الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 1/9/2020

سوريا في الصحافة العالمية 1/9/2020

02.09.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الروسية :
  • سفوبودنايا بريسا :ما الأسلحة الجديدة التي ستختبرها روسيا في سوريا؟
https://arabic.rt.com/press/1149694-ما-الأسلحة-الجديدة-التي-ستختبرها-روسيا-في-سوريا/
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن إكزامينار: إن لم يحذر ترامب روسيا فسيموت الأمريكيون في سورية
https://orient-news.net/ar/news_show/183918/0/صحيفة-إن-لم-يحذر-ترامب-روسيا-فسيموت-الأمريكيون-في-سوريا
  • نيويورك تايمز: في شرق المتوسط الحرب ليست في مصلحة أحد ويجب الاستماع لألمانيا
https://www.alquds.co.uk/نيويورك-تايمز-في-شرق-المتوسط-الحرب-ليس/
  • واشنطن تايمز :الاشتباك مع الروس يثير التساؤل عن تواجد أمريكا في سوريا
https://www.dostor.org/3190216
 
الصحافة البريطانية :
  • «الأوبزرفر»: معالم سوريا المدمَّرة تبدأ في الخروج من بين الأنقاض
https://sasapost.co/translation/how-syrias-blasted-cities-are-rising/
  • التايمز: "الرئيس الاسد يحتجز ابن خاله حتى يدفع فاتورة الحرب لروسيا"
https://www.alwattan.net/news/85060
  • الغارديان :كاليفورنيا الشرق الأوسط.. هل تدب الحياة من جديد في معالم سوريا التي دمرتها الحرب؟
https://www.aljazeera.net/news/cultureandart/2020/8/31/معالم-سوريا-التي-دمرتها-الحرب-هل-تدب
 
الصحافة الروسية :
سفوبودنايا بريسا :ما الأسلحة الجديدة التي ستختبرها روسيا في سوريا؟
https://arabic.rt.com/press/1149694-ما-الأسلحة-الجديدة-التي-ستختبرها-روسيا-في-سوريا/
كتب فيكتور سوكيركو، في "سفوبودنايا بريسا"، حول نماذج الأسلحة الجديدة التي سوف تختبرها روسيا في ظروف قتالية في سوريا بعد "منتدى الجيش-2020".
وجاء في المقال: قبل خمس سنوات، ظهر لدى القوات المسلحة الروسية في سوريا أكبر حقل رمي وتدريب للاختبار العملي لجميع أنواع الأسلحة الجديدة، من صواريخ "كاليبر" المجنحة، ومقاتلات الجيل الخامس Su-57، ودبابات T-14 "Armata"، وانتهاءً بأنواع مختلفة من الذخائر.
وفي ديسمبر 2019، قال وزير الدفاع سيرغي شويغو إن أكثر من 350 نوعا من المعدات العسكرية شاركت في الأعمال القتالية على أراضي الجمهورية العربية السورية، وتم اختبار أكثر من 600 نوع من مختلف الأسلحة والمعدات العسكرية. وقد تم تطوير العديد منها مع الأخذ في الاعتبار التجربة السورية.
والآن، بيّن شويغو، مستعرضا معروضات منتدى "الجيش-2020"، ما هي النماذج الجديدة التي يمكن تبنيها. في الوقت نفسه، أشار وزير الدفاع إلى أن "الخصائص العالية التي أعلنها المطورون جيدة، لكنها ليست كافية. فيجب التأكيد منها في ظروف قريبة من القتال، ثم في سوريا".
في المنتدى العسكري التقني الدولي "الجيش-2020"، الذي اختتم مؤخرا في حديقة باتريوت بالقرب من موسكو، تم عرض ما مجموعه حوالي 28 ألف نموذج. من الواضح أنها لم تكن جميعها لأغراض عسكرية، فقد كانت هناك عينات معروفة من قبل، ومع ذلك، كان هناك ما يكفي من المنتجات الجديدة.
على سبيل المثال، قدمت شركة "روستيخ" الحكومية حوالي 70 نموذجا لم تُعرض من قبل. ومن الواضح أن بعضها تم "شحذها" مع أخذ التجربة السورية في الاعتبار. على سبيل المثال، عربة الطرق الوعرة "تيغر" شديدة المناورة بجسمها المفتوح والقدرة على تركيب عدة رشاشات على كتائف (12.7 ملم "كورد" وثلاثة من عيار 7.62 ملم من طراز "بي كي بي" (بيتشينغ).
يمكن للصواريخ الموجهة الجديدة من نظام الإطلاق المتعدد الصواريخ (MLRS) "تورنادو-إس" أن "تطير" إلى سوريا. كما قد تظهر في سماء سوريا طائرات جديدة من دون طيار، من تلك التي تم عرضها في منتدى الجيش -2020.
لقد تفحص العسكريون أشياء كثيرة في منتدى "الجيش-2020".
=========================
الصحافة الامريكية :
واشنطن إكزامينار: إن لم يحذر ترامب روسيا فسيموت الأمريكيون في سورية
https://orient-news.net/ar/news_show/183918/0/صحيفة-إن-لم-يحذر-ترامب-روسيا-فسيموت-الأمريكيون-في-سوريا
تطرّق الكاتب الأمريكي، توم روجان، في مقال نشرته صحيفة "واشنطن إكزامينار" إلى تداعيات الصدام الأخير بين القوات الروسية والأمريكية، والذي تسبب بإصابة عدد من الجنود الأمريكيين في ريف الحسكة السورية، داعياً إلى لجم بوتين بـ"خطوط حمر" أمريكية، لئلا يقع ضحايا أمريكيون بهجوم آخر في سوريا.
يقول روجان: ستقتل روسيا قريباً أميركيين في سوريا، ما لم يصدر الرئيس، ترامب، "خطاً أحمر" واضحاً ونهائياً ضد مثل هذا الإجراء، ويضيف: يجب على الرئيس الأمريكي تحذير الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من أنه حتى لو استخدمت موسكو وكيلاً لتنفيذ هجوم ما، فإن روسيا ستتحمل المسؤولية المباشرة.
فقد أصيب عدد من العسكريين الأمريكيين، يوم الثلاثاء الماضي، عندما صدمت قافلة تابعة للجيش الروسي مركبتهم. كما تحدثت تقارير خلال عطلة نهاية الأسبوع عن قيام وكلاء سوريين بقصف قاعدة أمريكية بقذائف الهاون شمال نهر الفرات. وفي منتصف آب/ أغسطس، فتحت ميليشيا أسد الخاضعة للسيطرة الروسية النار على دورية أمريكية.
