الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 20/11/2016

سوريا في الصحافة العالمية 20/11/2016

21.11.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية : الصحافة الامريكية :   الصحافة الروسية و السويسرية :  
الصحافة البريطانية :
الأوبزرفر: "يريدون القضاء على كل مظاهر الحياة في حلب"
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-38042231
تناولت الصحف البريطانية الرئيسية ما يحدث في مدينة حلب السورية، وعنونت صحيفة الأوبزرفر مقالها حول تلك المسألة "إنهم يريدون القضاء على كل مظاهر الحياة في حلب: تدمير آخر مستشفى في غارة جوية."
يقول المقال، الذي كتبه مارتن كيلوف وكريم شاهين وإيما غراهام هاريسون، إن تدمير آخر مستشفى كان لا يزال يعمل شرقي حلب في غارة جوية يعني أن 250 ألف شخص قد أصبحوا بلا مكان للعلاج أو الرعاية الطبية، وأن المناطق التي يسيطر عليها المسلحون المعارضون في تلك المنطقة قد أصبحت على وشك السقوط.
ويشير المقال إلى أن 4 مستشفيات أخرى تعرضت للقصف وأُجبرت على إغلاق أبوابها يوم الجمعة.
وتنقل الصحيفة عن دكتور ديفيد نوت، وهو جراح عمل لعقود في مناطق القتال ويساعد الأطباء الذين يعملون في حلب، القول "لا أعتقد أنني شاهدت طوال حياتي في ممارسة ذلك المثل مثل هذه المشاهد المرعبة من الإصابات، والناس الذين يرقدون على الأرض في غرف الطوارئ، وكيف يختلط الموتى مع الأحياء."
ويقول نوت إن طبيبين قد قتلا وإن المستشفى الذي كان يعمل في ظروف بالغة الصعوبة قد أغلق بشكل نهائي.
ويضيف نوت أن "المستشفيات في حلب أعيد فتحها عدة مرات في أماكن مختلفة أو تحت الأرض ولكن في ظل القصف والحصار، لا أعرف إذا كان من الممكن إعادة فتحها مرة أخرى."
يأتي هذا التطور في ظل قصف مكثف تقوده روسيا لمواقع المسلحين شرقي حلب استعدادا لدخول بري تقوده القوات الموالية للحكومة السورية وتدعمها إيران، بحسب الصحيفة.
ويشير المقال إلى حالة من قصف الطرق والمنازل والمدارس بشكل يغير الحرب الأهلية التي استمرت 6 سنوات في سوريا، وإلى أن الامدادات الموجودة بالمدينة لا يمكن أن تكفي أكثر من أسبوعين.
ويوضح المقال أن منظمات حقوق الإنسان أدانت تلك الهجمات لكن الحكومات كانت أقل انتقادا للقصف. ويشير الكاتب إلى صمت تركيا، التي يصفها المقال بأنها أهم داعمي المعارضة المسلحة، على الرغم من تصاعد القصف عليهم.
ولم يصدر موقف سريع حتى الآن من واشنطن التي زودت المعارضة في السابق بأسلحة خفيفة. بينما تعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بسحب تأييد الولايات المتحدة لتلك المعارضة بعد تولية منصب الرئاسة في يناير/ كانون الثاني.
وتقول روسيا إن هجماتها موجهة ضد الجماعات الإرهابية، بما فيها جبهة فتح الشام ذات العلاقة بتنظيم القاعدة، ولضمان ألا يتسلل مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية إلى المنطقة من الموصل.
========================
الغارديان: النظام الصحي في حلب ينهار ولا بوادر لوقف القصف
http://klj.onl/Z1juIID
لم يعد القطاع الصحي في حلب المحاصرة قادراً على تقديم أي خدمات؛ بعد أن تعرّض لسلسلة من القصف الجوي الذي شنّه طيران النظام السوري خلال الأيام القليلة الماضية، حيث يعيش نحو 250 ألف شخص في المدينة، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية، التي قالت إن النظام الصحي في حلب وصل إلى نقطة الانهيار، ولا بوادر حتى الآن لوقف القصف المتواصل على المدينة.
يوم السبت كان من أكثر الأيام دموية في حلب، بعد أن شن طيران النظام السوري سلسلة من الغارات الجوية على حلب، لم تستثنِ المستشفيات وقطاع الرعاية الصحية، حيث اضطرت المستشفيات في المدينة إلى إغلاق أبوابها.
يقول ديفيد نوت، الطبيب الجراح الذي عمل عقوداً في مناطق الحرب، وعمل في دعم أطباء حلب، إن جميع مشافي حلب تعرّضت للقصف مراراً وتكراراً على مدى الأيام الماضية، مشيراً إلى أن السنوات التي قضاها في حلب شاهد خلالها صوراً مروّعة للمصابين الذين كانوا ينقلون إلى مستشفيات المدينة، حتى وصل الأمر إلى مقتل أطباء إثر تعرض مستشفيات في المدينة للقصف المباشر من قبل طيران النظام.
المستشفيات في حلب أعيد فتح بعضها خلال الفترة الماضية، واتخذت من ملاجئ تحت الأرض مقرات لها، ولكن مع تواصل الحصار والقصف فإن هذه الملاجئ لم تعد صالحة للاستخدام.
منظمة أطباء بلا حدود قالت في بيان لها، إن مستشفيات حلب تعرضت لأكثر من 30 هجمة منفصلة منذ بدء الحصار على المدينة في يوليو/تموز الماضي، حيث كان يمكن قبل ذلك التاريخ إرسال معونات طبية إلى المدينة.
لم تكن المستشفيات وحدها التي تعرضت للقصف في حلب، فلقد تعرّضت المدارس والطرق والمنازل للقصف من قبل الطيران السوري وحلفائه، كما أن المدينة تعاني من حصار خانق؛ في إطار سعي النظام السوري إلى استعادة السيطرة على المدينة الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.
الهجمات الأخيرة التي تعرّضت لها حلب، وخاصة القطاع الصحي فيها، دفعت العديد من المنظمات الدولية والإغاثية والطبية إلى وصف تلك الهجمات بأنها "جرائم حرب".
سفير روسيا في المملكة المتحدة، ألكسندر ياكوفينكو، قال الجمعة، إن مشاركة بلاده في العمليات العسكرية الأخيرة بسوريا تهدف إلى منع وصول عناصر تنظيم الدولة من الموصل بالعراق إلى سوريا، تصريح دفع بممثل المملكة المتحدة في سوريا، غاريت بايلي، إلى الرد عليه عبر تغريدة قال فيها: "هل يعقل ذلك؟ هناك 400 كيلومتر من الحدود مع العراق".
الطبيبة فريدة، إحدى الطبيبات اللواتي ما زلن يعملن في حلب، قالت: إن "المستشفيات تعرضت للقصف بشكل مكثّف، إلا أن القصف الحالي هو الأصعب، إنه الجحيم. لقد حاولنا نقل جناح الولادة إلى مكان آخر، إلا أن هذا المكان تضرر أيضاً بفعل القصف الأخير. إنهم يريدوننا أن نغادر حلب".
وأضافت: "لقد قصفوا جميع المستشفيات والمدارس، لم تعد هناك حياة أصلاً حتى يتخلّى عنها الناس، حتى الأدوية واللقاحات قاربت على الانتهاء. لا أعتقد أن الوضع يمكن أن يستمر أكثر من أسبوعين".
========================
إندبندنت: فريق ترامب سيشعل حروبًا جديدة بالشرق الأوسط
https://islammemo.cc/akhbar/American/2016/11/19/308501.html
مفكرة الإسلام : قال مراسل صحيفة إندبندنت البريطانية في سوريا والعراق باتريك كوكبيرن إن فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب سيشعل حروبا جديدة في الشرق الأوسط.
وأوضح الكاتب أن ترمب ومساعديه ربما يتصورون أن كثيرا مما قالوه خلال الحملة الانتخابية والمنافسة في سباق الرئاسة الأميركية يمكن استبعاده باعتباره محتوى خطابيا مضخما ومعتادا في الحملات الانتخابية، لكن مسؤولي الدعاية في تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة لن يتركوا عبارات ترمب تذهب هدرا دون تكرارها بلا نهاية وبكل سمومها .
ولن تكون دعاية هذه التنظيمات "الإسلامية" عن تحامل الإدارة الأميركية الجديدة ضد المسلمين، كما يقول الكاتب، بعيدة عن الحقيقة إذا ما بحثنا في سجلات كثير من مسؤوليها في مجالات الأمن والسياسة الخارجية.
وأشار الكاتب إلى تعيين مايكل فلين مستشارا للرئيس لشؤون الأمن القومي، قائلا إن فلين، الذي أقاله عام 2014 الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما من رئاسة وكالة الاستخبارات الدفاعية، يرى أن "المسلحين الإسلاميين" خطر وجودي على أميركا، وقد غرّد مطلع العام الجاري بقوله "الخوف من المسلمين معقول جدا".
يضيف الكاتب أن فلين، الذي يصفه زملاؤه السابقون بأنه ضيق الأفق ورؤيته دائما أحادية الجانب، يستطيع إثارة الفوضى في الشرق الأوسط. وتناول الكاتب أيضا شخصية عمدة نيويورك السابق رودي جويلياني الذي من المتوقع أن يجد موطئ قدم في إدارة ترمب، ووصفه بصفات مشابهة، وكذلك السفير الأميركي السابق في الأمم المتحدة جون بولتون.
واختتم كوكبيرن مقاله قائلا إن واشنطن سبق أن كانت مكانا لأشخاص مجانين وغريبي الأطوار، لكنها لم تحتضن في تاريخها عددا كبيرا منهم كحالها الآن.
