الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 2-4-2024

سوريا في الصحافة العالمية 2-4-2024

03.04.2024
Admin




سوريا في الصحافة العالمية 2-4-2024
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
الصحافة العبرية :
الصحافة الفرنسية :
الصحافة الامريكية :
"بلومبرغ": "حرب الظل" وصلت لمرحلة جديدة وخطرة بين "إيران وإسرائيل"
تحدثت وكالة "بلومبرغ" في تقرير لها، عن أن "حرب الظل" بين إيران وإسرائيل وصلت إلى مرحلة جديدة وخطرة بعد الهجوم الذي استهدف قنصلية طهران في دمشق، وقالت إنه "مع استمرار القتال بين إسرائيل وحركة حماس، وانضمام الجماعات المسلحة الأخرى المدعومة من إيران إلى المعركة، دخلت حرب الظل مرحلة جديدة خطيرة".
ولفتت "بلومبرغ" إلى أن هذه كانت مجرد حلقة أخرى من بين عدة حلقات من الصراع بينهما لا سيما في الأشهر الأخيرة، مذكرة أنه في 15 يناير الماضي، استخدمت إيران الصواريخ لمهاجمة ما قالت إنها قاعدة تجسس إسرائيلية في العراق.
وقالت إيران إن هجومها على ما وصفته بأنه "مقر تجسس" إسرائيلي في إقليم كردستان العراق كان ردا على ضربة جوية "إسرائيلية" في دمشق يوم 25 ديسمبر 2023 أدت إلى مقتل قائد كبير بالحرس الثوري.
وتحدثت عن "جبهات الصراع الخارجية"، مشيرة إلى أن "لبنان يعد أقدم جبهة في المعركة بين إسرائيل وإيران، لكن الصراع الآن امتد لسوريا وحتى البحر الأحمر"، وأوضحت أنه "ردا على الغزو الإسرائيلي لجنوب البلاد في عام 1982، تم تشكيل حزب الله. وأصبحت هذه المجموعة إلى حد ما وكيلا للحرس الثوري"، معتبرة أن "هناك جانب آخر من حرب الظل، وهو الهجمات الانتقامية على السفن التجارية في البحر، والتي بدأت في عام 2019".
ولفتت إلى أنه "على الرغم من أن إسرائيل وإيران لم تقبلا المسؤولية عن الهجمات على السفن المتصلة بهما، إلا أنه يعتقد على نطاق واسع أنهما تقفان وراءها"، مضيفة: "في تصعيد للهجمات في البحر، منذ 7 أكتوبر، حاول الحوثيون والذين سيطروا على شمال غرب اليمن منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2014، ضرب إسرائيل بالصواريخ والطائرات بدون طيار وهاجموا بشكل متكرر السفن في البحر الأحمر".
وقالت إنه "على الرغم من أن إيران استوعبت في الغالب الضربات الإسرائيلية على مصالحها في سوريا، إلا أن قواتها هناك أطلقت في عام 2018 وابلا من الصواريخ باتجاه المواقع الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، وهي هضبة سورية تحتلها إسرائيل منذ عام 1967"، مبينة أنه "في المقابل، يعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تقف وراء اغتيال خمسة علماء نوويين إيرانيين في طهران منذ عام 2010 وعدة هجمات على مواقع نووية داخل إيران".
أعلنت إيران في أول رد لها على الغارات الإسرائيلية التي طالت مقر قنصليتها في دمشق، احتفاظها بحق الرد، ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله إن إيران "تحتفظ بحق الرد على الهجوم الإسرائيلي"، مضيفا أنها ستحدد "نوع الرد والعقاب بحق المعتدي".
ونقلت المصادر عن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قوله في اتصال هاتفي مع نظيره السوري فيصل المقداد، إن طهران تحمل إسرائيل المسؤولية عن تبعات الهجوم على قنصليتها في دمشق.
