الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 20/4/2016

سوريا في الصحافة العالمية 20/4/2016

21.04.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. لوفيغارو: الأردن في دائرة خطر تنظيم داعش
  2. بلال صعب - (فورين أفيرز) 12/4/2016 :ليس للولايات المتحدة حلفاء في الخليج: أهمية اللغة
  3. دون الباكستانية :محمد عامر رانا: طور «داعشي» جديد أم أفول؟
  4. حرييت التركية :عبد القادر سيلفي :حوار تركي - أميركي وطرد «داعش» من شمال سورية
  5. نيويورك تايمز :ثاناسيس كامباني: لا أمل في إنقاذ سورية
  6. حصة الأسد لـ«واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز» ولاجئو سوريا الموضوع الأهم
  7. النيويورك بوست: زيارة أوباما للمملكة لها مغزى سياسي مهم
  8. واشنطن بوست: التهدئة بسوريا حالة متخيلة
  9. صحيفة تركية: قد يعود أردوغان إلى مخاطبة الأسد بعبارة «يا أخي» بأي لحظة
  10. كاتبة أمريكية: تركيا تعرقل عملية استرداد مدينة "الرقة" من قبضة "داعش" "
  11. كارينغي” يستعرض تجربة الجماعات الإسلامية بالغوطة الشرقية
  12. معهد واشنطن :قلب السيناريو على تنظيم «الدولة الإسلامية»
  13. مقال بإندبندنت: بريطانيا لم تعد لاعبا قويا بالعالم
 
لوفيغارو: الأردن في دائرة خطر تنظيم داعش
أمل عويشاوي: عربي 21
نشرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية تقريرا، تحدّثت فيه عن الخطر الذي قد يواجه الأردن، خاصة أن العديد من الشباب الأردني انضموا إلى تنظيم الدولة في سوريا والعراق، وهو ما دفع بعمّان إلى اتخاذ العديد من الإجراءات؛ بهدف التصدي لهذه الظاهرة.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته “عربي21، إن تنظيم الدولة حاول شنّ هجمات على مقرّ المخابرات الأردنية، واستقطاب شبّان أردنيين للقيام بهجمات داخل البلاد، حيث اعتقلت السلطات الأمنية عددا منهم خلال في الأول من شهر آذار/ مارس المنصرم أثناء محاولتهم استهداف مدينة إربد، شمال الأردن.
وذكرت الصحيفة أن هذه المجموعة المسلحة قاومت قوات الأمن بشراسة، حيث استغرقت الاشتباكات نحو 10 ساعات، وشارك فيها حوالي 150 عسكريا، ما أسفر عن مقتل سبعة مسلحين، فضلا عن أحد عناصر القوات الأمنية. وقد تمكّنت القوات الأمنية في نهاية المطاف من إلقاء القبض على باقي العناصر ليتبيّن بعد التحقيق معهم أنهم على صلة بتنظيم الدولة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المواجهة تُعدّ الأعنف منذ أن بسط تنظيم الدولة سيطرته على مساحات شاسعة في سوريا والعراق. وفي هذا السّياق، صرّح الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمّد المومني، بأن “هذا الهجوم يبيّن النوايا الخبيثة التي يُضمرها تنظيم الدولة تجاه الأردن”، وطالب “بتوخّي الحيطة والحذر؛ من أجل الحفاظ على أمن البلاد”.
ونقلت الصحيفة ما جاء على لسان المحلّل مروان شحادة، الذي أفاد بأن “قادة تنظيم الدولة أصبحوا يوجّهون أنظارهم نحو الأردن، ويعتبرونها أرض جهاد يسعون فيها إلى استقطاب المجنّدين”. وأضاف أنه “ينبغي ألا ننسى أن الأردن يمثّل بالنسبة لهم جزءا من دولة الخلافة، وأنهم سيفعلون ما بوسعهم لنشر إيديولوجيتهم التي من الممكن أن يناصرا العديد من سكّان البلاد”.
وذكر الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، محمد أبو رمان، أن “عدم تبني تنظيم الدولة لهذا الهجوم يشير إلى أننا لا نتعامل مع عناصر يتحكّم بها قادة تنظيم من الرقة، وإنما مع شبّان أردنيين تأثّروا بهذا التنظيم وقرروا من تلقاء أنفسهم حمل السلاح وتنفيذ الهجمات”.
وأضافت الصحيفة أنه باستثناء الهجمات التي استهدفت ثلاثة فنادق في عَمّان في تشرين الثاني/ نوفمبر سنة 2005، التي نفّذها انتحاريون عراقيون تابعون لأبي مصعب الزرقاوي، لم تشهد البلاد أي هجمات إرهابية، إلى أن نفّذ أنصار تنظيم الدولة هجومهم الأخير. وبالتالي، فإن الأردن لم يعد محصّنا ضدّ مثل هذه الهجمات الإرهابية كما في الماضي، وفق قول الصحيفة.
ووفقا للمحلّل السياسي، عُريب الرنتاوي، فإن “الحكومة الأردنية تتحمّل جزءا من المسؤولية؛ لأنها لم تراقب المساجد التي أصبحت تعجّ بالدعاة المتطرّفين، الذين استطاعوا التأثير في الشباب المُهمّش في الأردن، واستمالتهم للانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة”.
ونقلت الصحيفة شهادة أحد الأشخاص الذين كانوا متواجدين أثناء الاشتباكات التي وقعت في إربد، حيث قال إن هؤلاء الشباب لطالما عُرفوا بمناصرتهم لتنظيم الدولة، كما اعتقلوا عديد المرّات من قبل مديرية المخابرات العامة. وقال الشاهد إن هؤلاء الشبّان لطالما اتهموا الحكومة الأردنية “بانتهاك تعاليم الإسلام”، محذّرا من التأثير “المتزايد” لتنظيم الدولة بين أوساط الشباب الأردني.
وذكرت الصحيفة أن الأردن أصبح موضع اهتمام تنظيم الدولة، فمنذ سنتين تأثر بعض الأردنيين بالانتصارات المتتالية التي حقّقها هذا التنظيم، خاصة في ظلّ القمع الذي تمارسه الحكومة الأردنية ضدّ أنصاره، فضلا عن مشاركتها في التحالف الدولي الذي يسعى إلى القضاء على التنظيم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تمّ تفعيل قوانين مكافحة الإرهاب التي تسمح بإلقاء القبض على أي شخص يقوم بمناصرة التنظيمات “الجهادية”، حتى على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي هذا السياق، قال مدير تحرير صحيفة الغد، فهد الخيطان، إن “اجتثاث جذور الإرهاب تّعدّ من أولويات الحكومة الأردنية”، وأضاف أنه “منذ الاشتباكات التي وقعت في إربد، تمّ إلقاء القبض على حوالي 150 شخصا يُشتبه بأنهم على صلة بتنظيم الدولة”.
ولكن العديد من الخبراء والمختصّين في المنظمات الجهادية اعتبروا أن هذا الردّ الأمني غير كاف، وأنه لا بدّ كذلك من محاربة تنظيم الدولة على الصعيدين الاجتماعي والفكري. فقد اعتبر محمد أبو رمان أن “اعتقال شاب لأنه توجّه إلى القتال في سوريا في سجن يضمّ عددا من المنتمين لتنظيم الدولة، هو أفضل وسيلة لتغذية التطرف”.
ودعا أبو رمان الحكومة الأردنية إلى إنشاء برامج ضدّ التطرّف، والتي من شأنها أن تحتوي هؤلاء الشبّان وتمنع عنهم خطر التطرّف.
وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 2000 أردني توجّهوا للقتال في سوريا منذ اندلاع الحرب، قتل منهم حوالي 400 شخص.
وفي الختام، بيّنت الصحيفة أن السلطات الأردنية تدرك أن المعركة ضدّ التطرّف هي معركة إيديولوجية؛ لذلك اتّخذت العديد من الإجراءات، مثل فرض رقابة صارمة على المساجد التي تدعو إلى التطرّف والجهاد، وإنشاء لجنة لمحاربة التطرف داخل المجتمع الأردني؛ بهدف تعزيز الرؤية المعتدلة والسلمية والمتسامحة للإسلام.
======================
بلال صعب - (فورين أفيرز) 12/4/2016 :ليس للولايات المتحدة حلفاء في الخليج: أهمية اللغة
الغد
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
تستخدم كلمة "حليف" حتى الآن بطريقة عشوائية تماماً في معجم واشنطن الخاص بالشرق الأوسط. وقد حان الوقت للتخلص من هذه العادة السيئة، لأن الحقيقة هي أنه ليس للولايات المتحدة، باستثناء تركيا -الدولة العضو في الناتو- حتى ولو تحالف واحد مع أي بلد شرق أوسطي. وبينما يقترب موعد انعقاد قمة الولايات المتحدة-دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض، فإن فهم ما يشكل تحالفاً حقاً لا يمكن أن يكون أكثر أهمية مما هو الآن.
لا يعني هذا القول إنه لا يجب أن يكون للولايات تحالفات في المنطقة. لكن الواقع الموضوعي هو أنها لا تصنع مثل هذه التحالفات. وتلحض إساءة تشخيص واشنطن المتكررة لروابطها مع بعض العواصم الشرق أوسطية ضرراً كبيراً بهذه العواصم، وبتوقعاتها من الولايات المتحدة، وبسياسات الولايات المتحدة الشاملة تجاه المنطقة. كما يغضب ذلك من دون داعٍ تلك الدول التي تحتفظ بتحالفات حقيقية مع الولايات المتحدة.
