الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 20-7-2024

سوريا في الصحافة العالمية 20-7-2024

21.07.2024
Admin



سوريا في الصحافة العالمية 20-7-2024
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
الصحافة التركية :
الصحافة الامريكية :
"فورين بوليسي الأسد نجا ولم ينتصر... انتفاضة أخرى تواجه سوريا
في تقرير ورد في "فورين بوليسي"، يقول كاتبه، إنه "بعد سنوات من انتهاء الحرب الأهلية في البلاد، بدأت سيطرة #الأسد تتفكك مرة أخرى. فقبل ستة أعوام، استولى النظام السوري على محافظة #درعا الجنوبية، المعروفة شعبياً لدى ملايين السوريين بأنها "مهد الثورة"، بعد محاصرتها بدعم روسي وتحويلها إلى أنقاض، وبمظلة أميركية.
وشكّل هذا النصر العسكري لحظة محورية بالنسبة للرئيس السوري بشار الأسد. إذ كانت المرة الأخيرة التي يستولي فيها النظام على مساحة كبيرة من أراضي المعارضة، وتم تصنيف درعا على أنها "منطقة خفض التصعيد" بعد أشهر من الديبلوماسية الدولية المكثفة التي لعبت فيها الولايات المتحدة دوراً مركزياً".
وأضاف: "بالنسبة لكثيرين، شكلت تلك اللحظة بمثابة انتصار للأسد وانتهاء للأزمة السورية، واحتواء آثارها. إلا أنه في الحقيقة، لم "ينتصر" الأسد أبداً، بل نجا فحسب، وذلك بفضل الدعم القوي المستمر من روسيا وإيران من جهة وبفعل فك الارتباط الدولي من جهة أخرى، إذ تبخر اهتمام العالم بالعمل على حل الأزمة المنهكة في #سوريا".
ويشير الكاتب في "فورين بوليسي" إلى أن الوضع في سوريا، من نواحٍ عديدة، أسوأ مما كان عليه سابقاً. هناك علامات واضحة ومستمرة على تعافي تنظيم الدولة الإسلامية؛ وتجارة المخدرات الدولية المرتبطة بالنظام بمليارات الدولارات؛ والأعمال العدائية الجيوسياسية المستمرة التي تشمل إسرائيل وإيران وتركيا وروسيا والولايات المتحدة. في ظل صعف في قبضة النظام على المناطق الخاضعة لسيطرته.
وفي السياق، يقدم جنوب سوريا مثالاً بارزاً، إذ بعد ست سنوات من قصف مهد الثورة وإخضاعها، بدأ حكم الأسد في الجنوب يتآكل.
فبينما كان الأسد وراعيه الروسي يعتزمان أن يجسد الجنوب "سوريا المستقرة" التي تم "تطهيرها" من المعارضين، تحولت المنطقة إلى أكثر المناطق عدم استقرار منذ عام 2018. فبين منتصف حزيران/يونيو ومنتصف تموز/يوليو وحدهما، قُتل ما لا يقل عن 47 شخصا في محافظتي درعا والسويداء، عن طريق الاغتيالات والكمائن والمداهمات والخطف وإعدام الرهائن يومياً. وباتت تمثل درعا اليوم على وجه الخصوص تجسيداً للانفلات الأمني والفوضى.
واليوم، بحسب المعلومات، أصبح مقاتلو المعارضة السابقون وغيرهم من الفصائل المسلحة المحلية في محافظتي درعا والسويداء الجنوبيتين الخاضعتين لسيطرة النظام أكثر جرأة في تحدي انتهاكات النظام في الأسابيع الأخيرة. وفي الفترة من منتصف يونيو/حزيران إلى منتصف يوليو/تموز، قام مقاتلون مسلحون - معظمهم من المعارضة السابقة - باختطاف ما لا يقل عن 25 ضابطاً عسكرياً سورياً انتقاماً من اعتقال النظام التعسفي للمدنيين في مناطقهم. وقد تم بعد ذلك استخدام الرهائن بنجاح كوسيلة ضغط لإجبار النظام على إطلاق سراح المعتقلين المدنيين. علماً أنه لم يحدث من قبل أن تم تحدي النظام بهذا الشكل وإجباره على الخضوع.
 