وبالعودة إلى شهر شباط /فبراير، أجبرت مركبة تابعة للجيش الروسي دورية أمريكية أخرى على الخروج من الطريق عندما أعاقت خط سيرها. كما أكد هجوم القوات الروسية الفاشل على القوات الأمريكية في شباط / فبراير عام 2018 أن بوتين مستعد لقتل الأمريكيين في سوريا، إن كان يعتقد أنه يستطيع الإفلات من العقاب.
تعاظم التهديد الروسي
تشعر موسكو بالإحباط الشديد، بسبب احتفاظ ترامب ببضع مئات من القوات البرية في سوريا، من أجل حماية تطوير حقول النفط وعرقلة إحياء داعش على الأرض.
يمنع هذا الوجود روسيا من الانفراد بحل سياسي أحادي شمال نهر الفرات في شرق وشمال شرق سوريا. ولم يتمكن بوتين بدوره من فعل ما يريد فعله حقًا في سوريا: بإجبار جميع الأطراف على قبول الهيمنة السياسية الروسية التي ستسمح لبوتين بالقضاء على آخر معاقل الثورة السورية، وتأمين حكم بشار أسد على المدى الطويل. كما أنه سيمنح بوتين سيطرة كاملة على إمدادات الأسلحة الإيرانية من العراق إلى سوريا وصولاً إلى لبنان. وهذه طريقة رائعة لانتزاع التنازلات السياسية من إسرائيل التي تشكل تلك الأسلحة تهديداً لها.
كما يرى بوتين أن هيمنته المحتملة في سوريا هي المفتاح لإقناع الممالك العربية السنية الثرية بأن روسيا، وليس الولايات المتحدة، هي الوسيط القوي الذي يجب التعامل معه والإذعان له في الشرق الأوسط.
عامل ترامب
ثم هناك "عامل ترامب". إذ إنه إدراكًا من الرئيس الروسي بأن ترامب متشكك في الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، يأمل بوتين في إقناع نظيره الأمريكي بأن تكاليف الوجود الأمريكي في سوريا تفوق الفوائد المتراكمة من تطوير حقول النفط الأمريكية.
في الحقيقة، إن أي هجوم على القوات الأمريكية، حتى لو قام به وكلاء روس لا يمكن إنكارهم، من شأنه أن يحمل خطرًا على بوتين. تمنح الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة كلاً من ترامب والمرشح الديمقراطي للرئاسة، جو بايدن، سببًا خاصًا لإظهار العزم على ردع العدوان الروسي. ومع ذلك، تعطي الانتخابات الأمريكية أيضاً بوتين الدافع للتحرك الآن وليس لاحقًا. نظراً لأنه إذا تم انتخاب بايدن، فمن المرجح أن تحتفظ الولايات المتحدة بوجود بري أكبر في سوريا مما قد يحتفظ به ترامب. كما يحمل التأخير تكلفة على بوتين، بالنظر إلى خسائره الاقتصادية والعسكرية المتزايدة في سوريا.
ويتضح من كل ما سبق: لماذا يجب على ترامب تحذير بوتين؟.. نظراً لأن الرئيس الروسي سيستخدم الوكلاء في أي هجوم مميت على القوات الأمريكية، يجب على ترامب أن يوضح للرئيس الروسي أن أي هجوم تشنه القوات المرتبطة بروسيا ويقتل فيه عسكريون أمريكيون سيؤدي إلى انتقام عسكري أمريكي مباشر. إذا رأى بوتين هذا الخط الأحمر، فسوف يتراجع. لكن إذا لم يره، فسيستمر بالضغط على القوات الأمريكية بهجمات صغيرة حتى تراق الدماء الأمريكية.
=========================
نيويورك تايمز: في شرق المتوسط الحرب ليست في مصلحة أحد ويجب الاستماع لألمانيا
https://www.alquds.co.uk/نيويورك-تايمز-في-شرق-المتوسط-الحرب-ليس/
إبراهيم درويش
لندن – “القدس العربي”: حذرت صحيفة “نيويورك تايمز” من النزاع المتزايد على شرق المتوسط قائلة إن الحرب ليست في مصلحة أحد وإن النزاع بين عضوين في حلف الناتو أمر لا يمكن تصوره. وصورت الحرب على الطاقة الأحفورية بأنها لا تحمل معنى، وأن انخراط دول أوروبية فيها تجاهل للأولويات العليا، ففي لعبة العروش على البحر المتوسط تغيب أمريكا وتحضر ألمانيا الواجب الاستماع إليها.
في لعبة العروش هذه هناك ألمانيا التي تستطيع على ما يبدو التفاوض من أجل تحكيم العقل.
وقالت: “كأنه لا يوجد ما يكفي من المشاكل حول العالم، ولهذا قامت اليونان وتركيا البلدين العضوين في حلف الناتو بإشعال أزمة جديدة خطيرة وجرتا معهما بلدان بعيدة وقريبة. وفي لعبة العروش هذه هناك ألمانيا التي تستطيع على ما يبدو التفاوض من أجل تحكيم العقل”.
وفي جوهر المشكلة، كما في الخلافات الخطيرة الأخرى حول العالم، الطاقة، خاصة المخزون الهائل من الغاز الطبيعي الذي اكتشف خلال العقد الماضي في شرق المتوسط. وتزعم اليونان أن الجزر في المنطقة تعطيها الحق بالتنقيب في المياه المحيطة بها، وهو موقف يدعمه القانون الدولي. لكن تركيا التي تشعر بالضيق تقول العكس ولهذا أرسلت السفن المرفقة بالفرقاطات لكي تنقب عن الغاز قرب المياه في قبرص.
