الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 20/1/2018

سوريا في الصحافة العالمية 20/1/2018

21.01.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة البريطانية :  
الصحافة التركية :  
الصحافة الروسية والعبرية :  
الصحافة الامريكية :
المركز الأطلنطى: تصريحات تليرسون حول سوريا نهاية لنهج أمريكا السابق إزاءها
اعتبر فريدريك هوف، باحث المركز الأطلنطي، أن بيانات وزير الخارجية الأمريكى ريكس تلرسون الأخيرة بينما يتعلق باستراتيجية بلاده إزاء سوريا، تأتى بمثابة تطور هام ورئيسى فى النهج الأمريكى مع الأزمة السورية.
ورأى هوف - فى مقال نشرته مجلة (نيوزويك) - أن بيانات تلرسون تضع بشكل رسمى نهايةً لوجهة النظر الأمريكية الخاطئة التى تبناها الرئيس السابق باراك أوباما، والذى كان يظن أن إيران ستهدأ فى سوريا إنْ هى توصلت إلى اتفاق نووي.
ورصد هوف، أهدافًا خمسة سردها تلرسون فى تصريحاته بخصوص السياسة الأمريكية إزاء سوريا وهي: القضاء على داعش والقاعدة؛ والخروج بسوريا ما بعد الأسد مستقرة وموحدة ومستقلة؛ وتقليص النفوذ الإيرانى فى سوريا؛ وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين والمشردين داخليا إلى ديارهم؛ وإخلاء سوريا من أسلحة الدمار الشامل.
وأخـبر هوف، إن الأهداف الخمسة مترابطة وذات قاسم مشترك هو تعذّر تحقيق أى منها طالما كان لعائلة الأسد وحاشيتها دورٌ تضطلع به فى سوريا.
واعتبر الباحث أنه بات واضحا انتهاء أى ميل لمحاولة بناء جسر للتواصل مع نظام الأسد، ونوه هوف عن أهمية قرار إدارة ترامب عدم تصفية الوجود الأمريكى فى شرق سوريا، معتبرا أن ترْك المنطقة لنظام الأسد ولميليشيات غير قانونية يقودها ضباط إيرانيون هو بمثابة محو لجهود ثلاث سنوات من القتال ضد التطرف فى شرق سوريا.
واختتم الباحث قائلا: إن ثمة الكثير جدا يمكن إنجازه فى سوريا، غير أن ما أفصح به تلرسون يكفى لأن يكون نقطة بداية لسياسة تعكس قيم أمريكا وتخدم مصالحها.
========================
واشنطن بوست: بقراره بشأن سوريا.. ترامب يعيد حروب أمريكا الأبدية
هذا الأسبوع، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أن الولايات المتحدة تلتزم بوجود عسكري موسع في سوريا، وقال وزير الخارجية "ريكس تيلرسون" في إحدى المناسبات بجامعة ستانفورد، إن" حوالي 2000 جندي أمريكي سيبقون إلى أجل غير مسمى في سوريا، ووضع أهدافا عسكرية أمريكية تتجاوز بكثير هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية والمنظمات المتطرفة الأخرى.
وأضاف، أن" القوات الامريكية ستكون هناك لاحتواء النفوذ الإيراني والمساعدة في التوصل لاتفاق سلام يؤدى إلى عزل الرئيس بشار الأسد.
جاء ذلك في تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية سلط الضوء على عودة حروب أمريكا الأبدية من جديد في عهد الرئيس دونالد ترامب الذي كان يستغرب من أسباب غزو العراق، وأعلن اعتزامه سحب القوات من أفغانستان، ولكن كل هذا تلاشى حاليا مع توسيع مهمة قواته في سوريا.
وقالت الصحيفة، أي مراقب للأزمة سيعرف أن هذه المهام ليست بسيطة أو سريعة، وفشل تيلرسون بشكل واضح في وضع أي حدود زمنية لسحب القوات الأمريكية، ومن المغري أن يخلص الخبراء إلى نتيجة غير معلنة من الإعلان، وهي "الحرب الأبدية" الأمريكية حصلت على مكان جديد ولأجل غير مسمى.
وأضافت، تبدو سوريا الآن مجرد الفصل الأخير في الحرب على الإرهاب التي استمرت ما يقرب من 17 عاما، بدءا من أفغانستان وامتدت للعراق وباكستان والعديد من الدول الأخرى، ولا تظهر أي علامات على توقفها.
وذكر أحد التقديرات المستقلة أن هذه الصراعات كلفت دافعي الضرائب الأمريكيين 5.6 تريليون دولار؛ بجانب التكلفة البشرية، التي لا تقدر بثمن، وكانت هناك آمال قبل عام بأن إدارة ترامب قد توقف الصراع العالمي المترامي.
وقبل ترشحه كان ترامب استغرب من غزو العراق عام 2003، واقترح أن افضل خيار لأفغانستان سحب القوات الامريكية، ولكن إذا كان ترامب يأمل حقا في إنهاء الحرب إلى الأبد، فإن هذا الوقت مضى، فقد اختار توسعة الصراع.
وأوضحت الصحيفة، في أغسطس الماضي، تنازل عن تعهدات السابقة بشأن أفغانستان، ودفع بمزيد من القوات، مما زاد من التزام الولايات المتحدة بحرب طويلة، وبحسب تقارير صحفية فقد تزايدت الغارات في أفغانستان، بشكل كبير تحت قواعد جديدة أكثر مرونة.إلا أن خبراء شككوا في أن العمل العسكري وحده يمكن أن يهزم طالبان، واقترح مسؤولون أجانب أن يكون الجيش الأمريكي في أفغانستان إلى أجل غير مسمى، كما هو الحال في شبه الجزيرة الكورية، ولاحظ مراقبون عندما أعلن ترامب زيادة عدد القوات لم يذكر التفاصيل حول كيفية إنهاء هذا التصعيد الجديد.
وكانت الحرب ضد داعش في سوريا والعراق في الواقع واحدة من النقاط الأكثر إشراقا لترامب خلال العام الماضي، وساعدت الغارات الجوية على تفكيك الخلافة التي أعلنتها الجماعة المتطرفة، ورغم الأضرار التي لحقت بالجهاديين عام 2017، فإنه من غير الواضح ما إذا كان يمكن للدولة الإسلامية أن تهزم بشكل قاطع.
وبقرارها بزيادة القوات في سوريا تضيف الولايات المتحدة مزيدا الأهداف في مهمتها بسوريا، ولسؤال حاليا هل يمكنها أن تنجح؟، الأدلة حتى الآن ليست واعدة.
وفى وقت سابق من هذا الاسبوع، اتخذت الولايات المتحدة خطوة خرقاء بوضع قوة أمن حدودية قوامها 30 الف جندي لحماية جيب كردى في شمال سوريا، وأدى احتمال وجود قوة كردية تسيطر عليها الولايات المتحدة وتتولى الإقامة الدائمة على الحدود التركية، بأنقرة للتهديد بعملية عسكرية.
