الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 20/1/2016

سوريا في الصحافة العالمية 20/1/2016

21.01.2016
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. واشنطن بوست: هزيمة داعش الإرهابي سوف تستغرق عقوداً
  2. روبرت فيسك يكتب في “الاندبندنت” عن العلاقات الشائكة لحزب الله بإيران والمذهب الشيعي وبشار والمقاومة
  3. فورين بوليسي: أهداف أوباما بخصوص سوريا لاتتوافق مع أفعاله تجاهها
  4. كلمات :تلجراف: الجهادي جون تظاهر بالغباء لخداع أجهزة المخابرات البريطانية
  5. معهد واشنطن :الورقة الطائفية سلاح الرياض ضد المطالب الداخلية
  6. مصر ون :الإندبندنت: الأسلحة الأمريكية سببا في نمو "داعش"
  7. واشنطن بوست :القصف الروسي يشجع الأسد على عدم الدخول في مفاوضات
  8. سلايت: حزب الله الخاسر الأكبر في الصراع السوري
  9. واشنطن بوست : إغناشيوس: هزيمة تنظيم الدولة تتطلب عقودا
  10. صحيفة ألمانية: اليونان تستخدم اللاجئين ورقة ابتزاز
  11. نيويورك تايمز :هل تستطيع إيران أن تتغير؟
  12. واشنطن بوست :صفقة السجناء.. دعم للأسد و«حزب الله»
  13. بروجيكت سنديكيت :الحرب الباردة في الشرق الأوسط
  14. هآرتس : تسفي برئيل :أيامهم معدودة
  15. وول ستريت جورنال: إيران وأمريكا تواجهان تحدي سوريا
 
واشنطن بوست: هزيمة داعش الإرهابي سوف تستغرق عقوداً
الثلاثاء 19 يناير 2016 / 22:25
24: إعداد - مروة هاشم
قال الكاتب الصحافي الأمريكي ديفيد إغناتيوس، في مقال للرأي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" على موقعها الإلكتروني، إن هزيمة تنظيم داعش الإرهابي سوف تستغرق عقوداً من الزمن، واصفاً ذلك بـ "الحقيقة المرّة" التي يرفض تصديقها الرأي العام الأمريكي وكذلك السياسيين الذين لا يعترفون بحجم الخسائر التي يتطلبها التزام الولايات المتحدة بهزيمة مثل هذا التنظيم الإرهابي.
يستهل الكاتب مقاله بالإشارة إلى بالفجوة "المخيفة" بين تحذيرات القادة العسكريين المخضرمين، الذين خاضوا الحرب لأكثر من خمسة عشر عاماً، والمناقشات "السطحية" التي ينخرط فيها الجمهوريون والديمقراطيون بشأن الحرب التي تشنها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي.
تضحيات
يقول الكاتب: "تنفجر تصريحات السياسيين بالمطالبة بدحر الإرهابيين، بيد أنهم لا يتحدثون عن تكاليف أو تضحيات هذا الأمر، بينما تؤكد تحذيرات القادة العسكريين أن النجاح في دحر تنظيم داعش الإرهابي لا يمكن شراؤه بثمن بخس، إذ تتطلب هزيمة مثل هذا العدو التزاماً من الولايات المتحدة يتجاوز بشكل كبير ما يبدو أن القادة السياسيين على استعداد للاعتراف به".
ويذكر الكاتب عدداً من الحقائق "غير المطمئنة" التي سمعها من بعض القادة العسكريين – الذين لم يكشف عن أسمائهم – خلال زيارة قام بها الأسبوع الماضي إلى مقر القيادة المركزية التي تشرف على جميع الأنشطة العسكرية للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، منوهاً إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار مؤتمر نظمه مركز التحليلات البحرية الذي يعمل على توفير الأبحاث للأسطول الحربي.
عدو لا يرحم
يقول الكاتب: "يعلم القادة العسكريون أنهم يقاتلون عدواً لا يرحم، ولديه القدرة على تعديل تكتيكاته وتغييرها لمواجهة الحرب التي تشنها الولايات المتحدة وشركاؤها على مدار الثمانية عشر شهراً الماضية. وقد فقد المتطرفين حوالي 25% من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها في منتصف عام 2014، ولكنهم في الوقت نفسه برعوا في وضع أساليب مبتكرة لتعويض ضعفهم".
ويلفت الكاتب إلى بعض الأمثلة التي توضح مهارة قادة تنظيم داعش الإرهابي في سهولة التحرك، حيث يستخدمون الأنفاق وتكتيكات الإخفاء الأخرى لطمس معالم تحركاتهم، كما قاموا بتطوير سيارات مفخخة عملاقة وعبوات متفجرة في جرافات وغيرها من المعدات الثقيلة الأخرى التي يرسلونها في أفواج لتوجيه الضربات ضد الأهداف.
وعلاوة على ذلك، نشروا طائرات استطلاعية صغيرة بدون طيار، ومن المتحمل أن يكون داعش يستعد حالياً بطائرات عسكرية بدون طيار، فضلاً عن استخدام التنظيم الإرهابي للأسلحة الكيميائية في ساحة المعركة مثل الكلور وغاز الخردل، ومن المحتمل أيضاً أن يتوسع داعش في استخدام مثل هذه الأسلحة غير التقليدية.
الاحتواء وليس الانتصار
ويضيف الكاتب: "يدرك القادة العسكريون مدى صعوبة تشكيل قوة سنية قادرة على المساعدة بشكل واضح والاحتفاظ بالمناطق التي يسيطر عليها في الوقت الراهن تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، لاسيما أن زعماء العشائر السنية يفتقدون الثقة في الولايات المتحدة ويتشككون في بقاؤها في السلطة. وتبعث جهود الولايات المتحدة لتجنب سقوط الضحايا ومقاومة الاستعانة بقوات برية أمريكية برسالة مفادها أن الولايات المتحدة تسعى للحصول على إستراتيجية الاحتواء وليس الانتصار".
ويرى الكاتب أن تجربة برنامج البنتاغون لتدريب وتجهيز قوة عسكرية من المعارضة السورية لدحر داعش والسيطرة على الأراضي التي استولى عليها التنظيم، تُعد "تجربة مؤلمة"، إذ تكلف البنتاغون 500 مليون دولار وانهار الجهد المبذول خلال العام الماضي بسبب فقدان المجندين الذين تم تدريبهم فضلاً عن هزيمة العدد القليل الذي ظهر في أرض المعركة.
ويؤكد الكاتب أن هناك صعوبة في العثور على المقاتلين الناضجين وتدريبهم نتيجة عدم استقرار البيئة القتالية في سوريا، إضافة إلى إشكالية التعامل مع الشركاء الإقليميين مثل تركيا التي لديها أجندتها الخاصة.
الحقيقة البشعة
أما الدرس الأكثر عمقاً الذي يستخلصه كاتب المقال فيتمثل في أن تدريب قوة عسكرية موثوق فيها وملتزمة بالقواعد والمعايير الغربية، إنما يتطلب عمل جيل كامل وليس بضعة أشهر، مشيراً إلى أن رغبة الولايات المتحدة في الحصول على نتائج سريعة لن تؤدي إلا إلى "الفشل والإحباط".
وبرأي الكاتب فإن السياسيين والرأي العام الأمريكي يفتقران إلى الاستعداد لمواجهة ما يفرضه الواقع الحقيقي أو "الحقيقة البشعة" بحسب الكاتب، من أن هذا الصراع يتطلب من الولايات المتحدة إلتزاما لعقوداً طويلة.
يقول الكاتب: "من المفارقات أن تصميم الولايات المتحدة على حماية قواتها من المحتمل أن يؤدي إلى هزيمتها، حيث يرى الحلفاء والخصوم أن القوات الأمريكية تعيش في مجمعات آمنة وتتناول الطعام كما تشاء وتعمل على تقليل تعرضها إلى الهجمات الإرهابية المحتملة.
وربما تقول الولايات المتحدة أنها تقاتل جنباً إلى جنب مع حلفاؤها، بيد أن الأمر يختلف على أرض الواقع. وعلى الرغم من خطورة العيش والقتال جنباً إلى جنب شركاؤنا في العراق وسوريا، فإن ذلك ربما يكون السبيل الوحيد لبناء تحالف قوي للقضاء على المتطرفين".
حرب موسعة
وينوه الكاتب إلى تصريحات القادة السياسيين التي وصفها بأنها "متفائلة" وتأتي على النقيض من التحذيرات "شديدة اللهجة" للقادة العسكريين الذين عاصروا الصراعات في العراق وأفغانستان.
ويذكر أن الرئيس باراك أوباما قد تعهد من قبل أن "حماية الشعب الأمريكي وملاحقة الشبكات الإرهابية ستكون الأولوية الأولى" بيد أنه أضاف بعد لحظات قليلة من هذا التعهد بأن "الشبكات الإرهابية لا تشكل تهديداً لوجودنا القومي"، وبحسب الكاتب، يبعث ذلك برسائل مختلطة، وهو ما رددته في حملتها الانتخابية هيلاري كلينتون المرشحة للرئاسة الأمريكية.
ويصف الكاتب تشدق الجمهوريين إزاء تنظيم داعش الإرهابي بأنه "الأسوأ على الإطلاق"، إذ أنه ينطوي على وعود بالانتصار الكامل من دون اقتراح مستوى الالتزام والتضحية التي يستلزمها مثل هذا الانتصار.
ويختتم قائلاً: "إن الرئيس القادم للولايات المتحدة سوف يرث حرباً موسعة ضد تنظيم إرهابي عالمي، وعلى الرغم من ذلك فإن النقاش حول أفضل السبل لمحاربة مثل هذا العدو لم يبدأ بعد".
