الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 20/6/2016

سوريا في الصحافة العالمية 20/6/2016

21.06.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. نيوزويك الأميركية: خرافات سياسة أميركا بالشرق الأوسط
  2. لوس أنجلوس تايمز :روسيا تستفز أميركا وتتجاهل تحذيراتها بسوريا
  3. منشق عن تنظيم الدولة يكشف لـ"التايمز" سر "كنزها الكبير"
  4. صحيفة موسكوفسكي كومسوموليتس: الأهداف الحقيقية لزيارة وزير الدفاع الروسي إلى سوريا
  5. فورين أفيرز: حرب أهلية بين الجهاديين
  6. فايننشال تايمز :مخاوف من مواجهة روسية أميركية بالرقة
  7. ذا ناشيونال :الخيار الجيد الوحيد للولايات المتحدة في سوريا
  8. إيران ريفيو  :خمسة تعقيبات حول وضع إيران على قائمة الدول الراعية للإرهاب
  9. ديفينس وان: الحرس الثوري الإيراني يشكل مستقبل الشرق الأوسط
  10. من الصحافة التركية: انشقاق جديد على سياسة أوباما في سوريا
  11. بيلين فيرنانديز* - (ميدل إيست آي) 15/6/2016 :حتى في الموت، لا مكان ليستريح فيه السوريون في لبنان
  12. الديلي ميل .. هل قُتل البغدادي ؟.
  13. صنداي تايمز: قرابة 20 بريطانيا يحاربون إلى جانب "داعش" في ليبيا
  14. صنداي تليغراف: أمريكا وحدها تستطيع إجبار الأسد على التفاوض بشأن تسوية
  15. يو إس إيه توداى: داعش تترنح في سوريا والعراق بعد هزيمة الفلوجة
 
نيوزويك الأميركية: خرافات سياسة أميركا بالشرق الأوسط
قال الكاتب آرون ميلر في مقال بمجلة نيوزويك الأميركية إن الشرق الأوسط أصبح مقبرة حقيقية تموت فيها الأوهام والخرافات التي ترى أن هناك حلولا شاملة لأزمات المنطقة، وقال إن الأمر غير ذلك. وأضاف أنه ينبغي إسداء النصيحة الكافية للرئيس الأميركي القادم بهذا الشأن.

وأولى هذه الخرافات متمثلة في القول إن هناك حلولا شاملة لمشاكل الشرق الأوسط، والحقيقة أنه لا توجد حلول سريعة وشاملة لأزمات المنطقة، سواء بالنسبة للحرب المستعرة في سوريا منذ سنوات أو الأزمة السياسية التي تعصف بالعراق أو الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية أو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأضاف الكاتب أن الاتفاق النووي بين إيران والقوى الغربية لا يعتبر حلا دائما لأزمة البرنامج النووي الإيراني، بل هو حل مؤقت محدود بالزمان والنطاق. وقال إنه يجب أن نتوقف عن التفكير في محاولة حل المشاكل في فترة رئاسية أو اثنتين، بل يجب علينا أن نبدأ التفكير بالحل ضمن عقد من الزمان أو عقدين.
وثاني هذه الخرافات أن لدى أميركا الحلول، والحقيقة عكس ذلك، فالشرق الأوسط يعاني اضطرابات وخصومات طائفية وإقليمية ودينية، ويعاني جراء الانقسامات والفوضى وغياب المؤسسات الفاعلة والحكم الرشيد.
إرادة القادة
وقال آرون إن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تنجح في إيجاد حلول لمشاكل الشرق الأوسط إلا إذا توفرت الإرادة لدى قادة المنطقة للمبادرة والعمل على استقرار دولهم وإصلاح حالها.
وأضاف أن الخرافة الثالثة تتمثل في ضرورة وجود تناسق حقيقي في سياسة الولايات المتحدة، والحقيقة أن من طبيعة القوى العظمى التصرف بطرق متناقضة قد تصل درجة النفاق، فماذا يمكننا فعله إذا رفضت السلطات المصرية القيام بالإصلاحات الضرورية؟
وماذا يمكن للولايات المتحدة أن تفعل إذا رفضت السلطات المصرية التوقف عن قمع الصحفيين ووسائل الإعلام، واستمرت في اعتقال الآلاف، وخاصة أننا بحاجة إلى تعاون مصر في عدد من القضايا الإقليمية؟
وأضاف أن أميركا غزت العراق للإطاحة بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مع العواقب الوخيمة التي تلت الغزو، فهل أميركا ملزمة بفعل الشيء نفسه للإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد؟
وأما الخرافة الرابعة فتتمثل في أن يكون للسلام الإسرائيلي الفلسطيني الأولية في أجندة الرئيس الأميركي القادم، والحقيقة أن هناك قضايا أكثر إلحاحا في الشرق الأوسط وتحتاج إلى حلول بشكل أسرع.
قضايا ملحّة
وأوضح أن قضايا مثل مواجهة تنظيم الدولة، والانهيار الذي تشهده سوريا، والاختلال الذي يهدد العراق وتشهده ليبيا، وإدارة العلاقات مع الشركاء التقليديين مثل السعودية وإسرائيل ومصر، كلها تعتبر قضايا هامة وملحّة.
كما أن الدول العربية منشغلة الآن بقضاياها ومشاكلها الداخلية وبالتهديدات التي تشكلها إيران و"الجهاديون السنة"، وأن كل ذلك يضغط على القضية الفلسطينية.
وأما الخرافة الأخيرة فتتمثل في أنه يمكن للولايات المتحدة فك ارتباطها بالشرق الأوسط، والحقيقة أنه لا يمكنها ذلك، فللولايات المتحدة شركاء ومصالح حيوية في المنطقة.
وقال الكاتب إنه يجب على الولايات المتحدة مواجهة التحديات في الشرق الأوسط والحفاظ على مصالحها هناك، ومواجهة ظهور أي قوى إقليمية مثل إيران التي تسعى للحصول على السلاح النووي، وإيجاد وسيلة للتعامل مع الشركاء في المنطقة الذين قد لا يتفقون مع القيم والمصالح الأميركية.
======================
لوس أنجلوس تايمز :روسيا تستفز أميركا وتتجاهل تحذيراتها بسوريا
أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية إلى أن روسيا تجاهلت التحذيرات الأميركية وقصفت قوات سورية مدعومة من الولايات المتحدة تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية.
وقصفت مقاتلات روسية مواقع للمقاتلين السوريين في وقت سابق من الأسبوع الجاري، متجاهلة عدة تحذيرات من قادة الولايات المتحدة، في ما وصفه مسؤولون في الجيش الأميركي بأنه الفعل الأكثر استفزازا منذ بدء الحملة الجوية الروسية على سوريا العام الماضي.
واستهدفت روسيا بالقصف الجوي قاعدة للمقاتلين السوريين قرب الحدود السورية مع الأردن والعراق، بعيدا عن المناطق التي كان ينشط فيها الطيران الحربي الروسي.
وأضافت الصحيفة أن بعض المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن روسيا شنت هذه الغارات كي تجبر الولايات المتحدة على التعاون معها، حيث إن موسكو تريد من الطيران الأميركي الاشتراك في العمليات الحربية، وذلك من أجل تبادل المعلومات الاستخبارية والأهداف.
رفض
لكن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ترفض هذه الفكرة لأن من شأنها أن تضع القوات الأميركية إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يتوجب عليه ترك السلطة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القصف الروسي يأتي في وقت يشن فيه عشرات الدبلوماسيين ثورة على البيت الأبيض مطالبين إدارة الرئيس أوباما بتوجيه ضربات عسكرية ضد نظام الرئيس السوري.
يشار إلى أن الطائرات الروسية شنت في الأيام الماضية غارات مستخدمة قنابل عنقودية على هذا المعسكر الذي كاد أن يتعرض للإبادة، لولا اعتراض طائرات التحالف للطائرات الروسية وإجبارها على الانسحاب.
 
======================
منشق عن تنظيم الدولة يكشف لـ"التايمز" سر "كنزها الكبير"
عربي21- عبيدة عامر# الأحد، 19 يونيو 2016 05:00 م 410
كشفت صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية عن ما أسمته "أسرار كنز تنظيم الدولة"، نقلا عن منشق عنها، في تقرير، الأحد.
وقالت الصحيفة إنه داخل منزل العمدة القديم في الرقة، يوجد "سر يخفيه تنظيم الدولة حتى عن عناصره"، موضحة أنه عبارة عن باب حديدي يفضي إلى مخزن مليء بالخزنات المحمية بالأرقام والبصمات، وداخله يوجد خمسون مليون دولار، على شكل أوراق نقدية وقطع ذهبية.
وأوضحت الصحيفة أن هذا المخزن هو شريان الدم الاقتصادي للخلافة، الذي يطلع عليه فقط 35 شخصا، المحروس أربعة وعشرين ساعة بالحراس والكاميرات.
