الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 21-11-2015

سوريا في الصحافة العالمية 21-11-2015

22.11.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. بوسطن غلوب :هجمات باريس: الذين ينادون برفض اللاجئين السوريين في أمريكا مخطئون
  2. واشنطن بوست :5 اتفاقيات سلام لاستخدامها دليلا للشرق الأوسط بعد تنظيم الدولة
  3. الغارديان:مواقف عدائية ضد اللاجئين انتشرت حتى بين المسؤولين بالمخابرات
  4. الفايننشال تايمز: شقاق حصل بين إيران وروسيا بشأن الحرب السورية
  5. وول ستريت جورنال :هل ثمة دور جديد للمرأة بتنظيم الدولة؟
  6. الإندبندنت: مجلس الأمن قد يعلن حربا عالمية على داعش اليوم أو الأحد
  7. الإندبندنت: على بريطانيا الحذر قبل المشاركة بالحرب في سوريا
  8. لوفيغارو: أرض سوريا أصبحت مقبرة للحرس الثوري الإيراني
  9. "لوفيغارو": قصف الرقة السورية انتقامي بلا نتيجة
  10. فاينانشال تايمز: المصالح الاستراتيجية تفرق بين إيران وروسيا بشأن سوريا
  11. فايننشال تايمز": تجارة جوزات السفر السورية المزورة تزدهر في أوروبا
  12. تقرير مترجم عن نيويورك تايمز – الحياة بعد “داعش” والأسد: رحلة في سورية حرة
  13. "واشنطن بوست": تصاعد الخطاب المعادي للإسلام داخل الحزب الجمهوري
  14. واشنطن بوست: التعاون مع روسيا يمثل خطوة خطيرة على الولايات المتحدة وفرنسا
  15. واشنطن بوست: لا غنى عن بوتين
  16. لوفيغارو : دول أوروبية تتواصل سرا ًمع سوريا
  17. هأرتس :داعش أصبح هنا رغم الرعب في الغرب إلا أنه من لن تكون هناك عملية برية أمريكية ضد التنظيم
  18. بن تانوسبورن — (ميدل إيست أونلاين) 17/11/2015 :انتقام صدام حسين: "داعش"
  19. ماتياس تشيب – (ديرشبيغل) 14/11/2015 :خطة بوتين: استراتيجية الرئيس الروسي السورية
  20. واشنطن بوست :أمن أميركا ورفض المهاجرين!
  21. واشنطن بوست :ليونيد بيرشيدسكي :أوروبا وتهديد الإرهاب الدائم!
  22. ليبراسيون: تنظيم الدولة يوسع دائرة معاركه للتعجيل بـ"دابق"
  23. معهد واشنطن: كيف يموّل مقاتلو تنظيم الدولة هجماتهم؟
  24. الغارديان: استهداف لاجئي سوريا بأمريكا في سباق الرئاسة
 
بوسطن غلوب :هجمات باريس: الذين ينادون برفض اللاجئين السوريين في أمريكا مخطئون
21.11.2015
التحرير - بوسطن غلوب 16\11\2015
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
عادة ما تظهر الهجمات الإرهابية أفضل ما فينا, وكذلك أوسوأ ما فينا. لقد رأينا التعاطف الإنساني العظيم مع احتشاد جميع الناس في العالم لدعم ضحايا العنف الذي لا يوصف في باريس ليلة الجمعة الماضية. حاليا, نشهد الحدود الصادمة للتعاطف, وذلك مع إعلان الكثير من محافظي الولايات المتحدة بمن فيهم محافظنا تشارلي بيكر بأنه لم يعد مرحبا باللاجئين السوريين
صرح بيكر للصحفيين في احتفال في مقر المحافظة يوم الاثنين قائلا :" سوف أقول لا حاليا. أنا لست مهتما في قبول المزيد من اللاجئين القادمين من سوريا... أعتقد وفي هذه الوقت فإن علينا أن نكون حذرين في قبول الناس دون معرفة المزيد عما تبدو عليه خطة الحكومة الفدرالية وكيف سوف تطبقها على أرض الواقع".
في حين أن المخاوف الأمنية مفهومة في أعقاب أي هجوم إرهابي, إلا أن رد الفعل الارتجالي هذا غير مقبول تماما.
اللاجئون الذين يدخلون إلى الولايات المتحدة يمرون بفحوصات أمنية صارمة جدا ربما تستمر عامين كاملين لكي تكتمل, وفقا لإسكندر نيغاش, نائب رئيس اللجنة الأمريكية لللاجئين والمهاجرين. تشمل عملية الفحص الحصول على تصريح أمني من وزارة الأمن الداخلي و فحص طبي وفحص للاسم إضافة إلى 10 خطوات إضافية أخرى. واللاجئون من سوريا تحديدا يخضعون إلى مرحلة أخرى من الفحص. على خلاف الدول الأوروبية, التي تراقب مئات الآلاف من المهاجرين عبر حدودها سيرا على الأقدام, يختار الأمريكان بعناية أي اللاجئين يمكن أن يوطنوا داخل الولايات المتحدة
يقول نيغاش :" ربما يكون اللاجئون من أكثر الناس خضوعا للفحص من بين القادمين إلى هذه البلاد".
