الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 20/8/2016

سوريا في الصحافة العالمية 20/8/2016

21.08.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية :  
الصحافة الامريكية :  
الصحافة العالمية :  
الصحافة البريطانية :
الجارديان: السلاح الكيماوي يستخدمه الرئيس السوري وتنظيم الدولة الإسلامية
http://www.copts-united.com/Article.php?I=2728&A=271605
 الجارديان تتهم في افتتاحيتها نظام الرئيس السوري بشار الأسد باستخدام أسلحة كيميائية، وتلوم الحكومة البريطانية على صمتها إزاء ذلك.   حملت الافتتاحية العنوان "الأسد يستخدم أسلحة كيميائية، ومن العار الصمت على هذا".ترى الصحيفة في افتتاحيتها أن "المليون ونصف مليون نسمة، وهم الناجون حتى الآن من سكان حلب، لا بد أنهم عانوا الأمرين في المأساة التي تتعرض لها مدينتهم التي كانت يوما جميلة".   بعد مضي خمس سنوات من الحرب الأهلية، حيث البراميل المتفجرة التي ألقيت على المدينة من المروحيات، والقصف العشوائي، والمعارك التي دارت من شارع إلى شارع، يبدو أن نظام الأسد بدأ الآن باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد سكان المدينة، كما ترى الصحيفة.   وتقول الافتتاحية إنه كانت هناك أدلة على استخدام غاز الكلور على مدى سنتين، من قبل النظام السوري وكذلك تنظيم "الدولة الإسلامية".   عادة يستخدم الكلور في تنقية المياه، وفي التعقيم، في المستشفيات تحديدا.في العام الماضي ، وبسبب كثرة التقارير عن استخدام أسلحة كيميائية، شكلت الأمم المتحدة لجنة للتحقيق في استخدامها.   ومع أنه من الصعب إثبات استخدام غاز الكلور، إلا أن أي دليل على استخدامه لإيذاء المدنيين قد يكون أساسا لتوجيه تهمة جرائم الحرب لمن استخدمه.
========================
عربي 21 :"الغارديان" تنقل شهادة طبيب ومصور الطفل الحلبي عمران
http://arabi21.com/story/935382/الغارديان-تنقل-شهادة-طبيب-ومصور-الطفل-الحلبي-عمران
عربي21- عبيدة عامر# الجمعة، 19 أغسطس 2016 10:00 ص 00
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الجمعة، تفاصيل انتشال الطفل الحلبي عمران دنقيش، ذي الخمس سنوات، بقصف جوي على حي القاطرجي بحلب.
وفي مقال لمراسل الصحيفة في الشرق الأوسط، كريم شاهين؛ وصفت "الغارديان" المشهد قائلة: "جالسا على كرسي برتقالي، مذهولا، متأملا في البعد. رفع يده إلى وجهه المغطى بخليط الدم والغبار تحت شعره الأشعث، ونظر إلى أصابعه الحمراء نظرة ذهول".
وقبل دقائق من جلسة عمران هذه، تم انتشاله من تحت ركام منزله في حي القاطرجي الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة، بعد قصف جوي للنظام السوري، وتم التقاط صورته من مراسلين محليين، وتم تداولها بشكل كبير في أنحاء العالم.
"لم يكن يعرف ما يجري"
وتنقل "الغارديان" عن الصحفي الحلبي مصطفى الساروت، الذي صور عمران، قوله: "رأيت الكثير من الأطفال الذين انتشلوا من الركام، لكن عمران، ببراءته، لم يكن يعرف ما يجري"، مضيفا أنه "كان يضع يده على وجهه ويرى الدم، ولا يعلم ما جرى".
وتابع: "صورت الكثير من الغارات في حلب، ولكن كان هناك الكثير في وجه عمران، الدم والغبار مختلطان، في عمره الصغير".
وبعد إنقاذ عمران وعائلته، تم إخراجه من المشفى، بجرح في الرأس وكدمات من الهجوم، دون إصابات خطيرة، كما كانت شقيقته وشقيقه معه في السيارة، وتم انتشال والده الذي كان وجهه مغطى بالدم بعد الغارة.
ويقول الساروت إنه "تفاجأ" من انتباه العالم للصورة، في ظل القتل المعتاد للأطفال في حلب وبقية سوريا، موضحا أن "هؤلاء الأطفال يقصفون كل يوم، ولم يعودوا حالة استثنائية".
وأضاف: "هذه حقيقة يومية مع الغارات الجوية للنظام السوري والمقاتلات الروسية، فهي تتبادل الأدوار بقصف المدنيين في حلب أمام العالم كله"، واصفا عمران بأنه "ممثل لملايين الأطفال السوريين".
ليس الأخير
ويروي الطبيب محمد، الجراح الذي عالج عمران عندما وصل إلى المشفى، أنه كان "مذهولا من ذهول عمران".
وأضاف: "لقد وصل عمران في ذهول كامل، إنكار كامل لما حصل"، موضحا أن "جسمه كان مغطى بالغبار، بالإضافة للدم على وجهه من جرح في جبينه، واختلاط الدم والغبار".
وقال إن "عمران كان خائفا ومذهولا، فقد كان جالسا بأمان في بيته، وربما نائما، لكن منزله سوي فوق رأسه"، واصفا أنه "لم يكن يصرخ أو يبكي عندما كنا نعالجه، بل مذهولا تماما".
وقال الطبيب محمد، إن "ما يجعل الهجوم الأخير أسوأ، هو أننا نعيش في حقيقة يومية أن عمران لن يكون الأخير، حيث قتل عشرات آلاف الأطفال والمدنيين الأبرياء على يد البراميل الغبية التي لا تميز بين أحد".
ودعا محمد لإيقاف القتل، قائلا إنه "ليس من المنطقي أن غارات النظام السوري والطيران الروسي تقتل الناس والمدنيين الأبرياء، ويظل العالم صامتا"، مؤكدا أن "أطفال سوريا يستحقون العيش بسلام".
"ندوب حلب"
وقالت "الغارديان" إن صورة عمران، التي تم تداولها من "مركز حلب الإعلامي" الذي يعمل به الساروت، "ترمز لمعاناة حلب، التي كانت يوما ما العاصمة الاقتصادية لسوريا، والمنقسمة اليوم لقسمين محاصرين، في واحد من أشد الصراعات المدنية في التاريخ الحديث".
وقال الساروت، إن حي القاطرجي الذي أنقذ منه عمران، كان مليئا بندوب القتال الواضحة، موضحا أنه "كان يشهد دمارا كثيفا، وعشرات الإصابات، وأشخاصا يمشون في الشارع عندما بدأ القصف".
وأشارت الصحيفة إلى أن حلب الشرقية التي يسيطر عليها الثوار، تضم 250 ألف مدني يعيشون تحت حملة جوية لا ترحم، شهدت قصف آلاف البراميل الجوية على المدنيين ومساجدهم وأسواقهم ومدارسهم وميادينهم العامة.
"وجه سوريا الحقيقي"
ووصفت الخارجية الأمريكية عمران بأنه "وجه سوريا الحقيقي"، حيث قال الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية جون كيربن، إن "الطفل الحقيقي لم يحصل على يوم في حياته دون حرب أو موت أو دمار أو فقر في منزله"، داعيا لاستغلال قضية عمران لحث الجهود لتأمين وقف إطلاق نار واسع.
وكانت بعثة الأمم المتحدة لسوريا، قطعت اجتماعا لفريقها الإنساني، الخميس، في إشارة إلى "اليأس والإحباط من حالة حلب"، بعد عدم قدرتها على دخول البلدات والمدن هذا الشهر بسبب القتال.
وقال دي ميستورا إنه "لم تدخل أي قافلة مساعدات هذا الشهر لأي منطقة محاصرة"، موضحا: "السبب في ذلك أمر واحد: إنه القتال".
========================
عربي 21 :التايمز: سيطرة الأكراد على منبج تعمق الانقسام الطائفي
http://arabi21.com/story/935330/التايمز-سيطرة-الأكراد-على-منبج-تعمق-الانقسام-الطائفي#tag_49219
لندن- عربي21- بلال ياسين# الخميس، 18 أغسطس 2016 08:04 م 00
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا للصحافيين توم كوغلان من بيروت، وحنا لوسيندا سميث من اسطنبول، يتحدثان فيه عن سيطرة الأكراد السوريين على مناطق جديدة، بشكل يهدد السلام العرقي والعلاقات الطائفية.
ويقول الصحافيان إن "الأكراد المنتصرين بدؤوا بوضع أيديهم على بلدة غالبيتها عرب، حرروها من سيطرة تنظيم الدولة، ما يهدد بإضافة طبقة جديدة للصراع الطائفي في النزاع السوري".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن القادة الأكراد، الذين قادوا العملية في منبج نهاية الأسبوع الماضي، عبروا عن رغبتهم بضم البلدة واستيعابها في كيان الحكم الذاتي الكردي.
وتعلق الصحيفة قائلة إن "المشروع الكردي سيثير الرعب بين سكان البلدة العرب، بالإضافة إلى تركيا التي تعارض بشدة التوسع الكردي في شمال سوريا، وستزيد الخطوة من التوتر بين الأكراد والمقاتلين السنة، حلفاؤهم بالاسم في الحرب ضد تنظيم الدولة، وستزيد الخطط الكردية من الضغط على الولايات المتحدة، التي اعتمدت على قوات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، بصفته فصيلا رئيسا تعتمد عليه في الحرب ضد الجهاديين، وهي خطوة تعارضها تركيا، حليفة أمريكا وعضو حلف الناتو، وتصنف الولايات المتحدة المنظمة الشقيقة لها في تركيا، وهي حزب العمال الكردستاني (بي بي كي) منظمة إرهابية".
ويشير الكاتبان إلى أن الدعم الجوي الأمريكي منح قوات حماية الشعب تفوقا، حيث استطاعت السيطرة على مساحات واسعة كانت تحت سيطرة الجهاديين، مستدركين بأن التقدم تباطأ في الفترة الأخيرة؛ بسبب الدينامية الطائفية والعرقية المعقدة.
ويلفت التقرير إلى أن قوات سوريا الديمقراطية، وهي مجموعة أنشأتها الولايات المتحدة في تشرين الأول/ أكتوبر، أخرجت تنظيم الدولة من منبج يوم الأحد، مشيرا إلى أن صورا على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت سكان البلدة وهم فرحون، ونساء يخلعن البرقع، ورجالا يحلقون لحاهم ويشعلون السجائر.
وتستدرك الصحيفة بأنه مع ذلك، فإن قوات سوريا الديمقراطية منعت عودة أعضاء مجلس بلدة منبج، الذي انتخب عام 2012، بعد طرد قوات نظام بشار الأسد منها، لكنهم انتقلوا إلى تركيا بعد دخول الجهاديين، مشيرة إلى أن القادة الأكراد قاموا بانتخاب مجلس جديد، ظهر أعضاؤه على التلفاز، وتعهدوا بدمج البلدة في المنطقة الكردية.
وينوه الكاتبان إلى أن الأكراد هم القوة التي أثبتت قدرة على مواجهة تنظيم الدولة، مستدركين بأن محاولاتهم إنشاء دويلة والتقدم نحو المناطق التي يعيش فيها العرب، قد تدفع باتجاه نزاعات جديدة.
وينقل التقرير عن الناشط السوري المقيم في لندن عبد العزيز الماشي، قوله: "هذا ليس تحريرا، لأن التحرير الحقيقي يتم عندما تقوم قوات سوريا الديمقراطية بعمل الخطوة الأصوب، وتسلم المدينة إلى المجلس المحلي المنتخب عام 2012"، وأضاف الماشي: "لن يعود السكان إلى المدينة في حال بقيت قوات سوريا الديمقراطية فيها، أو قد يعودون لتحريرها من المحتل الجديد".
وتجد الصحيفة أن التطورات في منبج ستفسر في أنقرة على أنها محاولة جديدة من الأكراد للسيطرة على أراض إضافية، منوهة إلى أن المنطقة الكردية تقع قرب الحدود التركية غرب الفرات، بالإضافة إلى جيب صغير في عفرين، يقع على بعد 130 ميلا غرب الفرات.
ويورد الكاتبان نقلا عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قوله إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعهد بعدم السماح لقوات الحماية الشعبية بالبقاء في غرب الفرات بعد تحرير منبج، وأضاف أنه "يجب على الولايات المتحدة الحفاظ على عهدها"، مشيرين إلى أن قادة الأكراد نفوا تعاونهم في الغرب، مع أن قوات سوريا الديمقراطية، التي يشكل الأكراد غالبية المقاتلين فيها، قالت إنها ستواصل التقدم باتجاه مدينة الباب على الطريق من منبج إلى حلب، وتعمل قوات سوريا الديمقراطية إلى جانب 300 مستشار عسكري أمريكي من القوات الخاصة.
وينقل التقرير عن المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيز، قوله إن الولايات المتحدة لديها اتفاق مع الأكراد، وهو تولي السكان العرب المحليين مهمة إعادة بناء منبج، مبينا أن قوات حماية الشعب نفت عملها في منبج، مشيرة إلى أن المليشيات العربية المحلية هي التي تولت المعركة لتحرير المدينة.
وتورد الصحيفة نقلا عن المتحدث باسم الأكراد العقيد طلال سلو، قوله إن قوات حماية الشعب ليست موجودة في المناطق المحررة، وأضاف أن "القوى التي حررت منبج هي مجلس منبج العسكري، والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة"، مستدركة بأن صورا من المدينة أظهرت مقاتلين ومقاتلات أكرادا وهم يشاركون في المعركة.
ويرى الكاتبان أن "الطموحات الانفصالية الكردية لا تخيف تركيا فقط، بل العراق وإيران أيضا، حيث يعيش ملايين الأكراد في هذين البلدين، وتتسم علاقة بغداد مع حكومة إقليم كردستان في شمال العراق بالتوتر، وتحظى الأخيرة بدعم الولايات المتحدة في قتالها ضد تنظيم الدولة".
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن مناوشات اندلعت في الآونة الأخيرة بين إيران وانفصاليين أكراد، مستدركة بأنه رغم خلاف إيران مع تركيا في الملف السوري، إلا أنهما قد تتفقان معا ضد الأكراد.
========================
الغارديان: صورة الطفل عمران تصبح رمزا للرعب في سوريا
http://www.bbc.com/arabic/inthepress/2016/08/160818_press_friday
19 أغسطس/ آب 2016
تصدرت صورة الطفل السوري عمران الذي أُنقذ من تحت الأنقاض الصفحات الأولى في معظم الصحف البريطانية الصادرة الجمعة. وتناولت الصحف عددا من القضايا الأخرى من بينها الخلافات السياسية في ليبيا التي تعوق جهود إيقاف تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية".
البداية من الصفحة الرئيسية لصحيفة الغارديان ومقال لكريم شاهين من بيروت بعنوان "صورة طفل مصاب تصبح رمزا للرعب في سوريا".
ويقول شاهين إن عمران الطفل ذي الخمسة أعوام بدا ذاهلا وهو جالس على كرسي عربة الإسعاف برتقالي اللون، وكان يغطي وجهه بيده المغطاة بخليط من الدماء والتراب.
ويضيف أنه قبل ذلك بدقائق أنقذ الطفل من ركام منزله، الواقع في المنطقة الشرقية من حلب التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، ودمر في غارة للقوات الحكومية السورية.
وقال مصطفى الصاروت الذي صور الفيديو الذي انتشر انتشارا واسعا للصحيفة "رأيت أطفالا كثيرين ينقذون وسط الأنقاض في الحرب، ولكن هذا الطفل ببراءته، لم يكن يدري ما يحدث".
وأضاف "صورت الكثير من الهجمات الجوية في حلب، ولكن وجهه كان يحمل الكثير".
وقال طبيب يدعى محمود، وهو جراح في حلب، كان يعنتني بعمران فور وصوله المستشفى ورفض أن يكشف اسمه الكامل للصحيفة، إنه فوجئ بدرجة الذهول التي أصابت الطفل: "كان خائفا ومصدوما. كان جالسا في أمان في المنزل. وربما كان نائما. وانهار البيت فوقه. عندما كنا نعالجه لم يكن يصرخ أو يبكي. كان ذاهلا فقط".
وتقول الصحيفة إنه بعد ساعات من إنقاذ عمران وأسرته، سمح الأطباء بخروج عمران من المستشفى، حيث لم تكن إصابته خطيرة، ولم تتعد بعض الكدمات. وتضيف أن أخته الكبرى وأخاه كانا معه في سيارة الإسعاف، ولم يصب والده أيضا بسوء رغم دمار منزلهم بالكامل في القصف.
