الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 20-2-2023

سوريا في الصحافة العالمية 20-2-2023

21.02.2023
Admin

سوريا في الصحافة العالمية 20-2-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
  • معهد واشنطن : مساعدة ضحايا الزلزال السوري وليس الأسد
https://cutt.us/iVZfZ
  • المونيتور : دبلوماسية الإمارات إزاء النظام السوري انتعشت بعد الزلزال
https://cutt.us/ucc7c
  • وول ستريت :البحث مستمر عن زينة وأبنائها.. مأساة عائلة سورية في أنطاكية
https://cutt.us/O4LBj

الصحافة العبرية :
  • جيروزاليم بوست :لماذا استدعت سوريا محور إيران للتعاطف مع القصف الإسرائيلي؟.. صحيفة عبرية تجيب
https://cutt.us/aAZlP

الصحافة الايطالية :
  • المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية :حوار دولي وإعفاء أمريكي.. مكاسب الأسد من كارثة الزلزال
https://cutt.us/Cjc2n

الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن : مساعدة ضحايا الزلزال السوري وليس الأسد
https://cutt.us/iVZfZ
أندرو جيه. تابلر
أندرو جيه. تابلر هو زميل أقدم في برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن، يركز بحوثه على سوريا والمصالح الأمريكية في بلدان المشرق العربي.
تحليل موجز
على واشنطن اتخاذ خطوات معينة للتأكد من أن الترخيص العام الأخير الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية لا يخلق ثغرات جديدة للنظام السوري أو رعاته في موسكو وطهران أو لشركائه الإرهابيين الأجانب.
في وقت سابق من هذا الأسبوع عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة بخصوص الزلزال الذي أصاب تركيا وسوريا، قدم فيها "وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية" مارتن غريفيث إحاطة حول زيارته إلى مناطق الكوارث في كلا البلدين. وبعد ذلك بوقت قصير، أعلن المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بسام صباغ أن نظام الأسد وافق على فتح معبري باب السلام والراعي كمعبرين إضافيين للمساعدات الإنسانية ولمدة ثلاثة أشهر. وأشار على وجه التحديد إلى مساعدات الأمم المتحدة التي تم تسليمها إلى شمال غرب سوريا و "من داخل سوريا"، في إشارة إلى المساعدات التي تأتي "عبر خطوط التماس" من أراضي النظام إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.  
وحظي هذا الإعلان بإشادة واسعة من روسيا والصين ودول المنطقة والحكومات الغربية على حد سواء. ولكن على الرغم من أن هذه الأخبار التي تبدو حسنة لأولئك الذين يعانون من الدمار، إلّا أن لفتة صباغ ضئيلة للغاية، ومتأخرة للغاية. ومن أسباب ذلك أن النظام لم يسيطر على العديد من المناطق المعنية لأكثر من عقد من الزمن. والأهم من ذلك، أن ثلاثة أشهر من المساعدات لن تكون كافية لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتفاقمة في أعقاب الزلزال الذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من 4000 شخص في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون و1400 شخص في مناطق النظام. وهذا صحيح بشكل خاص بالنظر إلى سجل النظام في تحويل المساعدات المقدمة عبر دمشق وتسليحها. وتاريخياً، شملت هذه الفئة من المساعدات حوالي 90 في المائة من إجمالي المساعدات إلى سوريا.
ويتمتع الغرب بقدرة كبيرة على تغيير هذا الوضع وقيامه بذلك سيكون أمراً مهماً وحاسماً. فالولايات المتحدة وبريطانيا و"الاتحاد الأوروبي" وكندا تقدم حالياً حوالي 91 في المائة من المساعدات الإنسانية التي تتدفق إلى سوريا (2.16 مليار دولار من 2.38 مليار دولار سنوياً). لذلك يجب على واشنطن اتخاذ خطوتين فوريتين لتخفيف المعاناة في المناطق المتضررة من الزلزال في شمال غرب سوريا.
