الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 2-3-2017

سوريا في الصحافة العالمية 2-3-2017

04.03.2017
Admin

سوريا في الصحافة العالمية
إعداد مركز الشرق العربي
2/3/2017
 
الصحافة الامريكية :        
 
 
http://elgornal.net/news/news.aspx?id=9955985
"
 
http://www.eda2a.com/news.php?menu_id=6&news_id=144194
 
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/1/واشنطن-بوست-هل-همشت-الخارجية-الأميركية
 
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/1/نيويورك-تايمز-ترمب-كعادته-ترك-واشنطن-نهبا-للتكهنات
 
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/1/كيف-يمكن-لأميركا-أن-تكبح-جماح-إيران
 
 
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/a-safe-zone-in-southern-syria-jordans-role
 
 
http://www.syrianow.sy/index.php?d=35&id=162872
 
الصحافة الروسية والتركية :
 
 
http://www.raialyoum.com/?p=630601
 
 
http://www.turkpress.co/node/31512
 
الصحافة البريطانية :
 
 
http://arooselbahr.com/صحيفة-الاندبندنت-البريطانية-ليبيا-ول/
 
 
http://www.alarab.qa/story/1108931/تنظيم-الدولة-يستخدم-تكتيك-الكاميكازي#section_75
 
 
الصحافة الامريكية :        
 
"وول ستريت جورنال": اشتباك روسيا وامريكا في مجلس الأمن حول سوريا يشير إلى استمرار الخلافات بين البلدين
 
http://elgornal.net/news/news.aspx?id=9955985
 
اشتبكت روسيا والولايات المتحدة علنا ​​في مجلس الأمن على قرار بفرض عقوبات على سوريا، الأمر الذي يشير إلى أن واشنطن وموسكو لا تتفقان في وجهات النظر على بعض أكبر الأزمات الأمنية في العالم، وفقا لصحيفة /وول ستريت جورنال/ الأمريكية.
وذكرت الصحيفة على موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء ان الولايات المتحدة اتهمت روسيا بالتغطية على النظام في سوريا في مسألة استخدامها لأسلحة كيماوية، بينما اتهمت روسيا الولايات المتحدة بأنها تختلق الذرائع الكاذبة لفرض عقوبات في محاولة لاسقاط الحكومة السورية.

وقالت الصحيفة ان التوتر المتبادل بين الجانبين يشير الى التوترات بين روسيا والإدارات الأمريكية السابقة، مما يقدم نافذة على الانقسامات العميقة التي لا تزال قائمة حتى مع تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بتحسين العلاقات بين البلدين.
وتتمسك السفيرة الأمريكية الجديدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، بالسياسات الأمريكية الأساسية عندما يتعلق الأمر بالخلافات مع روسيا على أوكرانيا وسوريا. ففي مناسبتين سابقتين، في أوائل فبراير والأسبوع الماضي، هاجمت هالي روسيا في مجلس الأمن لما وصفته "بالأعمال العدوانية" ودورها في "زعزعة الاستقرار" في أوكرانيا.
وصعدت هالي من مواجهتها ضد روسيا والصين أمس الثلاثاء قائلة إنهما يتخذان موقفا لا يمكن الدفاع عنه بوضع حماية الرئيس السوري بشار نظام الأسد قبل الأمن العالمي.
وأضافت "أنه يوم حزين في مجلس الأمن عندما تبدأ الدول الأعضاء في تقديم أعذار للدول الأعضاء الأخرى التي تقتل شعوبها، معتبرة أن ما وصل للعالم هو أن حلفاء روسيا والصين "سيكونون محميين حتى لو قتلوا شعوبهم".
ورحب حلفاء الولايات المتحدة بتعليقاتها، إذ كانوا يخشون من أن حتى أصغر التحولات في السياسة الأمريكية تجاه روسيا سيكون لها تأثير كبير على قضايا مثل سوريا وأوروبا، ومكافحة الإرهاب وإيران.
وتلمح تلك المواجهات إلى انخفاض احتمالية التقارب المبكر بين موسكو وواشنطن. كما تصدت الولايات المتحدة لتأكيد الروس بأن هناك قمة يجري التخطيط لها بين ترامب وبوتين وسط تساؤلات متزايدة في واشنطن حول الاتصالات بين المقربين من الرئيس الأمريكي والكرملين.
وقد صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف بأن التحضيرات العملية بدأت لعقد اجتماع بين الزعيمين، لكنه أضاف أنه "لا يوجد اتفاق حتى الآن فيما يتعلق بالوقت والمكان"، حسبما ذكرت وكالات الأنباء الروسية. ورد مسؤول كبير في الولايات المتحدة على هذه المزاعم قائلا إنه ليس هناك أى استعدادات.
وعقدت الامال في موسكو عند انتخاب ترامب بأن الادارة الامريكية ستتحرك لإلغاء العقوبات التي فرضت بعد أن ضمت الحكومة الروسية شبه جزيرة القرم عام 2014، وبعد أن قدمت الدعم للانفصاليين في شرق أوكرانيا.
وقال بوتين في مذكرة تهنئة انه يأمل أن تعمل روسيا والولايات المتحدة على قدم المساواة عقب سنوات من العلاقات المتوترة مع البيت الابيض أثناء الإدارة السابقة. ويتمتع ترامب، الذي عبر عن إعجابه ببوتين، بتغطية إعلامية إيجابية للغاية على التلفزيون الروسي الحكومي.
ولكن في الأيام الأخيرة، خفف المسؤولون الروس من تلك التوقعات. وقال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف أمس الثلاثاء أن بلاده في حاجة إلى أن تكون مستعدة لاستمرار فرض العقوبات. مضيفا أنه "يجب أن نستعد لحقيقة أننا سوف نعيش في ظل العقوبات إلى أجل غير مسمى."
فيما خفف المعلقون المؤيدون للكرملين أيضا من مدحهم لترامب، بعد اشتعال الجدل في واشنطن حول سياسة روسيا. فقد بدأت لجان الاستخبارات في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين تحقيقات حول التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية عام 2016، الأمر الذي نفاه الكرملين.

وكان التصويت في مجلس الأمن الليلة الماضية على مشروع قرار لتحميل نظام الرئيس الأسد المسؤولية عن هجمات بالأسلحة الكيمياوية ضد المدنيين. وتؤكد التحقيقات التابعة للامم المتحدة أن النظام السوري استخدم غاز الكلور ضد المدنيين في ثلاثة حوادث على الأقل.
ودعا مشروع القرار الذي صاغته فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، إلى فرض عقوبات على 11 شخصية سوريا و 10 كيانات مرتبطة بالحكومة لعلاقتهم بإنتاج وتسليم الأسلحة الكيمياوية. كما دعا الى حظر جميع الدول من بيع الأسلحة أو المعدات، مثل طائرات الهليكوبتر، التي يمكن أن تساعد في إيصال الأسلحة الكيمياوية.
وصوت تسعة أعضاء في المجلس لصالح القرار، ولكن تم حجبه باستخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضده. فيما صوتت بوليفيا ضد القرار، وامتنعت مصر وإثيوبيا وكازاخستان عن التصويت.
وقالت روسيا إنها قد صوت ضد القرار، وهذا هو الفيتو السابع لها خلال خمس سنوات لصالح سوريا، لما تعتبره روسيا بأنه حيلة غربية لإسقاط نظام الرئيس الأسد وذريعة لفرض عقوبات على سوريا.
========================
"
واشنطن بوست": المعارضة السورية أمام خيارات وجودية في إدلب
 
