الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 19-6-2023

سوريا في الصحافة العالمية 19-6-2023

20.06.2023
Admin


سوريا في الصحافة العالمية 19-6-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة البريطانية :
  • ميدل ايست اي :القوات الأمريكية في سوريا.. حرب منخفضة المستوى لمواجهة إيران وروسيا
https://cutt.us/c5pTB
  • "التايمز": هذا ما حدث في قارب المهاجرين الغارق باليونان
https://cutt.us/zY7OR
  • لماذا تعد مقاضاة "النظام السوري" هذه المرة مختلفة؟ -الإندبندنت
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-65947074

الصحافة البريطانية :
ميدل ايست اي :القوات الأمريكية في سوريا.. حرب منخفضة المستوى لمواجهة إيران وروسيا
https://cutt.us/c5pTB
الأحد 18 يونيو 2023 11:15 ص
مع عودة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى الحاضنة الإقليمية، تحول الوجود العسكري الأمريكي في الشمال السوري إلى حرب منخفضة المستوى، خاصة في ظل ترسيخ إيران وروسيا خصوم الولايات المتحدة، أنفسهم في سوريا.
وصلت القوات الأمريكية إلى شمال شرق سوريا في عام 2015 كجزء من عملية "العزم الصلب"، من خلال العمل جنبًا إلى جنب مع قوات سوريا الديمقراطية، فقد تصدوا لتنظيم "الدولة" (داعش) بعد أن اجتاح مساحات شاسعة من سوريا والعراق المجاور.
ونجحت هذه القوات ضمن تحالف دولي موسع، في إنهاء ما عرف بـ"خلافة الدولة الإسلامية"، في 2019، قبل أن تواصل جهودها للقضاء على ما تبقى من مسلحيه.
وخلال رمضان الماضي، نفذ فلول التنظيم 19 هجومًا فقط في سوريا، بانخفاض 37% عن نفس الفترة من العام الماضي، وأقل بنسبة 70% مقارنة بعام 2020، وفقًا للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
ولا تزال الولايات المتحدة تعمل بشكل أساسي مع حلفائها الأكراد لاستهداف ما تبقى من عناصر التنظيم من خلال تقديم المشورة والمساعدة.
كما أنهم يساعدون في حراسة حوالي 10 آلاف مقاتل مسجون وعشرات الآلاف من أفراد أسرهم (معظمهم من النساء والأطفال) الذين يقيمون في مخيمات اللاجئين.
وبعد 8 سنوات من وصول القوات الأمريكية إلى شمال شرق سوريا، يقول المنتقدون إن واشنطن بعيدة عن المغادرة مما كانت عليه عندما كان تنظيم "داعش" في ذروته.
وينقل تقرير لموقع "ميدل إيست آي"، ترجمه "الخليج الجديد"، عن السفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد، القول: "شمال شرق سوريا هو تعريف للحرب الأبدية".
ويضيف: "لا توجد خسائر في صفوف القوات الأمريكية، ولأنها ليست عملية مكلفة، الولايات المتحدة ستبقى هناك لسنوات".
التبرير الرسمي للوجود الأمريكي هو تصاريح استخدام القوة العسكرية لعامي 2001 و2002 التي أقرها الكونجرس بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول.
بينما يقول الزميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أندرو تابلر: "900 جندي في سوريا هو وسيلة منخفضة التكلفة جدًا بالنسبة لنا لقتل أفراد تنظيم داعش، ومنع روسيا وإيران ودمشق من تعزيز سيطرتهم على البلاد".
ويتفق معه الدبلوماسي في مجلس سوريا الديمقراطية الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية بسام إسحق، ويقول: "السبب الوحيد الذي يجعل الولايات المتحدة تستطيع الاحتفاظ بالوجود العسكري في سوريا هو القول إنها تحارب الإرهاب.. لكن الهدف الرئيسي الآن هو استنزاف إيران وروسيا".