ءوأوضح تيلرسون في تصريحاته الأربعاء، أن قرار إدارة ترامب بشأن الوجود العسكري المستمر في سوريا لن تتأثر بقرارات إدارة أوباما، وقال "لا يمكننا ان نرتكب نفس الاخطاء التي ارتكبت عام 2011 عندما سمحت المغادرة المبكرة للعراق للقاعدة بالبقاء والتحول في النهاية إلى داعش".
========================
ديلي بيست: الأسد مثقل بالديون وروسيا تطالبه بالتسديد
نشر موقع" ديلي بيست" تقريرا للكاتب مايكل ويس، يقول فيه إنه في الوقت الذي يثمن فيه رئيس النظام السوري بشار الأسد ما قدمه له الروس وملالي إيران من دعم، ويأمل تغطية الديون المتراكمة عليه من موارد النفط، فإن الروس يريدون أموالهم المستحقة على السوريين.
ويقول ويس إنه "يمكن إضافة للاتهامات الموجهة ضد الديكتاتور السوري بشار الأسد بالقتل الجماعي والتطهير العرقي والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، فهو منهك بالديون".وبحسب تقرير أمني شاهده موقع "ديلي بيست"، فإن النظام السوري مدين الآن لروسيا بمبلغ 60 مليون دولار، ثمن شحنة للنفط الخام، وفي الوقت الذي يقول فيه النظام السوري إنه يملك المال لتسوية الدين "نقدا"، إلا أنه أخر الدفع، وطلب شحنة نفط أخرى وبأسعار مخفضة.
ويكشف الموقع عن أنه بسبب الإحباط الذي أصاب الكرملين من كثرة المرات التي أنقذ فيها النظام اقتصاديا، فإنه طلب من الحكومة السورية الدفع أولا، ففي الحادي عشر من كانون الأول/ ديسمبر كان حاكم المصرف المركزي السوري دريد درغام في زيارة غير معلنة إلى موسكو؛ لمناقشة الديون المتأخرة على نظامه للروس، وفي تشرين الأول/ أكتوبر قامت كل من موسكو وطهران بإرسال شحنة بقيمة مليون دولار من النفط الخام، وهي كمية تتناسب مع الاستهلاك الوطني منذ بداية الحرب الأهلية.
ويشير الكاتب إلى أنه جاء في التقرير الأمني أنه "من الجانب الروسي، بروزمير يمبورت قامت بتنسيق الصفقة.. تخطط سوريا وروسيا لمواصلة هذا النوع من التعاون عام 2018"، لافتا إلى أنه بحسب موقعها على الإنترنت فإن "بروزمير يمبورت" هي شركة تابعة للدولة متخصصة بـ"العمليات التجارية في المجال الخارجي وغير ذلك من النشاطات الاقتصادية الاخرى والدعم والتنمية في مجال الفحم والفولاذ والصناعات الأخرى".
ويورد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، نقلا عن الروس الذين أهانوا الأسد أثناء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا، وتصويره على أنه حاكم ضعيف، قولهم إنهم لن يرسلوا النفط الخام إلا بعد دفع الفاتورة.
ويفيد الموقع بأن درغام، الذي فرضت عليه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات، التقى في أثناء الزيارة السرية لموسكو مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، وممثلين عن عدة مصارف روسية، بما فيها "سبيربانك"، وهو أكبر المصارف في البلاد، بالإضافة إلى البنك التجاري الروسي "في آي بي"، و"سي أم آر"، والتقى أيضا شركة التسليح الروسي "روسوبورن إكسبورت"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على "روسوبورن إكسبورت"، و"في آي بي" و"سبيربانك"؛ بسبب الدور الذي أدته في غزو أوكرانيا.
وبين ويس أن المصرف المركزي السوري قام بزيادة علاقاته منذ بداية الحرب الأهلية عام 2011 مع أي مؤسسة روسية تحوم حولها الشكوك، ففي تسريب لـ"ويكيليكس" عام 2012 كشف بريد إلكتروي من المصرف المركزي السوري، أنه حوّل ما بين ملياري يورو إلى 2.4 مليار يورو لبنك "في تي بي". 
ويلفت التقرير إلى أنه علاوة على ذلك، فإن تقريرا لوكالة أنباء "رويترز" عام 2013، ذكر أنه من أجل تجنب المصرف المركزي السوري والبنوك التجارية الأخرى العقوبات الدولية، فإنها بدأت بفتح حسابات مع البنوك الروسية المتوسطة، مثل "تيمبانك"، التي سمحت لدمشق بفتح حسابات مبادلة، تتمكن من خلالها من الاتجار بالبضائع أو النفط مقابل الطعام الذي يمكن شحنه إلى أوكرانيا.
ويبين الموقع أن النظام السوري، الذي تحسن اقتصاده قليلا مع تراجع وتيرة الحرب الأهلية، يواجه مشكلة، وهي أن حقول النفط، التي تمت السيطرة عليها من تنظيم الدولة، ليست عاملة بالقدرة الكاملة، ولهذا يعتمد البلد بشكل كبير على النفط والمنتجات النفطية من الباعة الأجانب، خاصة إيران وروسيا.
وينوه الكاتب إلى أن الإيرانيين قاموا في تموز/ يوليو بزيادة القرض إلى 3.6 مليار دولار للسوريين، حيث يستخدمون هذه الأموال لشراء ما حجمه 60 ألف برميل نفط في اليوم، أي ما يصل إلى مليون برميل في الشهر تقريبا، لافتا إلى أن هذا الترتيب استمر عدة سنوات، وتوقف في العام الماضي، وكان من المتوقع أن يستأنف في أيار/ مايو.
وبحسب التقرير، فإن قيمة الدين السوري لملالي إيران تبلغ 6 مليارات دولار، وهو ما أصبح مصدر سخط في الشارع الإيراني، وأدى إلى تظاهرات هاجمت المغامرات التي يقوم بها النظام الإسلامي في طهران في العراق وسوريا ولبنان.
وينقل الموقع عن الخبير في الاقتصاد السوري ديفيد باتر، قوله إن النظام ربما امتلك الجرأة في طلب زيادة القرض من الروس؛ "لأن درغام كان محظوظا في الفترة الماضية"، حيث بدأت أموال السوريين في الخارج بالعودة بشكل سمح للمصرف المركزي برفع قيمة الليرة السورية من جديد إلى 434 ليرة للدولار الأمريكي، بعدما كانت 515 ليرة أمام الدولار الأمريكي، ويضيف باتر: "خفف درغام من تحويلات العملة الصعبة، ونجح في الوقت الحالي بنقل الأموال عبر المصارف ومحلات الصرافة على حساب السوق السوداء".
ويقول باتر إنه لم ير أدلة على بيع روسيا نفطا خاما، مع أن التقرير الاستخباراتي يجعل من هذا أمرا وجيها، خاصة توقيت الشحنة الأولى في تشرين الأول/ أكتوبر، عندما بدأ الاقتصاد بالانتعاش.
ويجد التقرير أن الأسد ليس في وضع جيد ليبدأ في نقل النفط الخام من المنطقة الشرقية إلى مصفاة البترول في بانياس، مشيرا إلى أن معظم آبار النفط التي سيطر عليها النظام تقع غربي الفرات، وهي قديمة ومتهالكة أمام الآبار الأخرى، منوها إلى أن الحقول الأخرى، بما ذلك أكبرها الموجود في الحسكة، واقعة تحت سيطرة المليشيات الكردية، وهي منطقة تقع حماية الأمريكيين.
