الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 20/10/2016

سوريا في الصحافة العالمية 20/10/2016

22.10.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية الصحافة التركية :  
الصحافة الامريكية :
بيزنس إنسايدر: دونالد ترامب يكرر ما تطرق له بشار الأسد في خطاباته
http://all4syria.info/Archive/355460
بيزنس إنسايدر: ترجمة محمود محمد العبي- السوري الجديد
خلال هذه الدورة الانتخابية، يصرّ المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب مراراً أن الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاءه يقاتلون الإرهاب في سوريا.
حيث قال ترامب خلال المناظرة الرئاسية الثانية: “أنا لا أحب الأسد على الإطلاق، ولكن الأسد يقاتل داعش”. وهذا هو بالضبط ما يريد الأسد من الجميع أن يفكروا به، ولكن يقول خبراء أن الأمر ليس صحيحاً.
وقد صرّح السفير السابق في دمشق روبرت فورد لموقع بيزنس إنسايدر قائلاً:
تقدم استراتيجية حكومة الأسد منذ فترة طويلة للعالم خياراً ذي قطبين: إما حكومة الأسد، والتي هي في بعض الجوانب حكومة علمانية، أو المتطرفين الإسلاميين، وتجبر تلك الاستراتيجية العالم على الاختيار بينهما”. وأضاف فورد: “إن الروس قد اختاروا بالفعل”.
روسيا هي حليف من حلفاء الأسد الرئيسيين في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات، وقد أذن وسمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالضربات العسكرية الروسية في سوريا لدعم حكومة الأسد، وبينما يدعي بوتين محاربة الإرهاب في سوريا، لكن في الغالب استهدف جيشه قوات المعارضة الأكثر اعتدالاً التي تعارض نظام الأسد.
هناك عدة جبهات في الصراع السوري؛ الجماعات الإرهابية مثل داعش والفصائل المرتبطة بالقاعدة، وكذلك الجماعات الثائرة المعتدلة، ولكن الهدف الأساسي للأسد الآن هو القضاء على المعارضة المعتدلة؛ لكي يظهر نظامه في موقع الأكثر شرعية.
وقال فورد: “هذا هو السبب في أن هذه المجموعات ليست هدفهم الرئيسي. لذا فقد قضوا تقريباً كل وقتهم في محاولة القضاء على المعارضة المعتدلة؛ لأنهم يريدون الوصول إلى الاختيار بين المتطرفين والأسد”.
تحليل للضربات الجوية الروسية من أيلول/ سبتمبر 2015، وفقاً لمركز الأبحاث في واشنطن لمعهد دراسات الحرب، عندما بدأت المشاركة الروسية في سوريا، أظهر شهر أيلول/ سبتمبر 2016 أن “مطالبات روسيا بضرب (الإرهابيين) كانت بشكل واضح غير دقيقة؛ لأنها هاجمت مراراً وتكراراً جماعات المعارضة الرئيسية، وخاصة أولئك الذين يعملون مع الغرب”.
وفي حين أن روسيا قد ضربت بالفعل بعض الأهداف الإرهابية، إلا أن تلك الأهداف لم تكن ضمن تركيزها الرئيسي.وقد صرّح فريد هوف، وهو المستشار الخاص السابق للعملية الانتقالية في سوريا، والذي يعمل حالياً مدير مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط في الأتلانتك كونسل. صرّح لموقع بيزنس إنسايدر في رسالة بالبريد الالكتروني: “منذ أن تدخلت روسيا عسكرياً في سوريا منذ أكثر من عام لإنقاذ الأسد، ركزت روسيا قوتها تقريباً ضد المدنيين السوريين ومعارضي الأسد الوطنيين السوريين”.
يشترك داعش والأسد وروسيا وإيران في نفس الهدف: وهو الإبقاء على داعش والأسد في سوريا”.
لكن قال هوف بأنه لا يعتقد أن ترامب يشجع عمداً رواية الأسد بأنه الحصن الأخير ضد سيطرة الإرهابيين على سوريا. حيث قال هوف: “أنا على استعداد للافتراض بأن السيد ترامب لا يدفع بوعي باتجاه خط موسكو-طهران-الأسد. على عكس منافسته، التي دعى للدفاع عن حلب ضد نظام عديم الرحمة وضد الهجمات الروسية، لا يبدو أنه درس هذه القضية بعمق، وهذا الذي يمكنه تصحيحه لو شاء”.
قدم فورد تقييماً مماثلاً:
يقول فورد: “مع كل الاحترام الواجب للسيد ترامب، إلا أنه لا يعرف عما يتحدث”، مضيفاً أنه “لم يعتقد أن دونالد ترامب يدرك أن مشكلة تنظيم الدولة الإسلامية هي في الأساس مشكلة سياسية، وليست مشكلة عسكرية، وأنه لا يمكن حلها بأسلوب عسكري بحت”.
يؤكد خبراء أن الإرهاب في سوريا هو مشكلة سياسية لأنه طالما يستمر الأسد بإحكام قبضته على السلطة ويهاجم بلا هوادة المدنيين بالبراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية، مستخدماً القوة الجوية التي لا يمتلكها الثوار، سيتم إقناع الناس بالانضمام إلى الجماعات الإرهابية التي تكون مجهزة ومسلحة بشكل أفضل من الثوار بهدف قتال نظامه.
فقد قتلت قوات الأسد من المدنيين أكثر بكثير من أي جماعة إرهابية في سوريا؛ لذلك هو العدو الرئيسي لمعظم الناس الذين يبقون في البلد الذي مزقته الحرب.
وقال فورد: “جعل بشار الأسد كجزء من الحل- عندما تكون حكومة بشار الأسد أصل المشكلة السياسية- لا معنى له، فقد يجعل المشكلة أسوأ وليس أفضل من مساعدة تجنيد الجهاديين”.
========================
وول ستريت جورنال :أوباما يغادر وبلاده متورطة بحروب وصراعات
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/19/أوباما-يغادر-وبلاده-متورطة-بحروب-وصراعات
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الرئيس الأميركي باراك أوباما على وشك أن ينهي فترة رئاسته الثانية ويغادر البيت الأبيض، بينما الولايات المتحدة متورطة بحروب وصراعات في أنحاء مختلفة من العالم، خاصة في سوريا والعراق.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن صراعات تتنامى وتتصاعد على عدة جبهات أثناء فترة حكم أوباما على مدار السنوات الثماني الماضية، وأن الولايات المتحدة لن تسلم من عواقبها، وأوضحت أن الضعف يغري بالعدوان الذي يقود إلى الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة في عهد أوباما لا تزال متورطة في خمس من الحروب أو الصراعات المتنامية،
فهناك إشاعات تسري بأن ثمة حربا في الفضاء الإلكتروني تدور رحاها بين الولايات المتحدة وروسيا.
-   كما تستعر حرب في سوريا منذ 2011، وتهدد روسيا بالرد بضرب القوات الأميركية إذا قصفت الأخيرة قوات النظام السوري.
-   إضافة إلى أن حربا تعصف باليمن منذ أواخر 2014، والبحرية الأميركية في المنطقة بدأت تتعرض لهجمات متكررة.
ويعصف صراع بالعراق وقد بدأت حرب لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، حيث تنشر أميركا 5000 من قواتها لهذه الغاية.
- وقد وعد أوباما بإنهاء حرب أفغانستان، لكنها تتطلب بقاء القوات الأميركية لفترة أطول.
قافلة لمسلحي تنظيم الدولة ينتشرون في محافظة الأنبار غربي بغداد مطلع 2014  (أسوشيتد برس)
تنظيم الدولة
ونسبت الصحيفة إلى نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدين القول الأحد الماضي في برنامج "واجه الصحافة" إن الولايات المتحدة تخطط للرد على روسيا إزاء قرصنتها لملفات الحزب الديمقراطي الأميركي، ما ينذر باندلاع حرب في الفضاء الإلكتروني بين البلدين بشكل متزايد.
أما في الشأن السوري، فأشارت الصحيفة إلى انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، وإلى جانب القصف المستمر على مدينة حلب السورية من جانب روسيا ونظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتخذ سلسلة إجراءات، من بينها نشر أنظمة مضادات جوية قادرة على إسقاط الطائرات الأميركية، وهدد بالرد بضرب القوات الأميركية إذا قامت الأخيرة بقصف قوات الأسد.
وأضافت أن الرئيس بوتين أعلن عن تعليق بلاده العمل باتفاقية التخلص من البلوتونيوم، وأن روسيا نشرت صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية في منطقة كالينينغراد على الحدود في منطقة بحر البلطيق.
المدمرة الأميركية "ماسون" تعرضت لهجوم صاروخي من جانب جماعة الحوثي في اليمن (رويترز)
مدمرة أميركية
وفي الشأن اليمني، قالت الصحيفة إن جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن تحاول استدراج الولايات المتحدة للانخراط بالصراع في اليمن من خلال هجومها بالصواريخ على المدمرة الأميركية يو أس أس ماسون للمرة الثالثة في غضون عشرة أيام.
وأما في العراق، فقالت الصحيفة إن أميركا تنشر الآلاف من قواتها لمساعدة الجيش العراقي وقوات البشمركة الكردية لمواجهة تنظيم الدولة الذي نشأ في ظل فراغ سياسي أدى إليه سحب أوباما قوات بلاده من العراق في 2011.
وأشارت الصحيفة إلى تعقيدات المعركة من أجل استعادة الموصل وإلى دور المليشيات الشيعية في في المعركة ضمن جزء من خطة الهلال الشيعي التي ترمي منها طهران إلى بسط نفوذها من طهران عبر سوريا إلى البحر المتوسط.
وقالت إنه يجب على الرئيس الأميركي القادم تجنب غلطة أوباما وإنشاء قاعدة عسكرية أميركية دائمة في العراق لضمان عدم عودة تنظيم الدولة.
