الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 19-9-2022

سوريا في الصحافة العالمية 19-9-2022

20.09.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الفرنسية  :
  • يورونيوز: هل تخطط الأحزاب السياسية التركية لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم؟
https://www.aljazeera.net/news/politics/2022/9/18/يورونيوز-هل-تخطط-الأحزاب-السياسية
 
الصحافة التركية :
  • صحيفة الصباح التركية : محادثات في سوريا لعودة آمنة للاجئين
https://www.alarabiya.net/arab-and-world/syria/2022/09/18/صحيفة-تركية-قريبة-من-الحكومة-تكشف-عن-فحوى-محادثات-فيدان-والمملوك-في-دمشق
  • أحوال تركية :الدبلوماسية التركية المتخبطة تجاه سورية
https://alghad.com/الدبلوماسية-التركية-المتخبطة-تجاه-سو/
 
الصحافة العبرية :
  • صحيفة إسرائيلية تكشف 4 أسباب لتكثيف القصف مؤخراً على مواقع ميليشيا أسد
https://orient-news.net/ar/news_show/199420
 
الصحافة الفرنسية  :
يورونيوز: هل تخطط الأحزاب السياسية التركية لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم؟
https://www.aljazeera.net/news/politics/2022/9/18/يورونيوز-هل-تخطط-الأحزاب-السياسية
أتاحت سياسة الباب المفتوح، التي ينتهجها حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، لملايين السوريين الهاربين من ويلات الحرب في بلادهم اللجوء إلى تركيا.
وتشير أحدث الإحصاءات الصادرة عن إدارة الهجرة التركية إلى أن عدد السوريين المشمولين بالحماية المؤقتة المسجلين في تركيا بلغ 3 ملايين و652 ألف شخص أغسطس/آب الماضي، يعيش 48 ألفًا منهم في مخيمات والباقي في المدن، وفق تقرير نشره موقع "يورونيوز" (Euronews) الأوروبي.
من جهتها، ترى أحزاب سياسية عديدة -إلى جانب أكاديميين- في تركيا أن هذه الأرقام لا تعكس الحقيقة، وأن الرقم الحقيقي أعلى بكثير نتيجة أعداد المواليد المرتفعة.
ويشير تقرير "يورونيوز" إلى أن العديد من الأحزاب السياسية في تركيا ترى أن الوقت قد حان -مع انتهاء الحرب في سوريا- لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقد أعلنت أغلب الأحزاب السياسية التركية خططها بهذا الصدد أو عبرت في برامجها الحزبية عن آرائها إزاء قضية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وفي ما يأتي أهم تلك الخطط كما ورد في تقرير موقع يورونيوز:
حزب العدالة والتنمية
ذكر الموقع أن حزب العدالة والتنمية التركي يؤكد أن تركيا تحتضن السوريين الفارين من الحرب -الذين فقدوا أقاربهم ودمرت منازلهم- لأسباب إنسانية، وقد قال رئيس الحزب -الرئيس التركي رجب طيب أردوغان- إن بإمكان السوريين العودة إلى وطنهم إذا رغبوا في ذلك، لكن تركيا لن تعيدهم إلى بلادهم بالقوة.
وفي إشارة إلى عودة نحو 500 ألف سوري إلى المناطق الآمنة التي أنشأتها تركيا منذ عام 2016 عندما أطلقت عملياتها عبر الحدود، أعلن أردوغان مشروع حزبه الجديد مايو/أيار الماضي، الذي أوضح فيه أنه سيمكن مليون لاجئ سوري ممن تستضيفهم تركيا من العودة الطوعية إلى بلادهم.
حزب الشعب الجمهوري
يشير موقع يورونيوز إلى أن حزب الشعب الجمهوري يَعِدُ بحل مشكلة المهاجرين وطالبي اللجوء في تركيا خلال عامين، مشيرًا إلى أن العدد الإجمالي للاجئين من سوريا وأفغانستان ودول أخرى بلغ 6 ملايين شخص.
