الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 2-6-2024

سوريا في الصحافة العالمية 2-6-2024

03.06.2024
Admin



سوريا في الصحافة العالمية 2-6-2024
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
الصحافة الروسية :
الصحافة الامريكية :
فورين بوليسي :التطبيع مع الأسد كارثة - تشارلز ليستر
التطبيع مع الأسد كارثة
تشارلز ليستر
فورين بوليسي 30-5-2024
من مترجمات مركز الشرق العربي
قبل عام واحد تم الترحيب بعودة بالرئيس السوري بشار الأسد إلى الجامعة العربية وسط حالة عالية من الصخب، حيث سار على البساط الأرجواني في أثناء انضمامه إلى القمة التي عقدت في جدة في السعودية. تم اتخاذ قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية بعد 12 عاما من العزلة وسط حملة إقليمية كبيرة لإعادة التعامل مع نظام الأسد، من أجل تطبيع الحالة الدبلوماسية والأمنية معه، ومن أجل إقناعه بمد يد المساعدة في حل بعض من أكبر الآثار الناتجة عن الأزمة السورية الطويلة. في تصريحاته الرسمية في القمة في مايو 2023، احتفى الأسد بما أطلق عليه بأنه: "فرصة تاريخية للسلام في منطقتنا، والتنمية والازدهار بدلا من الحرب والدمار".
وبعد مرور عام تقريبا، وفي 16 مايو من هذا العام، عاد الأسد إلى الطاولة إلى جانب أعضاء الجامعة العربية في القمة التي عقدت في المنامة، عاصمة البحرين. ولكن هذه المرة، سُمِح له بالحضور شرط أن يلتزم الصمت طول الوقت. ولكن ترى ما هو السبب؟ إن الجهود التي بذلتها الدول العربية لإخراج الأسد من العزلة وجعل نظامه لاعبا مسئولا جاءت بنتائج عكسية تماما. حيث لم يقتصر الأمر على الفشل في إقناع الأسد بتقديم أي تنازلات. لقد تفاقم كل جانب من جوانب الأزمة السورية منذ أن وطأت قدم الأسد أرض السعودية العام الماضي.
قبل وقت قصير من انضمام سوريا إلى الجامعة العربية، اجتمعت الدول العربية الرئيسة الأكثر دعما لتطبيع العلاقات في الأردن مع وزير الخارجية السورية من أجل وضع أساس عملي لدور عربي قيادي في الجهود الرامية إلى حل الأزمة السورية. وفقا لبيان عمان الصادر بعد الاجتماع وسلسلة من الوثائق التابعة له، فقد حددت المبادرة خمس أولويات يجب تحقيقها من خلال ما أصبح يطلق عليه لجنة الاتصال العربية. وهذه الأولويات الخمس هي: زيادة نطاق تسليم وتوزيع المساعدات الإنسانية وخلق الظروف الملائمة لعودة جماعية للاجئين وإنهاء إنتاج وتصدير المخدرات غير المشروعة من سوريا، وعودة تفعيل اللجنة الدستورية والوصول إلى صيغة للحل السياسي متفق مع قرار الأمم المتحدة رقم 2245 وإنشاء هيئة أمنية دولية لتنسيق الجهود الرامية إلى مواجهة الإرهاب في سوريا.
منذ ذلك الحين، اجتمعت لجنة الاتصال العربية عدة مرات، واستمرت الارتباطات الإقليمية الثنائية مع نظام الأسد – ولكن العمل على النقاط الخمسة لم يتحقق على الأرض مطلقا. لم يتخط مبدأ "خطوة مقابل خطوة" الذي وضع من أجل تنفيذ التنازلات المتبادلة بين الطرفين أبعد من موجة من الزيارات عالية المستوى مع الأسد في بداية 2023 إضافة إلى عودته إلى الجامعة العربية. عندما يتعلق الأمر بالعملية السياسية، لم يقتصر الأمر على عدم إحراز أي تقدم ملموس، ولكن اللجنة الدستورية في حالة موت حاليا، وقد أخبر الأسد الدول العربية في العديد من المناسبات رفضه المشاركة في أي عمليات مماثلة في المستقبل.
