الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 20/9/2016

سوريا في الصحافة العالمية 20/9/2016

21.09.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة الاوروبية :  
الصحافة البريطانية :  
الصحافة الامريكية :
ديلي بيست :لماذا قصفت الولايات المتحدة قوات النظام السوري؟
http://www.noonpost.net/content/13994
نانسي يوسف
صحفية أمريكية مصرية تكتب في الشؤون الأمنية لموقع ديلي بيست
 ترجمة وتحرير نون بوست
إنه لمن السخرية أن تقوم الولايات المتحدة بقتل 62 رجلاً من القوات السورية، عن طريق الخطأ، عوض إصابة تنظيم الدولة.
لقد كانت القوات السورية متواجدة بالقرب من شرق مدينة دير الزور، أين وقعت أربع غارات جوية يوم السبت، التي كانت مطقة عازلة بين مواطني المنطقة والجماعة الإرهابية. فإذا قامت قوات التحالف بقصف القوات السورية،  فإن هذا سيؤدي بهم إلى التراجع وهو ما يعطي فرصة لإنتقال تنظيم الدولة إلى مدينة رئيسية في شرق سوريا.
وقام تنظيم الدولة خلال الأشهر الأخيرة بزيادة حملاته العدوانية على المدينة ووضع قوة الحكومة السورية في موقف دفاعي. وضل المطار تحت سيطرة الحكومة السورية بالرغم من الغارات التي شنها تنظيم الدولة عليه.
وقال مسؤول عسكري لصحيفة ذي ديلي بيست أن القيادة المركزية الأمريكية استنتجت أن هذا الهجوم كان خطأ وهي تعمل الأن على معرفة أسباب هذا الخطأ.
وجاءت التداعيات بسرعة حيث أفادت التقارير مساء يوم السبت أن مسؤولين أمريكيين أفادوا بأن الروس يرفضون الاعتراف بهذا الخطأ ملقين اللوم على الطرف الأمريكي. ودعت روسيا لعقد جلسة عاجلة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في ليلة السبت.
ونظر أخرون  إلى الهجمة على أنها تؤكد أن الولايات المتحدة صنعت تنظيم الدولة وأنها الأن تقوم بغارات بالنيابة عنه.
وقالت قناة سما السورية، التابعة للنظام السوري، أن هذه الهجمات تؤكد أن الولايات المتحدة تدعم بوضوح إرهاب تنظيم الدولة.
وقال مسؤول القيادة المركزية الأمريكية أنه كان هنالك سيارات ودبابات تابعة لتنظيم الدولة مع تواجد بعض الناس المشكوك في انتمائهم إلى هذا التنظيم.
وفي بيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية، وهي المسؤولة عن الجهود الأميركية في سوريا، قال مسؤولون أمريكيون أنهم كانوا "يتتبعون" ما يشتبه في إنتمائهم إلى تنظيم الدولة لمدة طويلة قبل الهجوم.
ووفقا لبيان القيادة المركزية الأمريكية، فقد كانت روسيا أول من نبّه الولايات المتحدة بهذا الخطأ، وهو ما دفعها لإلغاء هجومها، والاعتراف بأنها كانت المسؤولة عن الهجوم حول المطار.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشنكوف، مساء السبت أن الولايات المتحدة قامت بأربع غارات قرب مطار دير الزور عند الساعة الخامسة، بالتوقيت المحلي، بإستعمال طائرتان من طراز F-16S واثنين من طراز A-10S وقتلت القوات السورية.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيانها أن الغارة الجوية التي قام بها التحالف توقفت عندما أبلغ مسؤولي التحالف من قبل المسؤولين الروس أنه من الممكن أن يكون الأفراد والمركبات المستهدفة جزءا من الجيش السوري.
وقبل أن يتمكن أي من الجانبين من تأكيد ما حدث بالضبط، بدأ المقاتلون في الحرب السورية بالتمركز حول الحادثة. وقالت روسيا، التي كانت أول من أبلغ عن الهجوم، أن هذا الخطأ أظهر لماذا من المهم جدا بالنسبة للولايات المتحدة التنسيق مع الحليف الأكبر للأسد.
وبالرغم من أن الولايات المتحدة قالت أنها أبلغت روسيا عن الغارة، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أنه كان من الممكن تجنب هذه الحوادث لو قامت الولايات المتحدة وروسيا بتنسيق هجماتهما على سوريا. ولكن تبقى المدة الزمنية بين إبلاغ الولايات المتحدة لروسيا وتراجع القوات الحربية غير واضحة. وأضاف كوناشينكوف: "إذا نفذت هذه الهجمات نتيجة لخطأ في التنسيق، فسيكون ذلك بسبب الأمريكيين الذين يواصلون رفضهم التنسيق مع روسيا بشأن الإجراءات ضد الجماعات الإرهابية في سوريا".
ويؤكد هذا الهجوم على أن الولايات المتحدة لا تدرك ما يجب القيام به في سوريا. ومن وجهة نظر تكتيكية، من الممكن القول أن الهجوم، الذي إستفاد منه تنظيم الدولة، وضع الجيش السوري في موقف دفاعي مؤقتا حتى يتمكنوا من تحديد دوافع الولايات المتحدة من وراء الهجوم.
وتبقى مدينة  دير الزور مألوفة للولايات المتحدة فقد قامت بعشرات الغارات الدقيقة حول المدينة، واستهداف مناطق تابعة لتنظيم الدولة وكان من المفترض أن تعرف المدينة جيداً.
والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة أجرت غارة في  مايو/ أيار 2015 في المنطقة التي قتل فيها أحد كبار ممولي التنظيم الملقب بأبي سياف.
وأشار كوناشنكوف أن مسؤولين سوريويين كانوا قد أبلغوا الروس بإصابة 100 جندي سوري آخر على الأقل.
وكانت قوات التحالف التى تقودها الولايات المتحدة قد قامت بغارات على أهداف خاطئة في كثير من الأحيان مما أدى إلى نتائج كارثية. واعترف البنتاغون في يناير/كانون الثاني بقصف المدنيين في 14 مناسبة على الأقل. وفي يوليو/ تموز، قتل أكثر من 60 شخصاً شمال سوريا في غارة جوية ضربت أهدافاً بعيداً عن هدفها الأصلي.
وكادت الولايات المتحدة تضرب حلفائها حيث كانت قريبة من قصف قوات المتمردين، التي تقوم بدعمهم، عندما استهدفت قوات تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا. وإعتبر نظام الأسد أن الهجوم لم يكن حادثا ودعته دمشق بأنه "عدوان خطير وفاضح".
وقد دخلت الولايات المتحدة وروسيا، يوم الاثنين الماضي،  في إتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، من أجل وصول المساعدات الإنسانية إلى مدن كثيرة مثل حلب، إلا أن الإتفاق لا ينطبق على الضربات التي تستهدف تنظيم الدولة.
فكيف سيؤثر هذا الهجوم على الإتفاق الذي يحمل في طياته تساؤلاتٍ كثيرة؟ 
========================
واشنطن بوست: برلمانيون أمريكان يضغطون على إدارة أوباما لاتخاذ موقف صارم تجاه موسكو وطهران
http://www.raialyoum.com/?p=524380
واشنطن / طُغرل تشام / الأناضول: يعتزم عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي توجيه رسالة إلى وزارة الخارجية لحثها على اتخاذ موقف أشد صرامة في مواجهة حكومتي موسكو وطهران بسبب استخدام الأولى الأراضي الإيرانية من أجل قصف مواقع المعارضة السورية، خلال شهر أغسطس/آب الماضي.
وحسب تقارير نشرتها وسائل إعلام امريكية، وبينها صحيفة “واشنطن بوست”، فإن 30 عضوًا من مجلس الشيوخ على الأقل وقعوا الرسالة، التي يزمعون توجيهها إلى وزير الخارجية، جون كيري، في وقت لاحق من اليوم الإثنين.
وتشير الرسالة إلى أن القصف الروسي للمعارضة السورية عوضًا عن تنظيم “داعش”، انطلاقًا من قاعدة همدان الجوية الإيرانية، يُعتبر خرقًا للاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه مع طهران قبل عامين، وتطلب دليلًا على أن الغارات الروسية تمت بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي.
وتفيد الرسالة بأنه على الرغم من توقف الغارات الروسية انطلاقًا من إيران، إلا أنه ليس هناك ما يدعو للاعتقاد بأن موسكو لن تعود لاستخدام قاعدة همدان.
وتؤكد الرسالة أن الإدارة الأمريكية لم تبذل جهودًا كافية من أجل تطبيق الحصار الاقتصادي المفروض على إيران، موضحة أن “من الواجب التأكد فيما إذا كانت إيران تخرق، من الناحية القانونية، قرارات مجلس الأمن الدولي الملزمة، عبر تنفيذ مل هذه الغارات الجوية”.
وتشدد على أنه “بينما تسير المصالح الروسية في سوريا بشكل ناجح من خلال عمليات موسكو الجوية هذه، فإن مصالحنا الأمريكية تتعرض للضرر”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، منتصف أغسطس/آب الماضي، أن طائرات تابعة لها قصفت أهدافاً في مدن سورية، عقب إقلاعها من قاعدة همدان الجوية في إيران، للمرة الأولى.
وأفاد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، في 16 أغسطس/آب الماضي، إلى أن استخدام روسيا للقواعد الجوية الإيرانية منطلقاً لعملياتها العسكرية في سوريا “قد يعد خرقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2231، فضلا عن أنه “لا يجلب أية فائدة لحل للأزمة في سوريا”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، معلقا على تصريحات تونر، إن استخدام بلاده قواعد جوية في إيران لضرب أهداف في سوريا “لا يتعارض” مع قرارات مجلس الأمن الدولي.
========================
يو اس توداي: الهجوم على دير الزور كان وليد اللحظة
http://www.raialyoum.com/?p=524392
واشنطن ـ نقلت صحيفة “USA Today” عن مصدر عسكري أمريكي أن الغارة التي نفذتها قوات التحالف السبت 17 سبتمبر/أيلول على موقع للجيش السوري في دير الزور لم يخطط لها بشكل مسبق.