ويختم "ديلي بيست" تقريره بالإشارة إلى أن كون الأسد غير قادر على السيطرة عليها الآن لا يعني أنه لن يكتب الشيكات، حيث قال باتر: "شراء النفط الروسي بضمانة تغطية ثمنه من النفط السوري في المستقبل، أيا كان، أمر وجيه".
========================
فورين أفيرز: كيف تتطور استراتيجية "داعش" رغم هزيمته؟
نشرت مجلة "فورين أفيرز" مقالا للمدير السابق في وكالة الاستخبارات القومية الأمريكية مايكل ديمبسي، يقول فيه إن تنظيم الدولة عانى من هزيمة على يد أمريكا وحلفائها، وصلت إلى ذروتها عندما سقطت عاصمة التنظيم، مدينة الرقة في سوريا.
ويقول ديمبسي: "اليوم لا يسيطر التنظيم على أي مركز مدني رئيسي في العراق ولا في سوريا، لكن هذا لا يعني أنه لم يعد يشكل تهديدا كبيرا، فمع انتهاء حكم التنظيم تطورت تكتيكاته، فالأكثر احتمالا أن يتجنب التنظيم المواجهات الكبيرة، ويلجأ بدلا من ذلك إلى الهجمات الإرهابية في الشرق الأوسط ومناطق الصراع الأخرى، وعلى سياسة الغرب وأمريكا أن تتغير بسرعة لمواجهة التهديد المتطور على مستوى عملياتها في المنطقة، وعلى مستوى أولويات مكافحة الإرهاب في عقر دارها".
ويشير الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن "التنظيم يفضل بشكل متزايد القيام بعمليات انتحارية معزولة وعمليات الكر والفر؛ من أجل الحفاظ على أهميته عسكريا، وفي بدايات شهر كانون الثاني/ يناير، نشر التنظيم قائمة يحتفل بها بحوالي 800 هجوم من هذا النوع في عام 2017، بما في ذلك هجمات ضد الجيش العراقي (500 هجوم)، والقوات الكردية في سوريا (136) ونظام الأسد وحلفائه (120)، بالإضافة إلى عشرات الهجمات ضد المعارضة السورية المعتدلة".
ويجد ديمبسي أنه "مع أن الكثير من تلك الهجمات حصلت خلال عمليات تحرير الموصل والرقة، فإنه من الواضح أن قيادات تنظيم الدولة تنظر إلى هذا النوع من الضربات على أنها أفضل خيارات التنظيم في الحرب للمستقبل المنظور، وفي الواقع فإن هجوم التنظيم بالطائرات دون طيار على المرافق العسكرية الروسية في سوريا هو مثال صلب آخر على رغبة التنظيم بإلحاق أكبر قدر من الأذى على الأعداء، وفي الوقت ذاته فإنه تجنب الصدام العسكري على مستوى واسع، وحتى التنظيم ذاته يدرك بأن زمن السيطرة على المدن وحكمها قد ولى".
ويلفت الكاتب إلى أنه "في الخارج هناك ثمانية فروع تتبنى تكتيكات مشابهة، ففي أفغانستان -خاصة في كابول- قام مقاتلو تنظيم الدولة بعدة عمليات انتحارية، وقام عدد من المتطرفين يرفعون علم تنظيم الدولة في مصر الشهر الماضي، بهجوم (كر وفر) ضد مسجد صوفي في شبه جزيرة سيناء، ويعتقد أنه كان الهجوم الأكثر دموية في تاريخ مصر الحديث، حيث ذهب ضحيته أكثر من 300 شخص، وفي هذا النوع من الهجمات فإن هدف التنظيم الأهم هو إظهار إمكانيات التنظيم التنفيذية، وشجاعته في استهداف المجموعات الدينية، ووضع نفسه في موقع المدافع عن الدين".  
ويبين ديمبسي أنه "مع هذه التغيرات في التكتيك فإن هناك انتقالا في استراتيجية الرسائل العامة الصادرة عن التنظيم، فعلى مدى معظم الثلاثة أعوام الماضية، قامت المجموعة بتشكيل خطابها العام حول أهمية وجود خلافة وواجب المسلمين في دعمها، ومنذ سقوط الرقة والموصل في أواخر العام الماضي كان من الواضح أن التنظيم عانى في توليد رسالة جديدة، وتبنى رؤية أكثر سوداوية".
وتورد المجلة نقلا عن تشارلي ونترز ما كتبه في عدد الشهر الماضي من "وايرد يوكي"، بأنه تم في الأشهر الأخيرة إسكات حوالي ثلاثة أرباع المؤسسات الإعلامية التابعة للتنظيم، والبالغ عددها 40، وأن 92% من إعلام التنظيم يدور حول الحرب، أي أن خسارة التنظيم لملاذاته الأمنية شل ذراعه الإعلامي، وأصبح التنظيم أقل تركيزا على جذب الأتباع ليعيشوا في ظل حكمه، وأكثر تركيزا على مهاجمة من ينظر التنظيم إليهم على أنهم أعداء، مشيرة إلى أنه "مع أن تقلص هذا الوجود على الإنترنت تطور إيجابي، إلا أن تشجيع التنظيم على العنف العشوائي في أنحاء العالم أمر مقلق".
ويرى الكاتب أن "هناك عدة سياسات خلاقة يمكن لأمريكا وحلفائها اتباعها لمواجهة التهديد المتطور، أولا، يمكن لواشنطن أن تضاعف جهودها لتحسين الإمكانيات العسكرية والاستخباراتية للبلدان الحليفة، خاصة البلدان التي يسعى التنظيم للتوسع فيها، مثل مصر وليبيا، وقد يتضمن الدعم الأمريكي، اعتمادا على استعداد البلد تقديم ضمانات لاحترام حقوق الإنسان، تدريبا محسنا على مكافحة الإرهاب، وأجهزة اتصال، وجمع معلومات، وربما توفير صور جوية لمواقع تنظيم الدولة، وتوسعة مشاركة المعلومات، بما في ذلك معلومات تجمع من المخابرات الأمريكية أو مخابرات حلفائها".
ويفيد ديمبسي بأنه "مع خسارة التنظيم لمعقله في الرقة، حيث كان يخطط ويوجه مركزيا للهجمات الخارجية والمنسقة (مثل هجمات بروكسل 2016 وباريس 2015)، فإنه سيشجع بدلا من ذلك على سلسلة من الهجمات (المستوحاة) ويتبناها، وتكون شبيهة بتلك التي وقعت في مدينة نيويورك في أواخر العام الماضي، ومع هذا التحول يجب على أمريكا أن تغير من جهودها لمكافحة التطرف، وتنظر إلى أهمية التطرف على الإنترنت، وتزيد من التعاون في هذا المجال بين المجتمعات المحلية والسلطات الفيدرالية، وقد تركز على التدريب على الإنترنت على كيفية اكتشاف المؤشرات الأولية للتطرف".