في العام الماضي، ظل وصول المساعدات مقيدا كما هو الحال سابقا، وانخفض مستوى المساعدات إلى حده الأدنى على الإطلاق، وسط تخفيض ضخم جدا. وفي حين أن 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، فإن برنامج الغذاء العالمي أوقف عملياته بشكل كامل في سوريا، كما أن خطة الاستجابة التابعة للأمم المتحدة حصلت على تمويل لا يتجاوز 6% من حجمها الكامل. في هذه الأثناء، لا زال اللاجئون يرفضون العودة إلى سوريا التي لا زالت تحت حكم الأسد، حيث تشير استطلاعات الأمم المتحدة إلى أن 1% فقط منهم ربما يفكرون في العودة مستقبلا إذا استمرت الظروف الحالية. ومع الشعور بالضغط المتزايد، لجأت الأردن ولبنان وتركيا إلى مستويات مختلفة من الترحيل القسري للاجئين في انتهاك واضح للقانون الدولي.
وبينما يستمر الصراع المميت في كل ناحية من أنحاء البلاد، فإن تجارة المخدرات – المدعومة والمحمية من قبل النظام- لا زالت مستمرة بوتيرة مرتفعة، حيث يتم تصدير ما قيمته مليارات الدولارات من الأمفتامين الكبتاجون إلى جميع أنحاء المنطقة، وذلك باستخدام طرق التهريب المحلية والإقليمية والدولية برا وبحرا. في الواقع، فإن صناعة تهريب المخدرات التي يسهلها النظام قد تضاعفت معدلاتها على الحدود الأردنية في الأشهر ال 12 الماضية. ولزيادة الوضع تعقيدا، وفي خلال 48 ساعة من تعيين السعودية سفيرا لها في سوريا في 26 مايو، فإن ما يقرب من 75 مليون دولار من الكبتاغون الذي تصنعه جهات تابعة لنظام الأسد تم ضبطهم على الأرض السعودية، وما يقرب من 40 مليون دولار من نفس المادة ضبطت في العراق.
لم تستمر تجارة المخدرات التي يمارسها النظام فقط، ولكن أشكالها تنوعت، لتشمل الآن، الكريستال ميث والأسلحة، التي يتم إيصالها عن طريق الطائرات دون طيار ومجموعات معقدة التنظيم من المهربين المدججين بالسلاح على صلة بالفرقة الرابعة في الجيش السوري ووكلاء متحالفين مع إيران. لخشيته الكبيرة من خطر المخدرات، استثمر الأردن جهدا كبيرا في إنشاء علاقة مع مخابرات النظام السوري، ولكنه الآن قام باستدارة في موقفه 180 درجة واتجه نحو اسقاط المسيرات والدخول في اشتباكات عنيفة على طول الحدود السورية وقام بتنفيذ غارات في عمق المناطق التي يسيطر عليها النظام في الداخل السوري.
مع وضوح حالة الشعور بالفشل، سعت الدول الإقليمية في البداية إلى محاولة إشراك الولايات المتحدة والشركاء الأوروبيين في هذا المسار المتعلق بسوريا، ولكن جميع الطاقات التي كانت تتجه نحو ذلك سرعان ما خبت بعد هجوم حماس على إسرائيل والحملة الإسرائيلية التي أسفرت عن ذلك في غزة. هذا العام، تم تأجيل مؤتمر مجموعة الاتصال العربية الذي كان معدا له سابقا وسط عرقلة النظام السوري ورفض دول مثل الأردن المشاركة فيه. إن وقوف الأردن مثل هذا الموقف أمر غير مفاجئ كما أنه يوضح أيضا حالة الفشل العميق للمبادرة العربية. يمكننا القول إن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني كان هو المهندس الرئيس لبرنامج التطبيع، حيث قدمت حكومته ورقة بيضاء حول عودة سوريا في 2021 وتم التباحث فيها بشكل مكثف في موسكو وواشنطن وأماكن أخرى.