وذكرت الصحيفة الأمريكية بالاستناد إلى مصدر عسكري أن القائمين على تلك الهجمات منحوا 67 دقيقة لتنفيذه، مشيرة إلى أن مثل هذه العمليات تحتاج إلى أمر من مسؤول برتبة رفيعة لا تقل عن عميد جنرال، ويمكن أن يستغرق التحضير لها بضع دقائق.
وأوضحت صحيفة “USA Today” أن عملية استطلاع مسبقة تجرى للمنطقة المستهدفة بواسطة طائرات من دون طيار، لتجنب التسبب في أضرار جانبية ووقوع ضحايا في صفوف المدنيين.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن طائرات التحالف الدولي وجهت السبت 17 سبتمبر/أيلول أربع ضربات ضد القوات السورية التي كانت محاطة بمسلحي “داعش” قرب دير الزور، ما تسبب في مقتل 62 جنديا، وإصابة نحو 100 آخرين.
وأكدت الولايات المتحدة لاحقا الهجوم الجوي، وعبرت عن “الأسف” لمقتل العسكريين السوريين، وقال البنتاغون إن الضربات أصابت مواقع الجيش السوري بالخطأ، والهدف كان يجب أن يكون الإرهابيون.
========================
مدونة راند :على اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا أن يشمل منع استخدام الأسلحة الكيميائية
http://www.merqab.org/2016/09/على-اتفاق-وقف-إطلاق-النار-في-سوريا-أن-يش/
جون ف.باراتشيني
15 أيلول\سبتمبر 2016
 
 يمثل الاتفاق الأمريكي الروسي لتعليق القتال وإيصال المساعدات الإنسانية في سوريا خطوة هامة في هذه البلاد التي مزقتها الحرب، وخلال الأيا المقبلة حين يوضع الاتفاق حيز التنفيذ فيجب على الولايات المتحدة وروسيا أن تضعا خطا أحمرا جديدا بمنع استخدام الأسلحة الكيميائية.
في العام الثاني من الصراع كانت هناك مزاعم باستخدام النظام للأسلحة الكيميائية وبذلك تم تجاوز خط أوباما الأحمر حين ذاك ولكن عوضا عن قصف البلاد فقد تعاونت الولايات المتحدة مع روسيا وبقية الدول لجعل الأسد يتخلى عن سلاحه الكيميائي وينضم للمعاهدة الدولية لحظر انتشار واستخدام الأسلحة الكيميائية.
ما لا يعرفه الكثيرون هو أن الولايات المتحدة وروسيا كانتا تتباحثان ما يجب عمله حيال السلاح الكيميائي للنظام السوري في الأِشهر التي سبقت ذلك، إذا فقد تعاون البلدان بنجاح حيال الصراع السوري، ويمثل ما قامت به روسيا والولايات المتحدة من تنحية للخلافات الجوهرية جانبا في الأجزاء الأخرى من العالم للتصدي لتلك المعضلة الانسانية الكبيرة ما يمكن أن يسجل كنقطة مضيئة في بدايات القرن العشرين.
لكن وبينما كان من المفترض أن يتم التخلص من مخزون الأسد من الأسلحة الكيميائية العسكرية في عام 2014 فقد استمر باستخدام البراميل المتفجرة التي كانت مملوءة بالكلورين الصناعي، كم أظهر تقرير مؤخرا للأمم المتحدة، وأشار تقرير آخر للأمم بأن كلا من تنظيمي الدولة والنصرة قد استخدما الأسلحة الكميميائية أيضا -وهو ما لا يعتبر مستغربا-، وأيا كان الطرف الذي استخدم هذه الأسلحة فالنتيجة واحدة وهي أنها تستهدف المدنيين الأبرياء، وهذا سبب وجيه للولايات المتحدة وروسيا لكي تتعاونا لضرب هذين التنظيمين المتطرفين، كما وصف كيري القيود التي وضعت على الحملات الجوية للنظام السوري كحجر أساس لخطة السلام وهو ما سيخفف من حدة ضربات النظام التي يستخدم فيها غاز الكلورين السام.
أشار كل من كيري ولافروف بأنهما تواصلا مع جميع الأطراف الخارجية والنظام السوري لوقف استخدام الأسلحة الكيميائية في الصراع، ولكن يجب التوصل لوضع استخدام الأسلحة الكيميائية كخط أحمر ضمن المحادثات وذلك بينما تتكشف تفاصيل وقف إطلاق النار والتفاصيل الأخرى لخطة السلام.
يجب أن تعيد الولايات المتحدة وروسيا رسم هذا الخط الأحمر حيال استخدام الأسلحة الكيميائية والتأكيد عليه في كل مرحلة مما يؤمن لها بأن تكون العملية التنفيذية الناجحة للاتفاق، مما لا شك فيه بأن تنفيذ وقف إطلاق النار سيتطلب تنسيقا كبيرا بين الولايات المتحدة وروسيا وبقية الأطراف المؤثرة لوضعه موضع التنفيذ ويجب ألا تضيع هذه الفرصة لمنع قوي ومنتظم لاستخدام الكيماويات السامة في الصراع.
========================
المجلس الأطلنطي :بيان مشترك لفريدريك هوف وفيصل عيتاني حول الاتفاق الأمريكي الروسي بخصوص سوريا
http://www.merqab.org/2016/09/بيان-مشترك-لفريدريك-هوف-وفيصل-عيتاني-ح/
المجلس الأطلنطي
فردريك هوف
20 أيلول\سبتمبر 2016
اذا ما نجحت الولايات المتحدة في النهاية بإيقاف الضربات الجوية الروسية، ومنعت الأسد من استهداف المدنيين، وإن تمكنت من إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق المعارضة، فسيحمل الاتفاق قيمة عظيمة إذا تم تطبيقه، فمن غير الممكن لأي تقدم سياسي أن يحدث طالما يستمر الأسد وروسيا باستهداف المدنيين، وهناك أسباب وجيهة للاعتقاد بأن المكاسب من الاتفاق ستكون محدودة أو مؤقتة، وذلك بالنظر إلى سجل النظام في وقف الأعمال العدائية السابق والافتقار حينذاك لأي آلية محددة لفرضه.
بكل الأحوال سيبقى فصل مقاتلي جبهة النصرة عن التيار العام للثوار صعبا، كان توحد جميع الفصائل المعارضة قد نجح بفك الحصار عن حلب المحاصرة، واليوم وقد أعيد حصارها من جديد فهل يمكن توقع أن تحافظ تلك الفصائل على تفرقها؟ وحتى لو كانت المعارضة السورية تريد ذلك فهي لا تستطيع مواجهة جبهة النصرة، وفي هذه الأثناء فقد يتم اتهامها بايواء الجهاديين أو التنسيق معهم، وبالتالي فقد يتم استهداف العديد من مجموعات المعارضة بما فيها تلك المدعومة من قبل الولايات المتحدة. يمكن الجدل بأنه وحتى إذا تمكن الاتفاق الروسي الأمريكي من إضعاف جبهة النصرة فإذا لم يكن ذلك مترافقا مع زيادة دعم المعارضة المسلحة فسوف يؤدي ببساطة لجعل النظام يستمر بحربه لمدى أبعد وبشروط أكثر سهولة.
بالتأكيد فمن أهم التحديات في المدى القريب هو كون كل من النظام وجبهة النصرة غير ملتزمين بقوة باتفاق وقف الأعمال العدائية، فقد أدى الاتفاق السابق إلى مظاهرات في أنحاء الشمال السوري ضد كليهما، فكلاهما يستخدمان العنف والإرهاب ضد المدنيين وكلاهما يجنيان المكاسب من العنف الحالي الذي تشهده البلاد.
وإذا ما قلص النظام غاراته الجوية على المناطق المدنية فهل سيتوقف جيش النظام والمليشيات الداعمه له والمدربة إيرانيا -والتي لا يأتي لها أي ذكر في الاتفاق- عن استهداف المدنيين بالقذائف المدفعية وقذائف الهاون؟
كيري ولافروف محقان إذ حقا يوجد العديد من اللاعبين ويجب التنسيق فيما بينهم لكي ينجح الاتفاق، ولسوء الحظ يبدو موضوع المعتقلين لدى النظام وفتح الطرقات تجاه المناطق المحاصرة خارج إطار المحادثات، وبينما تمت إعادة حصار حلب فمن المحتمل أن يكون الروس قد حققوا هدفهم بجعل الأسد عصيا على التنحي من خلال المحادثات.
وإذا ما كان الغرض من استثناء طريق الراموسة من الاتفاق الأخير هو استهداف العناصر المسلحة في تلك المنطقة فسيكون هدف الاتفاق الروسي الأمريكي هو القضاء على المعارضة في تلك المنطقة.
مرة أخرى فلا يمكن لأي شيء أن يتحقق في سوريا ما لم يتوقف ذبح المدنيين بالجملة وما لم تصل المساعدات بحرية للمناطق المحاصرة بالتوافق مع قرارات مجلس الأمن، وإذا ما تمكن جون كيري من تحقيق ذلك فسيكسب مصداقية كبيرة، ولكن ذلك سيتطلب من الروس والإيرانيين وعميلهما في سوريا بأن يتصرفوا بعكس طبيعتهم الوحشية وسيقوض بعض أكثر تكتيكاتهم العسكرية نجاحا -بما يشمل ذلك الحصار واستهداف المناطق المدنية- وهو ما لا يزال هدفا صعب التحقيق لغاية اليوم.