ويسيطر الأسد على نحو ثلثي الأراضي السورية بدعم من موسكو وطهران، ومع انتهاء الحرب الأهلية في بلاده، حوّل الأسد انتباهه إلى العودة إلى الحاضنة الإقليمية.
وأتاح الزلزال المدمر في سوريا في فبراير/شباط فرصة للأسد لكسب جيرانه مثل الأردن ومصر.
وبلغت هذه الجهود ذروتها في زيارة تاريخية إلى السعودية في مايو/أيار، حيث تمت دعوة سوريا للعودة إلى جامعة الدول العربية.
ويعتقد المحللون أن أحد أهداف الأسد على المدى الطويل، هو استعادة شمال شرق سوريا، وهي منطقة خصبة تاريخيًا تضم أيضًا بعض حقول النفط في سوريا، وأن دمشق وحلفاءها صعدوا من إجراءاتهم ضد الولايات المتحدة لتحقيق هذا الهدف.
ويفيد مسؤولون أمريكيون بزيادة هذا الربيع في عدد التحليقات الجوية الروسية على القواعد الأمريكية، مضيفين: "باتت واشنطن على أهبة الاستعداد من وكلاء إيران".
وشنت إيران ووكلاؤها نحو 78 هجومًا على قواعد أمريكية في سوريا، منذ يناير/كانون الثاني 2021، وفق بيانات أمريكية.
يقول الخبير في شؤون الجماعات المسلحة مايكل نايتس: "كل المؤشرات تشير إلى أن الميليشيات الإيرانية تستعد لنمط أكثر عدوانية للهجوم ضد الولايات المتحدة.. إنهم يرون فرصة لطرد الولايات المتحدة من شمال شرق سوريا".
في مارس/آذار، هاجمت طائرة بدون طيار من طراز "كاميكازي" قاعدة أمريكية في الحسكة السورية، ما أسفر عن مقتل مقاول دفاعي أمريكي، وإصابة 6 من أفراد الخدمة.
ويضيف نايتس، أن غارة الطائرة بدون طيار، التي تزامنت مع الوقت الذي تم فيه خفض رادار المنشأة للصيانة، كانت "متقدمة بشكل خاص".
ويشير إلى أن المهاجمين لديهم "استخبارات محلية أو دعم روسي علوي".
ويتابع أنه في يونيو/حزيران، بدأت كل من إيران وسوريا وروسيا بتعزيز التنسيق لطرد الولايات المتحدة من شمال شرق سوريا من خلال استهداف خطوط الاتصال الأرضية بقنابل متطورة، ما يزيد المخاوف من أن القوات الأمريكية في خطر أكبر.
ويزيد نايتس: "إنهم يفكرون حقًا في التفاصيل التكتيكية حول كيفية مهاجمة المركبات الأمريكية.. وروسيا تدخل في لعبة الوكيل".
لكن فورد، السفير الأمريكي السابق، يقول إن الولايات المتحدة غالبًا ما تبالغ في أهمية شمال شرق سوريا بالنسبة لدمشق وداعميها، وهو عامل يعتقد أنه ساهم في انجراف الولايات المتحدة في المنطقة دون نهاية واضحة للعبة.
ويضيف: "يستمر الناس في واشنطن في التفكير في أن الوجود الأمريكي في شمال شرق سوريا هو ورقة مساومة كبيرة.. ربما يريدها الأسد والإيرانيون، لكنهم ليسوا بحاجة إليها".
لكن تابلر، يقول إن الوجود الأمريكي اكتسب أهمية فقط بالنسبة لواشنطن مع الحرب في أوكرانيا، وسط مؤشرات على زيادة التعاون بين طهران وموسكو.
ويتابع: "أحيانًا يكون الحرمان من الموارد هو أفضل ما يمكنك فعله.. إذا كنت مهتمًا بإحباط التحالف الروسي الإيراني الجديد، فإن الوجود الأمريكي مهم".