ويبدو الحزب مصمما على إعادة كل المهاجرين وطالبي اللجوء إلى بلدانهم في حال وصوله إلى السلطة في تركيا، بدءًا بالسوريين، وذلك بدعوى أن الحكومة التي خلقت المشكلة لا يمكنها حلها. وقد أعلن الحزب 4 بنود -ضمن خطته- لخدمة هذا الهدف في حال وصوله إلى السلطة، وهي:
وحسب الموقع الأوروبي، قام حزب الحركة القومية بتقييم الآراء والسياسات ومقترحات الحلول المتعلقة باللاجئين السوريين في تقرير لجنة الهجرة عبر الحدود لعام 2018، وقد لفت التقرير الانتباه إلى ارتفاع عدد الأجانب في تركيا والخسائر الاقتصادية الناتجة عن تحويل الفرص الاقتصادية إلى الأجانب الساعين إلى الحماية الدولية، ويذكر التقرير أن هناك حلين لهذا الأمر: خيار العودة الطوعية، والاندماج في تركيا؛ إذ يقدم الحزب 5 خيارات لحل أزمة اللاجئين في تركيا:
 بذل الجهود للحد من احتمالات نشوب صراع اجتماعي.
تضمين شروط معينة، مثل تلك المتعارف عليها في ألمانيا وفرنسا، للحصول على الجنسية.
معاملة السوريين والأجانب الآخرين الذين يسعون للحصول على الحماية الدولية في تركيا معاملة عادلة بدلًا من تلبية مطالب المواطنين الأتراك.
اتخاذ موقف حازم بشأن التوظيف الرسمي للأجانب، وخاصة السوريين، الذين يسعون للحصول على الحماية الدولية والحماية المؤقتة.
اتباع سياسة متماسكة تهدف إلى إعادة الأجانب إلى بلدانهم.
حزب الخير
أوضح تقرير الموقع أن حزب الخير التركي يقترح إستراتيجية من مرحلتين لحل مشكلة اللاجئين، تبدأ بإطلاق عملية تفاوض وتعاون بين تركيا وسوريا بشأن وحدة أراضي سوريا وعودة اللاجئين، ودعوة الاتحاد الأوروبي للمساهمة في العملية، خاصة في ما يتعلق بتمويل العودة وإعادة إعمار سوريا.
كما تتضمن إستراتيجية الحزب أيضا توسيع المنطقة الآمنة في سوريا، وإتاحة وسائل تمكن اللاجئين السوريين من العودة لبلادهم تحت الحماية المؤقتة في جميع الظروف. وقد تضمنت إستراتيجية الحزب كل القرارات التي سيتخذها في حال وصوله إلى السلطة.حزب الوطن
ذكر تقرير يورونيوز أن حزب الوطن التركي ذكر في موقعه الإلكتروني -تحت بند "السياسة الخارجية والعلاقات الدولية"- في ما يتعلق بقضية اللاجئين السوريين، سيدير الحزب الحوار مع سوريا بشكل صحيح، متعهدا بدعم المبادرات التي تضمن السلام والاستقرار في المنطقة، في إطار وحدة الأراضي سوريا.
كما تعهد بالتوصل إلى حل بالتعاون مع المجتمع الدولي يضمن تلبية الاحتياجات الأساسية في المناطق السورية من الماء والغذاء والمأوى والأمن والتعليم والصحة، ويشير موقع يورونيوز إلى أن البرنامج -الذي أعلن عنه الحزب في موقعه- يتضمن أيضًا عبارات من قبيل "سنضمن العودة الطوعية والآمنة لنحو 5 ملايين لاجئ سوري يتسببون في مشاكل اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية في تركيا".