تستخدم كلمتا "الشراكة" و"التحالف" بالتبادل في نقاشات السياسة العامة الأميركية وكأنهما مترادفان. لكن الفرق بينهما حقيقي. فإذا كان بلدان أو أكثر حلفاء، وبذلك مشتركين في معاهدة للدفاع المشترك، فإن ذلك يعني أن الواحدة تكون ملتزمة قانونياً بأمن الأخرى، والعكس صحيح. وباختصار، سوف تسهم الدولة الداخلة في تحالف بالدفاع عن الأخرى إذا تعرضت إلى هجوم. وتأتي مع مثل هذه المعاهدة بشكل عام مقرات دائمة، وبعثات دبلوماسية، ومجموعة من البنى التحتية والعمليات الداعمة. وفي الولايات المتحدة، تتطلب معاهدات الدفاع المشترك موافقة مجلس الشيوخ ومصادقته. وأبرز مثال على ذلك هو حلف الناتو.
أما إذا اشترك بلدان في شراكة أمنية، فإنهما لا يكونان ملزمين في العادة بدفاع واحدهما عن الآخر إذا تعرض أي منهما للهجوم. وفي معظم الحالات -إذا لم يكن كلها- لا يوقع الشركاء اتفاقيات دفاع مشترك، ولو أنهم ينخرطون في أشكال مختلفة من التعاون الأمني. ولا تأتي مثل هذه العلاقات مع بنية تحتية كبيرة. ولعل أبرز الأمثلة هنا هي شراكات الولايات المتحدة الأمنية مع دول مجلس التعاون الخليجي.
ولكن، وعلى الرغم من التمييز الواضح، أشار الرؤساء الأميركيون وكبار مستشاريهم العسكريين والسياسيين خطأ وعلى مدى عقود إلى عدد كبير من دول الشرق الأوسط التي لديها علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة على أنها حلفاء. ويوم 5 آب (أغسطس) 2015، على سبيل المثال، ألقى الرئيس الأميركي باراك أوباما خطاباً في الجامعة الأميركية، وقال فيه: "إن ميزانية إيران الدفاعية هي أصغر بثماني مرات من الميزانية المجتمعة لحلفائنا الخليجيين". كما وصف وزير دفاعه، آش كارتر، بلدان الخليج العربي بالتحديد أيضاً بأنها حلفاء في ثلاث مناسبات أخيرة منفصلة: في كانون الثاني (يناير) لهذا العام في ملاحظات على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس؛ وفي 6 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، في مقالة نشرها جيفري غولدبيرغ في مجلة "الأتلانتيك"؛ ثم في طريقه إلى تل أبيب يوم 19 تموز (يوليو) 2015 (في الحقيقة، قال ذلك أربع مرات خلال ذلك الخطاب نفسه). كما ارتكب وزير الخارجية، جون كيري، الخطأ نفسه يوم 24 كانون الثاني (يناير) في السفارة الأميركية في الرياض، حين قال: "لدينا... تحالف واضح... مع المملكة العربية السعودية كما كان دائماً".
ولم تكن الإدارات السابقة أفضل حالاً. فقد أخطأ الرؤساء جورج دبليو بوش، وبل كلينتون، وجورج بوش الأب، ورونالد ريغان، وجيمي كارتر ومسؤولوهم للأمن القومي أيضاً، وفي العديد من المناسبات. وفي الكابيتول هيل، يشير الكونغرس باستمرار إلى دول شرق أوسطية على أنها حلفاء، مع أخذ إسرائيل حصة الأسد. وكان الإعلام الأميركي مذنباً أيضاً، حيث ترتكب معظم الصحف الأكثر احتراماً، بما فيها "الواشنطن بوست" و"النيويورك تايمز" بشكل متكرر أخطاء واقعية عندما يأتي الأمر إلى علاقاتنا مع دول في المنطقة. وبالنسبة لتعليقات المتخصصين البارزين في الشرق الأوسط، من المستحيل تقريباً حساب عدد المرات التي استخدمت فيها كلمة "حليف" في السياق الشرق أوسطي (وأنا فعلت ذلك أيضاً). وبذلك، يتواجد هذا الخطأ في كل مكان.
ثمة سببان على الأقل لهذا الخطأ. أولاً، الارتباك. ربما لا يكون هناك أي شيء خبيث في ذلك. فعدم الدقة التاريخية والواقعية ليست شيئاً جديداً، سواء كان ذلك في الحديث أو الكتابة. وبما أنه ليس هناك في العادة أحد يشير إلى الخطأ، فإن الناس ربما يستمرون في ارتكابه. ثانياً، تخرج واشنطن في بعض الأحيان على سكتها في سبيل طمأنة الدول التي نهتم بشأنها والتي تشكك في التزامنا، من خلال وصفها بأنها حليفة، حتى عندما يكون القيام بذلك خطيراً وخطأ من الناحيتين التقنية والأخلاقية.
على أساس هذين السببين وربما غيرهما، يستطيع المرء إقامة الحجة بأن التمييز بين الشراكة والتحالف غير ذي صلة ومفرط في القانونية. فبعد كل شيء، إذا وقعت إسرائيل، الأردن، ومصر أو أي دولة خليجية تحت هجوم من إيران، فإن الولايات المتحدة لن تحتاج إلى قطعة ورق لكي تتدخل عسكرياً لتدافع عن أصدقائها. وفي العديد من الحالات، سوف تقوم بعمل في حقيقة الأمر. وكانت حرب 1990-1991 مثالاً على ذلك. لم تكن للكويت معاهدة دفاع مشترك مع الولايات المتحدة. ومع ذلك، عندما قام عراق صدام بالغزو، تدخلت واشنطن -إلى جانب تحالف دولي بنته هي- بكل قوة وحزم.
لكن المعاهدة الدفاعية -العنصر الأكثر حسماً في التحالف بين الدول- ليست مجرد قطعة ورق غير مهمة وفائضة عن الحاجة. إنها آلية جادة، واضحة ومؤثرة ورسمية جداً، والتي تحدد الولايات المتحدة وفقها أولويات علاقاتها مع الدول الأخرى. إنها تمثل رسالة للخصوم، واضحة للغاية وقوية جداً عن الوحدة، وهي توفر أقوى أنواع الطمأنينية الأمنية للحلفاء. وبعد كل شيء، هناك سبب يجعل روسيا تحرص على عدم العبث مع أحد أعضاء حلف الناتو، لكنها تتصرف بثقة عندما يتعلق الأمر بفرض الطاعة على دول أوروبية غير أعضاء في حلف الناتو، مثل أوكرانيا، وجورجيا، والسويد وفنلندا.
من غير المرجح أن تكرر تجربة الكويت نفسها الآن. لم تعد تهديدات اليوم تتمثل في تشكيلات الدبابات التي تعبر الحدود والطغاة المجانين العاكفين على احتلال الأرض. سوف تخاض معارك الحاضر والمستقبل في الظلال وفي منطقة الأفكار، وخاصة في الشرق الأوسط. وبالإضافة إلى ذلك، تمتلك الولايات المتحدة تفوقاً عسكرياً في المنطقة، والتي ستستمر في المساعدة على ردع الحروب التقليدية في ذلك الجزء من العالم. لكن إيران ما بعد رفع العقوبات يمكن أن تتصرف بطرق أكثر جرأة وأقل مسؤولية، والتي يمكن أن تفضي إلى نشوب صراع. وفي حال وقعت أي مواجهة بين إيران وأي شريك للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، فإن الولايات المتحدة ربما تتدخل، تماماً كما فعلت ضد صدام في السابق. لكنها قد لا تفعل أيضاً، ببساطة لأنها ليست ملزمة قانوناً بالقيام بذلك، نظراً لعدم وجود معاهدة دفاع مشترك ملزمة للطرفين.
بطبيعة الحال، ليست المعاهدات الدفاعية شيكات على بياض بحيث يمكن صرفها وتحويلها إلى نقد تحت أي ظرف (فعلى سبيل المثال: رفضت الولايات المتحدة مساعدة تايوان في جنمين ومازو في العام 1955، ولم تذهب لنجدة الفرنسيين في ديان بيان فو في العام 1954). سوف تأخذ الولايات المتحدة، بل وعليها أن تأخذ مصالحها الخاصة بعين الاعتبار. لكن عدم الالتزام بالمعاهدات الدفاعية قد يأتي بكلف سياسية خطيرة في الوطن، وبمخاطر كبيرة على السمعة في الخارج أيضاً. ولو تراجعت الولايات المتحدة عن الوفاء بالتزاماتها الأمنية تجاه أي حليف في الناتو، كبيراً كان أم صغيراً، فإنها ستهدد بشكل خطير وحدة وبقاء التحالف. وينطبق الشيء نفسه على حلفاء الولايات المتحدة في آسيا، وأميركا اللاتينية وبقية الأماكن.
في القمة المرتقبة بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي في الرياض، يمكن أن يسدي الرئيس أوباما للرؤساء الأميركيين القادمين، وقادة الخليج، والعلاقة الأميركية-الخليجية، معروفاً كبيراً بالافتراق عن الماضي والإحجام عن الإدلاء بتصريحات –عامة أو خاصة- تشير إلى أي دولة خليجية على أنها حليف. فذلك الوصف يديم واقعاً زائفاً عن أمم ليست مرتبطة بمعاهدات دفاع مشترك. وعلى أوباما ونظرائه الخليجيين أن يناقشوا سبلاً وجداول زمنية لرفع مستوى العلاقات الأمنية بينهم. لكن عليهم إدراك أنهم، إلى أن يتم توقيع معاهدة دفاع، ليسوا حلفاءً؛ أنهم شركاء فحسب.