وفي الشأن الأفغاني، قالت الصحيفة إن أفغانستان تحتاج دعما عسكريا أميركيا لسنوات قادمة، وسط الخشية من إعادة حركة طالبان فرض سيطرتها من جديد.
وأشارت إلى أن الرئيس الأميركي القادم سيواجه خيارات صعبة إزاء العديد من الحروب والصراعات في الشرق الأوسط، وأبرزها ما يتعلق بالرد على عدوان بوتين، وقالت إن الوقوف في وجه بوتين يعني المزيد من التوتر وربما الصراع.
========================
ناشيونال إنترست: 5 معارك كبرى شكلت تاريخ #سوريا
http://www.feda-news.com/Articles/24797.html
ناشيونال إنترست- ترجمة شادي خليفة: الخليج الجديد
في الوقت الذي تحتدم فيه معركة #حلب في #سوريا، نلاحظ أنّ #سوريا قد شهدت تاريخًا دمويًا طويلًا، حتى بمعايير الشرق الأوسط، وبخاصة في شريط الأراضي في المنطقة التاريخية لسوريا الكبرى. ويتكون من محور شمالي جنوبي يمتد من جنوب تركيا عبر كل تركيا وداخل شمال (إسرائيل)، وكانت هذه المنطقة ساحة معارك بين إمبراطوريات عظيمة عبر التاريخ القديم.
لماذا؟ الإجابة تتلخص في الجغرافيا. فسوريا، وخاصة غرب #سوريا، كانت دائمًا موقعًا لمعارك لا تعد ولا تحصى، لأنها شكلت نقطة تلاقي بين مراكز القوى العظمى في الشرق الأوسط. وتشكل الصحراء الجزء الأكبر من الجنوب الشرقي لسوريا الحديثة، لذا فإن أي جيش قادم من بلاد ما بين النهرين (العراق) أو من بلاد فارس (إيران) لا يمكنه التقدم مباشرة نحو الغرب ولكنه يتخذ طريقا دائريا إلى نهر الفرات باتجاه الشمال، ثم إلى الغرب، ثم العودة للجنوب في النهاية بطول ساحل البحر المتوسط. وكذلك، في حال جاء جيش من تركيا أو أوروبا مثل جيش العثمانيين أو الإسكندر الأكبر فعليهم العبور عبر غرب #سوريا للوصول إلى #مصر أو إلى شبه الجزيرة العربية. وبالنسبة للمصريين، فقد استغلوا تاريخيًا هذا الطريق للوصول إلى تركيا والعراق. وبهذا ليس مفاجئًا أنّ #سوريا كانت دائمًا وأبدًا نقطة حيوية في الحروب بين الأنظمة والإمبراطوريات. وتتقاتل الآن القوى الحديثة في #سوريا مرة أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا وتركيا وإيران والسعودية وكذلك تنظيم الدولة.
وإليكم 5 معارك تاريخية بارزة في هذه المنطقة تقاتلت فيها القوى بشراسة:
قادش
كانت معركة قادش صدامًا بين القوى العظمى بالشرق الأوسط القديم، #مصر والحثيين. تقاتلت القوتان عام 1274 قبل الميلاد في شمال غرب #سوريا، بالقرب من حدود لبنان اليوم، وكانت النتيجة تعادلا تكتيكيًا. وتأتي أهمية تلك المعركة بسبب كونها أول معركة تسجل تاريخيًا بالتفصيل والخطط التي دارت بها. ومن المثير للاهتمام، أن هذه المعركة هي أكبر معركة بالعربات في التاريخ.
وكان سبب المعركة هو صراع الحثيين في أرض تركيا الآن والمصريين على المدن الغنية والدول الغنية في أرض الشام. وكاد الفرعون الجديد للمصريين «رمسيس الثاني» أن ينهزم حين تعجل في المسير باتجاه مدينة قادش لاحتلالها، فانفصل عن جسد الجيش الرئيسي ووجد نفسه في كمين للحثيين، لكن تم إنقاذ #مصر من الهزيمة بواسطة الجيش الذي وصل متأخرًا وبسبب صلابة وتماسك «رمسيس الثاني».
اليرموك
معركة اليرموك هي واحدة من المعارك الأشد تأثيرًا في التاريخ الإنساني. ودارت المعركة عام 636م بين الخلافة العربية الإسلامية والإمبراطورية البيزنطية، بالقرب من المنطقة الواقعة الآن عند حدود #سوريا والأردن و(إسرائيل)، وفتحت الطريق أمام فتح الجيش الإسلامي لبلاد الشام بأكملها، بما في ذلك مدن #حلب والقدس. وبدأ مسار المعركة بفتح المسلمين لدمشق في عام 634م. ولم يستطع الجيش البيزنطي مواجهة المسلمين لأنه لم يكن في أحسن حالاته، حيث قضى ثلاثة عقود سبقت المعركة في حربه ضد الفرس، الذين احتلوا #سوريا في السابق.
بالرغم من ذلك، كان البيزنطيون متفوقين بشكل هائل من الناحية العددية، وللتغلب على هذه الميزة، انتشرت القوات العربية عبر #سوريا بقيادة القائد العظيم «خالد بن الوليد». وهزم المسلمون البيزنطيين بسبب المعنويات العالية والدافع الكبير خلال ستة أيام، وانطلقوا بعد ذلك لفتح #مصر والجزء المتبقي من #سوريا.
معرة النعمان
وصلت جيوش الحملة الصليبية الأولى إلى أنطاكيا (في تركيا الحديثة، بالقرب من #سوريا)، وهي مدينة هامة في الطريق إلى القدس عام 1097. على الرغم من ذلك، فإن ما نتج كان حصارًا طويلًا استمر من 21 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1097 وحتى 2 يونيو/ حزيران عام 1098. وبعد الحصار الرئيسي، استطاعوا دخول المدينة ولكن ليس قلعتها، وأصبحوا محاصرين من قبل الجيش الإسلامي الذي أتى من #حلب، لكنهم تسيدوا في النهاية.
ولكن الصليبيين الذين دفعهم الجوع وربما الجنون، داهموا نتيجة لذلك جميع أنحاء #سوريا، ووصلوا بلدة معرة النعمان، التي تبعد 35 ميلًا شمال حماة اليوم، في يوليو/ تموز 1098، حيث هزموا هناك. ورغم ذلك، فقد عادوا في نوفمبر/ تشرين الثاني واحتلوا المدينة في 12 ديسمبر/ كانون الأول عام 1098. وبينما استسلمت الحامية المسلمة على أمل الحصول على الأمان، ارتكبت واحدة من أبشع الجرائم والمذابح الصليبية في معرة النعمان. فالصليبيون الذين كانوا يتضورون جوعًا ذلك الوقت، بدأوا يأكلون سكان المدينة. ووفقًا لمؤرخين معاصرين، قام الصليبيون «بغلي البالغين في أواني للطبخ، ووضعوا الأطفال في الخوازيق وتم شويهم». ثم أكملوا طريقهم بفعل انكسار المقاومة المحلية واحتلوا القدس عام 1099.
#دمشق
اكتسبت المعركة التي خاضها أمير الحرب الآسيوي «تيمور لنك» سمعة سيئة سريعًا حول العالم. فرغم أنّ «تيمور» أعلن نفسه بطلًا للإسلام وأعلن أيضًا أنه وريث «جنكيز خان»، فإنّه قد ارتكب من الفظائع أسوأ مما ارتكبه سلفه، والعديد من حملاته كانت ضد المسلمين، ويقال إنه كان يبني أهرامات من الجماجم في البلدات التي احتلها.
وكما هو الحال في أغلب فترات التاريخ، كان المصريون يحكمون #مصر. ولكن حكم المماليك لم يكن قويًا، وهاجم «تيمور» #حلب في البداية حيث بنى بها برجًا من الجماجم بلغ عددها ألفي جمجمة. ثم هزم جيش المملوك «سلطان ناصر الدين فرج» بالقرب من #دمشق. وخلال حصاره لدمشق، قام المؤرخ ابن خلدون بمقابلة «تيمور» عدة مرات وقال له: «أنت تعرف قوة العرب التي نشأت من وحدتهم خلف دينهم ورسولهم، ولكن الأتراك (حلفاء تيمور) في وحدتهم وجنديتهم، لا يقارن بهم ملك في الأرض، لا كسرى ولا قيصر ولا إسكندر ولا نبوخذ نصر».
ورغم وعده بتجنيب مدينة #دمشق تبعات المعركة، فقد قام بتدمير المدينة ونهبها وحرق المسجد الأموي وبناء برج من الرؤوس، ولا زال هناك ميدان في #دمشق يسمى برج الرؤوس حتى الآن. وسقطت المدينة في الفوضى والصراعات الداخلية مع القادة المصريين، وهو ما استفاد منه العثمانيون فيما بعد ذلك بقرن من الزمان. ومنذ دخول تيمور لدمشق أصبحت هي المدينة الرئيسية في #سوريا حتى الآن.
حمص
بعد هزيمة العثمانيين للمماليك في #مصر في معركة مرج دابق عام 1516، حكم الأتراك #مصر وسوريا لـ 300 عام. رغم ذلك، بعدما غزا نابليون #مصر، أصبحت المنطقة تحت حكم مستقل بقيادة الحاكم العثماني «محمد علي» عام 1805. وذهبت طموحات «محمد علي» إلى أبعد من حكم #مصر. وقال: «أعلم أن الإمبراطورية العثمانية في طريقها للانهيار يومًا ما، وأريد أن أبني على أطلالها مملكة شاسعة، حتى دجلة والفرات». بالطبع شمل هذا الطموح غزو #سوريا للاستيلاء على أرض الشام والوصول على القسطنطينية.
