الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 20-7-2023

سوريا في الصحافة العالمية 20-7-2023

22.07.2023
Admin



سوريا في الصحافة العالمية 20-7-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
  • المركز العربي بواشنطن : مصير غامض لفاجنر في سوريا وليبيا والسودان
https://cutt.us/YdOMp
  • جيوبوليتيكال فيوتشرز  :ثورة بريغوجين الفاشلة.. كيف يؤثر تمرد فاجنر على نفوذ روسيا العالمي؟
https://cutt.us/qP8Xu

الصحافة العبرية :
  • هآرتس : نصر الله لا يريد مواجهة كاملة
https://alghad.com/story/1355565

الصحافة الامريكية :
المركز العربي بواشنطن : مصير غامض لفاجنر في سوريا وليبيا والسودان
https://cutt.us/YdOMp
سلط الزميل غير المقيم بالمركز العربي في واشنطن، جريجوري أفتانديليان، الضوء على مصير مجموعة المرتزقة الروسية "فاجنر" بعد محاولتها التمرد المسلح ضد الجيش الروسي مؤخرا، مشيرا إلى أن هذا التمرد جعل مصير المجموعة موضع شك، ليس فقط في أوكرانيا، ولكن في العديد من الدول العربية أيضا، لاسيما سوريا وليبيا والسودان.
وذكر أفتانديليان، في تحليل نشره بموقع المركز وترجمه "الخليج الجديد"، أن الأعمال العسكرية لفاجنر في هذه الدول العربية، التي تعاني من الصراع، لعبت دورًا مهمًا في تقوية بعض الفصائل والحكومات على مدى السنوات الماضية، ولكن على حساب إطالة أمد هذه الصراعات، والمساهمة في انتهاكات حقوق الإنسان، واستغلال الموارد المعدنية.
وأضاف أن المسؤولين الروس أشاروا إلى أنهم يريدون استمرار تورط فاجنر بهذه الدول العربية وإخضاع مقاتليها لقيادة عسكرية روسية مباشرة؛ لكن نجاح هذا التوجه من عدمه يبقى سؤالا مفتوحا.
عدم يقين في روسيا
وتظهر التطورات الأخيرة في روسيا أن مستقبل فاجنر لا يزال يكتنفه الغموض والسرية، إذ كان من المفترض أن يتوجه قادة مجموعة المرتزقة، وعلى رأسهم، يفغيني بريغوزين، إلى بيلاروسيا في صفقة توفر له ملاذًا آمنًا هناك، لكن الزعيم البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، قال للصحفيين في 6 يوليو/تموز إن بريغوزين لم يعد موجودا في بلاده.
كان قائد فاجنر في روسيا بمحض إرادته، ومن غير الواضح عدد مقاتلي فاجنر الموجودين حاليًا في بيلاروسيا ولأي غرض يتواجدون هناك.
والتقى بريغوزين وقادته في فاجنر مع بوتين في 29 يونيو/حزيران حتى يتمكن من الاستماع مباشرة من المجموعة.
وفي هذا الاجتماع، وفقًا لمتحدث باسم الحكومة الروسية، أكد القادة "أنهم جنود للقائد الأعلى للقوات المسلحة، وأنهم مستعدون لمواصلة القتال من أجل الوطن الأم".
وبعد فترة وجيزة من التمرد الفاشل، صادرت الشرطة الروسية الأصول في قصر بريغوزين، بما في ذلك أكوام من العملات الأجنبية والذهب والعديد من جوازات السفر، في حملة أمنية تم بثها على التلفزيون الحكومي الروسي في محاولة لتشويه سمعة قائد فاجنر وتصويره على أنه خائن وفاسد.
ومع ذلك، فإن حقيقة أن بريغوزين لا يزال في روسيا تعني أنه باق هناك بمباركة بوتين، حسبما يرى أفتانديليان، مشيرا إلى أنه من الصعب قول ما تعنيه كل هذه التطورات المتناقضة.