 
======================
دون الباكستانية :محمد عامر رانا: طور «داعشي» جديد أم أفول؟
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٠ أبريل/ نيسان ٢٠١٦ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
تدل الهجمات الإرهابية في بروكسيل أن «داعش» يتحول إلى شبكة إرهاب عالمي. وربما ساهم في هذا التحول تقويض قبضة هذا التنظيم في العراق وسورية، ولكن العامل الرئيس فيه هو خسارة «داعش» بريقه في أوساط الجماعات الإسلامية المسلحة، جراء رؤيته الطائفية البالغة العنف والتطرف. ويبدو أن ما يسمى بولاية خراسان الداعشية تنحسر في أفغانستان وباكستان. ففي أفغانستان عانى أنصارها من هزائم وخسائر عسكرية كبيرة على يد طالبان أفغانستان والقوات والأجهزة الأمنية الأفغانية، وجراء غارات طائرات الدرون. وفي باكستان، دمرت القوى الامنية عدداً كبيرأ من الخلايا الداعشية.
ووقع تراجع «داعش» وقع المفاجأة على كثير من المحللين. ويرى بعض المراقبين أنه (التراجع) جزء من عملية هيكلة جديدة تنقل التنظيم من جماعة محلية إلى جماعة إرهاب عالمي تهدد الأمن العالمي. وخطر مثل هذه الجماعة يفوق خطر «القاعدة». فهي تتمتع بوفرة الرجال والمال وحرية الحركة خصوصاً في الدول الغربية، حيث جندت آلاف من الشباب.
ويرى بروس هوفمان، وهو خبير بارز في شؤون الإرهاب، أن الخطر كبير. فلو أرسل «داعش» عشر مقاتليه إلى بلدانهم الأصلية، لبرزت خلايا إرهابية فعالة. وثمة وجه آخر للتغير «الداعشي» أو انقلاب التنظيم من حال إلى أخرى. فمؤيدو «القاعدة» قد يستغلون فرصة ضعف التنظيم لاستقطاب المترددين من أنصاره وإشراكهم في عمليات إرهابية. فضعف «داعش» قد يمد جماعات إرهابية ضعيفة بشريان حياة، مثل ما حصل في 2014 حين التحقت بعض أجنحة «القاعدة» بـ «داعش»، إثر خلافها مع القيادة المركزية في «القاعدة». وفي الإمكان إدراج التحول «الداعشي» في سياق آخر. فالحركة العقائدية قد تنقسم إلى أجنحة متباينة النزعات والأشكال، لكنها في مرحلة من المراحل، قد تبدأ في التعاون. وهذا ليس منحى جديد في جنوب آسيا حيث الجماعات المسلحة في حال من التطور او التحول الدائم .
ولا يسع الدول الإسلامية اعتبار أنها في منأى من هذه الظاهرة، فالشباب «الداعشي» قد يشعلون موجة من العنف فيها. وبدأت تركيا وتونس ودول شمال أفريقيا، تعاني على أيدي المسلحين المتأثرين بـ»داعش». ولا شك في أن الوضع في باكستان وأفغانستان أكثر تعقيداً. فـ «داعش» تحدى الإطار الفكري وطعن في الأسس العقائدية لحركة طالبان افغانستان، واعتبر أنها حركة وطنية فحسب، لا ترتقي إلى مصاف حركة تدعو للخلافة. وفي وقت أول، لقي تنظيم «داعش» تأييداً واسعاً في أوساط الجماعات المسلحة في هذين البلدين. لكن التأييد بدأ ينضب بسبب سعيه إلى تغيير طقوس هذه الجماعات الدينية وتحويلها إلى السلفية. ووزع «داعش» بياناً يعادي التيار الديوبندي الإسلامي، فلقي استياء كبيراً. وبدأ قادة طالبان الميدانيون الذين شعروا بالميل إلى «داعش»، بالتراجع عن قراراتهم السابقة (التحالف معه). وقبل موجة «داعش»، كانت الجماعات المسلحة في وسط آسيا، والمتحدرون من «الحزب الإسلامي» و»الطالبانيون» من ولايتي كونار ونورستان شرق أفغانستان، تميل إلى الاتجاه الاصولي المتطرف، لذا، تصدرت قيادة التنظيم (داعش) في بعض أجزاء من أفغانستان. لكن هذه الجماعات، و «الحركة الإسلامية الأزبكية» تحديداً، واجهت مقاومة عنيفة من طالبان أفغانستان.
وعرقلت هذه العوامل تقدم «داعش» وأوقفت مده. لكن التنظيم خلف أثراً بالغاً في الجماعات المسلحة في المنطقة هذه. ويبدي، اليوم، قادة طالبان الميدانيين الشباب، ميلاً إلى إعلان خلافة والسيطرة على افغانستان. وجليٌّ أن هذا التحول يؤثر سلبياً في عملية المصالحة والسلام في أفغانستان. ويرجح أن تواجه القيادة المركزية لطالبان أفغانستان وكبار القادة العسكريين فيها الذين يرون أن العملية السياسية واعدة بالفرص، تمرد القادة الشباب.
ودعم «داعش» طالبان باكستان سياسياً وعقائدياً، حين كانت الحركة تجبه عمليات ضخمة للجيش الباكستاني. وعدلت «جماعة الأحرار» بنيتها التنظيمية والعملياتية لتتلاءم مع معايير «داعش»، وصارت مصدر خطر أكبر على الأجهزة الأمنية الباكستانية. فالجماعة هذه تبنت مسؤولية غالبية العمليات الإرهابية خلال الأشهر الماضية في باكستان. لكن «جماعة الأحرار» لم تعلن الانضمام إلى «داعش». وهي اليوم، تتعاون مع «القاعدة» في شبه القارة الهندية .
ولا تعني هذه التحولات أن أيام «داعش» معدودة في العالم أو في جنوب آسيا. ففي إمكان التنظيم تغيير استراتيجيته واستمالة التأييد من جديد. ولا يزال «داعش» مصدر «إلهام» للجماعات المسلحة ولعديد من الفرق الدينية، والشباب عبر الانترنت.
 
 
* محلل أمني باكستاني، عن «دون» الباكستانية، 27/3/2016، إعداد جمال اسماعيل
======================
حرييت التركية :عبد القادر سيلفي :حوار تركي - أميركي وطرد «داعش» من شمال سورية
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٠ أبريل/ نيسان ٢٠١٦ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
بعد يوم واحد من لقاء الرئيس رجب طيب أردوغان مع نظيره الأميركي باراك أوباما في واشنطن (على هامش قمة الأمن النووي)، وصل إلى أنقرة وفد عسكري أميركي. ووفق ما تسرب من لقاء أردوغان - أوباما، أن الأول قال لمضيفه: «دعكم من قوات الحماية الكردية وصالح مسلم، توقفوا عن دعمهم عسكرياً. وفي المقابل، فإننا مستعدون لمقاتلة «داعش»، نحن والقوات المعتدلة من العرب والتركمان في شمال سورية بالتعاون معكم». ولكن، هل قصد أردوغان أن الجيش التركي مستعد لدخول شمال سورية وقتال «داعش» هناك؟ لا يخفى أن الجيش التركي كان يعد لعملية جرابلس الكبرى، وكانت الخطة تقضي بدخوله مع قوات المعارضة المعتدلة إليها بحماية سلاح الجو التركي والدولي، من أجل طرد «داعش» وإنشاء منطقة آمنة تمتد على طول 98 كلم وعمق 40 كلم. وهذا كان قبل أن يسقط الجيش التركي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي الطائرة الروسية وانقلاب الأمور رأساً على عقب. وبعد ذلك أعلن الروس رفضهم دخول الجيش التركي إلى منبج، وطلب الأميركيون من الأتراك التخلي عن الخطة هذه.
والحقيقة أن موسكو لا تريد أي دور للجيش التركي في منبج. ومثل هذا الدور يحد من النفوذ الروسي في شمال سورية ويرجح كفة النفوذ التركي هناك. لكننا نعلم أن واشنطن كانت تؤيد دخول قوات برية تركية إلى شمال سورية، وسبق أن عاتب الرئيس أوباما أردوغان على تردده في المبادرة إلى هذه الخطوة. وبعد طي مشروع التدخل التركي في منبج بسبب الاعتراض الروسي، استبقي من الخطة العمل مع القوات المعتدلة العربية والتركمانية هناك من دون توغل الجيش التركي في المنطقة هذه. وهذا ما جاء الوفد العسكري الأميركي إلى أنقرة لبحثه. لكن الخطة التي يبدو أن أوباما وأردوغان اتفقا على خطوطها العريضة لا تشمل الأكراد هذه المرة. والخطة هذه التي تستبعد مشاركة الأكراد اقترحها أردوغان على بايدن أولاً، ثم اتفق على التفاصيل مع أوباما. والاتفاق يقضي باستعادة بعض قرى منبج والباب من يد «داعش». وشددت تركيا على ألا يكون للأكراد دور في هذه العملية، للحؤول دون تشكيلهم ممراً جنوبياً بين كوباني وعفرين في شمال سورية. وهذا الممر يزعج تركيا. فهو يطبق على جرابلس فيسعى الأكراد إلى دخولها بعد غلبة كفتهم في المنطقة. وإذا بلغ الأكراد جرابلس سيطروا على كامل الحدود السورية - التركية من الجانب السوري، وهذا خط أحمر (محظور) في أنقرة التي لا تريد أن يعزلها الأكراد عن سورية.