والنزاع بين تركيا واليونان ليس جديدا، لكن ما يعقد هذا الخلاف هو أن دولا أخرى تركز عينها على احتياط الغاز. ومن الناحية المبدئية يجب أن تكون الطاقة هذه محلا لجلب دول المنطقة معا وهو ما فعلته الدول الأخرى مثل الأردن وإسرائيل وفلسطين واليونان ومصر وقبرص. ووجدت تركيا نفسها مستبعدة نظرا للمزاعم اليونانية في المياه الإقليمية ولأن تركيا في عهد رجب طيب أردوغان أغضبت بسلوكها القوي في سوريا وليبيا الحلفاء والأعداء. ومما يعقد الأمور أن تركيا هي عضو في حلف الناتو وليس في الاتحاد الأوروبي، وبالعكس فقبرص عضو في الاتحاد الأوروبي وليس الناتو، أما اليونان فهي عضو في الاثنين. وهناك مشكلة وهي أن قبرص مقسمة بين الشمال التركي والجنوب اليوناني، مع أنه باستثناء تركيا لا أحد يعترف بالدولة المنفصلة في شمال الجزيرة. وفشلت المحاولة التي قامت بها ألمانيا عندما أعلنت اليونان عن اتفاق طاقة مع مصر بحيث أعطت نفسها الحق في مناطق واسعة في البحر. وكان هذا ردا على اتفاق عقدته تركيا مع ليبيا. وبدأت تركيا عملية التنقيب التي راقبتها البحرية اليونانية. وفي 12 آب/أغسطس تصادمت بارجة حربية يونانية مع بارجة حربية تركية واشتعلت الأمور. وقامت فرنسا الغاضبة على تركيا لدعمها طرفا في الحرب الأهلية الليبية لا تدعمه فرنسا، بتحريك مقاتلات وبوارج حربية لتقوم بمناورة عسكرية مشتركة مع اليونان وقبرص وإيطاليا لمنع تركيا القيام بعمليات تنقيب جديدة. وأعلنت اليونان عن توسيع مياهها الإقليمية إلى 12 ميلا على الشاطئ الغربي وهددت بعمل الأمر نفسه في بحر إيجة وهو ما لن تتسامح معه تركيا. وما يثير في الأزمة أن التنافس على الطاقة الأحفورية كان يجب التخلي عنه في ظل التنافس على استبداله، خاصة بين الدول التي وقعت على اتفاقية باريس للمناخ. كما أن التراجع على الطلب للطاقة بسبب فيروس كورونا يعني أن أوروبا لديها غاز كثير. ومن الغرابة بمكان أن تغرق دول البحر المتوسط وأوروبا في توترات داخلية في الوقت الذي توجد فيه نزاعات أخرى وكثيرة كافية لأن تتركها مشغولة طوال الوقت، بما في ذلك الاقتصاد والوباء وحالة الانتظار السياسي في الولايات المتحدة واشتباكات الشوارع في بيلاروسيا وتهديد روسيا بالتدخل فيها. وفي زمن سابق كانت الولايات المتحدة تتقدم وتحل المشاكل بين أعضاء الناتو المتنازعين، كما فعلت عام 1996 عندما تدخلت لمنع نزاع بين اليونان وتركيا. مع أن الرئيس دونالد ترامب اتصل بالرئيس أردوغان وحثه على التفاوض. ولم ينجح هذا لأن أمريكا لم تعد وسيطا يؤتمن ولأن ترامب في مزاج الحملة الانتخابية. وتراجعت بريطانيا من شؤون أوروبا وخرجت من الاتحاد الأوروبي. ولم يعد لها أي نفوذ على تركيا خاصة بعدما تبين لها أنها فقدت الفرصة على الانضمام إليه. ولهذا السبب وقع الأمر على عاتق ألمانيا التي تترأس حاليا المجلس الأوروبي. وقام وزير خارجيتها هايكو ماس بجولات مكوكية بين أنقرة وأثينا. ومحاولات ألمانيا ليست خيرية بالمطلق، ففي حالة حشرت تركيا بالزاوية فستفتح الباب أمام اللاجئين السوريين الراغب معظمهم في الهجرة إلى ألمانيا. وبـ3 ملايين تركي يعيشون في ألمانيا فقد تلقى أردوغان تأكيدا أن هناك من يستمع لوجهة نظره. وهذا مهم، ورغم أن القانون البحري الدولي مع اليونان لكن هناك مساحة للتفاوض كما أن عمليات التنقيب التركية لم تتجاوز الخط الأحمر. وفي يوم الجمعة التقى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في برلين وكلفوا ألمانيا بالملف وأجلوا الحديث عن عقوبات اقتصادية لحين لقاء قادة الاتحاد نهاية أيلول/سبتمبر.
=========================
واشنطن تايمز :الاشتباك مع الروس يثير التساؤل عن تواجد أمريكا في سوريا
https://www.dostor.org/3190216
الإثنين 31/أغسطس/2020 -
إسراء صلاح الدين
أكدت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، أن القوات الأمريكية تقوم بدوريات في حقول النفط السورية، لكن المنتقدين يتساءلون عن مدى فائدة استمرار الوجود هناك للأمن القومي، لا سيما عندما تتصاعد التوترات بين واشنطن وموسكو بسرعة.
وتابعت أنه مر عامان تقريبا منذ أن أعلن الرئيس ترامب لأول مرة انسحابًا عسكريًا كاملًا من سوريا، وبدلًا من ذلك، لا تزال القوات الأمريكية التي أُرسلت لأول مرة لمحاربة تنظيم داعش موجودة، ووجدت نفسها الأسبوع الماضي في مواجهة خطيرة مع القوات الروسية، أسفرت عن إصابة أربعة أمريكيين على الأقل بعد اصطدام مركبة في جزء متنازع عليه من البلاد، وأثار الحادث أسئلة جديدة حول دور القوات الأمريكية في سوريا، بالضبط ما تأمل الإدارة في تحقيقه، وما هي المقاييس.
و أضافت "واشنطن تايمز" يؤكد المسؤولون في الإدارة الأمريكية أن هناك حاجة ماسة إلى ما يقرب من 500 جندي أمريكي لا يزالون في سوريا لمواصلة القتال ضد فلول داعش وحماية حقول النفط، وتدريب الحلفاء الذين يقودهم الأكراد ومساعدتهم، والعمل كنوع من الفاصل بين مجموعة من الجهات الفاعلة المشاركة في الحرب الأهلية السورية.
ويقول النقاد إن ما هو غير واضح هو بالضبط كيف أن الوجود المستمر هناك، يفيد الأمن القومي للولايات المتحدة، لا سيما عندما تتصاعد التوترات بين واشنطن وموسكو بسرعة وقد تخرج عن نطاق السيطرة.