وأضاف: "ربما أراد بوتين اختبار "وطنية" قادة فاجنر وتذكيرهم بتعهده بالعفو طالما ظلوا ملتزمين بالمجهود الحربي في أوكرانيا ويوافقون على التصرف بموجب القيادة العسكرية الروسية، وربما أراد أيضًا الحصول على تقييم مفصل من بريغوزين حول عمليات فاجنر في الخارج، لا سيما في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث لعبت المجموعة دورًا كبيرًا".
اعتقالات في سوريا
ونشطت فاجنر في الحرب الأهلية السورية منذ أن تدخلت روسيا إلى جانب نظام الأسد في عام 2015، وشارك عدة آلاف من مرتزقتها، بمن فيهم مجندون سوريون، في عمليات بالبلاد، لكن محاولة التمرد الأخيرة في روسيا جعلت المسؤولين العسكريين الروس في سوريا قلقين.
وشنت الشرطة العسكرية الروسية وضباط المخابرات السورية حملة اعتقالات ضد قادة فاجنر في سوريا وداهموا مكاتب المجموعة في دمشق وحماة ودير الزور مع بدء التمرد في روسيا.
وشملت الحملة اعتقال اثنين أو 3 من ضباط فاجنر في القاعدة الجوية الروسية في حميميم بمحافظة اللاذقية، وآخر في السويداء جنوب دمشق.
وأكد مسؤولو دفاع أمريكيون وألمان هذه الاعتقالات، وأفادت الأنباء بأن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، توجه إلى دمشق لحث السلطات السورية على عدم السماح لأي مقاتل من فاجنر بمغادرة البلاد.
ومع ذلك، قال محلل سوري مقيم في تركيا لوسائل الإعلام الدولية إن هذه الإجراءات الروسية كانت "احترازية" وأنه لم يتمرد أي من أعضاء فاجنر على القوات العسكرية الروسية في سوريا. ومن غير المعروف ما إذا كان قد تم الإفراج عن المعتقلين في سوريا منذ ذلك الحين.
لكن سوريا قد تكون حالة خاصة بسبب وجود كل من مقاتلي فاجنر والجيش الروسي النظامي، والذي يتضح أن له اليد العليا في هذا الموقف.
أما في ليبيا والسودان، فلا يملك الجيش الروسي قوات تنافس فاجنر، ما يمنح المجموعة مزيدًا من الحرية في العمل.
فاجنر في إفريقيا
ويبدو أن المؤشرات الأولية الصادرة من روسيا تشير إلى أن المسؤولين الروس يرون قيمة في أنشطة مجموعة فاجنر في إفريقيا، لكنهم يريدون أن يخضع هؤلاء المقاتلون وأنشطتهم لقيادة روسية رسمية.
وفي الواقع، وحتى قبل التمرد الفاشل، تحدث وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بشكل إيجابي عن فاجنر، وفي مؤتمر صحفي، في 9 فبراير/شباط 2023 بالخرطوم، ذكر أن فاجنر كانت "تعمل على مكافحة الإرهاب في البلدان الأفريقية"، وأن شركات الجيوش الخاصة هذه "تأتي إلى هذه البلدان وفقًا لاتفاقيات مع الحكومات التي لها سيادة على دولها".
ومنذ التمرد الفاشل، قال لافروف في مقابلة إن "المدربين" و "المتعاقدين العسكريين الخاصين"، كما أسماهم، سيبقون في جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي.
ورغم أن لافروف لم يذكر ليبيا والسودان، إلا أن بعض المحللين أشاروا إلى أن قوات فاجنر ستبقى هناك أيضًا.
وفي السياق، قالت الخبيرة في المجلس الأطلسي، علياء الإبراهيمي، إن الحكومة الروسية تسعى لـ "تأميم فاجنر"، مشيرة إلى أن التعاون الوثيق بين الكرملين والمجموعة في ليبيا وأماكن أخرى من شأنه أن يجعل هذه العملية أسهل.