أولاً، ينبغي أن تسعى إلى استصدار قرار من مجلس الأمن يضمن بقاء المعابر التي أعيد فتحها مفتوحة لمدة عام على الأقل. فمنذ عام 2020، أصبحت المساعدات عبر الحدود لعبة كرة قدم سياسية في الأمم المتحدة، حيث تستخدم روسيا تهديدات "الفيتو" لتقليل عدد المعابر إلى معبر واحد (باب الهوى) وتقصير مدة تجديد آلية المساعدات إلى ستة أشهر فقط لكل تجديد. ومجدداً، تجلت العوائق الإنسانية الكامنة في هذه الخيارات الضيقة في الاستجابة المتعثرة (لأضرار) الزلزال في سوريا.
ثانياً، والأكثر تعقيداً بكثير، هي مهمة تخفيف العقوبات الأمريكية بشكل مناسب لدعم الإغاثة المشروعة (لضحايا ومتضرري) الزلازل دون تأجيج حملة النظام السوري الثابرة والتي يأمل منها النظام التهرب من المسؤولية عن انتهاكاته العديدة والتي تشمل اليوم الكثير، ابتداءً من فظائع زمن الحرب ووصولاً إلى إنتاج المخدرات والاتجار بها على نطاق واسع. وما زاد هذه المعضلة تعقيداً هو أن بعض دول المنطقة تدفع باتجاه تطبيع العلاقات مع النظام.
في 9 شباط/فبراير، أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية "الرخصة العامة رقم 23" تحت عنوان "تفويض المعاملات المتعلقة بجهود الإغاثة من الزلزال في سوريا". ويهدف هذا الترخيص، الذي هو الثالث من نوعه في ظل إدارة بايدن، إلى ضمان عدم عرقلة الأنشطة الإنسانية الطارئة بسبب العقوبات الأمريكية. ومع ذلك فهو يختلف عن التراخيص السابقة في ناحيتين رئيسيتين. أولاً، يتناول على وجه التحديد الخسائر المادية للزلزال بدلاً من تركيزه فقط على الدمار المستمر الذي أحدثه نظام الأسد. ثانياً، يسمح الترخيص أساساً، وفي ضوء حالة الطوارئ، بإجراء المعاملات مع الأجهزة الرسمية للنظام السوري. 
وفي ظل إدارة بايدن، تم سابقاً توسيع نطاق الأنشطة الإنسانية المسموح بها في سوريا لفسج المجال أمام جهود "التعافي المبكر" المحددة التي تنفذها كيانات النظام في مناطق النظام (على سبيل المثال، مشاريع المياه العذبة والصرف الصحي). ومن المفهوم أن التنازل عن عقوبات معينة لتمكين هذه الأنشطة كان ضرورياً لتخفيف معاناة المدنيين، والتي تفاقمت بسبب مقاومة النظام المستمرة للمفاوضات السياسية الرامية إلى إنهاء الحرب بموجب "قرار مجلس الأمن رقم 2254". وبالمثل، أعفى الترخيص العام السابق المزيد من الأنشطة الداعمة للمدنيين في الشمال الشرقي والشمال الغربي من البلاد وهي مناطق خارج سيطرة النظام منذ ما يقرب من اثني عشر عاماً.
ولكن "الرخصة 23" أقل تحديداً بكثير. فهي تسمح ببساطة وعلى نطاق واسع "بإجراء جميع المعاملات المتعلقة بجهود الإغاثة من الزلزال في سوريا" للأشهر الستة المقبلة، بما في ذلك وبشكل مثير للجدل "الأشخاص الذين ينطبق عليهم تعريف الحكومة السورية". ويمضي الترخيص لينص على أن "المؤسسات المالية الأمريكية ومرسلي الأموال المسجلين في الولايات المتحدة يمكنهم الاعتماد على منشئ تحويل الأموال فيما يتعلق بالامتثال... شريطة ألا تجد المؤسسة المالية أن تحويل الأموال لا يتوافق مع... هذه الرخصة العامة أو أن يكون لديها سبب للتحقيق في ذلك".  