======================
روبرت فيسك يكتب في “الاندبندنت” عن العلاقات الشائكة لحزب الله بإيران والمذهب الشيعي وبشار والمقاومة
 عائشة الطارق  شبكة سوريا مباشر  منذ 14 ساعة  0 تعليق  3  ارسل لصديق  نسخة للطباعة
 اخبار سوريا الان مباشر روبرت فيسك يكتب في “الاندبندنت” عن العلاقات الشائكة لحزب الله بإيران والمذهب الشيعي وبشار والمقاومة اخبار سوريا الان مباشر روبرت فيسك يكتب في “الاندبندنت” عن العلاقات الشائكة لحزب الله بإيران والمذهب الشيعي وبشار والمقاومة إنشر على الفيسبوك  إنشر على تويتر   
 ننشر لكم خبر اخبار سوريا الان مباشر روبرت فيسك يكتب في “الاندبندنت” عن العلاقات الشائكة لحزب الله بإيران والمذهب الشيعي وبشار والمقاومة في موقع مصر 24 في قسم سوريا من موقع شبكة سوريا مباشر واليكم التفاصيل في السطور القادمة.
قال روبرت فيسك في مقال نشر بصحيفة “الاندبندنت” البريطانية أن حزب الله اللبناني المقاوم الذي قدم شجاعة وتضحية بالنفس دفعت جنود الاحتلال الإسرائيلي للخروج من لبنان قبل 12 عاما، أصبح اليوم أشبه بمؤسسة عربية “أمنية” تطلق طائرات بدون طيار فوق إسرائيل، وتواصل الدعم لنظام بشار الأسد السوري وسط إدانة متزايدة من اللبنانيين.
وأضاف الكاتب أن  وليد جنبلاط، المذبذب في موقفه حيال سوريا، تساءل لماذا لا يعطي حزب الله دعمه العسكري والسياسي إلى المقاومة السورية بدلا من النظام الذي يقاتلهم ؟
حزب الله يقدم خدمات استخباراتية لبشار الأسد ولا يقاتل معهم
وأضاف روبرت فيسك أن حزب الله ليس كما تدعي وزارة الخارجية الأمريكية أنه يقاتل مع رجال الأسد، ولكنه يحمي الحدود اللبنانية السورية من يد المتمردين، وتستخدم مخابراتها الهائلة في تقديم خدمات لصالح النظام السوري، وقد عاد حزب الله بما لا يقل عن أربعة  وصفهم فسيك بـ”شهداء” من سوريا لدفنه في لبنان.
وتحدث فيسك عن حرب العصابات التابعة لحزب الله وقوتها وتماسكها وانتصاره في حرب عام 2006 على إسرائيل التي خلفت أكثر من ألف مدني قتيل في لبنان، ثم خسرت إسرائيل وتراجعت إلى الخلف عبر حدودها، بعد قتال وجه لوجه مع إسرائيل، وتحدثت جنود إسرائيل بأن حزب الله لا يرهب، وأضاف الكاتب إلى إن إسرائيل وأمريكا تشير بانتظام لذلك الحزب باعتبارهم إرهابيين
وانتقل الكاتب إلى الحديث عن سمتين اعتبرها من العيوب الأساسية في منظمة حزب الله، الأولى طائفيتها باعتبارهما مسلمة شيعية ويتم تمويلها بملايين من الدولارات سنويا من إيران، و الثانية  دعم حزب الله لاستمرار الأسد العلوي – المذهب المتأثر بالتشيع – مما يثير المزيد من التوقعات الطائفية ويبعد الحزب عن المسيحيين والمسلمين السنة.
وأشار فيسك في مقاله بصحيفة “الاندبندنت” البريطانية إلى إرسال حزب الله لطائرة بدون طيار إلى إسرائيل كانت الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للبنان وللكثيرين في الحكومة التي يمثل فيها حزب الله والتي كانت صناعة إيرانية، وأضاف أن ذلك يمثل تصعيدا خطيرا في التوتر بين لبنان وإسرائيل
إرسال طائرة بدون طيار تحذير إيراني بعدم الاقتراب من المنشآت النووية
ورأى الكاتب أن في إرسال طائرة بدون طيار رسالة إلى إسرائيل بأنه في حالة ضرب المواقع النووية الإيرانية يمكن أن تهاجم طائرات بدون طيار تابعة لحزب الله إسرائيل
وأضاف الكاتب أن الإسرائيليين أنفسهم يعتقدون أنه إذا اندلعت حرب أخرى مع حزب الله فإن المقاتلين اللبنانيين سيسعون لدخول إسرائيل على الساحل ثم يرجعونهم مرة أخرى إلى مواقعهم، لينالوا به انتصار رمزي بدلا من أي محاولة حقيقية لتحرير فلسطين
ثم تحدث الكاتب عن المشاكل التي يتعرض لها حزب الله، مثل انخفاض عملة إيران،وسيؤثر ذلك في دعمها لحزب الله،  وكذلك اتهام المحكمة الدولية لأربعة من كبار أعضائها في القضية المتعلقة باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري
وأكمل فيسك أنه إذا ما انهار نظام الأسد وحل محله قوة إسلامية سنية في دمشق، سيصبح حزب الله وحده في بلاد الشام، وستبعد المسافة بينه وبين إيران
واعتبر الكاتب دعم الغرب للمتمردين في سورية هو محاولة غربية لتدمير حليف إيران العربي الوحيد، وإن حدث ذلك سوف تكون حزب الله لوحدها، وسيسعد ذلك إسرائيل والولايات المتحدة، ما لم ينج نظام بشار الأسد
الاندبندنت
======================
فورين بوليسي: أهداف أوباما بخصوص سوريا لاتتوافق مع أفعاله تجاهها
روس ويلين: فورين بوليسي إن فوكس
على إدارة أوباما أن تواجه عدم قدرتها على تغيير النظام في سوريا وتدمير تنظيم “الدولة”.
عدة كلمات يمكن أن توصف سياسة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، تجاه سوريا وتجاه تنظيم “الدولة”: سياسة إحسان، سياسة مترددة، سياسة من دون قرار، وسياسة بحالة تغير دائم.
في مقال في موقع ناشيونال إنترست بعنوان: “خيار أن لاتختار.. ارتباك أوباما في سوريا”، يقول الكاتب بول سوندرز:
يبدو أن السياسة الخارجية للرئيس أوباما تنطلق من جانب دفاعي. أوباما، في كثير من القضايا، يندفع بشكل رئيسي بسياسة الأشياء التي يريد أن يتجنبها، بدل الأشياء التي يود أن يحققها.
أوباما لا يفهم بالفطرة ممارسة السلطة، ليس ممارسة السلطة فقط، بل وأيضًا متى تستخدم، ماهي أساسات هذه السلطة، بنيتها النفسية ونتائجها.
ونتيجه لعدم فهم أوباما لهذه العوامل الثلاثة، فإن سياسته هي مجموعة من “الخيارات المهملة”.
ورغم حذر أوباما، فهو يضع أهداف طموحة للغاية مثل تغيير الرئيس بشار الأسد، تدمير تنظيم الدولة وإعادة الاستقرار إلى سوريا.
ويضيف الكاتب سوندرز “لسوء الحظ، يبدو أن أوباما لم يدرك التوتر القائم بين الأهداف العظيمة، والجهود المحدودة وغير المتسقة لتحقيق هذه الأهداف”.
ومن بين اقتراحات أوباما، أنه علينا احتواء الحرب الأهلية السورية وليس إصلاحها، وهذا يعني أن علينا تقديم الدعم لجيران سوريا المباشرين: العراق، وتركيا، والأردن ولبنان وإسرائيل.
هذا من شأنه أن يمنع انتقال الصراع إلى أراضيهم، كما يجب علينا مساعدتهم ودعمهم للاهتمام وإيواء اللاجئين.
بنفس الوقت، هذا يعني تعزيز التعاون الاستخباراتي لتفادي إي هجوم “إرهابي” خارج سوريا.
ولهذا الاقتراح ميزات، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن حلفاء أمريكا سيواجهون تحديات واضحة بسبب خلع الأسد، إن تم دون مساعدة من الجيش الأمريكي، وسيؤدي إلى حربٍ أطول. هذه الاستراتيجية ستكون منطقية لاعتمادها لو كانت الإدارة الأمريكية راغبة بتقديم الدعم لأصدقائها في المنطقة.
احتواء الحرب هو دائمًا خيار ذو حكمة أكثر من التدخل العسكري.
======================
كلمات :تلجراف: الجهادي جون تظاهر بالغباء لخداع أجهزة المخابرات البريطانية
صرّح تنظيم داعش إن الجهادي جون البريطاني الجنسية، تظاهر بالغباء لخداع ضباط جهاز المخابرات البريطاني المعروف باسم "إم أى 6"، وفق ما نقلته صحيفة تلجراف البريطانية.
ونشر موقع مرتبط بتنظيم "داعش" الثلاثاء" نعيا للجهادي جون" العضو البارز بالتنظيم الذي اشتهر على مستوى العالم لظهوره في مقاطع فيديو يعدم فيها رهائن ، والجهادي جون مواطن بريطاني من أصل عربي اسمه الحقيقي محمد إموازي ووصفته مجلة دابق التي يصدرها التنظيم بكنيته وهي "أبو محارب المهاجر."
وصرّح التنظيم إن محد إموازى حاول السفر من بريطانيا إلى الكويت لكنه تم إيقافه من قبل أجهزة الأمن البريطانية، مضيفا انه خلال استجوابه من قبل أجهزة الأمن قام إموازى بالتظاهر بالغباء وهي طريقته المفضلة في التعامل مع وكالات الاستخبارات.
وفى يوليو 2010 حاول جون العودة إلى الكويت من بريطانيا إلا ان السلطات البريطانية منعته من السفر ووضعته على قائمة مراقبة الإرهابيين.