وذكرت وسائل الإعلام الأوكرانية، نقلاً عن تقييم استخبارات الدفاع البريطانية، أن الدولة الروسية "مستعدة على الأرجح لقبول تطلعات فاجنر للحفاظ على وجودها الواسع في القارة الأفريقية".
الفوائد الاستراتيجية والاقتصادية
ومنحت أنشطة فاجنر في ليبيا والسودان وأجزاء أخرى من إفريقيا لروسيا موطئ قدم في هذه البلدان لا تريد التخلي عنه.
فعلى سبيل المثال، شاركت فاجنر في السودان، بأنشطة عسكرية نيابة عن الخرطوم قبل الخلاف الحالي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مثل المساعدة في إخماد المظاهرات المؤيدة للديمقراطية، وكذلك في عمليات تعدين الذهب المربحة.
 وشق بعض هذا الذهب يشق طريقه إلى الكرملين أو يتم بيعه بالعملة الصعبة، ما يساعد بوتين في التحايل على العقوبات التي فُرضت على روسيا منذ بداية حرب أوكرانيا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن عمليات فاجنر في ليبيا، ولا سيما دعمها العسكري لقائد قوات حكومة الشرق، خليفة حفتر، منحت فاجنر "رأس جسر" في البلاد، ما يسمح لها بالحفاظ على صلاتها مع قائد قوات الدعم السريع السودانية بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، المتورط في حرب أهلية ضد قوات قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان.
عوامل معقدة
ويرى أفتانديليان أنه ليس من الواضح استمرار فاجنر والحكومة الروسية في العمل دائمًا على نفس قواعد اللعبة، فعلى سبيل المثال: بعد فشل حفتر في الاستيلاء على العاصمة الليبية طرابلس بالقوة في 2019-2020 ، بدأت الحكومة الروسية في التحوط من رهاناتها عليه وبدأت في التواصل مع حكومة طرابلس على الرغم من بقاء فاجنر منحازة إلى جانب حفتر.
وفي الحرب الأهلية المستمرة في السودان، قد يكون فاجنر والحكومة الروسية على جانبين مختلفين. ففي بداية الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، كان حميدتي في روسيا، حيث تحدث بشكل إيجابي عن إنشاء قاعدة بحرية روسية على ساحل البحر الأحمر بالسودان؛ لكن البرهان، الذي كان في ذلك الوقت مسؤولاً عن الحكومة السودانية، عارض الفكرة.
وحاول لافروف تلطيف السجال حول الملف بالقول إن اقتراح القاعدة البحرية تمت الموافقة عليه أولاً من قبل حكومة سودانية سابقة (في إشارة إلى حكومة الديكتاتور المخلوع عمر البشير)، لكن هذا لم يقلل من الجدل بشأن القضية.
ويريد الكرملين الحفاظ على صلاته بالبرهان في حال تصدّر الحرب، وفي الوقت نفسه، فإن مجموعة فاجنر، بسبب علاقة حفتر وحميدتي، تدعم الأخير في الحرب الأهلية.
وفي 30 يونيو / حزيران، تعرضت قاعدة فاجنر العسكرية في ليبيا لهجوم بطائرة مسيرة، ونفت الحكومة في طرابلس، التي لطالما عارضت تحالف حفتر وفاجنر، ضلوعها في الهجوم.
وهنا يشير أفتانديليان إلى احتمالين، الأول هو أن حكومة طرابلس قامت بهذا الهجوم لإضعاف الروابط بين فاجنر
وحفتر، والثاني هو أن القوات التركية في ليبيا ربما شنت الضربة بطائرة مسيرة بناءً على طلب من الحكومة الروسية كتحذير لفاجنر من المشاركة في أي تمرد ضد الكرملين.
