الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 20-8-2022

سوريا في الصحافة العالمية 20-8-2022

21.08.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • ستراتفور  :تداعيات خطيرة لتزايد التوتر بين الجيش التركي والمليشيات الكردية شمالي سوريا
https://thenewkhalij.news/article/274924/trkya-trfaa-almkhatr-fy-shmal-sorya
 
الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا :إسرائيل وروسيا تتجادلان حول "سخنوت" على وقع التفجيرات
https://arabic.rt.com/press/1382707-إسرائيل-وروسيا-تتجادلان-حول-سخنوت-على-وقع-التفجيرات/
 
الصحافة التركية :
  • صحيفة تركية: 8 شروط متبادلة بين نظام الأسد وأنقرة لإعادة العلاقات
https://orient-news.net/ar/news_show/198917
 
الصحافة البريطانية :
  • الغارديان :اختفى بعد هجوم داعش على سجن الحسكة.. تساؤلات حول مصير الطفل الأسترالي يوسف
https://www.alhurra.com/syria/2022/08/19/اختفى-هجوم-داعش-سجن-الحسكة-تساؤلات-مصير-الطفل-الأسترالي-يوسف
 
الصحافة الامريكية :
ستراتفور  :تداعيات خطيرة لتزايد التوتر بين الجيش التركي والمليشيات الكردية شمالي سوريا
https://thenewkhalij.news/article/274924/trkya-trfaa-almkhatr-fy-shmal-sorya
المصدر | ستراتفور – ترجمة وتحرير الخليج الجديد
في الوقت الحالي، تشن تركيا حملة محدودة لضرب المليشيات الكردية في سوريا، لكن تصاعد الاحتكاك قد يؤدي إلى عملية تركية واسعة من شأنها تعقيد العلاقات بين أنقرة وموسكو، وربما يدفع ذلك المليشيات الكردية إلى الاقتراب من دمشق وإنهاء تحالفها مع الولايات المتحدة.
وفي 16 أغسطس/آب، نشب قتال عنيف بين المليشيا الكردية المعروفة بـ"قوات سوريا الديمقراطية" والقوات التركية بالقرب من مدينة كوباني التي تقع بين منطقتين عازلتين تركيتين وتستضيف أيضًا بعض القوات الحكومية السورية.
والشهر الماضي، قتلت عدة ضربات بطائرات مسيرة تركية 3 قادة على الأقل من "قوات سوريا الديمقراطية".
في الوقت نفسه، حاولت "قوات سوريا الديمقراطية" تنفيذ هجمات ضد القوات التركية في كل من سوريا وتركيا نفسها، لمنع المزيد من العمليات التركية ضدها.
ومن المرجح أن يظل القتال محصورا على طول خطوط التماس بين تركيا و"قوات سوريا الديمقراطية" - بما في ذلك المناوشات حول كوباني وتل رفعت وعين عيسى - ما لم تمنح روسيا بشكل غير متوقع تركيا الضوء الأخضر لشن عملية واسعة.
من غير المرجح أن تخاطر تركيا بمواجهة دبلوماسية أو عسكرية مع روسيا لتحقيق مكاسب في سوريا على المدى القريب.
وتفضل أنقرة التفاوض مع موسكو لكسب دعمها بشأن العملية العسكرية، لكن روسيا مترددة في التنازل عن المزيد من الأراضي السورية لتركيا، خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى تقويض سمعة روسيا كحليف موثوق به، وربما يعكس صورة أن روسيا غير قادرة على حماية سوريا مع استمرار الحرب في أوكرانيا.
لذلك، من المرجح أن تركز تركيا على الاغتيالات المستهدفة والهجمات المحدودة ضد "قوات سوريا الديمقراطية" في محاولة لإضعافها.
في غضون ذلك، تسود حالة من عدم اليقين بشأن دعم الولايات المتحدة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" خلال الفترة الحالية، لكن من المتوقع أن ترد بشن هجمات ضد مواقع تركيا العسكرية في سوريا.