وجوهر المشكلة هو أن المعاملات مع "الحكومة السورية" لا يمكن تمييزها بما فيه الكفاية عن أنشطة الأفراد والكيانات الخاضعة للعقوبات التابعة لنظام الأسد وشبكاته. إن السماح للمؤسسات المالية بقبول أوصاف المنشئ لعمليات تحويل الأموال لن يؤدي إلا إلى تفاقم هذه المشكلة من خلال خفض عتبة المعاملات المسموح بها بشكل كبير. وبعبارة أخرى، يبدو أن الترخيص الجديد قد خلق ثغرة في العقوبات سيستغلها نظام الأسد ورعاته الإيرانيون والروس بدون شك، كما هو الحال مع كل ثغرة أخرى اكتشفوها طوال الحرب. أما صلات النظام بالكيانات التي صنفتها الولايات المتحدة على أنها إرهابية وتعمل في سوريا، مثل «حزب الله» اللبناني، فهي تثير المزيد من المخاوف بشأن تمكين المعاملات على نطاق واسع بهذه الطريقة.
ولتنفيذ الترخيص الجديد بشكل صحيح تماشياً مع العقوبات الأمريكية، يجب على الإدارة الأمريكية أن تصدر الأوامر على الفور بإجراء تقييم استخباراتي باستخدام الصور حول الدمار الذي خلفه الزلزال للتمييز بين المنشآت التي دمّرها الزلزال في سوريا أو التي تضررت جراءه مقابل تلك التي أصيبت في الحرب. وسيمنح ذلك خطاً أساساً لواشنطن يمكنها من خلاله تحديد الأماكن التي تُنفق فيها إغاثات الزلزال وإلى أي درجة يتم تحويل الإغاثات إلى أنشطة إعادة الإعمار التابعة للنظام. ومن بين المناطق ذات الأهمية الخاصة في هذا السياق هي شرق حلب التي دُمرت أجزاء كبيرة منها بسبب قصف النظام وبراميله المتفجرة.
بالإضافة إلى ذلك، على الإدارة الأمريكية اتخاذ خطوات لكسر الدورة الحالية، وهي حلقة غالباً ما تجد فيها واشنطن وحلفاؤها أنفسهم عاجزين عن الإتيان بأي رد فعل أمام التطورات غير المتوقعة في سوريا ومحاصرين من قبل موسكو، مما يؤدي إلى تقليل الخيارات المتاحة أمامهم. وقد تستلزم صياغة نهج جديد إعطاء أولوية أكبر للسياسة السورية والتفكير بشكل خلاق حول أفضل السبل لتحقيق أهداف السياسة الأمريكية، ودعم الشعب السوري، ومواجهة النظام ورعاته.
وتتمثل إحدى الأفكار الواعدة في إنشاء "قناة بيضاء" في سوريا للمساعدات الإنسانية وتلك الخاصة بالحوادث، على غرار النهج الذي اتُبع مع إيران في تشرين الأول/أكتوبر 2020، عندما أعلنت واشنطن أن الحكومات والمؤسسات المالية الأجنبية يمكنها إنشاء آلية دفع للصادرات الإنسانية المشروعة إلى ذلك البلد طالما لم يتم تحويل أي أموال إلى نظامه. ويتطلب إنشاء مثل هذه القناة لسوريا اتخاذ قرارات متزامنة من قبل حكومات متقاربة التفكير، فضلاً عن إنشاء غرفة مقاصة سيادية لمعالجة مخاطر المعاملات للشحنات في سوريا. وسيساعد ذلك على ضمان عدم استفادة نظام الأسد ومنظمات معينة من المساعدات، أو التلاعب بها من خلال الباب الذي فتحته "الرخصة العامة رقم 23"، وفي الوقت نفسه سيساعد هذا النهج المدنيين السوريين على إعادة بناء منازلهم وحياتهم.