=========================
الصحافة البريطانية :
«الأوبزرفر»: معالم سوريا المدمَّرة تبدأ في الخروج من بين الأنقاض
https://sasapost.co/translation/how-syrias-blasted-cities-are-rising/
كتب روان مور، صحافي بريطاني يعمل ناقدًا معماريًّا، وحاصل على جائزة ناقد العام في الصحافة البريطانية في عام 2014م، مقالًا في صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية حول التراث المعماري الذي دمرته الحرب الأهلية السورية. ويبدي الكاتب تفاؤله بإعادة الإعمار، حتى وإن كانت محدودة، مع إعطاء الأولوية لاحتياجات عودة السكان الملحة إلى ديارهم.
ويستهل الكاتب مقاله بقوله إن المدينة القديمة بحلب كانت أعجوبة في روعتها (أعلنتها منظمة اليونسكو جزءًا من التراث العالمي في عام 1986م)، وكانت دليلًا ظاهرًا على تعدد الآثار الإنسانية والآثار الحجرية على حد سواء. وكانت تجسيدًا للثروة المادية والثقافية التي جعلت من سوريا ذات يوم واحدة من أكثر الأماكن حظًّا وحضارة على وجه الأرض، فهي بمثابة كاليفورنيا في الشرق الأوسط، حيث حباها الله المناخ الطيب، والأرض الخصبة، والجمال المادي، وموقعًا بين البحر الأبيض المتوسط ​​وطريق الحرير المؤدي إلى الشرق.
كما أن سوريا «البلد الرائع»، الذي وصفه الإمبراطور البيزنطي هرقل، في القرن السابع أثناء وداعه لها بعد انتصار الفاتحين المسلمين (في معركة اليرموك)، قائلًا: «سلام إليك يا سوريا، وكل ما في هذا البلد الرائع يبقى للعدو»!
وكانت هناك قلعة في حلب وما تزال موجودة في الغالب، وتقوم هذه القلعة على تل مرتفع يتحول إلى أسوار ضخمة على نحو لا يُصدَّق؛ حلم وجود القلعة الذي تحول إلى حقيقة ذات أهمية كبيرة. ثم كانت هناك الأسواق، وهي شبكة ضخمة من الأزقة والشوارع المغطاة، ومساحات لبيع المنتجات الزراعية والمعاملات التجارية، فضلًا عن أعمال البناء، حيث تبرز جواهر العمارة في شكل بوابة متعددة الألوان، أو قبة جليلة وسط الحركة والجلبة، وزخارف من الأرابيسك مكللة على نحو سافر بمواسير الكهرباء ووحدات ترطيب الهواء.
ثم كان هناك الجامع الأموي، الذي بُني في ساحة عامة من العصر الهلنستي، وسُمِّي باسم الأسرة الحاكمة التي أسسته في القرن الثامن الميلادي، لكن طراز بنائه الموجود جاء من فترات لاحقة. وتحولت الحجارة، المادة التي صُنع منها جبل القلعة وكهوف الأسواق، هنا في الجامع إلى سطح مصقول باعث على التأمل لفناء كبير وهادئ بقدر ما تعد الأسواق محمومة ونابضة بالحيوية، وكان من الطبيعي أن تتجمع مجموعات من الناس وتجلس فيه.
تسلسل يوضح إعادة إعمار سوق السقطية في حلب. المصدر: صندوق الآغا خان للثقافة
وهذه المجموعة المكونة من ثلاثة أجزاء تمثل سوريا التي سكنها الناس منذ آلاف السنين، وغزتها وأعادت غزوها الإمبراطوريات والعائلات الملكية. إنها دولة سجلت فيها أعمالها المعمارية الرائعة هذا التاريخ: مدينة تدمر الصحراوية ذات التأثير الروماني ومساجد الأمويين والعباسيين والعثمانيين وقصورهم، والقلاع الصليبية، وما كانت تُعد أكبر كنيسة في العالم في القرن الخامس، وهي دير القديس سمعان في ريف حلب خارج حلب.
روعة الأعمال الفنية
ولفت الكاتب إلى أنه زار سوريا مرتين، المرة الأولى عندما كان طالبًا وعبر الحدود من تركيا، والمرة الثانية في عام 2009م، لكتابة مقال عن السياحة في توقيت غير مناسب يشيد بآفاقها بوصفها وجهة سياحية. أتذكر في هندستها المعمارية روح الابتكار الحر والبهجة (إذا جاز لي أن أستخدم التعميم على نحو صادم حول قرون عديدة من الثقافة) التي يمكن العثور عليها في تيجان الأعمدة في دير القديس سمعان، حيث صممت أوراق الشجر الرصينة للعمارة الكلاسيكية لتبدو وكأنها تتحرك في مهب الريح. ويوجد شيء مشابه في فسيفساء الجامع الأموي في دمشق، حيث تظهر جنة تضج بالخضرة على خلفية ذهبية، أو في تدفقات الأقمشة التدمرية شبه المثيرة على تماثيل تدمر.
تتجلى هذه الروح في تعدد ألوان المباني الإسلامية، في الأعمال الحجرية التي تبدو وكأنها بساط مزخرف، في مظاهر الاستدعاء الهندسي للانسجام اللامتناهي في وسط البلدات المتنافرة. والأماكن الخارجية القاسية، سواء كانت صحاري أو شوارع المدينة، تفسح المجال للملاذات والملاجئ، حيث يمكنك الجلوس على أرضية رخامية باردة، وتجربة انحراف الضوء والنسيم إلى ظلال مزخرفة.
سوريا موطن العديد من الثقافات والأديان
وأضاف الكاتب أن سوريا كانت أيضًا موطنًا لعديد من الثقافات والأديان، غالبًا ما يعيشون في تسامح وتعاون، وأحيانًا في تعايش غير مستقر، إلى أن حُبست في قفص الحدود القبيح الذي نَصَّت عليه اتفاقية سايكس بيكو عام 1916م، حيث أثارت السياسات المستهينة والجهات الفاعلة الخارجية الخلافات في البلاد وأججتها، وقضت سوريا العقد الماضي وهي تمزق نفسها بنفسها، أو تُمزَّق على أيدي غيرها. 