http://www.eda2a.com/news.php?menu_id=6&news_id=144194
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرا ترصد فيه مخاوف سقوط مدينة إدلب السورية، معقل المعارضة الرئيسي، في أيدي جماعات موالية لتنظيم القاعدة، ما يهدد بهزيمة ما تبقى من المعارضة المعتدلة خصوصا بعد تجميد المساعدات المقدمة لها من قبل حلفائها.
وذكرت الصحيفة أن صعود المتطرفين في إدلب، الواقعة شمال غرب سوريا، يتزامن مع تعليق الحلفاء الغربيين مساعداتهم للمعارضة المعتدلة.
وأكد مسؤولون أمريكيون أن تجميد المساعدات ليس له علاقة بتغيير السلطة في واشنطن، حيث تعمل إدارة الرئيس الأمريكي الجديد على مراجعة سياستها في سوريا، وأيضا لا يعطي إشارة على انقطاع الدعم الكامل للمعارضين، الذين يواصلون الحصول على رواتبهم، حسبما أوضح دبلوماسيون وقادة المعارضة.
ومن جانبهم، ذكر قادة المعارضة أنهم أُبلغوا بأن الهدف من التجميد التأكد من أن الإمدادات لا تقع في أيدي المتطرفين، من خلال الضغط على المعارضة لتشكيل قوة أكثر كفاءة.
ورغم أن المعارضين لا يزالوا يسيطرون على أراض جنوب سوريا في جيوب حول دمشق، وأجزاء من محافظة حلب حيث يقاتلون إلى جانب القوات الكردية ضد داعش، إلا أن التقرير أشار إلى أن خسارة إدلب للمتطرفين لديها القدرة على إطالة مدة، أول على الأقل تحويل مسار الحرب في الوقت الذي تعقد فيه الأمم المتحدة محادثات سلام في جنيف بهدف تأمين تسوية سياسة.
وقال محللون إن الحكومة السورية وحليفتها روسيا سيمكنهما تبرير القصف المكثف للمنطقة، ربما في تحالف مع الولايات المتحدة، التي تنفذ بالفعل غارات ضد أهداف للقاعدة في إدلب.
ومن جانبه، أكد آرون لوند، زميل في مؤسسة القرن أنه: "يجري التخلي عن إدلب حاليا للجهاديين، هذه ربما تكون نهاية المعارضة لداعميها في الخارج"، متابعا: "لن يكون لديهم أي سبب لدعمها".
ووفقا للتقرير، يبدو أن هجوم القاعدة نجم عن محاولة روسيا عقد مباحثات سلام مع جماعات المعارضة المعتدلة التي حاولت أمريكا معها من قبل دون جدوى للحماية من الغارات الروسية، ومنذ ذلك الحين قاد تنظيم فتح الشام- التابع للقاعدة، والذي كان يطلق عليه سابقا "جبهة النصرة"- سلسلة من الغارات وعمليات خطف وقتل ضد المعارضة المعتدلة والنشطاء والمجالس الإدارية المدعومة من الغرب عبر إدلب.
وانضمت الجماعات الأكثر تطرفا إلى التحالف الجديد لجبهة النصرة الذي يسمى بـ"هيئة تحرير الشام"، لكن الجماعات الأكثر اعتدالا سعت للحماية بتجميع نفسها مع مجموعة أكبر دون القاعدة "جبهة فتح الشام"، تشترك في مدرسة السلفية الجهادية التي تعتبرها الولايات المتحدة وحلفاؤها متطرفة جدا.
"القاعدة تأكلنا" هذا ما قاله زكريا، مسؤول جماعة فستقيم المعارضة المدعومة من أمريكا، مفسرا لماذا اختارت جماعته الانضمام إلى تحالف أحرار الشام، وتابع: "هذا تحالف عسكري فقط، للحماية من القاعدة، لكن من الناحية السياسية نحن لا نشاركهم وجهات نظرهم".
وذكر التقرير استمرار حوالي عشرات الجماعات المدعومة من أمريكا لا مقاومة ضغوط الانضمام لقوات مع المتطرفين، لكنها تقر بأن حالتها ميؤوس منها بشكل متزايد.
وعلى الصعيد ذاته، أوضح الكولونيل أحمد سعود، الضابط في الجيش السوري الذي انشق ليقود وحدة معارضة مدعومة من أمريكا في جيش إدلب الحر، أن المتطرفين يسيطرون على كل جوانب الحياة، المساجد والمدارس ويسعون إلى تطرف الأطفال البالغين 14 عاما، ففكر القاعدة ينتشر في كل مكان، كما أكدت قادة للمعارضة إن تجميد المساعدات يضمن فقط نمو القاعدة بشكل أقوى.
وفي إطار برنامج لمدة 3 سنوات بمبادرة من الولايات المتحدة، الجماعات المعارضة التي فحصتها وكالة الاستخبارات المركزية تتلقى دعم في شكل رواتب، وأسلحة خفيفة، وذخائر، وكميات محدودة من الصواريخ المضادة للدبابات، ويُشرف على الإمدادات مركز العمليات العسكرية، لكن حتى إن استؤنفت الإمدادات، من غير الواضح ما إذا ستكون المعارضة في أي موضع لتحدي القاعدة، حيث أحرقت مجموعة معارضة مخازن ذخيرتها بدلا من أن تستولى عليها جبهة النصرة، وبعض الإمدادت استولى عليها بالفعل.
وأكد تشارليلز ليستر بمعهد الشرق الأوسط أن الجماعات المدعومة من القاعدة لم تسيطر حتى الآن على المعابر الحدودية الرئيسية من سوريا إلى تركيا، لكنها تسيطر على الطرق والبلدات والقرى المحيطة بها، ما يمكنها من مصادرة أي إمدادات تأتي في هذه المنطقة، متابعا: " تحالف القاعدة الآن لديه تقريبا سيطرة كاملة على ما يجرى عبر الحدود ويجب أن تكون هناك وحدة معارضة قبل اتخاذ المجتمع الدولي أي مخاطرة".
ولفتت الصحيفة إلى أن المعارضة تواجه الآن خيارين وجوديين، إما الانضمام إلى الجماعات المتطرفة والمخاطرة بإبادتها من قبل غارات روسيا وواشنطن، أو الاتحاد سويا لمواجهة القاعدة وحلفائها والمخاطرة بالهزيمة على الأرض من قبل ميليشيات داعش الأفضل تسليحا.
أما تركيا، الحليف الأكبر للمعارضة، تقدم للمعارضة خيارا ثالثا، وهو ترك إدلب بالكامل والتوجه إلى الشرق للانضمام للعملية المدعومة من تركيا، والمعروفة بدرع الفرات، ضد داعش خصم القاعدة، في الوقت الذي تحاول فيه أنقرة إقناع الولايات المتحدة بقدرتها على تشكيل قوى  لتكون بديلا للقوات الكردية السورية للمشاركة في عملية تحرير الرقة من داعش.
لكن النقيب مهند جنيد من جيش النصر، المدعوم من أمريكا، أكد أن المعارضين لا يريدون تسليم إدلب للجهاديين للقتال على جبهة أخرى، متابعا: "ستلون إدلب بالكامل بالأسود، وهذا سيعطى النظام وسوريا مبررا لقصفها".
وفي السياق ذاته، قال سعودي، قائد معارض: "إن لم نحصل على أي مساعدة، سنقاتل بعضنا البعض، ونقتل بعضنا البعض حتى الموت، والنظام سيشاهدنا، وهذا ما يريده".
========================
 
واشنطن بوست: هل همشت الخارجية الأميركية؟
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/1/واشنطن-بوست-هل-همشت-الخارجية-الأميركية
 
تساءلت افتتاحية لصحيفة واشنطن بوست اليوم عما إذا كانت وزارة الخارجية الأميركية قد همشت في صناعة القرار بالسياسة الخارجية الأميركية.
وأوردت الصحيفة كثيرا من الوقائع التي تثير هذا السؤال، حيث قالت إن البيت الأبيض أصبح يصدر القرارات حول التوظيف والسياسات وجدولة المهام المتعلقة بالخارج، وإن مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب لديهم شكوك عميقة في مؤسسة وزارة الخارجية، ويقال إنهم سيطلبون منها امتصاص خفض كبير في ميزانيتها.
وذكرت أن البداية الكسولة لوزير الخارجية ريكس تيلرسون هي واحدة من المؤشرات على ما يجري، مضيفة أنه ومنذ رفض ترمب اختياره لإليوت أبرامز نائبا له لم يختر تيلرسون البديل. كما أنه لم يُشرك في الاجتماعات الرئيسية بين الرئيس وقادة العالم، وحل محله نائبه بالإنابة توم شانون في الاجتماعين مع كل من رئيس الوزراء الكندي ورئيس الوزراء الياباني.
ومضت الصحيفة في حشد الأدلة على ما ذهبت إليه، لتقول إن تيلرسون لم ينشط منذ الأيام الأولى في منصبه، إذ لم يدل بتصريحات كثيرة ولم يعقد مؤتمرات صحفية، وفي بعض الأحيان لا تصدر عنه بيانات إعلامية عن لقاءاته مع قادة الدول الأجنبية.
وقائع ومؤشرات
كذلك لم تختر الإدارة الأميركية حتى اليوم مساعدي وزير الخارجية والمناصب الأخرى المهمة لإدارة السياسة الأميركية على نطاق العالم، ويقوم بمهام هذه المناصب حاليا أشخاص بالإنابة يعلمون أن وجودهم بها مؤقت، وأن جهود السلام في الشرق الأوسط تولاها زوج ابنة ترمب ياريد كوشنر.
ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن الإيجاز الصحفي اليومي للخارجية الأميركية الذي تهتم به جميع دول العالم لم يُنظم منذ 19 يناير/كانون الثاني الماضي، أي منذ تولى ترمب مهام منصبه. ويقول مسؤولون إنه سيُستأنف في السادس من الشهر الجاري.
وكانت وزارة الخارجية قد أصدرت الاثنين الماضي بيانا قصيرا عن الذكرى الثانية لاغتيال المعارض الروسي بوريس نمتسوف كررت فيه أربعة أشياء من البيان الذي صدر بهذه المناسبة العام الماضي وحذفت منه الدعوة الأميركية آنذاك لموسكو لتنفيذ التزاماتها لتعزيز وحماية حقوق الإنسان العالمية بما فيها حقوق التعبير والتنظيم والاجتماع.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بتساؤل آخر يقول: هل تخلت واشنطن عن حرصها على أن تحترم موسكو حقوق الإنسان والديمقراطية؟ 
========================
 
نيويورك تايمز: ترمب كعادته ترك واشنطن نهبا للتكهنات
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/1/نيويورك-تايمز-ترمب-كعادته-ترك-واشنطن-نهبا-للتكهنات
 