وإذا دفعت هجمات "قوات سوريا الديمقراطية" تركيا إلى بدء عملية عسكرية واسعة تتجاوز خطوط التماس الحالية، فسيؤدي ذلك إلى دق إسفين بين أنقرة وموسكو وقد يعقد ذلك علاقتهما الدقيقة وسط الحرب المستمرة في أوكرانيا.
وإذا تسببت هجمات "قوات سوريا الديمقراطية" في وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوف الأتراك، فإنها ستثير غضبًا شعبيًا في تركيا وتحفز الحكومة التركية على الرد بقوة أكبر، خاصةً أن "أردوغان" وحزبه الحاكم "العدالة والتنمية" يواجهان بالفعل ضغوطًا في الداخل بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور قبل الانتخابات العامة العام المقبل.
وفي مثل هذا السيناريو، يمكن أن ترى أنقرة أن المخاطر السياسية للظهور بشكل ضعيف في سوريا تفوق ما تنطوي عليه عملية عسكرية واسعة من مخاطر، بما في ذلك الإضرار بالعلاقات مع روسيا وإثارة أزمة عسكرية أخرى مماثلة لتلك التي حدثت في فبراير/شباط ومارس/آذار 2020.
وقد تؤدي أزمة عسكرية أكبر تشمل "قوات سوريا الديمقراطية" والقوات الروسية في سوريا إلى رد فعل شعبي داخل تركيا ضد العلاقات مع روسيا، وقد يحفز ذلك مقاطعة البضائع الروسية والعملاء الروس في سياق موجة من الوطنية.
وفي حين أن مثل هذا الرد لن يهدد أسس العلاقات الروسية التركية، إلا أنه قد يجبر قادة البلدين على أن يصبحوا أكثر انتقادًا لبعضهم البعض، وربما يحفز روسيا على محاولة زعزعة استقرار مناطق أخرى مهمة بالنسبة لتركيا، مثل القوقاز وليبيا.
وستجبر مثل هذه الحملة التركية "قوات سوريا الديمقراطية" أيضًا على الاقتراب من الحكومة السورية، مما يقوض بدوره علاقات "قوات سوريا الديمقراطية" مع الولايات المتحدة ويمنح تنظيم "الدولة الإسلامية" فرصة للظهور من جديد.
ونظرًا لأن واشنطن لن تتدخل لحماية "قوات سوريا الديمقراطية" من حليف في الناتو (ازدادت أهميته فقط منذ الغزو الروسي لأوكرانيا)، فمن المرجح أن تلجأ "قوات سوريا الديمقراطية" إلى الحكومة السورية للحصول على الدعم، كما فعلت سابقًا.
لكن في المقابل، من المرجح أن تضغط دمشق على "قوات سوريا الديمقراطية" لإخراج القوات الأمريكية المتبقية في شمال شرق سوريا في المقابل.
قد ينذر هذا بإضعاف أو إنهاء التعاون بين الولايات المتحدة و"قوات سوريا الديمقراطية"، أو على الأقل يشكل تحديات خطيرة تعقد قدرة واشنطن على تنفيذ عملياتها التي تؤطرها في سياق "مكافحة الإرهاب".
المصدر | ستراتفور – ترجمة وتحرير الخليج الجديد
=============================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا :إسرائيل وروسيا تتجادلان حول "سخنوت" على وقع التفجيرات
https://arabic.rt.com/press/1382707-إسرائيل-وروسيا-تتجادلان-حول-سخنوت-على-وقع-التفجيرات/
تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول ارتباط مصير الوكالة اليهودية للهجرة بتفاقم العلاقات بين موسكو وتل أبيب بسبب سوريا.
وجاء في المقال: يُقال إن السلطات الإسرائيلية عرضت على السلطات الروسية تسوية جميع ادعاءات وزارة العدل الروسية ضد منظمة سخنوت للهجرة اليهودية. هكذا جاء في وسائل الإعلام الإسرائيلية.