في نهاية المطاف، وبعد أكثر من 13 عاما، فإن الأزمة السورية لازالت بعيدة كل البعد عن الحل، في الوقت الذي أصبحت فيه الظروف في البلاد أسوأ من أي وقت سبق ولا زالت مستمرة في التدهور. الجهود الإقليمية لدفع الأمور قدما فشلت فشلا ذريعا لأنها كانت مدفوعة بافتراضات خاطئة تماما. هذا لا يعني أن الدبلوماسية عديمة الفائدة، ولكنها لا يمكن أن تنجح إذا تم منح النظام مكافآت غير مشروطة منذ البداية. كما أنها تتطلب جهدا جماعيا، وإرادة واستثمارا جادا من قبل المجتمع الدولي برمته. لا يمكن لحالة اللامبالاة الأمريكية أن تسمر إذا كان لدى سوريا أي بصيص من الأمل في أن تتخلص من الكارثة الحالية التي تعيشها.
تضاءَل الاهتمام في الولايات المتحدة في سوريا لسنوات، ولكن إدارة بايدن دفعت بهدوء تجاه إعادة العلاقات العام الماضي ومنعت الكونغرس بفعالية من أن يمضي قدما في الموفقة على مشروع يمنع التطبيع مع الأسد. وفي حين أنها ترفض التطبيع نظريا، إلا أنها لم تقم بما يجب لوقف ذلك، وتدخلها في عملية صياغة التشريع اللازم في الكونغرس أرسل إشارات مقلقة. في ظل الوضع القائم، فإن قانون القيصر للحماية المدنية سوف ينتهي في ديسمبر، ودون هذا القانون، فإن الحكومات والهيئات حول العالم سوف تكون في حل من أمرها من حيث إعادة العلاقات والاستثمار مع النظام بشكل كامل تقريبا. وهذا الفراغ يجب أن يُملأ وبسرعة.
====================
الصحافة الروسية :
إيزفستيا :أسباب تأخر تطبيع العرب مع دمشق
ما الذي يعوق تقدم الحوار بين دمشق والدول العربية التي لم تطبع العلاقات مع سوريا حتى الآن؟ حول ذلك، كتب الباحث في معهد الدراسات الشرقية دميتري بولياكوف، في "إزفيستيا":
في نهاية شهر أيار/مايو، تُعقد، تقليديا، القمة السنوية لجامعة الدول العربية. وهذه المرة، عقدت في عاصمة البحرين. وكانت قمة المنامة هي الثانية لبشار الأسد، منذ العام 2010. قبل عام بالضبط، استعادت الحكومة السورية، في جدة السعودية، عضويتها في الجامعة العربية، بعد تعليقها منذ نحو 12 عاما.
بعد مرور عام على قمة جدة، يمكن استخلاص الاستنتاج التالي: التطبيع لم يتوقف، لكنه تأخر كثيرًا.
وفي الوقت نفسه، لم تتخذ الحكومة السورية أي إجراء جوابي، تقريبًا، خلال العام. ولا تزال الحدود السورية الأردنية تشكل نقطة التوتر الرئيسية في هذه العملية. بالنسبة لعمان، يشكل تهريب الأسلحة والمخدرات من أراضي جارتها الشمالية تهديدا للأمن القومي. كما يظل تهريب الأسلحة يمثل مشكلة كبيرة في عمان.
ومن الأشياء الأخرى المطلوبة من دمشق إعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم. وفي الواقع، تم تعليق هذه العملية منذ العام 2023. على هذه الخلفية، اندلعت أزمة سياسية داخلية خطيرة في لبنان المجاور، مصدرها بالتحديد اللاجئون السوريون.
هناك قضية أخرى مهمة، لم يُحرَز فيها تقدم بعد، وهي استئناف عمل اللجنة الدستورية السورية. فمن دون إعادة تشغيل اللجنة الدستورية، من المستبعد أن يتغير القانون الأساسي للبلاد، مع الأخذ في الاعتبار آراء جميع الأطراف المعنية.
خلاصة القول، يمكن أن نستنتج أن التطبيع السوري العربي تأخر كثيرًا، والأطراف مترددة في التسوية. ومع ذلك، فإن حقيقة وجود عملية حوار حول مواضيع مختلفة تبعث على التفاؤل. وفي نهاية المطاف، هناك فرصة لتسوية العلاقات بشكل كامل.
====================