========================
ناشيونال انترست :لماذا تدعم الصين النظام السوري، ماذا تغير في الاستراتيجية الصينية؟
 http://idraksy.net/china-is-supporting-syrias-regime-what-changed/
في 14 أغسطس الماضي، قام جوان يويفي، الأدميرال في جيش الصين الشعبي بزيارة للعاصمة السورية دمشق، واصطحب خلال زيارته للمدينة حراسة مشددة ويقال أن زيارة جوان هذه شملت لقاءات مع كبار المسؤولين العسكريين والضباط الروس، وتعهد خلالها الجيش الصيني بتوفير تدريب طبي للطواقم الطبية السورية. والسؤال هنا، لماذا تزيد الصين من مشاركتها في سوريا الآن؟
وتعد مشاركة الادميرال جوان هذه سلوكاً متناقضاً مع النهج الصيني خلال الازمة السورية. ففي حين كانت الصين واحدة من القوى القليلة التي حافظت على عمل سفارتها في دمشق خلال هذه الازمة، إلا أن التعاقدات والتعاملات بين بكين ودمشق كانت محدودة للغاية وركزت في معظمها على محاولات من وزارة الشؤون الخارجية الصينية في اقحام نفسها بمفاوضات السلام او التعبير في بعض الأحيان عن القلق حول الأفراد والمواطنين المتواجدين في ساحات المعارك كرهائن او مقاتلين. وقد كان الدافع وراء هذا النهج خليطاً من الأسباب، بما في ذلك “مبدأ عدم التدخل”، والنفور الصيني الكبير من تغيير النظام الذي يتم تحت قيادة غربية وتحت ستار تدخل انساني بالإضافة إلى الرغبة الصينية في عزل نمو مصالحها الاقتصادية في الشرق الاوسط عن عواقب استمرار الربيع العربي.
 والآن يبدو ان هذه الديناميكية على وشك التغيير، فقد بدأت الصين بتعزيز حضورها كأحد المشاركين في العديد من المناقشات الدولية حول مكافحة الإرهاب وداعش على وجه الخصوص. وشاركت الصين في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب واستضافت كذلك جلسات حول استخدام الإرهابيين للإنترنت، بالإضافة إلى انخراط الصين في العديد من المناقشات الداخلية حول تعزيز مكافحة داعش. وخلال العام الماضي، تم اتخاذ قرار بتغيير التشريعات الوطنية بما يسمح لقوات الأمن الصينية بالانتشار في الخارج كجزء من جهود مكافحة الإرهاب، وفعلياً سعت الصين لإقامة قواعد خارجية في جيبوتي. أما في أفغانستان المجاورة، فقد عقدت الصين تحالف شبه إقليمي جديد بين أفغانستان وطاجكستان وباكستان والصين –بطبيعة الحال- والذي يهدف إلى مناقشة وتنسيق مكافحة التشدد والجماعات الإرهابية في المنطقة. وتظهر كل هذه الأعمال مدى سعي الصين لتغيير منظومة جهازها الأمني في الخارج وتحويله باتجاه مواقف أكثر عدوانية من قبل. وفي ضوء ذلك، تأتي زيارة الأدميرال جوان إلى دمشق كقطعة أخرى في فسيفساء التحرك الصيني الأخير، والذي يبدو أكثر طموحاً للحصول على الطاقة خاصة مع تفضيلات الصين للعب دور تاريخي اكثر تحفظاً في معالجة المسائل العسكرية المختلفة.
وبالنظر الى السياق السوري على وجه الخصوص، فإن هناك نوعين من الأسباب الرئيسية التي قد تدفع الصين لبدء لعب دور أكثر في الانخراط في سوريا. فالسبب الأول مرتبط بالقلق الصيني من ارتفاع ارقام المتشددين القادمين من إقليم الايغور المضطرب في ولاية شينجيانغ والذين يشاركون في الصراع السوري حالياً. والسبب الآخر مرتبط بالحرص الصيني على الاستقرار الجغرافي الاستراتيجي في الشرق الأوسط في إطار السعي الصيني لإتمام استراتيجيتها “حزام واحد، طريق واحد”.
ولعل تواجد حزب تركستان الإسلامي (TIP) في الساحة السورية يضفي أهمية كبيرة للتدخل الصيني والتغيرات الحاصلة به. وتعد منظمة TIP الخليف الشرعي لحركة تركستان الشرقية الإسلامية والتي تتهمها الصين بالمسؤولية عن احداث العنف المرتبطة بشينجيانغ فيما بعد 11 سبتمبر. وتدعي بكين وجود علاقة دعم وتمويل تربط حركة تركستان الشرقية الإسلامية والقاعدة، في حين ان دعم القاعدة تنامى لحركة تركستان الشرقية، إلا أن العلاقة نمت كثيراً بعد توجه العديد من مقاتلي حركة تركستان الشرقية إلى مناطق النزاع التي تنشط بها القاعدة خاصة بعد عام 2009 حيث وجه حينها ايمن الظواهري مدحاً لمقاتلي الإيغور وجهدهم “المميز” في “الجهاد العالمي”.
وأدت سياسة القمع الصينية في إقليم شينجيانغ فيما بعد أحداث الشغب في “أورومتشي” في يوليو 2009 إلى تطوير ما أسمته وسائل الاعلام الصينية ب”سكة الحديد تحت الأرضية” والتي سهلت للعديد من الايغور الفرار من المنطقة. وكثير من هؤلاء وجدوا أنفسهم في تركيا ومنها انتقلوا إلى سوريا وشاركوا في القتال ضمن صفوف الجماعات الجهادية الأخرى. وبحلول 2015 تمكنت TIP من انشاء وجود موثوق لها في ساحة المعركة السورية، وهو ما تعزز عبر اصدار العديد من الأشرطة المصورة والتي أظهرت المجموعة في مهمات قتالية بجانب جبهة النصرة والتي ارتبطت حتى وقت قريب بتنظيم القاعدة في سوريا. (TIP لا تحارب بجانب داعش البتة وأصدرت قيادتها الكثير من البيانات التي تدين داعش وافعالها). وظهرت المجموعة ايضاً بشكل فعال في مناح كثيرة حيث ساهمت بالعديد من المعارك الكبرى بما في ذلك معركة كسر حصار حلب الأخيرة حيث أظهرت فيها الكثير من المهارات والقوى البشرية والقدرة على استخدام الاسلحة المختلفة.
تاريخياً، لم تملك الصين الكثير من المصالح الاقتصادية في سوريا، وهو البلد الذي ارتبط أكثر قبل حربه الاهلية باقتصادات ايران وروسيا. ومؤخراً، واصلت الصين لعب دور من الدرجة الثانية هناك. ومع تتابع الاحداث، انضم العديد من الصينيين إلى صفوف داعش، فيما اختطف وقتل آخرون على أيدي المجموعة، وأطلقت داعش تهديدات ضد الصين مستخدمة لهجتها المحلية، ولهذه الأسباب كان لا بد من مزيد من التركيز على داعش. أما في جانب المعارضة غير الداعشي، يبدو للصين أن أعداد مقاتلي TIP في ازدياد كبير، بينما تستمر قيادة المجموعة الأساسية متمركزة في أفغانستان. وبحسب السلطات القرغيزية، يبدو أن المجموعة على ارتباط بالهجوم الذي استهدف السفارة الصينية في بيشكيك أواخر أغسطس الماضي.
تهديد TIP هذا يحتل مصدر القلق الأكبر لبكين، ومع ذلك فإنه من غير الواضح اتجاه بكين لمحاربة انتقال المقاتلين إلى سوريا، فالقوى الغربية التي تقاتل في سوريا، تبدي تركيزاً كبيراً على داعش وتركز بشكل أقل ضد جماعات المعارضة الأخرى والتي تضم في صفوفها مقاتلين ايغور. بالإضافة إلى هذه، أثار التقارب التاريخي الذي يجمع تركيا مع قضية الايغور الكثير من المخاوف في بكين. وتربط الايغور علاقات قوية بتركيا حيث يتشاركون اللغة والثقافة وكثيراً ما تشهد فعاليات حزب العدالة والتنمية التركي وجوداً لأعلام الايغور وصوراً لقادتهم. بل ان أردوغان نفسه أعرب عن تأييده لقضية الايغور، وعام 2009 في اعقاب اعمال الشغب في شينجيانغ والتي أدت إلى مقتل 200 شخص، وصفها أردوغان بأفعال “الإبادة الجماعية”. ومنذ العام 2012، تم اعتقال الكثير من الايغور يسافرون باستخدام جوازات سفر تركية مزورة في بلدان العبور مثل ماليزيا واندونيسيا وتايلند وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول التواطىء التركي في هذا الأمر. وتظهر وثائق مسربة من داعش وجود تدفق ثابت من الافراد عبر كوالالمبور – العاصمة الماليزية- فضلاً عن غيرها من طرق جنوب شرق آسيا إلى تركيا.
وفيما يتعلق بالنقطة الثانية، فإن بكين تواجه تحديات متعددة في الشرق الاوسط لاستراتيجيتها “حزام واحد، طريق واحد” وباختصار تعد ” OBOR” المحاولة الصينية لتسهيل الربط الاقتصادي الاوراسي من خلال تطوير شبكة من البنية التحتية وطرق التجارة التي تربط بين الصين مع جنوب آسيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط وأوروبا. ومن الأجزاء الرئيسية من هذا المشروع مثل الممر الاقتصادي (الصيني – الباكستاني) بتكلفة 45مليار دولار، وسكة الحديد الايرانية عالية السرعة المقترحة. ووفقاً لجيمس دورسي:” توضح سياسة الصين – الحزام الواحد الطريق الواحد- ما يعتقد هشي جين بينغ من إمكانية تحقيق الهيمنة الصينية عبر الاستثمار والبنية التحتية المترابطة”.
الانقسام الحالي في الشرق الاوسط نتيجة الازمة السورية يشكل حاجزاً أمام قدرة الصين على تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس. وفي هذا السياق، تعتبر بكين نهج الولايات المتحدة في سوريا يهدف إلى استخدام الحرب الاهلية كذريعة لاسقاط نظام الأسد من اجل اضعاف القوة المتنامية لإيران ونفوذها في الشرق الاوسط. في المقابل، أظهرت روسيا حزماً في اجتثاث ما اسمته بالتهديد “الإرهابي” ودعم نظام الأسد هناك، واعجبت بكين بالطريقة التي كانت تسير عليها خطوات روسيا الحاسمة في سوريا خاصة وأن الخطوات الروسية عملت على تحقيق إنجازات في ساحة استنزفت فيها القوى على مدار سنوات عديدة.
وعليه وصلت بكين إلى قناعة مفادها بان الخيار الانجع يتمثل في دعم الأسد والانحياز مع روسيا وذلك لتحقيق مكافحة أنجع ضد مجموعات TIP في سوريا. وتظهر زيادة المشاركة الصينية عبر التعاون العسكري في سوريا عبر توسع الجيش الشعبي لتحرير الصين في تطوير تجاربه وخبراته الخارجية خاصة في مناطق حفظ السلام بالإضافة إلى بعثات مكافحة القرصنة ومكافحة الإرهاب.