اما الفصائل المسلحة المحلية، التي تعتبر "متصالحة" شكلاً، فقد بدأت الآن أيضاً في شن هجمات مباشرة على نقاط التفتيش والمباني العسكرية التابعة لنظام الأسد رداً على الانتهاكات.
على سبيل المثال، عندما تم اعتقال امرأة سورية من بلدة إنخل في درعا أثناء محاولتها تجديد جواز سفرها في دمشق في 10 تموز/يوليو الفائت، شن مقاتلو المعارضة السابقون في إنخل هجمات منسقة على ثلاث نقاط تفتيش تابعة للنظام ومقر المخابرات المحلية. وعندما ردت قوات النظام بإطلاق النار، بما في ذلك باستخدام قذائف الهاون والمدفعية، نصب المقاتلون المحليون كميناً لمركبة مدرعة تابعة للنظام وصلت كتعزيزات، ودمروها بالقذائف الصاروخية. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، أُطلق سراح المرأة.
 
وفي محافظة السويداء المجاورة، حيث نظم السكان المحليون أكثر من 330 يوما من الاحتجاجات المتتالية للمطالبة بإسقاط الأسد، أنشأت قوات النظام بشكل غير متوقع نقطة تفتيش أمنية جديدة عند المدخل الرئيسي لعاصمة المحافظة في 23 يونيو/حزيران الفائت. وعلى الأثر، حشدت الفصائل المسلحة المحلية وشنت هجمات على مواقع النظام، وانخرطت في قتال عنيف دام 48 ساعة استقطب تعزيزات النظام من دمشق.
وبحلول 25 حزيران/يونيو، اضطر النظام إلى التراجع، وتحويل نقطة التفتيش إلى موقع بدون سلطة محلية. كان مثل هذا التحدي المباشر لسياسة النظام الأمنية لافتاً، خاصة بالنسبة للمحافظة التي لم تقع أبداً تحت سيطرة المعارضة.
 
وقد أثار هذا الحادث قدراً كبيراً من الاهتمام الإقليمي، وسلط الضوء على استسلام النظام. وهذا قد يفسر سبب اغتيال أحد أبرز قادة الجماعات المسلحة المناهضة للنظام في السويداء، - قائد لواء الجبل مرهج الجرماني - الذي قاد العديد من الهجمات المذكورة أعلاه، في منزله فجر يوم 17 تموز/يوليو الفائت، حيث أصيب برصاصة في رأسه عبر نافذة غرفة معيشته على يد قاتل مأجور مزود بكاتم للصوت. وزوجته التي كانت موجودة في المنزل لم تسمع إطلاق النار.
 
وفي الفترة الزمنية نفسها الممتدة على مدار الشهر، اختطفت الجماعات المسلحة المحلية في جنوب سوريا أيضاً أربعة من عملاء مخابرات النظام متهمين بارتكاب انتهاكات متعددة، بما في ذلك القتل والتعذيب والجريمة المنظمة. تعرض الأربعة جميعاً للتعذيب، وأجبروا على الاعتراف بجرائمهم أمام الكاميرا، ثم أُعدموا، ونُشرت مقاطع فيديو اعترافاتهم محليًا وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. علاوة على ذلك، اغتيل اليد اليمنى لرئيس المخابرات العسكرية "سيئ السمعة" في درعا، لؤي العلي، في قلب عاصمة المحافظة في 13 يوليو/تموز الفائت. وبحسب المعلومات، فإن العلي، المعروف باسم أبو لقمان، أشرف على ما يقرب من عقد من التعذيب على أكبر منشأة لاحتجاز المعتقلين والاستجواب في درعا.
 
بحسب الكاتب، تقدم مثل هذه الرؤى لمحة عن الواقع الحقيقي لحكم النظام في العام الرابع عشر من الأزمة السورية. وبعيداً عن تعزيز سيطرته، يبدو أن سلطة الأسد تنهار. وفي الوقت نفسه، يواصل النظام الفشل في جهوده المتقطعة لتحدي تنظيم الدولة الإسلامية المنبعث من جديد.
وفي الشهر الماضي وحده، قُتل ما لا يقل عن 69 من أفراد قوات أمن النظام في هجمات شبه يومية لتنظيم الدولة الإسلامية عبر الصحراء الوسطى في سوريا. ويأتي ذلك وسط "عملية تطهير" يقوم بها النظام ضد الجماعة الجهادية منذ شهر. وفي الوقت نفسه، توفيت مستشارة الأسد الكبيرة لونا الشبل في 3 يونيو/حزيران في حادث سيارة غامض يعتقد البعض أنه كان وظيفة داخلية، في حين قُتل محمد براء قاطرجي، العمود الفقري لاقتصاد النظام، في غارة جوية إسرائيلية في 15 يونيو/حزيران.
 