ويذكر الكاتب أن "بعض المنظمات الخاصة تقوم بجهد جيد في هذا الحقل، فمثلا وحدة الجقسو (الأحاجي) في (غوغل)، تحاول التعرف على الأشخاص، بناء على ملفاتهم الشخصية على الإنترنت، ومن يبدو أنهم داعمون وإن لم يكونوا أصبحوا متطرفين رسميين، وتحويلهم إلى محتوى معاد للجهادية، ويمكن لأمريكا أن تساعد هذه الجهود بعد التأكد من أن المحتوى البديل يبرز أعمال علماء مسلمين يفندون سردية تنظيم الدولة العنيفة والمظالم التي يدعيها".  
وينوه ديمبسي إلى أن هناك "خيارا سياسيا آخر، هو زيادة الدعم الإنساني لدعم التعليم، حيث تؤدي قلة تعليم الشباب في مخيمات اللاجئين في الشرق الأوسط إلى جعلهم عرضة للتطرف، وتظهر الإحصائيات الأخيرة أن معدل اللجوء الآن أصبح 10 سنوات، وأن التعليم في هذه الأماكن محدود جدا، وأي تقدم يمكن لواشنطن أن تحرزه في هذا المجال سيمنع من خلق جيل ضائع في الشرق الأوسط، وكثير منهم عندما يواجه صعوبة التوظيف بسبب قلة التعليم قد يكون قابلا للتجنيد من التنظيمات الإرهابية، وبدلا من محاولة معالجة المشكلة من جانب واحد، فإنه يجب على أمريكا توسيع دعمها لجهود الأمم المتحدة في هذه المنطقة، وفي الواقع فإن الأمم المتحدة تعمل بقوة للشراكة مع الحكومات؛ لتوفير مستوى جيد من التعليم لملايين الأطفال اللاجئين بين سن الخامسة والسابعة عشر".
ويختم الكاتب مقاله بالقول: "أخيرا فإنه قد يكون من الحكمة أن تتحسس واشنطن بحذر عند تبنيها رسائل، وكأنها مصممة خصيصا ليستخدمها المتطرفون في دعايتهم، ففي الأسابيع الأخيرة انتقد المتحدثون باسم تنظيم الدولة بشدة المسلمين الآخرين؛ لعدم دفاعهم بقوة عن الحقوق الفلسطينية، ويدعي التنظيم أن الغرب يهاجم هذه الحقوق، مستخدما مشاعر المسلمين تجاه هذه القضية وسيلة للتجنيد".
========================
الصحافة البريطانية :
الغارديان: كيف تستغل "القاعدة" انهيار "الدولة" لتؤكد حضورها؟
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمراسلها جيسون بيرك، يكشف فيه عن اتباع تنظيم الدولة أساليب جديدة لتأكيد حضوره على الساحة الجهادية، مستغلا الحالة التي وصل إليها تنظيم الدولة.
وتكشف الصحيفة عن أن تنظيم القاعدة يقوم بتجنيد أتباع تنظيم الدولة، الذي فقد السيطرة على مناطقه في سوريا والعراق وليبيا، وانهارت "خلافته"، وسط خسائر بشرية ومادية فادحة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن حملة تجنيد أتباع التنظيم بدات الصيف الماضي، حتى قبل خسارة الجهاديين معاقلهم المهمة في العراق وسوريا، وهو ما يؤكد الأهمية التي يضعها تنظيم القاعدة لكسب المقاتلين الأشداء من التنظيم ومصادره المالية.
ويفيد الكاتب بأن أحد جهود تجنيد الجهاديين من التنظيم المنافس بدأ في آب/ أغسطس في الجزائر، حيث حوّل المقاتلون، الذين كانوا جزءا من جماعة صغيرة، ولاءهم من تنظيم الدولة إلى تنظيم القاعدة، وذلك بعد نقاش مع فقهاء دين يدعمون تنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن المحاولة الثانية بدأت في الخريف في سوريا.
وتقول الصحيفة إن قادة تتظيم القاعدة في منطقة الساحل وشمال أفريقيا تواصلو مع قائد المجموعة المتطرفة، التي يعتقد أنها نصبت كمينا للقوات الأمريكية الخاصة في النيجر، وقتلت أربعة جنود في تشرين الأول/ أكتوبر.
ويلفت التقرير إلى أن موقعا إخباريا تابعا لتنظيم القاعدة في اليمن نشر أخبارا عن "توبة" عدد من مقاتلي تنظيم الدولة، الذين شعروا بالنفور من تصرفات قادتهم، و"سوء المعاملة"، والذين انضموا قبل فترة لصفوف المجاهدين، مشيرا إلى أن مجموعة من مقاتلي تنظيم الدولة في منطقة غور البعيدة والاستراتيجية في أفغانستان انشقوا في الوقت ذاته، وانضموا إلى حركة طالبان.
ويعلق بيرك قائلا إن هذه التقارير يدرسها المسؤولون الأمنيون على أمل فهم التحول والتطور في تهديد تنظيم الدولة في الأشهر والسنوات المقبلة، حيث يعتقد بعض المحللين أن التنظيم سيستخدم شبكته الواسعة حول العالم لشن هجمات ضد الغرب، والحفاظ على دوره الطليعي في حركة التطرف الجهادية، كما يمكن أن تقدم "ولايات الخلافة" أو الفروع المرتبطة بالتنظيم المركزي ملاجئ آمنة للفارين من سوريا والعراق.
وتورد الصحيفة أن المحللين يرون أن التحول إلى تنظيم الدولة من تنظيم القاعدة كان علامة على تصميم التنظيم بناء نفسه بعد محاولاته بناء سلطة مناطقية، مستدركة بأن المسؤولين الغربيين يقولون إن عدد المقاتلين والجماعات داخل شبكة التنظيم، الذين يفكرون بنقل ولائهم لا يزال قليلا، حيث قال مسؤول: "إنها زخات وليست فيضانا".
وبحسب التقرير، فإنه من الجماعات التي يراقبها المحللون عن قرب هي جماعة بوكو حرام، التي ظهرت بصفتها جماعة مستقلة في شمال غرب نيجيريا قبل ستة أعوام، قبل أن تقسم الولاء لتنظيم الدولة عام 2015، وقد انقسمت الجماعة الآن إلى فصيلين رئيسين لا يزالان يدعمان زعيم التنظيم أبا بكر البغدادي، لافتا إلى أن المحللين يرون أن بوكو حرام لن تتأثر في المدى القريب بالتطورات الحالية في الشرق الأوسط.
وينوه الكاتب إلى أنه يقال إن تنظيم القاعدة يحاول كسب عدنان أبو الوليد الصحراوي، القائد الذي يعتقد أن رجاله هم الذين قتلوا جنود القوات الخاصة الأمريكيين في النيجر في تشرين الأول/ أكتوبر، ولم يعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن الهجوم، بشكل جعل بعض المحللين يتكهنون عن شكوك من التنظيم بولاء الصحراوي، مشيرا إلى أن مسؤولين غربيين، قالوا إن "معلومات" تكشف عن أن الصحراوي، الذي لم تقبل بيعته للبغدادي عام 2015 إلا في عام 2016، يقوم بحرف ولائه نحو تنظيم القاعدة.