 ========================
الصحافة الامريكية :
"نيويورك تايمز": الصراع على النفوذ بين السعودية وإيران يمزق الشرق الأوسط
http://www.alkhaleejelarabi.com/ar/articles/نيويورك-تايمز-الصراع-على-النفوذ-بين-السعودية-وإيران-يمزق-الشرق-الأوسط
خاص- الخليج العربي- سامر إسماعيل:
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إنه خلف كثير من الفوضى في الشرق الأوسط والتي تشمل الحروب في سوريا واليمن والاضطرابات السياسية في العراق ولبنان والبحرين، يوجد صراع آخر.
 وأشارت إلى أن السعودية وإيران تكافحان من أجل الهيمنة التي حولت كثير من الشرق الأوسط إلى ساحة قتال خاصة بهما.
وأضافت أن البلدين بدلا من الدخول في حرب مباشرة، يمارسان طريقة أخرى تفاقم مشكلات المنطقة تتمثل في دعم الدكتاتورية وعنف الميليشيات والتطرف الديني.
ونقلت عن البروفيسور "جريجوري جاوس" أستاذ العلاقات الدولية بجامعة تكساس أن ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من صراع الآن يشابه حروبا وإبادة مستمرة منذ عقدين في أفريقيا الوسطى نتيجة تدخل قوى إقليمية والتي تسببت في مقتل 5 ملايين شخص، مشيرا إلى أن منطقة الشرق الأوسط بدأت للتو في نفس المسار.
وأضاف أن السعودية تنظر لإيران منذ الثورة على أنها تهديد داخلي لا يمكن التهاون معه، وبدأت في البحث عن طرق للتصدي لهذا التهديد.
 ونقلت الصحيفة عن "توبي ماثيسن" الأستاذ بجامعة أكسفورد أن السعودية آملة في احتواء وصول إيران للأقليات الشيعية في المنطقة، سعت لتعزيز الانقسام بين السنة والشيعة عبر برامج حكومية عززت الشعور المناهض للشيعة في المدارس والجامعات الإسلامية والإعلام.
وتحدثت الصحيفة عن أن المشكلة الآن في أن إستراتيجية السعودية لاحتواء إيران عبر تعزيز الطائفية ودعم الأغلبية السنية في المنطقة جاءت بنتائج عكسية، فمع انهيار حكومات سنية وتحول مسلحين سنة إلى جهاديين، ستجد المملكة نفسها الآن أمام عدد قليل من الوكلاء الذين بالإمكان الاعتماد عليهم.
========================
نيويورك تايمز: حلب على حافة الموت
http://www.akhbaralaan.net/news/arab-world/2016/11/19/نيويورك-تايمز-حلب-على-حافة-الموت
أخبار الآن | حلب - سوريا (نيويورك تايمز)
ثمانية مستشفيات تعرّضت للقصف خلال الأسبوع الماضي، بينها خمسة خلال الساعات الـ48 الماضية، في وقت تعاني فيه محلات الغذاء نفاد الإمدادات مع موجة جديدة من الغارات العنيفة التي شنّها طيران الأسد على مناطق شمالي سوريا، بحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

ليلة الأربعاء كانت عنيفة جداً، ويبدو أن القصف على تلك المناطق في شمالي سوريا سوف يستمر أسابيع، بعد نهاية مهلة أعلنتها دمشق وموسكو لانسحاب المقاتلين من شرقي حلب.
غارات الأربعاء التي وُصفت بأنها الأعنف، استهدفت اثنين من المستشفيات في حلب بينها واحدة للأطفال وبنك للدم، في وقت تعالت فيه نداءات وكالات ومنظمات إنسانية بضرورة وقف الانتهاكات المتزايدة للقانون الدولي، خاصة تلك الهجمات التي تستهدف المرافق الصحية.
بيان لمنظمة الصحة العالمية وصف عملية استهداف المرافق الصحية بأنه مثير للصدمة، وأن مثل هذه الهجمات بدأت تتزايد، الأمر الذي يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتجاهلاً مأساوياً للإنسانية.
34 شخصاً على الأقل قُتلوا الأربعاء بينهم ستة أطفال في حلب، في حين تشير تقارير أخرى إلى مقتل 36 آخرين في غارة أعقبت تلك الحصيلة التي أعلنها أطباء في حلب.
عبد الكافي آل حمدو، أحد سكان حلب الشرقية، قال في رسالة نصية للصحيفة إن الهجمات تصاعدت بشكل كبير، مشيراً إلى أن النظام والروس قالوا سنهيئ لكم ممرات آمنة، إلا أنهم على ما يبدو فتحوا لنا فتحة للموت القادم عبر الطائرات.
الناشط باسم أيوب قال إن الطحين بدأ ينفد في حلب مع مواصلة الغارات الجوية على المدينة، فلم يبقَ سوى مخبز واحد قادر على العمل، وقد يغلق في أي لحظة بسبب عدم توافر مادة الطحين.
مسؤولون في مجال الإغاثة الإنسانية قالوا إن أكثر من 250 ألف شخص في شرقي حلب يواجهون خطراً محدقاً بسبب نقص إمدادات الغذاء.
الثلاثاء، شهد مواجهات بين أناس غاضبين وبعض أفراد الجماعات المسلحة التي كانت تشرف على توزيع مواد غذائية هناك، حيث اضطر المقاتلون إلى إطلاق النار فوق رؤوس المحتشدين الذين كانوا يطالبون بمواد غذائية يتم توزيعها، مشهد يلخص ربما الوضع الذي تعانيه مناطق شرقي حلب بسبب الحاجة الماسة للإمدادات الغذائية.
هشام سكيف عضو المجلس المحلي في حلب، قال: إن"الاحتجاجات وقعت وإن الناس جياع، ونحن نفهم ذلك ولكننا نحاول أن نبقي الأوضاع تحت السيطرة"
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ربايكوف قال لوكالة إنترفاكس الروسية ، إن الضربات الجوية التي نفذها الطيران الروسي استهدفت مواقع تابعة لمسلحين في محافظات إدلب وحمص، دون الإشارة إلى حلب، في وقت قالت فيه صحيفة كوميرسانت اليومية إن الغارات الروسية على حلب ستبدأ قريباً.
========================
واشنطن بوست: قوات النظام السوري قتلت 61 مدنيًا في قصف على حلب
https://www.albawabhnews.com/2226607
السبت 19-11-2016| 10:14م
البوابة نيوز
محمد سامح
ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن عمال الإنقاذ أخرجوا 61 جثة من المباني التي تعرضت للقصف في شرق حلب من قبل قوات النظام السوري، بينما أدان البيت الأبيض الهجمات "البشعة" للحكومة السورية على المنطقة.
وقال عمال الإنقاذ: إن ما لا يقل عن 61 شخصا لقوا مصرعهم فيما صعدت القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد من هجماتها على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في حلب لليوم الخامس على التوالي.
وأضاف الأطباء داخل المدينة: إن خيارات العلاج تنفد أمام الجرحى الذين يعانون من إصابات شديدة، خاصة بعد تضاؤل المرافق الطبية بعد قصف مستشفى عمر بن عبدالعزيز خلال الغارات الجوية السورية.
كما أدانت مستشارة الأمن القومي بالبيت الأبيض سوزان رايس، الهجمات "بأشد العبارات"، وأضافت في بيان لها: "لا يوجد أي مبرر لهذه الأعمال البشعة".
ونفت حكومة الأسد قصف أهداف مدنية، مشددة على أن الهجمات كانت تركز فقط على إجبار المعارضة المسلحة على الاستسلام.
========================
فورين أفيرز :توقعات لسياسة ترمب بالشرق الأوسط
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/11/19/توقعات-لسياسة-ترمب-بالشرق-الأوسط
قالت مجلة فورين أفيرز الأميركية إن القادة في الشرق الأوسط سرعان ما بادروا إلى تقديم التهنئة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إثر فوزه بالانتخابات، وتساءلت عن سياساته المتوقعة تجاه المنطقة.
وأشارت في مقال للكاتبين آرون كليمان ويوئيل غازمانسكي إلى التصريحات المناوئة للمسلمين والأخرى المتعلقة ببعض دول وقضايا الشرق الأوسط التي أطلقها ترمب أثناء حملته الانتخابية، وقالت إن خطابه المعادي للمسلمين لم يمنع قادة المنطقة من مجاملته.
وأضافت أن خطوة قادة المنطقة هذه تجاه الجمهوري ترمب ربما تفسر عدم رغبتهم في تولي المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون زمام الأمور في الولايات المتحدة، وذلك في ظل احتمال استمرارها بالسياسات التي كان يتبعها الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما تجاه إيران وسوريا.
لكن قادة المنطقة يبقون غير متأكدين من السياسات التي يمكن لترمب اتباعها تجاه الشرق الأوسط، وسط تكهنات لا تنتهي بشأن إذا ما كان سيبقي الوجود الأميركي في المنطقة أم يتراجع عن متابعة قضاياها.
الرئيس الأميركي المنتهية ولاياته باراك أوباما (يسار) سبق أن التقى قادة بالمنطقة مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
 إدارة أوباما
وقالت فورين أفيرز إن المحافظين من العرب والإسرائيليين على حد سواء يأملون أن تتبع إدارة ترمب القادمة سياسة تختلف تماما عن تلك التي كانت تتبعها إدارة أوباما في الشرق الأوسط، المتمثلة في الإدارة من الخلف، وإنهم يريدون إشارات واضحة بشأن مدى التزام الولايات المتحدة إزاء حلفائها التقليديين في المنطقة.
وأضافت أنه إذا واصل ترمب تنفيذ تصريحاته التي أطلقها أثناء حملته الانتخابية المتمثلة في سعيه لجعل الولايات المتحدة بلدا عظيما مرة أخرى انطلاقا من الداخل، فإن الأصدقاء الإقليميين لأميركا في الشرق الأوسط سيكونون مضطرين للبحث عن شركاء جدد من أجل حماية مصالحهم.