وبعد ذلك حاول جون مرة اخرى السفر للكويت مجددا وذلك فى أوائل عام 2013 ولكن بعد ان تم منعه من دخول الكويت اختفى تماما.
وقالت #الشرطة البريطانية لعائلة إموازى إنها تعتقد انه في هذه الفترة سافر جون إلى سوريا للالتحاق بتنظيم داعش.
وقالت داعش فى مجلة دابق الالكترونية التي يصدرها التنظيم إن جون ورفيق له سافروا برا عبر أوروبا متسللين عبر الحدود في طريقهم إلى التنظيم فى سوريا، وانه تعرض للاحتجاز مرتين على الأقل من قبل السلطات في دول أوروبية قبل ان ينجح في النهاية بالوصول إلى سوريا.
وصرّح #الجيش الأمريكي في نوفمبر الماضي إنه "متأكد بدرجة كبيرة" من مقتل الجهادي جون في غارة نفذتها طائرة بدون طيار.
======================
معهد واشنطن :الورقة الطائفية سلاح الرياض ضد المطالب الداخلية
15 كانون الثاني/ يناير 2016
لا يوجد أدنى شك في أن المملكة العربية السعودية تتوجس الآن خيفة ـ مثل باقي الدول العربية ـ من شبح "الربيع العربي" الذي نشب في كثير من الدول المجاورة لها، لذلك فهي تسعى بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز إلى تشتيت الانتباه بعيداً عن الضغط الداخلي والخارجي، واللذان يطالبانها بإصلاحات ديمقراطية والتي لو تمت ستمثل تهديداً مباشراً لحكم آل سعود.
لهذا استخدمت المملكة سياسة التصعيد؛ بإعدامها في ذلك التوقيت الحساس سبعة وأربعين شخصاً، بعدما أدانتهم المحكمة بتهم "اعتناق الفكر التكفيري، والضلوع في هجمات إرهابية". وكان من أبرز المعدَمين رجل الدين السعودي "نمر باقر النمر"، أحد زعماء الأقلية الشيعية في السعودية. وسرعان ما تصعَّدت الأمور على المستويين الرسمي والشعبي، وزادت حالة الاستقطاب، وتعالت لغة التهديد والتنديد بين المعسكرين، إيران وحلفاؤها من الشيعة في العراق، ولبنان والبحرين في مقابل المملكة العربية السعودية وحلفائها من الدول ذات الأغلبية السنية . لكن بخلاف بعض المحللين، لن تجرؤ الرياض في دخول حرب ضد إيران، إذ مازال الجيش السعودي غارقاً في المستنقع اليمني، كما أن الأزمة الاقتصادية قد تفاقمت بعد تدني سعر النفط عالمياً , فما هي إذن  الخلفيات والغايات الحقيقة وراء تصعيد المملكة في صراعها ضد المعسكر الشيعي الإيراني في هذا التوقيت بالذات؟
يرغب الملك سلمان في إيصال رسالة للمعارضة الداخلية، مفادها: أن الرياض شديدة الحسم تجاه أي انتقادات داخلية ضد آل سعود خصوصاً سياستهم تجاة اليمن والتي زادت وتيرتها بعد ثورات "الربيع العربي"، ولقد كان انتقاد "النمر" لآل سعود في خطبة ترجع لعام 2011، حملت انتقاداً لاذعاً، لم تسمع به المملكة من قبل، إذ وبجرأة كبيرة، قال الرجل: "أنا عمري خمس وخمسون عاماً، منذ ولدت لم أشعر بأمن، ولا بأمان في هذا البلد!" وأضاف: "لا ولاية لأي حاكم علينا، السلطة لا تُعطي الولاية، ولا تُعطي شرعية للولاية، ولاؤنا لله فقط، لا لآل سعود". وقد أدت تلك التصريحات قوية اللهجة الى إقدام السعودية على اعدام "النمر" بغية إيصال رسالة، مفادها: أنه لا يوجد أحد فوق آل سعود، فهم أصحاب المملكة، وهم فوق أي انتقادات. تلك الرسالة هي أيضاً للسنة قبل الشيعة، فالشيعة حتى لو طالبوا بإصلاحات فهم نسبة قليلة؛ من حيث العدد والتأثير مقارنة مع الأغلبية السنية. غير أن الخطر الحقيقي في نظر الأسرة الحاكمة يكمن في التيار الليبرالي، سواء من السنة أو الشيعة، فأصحاب هذا التيار من أكثر المطالبين بإصلاحات تواكب التغيرات الحاصلة بالمنطقة.
ومعلوم أن المملكة أنفقت الكثير من الأموال لوأد ثورات "الربيع العربي"، وضخت أموالاً طائلةً على حكومة السيسي في مصر، كما أنها لا تعترف بجماعة «الإخوان المسلمين»، بل وتعتبرها جماعة إرهابية، مثلما تعتبر كل دولة أو حركة ذات مذهب معارض للوهابية بمثابة خصم حقيقي، حيث أن الفكر الوهابي يسهل تطويعه، واستثماره لخدمة ودعم نظام آل سعود، وهذا ما حدث بالفعل منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى في القرن الثامن عشر على يد محمد بن سعود، حيث سعت المملكة الى نشر ودعم الفكر الوهابي في مقابل دعم الحركة الوهابية لحكم آل سعود. وبالتالي يستخدم الدين لتحقيق مكاسب سياسية وبالتالي لا ضرر من وفاق  الحكومة السعودية مع النظم العلمانية في المنطقة حتى ولو كانت نظم ديكتاتورية طالما أنها لا تعادي سواء الحركة الوهابية أو الحكم السعودي.
ومن الجدير بالذكر أن المخاوف الداخلية للمملكة العربية السعودية أصبحت أكثر تعقيداً نتيجة التحولات الدولية في تحديد الأولويات.  فعلى المستوى الإقليمي، هناك تقارب بين الولايات المتحدة وإيران على خلفية الاتفاق النووي الإيراني، ذلك الاتفاق الذي سيرفع العقوبات عن إيران، وسيخرجها في نهاية المطاف من حالة العزلة الدولية، وهو الأمر الذي يقلق الرياض التي تخشى أن ينتج عن ذلك  فقدان زعامتها ودورها في المنطقة، خاصة وأن العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وواشنطن؛ تمر حالياً بأسوء فتراتها، حيث تواجه المملكة العربية صعوبة في التواصل الدبلوماسي مع إدارة أوباما. وفي ندوة بالبنك الدولي منذ عدة أسابيع؛ أكد برنارد هيكل ـ أستاذ في جامعة برنستون، على أن الحكومة السعودية تفضل الاتصال المباشر مثلما كان الأمر مع بوش الابن ـ وهو الأمر الذي بات أكثر تعقيداً مع إدراة أوباما، لذلك شابت العلاقات بعض الفتور على خلفية هذا التجاهل ، إضافة إلى ذلك، فالمملكة لا تبدي علامات الرضى عن السياسات الأمريكية في المنطقة، خصوصاً فيما يتعلق بالأزمة السورية.
وهكذا فإن هذا التقارب الأمريكي الإيراني من جهة، والنفور الأمريكي السعودي من جهة أخرى، قد أثار حفيظة المملكة، مما أدى الى قيامها بهذا العمل الاستفزازي، حتى ترسل رسالة للإيرانيين، مفادها: أن التحالف الذي شكلته المملكة هو الأقوى، وأن إيران لن تنعم بأي نفوذ مهما أشعلت من اضطرابات في المنطقة. غير أن هذه الأحداث المستجدة بين الطرفين تبدو، وكأنها ليست سوى استعراض للعضلات فحسب، إذ ليس لكليهما الاستعداد التام للدخول في حرب مباشرة مع الآخر.
وقد أدى تدخل إيران في الأزمة السورية، ومساندتها لنظام الأسد المغضوب عليه غضباً شديداً الى تصاعد تلك التوترات خصوصا وأن المملكة السعودية تتزعم تحالفاً سنياً؛ وهو التحالف الذي لم تتضح معالمه وأهدافه بعد، لكن ومع هذه الأزمة المستجدة، أصبح حرياً بالرياض أن تعمل على تفعيله مما ينذر بإمكانية جر المنطقة بكاملها إلى صراع طائفي.
وتعتبر عمليات الإعدامات التي قامت بها السعودية محاولة لزيادة التوترات بين المملكة وإيران. والغريب في الأمر أن إيران بلعت الطعم سريعاً وهذا ما يفسر مدى حساسية الحالة الطائفية في المنطقة، حيث قام عدد من الإيرانيين بالهجوم على السفارة السعودية في طهران، فاستغلت الرياض الحدث، واتخذت منه ذريعة لقطع علاقاتها الدبلوماسية مع العاصمة الإيرانية محققة بذلك أهدافاً سياسية.
وما يدعو إلى الاستغراب تجاه هذه القضية؛ هو اختزالها كلها في الرجل السعودي الشيعي، مع تجاهل ملحوظ لباقي المعدومين الستة والأربعين، وغالبيتهم من السعوديين السنة.
من ناحية أخرى فرجل الدين السعودي "النمر" هو سعودي الأصل، الشيء الذي يستوجب التعامل مع قضيته على هذا الأساس، لا على أساس مذهبي، وربما لو تم الأمر وفق ذلك؛ لتغيرت بعض المواقف، ولَتَمَّ إيقاف نزيف الدماء المتوقعة، علماً أن الرجل صرح قيد حياته بأنه لا يحب أن يُعامل على أساس انتمائه الطائفي، وكأنه كان يتوقع موته وإعدامه وسط صخب الطائفية وجنون السلطة. وقد ساهم كلاً من الاعلام العربي والغربي في تأجيج الصراع وإبراز الورقة الطائفية في قضية اعدام النمر وذلك من خلال الإشارة الى "النمر" كرجل دين شيعي وليس كرجل دين سعودي شيعي.