أعادت الولايات المتحدة توطين 1809 لاجئ يحمل الجنسية السورية هذا العام, معظمهم قدموا طلبات قبل أن تبدأ الحرب. تقول وزار الخارجية إنها لا زالت ملتزمة بإعادة توطين ما لا يقل عن 10000 لاجئ في عام 2016.
الحقيقة هي أن الغالبية العظمة من اللاجئين السوريين هم من الأطفال والآباء الأبرياء الذين هربوا من ديارهم التي تشهد صراعا أعنف بكثير من ما حصل في باريس يوم الجمعة مساء. حوالي 200000 شخص قتلوا في سوريا منذ أن اندلعت الحرب قبل أربعة أعوام.
لهذا  السبب وحدهو فإنه من المؤسف إضافة ولاية ماساشوستس إلى قائمة الولايات التي أعلنت رفضها لاستقبال اللاجئين السوريين. (الولايات هي: ألاباما وأركنساس وإلينويز وإنديانا وميتشغان ولوزيانا وتكساس, وصدف أن جميع حكام هذه الولايات هم من الجمهوريين).
يجب النظر إلى هذا الإعلان بعين الريبة حيث أن إعادة توطين اللاجئين هي قضية فدرالية, ومن غير الواضح ما هي الآلية التي على الحاكم أن يستخدمها لإبعاد الأسر السورية التي سمح لها بالدخول إلى الولايات المتحدة.
حاكم لويزيانا بوبي جندال أصدر أمرا  تنفيذيا يوم الاثنين لمنع إعادة توطين اللاجئين السوريين في لويزيانا, مدعيا إن دستور الولاية يعطيه المزيد من السلطات لحماية المواطنين خلال أوقات الطوارئ.
في حين أنه ربما يكون هذا الحديث شائعا سياسيا, إلا أنه كلامه ليس أكثر من مجرد مزايدات.
ولكن على الأقل فإن كلام جندال قصد به جميع اللاجئين السوريين. مرشح جمهوري آخر للرئاسة اقترح أن يطبق المنع على اللاجئين المسلمين فقط.
 صرح السيناتور تيد كروز, وهو جمهوري عن ولاية تكساس للصحفيين في حملته الانتخابية بأنه يجب استثناء اللاجئين المسلمين, و السماح بدخول المسيحيين "لأنه ليس هناك خطر حقيقي من ارتكاب المسيحيين أية أعمال إرهابية". حاكم فلوريدا السابق جيب بوش قال على السي إن إن بأن المساعدات التي تقدم لللاجئين من الشرق الأوسط يجب أن تتركز على المسيحيين الذين يتعرضون للذبح.
وصف الرئيس أوباما فكرة تصنيف اللاجئين على أساس الدين بأنها "معيبة".
وأضاف :" ليس لدينا اختبارات دينية لتعاطفنا" ,  إن قيمنا الشاملة هي جزء مما يميزنا عن داعش. أوباما لم يكن دائما محقا حول سوريا, ولكنه مصيب في هذه المرة.
 
======================
واشنطن بوست :5 اتفاقيات سلام لاستخدامها دليلا للشرق الأوسط بعد تنظيم الدولة
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الجمعة، 20 نوفمبر 2015 05:48 م 11
قال الكاتب ديفيد إغناطيوس في تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، إن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أعلن أن بلاده في حرب مع "الدولة الإسلامية"، وبالتأكيد فإن أمريكا جزء من هذه الحرب أيضا. مستدركا بأن ما يحتاجه المقاتلون بشكل ضروري هو خريطة طريق للمستقبل بعد هزيمة التنظيم الإرهابي.
ويقول إغناطيوس إن "التخطيط لشكل الشرق الأوسط الجديد يبدو ضربا من الخيال الآن، مع توسيع المتطرفين حربهم، ولكنه ممارسة ضرورية للتحالف العريض، الذي يحارب تنظيم الدولة، والذي يتضمن روسيا وإيران ومعظم الدول العربية السنية، بالإضافة إلى أمريكا وفرنسا ومعظم بقية أوروبا. إن هزيمة المتطرفين ستضيف إلى حالة الفوضى في الشرق الأوسط ما لم يكن هناك اتفاق على كيفية ملء الفراغ في سوريا والعراق".