وحصلت "التايمز"، على اطلاع نادر على "بنك تنظيم الدولة المركزي " عن طريق منشق كان يشرف على دخل وإنفاقات التنظيم، قبل أن يهرب الأسبوع الماضي.
وقال المنشق، الذي يعيش في تركيا، لـ"التايمز"، إن "كل أموال التنظيم توضع في هذا المبنى، وكلها عبارة عن دولارات وسبائك ذهبية بوزن كيلو جرام لكل قطعة".
وأكد ناشطون سوريون للصحيفة البريطانية استخدام التنظيم لهذا المبنى كنقطة للعمليات.
وأضاف المنشق أن قيادة التنظيم تجاوزت دعايتها بعدم استخدام الدولار الأمريكي الذي وصفته بأنه "نظام أمريكا الاقتصادي الرأسمالي للعبودية"، حيث فشلت خطط استبداله بالدينار الذهبي الذي تحفره هناك.
وتابع بقوله إن "التنظيم حصل على خمسمئة مليون دولار الشهر الماضي من إنتاج النفط والضرائب التي يفرضها على الكفار والممتلكات التي يستولي عليها"، موضحا أن معظم المال يأتي من الكفار، ثم تتبعه أموال الكفار، بحسب ما يسميهم تنظيم الدولة.
انخفاض في الدخل
وبدأ تنظيم الدولة يعاني من انخفاض في الدخل في ظل المعارك التي يواجهها، قائلا إن "المخزون النقدي في الأراضي التي يسيطر عليها تراجع، كما بدأت التنظيم بدفع أموال لمقاتليه بصعوبة، ورفع الضرائب على الرعايا"، بحسب ناطق باسم الخزينة الأمريكية.
من جانب آخر، قال باتريك جونستون، الباحث السياسي في مؤسسة "راند" الأمريكية، إن التنظيم استغل المخزونات الكبيرة التي حصل عليها ليستطيع الوقوف في حال انهيار الدخل، "إلا أن هذه القدرة تراجعت بحسب قوله".
وتابع إن "ذهاب التنظيم لاستخدام العملة الصعبة فكرة جيدة"، مشيرا إلى أنه "في حال تدمير المال، فهذا نهايته، كما قلت قدرتهم على الجمع".
وبينما يزداد الضغط المالي على التنظيم، ترافق ذلك مع ضغوطات يمارسها بالمقابل على سكان الرقة، وانخفاض المعنويات داخل المدينة، وتوسع الانشقاقات.
وقال أبو الرقاوي، من منظمة "الرقة تذبح بصمت"، إن "الناس تعاني، وتعيش أوقاتا صعبة"، موضحا أن الأسعار عالية والأعمال تغلق لأن الناس لا تستطيع العمل في ظل تنظيم الدولة.
بدوره، قال توم كيتنج، مدير مركز الجريمة المالية والدراسات الأمنية في "المعهد الملكي للخدمات المتحدة"، إن "الحالة الاقتصادية للتنظيم صعبة بالفعل، لكنهم باستخدام الفرص الضريبية التي يملكونها لا زالوا يسيطرون على مراكز المدن".
وتابع: "بالطبع نحن نأخذ الأراضي منهم، وثمن هذه المعادلة أضعفهم دراماتيكيا كذلك".
واختتمت "التايمز" تقريرها بالقول إن "التراجع في الدخل لا يعني أن التنظيم سيختفي، فالناس ستقاتل على الأيديولوجيا، لا على المال"، بحسب قوله.
======================
صحيفة موسكوفسكي كومسوموليتس: الأهداف الحقيقية لزيارة وزير الدفاع الروسي إلى سوريا
تاريخ النشر:19.06.2016 | 14:37 GMT |
على خلفية تصريحات شديدة اللهجة للخارجية الأمريكية حول قضية سوريا قام وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بزيارة مفاجئة إلى البلاد حيث التقى الرئيس بشار الأسد وتفقد قاعدة حميميم الروسية.
وجاءت هذه الزيارة فور توجيه واشنطن اتهامات سافرة لدمشق بخرق نظام وقف الأعمال القتالية، الذي تم فرضه بسوريا، في فبراير/شباط من العام الجاري، وعلى خلفية التقارير التي تحدثت عن توقيع أكثر من 50 موظفا بالخارجية الأمريكية على وثيقة دعوا فيها الرئيس باراك أوباما إلى إطلاق حملة عسكرية ضد القوات الموالية لبشار الأسد.وحول الأهداف الحقيقية لزيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى سوريا ولقائه الرئيس بشار الأسد، قال الخبير الروسي سيرغي دولغوف، كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية التابع لمعهد الاستشراق بأكاديمية العلوم الروسية، في حديث لصحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس": "أصبحت هذه الزيارة لوزير الدفاع الروسي مفاجئة بالنسبة إلى الخبراء، وذلك رغم قيامه بزيارات إلى سوريا من وقت إلى آخر، لكن هذا اللقاء مع الأسد مهم، وبالطبع هو مرتبط، من جهة بمذكرة موظفي الخارجية الأمريكية، الذين طالبوا سلطات الولايات المتحدة باتخاذ خطوات أكثر حزما ضد الجيش الحكومي السوري، ومرتبط، من جهة أخرى، بشكاوى الولايات المتحدة من أعمال القوات الجوية الفضائية الروسية".
وتابع الخبير الروسي: "أعتقد أن شويغو وصل إلى سوريا من أجل أن يحدد على الأرض ما هو مسار عمليات القوات الجوية الفضائية الروسية وما هي الأوضاع في سوريا".
وأضاف دولغوف أن الهدف الآخر لزيارة وزير الدفاع الروسي إلى سوريا تمثل بتفقد سير عملية توقيع الاتفاق حول وقف إطلاق النار مع المجموعات المسلحة التي تعمل ضد قوات بشار الأسد ولا تعد في الوقت ذاته راديكالية.
من جانب أخر، أشار دولغوف إلى أن تكثيف الغرب نشاطه في سوريا جذب اهتمام الطرف الروسي، معيدا إلى الأذهان أن وحدات "قوات سوريا الديمقراطية" التي تتكون أساسا من المقاتلين الأكراد، تواصل هجومها على مدينة الرقة، أكبر معاقل تنظيم "داعش" في سوريا، وذلك بدعم من قبل الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية الأخرى.
وأشار الخبير الروسي إلى أن هذه التطورات بالإضافة إلى التصريحات القاطعة للخارجية الأمريكية تدل بوضوح على أن "الغرب قام في سوريا بتكثيف أنشطته التي تهدف بالدرجة الأولى إلى تغيير النظام الرسمي".
وأكد دولغوف في هذا السياق أن "زيارة شويغو كانت تهدف إلى استطلاع الأوضاع على الأرض ومعارضة مساعي" شركاء روسيا الغربيين.
كما أشار دولغوف إلى أن تصعيد التوتر بين موسكو وواشنطن نجم أيضا عن التصريحات التي أدلى بها مؤخرا البنتاغون واتهمت القوات الجوية الفضائية الروسية بتوجيه ضربات إلى مواقع مجموعات المعارضة السورية المعتدلة بمدينة التنف في 16 يونيو/حزيران.
وتعليقا على هذه الاتهامات، قال الخبير الروسي: "من الصعب للغاية أحيانا الفصل بين مجموعات متطرفة وغير متطرفة... عسكريا، تقع هذه المجموعات أحيانا قريبا جدا من بعضها البعض، وأحيانا المجموعة، التي وقعت الاتفاقية، وبعد هذا تقوم بخرقها وتعمل تحت اسم آخر، تشكل تحالفا مع مجموعات راديكالية، وبعد ذلك تخرج منه. في هذه الظروف، من المحتمل أن يتم توجيه ضربات مماثلة، ولاحظتُ عندما كنت في سوريا أن بعض المجموعات تستخدم هذا التكتيك، ويعمل أحيانا بعض القادة الميدانيين بصورة مستقلة".   
المصدر: موسكوفسكي كومسوموليتس
======================
فورين أفيرز: حرب أهلية بين الجهاديين
نشر في : الإثنين 20 يونيو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الإثنين 20 يونيو 2016 - 03:27 ص
أثار الهجوم الوحشي الأخير الذي وقع في ملهى للمثليين في أورلاندو تساؤلات حول ما إذا كان قد حدث تحول في إستراتيجية دولة الخلافة وميلها نحو اتباع نهج القاعدة. الهجوم الذي نفذه الأفغاني الأصل عمر متين، الذي أوقع قرابة 50 قتيلًا، يأتي بعد دعوة تنظيم داعش إلى شن هجمات فردية ضد الغرب. وهو يمثل الحلقة الأحدث بعد سلسلة هجمات ضربت كلًّا من باريس وبروكسل. ولو صحت تلك النظرية، فهذا يعني أنه قد يحدث تحالف بين القاعدة وداعش رغم العداء الظاهري، حسبما صرح به الباحث في شئون الإرهاب بروس هوفمان.