=============================
الصحافة التركية :
صحيفة الصباح التركية : محادثات في سوريا لعودة آمنة للاجئين
https://www.alarabiya.net/arab-and-world/syria/2022/09/18/صحيفة-تركية-قريبة-من-الحكومة-تكشف-عن-فحوى-محادثات-فيدان-والمملوك-في-دمشق
كشفت صحيفة مقربة بشدة من الحكومة التركية تفاصيل ما دار خلال لقاء رئيس جهاز المخابرات التركي، هاكان فيدان، مع مدير مكتب الأمن الوطني السوري، علي مملوك، في دمشق خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وبحسب ما نقلت "الشرق الأوسط" عن صحيفة "صباح"، الأحد، فإن المباحثات خلال اللقاء كانت بمثابة محاولة لوضع خريطة طريق للعودة الآمنة للسوريين في تركيا إلى بلادهم، مشيرة إلى أنه جرت مناقشة القضايا ذات الأولوية للطرفين وهوامش المرونة والبنود الرئيسية لخريطة الطريق التي يجب اتباعها من الآن فصاعداً. وأكدت أن الأمر سيستغرق بعض الوقت للحصول على نتيجة ملموسة من هذه المحادثات.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن مسؤولي المخابرات الأتراك عرضوا في دمشق قضايا تخص العودة الآمنة لجميع طالبي اللجوء، وإعادة العقارات لأصحابها، وتهيئة ظروف العمل والتوظيف، وضمان عدم إصدار أحكام بحقهم.
وأضافت أن الجانب التركي طالب أيضاً بضرورة إلغاء "القانون رقم 10" الذي أصدرته الحكومة السورية في 2 أبريل/نيسان عام 2018، والذي يقضي بجواز إحداث منطقة تنظيمية أو أكثر في المناطق التي دمرتها الحرب، إلا أنه ينص على سحب ملكية العقار من المواطن خارج البلاد الذي لا يقدم إثباتات الملكية خلال 30 يوماً، وهو ما فسره الحقوقيون والناشطون بأنه عقاب جماعي للسوريين في دول اللجوء.
وبشأن ما طرحه الجانب السوري خلال لقاء فيدان والمملوك، قالت الصحيفة التركية إن النظام طالب بانسحاب القوات التركية من كامل سوريا، وكان رد الوفد التركي أن أنقرة ملتزمة بوحدة الأراضي السورية، لكن يمكن تقييم هذه المطالب لاحقاً، بشرط استكمال العملية الدستورية وإجراء انتخابات حرة وتجديد "اتفاقية أضنة" بشأن مكافحة الإرهاب الموقعة بين تركيا وسوريا عام 1998.
وأكدت الصحيفة أنه ليس من المتوقع أن تكون هناك لقاءات في المدى القريب على مستوى الوزراء من الجانبين التركي والسوري أو لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد.
=============================
أحوال تركية :الدبلوماسية التركية المتخبطة تجاه سورية
https://alghad.com/الدبلوماسية-التركية-المتخبطة-تجاه-سو/
تقرير خاص – (أحوال تركية) 26/8/2022
أشار الكاتب والمحلل السياسي التركي، طه آكيول، في مقال له نشر في صحيفة “قرار”، مؤخراً، إلى أن الرئيس أردوغان يعطي إشارات على أنه سيقيم حوارًا مع الرئيس السوري بشار الأسد، بعد مصر ودول الخليج.
وقال آكيول إن أردوغان ظل يقول منذ أكثر من ثلاثة أشهر إنه سيشن عملية “فجأة في الليل” في منبج وتل رفعت في شمال سورية، ولكن لم تعارضه الولايات المتحدة فحسب، بل عارضته روسيا وإيران أيضًا. فهل استطاع أردوغان إقناعهما في قمة سوتشي التي عقدت في 5 آب (أغسطس)؟ جاء الخبر في وسائل الإعلام الإيرانية: في قمة سوتشي، أوصى كل من بوتين وروحاني أردوغان بلقاء الأسد.
بعد ذلك أدلى أردوغان في 19 آب (أغسطس) ببيان قال فيه: الحوار السياسي أو الدبلوماسية بين الدول لا يمكن أبدًا قطعها… ليست لدينا مشكلة في هزيمة الأسد أو بقائه…”.
وأضاف آكيول أن هناك ما هو أكثر؛ قال أردوغان في التصريح الذي أدلى به على متن الطائرة العائدة من أوكرانيا: “نحن لا نعادي أي دولة. نريد أن نؤسس علاقات أكثر تطوراً وجيدة وصادقة مع كل دولة ومجتمع. إن هدفنا هو إقامة منطقة سلام وتعاون من حولنا، بدءًا من جيراننا القريبين”.