ويختم الكاتب: "على الرغم من مواجهة نظام سيء السمعة لأنه لا يبذل أي جهد للقضاء على المعارضة، يبدو أن شعب جنوب سوريا قد فاض به الكيل. فمن الانتفاضة الشعبية التي استمرت قرابة عام في السويداء إلى تصميم المقاتلين المحليين لتحدي انتهاكات النظام والسياسة الأمنية بشكل مباشر، لا يبدو وكأن الأزمة تم حلها، بل هي أزمة تتطور وربما تتصاعد مرة أخرى".
====================
سوريا الاسبوعية :سيناريو "منتصف الطريق" للتطبيع بين تركيا والنظام السوري
بعد أن أشارت تركيا علناً إلى رغبتها في بَدْء عملية تطبيع العلاقات مع النظام السوري خرج الأخير بشروط مسبقة وتصريحات متناقضة، مما جعل فرصة التطبيع الحقيقي تبدو ضعيفة، فهل هذا بسبب قوة النظام أم عجزه؟ يجيب عن ذلك الباحث تشارلز ليستر في مقاله الذي حمل عنوان "سورية تتصدّر المشهد في رقصة التطبيع التركي".      
نصّ الترجمة  
على مدى عدة أسابيع، أشارت الحكومة التركية علناً إلى رغبتها في بَدْء عملية تطبيع العلاقات مع النظام السوري، وقد دعا الرئيس رجب طيب أردوغان في عدّة مناسبات بشار الأسد إلى اجتماع ثنائي، ثم تبعه وزير خارجيته هاكان فيدان، فشجع دمشق على قبول "دعوة أردوغان للسلام". وفي 11 تموز/ يوليو، في قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن، كان الرئيس أردوغان واضحاً للغاية عندما قال: "لقد وجّهت كلامي للأسد قبل أسبوعين، قائلاً له: إما أن تأتي إلى تركيا أو نلتقي في بلد ثالث، كما وجهتُ تعليمات إلى وزير خارجيتي للتعامل مع هذه المسألة". جاء هذا التصريح وسط شائعات تفيد بأن رئيس الاستخبارات إبراهيم كالين يخطط للسفر قريباً إلى بغداد للقاء مسؤولين سوريين وعراقيين، وهو مسار للحوار مفتوح منذ عدة سنوات.  
تأتي التلميحات والرسائل التركية الأخيرة في أعقاب جهود إقليمية كبيرة، بقيادة العراق في المقام الأول وإيران في المقام الثاني، لإقناع تركيا بالدخول في تحالُفات أمنية إقليمية جديدة وواقع سياسي جديد. ويبدو أن هذه المبادرات العراقية، بدعم إضافي من لجنة الاتصال العربية التي تركز على سورية، تهدف إلى البناء على جهود الحكومات الإقليمية عام 2023 لإعادة إشراك النظام ودفع الحَراك الدبلوماسي الرامي إلى حلحلة الآثار الأكثر ضرراً للأزمة السورية. في الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين علناً إن بغداد ستستضيف قريباً اجتماعاً بين النظام وتركيا، يركز ابتداءً على القضايا الأمنية. ومن ناحية أخرى، أفادت التقارير بأن روسيا تعارض استضافة بغداد لهذا الاجتماع، وتفضل بدلاً من ذلك عقد اجتماعات من هذا القَبيل في تركيا، وبتسهيل روسي.  
في الأسابيع الأخيرة، زعمت العديد من وسائل الإعلام الإقليمية أن النظام قد اقتنع بتخفيف شرطه المرتبط باستئناف العلاقات التركية بالكامل، أي المطالبة بالانسحاب العسكري التركي الكامل قبل أي خُطوات دبلوماسية. مع ذلك أعلنت وزارة خارجية النظام أن أي إعادة للعلاقات يجب أن "تُبنى على أُسُس واضحة، وأهمها انسحاب القوات الموجودة بشكل غير قانوني من الأراضي السورية".  