وتذكر الصحيفة أن تنظيم الدولة كافح لبناء حضور له في اليمن، في ضوء تسيد تنظيم القاعدة الساحة، إلا أن المسؤولين الأمريكيين يقولون إن التنظيمين يتعاونان "على المستوى التكتيكي، ويعملان على مواجهة العدو المشترك"، لافتة إلى أنه تم استيعاب مجموعة من تنظيم الدولة في تنظيم القاعدة قبل فترة.
ويؤكد التقرير أن الجماعات التي تعد لاعبة محلية، ولا حاجة لها لمصادر أخرى، لن تتخلى على الأغلب عن تنظيم الدولة في المدى القريب، مشيرا إلى أن الجماعات التي ليست ملتزمة أيديولوجيا أو شخصيا به تحرف ولاءها.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى قول الخبير في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية في واشنطن دافيد غارتسين – روس، إن "المخاطر التي تواجه تنظيم الدولة خطيرة، ولا أتوقع انهيارا سريعا، لكن في مرحلة ما سينفد المال، وبالنسبة للجهاديين الملتزمين -ولكنهم مرتزقة في الوقت ذاته- فإن العلاقة عندها ستقطع".
========================
«روبرت فيسك»: قيام دولة كردية مستحيل… والأسد وأردوغان قد يتحالفان!
منذ 15 ساعة، 19 يناير,2018
قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك في مقال له بصحيفة «الإندبندنت» إنّ قيام دولة كردية في المنطقة الواقعة على الحدود التركية-السورية ضرب من الخيال لأن كلتا الدولتين لن تسمحا بهذا قط.
وأوضح فيسك أن العقيد توماس فييل يقود محاولة غربية رسمية لتقسيم سوريا على أسس عرقية وطائفية. وسواء أدرك الآثار المترتبة على بيانه الاستثنائي الذي أصدره أم لا، فإن العقيد فييل – مدير العلاقات العامة لقوات العمل المشتركة الموحدة – متحمس بشدة لإنشاء قوة كردية جديدة الهدف منها من الناحية النظرية هو السيطرة على عشرات الآلاف من الكيلومترات من سوريا. وسوف يحرس أفراد عرب من «قوة أمن الحدود» التي يبلغ قوامها 30 ألف جندي، نقاط التفتيش على طول وادي نهر الفرات.
أشار العقيد فييل في بيانه إلى أنه «سيتم إنشاء القوة من كافة مكونات الشعب في المنطقة». بمعنى سيحمي الأكراد بعضهم البعض، أما الأقلية العربية، ستدير المناطق غير الكردية من هذا الإقليم الجديد الذي سيمتد على طول الحدود التركية. ويرى فيسك أن هذه دعوة لمواصلة الحرب الأهلية في سوريا.
ويؤكد فيسك أن هذا القرار الأمريكي غامض، وأنه سينتج عنه تحالف غير مسبوق – ولو لمدة قصيرة – بين النظام السوري – الساعي لاستعادة كل شبر من سوريا خرج عن سيطرته خلال السنوات السبع الماضية – وتركيا، التي ويا للعجب كانت تسعى إلى الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. تعهد أردوغان بـ«خنق الجيش الإرهابي» الذي تعتزم الولايات المتحدة تشكيله، معتبرًا إياه قوة كردية يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني الإرهابي وفق تصنيف أنقرة. وقد وصفت حكومة الأسد تشكيل هذه القوة الجديدة بالانتهاك الصارخ لسيادة سوريا، وأن الهدف منه تقسيم البلاد.
يعتقد فيسك أن تركيا على حق في الاشتباه في أن حزب العمال الكردستاني يسيطر على المقاتلين الأكراد المحليين، وأن من حق الأسد اعتبار القوة الجديدة اعتداءً على سيادة سوريا أو روسيا – أيهما يحكم البلاد فعليًا – التي فعلت الأمر نفسه في أوكرانيا وتتفهم ألاعيب أمريكا. تعود جذور المشكلة إلى بداية الحرب، عندما شجعت السلطات في دمشق «وحدات حماية الشعب» الكردية المحلية على قتال داعش والقاعدة والجماعات الجهادية الأخرى التي كانت تحاول الاستيلاء على الدولة السورية. بل وأقدم الجيش السوري على تسليح تلك الميليشيات. وقد أشاد الأسد نفسه بالأكراد لمقاومتهم القوى الإرهابية.
يقول فيسك إنه تحدَّث مع كلٍّ من القوات السورية على الحدود التركية في القامشلي وحلفائهم الأكراد إلى الشرق قبل ثلاث سنوات. وأعرب الأكراد، كما هو الحال دائما، عن رغبتهم في وجود إقليم «فيدرالي» في الشمال، مشددين على أنهم لن ينسوا التعذيب الذي تعرضوا له على يد النظام السوري. في حين أكد الجيش السوري على أنه «لن يفرط في شبر واحد للأكراد». ولكن بعد ذلك جاء القرار الأمريكي بتدمير داعش، وحصار الموصل في العراق، وتحرير الرقة من قبضة داعش.
أنشأت واشنطن «قوات سوريا الديمقراطية» لمحاربة داعش والنظام السوري على السواء – يضيف فيسك – ومثلما هو الحال مع كل هذه المجموعات، كان غالبية أفراد القوة من الأكراد، ولم يكن الدفاع عن وحدة سوريا يعنيهم. وبدون غطاء جوي أمريكي، كانت القوة ضعيفة للغاية. ظهر اسم القوة على كافة وسائل الإعلام، مما منحها شرعية زائفة. سرعان ما تحول الاسم إلى «قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة»، التي شقت طريقها بشجاعة إلى الجنوب، لتسترد الرقة من قبضة داعش.
لكن جيش النظام السوري كان على بعد 12 ميلاً على الجانب الآخر من الرقة – ينوِّه فيسك – وأنشأ مركزًا للعمليات المشتركة في قرية بالقرب من نهر الفرات بين الجيش السوري ومقاتلين أكراد مسلحين من قبل الأمريكيين وقوات جوية روسية. يؤكد فيسك أنه التقى بهم قبل استعادة الرقة. كانت السلطات السورية تقوم بالفعل بتنصيب حكومة محلية للرقة في الحقول الغربية من المدينة، وكان من المفترض أن تعمل على عودة الحياة إلى طبيعتها هناك. لكن العديد من الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة احتلوا شوارعها.
يعيش في الرقة أيضًا المسلمون السنة، والمسيحيون الشركس والأرمن، والتركمان وحتى الشيشان. ومن هنا جاء وعد العقيد فييل من أن السيطرة المستقبلية للمنطقة ستكون على أسس عرقية – طائفية. غير أن قوات سوريا الديمقراطية انتفى الغرض منها. ولذا، كان لا بد من إعادة تقديمهم تحت غطاء جديد مشكوك فيه، وهو «قوة أمن الحدود». والهدف منها هو السيطرة على أجزاء من الحدود مع تركيا، والتي ستعتمد كليًا، مثل اسمها القديم، على الأسلحة الأمريكية، والغطاء الجوي إذا لزم الأمر.