ويضيف الكاتب أنه "لتسهيل التخطيط الإستراتيجي، فإنه من المفيد أن ندرس بعض التواريخ التي حددت نهاية صراعات متشنجة: 1648 و1815 و1919 و1945 و1989. نتج عن أربعة منها أطر متينة عالجت أسباب عدم الاستقرار، ولكن أحدها تسبب بالكارثة التي يعيشها الشرق الأوسط الحديث. فلنلق نظرة سريعة على اتفاقيات السلام هذه، ففي كل منها درس لما نعيشه اليوم".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن هذه الاتفاقيات هي:
اتفاقية ويستفاليا عام 1648، ولعل الاتفاقية نفسها أشهر من الصراع الذي حلته، الذي يوصف بشكل مجتمع بأنه حرب الثلاثين عاما. وقد شبه العديد من المحللين الصراع الكاثوليكي /البروتستانتي في أوروبا بالحرب السنية الشيعية الطاحنة في الشرق الأوسط.
وتبين الصحيفة أن اتفاقية ويستفاليا عالجت صميم الخلل في أوروبا بخلق نظام سيادة، يقرر فيه كل حاكم ديانة دولته. وبقبولهم لفكرة عدم التدخل في شؤون الآخر. وينظر إلى هذه الاتفاقية على أنها أسست لخلق الدولة القطرية.
ويجد الكاتب أن اتفاقية ويستفاليا تبدو ليست ملائمة لمنطقة تعيش حالة ذوبان للحدود، ولكنها كانت تتضمن الاحترام المتبادلة وتقرير المصير، وهما فكرتان يحتاج الشرق الأوسط الحديث عنهما كثيرا.
مؤتمر فيينا عام 1815، الذي أعاد إلى أوروبا توازنها بعد الاضطرابات التي تبعت الثورة الفرنسية والحروب النابليونية. وشرح هنري كيسنجر فحوى الاختراق الدبلوماسي في ذلك المؤتمر في رسالة الدكتوراة التي نشرها عام 1954 بعنوان "أوورلد رستورد"، الذي يعني "استعادة عالم"، وحققت الاتفاقية استقرارا عن طريق التوفيق بين مصالح القوى الناشئة في 1815، مثل فرنسا ما بعد الثورة، وبروسيا التي كانت في حالة تمدد مع القوى الموجودة على أرض الواقع؛ وبريطانيا وإمبراطورية النمسا – المجر.
ويلفت التقرير إلى أن الشرق الأوسط اليوم يحتاج إلى مثل هذا الإطار أمنيا، تركيبة توازن بين مصالح المملكة العربية السعودية ومصالح إيران التي لا تزال متطرفة. وقد تكون مفاوضات السلام في سوريا، التي جمعت السعوديين والسوريين في فيينا هي البداية.
اتفاقية فرساي عام 1919 في نهاية الحرب العالمية الأولى، ولكنها في رأي البعض هي التي تسببت بما يعاني منه الشرق الأوسط الحديث. حيث تقاسمت القوى المنتصرة (بريطانيا وفرنسا) أراضي الإمبراطورية العثمانية بموجب اتفاقية سايكس بيكو (1916).  وكانت الدول الجديدة العراق وسوريا ولبنان خليطا من الطوائف والمجموعات الإثنية، وحكمتها الدول الاستعمارية بحسب قاعدة "فرق تسد"، ولكن الحدود خلقت فترة فوضى وظلم بعد الاستقلال.
وتورد الصحيفة أن المؤرخ ديفيد فرومكين يصف اتفاقية فرساي بأنها "السلام الذي أنهى كل سلام" في كتاب له حمل هذا العنوان، والدرس للحاضر هو: إن لم تستطع حدود 1919 العيش فعليها أن تكون حدودا لدول فيدرالية غير مركزية.
ويستدرك إغناطيوس بأنه إذا كان استراتيجيو اليوم طموحين، فعليهم أن يدرسوا كيفية صياغة الولايات المتحدة لاتفاقية 1945، التي أنهت الحرب العالمية الثانية. فقد بدأت أمريكا بالتخطيط منذ عام 1944 عندما أصبحت هزيمة ألمانيا واليابان محتملة. وعندما انتهت الحرب كانت الأسس قد أنشئت للأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
ويجد التقرير أنه يجب على التحالف الذي يحارب تنظيم الدولة أن يمتلك بعد النظر ذاته، وتطويرا اقتصاديا يستطيعان إيقاف التوتر في الشرق الأوسط.
أما الاتفاقية الأخيرة، فتستحق التأمل بينما نفكر فيما يحل محل "الدولة الإسلامية"، هي اتفاقية الطائف لعام 1989، التي أنهت 14 عاما من الحرب الأهلية اللبنانية. وأوجدت اتفاقية الطائف موازنة قوى بين طوائف لبنان المتناحرة، وكانت القاعدة للتوصل للاتفاق هي "لا منتصر ولا مهزوم"؛ حيث حصل الشيعة على المزيد من القوة وحافظ المسيحيون على تمثيليتهم الزائدة. وقوة عربية (أدارتها سوريا حتى عام 2005) تحافظ على النظام. وأثبتت هذه البنية فعاليتها في الاستقرار.
وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى أن الحرب ضد تنظيم الدولة تمنح الفرصة لإصلاح ما كان فاسدا لقرن تقريبا، فالتحالف يحتاج إلى طائرات دون طيار ومقاتلات، ولكنه يحتاج أيضا إلى مراجعة بعض كتب التاريخ.
======================
الغارديان:مواقف عدائية ضد اللاجئين انتشرت حتى بين المسؤولين بالمخابرات
السبت 21 تشرين الثاني 2015   آخر تحديث 07:30
النشرة 
أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية الى تصريحات المرشحين للرئاسة الأميركية بشأن اللاجئين ودعوتهم إلى منع السوريين والعراقيين والليبيين من دخول البلاد، في إطار برامج الهجرة.
ونشرت تقريراً حول تصاعد الأصوات المعادية للاجئين في الولايات المتحدة، والتي تقول الصحيفة إنها تجاوزت حدود الجمهوريين.
وأفادت ان التصريحات تضمنت أوصافا مشينة للمسلمين، إذ قال المرشح الجمهوري، بن كارسون، في إشارة إلى اللاجئين المسلمين: "إذا كان هناك كلب مسعور في جوار بيتك، لا يمكن أن تتوقع أمرا جيدا من ذلك الكلب، ولابد أنك ستبعد أولادك عنه". بينما وعد دونالد ترامب في حال تم انتخابه رئيسا بترحيل جميع السوريين وإغلاق المساجد، ووضع المسلمين الأميركيين على قاعدة بيانات حكومية.
ولفتت الى ان المرشحين تيد كروز وجب بوش اقترحا فتح برامج الهجرة للمسيحيين فقط من الشرق الأوسط.
ورأت ان هذا العداء للمهاجرين واللاجئين امتد إلى الديمقراطيين، إذ دعا حكام ولايات من الفريقين إلى إجراء إصلاحات على قانون الهجرة، مرددين عبارات "نحن في حرب، أحب من أحب وكره من كره، ونريد أن نحمي بلادنا منها".
وأفادت ان مواقف عدائية ضد اللاجئين انتشرت حتى بين المسؤولين في المخابرات، الذين استغلوا هجمات باريس، لانتقاد الإصلاحات الأخيرة، التي تخص الرقابة، وطالبوا بإعدام، إدوارد سنودن، موظف المخابرات الأميركية السابق.
 
======================
الفايننشال تايمز: شقاق حصل بين إيران وروسيا بشأن الحرب السورية
السبت 21 تشرين الثاني 2015   آخر تحديث 07:24
النشرة
اعتبرت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية ان صمود التحالف المصلحي بين إيران وروسيا في سوريا هو من بين الأسئلة التي لا تجد جوابا في البحث عن سبل إنهاء الحرب السورية.
وفي تقرير نشرته، لفتت الى ان هناك "شقاقاً حصل بين إيران وروسيا بشأن الحرب السورية، بسبب تضارب الأهداف على المدى الطويل".
ونقلت عن خبير الشؤون السورية كريستوفر فيليبس، ان "إيران كانت سعيدة بأن طلبت من روسيا إرسال طائراتها، وإلا سقط الرئيس السوري بشار الأسد، ولكنها ستكون غير مرتاحة على المدى الطويل، لأن سوريا منطقة نفوذ لإيران وأنفقت على ذلك كثيرا، وهي ترى اليوم روسيا تريد أن تبتلعها".
وذكرت من بين نقاط الاختلاف بين طهران وموسكو إنشاء مليشيا قوات الدفاع الوطني في سوريا من قبل إيران، ورغبة موسكو في أن تلحق هذه القوات بالجيش السوري الحكومي، الذي له علاقات متينة مع روسيا.
ولفتت الى ان طهران تعتبر هذه القوات، التي أنشئت منذ ثلاثة أعوام، بدعم من الجيش الإيراني وحزب الله، أهم وسائل نفوذها في سوريا، مشيرة الى أن مصالح روسيا ونفوذها يتركز في السواحل السورية الغربية من القاعدة الجوية الروسية في طرطوس إلى اللاذقية، وعلاقاتها قوية بالجيش. أما مصالح إيران فهي جنوبي سوريا خاصة طريق الإمداد بين "حزب الله" وطهران، ولا تهتم بالجيش السوري الحكومي، مثلما تهتم بقوات الدفاع الوطني.
======================
وول ستريت جورنال :هل ثمة دور جديد للمرأة بتنظيم الدولة؟
نشرت صحيفة وول ستريت جورنال مقالا للكاتبة نيكيتا مالك تحدثت فيه عن الدور الجديد للمرأة لدى تنظيم الدولة الإسلامية، خاصة في أعقاب تفجير امرأة حزامها الناسف بعد أن داهمتها الشرطة شمالي باريس.
وأوضحت الكاتبة أنه لا أحد يعرف الدور الذي كان منوطا بالمرأة الفرنسية حسناء آيت بولحسن في هجمات باريس، ولكن لا بد أن تنظيم الدولة استثمر فيها تدريبا عمليا مكثفا حتى أكسبها تلك الثقة العالية بالنفس.