ومع ذلك، وحتى يتم الكشف عن مزيد من المعلومات، لا يزال من غير المؤكد من الذي شن الهجوم بالفعل ولأي غرض، نظرًا لوجود صراعات متعددة داخل النزاعات في ليبيا.
صلة الإمارات
ويلفت أفتانديليان إلى تقارير منشورة منذ فترة طويلة، تشير إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة لم تساعد فقط في تمويل عمليات فاجنر في ليبيا والسودان، ولكنها سهلت أيضًا عملية نقل الأموال إليها عبر حدودها.
بل إن المحلل الأمني البارز، أندرياس كريج، يرى أن فاجنر "لن تكون قادرة على العمل إذا لم يعد لديهم إمكانية الوصول إلى البنية التحتية، والخدمات اللوجستية المالية، والبنية التحتية لتجارة الذهب التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة".
ويشار إلى أن فاجنر تدير شركة Kratol Aviation التي تتخذ من دبي مقراً لها، والتي تُستخدم لنقل الإمدادات في جميع أنحاء إفريقيا، بالإضافة إلى شركة أخرى، يُزعم أنها متورطة في نقل الذهب، وتم فرض عقوبات على الشركتين من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC).
موقف الولايات المتحدة
وحتى قبل تمرد بريغوزين الفاشل، تبنت الولايات المتحدة مواقف سلبية للغاية تجاه مجموعة فاجنر، وفي مواجهة واحدة في سوريا عام 2018 قتلت حوالي 200 من مرتزقتها في غارة جوية بعد أن هاجموا قاعدة عسكرية أمريكية.
وفي يناير/كانون الثاني 2023، سافر مدير وكالة المخابرات المركزية، وليام بيرنز، إلى ليبيا حيث أجرى مناقشات مع عدد من القادة الليبيين، بما في ذلك حفتر، وضغط عليه لطرد فاجنر، وسط مخاوف من أن تستغل المجموعة موارد ليبيا النفطية.
وفي الشهر ذاته، صنف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية فاجنر على أنه "منظمة إجرامية عابرة للحدود". ولحفتر علاقات جيدة أيضا مع الحكومة الروسية، وهي علاقات يريد الحفاظ عليها؛ ولكن على عكس سوريا، تبقى فاجنر الكيان العسكري الروسي الوحيد ذو الأهمية في ليبيا، وقد لا يرغب حفتر في المخاطرة بالدخول في صراع عسكري معه.
وصعدت وزارة الخزانة الأمريكية ضغوطها على فاجنر، وفرضت عقوبات على 4 شركات متصلة بها مؤخرا.  ورغم أن هذه العقوبات، إلى جانب الضغط على الإمارات لتضييق الخناق على الشركات التي تتعامل مع فاجنر، قد تعيق بعض عملياتها، فقد تجد فاجنر وسائل أخرى للحفاظ على نفوذها في الدول العربية والأفريقية.
وفي حين أن الحكومة الروسية قد تمتلك القوة لوضع فاجنر تحت سيطرتها في سوريا، لا يمكن قول الشيء نفسه عن ليبيا والسودان، حسبما يرى أفتانديليان، وبالتالي قد تفضل موسكو استخدام الوسائل غير العسكرية الأخرى لمحاولة وضع فاجنر تحت سيطرتها في هذه البلدان.
ومن وجهة نظر بعض الفصائل المتحاربة في ليبيا والسودان، قد لا تكون هذه السياسة في صالحها، لأن ما يهم هذه الفصائل هو الاحتفاظ بوجود مرتزقة في بلادها، بما يساعدها في مواجهة خصومها.
لكن من وجهة نظر شعوب هذه الدول، فإن استمرار وجود المرتزقة، سواء من شركة خاصة أو مؤممة، يضيف فقط إلى ويلاتهم، حيث يساهم في العنف المستمر، ويشكل استنزافًا لثروات بلادهم المعدنية.
