الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 2-8-2023

سوريا في الصحافة العالمية 2-8-2023

03.08.2023
Admin



سوريا في الصحافة العالمية 2-8-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
  • المجلة :الشرق الأوسط من الوصاية إلى الشراكة.. فهل قلت فعالية واشنطن العسكرية؟
https://cutt.us/fJ4mw
  • فورين بوليسي: الأسد نكث بجميع وعوده..سوريا أصبحت أسوأ بعد التطبيع العربي
https://cutt.us/QzXKV

الصحافة البريطانية :
  • ديلي تلغراف :سوريا من “مخدرات الجهاد” إلى أكبر دولة مخدرات في العالم.. تاريخ طويل وتصميم من النظام
https://cutt.us/06aXc

الصحافة الامريكية :
المجلة :الشرق الأوسط من الوصاية إلى الشراكة.. فهل قلت فعالية واشنطن العسكرية؟
https://cutt.us/fJ4mw
اعتبر بلال صعب، مدير برنامج الدفاع والأمن في معهد الشرق الأوسط بواشنطن العاصمة (MEI)، أن مفتاح التدخل العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط هو الفعالية وليس حجم هذا التدخل، مضيفا أن الولايات المتحدة تحولت في علاقاتها الإقليمية من الوصاية إلى الشراكة.
صعب تابع، في مقال بموقع "المجلة" (Al Majalla) ترجمه "الخليج الجديد": في صيف 2016، دعاني كل من مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق ستيفن هادلي ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت، للمساعدة في تصميم مناورة أو محاكاة لأزمة من أجل اختبار ما إذا كانت زيادة أو تقليل التدخل الأمريكي في الشرق الأوسط سيعود بفائدة أكبر على مصالح واشنطن وأمنها القومي.
وأوضح أن "الأزمة دارت حول حادث وهمي في البحر بين القوات البحرية السعودية والإيرانية. فافترضنا أن زوارق هجومية صغيرة تابعة للإيرانيين تصدت لفرقاطة سعودية في المياه المتنازع عليها، جنوب غربي جزيرة أبو موسى، مما أدى إلى غرق قارب إيراني واختفاء بحار سعودي، وأعتقد كل طرف أن الآخر هو المسؤول عن بدء الاشتباك، ووضع كلاهما قواته العسكرية في حالة تأهب".
وأضاف: "واختبرنا ما إذا كانت زيادة حجم التدخل الأمريكي أو تخفيفه ستنجح أم تفشل في تهدئة الموقف وردع إيران عن التصعيد، وكانت النتيجة الأهم هي أن حجم التدخل الأمريكي لم يكن العامل الحاسم في فعاليته".
و"بالطبع، كان وجود أصول عسكرية أمريكية (قوات ومعدات) متمركزة في المنطقة مهمّا إلى حد كبير، لأنه منح واشنطن خيارات للرد، لكن عدد هذه الأصول لم يكن العامل الأهم والحاسم في نجاح التدخل الأمريكي"، وفقا لصعب.
وأردف: "أما النتيجة الرئيسية الثانية من المناورة، فكانت إثبات أن الوجود العسكري الأكبر في المنطقة واستعراضه للقوة لم يكن العامل المساهم في ردع القوات الإيرانية على الأغلب".
عمليات أمريكية
"ذكّرتني الأحداث التي شهدناها في الشرق الأوسط خلال الأسابيع والأشهر القليلة الماضية بالرؤى التي استخلصناها من مناورة 2016؛ فعلى الرغم من تقلص الموارد العسكرية للقيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) اليوم بسبب تركيز الولايات المتحدة على التحدي الذي تشكله الصين في المحيطين الهندي والهادئ وحرب روسيا ضد أوكرانيا، إلا أنها كانت أكثر فاعلية مؤخرا في تدخلاتها بالمنطقة، سواء بشكل فردي أو جنبا إلى جنب مع الشركاء الإقليميين. ورغم كل ما قيل عن تخلي الولايات المتحدة عن الشرق الأوسط، إلا أن الواقع يثبت عكس ذلك"، بحسب صعب.
واعتبر أن "الأمثلة على التدخل الأمريكي الفعال عديدة، ففي الآونة الأخيرة، شنت القيادة المركزية الأمريكية ضربة أسفرت عن مقتل زعيم داعش شرقي سوريا، ما أظهر بوضوح أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمهمة مواجهة داعش، على الرغم من الوجود المتواضع للغاية للقوات الأمريكية في ذلك الجزء من سوريا".
واستطرد: "وقبل ذلك بقليل، قالت البحرية الأمريكية إنها تدخلت لمنع إيران من الاستيلاء على ناقلتين تجاريتين في خليج عمان. وشكلت تلك العملية حالة نجاح في الردع، وأظهرت مرة أخرى أن الولايات المتحدة تواصل إعطاء الأولوية لحرية التجارة والملاحة في مياه الخليج الحيوية".
صعب زاد بأن "القيادة المركزية الأمريكية نشرت أصولا عسكرية إضافية في المنطقة، بينها مدمرة تابعة للبحرية وطائرات مقاتلة من طراز "إف-35" و"إف-16"، لتعزيز الردع الأمريكي ضد إيران".
وأضاف: " كما زادت القيادة وتيرة تدريباتها مع الشركاء الإقليميين لتعزيز قابلية التشغيل التبادلي وتقوية الروابط العسكرية. ويحظى تواتر وتطور أحدث التدريبات العسكرية المشتركة مع الإسرائيليين وبعض دول الخليج، والتي تضمن بعضها تقنيات حديثة ومبتكرة، بدعم ملحوظ".
ورأى أن "السبب في زيادة فعالية هذه الأنشطة المكثفة هو أنها جزء من مسؤولية القيادة المركزية المعاد تجديدها باعتبارها مكونا أمنيا تكامليا؛ ففي الشرق الأوسط، انتقلت الولايات المتحدة ببطء ولكن بثبات من الوصاية إلى الشراكة، وكانت القيادة المركزية في طليعة تلك العملية".
أخطاء كثيرة
واستدرك صعب: "بالطبع، كان هناك كثير من الأخطاء في الفترة الأخيرة؛ إذ نجحت إيران في الاستيلاء على كثير من السفن وتورطت في أنشطة غير قانونية على الأرض وفي المياه البحرية، وهو ما أثار تساؤلات حول فعالية الردع الأمريكي".
وتابع: "ومع ذلك، ينبغي التأكيد على أن نجاح الردع لا يعتمد فقط على تكثيف القوات والطائرات المقاتلة أو وجود حاملات طائرات أمريكية، كما يُركز عليه الشركاء الإقليميون دائما، وإنما يعتمد أساسا على المفاهيم التي تحدد دور الولايات المتحدة والإرادة السياسية للقادة الأمريكيين للتحرك".
و"نادرا ما تكون المشكلة الحقيقية في القيادة المركزية الأمريكية، بل عادة ما تكمن في سياسة واشنطن. ولا أقصد أن حجم التدخل ليس له أهمية، فالقدرة العسكرية تسهم في ضمان الثقة لدى الشركاء، لكن الأهمية الكبرى تكمن في تحقيق الفعالية الكاملة لتلك القدرة"، كما أضاف صعب.
المصدر | بلال صعب/ المجلة- ترجمة وتحرير الخليج الجديد
=====================
فورين بوليسي: الأسد نكث بجميع وعوده..سوريا أصبحت أسوأ بعد التطبيع العربي
https://cutt.us/QzXKV
قالت صحيفة "فورين بوليسي" إن التطبيع العربي مع النظام السوري وإعادته إلى الجامعة العربية لم يؤديا إلى استقرار سوريا بل فاقما من مشاكلها، مؤكدةً أن الأسد لا يريد الانخراط بأي جهد سياسي لحل الأزمة في البلاد.