وأشارت الكاتبة إلى أن حسناء آيت بولحسن هي أول امرأة يستخدمها تنظيم الدولة لشن هجمات ضد الغرب، وأنها أول امرأة سيبادر التنظيم إلى نشر قصتها واستثمارها على وسائل التواصل وشبكة الإنترنت.
وأشارت الكاتبة إلى أن جماعات وتنظيمات أخرى سبق لها أن وظفت المرأة في عملياتها الهجومية مثل نمور التاميل في سريلانكا، والمنظمات الأخرى في الشيشان وتلك التابعة إلى تنظيم القاعدة، ولكن تنظيم الدولة لم يسبق له أن كلف المرأة بمثل هذا الدور.
مجتمعات غربية
وأضافت الكاتبة أن تنظيم الدولة سيقوم باستغلال النساء المسلمات في المجتمعات الغربية لتنفيذ هجمات، وأنه سيتمكن من اجتذابهن في ظل شعورهن بالعزلة أو نتيجة الكراهية ضد المسلمين أو ما يشعرن به من اضطراب داخلي.
وأوضحت أن تنظيم الدولة يوفر للنساء فكرة الأخوة الجماعية المتماسكة، والدعم والمؤازرة وأجواء الحنان والصداقة ضمن الحياة الإسلامية الجديدة، وأنه سيستخدمهن في نهاية المطاف كوسيلة لتبرير التطرف والتضحية.
وأضافت الكاتبة أن هذه الإستراتيجية التي يستخدمها تنظيم الدولة تسهم في جذب النساء المسلمات المحرومات، وذلك على أمل بدئهن الحياة في مجتمع تسود فيه الأمومة ضمن فكرة إقامة الدولة الجديدة.
وأشارت إلى أن إستراتيجية تنظيم الدولة في تجنيد النساء واستخدامهن للقيام بشن هجمات تفرض تحديات أمنية جديدة أمام المسؤولين الغربيين، وذلك في ظل صعوبة الكشف عن ما قد يحملنه أثناء ترحالهن، وذلك بسبب قلة تعرضهن للتوقيف أو التفتيش.
وأضافت أن تعرض النساء المسلمات للمعاناة أثناء التوقيف للتفتيش يولد لديهن شعورا بالازدراء، وبالتالي يجعلهن عرضة للتطرف، وهذا ما سيستغله تنظيم الدولة.
المصدر
======================
الإندبندنت: مجلس الأمن قد يعلن حربا عالمية على داعش اليوم أو الأحد
الجمعة 20 نوفمبر 2015 03:40 م
أيمن عزام:
قالت صحيفة الإندبندنت، إن قادة العالم قد اقتربوا من التوصل لقرار يصدر عن مجلس الأمن يبيح شن حرب على  تنظيم داعش والقضاء على الجهاديين في العراق وسوريا.
وذكرت الصحيفة أن الهجمات على باريس وإسقاط الطائرة الروسية فوق شبه جزيرة سيناء قد دفع مجلس الأمن المنقسم دائما للتوحد خلف القرار، وذلك بعد أن قتل التنظيم مواطني جميع الأعضاء الخمس الدائمين في مجلس الأمن.
وقال مسئولون فرنسيون إنهم قد تقدموا رسميا بمسودة قرار لمجلس الأمن بعد تقدم روسيا بمسودة مطلع الأسبوع الجاري، وأكد المسئولون أن المسودة سيتم تبنيها اليوم الجمعة أو الأحد.
وأوردت الصحيفة نصوص من المسودة تنص على اتخاذ كافة التدابير بما لا يتعارض مع القانون الدولي وحقوق الانسان وقانون اللاجئين  والمساعدات الانسانية على الأراضي الخاضعة لتنظيم داعش في سوريا والعراق بغرض مضاعفة
الجهود وتنسيقها لمنع الممارسات الإرهابية التي يرتكبها التنظيم فقط، والقضاء على الملاذات الآمنة التي اسسها في العراق وسوريا.
وقال أحد الدبلوماسيين:"ينبغي استغلال الزخم المتوفر حاليا لاستصدار قرار من مجلس الأمن يدين الهجمات في باريس وبيروت وشرم الشيخ ويؤكد على وحدة المجلس ورغبته في التصدي للخطر الذي يشكله داعش."
======================
الإندبندنت: على بريطانيا الحذر قبل المشاركة بالحرب في سوريا
 لندن - ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين
دعت صحيفة الإندبندنت البريطانية، حكومة ديفيد كاميرون، إلى الاستفادة من تجارب الماضي قبل أن تشترك في الحرب على تنظيم "الدولة"، مؤكدة أن لندن تتجه إلى اتخاذ قرار المشاركة في الحرب على التنظيم في سوريا، التي تصفها الصحيفة بأنها تشهد معتركاً خطيراً ومعقداً.