وكان الإرث المعماري السوري ضحية معروفة وأداة دعائية في الحرب الأهلية. وكان تنظيم الدولة الإسلامية على ما اشْتُهر عنه يستمتع بتفجير المعابد والمقابر البرجية في تدمر، برسوماتها ومنحوتاتها الدقيقة، والتأكد من أن أنباء ذلك تصل إلى العالم. كما دمروا «دورا أوروبوس»، وهي مدينة قديمة على نهر الفرات، في ثنايا بحثهم عن أي آثار ينهبونها. لكن، كما أشار المنشق والكاتب ياسين الحاج صالح في عام 2016م، فيما يتعلق بجرائمهم ضد البشر، كان الغرب مفتونًا على نحو غير متناسب بأهوال داعش، «على الرغم من أن عدد ضحايا الأسد فاق عدد ضحايا داعش بعشرة أضعاف». كانت الخسارة البشرية والثقافية الأكبر من مدينة تدمر واقعة في المدينة القديمة بحلب، التي غالبًا ما يُقال إنها أقدم مدينة مأهولة بالسكان في العالم، وقد دُمِّرت في المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين.
وفي مواجهة كثير من الدمار، سيكون رد الفعل الطبيعي هو اليأس. واستمرت الحرب، وتفاقمت الكارثة الاقتصادية الآن بفعل العقوبات وتفشي مرض كوفيد-19. ومع ذلك، تجرى الآن إعادة الإعمار، وفي الغالب بتمويل خارجي. وتدعم مؤسسة الآغا خان للثقافة، على سبيل المثال، إعادة بناء بعض أسواق حلب. ورُمِّم عدد من الكنائس بمساعدة الجماعات الأجنبية. وفي بعض الحالات، بذلت الشركات الفردية ما في وسعها لتطهير الأماكن والإصلاح وإعادة فتح أبوابها للعمل.
كما يجري ترميم الجامع الأموي، وستُقام مئذنته، التي انهارت في عام 2013م، من الأرض مرةً أخرى، وقد مُسِح ألفا جزء محطم منها، وجرت فهرستها ووضعها مثل أحجية الصور المقطوعة في ساحة الجامع. وتموِّل هذا العمل الحكومة الشيشانية، لأي أسباب سياسية. ولم يُعرَف عن رئيس الشيشان، رمضان قديروف، حساسيته تجاه الأشياء الدقيقة، لكن أولئك الذين شاهدوا أعمال الترميم يقولون إنها تثير مشاعر كبار السن.
أعمال الترميم تُجرى بمساعدة مؤسسات وجماعات مختلفة
وأردف الكاتب قائلًا إن متحف الفن الإسلامي في متحف بيرجامون في برلين، والذي تضم مجموعاته كلًّا من غرفة خشبية منحوتة من حلب، وقطعة كبيرة من القصر الأموي أُهديت من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني إلى القيصر فيلهلم الثاني، يقوم بدوره أيضًا. وجمعت مبادرة التراث السوري التابعة للمتحف أرشيفًا من 200 ألف صورة لمواقع سورية التُقِطت قبل الحرب من أجل الاستفادة منها في إعادة الإعمار. ووثَّقت المبادرة المباني التاريخية والأضرار التي لحقت بها.
وتحلل المبادرة أشكال الأحياء السكنية وتخطيطاتها، بحيث تتبع إعادة البناء الأنماط السابقة نفسها. وقد دَعَت المبادرة السوريين لتسجيل قصص عن حياتهم وأعمالهم. وأوجدت رابطًا، على حد تعبيرها، «بين المجتمع العلمي الدولي والسكان المحليين، حيث يشارك العلماء المعرفة التاريخية، بينما يشارك المجتمع المحلي ذكرياته في أماكن تاريخية معينة».
الأولوية لحلب
وألمح الكاتب إلى أن هذا العمل يثير خيارات ونقاشات، يكمن في القلب منها الفرق بين تدمر وحلب. كانت مدينة تدمر الواجهة المشرقة للتراث السوري – على سبيل المثال، عندما كان بوريس جونسون رئيس بلدية لندن، قد أمر بإقامة نسخة طبق الأصل من قوس النصر في ميدان ترافالجار «في تحدٍ للبرابرة». ولكن رغم جمالها، كانت المدينة قبل الحرب الأهلية جزئيًّا مدينة خيالية ابتكرها علماء الآثار خلال الانتداب الفرنسي بعد الحرب العالمية الأولى. لقد أزالوا منازل العرب التي شُيِّدت على الأنقاض على مدى قرون، وأعادوا تشييد الهياكل الأثرية المتهدمة. لقد صنعوا نسخة من تدمر لم تكن موجودة أبدًا من قبل.
كانت تدمر أيضًا موطنًا لسجن تدمر، وهو مركز تعذيب، كان أحد أكثر الأماكن جحيمًا على وجه الأرض، وكان يقع على بعد ميل واحد من السياح الغافلين إلى حد كبير، الذين يترجلون من حافلاتهم الفاخرة. ولا يوجد أي رابط بين السجن والآثار الكلاسيكية بالطبع، لكن قربهما يسلط الضوء على الانفصال بين التصورات الخارجية للبلاد وتجارب مواطنيها.
لهذه الأسباب تمثل الآثار القديمة التراث الأكثر إثارة للإعجاب خارج سوريا، وليس التراث الذي يعيشه السوريون أنفسهم. وهذا لا يعني أنه لا ينبغي إعادة بنائه أبدًا، لكن الفكرة المقصودة تتمثل في أنه لا يمثل الأولوية الأكثر إلحاحًا بالنسبة لهم. يقول ستيفان ويبر، مدير متحف الفن الإسلامي في برلين: «يمكن إصلاحها في أي وقت لاحق». وهو يستشهد بمثال كنيسة السيدة العذراء Frauenkirche في دريسدن التي كانت مشيدة على الطراز الباروكي، والتي استغرقت 60 عامًا لإعادة بنائها بعد أن قصفها الحلفاء في عام 1945م. وطالما أن «إدارة الأنقاض» – أي حفظ وتسجيل الأحجار – تجرى على نحو صحيح، وما زالت الهياكل قائمة مستقرة، يمكن أن تنتظر تدمر.
ويضيف، وهو يقارن حلب ببرشلونة أو فلورنسا، اللتين تكمن عظمتهما في كل مدينة ككل. قائلًا: «لقد تميزت بتعدد الأديان وتراثها المعنوي وموسيقاها وطبخها». وتقول ديما ديوب، وهي مهندسة معمارية من حلب، تعمل الآن في برلين لصالح مبادرة التراث السوري: «ما يميز هذه المدينة هو تراثها الثقافي الحي. والأولوية ليست للكنائس أو المساجد، بل لعودة الناس. ونحن بحاجة إلى مساعدة الناس على إعادة بناء منازلهم وسبل معيشتهم».