في غضون ذلك، يزداد إيجاد لغة مشتركة بين روسيا والدولة اليهودية صعوبة، يوما بعد يوم. وليس فقط بسبب تعقيد العلاقات بين الكرملين ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، إنما وتضارب المصالح بين البلدين في سوريا.
هاجمت إسرائيل مرتين خلال شهر ونصف، الأراضي السورية بالقرب من قاعدة البحرية الروسية في طرطوس. قبل ذلك، لم يكن الإسرائيليون قد هاجموا هذه المنطقة منذ أربع سنوات. وبحسب قناة العربية الفضائية حاولت إسرائيل تدمير شحنة صواريخ مرسلة لحزب الله.
هل هناك ترابط بين الأحداث السورية ومسألة (وكالة الهجرة ) في موسكو؟ من ناحية، اتهم الإسرائيليون حزب الله الموالي لإيران، مرارا، بأنه يحاول نشر مواقع له بالقرب من المنشآت الروسية؛ ومن ناحية أخرى، من الملفت أن يتفاقم الوضع بشكل حاد على خلفية الحالة غير المسبوقة مع "سخنوت". ولكن، في جميع الأحوال، لا يسعى المسؤولون الإسرائيليون والروس إلى تعميق الصراع. ولعلهم يعملون للوصول إلى اتفاق ما، وراء الكواليس، بما في ذلك الاتفاق حول الوضع في سوريا.
=============================
الصحافة التركية :
صحيفة تركية: 8 شروط متبادلة بين نظام الأسد وأنقرة لإعادة العلاقات
https://orient-news.net/ar/news_show/198917
تابعت صحيفة "تركيا" المدعومة من حزب العدالة والتنمية الحاكم مقالاتها حول العلاقات بين أنقرة وحكومة ميليشيا أسد، ومستقبل المنطقة في ظل المحاولات الأخيرة للتحالف بقيادة واشنطن ونيته تقسيم البلاد إلى كانتونات بيد المعارضة وقسد وأسد وأخرى خاضعة لحكم ذاتي في الجنوب.   
ولفت الصحيفة في مقالها الجديد بعنوان (أولويات النظام واضحة! خمسة مطالب من الأسد) إلّا أن دمشق اشترطت على أنقرة لإعادة العلاقات السياسية بينهما 5 أمور وذلك بعد انقطاع 11 عاماً (أي منذ بداية الثورة السورية عام 2011)، حيث بينت الصحيفة أن الشرط الأول يركز على تسليم المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بإدلب لميليشيا أسد.
وتابعت الصحيفة أن الشرط الثاني والثالث يتضمنّان نقل السيطرة على بوابة "جيلفاغوزو" (باب الهوى) الحدودية وجمارك معبر كسب إلى يد ميليشيا أسد، فيما الشرط الرابع يشير إلى سيطرة دمشق على الطريق التجاري الواصل بين شرق سوريا دير الزور والحسكة، وطريق حلب - اللاذقية الدولي (إم 4).
والشرط الأخير الذي زعمته الصحيفة التركية على لسان حكومة ميليشيا أسد هو عدم دعم تركيا العقوبات الأوروبية والأمريكية ضد رجال الأعمال الموالين والشركات الداعمة لعائلة الأسد، كما إن من بين البنود مناقشة الدعم المطلوب من تركيا لإعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات والمنظمات الدولية المماثلة والذي تم تعليقه.
الشروط التركية لدمشق
بالمقابل، اشترطت تركيا على الأسد تطهير المناطق الحدودية من ميليشيا "قسد" إضافة إلى مناطق شرق الفرات الخاضعة لتلك الميليشيا والقضاء التام على التهديد الذي تشكله ضد أنقرة، كما اشترطت تركيا العودة الآمنة للاجئين، وممارسات ما بعد التوطين واستكمال عمليات التكامل السياسي والعسكري بين المعارضة ودمشق.