لفت أمير عبد اللهيان، إلى أن الهجوم على مبنى القنصلية يشكل "خرقا لكل المواثيق الدولية"، في حين دان المقداد بـ"قوة هذا الاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق.."، ولم تعلّق إسرائيل فورا على الهجوم الذي يأتي على وقع تصاعد التوتر على خلفية حربها في غزة ضد حماس والتنظيمات التي تدعمها إيران في المنطقة.
في سياق ذلك، أكد السفير الايراني في سوريا، حسين أكبري، أن بلاده "سترد بشكل حاسم" على القصف فيما تحدّث عن حصيلة أدنى للقتلى، قائلا "قتل خمسة أشخاص على الأقل في الهجوم الذي نفّذته مقاتلات إف-35".
وكانت أدانت العديد من الدول العربية والإسلامية، والتشكيلات العسكرية، في بيانات متعددة، الاستهداف الإسرائيلي الذي طال مبنى قرب القنصلية الإيرانية وسط دمشق، والذي أدى لمقتل العديد من قادة الحرس الثوري الإيراني، ومتزعمي الميليشيات في سوريا ولبنان، في ضربة ليست الأولى ولكنها الأشد في موقعها ونتائجها.
====================
نيويورك تايمز: إسرائيل تقف وراء اغتيال محمد رضا زاهدي بدمشق
نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر إسرائيلية قولها إن إسرائيل تقف وراء عملية اغتيال القائد بالحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي في سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن المبنى الذي تعرض للقصف في دمشق هو مقر للحرس الثوري وليس مكتبا دبلوماسيا.
ما الذي حدث؟
- قصفت طائرات حربية يشتبه بأنها إسرائيلية القنصلية الإيرانية في سوريا يوم الإثنين.
- قالت طهران إن القصف أودى بحياة سبعة مستشارين عسكريين من بينهم ثلاثة من كبار القادة.
- الحرس الثوري الإيراني قال في بيان إن سبعة مستشارين عسكريين لقوا حتفهم في الهجوم، من بينهم محمد رضا زاهدي القائد الكبير في فيلق القدس الإيراني، الذراع الخارجية للحرس الثوري.
- وسائل إعلام رسمية إيرانية قالت إن طهران تعتقد أن زاهدي كان المستهدف في الهجوم الذي قتل فيها أيضا نائبه وقائد كبير آخر فضلا عن أربعة آخرين.
- وفق وسائل إعلام إيرانية فإن زاهدي كان يعمل مستشارا عسكريا في سوريا وشغل منصب قائد فيلق القدس في لبنان وسوريا حتى عام 2016.
- تستهدف إسرائيل المنشآت العسكرية الإيرانية والمنشآت الأخرى التابعة لوكلاء طهران في سوريا منذ فترة طويلة.
- زادت تلك الضربات مع شن إسرائيل حملة عسكرية ضد حركة (حماس).
- هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها مجمع القنصلية نفسه للقصف.
- لا تعلق إسرائيل عادة على الهجمات التي تشنها قواتها في سوريا.
- ردا على سؤال عن الغارة الجوية في سوريا اليوم، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي "لا نعلق على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية".
الرد الإيراني والسوري
• وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قال: "ندين بقوة هذا الاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق وأدى إلى استشهاد عدد من الأبرياء".
• السفير الإيراني لدى سوريا حسين أكبري، الذي لم يصب بمكروه في الهجوم، قال للتلفزيون الرسمي الإيراني إن عددا يتراوح بين خمسة وسبعة أشخاص، بينهم دبلوماسيون، قتلوا في الهجوم وإن رد طهران سيكون "قاسيا".
• بحسب أكبري فإن الهجوم أصاب مبنى قنصليا داخل مجمع السفارة وإن مقر إقامته يقع في الطابقين العلويين.