هكذا يبدو الصراع بين المعسكر السني بقيادة الرياض، والمعسكر الشيعي بقيادة طهران؛ وقد دخل في طور التصعيد من خلال أحكام الإعدامات. وينبغي علينا ان ننتظر ونرى ما إذا كانت تلك الأحداث ستكون بمثابة الشرارة التي ستشعل المنطقة برمتها، أم أن صوت الحكمة والتعقل سينتصر، وستعود الأمور إلى سابق عهدها، حيث العيش بسلام ظاهري مع حرب باطنية.
 محمد منصور هو صحفي مصري مقيم في واشنطن. وقد تم نشر هذه المقالة في الأصل من على موقع "منتدى فكرة".
======================
مصر ون :الإندبندنت: الأسلحة الأمريكية سببا في نمو "داعش"
كتب : ترجمة: إيمان الأشقر الثلاثاء، 19 يناير 2016 10:20 ص
أرشيفية
ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن أحد أسباب قوة تنظيم الدولة "داعش" ومواكبته في عملياته الهجومية هو امتلاك التنظيم الكثير والكثير من المعدات العسكرية والتي حصل عليها من العراق.
وتابعت الصحيفة، في سياق تقريرها المنشور عبر موقعها الإلكتروني، إن معظم الأسلحة التي يمتلكها التنظيم هي "أسلحة أمريكية" كانت الولايات المتحدة قد قدمتها كنوع من العتاد العسكري للجيش العراقي، ولكن بعد سلسلة من انتصارات داعش استطاع في العراق استطاع الحصول على هذه الأسلحة.
وعرضت الصحيفة مجموعة من ترسانة الأسلحة التي يمتلكها التنظيم، 30 دبابة من نوع "T-55”، و15 دبابة من طراز " T-62” ، ومن 5 إلى 10 دبابة من طراز "T-72” وحوالي 6 عربات مدرعة من نوع " BRDM-2” ، و20 من العربات القتالية من نوع "BMP-1” ، وعربات من نوع "همفي" وهي سريعة الحركة وتتحمل التضاريس الوعرة، وثلاثة من المدفعية سريعة الحركة من طراز "2S1 Gvozdika” ، وبندقيات من طراز "AK-47S” خفيفة الوزن والفعالة، والبنادق عديمة الارتداد "B-10 و M40”، وغيرها من الأسلحة التي تواصلت الصحيفة في عرضها.
======================
واشنطن بوست :القصف الروسي يشجع الأسد على عدم الدخول في مفاوضات
2016-01-20 لندن - ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين
قالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية إن الضربات الجوية الروسية في سوريا جعلت محادثات السلام موضع شك من طرف نظام بشار الأسد.
فبعد ثلاثة أشهر ونصف من الضربات الروسية على مواقع المعارضة السورية أصبحت المفاوضات التي تسعى إليها الولايات المتحدة الأمريكية بين أطراف النزاع في سوريا، لا تبدو جادة خاصة من طرف النظام السوري الذي بات يرى أن بإمكانه البقاء بعد التدخل الروسي الذي صار يحقق مزيداً من المكاسب على الأرض.
تقول لينا الخطيب من مبادرة الإصلاح العربي ومقرها باريس، إن الوضع الحالي على الأرض في سوريا لا يفضي إلى مفاوضات في الوقت الراهن.
وتضيف الخطيب: "يبدو أن كلاً من الروس والنظام السوري عازمون على كسب مزيد من الوقت وذلك لمواصلة عملية سحق المعارضة المسلحة".
ويرى محللون أنه ليس هناك من سبب يدعو الروس والنظام السوري إلى تقديم تنازلات في المحادثات المقررة، سواء قبل أو أثناء المفاوضات، بل إن آلة الحرب سوف تستمر من طرف النظام والروس مستفيدين من حالة الضعف التي تعيشها المعارضة السورية.
محادثات السلام المقرر أن تبدأ في جنيف الأسبوع المقبل باتت فعلاً موضع شك بسبب الخلافات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية حول من ستوجه له الدعوة للحضور.
روسيا والنظام السوري اعترضا على لائحة المدعوين الذين ترغب الولايات المتحدة في دعوتهم لحضور محادثات جنيف، حيث ترغب واشنطن ومعها الرياض بأن تكون المعارضة السورية هي الائتلاف الذي انبثق من مؤتمر الرياض الذي جمع فصائل سورية معارضة، على اعتبار أنها المجموعة الأكثر قرباً للشعب السوري والتي تمثل أغلب أطيافه، في وقت تسعى روسيا إلى إدراج أسماء أشخاص معارضة وافقت عليهم حكومة الأسد، خاصة أنهم من المعروفين بموالاتهم له، من ضمنهم أكراد سوريا الذي يخوضون حرباً مختلفة في شمال شرق سوريا.
وحتى لو تم الاتفاق على قائمة الضيوف بين النظام ومعارضيه أو بين أمريكا وروسيا، فإنه ليس من الواضح أن فصائل المعارضة السورية سوف تقبل بحضور الأسماء التي رشحتها روسيا؛ لكونها تعتبرها ليست معارضة أصلاً وإنما محسوبة على النظام، وفق الصحيفة.
وفصائل المعارضة السورية المؤلفة من 33 جماعة مسلحة، أصدرت بياناً الأسبوع الماضي أكدت فيه أنها لن تنضم إلى محادثات السلام ما لم تتوقف الطائرات الحربية الروسية والسورية عن قصف المدنيين، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، وإرسال المساعدات الإنسانية إلى المدن المحاصرة مثل مضايا.
وترى الصحيفة أن عدم انعقاد محادثات السلام السورية في وقت قريب يمثل انتكاسة أخرى لسياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بخصوص سوريا.
======================
سلايت: حزب الله الخاسر الأكبر في الصراع السوري
عربي21 - منذر بن علي# الثلاثاء، 19 يناير 2016 11:19 م 0288
نشرت مجلة سلايت الفرنسية تقريرا حول دور حزب الله اللبناني في الصراع السوري، وقالت إن هذا الحزب شهد تراجعا كبيرا في شعبيته، سواء في لبنان أو الشرق الأوسط؛ بسبب وقوفه ضد الثورة السورية والمشكلات التي جلبها للبنان والخسائر التي تكبدها.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن حزب الله الذي تأسس قبل ثلاثة عقود كامتداد للطموحات الإيرانية في المنطقة بعد ثورة 1979، يشهد تغيرا في موقعه في المشهد السياسي اللبناني والإقليمي في الفترة الأخيرة، حيث إن 70 في المئة من سكان المنطقة، والعديد من الحلفاء السابقين لحزب الله مثل حركة حماس، لم يعودوا ينظرون لهذا الحزب على أنه نموذج للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن تحول إلى مليشيا شيعية لا تختلف في شيء عن جيش المهدي في العراق وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، حيث اجتمعوا كلهم على قمع تطلعات السنة في سوريا والعراق.
ونقل التقرير عن "ديديي لوروا"، الباحث الفرنسي المهتم بحزب الله، قوله: "من الواضح أن حزب الله لم يعد يتمتع بالشعبية ذاتها التي كان يتمتع بها في سنة 2006، وقد تغيرت الأمور كثيرا خلال السنوات الثلاث الأخيرة في لبنان، حيث تعرض الحزب لانتقادات لاذعة بسبب قراره الأحادي بالتدخل في سوريا، رغم أنه يتذرع بعمله على إبعاد التنظيمات المتشددة وحماية لبنان".
كما نقل التقرير عن لقمان سليم، الناشط السياسي الشيعي اللبناني، قوله إن "حزب الله يستغل عامل الخوف لدى اللبنانيين من أجل الحد من تدهور شعبيته، وقد استفاد كثيرا من صعود تنظيم الدولة الذي ارتكب مجازر بشعة ضد الأقليات والأجانب في سوريا، وهو ما غذى دعاية الحزب ومخاوف الناس من التنظيمات التكفيرية".
وذكر التقرير أنه رغم تمسك حزب الله بدعاية التخويف من التكفيريين، ورغم أن 79 في المئة من الشيعة يساندون تدخله في سوريا، إلا أن 81 في المئة من عامة اللبنانيين يعتقدون أنه يجر البلاد نحو وجهة خاطئة، و50 في المئة من اللبنانيين يعتقدون أن تدخله العسكري في سوريا كان له تأثيرات سلبية على العلاقات بين الطوائف في لبنان.
كما أن شعبية قائد الحزب حسن نصر الله أيضا لم تعد محل إجماع بين اللبنانيين، و38 في المئة من الشيعة في لبنان أصبحوا يعتقدون أن الحزب لم يعد لديه زعيم حقيقي قادر على ضمان مستقبل الطائفة الشيعية.
وأشار التقرير إلى تزايد الامتعاض داخل الأوساط الشعبية في لبنان من دور حزب الله في سوريا، بالإضافة إلى أزمة النفايات في الصيف الماضي، التي أدت إلى اندلاع احتجاجات ضخمة في بيروت ضد غياب دور الحكومة، كما أن بعض سكان الضاحية الجنوبية بدأوا يشتكون من غياب الماء والكهرباء ومن تقصير حزب الله الذي يستغلهم كخزان للحروب".
وأورد التقرير أن أغلب التقديرات تشير إلى أن تكلفة مساندة الحزب لبشار الأسد بلغت إلى حد الآن ما بين 1200 و1500 قتيل، من أصل 5000 من مقاتلي حزب الله الذين التحقوا بصف الأسد منذ سنة 2012، أي ما يعادل الربع.