وتواصل الصحيفة تغطيتها للأحداث في حلب في صفحتها الثانية، حيث نطالع شهادة الطبيب زاهر سهلول الذي عمل في حلب وكان شاهدا على الآثار المروعة للهجمات الجوية.
ويقول سهلول إن الحوادث مثل تلك التي تركت عمران ذاهلا فزعا تكثر في حلب التي تعاني من القصف والحصار منذ وقت طويل.
ويقول سهلول إنه يحتفظ برسومات رسمها طفل في السابعة يعاني من الصدمة لطائرات مروحية تقصف المدينة ودماء ودمار، ولكن أكثر ما لفت انتباهه في رسوم الصغير هو أنه رسم الأطفال الموتى مبتسمين بينما رسم الأطفال الأحياء باكين.
ويقول سهلول أيضا إنه يحتفظ أيضاً بصور أول مريض له على الإطلاق في حلب وهو رضيع يدعى حمزة أطلق قناص تابع للقوات الحكومية الرصاص على رأسه فأصابه بإصابة بالغة في المخ، واضطر إلى إبلاغ أهله أنه توفي دماغياً.
========================
البي بي سي :الغارديان: قصص مأساوية لأطفال بملجأ للأطفال في حلب
http://www.bbc.com/arabic/inthepress/2016/08/160819_press_saturday
قبل ساعة واحدة
تناولت الصحف البريطانية الصادرة السبت عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية ومن بينها قصص الأطفال الناجين في ملجأ للأيتام في حلب والجدل في فرنسا حول ارتداء البوركيني.
البداية من صحيفة الغارديان ومقال لإيما غراهام-هاريسون بعنوان "داخل ملجأ الأيتام المبني تحت الأرض في حلب".
وتقول غراهام-هاريسون إنه على عمق طابقين تحت الأرض ينام أيتام حلب الأفضل حظا بأمان، على الرغم من استيقاظهم فزعين بين وقت وآخر بسبب القنابل التي تضرب الشارع فوقهم.
ويعتني بهؤلاء الأطفال أسمر حلبي وزوجته، التي تعلم مدى الألم الجسدي والنفسي الذي تحدثه القنابل والمتفجرات، لأنها ذاتها أصيبت في غارة جوية على مدرسة منذ عامين.
ويعتني الزوجان في الملجأ الذي أطلقوا عليه اسم "المميزون" بخمسين طفلا. ونقل الأطفال تحت الأرض عندما أصبح القصف المستمر لا يسمح بالحياة فوق سطح الأرض، ونقلوا إلى ملاذهم الآمن تحت الأرض.
وتتراوح أعمار الأطفال بين عامين و14 عاما. وفي بعض الأحيان يكون والداهما قتلا أو أصيبا بخلل عقلي نتيجة للحرب يمنعهم من العناية بالأطفال أو تعرضوا للخطف أو فقدوا في الحرب المستمرة أكثر من 5 أعوام.
وقال حلبي للصحيفة "تأقلموا بصورة غير عادية مع هذه الحياة المروعة.مثلا، كانوا يخافون عندما يسمعون الطائرات ولكنهم الآن يريدون الخروج من المبنى والنظر إلى السماء لرؤية الطائرات والمروحيات".
وتقول غراهام-هاريسون إن بعض الأطفال في الملجأ كانوا من الذين شردتهم الحرب مثل الأخوين عمر (12 عاما) ومفيدة (13 عاما) اللذين عُثر عليهما يرتديان ملابس بالية على سلم البناية التي كان يسكن فيها عمهما الذي أجبرهما للخروج إلى شوارع المدينة لتسول الطعام والنقود. وقال حلبي إن والد الطفلين قتل وأصيبت أمهما بانهيار عصبي ثم اختفت.
وتضيف غراهام-هاريسون إن الملجأ افتتح العام الماضي بعد أن شعر ناشطون بالقلق إزاء الأعداد المتزايدة من الأطفال المعدمين الذين لا مأوى لهم. ويتسع الملجأ لمئة طفل آخرين، ويتزايد عدد الأطفال الذين يؤيهم بصورة منتظمة جراء القصف في حلب.
وقال حلبي "أجرينا مسحا لعدد الأطفال الذين فقدوا أحد أبويهم أو كليهما، وللأسف وجدنا أعدادا كبيرة".
ويحصل الملجأ على التمويل من مؤسسات خيرية ومن تبرعات أفراد يقيمون في الخارج.
 
========================
الإندبندنت: روبرت فيسك: بفضل روسيا الشيعة يفوزون في الشرق الأوسط
http://www.raialyoum.com/?p=502882
القاهرة/ لندن  ـ (د ب ا)- في مقاله الأخير في صحيفة الإندبندنت البريطانية أكد الكاتب الشهير روبرت فيسك على أن الشيعة يحققون فوزا في الشرق الأوسط ، ودلل على ذلك بصورتين؛ إحداهما الصورة التي تجمع مسؤولين أمريكيين وإيرانيين بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران في العام الماضي، والصورة الأخرى التي نشرتها وزارة الدفاع في موسكو مؤخرا وتظهر فيها قاذفات روسية طراز توبولوف تي يو- 22 إم 3 وهي تقلع من القاعدة الجوية الإيرانية في همدان لتقصف أعداء إيران الشيعية وأعداء نظام الحكم السوري( العلوي) الشيعي وأعداء حزب الله الشيعي.
وأشار فيسك إلى دور تركيا التي وصفها بالبائسة وسيئة الحظ والتي سارع رئيسها أردوغان الذي وصفه بـ” السلطان” بالتوجه إلى سانت بطرسبرج لإعلان صداقته الأبدية لـ” القيصر” فلاديمير بوتين، وذلك بعد أن عانت تركيا من فقدان قدر كبير من السياحة الروسية في أعقاب إسقاط طائرة روسية. وكان المقابل هو عرض من أردوغان بالقيام بـ”عمليات مشتركة” روسية- تركية ضد السنة أعداء يشار الأسد.
وقال فيسك إن تركيا في موقف غريب الآن، فهي تساعد الطائرات الأمريكية على قصف داعش، بينما هي على استعداد لمساعدة الطائرات الروسية للقيام بنفس الشيء تماما.
وقال فيسك إن تركيا محصورة بين عمالقة؛ وهو مصير كل الدول التي تقوم بتهريب السلاح. فهي لم تدفع دفعا للإنضمام إلى روسيا وكذلك إلى الولايات المتحدة في شن حرب ضد داعش فقط ، وإنما تتعرض للهجوم سياسيا من جانب ألمانيا، حيث وصف تقرير سري لوزارة الداخلية الألمانية- تم تسريبه- على استجواب كان مقدما من نائبة في حزب اليسار المعارض في البرلمان الألماني تركيا بأنها ” منصة مركزية للمنظمات الإسلامية والإرهابية”، وأشار فيسك إلى أن تقرير الداخلية الألمانية معيب لأنه وضع مساندة أردوغان للإخوان المسلمين في مصر وحماس من ناحية والجماعات الإسلاموية في سورية من ناحية أخرى في سلة واحدة.
وأضاف فيسك أنه في الوقت الذي اصبح فيه أردوغان صديقا لبوتين، كان وزيرا خارجية تركيا وإيران يتعانقان في أنقرة مع وعد بأن تسفر محادثاتهما عن تحالف جديد، يضم روسيا، وتركيا ، وإيران. واشار إلى أنه من الممكن أن يتضح أن الأكراد سوف يكونون أساس تشكيل هذا التحالف الثلاثي؛ فلا روسيا ولا إيران تريدان دولا كردية مستقلة- إذ أن بوتين لا يحب وجود أقليات صغيرة في الدول القومية ، كما أن وحدة إيران تعتمد على انصياع مواطنيها الأكراد. لذا فلن تقم أي من الدولتين بحماية أكراد سورية في أي سورية “جديدة”. أما أردوغان فإنه يريد رؤية سحقهم، وسحق حلمهم بإقامة” كردستان” في جنوب شرق تركيا.
وقال فيسك في ختام مقاله إنه من المفارقة الحديث عن معاناة الشرق الأوسط باعتبارها جزءا من حرب بين المسلمين عندما يتحدث طرف عن أعدائه كإرهابيين، ويصف الطرف الآخر خصومه بأنهم متمردون مارقون ، فالمسلمون العرب لا يستحقون أن يعتبر الغربيون انقسامهم الديني سببا للحرب… لكن هناك الكثير الذي يتعين على السعوديين والقطريين تفسيره، فهم الذين يدعمون المتمردين في سورية، وسورية- رغم نظام حكمها الديكتاتوري – لا تدعم أي ثورات في الرياض والدوحة- فالدول العربية الخليجية السنة ساندت طالبان السنة في أفغانستان، تماما كما تحابي داعش السنة والنصرة السنة في سورية. وروسيا وأمريكا تتحدان ضدهما وتزدادان قربا في تعاونهما الغريب. ولأول مرة في التاريخ، يجد الإيرانيون أنه يقف إلى جانبهم الروس والأمريكيون- وتركيا تحذو حذوهما الآن.
========================
فايننشال تايمز :عمران وألان.. أطفال سوريا بين خيارين
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/19/عمران-وألان-أطفال-سوريا-بين-خيارين
قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن صورة الطفل السوري ذي الخمس سنوات عمران داغنيش أصبحت بعد يوم واحد من نشرها رمزا لمصير المدنيين المحاصرين في الحرب الأهلية السورية.
وأوردت في مقال للكاتب بوند لندن أن الفيديو الذي صوره المصور الصحفي محمود رسلان ونشره مركز إعلام حلب -وهو مجموعة معارضة سورية- على اليوتيوب، حصل خلال 24 ساعة من نشره على 350 ألف مشاهدة وتمت مشاركته آلاف المرات على شبكات التواصل الاجتماعي.
وذكرت أن ضمن من نشروا تغريدات حول صورة الطفل عمران وزير الخارجية البريطاني السابق الرئيس الحالي للجنة الإنقاذ الدولية ديفد ميليباند الذي قال إن "وجه الطفل الناجي المذهول والملطخ بالدماء يلخص كل أهوال حلب".
وقبل صباح أمس الخميس، التقطت وسائل الإعلام الرئيسية في العالم الفيديو مع نشر وول ستريت جورنال، ونيويورك تايمز، وذي غارديان، وذي تايمز وذي تلغراف التغريدات والرسائل والتعليقات في أماكن بارزة بمواقعها مع صورة الطفل الثابتة.
وعقدت كثير من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي -فورا- مقارنة بين صورة عمران وصورة جثة الطفل اللاجئ السوري ألان كردي الذي جرفت جثمانه أمواج البحر إلى الشاطئ التركي في سبتمبر/أيلول الماضي.
بين عمران وألان
وقال لندن إن كاريكاتيرا قويا للفنان السوداني خالد البيه أعيد نشره على تويتر أكثر من ألف مرة. ويتضمن الكاريكاتير رسما لألان وآخر لعمران جنبا إلى جنب تحت عنوان "خيارات أطفال سوريا"، في إشارة إلى أن من يلجأ يلتهمه البحر، ومن يبق تلتهمه الصواريخ والطائرات المقاتلة.
ويأمل الناشطون من حقوق الإنسان في حملة ألان أن يضغط فيديو عمران على المجتمع الدولي لفرض وقف لإطلاق النار، وتسهيل وصول مواد الإغاثة إلى المدنيين العالقين في سوريا.
وقال الناشط في حملة سوريا بمنظمة العفو الدولية كريستيان بينيدكت إن صورة ألان نقلت أزمة اللاجئين إلى دائرة اهتمام العالم في العام الماضي، وإن صورة عمران لن تمر دون نتائج، وإن الأمل معقود عليها أن تحشد الرأي العام العالمي لقضية المدنيين داخل سوريا، خاصة أن صورة عمران تحرر الناشرين من العبء الأخلاقي حول ملاءمة نشر صورة طفل ميت.
وقال الأستاذ بشعبة إعلام المدن التاريخية في مدرسة لندن للاقتصاد شارلي بيكيت إن حقيقة أن قصة عمران قصة نجاة تجعلها صورة قوية للغاية، "لأننا تلقينا خلال السنوات الماضية كثيرا من الأخبار السيئة، وأصبحت المشكلة أن الناس أصابهم الملل من هذه الأخبار"، وصورة مثل صورة عمران ستحتفظ بقوتها في أي لحظة من لحظات التاريخ، وما يجعلها أكثر تأثيرا على مشهد الإعلام المعاصر هو كثافة المشاعر التي ستنتاب الناس "فلن يكتفوا بالنظر إليها فقط، بل سيتشاركونها ويستجيبون ويعبرون عن تضامنهم وإشفاقهم".
========================
الغارديان :صورة الطفل عمران تجسد مأساة الحرب السورية
\http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/19/صورة-الطفل-عمران-تجسد-مأساة-الحرب-السورية
علقت افتتاحية غارديان على الخسائر المدنية السورية بأن الصورة المفجعة للطفل الصغير عمران دقنيش هي رمز لمأساة الحرب الأهلية الدائرة في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى الصورة الأخرى التي أفزعت الرأي العام في جميع أنحاء العالم قبل عام تقريبا للطفل آلان كردي وهو جثة هامدة على الشاطئ التركي بعد أن قذفته الأمواج، على أنه ضحية أيضا لهذه الحرب البائسة. وهناك غيره كثير ممن لم تنشر صورهم وتلقى هذا الاهتمام.
وانتقدت الصحيفة عدم انصياع سوريا للضغوط الدولية المعتادة وقالت إن الحرب فيها تُخاض باستخفاف شديد وغير مسبوق بالاتفاقيات الإنسانية، ودون أي اعتبار لكون المشاركين في هذه الحرب قد يحاسبون على أفعالهم.
واعتبرت الاجتماعات التي يعقدها المبعوث الأممي ستفان دي مستورا لا جدوي منها، ورأت أن مما يزيد الأمر سخرية كون الاجتماع الأسبوعي لمجموعة العمل الإنساني في جنيف كان أمس، وهو ما أصاب دي مستورا بالإحباط الشديد لأنه لم تتمكن أي قافلة معونة من الوصول إلى سوريا المحاصرة منذ بداية أغسطس/آب حتى إنه أنهى الاجتماع بعد 8 دقائق فقط تعبيرا عن استيائه الشديد.
ورأت الصحيفة أنه بالرغم من هذه الصورة الكئيبة لا يزال بإمكان بريطانيا أن تقدم شيئا ولو صغيرا بتسهيل مساعي لجوء مئات الأطفال الذين لا عائل لهم إلى بريطانيا، والذين يعيش العديد منهم في ظروف مروعة على مسافة كيلومترات معدودة على الساحل الفرنسي.
وختمت الصحيفة بأن الصورة المفجعة للطفل عمران ومن على شاكلته يجب أن تكون حافزا لجلب المقاتلين إلى طاولة المفاوضات، والاستجابة الأكثر إيجابية لصدمة هذا الطفل وأمثاله هي الإسراع في تقديم الرعاية التي يحتاج إليها هؤلاء الأطفال.
 
========================
الغارديان :شهادات نزلاء سابقين بسجن صيدنايا العسكري بسوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/18/شهادات-نزلاء-سابقين-بسجن-صيدنايا-العسكري-بسوريا
نشرت صحيفة غارديان تقريرا عن سجن صيدنايا العسكري الذي يوصف بأنه أسوأ سجون سوريا، حيث يذوق نزلاؤه أشد ألوان العذاب التي يتفنن بها زبانيته.
ومن أمثلتها ما يتذكره سامر الأحمد عن حجم الفتحة الصغيرة القريبة من أسفل زنزانته، لأنه كان يجبر بانتظام على حشر رأسه خلالها ثم يقوم حراس السجن بجذبها حتى تنضغط حنجرته على حافة الفتحة، وعندها يقفز أحدهم على رأسه بكل ثقله حتى يبدأ الدم يتدفق على الأرض.
وبعد أن كان السجن مجمعا مخفيا عن الأنظار، سلطت منظمة العفو الدولية الضوء عليه الآن من خلال نموذج رقمي تفاعلي مروّع، كجزء من تحرك المنظمة الدولية لزيادة الوعي بأبشع القصص غير المروية التي لا تحصى عن النظام الوحشي للرئيس الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن السجن الشديد الحراسة الذي يمثل بقعة سوداء على خارطة حقوق الإنسان، كان محظورا على الصحفيين وجماعات المراقبة في السنوات الأخيرة. وهو يقع على مسافة 25 كيلومترا شمال دمشق بالقرب من دير صيدنايا القديم، وتبلغ مساحة هذا المجمع الصحراوي الأسمنتي الثلاثي الشكل 100 هكتار.