ولا يتوقع معظم الخبراء مغادرة الولايات المتحدة في أي وقت قريب، وفق "ميدل إيست آي".
فقد سبق أن مهد الانسحاب الجزئي للقوات الأمريكية من شمال شرق سوريا، من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب، في عام 2019، الطريق لتوغل تركي أثار انتقادات لتخلي الولايات المتحدة عن حلفائها الأكراد.
كما أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "حساسة تجاه رؤية انسحاب عسكري أمريكي آخر من المنطقة، بعد الانسحاب الفوضوي للقوات الأمريكية من أفغانستان".
وأمام ذلك، يقول الخبير في الشؤون السورية في معهد القرن ببيروت سام هيلر: "لا توجد لعبة نهائية أمريكية في سوريا، ولكن هناك رأي عام بأن الانسحاب سيكون بمثابة فوضى تامة".
ويضيف: "لكن الوجود الأمريكي يمكن أن يتقلص بطرق أخرى".
ويجري حلفاء أكراد لواشنطن محادثات مع دمشق بشأن اتفاق سياسي محتمل، لكن لا توجد مؤشرات تذكر على إحراز تقدم.
ويشكك المحللون فيما إذا كان الأسد، الذي ينتمي إلى الأقلية العلوية في سوريا، سيحقق فائدة كبيرة أو سيكون قادرًا على السيطرة  في منطقة يغلب عليها الأكراد والمسلمون العرب السنة.
ولذلك يقول هيلر: "بالنسبة لدمشق، فإن الجائزة الأكبر هي إبرام صفقة مع الأتراك.. هناك حدود لما يمكن أن تقدمه قوات سوريا الديمقراطية لسوريا".
المصدر | ميدل إيست آي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد
=====================
 "التايمز": هذا ما حدث في قارب المهاجرين الغارق باليونان
https://cutt.us/zY7OR
لندن- عربي21 18-Jun-23 11:24 PM
نشرت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، تقريرا حول مأساة قارب المهاجرين الذي غرق قبل أيام قبالة سواحل اليونان.
وكشف التقرير الذي أعدته مراسلة الصحيفة لوس كالاهان، كواليس ما قبل غرق القارب، وكيف أهمل خفر السواحل اليوناني مناشدات المنكوبين الذين قضى منهم العشرات، ولا يزال المئات بعداد المفقودين.
وتاليا ترجمة التقرير كاملا:
كانت بعض الأيدي التي أمسكت بكتفي عيّاد وشدّته تحت الماء، صغيرة؛ فقد كان الأطفال الذين يقاتلون من أجل البقاء فوق الماء في البحر البارد يمسكون بأي شيء أمامهم. وعلى عكس عيّاد؛ لم يستطيعوا السباحة.
كان عيّاد قد صعد للسطح بعد أن انقلبت سفينة الصيد، التي يبلغ طولها 100 قدم التي كانوا يستقلونها، وأغرقته تحت الماء. وظلّ المئات في الداخل،  وكانوا مثله؛ لاجئين ومهاجرين في طريقهم من ليبيا إلى إيطاليا. كان حوله مجموعة  كبيرة من الناس، منهم أحياء وأموات، وبالغون وأطفال.
مع اقتراب الناجين منه، شعَر عيّاد، الذي ينحدر من سوريا، البالغ من العمر 24 سنة، بأنه يتعرّض للغرق. وفي هذا السياق، قال لنا بصوت متقطع في مقابلة أجريت في المخيم المؤقت في أثينا، حيث تمّ نقله هو وناجون آخرون: "لقد دفعتهم بعيدا عني وأعتقد أنهم ماتوا".
لمدة ثلاث ساعات؛ بقي عيّاد وبضع عشرات آخرين، عالقين في البحر، بعد أن غرق القارب على بعد 45 ميلا جنوب غرب شبه جزيرة بيلوبونيز، الواقعة جنوب اليونان. طوال الوقت، كانت الأضواء من سفينة خفر السواحل اليونانية الثابتة القريبة تتلألأ على الماء. لكن لم يساعده أحد، على حد تعبيره.