لكن فيسك يؤكد أن الأكراد سيتعرضون للخيانة مثلما حدث من قبل. فالقوة الجديدة ستبقى طالما اعتقد الأمريكيون أنها ضرورية؛ لكن واشنطن ستتخلى عنها وتتركها لغضب السوريين والأتراك الذين يعتبرونها تهديدًا لهيمنتهم. لطالما اعتبر كل من أردوغان والأسد أعداءهما «إرهابيين»، وهي كلمة خطرة ترجع أصلها إلى روسيا القيصرية والحرب العالمية الثانية. لن يسمح السوريون أو الأتراك بقيام دولة كردية صغيرة على أراضيهم، على الرغم من شعارات العلمانية والليبرالية والاشتراكية التي يرفعونها.
ما تزال قوة أمن الحدود طور التشكيل وفقًا لما صرح به العقيد فييل. وبينما يستعد هؤلاء المحاربون لنقل ولائهم من جماعة مسلحة موالية للولايات المتحدة إلى أخرى، فإن كلاً من أردوغان والأسد – مع بوتين – سيكون لهما مصلحة مشتركة لمناقشة تدمير الطموحات السياسية الأمريكية في سوريا.
========================
الصحافة التركية :
صحيفة تركية: قائد عملية عفرين قاد “درع الفرات
عينت تركيا الفريق إسماعيل متين تمل، والذي كان له دور بارز خلال عملية “درع الفرات”، قائدًا للعملية العسكرية التركية في عفرين.
وأوضحت صحيفة “يني شفق” التركية اليوم، الجمعة 19 كانون الثاني، أن العملية سيشارك فيها لواءان من القوات الخاصة.
ونشرت الصحيفة تفاصيل العملية في عفرين نقلًا عن مصادر عسكرية، وبينت أنها ستكون “عملية محاصرة” مدعومة بغطاء جوي، على خلاف عملية “درع الفرات” التي كانت “عملية تطهير”، لاختلاف الشروط الجغرافية وطبيعة الأرض في أماكن تنفيذ العمليتين.
وبينت أنه من المخطط أن تتم محاصرة المقاتلين في عفرين، غربًا من هاتاي، وشمالًا من كليس، وشرقًا من اعزاز، وتل رفعت وإدلب من الجنوب.
والفريق إسماعيل متين تمل هو القائد السابق لفيلق قوات الأمن (الأسايش) بولاية وان جنوب شرقي تركيا، كما تم تعيينه قائدًا للجيش الثاني عقب اعتقال قائد الجيش الثاني السابق آدم حدودي الذي شارك في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا يوم 15 تموز 2016.
وكانت تركيا أطلقت، في آب 2016، عملية “درع الفرات” في الشمال السوري، وأعلنت أنها لحماية حدودها من تنظيم “الدولة الإسلامية” و”قوات سوريا الديمقراطية” التي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية المكون الرئيسي فيها، وأنهت العملية في آذار 2017.
ورفعت تركيا من وتيرة تهديداتها بشن عملية عسكرية برية في عفرين، خلال الأيام الماضية، تطورت فيما بعد إلى عزم أنقرة شن عملية جوية، وذلك بحسب ما صرح به وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس الخميس.
ونقلت وكالة “الأناضول”عن جاويش أوغلو قوله إن أنقرة تنسق مع موسكو خلال العملية في عفرين لـ “تجنب الأخطاء”.
وأضاف أن إيران ستكون من بين الأطراف المعنية بخصوص بدء عملية عسكرية جوية في عفرين، مشيرًا إلى أن “الريبة من واشنطن مازالت قائمة”.
وبحسب ما ذكرت وكالة “الأناضول” اليوم بدأ الجيش التركي، تشغيل المرحلة الأولى من نظام “قايي” للأمن الحدودي المزود بأجهزة استشعار إلكترونية متطورة، على الحدود بين ولاية هاتاي التركية، ومدينة عفرين التي يسيطر عليها “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وستقام المرحلة الأولى من النظام على طول 40 كيلومترًا من الحدود بين هاتاي وعفرين.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ناقش أول أمس في اجتماعه الأول مع مجلس الأمن القومي لهذا العام، التطورات الداخلية والخارجية واتخاذ قرار بتمديد حالة الطوارئ في تركيا إلى جانب ملف عفرين.
وخلص الاجتماع إلى ضرورة سحب الأسلحة من “الوحدات”، و”منع تشكيل جيش من الإرهاب على الحدود مع سوريا”، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام التركية.
========================
صحيفة ملليت :عفرين.. منبج.. وانتخابات 2019
غونري جيوا أوغلو – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
أضحت العمليات العسكرية التي تستهدف عفرين وشرق الفرات ضرورة قومية لا غنى عنها بالنسبة لتركيا. ولتنفيذ هذه العمليات لا بد من تجاوز عائقين هائلين.
الأول هو الولايات المتحدة، في حال تحول الضوء الأخضر الذي يبدو أنها أشعلته، إلى أحمر في اللحظة الأخيرة.
وما خلف هذا الانطباع هو تصريحاتها بأن "عفرين ليست محط اهتمامنا/ اهتمام التحالف الدولي".
العائق الكبير الآخر هو أن روسيا لم توضح موقفها، ولم تشعل الضوء الأخضر ولا الأحمر..
ومع ذلك فإن الضوء الأخضر الروسي دوره مؤثر للغاية.
لأن قوات حماية الشعب المتمركزة في عفرين مزودة بأسلحة روسية، علاوة على الأسلحة الأمريكية.
"دبابات، عربات مصفحة، قذائف صاروخية، مدافع، رشاشات ثقيلة..".
كما أن المنطقة مزروعة بالألغام ومناطقها السكنية مفخخة بالمتفجرات. ومن المعروف أن عناصر وحدات حماية الشعب حفروا أنفاقًا طويلة يمكنهم، في حال الحصار، أن يفروا عبرها ويغيروا أماكنهم ومن ثم ينفذوا هجمات.
يتوجب على تركيا أن تطهر المنطقة بواسطة مقاتلات إف-16، حتى تحقق العملية هدفها خلال فترة قصيرة، دون وقوع خسائر  بشرية.
ولكن..
موقف موسكو متشدد جدًّا، بعد إسقاط مقاتلات تركية طائرة حربية روسية على الحدود مع سوريا.
وفي حال عبور المقاتلات التركية إلى الأجواء السورية فإنها ستصبح هدفًا لمنظومتي الدفاع الصاروخي إس-400 وإس-500.
لم يصدر عن موسكو بعد ما يلغي هذا الموقف.
وبحسب ما علمته من مصادر في أنقرة، فإن هناك اتصالات دبلوماسية مكثفة بين الجانبين عبر قنوات وزارتي الخارجية.
كما أن هناك أمل على أعلى المستويات بورود إشارة مباشرة من بوتين.
هذا على الصعيد الخارجي، أما على الصعيد الداخلي فمن المفيد تقييم الوضع من الناحية السياسية.
عملية ناجحة ضد عفرين، تعقبها عملية أخرى في شرق الفرات تشمل منبج، قد يكون لها "مردود سياسي" داخليًّا.