"نظرا لحرمانهم من حاسة البصر شهورا وسنوات متتالية، اعتمد سجناء صيدنايا على حاسة السمع وطوروا آليات جعلتهم قادرين على تمييز الأصوات المختلفة للأحزمة والأسلاك الكهربائية والعصي التي تلهب الجسد، والفرق بين اللكم والركل والضرب بالحائط"
وتزامنا مع نشر التقرير الجديد الذي يقدر أن 17 ألفا و723 شخصا ماتوا في الحجز بسوريا منذ بدء الأزمة في مارس/آذار 2011، تعاونت العفو الدولية مع وكالة "العمارة للطب الشرعي Forensic Architecture" بكلية غولد سميث التابعة لجامعة لندن، لإعادة بناء الموقع بطريقة تفاعلية.
وقال مدير الوكالة إيال وايزمان "بينما كنا نجمع النموذج أدركنا أن المبنى ليس مساحة فقط يتم فيها السجن والمراقبة والتعذيب، لكنه في حد ذاته أداة معمارية للتعذيب".
وبالنسبة لمنظمة العفو، بدأ فريقها إجراء مقابلات مكثفة مع معتقلين سابقين في هذا السجن كانوا قد فروا عبر الحدود إلى تركيا، لبناء صورة مفصلة عن هذه المنشأة.
وكان من ذكريات السجناء أن أعينهم كانت تُعصب باستمرار، أو كانوا يجبَرون على الركوع وتغطية أعينهم عندما كان يدخل الحراس إلى زنازينهم، بحيث أصبح الصوت هو الحاسة الرئيسية التي كانوا يتنقلون بها ويقيسون بيئتهم، وكانت هذه هي الأداة الرئيسية التي استطاع بها فريق الطب الشرعي إعادة بناء مخطط السجن.
ومن جهنمية بناء السجن -كما يقول أحد فنيي الصوت في الفريق- أنه "في الواقع غرفة صدى"، بمعنى أن تعذيب شخص واحد سيبدو من رجع الصدى كأن الجميع يعذبون، لأن الصوت يتوزع في أنحاء الفضاء عبر فتحات التهوية وأنابيب المياه، ولا يمكنك الفرار منه". ويضيف فني الصوت أن شهادات "شهود السمع" أصبحت شكلا حاسما من الأدلة في بعض القضايا المدنية الشهيرة.
 
تقسيم سجن صيدنايا من الداخل (الصحافة البريطانية)
ونظرا لحرمانهم من حاسة البصر شهورا وسنوات متتالية، اعتمد سجناء صيدنايا على حاسة السمع وطوروا آليات جعلتهم قادرين على تمييز الأصوات المختلفة للأحزمة والأسلاك الكهربائية والعصي التي تلهب الجسد، والفرق بين اللكم والركل والضرب بالحائط.
ويقول أحد السجناء السابقين -واسمه سلام عثمان- "تعرف الشخص من وقع أقدامه، ويمكنك معرفة عدد مرات الطعام من صوت الوعاء، وإذا سمعت صراخا تعرف أن قادمين جددا قد وصلوا. وعندما لا تسمع صراخا تعرف أنهم قد اعتادوا صيدنايا". وأثناء العقاب كان يحظر على السجناء إبداء أي صوت، وكانت أي صرخة معناها إطالة أمد التعذيب.
ويحكي جمال عبده -وهو سجين سابق آخر- تفاصيل "حفلة الاستقبال" التي كانت بانتظار السجناء الجدد الذين كانوا يُنقلون في "شاحنات تبريد اللحوم" المحكمة الإغلاق، التي لا يعرفون إلى أين تأخذهم حتى تفتح أبوابها أمام السجن، ويبدأ الضرب بالقضبان الحديدية ثم الأسلاك المعدنية عند النقاط الأمنية، وفي تلك الأثناء كانت النساء بصفة خاصة يتعرضن للاغتصاب والاعتداء الجنسي من الحراس. ويضيف "أثناء الانتظار كنا نسمع أصوات الضرب وأناسا يسقطون من الشاحنة وصراخا لا ينقطع من الجميع، الحراس والسجناء معا".
========================
المونتيور :الحديث عن محور تركي إيراني أمر مشكوك فيه
http://www.raialyoum.com/?p=502882
19 أغسطس 2016
سميح إيديز - المونيتور - ترجمة وتحرير ترك برس
تستفيد طهران، على غرار موسكو من المزاج التركي تجاه إيران بسبب الدعم الفوري الذي قدمته للرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية عند وقوع محاولة الانقلاب في الـ15 من يوليو/ تموز.
كان الرئيس الإيراني حسن روحاني من أوائل زعماء العالم الذين اتصلوا بأردوغان بعد محاولة الانقلاب الفاشلة لتقديم الدعم له.
لوحظ المزاج المتفائل بشأن العلاقات التركية الإيرانية خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، لأنقرة والتي لم تكن مدرجة، بينما أثنى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو على نظيره الإيراني خلال المؤتمر الصحفي.
وقال تشاووش أوغلو: "خلال ليلة الانقلاب لم أنم حتى الصباح لا أنا ولا صديقي ظريف الذي كان أكثر من تحدثت معه من وزراء الخارجية، حيث اتصل بي خمس مرات خلال الليل". كما استقبل الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم الوزير الإيراني بحرارة.
كان امتنان تركيا لموقف إيران من محاولة الانقلاب في جانب منه لأنه موقف يتناقض بحدة مع تحفظ الغرب. وبالمثل تحركت موسكو مبكرا لدعم أنقرة. وقد غذت تصريحات المسؤولين الروس والإيرانيين التكهنات عن "محور جديد" بين أنقرة وموسكو وطهران، بحيث تعمل معا لوضع حد للأزمة السورية.
وقد أشار عبد القادر أوزكان، وهو كاتب العمود في صحيفة ميلي غازيتيه الإسلامية، في مقال له  نشر أخيرا إلى أنه لا توجد علاقت دائمة ولا عداوات دائمة في العلاقات الدولية التركية التي تحددها مصالح أخرى.
وقال عبد القادر: "يمكن لهذه المصالح أن تتغير بمرور الوقت، وأحيانا يمكن التماس تحالفات جديدة كلون من الحماية من العداوة، وأحيانا ما تعمل التحالفات القائمة ضد مصالح الدولة"، مضيفا أن المواقف غير الودية التي اتخذتها الولايات المتحدة وأوربا تجاه تركيا أجبرت أنقرة على السعي إلى ترتيبات جديدة مع روسيا وإيران.
وقد شجعت التصريحات الروسية والإيرانية الرسمية وجهة النظر هذه، فقد أعرب ظريف عن ارتياح أنقرة  لمدى تحسن العلاقات بين تركيا وروسيا التي توترت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد إسقاط تركيا طائرة روسية كانت في مهمة لقصف القوات المعارضة للنظام السوري.
وقال ظريف للصحفيين في أعقاب محادثاته مع تشاووش أوغلو: "نحن سعداء للغاية للتعاون بين تركيا وروسيا، ونحن على استعداد للمساعدة في ذلك. هذه الدول الثلاثة يجب أن تعمل من أجل السلام في المنطقة".
جاءت زيارة ظريف بعد أيام من قمة 9 أغسطس/ آب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في موسكو، وقبل يوم واحد من اجتماع بوتين وروحاني في العاصمة الآذرية باكو.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن نائب وزير الخارجية الايراني إبراهيم رحيم بور قوله قبل اجتماع باكو: "إن بوتين وروحاني سيبحثان أيضا كيف يمكن مساعدة أردوغان"، مشيرا إلى أن "الدول العربية والغرب لا يمكن أن يقدموا هذه المساعدة". وقال رحيم بور: "إن منطقتنا تتطلب أن تكون بين روسيا وتركيا علاقات جيدة".
كما غذى نائب وزير الخاريجية الروسي ميخائيل بوغدانوف التكهنات حول محور جديد عندما قال في بيان بعد محادثات ظريف في أنقرة "إن الدول الثلاث يمكن أن تلتقي قريبا في سوريا".
ومع ذلك لا تزال آفاق تشكيل "محور حقيقي" بين الدول الثلاث أمرا مشكوكا فيه في أحسن الأحوال، نظرا للاختلافات القائمة بين أنقرة وطهران وأنقرة وموسكو بشأن سوريا.
لا تزال أنقرة تعارض بقاء بشار الأسد في السلطة، وحتى وإن كانت هناك مؤشرات على أنها ستقبل بإدارة سورية تضم أنصار الأسد. لكن موسكو وطهران أوضحتا أنهما ليستا مستعدتين للمساومة على مستقبل الأسد. كما أن أنقرة غير راضية عن العمليات العسكرية الروسية ضد من تصفهم المقاتلين الشرعيين المناهضين للأسد، إلى جانب جهود إيران العلنية والسرية للحفاظ على بقاء النظام السوري.
روسيا وإيران من جانبهما لا تزالان تزعمان أن ما تسميهما الجماعات السنية المتطرفة في سوريا التي تعمل بدعم من أنقرة هي من أطالت الأزمة السورية. ومع ذلك فهناك مناطق تتداخل فيها المصالح التركية الإيرانية. وعلى سبيل المثال أكد البلدان خلال زيارة ظريف على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، كما أن البلدين متحدان في رغبتهما في منع تطلعات الأكراد لتكوين منطقة حكم ذاتي في شمال سوريا، على الرغم من شاوش أوغلو وظريف لم يصرحا بهذا علنا خلال مؤتمرهما الصحفي في أنقرة.
وقد تطرق شاوش أوغلو إلى هذا الموضوع مكتفيا بالقول بأن أنقرة تعد أمن إيران واستقرارها على قدم المساواة مع الأمن والاستقرار في تركيا، مشيرا إلى أن حزب العمال الكردستاني في تركيا، وحزب الحياة الحرة الكردستاني في إيران، وحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا تشكل تهديدا لا للبلدين فحسب بل للمنطقة كلها.
تتفق إيران وتركيا أيضا على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات المماثلة الناشطة في سوريا والعراق.
لكن نظرا لعلاقات أنقرة العسكرية والاستراتيجية مع الغرب والتي يتوقع أن تستمر على الرغم من التوترات الحالية، ونظرا لتطورات علاقتها بالسعودية منافس إيران الإقليمي، فإن على أنقرة أن تخطو بحذر حتى تتجنب إعطاء انطباع بأنها تعيد ترتيب سياستها الخارجية بطريقة تلحق الضرر بدول أخرى.
شهدت تركيا توتر العلاقات بين طهران والرياض خلال قمة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول في شهر أبريل/ نيسان الماضي عندما ظهرت التوترات بين البلدين علنا تاركين أنقرة عالقة بينهما.
ويشير بوزكورت أران، السفير التركي السابق في أنقرة إلى أنه من غير الراجح أن تقبل إيران بموقف تركيا في سوريا. وقال أران للمونيتور: "إن موقف إيران من سوريا تاريخي، ولا يتوقع أن يتغير ذلك في وقت يتزايد فيه نفوذها في الشرق الأوسط" .
ويشبه أران كلا من تركيا وإيران بالشيهم، فعندما يكون الطقس باردا يجمع عيدان الخشب بجوار بعضها ليحافظ على الدفء، ولكنه لا يضعها قريبة جدا من بعضها حتى لا تسقط بعضها بعضا، مضيفا أن الجانبين يدركان أن علاقتهما السياسية والعسكرية فقط تعد مجازفة.
ومن غير الراجح أيضا أن تقدم تركيا على التخلي عن سوريا أو أن تقبل بوضع إيران في سوريا، حتى وإن أجبرتها الظروف على إعادة حساباتها السياسية وجعلها أكثر واقعية.
وبدلا من علاقات استراتيجية بين تركيا وإيران، ثمة اتجاه آخر لأن تتجه البلدان إلى استعادة الوضع الذي كان قائما قبل الأزمة السورية التي وترت العلاقات بينهما. ويبدو أن تحسين تركيا لعلاقتها مع إيران، وتطوير علاقتها مع المملكة العربية السعودية يشير إلى أن أنقرة تسعى إلى إيجاد أرضية مشتركة في منطقة ما قبل اندلاع الربيع العربي، بحيث يمكن أن تعمل وسيطا في الأزمات الإقليمية.
وهذا يتناسب مع التوجه الجديد للسياسة التركي التي حددها يلدريم بعد توليه منصبه في شهر مايو الماضي عندما أعلن أن "زيادة أصدقاء تركيا وخفض عدد أعدائها يأتي على رأس أولوياته".
خلاصة القول إن تركيا وإيران ستعودان على الأرجح إلى موقفهما التقليدي من الاتفاق على عدم الاتفاق حول قضايا معينة، مع الاستمرار في السعي نحو تحقيق مصالحهما الخاصة، على ألا يسمح للخلافات بينهما بتقويض العلاقات عموما، وفي الوقت نفسه التعاون بشأن القضايا الإقليمية إلى أقصى درجة.
========================
أوليفر واينرايت :سجن الأسد في صيدنايا هو أسوأ مكان على وجه الأرض
https://www.ewan24.net/سجن-الأسد-في-صيدنايا-هو-أسوأ-مكان-على-وج/
نشر في : السبت 20 أغسطس 2016 - 12:52 ص | آخر تحديث : السبت 20 أغسطس 2016 - 12:52 ص
يثير سجن صيدنايا الأكثر شهرة في سوريا جدلا صحفيا كبيرا. حيث يعتبر هذا السجن بمثابة منزل التعذيب الجهنمي لقوات النظام.
يروي أحد سجناء هذا السجن الوحشي حيثيات تعذيبه هناك. حيث يتذكر سامر الأحمد حجم فتحة صغيرة بالقرب من أسفل باب زنزانته لأنه اضطر لوضع رأسه هناك. ثم يقوم حراس السجن بالضغط على حنجرته على حافة، والقفز على رأسه بكل ثقلهم، حتى يبدأ الدم بالتدفق على الأرضية.
وتعتبر هذه الطريقة إحدى الأساليب العديدة للتعذيب المستخدمة في سجن صيدنايا العسكري، أحد سجون سوريا سيئة السمعة، الذي يجلب اهتمام منظمة العفو الدولية، ويروي أحلك قصص نظام الأسد الوحشي.
يعتبر هذا السجن بقعة سوداء في مجال حقوق الإنسان، الذي تسلط عليه حراسة مشددة ليكون دائما خارج الحدود المسموح بها للصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان في السنوات الأخيرة. ويقع هذا السجن على بعد 25 كيلومتر شمال دمشق، بالقرب من دير صيدنايا القديمة، حيث كان المسيحيون والمسلمون يصلون معا لعدة قرون. ويعتبر هذا السجن بقعة غامضة على وجه الأرض، لا أحد يعرف ما يحصل داخله، حتى الآن.
تم مؤخرا إصدار تقرير جديد، يكشف أن قرابة 17723 شخصا توفوا في سجون سوريا، منذ بدء الحرب الأهلية في مارس/ آذار 2011، بالتعاون مع منظمة العفو الدولية وكلية جولد سميث، جامعة لندن.
وفي هذا السياق، قال مدير هندسة الطب الشرعي، إيال وايزمان، إن هذا المبنى ليس مساحة مخصصة لسجن ومراقبة وتعذيب السجناء فقط، ولكن هو، في حد ذاته، أداة معمارية صممت للتعذيب.
 ويهدف عمل وايزمان لتسليط الضوء على “بنية الحقيقة العامة لهذا السجن”. كما تناول في أبحاثه كل استراتيجيات قوة الدفاع الإسرائيلية في فلسطين وضربات الطائرات بدون طيار، إلى جانب رسم الخرائط في أفغانستان وتضاريس الإبادة الجماعية في غابات غواتيمالا.
 ويعمل وايزمان مع فريق عمل فريد من نوعه في مجال “هندسة الطب الشرعي”، وذلك باستخدام أدوات مصممة لبناء الأدلة الدامغة المستخدمة في كل تحقيقات الأمم المتحدة والمحاكمات في المحكمة الجنائية الدولية.
أما بالنسبة لمنظمة العفو الدولية، فقد بدأ فريق عملها بإجراء مقابلات مكثفة مع معتقلين سابقين فروا من سجن صيدنايا، عبر الحدود إلى تركيا، وذلك من أجل أخذ صورة مفصّلة عن هندسة هذا السجن.