وأوضحت الصحيفة أن الماضي البريطاني يشير إلى اشتراك قواتها في حروب صغيرة، كما جرى في البصرة عام 2003، وفي ولاية هلمند بأفغانستان بعد عام 2006، وفي كلتا الحالتين كانت النتيجة الفشل، بقدر الفشل في الاشتراك في مثل هذه الحروب التي لم يكن من طائل وراءها سوى تقديم الدليل للأمريكيين بأن بريطانيا حليف عسكري لهم.
وتتابع: "بريطانيا قادرة على نشر عدد قليل من الطائرات فوق سوريا، غير أن التدخل العسكري هناك سيكون له تأثير على الحياة في بريطانيا، والسبب أن تنظيم الدولة سيرد على أي هجوم عليه باستهداف المدنيين في ذاك البلد".
وتؤكد الصحيفة البريطانية أن تنظيم "الدولة" ومنذ سيطرته على الموصل شمال العراق عام 2014، بدأ ينظم نفسه تنظيماً جيداً معتمداً على موارده المالية الكبيرة، ومن ثم فإنه صار يهاجم بضراوة كل جهة تقف ضده، كما حصل مع القوات الكردية التي تمكنت من استعادة بلدة كوباني السورية، إذ عاود التنظيم بعد ذلك إرسال العشرات من الانتحاريين إلى البلدة، وهو ما أوقع العشرات من القتلى والجرحى.
وتشير الإندبندنت إلى أن التنظيم يخطط أيضاً لاستهداف الأماكن المدنية بالطريقة ذاتها التي تم فيها استهداف طائرة الركاب الروسية فوق سيناء المصرية في الحادي والثلاثين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي أدت إلى مقتل 224 راكباً، ثم ما تبعه من عمليات استهداف عدة مواقع في باريس، مشددة على أن التنظيم لديه العشرات من أنصاره الذين لديهم استعداد كبير للموت
وهنا تشير الصحيفة إلى أن الاقتناع بأن مشاركة بريطانيا بالهجمات على "الدولة" في سوريا سوف يؤدي لا محالة إلى هجمات انتقامية في بريطانيا، يجب ألا يكون سبباً للحد من السياسة البريطانية لمواجهة خطر هذا التنظيم، ولكن يجب أن يجري تفكير متأنٍ حول الهدف من هذه المشاركة، وتأمين كافة الإجراءات من أجل أن تحقق المشاركة أهدافها.
======================
 لوفيغارو: أرض سوريا أصبحت مقبرة للحرس الثوري الإيراني
وليد اليعقوبي: عربي 21
نشرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية تقريرا حول الوجود الإيراني بسوريا، قالت فيه إن أكثر من أربعين مقاتلا من الحرس الثوري الإيراني سقطوا خلال شهر واحد، واعتبرت أن التواجد الإيراني بسوريا يجعل تشكيل تحالف دولي ضد تنظيم الدولة أمرا صعبا.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته “عربي21“، إن الشعب الإيراني يرى أن جنوده الذين يقاتلون بسوريا الآن، ليسوا إلا خط الدفاع الأول لبلادهم ضد أعدائها، وأن من مات منهم فهو شهيد، وإيران لن تسمح بقيام قوة سنية في سوريا.
وأفادت الصحيفة بأن تعداد ضحايا إيران بسوريا يتزايد يوميا؛ حيث تجاوز الأربعين قتيلا لهذا الشهر فقط، من بينهم أربعة عشر ضابطا، وقد قال أحد الدبلوماسيين في طهران: “إن القتلى اليوم من النشطاء والمقاتلين وكبار الضباط، وليسوا فقط مستشارين”.
وأضافت أيضا أن إيران لم تعد تخفي خسائرها البشرية بسوريا، مثل مقتل الجنرال حسين همداني، الضابط الأعلى رتبة عسكرية الذي يقتل في سوريا، حيث يمثل همداني المقرب من الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، الذراع العسكري لإيران خارج حدودها.
كما نقلت عن الجنرال السابق إسماعيل قصري قوله: “المهمة الرئيسية للجنرال همداني أنجزت في سوريا، وهي تمثلت في إنشاء الجيش الشعبي وقوات الدفاع الوطني، بهدف دعم النظام ضد المعارضة”.
وذكرت الصحيفة أن كتائب شيعية أفغانية وباكستانية أرسلت إلى جنوب سوريا، للسيطرة على خط المواجهة مع إسرائيل، ولإفساد مخطط المعارضة المعتدلة بإنشاء “منطقة عازلة” على جوار هضبة الجولان، في جنوب سوريا.
ذكرت أيضا أن القائد الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، قد أبدى غضبه إثر رصد مستشارين إيرانيين يحاولون تكوين كتيبة درزية وتدريبها من أجل حماية مواقع الكتائب الإيرانية في السويداء، وقد قتل في هذه التحركات قائد “لواء فاطميون” علي رضا توسلي، الجنرال الأفغاني المقيم في إيران.