يعتقد هوفمان أنه قد يحدث تعاون محدود بين الفصيلين من أجل تنفيذ عمليات نوعية. إلا أن أكثر ما يقلق المراقبين هو احتمالية ذوبان القاعدة في داعش الذي يبدو أنه ينجح. ولكن الهزائم المتتالية لداعش مؤخرًا في تدمر والرمادي وسنجار قلبت الآية. فقد يؤدي ذلك إلى تداعيات كبرى على دولة الخلافة.
ورغم أن القاعدة وداعش يتشابهان من حيث كونهما من خلفية سلفية وسعيهما المتواصل لإعادة الخلافة، إلا أن الاختلافات الكبرى بينهما تُبقِي احتمال التحالف منخفضًا. تسعى داعش إلى إقامة دولة بالسيطرة على مساحات واسعة يقطنها الملايين، أما القاعدة فمصادرها محدودة وتؤجل خطوة إقامة الخلافة حتى تضمن إمكانية بقائها.
يقول الكاتب إنه في أعقاب انهيار القاعدة في العراق، الفرع الذي انبثق منه تنظيم داعش، سعى التنظيم إلى التحسين من صورته، فأعرب قادته عن إعجابهم بالربيع العربي، وأنهم في حاجة إلى استمالة عقول المسلمين حتى ينجحوا. كما أدان التنظيم إعلان داعش الخلافة لأنها لم تسمح للمسلمين باختيار خليفتهم.
يقول الخبير في الشأن السوري تشارلز ليستر إن القاعدة تسعى إلى إقامة إمارة إسلامية في شمال سوريا، وأن التنظيم يتعاون مع جماعات إسلامية أخرى، مثل أحرار الشام، في إدارة المناطق التي جرت السيطرة عليها.
إلا أن تنظيم داعش في المقابل يشترط انصهار الفصائل في دولة الخلافة ويرفض تشارك السلطة، لا سيما في العراق وسوريا. ولكن تتمتع بعض أفرع داعش ببعض الاستقلالية في مناطق أخرى. فجماعتا أنصار بيت المقدس في مصر وبوكو حرام في نيجيريا تتلقيان التوجيهات والموارد من التنظيم الأم لكنهما تحتفظان ببنيتهما التنظيمية.
يشير التقرير إلى أن التحالف بين الفصيلين مستبعد ما لم تتخلَّ داعش عن شرط الانصياع لها وتخفف من حدة خطابها تجاه الجماعات الجهادية الأخرى.
إلا أن تطورات الحربين السورية والعراقية وتدخل قوى دولية وإقليمية فيهما، قد يدفع التنظيمين إلى تنحية الخلافات جانبًا والتحالف. فوجود قوات أجنبية يمنح رؤيتهم مصداقية من أنها حرب على المسلمين السنة، وأن الدول السنية تقف متفرجة على إبادة السنة، وأن فصائل المعارضة المدعومة أمريكيًا لا يمكن الوثوق بها.
وما يزيد من صعوبة الأمر، مثلما يشير التقرير، هو تعطش داعش للسلطة والصراع على الزعامة بين قيادات التنظيمين، وتعارض المصالح بينهما، واختلاف أساليب تعاملهما مع العامة.
يحاول تنظيم داعش تقويض أركان تنظيم القاعدة باتباع أساليب تخريبية وتأليب مقاتليه ضد القيادات وحث كافة فروعه على إعلان الولاء لدولة الخلافة. إلا أن كل تلك المحاولات فشلت، وظلت القاعدة متماسكة تحت إمرة الظواهري. بيد أن بعض المقاتلين بمن فيهم قليل من الشخصيات البارزة أعلنت ولاءها لداعش. وقد شهدت رقعة عمليات التنظيم تمددًا في أفغانستان وغرب أفريقيا.
يقول الكاتب إن صمود القاعدة إلى حد الآن يشير إلى أنها لن تستسلم لداعش، وخاصة في أعقاب الهزائم المتلاحقة للأخير وفقدانه الكثير من الأراضي. لكن قد يحدث تعاون بين أفراد التنظيمين خارج الشرق الأوسط. وقد تدفع الخسائر التي مُني بها داعش إلى دعوة مقاتلي القاعدة إلى التحالف لتخفيف الضغط عن داعش.
حرب أهلية الجهاديين
تُعدّ العلاقة بين التنظيمين ذات أهمية بالنسبة لصانعي القرار في أمريكا. ولكن في مسعى الولايات المتحدة للقضاء على كلا التنظيمين، يجب عليها الانتباه إلى أن بعض الإجراءات، مثل قتل البغدادي أو الظواهري أو دعم فصائل سنية ضد أخرى، قد يؤدي إلى التحالف بينهما.
تتبدل الساحة الجهادية سريعًا ويتعين على الولايات المتحدة اتباع نهج أكثر شمولية في تقييم الخطر الذي يمثله كلا التنظيمين. ويتعين على الغرب الانتباه أكثر إلى العلاقة بين القاعدة وداعش، والأخذ في الاعتبار تأثير العمليات ضد أحدهما على الآخر وعلى الحركة الجهادية الأوسع.
======================
فايننشال تايمز :مخاوف من مواجهة روسية أميركية بالرقة
نشر في : الإثنين 20 يونيو 2016 - 12:41 ص | آخر تحديث : الإثنين 20 يونيو 2016 - 02:52 ص
قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن هناك مخاوف من تحريض روسي أميركي متبادل، قد يصل إلى مواجهة بين البلدين أثناء الجهود التي تتم الآن لتحرير مدينة الرقة.
وعلق وليام ووليس على معركة استعادة مدينة الرقةالسورية من تنظيم الدولة، بأن فيها مخاطرة بتحريض الروس على الأميركيين.
وأشار الكاتب -في مقال له بصحيفة فايننشال تايمز- إلى أنه منذ استيلاء التنظيم على المدينة أصبحت هدفا للقوات الجوية الروسية والسورية الحكومية والأميركية والفرنسية والأردنية، ويبدو الآن أنها ستصير مسرحا لقوات برية متعددة.
ويرى ووليس أن تحرك القوات المدعومة من أميركاوروسيا من الشمال والجنوب الغربي باتجاه المدينة، محفوف بالمخاطرالإستراتيجية. وأوضحُ هذه المخاطر هي أن السباق للسيطرة على الرقة يمكن أن ينتهي بتأليب الأميركيين -الذين لديهم قوات خاصة مع قوات الثوار- ضد الروس -الذين يدعمون قوات بشار الأسد– في وقت من المفترض فيه أن يقوم الطرفان بتعزيز السلام عن طريق تسوية سياسية.
وبالمثل يمكن أن يغري هذا الأمر الروس بدفع القوات الحكومية لشق طريقها قبل الثوار المدعومين من أميركا، كوسيلة لإهانة الأميركيين في المكان الذي طالما تحدثوا عن المساعدة في استعادته.
والأسوأ -كما يقول الكاتب- هو أن يشق الطرفان طريقهما إلى الداخل وينتهي الأمر بمواجهة مباشرة بينهما.
وختم الكاتب بأنه بالرغم من التنسيق الظاهري بين الروس والأميركيين، فإن هذا الأمر في حد ذاته له مخاطره، ولا سيما بالنسبة للأميركيين الذين يمكن أن يعرضوا الثقة بين الثوار للخطر إذا كانت هناك شكوك بأنهم على استعداد للتعامل مع القوات الحكومية من أجل المصلحة الكبرى، دحر التنظيم.
======================
ذا ناشيونال :الخيار الجيد الوحيد للولايات المتحدة في سوريا
ذا ناشيونال – إيوان24
في الأسبوع الماضي، أبرزت وكالات الأنباء خبر توقيع 51 ضابطا في وزارة الخارجية الأمريكية لمذكرة داخلية تحث على اتباع نهج أكثر قوة في سوريا. وقد حذر الدبلوماسيون من أنه بدون اتخاذ إجراء في سوريا، فلن يكون لدى نظام بشار الأسد سبب للالتزام باتفاقية وقف الأعمال العدائية أو التفاوض مع المعارضة بحسن نية. ومن أجل وقف جاذبية المتطرفين، يجب أن تعترف الولايات المتحدة بأن السيد الأسد هو المسؤول عن الغالبية العظمى من مئات الآلاف من ضحايا هذا الصراع.
وتأتي هذه الدعوات وسط حالة يائسة تصيب الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر في درعا، ويمكن القول إن هذا هو المكان الوحيد الذي تستحق السياسة الأمريكية فيه الإشادة. وتؤدي السياسة الأحادية التي تركز على المتطرفين وتغض الطرف عن النظام إلى تآكل الجهود الناجحة بشكل سريع. ويتوقف احتمال تغلب تحالف قوات المعارضة على الأزمة التي تستفحل هناك على ما إذا كانت الإدارة الأمريكية ستستمع إلى نصيحة الدبلوماسيين أم لا.
وكقوة مقاتلة قابلة للبقاء وتتكون بشكل أساسي من قوات المعارضة القومية التي تتركز في منطقة واحدة، غالبا ما تتم الإشارة إلى الجبهة الجنوبية باعتبارها النموذج الأكثر نجاحا للمعارضة. وخلافا للوضع الأكثر فوضوية في الشمال، تم احتواء الجهاديين في الجنوب من قبل القوات القوية والقادرة على الجمع بين القوة والحكم، مثل الجبهة الجنوبية. وفي الآونة الأخيرة، واجه تحالف المعارضة ضغوطا رباعية يمكن أن تؤدي إلى زواله.