وأضاف وايزمان، واصفا كيف يمكن لمهندس معماري عربي بناء نموذج رقمي على الشاشة من خلال وصف معتقلين لذكريات وأحداث معينة، “إن السجناء كانوا يعيشون في بيئة افتراضية من زنازينهم، وكانوا شهود عيان فيها، حيث يمكنهم تذكّر ومضات من الأحداث، على الرغم من العنف والأذى الذي تعرضوا له في ذلك المكان”.
ويبقى السجناء ‏ في ذلك السجن معصوبي الأعين باستمرار أو يجبرون على الركوع وتغطية عيونهم عند دخول الحراس لزنازينهم، بحيث يصبح الصوت بالمعنى الرئيسي هو الطريقة المثلى للتنقل وقياس بيئتهم وبالتالي تصبح هذه الشهادات واحدة من الأدوات الرئيسية لفريق الطب الشرعي لبناء تخطيط معماري عن هذا السجن.
وباستخدام تقنية “تمييز الصدى”، كان الفنان سليم لورنس أبو حمدان قادرا على تحديد حجم الزنزانات، السلالم والممرات وذلك من خلال إصدار أصوات مشابهة ومطالبته بتحديد طبيعة المكان الذي كان فيه في السجن.
وفي هذا السياق، قال أبو حمدان، “كانت أصوات الضرب تضيء المساحات من حوله مثل السونار”. وأضاف “إن السجن في حقيقة الأمر هو غرفة صدى، فعندما يتعرض شخص واحد للتعذيب، كان ذلك بمثابة تعذيب لجميع المسجونين وذلك لأن الصوت يوزع في جميع أنحاء المكان، من خلال فتحات التهوئة وأنابيب المياه”.
وأضاف، أصبحت “أذن الشاهد”، بالنسبة لنا شهادة حاسمة، حيث يصبح للصوت دور هام في وصف ما حدث. فعلى الرغم من عدم رؤية بعض الوقائع، تصل التسريبات الصوتية إلى فضاءات الآخرين.
ويتمكّن المحرومون من نعمة البصر لأشهر ولسنوات في سجن صيدنايا من تطوير حاسة سمع حادة، حيث يصبحون قادرين على التعرف على أصوات مختلفة من الأحزمة، والكابلات الكهربائية أو العصي على اللحم والتفريق بين ضربات اللكم والركل والضرب بين جدران ذلك السجن.
وفي هذا السياق، قال معتقل سابق في صيدنايا، سالم عثمان، خلال مقابلة مصورة، “تحاول وأنت داخل جدران ذلك السجن بناء صورة استنادا على ما تسمعه، بحيث يمكنك التعرف على هوية الشخص من خلال صوت خطاه. ويمكننا معرفة أوقات الطعام من خلال أصوات الأوعية. أما إذا سمعت صراخ، فاعلم أن هناك معتقلين جدد وصلوا إلى السجن. وعندما لا يكون هناك صراخ، نعلم أنهم اعتادوا على صيدنايا”.
روى جمال عبده، وهو معتقل آخر، تفاصيل حفلة الترحيب المرعبة التي تنتظر القادمين الجدد لهذا السجن، قائلا، “يضرب السجناء بقضبان معدنية وكابلات من قبل ما يسمى بفرقة “التفتيش الأمني”، ثم يتم إخضاع النساء على وجه الخصوص للاغتصاب والاعتداء الجنسي من قبل الحراس”، وأضاف “بينما كنا ننتظر دورنا، كنا نسمع أصوات الضرب وصوت سقوط السجناء من الشاحنات وصراخ السجناء والحراس في نفس الوقت”.
وقد قضى عبده وأحمد الأشهر الخمسة الأولى في زنزانة السجن الانفرادي البارد الذي يوجد في الطابق الأرضي، التي تكون مصممة لشخص واحد ولكنها تستخدم لاستيعاب ما يصل إلى 15 شخصا في وقت واحد، ويجبرون على تناوب الجلوس في غرفة ضيقة. كما ذكر أحمد أنه عند انقطاع المياه كانوا يُجبرون على الشرب من ماء المرحاض، مما يتسبب في نوبات هلوسة وهستيريا عند سماع صوت المياه في الأنابيب.
 ويشير وايزمان، إن هذه التحقيقات ليست فقط أداة للحث على معرفة المزيد من الشهادات، لكن تهدف إلى منع انخراط الأسد في أي اتفاق سلام في المستقبل. كما تدعو منظمة العفو الدولية القراء لإرسال رسالة إلى روسيا والولايات المتحدة لاستخدام نفوذها العالمي لضمان السماح للمراقبين المستقلين في التحقيق في أوضاع سجون التعذيب في سوريا.
وفي هذا الصدد، يقول فيليب لوثر من منظمة العفو الدولية، “استخدمت روسيا حق الفيتو لعدة سنوات ‏في الأمم المتحدة لحماية حليفتها سوريا ولمنع مرتكبي الجرائم من مواجهة العدالة بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في المحكمة الجنائية الدولية”، ويجب أن تتوقف هذه الخيانة المخزية للبشرية أمام هذه المعاناة الجماعية حالا.
 وقد أفاد مسجون آخر يدعى دياب سيريا، كان معتقلا في سجن صيدنايا من سنة 2006 إلى سنة 2011، “إن إعادة إعمار هذا السجن، هي بمثابة تذكير دائم بتلك المرحلة”، وأضاف: “لقد فقدت هناك خمس سنوات من حياتي، وأريد فقط أن تعرف الأجيال القادمة هذا المكان الرهيب حيث تعرضنا للتعذيب دون رحمة. كما أريد أن يعرف العالم أنه أسوأ مكان على وجه الأرض”.
========================
الصحافة الامريكية :
فوربرس الامريكية: تفاصيل تحركات المعارضة السورية في مدينة حلب عقب فك حصار النظام
http://all4syria.info/Archive/337005
– POSTED ON 2016/08/19
POSTED IN: مقالات وتحليلات
فوربرس: ترجمة صحيفة التقرير
 
يعمل “جيش الفتح” وغرفة عمليات حلب، منذ فك الحصار عن المدينة، على ترتيب أوراقهما قبل الانطلاق في المرحلة الرابعة من المعركة، من خلال امتصاص هجمات النظام، وفرض طوق دفاعي على المواقع التي سيطرت عليها الفصائل، ومن أبرزها منطقة الراموسة، حيث تقول إنّها أفشلت عددا من هجمات قوات النظام، وأوقعت في صفوفها خسائر كبيرة.
وقال الناطق العسكري باسم حركة “أحرار الشام”، أبويوسف المهاجر، في تصريحات صحفية، إنّ جيش الفتح والفصائل المؤازرة له، ستتابع عملياتها العسكرية ضد قوات النظام وحلفائها، حتى السيطرة على كامل مدينة حلب، مشيرًا إلى أن الحصيلىة النهائية لقتلى قوات النظام وحلفائه بلغت 200 قتيل، و50 أسيرًا، بينهم عراقيون ولبنانيون.
كما أشار إلى سيطرة “جيش الفتح” على مدفعية ميدان، ومدافع من عيار 220-130 ملم، وهي من الممكن، وفقا لأبي يوسف، أن تؤثر في سير المعارك القادمة، لا سيما مع السيطرة على كمية كبيرة من ذخائرها، وأشار المهاجر إلى أن مستقبل المعارك في حلب؛ يكمن “في تحرير كامل مدينة حلب، كهدف بعيد، أما الهدف القريب فهو توسعة الطريق، ومن ثم التفكير في مرحلة قادمة، تكون موجعة في حلب”.
بدوره، توّعد القائد العسكري في حركة نور الدين الزنكي، أبوبشير معارة بـ”مفاجآت” على ساحة معارك حلب خلال الأيام القليلة القادمة، وأشار إلى أن أغلب الأعمال العسكرية ستكون من داخل المدينة، وبتنسيق عالٍ بين جيش الفتح وغرفة عمليات “فتح حلب”، ولفت إلى أنّ أغلب الأعمال في المدينة والريف؛ كانت بالتنسيق بين الجانبين، مدللا على ذلك بمعارك الراموسة والريف الجنوبي.
وشهدت ساحة المعارك الحلبية وصول شرعي عام “جيش الفتح”، عبدالله المحيسني، للتخفيف من بوادر أي خلاف بين فصائل المدينة وجيش الفتح، حيث أكدّ المهاجر أنّ زيارة المحيسني إلى حلب المدينة؛ هي للتقريب بين الطرفين، واستنهاض همم فصائل حلب في المرحلة القادمة، وهو ما لم يُعلق عليه القيادي في فتح حلب، أبوبشير معارة؛ الذي اكتفى بالقول: “القادم سيكون أفضل”.
فك حصار حلب
وفي 7 أغسطس 2016، أفادت مصادر صحفية مطلعة، بأن المعارضة السورية المسلحة فكت الحصار عن الأحياء التي تسيطر عليها داخل مدينة حلب، وأعلنت جبهة فتح الشام التقاء المقاتلين المهاجمين من خارج حلب ومن داخلها، وأوضحت المصادر أن قوات النظام خسرت خط إمدادها عبر طريق الراموسة، جنوبي حلب، بعد التقدم الذي حققه جيش الفتح، وأوضح أن فقدان خط الإمداد عبر طريق الراموسة، يبقي للنظام خط إمداد وحيدا، هو طريق الكاستيلو شمال حلب.
وذكر المتحدث باسم جبهة فتح الشام، أنه تم قطع خط إمداد قوات النظام السوري جنوب حلب، وأكد أن ضباطًا إيرانيين وخبراء من روسيا، شاركوا إلى جانب قوات النظام في معركة كلية المدفعية، وبث جيش الفتح صورًا من الجو للكليات، التي سيطر عليها في منطقة الراموسة جنوبي حلب، وأعلن سيطرته على مواقع مهمة في المنطقة، بعد إعلانه السيطرة على كلية التسليح وكتيبة التعيينات، إضافة لتلة المحروقات وقرية العامرية.
وقالت جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) -المنضوية تحت جيش الفتح- إنها قتلت 150 من قوات النظام وعناصر حزب الله اللبناني، في أثناء الاشتباكات، وأفادت مصادر صحفية لبنانية، بأن القيادي الميداني في حزب الله، حسن عيسى، قُتل خلال تلك الاشتباكات.
يشار إلى أن مناطق سيطرة المعارضة في مدينة داريا، تتناقص منذ بدء النظام حملته العسكرية عليها قبل عدة أشهر، حيث يسعى لاستعادة السيطرة عليها، بعد فصلها تماما عن مدينة المعضمية المجاورة لها، وحرمانها من منطقة المزارع، التي كانت تشكل سلة غذائية للمدينة، وقالت مصادر صحفية إن قوات النظام سيطرت على مواقع تابعة للمعارضة المسلحة في مدينة داريا بريف دمشق الغربي، وذلك بعد معارك دارت بين الطرفين سبقها النظام بقصف صاروخي ومدفعي ومن الطيران، ما أدى إلى دمار كبير لحق بالأبنية.
أهمية مدينة حلب للمعارضة
وفي مطلع فبراير الماضي، قطعت قوات النظام طريق الإمداد بين ريف حلب الشمالي والأحياء الشرقية للمدينة، الواقعة تحت سيطرة المعارضة، بعد هجوم عنيف بمساندة من سلاح الجو الروسي، وقطعت مطلع يوليو الماضي طريق الكاستيلو، لتصبح بذلك مناطق سيطرة المعارضة في المدينة محاصرة بشكل كامل.. وسيؤدي نجاح الثوار في حسم هذه المعركة، إلى إطباق الحصار على قوات النظام والمناطق الخاضعة لسيطرتها في الجزء الغربي لمدينة حلب، وستتمكن من فك الحصار عن الأحياء الشرقية للمدينة.
وشكلت مدينة حلب الواقعة شمال سورية موقعا استراتيجيا مهما لقوات المعارضة السورية التي سيطرت على الجزء الشرقي من هذه المدينة، في إطار سعيها للسيطرة على مواقع استراتيجية أخرى شمال وجنوبي ووسط سورية، غير أن وجود “تنظيم الدولة” على خريطة النزاع السوري، عقّد من فرص المعارضة للسيطرة على مناطق مهمة، خصوصا أن معادلة النزاع في سوريا تعني أن الكل يحارب الكل، ضمن استراتيجية توسيع النفوذ الجغرافي والوجودي.
من ناحية، فإن حلب هي أحد معقلين كبيرين للمعارضة على الحدود الشمالية مع تركيا، والمعقل الآخر هو إدلب، وتعتمد المعارضة في الشمال بشكل كبير على تأمين المساعدات والإمدادات عبر تركيا إلى حلب وإدلب، من خلال معبري باب السلامة وباب الهوى على الترتيب، ومع قطع طريق الإمدادات في حلب، فإنه لا يبقى للمعارضة سوى طريق إدلب للحصول على الإمدادات، مع العلم أن جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة، تتمتع بنفوذ كبير في إدلب مقارنة بحلب.
ويشير تحليل ميداني نشره مركز “أتلانتيك كاونسل” إلى أن استراتيجية النظام في الوقت الحالي لا تعمد إلى السيطرة على الأراضي بشكل متصل، بقدر ما تهدف إلى عزل المعارضة في جبوي صغيرة يسهل التعامل معها لاحقا، وقطع خطوط إمداداتها وعلى الأخص مع تركيا، ما يفسر التركيز نحو حلب، بدلًا من إدلب وحماة، ويرجح المركز أنه بعد أن يطمئن النظام بشكل تام إلى نجاحه في قطع خطوط الإمداد التركي عن المعارضة في حلب عبر معبر باب السلامة، من خلال إحكام السيطرة ممر عزاز، فإنه ربما يؤجل خطته في التقدم نحو المدينة وينقل تركيزه إلى منطقة أخرى، وستكون إدلب، المنفذ الآخر للمعارضة مع تركيا، هي المرشح القادم للعمليات.
وتعد مدينة حلب واحدة من أقدم المدن في العالم، وقد تمت الإشارة إليها في النصوص المصرية القديمة منذ أكثر من 20 قرنا قبل الميلاد، وتم العثور على بقايا معبد يعود إلى نهاية الألف الثالث قبل الميلاد في موقع قلعة العصور الوسطى الشهيرة في حلب. وازدهرت حلب سياسيا واقتصاديا خلال القرن الثامن عشر قبل الميلاد، قبل أن تسقط في يد الحثيين.
وخلال الحقبة الهلنستية، أصحبت حلب موقعًا تجاريًا مهمًا بين دول البحر الأبيض المتوسط وبين الشرق، كما ازدهرت كمركز لحركة القوافل تحت الحكم البيزنطي، وخضعت حلب للحكم الإسلامي في منتصف القرن السابع الميلادي، قبل أن تسقط في يد الإمبراطورية البيزنطية خلال القرن العاشر، ثم يستعيدها الأيوبيون خلال القرن الثاني عشر.
لا تستمد حلب أهميتها من الأهمية الاستراتيجية للمعارك الدائرة حولها فحسب، بل إن البلدة تحمل أهمية رمزية كبيرة أيضًا، فهي ثاني أكبر المدن السورية، وقد كانت أكبر المراكز الاقتصادية في البلاد قبل أن يتم تدميرها بفعل الحرب، وهي المدينة السياحية الأولى في البلاد، وكانت الموقع المفضل للعديد من البعثات الدبلوماسية لفترة طويلة من الزمن.
========================
التايمز :هل طلب بوتين من أردوغان استخدام قاعدة إنجرليك؟
https://www.ewan24.net/هل-طلب-بوتين-من-أردوغان-استخدام-قاعدة-إ/
نشر في : السبت 20 أغسطس 2016 - 12:31 ص | آخر تحديث : السبت 20 أغسطس 2016 - 12:32 ص
Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2016-08-19 13:49:51Z |  | ÿ"ÿ"ÿ#ÿ.{øS$
نشرت صحيفة “التايمز” تقريرا للصحافيين حنا لوسيندا سميث من اسطنبول ومايكل سميث من موسكو، حول مطالب روسية للحكومة التركية باستخدام قاعدة جوية تنطلق منها الطائرات الأمريكية لضرب قوات تنظيم الدولة.
وجاء في التقرير، الذي ترجمته “عربي21، أن روسيا تقوم بالضغط على تركيا لاستخدام قاعدة إنجرليك، التي يستخدمها الأمريكيون، في محاولة من موسكو لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الأمريكيين بنوا القاعدة العسكرية، التي تبعد 65 ميلا عن الحدود السورية، وخزنوا فيها 50 رأسا نوويو، وتعد نقطة انطلاق لطيران الناتو.