من جهته أشار ديفيد شامباو في عام 2013 إلى أن الصين لا تزال “قوة جزئية” التي تملك دبلوماسية ” يسهل تعريف ما هي ضده، لكن يصعب تعريف ما تدعمه عبرها” وهو ما جعل سياستها الخارجية في كثير من مناطق العالم تتصف بـ” التردد والتخوف وضيق المصالح الذاتية”. هذه الحسابات تتغير الآن تحت ضغط التطورات في الشرق الأوسط وأفغانستان خاصة وانها تهدد المصالح الصينية الجوهرية والمتفاقمة في التهديد الإرهابي والمخاوف الصينية المتنامية والقلق إزاء هذه التطورات. ولعل حملة امنية في الخارج يعتبر رداً صينياً متوقعاً، ولكن السؤال الأهم يبقى متعلقاً بمدى استعداد الصين للتوغل في وحل المياه المضطربة للدفاع عن هذه المصالح  المختلفة.
========================
نيويورك تايمز :خطأ أمريكي يهدد بقاء قواتها في سوريا  
http://almesryoon.com/صحافة-عربية-وعالمية/929763-خطأ-أمريكي-يهدد-بقاء-قواتها-في-سوريا
حليمة الشرباصى الإثنين, 19 سبتمبر 2016 14:39 قالت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير أعدته عن القصف الجوي الأمريكي بسوريا نهاية الاسبوع الماضي والذي ذهب ضحيته 60 مدنيًا، إنه وضعها في موقف دفاعي خاصةً وأنه شكك في نيتها لوقف الحرب الأهلية وبدء المسار السلمي في سوريا. وأشار التقرير إلى أن الاتفاق الذي أبرمه وزير الخارجية "جون كيري" مع نظيره الروسي في جنيف منذ تسعة أعوام يضمن تهدئة الأوضاع في سوريا، ولكن بانهيار ذلك الاتفاق سوف تنكشف ازدواجية روسيا التي تدعم نظام الرئيس"بشار الأسد". هذا وأسفر الهجوم التي قامت به القوات الجوية الأمريكية مستهدفة عناصر جهادية عن مقتل 60 مدني بدلا منهم ، الأمر الذي أحرج السلطة الأمريكية كونها تتبع استراتيجية مزدوجة في سوريا فهي تدعم نظام الرئيس السوري وفي نفس الوقت تنظم هجمات متتالية على داعش. ولفتت الانتباه إلى أن قرابة عام مضى منذ بدء "كيري" مساعيه الدبلوماسية لخفض العنف والانتقال السلمي للسلطة ولكنه لم يقترب حتى الآن من تحقيق هذا الهدف، حتى أن مطالب أمريكيين بمغادرة "الأسد" منصبه تم تجاهلها خوفا من سيطرة الجهاديين على السلطة بدمشق. وعنه قدمت أمريكا اعتذارها الرسمي للرئيس "بشار"عن الضحايا، ملحق بها استراتيجية جديدة لتسيير الأوضاع في المنطقة  تضمنت محاولات وقف العداء بسوريا لمدة 7 أيام كخطوة أولى في اتفاقيتها مع روسيا "فالوقت لم يفت ويمكننا البدء من جديد"، على الرغم من توقع المسئولين الأمريكيين فشل مساعي وقف النار كما حدث في اتفاقية فبراير. من جانبها اتهمت الخارجية الأمريكية روسيا بعدم كونها جادة في الضغط على حكومة "الأسد" لوقف الأنشطة العسكرية وتمكين المساعدات الإنسانية، حيث طالب "كيري" روسيا إبان ظهوره بقناة الcnn" " الأمريكية صباح يوم الأحد بضرورة التحرك والضغط على "الأسد" للسماح بوصول المساعدات للمناطق المحاصرة احترامًا لمعاهدة جنيف. وأضاف كيري" أن أكبر تحدي يواجه روسيا هو إقناع "الأسد" بوقف إطلاق النار على السوريين بدون تمييز وهو ما يستمر في فعله، معتبرا ذلك تحدي في حد ذاته. بينما يتوقع كثير من المسئولين الأمريكيين فشل اتفاقية "جنيف"  لعدم مصداقية روسيا في مساعيها للضغط على "الأسد" ، وإنما يروا أنها كانت مجرد فرصة تتيح لها إبقاء مصالحها في سوريا تحت السيطرة وإن كان الأمر كذلك فالتفجير الخاطئ سيصب في مصلحتها تماما. ولفت التقرير الانتباه إلى العقبات الكثيرة التي واجهت "كيري" في واشنطن خلال لقائه بوزير الخارجية الروسي الأمر الذي  أضعف من حماسه، فالتفجير الخاطئ بيّن مدى صعوبة عدم تورط القوات الأمريكية والروسية في وضع سوريا المعقد. في سياق متصل توجه عدد من قادة الدول ورؤساء الخارجية لحضور الافتتاح السنوي لجمعية الأمم المتحدة يوم الثلاثاء القادم، حيث سيرأس "جون كيري" المجموعة الدولية لدعم سوريا، وفيها سيتم مناقشة خطط وقف العنف، والحلول السياسية للأزمة السورية وذلك بحضور مندوب عن كلًا من الولايات المتحدة، تركيا، والصين وغيرهم لبحث اهتمامات كل دولة في المنطقة
========================
بروجيكت سنديكيت :الدور الحقيقي الذي تلعبه الولايات المتحدة في سورية
http://www.alghad.com/articles/1138092-الدور-الحقيقي-الذي-تلعبه-الولايات-المتحدة-في-سورية
جيفري ساكس*
نيويورك- تشكل الحرب الأهلية التي تدور رحاها الآن في سورية الأزمة الأشد خطورة وتدميراً على كوكب الأرض كله. فمنذ أوائل العام 2011، لقي مئات الآلاف من الناس حتفهم؛ وأُخرِج نحو عشرة ملايين سوري من ديارهم؛ وتزلزلت أوروبا بفِعل إرهاب تنظيم (داعش) والتداعيات السياسية التي جلبتها أزمة اللاجئين؛ واقتربت الولايات المتحدة وحلفاؤها في منظمة حلف شمال الأطلسي إلى حد خطير من خوض مواجهة مباشرة مع روسيا أكثر من مرة.
على هذه الخلفية، من المؤسف أن يكون الرئيس باراك أوباما قد تسبب في مضاعفة المخاطر إلى حد كبير عندما أخفى الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في سورية عن الشعب الأميركي والرأي العام العالمي. وسوف يتطلب إنهاء الحرب في سورية أن تقدم الولايات المتحدة بياناً صادقاً عن دورها المتواصل والسِري غالباً في الصراع السوري منذ العام 2011، بما في ذلك كشف الأطراف التي تتولى تمويل وتسليح وتدريب وتحريض الأطراف المختلفة. ومن شأن مثل هذا الكشف أن يساعد في وضع حد للتصرفات المتهورة التي تقوم بها العديد من الدول.
التصور واسع الانتشار -والزائف- هو أن أوباما أبقى الولايات المتحدة بعيدة عن الحرب السورية. بل إن اليمين في الولايات المتحدة ينتقد أوباما بشكل روتيني لأنه رسم خطاً أحمر في الرمال للرئيس السوري بشار الأسد بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية، ثم تراجع عندما ذكرت التقارير أن الأسد عبر ذلك الخط (وتظل هذه القضية غامضة وموضع جدال، مثلها مثل الكثير من الأمور الأخرى التي تجري في سورية). وفي إطار تكراره مؤخراً للفكرة الخاطئة القائلة إن الولايات المتحدة ظلت ممتنعة عن التدخل في سورية، أشار أحد كبار الكتاب في صحيفة "فاينانشال تايمز" ضمناً إلى أن أوباما رفض نصيحة وزيرة الخارجية آنذاك، هيلاري كيلنتون، بتسليح المتمردين السوريين الذين يقاتلون الأسد.
لكن الستار يُرفَع من حين لآخر. ففي شهر كانون الثاني (يناير)، كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أخيراً عن أمر رئاسي سري صدر في العام 2013 إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بتسليح المتمردين السوريين. وكما شرح التقرير، فإن المملكة العربية السعودية تقدم دعماً مالياً كبيراً لتسليح المتمردين، في حين توفر لهم وكالة الاستخبارات المركزية، بناء على أوامر أوباما، الدعم التنظيمي والتدريب.
ولكن للأسف، ظهرت تلك القصة ثم اختفت من دون أي توضيح إضافي من حكومة الولايات المتحدة، أو متابعة من صحيفة "نيويورك تايمز" نفسها أيضاً. وتُرِك الناس في الظلام: ما هو حجم العمليات التي تديرها وكالة الاستخبارات المركزية والسعوديون هناك؟ وكم تنفق الولايات المتحدة على سورية سنوياً؟ وما هي أنواع الأسلحة التي تزود بها الولايات المتحدة والسعوديون والأتراك والقطريون، وغيرهم، المتمردين السوريين؟ وأي المجموعات تتلقى الأسلحة؟ وما الدور الذي تلعبه القوات الأميركية، والتغطية الجوية، وغير ذلك من الأفراد الأميركيين في الحرب؟ ما تزال حكومة الولايات المتحدة تمتنع عن الإجابة عن هذه التساؤلات، ولا تسعى وسائل الإعلام الرئيسية أيضاً إلى الحصول على إجابات.
في أكثر من عشر مناسبات، قال أوباما للشعب الأميركي "إن الولايات المتحدة لن ترسل قوات برية على الأرض". ولكن، على الرغم من هذا، يجري أيضاً إبلاغ الشعب الأميركي كل بضعة أشهر في بيان حكومي مقتضب بأنه يجري نشر قسم من قوات العمليات الخاصة الأميركية في سورية. وتنفي وزارة الدفاع بشكل روتيني تواجد قواتها عند الخطوط الأمامية. ولكن، عندما نفذت روسيا والحكومة السورية مؤخراً عمليات القصف الجوي والمدفعي ضد معاقل المتمردين في شمال سورية، أبلغت الولايات المتحدة الكرملين أن هذه الهجمات تهدد القوات الأميركية الموجودة على الأرض. ولم يتلق عامة الناس أي شرح لطبيعة المهمة التي تقوم بها هذه القوات، أو الأموال التي تتكلفها، أو الأطراف الأخرى المشاركة في سورية.