أندرو تابلر هو "زميل مارتن ج. غروس" في معهد واشنطن والمدير السابق لشؤون سوريا في "مجلس الأمن القومي" الأمريكي، ومستشار أقدم سابق في وزارة الخارجية الأمريكية.
=====================
المونيتور : دبلوماسية الإمارات إزاء النظام السوري انتعشت بعد الزلزال
https://cutt.us/ucc7c

ترجمات
اعتبر تحليل نشره موقع "المونيتور" أن الدبلوماسية الإماراتية حيال النظام السوري تلقت انتعاشة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد وأودي بحياة الآلاف، حيث عززت الكارثة من مساعي أبوظبي لإعادة دمج نظام "بشار الأسد" في المنطقة من جديد.
وقال التحليل، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إن استجابة أبوظبي للزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 45 ألف شخص، بما في ذلك أكثر من 6 آلاف شخص في سوريا، "يغذيها مزيج إماراتي مميز من التعاطف والإجماع والواقعية".
ما هذه الواقعية؟
وفق التحليل، تقوم هذه الواقعية الإماراتية على مبدأ: "الأسد باق، وسوريا تعاني، ويجب ألا يترك العرب البلد ساحة سهلة لروسيا وإيران".
ويضيف: "لا يوجد شيء مثل الوضع الراهن يذكرنا الزلزال بأن هذا البلد المحوري والحيوي الذي يبلغ عدد سكانه 17 مليون نسمة، والذي يوجد فيه أكثر من 4 ملايين في حاجة ماسة للمساعدة، لا يجب تركه للانهيار الكامل والمزمن، وإبقائه معتمدا فقط على إيران وروسيا".
وأوضح التحليل أن العالم العربي توصل إلى هذه القناعة، لكن الإمارات تحركت في المقدمة للتطبيع مع "الأسد"، وفق هذه الرؤية.
ويلفت التحليل إلى المنتقدون يخشون من أن كل هذا سيسرع عملية التطبيع مع "الأسد"، لكنه يرى أن الأمر لن يكون بهذه السهولة، حيث لا يوجد دفء حقيقي للديكتاتور السوري، وكل العرب باتوا يعرفونه، ويعرفون سجله في القسوة.
ويخلص التحليل إلى أن احتمال التطبيع ليس مرغوبًا فيه، لكن لا العزلة والعقوبات والتنازل عن الأرض لإيران وروسيا، دون إحساس بالأمل لملايين السوريين هو الحل.
ويردف: مع تشتت انتباه إيران وروسيا وتعثرهما في أماكن أخرى، هناك منطق في المنطقة لفتح باب في سوريا، حتى في الوقت الذي تعارض فيه الولايات المتحدة التطبيع.
تصعيد "نتنياهو"
وغير بعيد عن "الأسد"، يصعد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في الضفة الغربية واصطفافه مع اليمين المتطرف وخططه لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وهذه فرصة دبلوماسية أخرى لأبوظبي التي تتولى المقعد العربي في مجلس الأمن حاليا.
وستكون الإمارات صاحبة الصدارة في صياغة قرار يعارض النشاط الاستيطاني الإسرائيلي باعتباره يقوض حل الدولتين لاسيما أن تصعيد "نتنياهو" لا يحظى بتأييد الإدارة الأمريكية هذه المرة.
والإمارات خصوصا في موقف حساس، حيث كان الدافع وراء "اتفاقيات إبراهيم" والتي طبعت العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب هو منع "نتنياهو" من قضم المزيد من أراضي الضفة الغربية، لذلك إن سلوكه الحالي يضع الإمارات في موضع المتهم.
ويرى التحليل أن الإمارات هي الآن وسيط موثوق به من قبل جميع الأطراف - الولايات المتحدة وإسرائيل والدول العربية - وهي تعيد بناء علاقاتها مع السلطة الفلسطينية حول دبلوماسية الأمم المتحدة.