في 1974 نفذت الحكومة الائتلافية (حزب الشعب الجمهوري- حزب السلامة الوطني) عملية قبرص، وكان بولنت أجويد (زعيم حزب الشعب الجمهوري) رئيس الوزراء آنذاك.
في أول انتخابات عقب العملية نال حزب الشعب الجمهوري 42% من الأصوات، وهذه النسبة هي الأعلى في تاريخ الحزب منذ الانتقال إلى نظام التعددية الحزبية في تركيا حتى العام الحالي.
وعلى غرار ذلك، قد تشكل عمليتا عفرين ومنبج زخمًا من أجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية قبيل انتخابات 2019.
========================
صحيفة قرار :لا تلعبوا بالنار.. التهديدات التركية بشأن عفرين ليست جوفاء!!
هاكان البيرق – صحيفة قرار – ترجمة وتحرير ترك برس
رسالة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الولايات المتحدة واضحة ومحددة بشأن تشكيلها جيشًا قوامه 30 عنصر في الأراضي السورية الواقعة تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي:
لا تقفوا بيننا وبين الإرهابيين. لا تحولوا بيننا وبين قطيع القتلة. وإلا لسنا مسؤولين عن الحوادث غير المرغوب بها التي قد تقع. أنزلوا أعلامكم المرفوعة في معاقل التنظيم الإرهابي (حزب الاتحاد الديمقراطي) حتى لا نضطر لتسليمكم إياها. وخذوا شعاراتكم المثبتة على بزات الإرهابيين حتى لا نضطر إلى دفنها معهم. الجيش التركي سيحل مشكلتي عفرين ومنبج خلال أقرب وقت بإذن الله. أتممنا استعداداتنا، والعملية يمكن أن تبدأ في أي لحظة. وبعد ذلك سيأتي الدور على المناطق الأخرى. ستستمر هذه العمليات حتى لا يبقى إرهابي واحد، وليس 30 ألفا، على حدودنا".
أصبحت تركيا في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة في عفرين.
ولا يبدو أنها ستتراجع عما تنتويه.
لكنها لا تتقدم برعونة.
وتسعى للمحافظة على جسور التواصل.
فمن ناحية يوجه أردوغان تحذيرات ودية من قبيل "حتى لا نضطر نحن لتسليمكم تلك الأعلام"، ومن ناحية أخرى يسعى وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو ورئيس هيئة الأركان خلوصي أكار، عبر المباحثات المباشرة مع نظرائهما الأمريكيين، إلى الحيلولة دون صدام بين قوات الطرفين.
ومع ذلك، فتركيا توضح أنها مستعدة لتحمل "التأثيرات الجانبية" للتدخل العسكري في عفرين وما ورائها.
هذا موقف منطقي ومشرِّف.
صحيفة روسياسكايا غازيتا الرسمية الروسية كتبت:
"ليس من الواضح بعد فيما إذا كان أردوغان سوف يعلن الحرب على "حروب الوكالة" للولايات المتحدة في سوريا. ما فعله أردوغان حتى الآن يبدو تهديدات جوفاء من أجل التعبير عن امتعاضه من سياسة واشنطن هذه" (المصدر بي بي سي).
تتمتع تركيا اليوم بالقوة والثقة بالنفس، ونجاحها في عملية درع الفرات ماثل للعيان، فما الذي الذي يدعوها إلى التخوف من دخول عفرين؟
من يظنون أن تركيا تطلق تهديدات جوفاء وبناء عليه يتصرفون، إنما هم يلعبون بالنار
من البديهي مكافحة عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يؤذون سكان المنطقة وحتى الأكراد الذين لا تعجبهم انتماءاتهم السياسية، ويشكلون خطرًا كبيرًا على تركيا.
وكذلك ضرورة عرقلة المساعي الأمريكية في المنطقة.
قلنا إن تركيا أصبحت في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة في عفرين، ولنقل أيضًا إن واشنطن سوف تقدم على خطوة إلى الوراء (وهناك مؤشرات على ذلك).
وهذا يعني فتح ثغرة في أسوار الإمبريالية، ما سيكون مصدر اعتزاز بالنسبة لنا جميعًا.
قد نعارض وتعارضون بعض الإجراءات التي تقدم عليها حكومة العدالة والتنمية، لكنني أعتقد أن من واجبنا جميعًا تقديم الدعم لها في مسألة عفرين.
========================
الصحافة الروسية والعبرية :
غازيتا :كيف دمرت ألاعيب ترامب الشرق الأوسط؟
نشرت صحيفة "غازيتا" الروسية تقريرا استعرضت فيه توقعات خبراء أفادوا أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستكون خارج أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، خاصة مع اقتراب سنة 2020.
وعلى الرغم من أن أغلبهم اعتقد أن مصالح الولايات المتحدة ستجبرها على التركيز على آسيا بدلا من الشرق الأوسط، إلا أن الواقع أثبت عكس ذلك.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه كان ينظر في البداية إلى "الربيع العربي" بشكل متفائل من قبل واشنطن. ولكن، سرعان ما كشف الواقع عن طبيعة التحديات التي سيكون لها عواقب طويلة الأجل في المنطقة حتى بالنسبة للولايات المتحدة. وما يثير الاهتمام أن الأزمات في الشرق الأوسط لم تسمح للولايات المتحدة بالتخلي عن منطقة الشرق الأوسط دون خسائر سياسية ومالية وجيوسياسية.
وأشارت الصحيفة إلى تفكك الدول، وارتفاع عدد الجماعات المتطرفة في المنطقة، فضلا عن التطورات التي شهدتها العلاقات الأمريكية مع بعض الدول المنطقة، والتي كانت تعتبر في وقت سابق حليفة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وأكدت الصحيفة أن واشنطن التي تقود التحالف الغربي تتحمل مسؤولية الفوضى في المنطقة، إذ أنها تعتبر مصدرا للعدد المتزايد للجماعات الإرهابية بالإضافة إلى احتدام المنافسة بين القوى الإقليمية وتأجج الصراع السني الشيعي.
وتجدر الإشارة إلى تأثير العملية الأمريكية في العراق التي أدت إلى تشكيل قوى متطرفة في الشرق الأوسط فضلا عن دورها في تعزيز تواجد إيران في المنطقة، جعل الاستراتيجية الأمريكية في الوقت الراهن تقوم على وضع تدابير إضافية لردع إيران والحد من نفوذها في المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى التغييرات التي أدت إلى فقدان الثقة في إدارة باراك أوباما لدى النخب والسلطات المحلية في الشرق الأوسط، بعد أن شعر هؤلاء بعدم قدرة الولايات المتحدة على حمايتهم. وعلى الرغم من أن واشنطن لا تزال تعتبر من أكثر اللاعبين تأثيرا في المنطقة، إلا أن مكانتها تراجعت لدى العديد من الحكومات في المنطقة. وفي هذا السياق، أثر تواجد روسيا على مكانة الولايات المتحدة في المنطقة.