القنابل حولت الأسواق إلى حفر
وأوضح الكاتب أن الأسواق، التي تحول بعضها إلى حفر بسبب القنابل، والأحياء السكنية باتت الأكثر أهمية. يقول تييري جراندان، مهندس معماري يعمل في مؤسسة الآغا خان للثقافة، إن ترميمهم لبعض الأسواق قد ترافق مع جهود لضمان عودة أصحاب المتاجر الأصليين. كما أنهم يساعدون البنائين المحليين على تطوير تقنياتهم، و«تدريب الناس لكي يدرِّبوا غيرهم»، بحيث تستمر المهارات والتوظيف في المستقبل.
وشدد الكاتب على أن مهمة الإعمار مهمة كبيرة في بلد ما يزال يركز جهوده في الغالب على الصراع من أجل البقاء. وفي عملية استغرقت حتى الآن خمس سنوات، أُعيد بناء أو تأهيل 650 مترًا من السوق المغطى، من إجمالي تسعة كيلومترات. ويقول جراندان إن الأمر سيستغرق من «10 إلى 20 عامًا، على الأقل». والجودة ستكون متغيرة. وتقول ديما ديوب: «بالنظر إلى الخبرة والتمويل المتاحين الآن، فإنني أحيي كل ما يحاول الناس فعله. ولكن على المستوى الفني يمكن تحسينه». وفي الوقت الحالي لا توجد استراتيجية شاملة، ولا يعدو الأمر أن يكون بمثابة أفضل الجهود التي يبذلها الأفراد والوكالات. وبالنظر إلى أن نظامًا خبيثًا وفاسدًا ما يزال في السلطة، فمن المستحيل معرفة مدى حسن إدارته لمصالح النسيج الحضري للبلاد.
عقلية النظام عقلية مدمرة
وفي ختام مقاله، ينوِّه الكاتب قائلًا إنه من خلال رحلاتي هناك، أتذكر أيضًا الصور المنتشرة في كل مكان، في المقاهي وعند ممرات المرور الدائرية، لبشار الأسد بشفتيه المزمومتين وشاربه الذي يشبه شارب الشاب المراهق أو لوالده حافظ، الذي بدا وكأنه نسخة شريرة من مهرج يقوم بدوره بيتر سيلرز (ممثل بريطاني يُعد واحدًا من أفضل ممثلي الكوميديا عمومًا). وكان من الصعب أن يغيب عنا أن هذا لم يكن بلدًا سعيدًا.
وقد تشعر أن النظام، كما كتب ياسين الحاج صالح، فرض وجودًا «خاويًا من أي أبعاد معنوية وأخلاقية وروحية وجمالية، بل حياة دنيوية بحتة إلى درجة السخرية المزرية». ونحن نعرف الآن إلى أي مدى ستكون هذه العقلية مدمرة. والتحدي الأكبر يكمن في استعادة أفضل روح لبناء المدينة السورية، في أصعب الظروف التي يمكن تخيلها.
=========================
التايمز: "الرئيس الاسد يحتجز ابن خاله حتى يدفع فاتورة الحرب لروسيا"
https://www.alwattan.net/news/85060
نبدأ من صحيفة التايمز ومقال بعنوان "الأسد يحتجز ابن خاله الثري حتى يدفع ديون الحرب للرئيس بوتين"، إذ يشير المقال إلى وجود تصدع داخل العائلة الحاكمة السوريه بسبب خلاف بين الرئيس بشار الأسد وابن خاله الملياردير رامي مخلوف.
وتشير الصحيفة إلى أن سبب الخلاف بين الأسد وابن خاله الذي يعتبر أغنى رجل في سوريا، هو رفضه سداد ديون الحرب الناشبة في البلاد والتي تشارك فيها كل من روسيا وإيران.
بدأ الخلاف، بحسب المقال، بمنشور على مواقع التواصل الاجتماعي كتبه محمد مخلوف، البالغ من العمر 22 عاما، ابن رامي مخلوف الذي يملك العديد من كبريات الشركات السورية، وتفيد تقارير أنه كان يسيطر على 60 % من الاقتصاد السوري قبل انتفاضة عام 2011.
وقد تداولت هذا المنشور العديد من المواقع الإخبارية فضلا عن نشره من قبل شخصيات مؤيدة ومناهضة للنظام السوري.
واشتهر محمد مخلوف بمنشوراته على موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام"، اذ غالبا ما ينشر صوره وهو يقف أمام سياراته الرياضية الفارهة والفيلا الفخمة التي يعيش فيها في دبي. وقد زعم في منشور حديث له أنه على وشك استثمار 300 مليون دولار، من أرباح أعماله التجارية، في العقارات في سوريا.
ويشير المقال إلى أن منشورات محمد مخلوف تسببت في خلاف دولي، إذ أفادت تقارير أن الرئيس الأسد اضطر لاتخاذ إجراءات عقب مطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين له بدفع فاتورة مشاركة بلاده في الحرب والتي تقدر بـ 3 مليار دولار، موضحا أنه إذا كانت سوريا لا تملك هذا المبلغ فإن عائلة مخلوف تملكه بكل تأكيد.
بينما يقول آخرون إن محاولات الأسد استعادة السيطرة على المدن والبلدات السورية، دفعه لاستخدام أموال مخلوف لتمويل ميليشيات للقتال معه إلى جانب الجيش السوري.
وقد رفض رامي مخلوف، كما يوضح المقال، أن يسلم الأصول المالية لعائلته، ما دفع النظام للاستيلاء عليها بحجة مكافحة الفساد. كما تشير تقارير إلى أنه محتجز تحت الإقامة الجبرية مع والده واثنين من إخوانه.
 
وتقول الصحيفة إنه لم ترد أخبار تؤكد صحة ما جاء في هذه التقارير، إلا أن حسابا على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك يُزعم أنه يعود لقريبة أخرى للرئيس الأسد وتدعى نسرين مخلوف، نشرت مقالا قالت فيه إن "من يعتقد أن هذا الأمر سيتوقف عند عمي وأبنائه فيجب عليه أن يعرض نفسه على طبيب بيطري.....#الإقامة الجبرية"
وتشير الصحيفة إلى أن رامي مخلوف ولسنوات كان حجر الأساس لنظام الأسد الأب ومن ثم للأسد الابن الذي خصخص بعض أصول الاقتصاد في سوريا مما سمح لمخلوف ببناء امبراطوريته المالية. ويبدو أن مخلوف لا يحظي بعلاقة جيدة مع الروس بسبب قربه من النظام الإيراني، كما ترى الصحيفة.