وفي المحادثات مع المسؤولين الإماراتيين، هناك شعور بإلحاح الحاجة إلى وقف تصعيد الصراع، ومنع أي تهديد للأماكن المقدسة ودور الأردن، والحفاظ على حل الدولتين على قيد الحياة.
المصدر | المونيتور - ترجمة وتحرير الخليج الجديد
=====================
وول ستريت :البحث مستمر عن زينة وأبنائها.. مأساة عائلة سورية في أنطاكية
https://cutt.us/O4LBj
حين استقر المقام بعائلة السوري، عبده، في مجمع سكني بمدينة أنطاكية في محافظة هاتاي التركية، توقع أن تجد أسرته ملاذا آمنا من الحرب في الوطن الأم.
لكن الزلزال، الذي ضرب المدينة وسوى مبانيها بالأرض، خيب آمال أسرة عبده التي غادرت إلى تركيا قبل نحو خمس سنوات، وكشف الزلزال كذلك عن حجم مأساة طرق البناء في تركيا.
في موقع المبنى السكني المكون من 12 طابقا والذي انهار من جراء الكارثة، وقف عبده وأشقاؤه الأربعة على أمل العثور على زوجة "زينة" زوجة عبده، وأبنائه الثلاثة تحت الأنقاض لكن هذه الآمال تلاشت شيئا فشيئا مع ضعف إمكانات البحث والإنقاذ، والآن باتوا يأملون فقط في العثور على جثثهم من الموقع، وفق صحيفة وول ستريت جورنال التي أوردت قصة الأسرة السورية المفجوعة.
وتقول الصحيفة إن أشقاء عبده الأربعة الذين انتشروا في العالم، بعد أن فروا من مسقط رأسهم في إدلب، جاءوا على الفور إلى هناك لمساعدة أخيهم.
ويقول علاء: "كنا جميعا نبكي".
وعندما ضرب الزلزال المنطقة التي يقع فيها مجمع رونيسانس السكني،  كان عبده، الأكبر سنا، في رحلة عمل بسوريا، حيث يتاجر في مستحضرات التجميل وزيت الزيتون ويدير صيدلية عن بعد.
في عام 2017، عبر السوري وزوجته إلى تركيا سيرا على الأقدام مع أطفالهما. وفي أنطاكية، اعتقد أن الأسرة قد وجدت أخيرا مستقرا. وهناك تفوق طفلاه نادر (11 عاما) وجانا (9 أعوام) في المدرسة، وكانا يتحدثان اللغتين التركية والإنكليزية بالإضافة إلى لغتهم الأم، العربية.
وقال عبده إنه عندما انتقلت العائلة إلى مجمع رونيسانس، في عام 2019، بمسبحه وملعبه، شعر أنه قد حقق النجاح الذي يسعى إليه. وقال: "اخترت المسكن لأنه بدا وكأنه مكان آمن لعائلتي".
لكن تبين عكس ذلك، ففي أعقاب الزلازل، ألقت تركيا القبض على عشرات المقاولين والمهندسين المعماريين الذين أشرفوا على المباني التي انهارت، ومن بينهم المقاول الذي بنى هذا المجمع.
واتهمت السلطات التركية عشرات الأشخاص، في عدة مناطق وقع فيها الزلزال، باستخدام مواد رخيصة أو غير مناسبة واتهموا السلطات بالتهاون في إنشاءات دون المستوى.
وقال وزير العدل التركي، بكر بوزداغ: "لن يتم إزالة الأنقاض من دون جمع الأدلة. وسيجري تقييم كل من كان مسؤولا عن إنشاء وتشطيب واستخدام المباني".
إردوغان ركز بشكل كبير على البناء
غضب في تركيا بعد انهيار منازل "مقاومة للزلازل"
اعتقد سكان مجمع سكني فاخر في جنوب تركيا أن شققهم "مقاومة للزلازل" حتى انهار المبنى مثل قطعة دومينو في الزلزال المدمر الذي وقع الأسبوع الماضي وتسبب في مقتل المئات من سكان المجمع.