فترة مظلمة
وأضافت في تقرير، أن سوريا الآن تدخل فترة مظلمة للغاية من عدم اليقين، مع انهيار الاقتصاد وارتفاع مستويات العنف وتصاعد التوترات الجيوسياسية، بعد تجاهل جميع التحذيرات من أن إعادة الارتباط بالأسد ستأتي بنتائج عكسية، إلى أن أصبحت العواقب واضحة ويراها الجميع.
واعتبرت الصحيفة الأميركية أن اجتماع اللجنة العربية المقبل في منتصف آب/أغسطس، لمتابعة التقدم والخطوات التالية في الحل العربي بخصوص سوريا، أصبح في مهب الريح، إذ إن كل مشكلة تفاقمت منذ حضور الأسد للقمة العربية وزيارته للسعودية.
وقالت إن "خطط الدول الإقليمية لعقد قمة متابعة والالتقاء وسط مثل هذه التطورات المأساوية سيكون بمثابة حماقة"، معتبرةً أن الدول العربية لم تستطع إقناع الأسد بإصدار عفو صغير عن الأسرى كمبادرة حسن نيّة، كما أن موقفه من إدخال المساعدات عبر الحدود، مثال على شعوره بالتمكين منذ أن رحّب به العرب في القمة.
وقبل 3 أشهر، أطلقت السعودية جهوداً إقليمية متضافرة ومتسارعة لإعادة إشراك النظام السوري، انتهت بإعادة الأسد إلى الجامعة الدول العربية، سبقه ضغط إماراتي بعد تطبيعها مع الأسد في 2018، ليحذو الآخرون حذوها.
وكانت رؤية الأردن أنه من خلال إعادة الانخراط مع نظام الأسد يمكن للدبلوماسية تحقيق تنازلات ذات مغزى من الأسد، وبالتالي توجيه سوريا مرة أخرى إلى مسار نحو الاستقرار والتعافي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدول الأوروبية لا تبدي أي علامات لرغبتها في التطبيع مع الأسد، وكذلك الولايات المتحدة التي أعطى كبار المسؤولين فيها الضوء الأخضر بشكل خاص لمحور المنطقة.
وداخل الإدارة الأميركية، يُنظر إلى الأزمة السورية على أنها هامشية ولا تستحق الجهد المبذول، كما أشاد مسؤول كبير فيها بالجهد الأميركي لتحقيق الشرق الأوسط الأكثر استقراراً منذ 25 عاماً.
وقالت الصحيفة إن التطبيع مع الأسد هو جزء من "خفض التصعيد" في المنطقة، حيث أعادت الحكومات المعادية والمتنافسة علاقاتها بعيداً عن خلافاتها.