تناولت صحف أميركية بالتعليق والتحليل الأولي خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمام الجلسة المشتركة لغرفتي الكونغرس الشيوخ والنواب، وقالت إحداها إن ترمب ترك واشنطن غارقة في ظنونها بشأن قضية الهجرة.
وقالت نيويورك تايمز إن ترمب "الذي لا يستطيع التخلي عن شخصيته الاستعراضية" أبلغ الصحفيين على مأدبة غداء تقليدية قبيل إلقاء خطابه بأنه سيضع قانونا للهجرة يسمح لملايين المهاجرين غير المسجلين بالبقاء في أميركا قانونيا، موضحا لهم أنه سيشير إلى ذلك في خطابه، وطلب من مساعديه إضافة ذلك للخطاب المكتوب، لكنه لم يشر فيه إلى ذلك.
 وعلقت الصحيفة بأن تصرف ترمب هذا ترك واشنطن تتساءل عن حقيقة استراتيجيته حول الهجرة، وتساءلت نيويورك تايمز عما إذا كان ذلك عبقرية مجنونة؟ أم جنون الرغبة في قول ما يرغبه المستمعون حتى إذا تعارض مع مصلحة قاعدته السياسية.
مفارقات
وأضافت أن ترمب مستمر في تناقضاته ومفارقاته، حيث دعا للوحدة ونسيان خصومات الماضي الحزبية "التافهة" بعد ساعات قليلة من وصفه رئيسة الكتلة النيابية للديمقراطيين بمجلس النواب نانسي بيلوسي بأنها "تفتقر للكفاءة" وغير ذلك.
 ومع ذلك، قالت الصحيفة إن ترمب كان الليلة الماضية، وفي خطابه، رئيسا على أكمل وجه أكثر من أي وقت منذ تولى مهام منصبه، معللة ذلك بأنه التزم بالنص المكتوب للخطاب أكثر من أي وقت سابق.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن ترمب بدا في خطابه أكثر إصرارا على استخدام عبارة "الإرهاب الإسلامي المتطرف" رغم الاعتراضات الواسعة من مساعديه داخل البيت الأبيض وأغلبية النخبة السياسية في واشنطن، ورغم طلب مستشاره للأمن القومي الجنرال هيربرت ماكماستر عدم استخدامها في خطابه أمام الكونغرس.
 ليست مجرد عبارة
وأوردت الصحيفة أنه وبالنسبة لترمب وبعض مؤيديه لم تكن هذه مجرد عبارة، بل كلمات مختارة بعناية كبيرة للتمييز بين إدارة ترمب وإدارتي الرئيسين السابقين باراك أوباما وجورج دبليو بوش فيما يتصل بفهم العالم ومكافحة "الإرهاب".
وأشارت واشنطن بوست إلى أن ترمب أعلن تمسكه القوي بحلف شمال الأطلسي (الناتو) مع تكرار ما طالب به حلفاء أميركا الأعضاء بالحلف من دفع التزاماتهم المالية، كما كرر دعوته للحلفاء الآخرين في آسيا والشرق الأوسط لأداء دور مباشر ومفيد في العمليات الاستراتيجية والعسكرية ودفع ما عليهم من التكلفة.
وأوردت الصحيفة أيضا ما قاله ترمب عن أن أميركا أنفقت حوالي ستة تريليونات دولار بالشرق الأوسط، مشيرا إلى أن ذلك حدث بينما كانت البنية التحتية داخل أميركا تشهد تدهورا واضحا، قائلا إن هذا المبلغ كان من الممكن أن يعيد بناء البلاد مرتين أو ثلاثا.
========================
 
فورين أفيرز :كيف يمكن لأميركا أن تكبح جماح إيران؟
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/1/كيف-يمكن-لأميركا-أن-تكبح-جماح-إيران
 
أشارت مجلة فورين أفيرز الأميركية إلى طموحات إيران ومحاولاتها لبسط نفوذها في الشرق الأوسط، وتساءلت عن الطريقة التي يمكن بها للولايات المتحدة التعامل مع طهران وكبح جماحها بشأن تطوير أسلحة نووية أو التدخل في شؤون المنطقة.
وأضافت في مقال للكاتبين روس هاريسون وأليكس فاتانكا أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أشار في مؤتمر صحفي في 16 فبراير/شباط الماضي إلى أن مصير اتفاق النووي الذي أبرم في 2015 غير معروف.
وقالت إن تصريحات ترمب هذه جاءت بعد أيام من توجيه مستشار الأمن القومي الأميركي السابق مايكل فلين إنذارا لإيران، وبعد قيام الولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة على إيران في الثالث من الشهر الماضي.
وأضافت أن الإجراءات الأميركية هذه هزت إيران، لكن طهران تعتقد أن تصريحات الرئيس ترمب إن هى إلا تهديدات كلامية. وحذرت من اتخاذ ترمب موقفا متطرفا مع إيران، وأعربت عن الخشية من أن تأتي أي خطوة أميركية بنتائج عكسية، لكنها أشارت إلى أن إيران تدرك عدم رغبة الشعب الأميركي في مواجهة عسكرية معها.
وجود روسيا
وأشارت فورين أفيرز إلى أن الرئيس ترمب قد يلجأ إلى تملق موسكو وتحسين العلاقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خاصة بشأن خططه لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية، وأضافت أن ترمب سرعان ما يدرك أن وجود روسيا في سوريا هو وجود جوي، وأن موسكو تعتمد على القوات البرية الإيرانية والمليشيات الشيعية الأخرى المدعومة من إيران.
وأضافت أن إيران تعد لاعبا حاسما في العراق أيضا حيث تجري الجهود لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة بشكل نهائي.
وأشارت إلى أن طهران ربما تعتقد أنه ليس هناك رغبة دولية لتنامي التوترات معها، لكن الولايات المتحدة ترى في السياسات الإيرانية بالشرق الأوسط جزءا من المشكلة وليس جزءا من الحل، بينما يبحث الاتحاد الأوروبي عن شركاء محليين لاحتواء الفوضى في المنطقة، وذلك في ظل تفاقم أزمة اللاجئين في القارة الأوروبية.
وقالت إن منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني زارت واشنطن أوائل الشهر الماضي، وطلبت من الولايات المتحدة تعزيز التزامها باتفاق النووي، وأضافت أن أوروبا قد تتخذ خطوات أخرى لتعزيز العلاقة مع إيران، خاصة إذا أعادت الأخيرة تقييم أنشطتها الخبيثة مثل تجاربها على إطلاق الصواريخ البالستية ودورها في الصراعات الإقليمية ودعمها للإرهاب.
وأضافت أن موغيريني شددت على أن أوروبا ترغب في التعامل مع إيران على المستويين الاقتصادي والسياسي.
صراعات
وأشارت فورين أفيرز إلى أنه حري بالرئيس ترمب أن يقبل حقيقتين في الشرق الأوسط؛ أن المنطقة تعيش شبكة متقاطعة من الصراعات، وأنه لا يمكن عزل إيران عنها من دون أن يضع المصالح الأميركية في خطر.
وأضافت أن إيران تعد قادرة على التعامل مع أي إجراءات أحادية تتخذها الولايات المتحدة، ولكن لا يمكنها التعامل مع تحالف دولي تقوده أميركا كالذي أدى إلى الاتفاق النووي، وأوضحت أنه حري بالرئيس ترمب تشكيل تحالف دولي لمواجهة التحديات الإيرانية والإيفاء بوعوده في إلحاق الهزيمة بتنظم الدولة.
وقالت إنه ينبغي للرئيس ترمب بعد تقبله هذه الحقائق في الشرق الأوسط أن يبادر إلى التنسيق مع  الاتحاد الأوروبي بهدف إعادة تشكيل السياسات المتعلقة بإيران على المستوى الإقليمي.
وأشارت إلى أن إدارة ترمب مدعوة لحل الخلافات مع إيران، وذلك إذا أرادت حماية المصالح الأميركية، وأن عليها الاعتراف بأن لدى طهران عددا من البطاقات القوية، وأن هذا يعني ضرورة إبقاء الولايات المتحدة على المسار الدبلوماسي مع إيران، من خلال عدم التعجل بإلغاء الاتفاق النووي.
وأضافت أنه يجب على إدارة ترمب أيضا أن تسعى في الوقت نفسه إلى تعزيز التحالفات الدولية والإقليمية للولايات المتحدة، وعدم اتخاذ مواقف متطرفة يصعب التراجع عنها.
========================
 