وينقل الكاتبان عن مسؤول روسي قوله إن السماح للروس باستخدامها سيكون “استمرارا منطقيا” لجهود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إعادة بناء العلاقات مع الكرملين، فيما قال عضو لجنة الشؤون الخارجية السيناتور إيغور موزوروف: “بقي أن نتوصل إلى اتفاق مع أردوغان للحصول على قاعدة إنجرليك؛ لتصبح القاعدة الجوية الرئيسة”، وهو ما سيسمح للطيران الروسي بتوجيه ضربات جوية لتنظيم الدولة وبقية الجماعات الجهادية، ووضع حد سريع للحرب في سوريا، بحسب قول موزوروف.
وتورد الصحيفة نقلا عن موزوروف قوله لصحيفة “أزفستيا”: “سترى أن القاعدة القادمة ستكون إنجرليك”، مشيرة إلى أن تصريحاته جاءت بعد الكشف عن الدور الروسي الجديد في إيران، واستخدام الطيران لقاعدة همدان الجوية غرب البلاد؛ لشن هجمات ضد المقاتلين السوريين من هناك.
ويذكر التقرير أن موزوروف وصف موافقة تركيا على الطلب الروسي بأنها “ستكون انتصارا”، لافتا إلى أن السيناتور فيكتور أوزيروف تحدث لوكالة أنباء “ريا نوفوسيتي” قائلا: “ليس من الواضح أنه كانت هناك حاجة لاستخدام قاعدة إنجرليك، لكن قرارا كهذا سيكون تعبيرا عن استعداد تركيا للتعاون مع روسيا في الحرب ضد الإرهاب”.
ويعلق الكاتبان بأن هذا التطور سيهز الغرب، وسيعبر عن تحول جذري في علاقة تركيا مع حلفائها في الناتو منذ بداية الحرب الباردة، لافتين إلى أن الطائرات الأمريكية تستخدم القاعدة الواقعة في محافظة أضنة للقيام بطلعات جوية ضد مقاتلي تنظيم الدولة، وهي مقر الجناح الجوي الـ 39 في البنتاغون، وتعد قاعدة مهمة لتظهر من خلالها الولايات المتحدة قوتها في المنطقة.
وتلفت الصحيفة إلى أن روسيا وتركيا تدعمان أطرافا مختلفة في الحرب الأهلية الجارية في سوريا، حيث إنه في الوقت الذي تدعم فيه روسيا نظام الأسد، فإن تركيا تقدم الدعم لجماعات المعارضة السياسية والعسكرية، مشيرة إلى أن التصالح الروسي التركي هو جزء من محاولات فك ارتباط يقوم به أردوغان للتخلص من مشكلات المنطقة.
ويفيد التقرير بأن القصف الروسي في سوريا تركز على المدنيين والجماعات المدعومة من الغرب، لافتا إلى صورة الطفل السوري عمران، البالغ من العمر خمسة أعوام، حيث بدا فيها مذهولا بعد إنقاذه من بين أنقاض بيته، وأثارت صورته اهتماما عالميا.
وينقل الكاتبان عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنه في حالة وفت روسيا بوعدها، والتزمت بوقف إطلاق النار في سوريا، فإنها قد تتعاون معها في مهام مشتركة ضد تنظيم الدولة، مستبعدين أن يشمل هذا التعاون مهام مشتركة من قاعدة إنجرليك.
وتنوه الصحيفة إلى أنه تم افتتاح القاعدة عام 1954، وتدار بطريقة مشتركة بين تركيا وأمريكا، ويتمركز فيها على الأقل 3 آلاف جندي، وتحتفظ تركيا بحق تقييد عدد الطائرات الأمريكية المتمركزة في القاعدة، ونوع المهام التي تتم من داخلها، مشيرة إلى أن تركيا وافقت بعد محادثات طويلة مع الولايات المتحدة على السماح للطيران الأمريكي في تموز/ يوليو العام الماضي، باستخدام القاعدة لضرب تنظيم الدولة، وتنطلق منها الآن مقاتلات “إف16 و”بي53 و”إي10”.
وبحسب التقرير، فإن العلاقات بين تركيا والناتو، التي تعود إلى عام 1955، تعرضت لامتحان شديد؛ بسبب دعم الغرب لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، الذي تراه أنقرة فرعا لحزب العمال الكردستاني “بي كي كي”، لافتا إلى أن المشاعر المعادية لأمريكا تصاعدت منذ الانقلاب الفاشل الشهر الماضي، الذي حملت أنقرة رجل الدين المقيم في بنسلفانيا منذ عام 1999، فتح الله غولن المسؤولية عنه، وطالبت واشنطن بتسليمه، ولم تظهر أمريكا إلا إشارات قليلة عن استعدادها لترحيل غولن، وفي سلسلة من الخطابات الجماهيرية، دعا أردوغان أمريكا إلى الاختيار بين غولن وصداقتها مع تركيا.
ويستدرك الكاتبان بأنه على خلاف هذا، فإن علاقة تركيا مع روسيا تطورت بعد إرسال أردوغان في حزيران/ يونيو رسالة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يعتذر فيها عن إسقاط الطائرة الروسية في تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، منوهين إلى أن بوتين كان أول زعيم يعبر عن دعمه لأردوغان بعد الانقلاب الفاشل.
وتذكر الصحيفة أن الزعيمين التركي والروسي التقيا في 9 آب/ أغسطس في سانت بطرسبرغ، وبعد يومين أعلنت تركيا أنها وافقت على التعاون مع روسيا ضد تنظيم الدولة في سوريا.
وينقل التقرير عن المستشار الأمني أنتوني فرانكس، قوله إن الحديث عن إنجرليك يبدو محاولة لفحص استعداد أردوغان للتعاون، ويضيف أنه “على ما يبدو، فإن روسيا تقوم بغمس إصبع قدمها في الماء؛ لقراءة مدى الرد”.
وتختم “التايمز” تقريرها بالإشارة إلى أن أمريكا وتركيا لم تعلقا على التصريحات، مستدركة بأن مجرد طرحها سيزيد من الضغوط على أمريكا لتبحث عن بدائل.
========================
نيويورك تايمز :بلاد محطمة: كيف انهار العالم العربي (ملخص)
http://idraksy.net/fractured-lands-how-the-arab-world-came-apart/
18/08/2016359 مشاهدة
14cover-superJumbo
image_print
هذه المادة هي ترجمة وتلخيص للمادة الأصلية على هذا الرابط
عرضت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير مطول لها سلسلة من القصص والتقارير الصحفية التي تم انتاجها على مدار 18 شهراً. تحكي هذه التقارير قصة الكارثة التي أصابت العالم العربي وحطمته ابتداءً بغزو العراق عام 2003 وهو ما أدى إلى ظهور داعش وبروز أزمة اللاجئين على المستوى العالمي.
يقدم هذا التقرير القصص التي جمعها “سكوت أندرسون” والتي كان قد استمدها من تقارير واسعة أعدت في جميع انحاء المنطقة على مدار السنوات الـ 14 الماضية، بالإضافة إلى تقارير الوضع الميداني في العراق مؤخراً.
تحتوي صفحات هذا التقرير قصص ستة أشخاص مختلفين، يعيشون في مناطق ومدن مختلفة وينتمون إلى أسر وقبائل مختلفة، لكنهم جميعاً يشتركون كما ملايين من سكان المنطقة في عيش تجربة الانهيار العميق التي عاشتها منطقة الشرق الأوسط. تغيرت حياة هؤلاء الأبطال بشكل درامي كبير ابتداءً بغزو العراق الذي بدأ في عام 2003 ثم تسارع الانهيار مع اندلاع سلسلة الثورات والانتفاضات التي باتت تعرف باسم الربيع العربي. ويعيشون اليوم تجربة ظهور داعش وتجربة الدول الفاشلة.
خلف قصصهم هذه تتبلور الاضطرابات عبر كل حديث فريد مرت به كل شخصية من شخصيات التقرير. فعازار مرخان، كان الحدث الأبرز له على طريق سنجار، عندما رأى أن أسوأ مخاوفه قد تتحقق. أما ليلى سويف من مصر فكانت تلك اللحظة حينما خرج متظاهر من جموع المتظاهرين وحضنها معتقداً هو وهي كذلك أن الثورة قد نجحت. أما مجدي المنغوش من ليبيا، فقد كانت لحظته تلك حين تمكن من السير عبر المنطقة الفاصلة وعبر الأراضي المميتة تلك، وشعر بنشوة مفاجئة، إنه شعور الحرية للمرة الأولى في حياته. خلود الزيدي من العراق تختلف قصتها قليلاً، حيث تعرضت لتهديد من صديق سابق، حينما سمعت كلمات التهديد أدركت أن كل ما عملت له ذهب أدراج الرياح. مجد إبراهيم من سوريا، كانت لحظته الفارقة حين شاهد أحد المحققين يتفقد هاتفه المحمول، وفي كل لحظة عرف أن إعدامه قد اقترب. أما آخر الشخصيات فهو وكاظ حسن من العراق، الشاب الذي لا يملك اهتماماً واضحاً بالسياسة او الدين، جاءت لحظته الفارقة تلك حين جاء مسلح من داعش إلى قريته وعرض عليه الاختيار.
http://idraksy.net/wp-content/uploads/2016/08/fractured-lands-how-the-arab-world-came-apart.pdf
========================
ويكلي ستاندارد الأمريكية :إستراتيجية حزب الله في سوريا لن تساعده إذا قاتل إسرائيل
https://www.ewan24.net/إستراتيجية-حزب-الله-في-سوريا-لن-تساعده/
نشر في : السبت 20 أغسطس 2016 - 12:51 ص | آخر تحديث : السبت 20 أغسطس 2016 - 12:51 ص
31iht-ednisman31-jumbo
شهدت إستراتيجية حزب الله، في السنوات الثلاثة الأخيرة من الحرب السورية، تغييرا جذريا، انتقل فيه الحزب اللبناني من إستراتيجيته التقليدية المتمثلة في حرب العصابات، التي ميزت المعارك التي خاضها في العقود الأخيرة، إلى إستراتيجية الحرب المباشرة التي تعتمد عليها الجيوش النظامية.
وسمحت القوات النظامية للجيش السوري لمجموعات حزب الله في الحرب السورية، باستغلال الدبابات والأسلحة الثقيلة، خلال المعارك الإستراتيجية، وتشير بعض التقارير إلى أن عناصر الحزب تمتلك أيضا بعض مدرعات 75 الخاصة بها.
أصبح بعض النقاد يميلون إلى الاعتقاد بأن حزب الله “قد تحول إلى جيش بكل ما تحمله الكلمة من معنى”، على حد تعبير الكاتب في صحيفة هآرتس، آموس هارل. بينما ذكر نور سماحة، الكاتب في صحيفة فوراين بوليسي “أن إسرائيل لديها ما يكفي من الأسباب لتشعر بالقلق من استعمال حزب الله للمهارات التي تلقاها في سوريا خلال أول مواجهة قادمة له مع إسرائيل”، ومحاربة الجيش الإسرائيلي بالطرق التقليدية.
يبدو الاحتمال الأخير مستبعدا، فإسرائيل لا زالت تتمتع بقوة عسكرية أكبر من حزب الله، ولذلك لن يتوقف هذا الأخير عن اعتماد إستراتيجية حرب العصابات التي أثبتت نجاحها في مواجهة القوة العسكرية الكبيرة للجيش الإسرائيلي. وإذا دخل حزب الله في مواجهة عسكرية تقليدية مع إسرائيل، فإن ذلك سيؤدي، حتما، إلى هزيمة الحزب الشيعي
وشارك حزب الله في الحرب السورية منذ بدايتها تقريبا في سنة 2011، ولكن بداية من سنة 2013، قام الحزب بتغيير إستراتيجيته التقليدية التي أصبحت تقتصر على مواجهة المعارضين السوريين.
ثم دخل حزب الله في حرب مفتوحة في سوريا، لعب فيها دورا رئيسيا على الخطوط الأمامية، للسيطرة على المناطق الإستراتيجية والتصدي لهجمات خصومه. وشارك في مناورات مشتركة مع القوات الإيرانية الخاصة والقوات الروسية والسورية، وقد قاد بعض عناصر حزب الله معارك عديدة على الأراضي السورية.
وبالرغم من أن حزب الله اكتسب مهارة وقوة متزايدة خلال مشاركته في الصراع السوري، إلا أنه لا زال غير قادر على تعديل موازين القوى العسكرية بينه وبين إسرائيل في المنطقة. وقد أكد الجيش الإسرائيلي رغبته في استغلال “هذا التباين الشديد في القوى بالطريقة المثلى” من أجل تحقيق النصر على المجموعة التي استعصت عليها في الماضي.
إن الخطة الجديدة التي سيتبعها الجيش الإسرائيلي خلال المواجهة القادمة مع حزب الله اللبناني، تدعى “طريقة جدعون”، التي تقوم على النشر السريع والمباشر للقوات البرية والجوية والبحرية، بالتوازي مع القيام بهجمات افتراضية.
وتعتمد الإستراتيجية الجديدة لإسرائيل على التدخل السريع واقتحام مناطق حزب الله بهدف ضرب بناه التحتية، وتقوم، في نفس الوقت، بتوجيه ضربات سريعة ضد أهداف إستراتيجية تابعة لحزب الله.
يدرك حزب الله جيدا حقيقة التفاوت في القوى والإمكانيات العسكرية بينه وبين إسرائيل، ولذلك فإن قياداته لم تفكر أبدا في الدخول في حرب عسكرية تقليدية ضد إسرائيل. ولهذا،  أصبح الصراع بين دولة الاحتلال وحزب الله اللبناني، أصبح خاضعا لمعايير جديدة. فنجاح هذا الأخير في الصمود ضد القوة العسكرية لإسرائيل وقدرته على قتالها تعني “انتصاره عليها”.
دخل حزب الله في مواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل في مناسبتين رئيسيتين. الأولى، عندما قامت إسرائيل باحتلال الجنوب اللبناني بين سنتي 1985 و2000، نجح حزب الله، حينها، في فرض قواعد اللعبة والحد من الخيارات العسكرية لإسرائيل، خاصة في المناطق التي يقل فيها عدد المدنيين اللبنانيين. ولذلك قام حزب الله بتطوير عقيدة حرب العصابات التي تتكون من 13 نقطة تهدف إلى “قهر” القوة العسكرية للجيش الإسرائيلي، من بينها عناصر المفاجأة والدقة وضرب نقاط ضعف العدو، الذي لديه حساسية كبيرة من المدنيين والعسكريين.
والثانية، سنة 2006، حينما لم تعد إسرائيل تمتلك وجودا فعليا في الجنوب اللبناني. لكنها لم تتردد في استهداف حزب الله في المناطق المدنية التي تخضع لسيطرته في الجنوب اللبناني. رغم هذه التغييرات في الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية، فإن الدولة العبرية لم تستطع أن تتفادى حساسيتها للضحايا العسكريين، وهو ما دفعها إلى عدم التدخل، عن طريق نشر قوات برية في لبنان خلال الحرب الأخيرة، لكن ذلك جعل مواطنيها عرضة لهجمات حزب الله.
قامت إستراتيجية حزب الله، في كلا المواجهتين ضد إسرائيل، على إجبار هذه الأخيرة على الاختيار بين تعريض أراضيها للهجمات الصاروخية لحزب الله أو تكبد خسائر عسكرية كبيرة من خلال اقتحام الأراضي اللبنانية، ما سيؤدي حتما إلى اندلاع حرب طويلة المدى. وهو ما يمثل هاجسا حقيقيا بالنسبة للجيش الإسرائيلي، لأن ذلك سيؤدي إلى منعه من استغلال نقاط قوته الأساسية، مقابل تعريض الإسرائيليين لخطر هجمات حزب الله.
إن إستراتيجية حزب الله في مواجهة إسرائيل خلال الحربين الأخيرتين كانت واضحة، واعتمدت أساسا على الحد من الفترة الزمنية التي يحتاجها الجيش الإسرائيلي، لنشر جنوده، وبالتالي الحد من الضرر الذي يمكن أن يسببه لقوات حزب الله.