الأسد لن يتنازل
واعتبرت أن عدم وجود آلية لإدخال المساعدات دون عوائق إلى شمال غرب سوريا، مثال آخر عن فشل فكرة أن إشراك الأسد من شأنه أن يؤدي إلى تقديم تنازلات.
وعن تهريب المخدرات، فقد سعت الدول العربية إلى إقناع الأسد بوضع حد لهذه التجارة، إلا أنها اعتبرت أن وعوده للحكومات العربية في أيار/مايو، "مثيرة للضحك" بالنظر إلى هوامش الربح الهائلة التي يحققها من تهريب "الكبتاغون" إلى الخليج.
وحول عودة اللاجئين، رأت الصحيفة أن "المنطق وراء الآمال الإقليمية لا يمكن تفسيره" لأن معوقات عودتهم ترتبط بجميع أسبابها الأكثر أهمية، بوجود النظام.
وأكدت أن سبب الانهيار الاقتصادي في البلاد رغم الإعفاءات الأوروبية والأميركية من العقوبات، يعود إلى فساد النظام وسوء الإدارة المالية وإعطاء الأولوية لتجارة المخدرات غير المشروعة وقتل الاقتصاد السوري ربما إلى الأبد.
وقالت إن التطبيع وجّه ضربة عميقة لجهود مكافحة تنظيم "داعش" في سوريا، لأن الشركاء الإقليميين مثل السعودية والأردن أعلنوا دعمهم لتوسيع نفوذ الأسد بما في ذلك طرد القوات الأجنبية، بعدما كانت توفّر غطاءً لانتشار القوات الأميركية.

فيتو الأسد الدبلوماسي
وكشفت الصحيفة عن إبلاغ الأسد قادة الأمم المتحدة في الأسابيع الأخيرة أنه لا ينوي إعادة التواصل مع اللجنة الدستورية التي تديرها الأمم المتحدة، ولن يستمر في نهج "خطوة مقابل خطوة"، سواء بتنسيق من قبل الأمم المتحدة أو دول المنطقة.
وقالت إن التطبيع الذي كان يفترض به أن يكون مشروطاً بتقديم الأسد للتنازلات، حطّم أي أمل في دبلوماسية ذات مغزى تهدف إلى حل حقيقي للأزمة السورية.

=================
الصحافة البريطانية :
ديلي تلغراف :سوريا من “مخدرات الجهاد” إلى أكبر دولة مخدرات في العالم.. تاريخ طويل وتصميم من النظام
https://cutt.us/06aXc
لندن- “القدس العربي”: نشرت صحيفة “ديلي تلغراف” تقريرا أعده جيمس إي بالدوين شرح فيه كيفية إنقاذ “مخدرات الجهاد” سوريا التي مزقتها الحرب. وقال فيه إن تحولات درامية مهمة في الحرب السورية التي مضى عليها أكثر من عقد غير تطبيع سوريا علاقاتها مع جيرانها العرب. فدول مثل السعودية وتركيا والإمارات التي كانت راغبة في الماضي بالتخلص من النظام باتت تريد إعادة بشار الأسد للحظيرة الدبلوماسية.