معهد واشنطن :دور الأردن في إقامة منطقة آمنة جنوب سوريا
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/a-safe-zone-in-southern-syria-jordans-role
ديفيد شينكر
متاح أيضاً في English
27 شباط/فبراير 2017
في الأسابيع الأخيرة، ازدادت حدة القتال في جنوب سوريا حيث تسعى الطائرات الحربية الروسية وقوات بشار الأسد إلى استعادة السيطرة على مدينة درعا. وتُعتبر المدينة التي تقع على الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى دمشق وتبعد بضعة أميال فقط شمال الحدود الأردنية، من الجيوب المتنازع عليها في جزء الحدود الخاضع لسيطرة المتمردين. وتسلّط أعمال العنف في هذه المنطقة الضوء على الدعوات المستمرة لإقامة منطقة آمنة في الجنوب لحماية المدنيين السوريين من النظام وحلفائه.
ويطالب السوريون بإقامة مناطق آمنة منذ بدء الحرب. ولكن، في الآونة الأخيرة، حظيت الفكرة بتجاوب بعض الجهات الرئيسية، بما فيها الولايات المتحدة والأردن. وخلال حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، دعا دونالد ترامب إلى "بناء منطقة آمنة كبيرة وجميلة" في سوريا؛ وقبل عام، قال القائد المسؤول عن «حرس الحدود الأردنية» أنه "إذا تم إقامة منطقة آمنة سيكون ذلك أمراً جيداً". وفي الآونة الأخيرة، أفادت بعض التقارير أن الرئيس ترامب والعاهل الأردني الملك عبدالله قد ناقشا هذا الاحتمال خلال لقائهما الوجيز في 2 شباط/فبراير. وإذا تمّ تحويل هذه الفكرة إلى واقع، سيكمن الشيطان في التفاصيل - إذ إنّ إقامة أي نوع من المناطق الآمنة في الجنوب سيكون معقداً من الناحيتين العسكرية والدبلوماسية.
مصالح مشتركة
تقول الأردن أنها استقبلت حوالي 1.4 مليون لاجئ سوري، أو أكثر من 13 في المائة من إجمالي سكان المملكة منذ عام 2011. ويفرض وجود اللاجئين أعباءً هائلة على الجهاز الأمني المحلي وعلى ندرة الموارد مثل المياه، فضلاً عن التكاليف المالية الضخمة التي تترتب على استضافة اللاجئين - والتي تفوق 2.5 مليار دولار سنوياً، وفقاً لبيانات "البنك الدولي".
ومنذ ما يزيد قليلاً عن العام، أحكمت المملكة الهاشمية السيطرة على حدودها فعلاً، وهي تواصل تعزيز أمن حدودها مع سوريا والعراق على أمل منع تسلل الإرهابيين، وعمليات التهريب، والدخول غير الشرعي للاجئين إضافيين. وفي الشهر الماضي، أعلن قائد قوات «حرس الحدود الأردنية»، العميد سامي الكفاوين، أنه تمّ تخصيص "نصف جيش المملكة والموارد العسكرية" لتأمين تلك الحدود. ومع ذلك، شهدت الأردن ارتفاعاً كبيراً في النشاط الإرهابي المحلي خلال العام الماضي كان مستوحىً عموماً من تنظيم «الدولة الإسلامية». وإلى جانب التصدي لهذه التهديدات الأمنية، تأتي إعادة فتح الحدود مع سوريا والعراق، أكبر شركاء عمّان التجاريين، على رأس قائمة الأولويات الأخرى للأردن.
ويصبّ الحدّ من تدفق اللاجئين الهائل من سوريا في مصلحة الولايات المتحدة أيضاً. فإدارة ترامب قلقة بشكل خاص من التهديد الإرهابي الذي قد يشكله اللاجئون على أوروبا والولايات المتحدة. وعلى غرار [رؤية] عمّان، يُعتبر إيواء السوريين في أماكن تواجدهم كونهم مشردين داخلياً إلى حين انتهاء الحرب خياراً جذاباً بشكل متزايد بالنسبة لواشنطن.
الحالة الراهنة
في السنوات الأخيرة، كانت الاستخبارات الأردنية تعمل بصورة غير علنية في جنوب سوريا، بتنسيقها مع القبائل وقوات المعارضة المعتدلة من أجل إقامة منطقة عازلة تمتد على طول سبعين كيلومتراً تكون خالية من تنظيم «الدولة الإسلامية» و«جبهة فتح الشام» التي تدور في فلك تنظيم «القاعدة». وتمتد هذه المنطقة شرقاً من مرتفعات الجولان وتغطي المناطق الأكثر كثافة سكانية على طول الحدود. وفي إطار هذه الاستراتيجية، كانت عمّان تعمل مع وحدات المتمردين من «الجيش السوري الحر» في الجنوب. ولم يتمّ الكشف عن الكثير من تفاصيل تلك العمليات، ولكن وفقاً لمقابلة إماراتية جرت مؤخراً مع مسؤول في «الجيش السوري الحر» يُقيم في درعا، يستهدف الأردن المسلحين ومستودعات الأسلحة الخاصة بـ «جيش خالد بن الوليد» التابع لتنظيم «الدولة الإسلامية»، مستخدماً الطائرات الحربية وطائرات مسلحة بدون طيار لضرب أهداف على الحدود في حوض اليرموك غرب درعا، من بين عمليات أخرى.
كما يتنامى قلق المملكة إزاء انتقال «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني، والميليشيات الشيعية العراقية المدعومة من إيران، و«حزب الله» اللبناني إلى المنطقة الحدودية. فقد بدأت المشكلة في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2015، حين أقدمت عناصر «حزب الله» بمساعدة قوات الأسد النظامية والدعم الجوي الروسي على الاستيلاء على بلدة الشيخ مسكين إلى الشمال مباشرة من درعا التي تتميز بموقع استراتيجي. وعلى أثر ذلك، اعتبرت عمّان ذلك الهجوم بمثابة تحذير حيال برنامجها المحدود القائم على تدريب جماعات المعارضة وتزويدها بالعتاد، فقامت بوضع حدّ له. وقد نبع إذعانها من مصدري قلق ملحّين: (1) أن أي تقدّم إضافي لهذه القوات المدعومة من روسيا قد يدفع بالمسلحين الإسلاميين إلى التوجه أبعد إلى الجنوب، و(2) أن طهران قد تتمركز أساساً على طول حدود المملكة إذا تمّ ترسيخ هذه المكاسب. وبخلاف ما حصل مع الجهاديين، لم يكن باستطاعة الأردن إشراك وكلاء إيران عسكرياً في سوريا -  وسرعان ما أدركت عمّان أن روسيا هي الجهة الفاعلة الوحيدة القادرة على وقف تقدّمهم نحو الحدود.
دور روسيا
من خلال إدراك الأردن للديناميكيات المتغيرة في سوريا، فقد قرر التعاون عن كثب مع موسكو ابتداءً من أواخر عام 2015، فأنشأ مركز مراقبة مشترك في عمّان في تشرين الأول/أكتوبر من ذلك العام للتركيز على تبادل المعلومات الاستخباراتية وعدم الانخراط في الاشتباكات. وفي الشهر الماضي، اجتمع الملك عبدالله مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، بعد فترة ليست طويلة من دعوة روسيا للأردن للمشاركة في مفاوضات السلام السورية في أستانة، كازاخستان. ويتمثّل هدف الأردن غير المعلن من زيادة التعاون مع روسيا في تأمين ضمانات من قبل موسكو بألا ينشر «حزب الله» وغيره من الميليشيات المدعومة من إيران عناصرهم جنوب دمشق، لئلا تتوفر لديهم الفرصة لزعزعة استقرار المملكة (تماماً كما ضمنت إسرائيل تفاهمات روسية مماثلة تهدف إلى مواجهة عمليات نقل الأسلحة إلى «حزب الله» والحد من الأنشطة الإيرانية في الجولان).
وفي حين لم تتمّ مناقشة أي تفاصيل علناً، إلّا أن المناطق الآمنة تبقى خياراً مطروحاً لكل من موسكو وعمان. وكان الأسد قد انتقد صراحة هذه الفكرة، لكنّ موسكو كانت أقل رفضاً لها. وبعدما أعلن الرئيس ترامب أنه أوعز إلى وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين بإعداد خطط لهذه الغاية، ردّ وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف بالقول إن موسكو "لم تستبعد" إقامة مناطق آمنة للمشردين داخلياً، شرط موافقة الأمم المتحدة والحكومة السورية. بيد، إن ذكر دمشق في هذه الصيغة بدا أشبه بتملّق دبلوماسي أكثر من أي شيء آخر؛ فنظراً إلى ديناميكيات القوة الحالية في سوريا، لا تحتاج روسيا إلى التشاور مع الأسد حول قرار كهذا.
تشغيل المنطقة الآمنة
على الرغم من أنه ليس من المؤكد أن موسكو ستوافق على إقامة منطقة آمنة، إلا أن التعاون الوثيق لمكافحة الإرهاب بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن قد يجعل الاتفاق على ترتيب معيّن أمراً محتملاً في الجنوب. وستكون آليات  ضمان أمن المنطقة، التي قد تصل إلى بعد عشرة أميال (18 كلم) داخل الأراضي السورية، واضحة إلى حد ما. وإذا ما افترضنا موافقة روسيا - وجرّ دمشق على الموافقة معها - فلن تكون هناك ضرورة لفرض منطقة حظر جوي تقليدية. وبدلاً من ذلك، ستواصل الطائرات الأمريكية والأردنية وغيرها من طائرات التحالف والطائرات بدون طيار لهذه الدول التي مقرها في المملكة تسيير رحلات استطلاع ومراقبة فوق محيط الممر الإنساني. وفي الوقت نفسه، سيزيد الأردن والولايات المتحدة من قدرات جمع المعلومات الاستخباراتية للقوات الصديقة على الأرض، الأمر الذي سيمكّن القوات المحلية وبصورة أفضل من استهداف الميليشيات الإسلامية والعناصر المسلحة الأخرى التي تحاول دخول المنطقة
أما المهمة الأكثر صعوبة، فستكون التوصّل إلى تفاهمات بشأن هوية الجهة المسؤولة بالضبط عن الأمن على الأرض. فستصر موسكو على أن لا تصبح أي منطقة إنسانية معسكر تدريب لهجوم المتمردين المقبل ضد نظام الأسد. غير أن الأردن يعمل بالفعل مع الميليشيات المناهضة للأسد في الجنوب، لذلك ستكون هذه الميليشيات القوات الأكثر ترجيحاً التي ستكلَّف بمهمة الدفاع عن المدنيين في هذه المناطق. وحالياً، يقيم هناك حوالي400,000  شخص، وقد يفر إلى المنطقة عشرات الآلاف من النازحين الآخرين مباشرة بعد أن يتم إقامة حزام آمن. فضلاً عن ذلك، أشار مؤخراً وزير التعاون الدولي الأردني عماد فاخوري إلى أنه سيتم إعادة بعض اللاجئين الموجودين داخل المملكة إلى سوريا، لذلك فقد ينتهي المطاف بعدد غير محدّد منهم في المنطقة الحدودية.   
وإذا اعتُبرت القوات المحلية غير مقبولة دبلوماسياً أو غير قادرة على تأمين المنطقة، ستكون هناك حاجة لتواجد قوات أجنبية كقوى بشرية - تنحدر على الأرجح من الجيوش العربية. ومع ذلك، فمن غير الواضح أي من الحكومات الإقليمية، إن وجدت، قد تكون مستعدةً لتوفير مثل هذه القوات.
وإذا ما طلبت إدارة ترامب من الأردن نشر جنود في سوريا، ستشعر المملكة بغضاضة إذا رفضت الطلب الأمريكي نظراً إلى سخاء واشنطن المستمر تجاهها - فقد تلقّت عمّان أكثر من 1.6 مليار دولار من المساعدات العسكرية والاقتصادية الأمريكية في العام الماضي، كما أنها تضغط على واشنطن لمضاعفة خط أساس التزامها من 1 مليار دولار إلى 2 مليار دولار في عام 2018. غير أن نشر قوات أجنبية ينطوي على مخاطر سياسية كبيرة للملك عبدالله. فقد احتج الإسلاميون الأردنيون بأن المشاركة في التحالف المناهض لتنظيم «الدولة الإسلامية» تخالف دستور المملكة. بالإضافة إلى ذلك، يتألف الجيش بشكل حصري تقريباً من الأردنيين القبليين، الذين يُطلق عليهم سكان "الضفة الشرقية"- ويُعتبرون تاريخياً من مقدمة المؤيدين للحكم الملكي - لذلك فإن وقوع أي خسائر بشرية في سوريا يمكن أن يصبح بسرعة مشكلةً سياسيةً للبلاط الملكي. ونتيجةً لذلك، قد لا يرغب الأردن في نشر قوات برية في أي منطقة آمنة، على الرغم من أنه من المرجح أن يعرض غالبية أي نوع آخر من المساعدة المطلوبة.   
وفيما يتخطى المسائل العملية، لا بدّ من معالجة لائحة طويلة من الأسئلة الإدارية من أجل المضي قدماً في تنفيذ أي اقتراح خاص بإقامة منطقة آمنة. على سبيل المثال، مَنْ الذي سيشرف على المنطقة؟ مَنْ الذي سيكون مسؤولاً عن توفير ما يكفي من السكن والمياه والكهرباء والصرف الصحي؟ فالأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية الأخرى لن تدخل الأراضي السورية دون موافقة من دمشق - وهل سيبارك نظام الأسد ما سيعتبره من دون شك انتهاكاً لسيادته؟ وكيف سيتمّ تموين الحزام؟ هل سيكون الأردن بمثابة مركز المنطقة؟ يجب على المخططين أن يحدّدوا أيضاً عدد السكان الذين سيعيشون في الحزام. وإذا اعتُبرت المنطقة آمنة، فقد يتدفق إليها عشرات الآلاف من اللاجئين من سوريا والأردن - فمَنْ سيتحقق من هؤلاء الأشخاص ويحدّد من يمكنه الدخول؟ إن الإجابة على هذه الأسئلة وغيرها سوف يستغرق شهوراً، ولكن القيام بذلك يشكّل جزءاً أساسياً من مرحلة التخطيط إذا ما أُريد للمنطقة أن تكون صالحة للبقاء وأن تنجح.   
فن صفقة (سوريا)
باعتراف الجميع، لا تزال المناطق الآمنة احتمالاً بعيد المنال في الوقت الراهن. بيد، إن التوصّل إلى اتفاق قد يكون ممكناً نظراً إلى إعطاء إدارة ترامب الأولوية لعمليات محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» والتعاون بين واشنطن وروسيا بشأن سوريا في الآونة الأخيرة. وفي حين أن بقاء الأسد في السلطة هو احتمال بغيض، يبدو أن التدخل الروسي قد جعل استمرار حكمه حتمياً. ومع ذلك، إذا رضحت إدارة ترامب لبقاء الأسد في دمشق، فيجب أن تحصل على شيء في المقابل - أي قبول روسيا بإقامة منطقة آمنة في الجنوب يسيطر عليها «الجيش السوري الحر» وميليشيات أخرى غير إسلامية، حتى لو كان هذا الأمر يجعل أساساً أراضي الأسد مجرد دويلة صغيرة.  
وقد تتصدى موسكو لذلك، لكن يجب على واشنطن أن تصر على قيام الميليشيات السورية المدعومة من الغرب بتأمين المنطقة الآمنة على الأرض. ومن شأن مساعدة المتمردين على حماية المدنيين السوريين أن يخلق ميزان قوى أفضل على الأرض بين المعارضة والائتلاف الانتقامي للأسد، فضلاً عن إعادة بناء بعض المصداقية التي فقدتها واشنطن منذ عام 2011. بالإضافة إلى ذلك، بإمكان الضغط المستمر في جنوب سوريا أن يُثني «حزب الله» وجماعات مماثلة عن القيام بعمليات  أخرى مزعزعة للاستقرار الإقليمي، مثل إشعال فتيل حرب مع إسرائيل.
ولكن الأهم من ذلك، من شأن إقامة منطقة آمنة في الجنوب أن تسهّل تقديم الدعم الإنساني للسوريين في سوريا - بحيث يكونون مشردين داخلياً داخل بلادهم بدلاً من أن يكونوا لاجئين خارجها. وفي حين قد لا يكون مثل هذا الاتفاق الأمثل [في التعامل مع المشكلة]، إلّا أنه ربما يكون الخطوة الأفضل بالنسبة لواشنطن في وقت تتولى فيه روسيا السيطرة بشكل حاسم.
ديفيد شينكر هو زميل "أوفزين" ومدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن.
========================
 