ويتعرض الثوار لضغوط من قيادة مركز العمليات العسكرية الذي تقوده الولايات المتحدة من عمان من أجل التركيز على قتال تنظيم الدولة الإسلامية في درعا. وكما ذكرت تقارير موقع ذا ناشونال في الأسبوع الماضي، علقت قيادة مركز العمليات العسكرية تسليم شحنة من الأسلحة والأموال المقرر تسليمها للمعارضة في الأسبوع الذي قبله. وسوف يكون تسليم الأسلحة والأموال مشروطا بقيام المعارضة بعمل  عسكري ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وتأتي هذه السياسة الملتوية وسط ضغوط شعبية هائلة وانتقادات موجهة لقوات الجبهة الجنوبية. ففي خلال عطلة نهاية الأسبوع، وزعت المعارضة وثائق موقعة من قبل 50 عضوا من ذوي النفوذ المؤثر للغاية في أوساط المعارضة – بما في ذلك قادة عسكريين وناشطين ورجال دين- تحث الجبهة الجنوبية على عدم الوقوف مكتوفي الأيدي بينما يتم قصف بقية سوريا من قبل النظام والداعمين له.
وينبع مثل هذا النقد من التصور الذي يقضي بأن الجبهة الجنوبية ما هي إلا دمية في يد الدول الأجنبية. وتنص مذكرة وزارة الخارجية بحق على أن السوريين لازالوا يرون نظام الأسد باعتباره عدوهم الأساسي، والطريقة الوحيدة لحشد الجميع ضد هذا النظام هو وضع حد للانتهاكات الصارخة التي يرتكبها.
ويكاد يُجمع الجميع داخل سوريا على أن داعمو ائتلاف الثوار في الجنوب يحظروا على الائتلاف التقدم إلى قواعد النظام الحساسة بالقرب من العاصمة دمشق. وتتعرض مصداقية تحالف الثوار بالفعل للتشكيك في جميع أنحاء سوريا، كما أن زيادة الضغط على الثوار من أجل التركيز أكثر على محارية تنظيم الدولة الإسلامية سوف يؤدي إلى إضعافها بلا شك. ومما يزيد الموقف سوءا، تهديد قيادة مركز العمليات العسكرية بسحب الدعم إذا لم يشن الثوار حملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وعن طريق الضغط على تحالف الثوار في الجنوب من أجل تحويل جهودهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية، فإن الولايات المتحدة تضعف الائتلاف وتعزز تنظيم الدولة الإسلامية في الوقت نفسه.
ويجادل دبلوماسيو وزارة الخارجية في المذكرة الداخلية بأن عدم وقف انتهاكات دمشق سوف يعزز من الجاذبية الأيديولوجية لجماعات مثل تنظيم الدولة الإسلامية. وينبغي الاعتراف بهذه الحقيقة خصوصا وأن الجبهة الجنوبية تواجه الآن قوات تنظيم الدولة الإسلامية الأكثر تنظيما في درعا بعدما اندمجت ثلاثة فصائل محلية في تحالف واحد موالي لتنظيم الدولة الإسلامية في الشهر الماضي.
وبجانب قيادة مركز العمليات العسكرية، ونشطاء المعارضة، وتنظيم الدولة الإسلامية، تطالب الأسر المحلية أيضا الجماعات المسلحة بتوقيع هدنة مع الروس. وقد لا تكون هذه المطالب حاسم في الوقت الراهن، ولكنها تضاف إلى الضغوط الحالية وتوضح أن أهمية الجبهة الجنوبية يتم التشكيك فيها على نحو متزايد من قبل كل من المعارضة المتشددة والناس العاديين.
الوضع غير المستقر للجبهة الجنوبية هو وضع حقيقي. فإذا اختارت الجبهة إرضاء الداعمين الخارجيين من خلال التركيز على تنظيم الدولة الإسلامية وإهمال دعوة نشطاء المجتمع المدني والعسكريين والشخصيات الدينية المؤثرة، فسوف يضعف موقفها في نظر الناس العاديين. كما سوف يعزز ذلك أيضا من موقف تنظيم الدولة الإسلامية ،كما قلت سابقا، والتي تسعى إلى التوسع في جنوب سوريا عن طريق الاعتماد على الموالين لها من المنطقة، وكثير منهم يأتون من القبائل المحلية البارزة.
سياسة مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في درعا سياسة مضللة بشكل واضح. وهي تتفق مع السياسة الأوسع لوقف تقدم تنظيم الدولة الإسلامية من خلال الاعتماد عادة على القوات التي ينظر إليها بشكل مريب من قبل السكان المحليين.
وفي الجنوب، لا يوجد مثل هذه القوى التي يمكن لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة أن تعتمد عليها في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، إلا إذا كانت تريد أن تعمل مع السيد الأسد.
وهذا لا يترك للولايات المتحدة سوى خيار واحد جيد وهو الاستماع إلى النصيحة العاقلة التي أسداها 51 دبلوماسيا.
======================
إيران ريفيو  :خمسة تعقيبات حول وضع إيران على قائمة الدول الراعية للإرهاب
نشر في : الإثنين 20 يونيو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الإثنين 20 يونيو 2016 - 03:03 25
إيران ريفيو – إيوان24
أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرا تقريرها السنوي للدول الراعية للإرهاب لعام 2015، وقد وضعت فيه إيران على رأس قائمة الدول الراعية للإرهاب المزعوم. ولذا، يبدو أنه من الضروري أن ننوه على النقاط الخمس التالية في هذا الصدد:
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إيران باعتبارها الراعي الرئيسي للارهاب في العام 2015 في الوقت الذي اتخذت فيه إيران موقفا رائدا في مكافحة الرمز الرئيسي للإرهاب في الشرق الأوسط، وهو تنظيم داعش الإرهابي، خلال نفس السنة . وفي حين أشارت تقارير كثيرة أن بعض دول المنطقة، التي تمتلك علاقات عميقة واستراتيجية مع الولايات المتحدة، تساعد بعض الجماعات الإرهابية في المنطقة، وقفت إيران ضد الجماعات الإرهابية الرئيسية في سوريا والعراق، ليس عن طريق الشعارات فقط ولكن في مسرح الحرب الحقيقي، ودفعت تكاليف باهظة في هذا الصدد، بما في ذلك فقدان عدد كبير من قادة وجنود جيشها.والمفارقة اللاذعة في هذه الأمر هو أن المسؤولين الأمريكيين، الذين يضعون الآن اسم إيران على رأس قائمة الدول الراعية للإرهاب، كثيرا ما تحدثوا عن الدور الذي لعبته إيران في الحرب ضد داعش. وقبل أقل من شهرين، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز إن ايران تسعى حقا لتدمير داعش. كما أعرب عن أمله في أن تكون واشنطن قادرة على التعاون مع ايران في محاربة الإرهابيين في سوريا.
ويبدو أن هذا التناقض الواضح بين أقوال وأفعال المسؤولين الأمريكيين سوف يلقي ،أكثر من أي شيء آخر،  ظلالا من الشك على مصداقيتهم.
خلال نفس العام الذي ادعت فيه وزارة الخارجية الأمريكية أن إيران قد تصدرت قائمة الدول الراعية للإرهاب، هاجمت المملكة العربية السعودية جارتها الجنوبية، اليمن، وكما أثبتت المؤسسات الدولية، شرعت في ارتكاب مذابح ضد المدنيين اليمنيين، وخاصة الأطفال . وبطبيعة الحال، بسبب الضغوط التي مارستها السعودية وتهديدات الرياض بخفض مساهمتها المالية في الأمم المتحدة، تم رفع اسمها من القائمة السوداء للدول التي تقتل الأطفال في الحرب، ولكن هذا الأمر لن يغير من القضية الرئيسية شيء. والسؤال هو “لماذا لم يتم ادراج اسم هذا البلد، الذي يرتكب هذه الأفعال الواضحة من الإرهاب، ضمن القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب،  وبدلا من ذلك، يُنظر إلى الدولة الأخرى التي تقود الحرب ضد داعش في المنطقة على أنها المتهم الرئيسي لدعم الإرهاب؟
كما توجد نقطة أخرى مثيرة للاهتمام وساخرة بالطبع، وهي أن التقرير الأخير الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية يأتي وسط المناقشات الساخنة التي تثار حول الدور الذي لعبه كبار المسؤولين في المملكة العربية السعودية في الهجمات الإرهابية التي ضربت نيويورك في 11 سبتمبر 2011. وفي الوقت نفسه، كثيرا ما تم تقديم هجمات 11/9 الإرهابية في السنوات الأخيرة من قبل مختلف المسؤولين الأمريكيين على أنها الرمز الأكثر وضوحا للإرهاب. والآن، يجب على المرء أن ينتظر ليرى ما إذا كانت الجهود التي تم بذلها لإخفاء دور المملكة العربية السعودية في هذه الهجمات الإرهابية كان لها علاقة بأموال الرياض من البترودولار كما كانت الحال مع الإجراء الأخير من قبل الأمم المتحدة لرفع اسم المملكة العربية السعودية من قائمة منتهكي حقوق الأطفال أم لا؟
مع مرور الوقت، تبتعد العديد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة، عن الأخلاق والمبادئ الإنسانية، وفي وقت يُنظر فيه إلى العديد من القضايا بوصفها أدوات لتحقيق الغايات، يمكن في أحسن الأحوال التشكيك في المنطق الكامن وراء إصدار العديد من القوائم المتعقلة بمثل هذه القضايا مثل الإرهاب وحقوق الإنسان. وهناك دلائل كثيرة تشير إلى أن هذه القوائم غالبا ما تستخدم كأدوات تلعب أدوارا في العلاقات بين الدول. ومع ذلك، فإن القضية الأكثر أهمية هي أن هذه المصطلحات الهامة مثل مكافحة الإرهاب والدفاع عن حقوق الإنسان تفقد بشكل متزايد كلا من مصداقيتها ومعناها. وهذا التطور لن يفيد السياسة العالمية على المدى الطويل.