المصدر | جريجوري أفتانديليان/المركز العربي بواشنطن - ترجمة وتحرير الخليج الجديد
=====================
جيوبوليتيكال فيوتشرز  :ثورة بريغوجين الفاشلة.. كيف يؤثر تمرد فاجنر على نفوذ روسيا العالمي؟
https://cutt.us/qP8Xu
سلطت المحللة السياسية، كارولين روز، الضوء على تأثير تمرد مجموعة المرتزقة "فاجنر" على نفوذ روسيا العالمي، واصفة إياه بأنه "ضربة محرجة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وكشف للثغرات الرئيسية التي يمكن أن يستغلها المنافسون لتقويض ثقة الجمهور في نظامه".
وذكرت كارولين، في تحليل نشرته بموقع "جيوبوليتيكال فيوتشرز" وترجمه "الخليج الجديد"، أن فشل ثورة زعيم فاجنر، يفغيني بريغوجين، الشهر الماضي، تجعل احتمال حل "فاجنر" وتطهير قيادتها مرجحا، ما قد يمتد أثره، ليس فقط على الحرب في أوكرانيا، بل على نفوذ روسيا بمناطق أبعد من العالم.
فمنذ تأسيسها، لعبت فاجنر دورًا كبيرًا في الموقف العسكري الروسي المتقدم، وبالنسبة لموسكو، كانت الميزة الرئيسية لمجموعة المرتزقة هي إمكانية إسهامها في تعزيز أهداف السياسة الخارجية للكرملين، والتي تشمل مواجهة الولايات المتحدة، عبر التواجد في مناطق حول العالم مع توفير مستوى معقول من الإنكار الرسمي.
ومع وجود بعيد المدى من خلال المرتزقة الذين تلقوا تعليمات أساسية من موسكو، طورت روسيا تأثيرًا خفيًا وزاحفًا في المناطق التي تعتبرها حيوية جيوسياسيا.
وتم نشر قوات فاجنر في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أوكرانيا وفنزويلا وسريلانكا وجمهورية إفريقيا الوسطى والسودان ومالي وليبيا وسوريا، وقاموا بمهام مثل حماية مناجم الذهب والماس وتأمين الأنظمة الاستبدادية ومواجهة التنظيمات المسلحة.
واستخدمت روسيا أيضًا قوات فاجنر في هذه المناطق لمواجهة منافسيها الدوليين، بما في ذلك الولايات المتحدة على وجه الخصوص.
وكان يُنظر إلى أنشطة فاجنر على أنها تساعد في تحقيق هدف روسيا المتمثل في تنمية عملاء تابعين بين الحكومات وجماعات الأمن المحلية في المناطق النائية لتوسيع نفوذ روسيا.
لكن المغامرة الأخيرة لفاجنر تعني أن بوتين لم يعد بإمكانه الاعتماد على المجموعة، ولذا سعت موسكو علنا إلى القضاء على قيادتها وتفكيكها.
دليل بوتين
وتقرأ كارولين الموقف الروسي في ضوء محاولة بوتين إخراج بريغوجين من المشهد، إذ أصدر مذكرة توقيف بحقه في 24 يونيو/حزيران وسمح له بالفرار إلى بيلاروسيا.
واتخذت الحكومة الروسية إجراءات صارمة ضد مسؤولي وزارة الدفاع الروسية المرتبطين ارتباطًا وثيقًا بفاجنر، مثل القائد العام لقوات الفضاء، سيرجي سوروفكين، ونائب وزير الدفاع، يونس بك يفكوروف، الذين تغيبوا منذ تمرد مجموعة المرتزقة.
كما عزز التمرد الحوافز لدى وزارة الدفاع الروسية لتقليص وكالة المتعاقدين العسكريين ككل ودمجهم مع القوات المسلحة الروسية.
لكن دمج المرتزقة سيستغرق بعض الوقت، كما أن تدريبات وخبرات فاجنر الميدانية مختلفة عن الجيش النظامي، وكلاهما يتنافسان على الموارد في عديد الدول، ما يجعل تحقيق الاندماج أكثر صعوبة، حسبما ترى كارولين. 