وأمام مجمع رونيسانس، قال متطوع في الإنقاذ إن النيران اشتعلت في المبنى بعد الزلزال، ما أدى إلى تأخير دخول رجال الإنقاذ، كما دمر الزلزال مدرج أقرب مطار وعرقل جهود الإنقاذ.
وقال علاء، شقيق رب الأسرة المكلوم: "عندما وصلنا، صُدمنا تماما.. وقفنا أمام المبنى الضخم وشعرنا بمدى ضعفنا.. تشعر أن كل ما لديك، المال والشباب والقوة، لا يعني شيئا".
وهناك، ارتدى الأخوة قبعات وسترات براقة، وحصلوا على مخططات معمارية للمجمع وصورا جوية للكارثة. وقال شقيقه، أدهم، وهو مهندس معماري، إنهم صعدوا إلى بئر المصعد بالمبنى للبحث عن شقة عبده، لكن الدمار كان أكبر من أن يتمكنوا من فعل شيء بمفردهم، كما أن الآلات الثقيلة المحدودة في الموقع والتي كان من الممكن أن تساعدهم كانت تُستخدم بالفعل في مكان آخر.
ومع تضاؤل الآمال، اتفقوا مع شقيقي زينة على مراقبة الموقع، على مدار الساعة، على أمل العثور على الجثث ضمن أكياس الجثث السوداء التي ينقلها العمال باستمرار.
ويقول عبده: "كانت زينة تقلق علي كثير، وتقول: "لا تذهب إلى سوريا، أخشى عليك، أرجوك ابق هنا"... لم أتخيل أبدا أنها كانت على وشك الموت".
=====================
الصحافة العبرية :
جيروزاليم بوست :لماذا استدعت سوريا محور إيران للتعاطف مع القصف الإسرائيلي؟.. صحيفة عبرية تجيب
https://cutt.us/aAZlP

الاثنين 20 فبراير 2023 06:45 ص
تسببت الضربات الإسرائيلية لسوريا ليل السبت/الأحد، في موجة تعاطف غير عادية من إيران ووكلائها والمقربين منها في الشرق الأوسط، في محاولة سورية لتسليط الضوء على الهجوم، للاستفادة منه في قضايا أخرى.
هكذا خلص تحليل لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، ترجمه "الخليج الجديد"، لافتا إلى أن هذا التعاطف من إيران ووكلائها يشير إلى رغبة النظام السوري في التركيز على الهجوم أكثر من المعتاد.
وقُتل 15 شخصاً بينهم سيدتان على الأقل و5 عسكريين، جراء قصف طال بعد منتصف ليل السبت/الأحد، حياً سكنياً في دمشق، في حصيلة هي الأعلى في  العاصمة السورية نتيجة ضربة مماثلة، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وانتقد المحور الموالي لإيران في الشرق الأوسط، المكون من مجموعات متعاطفة مع إيران ووكلائها أو مرتبطين مباشرة بالحرس الثوري الإيراني، إسرائيل بعد شن الضربات الجوية في سوريا.
وكتبت وكالة "فارس" للأنباء في إيران، المقربة من الحرس الثوري، أن "مقاتلين صهاينة هاجموا موقعا للرادار شمال محافظة السويداء، كما استُهدف مبنى سكني في جنوب دمشق، ما أدى إلى مقتل عدة أشخاص، استشهدوا وجرحوا".
كما أفادت وسائل إعلام "الميادين" المقربة من إيران بالتفصيل عن الهجمات، قائلة إن الدفاعات الجوية السورية ردت على العدوان الإسرائيلي، مشيرة إلى أن مراسلها في دمشق "أفاد بسماع انفجارات في سماء العاصمة السورية".
وانتقدت حركة "حماس" الهجوم، قالت إنها "تدين بشدة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الجمهورية العربية السورية، واستهداف السكان المدنيين في العاصمة السورية دمشق، ما خلف العديد من القتلى والجرحى".
يقول تحليل "جيروزاليم بوست": كانت الضربات الجوية الأحد في سوريا غير عادية، حيث كان هناك عدد كبير من الضحايا، وهو أمر لا يحدث عادة في هذا السيناريو".