واعتراض أنقرة على خطط الأكراد الرامية إلى دخول منبج والباب حمل الولايات المتحدة على تأجيل تلك العملية. وفي الأثناء حصل ما عرقل مشروع الممر الكردي بين عفرين وكوباني. فقوات المعارضة المعتدلة تقدمت إلى منطقة الراعي واستعادتها من «داعش». وإذا واصلت القوات هذه تقدمها حتى جرابلس، برزت منطقة آمنة طولها 35 كلم وعمقها 40 كلم. المفاوضات التي أجريت مع الوفد العسكري الأميركي في أنقرة تدور على نقطتين، الأولى طرد «داعش» من منبج ثم من جرابلس، والثانية إعداد المنطقة لما بعد خروج «داعش» منها. وهذه مسألة مهمة يجب التوقف عندها، بعد تحرير هذه المناطق من «داعش» وتنفيذ الخطة التركية – الأميركية. وهل ستغير «قوات سورية الديموقراطية» موقفها؟ وهل تواصل التعاون مع نظام الأسد أم تنضم فعلياً إلى المعارضة؟ وإذا غيرت القوى الكردية موقفها، وانضمت إلى المعارضة الحقيقية، ستُشن عملية أكبر بالتعاون معها. لكن، إلى اليوم، لا مؤشر إلى اقتراب هذا التغيير.
 
 
* كاتب، عن «حرييت» التركية، 11/4/2016، إعداد يوسف الشريف
======================
نيويورك تايمز :ثاناسيس كامباني: لا أمل في إنقاذ سورية
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٠ أبريل/ نيسان ٢٠١٦ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
استؤنفت المفاوضات حول مصير سورية ومستقبلها في جنيف الأسبوع المنصرم. ودار كلام الديبلوماسيين الروس والأميركيين حول أهداف مشتركة، ويبدو أن البلدين عازمان على ليّ يد «زبائنهم» على طاولة المفاوضات. وتقول المجموعات المعارضة أنها رصّت الصفوف وصارت قادرة على انتزاع تنازلات من النظام. وللمرة الأولى، أعلنت أنها ستتعاون مع بعض شخصيات النظام.
لكن المفاوضات تغفل مسألة مهمة: سورية تشظّت، ولن يجمع أي اتفاق سلام أواصرها ولن يعيدها الى سابق عهدها. وعلى رغم الكلام على «النظام» و«المعارضة»، سورية اليوم هي فسيفساء من إقطاعات بالغة الصغر. فالحكومة سلّمت شطراً كبيراً من الأراضي الى إيران وروسيا و«حزب الله». ومعارضوها متباينو الألوان، من «داعش» الى مجموعات معارضة صغيرة، على رأسها أمراء حرب يعتمدون على مانحين أجانب. وعلى جبهات النزاع كلها، ينشر أمراء الحرب نقاط تفتيش هي معابر حدود أقاليمهم. ويكاد أن يكون محالاً أن يتنازل هؤلاء عن أقاليمهم لحكومة وطنية.
ويهدّد انهيار سورية استقرار الشرق الأوسط. فهي كانت لاعباً بارزاً في العالم العربي منذ الحرب العالمية الثانية. وغالباً ما توسلت سياسات تزرع الاضطراب والدمار، وكانت تمسك بمقاليد نزاعات نهشت دول الجوار وتؤدي دور المخلص المنقذ. وأدت دوراً بازراً في نزاع القوى الأجنبية التي تدخلت في حرب لبنان الأهلية، وساهمت في وقف الحرب حين احتلّت البلد كله. وباركت الولايات المتحدة الاحتلال هذا. ولولا دمشق، لم تكن الحياة لتكتب لعدد من الحركات المسلّحة، ومنها «حزب الله» و«حماس». ووجدت مجموعات كثيرة كانت مدرجة على لائحة الإرهاب في الغرب، ملاذاً آمناً في سورية. ورعت حكومة الأسد قيام المتمردين العراقيين على الاحتلال الاميركي، ودعمت المتطرفين الذين يرأسون اليوم «داعش».
وعلى رغم دورها المزعزع للاستقرار، كانت سورية مركز القرار في منطقة تفتقر الى قادة قادرين على إبرام الاتفاقات والتزامها. وفي عدد من الأوقات، تعاونت الولايات المتحدة وإسرائيل مع دمشق. واليوم، يبدو أن نفوذ سورية في المنطقة انقلب من حال الى أخرى، فهي لم تعد محركة الدمى أو الممسكة بالمقاليد، بل صارت في مثابة ثقب أسود. فالحرب السورية تعيث الاضطراب، سواء من طريق ملايين اللاجئين الباحثين عن بر أمان خارج حدود سورية، أم من طريق بروز «داعش» وتجارة سلاح ضخمة ومصدر تمويل للمقاتلين. وقد تكون المرحلة المقبلة أسوأ، ولو أبرم اتفاق بين بعض فصائل المعارضة والحكومة. فالمنطقة التي سيسعون الى حكمها صغيرة وليست سوى جزء من سورية. والدمار غزا نواة سورية الاقتصادية، حلب. وهي كانت أكثر مدنها كثافة سكانية. وقبل الحرب، كانت عجلة نظام الاقتصاد والتعليم والصحة تدور، ولو كان دورانها متواضعاً. ويرجح ألا تعود الى سابق عهدها. ففي مرحلة ما بعد الحرب، الغالب أن تستضيف الأراضي السورية المتطرفين ومقاولي العنف والفساد.
لكن في مثل هذه الأحوال، لماذا الإقبال على مفاوضات جنيف؟ من أسباب هذا الإقبال، سياسة القوى العظمى. وتسعى موسكو وواشنطن الى تهدئة التوتر بينهما، ويحسب ديبلوماسيو هذين البلدين أن الاتفاق في سورية سيؤثر إيجاباً في عدد من المسائل الأكثر أهمية، مثل أوكرانيا. والسبب الثاني، الإنهاك: فإيران و «حزب الله» دعما النظام طوال سنوات، لكن لولا الدعم الروسي لعجز عن الصمود. ودرجت تركيا وأميركا ودول عربية على التراجع عن دعم وكلائها كلما مالت كفتهم، مخافة فوزهم بالسلطة. فهم لا يعرفون ما ستكون عليه سياساتهم إذا قيّد لهم الفوز. والسوريون فقدوا الأمل. وصفوف المقاتلين تنضب. والى اليوم، لا يحمل أحد من اللاعبين السوريين المفاوضات على محمل الجد. فممثلو الأسد يرون أن المعارضين «إرهابيون»، وهؤلاء يدعون الى تنحّي الأسد الفوري.
 
 
* باحث في مؤسسة سانتشوري، صاحب «كان يا مكان ثورة: قصة مصرية»، عن «نيويورك تايمز» الأميركية، 16/4/2016، إعداد منال نحاس
للكاتب Tags not available
======================
حصة الأسد لـ«واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز» ولاجئو سوريا الموضوع الأهم
مرة أخرى، فازت أكبر صحيفتين أميركيتين: «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز»، بحصة الأسد في جوائز «بوليتزر» السنوية للتغطية الأميركية الصحافية للأحداث المحلية والعالمية. لكن، لم تذهب أغلبية الجوائز هذا العام إلى تغطية حروب عالمية أو أهلية. بل تركزت على قضايا إنسانية. مثل اللاجئين الشرق أوسطيين في أوروبا، وظلم شركات صيد وتعليم الأسماك، وقتل الشرطة الأميركية لأبرياء، والإهمال في مستشفيات الأمراض العقلية.
هذا العام، فازت وكالة «رويترز» وصحيفة «نيويورك تايمز»، في جوائز تصوير الأخبار العاجلة، بصور إنسانية مؤثرة عن اللاجئين في أوروبا والشرق الأوسط.
ففي ليلة الاثنين، بنيويورك، احتفلت لجنة جوائز «بوليتزر»، التي تأسست عام 1917 حسب وصية الناشر جوزيف بوليتزر، بمرور مائة عام على إنشائها، وأعلنت أسماء الفائزين أيضا.
عادة، تمنح الجوائز في مجالات، مثل: الأخبار العاجلة، والمواضيع العامة، والتحقيقات المصورة، والتحقيقات الاستقصائية. وتمنح، أيضا، في مجالات غير صحافية، مثل: كتب، وأفلام، ومسلسلات عن التاريخ، والدراما، والموسيقى.
توزع، كل عام، 21 جائزة، وتختار لجنة مستقلة الفائزين من ترشيحات بلغت هذا العام 2400 ترشيح، في المجالات كافة.
هذا العام، فازت وكالة «أسوشيتيد برس» بجائزة المواضيع العامة عن تقرير عن تفرقة وظلم في شركات صيد وتعليب الأسماك.
وفازت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» بجائزة تغطية الأخبار العاجلة عن مذبحة سان برناردينو (ولاية كليفورنيا) التي قتل فيها أميركي باكستاني، وزوجته، و14 شخصا خلال حفل في مكان عمل الزوج.
وفازت صحيفتا «تامبا تايمز»، في تامبا (ولاية فلوريدا)، و«ساراسوتا هيرالد»، في ساراسوتا (ولاية فلوريدا) بجائزة الصحافة الاستقصائية، في جهود مشتركة عن الإهمال في مستشفيات الأمراض العقلية في فلوريدا.
فاز في صور اللاجئين الشرق أوسطييين مصورون من وكالة «رويترز»، وموروشيو ليما، وسيرجي بونوماريف، وتيلر هيك، ودانيال إيتر، من صحيفة «نيويورك تايمز».