وعلق المحلل التركي على ذلك بقوله: “هذه كلمات حقيقية، ولكن…”. ومضى إلى الحديث عما وصفه بالتأثير الإسلامي، ولفت إلى أن سياسات أردوغان اصطدمت في السنوات العشر الماضية، خلافًا لمفهوم الدبلوماسية، مع الغرب والعرب، مما أدى إلى حدوث تصدعات في الخط الدبلوماسي التركي الذي يعود إلى قرنين من الزمان.
ولفت الكاتب إلى أنه بعد انتشار انتفاضات “الربيع العربي” ووصولها إلى سورية، حاولت حكومة أردوغان، وخاصة وزير الخارجية في ذلك الحين، أحمد داود أوغلو، إقناع الأسد بإجراء إصلاحات ديمقراطية، لكن ذلك لم يكن ممكنًا. وبعد ذلك، كان على تركيا أن تطور تحالفات بدبلوماسية متوازنة، لكن اللامبالاة خنقت الدبلوماسية. وقال أردوغان في 5 أيلول (سبتمبر) 2012: “هذا اليوم قريب. إن شاء الله سنتلو الفاتحة على ضريح صلاح الدين ونؤدي صلاتنا في الجامع الأموي. سنصلي بحرية من أجل إخوتنا في ضريح بلال الحبشي وابن عربي ومجمع السليمانية ومحطة سكة حديد الحجاز”.
وأضاف الكاتب أنه في خطاباته في مصر في 30 أيلول (سبتمبر) 2012، حيث كانت جماعة “الإخوان المسلمون” قد وصلت إلى السلطة، وحيث كان يشغل في ذلك الوقت منصب رئيس الوزراء، قال أردوغان “إن قرنًا من الانفصال، قرنًا من السجن على وشك الانتهاء… الحدود المصطنعة يتم إلغاؤها”.
وأكد آكيول أن الحكومة التركية كانت تنقل رسالة “السياسة الخارجية الإسلامية” إلى العالم، وفي الأثناء، كانت تركيا تُعزل في الغرب، والعالم العربي، وشرق البحر الأبيض المتوسط.
كما أكد الكاتب أن أردوغان كان يسعى إلى الإطاحة بالرئيس السوري، وإيصال “الإخوان المسلمون” إلى السلطة في سورية مثلما حدث في مصر، وإقامة نظام صديق لتركيا، ومنع الانقسام العرقي في سورية، وتعزيز أمن تركيا. وتزامن هذا التوقع مع “جغرافية الأمة”.
قال أردوغان في يوم 6 أيلول (سبتمبر) 2012: “الأسد القاسي سيذهب”. ولتسريع ذلك، دعم الرئيس التركي أيضًا المعارضة السورية المسلحة بطرق مثل “تدريب، وتجهيز الجيش السوري الحر”. وكانت هذه هي كلماته في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016: “لقد دخلنا إلى هناك لإنهاء حكم الأسد القاسي، الذي ينشر إرهاب الدولة، لا لشيء آخر”.
وشدد آكيول على فكرة أنه بعد أن وضعت روسيا ثقلها في سورية لصالح الرئيس الأسد عسكريًا في أيلول (سبتمبر) 2015، كان من الضروري تصحيح السياسة السورية في تركيا، وتعزيز علاقات التحالف بيننا، لكن أردوغان كان غاضبًا من انتقادات الغرب للديمقراطية والقانون وحقوق الإنسان، وكان يبحث عن خيارات مثل “لقاء شنغهاي”! وقال في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016: “إن التواجد في شنغهاي يجعل تركيا تشعر بالراحة”! وتساءل: “هل يقاس لقاء شنغهاي بالاتحاد الأوروبي؟”.