إعادة تكرار بعض السياسات غير البناءة، بما في ذلك الإجراء الأخير الذي اتخذته وزارة الخارجية الأمريكية، والاستيلاء على ملياري دولار من الأصول الإيرانية في الولايات المتحدة، أو بعض التدابير التي تم اتخاذها في الماضي مثل إدراج إيران ضمن ما يسمى بـ “محور الشر “(في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش)، جميعها قد تم اتخاذها بعد اعتماد سياسة تفاعلية وإيجابية من قبل إيران، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى زيادة حالة عدم الثقة تجاه الولايات المتحدة بين المسؤولين الإيرانيين والشعب الإيراني. وسوف تكون هذه الحالة من انعدام الثقة ،بدورها، بمنزلة عقبة رئيسية للحد من التوترات القائمة في العلاقات بين طهران وواشنطن، وسوف تبطئ مسيرة تطبيع العلاقات بينهما. ويرى كثير من الإيرانيين أن اعتماد نهج تفاعلي وبناء في مواجهة الولايات المتحدة سوف يكون غير مجديا على المدى الطويل، لأن التجربة الماضية تثبت أن واشنطن لن تظهر رد فعل إيجابي تجاه هذا النهج الذي تعتمده طهران.
يتماشى الاجراء الأخير من قبل الولايات المتحدة مع سياسة واشنطن التي لا تتغير والتي تنطوي على الاستفادة من أدوات الضغط بالتزامن مع الجهود الدبلوماسية، وخاصة فيما يتعلق بالقضية النووية. ومع ذلك، يجب ألا ننسى أنه في ظل ظروف بدء اتفاق الصفقة النووية، كان اتخاذ مثل هذه التدابير عن قصد أو عن غير قصد سوف يوجه ضربات قاسية إلى هذا الاتفاق المهم. وهناك مخاوف من أن تؤدي مثل هذه التدابير المعادية إلى إشعال التوتر في العلاقات الثنائية بين البلدين، والذي قد يؤدي بدوره إلى مشاكل جديدة. ونتيجة لذلك، تزيد هذه التدابير من تحفظ وحذر الشركات والبنوك الأجنبية المستعدة لإعادة العلاقات مع إيران. وهذا يناقض الحقيقة القائلة بأنه وفقا للاتفاق النووي، كان من المفترض أن يتم تجاوز هذه العقبات. وبطبيعة الحال، في ظل هذه الظروف، قد تثير هذه التدابير رد فعل ايران واذا استمر تكرار مثل هذه المواقف، سوف يستحيل الاتفاق النووي تدريجيا إلى قطعة من الورق البالي لا أكثر. ومع ذلك، فإن فشل الاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه من قبل جميع الأطراف المعنية بعد سنوات عديدة من النزاع، سوف يضر جميع الأطراف.
======================
ديفينس وان: الحرس الثوري الإيراني يشكل مستقبل الشرق الأوسط
ديفينس وان: ترجمة شادي خليفة- الخليج الجديد
يعد الحرس الثوري، خاصة فيلق القدس، والذي يبلغ عدده الآن 15 ألفاً، في طليعة مشروع النفوذ الإيراني في المنطقة.
وبرزت عناوين الحرس الثوري الإيراني في الأخبار في السنوات القليلة الأخيرة. فقد تم تصويرهم عدة مرات في الإعلام الغربي كقوة شبه عسكرية تصول وتجول في شرق أوسط مضطرب، ورجال أعمال رواد من الممكن أن يكونوا ذوي فائدة للرئيس «حسن روحاني» في محاولته للانفتاح الاقتصادي، وقوة عسكرية متعصبة أيدولوجيا تساعد القائد الأعلى «علي خامئني» في سعيه للحفاظ على الجمهورية الإسلامية.
وبنظرة على الحرس الثوري منذ بدايته نرى أن كل هذه الأوصاف تحتمل قدراً من الحقيقة، وأن سياق السياسة الإيرانية والنظام الإقليمي قد سهلا كثيرا من مهمة الحرس الثوري.
ظهر الحرس الثوري لأول مرة في المراحل الأخيرة من ثورة عام 1979 التي خلعت الشاه. لم يثق قائد الثورة «الخميني» في الجيش الإيراني وأراد جيشه الخاص، حيث تصارعت العديد من الفصائل والميليشيات من أجل بسط النفوذ في تلك الأيام المليئة بالفوضى.
اعتمدت الوحدة في إنشائها على الشباب المتدين، وكان أغلبهم من الطبقة العاملة. حيث انجذبوا لمهمة «الخميني» للخلاص وسعيه لتطبيق حكم الله في الأرض. ومن البدايات الأولى، تغلغل المنحنى الأيدولوجي بقوة داخل التنظيم وأقرّ وجهة نظره بأن العنف نتيجة مبررة ضد الحاطين من قدر الجمهورية الإسلامية داخليا وخارجيا.
رأس حربة الجمهورية الإسلامية
ربما ظل الحرس الثوري قوة أمنية داخلية صغيرة تتعامل مع حماية النظام حتى كانت الحرب العراقية الإيرانية.
وكما يثبت التاريخ دائماً، فالحرب تصنع الرجال. وقد تسبب الغزو الطموح من قبل الرئيس العراقي الراحل «صدام حسين» لإيران في النهاية في صعود الحرس الثوري لمستوى آخر من القوة والهيبة.
أثبت الحرس الثوري جرأة وإقداما في وقت عدم التكافؤ وبخاصة في وقت مبكر من الحرب. اعتمد المفهوم العملياتي للحرس على الإيمان والالتزام والذي تغلب على التفوق التكنولوجي للعراق.
وأشرف على الهجمات الجماعية على خطوط العراق، بينما كان به شباب صغير السن يبلغ عمر بعضهم 12 عاما شاركوا في موجات بشرية عبر الألغام لتمهيد الطريق للمسلحين. تم احترام هذه المهمات الانتحارية للحرس الثوري من قبل الفئة الدينية الحاكمة والذين قدروا حماسهم وصلابتهم في الوقت الذي كانت سمة الجيش النظامي التأني والتروي. كانت هذه هي نقطة البداية للحرس الثوري للتوسع في العدد والعدة والعتاد.
كان الشخص الأكثر مسؤولية عن بزوغ الحرس الثوري في وضعه الحالي براجماتيا، وهو الرئيس الأسبق «هاشمي رفسنجاني».
وشجع الحرس على المشاركة في إعادة الإعمار بعد الحرب بعد انتهاء الصراع في 1988. ورغم نضالهم في الحرب، إلا أن الحرس الثوري طور من مهاراته الهندسية التي ظهرت كنقطة حيوية من أجل إعادة البناء. لقد تعلموا أنهم يمكنهم الاستفادة من هذا الدور الجديد مع تأسيس شركات صغيرة لا تخضع للعقوبات الخارجية. وبدأت تظهر أعمال أخرى تخضع بشكل مباشر للحرس الثوري.
بينما كان «رفسنجاني» داعماً رئيسياً لدور الحرس الثوري في إعادة البناء، فضل المرشد الأعلى توفير جهودهم لتكوين جهاز أمني قوي. تم في هذا التوقيت تم إنشاء فيلق القدس لخدمة الثورة وراء الحدود الإيرانية. وبدأ الحرس الثوري يفرض ذراع المراقبة داخلياً وأعار انتباهاً جيداً للمعارضة داخل إيران. ربما تجعل هذه المجهودات الحرس الثوري الإيراني أهم تنظيم داخل الجمهورية الإسلامية، بهويته المؤسسية واهتماماته التنظيمية. وتصل أعداد قوات الحرس الآن إلى حوالي 125 ألفاً.