وفي عام 1831، استطاع جيش مصري عظيم بقيادة «إبراهيم باشا»، نجل «محمد علي»، التقدم إلى #سوريا والاستيلاء على كل مدنها الكبرى. وتقابل جيش عثماني مع الجيش المصري في حمص يوم 9 يوليو/ تموز عام 1832، وانتصر الجيش المصري بفعل ميزة التسليح والتدريب الذي حصل عليه المصريون على يد المستشارين الأوروبيين. تم تدمير الجيش العثماني، وقتل منه ألفين وأسر ثلاثة آلاف. وسيطر المصريون على #سوريا، وحاول العثمانيون استرجاعها عام 1839 ولكنهم فشلوا من جديد. وانشق كامل الأسطول البحري العثماني بعد تلك المعركة وانضم لمحمد علي، حيث رأوا أن الإمبراطورية العثمانية في طريقها للانهيار. رغم ذلك، ومن أجل إحداث توازن في القوى، تدخلت #روسيا وبريطانيا لصالح الدولة العثمانية ضد سيطرة #مصر على #روسيا، وتم منع دولة مصرية عظمى من التشكل، وظلت الدولة العثمانية تسيطر على الجزء الأكبر من الشرق الأوسط حتى الحرب العالمية الأولى.
========================
معهد واشنطن :معركة واحدة، ولكن 'ست حملات'
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/one-battle-but-six-campaigns
جيمس جيفري
"سايفر بريف"
16 تشرين الأول/أكتوبر 2016
الخبر السار هو أن القوات العراقية ودول التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بدأت تشن هجوماً نهائياً على تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») في الموصل. وقد استقطب هذا الصراع اهتماماً إعلامياً بالغاً، حتى لم يسلم من الحملات الرئاسية الأمريكية، ولأسباب وجيهة. فالأمور الموجودة على المحك كمّاً (حجم قوات التحالف، وحجم المدينة وعدد السكان) ونوعاً (المغزى الرمزي من الموصل، التي أعلن فيها زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» أبو بكر البغدادي خلافته؛ ومخاوف دبلوماسية وسياسية وإنسانية معقدة لها أثرها على المعركة) هي أكبر اليوم من المعارك السابقة ضد تنظيم «داعش».
أما الخبر (المحتمل) السيء فهو أن الموصل هي أكبر بكثير من مجرد صورة مكبّرة عن المعركة الأخيرة لاستعادة السيطرة على الفلوجة. فإلى جانب المعركة بحد ذاتها والصراعات التي ستخلفها في "اليوم التالي"، هناك أربعة عناصر استراتيجية متداخلة في هذه المعركة، هي: استعادة المصداقية العسكرية الأمريكية، والقضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» بشكل نهائي، وردع إيران، وإنقاذ العراق. ولهذا السبب، ثمة ست حملات تتوقف على ما سيحدث في الموصل.
ويستدعي فهم الحملات الاستراتيجية الأخذ بأساسيات الشرق الأوسط كنقطة انطلاق، وتشمل هذه: الفوضى الإقليمية التي تؤججها القوى الإسلامية العنيفة المناهضة لنظام الدولة والنظام الدولي بصبغتها المتطرفة السنية (تنظيم «الدولة الإسلامية»، تنظيم «القاعدة») والشيعية (إيران وحلفائها) من جهة، وفشل الولايات المتحدة في فهم المنطقة (إدارة بوش الأولى) أو في الحفاظ على النظام (إدارة أوباما، بصرف النظر عن الاتفاق النووي الإيراني، وفي بعض الأحيان، مكافحة الإرهاب) من جهة أخرى.
وسيؤدي الانتصار في الموصل بقيادة الولايات المتحدة إلى "الفوز" بالحملة الاستراتيجية الأولى - وتحديداً استعادة أمريكا لسمعتها كاللاعب العسكري الأكثر فعالية. بيد أن الدفاع بنجاح عن النظام الإقليمي يستلزم ما هو أكثر من مجرد قوة. فسوف يتطلب دبلوماسية وسياسة بشأن الطاقة وقيم وما إلى ذلك، إلا أن القوة تبقى الركيزة الأساسية التي تقوم عليها سائر الأمور الأخرى. وباستثناء ليبيا، لم تستخدم إدارة الرئيس أوباما القوة إلا ضد الجماعات الإرهابية وبشكل عشوائي أحياناً (خطة الانسحاب من أفغانستان ورد الفعل الأولي الشاحب تجاه تنظيم «الدولة الإسلامية»)، ولكنها لم [تفلح في] احتواء مطامع إيران الإقليمية أو تتعامل مع الرئيس السوري بشار الأسد أو ترد على نحو فعال على الدخول الروسي إلى سوريا.
وصحيحٌ أن الانتصار في الموصل لن يحلّ جميع هذه المشاكل، ولكنه سيعيد للولايات المتحدة سمعتها العسكرية و"يوازن" الدمار المرعب الذي تعرضت له حلب على يد السوريين والإيرانيين والروس.
أما الحملة الاستراتيجية الثانية فهي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». ولا يشكل تنظيم «داعش» الصراع الأكبر في المنطقة - بل إيران المُمَكّنة من قبل روسيا [هي جوهر] هذا الصراع. ولكنه الأكثر إلحاحاً والتهديد الأكثر مباشرةً على "الأمة" الأمريكية، والأكثر شعبية على الصعيد الدولي. وهو أيضاً صراعٌ يسهل على الولايات المتحدة وحلفائها الفوز به. وكما قال مؤخراً مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» بريت ماكغورك، لدى الولايات المتحدة الآن اندفاعٌ لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية». إن الانتصار في الموصل لا يعني نهاية تنظيم «داعش» ولكنه سيقيّد التنظيم ويمهّد الطريق للمعركة النهائية في عاصمته السورية، الرقة.
إن الإدارة الأمريكية الراهنة لم تنخرط فعلياً في الحملة الاستراتيجية الثالثة والأكثر أهمية، وهي احتواء إيران - المتحالفة حالياً مع روسيا - في كافة أنحاء الشرق الأوسط. وفي حين يتعين على الإدارة الأمريكية القادمة التعامل مع هذا الأمر، إلا أن القيام بذلك يتوقف بالدرجة الأولى على " تطهير الطوابق" [من بقايا] تنظيم «الدولة الإسلامية» ودوره في تشتيت انتباه الولايات المتحدة. وفي حين أن تنظيم «داعش» هو أقل تهديداً في النهاية، إلا أن قدراته الإرهابية يجب أن تجعل منه أولوية. ولكن في ظل الظروف الراهنة، من السهل على روسيا والرئيس الأسد وإيران أن يشهدوا زوراً أن أولويتهم هي محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» وأن يبرروا حملتهم الوحشية في سوريا عبر تصنيف جميع المعارضين لهم كـ "إرهابيين". ومن هنا الحاجة الملحة إلى تنفيذ عملية الموصل في الوقت الحالي.
والحملة الاستراتيجية الرابعة مخصصة للعراق. فمعركة الموصل وتداعياتها ستحدد ما إذا كانت البلاد ستبقى متماسكة أم لا، حيث أن المكونات العراقية الثلاثة - أي العرب السنة والعرب الشيعة والأكراد - كانت تناور بجنودها حول المدينة قبل بدء العملية. إن هذه المعركة ستحدد أيضاً دور الولايات المتحدة في العراق بعد [إبعاد] تنظيم «الدولة الإسلامية» عن البلاد، فالعراق بثروته النفطية ودستوره الديمقراطي يشكل طرفاً رئيسياً في أي صراع إقليمي بين إيران وروسيا من جهة والدول العربية السنية وتركيا وإسرائيل من جهة أخرى. من هنا، إذا حافظ العراق على تماسكه وعلى توازنه المزعزَع بين إيران والولايات المتحدة والدول السنية، قد يسهم ذلك في وقف انزلاق المنطقة نحو كارثة سنية - شيعية ويساعد أمريكا على احتواء إيران. ولكن إذا سقط الجنوب العراقي الشيعي الغني بالنفط في يد إيران، فمن شأن الحصيلة المجتمعة بين الطرفين من نفطٍ وغاز طبيعي أن تلقي بظلالها على نفط المملكة العربية السعودية وغازها وأن تتسبب بإعادة تنظيم المنطقة وفقاً لما يروق لإيران.
إلا أن الشرط الأساسي لنجاح الولايات المتحدة في هذه الحملات الاستراتيجية الأربع هو نجاحها في الحملتين العملياتيتين، أي تحرير الموصل أولاً ثم تفادي الكارثة الإنسانية وضمان الأمن والحكم في المدينة في اليوم التالي. وقد تكون الحملة الأولى أسهل [من غيرها]. فالقوات العراقية الهائلة والقوة العسكرية الأمريكية تنتشر بكثافة ضد قوة من تنظيم «الدولة الإسلامية» يقل عدد أفرادها على الأرجح عن 5,000 آلاف مقاتل. ومع ذلك، من الممكن أن يقاتل تنظيم «داعش» بضراوة، في حين أن القوات العراقية منقسمة ما بين جيش وشرطة وميليشيات شيعية مدعومة من إيران وبيشمركة كردية وعناصر من «حزب العمال الكردستاني»/ «حزب الاتحاد الديمقراطي» وسكان عرب سنة مدعومين من تركيا. ولذلك، لن يكون توحيد الجهود سهلاً. وهناك على الأقل احتمال ضئيل بانهيار هذا التحالف.
ومع ذلك، سيكون لهذه الانقسامات أهمية أكبر في اليوم التالي. وفي تلك المرحلة، يجب على الولايات المتحدة والحكومة العراقية ضمان أمن الموصل من متمردي تنظيم «الدولة الإسلامية» وتأمين الإغاثة الإنسانية - على الرغم من أن الاستعدادات لا تزال غير كافية - لما يقرب من مليون عراقي، فضلاً عن ضبط الأتراك والحلفاء الآخرين، من بينهم مختلف الفصائل الكردية والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران. إنّ التحديات الإنسانية والسياسية رهيبة على السواء، ولكنها لا تشكل حالة مستعصية. والسبيل هنا هو نشر الإيمان في المنطقة بأن أمريكا منخرطة "بصورة كاملة" على المدى البعيد. وبما أن الحملات الاستراتيجية الأربع تتوقف على نجاح الولايات المتحدة في المعركة وفي المرحلة التي تليها، يجب على الرئيس الأمريكي إيلاء اهتمامه الكامل لهذين الجانبين.