وفقا لرواية عيّاد، المدعومة برواية أربعة ناجين آخرين، أجروا مقابلات مع صحيفة صنداي تايمز، لم يرسل خفر السواحل اليوناني المساعدة لمدة ثلاث ساعات على الأقل بعد انقلاب القارب: أي من حوالي منتصف ليلة الأربعاء الماضي حتى ظهرت أشعة الشمس الأولى. وأكّد عياد: "لقد فضلوا مشاهدتنا ونحن نغرق". وأضاف قائلا: "كان بإمكانهم إنقاذ الكثيرين".
كان عياد والرجال الأربعة الآخرون الذين تحدثوا إلى صنداي تايمز يائسين لسرد قصتهم. وتعتبر روايتهم هي أول رواية متعمقة للناجين تُنشر لما حدث ليلة 13 حزيران/يونيو، عندما غرق مئات الأشخاص القادمين من دول من بينها سوريا وباكستان وفلسطين ومصر.. وهي إحدى أكثر الأحداث المأساوية التي شهدتها البحار الأوروبية في السنوات الأخيرة.
تحدث الناجون عن الإهمال والقسوة التي تعرضوا لها من قبل السلطات اليونانية، لكن أقوالهم تتناقض بشكل مباشر مع الرواية الرسمية للأحداث.
لم يدّع عياد والناجون الآخرون أن خفر السواحل شاهدوا الناس يغرقون فحسب، بل ألقوا باللوم عليهم في التسبب في انقلاب السفينة، عن طريق ربط حبل في مقدمة السفينة وجرّها إلى الأمام؛ مما أدى إلى ميلان سفينة الصيد.
لم يقتصر الأمر على الناجين الذين قابلتهم صحيفة "صنداي تايمز" الذين ادعوا هذه المزاعم،  فقد روى أحد الناجين الذي نُشرت روايته من قبل  صحيفة "لاريبابليكا"  الإيطالية، والسياسي الذي تحدث إلى صحيفة "كاثميريني" اليونانية (التي نشرت نقلا عن ناج آخر) قصصا مماثلة.
ونفى المتحدث باسم خفر السواحل اليوناني، نيكوس أليكسيو، قيامهم "بأي تحرّك" يمكن أن يعرض المهاجرين للخطر. وأضاف المتحدث، مُعربا عن غضبه من  هذه المزاعم: "لم يكن هناك أي  جهود لسحب القارب". وأضاف المصدر ذاته: "اقتربنا وربطنا القارب لمدة خمس دقائق في محاولة للتواصل والتحدث معهم.  لكنهم فكوا الحبال وألقوا بها. لا أعرف من هم هؤلاء الناس وماذا يقولون، لكن حتى بعد غرق القارب، لم نرهم في البحر لمدة ثلاث ساعات.. لقد تحرّكنا بشكل فوري.. هذا هراء.. أنقذ خفر السواحل اليوناني آلاف الأرواح وشاركنا في مئات العمليات. إن هذه الادعاءات الموجهة إلينا هي محض أكاذيب".
في سياق متصل؛ أوضح عيّاد: "اتصل بنا الإيطاليون لإخبارنا بوجود سفينة قريبة منا التي ستحضر لكم بعض الطعام". وأضاف قائلا: "وقالوا إن السلطات اليونانية سترسل زورقا آخر، علينا أن نتبعه أيضا".
وصلت سفينتان كبيرتان خلال فترة ما بعد الظهر؛ سفينة شحن مالطية وسفينة شحن يونانية. وقام أحدهم بإلقاء عبوة كبيرة من الطعام في البحر، فسبح عدد من الأشخاص لالتقاطها وجلبها إلى السفينة.