ويختم المقال بما يقوله البعض بأن سبب الخلاف الحقيقي هو أن مخلوف نقل جزءا كبيرا من ثروته خارج البلاد، إلى جانب خفض استثماراته المالية في الداخل السوري.
=========================
الغارديان :كاليفورنيا الشرق الأوسط.. هل تدب الحياة من جديد في معالم سوريا التي دمرتها الحرب؟
https://www.aljazeera.net/news/cultureandart/2020/8/31/معالم-سوريا-التي-دمرتها-الحرب-هل-تدب
تحولت العديد من الكنوز المعمارية في سوريا إلى ركام، لكن عمليات ترميم محدودة انطلقت أخيرا، بينما تعاني أغلبية المواقع الأثرية المتضررة من غياب الجهود لإعادتها إلى الحياة.
في تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، قال الكاتب روان مور إن مركز حلب كان أعجوبة؛ إذ كان تجسيدا للثروة المادية والثقافية، التي جعلت من سوريا ذات يوم واحدة من أكثر البلدان حظا وتحضرا على وجه الأرض. فهي شبيهة بكاليفورنيا الشرق الأوسط، بمناخها وأرضها الخصبة وجمالها المادي، وموقعها بين البحر الأبيض المتوسط وطريق الحرير إلى الشرق.
هندسة سوريا المعمارية
وأضاف الكاتب أنه كان في حلب قلعة بُنيت أسوارها الضخمة على تل، إلى جانب الأسواق، وهي شبكة ضخمة من الأزقة والشوارع المغطاة والمساحات التي تجمع بين المنتجات والمبادلات التجارية وحرفية البناء، حيث يسطع بريق العمارة العريقة وسط الحركة والفوضى.
كان هناك أيضا الجامع الأموي الذي سمي على اسم الأمويين، الذين أسسوه في القرن 8 الميلادي، لكن نسيجه الباقي جاء من فترات لاحقة. وقد أصبح الحجر، وهو المادة التي يتكون منها تل قلعة حلب وكهوف الأسواق، السطح المصقول والعاكس للفناء الكبير.
تمثل هذه المعالم الثلاثة سوريا التي بنتها على مدى آلاف الأعوام مختلف الإمبراطوريات والسلالات. كانت سوريا دولة توثق روائعها المعمارية تاريخا كاملا: من مدينة تدمر الصحراوية ذات التأثير الروماني، مرورا بمساجد وقصور الأمويين والعباسيين والعثمانيين والقلاع الصليبية، وصولا إلى دير القديس سمعان في الريف خارج حلب الذي كان في القرن الخامس أكبر كنيسة في العالم.
وذكر الكاتب أن الهندسة المعمارية لسوريا تعكس روح الاختراع الحر والبهجة، التي تظهرها تيجان الأعمدة في دير القديس سمعان، حيث صُممت الزخارف ورقية الشكل للعمارة الكلاسيكية لتبدو كأنها تهب في مهب الريح. يوجد شيء مشابه في فسيفساء الجامع الأموي في دمشق، حيث تظهر جنة خضراء على خلفية ذهبية، أو في انسياب الأقمشة على تماثيل تدمر.
كانت سوريا أيضا بلدا متعدد الثقافات والأديان، وعاشت غالبا في ظل التسامح والتعاون، حتى حُبست في قفص الحدود القبيح الذي نصت عليه اتفاقية سايكس بيكو عام 1916. ومع تأجج الخلافات في البلاد بفعل السياسات الخاطئة والجهات الفاعلة الخارجية، أمضت سوريا العقد الماضي في تدمير نفسها أو في التعرض للتدمير، بحسب تعبير الصحيفة البريطانية.
محاولات الترميم
رغم استمرار الحرب وتفاقم الكارثة الاقتصادية بفعل العقوبات وانتشار فيروس كورونا، بدأت عمليات الترميم وإعادة الإعمار في الغالب بتمويل خارجي. فعلى سبيل المثال، يدعم صندوق الآغا خان للثقافة إعادة بناء بعض أسواق حلب. كما رُمم عدد من الكنائس بمساعدة الجماعات الأجنبية. في بعض الحالات، بذلت الشركات الفردية ما في وسعها للتنظيف والإصلاح وإعادة الفتح.
يجري ترميم الجامع الأموي، حيث تنتصب مئذنته التي انهارت عام 2013، كما تُقصي ألفا جزء منها وصُنفت ووضعت مثل أحجية الصور في الفناء. ويقع تمويل هذا العمل من قبل الحكومة الشيشانية لأسباب سياسية.
وذكر الكاتب أن مبادرة التراث السوري جمعت أرشيفا يتكون من 200 ألف صورة لمواقع سورية التقطت قبل الحرب من أجل مشروع إعادة الإعمار والترميم. وقد وثقت المباني التاريخية والأضرار التي لحقت بها. وهي تقدم أشكال وتخطيطات الأحياء السكنية، حتى يعاد بناؤها على نفس النمط.
يجلب هذا العمل خيارات ونقاشات حول الفرق بين تدمر وحلب، حيث كانت تدمر مدينة زاخرة بالتراث السوري؛ لكن جزءا من هذه المدينة رغم جمالها -كما كانت قبل الحرب الأهلية- يعد من وحي خيال علماء الآثار خلال الاحتلال الفرنسي بعد الحرب العالمية الأولى، الذين أزالوا منازل العرب، التي شيدت من الأنقاض على مدى قرون؛ ليعيدوا تشييد الهياكل المهدمة. وبذلك صنعوا نسخة من تدمر لم تكن موجودة من قبل.
تعددية التراث الثقافي
شبه ستيفان ويبر، مدير متحف الفن الإسلامي في برلين، حلب ببرشلونة أو فلورنسا قائلا: "لقد تميزت المدينة بالتعددية الدينية، وتراثها غير المادي وموسيقاها ومطبخها".
ومن جانبها، تقول ديما ديوب، وهي مهندسة معمارية من حلب تعمل الآن في برلين لصالح مبادرة التراث السوري، إن "الأولوية ليست للكنائس أو المساجد، بل إلى عودة الناس إلى ديارهم، نحن بحاجة لمساعدتهم لإعادة بناء منازلهم وسبل عيشهم".
