وفي حزيران/يونيو 2012، زار بوتين إسرائيل، وذلك قبل تسعة أشهر من قيام باراك أوباما بزيارته الأولى لإسرائيل كرئيس للولايات المتحدة. وفي لقائه مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في القدس، قال بوتين: "تقوم مصلحة روسيا الوطنية على توفير السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، والسلام والاستقرار للشعب الإسرائيلي. وليس من باب الصدفة أن يكون الاتحاد السوفياتي من بين المبادرين والداعمين لإنشاء دولة إسرائيل"، وفقاً لإحدى مخطوطات الكرملين. وعلى نحو ملائم ومتعمد، لم يأتِ بوتين على ذكر التحول السريع في السياسات في عهد ستالين بعد أن قامت إسرائيل بمواءمة سياساتها مع الغرب.
الخلافات والتعقيدات المتبقية
على الرغم من تحسن العلاقات الثنائية، لا تزال هناك خلافات كبيرة. ففي آذار/مارس 2006، زار موسكو قادة من حركة «حماس» بدعوة من بوتين. ونفى بوتين أن تكون «حماس» منظمة إرهابية. وبالنسبة لإسرائيل، تضمنت صعوبات رئيسية أخرى دعم موسكو لبرنامج إيران النووي وإتجارها بالأسلحة مع سوريا، علماً أن هذه الأسلحة قد تقع بين أيدي «حزب الله». وفي الواقع، واصلت موسكو دعم البرنامج النووي الإيراني بالرغم من المخاوف الغربية والإسرائيلية بأن هذه السياسة ستساعد إيران على تطوير سلاح نووي.
إن انخراط روسيا مؤخراً في سوريا في أعقاب الاتفاق الإيراني سيعقّد على الأرجح الوضع بالنسبةلإسرائيل. ففي عام 2010، وعلى إثر ضغوط من الغرب وإسرائيل، جمّدت موسكو (ولكنها لم تلغِ) عقداً بقيمة 800 مليون دولار مع إيران لبيع نظام الدفاع الجوي "أس-300" الذي قد يساعد على إسقاط الطائرات الحربية الأمريكية أو الإسرائيلية في حال تعرض المنشآت النووية الإيرانية لضربة جوية. وفي المقابل، امتنعت إسرائيل عن انتقاد تصرفات موسكو في الدول القريبة من روسيا. على سبيل المثال، أبقت إسرائيل علناً على موقفها الحيادي حول الأزمة الأوكرانية ولم تبع أسلحة لكييف. إلا أن موسكو وإيران تعاودان اليوم إحياء المناقشات بشأن بيع تلك الأسلحة. ففي شباط/فبراير من هذا العام، وبعد رفع العقوبات عن إيران، أعلن المسؤولون الإيرانيون والروس عن خطط بشأن اتفاق أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار، يتضمن، وفقاً لصحيفة "واشنطن فري بيكون"، بيع صواريخ من طراز "أس-300"، بالإضافة إلى طائرات "سوخوي-30" الروسية، التي تشبه إلى حد كبير المقاتلات الأمريكية من طراز "F-15E". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر إن نقل طائرات "سوخوي-30" يتطلب تفويضاً من مجلس الأمن الدولي وإن الولايات المتحدة سوف "تناقش هذه المسألة مع روسيا"، كما ذكرت وكالة" أسوشيتد برس".
وفي وقت سابق، أعربت إسرائيل عن قلقها بشأن الاتفاق النووي الذي توصلت إليه «مجموعة الخمسة زائد واحد» مع إيران في تموز/يوليو 2015، في حين أشاد بوتين بهذا الاتفاق. وكان نتنياهو صريحاً جداً حول هذا الموضوع، مؤكداً أن إسرائيل ليست ملزمة بهذا الاتفاق وأنها ستدافع دائماً عن نفسها.          
إن تدخل بوتين في سوريا يجعل الوضع أكثر تعقيداً بالنسبة إلى إسرائيل. وقد اجتمع نتنياهو ببوتين في موسكو في 21 أيلول/سبتمبر 2015. وبدا أن ذلك الاجتماع قد هدّأ بعض المخاوف الإسرائيلية بشأن تدخل روسيا في سوريا. ففي أعقاب الاجتماع، قال نتنياهو: "في سوريا، حددتُ أهدافي، وهي حماية أمن شعبي وبلادي. لروسيا أهداف مختلفة. ولكنها لا ينبغي أن تتصادم [مع أهداف إسرائيل]".
بيد، قد تُنذر الضربات الأخيرة في جنوب سوريا بقيام مشاكل أخطر لإسرائيل إذا ما قام «حزب الله» وإيران بتصعيد حملتهما البرية هناك. وتُبرز هذه الأحداث مجدداً ضرورة قيام القوى الغربية بتلبية احتياجات حلفائها الإقليميين، خشية أن يندفع هؤلاء نحو روسيا. وفي الوقت نفسه، إن إبقاء روسيا على نظام الرئيس السوري بشار الأسد يعزز النفوذ الإيراني في المنطقة، الأمر الذي يطرح إشكالية بالنسبة إلى إسرائيل. ومن هذا المنطلق، ستساعد إزاحة الأسد على معالجة المخاوف الأمنية لإسرائيل.
المحصلة
ما زالت إسرائيل تعتبر روسيا لاعباً مهماً في الشرق الأوسط، ففي نهاية المطاف، لا يرغب أي من الطرفين بإحداث أزمة ثنائية خطيرة. وفي هذا السياق، يطرح الانسحاب الغربي من الشرق الأوسط مشكلة بارزة لإسرائيل، حيث أنه يقلّل من خياراتها. وفي الواقع، وفي سياق علاقات نتنياهو المتوترة مع الرئيس أوباما، يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي ضرورة كبرى بتهيئة تفاهم أفضل مع بوتين، لكي يتم تقليص احتمال وقوع اشتباكات عسكرية عرضية في سوريا، وتحسين التفاهم المشترك على نطاق أوسع من أجل الحفاظ على العلاقات المتوازنة.
ومن المرجح أن تستمر روسيا وإسرائيل بالتعاون بينهما، وخاصة على الجبهتين الاقتصادية والعسكرية. وفي الواقع، ووفقاً لتقارير صحفية روسية وإسرائيلية في شباط/فبراير من هذا العام، تعتزم الدولتان التوقيع على اتفاق منطقة تجارة حرة. ولكن في النهاية، يولي بوتين الأولوية للسياسات أكثر من أي شيء آخر، ويكون بذلك شوكة في خاصرة الغرب ويعمل على إضعافه على نطاق أوسع. وفي الواقع، إن مساعدة الأسد على زيادة تدفقات اللاجئين إلى أوروبا تسمح لبوتين بتحقيق ذلك. كما أن بسط بوتين نفوذه في الشرق الأوسط بصورة عامة، وخصوصاً في سوريا، فيما يتراجع الغرب، يثير تساؤلات لدى إسرائيل ويشير بأن عليها توخي الحذر من أجل المحافظة على التوازن في منطقة معقدة وغير مستقرة على نحو متزايد
آنا بورشفسكايا هي زميلة "آيرا وينر" في معهد واشنطن.
======================