يعتمد حزب الله على هذه الإستراتيجية للحد من الضرر الذي يمكن أن تسببه القوات الجوية والبحرية الإسرائيلية ضد مواقعه الإستراتيجية. ولذلك فإن اعتماد مقاتليه على الأسلحة الخفيفة والأضواء غير الساطعة يساعده على الحفاظ على قدرته على التخفي وقت الدخول في مواجهة مع إسرائيل. وقد قام حزب الله بتقسيم قواته إلى وحدات قتالية مستقلة وسرية، بهدف تشتيت قوة الجيش الإسرائيلي الذي يصبح أكثر نجاعة عند الدخول في مواجهات مباشرة مع قوة عسكرية كبيرة. وهو ما بدا واضحا خلال حرب تحرير الجنوب اللبناني، عندما اعتمد حزب الله على توجيه ضربات قوية بمجموعات صغيرة، دون أن تتمكن طائرات الهيلكوبتر والمدفعية الإسرائيلية من كشف مواقعهم بدقة. ولذلك فإن الهدف الأبرز لحزب الله تمثل في حرمان قوات الجيش الإسرائيلي من تفوقها الاستراتيجي.
إن إستراتيجية نكران الهدف التي تعتمدها إسرائيل أثبتت عدم جدواها في مواجهة حزب الله، سواء خلال عملية “تصفية الحساب” في سنة 1993، أو عملية “عناقيد الغضب” في سنة 1996، أو الحرب الأخيرة في سنة 2006، وهو ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى القيام بهجمات جوية ومدفعية محبطة.
أدت العمليات الأخيرة للجيش الإسرائيلي في لبنان إلى سقوط عدد كبير من الضحايا اللبنانيين بما في ذلك عدد مهم من المدنيين، بينما وقف حزب الله عاجزا عن حماية السكان العزل، لكنه تسبب في أضرار كبيرة للجيش الإسرائيلي، الذي يفتقر للمرونة الكافية في التعامل مع إستراتيجية حزب الله القتالية.
يريد حزب الله أن تكون الحرب القادمة مع إسرائيل قصيرة الأمد، لكن الجيش الإسرائيلي أثبت غالبا تفوقه في المعارك القصيرة والحادة والعنيفة، وهي خاصية عملت إسرائيل على دعمها من خلال مذهب جدعون.
سوف يحتاج حزب الله خلال المواجهة القادمة مع إسرائيل إلى حماية مواقعه الإستراتيجية لحرمان الدولة العبرية من القدرة على استغلال ميزاتها العسكرية المتعددة، ما قد يعني حتما انتصارها عليه. لكن حزب الله لا يملك سوى توظيف إستراتيجية حرب العصابات خلال مواجهته القادمة مع إسرائيل، ولن يكون في استطاعته توظيف تجربته في الحرب السورية.
========================
واشنطن تايمز: أوباما فشل بتنحية الأسد منذ سنوات
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/19/واشنطن-تايمز-أوباما-فشل-بتنحية-الأسد-منذ-سنوات
قالت "واشنطن تايمز" في تحليل إخباري كتبه ديف بوير إن الرئيس باراك أوباما دعا قبل خمس سنوات الرئيس السوري بشار الأسد إلى ضرورة التنحي عن السلطة، لكن طلب أوباما أثبت عدم جدواه، وسط اندلاع حرب أهلية وحشية في البلاد، وفق الصحيفة.
وأضافت أن الحرب التي تعصف بـسوريا اتسع نطاقها قبل أيام حتى صارت القاذفات الروسية العملاقة تشارك فيها انطلاقا من قاعدة عسكرية قرب مدينة همدان في إيران بغارات تستهدف المستشفيات والمدنيين بسوريا في إطار دعم نظام الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما سبق أن أعلن يوم 18 أغسطس/آب 2011 لأول مرة أن الوقت قد حان للشعب السوري لتحديد مصيره "وإننا سنستمر بالوقوف بحزم إلى جانبه" وأن مسؤولين بالإدارة الأميركية قالوا إنه لن يكون هناك سلام دائم بسوريا ما بقي الأسد في السلطة بعد أن سفك المزيد من الدماء.
وأوضحت أنه بدلا من أن يتخلى الأسد عن السلطة تشبث بها بشكل أكبر، في حين بقيت الولايات المتحدة مترددة وتتخذ دورا هامشيا على المستوى العسكري بالحرب التي قضى فيها أكثر من 450 ألفا، بينما اعتمد الأسد على الدعم الروسي في القتال.
وقالت واشنطن تايمز إن القاذفات الروسية انطلقت الأربعاء الماضي للمرة الثانية من إيران، في خطوة يمكن أن يكون لها هزة ارتدادية بمنطقة الشرق الأوسط، حيث أكدت إيران نفسها أن روسيا تستخدم أراضيها لشن ضربات جوية في سوريا.
وأضافت أن الخطوة الروسية هذه من شأنها تعميق دور روسيا في الحرب المستعرة في سوريا، وأنها تتسبب في إغضاب الولايات المتحدة التي اعتبرتها بأنها قد تشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي الذي يحظر توريد أو نقل طائرات عسكرية إلى إيران.
وأشارت إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صرح الأربعاء الماضي بأن أي استياء من جانب الولايات المتحدة إزاء التعاون العسكري الروسي الإيراني لا ينبغي له أن يصرف الجهود للوصول لاتفاق بين موسكو وواشنطن حول تنسيق العمل في سوريا وتأمين وقف لإطلاق النار.
وأضافت الصحيفة أن روسيا لا ترى في خطوتها انتهاكا للقانون الدولي، وذلك بدعوى أنها لا تقوم بتزويد إيران بطائرات عسكرية لاستخدامها الخاص.
تشويه
ونسبت واشنطن تايمز إلى رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن القومي بالبرلمان الإيراني علاء الدين بوروجيردي القول إن القاذفات الروسية تهبط في إيران للتزود بالوقود.
وأوضح بوروجيردي أن القاذفات الروسية من طراز تي.يو22-إم3 تهبط في إيران بإذن من مجلس الأمن القومي الأعلى، وأضاف أنه لا قواعد عسكرية ثابتة لروسيا في بلاده.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس أوباما سبق أن وضع "خطا أحمر" أمام استخدام الأسد الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري، وأنه بينما لم يكترث الأسد لتحذيرات أوباما اكتفت الولايات المتحدة برد محدود متعلق بفرض عقوبات، وأنها لم تقم بمهاجمة نظام الأسد الذي استخدم الأسلحة الكيميائية ضد قوات المعارضة.
وأضافت أن إدارة أوباما تنسق مع روسيا بشأن حملات جوية في سوريا، وذلك بالرغم من أن روسيا تستهدف بالقصف الجماعات السورية المعتدلة التي يحظى بعضها بدعم من أميركا نفسها، الأمر الذي يزيد من تشويه مصداقية الولايات المتحدة لدى الثوار في سوريا ولدى حلفائها في الشرق الأوسط بشكل عام.
========================
نيويورك تايمز :جبهة فتح الشام.. أكذوبة انتهاء تنظيم القاعدة في سوريا
http://altagreer.com/جبهة-فتح-الشام-أكذوبة-انتهاء-تنظيم-الق/
نيويورك تايمز – التقرير
قد تصبح معركة حلب نقطة تحول في الحرب الأهلية السورية، ليس فقط لأن المعركة مصيرية بين المعارضة والنظام، لكن لأن قيادات المعارضة على المحك.
وتحاول المجموعات المعارضة الآن إعادة تنظيم نفسها، والتعافي من الضربات الثقيلة، التي تلقتها من العمليات العسكرية الروسية والإيرانية، التي بدأت في الخريف الماضي، وقلبت موازين القوى لصالح الحكومة السورية، على الرغم من أن “تنظيم القاعدة” القوي، المتمثل في جبهة النصرة، تحرك الآن لضمان عدم الاستغناء عنه، وتوحيد تأثيره على أغلب الجماعات المعارضة المعتدلة.
كان مقاتلو جبهة النصرة عاملا أساسيا في التحالف الهش، في الصراع الحاسم حول حلب، وفي الانتصار المهم، الذي حققته المعارضة. وتبحث النصرة، بعد هذا الانتصار، بمهارة تكتيكية عن تحسين صورتها، ففي 28 تموز/ يوليو، أعلن قائدها أبومحمد الجولاني، أن المجموعة قطعت علاقتها بتنظيم القاعدة، وكونت تنظيما جديدا يسمى “جبهة فتح الشام”.
عمليا هذه الحركة لا معنى لها، لأن الجولاني لم يترك أي شك في أن مجموعته، تحت أي مسمى، ما زالت تحمل روح القاعدة وعقيدتها: تخلل إعلانه ثناء للقاعدة ولقياداتها الحالية ولأسامة بن لادن، ووعد ألا ينحرف عن عقيدة المجموعة.
ويرى المحللون أن توقيت إعلان الجولاني تزامن مع الضربات الجوية الروسية والأمريكية ضد مجموعته، وهم يرون أن تصريح قادة القاعدة بالانقسام المفترض، يعني وجود غرض تكتيكي لا يخفى عن الناظر.
وبعيدا عن التوقيت، فإن هذه الخطوة ليست بالضرورة دفاعية، بل هي محاولة للتأثير وحتى للسيطرة، خصوصا مع تنامي تأثير جبهة النصرة على مختلف الجماعات المعارضة، منذ التدخل الروسي، باحثة عن التموقع بشكل متساوٍ من بين قيادات التحالف المعارض الواسع.
وباءت هذه الجهود بالفشل مع بداية هذه السنة، عندما رفضت مجموعات معارضة أخرى، أبرزها أحرار الشام، قائلين إنه لا يمكنهم التحالف بشكل رسمي مع أي منظمة منسوبة للقاعدة. وقالت دول مثل تركيا والسعودية وقطر، تدعم مجموعات المعارضة الإسلامية، للنصرة إن أرادت تحالفا قويا مع باقي الحلفاء السوريين، إضافة إلى بعض الشروط الأخرى، فعليها قطع علاقتها بتنظيم القاعدة.
وتمارس النصرة تخطيطا طويل الأمد، تعتبر فيه هذه الخطوة “مرحلة متقدمة”، تتوقع إنشاء حكم محلي في أجزاء من سوريا -خصوصا مع احتمال عدم تحمل “خليفة” تنظيم الدولة للمعارضة العالمية التي يتعرض لها- كما تسعى جبهة النصرة لتكون قوة حاسمة في أي “إمارة إسلامية”، قد تنشأ في مناطق سيطرة الثوار في سوريا.
إن كانت القاعدة تنتقل من مرحلة القوة إلى الأقوى، فهذا يمثل تحديا واضحا لسياسة أمريكا في سوريا. ويخشى بعض الملاحظون من أن تبرّؤ النصرة من القاعدة، يهدف إلى توظيف الصراع السوري لبناء أكبر قاعدة لقوة إرهابية، منذ خسارة القاعدة في أفغانستان لمعقلها، عقب أحداث 11 أيلول/ سبتمبر. التحدي الذي يواجه صناع القرار الأمريكيون، هو كيف يمكنهم وقف زحف الثوار، الذين لهم صلة بالقاعدة، ويحاربون طغيان رئيس سوريا، بشار الأسد.
يكمن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة، في إيجاد سبيل لقلب تأثير القاعدة، تحت أي مسمى، في المعارضة السورية، وأول خطوة، تكمن في وضع إعلان المجموعة انفصالها عن القاعدة تحت الاختبار.
على الولايات المتحدة وضع مجموعة من المقاييس، التي ستحدد حقيقة قطع النصرة علاقتها بالقاعدة، بعيدا عن التصريحات والخدع التكتيكية، ويشمل هذا التخلي عن عقيدة “التكفير”، التبرؤ من أهداف القاعدة وأساليبها، إضافة إلى التخلي عن الإرهاب والالتزام بالعمل من أجل مستقبل لسوريا أكثر أمنا.
استخدمت الولايات المتحدة هذه السياسة سابقا بشكل غير مستقر، لكن على ما يبدو أنها مستدامة، مع “حزب الله: في لبنان. فهذه المجموعة الشيعية المتطرفة، موجودة على قائمة المجموعات الإرهابية الأجنبية لوزارة الخارجية، ومن غير القانوني أن تتلقى دعما من قبل الولايات المتحدة، لكنها في المقابل ليست في صراع مفتوح معها، على الرغم من إرسال التنظيم الآلاف من المقاتلين إلى سوريا، من أجل دعم نظام بشار الأسد.
يجب أن توضع تلك المقاييس، مع الأخذ بعين الاعتبار أن قادة النصرة لا ترغب، ومن المرجح أنها لن ترغب، في التحرك في اتجاه موقف معاصر. وتشير التقديرات إلى أن الجولاني وأتباعه سيبقون أوفياء للقاعدة ومخططها الخارجي، لكن من الضروري تبيان عدم امتثالها لباقي المجموعات السورية المعارضة، بهدف مواجهة مراوغة المتطرفين.
وظهرت القاعدة في سوريا كفاعل أساسي في المعارضة السورية، لأنها قدمت نفسها كقوة من القوى التي تقاوم وحشية نظام بشار الأسد، لكن صعود تنظيم الدولة، سببه غياب التزام أمريكي ودولي بنصرة المجموعات المعارضة المعتدلة. إن كانت الولايات المتحدة تريد ضمان أن الإرهاب لن يكون المستفيد الأول من الانهيار السوري، فعليها أن تبدأ بتسميتهم بالكذابين وتدميرهم كبقايا متعصبين.
============================
فورين بوليسي: كيف حصل تنظيم الدولة على مخزون الأسلحة الكيماوية؟
http://altagreer.com/فورين-بوليسي-كيف-حصل-تنظيم-الدولة-على-م/
نشر في : الجمعة 19 أغسطس 2016 - 08:19 م   |   آخر تحديث : السبت 20 أغسطس 2016 - 01:15 ص
 فورين بوليسي – التقرير
منذ نشأته، عرفنا عن تنظيم الدولة من أعدائه، وقد روى قصته أولئك الذين يقاتلونه في العراق وسوريا، إضافة إلى المدنيين الذي فروا نتيجة أعماله الوحشية، وبعض المنشقين، إن هذا على وشك أن يتغير؛ فهذه القصة يرويها أبو أحمد، وهو ناشط سوري يعمل لحساب تنظيم الدولة، وقد شهد التوسع السريع للتنظيم بشكل مباشر وقضى عدة أشهر بين مقاتليه الأجانب سيئي السمعة.
في هذه السلسلة التي تتكون من ثلاث مقالات، يقدم أبو أحمد نظرة فريدة لكيفية تمهيد الخطة السياسية لأبي بكر البغدادي الطريق أمام توسع التنظيم إلى سوريا، وبدء جهود القاعدة للقضاء على التنظيم، وترسانة الأسلحة المروعة التي تمتلكها “الخلافة” التي أعلنها البغدادي، وقد تم حذف بعض التفاصيل والأسماء لحماية أبي أحمد، الجزء الأول من التقرير هنا.
قد أخبرنا أبو أحمد كيف استطاع تنظيم الدولة في العراق والشام الحصول على بعض أكثر أسلحة العالم إثارة للرعب، والتي قيل إنها غنائم تم الاستيلاء عليها من قوات الأسد قبل أشهر من إنشاء التنظيم
وقبل أربعة أشهر من انفصال جبهة النصرة وتنظيم الدولة، في ديسمبر ٢٠١٢، صعد عشرات الجهاديين أعلى تل باتجاه الفوج ١١١ – وهي قاعدة عسكرية كبيرة تقع بالقرب من مدينة دارة عزة، شمالي سوريا، وقد تم الاستيلاء على هذه المدينة قبل خمسة أشهر من قبل تحالف لمجموعات المعارضة، ولكن بالرغم من أنهم حاصروا الفوج ١١١ منذ صيف ٢٠١٢، إلا أنهم لم ينجحوا في الاستيلاء على القاعدة من أيدي القوات الموالية لبشار الأسد.
ساء الجو كثيرًا في الشتاء، مما صعب على القوات السورية صد المعارضة بالغارات الجوية، وعلاوة على ذلك، كانت القاعدة ضخمة، حيث تقع على مساحة ٥٠٠ فدان، ومن الصعب حمايتها من جميع الجهات.
وقد دافعت قوات الأسد بالفوج ١١١ بنجاح عن قاعدتهم خلال الهجوم الأول للمعارضة في نوفمبر ٢٠١٢، وقتلوا ثمانية عشر مقاتلاً من جبهة النصرة خلال العملية، لكن الرياح الباردة في ديسمبر دعمت عزيمة الثوار، لقد كانت القاعدة منجم ذهب؛ حيث كان يوجد بها بنادق ومدفعية وذخائر ومركبات، وفي أعماق خنادق الفوج ١١١ كان هناك شيئًا أكثر قيمة – مخبأ للأسلحة الكيماوية.