يبدو أن تأكيد النظام على موقفه الراسخ ورفضه الواضح للتوقعات السائدة لدى الدول الإقليمية بشأن موقفه أو سياساته أعاد احتمال التطبيع الحقيقي إلى نقطة البداية. وكان هذا هو النمط ذاته الذي شهدناه مطلع عام 2023، عندما أدلى الرئيس أردوغان بتصريحات عامة متطابقة تقريباً مع تصريحاته الحالية حول لقاء الأسد قبل الانتخابات الرئاسية التركية في أيار/ مايو 2023. كما باءت هذه المبادرات بالفشل عندما واجهت شرط الأسد المسبق لانسحاب القوات العسكرية التركية. وبعد أن أدلى بصوته في الانتخابات البرلمانية السورية في 15 تموز/ يوليو عاد الأسد ليعكّر صفو الأمور مرة أخرى، عندما قال "ليس لدينا شروط"، لكن "متطلبات" النظام تتضمن الانسحاب التركي.  
لقد تساءل الأسد "ما الهدف من اللقاء؟ لم نسمع شيئاً عن الهدف. هل هو من أجل حلّ القضايا؟ أم لتحسين العلاقات؟ أم إعادتها إلى وضعها الطبيعي؟ يجب أن تكون مرجعية أي اجتماع هي إلغاء أو إنهاء أسباب المشكلة، المتمثلة في دعم الإرهاب والانسحاب من الأراضي السورية. هذا هو جوهر المشكلة، فالاجتماعات مستمرة، وقد تم ترتيب اجتماع على المستوى الأمني، ويقول وزير الخارجية التركي إن هناك اجتماعات سرية، لكن لا يوجد شيء سري بالنسبة لنا في دمشق، كل شيء يحدث في العلن، ولا أحد يريد خلق المزيد من المشاكل مع جيرانه، لكن هذا لا يعني أننا سنمضي قدماً بدون قواعد واضحة". وقد أصبحت الأمور أكثر غموضاً بعد هذه التعليقات.  
بالنسبة لتركيا، فإن سياسة النظام مبنية على مصلحتين للأمن القومي يُنظَر إليهما على نطاق واسع على أنهما وُجودِيّتان، هما إيجاد حلّ لأزمة اللاجئين ومواجهة حزب العمال الكردستاني PKK. فيما يخص قضية اللاجئين، تستضيف تركيا أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري، وقد توحدت الأطياف السياسية التركية بالكامل الآن خلف الرغبة المتمثلة بإعادة السوريين إلى ديارهم، لكن التطبيع مع النظام لا يخاطر فقط بتعثُّر عودة اللاجئين، بل قد يؤدي حتى إلى تدفُّقات جديدة من اللاجئين إلى تركيا. ومثلها كمثل لبنان والأردن، ليس لدى تركيا أي وسيلة لتسوية هذه الدوامة الإشكالية. وفي الوقت ذاته، أظهرت دمشق قدرة عسكرية متواضعة جداً على تحييد حزب العمال الكردستاني، الذي ينشط ضِمن قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، خاصة في ضوء شراكة الأخيرة مع القوات الأمريكية على الأرض والتحالف الدولي الأوسع لمكافحة تنظيم داعش. ومع هذه العقبات التي يبدو أنه لا يمكن التغلب عليها أكثر من أي وقت مضى، فإن التطبيع الشامل الحقيقي للعلاقات التركية السورية ما يزال يبدو بعيد المنال.  
في نهاية المطاف هناك بعض التطوُّرات الرمزية التي تفيد الواقع الجيوسياسي الإقليمي، بما في ذلك اجتماع وزراء الخارجية أو حتى الرؤساء، ولكن العودة الحقيقية إلى العلاقات قبل عام 2011 تبدو وكأنها ستتعطل بسبب الحقائق المُرّة التي نشأت في سورية على مدى 13 عاماً.  
بالطبع يُلاحظ أنه في ظل كل الإشارات التركية، لم يتم تقديم شيء جوهري من النظام أو من الوسطاء مثل العراق وإيران وروسيا لمعالجة أي من المشاكل الأساسية التي تتطلب تحركاً فعلياً، سواء كان ذلك في إعادة اللاجئين، أو العملية السياسية، أو مكافحة الجريمة المنظمة، أو حلّ الأزمة الإنسانية المدمرة، وكل ما يتم الحديث عنه هو كلام بدون مضمون فعلي تقريباً.  