من خلال تسريبات عَرَضية، وتقارير استقصائية، وبيانات تصدر عن حكومات أخرى، وتصريحات نادرة من مسؤولين أميركيين، أصبحنا نعلم أن الولايات المتحدة متورطة في حرب نشطة متواصلة، والتي تتولى تنسيقها وكالة الاستخبارات المركزية بهدف الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد ومحاربة تنظيم "داعش". ويشمل حلفاء أميركا في جهود مكافحة الأسد كلاً من المملكة العربية السعودية، وتركيا، وقطر، وبلدان أخرى في المنطقة. وقد أنفقت الولايات المتحدة مليارات من الدولارات على الأسلحة، والتدريب، وقوات العمليات الخاصة، والغارات الجوية، وتقديم الدعم اللوجستي لقوات المتمردين، بما في ذلك المرتزقة الدوليون. كما أنفق حلفاء أميركا مليارات أخرى من الدولارات. ولا تتحدث التقارير عن الحجم الدقيق لهذه المبالغ.
لم يكن لعامة الأميركيين أي رأي في اتخاذ هذه القرارات. ولم يجر أي تصويت على التفويض أو أي موافقة على الميزانية في الكونغرس الأميركي. ولم يفسر أحد أو يبرر الدور الذي تلعبه وكالة الاستخبارات المركزية. ولم يدافع أحد عن الشرعية المحلية أو الدولية لتصرفات الولايات المتحدة أمام الشعب الأميركي أو العالم.
يرى أولئك الذين هم في قلب المجمع العسكري الصناعي الأميركي أن هذه السرية في محلها وكما ينبغي أن تكون. ويبررون موقفهم هذا بأن التصويت الذي جرى في الكونغرس قبل خمسة عشر عاماً والذي أجاز استخدام القوة المسلحة ضد من ارتكبوا هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر)، يعطي الرئيس والمؤسسة العسكرية تفويضاً مطلقاً بخوض حروب سرية في الشرق الأوسط وأفريقيا. فلماذا ترتب على الولايات المتحدة إذن أن تشرح علناً ما تقوم به؟ لن يفضي ذلك إلا إلى تعريض العمليات للخطر وتعزيز قوة العدو. ولا يحتاج عامة الناس إلى العِلم بما يجري.
الواقع أنني أؤيد وجهة نظر مختلفة: فالحرب يجب أن تكون الملاذ الأخير، ولاببد أن تخضع لقيود التدقيق الديمقراطي. وترى وجه النظر هذه أن الحرب السرية التي تخوضها الولايات المتحدة في سورية غير قانونية، سواء بموجب الدستور الأميركي (الذي يعطي الكونغرس وحده سلطة إعلان الحرب) أو بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وأن الحرب الأميركية ذات الوجهين في سورية تشكل مقامرة خطيرة ومتهورة. وليس الهدف من الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للإطاحة بالأسد حماية الشعب السوري، كما يقترح أوباما وكلينتون بين الفينة والأخرى، وإنما هي حرب أميركية بالوكالة ضد إيران وروسيا؛ حيث تصادَف أن تكون سورية هي ساحة المعركة.
إن مخاطر هذه الحرب أعلى كثيراً وأشد خطورة مما يتخيل المحاربون بالوكالة عن أميركا. ففي حين تواصل الولايات المتحدة حربها ضد الأسد، تصعِّد روسيا دعمها العسكري له. وفي وسائل الإعلام الأميركية الرئيسية، يعد سلوك روسيا مهيناً: كيف يتجرأ الكرملين على منع الولايات المتحدة من الإطاحة بالحكومة السورية؟ والنتيجة هي صِدام دبلوماسي متزايد الحِدة مع روسيا، وهو الصِدام الذي قد يتصاعد ويُفضي -ربما عن غير قصد- إلى نقطة الصراع العسكري.
يجب أن تخضع هذه القضايا للتدقيق القانوني والرقابة الديمقراطية. وأنا على يقين من أن الشعب الأميركي سوف يرد بالرفض المدوي لهذه الحرب الجارية التي تقودها الولايات المتحدة لتغيير النظام في سورية. فالشعب الأميركي يريد الأمن -بما في ذلك إلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش"- لكنه يعرف أيضاً ذلك التاريخ الطويل والمأساوي لمحاولات تغيير الأنظمة بقيادة الولايات المتحدة، بما في ذلك في أفغانستان، والعراق، وليبيا، وسورية، وأميركا الوسطى، وأفريقيا، وجنوب شرق آسيا.
هذا هو السبب الرئيسي الذي يحمل الدولة الأمنية الأميركية على رفض  التصريح بالحقيقة. إن الشعب الأميركي يدعو إلى السلام وليس إلى الحرب الأبدية. والآن، لم يتبق للرئيس باراك أوباما في منصبه سوى بضعة أشهر لإصلاح إرثه المتصدع. وينبغي له أن يبدأ بمصارحة الشعب الأميركي بحقيقة الدور الأميركي في سورية.
 
*أستاذ التنمية المستدامة، أستاذ السياسات الصحية والإدارة، ومدير معهد الأرض في جامعة كولومبيا. هو أيضا مدير شبكة حلول التنمية المستدامة للأمم المتحدة. ومن بين مؤلفاته "نهاية الفقر"، و"الثروة المشتركة"، ومؤخراً، "عصر التنمية المستدامة".
*خاص بـ "الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
========================
واشنطن بوست: درس بوتين لأوباما في سوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/9/19/واشنطن-بوست-درس-بوتين-لأوباما-في-سوريا
قال محرر صفحة الرأي في "واشنطن بوست" جاكسون ديل إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حقق في سوريا وبأقل التكاليف ما كان الرئيس الأميركي باراك أوباما يقول إن تحقيقه مستحيل، رغم أن إمكانيات روسيا أقل كثيرا من قدرات الولايات المتحدة.
ونشر ديل مقالا بالصحيفة بعنوان "درس بوتين لأوباما في سوريا" عرض فيه امتناع الرئيس الأميركي العنيد والمستمر من التدخل في سوريا رغم محاولات عدة مسؤولين سياسيين وعسكريين أميركيين مثل (وزير الخارجية) جون كيري وهيلاري كلينتون وديفد بترايوس وليون بانيتا وغيرهم دفعه لاستخدام القوة الجوية الأميركية أو زيادة الدعم للمعارضة المسلحة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حتى يجعل التسوية السياسية المحتملة في صالح أميركا وحلفائها.
وأوضح الكاتب أن أوباما كان يتحجج دائما بأن أميركا ستتورط في المستنقع السوري مثلما تورطت في العراق وأفغانستان وأن تدخلها سيفاقم الحرب الأهلية ويشجع "التطرف" ويفاقم الأزمة الإنسانية، وقال إن هذه المخاوف جميعها تحققت بعدم تدخل أميركا، وأن بوتين أثبت الآن أن ما رفضه أوباما -وهو التدخل المحدود- من شأنه تغيير النتائج السياسية دون تكلفة كبيرة.
"كيري كان يتفاوض مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول انصياع بلاده لشروط روسيا في سوريا، في وقت تقوم فيه موسكو بقرصنة موقع الحزب الحاكم "
وأضاف أن ما انتهت إليه سوريا الآن هو انتصار روسيا وإيران ونظام الأسد فيها على حساب الولايات المتحدة وأصدقائها العرب وإسرائيل وتركيا، وأن واشنطن انتهت حاليا إلى أن يقدم وزير خارجيتها لبوتين كل ما كان يسعى إليه في سوريا والمتمثلة في هدنة تجعل قوات الأسد في وضع مسيطر حول حلب، وموافقة أميركية بمشاركة القوات الروسية في قصف المعارضة بدلا من قصف قوات الأسد.
وأشار الكاتب إلى أنه وحتى إذا فشل وقف إطلاق النار الحالي فإن بوتين سيكون قد حصل على موافقة واشنطن على مبدأ أن المشكلة الرئيسية في سوريا هي المعارضة وليس النظام، مضيفا أنه في وقت يقوم فيه كيري بالدفاع عن الاتفاق الروسي الأميركي الأخير بشأن سوريا على أنه يفتح الباب لتوصيل المعونات الإنسانية للمدنيين السوريين، يقوم نظام الأسد بعرقلة وصول هذه المعونات. وتوقع ديل أن يلجأ كيري إلى بوتين لإقناع الأسد بالسماح بنقل المعونات.
وقال ديل أيضا إنه وإمعانا في تصوير إدارة أوباما بأنها عاجزة تماما فإن كيري كان يتفاوض مع نظيره الروسي سيرغي لافروف حول انصياع بلاده لشروط روسيا في سوريا، في وقت تقوم فيه موسكو بقرصنة موقع الحزب الديمقراطي الأميركي الحاكم.
واختتم الكاتب بأن بوتين يفرض حاليا ما يريد من سياسات في مناطق كانت تتبع للنفوذ الأميركي، بعد أن كانت واشنطن قبل أوباما تفرض مشيئتها في مناطق تتبع للنفوذ الروسي مثل صربيا وكوسوفو وتقوم بتمويل المنظمات التي تدافع عن حقوق الإنسان داخل روسيا نفسها.
========================
الصحافة الاوروبية :
لكسبرس: 10 نزاعات يمكن أن تنتجها الحرب ضد تنظيم الدولة
http://arabi21.com/story/947880/لكسبرس-10-نزاعات-يمكن-أن-تنتجها-الحرب-ضد-تنظيم-الدولة#tag_49219
عربي21 - جهاد بالكحلاء# الثلاثاء، 20 سبتمبر 2016 03:27 ص 02
نشرت صحيفة "لكسبرس" الفرنسية تقريرا، تحدثت فيه عن النزاعات التي يمكن أن تنشأ على هامش الحرب ضد تنظيم الدولة.