وقالت إنه يصعب تحليل سياسات ترمب إزاء الشرق الأوسط، وذلك لأنه لم يتحدث كثيرا عن السياسة الخارجية أثناء حملته الانتخابية باستثناء ذمه لسياسات فريق أوباما-كلينتون وعرضه لأخطائهم بشأن إيران والعراق وسوريا وليبيا.
وأشارت إلى أن قادة المنطقة يخشون أن يقوم فريق ترمب باختيار سياسة التخلي عن التدخل في شؤون وقضايا الشرق الأوسط، وبالتالي تخفيض النفوذ الدبلوماسي والوجود العسكري الأميركي في المنطقة.
لاعبون خارجيون
وأضافت المجلة أن كثيرا من قادة المنطقة سيسعون انطلاقا من عدم الشعور بالأمن إلى تشجيع اللاعبين الخارجيين من غير العرب مثل الصين والهند وروسيا وتركيا إلى أخذ دور أكبر، مما يعني المزيد من زعزعة استقرار توازن القوى في الشرق الأوسط وأنحاء العالم.
وأضافت أن بعض الدول المحافظة والموالية للغرب في الشرق الأوسط -مثل الأردن والسعودية- كانت منذ أربعينييات القرن الماضي تنظر إلى الولايات المتحدة بوصفها الشريك الموثوق والدعامة الثابتة في الدفاع عن هذه الأنظمة.
لكن ثقة هذه الدول بالولايات المتحدة بدأت تهتز في عهد الرئيس أوباما، خاصة بعد تردده في التدخل بالحرب التي تعصف بسوريا منذ سنوات، وبشأن عدم تنفيذه وعوده بتوجيه ضربة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي قطع خط أوباما الأحمر في ما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المعارضة السورية.
وقالت إن العلاقة أخذت بالتدهور أكثر بين بعض دول الشرق الأوسط والولايات المتحدة بسبب إقدام الرئيس أوباما على إبرام اتفاق النووي مع إيران، الأمر الذي جعل قادة العرب يبدؤون بالبحث عن بدائل من الدعم السياسي والدبلوماسي من دول مثل روسيا، وذلك بعد فقدانهم الثقة بالسياسات الاستراتيجية الأميركية.
التدخل الروسي
وأشارت فورين أفيرز إلى التدخل الروسي في سوريا، وقالت إن الرئيس فلاديمير بوتين شرع في هجوم كبير بالشرق الأوسط، وإنه يهدف على ما يبدو إلى تعزيز نفوذ بلاده العسكري والدبلوماسي في المنطقة الاستراتيجية في شرقي البحر المتوسط وإلى إضعاف دور أميركا فيها.
وأضافت أنه في ظل الوجود الروسي والغياب الأميركي التدريجي من الشرق الأوسط، بدأت بعض دول المنطقة بفتح خطوط اتصال مع روسيا، وذلك مثل مصر وإسرائيل والسعودية وبعض دول الخليج الأخرى.
وقالت إن من شأن إدارة ترمب أن تعمل جاهدة على استعادة ثقة دول المنطقة، وذلك من خلال اتخاذ تدابير كالتعاون والتشاور والتنسيق المشترك، ومن خلال عقد اتفاقات أمنية بصفة رسمية، والدعم بالأسلحة ونشر القوة البحرية وفرض مزيد من الضغط على إيران.
وأضافت أن سعي ترمب لتحسين العلاقات مع روسيا يعد من أشكال العلاقات العامة، وأن دول الشرق الأوسط تفضل التعامل مع الولايات المتحدة، وأنها تفضل وجود علاقات أميركية روسية على التراجع الأميركي من المنطقة.
مقاتلو تنظيم الدولة ينتشرون في قافلة بمنطقة الأنبار غربي العراق مطلع 2014 (أسوشيتد برس)
تنظيم الدولة
وقالت المجلة إن ترمب يشجع روسيا على مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية الذي يعده السبب الرئيسي في حالة عدم الاستقرار بالمنطقة، لكنه من غير الواضح ما يمكن للولايات المتحدة اتخاذه من خطوات في حال رفضت روسيا القيام بهذا الدور.
وتحدثت بإسهاب بشأن تصريحات ترمب المناؤئة للإسلام والمسلمين، وعن اتفاق النووي مع إيران، وقالت إن ترمب الرئيس قد يختلف عن ترمب المرشح، وإنه قد يصعب عليه التنصل من اتفاق النووي الذي وقعته أطراف دولية متعددة، وتساءلت بشأن العلاقة المستقبلية بين أميركا وإسرائيل وبالتالي بين ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ظل الوعود التي أطلقها ترمب المرشح.
وقالت إن معالم السياسة الخارجية لترمب لا تزال غير واضحة، وإن بعض دول الشرق الأوسط من حلفاء أميركا بدأت تعمل بشكل أحادي، مثل تركيا وما تفعله عند حدودها مع سوريا والعراق وإيران، وكالسعودية في اليمن، كما أن مصر بدأت تسعى لتعزيز أمنها من خلال تحسن علاقاتها مع الصين وروسيا، وذلك في تحد واضح للولايات المتحدة ومصالحها في المنطقة.
وأضافت أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يشجع ترمب على بناء علاقات أقوى مع بلاده، 
وأن هناك من يقول إنه يبدو أن لدى ترمب والشعب الأميركي رغبة في النأي بأنفسهم بعيدا عن الشرق الأوسط.
روسيا وإيران
وقالت فورين أفيرز: لكن الشرق الأوسط يبقى يفرض نفسه عليهم، فالتحديات الدولية مثل منع انتشار أسلحة الدمار الشامل ومكافحة الإرهاب لا تزال تركز على المنطقة، وإن مشاكل نشأت في الشرق الأوسط قد تنتشر في شتى أنحاء العالم في غضون السنوات القادمة، الأمر الذي يضطر ترمب لأن يتدخل، وذلك على عكس رغبته ووعوده مثل "أميركا أولا".
وقالت إن الشرق الأوسط من بين المناطق الأقل استقرارا في العالم، وإن الحد من الوجود الأميركي فيها لا يسهم في استقرارها، وإن أي تغيير جذري في التزامات الولايات المتحدة إزاء دول المنطقة من شأنه أن تكون له عواقب سلبية وخيمة طويلة المدى على الحلفاء الإقليميين وعلى الولايات المتحدة وعلى النظام الدولي برمته.
وأشارت إلى أن روسيا وإيران جادتان في بسط نفوذهما في الشرق الأوسط في ظل تفكك العالم العربي الذي يشهد أربع حروب مستعرة في وقت واحد في العراق وسوريا واليمن وليبيا، وأن الرئيس الأميركي الخامس والأربعين هو بالفعل أمام مجموعة رهيبة من القرارات المصيرية في مواجهة الاختلال الذي تعانيه منطقة الشرق الأوسط.
========================
تيلور لوك - (كريستيان سينس مونيتور) 14/11/2016 :هل تحاول الولايات المتحدة هزيمة "داعش" أسرع من اللازم؟
http://www.alghad.com/articles/1261882-هل-تحاول-الولايات-المتحدة-هزيمة-داعش-أسرع-من-اللازم؟
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
عمان، الأردن- يقول محللون وخبراء إن الولايات المتحدة قد تكون مندفعة أكثر من اللازم في جهودها لضرب قلب "الدولة الإسلامية" المعلنة ذاتياً. وقد فتح تحالف بقيادة الولايات المتحدة وحلفاؤه جبهة ثانية ضد المجموعة الجهادية الرؤيوية في الأسبوع قبل الماضي، حتى بينما كان القتال ما يزال مستعراً في مدينة الموصل العراقية.
وكان هدف الهجوم المضاد الجديد هو مدينة الرقة السورية، التي يبلغ عدد سكانها نصف مليون نسمة، والتي تعمل منذ العام 2014 كعاصمة إدارية لما تدعى "الخلافة الإسلامية" التي أقامها تنظيم "داعش"، وهي مركز حُكمها. وتشكل هذه المدينة آخر معلق فعلي لتنظيم "داعش" في سورية؛ حيث تأمل في أن تؤذن بحرب نهاية العالم مع الجيوش الغربية في مكان أبعد إلى الشمال الغربي، في بلدة دابق.
وسيكون من شأن الاستيلاء على الرقة أن يشكل انتصاراً رمزياً مهماً للغرب وحلفائه، لكنها تنطوي على عدد من التحديات اللوجستية التي قد تقوض الهجوم المضاد -وربما القتال ضد "داعش" في الموصل أيضاً.
ويقر مسؤولون ومحللون عسكريون بأن الاندفاع في الهجوم على الرقة يأتي مدفوعاً برغبة الرئيس الأميركي باراك أوباما في القضاء على معقل "داعش" الثاني قبل أن يترك سدة الرئاسة في 20 كانون الثاني (يناير) المقبل. لكن محاولة تشكيل ائتلاف هش من مقاتلين أكراد وعرب وتحرير المدينة في غمرة حرب أهلية -كل ذلك خلال جدول زمني أضيق من جدول عملية الموصل- سيكون مهمة هرقلية شاقة، وقد يحول الهجوم المعاكس على الرقة إلى فشل، كما يحذر محللون.
يقول كينيث بولاك، المحلل العسكري السابق في وكالة المخابرات المركزية والزميل الرفيع في معهد بروكينغز في واشنطن: "يبدو أن أوباما يريد أن ينهي الحملة العسكرية (ضد "داعش") قبل أن يغادر منصبه. لكنه، لسوء الطالع، لم يفعل ما يكفي تقريباً لمعالجة الوقائع السياسية للعملية".