وطالبت أنقرة بأن تكون حمص ودمشق وحلب مناطق تجريبية لعودة آمنة وكريمة للاجئين في المرحلة الأولى على أن يتم توسيع هذا الإطار لاحقاً، وذلك بعد التقارير عن عجز الأسد القيام بأي أعمال بنية تحتية وإعادة إعمار في المناطق التي فقد السيطرة عليها في الفترة الأولى من الحرب ومنها حلب وحمص وريف دمشق وحماة ودرعا ودير الزور.
كما أصرّت تركيا على مواصلة عملية جنيف والدستور وإجراء انتخابات حرة، والإفراج الفوري عن السجناء السياسيين وخاصة النساء والأطفال وكبار السنّ وذوي الظروف الصحية السيئة.
وحول اتفاقية أضنة أشارت الصحيفة التركية إلى أن ميليشيا الأسد تريد إبرام اتفاقية حدودية جديدة أكثر تقدماً مع أنقرة، وذلك بناءً على اتفاقية أضنة السابقة، حيث تم طرح الموضوع على طاولة النقاش أيضاً.
يذكر أنه قبل أيام أعلن حزب وطن المعارض بقيادة "دوغو بيرنجيك" عن زيارة قريبة لوفد له إلى دمشق من أجل إجراء مباحثات مع الأسد بعد دعوة منه، حيث سيقوم بها خلال 10 إلى 15 يوماً كحزب مستقل.
=============================
الصحافة البريطانية :
الغارديان :اختفى بعد هجوم داعش على سجن الحسكة.. تساؤلات حول مصير الطفل الأسترالي يوسف
https://www.alhurra.com/syria/2022/08/19/اختفى-هجوم-داعش-سجن-الحسكة-تساؤلات-مصير-الطفل-الأسترالي-يوسف
في 26 يناير الماضي، أرسل يوسف ذهب، الذي خرج طفلا مع عائلته من أستراليا لينتهي بهم المطاف بين أيدي عناصر "داعش" رسالة صوتية إلى قريبته تزامنا مع الهجوم الذي شنه التنظيم الإرهابي على سجن الصناعة (أو سجن غويران، المعروف أيضا باسم سجن الحسكة المركزي) في محافظة الحسكة السورية.
وقال يوسف، 17 عاما، في رسالته، مشيرا إلى إصابته برأسه: "يحاولون دفعنا إلى الاستسلام.. قد تكون هذه آخر مرة أتواصل بها معك".
كان يوسف واحدا من 750 صبيا احتجزوا في السجن المليء بعناصر التنظيم المتطرف، دون أن توجه بحقهم أي تهمة، وبالفعل، كانت تلك المرة الأخيرة التي سمعت قريبته صوته، وفقا لما ذكرته قريبته لصحيفة "ذا غارديان".
وتواصل الهجوم الذي شنه التنظيم الإرهابي على السجن ستة أيام في المنطقة التي تسيطر عليها القوات الكردية، وتسبب القتال بسقوط قرابة 500 قتيل.
يوسف قال لقريبته إنه ربما عثر على طريقة للهروب من القتال، ليختفي أثره بعدها تماما.
وتقول الصحيفة إن الغموض الذي يلف كيفية وصول يوسف إلى سوريا ومصيره اليوم يطرح تساؤلات حول تعامل الحكومات البريطانية والأسترالية مع الأطفال الناجمين الذين عاشوا تحت سيطرة التنظيم، "الذين تتمنيان اختفاءهم".  
أما في سيدني الأسترالية، تتوقع عائلة يوسف مقتله، وتمضي وقتها في التواصل مع سوريين في المنطقة والحكومة الأسترالية، للإجابة عن سؤال واحد: ماذا حل بيوسف؟
وتقول ابنة عم يوسف، هالة ذهب، التي كانت مقربة له كوالدته بسبب فرق العمر بينهما لـ "ذا غارديان"، إن "ابتسامته كانت معدية"، مشيرة إلى أنه عاش طفولة طبيعية في أستراليا، اقتطعت فجأة في عام 2015، عندما توجه الصبي الذي كان يبلغ 11 عاما حينها، إلى خارج البلاد برفقة والديه وشقيقيه الأكبر عمرا وشقيقته، بحجة زيارة جدتهم في لبنان.