 جيمس جيفري هو زميل متميز في زمالة "فيليب سولوندز" في معهد واشنطن وسفير الولايات المتحدة السابق لدى تركيا والعراق. وفي معهد واشنطن يركز جيفري على الاستراتيجية الإقليمية والدبلوماسية والعسكرية للولايات المتحدة وكذلك على تركيا والعراق وإيران. وقد شغل سابقاً منصب مساعد الرئيس الأمريكي ونائب مستشار الأمن القومي في إدارة جورج دبليو بوش، حيث كان يركز على إيران بشكل خاص.
========================
معهد واشنطن :كيف أعاد الجيش الروسي ترسيخ تواجده في الشرق الأوسط
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/how-the-russian-military-reestablished-itself-in-the-middle-east
آنا بورشفسكايا و كوماندر جيرمي فوغان، البحرية الأمريكية
متاح أيضاً في nglish
17 تشرين الأول/أكتوبر 2016في 15 تشرين الأول/أكتوبر، أرسلت البحرية الروسية حاملة الطائرات الوحيدة لديها، «الأميرال كوزنستوف»، إلى شرق البحر الأبيض المتوسط. واستناداً إلى [الشركة  الاستشارية لإدارة الأعمال] "أي إتش أس جاينز"، ترافق حاملة الطائرات "السفينة الحربية «بيوتر فيليكي»، والسفينتان الكبيرتان المضادتان للغواصات «سفيرومورسك» و «فايس أميرال كولاكوف»، إلى جانب سفن دعم". وكان المسؤولون الروس قد أعلنوا للمرة الأولى عن هذه الخطة في 21 أيلول/سبتمبر، بإشارتهم بأنه سيتمّ اللجوء إلى «كوزنستوف» لضرب أهداف في سوريا.
وفي حين أن نشر السفن الحربية سيسهّل على الأرجح العمليات الروسية دفاعاً عن نظام بشار الأسد، إلا أن نشرهما ربما يكتسي أهمية أكبر باعتباره دليلاً على استعادة موسكو النفاذ إلى الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط. فتواجد روسيا المحدود ولكن المتنامي مهم بالنسبة لسياسة الولايات المتحدة - حيث سيواجه الرئيس الأمريكي المقبل منافساً من خارج المنطقة يمكنه تعقيد حرية المناورة التي تمارسها الولايات المتحدة في المنطقة لدرجة لم تُعرف منذ نهاية الحرب الباردة. ونتيجة لذلك، ستكون واشنطن بحاجة إلى نشر المزيد من الأصول العسكرية في المنطقة من أجل تنفيذ المهام نفسها، في وقت تطالب فيه مناطق أخرى بمطالب أكبر من هيكل القوة الأمريكية المنتشرة بأقصى طاقتها.   
تصورات حول التطويق الغربي
غالباً ما يُترجِم الرئيس فلاديمير بوتين تصرفات الغرب على أنها محاولات لتطويق روسيا والإطاحة به من السلطة، تمشياً مع يؤمن به بأن الغرب ينسق تغيير الأنظمة في جميع أنحاء العالم. وكان ردّ فعله قوياً إزاء هذا الاحتواء المتُصوَّر على مدى العقد الماضي، حيث عمل على تعزيز قدرات بلاده العسكرية وأقدم على تنفيذ العديد من التدخلات في الخارج. وكان غزو جورجيا في عام 2008 إيذاناً ببدء الإصلاحات العسكرية الرئيسية، وبحلول عام 2014، بدت القوات الروسية التي وصلت إلى أوكرانيا أكثر استعداداً [للمشاركة في عمليات عسكرية]، على الرغم من مكانتها كقوات نخبة. وفي الوقت نفسه، جاءت العمليات الغربية في ليبيا والخسارة اللاحقة للحليف معمّر القذافي في البحر المتوسط في عام 2011 لتعزّز جنون ارتياب بوتين.  
ولم يؤدِّ اندلاع الحرب في سوريا سوى إلى تضخيم تصور بوتين لهذا الاحتواء في الوقت الذي عملت فيه الدول الغربية على وقف عمليات نقل الأسلحة الروسية وإمدادها للأسد. وفي حزيران/يونيو 2012، قامت بريطانيا بالضغط على شركات التأمين لإيقاف سفينة تحمل مروحيات "مي-25" متجهة إلى سوريا، بتظبيقها العقوبات التي أصدرها الاتحاد الأوروبي في عام 2011 لمنع بيع الأسلحة للنظام. ولم تكن روسيا قادرة على توفير حراسة مسلحة لضمان مرور السفينة المستمر بسبب افتقارها إلى تواجد بحري في المنطقة. ومع تطوّر الحرب، عزّزت واشنطن ضغوطها الدبلوماسية لتقويض دور روسيا العسكري المتنامي. وعقب إعلان موسكو في أيلول/سبتمبر 2015 بأنها ستطلق طائرات قتالية من القواعد الروسية لدعم الأسد، فاجأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره الروسي سيرغاي لافروف بتحذير من توسيع العمليات العسكرية. وبعدها، حثّت إدارة الرئيس أوباما كلاً من بلغاريا واليونان على إغلاق مجالهما الجوي أمام أي طائرة روسية متوجهة إلى سوريا، وقد وفاقت بلغاريا على ذلك.
استعادة النفاذ عبر الاضطلاع بدور قيادي في سوريا
كثّفت موسكو تواجدها الإقليمي خلال الحرب في سوريا عبر نشر قواتها البحرية مسبقاً في المنطقة، وتطوير علاقات عسكرية مع حكومات مختلفة، والإمساك بزمام المبادرة بشأن قضية الأسلحة الكيماوية، وبناء قواعد عمليات جديدة. وقد شكّلت إعادة نشر أسطولها في البحر المتوسط خطوة رئيسية في هذه العملية. فقد وصلت السفن الأولى إلى شرق البحر الأبيض المتوسط في عام 2013، مباشرة بعد إيقاف بريطانيا إرسال مروحيات "مي-25". وبعد عامين كان الأسطول مكتملاً.
وقد ضمن بوتين دوراً لجيشه أيضاً ومجالاً إضافياً للمناورة عبر التطوّع للإشراف على تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية للأسد في عام 2013. وفي وقت لاحق، ضَمَن حقوق الرسو في موانئ قبرص لتوفير دعم على الرصيف البحري لحاملة الطائرات «الأميرال كوزنستوف»، ورتّب أولى التدريبات البحرية المشتركة على الإطلاق بين روسيا ومصر، وأرسل سفناً للتوقّف في ميناء الإسكندرية للمرة الثانية فقط منذ عام 1992، كما جدّد النفاذ البحري والمبيعات العسكرية إلى الجزائر. وبحلول منتصف آب/أغسطس عام 2016، كانت روسيا تقوم بشن هجمات جوية في سوريا باستعمالها قاذفات القنابل من طراز "تي يو22 أم3" التي كانت تُقلع من قاعدة همدان الجوية في إيران، مما يدل على التزام بوتين بإستراتيجيته وتقاربه الذي لم يسبق له مثيل من طهران. وبالفعل، قد يعني تحسّن علاقات موسكو مع قبرص وإيران ومصر والجزائر وغيرها من الدول بأنها رسّخت وجودها الإقليمي على المدى الطويل، حيث أن ميناء طرطوس السوري يمثّل من جديد مركز شبكة لوجستية يصل امتدادها إلى الإسكندرية وليماسول وربما الجزائر العاصمة.          
كما أن التحسينات التي تمّ إدخالها إلى الجيش الروسي ساهمت في توسيع خيارات بوتين. فقد نفذّت قواته حملة جوية مكثّفة في سوريا، وشنّت ضربات اعتراضية باستخدامها صواريخ جوالة تمّ إطلاقها من السفن والغواصات، وفرضت سيطرتها على المجال الجوي بواسطة أنظمة قوية مضادة للطيران (صواريخ أس-300 و أس-400)، كما استخدمت منظومة الحرب الإلكترونية "كراسوخا-4" للتضليل على الطائرات الأمريكية بدون طيار. ومن كافة النواحي، فإن القوات الروسية التي شقّت طريقها لتشغيل عملياتها في سوريا تتمتّع بقدرة أكبر بكثير من تلك التي أظهرتها في جورجيا وأوكرانيا خلال حملات سابقة. ويبدو أن الجيش الروسي قوياً حالياً بما بما فيه الكفاية للحفاظ على موقف بوتين الجديد ومكانته في الشرق الأوسط.
لقد كان بسط السيطرة الجوية مهماً بشكل خاص - حيث أن استحداث فقاعات دفاع جوي إقليمية كبيرة قد سمح لروسيا بتثبيت حريتها في المناورة بشكل فعّال وتعقيد أي استخدام مستقبلي للقوة الجوية الأمريكية. يُذكر أن المنظومات المتنقلة لـ "أس-300" موجودة الآن في الجزائر ومصر وإيران تحت إشراف محلي، في حين تمّ نشر أحدث منظومات "أس-400" الخفية المتنقلة في شبه جزيرة القرم وسوريا تحت سيطرة روسية. وكان نطاق هذه المنظومات وقدراتها المتنامية قد عزّزت المخاطر بالنسبة للعمليات الجوية الأمريكية في البحر الأسود، وشرق البحر الأبيض المتوسط، وما يصل إلى 90 بالمائة من منطقة الخليج. وبالفعل، فقد أسفرت فقاعات عدم الوصول/منع الوصول من طراز ("إيه 2 إيه دي") عن إنشاء مناطق عازلة افتراضية على طول الحدود الروسية، من البلطيق إلى البحر الأبيض المتوسط. وتتماشى هذه المقاربة مع تاريخ روسيا. فطوال قرون، شعر الكرملين أن التوسّع الروسي يستلزم مناطق عازلة، مما أدّى إلى خلق دائرة ذات استدامة ذاتية: كلما زاد عدد الأراضي التي تستحوذ عليها روسيا، زاد شعورها بعدم الأمان، وزاد سعيها إلى إنشاء مناطق عازلة.