وتقول الصحيفة البريطانية إن الأسواق، التي تحوّل بعضها إلى حفر بسبب القنابل، هي الأكثر أهمية بالنسبة للأحياء السكنية. وحسب تييري غراندين، وهو مهندس معماري يعمل لصالح صندوق الآغا خان للثقافة، فإن ترميم بعض الأسواق قد ترافق مع بعض الجهود لضمان عودة أصحاب المتاجر الأصليين. كما أنهم يساعدون النحاتين المحليين على تطوير تقنياتهم، و"تدريب الناس حتى يدرّبوا غيرهم"، وبذلك لا تندثر الحرف في المستقبل.
وأقر الكاتب بأن هذه المهمة صعبة في بلد ما يزال يركز في الغالب على البقاء، ففي عملية استغرقت 5 سنوات إلى الآن، وقع إعادة ترميم وبناء 650 مترا من السوق المغطى، من إجمالي 9 كيلومترات. ويقول غراندين إن الأمر سيستغرق "من 10 إلى 20 عاما، على الأقل لإكمال الأشغال".
وتقول ديوب "إن المستوى الفني يمكن تحسينه بالنظر إلى الخبرة والتمويل المتاحين الآن". في الوقت الحالي، لا توجد استراتيجية شاملة، فقط جهود الأفراد والوكالات، وبالنظر إلى أن النظام الفاسد ما يزال في السلطة، فإنه من المستحيل معرفة مدى حسن إدارته لمصالح النسيج الحضري للبلاد.
ويبقى التحدي الأكبر هو التحلي بالعزيمة لإعادة إعمار المدن السورية وترميم معالمها، في أصعب الظروف التي يمكن تخيلها.
تدمير الآثار
دمر تنظيم الدولة مواقع أثرية في مدينة تدمر، التي يزيد عمرها على ألفي عام، في حين قامت قوات النظام السوري بنقل آثار من المنطقة بعد خروج تنظيم الدولة منها إلى مخازن في العاصمة السورية، وترددت أنباء عن بيع قطع منها في السوق السوداء لصالح ضباط سوريين نافذين.
وفي عام 2012، دمّر هجوم للنظام السوري قلعة تلبيسة (شمال حمص)، في حين أدى هجوم قواته على حلب إلى اشتباكات مع فصائل المعارضة؛ تسببت بأضرار بالغة لمواقع أثرية مهمة، بما في ذلك الجامع الأموي وقلعة حلب التاريخيين خلال المعارك بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة عامي 2012 و2013.
وبخلاف الأضرار الناجمة عن الاشتباكات والقصف، يتعرض التراث الثقافي السوري لعمليات نهب واسعة النطاق.
ويؤكد خبراء الآثار أن الأماكن الأثرية عرضة للخطر من كافة الأطراف المتصارعة في الساحة السورية، إضافة إلى لصوص الآثار الذين يستهدفون المتاحف ومواقع الحفريات للبحث عن الآثار ونهبها مستفيدين من حالة الانفلات الأمني في البلاد. ويرجح هؤلاء الخبراء أن تكون القطع الأثرية المسروقة تُهرب عبر دول الجوار لتباع في السوق السوداء العالمية.
وأدرجت منظمة اليونسكو 6 مواقع أثرية سورية على لائحة التراث العالمي، وهي أحياء دمشق القديمة، وحلب القديمة التي تُعد أقدم مستوطنة بشرية موجودة حاليا في العالم وواحدة من أكبر المراكز الدينية في العالم القديم، وقلعة المضيق، وقلعة الحصن، ومدينة بصرى القديمة، ومدينة تدمر، والقرى الأثرية (شمالي وشمال غربي البلاد)، حيث المناطق الواقعة (شمال الهضبة الكلسية)، وتضم مئات الأديرة والكنائس القديمة.
وتؤكد منظمة اليونسكو أن عمليات التنقيب والنهب تجري في أنحاء متفرقة من سوريا، وفي مواقع أثرية مهمة، مثل مدينة ماري السومرية القديمة ومدن إيبلا وتدمر الصحراوية وأفاميا التي "دُمرت تماما"، وأن بعض المواقع الأثرية دُمرت أو نُهبت بالكامل. وتصف عمليات التنقيب هذه بالأمر "الخطير والمدمر للغاية".
مواقع أثرية مهددة
تشير التقديرات إلى أن ثلث المباني في سوريا دُمر خلال سنوات الحرب، وشمل ذلك مواقع مهمة أبرزها:
قلعة حلب القديمة التي تقع على تلة مرتفعة تعاقبت على بنائها حضارات قديمة منذ الإغريق والبيزنطيين وحتى المماليك والأيوبيين، وربما يعود أغلب البناء الحالي للعصر الأيوبي خلال القرنين 12 و13.
وهي واحدة من أقدم القلاع في العالم، وأصبحت أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1986، ودمرت الحرب المناطق المحيطة بالقلعة وأجزاء منها.
وفي تدمر -التي عانت من الدمار الذي خلفه تنظيم الدولة وقصف النظام أيضا- ما يزال الخطر يهدد آثار المدينة التي تعود إلى أكثر من ألفي عام، وتضرر مبنى المتحف جراء قصف القوات الحكومية في 2016، ودمر تنظيم الدولة آثارا مهمة في المدينة، وقام بتفجير معبدي بل وبعل شمين.
وشهدت مدينة بصرى الشام دمارا كبيرا، وكانت المدينة التاريخية مركزا دينيا وتجاريا على طريق الحرير، ومحطة مهمة للحجاج في طريقهم إلى مكة، كما تعرّض مسرحها الروماني لأضرار بسبب القتال.
ودمرت الحرب حلب التاريخية في (الشمال)، وتعرض الجامع الأموي فيها لأضرار بالغة، وأصبح الآن ممتلئا بالركام، ودُمرت مئذنته التي تعود إلى القرن 11 الميلادي.
وفي الجنوب، تضررت أحياء مدينة دمشق القديمة، التي تعد أقدم عاصمة مأهولة في العالم، ونالت القذائف من مبانيها التي تعود لعصور يونانية ورومانية وبيزنطية وإسلامية.
وأصبحت دمشق القديمة مع نظيراتها من المواقع السورية المصنفة على قائمة اليونسكو للتراث الإنساني على قائمة "مواقع التراث العالمي المهددة".
=========================