كما ذكر التقرير أن حزب الله لم تعد له القدرة على الاستقطاب من داخل الأوساط الشيعية كما كان يفعل في الماضي، لذلك التجأ في الفترة الأخيرة إلى تجنيد بعض الفلسطينيين من سكان مخيم اليرموك في سوريا، وبعض السنة من الطبقات الأكثر فقرا في صيدا وطرابلس في لبنان، وهو ما يعكس تراجع الدعم الشعبي له بين الأوساط الشيعية، وفي الوقت ذاته رغبته في الحد من الخسائر في صفوف مقاتليه المحترفين.
وأشار التقرير أيضا إلى أن أحد تبعات تدخل حزب الله ضد الثورة السورية، هو تدهور الأوضاع الأمنية في لبنان منذ سنة 2013، خاصة في الضاحية الجنوبية التي تعتبر معقل الحزب، حيث تعرضت هذه المنطقة في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي إلى عملية انتحارية أدت إلى وقوع 40 قتيلا، وقد تعرضت هذه الضاحية في الجملة إلى 11 هجوما مسلحا، بعد أن كانت في الماضي توصف بأنها غير قابلة للاختراق الأمني، وأدت هذه الهجمات منذ تموز/ يوليو 2013 إلى مقتل 120 مدنيا وجرح 1050، بحسب تقارير الصليب الأحمر اللبناني.
كما نقل التقرير عن ديديي لوروا، قوله إن "أهم خسارة لحقت بحزب الله من تدخله إلى جانب نظام الأسد هي خسارته "لسبب وجوده"، وهو المقاومة ضد إسرائيل، وهو ما سيؤدي في المستقبل إلى تراجع قوة هذا الحزب الذي تعصف به انقسامات داخلية كبيرة؛ لأنه يخوض حربا ضد مقاتلين عرب ومسلمين وليس ضد الجنود الصهاينة".
وأشار التقرير إلى أن أحد أخطر تأثيرات تدخل حزب الله في سوريا، هي تعميق الشعور الطائفي وتفوقه على الانتماء الوطني في المنطقة، بما يخدم مخططات إيران الإقليمية ومساعيها لقيادة محور شيعي. فبحسب استطلاعات للرأي أجرتها جمعية "هيا بنا" اللبنانية، يعتبر 62 في المئة من شيعة لبنان أن "الحوثيين في اليمن والعلويين في سوريا والشيعة في العراق يقاتلون من أجل تحقيق القضية ذاتها".
======================
واشنطن بوست : إغناشيوس: هزيمة تنظيم الدولة تتطلب عقودا
قال الكاتب ديفد إغناشيوس إن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية تحتاج لعقود من الزمن، وإن هناك فجوة واسعة بين التحذيرات الحذرة من القادة العسكريين والآراء العفوية المتحمسة من السياسيين بشأن الحرب على التنظيم.
وأشار إلى أن السياسيين يتفجرون حماسة بشأن هزيمة "الإرهابيين"، لكنهم لا يتحدثون عن التكاليف والتضحيات المطلوبة، أما القادة العسكريون الذين عركتهم الحروب يعلمون أن النصر لن يكون إلا بثمن غال، وأن هزيمة التنظيم تتطلب التزاما أكبر وأطول من الولايات المتحدة وأطول مما يرغب فيه أي سياسي.
وأوضح أن القادة العسكريين يعرفون أنهم يحاربون خصما صعب المراس نجح في ملاءمة تكتيكاته خلال الـ18 شهرا الماضية أثناء حرب التحالف ضده، ورغم أنه خسر 25% من الأرض التي استولى عليها منتصف عام 2014، فإنه أبدع أساليب مبتكرة للتعويض عن ضعفه.
أساليب مبتكرة
وقال إن بعض الأمثلة على حيوية القادة العسكريين لتنظيم الدولة أنهم يستخدمون الإنفاق والأساليب الأخرى لإخفاء تحركاتهم، وطوّروا قنابل السيارات السوبر، وتعبئة المتفجرات بالبلدوزرات والمعدات الثقيلة الأخرى وإرسالها في موجات ضد أهدافهم، كما طوروا طائرات صغيرة من دون طيار للاستطلاع، واستخدموا الأسلحة الكيميائية مثل الكلور وغاز الخردل في ميدان القتال وربما يوسعون استخدامهم لمثل هذه الأسلحة غير التقليدية.
"الدرس الأعمق هو أن تدريب قوة عسكرية تلتزم بالمعايير والقيم الغربية هو عمل لن يتم إلا خلال عشرات السنين"
واستمر إغناشيوس يقول إن القادة العسكريين الأميركيين عرفوا أنه من الصعب إنشاء قوة سنية تساعد في "تطهير" الأرض التي استولى عليها تنظيم الدولة في العراق وسوريا والحفاظ عليها، كما أن قادة القبائل السنية لا يثقون بالولايات المتحدة، بالإضافة إلى أن مجهودات واشنطن لتفادي الخسائر البشرية ومقاومة إرسال قوات برية يعزز الانطباع بأن أميركا تتبع إستراتيجية للاحتواء وليس النصر.
وأضاف أن الدرس الأعمق هو أن تدريب قوة عسكرية تلتزم بالمعايير والقيم الغربية هو عمل لن يتم إلا خلال عشرات السنين، وليس بضعة شهور، وأن رغبة الولايات المتحدة في الحصول على نتائج سريعة هي مجرد قلق يعكس خيبة أمل من معرفة بعض ملامح الواقع التي تقول إن السياسيين الأميركيين وكذلك الشعب هم الأقل رغبة في مواجهة حقيقة أن هذا الصراع يتطلب عقودا من الالتزام.
المفارقة الأميركية
وقال أيضا إن المفارقة تظهر في أن حرص الولايات المتحدة على حماية قواتها يمكن أن يكون هازما لذاته، فالحلفاء والأعداء يرون أن هذه القوات تعيش آمنة وفي سلام بمجمعاتها وتأكل أفضل الأغذية وتقلل من تعرضها للهجمات المحتملة ضدها.
ولاحظ الكاتب أن الولايات المتحدة تقول إنها تقاتل إلى جانب حلفائها "لكن في الواقع الأمرُ يبدو مختلفا تماما"، وأشار إلى أن عيش القوات الأميركية وقتالها إلى جانب شركائها في العراق وسوريا سيكون أكثر خطورة، لكنه سيكون الوسيلة الوحيدة لبناء تحالف صلب يمكنه القضاء على "المتطرفين" يوما ما.
المصدر : واشنطن بوست
======================
صحيفة ألمانية: اليونان تستخدم اللاجئين ورقة ابتزاز
خالد شمت-برلين
اعتبرت صحيفة "بيلد" الشعبية الألمانية أن تأكيدات الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولو في لقائه في برلين مع المستشارة أنجيلا ميركل ورئيس الجمهورية يواخيم غاوك على الدور المهم لبلاده في حل أزمة اللاجئين الراهنة، يعكس ابتزازا واضحا تمارسه السلطات اليونانية.
وتعتبر الصحيفة أن اليونان تبتز بشكل متكرر من خلال ربطها بين المساعدات التي تقدمها للحد من تدفق أعداد اللاجئين القادمين لأوروبا وحصولها على مزيد من المساعدات والتنازلات الاقتصادية.
وذكرت الصحيفة -استنادا لمعلومات خاصة بها- أن بافلوبولو سيكرر ما تحدث به مع ميركل وغاوك عن مزيد من التشدد في مواجهة تدفق الأعداد الكبيرة للاجئين مقابل تنازلات اقتصادية أثناء لقائه اليوم مع رئيس المصرف المركزي الأوروبي ماريو دراغي بفرانكفورت.
حزمة مساعدات
وحسب المصدر نفسه، سيلح الرئيس اليوناني على قبول المصرف باعتماد سندات ديون اليونان كضمان يتيح لهذه الدولة وبنوكها الحصول بشكل ميسر على قروض جديدة من الأسواق المالية العالمية، وهو ما ترفضه برلين والمصرف الأوروبي بشدة.
وأفادت "بيلد" بأن اليونان تريد إلى جانب تنفيذ البنود المهمة بحزمة المساعدة الدولية الثالثة التي توافقت عليها في يوليو/تموز الماضي مع ترويكا المقرضين الدوليين بقيمة 86 مليار يورو، الحصول أيضا على مزيد من التنازلات حتى تساعد في الحد من تدفق اللاجئين لأوروبا وألمانيا.
وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء اليوناني ألكسندر تسيبراس يريد من المقرضين الدوليين إمهاله المزيد من الوقت حتى الصيف القادم لتنفيذ تعهداته مقابل الحصول على حزمة المساعدات الثالثة، وذلك بإجراء تقليصات واسعة بمعاشات المتقاعدين وفرض ضرائب مرتفعة للغاية على الزراعة، وهو ما يهدد حكومته بفقدان أغلبيتها البرلمانية.
رفض الابتزاز
وأشارت الصحيفة الألمانية -وفق معلومات من مصادرها الوثيقة الاطلاع- إلى أن حكومة تسيبراس ستلتزم نظير إمهالها لتنفيذ إجراءات التقشف التي توصف بالإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، بالموافقة على مهام خاصة لوكالة حماية الحدود الأوروبية "فرونتيكس" بمنطقتي الحدود اليونانية مع كل من تركيا ومقدونيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن اليونان تبدي حتى الآن ممانعة ببناء مراكز الاستقبال والترحيل الضخمة للاجئين المعروفة باسم "هوت سبوت" التي تم التوافق عليها بقمة الاتحاد الأوروبي الخاصة بأزمة اللجوء الحالية.