ويضيف: "سبق أن اتهمت سوريا عدوتها إسرائيل بتنفيذ مثل هذه الهجمات، لكنها تميل إلى عدم تقديم الكثير، كما أنها لا تحشد أصدقاءها في وسائل الإعلام الموالية لإيران أو في حماس لإدانة الهجمات، وهو ما حدث هذه المرة".
ويتابع: "هذا يشير إلى أن النظام السوري يريد التركيز على الهجوم أكثر من المعتاد".
ويربط التحليل بين الهجوم والتصعيد، بالقول: "تعرف سوريا أن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين زار أوكرانيا الأسبوع الماضي، وتعمل تل أبيب على إحياء علاقاتها مع الخليج، بالإضافة إلى ذلك، فإن الزلازل المميتة التي ضربت تركيا وسوريا وضعت دمشق في نوع مختلف من الأضواء".
ويستطرد: "كما يأتي في الوقت الذي زار فيه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الصين الأسبوع الماضي، ومواجهة روسيا ضغوطًا من الولايات المتحدة بشأن مزاعم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وسط غزوها أوكرانيا".
ويختتم التحليل بالقول: "ترغب سوريا في الحصول على دعم روسيا، وسوف تستخدم زيارة كوهين لأوكرانيا كوسيلة ضغط على أمريكا وإسرائيل".
وتشن إسرائيل منذ ما يقرب من 10 سنوات تقريبا هجمات جوية ضد ما يشتبه بأنها عمليات نقل أسلحة ونشر أفراد برعاية إيران في سوريا المجاورة. ونادرا ما يعترف المسؤولون الإسرائيليون بمسؤوليتهم عن عمليات محددة.
وتقول مصادر مخابرات غربية إن إيران وسعت وجودها العسكري في سوريا في السنوات الأخيرة ولديها تواجد في معظم المناطق التي تسيطر عليها الدولة مع خضوع آلاف من أفراد الجماعات المسلحة المحلية لقيادتها.
كما كثفت إسرائيل في الأشهر الأخيرة هجماتها على المطارات والقواعد الجوية السورية لتعطيل استخدام إيران المتزايد لخطوط الإمداد الجوية لنقل السلاح إلى حلفائها في سوريا ولبنان، بما في ذلك "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران.
ويقول خبراء عسكريون إسرائيليون إن الهجمات جزء من تصعيد لصراع منخفض الحدة استهدف إبطاء تواجد إيران المتزايد في سوريا.
وتبسط جماعات مسلحة تعمل بالوكالة عن إيران بقيادة "حزب الله" اللبناني سيطرتها الآن في مناطق واسعة في شرق وجنوب وشمال غرب سوريا وفي عدة ضواحي حول العاصمة.
ولم تعترف حكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد علنا أبدا بأن القوات الإيرانية تعمل نيابة عنه في الحرب الأهلية السورية وتقول إن طهران لديها مستشارون عسكريون فقط على الأرض.
المصدر | جيروزاليم بوست - ترجمة وتحرير الخليج الجديد
=====================
الصحافة الايطالية :
المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية :حوار دولي وإعفاء أمريكي.. مكاسب الأسد من كارثة الزلزال
https://cutt.us/Cjc2n
الاثنين 20 فبراير 2023 07:26 ص
أودى الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير/شباط الجاري بحياة أكثر من 40 ألف شخص. ولكن في حين أن فرق الإغاثة والإنقاذ طارت دون عوائق إلى تركيا، فإن الجزء الشمالي الغربي من سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة السورية تم إهماله بشكل مأساوي، بحسب تقرير لـ"المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية".
وذكر التقرير، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، أنه في الأيام التي أعقبت الزلزال تمكن القليل من المساعدات ورجال الإنقاذ من الوصول إلى شمال غربي سوريا حيث يوجد نحو 4 ملايين نسمة يعتمدون بالكامل تقريبا على المساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة.