ويضيف بولاك أيضاً: "في سورية، وضعوا اللمسات الأخيرة فقط على هذه الاتفاقيات الخام بين العرب والأكراد، والأمل هو أن هؤلاء الناس سيمتنعون عن إطلاق النار على بعضهم بعضا حتى نستولي على الرقة، ونتخلص بالتالي من داعش ونغادر".
ووفق محللين عسكريين، فإن توقيت الهجوم المضاد مكون من شقين: وقف "داعش" عن التخطيط لهجمات وشيكة على الولايات المتحدة وحلفائها، ومنع قادة "داعش" ومقاتليه من الهرب من الموصل من صنع هجرة جماعية عائدين عبر الحدود إلى داخل سورية.
ووفق بريت ماكغورك، المبعوث الرئاسي للتحالف ضد "داعش"، فإن الهجوم المضاد على الرقة سينفذ على مراحل "مقصودة"، معتمداً على قوات سورية الديمقراطية، مدعومة بدعم جوي بقيادة أميركية، مع مشاركة قوات أميركية خاصة في دور استشاري.
الافتقار إلى شركاء
في العراق، يوجد للائتلاف شركاء في الجيش والشرطة العراقيين، ومقاتلي البشميرغة المخضرمين ووحدات الحشد الشعبي، والذين يصل عددهم إلى 100.000 مقاتل. لكنه في سورية يفتقر إلى وجود قوة مقاتلة مكرسة.
يقول رانجي علاء الدين، الخبير في الشأن العراقي والزميل الزائر في بروكينغز الدوحة في قطر: "الصورة في سورية مختلفة جداً -فعدد اللاعبين المحليين الموثوقين والمؤيدين للغرب محدود".
ويتكون ائتلاف قوات سورية الديمقراطية من 30.000 مقاتل كردي وعربي. وقد شُكل الائتلاف في تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2015. ويشكل المقاتلون الأكراد ما تقدر نسبته بما يتراوح بين 70 و90 في المائة من الائتلاف. ويشكل هذا الأمر تحدياً في مسألة السيطرة على مدينة الرقة الذين وجد بين سكانها العرب السنة وبين جيرانهم الأكراد قرون من العداوات، والذين ينظرون إليهم بعين الشك.
تقول جنيفييف كاساغراند، محللة الشؤون السورية في معهد دراسة الحرب في واشنطن: "إن تكوين القوات التي ستستعيد مدينة الرقة حساس جداً". وتضيف: "إنك إذا جعلتَ القوات الكردية تقوم بتطهير مدينة الرقة، فإنك ستقوم بمفاقمة التوترات بين المجتمعين العربي والكردي، والتي ما ظلت تستعر في شمالي سورية منذ وقت طويل".
وفي الأثناء، يدرس مسؤولو الائتلاف اقتراحات تتضمن استخدام القوات الكردية لعزل مدينة الرقة، بينما يعتمدون على المقاتلين العرب السنة وحدهم لتحرير المدينة منزلاً بعد آخر.
ومع ذلك، إذا كانت التقديرات المحافظة صحيحة، وكان عدد المقاتلين العرب السنة في قوات سورية الديمقراطية منخفضاً في الحقيقة إلى حد يتراوح ما بين 3.000 و5.000 مقاتل، فإن الخبراء يقولون إنه سيكون من "المستحيل" تقريباً أن يحرر المقاتلون العرب الرقة، ناهيك عن الاحتفاظ بها.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تركيا تعد الفصيل الكردي المهيمن في الائتلاف -وحدات حماية الشعب الكردية- تنظيماً إرهابياً، وتظل قلقة من الطموحات الإقليمية للأكراد السوريين التي تدفعهم عبر الحدود إلى داخل تركيا. وعلى الرغم من أن واشنطن سعت إلى التخفيف من حدة هذه المخاوف، فإن أنقرة تظل متوجسة من قدرة الولايات المتحدة على السيطرة على المقاتلين الأكراد.
وكان حلفاء الولايات المتحدة قد اقترحوا قيام تركيا بتدريب ودعم آلاف عدة من المقاتلين السنة العرب السوريين الذين يكونون مصممين خصيصاً لخوض حرب مُدن متوقعة في الرقة والقيام بعمليات ضد التمرد متى ما تم الاستيلاء على المدينة.
مع ذلك، يتساءل البعض عن الموعد الزمني للائتلاف، نظراً لأن خططاً سابقة حظيت بالدعم الأميركي لفحص وتدريب المقاتلين العرب السنة إما فشلت أو استغرقت أشهرا عدة لإنتاج حفنة صغيرة من المقاتلين.
وفي الغضون، ظهرت بعض الشقوق في التحالف. ففي يوم 10 تشرين الثاني (نوفمبر)، انسحبت واحدة من أضخم الكتائب العربية في قوات سورية الديمقراطية، كتيبة ثوار الرقة، من الهجوم المعاكس على الرقة احتجاجاً على هيمنة حزب العمال الكردستاني على الائتلاف، وأخذت معها ما يقدر بحوالي 700 مقاتل عربي.
حرب على جبهتين
بالإضافة إلى التوترات العربية الكردية، تظل هناك مخاوف خطيرة تتعلق بقدرة الولايات المتحدة على قيادة هجومين مضادين رئيسيين ومعقدين؛ واحد في الموصل والثاني في الرقة.
وكان مسؤولون في الحكومة العراقية ومسؤولون في قوات البشميرغة قد أعربوا عن قلقهم من أن الضربات الجوية الأميركية ليست متكررة الآن كما يجب في الحملة من أجل استعادة الموصل -وأن الهجوم المضادعلى الرقة يمكن أن يجعل القوة الجوية تتمدد أكثر وتصبح أقل كثافة.
للولايات المتحدة بضع مئات من القوات الخاصة التي تساعد في القتال في الموصل، بينما لا يوجد لها أكثر من 300 جندي يعملون في كل شمال سورية.
يعترف مسؤولون ومحللون عسكريون بأنه من أجل تنفيذ كلا الهجومين بنجاح، يجب على واشنطن زيادة دعمها العسكري الذي يتراوح بين طائرات عمودية من طراز أباتشي وقوات خاصة على الأرض -وهو شيء ما تزال إدارة أوباما مترددة في عمله.
ومن جهتهم، فإن اللاعبين في الرقة، من المقاتلين الأكراد إلى "داعش"، سيراقبون الأوضاع في الموصل عن كثب على الأرجح، وسيتأثرون بالمحصلات التي ستسفر عنها.
ويقول السيد بولاك: "سوف تكون الموصل بمثابة دليل مهم جداً للناس في الرقة، بما أن المشاكل نفسها توجد في المدينتين".
========================
فورين بولسي :كيف تساعد وسائل التواصل الاجتماعي الحُكام الديكتاتوريين؟
https://www.ewan24.net/كيف-تساعد-وسائل-التواصل-الاجتماعي-الح/
يظن كثيرون أن مواقع التواصل الاجتماعي هي النعمة المسبغة والعامل الرئيس لنماء العديد من الحركات السياسية والاجتماعية خلال العقد المنصرم وهو ما يمكننا فهمه بسهولة، وتضخم مؤسسات فيسبوك وتويتر وغيرها من نماذج التكنولوچيا منذ منتصف الألفية الجديدة قد صحبه العديد من الانتفاضات الشعبية والقلاقل في أنحاء متفرقة من العالم في نفس المدة.
فبين الحشد للثورة وتنظيم صفوفها بمصر وإيران، وتعقب مسارات جنود الجيش الروسي المحتل بأوكرانيا، أو إمداد المحتجين بمعلومات ميدانية لحظة بلحظة كما الحال في السودان، فمن المفترض بهذه المقتضيات أن مواقع التواصل الاجتماعي قد منحت مستخدميها ميزات أهمها أنها كفلت لهم مساحة من اللامحدودية في آفاق الفكر ونواتجه المتمثلة في الفعل.
وهذه فرضيةٌ في محلها نظرًا للاستخدامات العديدة لمواقع التواصل وتنوع الخدمات التي تقدمها وتتيحها عبر الإنترنت ويظل الأكثر وضوحًا بين تلك الاستخدامات أن مواقع التواصل بإمكانها تقليل كلفة الاتصال بين عدد كبير جدًا من الناس إلى جانب سرعة وسهولة هذا الاتصال، فمثلًا في حالة المحتجين أمكن لمواقع التواصل الحشد الفعّال للبشر بالإجابة عن الأسئلة الجوهرية “من، ماذا، أين، لم” مما ساهم بتوجيه المظاهرات مثلما حدث في أوكرانيا إبان الثورة اليوروميدانية عام 2014.
منصات أخرى كــ”يوتيوب” في وسعها نشر المعلومات والتوجيهات الخاصة بالتظاهر المؤثر لأكبر عدد من الناس مما ساعد الحركات على بناء سعات تنظيمية، فمتى منع التجمهر خلقت مواقع التواصل كفيس بوك أو “Reddit” ميادين رقمية ومساحات تعبيرية صعب على الأنظمة إغلاقها أو كتم أصواتها.
يشير المتحمسون للإنترنت أن الميادين الرقمية أيضًا تفتح الباب للحوارات البنّاءة وسط الصراعات والفتن بطرحها لمختلف الخيارات السياسية المتاحة للخروج من الأزمة على العامة والصفوة على السواء بالرغم من التعتيم الحكومي.
شعارات بعض مواقع التواصل الاجتماعي
بالطبع أيضًا، يبيح الإنترنت للنشطاء أن يسردوا آرائهم ومعتقداتهم الشخصية وأن ينشروا أفكارهم وهو أمرٌ بالغ الأهمية أينما كانت وسائل الإعلام العامة تقع تحت رقابة الحكومة وسيطرتها.