الولايات المتحدة تعلّق
- المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قال في مؤتمر صحفي دوري إن الولايات المتحدة لا تزال "قلقة حيال أي شيء م نشأنه أن يؤدي إلى تصعيد الصراع في المنطقة أو تفاقمه".
- أضاف ميلر أنه لا يتوقع أن يؤثر الهجوم على المحادثات المتعلقة بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس.
- المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير قالت إن الرئيس جو بايدن على علم بالتقارير الواردة عن أن غارات جوية إسرائيلية في دمشق أصابت مبنى قنصليا إيرانيا الإثنين، وأضافت أن الأمر قيد البحث.
====================
 "أكسيوس": أميركا تبلغ إيران بعدم ضلوعها في "ضربة القنصلية"
ذكر موقع "أكسيوس" نقلا عن مسؤول أميركي، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة "أبلغت إيران بأنه ليس لها أي دور أو علم مسبق" بالضربة التي طالت القنصلية الإيرانية في سوريا
وقصفت طائرات حربية يشتبه بأنها إسرائيلية، القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، الإثنين، حيث قالت طهران إن القصف أودى بحياة 7 مستشارين عسكريين، من بينهم محمد رضا زاهدي، القائد الكبير في "فيلق القدس"، الذراع الخارجية للحرس الثوري.
ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي، أن الولايات المتحدة "لم يكن لها أي دور في الضربة (الإسرائيلية) ولم نكن على علم بها في وقت مبكر".
وأضاف المسؤول الأميركي الكبير، أن الولايات المتحدة "أبلغت إيران بذلك مباشرة".
وحسب "أكسيوس"، تُظهر "الرسالة النادرة"، على حد وصفه، أن "إدارة الرئيس جو بايدن، تشعر بقلق عميق من أن الضربة الإسرائيلية قد تؤدي إلى تصعيد إقليمي، واستئناف الميليشيات الموالية لإيران هجماتها ضد القوات الأميركية".
قال تقرير لوكالة بلومبرغ، إن "حرب الظل" بين إيران وإسرائيل وصلت إلى مرحلة جديدة وخطيرة، وذلك إثر الهجوم الذي استهدف قنصلية طهران في دمشق، والذي اتهمت إسرائيل بالوقوف وراءه.
وفي أعقاب الضربة، تعهدت إيران بالانتقام، واتهمت إسرائيل بـ"انتهاك جميع الاتفاقيات الدولية"، إذ نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله، إن إيران "تحتفظ بحق الرد على الهجوم الإسرائيلي"، وأنها ستحدد "نوع الرد والعقاب بحق المعتدي".
ولم تتدخل إيران بشكل مباشر في الصراع الحالي في قطاع غزة، وتعتمد في الغالب على وكلائها في المنطقة.
ولا تعلق إسرائيل عادة على الهجمات التي تشنها قواتها في سوريا. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "لا نعلق على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية"، وفق رويترز.
وكانت المخابرات الإسرائيلية تتابع منذ فترة طويلة زاهدي، الذي كان مسؤولا عن التسليح والتنسيق مع حزب الله اللبناني وغيره من الميليشيات الموالية لإيران في لبنان وسوريا، حسب "أكسيوس".
ونقل أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن "نافذة عملياتية لاستهدافه (زاهدي) لم تُفتح إلا في الأيام الأخيرة".
وأضاف الموقع الأميركي أن "الإسرائيليين لم يخبروا الولايات المتحدة بأنهم يخططون لقصف مبنى القنصلية".
وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون للموقع، إن إسرائيل "أخطرت إدارة بايدن قبل دقائق قليلة من قيام قواتها الجوية بتنفيذ الضربة، لكنها لم تطلب الضوء الأخضر الأميركي".