 
دور حاملة الطائرات «كوزنستوف»
قد يبدو للوهلة الأولى أن قرار بوتين إرسال حاملة طائراته الوحيدة إلى المنطقة غير مهم من الناحية الإستراتيجية. ففي النهاية، «كوزنستوف» قديمة، ومعرّضة لاندلاع النيران على متنها، وبالكاد يمكنها مجاراة حاملات الطائرات الأمريكية العشر الموضوعة في الخدمة والتي تمّ إعدادها بشكل جيد للاستخدامات المكثّفة في كل نزاع دولي تقريباً منذ الحرب العالمية الثانية.
 ومع ذلك، يكتسي نشرها أهمية كبرى لأسباب رمزية وعسكرية على السواء. فقد أثبت استخدام أمريكا للقوة البحرية أمام العالم أن حاملة الطائرات تمثّل التجسيد العائم لضمان الوصول والدعم العسكري للمصالح الوطنية. وكما أظهرت "عملية برق الأوديسا" التي أطلقتها وزارة الدفاع الأمريكية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في ليبيا، فإنه حتى سفينة حربية برمائية واحدة - تحمل طائرات بأعداد أقلّ بقليل من حاملة الطائرات الروسية - يمكن أن توفّر ميزة عسكرية هامة في المنطقة. وما أن تبدأ موسكو بإصدار أوامر بشن ضربات من على سطح الطيران الصدئ على متن «كوزنستوف»، فسوف تنضمّ إلى الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا باعتبارها جهات العرض الوحيدة في العالم لقوة كبيرة على الشاطئ منذ نهاية الحرب الباردة
توصيات سياسية
ليس ثمة حاجة لأن تكون روسيا متساوية مع أمريكا على الصعيد العسكري أو الاقتصادي لكي تشكل تحدياً حقيقياً للمصالح الغربية. كما أن للتواجد صلة بالموضوع - فبمجرد وجود روسيا في سوريا عندما كانت الولايات المتحدة غائبة، ساهم بوتين في تعقيد البيئة العملية في الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأبيض المتوسط.
ولكي تكتسب واشنطن "مكانة في اتخاذ القرار" في أي أزمة مستقبلية وتؤمن مصالحها التي لا تزال كبيرة في منطقة بالغة الأهمية، ستحتاج إلى تعزيز مبادراتها العسكرية والدبلوماسية الحالية في المنطقة. ويعني ذلك إحياء العلاقات الراكدة، وطمأنة الحلفاء، والعمل بشكل حازم للحفاظ على أهميتها في الواقع الجديد. وتتمثّل إحدى الطرق للقيام بذلك في تقوية دول حلف شمال الأطلسي والتحالفات الأخرى. وبالنسبة لبوتين، يشكّل الشرق الأوسط وأوروبا جزءاً من المسرح نفسه، لذا تسير طمأنة الحلفاء الضعفاء في حلف "الناتو" جنباً إلى جنب مع دعم الحلفاء في الشرق الأوسط.   
وبالطبع، لدى الولايات المتحدة أيضاً هيكلية قوة متينة في المنطقة تفوق إلى حد كبير كل ما يمكن أن تستطيع روسيا حشده - فلا يحتاج صنّاع السياسة سوى للإرادة السياسية لاستخدامها بحزم أكبر. فعلى سبيل المثال، في أوج تدخلها في سوريا، استخدمت موسكو 42 طائرة مقاتلة/قاذفة قنابل ونحو5,000  جندي. وحين تصل حاملة الطائرات « كوزنستوف»، سيتألف أسطول روسيا في البحر المتوسط من حوالي 12 سفينة حربية. وفي المقابل، بلغ عدد سفن البحرية الأمريكية 30 سفينة تقريباً في الخليج الفارسي وحده اعتباراً من عام 2014، وتعتزم واشنطن زيادة هذا العدد إلى 40 بحلول عام 2020. بالإضافة إلى ذلك، تنتشر ما بين 100 و125 طائرة قتالية أمريكية (من طراز أف-16 و أف/أي-18 و أف-15إي) في أرجاء المنطقة، إلى جانب أسطول واحد على الأقل من المقاتلات المتقدمة من طراز "أف-22". ومن شأن هذا العدد أن يزداد إلى نحو 200 طائرة قادرة على شن هجمات لدى وصول حاملة طائرات إلى مسرح الحادث. كما يملك الحلفاء الإقليميون أكثر من 400 مقاتلة حربية حديثة أمريكية الصنع خاصة بهم.      
وبالتالي، على الولايات المتحدة بذل جهود أكبر في سبيل تحسين علاقاتها مع الجهات الفاعلة الإقليمية عبر التعاون الأمني. ويجب على البحرية الأمريكية زيادة مجموعة المرافئ التي تزورها في شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط (مع إيلاء أهمية خاصة إلى حماية القوة). يتعيّن على الجيش الأمريكي بشكل عام التأكد من مواصلة التدريبات المتعددة التي يقوم بها مع دول حليفة مثل مصر والمملكة العربية السعودية.
بإمكان هذه الخطوات أن تُظهر للحلفاء أن الولايات المتحدة ملتزمة بالمنطقة في حين تمنح واشنطن نفوذاً للتأثير في أي نزاعات مستقبلية في المنطقة. وفي النهاية، فإن قدرات بوتين محدودة لكنه سيستمر في اختبار الغرب إلى أن يقوم هذا الأخير بصدّه. وإذا لا تلعب واشنطن دوراً أكثر نشاطاً في الحفاظ على علاقاتها الإقليمية، سيواصل بوتين الحط من قدرة النفوذ الأمريكي.
آنا بورشفسكايا هي زميلة "آيرا وينر" في معهد واشنطن. كوماندر جيرمي فوغان هو ضابط في البحرية الأمريكية وزميل "الجهاز التنفيذي الاتحادي" في معهد واشنطن، وقد أكمل عمليات نشر متعددة في الخليج. الآراء المعرب عنها هنا هي آراء الكاتبان ولا تعكس بالضرورة السياسة الرسمية أو موقف البحرية الأمريكية، أو وزارة الدفاع الأمريكية، أو حكومة الولايات المتحدة.
========================
وول ستريت جورنال: مقاربة عسكرية أميركية للرقة مماثلة لخطة الموصل
http://hathalyoum.net/1133074
(موسوعة هذا اليوم للاخبار | اخبار العراق)- كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن الولايات المتحدة بدأت بالتزامن مع معركة الموصل البحث في إنشاء قوة عسكرية من أجل استعادة مدينة الرقة في سوريا.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين أميركيين كبار التقوا خلال الأسابيع الماضية أعضاء في التحالف الدولي ضد داعش بمن فيهم تركيا وقادة كرد في سوريا وبريطانيا في محاولة للتوصل إلى اتفاق لشن هجوم قريب على الرقة، لافتة إلى أن المسؤولين يبحثون مقاربة عسكرية مماثلة لمعركة الموصل في الرقة.
 
 وتابعت "إن بعض المسؤولين الأميركيين يأملون في شن معركة الرقة بسرعة بحيث لا يستطيع مقاتلو داعش الانسحاب من الموصل في ظل هروب بعضهم في الأسبوع الماضي" كما نقلت عن مقاتل في التنظيم ومسلحين سوريين.
ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى جهود أميركية معقدة للوصول إلى إجماع حول خطة معركة الرقة، مع معارضة الأتراك الاقتراحات الأميركية بمشاركة قوة كردية في الهجوم وتمسكهم بالمقاتلين العرب لقيادة العملية.
ونقلت عن مسؤولين غربيين أن "القوة الكردية قد تزيد الصراع العرقي في المدينة ذات الغالبية العربية وأن احتمال حصول هجوم بقيادة كردية بدأ بالفعل يدفع بالمقاتلين العرب إلى صفوف داعش"
وقالت "وول ستريت جورنال" إن المسؤولين الأميركيين يشككون في قدرة تركيا على تدريب وتسليح عدد كاف من "المقاتلين العرب السنة" ليحلوا مكان المقاتلين الكرد الذين يملكون قدرات فعالة على الأرض.
وقال مسؤول أميركي رفيع للصحيفة "نشعر بضرورة الإسراع لممارسة المزيد من الضغط على الرقة من أجل عزلها على الأقل" مضيفاً "أنه من المهم المباشرة بالرقة عاجلاً أم آجلاً.
لكن الأتراك لا يشعرون بنفس الطريقة إزاء ضرورة الاستعجال".
 من جهة ثانية تحدثت "وول ستريت جورنال" عن أن خطط تجنيد المقاتلين العرب هي الأخرى تواجه الكثير من التعقيدات، لافتة إلى أن الولايات المتحدة مدت يدها للعشائر العربية في محافظة الرقة.
ونقلت عن رجال العشائر ومقاتلين سوريين على اطلاع على المحادثات أن هذه الجهود قد تسفر عن عدة آلاف من المقاتلين.
ونقلت عن أحد رجال العشائر أن "الجيش التركي يدرب 1500 من أبناء العشائر جنوب تركيا".