هيرالد تريبيون: القصة الحقيقية لـ اليوم الذي سبق درعا.. كيف اندلعت الحرب في سوريا ؟؟
 
http://www.syrianow.sy/index.php?d=35&id=162872
كان يوماً عادياً ذلك اليوم الذي سبق 11 أيلول 2001 في مدينة نيويورك. كان يوم 10 أيلول جاهلاً أن أحداثاً تهز العالم سوف تقع في اليوم التالي.
الشيء نفسه يمكننا تخيله عن عشية ذلك اليوم الذي إندلع فيه العنف في درعا, في سوريا في شهر آذار عام 2011 , كان يوماً بدون أي حادث, جاهلين أننا كنا غداة تمرد على وشك الإبتداء. لم تكن الحال كذلك لأن درعا كانت طافحة بنشاط وبزوار أجانب قبل وقت طويل من إطلاق التمرد المنظم رصاصاته الأولى.
كان الجامع العمري يؤدي نفس الدور الذي تؤديه الكواليس في المسرح, هناك كان يتم تبديل الملابس وتتم التمارين. نعم, وصل الإرهابيون الليبيون إلى درعا قبل شهر آذار 2011 بوقت طويل. أتوا مباشرة من ساحات المعارك بعد العدوان الأمريكي-الأطلسي على ليبيا بهدف تغيير النظام.
كان إمام الجامع العمري في ذلك الوقت الشيخ أحمد الصياصنة وهو رجل كبير في السن ويعاني من مشكلة كبيرة في البصر تجبره على ارتداء نظارات سوداء خاصة وكانت هذه النظارات بدورها تؤثر على بصره.
لم يكن ضعيف البصر فقط بل كانت لديه حساسية من الضوء تجبره على البقاء في داخل المسجد منعزلاً أكثر الأوقات.
كان معتاداً على التعرف على الأشخاص الذين يحادثهم من لكنتهم وأصواتهم. ولأهل درعا لكنتهم المميزة. كان كل الرجال الذين يترددون على الجامع العمري من سكان المنطقة, ويتحدثون باللهجة المحلية.
بالطبع حاذر الزوار القادمون من ليبيا من أن يعرفهم رجل الدين مما سيؤدي لكشفهم. اكتفوا بالتعامل مع بعض الأشخاص المهمين الذين اشتروهم بالمال ولبثوا في السرية التامة.
كانت مشاركة أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين المحليين, والذين سوف يقومون لاحقاً بمساعدة المرتزقة الإرهابيين الليبيين, عنصراً جوهرياً في مخطط المخابرات المركزية الأمريكية الذي تم وضعه وتوجيهه من الأردن.
أتاحت المساعدة والتعاون التي قدمها السلفيون المحليون لليبيين أن يدخلوا المدينة دون إثارة الشبهات. كان هؤلاء المأجورون المحليون بمثابة الواجهة للعملية.
كان عملاء المخابرات الأمريكية الذين يديرون العملية من مكاتبهم في الأردن قد قاموا بإرسال السلاح والأموال اللازمة لإشعال لهيب الثورة في سوريا. من السهل إشعال ثورة في أي مكان من العالم بوجود هذه الكميات من السلاح والمال.
في الواقع لم يندلع تمرد درعا في آذار 2011 بسبب بعض الرسوم على الجدران لمراهقين كما قيل ولم يكن هناك آباء ساخطون يطالبون بإطلاق سراح أبنائهم. كان ذلك فصلاً من سيناريو هوليوودي ألفه وطبخه خبراء عملاء للمخابرات الأمريكية مكلفون بمهمة وحيدة: تدمير سوريا من أجل تغيير النظام. ودرعا كانت الفصل رقم واحد- مشهد رقم واحد.
إن حقيقة أنه لم يتم العثور على هؤلاء الفنانين المراهقين المزعومين وآبائهم ولم يتم ذكر أسمائهم ولا يوجد أي صورة لهم هي البرهان على أن هويتهم يجب أن تبقى طي الكتمان.
يفترض أن كل تمرد يجب أن يكون مدعوماً من الشعب. يحدث عادة أن ينزل المتظاهرون إلى الشارع. حينها تتدخل قوى الأمن للمحافظة على النظام ولإخلاء الشوارع و حين يحدث ” قمع عنيف” يكون رد فعل من بقي من ” المتظاهرين السلميين” غاضباً لأنهم يشعرون بالإضطهاد والخداع ويزداد حينها عدد الناس في الشوارع. هذه هي اللحظة التي فيها على المتظاهرين أن يأخذوا واحداً من إتجاهين: إما أن يتراجعوا ويعودوا للبيت وإما أن يردوا بشكل عنفي وعلى هذا العنف سيرد رجال الأمن بعنف مقابل أشد مما يؤدي إلى تمرد شامل.
في التمرد المنظم مسبقاً الذي حصل في درعا كان هناك في الشارع عناصر محلية تجهل أنها تشارك في مسرحية هوليوودية من تدبير المخابرات الأمريكية. هؤلاء لم يكونوا سوى الكومبارس المتطوعين للفيلم الذي سيبدأ تصويره. كان لهؤلاء “المتحمسين” غير الواعين بالدور الذي يقومون به بالتأكيد مظالم, عمرها جيل أو أكثر, وربما تم غرس الوهابية في عقولهم, والوهابية ايديولوجيا سياسية تم تصديرها إلى العالم من المملكة العربية السعودية, من العائلة المالكة وعملاؤها المرتهنين.
كان الليبيون يكدسون الأسلحة في الجامع العمري قبل أن تبدأ إشاعة المراهقين المعتقلين بسبب رسوماتهم على الجدران بزمن طويل. لم يكن الشيخ الضرير والكبير في السن واعياً لما يجري في داخل مسجده ولا بتسلل العملاء الأجانب إليه.
دخلت الأسلحة إلى درعا آتية من مكتب المخابرات الأمريكية في الأردن. من المعلوم أن للحكومة الأمريكية علاقات وثيقة مع الملك الأردني وأن 98% من الأردنيين من أصل فلسطيني الأمر الذي لم يمنع الأردن من عقد اتفاقية للسلام الدائم مع اسرائيل ورغم هذه الإتفاقية فإن خمسة ملايين رب أسرة أردنية ممنوعون من أية حقوق إنسانية في الأراضي الفلسطينية. والملك الأردني مجبر على المشي يومياً على حبال التوازن بين مواطنيه وبين سلام وأمن بلده وبين مصالح أو بالأحرى مشاريع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط . وعلى الملك عبدالله أن يكون ليس بهلواناً فقط بل محتالاً, والضغط الذي يتعرض له يثقل عليه وعلى الملكة رانيا زوجته وهي فلسطينية الأصل.
يجب رؤية هذه الوقائع في الستارة الخلفية التي تشكلها الجمهورية العربية السورية والتي يعتبر مبدأ الحقوق الإنسانية للفلسطينيين وحقهم في الحرية والعدالة حجر الزاوية في سياستها الداخلية والخارجية.
إن السياسة الأمريكية التي تعمل على مهاجمة سوريا بهدف تغيير النظام فيها ليس الدافع وراؤها خطوط الغاز وآبار النفط والموقع الإستراتيجي والذهب فقط بل إن هدفها هو إحالة حجر الزاوية هذا إلى غبار. إن التخلص من الرئيس بشار الأسد يعني التخلص من أحد القادة العرب النادرين الذي لم يخفت صوته بالمطالبة بحقوق الفلسطينيين .
إن وقوع درعا على الحدود الأردنية مباشرة هو السبب الوحيد الذي من أجله تم إختيارها لتكون المكان الذي سيتم فيه تصوير الفصل الأول في مسرحية التمرد السوري. ولو سألتم معظم السوريين هل ذهبوا مرة إلى درعا أو هل لديهم النية بزيارتها فالجواب سيكون: “لا.”
درعا عبارة عن مدينة زراعية صغيرة غير مهمة. مكان أبعد ما يكون عن إندلاع ثورة فيه تشمل البلد بكامله. لدرعا أهمية من الناحية التاريخية بسبب تواجد بعض الأوابد الأثرية وهي مهمة فقط لأساتذة التاريخ وللمهتمين بالآثار. لكن درعا هي المعبر للسلاح من الأردن وهذا ما جعل منها المكان المثالي لإخراج مشهد التمرد المصنع والذي تحول إلى حرب عالمية.
إن أي إنسان عاقل يعلم أنه لا يمكن لتمرد أو لثورة في سوريا أن تندلع إلا في دمشق أو حلب, أكبر مدن سوريا. مع ذلك وبعد عامين ونصف من إنتشار العنف قي كل أراضي سوريا لم تشارك حلب في التمرد ولم تطالب بأي تغيير للتظام.
حلب هي القوة الإقتصادية الأساسية في سوريا ولم ترغب أن يكون لها أي دور في تنفيذ مهمة المخابرات الأمريكية وكانت تعتبر أن عدم مشاركتها سيجنبها العنف الذي في نهاية المطاف سيختفي من تلقاء نفسه لإنعدام المشاركة الشعبية. لكن للأسف فإن نهاية المسرحية المرسومة ليست كذلك.
حرصاً منها على متابعة السيناريو قامت الولايات المتحدة بدعم ما سمي ” الجيش السوري الحر” الذي استقدم من ادلب وريفها ومعه شركاء أمريكا الأجانب إلى حلب. أجانب من أفغانستان وأوروبا واستراليا وشمال إفريقية أتوا على متن الخطوط الجوية التركية إلى مطارات اسطنبول ومن ثم تم نقلهم بالباصات التابعة للحكومة التركية إلى الحدود السورية التركية مع حلب.