عكس الإصلاحات
أصبحت استثمارات النظام الحاكم في الحرس الثوري في متناول اليد فور تولي الإصلاحي «محمد خاتمي» للرئاسة في 1997. كان الرئيس الجديد مهتماً بحق بنقل الجهورية الإسلامية إلى التحرر وجعل شرعية الحكم تستند على تفويض شعبي.
وتحدث عن إفساح المجال للمجتمع المدني ووسائل الإعلام الناقدة. أقلقت شعبيته حراس الثيوقراطية الذين اعتقدوا أن الناخبين يهتمون بالحرية أكثر من العقيدة الدينية. خيم شبح فشل تجربة «ميخائيل غورباتشوف» في إصلاح الاتحاد السوفييتي على الجمهورية الإسلامية، وتخوف الكثيرون من أن هذا الإصلاح سوف يؤدي إلى اندثار النظام.
أكدت أعمال الشغب الطلابية التي اندلعت في عام 1999 للمتشددين أن تجربة «خاتمي» قد وصلت إلى حد لا يمكن السكوت عليه. مؤسسات الجمهورية الإسلامية محتشدة في هذا الوقت ضده، مدعومة برجال الدين المتشدين، قام الحرس الثوري بقمع الحراك الطلابي، وحكمت المحاكم بإغلاق الصحف وأدانت الإصلاحيين بتهم ملفقة، وقامت وزارة الاستخبارات باغتيال المعارضين. وساعدت تحذيرات الحرس الثوري بأنه على استعداد لسفك الدماء من أجل نظام الحكم الإسلامي في تقويض جهود «خاتمي».
ردا على فترة رئاسة «خاتمي»، أعلن المتشددون خطا أحمر: لن يتساهلوا مرة أخرى مع أي ظهور إصلاحي في الحكومة. وتم إثبات ذلك مجددا في صيف 2009 عندما تسببت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد عبر التزوير في مظاهرات عارمة. كانت الحركة الخضراء التي قادت هذه الاحتجاجات هي نتاج فكر الإصلاحيين وشاركت طموحها من أجل إنشاء جمهورية أكثر تسامحاً. كان للحرس الثوري دوراً فعالاً في قمع الحركة والمحافظة على النظام.
الفرص الإقليمية
لا يتعين أن تشوش الاهتمامات المحلية للحرس الثوري على مهمته الدولية. يقدم الشرق الأوسط اليوم فرصا فريدة لإيران لفرض قوتها من الخليج العربي إلى البحر المتوسط.
ترى الجمهورية الإسلامية التطورات منذ الثورات العربية كبعض أهم نقاط التحول في تاريخ المنطقة. فالانهيار الأساسي لنظام الدولة العربية وحدوث فراغ للسلطة في المنطقة قد فرض فرصا محيرة لدولة دائماً ما كان لديها أحلاما إمبراطورية. تسعى إيران من أجل أن تصبح اللاعب الأكثر أهمية في العراق وسوريا وأن يصبح لها صوت مؤثر في منطقة الخليج.
ويظل الحرس الثوري، ولا سيما فيلق القدس الذي يبلغ عدده 15 ألفا، في طليعة مشروع تعزيز النفوذ الإيراني. ومن بين المهام الأخرى، فهم يساعدون في تدريب وتوفير المعلومات للقوات التي تقاتل بالنيابة عن نظام «بشار الأسد» في سوريا ومساعدة الميليشيات الشيعية المحتشدة ضد قوات «الدولة الإسلامية» في العراق.
لقد كان الحرس الثوري في طليعة المصرين على أن قوة الولايات المتحدة منهكة في منطقة الشرق الأوسط. واحتفلوا بالقبض على عشرة من البحارة الأمريكيين واحتجازهم لفترة وجيزة عندما أبحروا داخل المياه الإقليمية الإيرانية.
قال الأدميرال «علي فدوي» قائد قوات الحرس الثوري في أبريل/نيسان: «الولايات المتحدة تعي جيدا أنها لا تستطيع إطلاق هجوم ضد الجمهورية الإسلامية وهي متأكدة من أن الإيرانيون يتمتعون بقوة هائلة وقدرة على رد هذا الهجوم».
الرسالة هنا كانت موجهة لكل من «روحاني» وملوك السنة في منطقة الخليج بأن الولايات المتحدة تفتقر بشكل كبير للقوة التي تمكنها من إيقاف الاستفزازات الإيرانية.
ويبدو أن الحرس الثوري سيصبح في السنوات المقبلة قوة يعمل لها حساب في سياسات إيران وكذلك في سياسيات المنطقة. وتستند علاقات الحرس الثوري مع رجال الدين في إيران على الاعتماد المتبادل. وكرجال متدينين بشدة، فإن الحرس الثوري يحتاج استحسان طبقة رجال الدين. وكسياسيين، فهم يسعون للقوة والتفوق في المنطقة، ويحتاج رجال الدين لقوة الحرس الثوري الجديرة بالثقة. ربما يتحدد المستقبل بعد ذلك بما سينتج عنه اندماج هاتين القوتين.
======================
من الصحافة التركية: انشقاق جديد على سياسة أوباما في سوريا
كليتش بوغرا كانات – ديلي صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
كتبت عدة مرات في هذا العمود أن الصراع الدائر في سوريا، وما فيه من مآسي ومجازر وانتهاكات للأعراف الإنسانية، سيكون البعد الأكثر أهمية في إرث السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
بالنسبة لكثير من المراقبين والمحللين، فإن سياسة الإدارة الأمريكية في سوريا بعد خمس سنوات من الصراع في هذا البلد لا تزال ملغزة.  وهذا توصيف صحيح خاصة أنه بعد سنوات من ارتكاب كثير من الأخطاء الخطيرة في العراق عندما كان جورج بوش رئيسا، كان الجميع يتوقعون ساسية أكثر شمولا من إدارة أوباما. ومع ذلك ففي نهاية المطاف صار واضحا أن الدرس الوحيد الذي تعلمه أوباما وأعضاء إدارته من هذه الفترة كان سياسة عدم التدخل، وجرى تنفيذ هذه السياسة للأسف وسط حالة تتطلب تدخلا جديا من القوى العظمى في العالم أكثر من أي بلد آخر. وقد وجه كثير من المسؤولين في الإدارة السابقة انتقادات خطيرة لتعامل الإدارة الأمريكية مع الوضع في سوريا. ومن هؤلاء وزيرا الدفاع السابقان ليون بانيتا وتشاك هاجل، ووزيرة الخارجية السابقة والمرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون، والسفيران السابقان روبرت فورد وفريد هوف اللذين تطرقا إلى سياسة الولايات المتحدة في سوريا، وأعضاء سابقون في مجلس الأمن القومي مثل فيل غوردون. كتب كثير من المحللين والمراقبين لسياسات الشرق الأوسط عن غياب حس التوجيه والاستراتيجة في سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا.
مساء يوم الخميس ظهرت مجموعة جديدة من المنشقين على سياسة إدارة أوباما في سوريا، حيث ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن عشرات الدبلوماسيين الأمريكيين الذين يعملون حاليا في وزارة الخارجية والمعنيين بسياسات الشرق الأوسط كتبوا مذكرة داخلية حول الوضع الحالي لسياسة الولايات المتحدة بشأن الصراع في سوريا.
ووفقا لتقرير الصحيفة، فقد وقع على المذكرة الداخلية أكثر من 50 دبلوماسيا أمريكيا، وتضمنت المذكرة انتقادا حادا لإدارة أوباما. كما حثت المذكرة الولايات المتحدة على القيام بعمل عسكري ضد نظام بشار الأسد من أجل التعامل مع انتهاكه لاتفاقيات وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد. وبحسب نيويورك تايمز، أوصت المذكرة أيضا الإدارة الأمريكية بالاستخدام المدروس للأسلحة بعيدة المدى وأسلحة جوية ستدعم وتوجه العملية الدبلوماسية العنيدة التي تقودها الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن مذكرة المنشقين ليست  أمرا استثنائيا في السياسة الأمريكية، فقد أبرز التقرير أن عدد الموقعين عليها كبير للغاية، إن لم يكن غير مسبوق.
تكشف المذكرة عن أحدث مجموعة من الناس لا تشعر بارتياح بل تشعر بالإحباط من طريقة تعامل إدارة أوباما مع الحرب الأهلية في سوريا. وعلى الرغم من وصف بعض المسؤولين لتصميم إدارة أوباما على عدم استخدام القوة العسكرية الأمريكية بأنه نجاح وإنجاز، فإن الحقيقة أن عدم التدخل وعدم التحرك كان تكتيك الإدارة الوحيد الذي قيد من خياراتها إلى حد كبير.
وبعد خط أوباما الأحمر لكيمياوي الأسد مضى الوضع ليثبت تراجع قوة الردع الأمريكية بشكل ملحوظ. فمن ناحية أعطى تراجع أوباما عن الخط الأحمر الضوء الأخضر لنظام الأسد لمواصلة القتل بالأسلحة التقليدية، ومن ناحية أخرى قلص من نفوذ الولايات المتحدة على الساحة الدولية. وبناء على ذلك تراجع الضغط الدبلوماسي والسياسي الذي كان بمقدور الولايات المتحدة أن تمارسه على نظام بشار الأسد وحلفائه في المحافل الدولية.