وقالت الصحيفة في تقريرها، الذي ترجمته "عربي21"، إن هزيمة تنظيم الدولة لا تعني بالضرورة عودة السلام في العراق وسوريا ونهاية التوترات بين كل الأطراف المتحاربة، والتي تهدد استقرار المنطقة على المدى الطويل.
وبحسب الصحيفة، يأتي على رأس هذه النزاعات صراع بين المعارضة السورية والقوات الكردية، الذي تفاقم بعد توسع الأكراد في شمال وشمال شرق البلاد، وأحيانا على حساب المناطق التي تسيطر عليها القوى المعارضة.
وزادت حدة توتر هذا الصراع، خاصة بعد التدخل التركي في 28 آب/ أغسطس الماضي، وقبلها عندما قامت القوات الكردية بقطع طرق الإمدادات للمعارضة في المناطق التي تحيط بحلب، علما أن الولايات المتحدة دعت مرارا إلى وقف هذا القتال، ولكن نظرا لعدم امتلاك القوى العالمية الفاعلة النفوذ الكافي على الأرض، كانت غير قادرة على وقف مثل هذا التصعيد.
وأضافت الصحيفة أن صراع تركيا ضد الأكراد السوريين هو من النزاعات التي جاءت بها الحرب ضد تنظيم الدولة، حيث يعدّ تكوين الأكراد دولة مستقلة على حدودها من أكبر مخاوف تركيا، وذلك لأن حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي يسيطر على المنطقة، يمثل الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، عدو أنقرة المباشر.
ومنذ بداية تدخل أنقرة المباشر في سوريا، أعلنت عن رغبتها في دفع الأكراد إلى شرق الفرات. لكن من الواضح أن العملية التركية لن تتوقف على ضفاف النهر، وذلك على الرغم من وجود وحدة أمريكية صغيرة هناك.
وأشارت الصحيفة إلى أن النظام السوري يشعر أيضا بأنه مهدد؛ بسبب الطموحات الإقليمية للأكراد. وعلى الرغم من توافقهما النسبي في الحرب ضد تنظيم الدولة، وتفاخر الأسد بتزويد الأسلحة إلى الأكراد السوريين، إلا أن هذه العلاقات أصبحت تتسم بالفتور بعد إعلان الأكراد عن الإدارة الذاتية في كانون الثاني/ يناير 2014.
وأصبحت المناطق التي يسيطر عليها الأكراد مسرحا لاشتباكات متفرقة؛ حيث قامت قوات النظام في 18 آب/ أغسطس بقصف المواقع التي تسيطر عليها القوات الكردية.
وقالت الصحيفة إنه من الممكن أن ينشأ صراع بين الولايات المتحدة الأمريكية والنظام السوري، مثلما حصل عندما حذّر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسد من استخدام الأسلحة الكيميائية. ورغم ذلك، تم شن هجمات متزامنة، لكن غير منسقة من طيران النظام السوري الطيران الأمريكي على أحد معاقل تنظيم الدولة، مدينة الرقة، في أوائل شهر حزيران/ يونيو الماضي.
كما حصل احتكاك مباشر بين قوات النظام السوري وتركيا سنة 2012، عندما أسقطت قوات الأسد طائر حربية تركية.
لكن، سمح التقارب الدبلوماسي الأخير بين أنقرة وموسكو وطهران لتركيا بالتدخل في الصراع السوري. وإذا استمر تقدم القوات التركية في الأراضي الذي يسيطر عليها تنظيم الدولة، من المرجح أن هذا سيؤدي في نهاية المطاف إلى حصول اشتباكات بين القوات التركية والسورية.
وأضافت الصحيفة أن الصراع ضد تنظيم الدولة ولّد صراعا آخر بين حكومة العراق والأكراد العراقيين، وذلك بعد استحواذ الأكراد على الأراضي التي طردت منها تنظيم الدولة بدعم أمريكي، حيث يرفضون التخلي عنها للحكومة المركزية.
وأوضحت الصحيفة أن الحرب ضد تنظيم الدولة ساهمت في تفاقم الصراع بين المليشيات الشيعية المدعومة من إيران وأكراد العراق، حيث إن تقدم المليشيات الشيعية في شمال العراق أدّى إلى حصول مواجهات مع القوات الكردية في عدة مناسبات، خصوصا حول مدينة طوزخورماتو في نيسان/ أبريل الماضي.
وقالت الصحيفة إنه من المرجح أيضا أن ينشب صراع بين أكراد سوريا وأكراد العراق، وذلك على الرغم من أن هذا السيناريو مستبعد، حيث إن حكومة كردستان العراق -التي تملك علاقات جيدة مع تركيا- تعارض بشدة إقامة دولة كردية مستقلة في شمال سوريا، وهو ما قد يعني الصدام بين أكراد العراق وأكراد سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصراع السني الشيعي القديم المتجدد، الذي أججته الأحداث الأخيرة، وتواجد تنظيم الدولة وسيطرته على العديد من المناطق السنية في العراق، ساهم في زيادة نسبة الانتهاكات والجرائم الشيعية المرتكبة في حق الجماعات السنية منذ سقوط نظام صدام حسين، والتدخل الأمريكي على الأراضي العراقية.
وبيّنت الصحيفة أن تضارب المصالح للأطراف التي تحارب تنظيم الدولة في سوريا والعراق من شأنه أن يؤخر الانتصار على هذا التنظيم. كما أن الانتصارات العسكرية لن تمكن من حل الفوضى السياسية والخلل الذي اغتنمه في وقت سابق تنظيم الدولة للسيطرة على بعض المناطق.
========================
صحيفة ألمانية: هكذا تدمر "داعش" أبكر مما كان يعتقد!
http://breakingnews.sy/ar/article/79383.html
قال الكاتب ماجا توزاري غرينوود في الصحيفة الألمانية "يولاندس بوستن": إن "تنظيم داعش يقوم بتجنيد مقاتلين أجانب بغض النظر عن عدم إجادتهم للغة العربية وعدم معرفتهم شيئ عن التوحيد وليس لديهم أي خبرة في التدريب العسكري، فهناك عدد كبير من المقاتلين الأجانب الذين ليس لهم فائدة للتنظيم بل يشكلون تهديداً لكيانه".
وفي مقاله الذي نشر في الصحيفة الألمانية كتب الصحفي غرينوود أن العلاقات بين مقاتلي "داعش" المحليين والأجانب الذين انضموا للتنظيم يشوبها الاضطراب، مضيفا أنه نجم عن بعض المعارك التي اندلعت داخل التنظيم العديد من القتلى، فقد سُجّل آخرها في شهر شباط عندما حاول ألماني الهروب من التنظيم الإرهابي ثم اعتقل وضرب حتى الموت، وأثارت هذه الحادثة تبادل إطلاق النار بين الميليشيات المحلية والأجنبية التي بدورها أدت إلى مقتل مواطن عراقي، وعقب هذه الحادثة قام التنظيم بإعدام ثمانية مقاتلين ألمان.
ونوه الصحفي إلى أنه ومنذ اليوم الأول تلقى المقاتلين الألمان امتيازات تعويضاً لهم عن حياة الراحة التي تخلّوا عنها من أجل "الخلافة"، فقد تلقوا رواتب عالية وصلت إلى 200 دولار عوضاً عن 130 دولار وحصلوا على أماكن أفضل للسكن .
ومع تعرض "داعش" لعدد من النكسات العسكرية، بدأت الميليشيات المحلية بالشكوى من اتهامات الأجانب الظالمة إذ إنهم لا يزودونهم بالدعم العسكري الكافي ويميلون إلى استخدامهم كـ "بوز مدفع" في المعارك.
ويعتقد الكاتب أنها مسألة وقت حتى ينهار التنظيم دون أية جهود خارجية وأنه ما على الـ 59 دولة التي تشارك في الائتلاف ضد الإرهاب إلا الصبر والانتظار حتى تدمر الصراعات الداخلية تنظيم "داعش" و تقضي على الدعم المحلي للتنظيم الذي أصبح أضعف من ذي قبل.
========================
الكونفدنسيال: تنظيم الدولة يُعدّ أتباعه لخسارة محتملة للخلافة
http://arabi21.com/story/947775/الكونفدنسيال-تنظيم-الدولة-يعد-أتباعه-لخسارة-محتملة-للخلافة#tag_49219
عربي21 - وطفة هادفي# الإثنين، 19 سبتمبر 2016 05:41 م 11
نشرت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا؛ تحدثت فيه عن تهرب قادة تنظيم الدولة من الاعتراف بالهزيمة، في الوقت الذي تتقدم فيه القوى المحاربة لتنظيم الدولة في المعركة، حيث يصورون لأتباعهم أن ما يمر به التنظيم ليس إلا "اختبارا إلهيا".
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن جزءاً من خطاب المتحدث الرسمي السابق باسم التنظيم، أبو محمد العدناني، خلال شهر رمضان الماضي، لفت اهتمام المراقبين.
فقد جاء على لسان العدناني أنه "قد هُزم تنظيم الدولة عندما خسر مدن العراق، وبقي أتباعه في الصحراء دون مدن أو أرض. هل سنهزم من جديد وأنتم تحققون نصرا باستعادة الموصل أو سرت أو الرقة، أو حتى كل المدن؟ بالطبع لا!".
وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذا التذكير، لا يعود إلى أحداث خسارة الفلوجة أو الرمادي واستعادتها من قبل الجيش العراقي والمليشيات المتحالفة معه، وإنما يعود إلى أحداث عاشها التنظيم عام 2008، عندما طردت القبائل العراقية ما يسمى بـ"الدولة الإسلامية في العراق".
وأضافت الصحيفة أن هذه الخسارة هي واحدة من أسوأ لحظات التنظيم، لكن استطاع التنظيم إعادة تنظيم صفوفه واغتنام الفوضى في العراق والحرب في سوريا، لإعلان الخلافة
وأوردت الصحيفة أنه في ذلك الخطاب اعتراف ضمني بأن التنظيم يمر بمرحلة صعبة ويواجه وضعا مأساويا، خاصة بعد إزاحته من سرت الليبية، والتحضير للهجوم على الموصل العراقية والرقة السورية. ويضاف إلى جملة هذه الخسائر، حادثة مقتل العدناني التي أحدثت فراغا كبيرا في التنظيم.