كانت تذاكر السفر بالطائرات والباصات والرواتب ومختلف اللوازم والطعام والطبابة مؤمنة مجاناً في تركيا عن طريق موفد سعودي. أما الأسلحة فقد تكفلت الولايات المتحدة بها بشكل كامل وذلك عن طريق إرسالها عبر ميناء بنغازي الليبية بعد تكلل مهمتها في تغيير النظام هناك بالنجاح وبإستيلائها على مستودعات السلاح وعلى ثروات كبيرة تعود ملكيتها للحكومة الليبية بما في ذلك أطنان من السبائك الذهبية سرقتها الحكومة الأمريكية من المصرف المركزي الليبي.
دخل الليبيون المشهد من الفناء الخلفي. مهدي الحاراتي الذي يحمل جواز سفر ايرلندي كان قائداً لكتيبة من الإرهابيين ويعمل لحساب وبتوجيهات المخابرات الأمريكية في ليبيا ومع إنتهاء عقده هناك تم إرساله إلى شمال سوريا – منطقة ادلب- التي كانت قاعدة انطلاق العمليات لما سمي الجيش الحر الممول من الولايات المتحدة والذي حظي بحملة ضغط من السيناتور الجمهوري جون ماكين داخل الكونغرس الأمريكي لدعمه .
وقام هو شخصياً بزيارة قادة هذا الجيش ودخل سوريا بشكل غير قانوني دون جواز سفر ودون تسجيل الدخول على الحدود. في ولاية أريزونا يعلن ماكين عن تأييده لطرد كل أجنبي دخل الأراضي الأمريكية بشكل غير قانوني لكنه هنا يقوم بمخالفة القانون الدولي دون أي وازع ويدخل سوريا بشكل غير قانوني وبدون أوراق رغم كونه أجنبياً.
بالطبع كان برفقته بعض أصدقائه وشركائه الموثوقين: عناصر من الجيش الحر هم أنفسهم الذين قاموا بقطع رؤوس المسيحيين والمسلمين واغتصبوا النساء والأطفال من الجنسين وقاموا بسبي وبيع الفتيات كرقيق للجنس في تركيا وأكل كبد الجندي السوري وقاموا بتصوير كل تلك الأعمال بإفتخار ونشروها على الإنترنت.في السابق لم يكن في سوريا وجود لإرهابيي القاعدة وتجاوزت سوريا قطوع حرب العراق المجاور دون أضرار سوى استقبالها لمليوني لاجئ عراقي.
وقبل وقت قصير من بداية مسرحية التمرد في درعا كان الممثل الأمريكي براد بيت وزوجته الممثلة أنجلينا جولي في ضيافة الرئيس السوري وزوجته قي دمشق حيث قدما وقتها لزيارة وتقديم الدعم للاجئين العراقيين. أبدى براد بيت دهشته من قيادة الرئيس السيارة بنفسه ومن دون الحرس الخاص والفريق الأمني لأن بيت وجولي معتادان على المرافقة الأمنية الضخمة والتي بدونها لا يتحركان في الولايات المتحدة.
بين الرئيس الأسد لهما أنه وزوجته يشعران بالأمان والراحة التامة في شوارع دمشق. من الثابت أيضاً أن وكالات السفر الفرنسية كانت تعتبر سوريا حينها المقصد السياحي الأكثر أماناً في منطقة البحر المتوسط أي أنها كانت أكثر أماناً من فرنسا نفسها.
غير أن الإستراتيجية الأمريكية كانت إيجاد ” شرق أوسط جديد” ما يقتضي زعزعة الأمن في سوريا بواسطة الإعصار الذي كان يقترب وأطلق على هذه الإستراتيجية ” رياح التغيير”.
تونس, ليبيا, مصر وسوريا كانت هي المسار المفضي إلى حديقة ” الربيع العربي”. المهمة في سوريا لم تتبع السيناريو المرسوم. لقد استنفدت المهل والميزانية.توجب تمديد شارة الختام وإسدال الستار على المسرحية.
لا يمكننا الإستخفاف بالدور الذي لعبته وسائل الإعلام الجماهيرية في دمار سوريا. فعلى سبيل المثال قامت رولا الأمين من قناة الجزيرة بزيارة درعا وأجرت مقابلة مع الشيخ الصياصنة في الجامع العمري. والجزيرة هي وسيلة إعلامية تتبع للدولة القطرية التي تسخرها لخدمة أمير قطر الذي يعتبر أحد الجهات المانحة للأموال للإرهابيين الذين هاجموا سوريا.
كانت الولايات المتحدة هي التي تزودهم بالسلاح والذخائر وصور الأقمار الصناعية ولكن من يدفع المال والرشاوي في تركيا وكل النفقات التي تتطلب أموالاً كان أمير قطر وملك السعودية الذين أديا دورهما كأقرب الحلفاء لأمريكا في الشرق الأوسط. كانت العملية على شكل إنتاج مشترك بين الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي وحلف الناتو وتركيا والأردن واسرائيل وممالك الخليج وفي مقدمتهم السعودية وقطر.
ليس لدى المخابرات الأمريكية مشكلة ضمير بتدخلاتها السرية في بلدان ذات سيادة ولا حتى بالعدوان الصرف المباشر, لكن يهمها أن يتحمل بلد أجنبي مهمة التمويل لإن الناخب الأمريكي لا يهتم لقتل البشر في سوريا لكنه يهتم جداً في أن لا يكون هو الممول للقيام بذلك. وطالما أن العرب هم من يمول المشروع فليس لديه مشكلة وهو أي الناخب غير قادر بدون شك على تحديد مكان سوريا على الخارطة.
ولدعم المشروع بدأت ” رولا الأمين ” وأعضاء آخرون من طاقم الجزيرة والسي ان ان وال بي بي سي وفرنسا24 , بدأوا حملة من الدعاية السياسية الموجهة ضد الحكومة السورية والشعب السوري الذين كانوا يعانون الموت والدمار الذي تسبب به إرهابيون كان يتم إظهارهم على أنهم شخصيات ثورية.
في بعض الأيام كانت السيناريوهات تتطابق لدرجة أننا كنا نظن أنها مكتوبة في نفس الغرفة الوحيدة في فندق ما في مكان ما.
وظهر على المسرح نجوم الإعلام الإلكتروني: روبيرت فيسك, من برج مراقبته في بيروت وجوشوا لانديس من منصته في اوكلاهوما. هذان الرجلان البعيدان مادياً عن مكان الأحداث الحقيقية كانا يدعيان أنهما يعرفان كل ما يجري على الأرض السورية.
كان القراء البريطانيون والأمريكيون خاضعين لتأثير تفسيراتهما المنحازة بشكل متعمد في حين كان السوريون الحقيقيون الذين يعيشون في سوريا والذين يقرأون بالإنكليزية على شبكة الإنترنت ما يكتبه هؤلاء يصابون بالذهول. كان السوريون يتساءلون كيف يمكن لكتاب غربيين أن يقفوا بجانب إرهابيين أجانب وأتباع لإسلام متطرف يهاجمون أي مدني أعزل ذنبه أنه يدافع عن بيته وعائلته. كانت وسائل الإعلام تصور الإرهابيين كمقاتلين من أجل الحرية وكأبطال للديمقراطية ، بينما هم يقومون بالاغتصاب والنهب وبتر الأعضاء والخطف مقابل الفدية وبالمجازر ضد المدنيين العزل الذين لم يتم إعطاؤهم السيناريو لقرائته قبل أن يبدأ إطلاق الرصاص في درعا.
إن ما شاهدناه عبارة عن فيلم قصير عالمي, مقاطع فيديو رخيصة الكلفة صورت بالهواتف المحمولة إنتشرت كالفيروسات على الانترنت تم بيعها للمشاهدين على أنها نضال مأساوي في بلد اسمه سوريا من أجل الحرية والعدالة والنموذج الأمريكي.
منذ البداية كانت الجزيرة وبقية وسائل الإعلام تدفع 100 دولار مقابل كل مقطع فيديو يصوره هواة في سوريا.
لقد ظهرت صناعة يدوية جديدة في البلاد جذبت إليها كل المتكالبين على الشهرة من مخرجين وممثلين ولم تطرح أبداً مسألة صدقيتهم لأن وسائل الإعلام لم تكن تريد سوى المضمون الذي يدعم حملتها الدعائية في سوريا ولا شيئ آخر.
لقد كانت درعا الفصل الأول في ملحمة تراجيدية لم تنته فصولها بعد.
ورجل الدين الذي لعب دور البطولة في المشهد الإفتتاحي, الشيخ الصياصنة, وضع في الإقامة الجبرية ثم تم إبعاده إلى عمان في الأردن بشكل سري.
كان ذلك في شهر كانون الثاني من عام 2012. وهوحالياً يلقي المحاضرات في أمريكا بالقرب من مدينة واشنطن.
وككل الممثلين الطامحين الذين يعثرون على طريقهم نحو هوليوود التي تعتبر قبلة صناعة السينما ، وجد الشيخ الصياصنة طريقه نحو قبلة مشاريع تغيير الأنظمة.
بقلم: ستيفن صهيوني.. ترجمة: علي إبراهيم هيرالد تر يبيون ” الأمريكية
========================
الصحافة الروسية والتركية :
 