وكانت «رويترز» فازت بجوائز مماثلة في الماضي. منها جائزة عن التغطية العالمية، في عام 2014. عن الاضطهاد العنيف الذي تعرضت له الأقلية المسلمة في ميانمار (بورما). وفي عام 2008 فازت صورة إدريس لطيف، مصور «رويترز»، عن مصور فيديو ياباني أصيب بجروح خطيرة خلال مظاهرات في ميانمار (بورما).
ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس خبر فوزها على موقعها الإلكتروني، وقالت: إنها فازت، بالإضافة إلى صور اللاجئين في أوروبا، بجائزة التحقيق العالمي عن «أفغانستانيات يواجهن ظلم الرجال»؛ إذ حصلت آليسا جيه روبن الصحافية بتلك المطبوعة على الجائزة عن أفضل تقرير دولي لتغطيتها محنة المرأة الأفغانية.
ومن جانبها، نشرت «واشنطن بوست» أسماء الفائزين في صفحتها الأولى الورقية، وفي موقعها في الإنترنت. وقالت: إنها فازت بجائزة التحقيقات الأميركية عن غير المسلحين الذين قتلتهم الشرطة الأميركية خلال العام الماضي (900 شخص)، وفازت بجائزة الرواية عن «أعلام سوداء: ظهور الدولة الإسلامية (داعش)».
وفي المسرح، فازت مسرحية «هاملتون» الغنائية، التي عرضت في شارع المسارح في نيويورك، شارع «برودواي». نالت الجائزة لين ميرندا. وقالت، بعد فوزها، لوكالة «أسوشيتدبرس»: «أشعر بالفخر.. جميل أن نكرم بهذا الطريقة».
يذكر أن بوليتزر، مؤسس الجائزة عام 1847 ولد في المجر، ثم هاجر إلى الولايات المتحدة (توفي عام 1911). ومارس، أول مرة، العمل الصحافي بصحيفة تصدر باللغة الألمانية في سانت لويس (ولاية ميزوري). ثم صار مديرا لتحريرها وشريكا في ملكيتها. وفي عام 1869 فاز بمقعد في كونغرس ولاية ميزوري. وصار من أكبر ناشري الصحف الأميركيين. وقبيل وفاته وصى بالجائزة للإنجازات في مجالات الصحافة والأدب والموسيقى والفن.
في الوقت الحاضر، يتسلم كل فائز ميدالية و10. 000 دولار، غير أن أهمية الجائزة تزيد وسط وسائل وشركات الإعلام؛ بسبب منافسات تنعكس على التوزيع، وعلى الإعلانات أيضا.
الشرق الأوسط - واشنطن: محمد علي صالح
======================
النيويورك بوست: زيارة أوباما للمملكة لها مغزى سياسي مهم
أسامة مكي عبدالله منذ 14 ساعة اخبار
عين اليوم – عمر إبراهيم
نشرت صحيفة “النيويورك بوست” في عددها الصادر، صباح اليوم الثلاثاء، أن توقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما في المملكة في آخر جولة دولية كبرى في المملكة له مغزى سياسي مهم، مؤكدة أن التحالف الوثيق بين الدولة العظمى الأوحد ومنتجة البترول الخليجي ذات الوزن الثقيل ظلت في كل العهود عنصرً#ا حاسمً#ا في سياسة الشرق الأوسط والاستراتيجية الإقليمية الأمريكية.
وقالت الصحيفة: “إن زيارة الزعيم الأمريكي التي يتخللها لقاء ونقاش مباشر مع الملك سلمان وعدد من زعماء دول مجلس التعاون الخليجي في يوم الخميس يأتي وسط إحباط متنامٍ متبادل بين واشنطن والسعودية”.
وعبر الرئيس أوباما شخصيً#ا عن هذا الإحباط في لقاء صحفي مطول نشرته مجلة أطلنطا مطلع الشهر الجاري، عكس بوضوح تباين الألويات في المنطقة.
وأوضحت الصحيفة أن الملك سلمان نهج سياسة خارجية مغايرة منذ توليه مقاليد الحكم العام الماضي تعكس توجه المملكة في الوقوف في وجه إيران التي تريد أن تسيطر على المنطقة وهو الوقت الذي شعرت فيه المملكة بانعدام مساندة واشنطن.
يضاف إلى ذلك سياسة واشنطن المتضاربة نحو النظام السوري منها قرار أوباما التراجع عن الضربات الجوية ضد حليف إيران بشار الأسد بعد هجومه بالأسلحة الكيماوية على مقاتلي المعارضة في المنطقة التي استولوا عليها في دمشق.
ومن أسباب استمرار إحباط المملكة موقف أمريكا الحذر الواضح تجاه الثوار السوريين، فصفقة البرنامج النووي التي وصلت إليها أمريكا مع إيران العام الماضي والتي بموجبها ساندت الولايات المتحدة الرفع التدريجي للعقوبات الدولية ضد الجمهورية الإسلامية لم يطمئن #الرياض.

وقالت الصحيفة: إن تحالف الإيرانيين مع الحوثيين المتمردين في اليمن في مارس 2015 وتحركهم نحو آخر المعاقل للحكومة الشرعية التي تساندها المملكة جعل الملك سلمان يتخذ قرارً#ا بنفسه بإطلاق حملة جوية تساندها قوات برية تتبع دول الخليج ودول الائتلاف الذي تقوده المملكة.
وقد أخبر أوباما جولنبيرج الذي أجرى معه المقابلة أن العداء السعودي الإيراني يحتم علينا أن نقول لأصدقائنا والإيرانيين: “إنكم تحتاجون لإيجاد طريقة فاعلة لمشاركة المنطقة وتأسيس نوع من السلام البارد”.
وقال المعلق السعودي النافذ جمال خاشقجي: “إن الزيارة ستكون فرصة لأوباما أن يوضح ويستمع أيضً#ا للسعوديين والخليج حول صعوبة التعاون مع إيران”.
وأضاف: “إن ظروف وأسس العلاقة تبدلت بمجيء الملك سلمان إلى سدة الحكم، وأن #السعودية أصبحت أكثر وثوقً#ا بنفسها وأكثر استعدادً#ا لأخذ زمام المبادرة، ويناسب أيضً#ا هذا أمريكا ورغباتها”.
======================
واشنطن بوست: التهدئة بسوريا حالة متخيلة
الجزيرة
قالت واشنطن بوست إنه إذا استمر الرئيس الأميركي باراك أوباما يعوّل على النوايا الحسنة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليتعاون في إنقاذ التهدئة المنهارة بسوريا، فإن القتال هناك سيستمر طويلا.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم أن التهدئة في سوريا أصبحت مجرد حالة متخيلة في أذهان الدبلوماسيين، ورغم أنها شبعت موتا فإنها لا تزال حية في عالم الخطابة والكلام لدى السياسيين، وعلى رأسهم الرئيس الأميركي باراك أوباما.
ونقلت عن بيان للبيت الأبيض أن أوباما تحدث هاتفيا مع بوتين حول التهدئة السورية، وبالتحديد عن ضرورة الضغط على النظام السوري لوقف هجماته ضد المعارضة، والحاجة الملحة لتوصيل المعونات الإنسانية للمحتاجين والحاجة للتقدم في الحل السياسي.
النوايا الحسنة
وأوضحت أنه لا توجد إشارة في بيان البيت الأبيض إلى أن بوتين أعطي حافزا ليرد إيجابيا، أكثر من مخاطبة "نواياه الحسنة".
وذكرت الصحيفة أن القتال العنيف استؤنف في أجزاء كثيرة بالبلاد، وأن غارات النظام وروسيا بدأت تقتل عشرات المدنيين، وإمدادات الأغذية والمعونات الإنسانية الأخرى توقفت تماما، والمعارضة أعلنت أنها لن تعود إلى مائدة المفاوضات بجنيف قبل أن يوقف النظام هجماته ويسمح لقوافل المعونات بالوصول إلى المناطق المحاصرة.
وسخرت واشنطن بوست من رد فعل واشنطن على تجدد القتال، ناقلة ما أعلنه المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أنه "ليس كل أجزاء سوريا عادت للحرب الشاملة والمزيد من السوريين يعيشون وضعا أفضل من قبل بفضل التهدئة"، وقالت يبدو أن ما أعلنه كيربي من "كلام" هو كل ما تستطيع واشنطن تقديمه.
وأضافت أن نظام دمشق خرق التهدئة منذ بدايتها في فبراير/شباط الماضي، واستمر يقصف المناطق الإستراتيجية في ضواحي دمشق وحول حلب، وأوقف قوافل المعونات، وسرق منها معدات طبية حيوية، في انتهاك مباشر لقرار الأمم المتحدة 2254. وأشارت إلى أن نسبة المحاصرين الذين حصلوا على معونات لا تتعدى 1% من جملة المحاصرين.    
======================
صحيفة تركية: قد يعود أردوغان إلى مخاطبة الأسد بعبارة «يا أخي» بأي لحظة
 
أبريل 19, 2016 |
قالت صحيفة تركية معارضة إن سيناريو التكويعة، التي نفذها الرئيس رجب طيب أردوغان اتجاه نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، قد تتكرر اتجاه الرئيس السوري بشار الأسد.
وذكرت صحيفة «سوزجو» بالعبارات، التي كان يهاجم فيها أردوغان نظيره السيسي بعنف، ناعتاً إياه بالانقلابي، والسفاك والقاتل، ورافضاً أي اجتماع به؛ إضافة إلى دعمه ورعايته لرموز حركة «الإخوان المسلمين» واحتضانه لها. ثم ما لبث بعد ذلك أن قام بتوجيه الشكر لمصر السيسي أمام 57 بلداً خلال قمة منظمة التعاون الإسلامي التي استضافتها بلاده.