قادت جبهة النصرة هذا الهجوم بدعم من كتائب مهاجري الشام، وهي وحدة تابعة للواء الإسلام، ومجلس شورى المجاهدين، وكتائب البتار، التي تتكون في معظمها من جهاديين ليبيين، وقد علم المقاتلون أن القاعدة كان بها ذخائر وأسلحة أخرى، لكنهم لم يعلموا مسبقًا باحتوائها على أسلحة كيماوية.
وما إن صعد الثوار إلى أعلى التل القريب من الفوج ١١١، حتى بدأ قتال عنيف؛ أخبرنا أبو أحمد أنه “في ذلك اليوم، كنا جميعا ممتلئين بالحماسة والرغبة في الانتقام”، “فقد أراد كل منا الانتقام لإخواننا الثمانية عشرة الذيت استشهدوا خلال الهجوم الأول، كان الناس يصرخون: “هذه المرة سوف نتغلب عليه”.
وفي خلال يوم واحد، اخترقت القوات الجهادية كلها خطوط الجيش السوري، وبعد وقت قصير، وقع الفوج ١١١ تحت حكم الجهاديين، وقد عثروا على أسلحة وذخائر، وللمفاجأة، أسلحة كيماوية، وقد كانت عبارة عن براميل ممتلئة بغازات الكلور والسارين والخردل.
ما حدث بعد ذلك كان تقسيم الغنائم، حصل الجميع على بعض الأسلحة والذخائر، ورأي أبو أحمد الجبهة التابعة للقاعدة وهي تستدعي عشر شاحنات، وتم شحن ١٥ حاوية تحتوي على الكلورين والسارين، ورحلت إلى مكان غير معلوم، ولم يرَ ما حدث لغاز الخردل.
وبعد ثلاثة أشهر، أفاد النظام السوري والتنظيمات الثورية بوقوع هجوم في خان العسال، بالقرب من حلب، وقالت وسائل الإعلام الدولي إن ٢٥ شخصًا قد لقوا مصرعهم، من بينهم ١٦ جنديًا نظاميًا و١٠ مدنيين، وقد زعم النظام والثوار أنه تم استخدام أسلحة كيماوية، واتهم كل منهما الآخر بتنفيذ واحد من أوائل الهجمات بالأسلحة النووية خلال الحرب السورية.
لم يتحدث أبو أحمد عن الأمر بشكل علني، لكنه هو وبعض رفاقه الجهاديين السوريين قد ناقشوا الأمر فيما بينهم، وبالرغم من أنه لم يكن لديهم دليل، إلا أنهم تساءلوا ما إذا كانت المادة التي استخدمت في هجوم خان العسال كانت من المواد التي تم الاستيلاء عليها من الفوج ١١١، وعلم أنه لا يستطيع سؤال أبو الأثير للاستيضاح، وحتى الآن تعلم واحدة من القواعد الذهبية للحركة الجهادية السرية عندما لا يكون لك علاقة بالأمر، يجب عليك أن تصمت.
وقال لنا أبو أحمد: “بين أولئك الناس، ليس لك الحق في السؤال”.
ويبرر الجهادي الألماني التركي صالح يلماز، استخدام الأسلحة الكيماوية ردًا على سؤال تم طرحه عليه على مدونته، ورد على انتقاد لتنظيم الدولة بقوله إن التنظيم الجهادي قد حصل على الأسلحة الكيماوية من أعدائه.
كانت هذه نهاية الأمر حتى الثمانية أشهر التالية، وبداية من أبريل ٢٠١٣، كان أبو أحمد ورفاقه مشغولين بتوسع البغدادي في سوريا، والتوترات المتصاعدة بين تنظيم الدولة الجديد وجبهة النصرة، لقد كان وقتًا مربكًا في عالم الجهاديين السوريين؛ فقد انشقت فصائل عديدة عن تنظيم النصرة للانضمام إلى تنظيم الدولة، بينما عمل التنظيم التابع للقاعدة بشكل محمود للحفظ على ولاء صفوفه، وقد تمكن من الاستيلاء على أراض وقواعد عسكرية وأسلحة كما لم يفعل من قبل.
ولكن في منتصف عام ٢٠١٣، استقبل أبو أحمد أخبارًا جعلته يفكر أن تنظيم الدولة قد خرج من انشقاقه عن جبهة النصرة بالأسلحة الكيماوية التي تم الاستيلاء عليها من الفوج ١١١، وأنه يستخدمه الآن خلال قتال أعدائه.
وفجأة، أخبر أبو الأثير – وهو الرجل الذي بايعه أبو أحمد، والذي بايع البغدادي بدوره بشكل مباشر – قادته أن تنظيم الدولة قد استخدام الأسلحة الكيماوية مرتين خلال الهجمات التي استهدفت قوات الأسد، وحدث هذا الإعلان خلال حديث عادي بين أبي الأثير ورجاله؛ وقد روى القائد بالتنظيم هذه القصة بسعادة وفخر.
وزعم أبو الأثير أن “الإخوة قد أرسلوا سيارة مفخخة، محملة بالأسلحة الكيماوية إلى نقظة تفتيش [الجيش السوري] بالقرب من قرية الحمراء في حماة”، بينما كانوا يجلسون في مقراتهم.
وتقع الحمراء على بعد ٢٠ ميلاً شمال شرق مدينة حماة، ولا تزال تسيطر عليها القوات الموالية للنظام السوري.
وقد تحدث أبو الأثير عن هجوم كيماوي آخر لتنظيم الدولة، حيث قال: “لقد استخدمنا أيضًا سيارة مفخخة بالكيماويات ضد قوات النظام بالقرب من قاعدة ميناغ الجوية”، وتقع قاعدة ميناغ الجوية على بعد ٢٠ ميلاً شمال حلب، وبعد حصار استمر لعام كامل، وفي ٥ أغسطس ٢٠١٢، استولى جهاديو تنظيم الدولة على القاعدة الجوية.
ومرة أخرى، يتذكر أبو أحمد ذلك اليوم البارد في ديسمبر عندما استولى الجهاديون على الفوج ١١١، هل كانت هذه نفس الأسلحة الكيماوية التي عثر عليها هو ورفاقه داخل القاعدة بعد ذلك؟
سواء كانت هي أم لا، يبدو أن تنظيم الدولة لا يزال يمتلك هذه الأسلحة في ترسانته، وبعد أكر من عامين، في أكتوبر ٢٠١٥، نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالاً يصف كيفية استخدام تنظيم الدولة للأسلحة الكيماوية ضد مقاتلي الثوار المعتدلين شمال مدينة مارع، ووفقًا لنيويورك تايمز، قام التنظيم بإطلاق مقذوفات “خردل الكبريت”، والذي يعرف بغاز الخردل.
واعترف الجهادي الألماني التركي صالح يلماز، وهو جندي سابق بالجيش الألماني قد انضم لتنظيم الدولة، في ٣١ أغسطس ٢٠١٥، على مدونته بأن تنظيم الدولة قد استخدم بالفعل أسلحة كيماوية هناك، وعندما سأل أحد القراء يلماز “لماذا اتهم تنظيم الدولة باستخدام الأسلحة الكيماوية في حلب مؤخرًا؟”.
كتب يلماز قائلاً: “من أين تعتقد أن تنظيم الدولة قد حصل على الأسلحة الكيماوية، من أعدائنا، ومن ثم فهو يستخدم أسلحتهم ضدهم”.
========================
وول ستريت جورنال: الناتو قادر على إبادة تنظيم الدولة إذا ما طُلب منه ذلك
http://www.jisrtv.com/أخبار-الجسر/سوري/وول-ستريت-جورنال-الناتو-قادر-على-إبادة-تنظيم-الدولة-إذا-ما-طُلب-منه-ذلك.html
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، مقالاً لعضو مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة «دياني فينستاين»، قال فيه إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) قادر على إبادة تنظيم الدولة، إذا ما طُلب ذلك منه.
واستفتح السيناتور الأمريكي، مقاله الذي ترجمته وكالة قاسيون بالقول: "لقد حان الوقت لحلف شمال الأطلسي، أن يعمل وفق بند (الدفاع عن النفس) كي يضرب بكامل قوته تنظيم الدولة "
وتابع فينستاين قائلاً: "على الرغم من أن تنظيم الدولة، شن هجمات في قلب أوروبا، إلا أن 7 دول فقط من الدول الـ27 في حلف شمال الأطلسي (بلجيكا، كندا، الدانمارك، فرنسا، هولندا، تركيا و بريطانيا) قد شاركوا الولايات المتحدة في هجمات مباشرة على التنظيم"، مضيفاً: "بقية الدول التابعة لحلف الناتو تشارك في إرسال قوات خاصة، طائرات حربية، ومراقبة دعم العمليات ضد التنظيم".
وأشار الكاتب، إلى أن القوات العراقية ومجموعات من الثوار، بدعم من قوات العمليات الخاصة القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأخرى، حققوا قليلاً من النجاح في محاربة التنظيم في سوريا والعراق، بعدما استعادوا السيطرة على ثلث المساحة التي يسيطر عليها التنظيم، لتتقلص أعداد قواته من 33 ألف في العام 2015، إلى 18-22 ألف مقاتل.
ونوّه السيناتور في مقاله، إلى أن السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية المعتمِدة على الضربات الجوية، والدعم المحدود للشركاء على الأرض، ليس كافياً لمحاربة الإرهاب، وقد حان الوقت لكي نلحظ زيادة التواجد الأمريكي في حلف الناتو، إضافة لكل دول الحلف وشركائه، ما سيزيد من مجهود إبادة تنظيم الدولة.
واقترح فينستاين، إنشاء قوة للرد السريع، تتبع لحلف شمال الأطلسي، وتكون بمثابة قوة هجوم على الأرض، إضافة إلى استقدام العديد من مصادر دول الحلف العسكرية، ووضعها في الحرب ضد التنظيم.
========================
نيويورك تايمز: عمران “الممثل الحقيقي للشعب السوري
http://zahma.cairolive.com/?p=56285
By زحمة on أغسطس 19, 2016
Share:FacebookTwitter
في هذه الصورة، يجلس وحيدًا، ولد صغير مغطى بالأتربة والدماء. قدماه الصغيرتان بالكاد أطول من الكرسي الجالس عليه. يحدق في ذهول، وحيرة وتعب بالأساس، كما لو أنه يُمثّل المزاج السوري.
الطفل صاحب الخمس سنوات الذي ذكر الأطباء أن اسمه عمران دنقيش، تم انتشاله من أسفل مبنى محطم بعد غارة جوية نفذتها الحكومة السورية أو الطيران الروسي في شمال مدينة حلب. كان من بين 12 طفلا آخرين أقل من 15 عاما تلقوا العلاج يوم الأربعاء في إحدى المستشفيات بمناطق سيطرة المعارضة في الجانب الشرقي من المدينة، وفقا للأطباء هناك.
لكن هناك بعض الصور تضرب عصبا معينا، لأسباب معروفة أو غير معروفة وتتناقض مع الهدوء الذي يشهده التعامل مع كارثة ما، وصورة عمران كانت واحدة منهم
بعد دقائق من نشر الصورة بواسطة شهود عيان وصحفيين، صارت صورة عمران ومقطع الفيديو الخاص به على حسابات التواصل الاجتماعي لعدد كبير من الأشخاص حول العالم. عن غير عمد، عمران –مثل إيلان كردي الرضيع الذي غرق على الشواطئ التركية في سبتمبر الماضي- سلط الضوء من جديد على آلاف الأطفال القتلى والمصابين جراء الحرب المستمرة منذ 5 سنوات، وعلى عدم قدرة أو عدم رغبة القوى العالمية في إنهاء المذبحة.
ربما بسبب قصة شعره أو قميصه المتسخ الذي يظهر شخصية قناة نيكولوديون الكارتونية “كاتدوج”، أو بسبب تحركاته المتردة المتوترة في الفيديو. أو ربما بسبب السؤال الفوري حول ما إذا كان والديه مازالا على قيد الحياة أم لا
انتشرت صورة عمران صباح الخميس في كل وسائل الإعلام حول العالم، وكان السوريين ينشرون صورا تصرخ طلبا للمساعدة وتسخر بكوميديا سوداء من المطالبات المتكررة لهم بالمساعدة.
في إحدى الصور، يظهر عمران المغطى بالغبار على كرسي رئاسة الجمهورية السورية، وكتب معلق على موقع تويتر أسفل الصورة “الممثل الحقيقي للشعب السوري.”
 
وفي صورة أخرى تم تصويره كاتهام صامت للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما.
إظهار عمران كأنه شعار لليأس ليس بالأمر الجديد، فصور الأطفال القتلى والمصابين من سوريا يتم مشاركتها يوميا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبعضهم يكون أكثر ترويعا، مثل صور لأشلاء بشرية لأطفال من تحت أنقاض المنازل التي تعرضت للقصف.
بينما يثور العقل كي لا ينظر طويلا نحو تلك الصور، وكثير من وسائل الإعلام تراها بشعة جدا، ربما من الأكثر تقبلا أو ألفة أن ينظر الأشخاص إلى صورة عمران.
فيما يتعلق بالطفل إيلان، الرضيع السوري الذي غرق على شواطئ تركيا أثناء محاولته وعائلته الوصول إلى أوروبا على قارب مهربين، كان الطفل ميتا. لكن جثته كانت سليمة تماما، ملقاة على الرمال كما لو كان نائما، ومرتديا ملابس جيدة توحي بحب عائلته له وتجهيزه للرحلة الكبرى.
عمران، بعدما نقل من المبنى المحطم في الظلام، كان يمكن أن يكون اي طفل آخر. كان يتلفت حوله في قلق.
جلس على كرسيه وحدّق فقط، وتقريبا كان مصدوما لدرجة عدم القدرة على البكاء. ثم وضع يده على جبينه الدامي ونظر إلى يده في ذهول، وحاول أن يمسح الدماء التي لطخت يداه في الكرسي الجالس عليه. تلفت حوله، محاولا إدراك ما يدور، وأين يجلس.
أظهر الفيديو الذي انتشر لعمران طفلين آخرين أثناء نقلهما إلى سيارة الإسعاف، وشخصين بالغين أيضا. تم نقلهم إلى مستشفى ممتلئة بالفعل بالضحايا.
وقال محمد الأحمد، أحد المعالجين الذين استقبلوا عمران “الصبي كان في حالة صدمة. لم ينطق بكلمة عندما وصل. وبعد دقائق، بدأ في البكاء من الألم.”
وقال محمود رسلان، ملتقط الصورة والفيديو لعمران، إن الطفل يعيش مع والده ووالدته وثلاثة أشقاء، جميعهم أصيبوا في القصف.
 
ويقول أطباء من المستشفى إن حالات كثيرة مثل عمران يواجهونها يوميا، متابعين أنه محظوظا لأنه استطاع الوصول إلى المستشفى وكانت الأخيرة مفتوحة.
وأضاف رسلان أنه تفاجأ من انتشار صورة عمران بهذا الشكل، في حين أنه يلتقط صورا مثلها بشكل يومي.
========================
الصحافة العالمية :
صحف ألمانية: الطفل عمران أصبح وجها لجحيم حلب
http://www.elmonzar.net/world-news/420052.html
اهتمت العديد من الصحف الألمانية بالأوضاع الإنسانية المزرية التي تعيشها مدينة حلب السورية، وحازت بالخصوص صورة الطفل السوري عمران التي انتشرت في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي على نصيب الأسد من التعليقات.
غزت صورة الطفل السوري عمران وهو يجلس على مقعد داخل سيارة إسعاف والغبار يغطي جسده والدماء على وجهه مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب مقاطع فيديو نشرها مركز حلب الإعلامي الموالي للمعارضة. هذه الصورة، التي يبدو فيها الطفل السوري مذهولا ولا ينطق بكلمة، استأثرت باهتمام كثير من وسائل الإعلام الألمانية، حيث اعتبرتها توثيقا لفظاعة الحرب الدائرة في حلب.
وكتبت صحيفة دي فيلت التي تصدر من برلين تقول:
"يتابع العالم،المفترض تحضره، المجزرة التي يتعرض لها سكان مدينة حلب. بسبب صور الطفل عمران البالغ من العمر خمس سنوات، الذي انتشل حيا من تحت الأنقاض بعد غارة جوية على الأرجح أنها روسية، فبات عمران وجها لهذه الوحشية الخفية ، وجه تتجسد فيه كل أنواع البؤس واليأس الذي تسلل إلى نفوس من تبقى من سكان المدينة التي كانت إلى جانب العاصمة دمشق أحدى أكبر وأهم المدن في سوريا. ورغم كل ذلك لا يُتوقع أن تحرك صورة عمران ضمير العالم أو تجعل بعد كل هذا الوقت المجتمع الدولي يتدخل بقوة".