إيزفيستيا: تدمر ستستعاد بمساعدة طائرات “سوخوي” ومروحيات “كاموف
 
http://www.raialyoum.com/?p=630601
تطرقت صحيفة “إيزفيستيا” إلى النجاحات، التي يحرزها الجيش السوري في محيط مدينة تدمر الأثرية؛ مؤكدة استعادته إياها خلال الأيام القريبة المقبلة.
جاء في مقال الصحيفة:
ستحرر القوات الحكومية السورية تدمر خلال الأيام القريبة المقبلة، وسوف تقدم طائرات القوة الجو-فضائية الروسية الغطاء الجوي اللازم لها في هذه العملية.
وقال مصدر رفيع المستوى في الأجهزة السورية المختصة لـ “إيزفيستيا” إن القوات السورية تمكنت من استعادة عدد من المرتفعات المهمة حول المدينة. أي أن تحريرها أصبح مسألة أيام. وهذا ما أكده مصدر في الدوائر العسكرية الروسية أيضا.
وقال المصدر السوري إن “المرتفعات هي سلسلة جبال تقع غرب الصحراء. وإن انجاز هذا الجزء من الخطة سيحدد سرعة تحرير تدمر واستعادتها خلال الأيام المقبلة. كما يجب الإشارة إلى أن الطائرات الروسية تقدم الدعم الجوي اللازم للقوات المهاجمة”.
وقد أكد مصدر في وزارة الدفاع الروسية للصحيفة أن طائرات القوة الجو-فضائية الروسية العاملة في سوريا تلعب دورا كبيرا في عملية استعادة تدمر. وأن “الطائرات التي تشترك في هذه العملية هي “سوخوي-24، سوخوي-25″، “سوخوي–30″، “سوخوي-34″ وكذلك مروحيات “كاموف-52″ والطائرات من دون طيار.
من جانبه، يعتقد النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فرانتس كلينتسيفيتش أن الأيام القريبة ستشهد استعادة تدمر، وهي قضية مبدئية بالنسبة إلى دمشق وإلى موسكو أيضا.
وأضاف كلينتسيفيتش أن استعادة تدمر بالنسبة إلى القوات المسلحة السورية هي قضية شرف. لذلك ستستعيد سيطرتها على المدينة بمساعدة الطائرات الروسية.
أما اللواء السوري المتقاعد علي مقصود، فقال إن عملية الهجوم سبقها تنفيذ عمليات تحضيرية، حيث هاجمت الطائرات الروسية والسورية مواقع الإرهابيين شرق تدمر، بهدف منع وصول الإمدادات والمسلحين من دير الزور والرقة.
وبعد ذلك بدأ الهجوم البري، حيث تمكنت القوات السورية من السيطرة على منطقة البيارات الواقعة على بعد 7 كلم جنوب غرب تدمر. كما تمكنت من السيطرة على مرتفعات مهمة غرب المدينة بما في ذلك جبل الهيال جنوب -غرب المدينة وجبل الطار شمال–غربها. أي أن تحرير المدينة أصبح مسألة أيام فقط.
ويذكر أن هذه العملية هي الثانية، التي تنفذها القوات الحكومية السورية لتحرير تدمر. فقد سبق لها أن حررتها، في مارس/آذار 2016، من سيطرة الإرهابيين الذي توجهوا شرقا. وقد تمكنت القوات الروسية الخاصة من نزع الألغام. وفي 5 مايو/أيار قدمت الفرقة السمفونية بقيادة فاليري غيرغييف حفلا موسيقيا في مسرح المدينة التاريخية.
لكن القوات السورية ركزت اهتمامها بعد ذلك على عملية تحرير حلب، التي استغرقت عدة أشهر وانتهت في ديسمبر/كانون الأول 2016.
وقد استغل الإرهابيون انشغال القوات السورية في حلب وقلة عدد القوات المرابطة في تدمر، ليبدأوا هجومهم على المدينة ويحتلوها ثانية في نهاية السنة الماضية، ما اضطر القوات السورية إلى الانسحاب غربا مسافة 65 كلم.
هذا، وإن استعادة القوات السورية للمدينة سيسمح بجعلها نقطة انطلاق لتحرير مدينة دير الزور، الواقعة على بعد 200 كلم شمال–شرق تدمر. (روسيا اليوم
========================
 
تقويم :مواطئ الأقدام في سوريا والعراق
 
http://www.turkpress.co/node/31512
حسن بصري يالتشين - تقويم - ترجمة وتحرير ترك برس
لا تقتصر التحركات والنشاطات على الحدود السورية العراقية.
يشتد حصار مدينة الموصل العراقية.
من جانب آخر أجرى رئيس إقليم كردستان العراق زيارة مهمة إلى تركيا.
وأدرجت الإدارة التركية ورئيس إقليم كردستان العراق برزاني محاولة سيطرة حزب العمال الكردستاني على منطقة سنجار في جدول أعمالهما. حيث سيتم زيادة الضغط على حزب العمال الكردستاني في تلك المنطقة.
هناك تقارب بين أنقرة والبرزاني سببه عداء كلا الطرفين لحزب العمال الكردستاني. حيث يعيش برزاني هذه الأيام ظروفًا عصيبة في العراق. إذ أن المعارضة في الإقليم  تصعب مهمته مع مرور الوقت، إضافة إلى وجوب تحمله مضايقات الحكومة المركزية في بغداد. أما تركيا، فهي تهدف إلى منع إنشاء كيان لحزب العمال الكردستاني شمال العراق وكيان لحزب الاتحاد الديمقراطي شمال سوريا. هذه الأهداف تدفع كلًا من أنقرة وبرزاني إلى الشراكة السياسية. ولكن هذا لا يمنع أن نسمع بعض خطابات برزاني المتعلقة بإقامة كيان كردي مستقل بين حين وآخر والتي تختار تركيا التزام الصمت تجاهها. إذ أن تركيا على علم أن هدف برزاني من هذه الخطابات هو الحفاظ على مكانته لدى الشارع العام وكسب تأييده له فقط.
القضية المهمة في هذا الوقت أن برزاني يقف بجانب تركيا في مواجهة حزب العمال الكردستاني.
يُرجّح أن تكون سنجارجسر يصل سوريا بجبال قنديل العراقية.
مهما يكن، فإن جبال قنديل تعتبر منطقة أكثر أمنًا بالنسبة لحزب العمال الكردستاني. هذا هو الوضع الحالي، لا ندري ما الذي سيحدث في الأيام القادمة.
يُحتمل أن يعمل حزب العمال الكردستاني على إنشاء جسر له يصل بين الشمال السوري والشمال العراقي.
من جهة أخرى انتهت آمال حزب الإتحاد الديمقراطي في الوصل بين المناطق التي يسيطر عليها ومنطقة عفرين بعد أن أحاطت  قوات درع الفرات بمناطقه بعد أنتهاء عملية الباب.
ولكن جرت هناك بعض الأحداث المثيرة للاهتمام قبل يومين. حيث جرت مواجهات مباشرة بين قوات جيش النظام وقوات الجيش الحر في مدينة تادف جنوب الباب أسفرت عن مقتل 22 عنصرا من جيش النظام. في تلك الأثناء، انتشرت أخبار تفيد بتوجه القوات التركية إلى مدينة منبج. بعد ذلك، دخلت قوات النظام إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في مدينة تادف وفتحت ممر يصل بين مناطق حزب الإتحاد الديمقراطي ومدينة منبج. تعتبرهذه رسالة تهديد يوجهها جيش النظام السوري لتركيا تفيد بإمكانية تعاونه مع حزب الإتحاد الديمقراطي.
في خضم تلك الأحداث، بدأ الحديث في تركيا عن عملية الرقة يأخذ منحنى أكثر جدية. وفيما يتعلق بذلك عرضت الإدارة التركية على الإدارة الأمريكية خطة للتحرك المشترك. في حال لم تشترك تركيا بجانب الولايات المتحدة في عملية الرقة يُمكن أن تزيد الولايات المتحدة دعمها لحزب الإتحاد الديمقراطي. وهذا ما سيزيده قوة. لذلك ومن أجل منع هذا الدعم ومنع تحالف حزب الإتحاد الديمقراطي مع الولايات المتحدة قدمت تركيا للإدارة الأمريكية خطة للتحرك المشترك. ولكن من جهة أخرى فتح قوات النظام لممر يوصل إلى مدينة منبج  جنوب مدينة الباب يثير القلق، وكأنه تم إغلاق الطريق أمام القوات التركية للوصول إلى مدينة الرقة.
هذا الكلام ليس صائبًا، بل وعلى العكس تماماً لأن القوات التركية لن تدخل مدينة الرقة عبر مدينة الباب وإنما عبر منطقة أكتشاكاليه أي من منتصف المنطقة التي يحاول حزب الاتحاد الديمقراطي السيطرة عليها. بهذا الشكل تمنع تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي من مخططه للسيطرة على تلك المنطقة ومن جهة أخرى تفتح لنفسها الطريق للوصول إلى مدينة الرقة.
تعتبر مدينة الباب المنطقة الآمنة المُزمع إنشاؤها من قبل تركيا. تمت السيطرة عليها. لا حاجة للذهاب جنوبًا. ولا تشكل سيطرة قوات النظام على مناطق جنوب الباب أهمية بالنسبة لتركيا. حتى أنه قد يُولّد أحداثًا تسهل دخول تركيا إلى مناطق حزب الاتحاد الديمقراطي.
بالطبع هذا التحليل مبني على الأحداث التي ننتظر حدوثها في الفترة القريبة القادمة.
ولكن قد يتغير كل شيء.
في البداية يجب النظر إلى الخطة التي سيعتمدها الرئيس الأمريكي ترامب. بعد ذلك هناك مرحلة الاستفتاء الرئاسي.
إذا تم تخطي كل هذه الأحداث بدون خسائر تذكر، فإن تركيا ستتنفس الصعداء.
تعيش تركيا هذا العام وضعًا جيدًا مقارنة بالعام الماضي. وهناك احتمال لأن يتطورالوضع للأفضل أيضا في الأيام القادمة.
تبرز حاجة الدول لتركيا بشكل واضح مع مرور الوقت. وينبغي عدم الاهتمام للشائعات التي تُنشر في الصحافة الأمريكية وغيرها.
وبعد انتهاء حقبة أوباما ونجاح عملية الباب، يمكننا القول إن الأمور تسير في صالح تركيا.
========================
الصحافة البريطانية :
 