إلا أنه ومع هذا التفاؤل الشديد، فإن ما يشار إليه أحيانًا بـ”تكنولوچيا التحرير” لا يزيد من فعالية الحركات الديمقراطية، مما لا يدع مجالًا للشك أننا شهدنا فصولًا جديدة ومتعاقبة من الحشد الجماهيري منذ صعود نجم الاتصالات الرقمية وتطور وسائلها، غير أنه يجب أن نضع في حسباننا أن ظهور ونماء جماعات المقاومة السلمية حول العالم يرجع إلى عهد ما قبل ذلك، تحديدًا فيما يعقب الربع قرن الأول بالقرن العشرين على يد غاندي الذي روّج للنظرية وأشاعها.
وفي الواقع، حاليًا باتت حركات المقاومة السلمية أقل نجاحًا مما كانت عليه في الماضي قبل ظهور الإنترنت، وبالضبط فإن 70% من حركات المقاومة السلمية قد أتمت تحقيق أهدافها في تسعينيات القرن الماضي بينما فقط 30% منها ربما نجح منذ 2010 فماذا حدث؟
وفقًا لتوثيق عالمة السياسة “أنيتا جودز” فإن لهذه النتيجة العديد من الأسباب التي أدت إليها منها أولًا أن الحكومات أكثر مقدرة على التلاعب بمواقع التواصل عن النشطاء وبالرغم من الوعود القاضية بإخفاء الهوية أونلاين  فإن الرقابة الحكومية والتجارية قد جعلت منها شيئًا من قصص الماضي، فعلى سبيل المثال تمكنت حكومة موسكو من التجسس على النشطاء وتتبعهم لاعتراض أي احتجاج صغير وسحقه وهذا الفعل شائعٌ أيضًا في الديمقراطيات!
ففي الولايات المتحدة الأمريكية، يعد استراق وكالة الأمن العام السمع بحق المواطنين بموجب برنامج يمنحها حق التجسس عند الاشتباه دون الحاجة لمذكرة قانونية، والتعاون المثمر بين شركة “ياهو” والحكومة الذي يقضى بتسليم الأولى كافة بيانات وسجلات مستخدميها للثانية هو فقط البداية.
في ذات السياق، تشير تقارير حديثة أن رجال الشرطة المحلية يراقبون مواقع التواصل الاجتماعي باستمرار لجمع البيانات الخاصة بمناطق خدمتهم بينما في الماضي كان على الحكومات أن تبذل مجهودات كبيرة وتوفر موارد مخصوصة للكشف عن المنشقّين، أما الآن يحفز المناخ الرقمي الواسع الناس ويشجعهم على التصريح بـآرائهم السياسية وقيمهم الاجتماعية ومعتقداتهم الدينية والإفصاح عن هوياتهم وهي بيانات تسهل من عملية ملاحقة أجهزة الدولة لهم متى رأت في ذلك ضرورة.
بالتأكيد، توجد سبل عديدة تمكن الناس من حماية خصوصيتهم لكن القليل منها فقط في قوته أن يغدو صامدًا إثر دخوله في نزاع موجه مع الحكومة.
ثانيًا، حدّ التوجه لمواقع التواصل من نشاطات النشطاء على أرض الواقع ليظهر إلينا نوعٌ جديدٌ من “نشطاء الماوس” الذين لا ينفكون أن يصرفوا اهتمامهم عن أي حادثة بعد وقتٍ قصير ويفشلون أيضًا بناءً على ذلك من البقاء في نزاع طويل المدى.
إن بناء الثقة في الجماعات والتنظيمات المهمشة اجتماعيًا أو المقموعة يحتاج إلى الوقت والجهد والاتصال الثابت الروتيني وجهًا لوجه لفترات طويلة.
عندما تتحرك التنظيمات وهي لم تحز هذا القدر من الثقة المطلوبة والوحدة الداخلية المرجوة فإنها عادةً ما تخضع للضغوط وترضخ لممارسات القوة.
إن الإنخراط في الحراك الرقمي يعطى إيحاءً للمرء بقوة تأثيره وصناعته للفرق ولكن وفقًا لـ”إفجينى موروزوف” فإن ذلك وحده لا يكفي، فصناعة الفرق يلزمها التزام أكبر وبذل أكثر وتضحيات أعظم من مجرد الجلوس أمام جهازٍ وشاشة.
ثالثًا، مواقع التواصل سلاح ذو حدين وعليه فإنه بمقدورها فتّ التجمعات وتسريح التجمهر وذلك بإتاحتها للجان الإلكترونية بتهديد النشطاء أو توجيه رسائل عنيفة لهم وللحظةٍ في أثناء ثورة ليبيا قام نظام القذافي بتوظيف شبكات المحمول لصالحه وذلك ببعث رسائل غرضها طمأنة الناس ودعوتهم لصرف النظر عن الاحتجاج والعودة لأشغالهم وممارسات حياتهم الطبيعية، هذا كان إنذارًا طفيفًا أن الحكومة ترقب تحركات شعبها وأن ضعف استجابة الناس لمثل هذا التهديد سيكون له عواقب وخيمة وهو ما قد كان فعلًا.
وقد لاحظ عالما السياسة “فلوريان هولنباخ” و”جان بيريسكالا” ارتباط الهواتف المحمولة في إفريقيا تحديدًا بتنامي العنف وزيادة معدلاته، وعلى العكس، لو استخدم النشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لتوثيق العنف الحاصل بحقهم ونشر حيثياته لتردد العديد من الناس في المشاركة في الفعالية الكبرى التي تلحقه بعد ذلك مخافة أن تمتهن كرامتهم وأن يساء معاملتهم بنفس الشكل، ولهذا فإن هذه التقارير لها نتائج غير مقصودة فبدلًا من استنهاض الغاضبين وشحنهم بإمكانها بتأثير عكسي أن تدفع كثيرٌ من أنصار السلامة أن يتوخوا الحذر وأن يراجعوا حساباتهم ومشاركتهم ما يترك فقط المقدامين والمغامرين المنتمين لأي حراك وجهًا لوجه أمام فوهات المدافع وآلات الموت.
استكمالًا لما سبق، هناك عيب آخر شديد الخطورة يتمثل في كون المعلومات المغلوطة أسرع انتشارًا على مواقع التواصل عكس قرينتها الصحيحة، وتظل قضية تلاعب الروس بنتائج استقتاءات الناخبين في انتخابات الرئاسة الأمريكية أكثر الدلائل حضورًا في الذهن على ذلك، ويغذي ميل الناس دومًا لانتقاء مصادر المعلومات التي تتوافق مع أفكارهم وتساير مبادئهم انتشار المعلومات المغلوطة على أوسع نطاق في أضيق وقت.
وبالتبعية فإن غرف أصداء الأصوات والتجمعات المغلقة على مواقع التواصل تروج لانقسام أفراد المجتمع عند تناول إشكالية بعينها وبهذا لا يمكن أن يتحد الناس جميعًا على قضية بعينها حتى هؤلاء الذين يتحرون بصدق مصادر المعلومات السليمة والموثوقة من الممكن أن يتسببوا بالمشكلات سهوًا.
على صعيدٍ آخر، فإن توثيق سقوط طاغية وانهيار دعائم حكمه من الجائز أن يشجع المنشقين في دولٍ مجاورة ويحفزهم على التحرك بنفس السبيل لذات الهدف كما حدث في تونس ومصر، في الحقيقة بإمكانهم أن يحاولوا استيراد التكتيكات والطرق التي شهدوا نجاحها في الدول الأخرى لحالتهم الأمر الذى يخلف نتائج كارثية (لاختلاف الظروف الاجتماعية والتاريخية للدول وتباين أخلاق الشعوب وطبائع الأعراق) ويكفى للمرء أن يمد بصره لليبيا وسوريا لنرى مخاطر تلك الحركة.
لقد كان من السهل لنشطاء هذين البلدين أن يتابعوا نشوء الربيع العربي بمصر وتونس واستنتجوا جراء ذلك أن احتشاد الناس بالميادين كفيلٌ بإسقاط الطاغية وزبانية الظلم في أيامٍ معدوداتٍ وهذا الاستنتاج على بساطته أغفل السنين الطوال من تراكم مجهودات الحراك الاجتماعى بمصر وتونس والتى أدت أخيرًا إلى نزول الناس للشارع كحلٍ أخيرٍ للأزمة المتفاقمة، فظن أهل سوريا وليبيا أن الأمر سواء ورأوا في السلمية منفذًا لخلاصهم وهو ما يمكن للاختلاف بين ظروف المجتمعات.
توصلت دراسة “كورت وايلاند” للثورات المنشورة عام 1848 إلى أن نشطاء العصور الحديثة ظلوا يستوعبون دروس الماضي وعِبره بشكل غير سليم وأخطأوا في قراءة مواقفه وأحداث ثوراته لقرون وساهمت مواقع التواصل بدورها في تعزيز هذه الإشكالية بتحليل مستخدميها الأحداث لا تحليل صحيح يعتمد على التجربة والربط بل بكتابة 140 كلمة بشكل سطحي يتنافى مع دقة الأحداث وعمق أبعادها وتعقد نتائجها.
استكمالًا لما سبق، كتب “مالكولم جلادويل” عام 2010 يقول: “قديمًا كان النشطاء تعرفهم من قضيتهم بينما باتوا اليوم مصنفين بحسب أدواتهم”، وهذا أمرٌ شديد السوء حال أردت بناء حملات دعائية للعوام والحفاظ عليها لوقتٍ طويل.
وبدلًا من قراءة المشهد بإلقاء تبعات فشل الحراك الاجتماعي في العديد من البلدان على فكرة التغيير السلمي للسلطة ينبغي علينا تبني فهم واقعي للأحداث يمكننا من الوقوف على أسباب فشل الحشد الجماهيري بالرغم من تزايد الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائله،  فليس من الضرورة أن يكون العيب في الفكرة ذاتها فربما تكون الوسائل معطوبة.