لكن هالة تقول إن أشهرا مضت لتفاجأ بقدوم قوات الأمن الأسترالية إلى منزلها في نوفمبر من العام ذاته، وتعلمها أن العائلة تواجدت في منطقة خضعت تحت سيطرة "داعش".
وقالت هالة: "كنت مصدومة.. لأن عمتي وعمي كان لديهما مستقبل هنا، وحياة هانئة".
وتروي عائلة يوسف قصصا متناقضة، وفقا لـ "ذا غارديان"، من بينها أن العائلة توجهت للمناطق التابعة لسيطرة داعش في محاولة لاستعادة ابنها البكر، محمد، الذي توجه قبل أعوام للانضمام إلى التنظيم، ويقول هشام، والد يوسف، أنه حاول استعادة ابنه "الذي تعرض لغسيل للدماغ"، بينما يقول آخرون إن العائلة خدعت للوصول إلى الحدود وأجبرت على قطعها تحت تهديد السلاح.
وفي كل الأحوال تقول هالة، إن يوسف لم يقع عليه اللوم: "كان صبيا.. لم يقدر على اتخاذ القرارات بنفسه"، إلا أنه دفع ثمنها.
الخروج من سجن لآخر
في عام 2019، كانت عائلة ذهب (من تبقى منهم على قيد الحياة، وهم يوسف وشقيقته ووالداه) واحدة من بين الآلاف الهاربين من آخر معاقل التنظيم في بلدة الباغوز، شمال شرقي سوريا.
وفي نقطة للتفتيش تابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، فرقت العائلة، لتتوجه الوالدة والشقيقة إلى مخيم واحد، والوالد إلى مخيم آخر، بينما اعتبر يوسف أكبر من أن يذهب مع والدته (كان بعمر 14 عاما حينها) ليتجه مع مجموعة أخرى.
وتقول هالة: "لم نسمع بعدها شيئا عنه .. لا شيء طوال عامين".
لكن في نوفمبر الماضي، وصلت رسالة صوتية لهاتف هالة من رقم غير مألوف، كانت مقتضبة وسجلت على عجل.
"السلام عليكم، كيف حالك؟ أنا يوسف"، قال الصوت المتقطع الذي بدا وأنه يدخل مرحلة الرجولة "أنا بحال جيدة، أحبك، أنا آسف لأني لا أملك الكثير من الوقت، أردت أن أرسل رسالة لأخبرك أنني جيد الحمد لله، كيف حالكِ؟ هل أنت بخير؟".
وقالت هالة إن الرسالة أكدت مخاوفها باحتجازه في جناح الشباب اليافعين بسجن غويران، في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الكردية، ويحوي السجن حوالي ثلاثة آلاف من أكثر عناصر التنظيم السابق تشددا.
وقال يوسف إنه كان محتجزا في زنزانة مكتظة، حيث أصيب بالسل، وتقول هالة "كان يخبرني أن جسده ومفاصله تؤلمه .. كان يسأل متى يمكنني العودة إلى المنزل؟ وكنت أجيبه أننا نعمل على إنجاز الأمر".
"أنا مصاب.. ماذا أفعل؟"
ويتواصل صمت الحكومات البريطانية والأسترالية والكندية، التي رأت أن احتجاز الأطفال الذين توجهوا مع عائلاتهم للانضمام إلى داعش أو أولئك الذين ولدوا من نساء استعبدهن عناصر التنظيم أقل خطورة من محاولة إعادة دمجهم بالمجتمعات الأجنبية.
ومقارنة بالدول الأخرى تشير "ذا غارديان" إلى أن الحكومتين البريطانية والأسترالية بشكل خاص أعادتا توطين جزء ضئيل، بلغ ثمانية وتسعة أطفال بالترتيب، بينما أعادت روسيا 228 طفلا، وألمانيا 69، وفرنسا 70.