أخيراً قد يكون سيناريو "منتصف الطريق" الذي يركز بشكل رئيسي على الرمزية والشكليات كافياً لجميع الأطراف المعنية في عملية التطبيع بين تركيا والنظام، لكن حتى ذلك قد يتسبب في عدم استقرار كبير، سواء في تركيا أو عبر الحدود شمال سورية. فالأسابيع الثلاثة الماضية وحدها شهدت موجة من الهجمات العنيفة ضد اللاجئين في تركيا وأعمال شغب مميتة ومواجهات مسلحة ضد تركيا في شمال سورية. وبالنسبة للمعارضة الرسمية السورية، تبدو التطورات الأخيرة تحمل تهديداً وجودياً حقيقياً لها، ولم يسبق أن كانت تعبيرات الغضب والعداء تجاه ائتلاف المعارضة السورية بارزة وحيوية كما هي الآن في حلب وإدلب، وبسبب عدم قدرتها على التحدث بقوة ضد أنقرة، تعرضت مصداقية المعارضة السياسية السورية لضربة قوية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.  
ترجمة: عبد الحميد فحام  
المصدر: Syria Weekly      
====================
الصحافة التركية :
صحيفة تركية: 100 ألف سوري عادوا إلى بلدهم منذ بدء مسار تطبيع "أنقرة- دمشق"
صحيفة "Türkiye Gazetesi" تؤكّد أنّ 100 ألف سوري عادوا من تركيا خلال شهري حزيران/ يونيو الماضي وتموز/ يوليو الحالي، تزامنًا مع خطوات التطبيع المتبادل بين أنقرة ودمشق، معتبرةً أنّ عودة اللاجئين هي "من ثمار التطبيع"
ذكرت صحيفة "Türkiye Gazetesi" أنّ 100 ألف سوري عادوا من تركيا خلال شهري حزيران/ يونيو الماضي وتموز/ يوليو الحالي، تزامنًا مع خطوات التطبيع المتبادل بين أنقرة ودمشق، معتبرةً أنّ عودة اللاجئين هي “من ثمار التطبيع”.
وأضافت أنّ أكثر من 100 عائلة استقرّت في حلب خلال حزيران/ يونيو الماضي، في حين لوحظ ازدحام عند معبر "كسب" الحدودي المؤدّي إلى محافظة اللاذقية السورية، وفق تقرير الصحيفة الذي نشرته اليوم الجمعة.
الصحيفة أشارت إلى أنّ ما بين 300 إلى 500 سوري يعودون إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية يوميًا، لكن يُفضّل معظم العائدين الجدد مدينة إدلب والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
ونقلت الصحيفة تعليقًا للاجئ سوريين قرّر العودة إلى سوريا من تركيا، للإشارة إلى أنّه لم يتلقَّ هو أو أفراد عائلته أيّ سوء معاملة، في حين قال آخر، إنّ الأوضاع في حلب أفضل مما كانت عليه، لكن مشكلات البنية التحتية فيها لا تزال تشهد مشكلات.
على مدار الأيام الماضية، وبعد اندفاعة تركية واضحة في مسار التقارب التركي مع سوريا، تتابعت التصريحات من قبل الجانبين لتحديد مواقف واضحة إثر سيل من التصريحات التي بلغت دعوة رئيس الحكومة السورية، بشار الأسد، لزيارة سوريا.
أحدث هذه التصريحات جاء على لسان الأسد نفسه، الاثنين الماضي، حين ربط اللقاء مع الرئيس التركي بتحقيق نتائج، مع إبداء انفتاح أكبر وتغيير أشد وضوحًا في اللهجة حيال أنقرة، لكنّه عاد للحديث مجدّدًا عن انسحاب تركي من الأراضي السورية.
ولم يتأخّر الردّ التركي كثيرًا، إذ خرج وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، للحديث عن أنّ الرئيس التركي وجّه "دعوة للسلام"، على أمل أن تكون فهمتها جميع الأطراف، موضحًا أنّ هذه الدعوة لا تنطلق من موقع ضعف.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي، تحدّث فيدان عن الحاجة لفترات زمنية طويلة لإحلال السلام، كون سوريا في أزمة كبيرة، وهناك روسيا وإيران والولايات المتّحدة، ومناطق تحت سيطرة الحكومة السورية وأخرى تحت سيطرة المعارضة وأخرى تحت سيطرة "التنظيم الإرهابي" (في إشارة تركية إلى الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا).
====================