وعما وصفه بالصداقة بين أردوغان وفلاديمير بوتين، قال آكيول إن بوتين استغل اتجاه تركيا نحو الابتعاد عن الغرب والدول العربية كفرصة. وكانت صواريخ “إس-400” من أخطر الاضطرابات في خطنا الدبلوماسي. وأخيرًا، دعا بوتين أردوغان إلى اجتماع “منظمة شنغهاي للتعاون” في طشقند، وقال أردوغان إنه سيحضر “بناءً على طلب بوتين”. وفي التعليق على ذلك، قال آكيول إن السؤال في هذه المرحلة عن ماهية الأولويات في تأكيد أردوغان “الدبلوماسية” و”العلاقات الأكثر تقدمًا” مهم للغاية. وإذا اقتصر هذا على العلاقات مع بوتين والأسد، فإن تركيا ستبتعد أكثر عن الغرب، وستزداد مشاكلنا التي خلقها هذا الاتجاه على مدى عشر سنوات.
وعن مستقبل تركيا، قال المحلل التركي إن من الضروري، على وجه الخصوص، توخي الحذر الشديد بشأن استغلال بوتين لتركيا لكسر الحظر الغربي الذي قد يعرض تركيا للمخاطر، وتجنب ذلك. وأضاف أن الاقتراب من روسيا قد يوفر الراحة لمدة خمسة إلى عشرة أشهر أو سنة، لكنه سيجعل مستقبل تركيا قاتماً. لا يمكن لجماعة شنغهاي ولا لروسيا تلبية احتياجات تركيا من الصادرات ورأس المال والتكنولوجيا والعلوم والاستثمار والقانون والأمن.
كما دعا أكيول إلى التفكير في الأسباب السياسية للأزمة التي تمر بها تركيا. وختم بالقول: “نعم، هناك انتخابات أمام تركيا بعد عشرة أشهر، ولكن هناك عقود وقرون بعد الانتخابات. من الضروري تجنب مسؤولية المخاطرة بكل ذلك”.
=============================
الصحافة العبرية :
صحيفة إسرائيلية تكشف 4 أسباب لتكثيف القصف مؤخراً على مواقع ميليشيا أسد
https://orient-news.net/ar/news_show/199420
كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن 4 أسباب رئيسية لتصعيد تل أبيب الأخير على مواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا، ساخرة في الوقت نفسه من وزير خارجية أسد الذي هدد بالردّ "مهما كانت الوسائل".
وأشارت الصحيفة في تحليل لها إلى أن الوتيرة الأخيرة المتزايدة للنشاط الإسرائيلي في سوريا على مواقع الميليشيات الإيرانية يرجع إلى مجموعة من الأسباب، تتعلق بالسياسة الأمريكية وروسيا ووضع ميليشيا أسد وغيرها من المتغيرات العالمية.
سخرية من أسد
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل شنّت مؤخراً غارتين جويتين على مطار حلب في غضون أسبوع واحد، وتعطّلت الحركة الجوية لمدة يومين أو ثلاثة أيام بسبب الضربة الأولى، فيما تسببت الضربة الثانية بخسائر فادحة أوقفت المطار إلى أجل غير مسمى.
ونوّهت إلى أن التصرفات الإسرائيلية تكشف عن جو من التوتر في المنطقة، خاصة في ظل إصرار تل أبيب على منع تدفق الأسلحة الإيرانية إلى سوريا ومن هناك إلى لبنان.
كما سخرت الصحيفة من ردّ نظام أسد على الغارات الإسرائيلية التي اعتبرها "جرائم حرب"، مشيرة إلى أن الشيء الوحيد المضحك هو تصريحات وزير خارجيته فيصل المقداد التي قال فيها إن "إسرائيل تلعب بالنار وتدفع المنطقة إلى الحرب"، محذّراً إياها من أن سوريا تحتفظ بحق الرد "متى شاءت وبأي وسيلة لديها"، وأن "صبر سوريا يجب ألا يتم اختباره"، دون توضيح ما هي وسائل الردّ.