========================
معهد الشرق الأوسط: 9/11/2016 :ردود فعل شرق-أوسطية على نتيجة الانتخابات الأميركية
http://www.alghad.com/articles/1261892-ردود-فعل-شرق-أوسطية-على-نتيجة-الانتخابات-الأميركية
تقرير -
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
في الإيجاز التالي، يقدم خبراء معهد الشرق الأوسط، بول سالم، وروبرت فورد، وإيران أتسيون، وجونول تول، وأليكس فاتانكا، وجيرالد فايرستاين، تحليلاً لتأثير فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية على الأزمات في العراق وسورية، وكيف تم استقبال الأخبار في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك تركيا وإيران ودول مجلس التعاون الخليجي.
فوز ترامب سيضيف ديناميات جديدة إلى الشرق الأوسط غير المستقر
بول سالم: نائب رئيس السياسة والأبحاث
أرسل معظم قادة الشرق الأوسط رسائل تهنئة إلى الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، في حين حاول المعلقون فهم هذا التغير التاريخي. ومن الإنصاف القول إنه كان هناك حذر في عواصم دول مجلس التعاون الخليجي، في حين كان هناك حماس في الأوساط الموالية للحكومات في كل من تركيا ومصر وإسرائيل. ولدى الرئيس حسن روحاني سبب للقلق على موقفه في مواجهة المتشددين الإيرانيين إذا عادت العلاقات الأميركية-الإيرانية إلى المواجهة؛ وقد أصدر بياناً يوضح فيه أن إيران سوف تلتزم بالاتفاق النووي. ولا بد أن يكون هناك ابتهاج هادئ لفوز ترامب في دمشق.
على الرغم من أن موقفه قد يتغير أو يتطور بين الحملة وبين تولي الرئاسة، فإن هناك حالياً سبعة مواقف رئيسية اتخذها ترامب، والتي تساعد على تكوين مخطط تقريبي، ولو أنه متناقض في كثير من الأحيان، والذي يبين من أين سيبدأ في سياسة الشرق الأوسط.
1. يفضل ترامب التعاون مع روسيا ونظام الأسد في سورية ضد "داعش"، ولديه القليل من العناية بالمعارضة السورية؛
2. وعد ترامب إما بتمزيق الاتفاق النووي مع إيران أو بمراقبته بقوة؛ وفي كلتا الحالتين، سيتم استبدال نغمة الانفراج بنغمة العداء؛
3. تحدث ترامب بإجلال عن الاستبداد والقادة السلطويين، وقال إن حقوق الإنسان والديمقراطية لا ينبغي أن تكون بين أولويات السياسة الخارجية الأميركية؛
4. قال إنه سوف يُصعِّد الحرب على "داعش" من دون أن يبيِّن كيف سيحدث ذلك؛
5. ذمَّ ترامب المسلمين، ودعا إلى فرض حظر على دخولهم إلى الولايات المتحدة؛ وشكك في تحالفات الولايات المتحدة والتزاماتها، وقال إن حماية الولايات المتحدة يجب أن تكون في مقابل الدفع.
أما كيف ستتطور هذه المواقف في الحملة إلى سياسة خارجية عندما تتولى إدارته المنصب، وكيف سيتصرف اللاعبون الإقليميون المختلفون، وكيف ستكون ردود أفعالهم، فمن السابق لأوانه الحديث عن ذلك. ولكن، وكما كان الحال مع انتخاب جورج دبليو بوش وباراك أوباما، فإن الانتخابات الأميركية الجديدة تضيف ديناميات جديدة ومواطن عدم يقين إلى شرق أوسط غير مستقر أصلاً إلى حد كبير.
ما الذي تعنيه رئاسة ترامب لسورية والعراق؟
روبرت فورد: زميل رفيع للمعهد
لم يقُل فريق ترامب الكثير عن نهجه المتوقع تجاه العراق وسورية. وينظر ترامب نفسه إلى "داعش" كمشكلة عسكرية، ومن المرجح أن يحتفظ بالحملة الجوية الراهنة التي تقودها الولايات المتحدة ضد "داعش" وأن يدعم قوات الأمن العراقية التي تتحرك لاستعادة المناطق داخل العراق. ومع ذلك، عبر ترامب عن القليل من الاهتمام بالمنافسة الإيرانية-السعودية/ التركية التي تشكل القوة الدافعة وراء العديد من الصراعات في المنطقة. ولأن ترامب يريد تجنب التورط في حروب جديدة في الشرق الأوسط أو في جهود بناء الدول فيه، فإن إدارته لن تسعى على الأرجح إلى بذل الكثير من الجهد لمساعدة المجتمعات العراقية المتحاربة في التوصل إلى أرضية مشتركة، كما لن تنفق الكثير من الجهد على المساعدة في إعادة إعمار العراق.
بالمثل، لن يدخل ترامب في التزامات عسكرية جديدة، مثل إقامة منطقة حظر للطيران في سورية أو توجيه ضربات جوية ضد قوات الحكومة السورية. بل إن ترامب ربما يحول السياسة الأميركية في سورية في اتجاه التعاون مع روسيا (وبالتالي إيران والأسد أيضاً) ضد المتطرفين الإسلاميين، وبشكل غير مباشر ضد المعتدلين الذين يقاتلون إلى جانبهم ضد الأسد. وسوف تدفع تركيا على وجه السرعة بقضيتها ضد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية، الذين كانت إدارة أوباما تعاملهم معاملة تفضيلية في القتال ضد "داعش". وبقدر ما يسعى ترامب إلى استكمال المواجهة حول البرنامج النووي الإيراني بالجهود لاحتواء التوسع الإيراني في بلاد الشام، فإنه ربما يصطف ضمناً مع الأتراك في سورية. ومع ذلك، فإن عدم ثقته التي كثيراً ما عبر عنها في محاولة الإدارة الجزئية للسياسات المحلية في الشرق الأوسط سوف تجعل من الصعب إقناع الإدارة بتحدي هيمنة روسيا-إيران-الأسد في سورية بشكل جدي. وعلى المدى الطويل، سيكون على تركيا والسعودية قبول الهيمنة الإيرانية المدعومة من روسيا في سورية، والتي تتمتع بقبول أميركي، أو أن تتحدى تلك الهيمنة عن طريق زيادة المساعدات للمعارضة العربية السنية السورية، حتى من دون مشاركة الولايات المتحدة.
اليمين الإسرائيلي يرحب بانتصار ترامب
إيران عتسيون: باحث معهد الشرق الأوسط
يمر اليمين الإسرائيلي بحالة من الحيوية المفهومة؛ حيث يعزو اليمين الديني نتائج الانتخابات الأميركية إلى تدخل إلهي، في حين يعيش المعسكر الليبرالي في البلاد حالة من الصدمة واليأس. ومع ذلك، قد يكون رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أكثر حذراً إلى حد ما، مدركاً أن دونالد ترامب سيتولى مهام منصبه متحرراً من أي التزام ملموس تجاه المؤسسات الصديقة لإسرائيل، مثل اللجنة القومية للحزب الجمهوري، والمنظمات اليهودية أو الجهات المانحة الرئيسية المؤيدة لإسرائيل. وفي حين أن المانح الأكبر لنتنياهو -قطب الكازينوهات شيلدون أديلسون- صادق على انتخاب ترامب، فإنه فعل ذلك بوضوح في وقت متأخر وعلى مضض تقريباً. كما أن حقيقة وجود بعض المستشارين اليهود لدى ترامب لوحظت أيضاً، في حين أن الجانب الأقبح المتعلق بمؤيدي ترامب المعادين للسامية والعنصريين البيض يتم تجاهله إلى حد كبير، في الوقت الراهن.
على الجبهة السياسية، فإن الفكرة السائدة في إسرائيل هي أن ترامب سيكون أكثر استماعاً لنتنياهو، وبالتأكيد فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وكان الحزب الجمهوري قد أزال "حل الدولتين" من برنامجه الانتخابي، ومن الآمن افتراض أن هذه القضية تحتل مكاناً متدنياً جداً على أجندة ترامب.
خلال الحملة، وقع وعدان من وعود ترامب على آذان مرحِّبة في إسرائيل: الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس. وعلى الطريق، تنطوي قضيتان على الأقل على إمكانية تفجير العلاقات الأميركية-الإسرائيلية. على الجبهة الداخلية، لن تتمكن الحكومة الإسرائيلية من إغلاق عينيها عن التجليات الحاضرة المعادية للسامية في معسكر ترامب، والتي ستخلق تواترات مع إدارته. وعلى المستوى الدولي، بمجرد أن تعرض العلاقات الأميركية-الروسية علامات على التوتر -وهو ما سيحدث غالباً- فإن نتنياهو سيكون بين سندان بوتين ومطرقة ترامب الثقيلة.
أردوغان يخطو بحذر مع انتخاب ترامب
جونول تول: مديرة مركز الدراسات التركية
بينما كان دونالد ترامب يلقي خطاب النصر، كان واحد من مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقول لمحطة "تي. آر. تي" التي تديرها الدولة، إن الشعب الأميركي "صفع" المؤسسة، وشبَّه ترامب تقريباً بحزب العدالة والتنمية الذي يفاخر بأنه "مناهض للمؤسسة". وكان أنصار أردوغان يهنئون ترامب على تويتر، ووصفوه بأنه "رجل الشعب" بل إنهم لقّبوه بـ"الزعيم"، وهو اللقب الذي كانوا يحجزونه لرئيسهم. كما أشاد كتاب الأعمدة الموالون للحكومة بترامب على "قوميته" و"موقفه المناهض للناتو" بينما ينتقدون بشدة ما يعتبرونه "أجندة السياسة الخارجية الإمبريالية" لهيلاري كلينتون.