وأشارت الصحيفة إلى الدعم الشعبي الإيراني الذي أصبح يتمتع به التدخل العسكري في سوريا؛ إذ نقلت عن ناشط سياسي قوله: “قبل ظهور داعش، كنت ككل الإيرانيين، أعارض تدخلنا في الشأن السوري، لكن بعد أن أصبح الجهاديون يهددوننا، أصبحت كغيري، أدعم ضربهم في سوريا”.
وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي يضرب فيه الطيران الروسي مواقع المعارضة المعتدلة في سوريا منذ شهر ونصف، تقوم المليشيات الإيرانية، التي قدر البنتاغون تعدادها بألفي مقاتل فقط، وهو عدد على الأرجح ضئيل جدا مقارنة بالواقع، وبمساندة من حزب الله وعديد المليشيات الأخرى، بدعم نظام بشار الأسد.
وبحسب الصحيفة، فإن إيران عززت وجودها في سوريا بعد التدخل الروسي، وبعد أن كان مقاتلوها في الصفوف الخلفية، أصبحوا اليوم في الواجهة، وعلى طاولة العمليات الميدانية بجانب روسيا وسوريا.
لكن يبقى المشكل الأكبر الذي يسببه التواجد الإيراني في المنطقة، هو تعطيل سير المفاوضات بشأن إنشاء تحالف دولي لمحاربة تنظيم الدولة، التحالف الذي أكد عليه رئيس فرنسا فرنسوا هولاند بعد هجمات باريس.
 كما كشف التقرير عن العلاقة التي تربط إيران بالنظام السوري؛ حيث أجاب أحد أعمدة النظام الإيراني، محسن رضائي، عن سؤال يتعلق بتخلي إيران عن بشار الأسد، قائلا: “هذا مستحيل، لدينا ديون تجاه سوريا وجب سدادها”.
وأشار التقرير إلى أن إيران ترسل بالآلاف من أبنائها ليموتوا في ساحات القتال، بغرض منع قيام قوة سنية في سوريا، وليس فقط خوفا على حليفها حزب الله في لبنان، وإنما أيضا خوفا على شيعة العراق الذين يمثلون خط الدفاع الأول لإيران.
وختمت الصحيفة بالقول إن إيران مستعدة لإرسال المزيد من القوات للمستنقع السوري، حتى ولو تكبدت المزيد من الخسائر، فالمهم بالنسبة إليها هو منع قيام قوة سنية قد تعزز الوضع الإقليمي للمملكة العربية السعودية.
======================
"لوفيغارو": قصف الرقة السورية انتقامي بلا نتيجة
مفكرة الإسلام : كشفت صحيفة فرنسية عن أن الغارات على مدينة الرقة السورية وكثافتها بعد اعتداءات العاصمة الفرنسية باريس تأتي انتقاما من هجمات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" ولا تمثل غير مجرد رد فعل، وذر رماد في العيون.
وقالت صحيفة "لوفيغارو"، في تقرير لها ، إن الغارات الفرنسية على مدينة الرقة السورية لن تلحق ضررا كبيرا بتنظيم "داعش" ، الذي اعتاد على هذه الضربات وأصبح محصنا ضدها.
وأشارت الصحيفة إن هذه الضربات تبدو كعمل انتقامي أكثر من كونها عمليات حربية منظمة، وهي بالتالي تحدث تأثيرا عكسيا؛ لأن تنظيم الدولة يتدرب شيئا فشيئا على تجنب هذه الغارات والبقاء بمنأى عنها.
وأوضحت الصحيفة أيضا إن تكثيف عمليات القصف وزيادة حجم الإنفاق العسكري لن يفضي إلى نتيجة تذكر، فقد تمت تجربة هذه الحلول في أفغانستان وقبل ذلك في فيتنام، وكان مصيرها الفشل الذريع.
وأضافت أن دليلا آخر على ضرورة تجنب التسرع والتصرف بطريقة رد الفعل، هو أن تركيا التي اهتزت على وقع هجوم لتنظيم الدولة أوقع أكثر من 100 قتيل، لم تنجر رغم ذلك إلى شن حملة عسكرية انتقامية على مواقع التنظيم في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن العمليات الفرنسية تطرح أيضا تساؤلات قانونية حول مدى شرعية هذه العمليات، حيث إن قادة الجمهورية الذين يدفعون نحو المزيد من التدخل، وهم الرئيس فرانسوا هولاند ووزير الخارجية لوران فابيوس ووزير الدفاع جون إيف لودريون، يعطون لأنفسهم الحق بالقيام بعمليات عسكرية في دولة ذات سيادة، تحت ذريعة الدفاع الشرعي عن النفس.