========================
"واشنطن تايمز": مخاوف أمريكية ولاتينية من "داعش" بعد معركة الموصل
http://www.albawabhnews.com/2169878   
الأربعاء 19-10-2016| 03:17م
ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أنه في الوقت الذي تتقلص فيه مساحة الأراضي التي يسيطر عليها "داعش" في سوريا والعراق؛ فإن القادة العسكريين للولايات المتحدة ودول أمريكا اللاتينية، الذي يبعدون مسافة شاسعة عن منطقة تواجد التنظيم الإرهابي، يستعدون لما سيترتب على معركة الموصل وسط مخاوف من عودة التنظيم إلى أعمال إرهابية.
وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني – إن البيئة الأمنية، بعد استعادة السيطرة المتوقعة على معقل "داعش" في المدينة العراقية خلال الأسابيع القادمة، هيمنت على محادثات الأمن الإقليمي التي عقدت الأسبوع الماضي في ترينيداد، بين إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ودول من وسط آسيا وأمريكا الجنوبية.
وقال رئيس وزراء ترينيداد وتوباجو، كيث راولي، في كلمة افتتاحية لمؤتمر الأمن الإقليمي إن "مرور الوقت قادنا بالفعل إلى مسارح جديدة للحرب تتطلب ردودا للمجموعة الكبيرة على التهديدات غير المسبوقة والخادعة، ويعد هذا انعكاسا لعالمنا الذي تتزايد فيه الأوضاع الملتهبة".
وشدد قائد القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأمريكية الأدميرال كورت تيد من البنتاجون أمس الثلاثاء على الحاجة إلى زيادة الحذر بسبب أيديولوجية "داعش" الخبيثة والمتعلقة بكسب أرضية في أمريكا اللاتينية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي يمارس فيه التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق وسوريا ضغطا عسكريا متصاعدا على "داعش" بدأ التنظيم عملية انتقال خطيرة من السيطرة على مجموعة أراض إلى جماعة إرهابية انتقالية غير متبلورة أو واضحة المعالم – أشبه بتنظيم "القاعدة"، الشبكة الإرهابية التي أدت لظهور "داعش" الذي تجاوزها بوجه عام.
وفي كلمته أمام المؤتمر أكد وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أن "داعش سيمنى بالهزيمة في العراق وسوريا، ما يعني أن هذه الحركة الشريرة ليست قادرة على امتلاك موطن مادي أو بلد حتى"؛ غير أنه أشار إلى وجود بعض خلايا ذلك التنظيم حول العالم مما سيجعل دولا في المنطقة، من بينها الولايات المتحدة، تراقب بحذر أي شخص يحاول العودة بعد رحلته مع التطرف.
========================
واشنطن بوست: أميركا أعادت النظر بإستراتيجيتها في سوريا بسبب الصواريخ الروسية
http://www.alebaatv.com/2016/10/واشنطن-بوست-أميركا-أعادت-النظر-بإسترا/
قناة الإباء / متابعة
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” ان أميركا أعادت النظر بإستراتيجيتها في سوريا بعد نشر صواريخ روسية مضادة للطائرات في الساحل السوري.
وأكدت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أميركيين أن “نشر تلك الصواريخ الروسية استبعد احتمال إقدام الولايات المتحدة على قصف الجيش السوري من الجو”.
وأشارت إلى أن البنتاغون يدرك تماما أن أي طائرة أميركية لا تستطيع التغلّب على الصواريخ التي تطلقها منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس-300” التي يمتدّ مجال عملها في سوريّة لـ250 ميلا في كافة الاتجاهات؛ أي أنه يشمل كل الأراضي السورية وأجزاء كبيرة من تركيا والكيان الصهيوني والأردن وشرق البحر المتوسط.
وكانت وزراة الدفاع الروسية أكدت أنها لن تسمح لأميركا بقصف مواقع الجيش السوري، مؤكدة أنّ الصواريخ الروسيّة جاهزة للتصدي لأيّ اعتداء أميركي.
========================
الصحافة البريطانية
التايمز :روجر بويز: لماذا لن ينتهي تنظيم الدولة باستعادة الموصل؟
http://arabi21.com/story/954494/روجر-بويز-لماذا-لن-ينتهي-تنظيم-الدولة-باستعادة-الموصل#tag_49219
عربي21- عبيدة عامر# الأربعاء، 19 أكتوبر 2016 12:06 م 0287
ناقش الكاتب البريطاني روجر بويز آثار معركة الموصل على تنظيم الدولة، مشيرا إلى أنه "لن ينتهي" في هذه المعركة.
وقال المعلق المعروف في صحيفة "التايمز" البريطانية، الأربعاء، إن التنظيم سيعيد تجمّعه بعد معركة الموصل، حتى لو انتصر التحالف الذي يقوده الجيش العراقي.
ودعا الكاتب إلى عدم انتظار النسخة الثانية من معركة "ستالينجراد" الملحمية، التي قلبت بها روسيا الموجة ضد هتلر، في عام 1943، حيث إن الهجوم ضد تنظيم الدولة في الموصل لا يتوقع أن يحمل تغييرا تاريخيا كبيرا.
وأضاف: "على العكس، إذا حصل خطأ في المعركة على نهر دجلة، فإن تنظيم الدولة سيعيد صعوده كأكبر تنظيم إرهابي في العالم".
"جائزة تستحق"
ووصف الكاتب معركة الموصل بـ"الجائزة التي تستحق"، حيث إنها ستوقف اندفاع "الشباب المسلم الغاضب" للتنظيم، وتقطع أمواله، وتنهي له آخر تواجد مدني في العراق، مؤكدا أن انتصار الجيش العراقي سيمحو ذكرى هروبه الجماعي "المعيبة" في 2014، حيث يقاتله التنظيم ببعض الأسلحة التي تركها الآن.
وتابع: "إذا انتصر الجيش العراقي، فإن إدارة أوباما، التي حصلت على نصيب الأسد من التدريب والتسليح، ستبدو أفضل"، مشيرا إلى أن الأمور ستكون بأفضل الأحوال إذا استطاع الجنود العراقيون الدخول قبل 8 تشرين الثاني/ نوفمبر، يوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
احتمال منطقي
واعتبر الكاتب أن هناك احتمالا منطقيا لخروج تنظيم الدولة من الموصل، حيث كانت القوات العراقية تعد للمعركة، موجهة من الأمريكيين والبريطانيين والأستراليين، بالإضافة لاتفاق بين العراقيين والبيشمركة الأكراد، الذين يقاتلون معا للمرة الأولى، وهناك قوات سنية تدربت في تركيا، ومليشيات شيعية، في مجموع يصل إلى 50 ألف عراقي ضد 4000 مسلح من التنظيم، بالإضافة لعامل القصف الجوي للتحالف.
واستدرك بويز بقوله إنه لو كان هذا تدريبا عسكريا ضد عدو تقليدي، لما كان هناك شك بالنتائج، إلا أن الحسابات تؤكد على ضراوة تنظيم الدولة، حيث استطاع الصمود، دون السيطرة على مساحات واسعة من الأرض.
إلا أن زعماء التنظيم فقدوا بعض القدرات على التحرك والمفاجأة بتشكيل "مجتمعات ستاتيكية"، حيث تضاعفت أعدادهم خلال الأعوام القليلة الماضية، وهي تشكل شبه دولة، لكن التكلفة ارتفعت، والأرباح انخفضت.
"تحرر من الإدارة"
واعتبر الكاتب أنه إذا تحرر تنظيم الدولة من إدارة الأراضي، فهو يملك آلاف الرجال القادرين على شن هجمات مميتة في العراق والجزء الشرقي من سوريا، وتصدير القتلة للبلدان الإسلامية والمسيحية.
وستكون الخلافة، التي مثلها تنظيم الدولة بإدارة الموصل، "إلهاما روحيا" للجهاديين، بدل أن تكون مجرد مكان لاستئجار شقة وسبية، بحسب قوله.
وأشار الكاتب إلى أن استمرار المعركة سيظهر هشاشة القوات المشاركة فيها، حيث سيكون هناك تنافس بين الجيش العراقي والأكراد والمليشيات الشيعية لدخول المدينة، وتأمين الجبهات، فيما قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إنه لن يدع الأكراد يدخلون المدينة، حيث يتوقع أن يستخدموها لتأمين الدولة، بينما سيمنع المليشيات؛ لأنه يخشى أن الموصليين سيعتبرون متعاونين مع التنظيم.
وأوضح أن هذا السبب الذي دفع ملايين الموصليين إلى مغادرة المدينة، فيما يتوقع أن يستغل التنظيم هذا الأزمة الإنسانية، ويفجر الأنهار على نهر دجلة، ويفسد الشبكة الكهربائية، متسائلا: "هل سيكون العبادي قادرا على السيطرة عند دخول الموصل بهذه الفوضى؟ على الأغلب لا"، معتبرا أن الأمر قد ينتهي بحالة شبيهة ببيروت في الحرب الأهلية.
التنظيم ينتظر
وقال الكاتب إن كل ما يفعله تنظيم الدولة هو انتظار انهيار التحالف، وتشجيع التوترات بين الحلفاء المتناقضين، حيث سيسطر على بعض المناطق، ويبدأ حرب عصابات؛ حتى تنهار معنويات الجيش العراقي، مستغلا الأنفاق التي كان يحفرها لعامين، حيث يمكن أن يصمد لشهور، وستبدو الموصل كجبهة متجمدة.
ودعا بويز إلى أن يكون للجيوش المشتركة خطة للحوكمة، بالإضافة للتقدم، حيث يبدو الهدف هو إخراج التنظيم من الموصل، وإعلان العراق منطقة خالية من التنظيم، والتحرك إلى الرقة.
واعتبر أن هذا وحده سيجعل التنظيم يعود، مؤكدا أن ما يجب هو إصلاح الجيش العراقي، وتضمن السنة في صفوفه، داعيا للعمل مع بغداد؛ لتشديد الحدود مع سوريا، بحيث لا ينتقل تنظيم الدولة من بلد إلى آخر بسهولة، مؤكدا أن الغرب أقنع نفسه بأن التنظيم متراجع في الشرق الأوسط، رغم أن الاستخبارات تقول غير ذلك.