ونقلت عن إلمار بروك، عضو البرلمان الأوروبي المعروف بعلاقته الوثيقة بالمستشارة أنجيلا ميركل قوله إن هذا الابتزاز اليوناني ليس مسموحا له أن ينجح، موضحا أن أثينا ممتنعة حتى الآن على المساعدة بمواجهة اللاجئين على الحدود لأسباب وصفها بالتكتيكية.
وعلى صعيد ذي صلة، اتهم الرئيس اليوناني -في مقابلة مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية- تركيا بما أسماه "دعم المهربين الذين ينظمون عبور مئات آلاف اللاجئين إلى الجزر اليونانية، تمهيدا لانتقالهم إلى دول أوروبية أخرى".
وقال بروكوبيس فلوبولو إن سلطات بلاده لديها في مراكزها المتقدمة على الجزر اليونانية أدلة على تورط سلطات الموانئ التركية بغض بصرها وتقديم مساعدات أحيانا للمهربين بعملياتهم لتهريب اللاجئين و"الاتجار بالبشر".
 
======================
نيويورك تايمز :هل تستطيع إيران أن تتغير؟
عادل بن أحمد الجبير
اليوم السعودية
في الوقت الحاضر يراقب العالم إيران بحثا عن علامات على التغير، ويرجو أنها سوف تتطور من دولة ثورية مارقة لتصبح عضوا محترما في المجتمع الدولي، لكن إيران بدلا من مواجهة العزل الذي وضعت نفسها فيه، اختارت أن تغطي على سياساتها الطائفية والتوسعية الخطرة، إلى جانب دعمها الإرهاب، من خلال توجيه اتهامات عارية عن الصحة ضد السعودية.
من المهم أن نفهم السبب في التزام السعودية وحلفائها في الخليج العربي بمقاومة التوسع الإيراني والرد بقوة على أعمال إيران العدوانية.
من الناحية السطحية، ربما يبدو أن إيران تغيرت، نحن نقر الإجراءات الإيرانية المبدئية بخصوص الاتفاق الخاص بتعليق برنامجها لتطوير سلاح نووي.
بالتأكيد نحن نعلم أن قسما كبيرا من الشعب الإيراني يريد أن يكون هناك انفتاح أكبر في الداخل وعلاقات أفضل مع البلدان المجاورة والعالم، لكن الحكومة لا تريد ذلك.
سلوك الحكومة الإيرانية لم يتغير منذ ثورة عام 1979، حيث ينص الدستور - الذي تبنته إيران - على هدف تصدير الثورة. نتيجة لذلك، دعمت إيران الجماعات المتطرفة العنيفة، بما فيها حزب الله في لبنان، والحوثيون في اليمن، والميليشيا الطائفية في العراق.
ويُلقى اللوم على إيران أو وكلائها بخصوص الهجمات الإرهابية في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك تفجير ثكنات البحرية الأمريكية في بيروت في عام 1983، وتفجير برجي الخبر في 1996، والاغتيالات في مطعم ميكونوس في برلين في عام 1992، وحسب بعض التقديرات فإن القوات التي تدعمها إيران قتلت أكثر من 1100 جندي أمريكي في العراق منذ 2003.
تستخدم إيران الهجمات على البعثات الدبلوماسية باعتبارها أداة من أدوات السياسة الخارجية، الاستيلاء على السفارة الأمريكية في طهران في 1979 كان مجرد البداية.
منذ ذلك الحين، هوجمت سفارات : بريطانيا والدانمارك والكويت وفرنسا وروسيا والسعودية في إيران أو خارجها من قبل وكلاء إيران، وتم اغتيال دبلوماسيين أجانب ومعارضين سياسيين محليين في أنحاء العالم.
حزب الله - وكيل إيران - يحاول السيطرة على لبنان ويشن حربا ضد المعارضة السورية، وأثناء ذلك يساعد على انتشار تنظيم الدولة الإسلامية.
من الواضح رغبة إيران في بقاء بشار الأسد بالسلطة، ففي تقريرها عن الإرهاب لعام 2014، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن إيران تنظر إلى سوريا "على أنها ممر حيوي لإمدادات أسلحتها إلى حزب الله".
وذكر التقرير أيضا - مستشهدا ببيانات من الأمم المتحدة - أن إيران زودت الأسلحة والتمويل والتدريب من أجل "دعم القمع الوحشي لنظام الأسد الذي أدى إلى مقتل 191 ألف شخص على الأقل".
وذكر التقرير نفسه لعام 2012 أن هناك "اندفاعا ملحوظا في دعم الدولة الإيرانية للإرهاب"، حيث إن النشاط الإرهابي لإيران وحزب الله "وصل إلى معدل لم نشهده منذ التسعينيات"
وفي اليمن، عمل دعم إيران لاستيلاء ميليشيا الحوثيين على اليمن على إشعال حرب أدت إلى مصرع الآلاف.
وفي حين أن إيران تزعم أن الصداقة تقع على رأس أولوياتها في السياسة الخارجية، إلا أن سلوكها يبرهن على أن العكس هو الصحيح.
إيران هي أكثر طرف عدائي في المنطقة، وتُظهِر أفعالها التزاما نحو الهيمنة الإقليمية واقتناعا عميقا بوجهة النظر التي ترى أن لفتات المصالحة هي علامة على الضعف من جانب إيران أو من جانب خصومها.
من هذا الباب، أجرت إيران اختبارات على الصواريخ البالستية في 10 أكتوبر، بعد أشهر قليلة فقط من التوصل إلى اتفاق بخصوص برنامجها النووي، وهي اختبارات تخالف قرارات مجلس الأمن.
وفي ديسمبر أطلقت سفينة عسكرية إيرانية صاروخا بالقرب من سفن أمريكية وفرنسية في المياه الدولية، وحتى منذ توقيع الاتفاق النووي، كان علي خامنئي - القائد الأعلى لإيران - يدافع على شعار إيران المعروف "الموت لأمريكا".
إن السعودية لن تسمح لإيران بتهديد أمنها وأمن حلفائها، وسوف نبذل كل الجهود ضد المحاولات الرامية لذلك.
وعلى نحو من الأكاذيب الصريحة، تهاجم إيران وتسيء إلى جميع السعوديين بقولها : إن بلادي - التي هي موطن الحرمين الشريفين - تقوم بغسل أدمغة شعبها من أجل نشر التطرف. السعودية لم توصف بأنها دولة داعمة للإرهاب، بل إيران هي التي وُصِفت بذلك، ثم إن السعودية ليست خاضعة للعقوبات الدولية بسبب دعم الإرهاب، بل إيران هي الخاضعة للعقوبات. كما أن المسؤولين السعوديين ليسوا على قوائم الإرهاب، وإنما هم المسؤولون الإيرانيون، وليس لدى السعودية عملاء حكم عليهم بالسجن 25 عاما من قبل قاض فدرالي أمريكي في نيويورك بسبب التآمر على اغتيال أحد السفراء في واشنطون. وإنما هي إيران.
السعودية هي من أوائل ضحايا الإرهاب، وغالبا على أيدي حلفاء إيران. إن السعودية هي في طليعة البلدان التي تحارب الإرهاب، ونحن نعمل بصورة وثيقة مع حلفائنا. لقد اعتقلت السعودية آلاف المشتبه بهم في نشاطات إرهابية، وحاكمت المئات.
إن قتالنا ضد الإرهاب مستمر، في الوقت الذي نقود فيه الجهود الرامية إلى ملاحقة كل من يشارك في النشاطات الإرهابية، الذين يمولون هذه النشاطات، الذين يشكلون ويوجهون العقليات التي تشجع الإرهاب.
والسؤال الحقيقي هو : ما إذا كانت إيران تريد أن تعيش حسب قواعد النظام الدولي، أو أن تظل دولة ثورية ملتزمة بالتوسع وتحدي القانون الدولي.
في النهاية، نحن نريد من إيران أن تعمل لحل المشاكل على نحو يسمح للناس بالعيش بسلام، لكن هذا يتطلب تغييرات كبيرة في السياسة الإيرانية وفي السلوك الإيراني. ونحن لم نر ذلك حتى الآن
في مقالة نشرتها نيويورك تايمز
======================
واشنطن بوست :صفقة السجناء.. دعم للأسد و«حزب الله»
تاريخ النشر: الأربعاء 20 يناير 2016
مقابل الإفراج عن أربعة سجناء أميركيين، وافقت الإدارة الأميركية على الإفراج عن سبعة إيرانيين معتقلين لدى الولايات المتحدة والكف عن محاولة توقيف 14 آخرين، اثنان منهم تتهمهما الحكومة الأميركية بنقل أموال إلى نظام بشار الأسد و«حزب الله» في سوريا، فعلى مدى سنوات، استعملت شركة الطيران الإيرانية الخاصة «ماهان إير» طائراتها لجلب جنود وأسلحة إلى الجيش السوري وتنظيم «حزب الله» الإرهابي عبر نقلهم جواً من طهران إلى دمشق، وفق وزارة الخزانة الأميركية. وفي 2013، أصدرت الوزارة عقوبات في حق مدير الشركة حامد عرب نجاد لإشرافه على جهود الشركة الرامية إلى التهرب من العقوبات الأميركية والدولية ومساعدة «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني».
وقالت وزارة الخزانة: «إن لدى عرب نجاد علاقة عمل وثيقة مع موظفي «فيلق القدس» حيث يشرف على تنسيق الدعم والخدمات التي تقدمها شركة «ماهان إير» للتنظيم شبه العسكري»، مضيفة أنه «يلعب دوراً مهماً في تسهيل نقل شحنات محظورة إلى سوريا على متن طائرات ماهان إير».