وتقول الصحيفة إن المسؤولين عن آلة الدعاية في التنظيم يدركون أن جزءا كبيرا من شعبيته ينبع من هالته التي لا تقهر، ولا خيار أمامه سوى البدء في إعداد أتباع التنظيم إلى فقدان أراضيه، وهو أمر، على ما يبدو، لا مفر منه. وفي هذا الغرض نشر تنظيم الدولة مقالا في افتتاحية صحيفة النبأ التاعة له، تحت عنوان "أوهام الصليبيين في عصر الخلافة".
ونقلت الصحيفة أنه في مقاطع فيديو نشرت في الأسابيع الأخيرة، حاول قادة تنظيم الدولة إقناع أتباعهم بأن الصعوبات التي تعترضهم هي اختبار إلهي، وبالتحديد هو اختبار لدرجة إيمان أتباع تنظيم الدولة. وناشد القادة أتباعهم إلى التحلي بالصبر وإظهار قوة إيمانهم.
وفضلا عن ذلك، بعث تنظيم الدولة برسائل مماثلة في هذه الأيام على مواقع التواصل الاجتماعي، الفضاء الذي يحتد فيه النقاش بين أنصار التنظيم ويشتد على نحو متزايد في هذه الفترة. وقد تراوحت مواقف الموالين لتنظيم الدولة بين اليأس والمناشدة بأن المنظمة مرت بحالات مماثلة وتمكنت من التعافي.
وأضافت الصحيفة أن مؤشرات عديدة تقول إن "الخلافة" على وشك الانهيار، ومن الخطأ الفادح أن نتوقع أي شيء آخر غير الهزيمة لتنظيم الدولة. وبالإضافة إلى خسارة الأرض، يواجه التنظيم صعوبات مالية اضطرته إلى خفض أجور عناصره إلى النصف، هذا إلى جانب عدم الوفاء بتسديد منح لأسر القتلى من عناصره.
ونقلت الصحيفة عن آدم زوبين، نائب المستشار المسؤول عن الاستخبارات المالية وشؤون الإرهاب بوزارة الخزانة الأمريكية، أنه "وصلتنا معلومات خلال هذا العام، تفيد بأن تنظيم الدولة فشل في دفع التعويض عن مقتل عناصره".
وبالإضافة إلى هذا، أوضح المحلل في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، ريناد منصور، أن "السؤال الأهم هو هل يمكن أن يبقى تنظيم الدولة على قيد الحياة في حال خسارته لكل الأراضي التي استحوذ عليها؟ ومن المؤكد أنه في حال حدوث هذه الخسارة، لن يبقى التنظيم على حاله وسيفقد صبغته الحالية".
وأضاف ريناد منصور: "لقد شهدنا عمليات انسحاب في الفلوجة وأماكن أخرى. هم يعرفون أنه من الممكن أن يخسروا أراضٍ، إلا أن خسارة العواصم والطرقات الرابطة بين العراق وسوريا سيكون أكثر خطورة".
ويضيف المحلل: "من الممكن أن يغير التنظيم اسمه الرسمي. هم يدركون أنهم يواجهون تهديدا وجوديا. كما يمكن أن يكون هناك تغيير في القيادة، مع إمكانية أن يحدث تقسيم بسبب الأفكار المختلفة حول كيفية التعامل مع العدو، وفي المواجهة مع بعض الفصائل بحجة أنه يجب أن يكون التنظيم الآن أكثر واقعية وأكثر طموحا".
وقالت الصحيفة إن العديد من الخبراء يجتمعون حول أنه كلما كان هناك تآكلا أكثر لقدرات تنظيم الدولة، كلما لجأ التنظيم إلى شن عمليات في بلدان أخرى.
ويرى منصور أن "التنظيم سيضطر إلى تبني مثل هذه التكتيكات، ليظهر أنه ينشط في المجال الدولي، وهو فعلا ما يلفت انتباه العديد"، مضيفا أنه "عندما يتم استرجاع الموصل والرقة، فسيضطر عناصر تنظيم الدولة إلى الهجرة في انتظار فرصة جديدة لملء أي فراغ في السلطة". وفي كل الحالات، فإن تنظيم الدولة كما نعرفه اليوم، سيندثر من الوجود.
=======================
الصحافة البريطانية :
الاندبندنت : أمريكا وروسيا هما الأقل تأثيرًا في سوريا
http://www.tahrirnews.com/Posts/printing/493962/الإندبندنتالثلاثاء 20/9/2016باتريك-كوكبورنالثلاثاء 20/9/2016سوريا
هشام عبد الخالق أخبار العالم 2016-09-19 16:52
نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في عددها الصادر يوم الإثنين، مقالًا للكاتب الأيرلندي الشهير باتريك كوكبورن، تناول فيه الأوضاع الحالية في سوريا، واتفاقية الهدنة بين كل من روسيا والولايات المتحدة، وجاء المقال بعنوان "تؤثر كل من الولايات المتحدة وروسيا على الأوضاع في سوريا بشكل أقل ممّا يعتقدونه".
قال الكاتب في بداية مقاله: إنه "في تمام الخامسة مساء يوم السبت قامت طائرتا «إف-16» تابعتان للولايات المتحدة، بقصف ما اعتقدوه أنّه تجمّع لمقاتلي داعش وهم يحاصرون القوات الموالية للحكومة السورية في مدينة دير الزور في شرق سوريا".
وأضاف الكاتب، "مهما كان من يقود تلك الطائرات في هذا الوقت، والتي أخطأت في التعرّف على الهدف، واعتبرته هدفًا داعشيًا، فقد ارتكب خطأ فادحًا، فقد هاجمت تلك الطائرات جنود الجيش السوري الذين يحاربون داعش في منطقة جبل ثردة القريبة من مطار دير الزور، وكانت المدينة قد حوصرت من قبل قوات داعش لمدة تزيد عن العام ومحاصرة أكثر من 110 ألف مدني بداخلها، وعندما انتهت الغارة التي شنتها القوات الأمريكية اتّضح أنّها قتلت ما لا يقل عن 62 جندي سوري وجرحت مائة آخرين، ممّا مكّن داعش من القضاء على الناجين قبل أنّ يجبرهم الطيران الروسي على التراجع".
أوضح الكاتب، "أنّه يتضح من هذا الخطأ، بالإضافة إلى عدد الضحايا الكبير في الجيش السوري، الفشل المتواصل في تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين كل من الولايات المتحدة وروسيا في العاشر من سبتمبر، فقد كانت أهدافه الرئيسية هي وقف لإطلاق النار في سوريا، الدخول بدون عوائق لقوافل الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إلى المناطق المحاصرة، وتنفيذ ضربات جوية مشتركة بين كل من الولايات المتحدة وروسيا ضد كل من داعش وجبهة النصرة، وهي الجماعة التابعة سابقًا لتنظيم القاعدة والتي غيّرت اسمها مؤخرًا إلى جبهة فتح الشام، ولكن من ضمن هذه المتطلبات لم يتحقق سوى وقف إطلاق النار وهو هشٌ إلى حدٍ كبير".
واستغل الكاتب مهاجمة كل من روسيا وأمريكا لبعضيهما البعض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك، وقال: "يتهم الروسيون الولايات المتحدة بالتعاون مع داعش، فيما تدّعي الولايات المتحدة أنّ روسيا تستغل موقف استهداف أمريكا للجنود السوريين والذي سبق للولايات المتحدة الاعتذار عنه، وقد قالت وزارة الخارجية الروسية، إنّ اتفاق وقف إطلاق النار، والذي تمّت الموافقة عليه بعد 10 شهور من المفاوضات بين أكبر دولتين مؤثرتين في الصراع السوري، «على وشك الانهيار».
وتابع "تأتي قوة هذه الهدنة، أنّه تم الاتفاق عليها من قِبل الولايات المتحدة من جانب، باعتبارها القوة العظمى الوحيدة في العالم، بالإضافة إلى روسيا، التي ترقى إلى هذا المستوى، ويجب على كل من الدولتين أن يكون قادرًا على التأثير على حلفائهم ووكلائهم لتنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار، ولكن حتى الآن هذا لا يحدث، فهناك العديد من الصراعات المسلحة، بالإضافة إلى 40 شاحنة محملين بمعونات، من المفترض أنّها متجهة إلى الأشخاص المحاصرين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة والبالغ عددهم من 250 ألف إلى 275 ألف شخص تقريبًا، محاصرةً الآن على الحدود التركية، ومن المفترض أنّ جماعات الثوار الذين تدعمهم الولايات المتحدة قد انفصلوا جغرافيًا عن النصرة، ولكنّهم ما زالوا متدخلين معها حتى الآن".
وشدّد الكاتب على أنّ من أكثر نقاط الضعف في هذا الاتفاق، أنّه يفتقد إلى أي آلية لتنفيذه على أرض الواقع باستثناء الموافقة القسرية أو حسن النية من الأطراف العديدة المشتركة في الصراع السوري، وقد أظهر حسن النية أنّه لا يدوم طويلًا في سوريا حيث أظهر العديد من الأطراف في الحرب، سواء محليًا أو إقليميًا، اهتمامًا باستمرار الحرب، على الرغم من نفاقهم المستمر وإنكارهم لهذا، ولم يتضح بعد إلى أي مدى تستطيع كل من الولايات المتحدة وروسيا إجبار حلفائهم على الالتزام بتنفيذ الهدنة.
ولفت "كوكبورن" أيضًا، إلى أن الولايات المتحدة تستطيع الضغط على الثوار السوريين للالتزام بالهدنة، عن طريق الاعتماد على داعميهم الخارجيين في تركيا والسعودية وقطر، ولكن هل سيكون هذا الضغط كافيًا ؟ ففي خلال أقل من شهرين سوف يكون هناك رئيسًا جديدًا للبيت الأبيض، وقد يكون لديه سياسات مختلفة تجاه سوريا، وليس فقط أن الإدارة الحالية في أواخر أيامها خلال هذه الفترة، ولكنّها أيضًا مُقسّمة حول مزايا عقد صفقة مع روسيا".