عند هذه النقطة يزداد المعارضون لسياسة أوباما وإدارته في سوريا من خلال مساهمة الفاعلين والمراقبين في عملية صناعة القرار. ويبدو أن هذا التوجه سيستمر، وستتسع الشكوى من سياسة إدارة أوباما في سوريا.
======================
بيلين فيرنانديز* - (ميدل إيست آي) 15/6/2016 :حتى في الموت، لا مكان ليستريح فيه السوريون في لبنان
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
في شهر أيار (مايو) الماضي، توفي أحد معارفي السوريين في بيروت؛ حيث كانت العائلة هربت من حلب بعد وقت قصير من اندلاع الحرب في سورية. وفوق الحزن والعناية بوالدته الملكومة، ترتب على "حسن" عندئذٍ تدبر أمر العثور على مكان لدفن والده المتوفى.
من المعروف تماماً أن الحياة في لبنان قاسية على اللاجئين السوريين الذين ترتب عليهم أن يتعايشوا مع التمييز والعنف وفصول الشتاء المميتة، وحالات منع التجول المتقطعة المقصورة على السوريين فقط، والقوانين المتقلبة والغامضة -بما في ذلك المتطلب الغريب بأن يدفع اللاجئون الفقراء الذين لا مدخول لديهم المال من أجل الحصول على نموذج مصدق عليه من كاتب العدل، والذي يتضمن تعهداً منهم بأنهم لن يعملوا. لكن الموت في لبنان يؤسس لوجع رأس آخر جملة وتفصيلاً.
عندما استفسر في واحدة من مقابر بيروت الرئيسية بالقرب من منطقة بدارو، قال حارس الأمن الذي يعمل في تلك النوبة لحسن إن هناك حاجة إلى "تبرع" بقيمة 10.000 دولار على الأقل من أجل تسهيل الموافقة على قسيمة للدفن. وقال الحارس إنه إذا كان يتطلع إلى خيار أرخص، فإن تبرعات أقل تُقبل في "المقبرة الفلسطينية" المجاورة -التي يشار إليها هكذا على ما يبدو استناداً إلى حقيقة أنها تضم رفات العديد من المقاتلين الفلسطينيين من حقبة الحرب الأهلية.
لكن جولة سريعة في تلك المقبرة أيضاً تركت حسن والشك ينسل إليه بأن الحسم النسبي هنا ربما كان في جزء منه نتيجة لممارسات سرية من جانب المتعهدين، مثل نبش القبور وإعادة بيع أماكن لم تستخدم.
وفي النهاية، كان شراء موقع قبر هو أقل المشكلات صعوبة بالنسبة لحسن وعائلته -الذين صادف أنهم من بين الفئات الثرية التي هربت من سورية- على عكس غالبية السوريين في لبنان.
وتعد ظاهرة التبرع بمبلغ 10.000 دولار كحد أدنى فريدة بالنسبة للعاصمة اللبنانية؛ حيث تتصل الطبيعة المربحة لصناعة الدفن بحقيقة أنها لا توجد ببساطة مساحات كثيرة غير مشغولة بعمائر الإسمنت. وبطبيعة الحال، فإن العائلات البيروتية التي كانت فرزت مساحات الدفن الخاصة بها منذ وقت طويل معفاة من الخضوع لهذه الرسوم.
ولكن حتى في الأماكن الأكثر بعداً في البلد وحيث الربحية من الموت ليست عالية جداً، تظل كلف الدفن في أغلب الأحيان وراء حدود الممكن بالنسبة للاجئين السوريين. وعلى سيل المثال، فإن قسيمة قبر عليها علامة تسعيرة بـ300 دولار، تعادل نقود مواد البقالة لمدة عامين تقريباً بالنسبة للعديد من اللاجئين الذين يعيشون في خيام متنقلة مكونة من صفائح بلاستيكية ويافطات الإعلان.
كما لاحظت منظمة العفو الدولية في العام الماضي، فإن "اللاجئين السوريين الأكثر هشاشة في لبنان يتلقون مجرد 13.5 دولار في الشهر أو أقل من نصف دولار يومياً كمساعدة غذائية".
في تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2015، كنت قد زرت مستوطنتين للخيام للاجئين في وادي البقاع في لبنان، على مقربة من الحدود السورية. وهناك تحدث المقيمون عن المشقة الناجمة عن عدم القدرة على الموت في الوطن.
على سبيل المثال، كان هناك رجل أراد في ذلك الحين الحصول على إذن لدفن والده الذي قضى على جانب الطريق بينما كان متجهاً لشراء البطاطا. ووصف مشهداً مذلاً أجبر فيه على القيام بجولات على عدد من الشيوخ المحليين ومناشدتهم توفير قطعة أرض لدفن والده فيها، حتى وافق أحدهم في نهاية المطاف.
وثمة العديد من اللاجئين غير القادرين على إيجاد و/أو دفع ثمن موقع قبر لأحبائهم الموتى يعمدون إلى مواراتهم الثرى سراً تحت غطاء الليل.
ثمة إرسالية أخيراً لوكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس" تحت عنوان "للسوريين في لبنان، لا مكان للراحة في الحياة أو الموت"، والتي تروي المحاولات الدنيوية لزوجين شابين من اللاجئين السوريين كانا قد فقدا ثلاثة أطفال رضع في نزاع في لبنان، وترتب عليهما السعي إلى تأمين أذونات لدفن الأجساد الصغيرة. وانتهى الحال بدس الجثة الثانية الصغيرة في قبر الجثة الأولى بينما دفنت الجثة الثالثة في منطقة منفصلة.
ويلاحظ تقرير وكالة الصحافة الفرنسية أنه وفقاً للسلطات اللبنانية ومنظمات دولية، فإن "معدلات الوفاة بين اللاجئين السوريين هي أعلى بكثير منها بين المواطنين المحليين" -وهي حالة منطقية في ضوء تعرض اللاجئين غير المتكافئ للعناصر الطبيعية والمرض، ولا شك. وليس هذا -بكل وضوح- إشارة إلى أن الحياة سهلة تماماً "للمواطنين المحليين" ككل، والذين يعانون في مناطق معينة من معدلات عالية بشكل استثنائي من الفقر بسبب السياسات غير الحميدة التي تنتهجها النخبة الحاكمة.
وتنقل الوكالة الفرنسية عن شيخ محلي متعاطف في وادي البقاع قوله إنه حاول وزملاء له من البقاع إيجاد أرض لتحويلها إلى مقبرة خاصة للسوريين، لكن أحداً لم يرد البيع... وإذا كان سعر المتر المربع 10 دولارات، فإنه يصبح 50 دولاراً فور معرفتهم بأن الأرض ستصبح مكاناً للدفن.
من الطبيعي أن لا يكون لبنان المكان الوحيد في هذه الأرض، والذي يضع ثمناً باهظاً نظير الدفن المحترم؛ ففي العديد من البلدان الغربية، يرتبط الاحترام الذي يمنح للجثث بعلاقة مباشرة مع عمق الجيوب السابقة للجثة المتوفاة، أو مع جيوب أعضاء العائلة الأحياء.
وقد تقول إن الانقسام المجتمعي الاقتصادي الذي ما يزال يأخذ شكلاً مؤسسياً بالتدريج في الحياة بشكل باهظ، قد تمكن أيضاً من العبور إلى الجانب الآخر.
لكننا، في أي حال من الأحوال، نستطيع أن نستنتج بأمان أن المشهد الذي يواجه اللاجئين السوريين في لبنان هو مشهد خال تماماً من الإنسانية -سواء كان اللاجئون المذكورون أحياء أم أمواتا.
 
*مؤلفة كتاب "الرسول الإمبريالي: ثوماس فريدمان قيد العمل"، منشورات فيرسو. وهي محررة مساهمة في مجلة جاكوبين.
*نشر هذا المقال تحت عنوان:Even in death, there’s no place of rest for Syrians in Lebanon
Facebook
======================
الديلي ميل .. هل قُتل البغدادي ؟.
تساءلت صحيفة الديلي ميل البريطانية عما اذا كان زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي قد قتل في غارة جوية أمريكية، ولو ثبت صحة هذا الكلام فستكون ضربة قاصمة للتنظيم الإرهابي.
وآشارت الصحيفة بأن الحديث عن مقتل البغدادي، الذي أعلن نفسه قبل عامين خليفة للمسلمين، ليس المرة الاولى التي يعلن فيها عن مقتله، حيث قيل في كل مرة إنه جرح أو قتل، ليظهر لاحقاً عدم صحة التقارير.
======================
صنداي تايمز: قرابة 20 بريطانيا يحاربون إلى جانب "داعش" في ليبيا
أفادت صحيفة صنداي تايمز البريطانية بأن بريطانيين التحقوا بتنظيم "داعش" في ليبيا، فيما أشارت الى أن بعض البريطانيين فروا من سوريا نتيجة غارات التحالف الدولي.