صورة متداولة لمحمد رضا زاهدي الذي قضى بضربة جوية
على اللائحة الأميركية.. من هو رضا زاهدي الذي قتل بضربة القنصلية الإيرانية؟
أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني مقتل القائد الكبير بـ"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري، محمد رضا زاهدي، في ضربة "إسرائيلية" استهدفت مبنى قنصلية إيران في العاصمة السورية، دمشق، الاثنين
وذكر مسؤول أميركي أن الإخطار الإسرائيلي للولايات المتحدة، "لم يكن مفصلا، ووصل عندما كانت الطائرات العسكرية في الجو بالفعل".
وفي الساعات التي تلت القصف، شُنت عدة هجمات بطائرات مسيّرة من سوريا على إسرائيل، واعترضتها أنظمة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيلي.
وحذر مسؤول أميركي كبير، حسب "أكسيوس"، من احتمالية أن يكون هناك "تصعيد في القتال بين إسرائيل وإيران ووكلائها".
وقال مسؤول إسرائيلي كبير للموقع، إن "الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى، تحسبا لهجمات انتقامية من الميليشيات المتحالفة مع إيران في سوريا".
واندلعت الحرب المدمّرة في غزة بهجوم شنته حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل، مما دفع الأخيرة للرد متوعّدة بـ"القضاء" على الحركة. وتبادلت إسرائيل وحزب الله القصف مذاك بشكل يوميا تقريبا عند الحدود اللبنانية.
كما شُنت ضربات نُسبت لإسرائيل على أهداف في سوريا، معظمها عسكري وأخرى تابعة لمسلحين مدعومين من إيران، بما في ذلك من حزب الله. لكن إسرائيل لا تعترف رسميا بذلك.
ويأتي القصف، الإثنين، بعد ثلاثة أيام على إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن ضربات "إسرائيلية" في شمال سوريا، أودت بـ 53 شخصا، من بينهم 38 جنديا و7 من عناصر حزب الله.
====================
الصحافة العبرية :
"يديعوت أحرنوت": الدفاعات الجوية الإسرائيلية تسقط صاروخ كروز كان في طريقه نحو الجولان
أفادت صحيفة "يدعوت أحرنوت" الاثنين بإسقاط الدفاعات الجوية الإسرائيلية صاروخ كروز كان في طريقه نحو الجولان وتم اسقاطه في الأراضي السورية قبل عبوره الحدود إلى إسرائيل.
وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية الاثنين أن جماعات موالية لإيران أطلقت صاروخا تجاه الجولان عقب الهجوم الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، مشيرة إلى أن تل أبيب ردت على الهجوم بقصف منطقة درعا بجنوب سوريا.
جاء ذلك عقب دوي صافرات الانذار في الجولان السوري المحتل قبل قليل بعد هجوم صاروخي كبير استهدف الجليل الغربي مساء اليوم.
وفي وقت سابق مساء اليوم الاثنين، استهدف الطيران الإسرائيلي مقر القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أدى إلى مقتل عدد من الدبلوماسيين والمستشارين العسكريين الإيرانيين.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، أن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن مقتل عميدين في صفوفه و5 من الضباط المرافقين لهما.
====================
الصحافة الفرنسية :
لوموند: إيران تواجه معضلة استراتيجية بعد قنصليتها في دمشق
تناولت صحيفة لومند الفرنسية سيناريوهات الرد الإيراني على الضربات الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران تواجه معضلة حقيقية بعد هذه الضربة، حيث تجد نفسها بين نارين، في حال ردت سيؤدي ذلك إلى صراع مفتوح مع الدولة العبرية وإلى حريق إقليمي وهو السيناريو الذي تحاول إن تجنبه منذ 7 أكتوبر 2023، وعدم ردها سيؤدي إلى تشويه سمعة الجمهورية الإسلامية داخل ما يعرف بمحور المقاومة في لبنان واليمن والعراق، وسيقلل من قوة الردع لديها ضد إسرائيل
وفي هذا الصدد تقول الصحيفة إن إسرائيل تدفع بإيران إلى طريق مسدود من خلال استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، التي تعتبر أرضا إيرانية بموجب القانون الدولي، موضحا أنه بهذه الضربة سقطت قواعد الاشتباك القديمة بين الطرفين وأن عدم الرد لم يعد خيارا بالنسبة لطهران
====================
أوريان 21: اللاجئون السوريون والرهان الخطير على العودة إلى الوطن
ليس من السهل أن يقرر المرء العودة إلى بلاده بعد أن يفر منها ويصبح لاجئا، إذ قد يكون الثمن هو التضحية بحريته، بل وحياته، والأدهى من ذلك، في حال السوريين، أنه يبقى طي النسيان.