4 أسباب رئيسية للتصعيد الإسرائيلي
وقالت الصحيفة إنه نظراً للتطورات الجيوسياسية الأخيرة، بما في ذلك احتمال توقيع اتفاقية نووية جديدة مع إيران، ليس أمام إسرائيل خيار سوى تصعيد الموقف وزيادة نشاطها في سوريا.
وأضافت أن التصعيد الإسرائيلي جاء في وقت تتعامل فيه المنطقة برمتها مع تداعيات أربع أزمات متزامنة: الأولى هي أزمة نظام أسد ذاته، والثانية أزمة العجز الأمريكي عن لعب دور بنّاء وواضح في منطقة الشرق الأوسط والخليج.
أما عن الأزمة الثالثة، فأشارت الصحيفة إلى أنها مرتبطة بأزمة الطاقة، التي أصبحت مشكلة عالمية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا وما تركه من انحسار للدور الروسي ليترك حرية ومساحة أكبر للإيرانيين في سوريا.
ووفق الصحيفة، فإن الأزمة الرابعة مرتبطة بالنظام الإيراني، إذ إنه مشروع توسعي يقوم على انتشار الميليشيات الطائفية في المنطقة، بحيث تظهر إيران كقوة إقليمية مهيمنة ومنافسة لأمريكا، مبيّنة أن تصاعد الضربات في سوريا جاء نتيجة لهذه الأسباب الأربعة.
وأكدت الصحيفة أنه لا خيار أمام إسرائيل بعدما وجدت نفسها محاصرة بشكل متزايد من قبل إيران ووكلائها من الميليشيات في المنطقة سوى التصعيد الذي أصبح خياراً واضحاً، بل ونال قدراً من المباركة الأمريكية، لافتة إلى أنه حتى لو وقّعت إدارة بايدن اتفاقية جديدة مع إيران، فلن يلعب البيت الأبيض دورًا في كبح جماح إسرائيل ومنعها من التصعيد.
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى توقيت الضربات الإسرائيلية، خاصة أنها جاءت في أعقاب التقارب التركي الإسرائيلي، والذي تم التعبير عنه مؤخرًا من خلال زيارة فرقاطة عسكرية تركية إلى ميناء حيفا، متسائلة بالقول: "هل صدفة أن يأتي هذا التقارب في هذا الوقت بالذات بالتزامن مع توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية في حلب الواقعة على مقربة من تركيا؟ الوقت كفيل بإثبات ذلك".
غارات متتالية على ميليشيا أسد وإيران
وأمس السبت، قُتِل عدد من عناصر ميليشيات أسد وإيران وأصيب آخرون بجروح جراء قصف إسرائيلي استهدف مواقع لتلك الميليشيات في ريف دمشق، ولاسيما محيط مطار العاصمة التي تحوّل ليلها إلى نهار لشدة القصف والانفجارات التي نجمت عنه.
وكثفت إسرائيل هجماتها مؤخراً ضد مواقع ميليشيات أسد وإيران في سوريا وجددت قبل أيام ضرباتها على مطار حلب بعد الضربة الأولى التي جاءت مساء 31 من آب، كما استهدفت تل أبيب في 26 من ذات الشهر بسلسلة غارات مواقع لميليشيا أسد وإيران تضمّ مستودعات ومراكز بحثية وصواريخ في محافظتي طرطوس وحماة.
واعتاد نظام أسد وإعلامه الرسمي على ترديد عبارات "الاحتفاظ بحق الرد" و"الرد بالزمان والمكان المناسبين" بعد كل غارة إسرائيلية، وذلك في محاولة لحفظ ماء الوجه أمام الموالين.
وفي الثالث من الشهر الجاري، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن لدى تل أبيب قناة اتصال مباشرة مع بشار الأسد وأنها طمأنته مؤخراً من خلالها أن الغارات الإسرائيلية التي ازدادت وتيرتها لا تستهدف إضعافه أو إضعاف ميليشياته ولكنها مرتبطة بالوجود الإيراني لا أكثر.
وخلال الأعوام الماضية شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع نظام أسد وأهدافاً للميليشيات الإيرانية وأخرى لميليشيا حزب الله اللبناني، دون أي ردّ يُذكَر.
=============================