كل هذه المساعدات تقريبا دخلت إلى سوريا من تركيا عبر معبر باب الهوى الحدودي (آخر معبر ظل مفتوحا)، والذي لم يكن حتى قبل الزلزال كافيا لتلبية الاحتياجات الإنسانية للمنطقة السورية.
وفي 13 فبراير/شباط الجاري، وبعد الإصرار لأيام على أن دمشق يجب أن تتعامل مع جميع المساعدات، وافق (رئيس النظام السوري) بشار الأسد على فتح معبرين حدوديين إضافيين (مع تركيا) مؤقتا.
ويمكن النظر إلى هذا إلى حد كبير على أنه محاولة من النظام السوري لإعادة تأكيد سيطرته على المناطق التي فقدها منذ فترة طويلة، وكذلك لإعادة إقامة حوار مع المجتمع الدولي، فربما أعطى الزلزال الأسد الفرصة الدبلوماسية التي كان ينتظرها.
المحاور "الشرعي الوحيد"
ووفق سهيل الغازي، باحث سوري، فإن "الأسد نجح جزئيا في استغلال الزلزال لإعادة ترسيخ مكانته كمحاور شرعي وحيد، حيث هبطت في سوريا حوالي 105 رحلات جوية تحمل مساعدات من 25 دولة".
واستدرك الغازي: "لكن المساعدات ليست العامل الوحيد، فقد دفع الأسد في البداية لتمرير جميع المساعدات عبر المناطق التي يسيطر عليها النظام، ثم فرض شروطه على الأمم المتحدة لفتح معبرين جديدين لمدة 3 أشهر، وتمكن من الحصول على إعفاء مؤقت من العقوبات الأمريكية (على خلفية قمعه لاحتجاجات شعبية) لمدة 6 أشهر".
واعتبر أن "هذه السابقة تضعه في موقع متميز بفرض شروط إضافية على التعافي المبكر وإعادة الإعمار (بعد الزلزال)".
كرة قدم سياسية
أما دارين خليفة، محللة في مجموعة الأزمات الدولية، فقالت إن "المجتمعات في شمال غربي سوريا ترى أن المساعدات القادمة من دمشق هي "لعبة كرة قدم سياسية" وليست طريقة إنسانية".
وتابعت: "هم ليسوا مخطئين. اتفق المانحون على أن الأمم المتحدة يجب أن تدعم مرور المساعدات عبر الحدود من خلال دمشق، وذلك في الأساس كتنازل سياسي لروسيا (حليفة الأسد وإحدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي) وعلى أمل الاحتفاظ بقبول موسكو للعمليات (الإنسانية) عبر الحدود (مع تركيا)".
فرصة دبلوماسية
اعتبرت إيما بيلز، زميلة في معهد الشرق الأوسط، أن "المجتمع الدولي مكّن جهود نظام الأسد من فرض سيطرته على شمال غربي سوريا واللعب بشكل ساخر بحياة السكان السوريين، عندما قالت الأمم المتحدة إنها لا تستطيع الوصول إلى المنطقة إلا من خلال معبر باب الهوى".
وأضافت أنه "عندما رفضت الدول الغربية والمنظمات الدولية غير الحكومية إرسال المساعدات خارج هذا التفويض (معبر باب الهوى)، أعطوا النظام فرصة، حيث ادعى بسام صباغ، مندوب سوريا في الأمم المتحدة، أن هذه المنطقة جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية".
وأردفت: "وافق النظام على فتح معبرين حدوديين جديدين، قبل أن يصرح بأنه لا يعرف لماذا لم يعبر أحد لإنقاذ الأرواح في الأسبوع الحيوي الذي سبق منح الإذن موضحا أنه لا يتحكم في تلك المعابر. وبهذه الطريقة، حقق النظام مكسبا دبلوماسيا، مع إلقاء اللوم على آخرين بشأن قسوته".
المصدر | المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية - ترجمة وتحرير الخليج الجديد
=====================