هذا ما يمكن أن يلخص مقالا للكاتبة الفرنسية خريجة معهد أبحاث ودراسات الشرق الأوسط نينا شاستل بدأته بسرد قصة عودة المعارض الروسي أليكسي نافالني وكيف أنه ضحى بحياته ثمنا لذلك وتصدرت قصته وسائل الإعلام الغربية وغيرها.
لكن، في المقابل، ثمة عدد ممن تسميهم الأمم المتحدة "العائدين" رجعوا إلى سوريا وبعضهم واجه نفس المصير، لكن "أحدا لم يحي شجاعتهم"، رغم أنهم جميعا يواجهون تهديدات متعددة، ومن لا يستطيع التغلب عليها يموت في صمت.
وأوضحت شاستل أن قصة نافالني انتشرت في وسائل الإعلام وعبر شبكات التواصل الاجتماعي بدءا من قراره بالعودة إلى روسيا بعد تسميمه ونقاهته في ألمانيا إلى سجنه وموته وما تلا ذلك من تعليقات لزعماء غربيين سموا فيها المسؤول عن قتله ودعوا إلى إجراء تحقيق فيه.
غير أن من سلكوا طريق العودة إلى سوريا يظلون منسيين -كما تقول الكاتبة- فمن ذا يتذكر مازن الحمادة وعودته واختفاءه لدى وصوله مطار دمشق في صمت يصم الآذان؟ ومن ذا صفق وبكى على شجاعة باسل شحادة؟ ومن ذا الذي غضب من عودة رفعت الأسد؟ ومن ذا الذي قلق بعد فتح معبر باب الهوى الحدودي للسماح بمرور أكياس الجثث قبل المساعدات الإنسانية؟ ومن ذا الذي قلق على مصير السوريين العائدين إلى بلادهم اليوم؟
فشل ثلاثي
واستعرضت الكاتبة قصة باسل شحادة الذي كان منخرطا في الثورة منذ البداية، وخرج في منحة دراسية عام 2011 لدراسة السينما في الولايات المتحدة.
وبعد عودته إلى سوريا قرر البقاء، ثم ذهب إلى حمص حيث قام بتدريب نشطاء المدينة على التقنيات السمعية البصرية واستمر في توثيق المظاهرات والحصار والمقاومة، حتى قتل عام 2012 جراء قصف لقوات النظام وعمره 28 سنة، ولكن عودته والتزامه ووفاته لم تتصدر الصفحات الأولى في أي من وسائل الإعلام الغربية.
ومثل باسل، أمضى مازن الحمادة ما يقارب 3 سنوات في السجون السورية، وبعد نفيه عام 2014، قدم شهادته في جميع أنحاء العالم على التعذيب الذي تعرض له في سوريا، وأمام عدم الاستجابة وتقاعس المؤسسات الدولية، غضب وعزل نفسه قبل أن يستقل الطائرة عام 2020 عائدا إلى دمشق، حيث اختفى فور وصوله المطار.
وترمز قصتا العودة إلى سوريا هاتان -حسب الكاتبة- لفشل ثلاثي، إعلامي وسياسي وقضائي، وهما تجسدان الصمت والتقاعس الغربي الذي يصاحب انتهاكات النظام السوري، ونسيان أو هجران أو تعريض من قدموا شهاداتهم للخطر، وبالتالي يموت الضحايا في سوريا كما في غزة مرتين.