وقالت الصحيفة إن أردوغان خطا أولى خطوة للتصالح مع السيسي، وإن التطورات تظهر أن الدور الآن للتصالح مع الأسد، بدلالة التصريحات والرسائل القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكرت الصحيفة بتصريح الناطق باسم البيت الأبيض، والذي اعتبر فيه أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تدعم يوماً سيناريوهات إسقاط الأسد بالطرق العسكرية، معتبرة أن هذا يدل على أنه قد يبدأ عهد جديد في أنقرة يخاطب فيه أردوغان الأسد بعبارة «يا أخي» كما كان يخاطبه في فترة العلاقات الحسنة بين البلدين، قبل أن يختار أردوغان دعم التنظيمات المسلحة المعارضة لحكومة دمشق.
وأشارت الصحيفة أيضاً إلى مساعي أردوغان لمصالحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد أن هاجمه بعد مشاركته في التظاهرات التي خرجت في العاصمة الفرنسية باريس إثر هجمات «شارلي هيبدو». مستدركة بأن كيان الاحتلال لم يعبأ كثيراً بمحاولات أردوغان ترميم العلاقات بين الطرفين.
كما أفادت الصحيفة بأن أردوغان أرسل، خلال زيارته إلى واشنطن، رسائل ود إلى موسكو، لكن الأخيرة بقيت على موقفها الحذر منه، ولم تبادله رسائل الود بمثلها. بينما أكد بوتين على التفريق بين تركيا كدولة جارة وصديقة وبين نظام أردوغان.
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أنه بانتهاء فتة الانتخابات لم يعد أردوغان بحاجة إلى عدو خارجي ليجمع به الناخبين حوله، ولذا فقد بادر إلى مد أغصان الزيتون بكل الاتجاهات.
======================
كاتبة أمريكية: تركيا تعرقل عملية استرداد مدينة "الرقة" من قبضة "داعش" "
 منذ 9 ساعات   0   17   اخبار مصر |محيط
 اخبار اليوم " اخبار سوريا " كاتبة أمريكية: تركيا تعرقل عملية استرداد مدينة "الرقة" من قبضة "داعش" " " - المصدر : اخبار مصر |محيط بتاريخ : الأربعاء 20 أبريل
قالت الكاتبة الأمريكية ترودي ربين إنه “في أعقاب الهجمات الإهابية التي ضربت باريس وبروكسل، وقف الرئيس أوباما على الحاجة إلى تسريع وتيرة الحملة ضد تنظيم داعش قبل أن يعيد الجهاديون الكرّة وينفذوا هجمات أخرى في أوروبا أو أمريكا”.
ونوهت الكاتبة، في مقالها بصحيفة (ذا فيلادلفيا إنكوايرر)، عن أن “الغارات الأمريكية ساعدت المقاتلين الأكراد والعرب في استرداد مناطق من تنظيم داعش في سوريا والعراق، غير أن الجهاديين لا يزالون متمترسين في حصون رئيسية بخلافتهم المزعومة كـالرقة في سوريا، المدينة التي يخطط تحت سمائها قادة التنظيم لهجماتهم عبر البحار، وكـالموصل، ثاني أكبر حاضرة عراقية”.
وأضافت روبين “حيرة في أروقة البيت الأبيض بشأن أي المدينتين (الرقة أم الموصل) يتعين البدء في مشوار تحريرها من قبضة التنظيم الإرهابي؟” ورأت أن “الاختيار يتعين أن يقع على مدينة الرقة السورية، مقر خليفة داعش أبو بكر البغدادي، والتي خسارتها كفيلة بتقويض أوهام التنظيم الدينية وأحلامه الجغرافية .. علاوة على أن الرقة أصغر مساحة من الموصل وأقل تعقيدا من الناحية العرقية، كما يوجد قوة سورية مقاتلة على الأرض يمكنها بمساعدة أمريكية استعادة المدينة، بخلاف الموصل؛ حيث العراقيين أقل امتلاكا للقوات فضلا عما تعانيه الحكومة العراقية من اضطرابات”.
وتابعت صاحبة المقال “غير أن قرار استرداد مدينة الرقة تعرقله معارضة من جانب تركيا، التي (من المفترض أنها) عضو بحلف الناتو”.. وتساءلت روبين “ولكن كيف ذلك؟ لأن الذهاب إلى الرقة يتطلب تحالفا أمريكيا أكثر قربا مع أكراد سوريا، الممقوتين من الرئيس التركي المصاب برهاب الأكراد.”
ونوهت الكاتبة عن أن “مقاتلي الأكراد قد تمكنوا من استرداد مساحات أرض سورية من براثن داعش بمساعدة الغارات الجوية الأمريكية، غير أن حزب الاتحاد الديمقراطي السوري ممقوت من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بسبب علاقاته الأيديولوجية بحزب العمال الكردستاني - الحركة الكردية التركية المتمردة.”
ولفتت روبين إلى أن “الأكراد السوريين، الذين تربطهم حدود مع تركيا، قد أعلنوا عن دويلة لهم فيدرالية داخل سوريا، ويخشى اردوغان من أنهم قد يلهمون الأكراد الأتراك، على أن قادة حزب الاتحاد الديمقراطي السوري يعلنون أن حركتهم ليست في حرب مع تركيا وأنها لا تهاجم الأتراك.. فضلا عن إصرارهم على أنهم لا يريدون كردستانا موحدا يربطهم بالمنطقة الكردية التركية، مؤكدين أنهم يستهدفون إقامة دولة فيدرالية داخل الحدود السورية الحالية.. وبينما تصنف واشنطن حزب العمال الكردستاني التركي كجماعة إرهابية، فإنها (واشنطن) لا تضع الأكراد السوريين في ذات الفئة.”
ونبهت الكاتبة إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي السوري متحمس لأن يتولى مقاتلوه، مصحوبين بقبائل عربية سنية محلية، عملية طرد مقاتلي تنظيم “داعش” من مدن على طول الحدود التركية وربطها بمناطق قد حررها الأكراد بالفعل.
وقالت روبين “إذا كان القادة الأمريكيون يلاطفون أردوغان على نحو ما، لأن تركيا عضو بحلف الناتو وتريد واشنطن استخدام القاعدة الجوية التركية في إنجرليك، إلا أن البيت الأبيض عاجلا أم آجلا، سيجد أنه يجب عليه التوضيح لاردوغان أن رهابه من الأكراد يعرقل الحملة ضد تنظيم داعش”.
واختتمت الكاتبة قائلة “الرسالة إلى أنقرة يجب أن تكون واضحة: ثمة حاجة إلى سرعة البدء في عملية تحرير مدينة الرقة، ولا سبيل إلى ذلك بدون مشاركة كاملة من الأكراد السوريين”.
اخبار اليوم " اخبار سوريا " كاتبة أمريكية: تركيا تعرقل عملية استرداد مدينة "الرقة" من قبضة "داعش" " " - المصدر : اخبار مصر |محيط بتاريخ : الأربعاء 20 أبريل
======================
كارينغي” يستعرض تجربة الجماعات الإسلامية بالغوطة الشرقية
 البوابة  منذ ساعة واحدة  0 تعليق  0  ارسل لصديق  نسخة للطباعة
  “كارينغي” يستعرض تجربة الجماعات الإسلامية بالغوطة الشرقية “كارينغي” يستعرض تجربة الجماعات الإسلامية بالغوطة الشرقية إنشر على الفيسبوك  إنشر على تويتر   
استعرض تقرير لمؤسسة كارينغي للسلام في واشنطن، تجربة الجماعات الإسلامية في سوريا، سلط الضوء فيه خاصة على تجربتها في الغوطة الشرقية، المحاذية للعاصمة السورية دمشق من الشرق.
اعتبر التقرير أن ريف الغوطة من أقوى معاقل المعارضة المسلحة، وأخطر الجبهات على العاصمة، في حال تأرجح نظام بشار الأسد، وذلك لثبات قوى المعارضة العسكرية فيها، إضافة إلى تبلور نظام سياسي في الغوطة تابع لتلك القوى.
ورأى تقرير “كارينغي” أن “سيطرة تنظيم جيش الإسلام على المنطقة، وإدارته لفصائل المعارضة المنضوية تحته، والمتحالفة إلى جانبه، عبر مجلس قضائي موحد، عمل على لم شمل السلفيين في مواجهة الأسد وقواته النظامية”.
ولفت التقرير إلى أنه “منذ العام 2011، شكلت مدينة دوما عاصمة شكلية للثوار داخل قطاع الغوطة الشرقية، حيث تؤوي آلاف المقاتلين”، منوها إلى أن “نظام الأسد اضطر إلى تكريس موارد هائلة للقتال في المنطقة، ما أنتج خسائر فادحة بينه وبين جيش الإسلام”.
وواصل التقرير بقوله “بدت مظاهر الدمار واضحة نتيجة لسنوات طويلة من القصف المدفعي والجوي في المنطقة، بالإضافة إلى سلسة من الهجمات بغاز الأعصاب عام 2013، إلا أن ثوار الغوطة الشرقية، تمكنوا من صد هجمات الحكومة لأكثر من أربع سنوات، ما يشير إلى صلابة موقف المعارضة، ووجود نظام فريد من نوعه، يعمل بناء على تنسيق وإدارة تحت رعاية إحدى أقوى فصائل المتمردين في سوريا”.