وأضافت الصحيفة أن دونالد ترامب وعد في حملته الانتخابية بإنهاء الحرب في سوريا، إلا أنه لم يعد بإعادة إعمار الدولة. فضلا عن ذلك، وعد ترامب بإيجاد حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وعموما، تولى ترامب مهمة الظفر بمكانة مناسبة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط ووضع حدا الالتزامات التي أبرمها تجاه بعض الحلفاء دون التخلي عن النفوذ السياسي اللازم في المنطقة وذلك بهدف تحقيق مصالح بلاده.
وأوردت الصحيفة أنه في صيف سنة 2017، خصص الكونغرس الأمريكي حوالي 1.3 مليار دولار لصالح التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب. وفي هذا الإطار، تطورت العلاقات بين الأكراد والأمريكيين، إذ تلقى الأكراد السوريون الذين يقاتلون تنظيم الدولة، دعما ماليا مباشرا من صندوق وزارة الدفاع الأمريكية. وعلى الرغم من تنديد أنقرة بهذه الممارسات، إلا أن تعامل واشنطن مع الأكراد لا يزال مستمرا.
من جهة أخرى، يعتبر الوضع مع الأكراد العراقيين أكثر تعقيدا، إذ قطع البنتاغون التعاون مع الأكراد العراقيين بعد الاستفتاء على الاستقلال، وامتنع عن تقديم الدعم المالي والعسكري. علاوة على ذلك، أمر البيت الأبيض بإلغاء البرنامج السري لوكالة المخابرات المركزية لدعم المعارضة السورية.
وأوضحت الصحيفة أن الوجود العسكري الأمريكي تنامى في الربع الثالث من سنة 2017. ووفقا للبيانات الرسمية، يتواجد حوالي 2000 جندي أمريكي في سوريا و9122 جندي أمريكي في العراق لخدمة مصالح واشنطن في الشرق الأوسط.
وذكرت الصحيفة أنه أثناء الحملة الانتخابية لدونالد ترامب؛ لعب صهره جاريد كوشنر دورا هاما، حيث أن له تأثير كبير على قرار البيت الأبيض فيما يتعلق بمسألة بالتسوية الإسرائيلية الفلسطينية. وما يثير الاهتمام أن ترامب يرغب في تحقيق هذا الهدف الذي فشل سابقوه في تحقيقه.
وأكدت الصحيفة أنه تحت قيادة كوشنر؛ تنفذ إدارة ترامب العديد من الاجتماعات والمفاوضات غير الرسمية وغير المعلنة مع جميع قادة الشرق الأوسط تقريبا. وإلى جانب كوشنر الذي يتحرك بنشاط فيما يتعلق بالمسألة الفلسطينية، يؤدي جيسون غرينبلات، رحلات منتظمة إلى المنطقة لزيارة عدد من الدول العربية وخاصة المملكة العربية السعودية والأردن ومصر.
وأفادت الصحيفة أن الأزمات الأخيرة في العالم العربي على غرار الصراع السعودي القطري، ووضع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، فضلا عن حصار الموانئ اليمنية في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى حملة مكافحة الفساد التي أطلقها الأمير السعودي محمد بن سلمان، لاقت العديد من الانتقادات من وزارة الخارجية والدفاع الأمريكية.
ونوهت الصحيفة بأن احتواء النفوذ الإيراني، بالإضافة إلى المشاركة في الصراع السوري والتواجد العسكري في الشرق الأوسط هي من أهداف الإدارة الأمريكية التي تسعى إلى أن تحظى بمكانة هامة في المنطقة. وعموما، من غير الصائب تجاهل الوجود الأمريكي في المنطقة حتى في حال تراجع حجم نفوذه.
========================
معاريف :ضابط إسرائيلي: بقاء الأسد رئيسا لسوريا مصلحة إسرائيلية
قال تال ليف-رام الخبير العسكري الإسرائيلي بصحيفة معاريف أن بقاء الرئيس السوري في رئاسة البلاد قد يعد خبرا سارا لإسرائيل، رغم ما ارتكبه من جرائم بشعة بحق مواطنيه. لكنه سيكون الخاسر الأكبر لو منح الإيرانيين فرصة البقاء في بلاده، رغم أنه مدين لهم بالتغلب على معارضيه خلال السنوات الماضية.
وأضاف أن الصمت الإسرائيلي في التصريحات العلنية حول ما يجري في سوريا، كان مرده إلى أن التقديرات الأمنية المختلفة تشير إلى أن الأسد سيسقط خلال زمن قصير، لكن التقديرات الاستخبارية التي تقدم على طاولة النقاشات السرية اليوم في إسرائيل، تفيد بأن الأسد باق في منصبه عقب انتهاء المعارك بمختلف أنحاء سوريا، وهي تقديرات مختلفة تماما عما تم تقديمها في سنوات سابقة، حين تحدثت عما أسمته "سوريا الجديدة" المكونة من كانتونات صغيرة.
وأضح ليف-رام، وهو ضابط إسرائيلي سابق في صفوف الاحتياط، أنه يمكن النظر لنجاح الأسد في معركته الحالية بناء على ثلاثة معايير: أولها بقاء الأسد رئيسا للدولة، وثانيها نتائج الحرب على تنظيم الدولة، وثالثها الحفاظ على سوريا وحدودها كما هي في اليوم التالي لانتهاء الحرب.
الكاتب أشار إلى أن الحلف القائم بين سوريا وإيران وحزب الله ليس قدرا محتوما وأبديا، في ظل ظهور بعض التصدعات داخله، موضحا أن الأسد مدين للإيرانيين، لكن لديه الكثير مما سيخسره لو بقوا في بلاده عقب انتهاء الحرب، وهنا تكمن المصلحة الإسرائيلية الواضحة.وأكد أن سوريا تضم اليوم  عشرات الآلاف من المقاتلين الشيعة المنتشرين في أنحاء مختلفة منها، دون أن تتوفر لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية معلومات مؤكدة، تفيد بوجود قاعدة عسكرية إيرانية واحدة في سوريا، وليس مصنع أسلحة خاصا بهم، لأن الوجود الإيراني اليوم مقتصر على عدة آلاف موزعين، معظمهم ضباط ومستشارون عسكريون، ورغم وجود عدة مخططات عسكرية لهم، لكن الأسد لديه خطط خاصة به، ويدرك جيدا معنى الوجود الدائم للإيرانيين في سوريا.
وأشار إلى أن الأسد -وفقا للتقدير الاستخباري الإسرائيلي- رجل علماني، ولا يريد لسوريا أن تذهب باتجاه التطرف الديني، والعديد في إسرائيل يعتقدون أنه مستعد للتنازل عن الإيرانيين لو توفرت لديه بدائل أخرى لإعادة إعمار سوريا.وأوضح أن الخارطة الجديدة لسوريا فيها العديد من البصمات، وإسرائيل لا ترى في جميعها نقاطا سوداء، فإسرائيل، رغم أنها ليست لاعبا مركزيا في تحديد الهوية المتوقعة لسوريا الغد بعد انتهاء الحرب، لكن الأسد من الناحية العسكرية السياسية، فإن لإسرائيل مصلحة واضحة بأن يبقى رئيسا لسوريا مجددا، في حال دخلت على خط إعمارها أطراف دولية وإقليمية لإبعاد التأثير الإيراني الشيعي الذي تمثله إيران وحزب الله.
=======================