وفقا للسلطات اليونانية؛ اقتربت سفينة أرسلها خفر السواحل اليوناني- بحلول الساعة 22.40 من ذلك المساء - من سفينة الصيد، وألقت الحبال على قضبانها في محاولة للاقتراب من القارب المنكوب دون أن تصطدم به. لكن المهاجرين رموا الحبال بعد خمس دقائق أو نحو ذلك، رافضين المساعدة.
يقول الناجون الذين قابلناهم؛ إن "سفينة خفر السواحل اليونانية ربطت حبلا على مقدمة سفينة الصيد، وحاولت جرّها، ثم انقطع الحبل. فربطوا آخر، وبدؤوا في التحرّك إلى الأمام، قبل أن يستديروا بشكل مفاجئ يسارا ثم يمينا. وأكّدوا أن هذه الحركة تسببت في اهتزاز القارب بشدة للأمام والخلف ثلاث مرات قبل أن ينقلب".
كان عيّاد يقف على ظهر السفينة. وفي لحظة؛ وجد نفسه تحت الماء، ممسكا بشيء - يعتقد أنه كان المدخنة - وكان محاصرا بالماء. تمكّن بعد عدة محاولات من الصعود إلى سطح البحر.
أصرّ عياد رفقة الناجين الآخرين الذين قابلناهم، على أن سفينة خفر السواحل اليونانية بقيت بالقرب منهم لساعات، دون أن تتخذ أي إجراء لمساعدتهم، وهو ما نفته السلطات بشدة.
وقال عياد؛ إنه "بعد ثلاث ساعات، بدأت قوارب صغيرة من السلطات اليونانية بالوصول، وتم انتشالهم من البحر"، وأضاف أن "رجال الإنقاذ ضربوهم على متن القارب الصغير". وتابع قائلا: "كانوا يصرخون علينا حتى نصمت، وكانوا يضربوننا بأطواق النجاة". وأكد عياد أنه "تعرّض للضرب على عينه على يد خفر السواحل، وليس جراء غرق السفينة نفسها".
لقي اثنان من أصدقائه الذين سافر معهم حتفهم، فقد كان عياد واحدا من 104 أشخاص، جميعهم من الرجال. وتتراوح تقديرات عدد الأشخاص الذين كانوا على متن السفينة من 400 إلى 750، على الرغم من مشاركة العائلات حوالي مائة اسم فقط على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشرت عائلات المفقودين، من جميع أنحاء العالم، رسائل عبر الإنترنت للبحث عن آبائهم وأمهاتهم وأبناء أعمامهم وبناتهم المفقودين. في هذا الصدد، أوضح عبد الله غانم، البالغ من  العمر 30 سنة، أن آخر مرة سمع فيها عن ابني عمه البالغين من العمر 19 سنة، كانت قبل يومين من استقلال القارب المتوجه إلى إيطاليا.
وصرح من منزله شمال القاهرة: "أخبروني أنهم على الأرجح سيستقلون القارب يوم الخميس"، وأضاف قائلا: "كانت هذه آخر مكالمة. كان إسلام وسيّد يعملان كخياط وميكانيكي، على التوالي، ويكسب كل منهما أقل من 90 جنيها إسترلينيا في الشهر".
وبخصوص هذا؛ أوضح غانم "أن الوضع صعب للغاية هنا، فقد اقترضوا أموالا من عائلاتهم وأصدقائهم ودفعوا للمهربين أكثر من 3200 جنيه إسترليني لكل منهما، مقابل الوصول إلى حياة جديدة".
في الوقت الراهن، يقضي غانم وعائلات أبناء عمومته أيامهم في البحث عن مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر أسماء وصور إسلام وسيد، على أمل أن يكونوا قد نجوا. وتابع قائلا: "لا أستطيع أن أخبرك بما يشعر به آباؤهم الآن. إنه حقا لشيء يفطر القلب".