سيطرة جيش الإسلام
ووفقا لتقرير “كارينغي” يعتبر جيش الإسلام منافساً قويا على قائمة التنظيمات المعارضة الأقوى والأكثر انتشاراً في سوريا، بموازاة “داعش” و”النصرة” نتيجة لتكتيكاته الفطنة، وتحالفاته الواقعية، وقمعه الذي لا يرحم لمنافسيه، حيث اعتبر منذ عام  2013 الركيزة الأساسية بلا منازع لدفاعات الغوطة الشرقية حسب التقرير.
وأنشئ جيش الإسلام”على يد قائده زهران علوش، الذي كان ناشطاً سلفياً منذ وقت طويل في معتقلات النظام الذي صنفه كإرهابي بعد حين، لكنه أطلق سراحه خلال قرار عفو في حزيران 2011.
السلطة القضائية الموحدة
وأشار تقرير “كارينغي” إلى أن فصائل المعارضة أعلنت في 24 حزيران 2014، دعمها لهيئة حكم مدني مشترك معروف باسم “مجلس القضاء الموحد”، وأتبع إنشاءها سريعاً بإنشاء نظير عسكري معروف باسم “وحدة القيادة العسكرية” بقيادة علوش.
بالرغم من تأثير الفصائل المسلحة على المجلس، لم يكن مجلس القضاء الموحد تحت سيطرتها، بل أقرت جميعها بالتنازل عن السيطرة على الشؤون القانونية إلى لجنة مكونة من علماء يطبقون الشريعة الإسلامية عبر المجلس.
وكان أول رئيس للمجلس أحمد عبد العزيز عيون، الملقب بالشيخ أبو شجاع الأزهري، وقدم استقالته بعد وقت قليل من إنشاء مجلس القضاء الموحد في صيف 2014، بسبب غضبه من التعديات على صلاحياته، واغتيل بعد عام من قبل مجهولين.
قبول واسع وتنفيذ صارم
وأفاد تقرير “كارينغي” بأنه عند إنشاء مجلس القضاء الموحد بشكله الحالي في 2014، كان يتمتع بدعم 17 فصيلا مختلفا، ويعد جيش الإسلام أول الداعمين، لكن القائمة تضم أيضاً جميع الفصائل الكبرى في الغوطة الشرقية، منها الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، وفيلق الرحمن، وأحرار الشام، وجبهة النصرة المنحازة لتنظيم القاعدة، بالإضافة للعديد من المجموعات الصغيرة.
أما جبهة النصرة المنحازة لتنظيم القاعدة فكانت علاقتها مع مجلس القضاء الموحد معقدة مع فترات من الاتصال والانقطاع، حيث ألغت اشتراكها بالمجلس تقريباً مباشرة بعد إنشائه.
وأدى استمرار رفض جبهة النصرة للخضوع للمجلس إلى قيام جيش الإسلام بإصدار تهديدات صريحة تجاهها، حيث قال زهران علوش في نيسان 2015: “لن نسمح لجبهة النصرة أو أي فصائل أخرى بإدارة أي محاكم خارج القضاء الموحد”.
ويعد جيش الإسلام أكثر الفصائل التي تتهم بالتجاوزات القانونية، حيث يقول العديد من الشهود إن قوات علوش تحتجز معتقلين سياسيين من بينهم العديد يشتبه بأنهم متعاطفون مع تنظيم “داعش” الذي نصب نفسه في مناطق سرية ممنوعة في الغوطة الشرقية، بدون علم من هيئة القضاء المستقل. لكنها تنكر ذلك.
وبالرغم من تعقيد المشكلات السابقة تعد هيئة القضاء الموحد ضمن أكثر المشاريع الإدارية  نجاحاً في جميع المواقع الخارجة من سطوة النظام في سوريا. حيث حافظت لسنتين على مستوى عال نسبياً من التعاون بين العديد من المجموعات المسلحة والدينية والسياسية المختلفة، وأمنت حداً أدنى من القانون والنظام، وفي بعض الأحيان أتاحت للمواطنين العاديين والمنظمات المدنية رفع دعاوي قانونية على القادة العسكريين.
بالمقارنة مع مناطق النزاع الأخرى مثل إدلب وحلب التي ينشط فيها “داعش”، يبدو أن الغوطة الشرقية أكثر استقراراً وتنظيماً إلى حد ما، كما أنه  يرجح أن تكون دفاعاتها العسكرية الأقوى والأمتن في كل سوريا.
وأرجع تقرير “كارينغي” الاستقرار والهيبة لجيش الإسلام، إلى تعامل علوش مع جيش الأمة بدون شفقة في 2015 حيث خدم ذلك كمثال توضيحي لناقديه. ولكن السبب الأهم حسب المؤسسة كان معرفة قادة المجموعات المتمردة لأضرار الانقسامات الداخلية.
مرحلة ما بعد علوش
بين تقرير “كارينغي” أنه في 25 كانون أول 2015 ، قتل زهران علوش في غارة جوية، وتناسى جميع المعارضين المسلحين في سوريا انتقاداتهم له واجتمعوا في الثناء على قائد جيش الإسلام المغتال، ولكن مشاعر الحزن والغضب تلك كانت مشوبة بالقلق عما ستؤول إليه الأمور بعد رحيل علوش.
فكان خطر حدوث فراغ في السلطة بديهياً، حيث لعب علوش دورا أساسيا فيما  يتعلق بتنظيم وهوية جيش الإسلام منذ نشأته.  فانقسام المجموعة أو تناقص تأثيرها بسرعة زائدة عن اللزوم، سيؤدي بسهولة إلى زعزعة استقرار النظام أحادي القطبية في الغوطة الشرقية.
 وإذا أصبحت الفصائل متقاربة أكثر، كما يحدث في إدلب أو حلب، ستصبح المجموعات أكثر تنافساً وأقل استقراراً ومن المرجح أن يتسلل العنف إلى النظام. فالوقت لم يكن مناسبا للاقتتال الداخلي مع وجود الأسد على مقربة مع انضمام روسيا لجانبه.
إثر ذلك، أعلن جيش الإسلام أن عصام بويضاني سيكون خليفة علوش والقائد الأعلى للمجموعة، ويبدو أن هذا كان متفق عليه سابقاً حيث حدث بدون أي انقسامات أو سقطات تنظيمية في النظام.
في أولى أشهره كقائد، حافظ بويضيني على ظهور أقل من علوش، لكن جيش الإسلام تحول بوضوح إلى واجهة السياسة الإسلامية السورية، من خلال التأييد والمشاركة في مفاوضات جنيف الثالثة مع نظام الأسد. وأدى هذا إلى نشوء خلافات مع الإسلاميين الأكثر تشدداً، كجبهة النصرة، كما بدأت المجموعات المنافسة ببناء تحالفات بديلة، على الرغم من استمرار وجود هيئة القضاء الموحد.
وخلص تقرير”كارينغي” إلى أن ارتفاع وتيرة الإضرابات متزايدة الآن في الغوطة الشرقية، مشيرا إلى وقوع عدد كبير من الاغتيالات العشوائية، بينما تقوم بعض المجموعات المتمردة في الغوطة الشرقية باتهام بعضها بالفساد وبمؤامرات القتل. لكن وحتى اللحظة لا يبدو أن أحداً منهم يرغب بالقفز نحو المجهول وترك الجبهة سهلة للأسد.
======================
معهد واشنطن :قلب السيناريو على تنظيم «الدولة الإسلامية»
يعقوب أوليدورت
"ناشيونال إنترست"
18 نيسان/أبريل 2016
في الوقت الذي تشكل فيه الهجمات التي طالت بروكسل تذكيراً مأساوياً بطموحات تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش»)، لا يزال يتعين علينا أن نفهم جوهر أيديولوجية التنظيم في الوقت الحالي. فقبل أيام فقط من المأساة التي وقعت في العاصمة الفرنسية، داهمت السلطات البلجيكية منزل الجزائري محمد بلقايد الذي ارتبط بهجمات باريس. ومن بين الأدوات التي كانت بحوزته وجدت السلطات سلاح كلاشينكوف، وعَلَماً لتنظيم «داعش» وكتاب عن السلفية. وأظهرت هذه الحادثة وهذه العناصر مجتمعة بشكل صارخ النقاش الدائر في أوروبا والولايات المتحدة حول الطبيعة الدقيقة للكيفية التي أدت بها هذه العناصر الثلاثة، وعلى نحو أدق الأسلحة المادية والرمزية والفكرية في ترسانة بلقايد، إلى دفعه وآخرين للقيام بأنشطة عنيفة.
 وفي حين كان العاملان الأولان [أداة رئيسة] من أدوات الحرب، فإن تصنيف العامل الثالث أصعب بكثير. وهنا نصل إلى المشكلة الأساسية القائمة على تحليل الأفكار وتأثيرها، خصوصاً تلك التي قد تكون طائفية إلى حد كبير أو غير متسامحة أو حتى متطرفة وفقاً للمعايير الليبرالية، ولكنها ليست عنيفة بحد ذاتها. ومع ذلك، فإن السلفية، التي هي نظرة دينية وشرعية سنيّة تقوم على مفاهيم ونصوص  من سنوات الإسلام الأولى، كانت قيد التداول لعدة قرون. ويعيش الكثير من أتباعها حياة متكاملة وغير عنيفة في جميع أنحاء العالم، وهذا يعني أنها وحدها لا تثير العنف بالضرورة. بالإضافة إلى ذلك، وكما كتب برنارد لويس في كتابه «يهود الإسلام»: "بالنسبة للمسيحيين والمسلمين على حد سواء، التسامح فضيلة جديدة والتعصب جريمة جديدة. في الجزء الأكبر من تاريخ المجتمعين، لم يتم تقدير التسامح ولم تتم إدانة التعصب". وفي إطار العقيدة الدينية كتب: "كيف يمكن للمرء أن يمنح المعاملة نفسها لأولئك الذين يتبعون العقيدة الصحيحة وأولئك الذين يرفضونها عمداً؟ ففي ذلك هُراء إن على الصعيد الديني أو المنطقي".