========================
الغارديان: منظمة خيرية تهدد بمقاضاة الحكومة البريطانية لاتخاذ إجراء سريع لإيواء أطفال لاجئين في كاليه
http://www.bbc.com/arabic/inthepress/2016/10/161019_press_uk_thursday
تقول الجريدة إن منظمة "سيتيزينز يو كي" أو مواطنون بريطانيون وهي منظمة إنسانية تعمل في معسكر الغابة للاجئين في مدينة كاليه شمال غرب فرنسا هددت الحكومة البريطانية باتجاه خطوات قانونية ضدها إذا لم تعجل باتخاذ الإجراءات المطلوبة بخصوص استضافة عدد من الأطفال.
وتوضح الجريدة أن المنظمة اكدت وجود 30 طفلا في المعسكر لايمكنهم تدبير امر أنفسهم في الوقت الذي تستعد فيه الشرطة الفرنسية لتفكيك المخيم.
وتشير الجريدة إى أن المنظمة تنتقد البرنامج الذي أعدته الحكومة البريطانية بخصوص استضافة الأطفال واعتبرته أحادي الاتجاه وبطيء.
وتقول الجريدة إن البرنامج الذي أعدته وزارة الداخلية البريطانية واستقبلت البلاد بموجبه الأسبوع الماضي 39 صبيا من المخيم يتجنب مجموعة من 500 طفل ومراهق لا يصحبهم أي شخص بالغ في المخيم.
وتقول الجريدة إن المنظمة البريطانية تعلق على "مساويء البرنامج" مشيرة إلى أنه يعرقل استقبال أغلب الاطفال المذكورين والذين لا تبلغ اعمارهم 8 سنوات وأغلبهم من البنات بسبب عدم وجود أي أقارب لهم في بريطانيا.
وتضيف الجريدة أن المنظمة أكدت أنها ستقاضي وزارة الداخلية البريطانية إن لم تقم باتخاذ قرار مناسب بحلول الخميس مشيرة إلى أنها ستقوم باتخاذ إجراءات قانونية ضد الحكومة في المحكمة العليا بسبب "مخالفتها المادة 67 من ملحقا قانون الهجرة الصادر عام 2016
========================
ديلي تلغراف :أسماء الأسد: عروض هروبي من سوريا "غبية"
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/19/أسماء-الأسد-تكشف-تلقيها-عروضا-مالية-لمغادرة-سوريا
قالت زوجة الرئيس السوري بشار الأسد إنها رفضت عروضا بتأمين مالي وضمانات بسلامة وحماية أطفالها إذا فرت من البلد الذي مزقته الحرب، ووصفت هذه الصفقات بأنها محاولات "غبية" لـ"تقويض" زوجها.
وأضافت أسماء الأسد في مقابلة نادرة مع قناة "روسيا 24" الرسمية أمس "كنت هنا منذ البداية ولم أفكر قط أن أكون في أي مكان آخر على الإطلاق".
وذكرت أن الأمر من وجهة نظرها لم يكن مسألة تفضيل أبدا وأنها وقفت إلى جانب زوجها لقناعتها بذلك "ولا يحتاج الأمر إلى عبقرية لمعرفة ما يريده هؤلاء الناس حقيقة، فهذه كانت محاولة متعمدة لكسر ثقة الشعب في رئيسهم".
من جانب آخر، أشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى أن أسماء ظلت إلى حد كبير بعيدة عن الأضواء منذ اندلاع الحرب السورية عام 2011، وأنها خاضعة لعقوبات أوروبية تجعل من غير القانوني تقديم أي مساعدة اقتصادية لها، وتمنعها من التنقل في الاتحاد الأوروبي باستثناء المملكة المتحدة بحكم جنسيتها البريطانية.
وفي أول مقابلة منذ ثماني سنوات، انتقدت أسماء الغرب لما أسمته ازدواجية المعايير في تغطية الحرب، قائلة إن التغطية الإعلامية للضحايا من الأطفال اختلفت "بناء على ولاءات آبائهم".
وقالت زوجة الأسد أيضا إنها استغلت مكانتها بصفتها السيدة الأولى لتقديم العون للمشردين وجنود الجيش السوري المصابين وأسر "الشهداء" الذين قضوا في الحرب.
وأضافت أن الوضع سيكون أصعب بكثير لولا أصدقاء سوريا الحقيقيين، وقالت إن "موقف روسيا كان رائعا". وامتدحت تدخل موسكو "النبيل" في الحرب وتقديمها المساعدة الاقتصادية لسوريا.
وختمت الصحيفة بأن المقابلة لم تتطرق لمزاعم جرائم الحرب ضد بشار الأسد.
========================
تلغراف: لا بد من قوات غربية ضد تنظيم الدولة
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/19/تلغراف-لا-بد-من-قوات-غربية-ضد-تنظيم-الدولة
علّق كون كوغلين بأنه إذا لم يحشد الغرب قوات برية في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية فلا يمكن التأكد من إعلان النصر. وضرب مثلا بأهمية هذه القوات في غزو العراق عام 2003 بأنها كانت نجاحا باهرا وتمكنت الحملة العسكرية من تحقيق هدفها بالإطاحة بنظام صدام حسين خلال 21 يوما فقط بأقل الخسائر.
وأشار الكاتب -في مقاله بصحيفة ديلي تلغراف- لصعوبة مثل هذه الخيارات العسكرية الآن نظرا لعدم وجود رغبة سياسية في معظم العواصم الأوروبية -وبالتأكيد في الغرب- لمثل هذا النوع من الحلول في الوقت الحالي، والذي أشار إليه وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون مؤخرا.
"كوغلين: إذا كتب النجاح لهجوم الموصل ضد تنظيم الدولة فقد يشكل نموذجا لعملية عسكرية مماثلة ضد معاقله في سوريا، وبذلك يتضاءل التهديد الإرهابي الذي يشكله المتشددون الإسلاميون ضد الغرب"
وقال إن الاختلاف الكبير بين نجاح حملة التحالف عام 2003 والهجوم اليوم على الموصل هو أن القتال على الأرض هذه المرة ستقوم به قوات محلية في الأساس وليس قوات غربية. وأردف أن هذا معناه أن على الغرب أن يدرك أن الثمن الذي يدفعه هو أن سيطرته على النتيجة النهائية ستكون أقل.
وكتبت نفس الصحيفة في افتتاحيتها أن التدمير الكامل لـتنظيم الدولة يجب أن يكون هدف الغرب في الشرق الأوسط.
وقالت إن معركة الموصل تمثل منعطفا حاسما في الحملة المستمرة منذ فترة طويلة ضد "المتشددين الإسلاميين" وستقدم بالتأكيد اختبارا صعبا للتحالف العسكري العراقي مع الأكراد والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وختمت الصحيفة بأنه إذا كتب النجاح لهجوم الموصل فقد يشكل نموذجا لعملية عسكرية مماثلة ضد معاقل التنظيم في سوريا "وبذلك يتضاءل التهديد الإرهابي الذي يشكله هؤلاء المتشددون" ضد الغرب.
وذكر مقال آخر بنفس الصحيفة أن الغرب بحاجة لقبول أن الحدود التي يدافع عنها في العراق قد اختفت، وأنه مهما حدث في الموصل فإن الغرب بحاجة لإستراتيجية جديدة في الشرق الأوسط والتعامل مع الواقع بدلا من التعلق بالخيال.
========================
الديلي تلغراف: مسلحو داعش يفرون ليلا من الموصل ويذهبون لسوريا أو تركيا
http://www.elnashra.com/news/show/1040708/الديلي-تلغراف-مسلحو-داعش-يفرون-ليلا-الموصل-ويذهبون
الأربعاء 19 تشرين الأول 2016   آخر تحديث 11:45
 
لفتت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية الى أن أعدادا من مسلحي تنظيم "داعش" يفرون ليلا من مدينة الموصل ويذهبون إلى سوريا أو تركيا.
ونقلت الصحيفة عن مفوض الأمن في الاتحاد الأوروبي سير صامويل كنغ، القول إن أوروبا لابد أن تستعد لمواجهة موجة جديدة من مسلحي تنظيم "داعش" الفارين من العراق.
ولفت كنغ الى إن عودة ولو حفنة قليلة منهم إلى أوروبا "تشكل تهديدا خطيرا لابد من الإعداد له".
واشارت الصحيفة الى إن أعدادا قليلة من مسلحي التنظيم يقاومون القوات العراقية المتقدمة، بينما تفيد تقارير أن أعداد أخرى كبيرة تفر من المدينة.
ولفتت الصحيفة إلى استعادة الاتصالات الهاتفية مع مدينة الموصل للمرة الأولى وأن الكثير من الأشخاص داخل المدينة يرسلون مئات الرسائل إلى قوات التحالف حول أماكن وجود مسلحي التنظيم.
========================
"الإندبندنت": ما هي تداعيات معركة الموصل على سورية؟
http://mugtama.com/translations/item/43849-2016-10-19-07-26-29.html
10:20 19 أكتوبر 2016 الكاتب :   ترجمة: جهاد بالكحلاء
من المتوقع أن يتوجه العديد من عناصر تنظيم الدولة نحو مدينة الرقة السورية بعد هزيمتهم في الموصل، ولكن مواجهة قوات تنظيم الدولة مع حكومة الأسد وحلفائها، هو سيناريو قد لا يخدم إلا مصالح واشنطن في سورية.