فشل إنساني
ونادرا ما ينظر إلى من يعودون إلى سوريا كأبطال، فهؤلاء فروا من الحرب، خاصة إلى تركيا أو لبنان ثم اختاروا العودة، لأنهم غير مستقرين ويعانون من العنف من قبل السلطات والمدنيين، ولأن سوريا مثل روسيا نافالني، هي بلدهم الوحيد، كما تقول الكاتبة.
يعاد توطين هؤلاء العائدين في المناطق التي يسيطر عليها النظام أو السلطات المحلية الأخرى، ثم يختفي الكثير منهم، ففي عام 2019، أفاد تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية، أن ما لا يقل عن 638 لاجئا اختفوا بعد عودتهم، و15 منهم ماتوا تحت التعذيب.
وفي عام 2021، نشرت منظمة العفو الدولية تقريرا تحت عنوان "إنك ذاهب نحو الموت"، يوثق حالات الاغتصاب والاختفاء القسري التي تعرض لها الأشخاص العائدون إلى سوريا، انتقاما منهم للاشتباه في معاداتهم للنظام، رغم أن معظمهم عادوا ظنا منهم أن ملفاتهم الشخصية لا تدعو للقلق، وبالتالي لا خطر عليهم.
المصالحة إذلال
ومنذ عام 2016، أحصت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 388 ألفا و679 عائدا رغم الظروف الاقتصادية والأمنية والإنسانية الكارثية، وهم في أغلب الأحيان، يغادرون تركيا أو لبنان حيث لا يتمتعون بأي وضع مقبول، وبالفعل نشرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان هذه السنة تقريرا مثيرا للقلق حول التهديدات التي يتعرضون لها.
أما الذين يريدون العودة عبر القنوات الرسمية لتجنب خطر الأعمال الانتقامية، فيجب عليهم الخضوع لعملية "المصالحة"، وقد تم وضع هذا النظام الغامض والمهين بشكل غير رسمي من قبل النظام، حيث يتعين على المتقدمين دفع المال لوسيط حكومي لضمان عدم تعرضهم للمضايقات من قبل أجهزة المخابرات، وعندما يعود معظمهم، يجدون ممتلكاتهم مدمرة أو مصادرة، ويدفع بعضهم الآن الإيجار للسلطات المحلية للعيش في منازلهم.
أما النساء فهن أول من يعاني من عذاب العودة بل أكثر من غيرهن حيث تجبرهن عائلاتهن على العودة ككشافة ضد إرادتهن -حسب تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان- ورغم أنهن غير معنيات بالتهديدات المرتبطة بالخدمة العسكرية، فإنهن أكثر عرضة للخطر، حيث يتعرضن للاغتصاب والمضايقة والترهيب والتهديد، ويجدن صعوبة في العثور على وسيلة للعيش.
غير أن العودة للوطن -كما ترى الكاتبة- ليست دائما مسألة شجاعة أو التزام أو تضحية، خاصة أن تطبيع النظام السوري مع عدد من دول المنطقة يثير مخاوف من زيادة هذه العودة، مع أن تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان يوصي حكومة الرئيس بشار الأسد، بضمان الأمن والكرامة للاجئين.
وإذا كان مازن الحمادة عاد إلى سوريا بسبب خيبة أمله في العدالة الدولية، فإن رفعت الأسد (عم بشار) -مسؤول الجيش أثناء مجازر حماة عام 1982- فر من باريس إلى دمشق هربا من الإجراءات القانونية، رغم أنه عاش في فرنسا مكرما ونال وسام جوقة الشرف "للخدمات المقدمة" قبل أن يحكم عليه القضاء الفرنسي أخيرا، عام 2020، بالسجن لمدة 4 سنوات بتهمة غسل الأموال واختلاس الأموال العامة.
المصدر : أوريان 21
====================