وأعربت قوات فاجنر عن إحباطها من الطريقة التي تعاملت بها وزارة الدفاع مع الحرب في أوكرانيا، قائلة إنها عانت من سوء إدارة الخدمات اللوجستية والإمداد والأفراد، بينما اعتبرت قيادة القوات المسلحة الروسية فاجنر منافسًا بدرجة خطيرة.
وإزاء ذلك، فالطريق وعر أمام الكرملين لأنه يسعى للتخفيف من هذه الانقسامات ودمج قوات فاجنر بالكامل.
ثمة عامل آخر يؤثر على الموقف العالمي لفاجنر، هو تركيز الكرملين المتجدد على الأمن الداخلي، إذ كانت محاولة التمرد بمثابة جرس إنذار لبوتين ومستشاريه.
 كما تتوقع كارولين أن يسعى بوتين وكبار قادته العسكريين إلى حشد دعم إضافي للمجهود الحربي في أوكرانيا، وتسريع هجومه في الشرق والدفع لتحقيق انتصارات حاسمة لإثبات أن الجيش الروسي يمكن أن يؤدي بنجاح دون فاجنر.
مستقبل المنافسة
 وبسبب هذا التركيز المزدوج على أمن النظام والأداء العملياتي في أوكرانيا، من المحتمل ألا تسعى روسيا على الفور إلى سد الثغرات التي يتركها مرتزقة فاجنر في ليبيا وسوريا وآسيا الوسطى.
ورغم أن موسكو لا تزال تريد الوصول إلى الموارد والموانئ بالإضافة إلى النفوذ في هذه المناطق، إلا أن استمرارية النظام الروسي والحسم في أوكرانيا سيكونان على رأس أولويات الكرملين، حسب تقدير كارولين.
ولا يؤثر حل شركة فاجنر - سواء أكان رسميًا أم غير رسمي - على المشهد الأمني ​​الداخلي لروسيا فحسب، بل يؤثر أيضًا على نفوذها العالمي.
وتخلص كارولين إلى أن تطهير قادة فاجنر واستيعاب أفرادها في القوات المسلحة الروسية سيفتح فراغات محتملة في مناطق الصراع النشطة والكامنة، بما في ذلك ليبيا وسوريا ومنطقة الساحل وآسيا الوسطى.
المصدر | كارولين روز/جيوبوليتيكال فيوتشرز - ترجمة وتحرير الخليج الجديد
=====================
الصحافة العبرية :
هآرتس : نصر الله لا يريد مواجهة كاملة
https://alghad.com/story/1355565
البروفيسور اماتسيا برعم

لا يوجد في اسرائيل اليوم من يعتقد أن نصرالله يبحث عن مواجهة كاملة مع اسرائيل. فهو يقدر بانه حتى لو كان نصف سلاح الجو الاسرائيلي فقط في الأهلية الكاملة، ونصف قواتها البرية والاستخبارية فقط ستكون عملياتية فإن حربا "على الملأ" هي فكرة سيئة بالنسبة له، بالنسبة للبنان وبالنسبة لسيده في طهران. مهم لنصرالله ان يحافظ على جيوشه كي يتمكن من مواصلة التحكم بلسان مثلما هو مهم له أن يمتنع عن الاتهام بأنه جلب الدمار الى الدولة. مهم لطهران ان يحافظ على جيشه ليوم الأمر، حين تهاجم إسرائيل منشآت النووي في ايران. لكن نصرالله يحتاج حاجة ماسة لإنجازات جارية ومغطاة اعلاميا جيدا تجاه اسرائيل.