وتكمن هذه المعضلة التحليلية في جوهر النقاش العام حول الجذور الأيديولوجية لـ تنظيم «الدولة الإسلامية»، والمناقشات السياسة العامة حول كيفية مكافحة التطرف العنيف والحد من جاذبية التنظيم. وعلى عكس المواجهات السابقة مع أيديولوجيات معادية، نواجه هنا تقليداً إلهياً معادياً بحكم كونه دينياً. ومع ذلك يتمحور هذا التقليد في صميم مزاعم تنظيم «داعش» بالأصالة التاريخية والنصية، وبالتالي يشكل محركاً رئيسياً لجاذبية التنظيم.
إن ذلك يجعل أيضاً توجيه أصابع الاتهام إلى الأسباب الجذرية عملية مثيرة للجدل وتنطوي على مشاكل. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل المملكة العربية السعودية "والد تنظيم «الدولة الإسلامية»"، كما وصفها الصحفي الجزائري كمال داود في أعقاب هجمات باريس، ملمحاً إلى أن المملكة "تعتمد على تحالف مع مرجعيات دينية تنتج الوهابية وتضفي عليها الشرعية وتنشرها وتعظ الناس بها وتدافع عنها، مع الإشارة إلى أن الوهابية هي صبغة متشددة من الإسلام يقتات عليها تنظيم «داعش»؟ إذا كان الأمر كذلك، لماذا يُدين رجال الدين الوهابيون، الذين يتشاركون نسخة من الفكر السلفي، تنظيم «الدولة الإسلامية»؟ ولماذا تشكل المملكة العربية السعودية بحد ذاتها هدفاً للتنظيم؟
من جهة ثانية، تَعتبر تحليلات أخرى أن نسخة السلفية القائمة على اللاعنف هي علاج محتمل لمسألة تنظيم «داعش» والجهادية بشكل عام، لأنها تحرّم الانخراط في العنف أو في السياسة. بيد، هذه أيضاً غير دقيقة، ولا تأخذ بعين الاعتبار تسييس السلفيين الذين لا يعتمدون العنف، كما حدث في مصر وتونس خلال السنوات الخمس الأخيرة - أو، حتى دفْعْ السلفيين الغير عنيفين إلى الجهاد، كما يمكن للمرء أن يصف ظاهرة المقاتلين الأجانب إلى حد ما.
 ومع ذلك، تشكل السلفية العنصر الرئيسي في نجاح تنظيم «الدولة الإسلامية»، ونجاح الجهاد العالمي (ومن هنا الاسم البديل لهذا الجهاد: الجهادية السلفية). وقد تم بالفعل دعمها من السخاء السعودي في خلال القرن العشرين، والذي توسع ليشمل دعم المؤسسات التعليمية وأنشطة النشر.
ومن أجل فهم قوة الأفكار، لا سيما تلك الدينية التي تروج لها الجماعات الجهادية السلفية مثل تنظيم «داعش»، لا بد للمرء من أن يفهم النظام البيئي الذي تزدهر فيه. فقد تطورت السلفية، على وجه التحديد، لتصبح حركة اجتماعية في الشرق الأوسط في وقت كان فيه الإسلام السياسي الأيديولوجية السياسية المهيمنة، عندما كانت دول الخليج تتمتع بإمكانيات دعم مشاريعها وعندما صادقت الأسباب السياسية على صحة التفسير الديني للأحداث التي تروج لها، مثل القمع السوفيتي الملحد للمسلمين الأفغان، وهو عامل خطابي رئيسي محرّك للظاهرة الأفغانية العربية التي غذت عملية إنشاء تنظيم «القاعدة». وبالنسبة إلى المجتمعات المحلية داخل الشرق الأوسط وخارجه على حد سواء، تؤكد نسبة كبيرة من الاضطرابات الحالية في الشرق الأوسط على سرد طائفي للغاية تسعى فيه القوى الشيعية (الأسد وإيران) إلى فرض هيمنتها على المنطقة، وتسّهل فيه الولايات المتحدة جهود هذه القوى ويعتزم فيه مشروع سنّي خالص إنشاء مدينة فاضلة في وسطها.
 ولا يتوقف نجاح أي جهد لطرح قوة الأفكار السلفية كإشكالية، على جهودنا في تحدي المزاعم الدينية لـ تنظيم «داعش» من خلال الخطابات كما حاول القادة الغربيون أن يفعلوا في السنوات الأخيرة، بل على إبراز قوة أفكارنا الخاصة من خلال السيطرة على النظام البيئي السياسي العسكري، بحيث لا يُنظر إلى مشروع تنظيم «الدولة الإسلامية» على أنه عبارة عن مذهب سلفي سنيّ يقابل الواقعية، بل على أنه استغلال مدمر للشعب والتقاليد والأفكار. وبالتالي، فإن الطريقة للقيام بذلك هي تغيير السيناريو الحالي بدلاً من دحض الرسالة التي تُنشر. وبشكل أدق، يجب أن نستمر في تمكين الأصوات الإسلامية "المعتدلة". ولكن علينا أن نفعل ذلك لأن هذا مشروع حيوي وفقاً لمعطياته الخاصة. ولا نستطيع أن نخدع أنفسنا بالاعتقاد بأننا "سنكافح" جاذبية تنظيم «داعش» من خلال تمكين "المعتدلين" فقط. ولتحقيق هذا الغرض، يجب علينا إشراك العراقيين والسوريين والأكراد من جميع الاتجاهات العقائدية على أرض الواقع، وذلك ليس لمكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» فحسب، وهو ما قد يزيد من جرأة مقاتلي «داعش»، بل أيضاً لإعادة بناء بلدانهم. وعبر القيام بذلك، والإظهار للعالم بأن هذه الخطوات تحقق أهدافاً نبيلة، سنظهر لمجندي تنظيم «الدولة الإسلامية» المحتملين أن السرد الطائفي للتنظيم ليس الوسيلة لاستعادة طريقة حياة سابقة وإعادتها من جديد.
يعقوب أوليدورت هو زميل "سوريف" في معهد واشنطن.
======================
مقال بإندبندنت: بريطانيا لم تعد لاعبا قويا بالعالم
تناولت صحف بريطانية سياسة لندن إزاء الحرب في سوريا، وبينما دعا بعضها لعدم التدخل سوى ضمن إستراتيجية دولية متماسكة، أشارت أخرى لضرورة التدخل لوقف القتل الذي يتعرض له المدنيون السوريون.
فقد نشرت صحيفة ذي ديلي تلغراف تحليلا مطولا كتبه دان هوجيز، وقال فيه إن الحرب في سوريا تمثل كارثة بالنسبة لسياسة بريطانيا الخارجية، وذلك بنفس الطريقة التي شكلها غزو العراق عام 2003.
وأوضح الكاتب أن تقريرا صادرا عن لجنة شكلتها الخارجية يفيد بضرورة عدم التمديد لأي دور عسكري بريطاني في الحرب المستعرة في سوريا، إلا في حال وجود إستراتيجية دولية متماسة يكون من شأنها إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة ووضع حد لهذه الحرب الضروس.
من جانبها، نشرت صحيفة ذي إندبندنت مقالا للكاتب إفغيني ليبيديف قال فيه إنه يجب على بريطانيا عقد تحالف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمواجهة الأزمة الكارثية التي تعصف بسوريا منذ سنوات، وأشار إلى أن الكرملين الروسي يرغب في هذه التحالف مع بريطانيا، وأن موسكو لا تريد أن تتخذ من المملكة المتحدة عدوا في هذا الشأن.
 
لاعب قوي
وأضاف ليبيديف أن بريطانيا طالما شكلت لاعبا قويا في الشرق الأوسط والعالم، وأشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر لم يسبق له أن تساءل بشأن من سيدعو إذا ما أراد أن يدعو أوروبا.
وقال الكاتب إنه لو أن أي وزير خارجية أميركي في الوقت الراهن طرح هذا التساؤل، لكان الجواب بأنه سيدعو المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بكل تأكيد، وليس رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون.
وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة ذي غارديان مقالا للكاتب رافيل بير قال فيه إنه يجب على بريطانيا حماية الشعب السوري من الرئيس السوري بشار الأسد ومن تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال إن سياسة الحياد البريطاني بالنسبة للحرب بسوريا تتسبب في استمرار تعرض عشرات آلاف المدنيين للقتل والذبح، وأضاف أن مشاركة بريطانيا -في الحملة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا بإرسال عدد من المقاتلات- لا تعد كافية ولن تجدي نفعا.
وأوضح أن هذه الطائرات البريطانية لن تستطيع الإسهام في إيقاف زحف تنظيم الدولة في سوريا، ولن تؤدي إلى إسقاط نظام الأسد، وأضاف أن تدخل بوتين في سوريا على نطاق واسع أدى لتغيير الحسابات الإستراتيجية بالبلاد، وخاصة في ظل تردد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إزاء تلك الحرب المستعرة.
وأشارت الصحيفة، في تقرير منفصل، إلى أن رئيس الحكومة لن يقدم على شن حملة جوية في سوريا قبل أن يحصل على موافقة البرلمان، وأضافت أن كاميرون يحتاج الكثير من الجهد لإقناع المسؤولين بشأن هذه الخطوة، وخاصة في بلاد أصابها الملل من الحروب الخارجية التي أثقلت كاهلها.
======================