وتقول هالة إن الحكومة الأسترالية بدت غير مكترثة بمساعدة يوسف، مشيرة إلى أنها شكلت شبكة مع العائلات الأسترالية لعناصر "داعش" المحتجزين في سوريا، مضيفة أن أي محاولة للتواصل "لا ينتج عنها شيء، قد تأتي إجابة مؤتمتة أو يقولون: 'نعتذر لكن ليس لدينا تواجد قنصلي في تلك المنطقة'".
وبعد ورود أنباء الهجوم الذي شنه التنظيم على السجن، في يناير من العام الجاري، قالت هالة: "كنت مرعوبة، بدأت أدعو راجية، ألا يصيبه مكروه بالأخص وأنا عثرنا عليه أخيرا".
ثم أتاها تسجيل صوتي، قال فيه يوسف: "أنا مصاب، هناك مروحية تطلق النار على السجن.. أنا أنزف وفقد الكثير من الدماء، أرجوك، ماذا أفعل؟"
وأضاف "لقد أطلقت طائرة أباتشي النار علي، رأسي ينزف.. أصبت برأسي ويدي لا يوجد هنا أي أطباء يمكنهم مساعدتي، أحتاج المساعدة، رجاء".
وفي رسالته الأخيرة قال يوسف إنه سيستسلم، طالبا أمرين من عائلته، أن يحاولوا مساعدته أينما انتهى به المطاف لاحقا وأن يلقوا التحية على والدته التي لم يرها منذ ثلاثة أعوام.
ومع تلاشي الدخان ظلت هالة تنتظر أي نبأ عما حل بيوسف دون جدوى.
فرصة ضائعة
ونشرت العائلة بالتعاون مع "هيومن رايتس ووتش" تسجيلات يوسف الصوتية على أمل العثور عليه.
وفي يوليو، قالت والدة يوسف المحتجزة في مخيم للنساء والأطفال إنها حصلت على رسالة غامضة من القوات الكردية، تفيد أن ابنها، يوسف، لم يكن بحوزتهم، ولم يتمكنوا من توضيح توقيت أو موقع وفاته أو حتى هروبه من قبضتهم.
وبعد ثلاثة أسابيع قالت صحيفة استرالية بالاستعانة بمصادر لم تذكر هويتها، إن الحكومة الأسترالية تعتقد أن يوسف قد مات، هذه المستجدات دفعت العائلة إلى أن تفقد الأمل بعثورها على يوسف.
أقيمت جنازة يوسف في مسجد بسيدني في يوليو لكن العائلة لا تزال تبحث عن خاتمة حول تفاصيل وفاته.
ودون وجود جثة هناك مخاوف من أن يوسف نجا ليضيع في نظام فقد فيه مئات الأطفال.
وذكرت "ذا غارديان" أن الحكومة الأسترالية تعتقد أن يوسف تمكن من الاستسلام وأنه نجا لأسابيع عقب الهجوم على السجن، لكنها لا تملك أي تفاصيل قد تطمئن بها العائلة، وتحاول الحصول على توضيح من "قسد".
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية إنها "تسعى للعثور على معلومات" حول يوسف.
ووفقا للأبحاث التي أشرفت عليها مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحماية وتعزيز حقوق الإنسان، فيونوالا ني أولين، من مراقبة السجون الكردية فإن يوسف واحد من بين 100 طفل على الأقل يجهل مصيرهم بعد الهجوم على السجن، وفقا لما نقلته "ذا غارديان". 
وأكدت ني أولين إن إعادته خلال السنوات الثلاث الماضية كان "ممكنا للغاية.. أعمل مع الحكومات بشكل يومي لإعادة مواطنيهم، الحكومة الأسترالية ببساطة رفضت إعادة هذا الطفل".
وهذا هو ما "يحرق" هالة في منزلها بسيدني "كانت لديهم فرصة كافية لإخراجه.. وللأسف فإن النتيجة الوحيدة التي يمكن استخلاصها هنا هو: أنها لم تكن قضية شعبية، سياسيا لم تحظى بشعبية".
=============================