تستعد كل من القوات النظامية و"حزب الله" وقوات الجيش الإيراني لغزو على نطاق واسع، سيوجه ضدهم من قبل الآلاف من مقاتلي تنظيم الدولة، الذين سيتم طردهم من العراق عندما تتحرر مدينة الموصل. ويُقال إن الهدف الحقيقي لخطة الولايات المتحدة الأمريكية من تحرير الموصل يكمن في إغراق سورية بجحافل قوات تنظيم الدولة الفارين من معقلهم الرئيسي في العراق نحو عاصمتهم الصغيرة، الرقة، المتواجدة داخل الأراضي السورية.
ومنذ أسابيع، كانت جميع وسائل الإعلام الغربية والخبراء الأمريكيون شبه مقتنعين أن تنظيم الدولة سيلقى هزيمة ساحقة داخل الموصل وستتمكن القوات العراقية من تحقيق نصر سريع، ستليه معارك عراقية طائفية دامية.
وتجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة قد حذّرت من موجة اللاجئين التي ستتدفق من هذه المدينة المحاصرة. ولكن بعد إعادة سيطرة القوات النظامية على مدينة تدمر السورية في طليعة هذه السنة، كانت تتوقع تراجع قوات تنظيم الدولة من الموصل، نظرا لأنها مازالت تُحكم السيطرة على العديد من المناطق السورية.
وبالفعل، فقد تلقّت مخابرات الجيش السوري تقارير مقلقة حول خطط تنظيم الدولة للسيطرة على بلدات وقرى في جنوب مدينة الحسكة السورية، التي كانت بالأساس تحت سيطرة قوات النظام والأكراد. وقد أشارت هذه التقارير إلى أنه يتم التركيز على الإمدادات الجديدة للكهرباء والماء في إطار الاستعداد لتدفق مقاتلي تنظيم الدولة في الموصل. وبعبارة أخرى، فإن سقوط مدينة الموصل، يمكن أن يثني قوة حكومة الأسد وحلفائها وهو السيناريو الذي قد لا يخدم إلا مصالح واشنطن.
والجدير بالذكر أنه عندما تمّ تحرير مدينة الفلوجة العراقية على أيدي قوات الجيش والميليشيات العراقية في وقت سابق من هذا العام، فرّ العديد من مقاتلي تنظيم الدولة في آن واحد إلى سورية.
وفي هذا السياق، قال زعيم "حزب الله"، حسن نصر الله، الذي أرسل آلاف من رجاله للقتال ضد تنظيم الدولة وجبهة النصرة في سورية في كلمة ألقاها بمناسبة إحياء ذكرى عاشوراء في الأسبوع الماضي: إن "أمريكا تنوي تكرار مؤامرة الفلوجة، عندما فتحت الطريق أمام تنظيم الدولة للهروب نحو شرق سورية". كما حذّر من خطة مماثلة قد تُنفذ في عملية الموصل الأخيرة. وبعبارة أخرى، يمكن القول أنه بالنسبة للغرب تُعتبر هزيمة تنظيم الدولة في الموصل محاولة لهزيمة نظام الأسد في سورية.
وقد أكّدت هذه الشكوك، حول حقيقة نوايا أمريكا من عملية تحرير الموصل، سلسلة التعليقات التي أدلى بها العديد من الجنرالات الأمريكيين والمصادر العسكرية الأمريكية على مدى الأسابيع القليلة الماضية، حيث أفاد الجنرال، ستيفن تاونسند، قائد القوات الأمريكية الذي تم تعيينه حديثا أن معركة تحرير الموصل ستعقبها معركة أخرى في مدينة الرقة السورية.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه حاليا يتعلق بمن سيستحوذ على مدينة الرقة، فالقوات النظامية لا تزال تنوي الاستمرار في القتال لتحريرها، حيث أنها لم تتخلّ عن هذه الخطة لأسباب عسكرية، بل بسبب الضغط السياسي الذي سُلّط عليها. ولكن على ما يبدو، فإن روسيا تفضل تركيز قوتها على الميليشيات الأخرى، لاسيما التابعة لجبهة النصرة، التي تعتبرها كلا من موسكو ودمشق في الوقت الراهن أكثر خطورة من تنظيم الدولة.
وقد أعرب جنرال أمريكي مجهول في الشهر الماضي، عن وجوب التخلي على القوى الشيعية العراقية السيطرة على مدينة تلعفر التي تقع على الحدود العراقية السورية وذلك بهدف نصب كمين لمقاتلي تنظيم الدولة داخل العراق ومنع هروبهم نحو سورية. والجدير بالذكر أن العديد من التقارير تفيد أن تنظيم الدولة قد تراجع من مدينة تلعفر منذ بضعة أيام.
وقد أفادت مجلة ميليتاري تايمز الأمريكية أن مهمة الجنرال تاونسند، الذي يترأس قرابة 5 آلاف جندي في كل من العراق وأقصى شمال سورية، تتمثل في طرد قوات تنظيم الدولة إلى سورية، أين تحظى الولايات المتحدة بعدد قليل من الحلفاء. وتجدر الإشارة إلى أن تاونسند قد تنبأ بمعركة طويلة وصعبة في مدينة الموصل.
إن جيش الأسد الذي تكبّد قرابة 65 ألف حالة وفاة منذ خمس سنوات من بداية الحرب، والذي تعرّض أيضا لعملية قصف من قبل الطائرات الأمريكية في دير الزور أودت بحياة 60 جنديا عل الأقل، يستعد في الوقت الحالي إلى التصدي للتدفق الهائل لمقاتلي تنظيم الدولة، الذين سيعبرون الحدود بعد انهيار الموصل.
وقد لمّح نصر الله إلى نقطة مثيرة للاهتمام في خطابة الأخير، فقد أفاد أنه إذا لم تنجح القوات العراقية في هزيمة تنظيم الدولة في الموصل، من المحتمل أن الميليشيات الشيعية العراقية، وهي أحد القوات الأساسية التي يعتمد عليها الجيش الحكومي العراقي في معاركه، ستكون ملزمة للتنقل نحو شرق سورية من أجل محاربة هذه المجموعات الإرهابية الفارة.
ونظرا لإمكانية اضطرار القوات السورية وحليفتها الروسية إلى مواجهة هذه المجموعات الفارة نفسها، تسعى القوات النظامية حاليا إلى القضاء على قوات تنظيم الدولة المتمركزة على أراضيها والسيطرة على شرق مدينة حلب، مهما كلفّها ذلك من أرواح، قبل انتهاء معركة الموصل.
========================
الصحافة التركية :
مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية (التركي) :مجزرة حلب: مع المساهمات من المتفرجين مثلك
http://www.merqab.org/2016/10/مجزرة-حلب-مع-المساهمات-من-المتفرجين-مث/
مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية (التركي)
كيليتش بوغرا كانات
1 تشرين الأول/أكتوبر 2016
يبدو أن المجتمع الدولي يكون نائماً عندما يتعلق الأمر بسوريا. ونعتقد أنه استيقظ من النوم العميق بعد وقوع كارثة إنسانية كبرى في هذا البلد. ففي السنوات الخمس الماضية، اعتقدنا بأنَّ المجتمع الدولي فهم أخيراً إلى أين وصل مستوى العنف في سوريا، ويعترف أيضاً بموقفهِ المذل بشأن هذه المجازر التي ترتكب هناك، ويقرر أنَّ يتخذ خطوات للتخفيف من الألم والحزن والمشقة التي يعيشها السوريون. ومع ذلك، في كل مرة كان هناك خيبة أمل كبيرة لأن المجتمع الدولي يعود إلى سريرهِ ليستمر في النوم العميق. وهذا ما نراه خلال مجزرة حلب اليوم، فقد عاد المجتمع الدولي إلى النوم مجدداً.
ففي الأسابيع القليلة الماضية، ارتكب نظام الأسد وحلفائهِ أشد الجرائم وحشيةً بحق المدنيين في أحياء حلب المحاصرة، فقد ارتفعت حدة القصف على الأحياء السكنية في حلب، بما في ذلك استهداف المستشفيات والبنية التحتية. وكل يوم نرى الأنقاض والعاملين في المجال الإنساني البطولي بأيديهم العارية تحاول إنقاذ أولئك الذين يعيشون تحت خطر القنابل الأكثر وحشية والمباني المدمرة في واحدة من أكثر المذابح الموثقة جيداً في التاريخ والتي تجري أمام المجتمع الدولي. في حين نرى أنَّ العالم بعيد كل البعد عما يجري هناك.
حسناً، ربما هذه المرة احتجوا بصوت أعلى من ذي قبل، حيثُ فاجأت الإدارة الأميركية الجميع من خلال وقف المفاوضات مع روسيا حول وقف إطلاق النار بعد خمس سنوات من التردد في الشهر الأخير من رئاسة باراك أوباما. وقد أحيل هذا الملف إلى مجلس الأمن الدولي. لكن المجلس استخدم نفس الخدعة، حيثُ أحالهُ إلى الجدول الذي سيكون بالتأكيد نقض من قبل أحد الأعضاء الدائمين. وبالفعل حدث ما حدث مرة أخرى أمس، فالقرار الصادر عن مجلس الأمن لوقف قصف مدينة حلب، قد قوبل بالرفض. وكما جرت العادة، وبعد هذا الرفض، نددت القوى الكبرى الأخرى بحق النقض، تلك التصريحات التي ربما كانت قد أعدت قبل التصويت على القرار.
أخيراً، نرى أنَّ المجتمع الدولي قرر عدم اتخاذ أية إجراءات لوقف أبشع الجرائم الإنسانية التي ترتكب في حلب. إلا أنَّ التاريخ لن يغفر للبلدان التي لم تتخذ موقفاً لحل هذه الأزمة، وبالتأكيد لن ننسى البلدان التي سكتت أثناء قتل النظام وحلفائهِ لشعبهِ. فالمجزرة التي ترتكب في حلب سوف يجري الحديث عنها في المستقبل باعتبارها جريمة ارتكبت مع مساهمات من المتفرجين مثل المجتمع الدولي.
========================