ففي أيار/مايو، شارك الأسد في القمة العربية في جدة بالسعودية، وقبل ذلك زار الإمارات حيث رافقته زوجته. ولعل السبب الرئيسي وراء التغيرات الدبلوماسية هي مادة كبتاغون، المنشط الذي اجتاح الشرق الأوسط، وأصبحت سوريا التي مزقتها الحرب المنتج الرئيسي له. وأصبحت المادة المخدرة “شريان الحياة” لنظام الأسد، حسب الحكومة البريطانية التي قالت في شهر آذار/مارس إن حجم الصناعة وصل إلى 57 مليار دولار أمريكي، أي ثلاثة أضعاف تجارة كارتل المكسيك من المخدرات.

ورغم الخلاف حول حجم تجارة المخدرات إلا أنها باتت مربحة، مثل ذلك النوع الذي ازدهر في سوريا من “الرابطة الفرنسية” للهروين في أربعينيات القرن الماضي إلى تجارة الحشيش التي انتشرت في لبنان في سبعينيات من القرن الماضي، والذي كان خاضعا للسيطرة السورية.

وتعتبر الصناعة التي يشرف عليها مسؤولون فاسدون في نظام الأسد مصدرا للإدمان في مصر والسعودية وبقية دول الخليج تحديدا. ومن خلال الترحيب بالأسد وإعادته للحظيرة العربية، كان هناك أمل بمعالجة المشكلة واحتوائها، إلا أن دروس الماضي تشير للعكس.

وكبتاغون هو اسم تجاري لفينثيلاين المنشط الذي دخل السوق في الستينيات لمعالجة الصرع ولكنه سحب من السوق في الثمانينيات. واليوم تحتوي الحبوب على جزء المادة الأصلية مثل امفيتامين وميتامفين. وكان إنتاج كبتاغون في سوريا نتاجا للحرب، حيث استخدمه المقاتلون للبقاء يقظين في الليل ومنحهم الشجاعة. ومع استمرار الطلب على ما أطلق عليه “مخدرات الجهاد” بين الجنود والمدنيين المصدومين، وجدت الميليشيات التي تسيطر على مصانع الأدوية فرصة سانحة لتمويل عملياتها من خلال زيادة الإنتاج.

    مع استمرار الطلب على ما أطلق عليه “مخدرات الجهاد” بين الجنود والمدنيين المصدومين، وجدت الميليشيات التي تسيطر على مصانع الأدوية فرصة سانحة لتمويل عملياتها من خلال زيادة الإنتاج

إلا أن انتشاره في السوق العالمي بدأ قبل ثمانية أعوام وأغرقت مئات الملايين من الحبوب الأسواق العالمية، ففي كانون الأول/ديسمبر اكتشفت السلطات الأردنية 6 ملايين حبة كبتاغون زنتها طن واحد على الحدود مع العراق، فيما نظر إليه على أنه أكبر مصادرة للمخدرات.

وتحاول الدول حول العالم عمل ما بوسعها لاحتواء التجارة. ففي آذار/مارس فرضت الحكومة البريطانية عقوبات على ساسة ورجال أعمال سوريين بارزين لهم علاقة بالتجارة، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على الأشخاص أنفسهم. ولكن لا يوجد ما يظهر تراجع التجارة. وفي بداية الشهر الحالي، صادرت السعودية اكثر من 130 ألف حبة عند الحدود مع الأردن. وفي حزيران/يونيو، اكتشفت السلطات اللبنانية 450 ألف حبة مخبأة داخل محركات كهربائية متجهة نحو الخليج، وتمت مصادرة كبتاغون في الدول الأوروبية. وتنبع شعبية المنشط من أنه مصنع كدواء ولا يحيط به العار المرتبط بالكحول أو المخدرات الأخرى. وله استخدامات واسعة، حيث يستخدم كمنشط في الحفلات، ومن العمال الذين يريدون الطاقة، والطلاب الذين يريدون المذاكرة لساعات طويلة في الليل، والنساء اللاتي يردن إنقاص الوزن أو التعامل مع الملل بسبب البقاء في المنزل.