وحسب وكالة الأنباء الإيرانية، فإن عرب نجاد هو واحد من الإيرانيين الـ14 الذين سيتم سحب اسمه من النشرات الحمراء التي كانت الشرطة الدولية (إنتربول) قد أصدرتها في حقهم، وهي النشرات التي يتمثل هدفها في ضمان اعتقالهم وتسليمهم للولايات المتحدة بتهم سيتم إسقاطها الآن، وكانت الولايات المتحدة قد أصدرت عقوبات في حق شركة الطيران كلها بتهمة نقل موظفين وأسلحة للحرس الثوري الإيراني و«حزب الله»، الذي تعتبره رسمياً تنظيماً إرهابياً.
ومما جاء في بيان صحافي لوزارة الخزانة الأميركية صدر في 2012: «لقد استعملت إيران رحلات شركة الطيران الإيرانية «إيران إير» وشركة «ماهان إير» بين طهران ودمشق لإرسال معدات عسكرية ومعدات للسيطرة على الحشود إلى النظام السوري»، مضيفة أن «حزب الله» ونظام الأسد يقومان بالتنسيق مع شركة «ماهان إير» خلال هجماتهما على المدنيين السوريين ومجموعات المعارضة».
ووفق وكالة الأنباء الإيرانية، فإن إيرانياً آخر لم يعد مُلاحَقاً من قبل الشرطة الدولية هو غلام رضا محمودي، الذي يشغل منصباً مهماً في إدارة الشركة. وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت، عندما أصدرت قرارها في حق «محمودي» في 2012، إنه يعمل بشكل وثيق مع «عرب نجاد» للإفلات من العقوبات وشراء طائرة جديدة.
ويذكر هنا أنه بينما كانت اللمسات الأخيرة توضع على الاتفاق النووي الإيراني في مايو الماضي، استطاعت شركة «ماهان إير» شراء تسع طائرات تجارية من طراز إيرباص، مستغلةً تخفيف العقوبات الذي جاء مع اتفاق مؤقت عقدته إيران مع القوى الغربية، ويقول خبراء إن سحب الإنتربول لـ«النشرات الحمراء»– التي تعتبر بمثابة مذكرات اعتقال في الواقع – التي كان صادرة في حق عرب نجاد ومحمودي تزيد من تخفيف الضغط على «ماهان إير»، ومن خلالها على نظام الأسد و«حزب الله».
ويقول «إيمانويل أوتولينجي»، الباحث في «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات»، وهو مركز بحوث في واشنطن يدعو إلى فرض عقوبات شديدة على إيران: «العقبة الكبرى التي كانت تمنعهم من إدارة أعمالهم في الخارج كانت النشرة الحمراء، وليست العقوبات الأميركية»، مضيفاً «من الواضح أنهم لم يكونوا قادرين على السفر، وسحب النشرات الحمراء يعني أنهم ما داموا لا يحاولون القدوم إلى الولايات المتحدة، فإنهم سيعيشون حياتهم المهنية بدون مشاكل على الأرجح».
ويرى «أوتولينجي» أن سحب النشرات الحمراء لديه تأثير رمزي أيضاً لأنه يبعث برسالة إلى البلدان والشركات عبر العالم مفادها أنه لا بأس في أن يغضوا الطرف عن مساعدة «ماهان إير» لنظام الأسد و«حزب الله» إذ يقول: «هؤلاء الأشخاص كانوا منهمكين في شحن الأسلحة إلى نظام الأسد»، مضيفاً «وهذا مؤشر آخر على أنه لن تكون ثمة عواقب بالنسبة لهذه الشركة والجرائم التي ارتكبتها».
وقد أكدت إدارة أوباما أكثر من مرة على أن الاتفاق النووي مع إيران وتبادل السجناء حدثان منفصلان، تأتَّيا عبر قنوات دبلوماسية متوازية، غير أن ثمة قلقاً في الكونجرس من أن يكون جهد وقف أنشطة الحرس الثوري الإيراني العنيفة قد تراجع في أعقاب الاتفاق النووي، وفي هذا السياق، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي: «إن هذا الاتفاق المعيب لا يؤدي إلا إلى تعزيز القوات الأمنية والعسكرية الإيرانية التي تسيّر البلاد، واليوم وأكثر من أي وقت مضى نحن في حاجة لسياسة تعكس القوة والتصميم، وليس التراجع والخضوع».
ولا شك أن عودة السجناء الأميركيين تمثل خبراً ساراً. وتعتقد إدارة أوباما أن تكاليف التبادل جديرة بفوائده، ولكن بعض تلك التكاليف يمكن أن يشعر بها الشعب السوري، الذي لا كلمة له في هذا التبادل، ولم يجنِ منه شيئاً منه، وما زال يطلب مزيداً من الدعم الدولي لوقف المذابح التي يرتكبها الأسد في حق المدنيين.
جوش روجين
محلل سياسي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
بروجيكت سنديكيت :الحرب الباردة في الشرق الأوسط
بيرنارد هايكل*
الغد الاردنية
برينستون- يشكل قطع العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية نقطة تحول خطيرة في منطقة غير مستقرة وتمزقها الحرب بالفعل. وكانت الشرارة إعدام السعودية لنمر النمر؛ الشيخ الشيعي الراديكالي الذي كان قد دعا إلى إنهاء الملكية في البلاد. ولكن جذور هذا التمزق تعود إلى التنافس الاستراتيجي الذي يمتد في طول الشرق الأوسط وعرضه.
تمتدح التوترات بين البلدين إلى عقود عديدة خلت، ولكنها أصبحت أكثر حدة بعد الثورة الإسلامية في إيران سنة 1979. وفي ذلك الحين، لم يخفِ قائد الثورة آية الله روح الله الخميني مشاعره تجاه العائلة المالكة السعودية، وقام بسرعة بتقديم بلاده على أنها بطلة "للمظلومين" ضد "قوى الغطرسة" -الولايات المتحدة الأميركية ووكيلاتها المحليات، أي السعودية وإسرائيل.
ولكن، بينما تظل هناك عناصر طائفية وإيدولوجية لتلك المنافسة، فإنها في نهاية المطاف نزاع براغماتي على المصالح الإقليمية. ونظراً إلى أن إيران تنظر إلى النظام السياسي في العالم العربي على أنه يخدم مصالح أعدائها، فقد سعت باستمرار إلى الانقلاب عليه، وذلك بتشجيع المجموعات الإرهابية ونشر مجموعات تابعة لها من أجل توسيع نفوذها في المنطقة، كما توجد عناصر من غير الحكومات، والتي حظيت بالدعم الإيراني، ومن بينها الحجاج المشاغبون في مكة، والانتحاريون في لبنان، ومقاتلو حزب الله الذين اشتبكوا مع إسرائيل ثم انخرطوا مؤخراً في معركة ضد مجموعات الثوار التي تدعمها السعودية في سورية.
حتى بداية هذا القرن، كان الرد السعودي فاتراً. فقد سعت السعودية إلى ترسيخ شرعيتها الإسلامية من خلال التطبيق الصارم للتعاليم الدينية في الوطن، ودعم قضايا التحرر الإسلامي في الخارج، وخاصة في أفغانستان والبوسنة. ولكن العقود الأخيرة شهدت سخونة في الحرب الباردة بين القوتين الإقليميتين.
بعد أن أدى غزو العراق سنة 2003 إلى تشكيل حكومة يهمين عليها الشيعة في بغداد، شعر حكام السعودية بالخطر وهم يشاهدون إيران توسع نفوذها عبر الشرق الأوسط. وفي سنة 2006 قاتل حزب الله إسرائيل حتى وصل القتال إلى طريق مسدود. وفي سنة 2014 قام الحوثيون الشيعة -مجموعة أخرى تابعة لإيران- بغزو عاصمة اليمن. وفي القصور الملكية في الرياض، بدت إمكانية حصول انتفاضات بدعم إيراني في البحرين –أو في السعودية نفسها- احتمالية معقولة بشكل ينذر بالخطر.
ثم بلغت الأمور ذروتها سنة 2015، عندما توصلت الولايات المتحدة الأميركية والأعضاء الخمسة الدائمون الآخرون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (بالإضافة إلى ألمانيا) إلى اتفاق نووي مع إيران؛ حيث اتفقوا على رفع العقوبات الاقتصادية، مع السماح لها بالاحتفاظ بنفوذها الإقليمي. ومع وجود حلفاء لإيران أو وكلاء لها ينشطون في سورية والعراق ولبنان واليمن، شعر القادة السعوديون بشكل متزايد بأنهم محاصرون. ومنذ أن تولى سلمان بن عبد العزيز آل سعود مقاليد الحكم في كانون الأول (يناير) 2015، أصبح هدف المملكة الاستراتيجي الرئيسي هو الحد من النفوذ الإيراني، سواء بمساعدة الولايات المتحدة الأميركية أو بدونها.
كانت ساحات المعارك الرئيسية لهذا التنافس في سورية واليمن. ففي سورية، كرست السعودية نفسها للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وهو حليف رئيسي لإيران، وعملت على توحيد مجموعات المعارضة غير المنظمة. وفي المقابل، استمرت إيران من جانبها بدعم الأسد بمساعدة روسيا.
تحولت الحرب إلى مستنقع. ومع فشل أي طرف في أن تكون له اليد العليا فيها، فإن من المرجح أن تستمر. وقد فشلت جهود قادتها الولايات المتحدة الأميركية مؤخراً للتوصل إلى اتفاق سلام في لبنان، على أمل أن يؤدي هذا الاتفاق إلى إحداث اختراف في سورية، وذلك بسبب انعدام الثقة بين البلدين. وكانت اتفاقية تقاسم الحكم المقترحة سوف تستبدل أحد حلفاء الأسد، وتنصب أحد رجال السعودية منذ فترة طويلة كرئيس للوزراء، ولكن بينما بدا أن السعودية راغبة في قبول الصفقة، رفضتها إيران بعد رفض حزب الله لكلا المرشحين.