ونشرت الصحيفة في عددها الصادر الأحد، 19 يونيو/حزيران، تقريرا حول التحاق بريطانيين بتنظيم "داعش" في ليبيا، موضحة أن "قرابة 20 بريطانيا يقاتلون في ليبيا إلى جانب مجموعات إسلامية، من بينها داعش الذي يحاول الحفاظ على معقله الأخير في البلاد".
ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية قولها إن "بعض البريطانيين فروا من سوريا نتيجة لغارات التحالف الدولي ضد التنظيم، بينما سافر آخرون إلى ليبيا من بريطانيا مباشرة".
وأشار التقرير إلى أن هجوما لمجموعات مسلحة متحالفة مع حكومة الوفاق الوطني الليبية الجديدة أدى إلى طرد مسلحي التنظيم من مناطق واسعة في سرت، التي اتخذ "داعش" منها معقلا له، كما أن لديه شبكة من معسكرات التدريب في ليبيا، بحسب الصحيفة.
وبحسب مسؤولين ليبيين، فإن القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني حققت مكاسب كبيرة في معاركها لاستعادة السيطرة على سرت.
 
======================
صنداي تليغراف: أمريكا وحدها تستطيع إجبار الأسد على التفاوض بشأن تسوية
يونيو 19, 2016      0 6 زيارة
 
اليمن الاتحادية – وكالات
قدرة الولايات المتحدة على التأثير على الصراع السوري، وانضمام بريطانيين إلى صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” في ليبيا، ومبادرة لتعليم الفتيات بقرى نائية في المغرب، من أبرز الموضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية في تغطيتها لشؤون الشرق الأوسط.
ونبدأ بمقال رأي في صحيفة صنداي تليغراف تحت عنوان “أمريكا وحدها تستطيع إجبار الأسد على التفاوض بشأن تسوية”.
وقال كاتب المقال ديفيد بلير إن الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تدعمه غارات جوية روسية وقوات إيرانية، بات يعتقد أنه في مأمن من الإطاحة به.
وأضاف أنه “بعدما وجد (الأسد) ميزان القوة العسكرية يميل لصالحه، لم يعد يرى أن ثمة حاجة للتفاوض مع أعدائه، ولذا منيت محادثات السلام في جنيف بفشل بائن”.
وبدلا من التفاوض بشأن تسوية، بات الأسد يسعى من أجل انتصار عسكري كامل”، وفقا للكاتب، الذي يرى أن “الأسد لن يحقق النصر الكامل ولن يسعى للتفاوض بشكل جدي، وهو ما يعني استمرار الحرب لأجل غير مسمى”.
وقال بلير إن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يجبر الأسد على التوصل إلى تسوية هو تغيير الميزان العسكري ضده.
وذكر بالتقارير التي أشارت إلى أن دبلوماسيين أمريكيين عبروا عن احتجاجهم على السياسة التي تتبعها الإدارة الأمريكية حيال سوريا، وطالبوا في مذكرة داخلية بشن هجمات عسكرية تستهدف حكومة الأسد.
وأكد على أنه إذا كان الأسد يعتقد أنه في مأمن، فلا سبب يدفعه إلى التوصل لتسوية.
واختتم بلير مقاله قائلا: “خلال 6 أشهر، لنأمل أن تنفض الرئيسة كلينتون الغبار” عن هذه المذكرة “وتتصرف بناء على نصيحتها”.
بريطانيون إلى جانب “داعش” في ليبيا
ونتحول إلى صحيفة صنداي تايمز التي نشرت تقريرا حول التحاق بريطانيين بتنظيم “الدولة الإسلامية” في ليبيا.
وبحسب التقرير فإن “قرابة 20 بريطانيا يقاتلون في ليبيا إلى جانب مجموعات إسلامية من بينها داعش” الذي يحاول الحفاظ على معقله الأخير في البلاد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية قولها إن بعض البريطانيين فروا من سوريا نتيجة لغارات التحالف الدولي ضد التنظيم بينما سافر آخرون إلى ليبيا من بريطانيا مباشرة.
ويتخذ تنظيم “الدولة الإسلامية” من مدينة سرت معقلا له، كما أن لديه شبكة من معسكرات التدريب في ليبيا، بحسب الصحيفة.
وأشار التقرير إلى أن هجوما لمجموعات مسلحة متحالفة مع حكومة الوفاق الوطني الليبية الجديدة أدى إلى طرد مسلحي التنظيم من مناطق واسعة في سرت.
التعليم طريق للخلاص من الفقر
ونختم من صحيفة الأوبزرفر التي نشرت تحقيقا مطولا تحت عنوان “في جبال الأطلس بالمغرب، التعليم سبيل فتيات أمازيغية للخروج من فقر الأرياف”.
وتقول كاتبة التحقيق، نيكولا سلوسون، إن التعليم بالمرحلة الثانوية لا يعد خيارا متاحا أمام قاطني الكثير من القرى النائية، مثل قرية تازلت، في جبال الأطلس.
لكن تجربة جديدة جرئية لجمعية “التعليم للجميع”، وهي مؤسسة غير حكومية، قد تغير من حياة الفتيات والشابات في هذه المنطقة، ومن بينهن زهراء التي تبلغ من العمر 19 عاما، بحسب ما ورد في التحقيق.
وتشير سلوسون إلى أن زهراء منذ أن بلغت الثانية عشر تذهب للإقامة بمسكن للطلبة تديره الجمعية قرب مدرسة في بلدة آسني التي تبعد عن منزلها قرابة 56 كليومترا.
ووفقا للصحفية، فإن جهود جمعية “التعليم للجميع” تركز على العمل من أجل مساعدة الفتيات على العيش في مكان قريب من المدارس لاسيما وأن بُعد المدرس الثانوية يمثل أكبر عائق أمام تعليم قاطني المناطق الريفية، ولاسيما الفتيات.
ونقلت التحقيق عن البنك الدولي أن نسبة 26 في المئة فقط من الفتيات في المناطق الريفية تصل إلى مرحلة التعليم الثانوي.
كما نقل عن مسؤول في اليونيسيف بالمغرب تأكيده أن تعليم الفتيات مهم جدا إذ أنه يساعد على “كسر دائرة الفقر، فالمرأة المتعلمة أقل عرضة للزواج المبكر أو للزواج ضد رغبتها وأقل عرضة للوفاة أثناء الحمل.”
======================
يو إس إيه توداى: داعش تترنح في سوريا والعراق بعد هزيمة الفلوجة
صدى البلد
 معتز يوسف
قالت صحيفة يو إس إيه توداى الأمريكية إن ميلشيات تنظيم داعش كافحت للسيطرة على الأراضي في جبهتين بعد ان قادت القوات العراقية جيوب المقاومة ضد التنظيم في الفلوجة، في حين تضغط الحكومة السورية الآن بأقرب ما يمكن على عاصمة المتشددين في الرقة.
وأضافت الصحيفة الأمريكية انه رغم ذلك فإن المكاسب العسكرية لم تحقق شيئا يذكر لتحسين الأزمة الانسانية البالغة الصعوبة التي تواجه المنطقة.
وتمكنت القوات العراقية من تحير أحياء شمال الفلوجة من سيطرة تنظيم داعش مما أسفر عن مقتل عشرات المسلحين. وقال عضو مجلس منطقة الفلوجة خضير الراشد إن قوات الأمن قامت بتفجير عدة سيارات ملغومة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية انه تم الاعلان عن هذه المكاسب بعد يومين من قيام قوات النخبة العراقية بدعم من ضربات قوات التحالف الجوية التي تقودها الولايات المتحدة بالهجوم على دفاعات داعش في الفلوجة والاتيلاء على مجمع البلديات وغيره من المباني الهامة في وسط المدينة. وقال مسؤولون عراقيون ان الاختراق استغل الزخم الذي استمر أسابيع عديدة فى الهجوم.
وقالت كارولين غلوك، المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين إن مخيمات اللاجئين اكتظت بهم في الأيام الأخيرة مع سعى آلاف الأسر للفرار من الفلوجة خوفا من القتال.
وأضافت "وكالات الإغاثة تتدافع للاستجابة لوضع يتطور بسرعة". وقال برونو جيدو ممثل المفوضية العليا للاجئين في العراق في بيان "نحن نتجهز لنزوح كبير آخر فى الأيام القليلة المقبلة، وسط تقديرات بأن هناك آلاف الأشخاص لا يزالون محاصرون في الفلوجة".
وفى سوريا، حيث تعاني البلاد من أزمة انسانية متردية، تقدمت القوات الحكومة على بعد أميال قليلة من قاعدة جوية محتلة من قبل تنظيم داعش.
وتم الاستيلاء على القاعدة التى تقع على بعد 30 ميل من الرقة العاصمة الفعلية للتنظيم من قبل داعش قبل عامين . وقالت وكالة الأسوشيتيدبرس إن القوات الحكومية استعادت السيطرة أيضا على حقل نفط الثورة القريب من المنطقة.
======================