في حين كانت هيلاري كلينتون تحظى بشعبية كبيرة بين الأوساط الليبرالية في تركيا، أصبح دونالد ترامب يتمتع بشعبية متزايدة في الأوساط الموالية للحكومة. ويلوم أنصار أردوغان في كثير من الأحيان كلينتون على كونها قريبة جداً من شبكة غولن في الولايات المتحدة، التي يقال إنها تبرعت بكثافة لحملة كلينتون. وكان إعلانها عن اعتزامها مواصلة العمل مع حزب العدالة الديمقراطي الكردي السوري في حال انتخابه سبباً في المزيد من نفورهم منها.
لكن كلا من أردوغان وحزب العدالة والتنمية تحركا بحذر تجاه ترامب. فبعد أن قدم نفسه على أنه بطل لـ"قضية المسلمين"، انتقد أردوغان علناً حظر ترامب المقترح لدخول المسلمين إلى بلده، ووصفه بأنه "مصاب برهاب الإسلام" وطالب بإزالة اسم ترامب من برج الوكالات التركي في إسطنبول.
في نهاية المطاف، سوف تحدد سياسة ترامب تجاه حزب العدالة الديمقراطي الكردي في سورية وموضوع تسليم فتح الله غولن مسار العلاقات الثنائية بين البلدين. وبعد تهنئة ترامب، حثه رئيس الوزراء التركي، بينالي يلديريم، على تسليم غولن، وأشار إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا سوف تتحسن إذا ما تم تسليمه.
المعتدلون في إيران يخافون من رئاسة ترامب
أليكس فاتانكا: زميل رفيع للمعهد
على نحو متوقع، دفع انتخاب دونالد ترامب باثنين من ردود الفعل المختلفة في طهران، وهو ما يعكس السياسة الإيرانية الفصائلية. كان الرد من المعسكر المعتدل منطوياً على التسليم، وإنما مع تلميحات بالخوف. وقد أرسل الرئيس حسن روحاني وفريق وزير الخارجية جواد ظريف المؤيد للانفراج ثلاث رسائل عن الرئيس الجمهوري الأميركي المقبل. أولاً، أنه لن يكون لنصر ترامب أي تأثير على اتفاق إيران النووي للعام 2015 مع القوى العالمية. ثانياً، كما أكد روحاني مرة أخرى، فإن هذا لم يكن اتفاقاً ثنائياً حتى تقوم واشنطن بإلغائه، وإنما هو اتفاق دولي. ثالثاً، لا يعتقد المعتدلون الإيرانيون بأن لدى ترامب الثقل السياسي اللازم لكسب التأييد الدولي لإلغاء أو -حتى تعديل- الاتفاق، كما وعد في حملته الانتخابية.
بدلاً من ذلك، يحث المعتدلون في طهران ترامب على القيام بعمل أفضل من إدارة أوباما لتنفيذ الصفقة. لكن الحماس لفوز ترامب يوجد في أوساط المتشددين. وفي الأسبوع السابق للانتخابات، فضل المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، فوز ترامب على هيلاري كلينتون، حين أشار صراحة إلى أن ترامب كان المرشح الذي يقول الحقيقة.
من جهة أخرى، يشير المتشددون إلى أفكار ترامب عن سورية –حيث وصف حليف إيران، بشار الأسد، بأنه أقل الشرور- وإلى انتقاده للسياسة الأميركية تجاه المملكة العربية السعودية، كعلامات إيجابية. وهم يميلون إلى تصوير ترامب كتاجر، والذي سيسعى في قلبه إلى عقد الصفقات، خلافاً لكلينتون التي كان بعض المتشددين ينظرون إليها باعتبارها منظِّر و"ملكة الحرب". وحتى الآن، أولوا القليل من الاهتمام للصقور المناهضين لإيران في دائرة ترامب، مثل رودي جولياني، الذين من المرجح أن يتولوا تشكيل السياسة الخارجية للرئيس المقبل.
من الواضح أن المعتدلين الإيرانيين يشعرون بالقلق من أن يفضي وصول ترامب إلى تقويض التحسن التدريجي في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران خلال السنوات الثلاث الماضية. ويتمسك المتشددون بفكرة غامضة بأنهم يمكن أن يعملوا مع رجل لديه طبيعة تجارية.
دول مجلس التعاون الخليجي في حالة من عدم اليقين
جيرالد فايرستاين: مدير مكتب الشؤون الخليجية
لم يتمتع دونالد ترامب ولا هيلاري كلينتون بدعم مهم في داخل دول الخليج. وكوزيرة للخارجية، مثلت كلينتون سعي إدارة أوباما غير المحبوب إلى إبرام الاتفاق النووي الإيراني، بالإضافة إلى دعمها لانتفاضات الربيع العربي والدفع للإطاحة بحلفاء الخليج منذ فترة طويلة، وخاصة حسني مبارك. ومن جانبه، سوف يعطي تقريع ترامب للمسلمين ومزاعمه سيئة الاطلاع بأن السعودية لم تكن تفعل ما يكفي لتمويل دفاعها الخاص، سوف يعطي لدول الخليج وقفة للتفكير. كما أن تصريحاته عن سورية -القائلة إن تركيزنا يجب أن يكون منصباً بحزم على هزيمة "داعش" وأن علينا أن نكون مستعدين للتعاون مع نظام الأسد، وكذلك الروس، لتحقيق هذه الغاية- تتعارض أيضاً مع وجهات النظر السائدة في الرياض وبقية عواصم دول مجلس التعاون الخليجي.
مع ذلك، هناك عناصر سوف تكون موضع ترحيب في تصريحات ترامب المتعلقة بالمنطقة. ولعل أهمها هو إصراره على أن نتبنَّى موقفاً أكثر تشدداً تجاه إيران، بما في ذلك التزامه بإلغاء أو إعادة التفاوض على خطة العمل المشتركة الشاملة، والذي سيُنظَر إليه بشكل إيجابي. كما من المرجَّح أن يرحب مجلس التعاون الخليجي أيضاً بموقف ترامب القائل إن على واشنطن أن لا تضغط بخصوص حقوق الإنسان وقضايا الحريات المدنية في الخارج. ولم تتم ترجمة أي من هذه المواقف من خطاب الحملة إلى قرارات سياسية حقيقية بعد، بطبيعة الحال. وفي هذا الغياب لاتجاه واضح، سوف تواصل دول مجلس التعاون الخليجي جهودها لتعزيز علاقاتها مع موسكو وبكين والعواصم الرئيسية الأخرى، كوسيلة للتحوُّط ضد واشنطن غير أكيدة.
 
*نشر هذا الإيجاز تحت عنوان: Briefing: Middle East Reactions to the U.S. Election
========================
الصحافة الروسية و السويسرية :
إيزفيستيا: المعارضة السورية تستأذن في الذهاب إلى دمشق
http://www.raialyoum.com/?p=566005
تناولت صحيفة “إيزفيستيا” مبادرة تنظيم مؤتمر في دمشق يضم المعارضة الداخلية والخارجية لتسوية الأزمة السورية، مشيرة إلى أنه ليس بديلا عن مفاوضات جنيف.
جاء في مقال الصحيفة:
تُعد المعارضة السورية بالاشتراك مع السلطة في دمشق وممثلي روسيا لعقد مؤتمر في دمشق يكرَّس لتسوية الأزمة السورية. ويؤكد المبادرون لعقد هذا المؤتمر بأنه لن يكون بديلا لمفاوضات جنيف.
وسيشترك في هذا المؤتمر ممثلون عن المعارضة السورية الداخلية والخارجية، ويجري العمل حاليا على نيل موافقة سلطات دمشق والجانب الروسي. هذا ما صرح به إليان مسعد رئيس مجموعة “حميميم” المعارضة لـ “إيزفيستيا”.
وقال مسعد إن “الحديث يدور عن تنظيم لقاء يشبه مؤتمرا للحوار الوطني، تكون المشاركة فيه من دون شروط مسبقة، وبالتنسيق مع السلطات الروسية والسورية”. وأضاف أنه “تحدث عن هذا الموضوع مع ممثل السفارة الروسية في دمشق. فيما أعربت السلطات السورية عن موافقتها على عقد هذا المؤتمر. ونحن ننتظر مشاركة ممثلين عن المعارضة الداخلية وقبل كل شيء مجموعة “موسكو-القاهرة-استانا”، وعن ممثلي المعارضة الخارجية أحمد الجربة ومعز الخطيب. وقد يصبح مطار دمشق ساحة لهذا المؤتمر”. وأشار مسعد إلى أن هذا “يثير مخاوف لدى ممثلي المعارضة الخارجية. ولكنني أوضحت لهم أن بإمكان روسيا أن تضمن أمنهم”.
وأضاف أن أهداف المؤتمر تبقى هي نفسها السابقة – تشكيل وفد مشترك للمعارضة والتوصل إلى اتفاق مع السلطات السورية وصياغة دستور جديد للبلاد وإجراء الانتخابات.
وبحسب قوله، لن يكون هذا المؤتمر بديلا لمفاوضات جنيف، لأن من المفترض أن يتم اتصال مباشر بين المشتركين فيه. وفي الوقت نفسه، أشار المتحدث إلى أن مساعي ستيفان دي ميستورا، الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لم تحقق أي نتيجة، وبعد تصعيد التوتر العسكري والسياسي حول حلب، توقف عمليا عن نشاطه في البحث عن سبل تسوية الأزمة السورية سياسيا.
من جانبه، قال قدري جميل، أحد زعماء مجموعة “موسكو”، لـ “إيزفيستيا” إنه يساند الجهود الرامية إلى استئناف الحوار في جنيف كافة. وأضاف: “نحن ندعم ونساند الجهود التي ستساعد في استئناف مفاوضات جنيف كافة. كما أننا نصر على تشكيل وفد موحد للمعارضة”.