وعلى الجانب الآخر رأى الكاتب، أنّه من مصلحة روسيا أنّ تتمّ هذه الصفقة، ولكنها تواجه صعوبة في جعل الرئيس بشار الأسد يفعل ما تريده، حتى لو كان معتمدًا عسكريًا عليها، وعلى المدى الطويل، لا أحد في الشرق الأوسط يعرف تمامًا في وقتنا الحاضر مقدار القوة الحقيقية للخصوم السياسيين والعسكريين، وقبل الغزو الأمريكي لأفغانستان في 2001 والعراق في 2003، كانت هناك فكرة مطلقة في المنطقة عن السلطة المطلقة الأمريكية، ولكن فشل أمريكا في الفوز بحربها في أي من الدولتين على الرغم من تدخلها العسكري في كل منهما لفترة طويلة، أدّى إلى نشوء الفكرة المطلقة لضعف الولايات المتحدة، وأيضًا روسيا تم استبعادها من قِبل حكام دول الخليج عندما أصبحت الداعم الغربي الرئيسي لبشار الأسد، وبدأت في التصرف مرة أخرى كقوة عظمى.
تدويل-الحرب-السورية
وأوضح الكاتب، أنّه من ضمن الخصوصيات التي تطارد هذا الاتفاق أيضًا، أنّه موجّه ضد جبهة النصرة، ويطلب من المعارضة المعتدلة المسلحة فصل أنفسهم عن الجهاديين، وقد كان محور السياسات الغربية في سوريا أنّ يكون هناك جماعة قوية من المسلحين المعتدلين، على الرغم من الأدلة التي تشير إلى عكس ذلك، وإذا وُجدت مثل هذه الجماعة حقًا، فسوف يكون هذا الاتفاق لوقف إطلاق النار في مصلحتهم، وسوف تزداد قوتهم العسكرية زيادة كبيرة بمساعدة الطيران الأمريكي مثلما حدث مع الأكراد السوريين والأكراد العراقيين والجيش العراقي، ولكن إذا كانت المعارضة السورية المعتدلة محض خيال، وتقبع المعارضة المسلحة في الحقيقة تحت رحمة داعش وجبهة النصرة، فقد امتلكت الأخيرتان كل الدوافع لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار.
واختتم مقاله بقوله، "يمتلك العالم الآن صورة للتطورات في سوريا، ولكنها مشوهة ومليئة بالتمنيات ومصادر معلوماتها هي الأحزاب، وهذا يوضّح الأمور غصبًا وبشكل غير مسؤول حينما صرّح جون كيري وزير الخارجية الأمريكي بأنّه إذا لم ينجح اتفاق الهدنة الأمريكي – الروسي، فإنّ البديل الوحيد سوف يجلب المزيد من الموت والدمار لسوريا وجيرانها".
========================
التايمز: نحو 5 ملايين لاجئ سوري فروا من بلدهم منذ بدء الحرب    
http://www.al-omah.com/translations/136124-التايمز-نحو-5-ملايين-لاجئ-سوري-فروا-من-بلدهم-منذ-بدء-الحرب.html
قالت صحيفة التايمز البريطانية، أن نحو خمسة ملايين لاجئ سوري فروا من بلدهم منذ بدء الحرب التى يشنها نظام بشار على معارضيه منذ عام 2011، من بينهم 1.1 استطاعوا الوصول إلى أوروبا، كما استقر 430 ألف منهم في ألمانيا".
ونشرت الصحيفة مقالاً لفيونا ويلسون، الإثنين، تلقي فيه الضوء على قصة مراهقة سورية تدعى، " نجوان مصطفى"، التي تحدت إعاقتها وهربت مع أختها من سوريا إلى أوروبا بالرغم من أنها على كرسي متحرك.
وقالت ويلسون إن " قصة نجوان المؤثرة تكشف عن مدى الخوف الذي واجهته في رحلتها فضلاً عن التعب والإرهاق.
وأردفت أن " ربع عدد اللاجئين السوريين هم في عمر السابعة عشر أو أقل"، مضيفة أن "نجوان هي واحدة منهم".
وكانت قصة نجوان جذبت الكثير من التضامن العام الماضي عندما حاورها عددا من الصحف خلال عبورها على كرسي متحرك من صربيا إلى المجر مع أختها الصغرى.
وقالت نجوان حينها إن " على المرء أن يحارب ليحصل على مبتغاه"، مضيفة " كانت رحلة للبحث عن حياة جديدة".
وأشارت كاتبة المقال إلى أن ما جعل قصة نجوان فريدة من نوعها هي إصابتها بشلل دماغي منذ ولادتها، إلا أنها استطاعت القيام بهذه الرحلة بعد عبورها الرمال والجبال الوعرة والأمواج العاتية وهي على كرسي متحرك.
وأردفت الكاتبة أن قصة نجوان ترويها في كاتب بعنوان " نجوان: رحلة فتاة على كرسي متحرك من سوريا المثقلة بالجراح إلى الغرب".
ونجوان هي طفلة من أصل 9 أبناء، وهي تنتمي لأسرة كرديةـ وكانت تعيش قبل الحرب مع عائلتها في حلب، بحسب كاتبة المقال.
\الأمة_متابعات
========================
الجارديان: أمريكا تتخلى عن التزاماتها إزاء اللاجئين
http://www.al-madina.com/node/698209
إبراهيم عباس - الترجمة
الثلاثاء 20/09/2016
الجارديان: أمريكا تتخلى عن التزاماتها إزاء اللاجئين انتقدت صحيفة الجارديان في تقرير أمس بعنوان «السياسة الأمريكية المنسية»، سلوك الإدارة الأمريكية إزاء أزمة اللاجئين السوريين، التي وصفتها بأنها أكبر أزمة طوارئ من نوعها يشهدها العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وقالت إن سمعة أمريكا كملاذ للذين يفرون من النزاعات والاضطهاد من شتى دول العالم تراجعت كثيرًا بعد استجابتها البطيئة والمتأخرة لأزمة اللاجئين، في الوقت الذي يتأهب فيها الرئيس باراك أوباما لاستضافة قمة حول قضايا اللاجئين مع قادة العالم على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في دورتها الـ71 هذا الأسبوع. وأوردت الصحيفة قصة اللاجئ السوداني دافيد أكوث كمثال «للالتزام الأخلاقي» الذي كلن يشكل أحد ملامح السياسة الأمريكية. فأكوث هذا هو لاجئ سوداني انفصل عن والديه وهو في الرابعة من عمره، وفر من الحرب التي كانت تمزق السودان وأمضى عقدًا كاملًا في معسكر للاجئين قبل أن يجد نفسه في أمريكا. وهو اليوم، وبعد 15 عامًا من وجوده في الولايات المتحدة أصبح يجسد قصة نجاح بعد حصوله على الماجستير وعمله كمستشار في واشنطن. ويلخص أكوث قصة لجوئه ونجاحه بالقول: «أنا أقف على قدميّ الآن ماديًا وشخصيًا ومهنيًا.. لكنني لم أصل إلى هذه البلاد بمجهودي.. أحدهم أخذ بيدي وقدم لي المساعدة، وهذا ما أتمناه للآخرين».
========================
الجارديان :تركيا تمنع اللاجئين السوريين المتعلمين من السفر إلى أمريكا
 http://www.inponews.com/تركيا-تمنع-اللاجئين-السوريين-المتعلم.html
ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية انه تم منع أكثر من 1000 لاجئ سوري في تركيا من السفر إلى الولايات المتحدة وإعادة التوطين هناك وفي بلدان أخرى وذلك لامتلاكهم مؤهلات جامعية.
وقالت الصحيفة إنه تمت الموافقة على طلبات إعادة توطين اللاجئين من قبل المسؤولين الأمريكيين قبل أيام قليلة من قيام السلطات التركية بمنعهم من السفر.
وكان أعضاء الإتحاد الأوروبي، أبدوا إمتعاضهم من طريقة تركيا في انتقاء اللاجئين السوريين الذين يتم نقلهم بطريقة شرعية من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، مقابل كل لاجئ غير شرعي تستقبله تركيا.
وقال الاتحاد إن أنقرة تقوم بانتقاء لاجئين يعانون من أمراض مزمنة، أو ذوو مستولى تعليمي متدني، هذا إن وجد لترسلهم لأوروبا ، وترفض بالمقابل العديد من الطلبات المقدمة من لاجئين ذوو كفائات علمية جيدة، من دكاترة ومهندسين وطلبة جامعات.
===================================
الغارديان :اللاجئون والمهاجرون
http://www.bbc.com/arabic/inthepress/2016/09/160919_press_tuesday
وتناولت افتتاحية صحيفة الغارديان مسألة اللاجئين والمهاجرين التي طرحتها تزامناً مع القمة المقررة خلال هذا الأسبوع في الأمم المتحدة.
وقالت الصحيفة إن " كلمة لاجئ أو نازح قد تعني أشياء مختلفة للعديد من الأشخاص، إلا أن المعاناة الإنسانية التي يعيشونها هي ذاتها، فعلى سبيل المثال، فبالنسبة للأوروبيين ، فإنها قد تعني وجود العديد من العائلات على متن قوارب مطاطية في البحر المتوسط".
وتابعت " أما بالنسبة لسكان منطقة الشرق الأوسط، فإنها قد تكون مشاجرة حول خيمة في مخيم للاجئين، أما للأفارقة، فهي قد تكون حكايات لرجال ونساء وأطفال تم تهريبهم إلى الساحل ليقعوا في مركز للاحتجاز تديره الميليشيات في ليبيا".
وأضافت الصحيفة أن القرن الحادي عشر أضحى عصراً من الاضطراب والهجرة الجماعية، إذ أن 65 في المئة من الناس فروا من بلدانهم بسبب الحروب و الاضطهاد أو هاجروا بسبب السعي لتلقي التعليم أو البحث عن عمل.
وختمت الصحيفة بالقول إن" بعد مرور 60 عاماً على التوصل إلى اتفاق دولي تم الإجماع خلاله على اعتبار الهجرات الجماعية للسكان من مكان إلى آخر هو مسؤولية عالمية، إلا أن هذه الاتفاقية التي سميت باتفاقية جنيف تواجه ضغوطاً من السياسيين وطرقاً للتخلي عن التزامات هذه الدول تجاه هؤلاء المهاجرين أو اللاجئين".