 من ميلانو؛ قال حسن درويش، البالغ من العمر 22 سنة؛ إن "آخر مرّة تلقى اتصالا من ابن عمه المصري علي الصادق، البالغ من العمر 23 سنة، كانت يوم الخميس الماضي". وأردف درويش: "أخبرني أنه إذا انقطع الاتصال بالإنترنت، فسيكون في عرض البحر، وقد غادر القارب في تلك الليلة. ومنذ ذلك الحين لم أسمع عنه أي أخبار".
=====================
لماذا تعد مقاضاة "النظام السوري" هذه المرة مختلفة؟ -الإندبندنت
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-65947074
البداية مع صحيفة الإندبندنت التي نشرت مقالاً لبورزو دراغاهي بعنوان "النظام السوري يجد نفسه مرة أخرى في مرمى نيران العدالة".
وانطلق المقال من أن كندا وهولندا رفعتا قضايا ضد النظام الحاكم في سوريا في 12 يونيو/ حزيران، متهمينه بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، مشيراً إلى أن "هذه الخطوة التاريخية تُعد المرة الأولى التي تستدعي فيها دولة دولة أخرى أمام محكمة العدل الدولية بسبب انتهاكات اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التعذيب".
ونقل عن توبي كادمان، المتخصص في القانون الدولي في "غيرنيكا 37" وهي شركة محاماة ساعدت هولندا في إعداد القضية، قوله: "هذا مختلف، لأن الأمر يتعلق بمسؤولية الدولة السورية عن التعذيب".
واعتبر الكاتب أن "القضية الأخيرة أمام المحكمة الدولية، إلى جانب المحاكمات الجارية الأخرى، بمثابة تذكير مدوٍ للأسد بأن أفعاله لن يتم تجاهلها".
وبحسب المقال، "تتهم كندا وهولندا، في الطلب المقدم الأسبوع الماضي، سوريا بارتكاب انتهاكات لا حصر لها للقانون الدولي بدأت بقمعها الوحشي للمتظاهرين المدنيين في عام 2011 واستمرت من خلال الصراع المسلح الممتد".
وأضاف مقال الإندبندنت: "تشمل هذه الانتهاكات استخدام التعذيب وغيره من أشكال العقوبة القاسية وغير الإنسانية والمهينة... وبما في ذلك المعاملة المشينة للمحتجزين، والظروف اللاإنسانية في أماكن الاحتجاز، والاختفاء القسري، واستخدام العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والعنف ضد الأطفال"، مشيراً إلى "استخدام النظام للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين".
وأوضح أن هذه القضية لا تتعلق فقط بـ"خطايا الماضي".
بل تمثل "صرخة حاشدة لآلاف المعتقلين الذين لا يزالون في سجون الأسد، ويتحملون أهوالا لا توصف يوما بعد يوم".
وأشار إلى أن الدعوى المكونة من 11 صفحة تصف "أنماط السلوك المستمرة والمتسقة التي تظهر الاستخدام المنهجي للتعذيب، وبخاصة استهداف مجموعات الضحايا على أساس العرق والخلفية الثقافية والدين والجنس والتوجه الجنسي".
وبحسب المقال، "يمكن أن تشمل سبل الانصاف الممكنة التوصل إلى نتائج لتعويض الضحايا أو ذويهم، وربما الأهم من ذلك، إصدار أمر بالإفراج عن المحتجزين الحاليين".
وختم دراغاهي مقاله بالقول: "هذه القضية وعدد من القضايا الأخرى التي تركز على النظام السوري وانتهاكاته هي تذكير بأن العالم يجب أن يفكر مرتين قبل التصالح مع الأسد والترحيب به في الأسرة الدولية. تكشف قضية محكمة العدل الدولية عن الواقع المؤلم الذي يعاني منه المحاصرون داخل سجونه. إنه تذكير قاتم بأن المصالحة تعني غض الطرف عن فظائعه المستمرة".
=====================