وتابعت نفس الصحيفة:
"يبدو أن الديمقراطيات الغربية عازمة على ترك شعب بأكمله يُدمر على أن تخاطر بالدخول في مواجهة مع المسؤولين الرئيسيين عن الموت الجماعي ومحور مجرمي الحرب دمشق ـ موسكو ـ طهران (...). وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أوضح قبل عدة أيام في يكاترينبورغ أن إعادة بناء حلب هو مشروع ألماني روسي في إطار التقارب الثقافي، في وقت كانت قنابل بوتين تحول حلب إلى دمار. شتاينماير لم يتنبه لجانب السخرية التي تحملها تصريحاته".
في الصورة الطفل عمران داخل سيارة الإسعاف مع أخته
من جهتها، كتبت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" تصف صورة الطفل عمران تقول:
"طفل صغير يجلس في سيارة الإسعاف ملطخ وجهه بالدماء وغبار الحطام: أصبح الآن لمعركة حلب الفظيعة التي طال أمدها لسنوات وجه ينظر إلى الكاميرا بشكل جامد وآثار الاضطراب بادية عليه. العالم في حاجة إلى صور رمزية مثل صورة الطفل عمران دقنيش، التي تشرح تعقيدات وخفايا الحروب والأزمات في لحظة واحدة (...)".
وتابعت نفس الصحيفة:
"بدون هذه الصور يسهل على المشاهدين إغلاق أعينهم وقلوبهم أمام هذا الرعب اليومي. فمن ينتبه بشكل واع إلى الأخبار المهولة التي تأتي على رأس كل ساعة من سوريا؟ ومن يسمع عن اليمن المنسية والغارقة في الحرب؟ الأخطر من اختزال الصراعات في لحظات رمزية هو كيفية التعامل مع هذه الصور: تتم مشاركة هذه الصور في وسائل التواصل الاجتماعي مع (الأصدقاء والمعارف) لكنها سرعان ما تُنسى في نهاية المطاف بمجرد اختفائها في النصف الثاني غير المرئي من شاشة الكمبيوتر. اما المعاناة في حلب وغيرها من المدن، فتتواصل رغم أن تسونامي التعاطف يواصل الانسياب على شبكة الإنترنت".
أما على الموقع الإلكتروني لقناة "إن دي إر" التي تبث من هامبورغ، فيقرأ المرء التعليق التالي:
مرت سنة تقريبا على وفاة الطفل السوري أيلان غرقا في البحر المتوسط، حيث انتشرت صورته على نطاق واسع حول العالم. يبدو الأمر، وكأن المحررين كانوا ينتظرون صورة رمزية أخرى للصراع السوري ليعثروا الآن على صورة الطفل عمران. لكن هل يتغير شيء ما هذه المرة؟ (...) هناك صور معبرة لا حصر لها لأطفال وراشدين من سوريا تبدو للمتلقي بنفس الفظاعة، لكنها لم تحظ بأي اهتمام (...).
========================
صورة السوري عمران تغزو الصحف العالمية
http://klmty.net/578672-صورة_السوري_عمران_تغزو_الصحف_العالمية.html
 19 أغسطس , 2016 - 11:27 ص
جلس عمران دقنيش في سيارة الإسعاف صامتًا مصدومًا لا يبكي ولا يصرخ، بقدمين حافيتين، وصلتا بصعوبة إلى حافة الكرسي، وجسمه مُغطى بالغبار، والدماء غطت نصف وجهه، وتناثرت بعض آثارها على جسده وملابسه، التي زينتها شخصيات كرتونية. وضع يده بعفوية ليمسح الغبار من على وجهه، ليكتشف أنه ينزف دمًا، مسحه في الكرسي، وظل يتابع حركة المُسعفين في ذهول.
هكذا صورت عدسات مركز حلب الإعلامي، الطفل السوري عمران دقنيش ذا الخمس سنوات، بعدما نجا من تحت الأنقاض، عقب قصف للطائرات الحربية السورية والروسية على حي القاطرجي، الذي تسيطر عليه المعارضة السورية بمدينة حلب، في صورة «صدمت العالم» على حد وصف الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، التي لفتت إلى أن فيديو عمران كان الأكثر انتشارًا في وسائل الإعلام الغربية، والتي سنسلط الضوء على تغطيتها لتلك الصورة.
صوّر الفيديو، محمود رسلان، المصور الصحافي ومراسل قناة الجزيرة، الذي قال لوكالة أسوشتد برس إنه مر على ثلاثة جثث قبل أن يلتقط الطفل عمران من أحد شُرفات المنزل الذي دُمر جزئيًّا نتيجة القصف، قبل أن ينهار بالكامل بعد إنقاذ والدي عمران وأشقائه الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم، بين عام إلى 11 عامًا، ونُقل عمران إلى مستشفى ««M10، حيث عولج هناك، وخرج منها بعد ذلك مساء أمس، وبحسب مصادر طبية سورية، فقد أسفرت الغارات الروسية والسورية مساء أمس، عن مقتل ثمانية، بينهم خمس أطفال، وإصابة  12آخرين. علمًا بأنه قد قُتل أكثر من 400 ألف مدني، ونزح الملايين داخل سوريا وخارجها، خلال أكثر من خمسة أعوام، منذ بدء
«واشنطن بوست»
عنونت الصحيفة الأمريكية تقريرها عن عمران بـ«وجه الطفل المذهول والملطخ بالدماء يُلخص رعب حلب»، ونشرت الصحيفة فيديو الطفل عمران، ولفتت الصحيفة إلى أن صورة الطفل غزت مواقع التواصل الاجتماعي، لـ«تُذكر بقوة بالأزمة المستمرة التي تعيشها المدينة السورية».
ونقلت الصحيفة الأمريكية عددًا من تدوينات وعناوين الصحف العالمية على الصورة، منها صحيفة تليجراف البريطانية، ذلك بالإضافة إلى تدوينة صوفيا ماكنيل، مراسلة صحيفة «أيه بي سي» الأمريكية في الشرق الأوسط، التي كتبت على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «شاهد هذا الفيديو من حلب الليلة، وأعد مشاهدته مرة أخرى، وذكِّر نفسك أنه مع سوريا، لا نستطيع القول بأننا لا نعرف»، في إشارة إلى ما يحدث هناك. وقد تعدى عدد من أعادوا نشر هذه التدوينة الـ13 ألف شخص.
«أيه بي سي»
عنونت الصحيفة الأمريكية تقريرها عن عمران بـ»فيديو الطفل الجريح ذي الخمس سنوات في حلب، يُظهر أن الأطفال ما يزالون يدفعون ثمن الحرب السورية»، ونشرت الصحيفة صورة عمران، واستهلت تقريرها بـ»في صورة واحدة مربكة، طفل صغير مصاب يُجسد الرعب المطلق في مدينة حلب، الذي يستمر يوميًّا على مرأى ومسمع من العالم«.
ولفتت الصحيفة الأمريكية، إلى أن الصور التي التُقطت لعمران، ومقاطع الفيديو التي ظهر فيها، لقيت انتشارًا واسعًا، وأشارت الصحيفة إلى أن حلب أصبحت واحدة من أهم ساحات القتال في الحرب السورية، »انقسمت بين المناطق الغربية التي تسيطر عليها الحكومة السورية، المدعومة بغطاء جوي روسي، والمناطق الشرقية التي يسيطر عليها المتمردون«، على حد تعبير الصحيفة، التي لفتت إلى أن القتال بين الجبهتين تكثف منذ منتصف يوليو (تموز) الماضي، مثيرًا المخاوف على أمن ما يُقدر بـ 1.5 مليون مدنيًا ما يزالون في المدينة.
«التيليجراف»
عنونت الصحيفة البريطانية تقريرها عن عمران بـ«هذه الصورة لطفل سوري جريح، تجسد جزءًا من أهوال حلب»، ونشرت الصحيفة فيديو الطفل عمران، وعرضت قصته ونشرت صورته بعد تلقيه الإسعافات الأولية، وقالت: »غدًا -بلا شك- سيكون هناك المزيد من الغارات الجوية، التي ستصيب المزيد من الأطفال مثل عمران«، لافتةً إلى تكثيف الغارات الجوية الروسية والسورية خلال الأسابيع الأخيرة، بعد سيطرة قوات المعارضة على أجزاء كبيرة من حلب.
ورصدت الصحيفة عددًا من ردود الأفعال على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، والتي أظهرت التضامن مع الطفل ومدنيي سوريا، والصدمة الإنسانية التي أحدثتها صورة عمران، وتساءل البعض عمّا يمكنهم فعله، لوقف هذا الوضع المأساوي في سوريا، معبرين عن شعورهم بالعجز تجاهه، ونشرت الصحيفة عددًا من تدوينات لراف سانشيز، مراسلها في الشرق الأوسط، الذي كتب في أحد تدويناته »النشطاء السوريون ينشرون هذه الصورة، ويقولون إن عمران من حلب أصبح ممثلهم إلى العالم«.
«الجارديان»
عنونت الصحيفة تقريرها عن عمران بـ«طفل في الإسعاف: صورة صادمة تُظهر طفلًا سوريًّا بعد انتشاله من أنقاض حلب»، ونشرت صورة عمران، وروت قصته، وكتبت تحذيرًا في بداية التقرير قالت فيه: «تحذير: هذا التقرير يحتوي على صورٍ قد تكون مؤلمة للقراء».
واستهلت الصحيفة تقريرها: «سلطت صورة الطفل الذي يجلس داميًا في حالة ذهول، بالجزء الخلفي من سيارة إسعاف، بعد نجاته من غارة جوية للنظام في حلب، الضوء على اليأس من الحرب الأهلية السورية، والنضال من أجل السيطرة على المدينة».
وأفادت الصحيفة أن صورة الطفل السوري عمران، نشرها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي آلاف المرات، لافتة إلى أن من بين من شاركوا الصورة، دفيد ميليباند، وزير خارجية بريطانيا السابق، والرئيس الحالي للجنة الإنقاذ الدولية، الذي نشر تقرير واشنطن بوست، سالف الذكر.
ولقي التقرير انتشارًا واسعًا في موقع الصحيفة البريطانية، فبعد ساعات قليلة من نشره على الموقع، أصبح التقرير الأكثر شهرةً وقراءةً على موقع الجارديان:«دايلي ميل»
عنونت الصحيفة تقريرها عن صورة عمران «الصورة التي هزّت العالم: الأهوال في سوريا انكشفت من خلال صورة صبي جريح (5 سنوات)، يجلس وحيدًا في الإسعاف، بعد غارة جوية قاتلة». وتحدثت عن قصة الصورة، واصفةً الصور ومقاطع الفيديو التي ظهر فيها عمران بـ«المُفجعة»، ولفتت الصحيفة إلى أن تلك الصور ومقاطع الفيديو لاقت انتشارًا واسعًا، وقالت إن الناس حول العالم، استقبلوا الصورة بالفزع إزاء ما يتكشف يوميًّا على مرأى ومسمع العالم، في الإشارة إلى الحرب السورية، ومعاناة المدنيين هناك.
ونشرت الصحيفة البريطانية، صورة عمران بالإضافة لعددٍ من الصور الأخرى لأطفال وشباب مصابين، وآثار الدمار التي حلت بحلب نتيجة الاقتتال فيها، وأشارت الصحيفة إلى أن الآلاف تفاعلوا مع صورة عمران عبر الإنترنت، معربين عن حسرتهم من محنة عمران، كما علّق أكثر من ألف شخص على تقرير الصحيفة، الذي حصد أكثر من 13 ألف مشاركة، كان أبرزها تعليق تينا التي قالت فيه: «يا إلهي! طفل مسكين.. قلبي محطم.. ما هذا العالم المريض الذي نعيش فيه!».
========================
يديعوت أحرونوت : *أفرايم هليفي :محور موسكو – طهران
http://www.alghad.com/articles/1080102-محور-موسكو-–-طهران
تم نشره في الجمعة 19 آب / أغسطس 2016. 12:00 صباحاً
الغد
ان نشر قاذفات روسية في المطار الايراني همدان وتنفيذ طلعات يومية من هناك نحو اهداف في سورية هو حدث تأسيسي في التاريخ الايراني. فلم يسبق أن سمحت ايران أبدا بمرابطة قوات أجنبية في اراضيها. وتعكس هذه الخطوة عمق فشل نظام آيات الله في الحاق الهزيمة بمعارضي الاسد في سورية دون مساعدة روسية وقيود القدرة الروسية لحسم الحرب حتى الان. ونحن نجلس على حدود مناطق القتال ونحتك بها.
ان فهم الخطوات الروسية يستدعي عودة الى اتفاق مولوتوف – ريبنتروف في آب 1939، قبل اسبوع من اندلاع الحرب العالمية الثانية. وكان للاتفاق قسمان: الاول – اتفاق عدم اعتداء بين القوتين العظميين – وكان علنيا؛ والثاني، السري، يتضمن تسوية لتقسيم وسط اوروبا الى مناطق نفوذ بين الاتحاد السوفييتي والمانيا.
في الخطوة الاولى غزا الجيش الاحمر والفرمخت الالماني بولندا، اخضعوها بسرعة، أجروا مسيرة انتصار مشتركة والغوا استقلالها. وبعد عشرة اشهر من ذلك الغي وجود ثلاث دول – استونيا، ليتوانيا وليتا – وقانون سوفييتي قضى بانها لم تكن موجودة على الاطلاق. الوقود الذي وفره الاتحاد السوفييتي للجيش الالماني سمح له باستكمال احتلال غرب اوروبا. رئيس وزراء بريطانيا، تشرتشل، قدر في حينه في خطاب في البرلمان بان سقوط بريطانيا في ايدي النازيين هو امكانية واقعية. ولولم يخطيء هتلر ويفتح الحرب ضد الاتحاد السوفييتي في 1941 لكان ممكنا ان يكون انتصر في الحرب العالمية.
بعد عشرات السنين من انتهاء الحرب كان محظورا في روسيا ذكر الاتفاق. وفقط في العام 1989 اتخذ مؤتمر خاص عقد هناك قرارا بشجب الاتفاق، ولكن هذا بقي سرا ولم ينشر الا في 1992. ثمة أهمية خاصة لموقف الرئيس الروسي من الاتفاق: في 2008 شجبه بوتين في لقاء أجراه مع ثلاثة رؤساء بلدان البلطيق، قال فيه ان الاتفاق لم يعكس موقف الشعب الروسي وكان "ليس أكثر من موضوع خاص بين ستالين وهتلر".
غير الرئيس الروسي رأيه قبل سنتين – حين برر تصفية استقلال بولندا بدعوى انها كانت جديرة بالعقاب على افعالها. والعقاب الذي تم اختياره – الموت السياسي. في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع المستشارة الالمانية ميركل قبل نحو سنة، استكمل بوتين مسيرة اعادة الاعتبار لاتفاق مولوتوف – ريبنتروف بقوله ان الجهد الروسي لاقامة جبهة موحدة ضد المانيا فشلت في الثلاثينيات. ولهذا فقد كان الاتفاق منطقيا "لضمان أمن الاتحاد السوفييتي".
ان مبادىء اتفاق مولوتوف – ريبنتروف حية ترزق اليوم ايضا، وكذا طرق العمل الروسية اياها. فالخطوات الروسية الاخيرة في الشرق الاوسط تتضمن رفعا مستمرا للحاجة الى ضمان "مناطق نفوذ"، وتأكيد السيطرة في مجالات جغرافية وسلطوية. عمليا، تريد روسيا تجديد الوضع الذي كان قائما حتى 1973، حيث كان لها نفوذ كبير في العراق، في سورية، في ليبيا وفي حركات تحرر مختلفة، بما فيها الفلسطينيين. وهو يريد أن يعود لان يكون مورد سلاح كبير لدول أساس في المنطقة، وخلق وضع يكون فيه صوت سياسي يجب مراعاته في كل موضوع أو نزاع في الشرق الاوسط.
بوتين هو فنان نادر في استخدام كل رافعات القتال الاستخباري – الدهاء، الخداع الاستراتيجي، التضليل والاستخدام المتوازي للعلني والخفي. حتى الان كانت نجاحاته اكبر من اخفاقاته. ليس صعبا ان نفهم ما هي مصالحه الامنية في منطقتنا وكيف يعمل على ضمانها. معروف أقل للجمهور كيف تحفظ المصلحة الامنية لاسرائيل في غداة انتشار طائرات توبولوف في همدان الايرانية. مرغوب فيه الا نتفاجأ.
 
رئيس الموساد الأسبق
=======================