وفي اليمن، شنت السعودية وحلفاؤها السنة حملة عسكرية في آذار (مارس) 2015، والتي وصلت بسرعة إلى طريق مسدود أيضاً. وقد دخل الحوثيون الموالون لإيران والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في قتال مع قوة من اليمنيين الجنوبيين، بدعم من القوات الجوية والقوات الخاصة السعودية والإمارتية. وانهارت المفاوضات لحل الصراع. وفي غياب غزو واسع النطاق -وهي احتمالية غير واردة نظرا لإمكانية وقوع الكثير من الضحايا- فإن من شبه المؤكد أن الحرب ستطول.
كان إعدام السعودية للنمر جزءا من حملة واسعة تستهدف المعارضة المحلية. وكان الشيخ واحداً من 47 شخصا تم إعدامهم بتهم الإرهاب، وجميعهم -باستثناء أربعة- كانوا من المتمردين السنة المتهمين بدعم القاعدة. وجاء رد فعل إيران وحلفائها على شكل احتجاجات معادية للسعودية -ليس فقط في طهران حيث تم نهب سفارة المملكة هناك، وإنما أيضاً في العراق والبحرين، وحيث يعكس هذا الرد عمق العداوة الثنائية الكامنة.
على المدى القصير، استفاد حكام السعودية من الرد الإيراني بحشد السنة في المملكة وخارجها وإسكات معارضيهم الجهاديين. ولكن، في غياب أي تدخل خارجي لجلب البلدين إلى طاولة المفاوضات، فإن تنافسهما سوف يعرقل الجهود المبذولة من أجل تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، ويمكن أن يؤدي إلى المزيد من التصعيد على نحو يجعل الوضع الإقليمي السيئ أكثر سوءا بكثير.
 
*أستاذ دراسات الشرق الأدنى في جامعة برينستون.
*خاص بـ "الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
======================
هآرتس : تسفي برئيل :أيامهم معدودة
هآرتس
تسفي برئيل  19/1/2016
الغد الاردنية
مرت أكثر من ثلاثة اشهر منذ أن زعزعت صورة الطفل ايلان كردي (3 سنوات) العالم. الطفل الذي جرت الامواج جثته إلى شواطئ تركيا بعد غرق السفينة التي هربت فيها عائلته من سورية. في الاسبوع الماضي عاد ايلان ليتصدر صفحات "شارلي ايبدو" من خلال كاريكاتور مخيف: "ماذا كان ايلان سيصبح لو أنه كبر ولم يمت؟"، كُتب هناك. الرسم يجيب بصورة حقيرة حيث ظهر ايلان بوجه كائن من الفضاء وهو يطارد امرأة اوروبية تهرب من اللاجئ الذي يحاول الامساك بمؤخرتها.  تم التنديد بهذا الكاريكاتور من جميع الجهات، بالذات من قبل اللاجئين الذين اعتبروه تحريضا وتشويها جماعيا لأناس بؤساء فقدوا وطنهم وعائلاتهم. لكن حرية التعبير هي شيء مقدس. فمن لم يندد بالكاريكاتور، لا يمكنه أن يندد الآن بـ"المغتصب ايلان".
على عدد من صفحات الفيس بوك كان باستطاعة رسام الكاريكاتور ريس الذي أصيب في الهجوم على "شارلي ايبدو" أن يجد عددا إضافيا من الاولاد، الذين لو بقوا على قيد الحياة لكانوا سيكبرون كمتحرشين جنسيين.
على صفحة الفيس بوك لمركز المعلومات لمدينة "مُعدمية" في غرب دمشق، تظهر صور ضارب الاطفال لين ويوسف ومرام الذين ولدوا قبل اشهر معدودة، وبطونهم فارغة. وحسب شهادات الاطباء الذين بقوا في المدينة فهم يعانون من سوء التغذية والنقص في الادوية وأيامهم معدودة.
الخوف هو من أن مصير "معدمية" سيكون مشابها لمصير "مضايا" التي حظيت باهتمام وسائل الاعلام بعد أن مات فيها 30 شخصا من الجوع. الاصداء التي اثارتها قصة مضايا في العالم ساعدت سكانها الذين حصلوا في الاسبوع الماضي على الغذاء والدواء. مُعدمية في المقابل لم تثير بعد الاهتمام الدولي، ومثلها هناك دزينة من المدن التي يحاصرها الجيش السوري ورجال حزب الله، وهم غير مستعدين للسماح للغذاء والادوية بالدخول اليها.
 لكن المتمردين الذين ينشغلون في الصراع السياسي حول شروط انهاء الحرب، يلتصقون بكل سنتيمتر احتلوه من اجل استخدامه كورقة مساومة في المفاوضات. المشكلة هي أن جهود بلورة ممثلية مقبولة تستطيع مفاوضة النظام، لم تثمر. يتوقع أن يعقد المؤتمر الدولي في يوم الاثنين القادم لمناقشة استمرار تطبيق قرار الامم المتحدة لتشكيل حكومة مؤقتة. لكن في هذه الاثناء ليس هناك من يقوم بتشكيلها.
أبلغت روسيا الولايات المتحدة أنها غير مستعدة لأن يكون "جيش الاسلام" وميليشيات "احرار الشام" جزءًا من المعارضة. تلك هي منظمات المتدينين الكبرى الذين أيدتهم السعودية طوال الحرب. روسيا غير مستعدة ايضا لأن تمثل المعارضة من قبل المنظمات التي اجتمعت في قمة الرياض قبل ثلاثة اسابيع وفيها وضعت قائمة متفقا عليها. هذه القائمة تعارضها ايران خاصة لأن السعودية بادرت إلى تشكيلها. وفي ظل العلاقات الحالية بين السعودية وايران يصعب رؤية كيف ستوافق كل واحدة منها على القائمة التي ستقدمها خصمتها. روسيا تقف إلى جانب ايران وضد السعودية والولايات المتحدة. والسؤال هو هل تستطيع روسيا وإيران اقتراح قائمة متفق عليها من الممثلين وتؤيدها ايضا مليشيات المتمردين.
 لا يجب حبس الانفاس في انتظار الجواب. لأنه عندما تريد روسيا ضم المليشيات الكردية، رغم معارضة تركيا الشديدة، وتأييد ذلك من قبل الولايات المتحدة، في حين أن الولايات المتحدة تؤيد القائمة السعودية، يبقى فقط الجيش السوري الحر كجسم وحيد تتفق عليه جميع الاطراف – جميع الاطراف باستثناء باقي المليشيات. يبدو للحظة أن الاتفاق بين واشنطن وموسكو، الذي يقول إن الاسد يمكنه البقاء حتى الانتخابات، سينقذ المفاوضات من الطريق المسدود، لكن هناك مطالب خاصة للمليشيات حيث تشترط وجود المفاوضات بتنفيذ قرار الامم المتحدة الذي ينص على اطلاق سراح أسراهم ونقل المساعدات إلى المناطق المسيحية.
هذه مطالب يرفض النظام السوري قبولها. ومثل المليشيات فإن الاسد يسعى إلى توسيع مجال سيطرته قبل بدء المفاوضات، لذلك هو يطلب من المليشيات إخلاء المناطق المسيحية قبل السماح لشاحنات الغذاء بالدخول اليها.
 حسب الجدول الزمني الطموح الذي جاء في قرار الامم المتحدة، على الاطراف تشكيل حكومة مؤقتة خلال نصف عام وإجراء الانتخابات خلال عام ونصف. وكما تبدو الأمور اليوم فإن الجدول الزمني سيتغير كثيرا ويتأجل كثيرا. وفي الوقت الحالي سيستمر الاطفال في مُعدمية ومدن اخرى بالموت جوعا وبسبب المرض. في هذه الاثناء يتوقع عاصفة ثلجية جديدة. وقد استغل الكثير من سكان القرى الاشجار الموجودة من اجل التدفئة، وهم الآن يقومون بجمع الملابس القديمة والصحف والاحذية البلاستيكية من اجل احراقها والحصول على الدفء. بقيت فقط اربعة اشهر والصيف سيعود من جديد.
======================
وول ستريت جورنال: إيران وأمريكا تواجهان تحدي سوريا
اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أنه رغم أن تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وإيران، بالتزامن مع إتمام الاتفاق النووي، مثل علامات فارقة في سياسة الحوار بالنسبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلا أن هناك إنجازات يصعب تكرارها عندما يتحول إلى التحدي القادم، ألا وهو حل النزاع في سوريا.
ذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني، أنه مع اقتراب النهاية بالنسبة لإدارة أوباما فإن سياسة عام الانتخابات في واشنطن وطهران تجعل من فرص تحقيق مزيد من التعاون الإضافي بينهما أمرا غير مؤكد إلى حد بعيد.
لفتت الصحيفة الى أن اوباما سعى إلى معالجة المخاوف المحلية بشأن دبلوماسيته تجاه إيران بضرب طهران بعقوبات جديدة تستهدف برنامجها للصواريخ الباليستية، بعد ساعات فقط من دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ السبت الماضي، وإطلاق سراح خمسة سجناء أمريكيين في إيران بعد مفاوضات طويلة وسرية.
أضافت الصحيفة أن الاختبار الأهم القادم هو القضية السورية، حيث يسعى أوباما إلى إيجاد حل لهذا النزاع القائم منذ 5 أعوام تقريبا، من خلال مفاوضات تشارك فيها إيران وروسيا، وهما حليفان للرئيس السوري بشار الأسد، مع دول عربية تعارض نظامه
أشارت الصحيفة إلى أن المحادثات تتواصل هذا الشهر، لكن الانقسامات تبقى حول مستقبل الأسد، وليس من الواضح ما إذا كانت إيران أو روسيا مستعدتين للضغط على النظام لكي يوافق على وقف لإطلاق نار.
======================