ورغم موقف السعودية المتشدد من المخدرات وفرض عقوبة حكم الإعدام، إلا أنها خففت من موقفها فيما يتعلق بأنواع معنية من المخدرات بسبب انتشار الإدمان، وسمحت بمراكز تأهيل المدمنين، وأنشأت خمسة مراكز جديدة خلال السنوات الثلاث الماضية.

وعلى هرم شبكة كبتاغون غير الشرعية، يقف الرئيس بشار الأسد. ولا توجد أدلة على ضلوع النظام نفسه في الإنتاج والتوزيع، ولكن هذه النقطة لا تفهم طبيعة الدولة السورية وقوى الأمن فيها. ولم يتبق من سوريا القديمة إلا صورة هشة منها وفقد فيها الجيش القدرة على فرض هيبته أبعد من دمشق واللاذقية وبعض القواعد العسكرية، ويحظى بدعم من الروس وإيران والمناطق التي استعادها النظام خاصة حلب، العاصمة الصناعية لا يمكن السيطرة عليها بسهولة. وتتم السيطرة على هذا الوضع الهش من خلال شبكة من الرعاية والتي يقدم فيها مسؤولو النظام، بمن فيهم عائلة الأسد، الحماية للمفيدين ولكن تحديهم يمثل خطورة. ولو كان الأسد المسؤول المباشر أو غير المباشر عن إغراق الشرق الأوسط بالكبتاغون، فلماذا تريد دول المنطقة تطبيع العلاقات معه؟ فهي ترى أن مفتاح وقف التجارة بيد النظام مهما أنكرت علاقتها به.

    يجب ألا يكون تورط الدولة في المخدرات مثيرا للدهشة، فهي دولة مخدرات منذ زمن طويل وبمساعدة من رموز النظام

ومن المعروف أن الإنتاج والتوزيع يتم تسهيله عبر مسؤولين فاسدين والأجهزة الأمنية، فيمكن لسوريا القول إنها غير قادرة على وقف الفساد الذي يسمح بانتشار تجارة المخدرات. ويجب ألا يكون تورط الدولة في المخدرات مثيرا للدهشة، فهي دولة مخدرات منذ زمن طويل وبمساعدة من رموز النظام. وتعود تجارة المخدرات لسنوات ما بين الحربين العالميتين عندما تم العمل بالمراقبة الدولية. ورفضت تركيا بداية التوقيع على ميثاق جنيف للمخدرات حيث اعتقدت أنه محاولة للهيمنة الغربية. وكانت موانئ سوريا نقاط عبور للمورفين والهروين من المصانع التركية العاملة بالقانون. ثم لعبت سوريا بعد ذلك دورا في “العقدة الفرنسية” حيث تم تهريب المخدرات من المزارع التركية إلى الموانئ السورية ومنها إلى مدينة مارسيل الفرنسية حيث تم إعداده للتصدير إلى أمريكا. وعندما سيطرت سوريا على لبنان بعد عام 1976 تحولت لدولة مخدرات حيث سيطرت على محاور زراعة الحشيش في البقاع ومن ثم بدأ المزارعون بزراعة الخشخاش. ووجد حافظ الأسد نفسه مسيطرا على صناعة مخدرات عالمية. ورغم محاولة المخابرات الإسرائيلية ربط الدولة السورية بصناعة المخدرات في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، إلا أن إدارة ريغان وبوش رفضتا فرض عقوبات على النظام السوري، هذا رغم الاعتقاد الواسع أن عائلة الأسد تقوم بحماية وتتنفع من الصناعة.

    يظهر النظام السوري التزامه بمحاربة المخدرات عبر الاعتقالات المتفرقة في وقت تتواصل فيه عمليات إنتاج وتصدير الكبتاغون

وعندما زار الأسد الإمارات في آذار/مارس استقبل بحفاوة وبطلقات مدفعية. وفي الوقت الذي تم فيه تطبيع الأسد بالمنطقة إلا انه لا توجد ضمانات لكي يقوم بالحد من إنتاج كبتاغون. وكشف التاريخ أن الفساد هو المعلم للدولة السورية وليس خللا، وأثبتت الحكومة أنها ذكية في استخدام الفرص الدبلوماسية من موقعها كدولة مخدرات وتظهر التزامها بمحاربة المخدرات عبر الاعتقالات المتفرقة في وقت تتواصل فيه عمليات إنتاج وتصدير كبتاغون.
=====================