من جانبها، تشير وسائل الإعلام العربية إلى ان أحمد الجربة يجري حاليا اتصالات مع ممثلي روسيا بشأن عقد المؤتمر في دمشق. وعموما هو يوافق على السفر إلى دمشق إذا ضمنت روسيا أمنه. وإضافة إلى هذا، فقد حاول إقناع بعض زعماء المعارضة الآخرين بالمشاركة في المؤتمر.
عموما، إذا انعقد هذا المؤتمر، فسوف يكون خطوة واقعية منذ عدة أشهر في البحث عن سبل تسوية سياسية للأزمة السورية. (روسيا اليوم)
========================
كومسومولسكايا برافدا” :لماذا دفعت روسيا بـ”الأميرال” نحو سوريا؟
http://almahawer.com/لماذا-دفعت-روسيا-بـالأميرال-نحو-سوري/
— 19/11/2016
 382955
علق المحلل العسكري لصحيفة “كومسومولسكايا برافدا” على تمركز حاملة الطائرات الروسية “الأميرال كوزنيتسوف” قبالة السواحل السورية، كاشفا الأسباب “الفنية” لهذه الخطوة
ولفت الخبير العسكري الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى أن قاعدة “حميميم” التي تستخدمها القوات الجوية الفضائية الروسية في سوريا تضم نحو 30 مقاتلة وطائرة قاذفة، وأن 10 طائرات تمت إعادتها إلى روسيا، وهي تخضع الآن للصيانة ولعمليات تحديث وتطوير لتلافي أوجه القصور المكتشفة خلال العمليات العسكرية الفعلية هناك.
وأشار التقرير إلى أن باقي الطائرات فيقاعدة “حميميم” استعملت بشكل مكثف، حيث قامت أحيانا بأربع أو خمس طلعات في اليوم، وهذا جهد فوق العادة، علاوة على أن المهمات في “حميميم” تم توسيع نطاقها، وبالإضافة إلى مهمة مساندة هجوم القوات البرية السورية على المسلحين، تعين قطع الطريق على انسحاب المسلحين من العراق إلى سوريا، وتوفير غطاء للقاعدة البحرية في طرطوس، وتدمير قوافل تهريب النفط، كل ذلك، بحسب الخبير العسكري، استدعى بالضرورة زيادة عدد الطائرات الروسية في المنطقة.
وذكر المحلل العسكري أن 30 مقاتلة منقولة من طرازي “ميغ – 29 كي” و”سو – 33، وهي الآن تستعمل في توجيه ضربات المسلحين.
وأوضح التقرير أن الدفع بحاملة الطائرات “الأميرال كوزنيتسوف” من بحر الشمال إلى المياه الجنوبية، له أغراض أخرى، منها اختبار عمل هذه السفينة الثقيلة وجميع مرافقها في ظروف الحرب الحقيقية، ومنح الطيارين خبرة قتالية، وفي الوقت نفسه اختبار مهبط الطيران، “فلا تغني التدريبات والعدو الوهمي عن العمل الحقيقي”.
وقال الخبير العسكري في هذا الصدد إن الرئيس فلاديمير بوتين قد أعطى تعليماته بالفعل لضباط الجيش والبحرية الكبار للاستفادة من الخبرات القتالية المكتسبة في سوريا في الجيش والأسطول، والتغلب على أوجه القصور التقنية التي ظهرت وقت العمليات، وبالطبع الخروج بدروس مستفادة من الأخطاء التي قد تكون شابت عمل طواقم السفن والطائرات، بخاصة أن حاملة الطائرات “الأميرال كوزنيتسوف” تشارك للمرة الأولى في تاريخها في أعمال قتالية حقيقية.
========================
لايف روسيا :روسيا عاجزة عن انتشال طائرتها الغارقة بسوريا.. وتخشى أمريكا
http://www.alarab.qa/story/1015155/روسيا-عاجزة-عن-انتشال-طائرتها-الغارقة-بسوريا-وتخشى-أمريكا#section_75
ذكرموقع "life " الروسي، أن السلطات الروسية أصبحت عاجزة تمام عن انتشال حطام الطائرة الروسية "الميج 29" الغارقة مؤخرا في مياه البحر المتوسط قبال سواحل سوريا، مما يعد إهانة ونكسة رهيبة لكل محاولات روسيا لاستعادة هيبتها العسكرية في العالم.
وأضاف الموقع في تقرير له، أن الطائرة الغارقة على عمق 1500 متر كحد أقصى، وأن روسيا لا تمتلك التجهيزات لانتشال الطائرة، مشيرا إلى  أن السفينة القادرة على العمل مع الأجسام الغارقة في الجيش الروسي "في أسطول البحر الأسود تحديداً"، لا تستطيع استعادة أشياء غارقة من أعماق أكبر من 300 متراً!.
وأكد التقرير أنها ليسيت المرة الأولى، فقد سبق أن عجزت روسيا عن إنقاذ طاقم غواصتها النووية الأفضل في أسطولها "كورسك"، التي ابتلعتها مياه القطب الشمالي وقضى جنودها خنقاً دون أن تستطيع فعل أي شيء لهم عام 2000، وحتى أجبرت على الاستعانة بخبرات من دول أخرى للعمل على انتشال بعض الجثث من الغواصة وبعض حطامها.
وأضاف التقرير أن روسيا تخشى تدخل أمريكا، لأنها تدرك تماماً أن الأمريكان يستطيعون وبسهولة انتشال الطائرة التي غرقت، والتي يعتبرها الروس ذروة ما لديهم من تقنية عسكرية، خصوصاً أنها من نوعية مخصصة للعمل مع حاملات الطائرات، ولم يحصل الأمريكان على كامل التفاصيل التقنية المتعلقة بها بعد، "على الرغم من حصولهم على العديد من طائرات الميغ 29 من عدة دول"، لكن هذه الطائرات تحمل بعض النقاط التقنية الأحدث نسبياً، وخصوصاً أنها من نوعية مخصصة للجيش الروسي وليست من النوعيات المعدة للتصدير.
فقد انتشل الأمريكان سابقاً "أجزاء من غواصة"، مع على أعماق تتجاوز خمسة كيلومترات قبل أكثر من أربعين عاماً، ما يجعل العمل المطلوب لانتشال هذه الطائرة بسيطاً جداً مقارنة بما بذله الأمريكان لانتشال الغواصة السوفيتية عام 1968، وعلموا بالعديد من المعلومات عن تلك الغواصة.
وتخشى روسيا من تدخل أمريكا لانتشال الطائرة ومعرفة كل أسرار تصنيعها والتكنولوجية الروسية الجديدة في الطائرة الميج 29.
========================
صحيفقة لوتان :موسكو تسابق الزمن من أجل حسم الأمور في سوريا لصالح حليفها بشار الأسد قبل تنصيب الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=91965
صحيفة «لوتان» السويسرية اعتبرت ضمن عددها ليوم الأربعاء أن موسكو تسابق الزمن من أجل حسم الأمور في سوريا لصالح حليفها بشار الأسد قبل تنصيب الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب. ولهذا الغرض، أطلقت مؤخرا هجوماً واسعاً على معاقل المعارضة المسلحة عبر سوريا، خصوصاً في حلب وإدلب.
وفي هذه الأثناء، تتابع الصحيفة: يبدو أن انتصار دونالد ترامب قد سهّل الأمور لموسكو، أو هكذا يبدو. فيوم الاثنين، أجرى الرئيس الأميركي المنتخب مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث خلالها الجانبان حول ضرورة إرساء قواعد «شراكة» مبنية على «المساواة، والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير»، حسب الكرملين. وبعد بضع ساعات على تلك المكالمة، بدأت حاملة الطائرات الروسية «الأميرال كوزنيتسوف» عملياتها العسكرية فعلياً، حيث نفّذت المقاتلات الروسية والسورية عمليات قصف مكثفة غير مسبوقة منذ أشهر، أسفرت عن موت نحو أربعين مدنياً في حلب واستهداف مباشر لثلاثة مستشفيات، حسب الصحيفة.
غير أن الصحيفة ترى أن إدارة باراك أوباما لم تنتهج عملياً سياسةً مختلفة كثيراً في سوريا عن تلك التي قد يعتزم الرئيس المقبل دونالد ترامب تبنيها، حيث لم تدعم الثوارَ الذين يقاتلون بشار الأسد إلا بشكل محدود ومحتشم. وفي المقابل، يبدو أن الكرملين كان يخشى وصول هيلاري كلينتون إلى البيت الأبيض حيث ينظر إليها باعتبارها أكثر «تشدداً» من أوباما.
بيد أن الصحيفة ترى أنه رغم وصول ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة، فإن الأمور لم تُحسم كلياً لصالح موسكو في سوريا، ولعل هذا ما يفسر أيضاً تعجّل روسيا إلى الميدان. وفي هذا السياق، أشارت إلى تحذير السيناتور الجمهوري جون ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، من «تساهل» ممكن لساكن البيت الأبيض المقبل في «أعمال القتال ضد الشعب السوري». كما لفتت إلى أن جون بولتون، الذي يشار إليه باعتباره من الأسماء المرشحة لمنصب وزير الخارجية والمقرب من المحافظين الجدد، يُعتبر من المناصرين أيضاً لموقف أكثر تشدداً تجاه «روسيا فلاديمير بوتين».
وتخلص الصحيفة إلى أن دونالد ترامب يمكن أن يواجه داخل حزبه ما يشبه تمرداً بخصوص الموضوع السوري، مشيرةً في هذا الصدد إلى أن الكونجرس الأميركي، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، تبنَّى للتوّ قانوناً يهدف إلى تشديد العقوبات على النظام السوري، ولكن أيضاً على حليفيه الروسي والإيراني. قانون قالت إنه يمكن أن يعقّد ويلقي بظلاله على التفاهم الموعود بين ترامب وبوتين.
=======================