بسبب الأزمة الاقتصادية العميقة التي يتهم الكثيرون بها نصرالله في الانتخابات الاخيرة في لبنان فقد ائتلافه الاغلبية البرلمانية. الآن توجد للمعارضة اغلبية متواضعة، لكن حسب الدستور اللبناني فهي لا تكفي. في لبنان للرئيس توجد صلاحيات واسعة لكنه ينتخب في البرلمان، وليس في انتخابات عامة مثلما في الولايات المتحدة. مطلوب اغلبية الثلثين في البرلمان في الجولة الاولى للرئاسة. ليس لأحد أغلبية كهذه.
يخشى نصرالله من ان تنجح المعارضة في النهاية في انتخاب رئيس كما تشاء، ينجح في أن يصدر أمرا رئاسيا او حتى يوجه البرلمان لسن قانون يلزم الحزب بنزع سلاح مليشيته وفقا لقراري 1559 و 1701 لمجلس الامن. حتى الان استثني مقاتلو حزب الله لأنهم ادعوا بأنهم يحمون سيادة لبنان من اسرائيل. غير أنهم بعد أن أيدوا اتفاق الحدود البحرية مع اسرائيل فقدوا هذه الحجة. صحيح أنهم يمكنهم أن يمنعوا نزع سلاحهم من خلال استخدامه: الجيش اللبناني عديم الوسيلة امامهم لكن نهجهم ونهج السيد الايراني ذكي: مهم لهم جدا ان يظهروا كممثلي الشعب اللبناني، وبدون دعم اغلبية الجمهور وعلى الاقل البرلمان والرئيس هذا غير ممكن. وعليه فمن الحرج  من ناحيتهم ان يأتوا الى وسائل الاعلام كل يوم تقريبا كي يضربوا مثلا على انهم يواصلون الدفاع عن السيادة اللبنانية. فأين تنخرط هذه الحاجة مع الشكل الذي يفهم فيه نصرالله نتنياهو واسرائيل؟
يفهم نصرالله بانه اذا ما نشبت حرب واسعة، فان المعارضة في اسرائيل ستدعم الحكومة. حتى لو كان احد ما في اسرائيل سيتهم نتنياهو بانه بادر الى الحرب كي يكم افواه المحتجين على الثورة التشريعية فليس هذا هو التشجيع لاعمال حزب الله الكثيرة تجاه اسرائيل. التشجيع على الشجاعة هو الساحة الخارجية. بتقدير حزب الله اذا رد نتنياهو بحزم على المناوشات الصغيرة ولكن المغطاة اعلاميا من جانب حزب الله وتدهور الامر الى حرب سيصدق الغرب بان الحرب هي بمبادرة رئيس الوزراء كي ينهي مظاهرات المعارضة. وعليه فسيحظى نتنياهو بشجب حاد للغاية في الغرب.
رغم أن اسرائيل ستتعرض لضرر هائل، بدون دعم دولي سيتعين على نتنياهو ان ينسحب فورا وان ينهي المعركة. وهكذا يمنح حزب الله نصرا مبهرا وحصانة بمواصلة المناوشات. المعنى هو ان نصرالله يفهم بانه محظور عليه ان يقدم لاسرائيل هدية في شكل عملية متطرفة جدا تبرر ردا حادا. غير أن ليس له ايضا حاجة لذلك، يكفيه طريقة القطاعي: اعمال صغيرة ومتواصلة من اجل السيادة اللبنانية تهين اسرائيل وتتخذ صورة جميلة. المشكلة هي، اولا، أن مثل هذه الاعمال يمكنها ايضا ان تخرج عن السيطرة. ثانيا، رئيس الوزراء ليس مجبولا من الفولاذ. عندما يوصي الجيش ويتوقع الجمهور ردا حازما، فان الجيش سيعمل. والى أن يوقف فان الضرر للبنان ولحزب الله سيكون هائلا ايضا. المشكلة: اضافة الى أن نصرالله في مشاكل في لبنان وأن ليس لإيران معارضة في أن يهين إسرائيل قليلا، يبدو كمن سيطر عليه مزاج السمو الروحي والأمر يشجعه على العمل.

=====================