صحيفة الاندبندنت البريطانية: ليبيا وليست سوريا محور إهتمام أمريكي روسي.
 
http://arooselbahr.com/صحيفة-الاندبندنت-البريطانية-ليبيا-ول/
كتبت صحيفة الاندبندنت البريطانية في مقال لها, إن ليبيا, وليست سوريا هي التي يبدو أن واشنطن وموسكو ستؤسسان نظامهما العالمي الجديد عليها، موضحا أن ما يحدث في ليبيا وغيرها سيحدده تطور العلاقات بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين.
وأضافت “الأندبندنت” إن تشكيل النظام العالمي الجديد سيتم بشكل رئيسي بين “ترامب وبوتين” مع وجود اللاعبين الأخرين على الهامش الأن وتهميشهم أكثر وأكثر بمرور الوقت, وأوردت الصحيفة البريطانية أن ليبيا أصبحت المصدر الرئيسي لمشكلة اللاجئين إلى أوروبا, بالإضافة إلى أنها أصبحت مكاناً لا يحكمه قانون, وأن تنظيم الدولة “داعش”, أسس فيه قاعدته الرئيسية لتنفيذ هجمات بالمغرب العربي, مع انقسام القوى الليبية الرئيسية بين موالين للمشير “خليفة حفتر” قائد الجيش الليبي, شرق البلاد وحكومة “فايز السراج” الغير دستورية حتى الأن بطرابلس في الغرب, نجد أن روسيا انحازت للطرف الأول بينما انحازت أوروبا للثاني.
الصحيفة البريطانية تقول إن حكومة “فايز السراج” لديها أراضٍ وقوة أقل مقارنة بما لدى الجيش الليبي بقيادة “خليفة حفتر” الذي يحدوه أمل كبير في الحصول على دعم أميركا وتأييدها أيضاً, كما أن فريق الرئيس الأمريكي “ترامب” بدأ يناقش خيار الجيش الليبي, ونقلت عن أحد المسؤولين الأميركيين قوله إن ليبيا أصبحت تسودها الفوضى وهناك تنظيم اولة “داعش” تسرح وتمرح, وإذا أثبت الجيش الليبي أنه فعال فسيكون هو خيار أميركا, وحاول المسؤولون في حلف الناتو والاتحاد الأوروبي إقناع المشير “حفتر” بالتوصل لإتفاق بينه وحكومة “السراج” على أن يحتفظ بالقيادة العسكرية, لكن هذه المحاولات قد انتهت إلى الفشل.
========================
 
الجارديان :تنظيم الدولة يستخدم تكتيك «الكاميكازي»
 
http://www.alarab.qa/story/1108931/تنظيم-الدولة-يستخدم-تكتيك-الكاميكازي#section_75
ياسر ادريس
الخميس، 02 مارس 2017 12:46 ص
تنظيم الدولة يستخدم تكتيك «الكاميكازي»تنظيم الدولة يستخدم تكتيك «الكاميكازي»
ذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية أن تنظيم الدولة يشن هجمات مفخخة كتكتيك عسكري يشبه استخدام اليابان للطيارين الفدائيين أو «الكاميكازي» في الحرب العالمية الثانية، وذلك وفقاً لدراسة أظهرت أن التنظيم نفذ نحو ألف عملية تفجيرية خلال عام واحد.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن ما لا يقل عن 923 من مقاتلي تنظيم الدولة قتلوا أنفسهم في هجمات بين ديسمبر 2015 ونوفمبر 2016، وفقاً لتشارلي وينتر، معد التقرير الذي جاء تحت عنوان «حرب عن طريق الانتحار».
أشارت الصحيفة إلى أن وينتر عمل مع المركز الدولي لمكافحة الإرهاب في لاهاي في تحليل العمليات المفخخة، ووجد أن %84 منها كانت موجهة نحو أهداف عسكرية، في معظم الحالات كإجراء دفاعي لإفشال تقدم القوات البرية.
ونقلت الصحيفة عن وينتر قوله: «إن تنظيم الدولة يتبنى نهجاً هو من الناحية التكتيكية أكثر اتساقاً مع طياري الكاميكازي للإمبراطورية اليابانية من إرهابيي تنظيم القاعدة، فقد قام بعسكرة الانتحار بصورة أكثر استدامة من أي منظمة أخرى حتى الآن». ووجد وينتر، أن %70 من العمليات المفخخة نفذها مقاتلون فجروا أنفسهم أثناء قيادة سيارات أو شاحنات أو صهاريج أو سيارات هامر أو غيرها من المركبات، وأن %20 فقط من المهاجمين خلال الفترة التي شملتها الدراسة كانوا مقاتلين أجانب، وكانت الغالبية العظمى منهم عراقيين أو سوريين، ونفذت ثلثا العمليات في العراق.
ويقول وينتر: إن المعدل الذي تمت به العمليات يشير إلى أن تنظيم الدولة ينفذ هجماته المفخخة بطريقة محسوبة بعناية ومنسقة بدقة.
ويضيف أن معركة تحرير مدينة الموصل العراقية تكشف عن استخدام الهجمات المفخخة كتكتيك عسكري، مشيراً إلى أن تنظيم الدولة يستخدم المركبات لتنفيذ هذه الهجمات بمعدل لم يسبق له مثيل.
وفي الأسبوع الأول من الهجوم، أعلن تنظيم الدولة أن 58 عملية انتحارية نفذت في الموصل والمناطق المحيطة بها. وفي الأشهر التي تلت ذلك، استقر متوسط العدد عند نحو 19 عملية في الأسبوع.
ونقلت «جارديان» عن وينتر قوله: «وراء كل قنبلة بشرية، يوجد هدف تكتيكي أو استراتيجي. تنظيم الدولة يستخدم التكتيكات (المفخخة) بطريقة غير مسبوقة ولا مثيل لها، حولت طبيعة الصراع في العراق وسوريا وخارجهما».
وأشارت الصحيفة إلى أن وينتر قام بتجميع البيانات من وكالة «أعماق» وهي الجناح الإعلامي لتنظيم الدولة، واستخدم أيضاً تقارير محلية أصدرها التنظيم بشأن الهجمات المفخخة، والتي نشرت في ملفات صور وقدمت تفاصيل كثيرة.
ولفتت الصحيفة إلى أن وينتر جمع أرشيفاً مكوناً من نحو 15 ألف تقرير خلال تلك الفترة الزمنية، منها أكثر من ألف قدمت تفاصيل عن الهجمات المفخخة ومرتكبيها. ويكشف تقريره عن الصيغة التي يستخدمها تنظيم الدولة عندما يعلن عن هجوم انتحاري؛ فبعد الإعلان عن الهجوم، يقوم المكتب الإعلامي المسؤول عن الدعاية للمنطقة بتقديم معلومات عن السيرة الذاتية لمنفذ العملية، فضلاً عن مزيد من التفاصيل حول الهجوم، ثم يقوم المتشددون بنشر «الأخبار العاجلة» بها صورة المهاجم، ويتبعها تقرير مصور رسمي.;
========================