ورأت الصحيفة إلى أن غالبية الرأي العام في أوروبا دعت بعد هجمات باريس إلى تغيير أسلوب مواجهة تنظيم الدولة، حيث اعتبر الكثيرون أن إطلاق 20 صاروخا ليس الرد المناسب على هجمات باريس، إذ يجب تشكيل قوة برية لا تقل عن 100 ألف رجل للزحف على معاقل التنظيم.
ولكن حذرت الصحيفة من أن عناصر التنظيم، يخضعون لتدريبات كثيرة، ويحظون بدعم كبير من ضباط جيش صدام حسين، وقد اكتسبوا خبرة قتالية عالية، ويمتلكون كل المحفزات لخوض هذه المعارك البرية في مجال جغرافي هم يعرفونه جيدا.
======================
فاينانشال تايمز: المصالح الاستراتيجية تفرق بين إيران وروسيا بشأن سوريا
علا سعدي
الفتيو
قالت صحيفة فاينانشال تايمز الريطانية إن المصالح الاستراتيجية البعيدة تفرق بين إيران روسيا، وكشفت عن وجود خلاف بين روسيا وإيران حول الأهداف في سوريا على المدي الطويل، ولن يصمد التحالف المصلحي لإنهاء الحرب السورية.
وأوضحت الصحيفة أن المصالح الروسية ونفوذها تتركز في السواحل السورية الغربية من القاعدة الجوية الروسية في طرطوس إلى اللاذقية، وعلاقاتها قوية بالجيش، بينما المصالح الإيرانية في جنوب سوريا خاصة طريق الإمداد بين حزب الله وطهران، ولا تهتم بالجيش السوري الحكومي، مثلما تهتم بقوات الدفاع الوطني.
ونقلت الصحيفة عن كريستوفر فيليبس، خبير في الشئون السورية، قوله: "عندما طلبت غيران من روسيا إرسال طائراتها حتى لا يسقط الأسد كانت طهران سعيدة، لذلك ولكن على المدي الطويل لن يكون المر كذلك لأن سوريا منطقة نفوذ لإيران وانفقت الكثير على ذلك ولكن الآن تري طهران أن موسكو ستستحوذ على كل شيء".
وأضافت الصحيفة: أن من بين نقاط الخلاف بين روسيا وإيران رغبة طهران في إنشاء جيش دفاع وطني في سوريا من الميليشيات ينشأ من قبل إيران ولكن موسكو تريد أن تلحق هذه الميليشيات بقوات الجيش السوري الذي له علاقات متينة مع روسيا.
======================
فايننشال تايمز": تجارة جوزات السفر السورية المزورة تزدهر في أوروبا
البوابة
قالت صحيفة "فايننشال تايمز": إن تجارة جوزات السفر السورية المزورة، ازدهرت كثيرًا في الدول الأوروبية، مشيرةً إلى جواز السفر السوري المزور، الذي وُجد قرب جثة أحد الانتحاريين في هجمات باريس، سيكون له أثر سيئ على اللاجئين.
و أوضحت الصحيفة، في سياق تقرير لها، اليوم الجمعة، أنه سيتم زيادة إجراءات التضييق على النازحين والمهاجرين السوريين، الذي يفرون من نيران الحرب في بلادهم.
و يواجه اللاجئين السوريين ضغوط كبيرة، حيث تغلق العديد من الدول الأوروبية حدودها أمامهم.
======================
تقرير مترجم عن نيويورك تايمز – الحياة بعد “داعش” والأسد: رحلة في سورية حرة
بِن هوبارد – (نيويورك تايمز)  – 11/11/2015
ترجمة: علاء الدين أبو زينة – رميلان، سورية –  الغد – 19/11/2015
بعد غلي النفط الخام المستخرج من الأرض القريبة من هنا طوال اليوم في خزان معدني بهدف تحويله إلى ديزل، تحدى علي محمد الأدخنة المتصاعدة، وضرب باب الخزان ليفتحه بمجرفة. وخطا متراجعاً إلى الخلف بينما انسكبت الرواسب من الإناء على التراب واندلعت فيها النيران.
وبينما ارتفع عمود من الدخان كريه الرائحة إلى السماء، استخرج علي محمد سيجارة من جيب قميصه المنقع بالنفط، وشرع في شرح كيف حولته الحرب الأهلية السورية إلى مهرب للديزل.
كان ذات مرة يرتدي مريولاً طبياً نظيفاً أثناء عمله في مستشفى تابع للدولة، لكنه طُرد بعد أن استولى الثوار على قريته، واعتبروا كل السكان المحليين مشتبهاً بهم، كما قال. وفيما بعد، وبسبب امتداد رقعة الحرب، غادرت قوات الحكومة المنطقة، تاركة نفطها لقمة سائغة للآخرين.
يقول محمد: “في السابق، كنا نرى الآبار، لكننا لم نشاهد النفط عياناً أبداً”. أما الآن، وعلى الرغم من أن أبخرته تصيبهم بالغثيان، فقد ساعد النفط مئات العائلات مثل عائلته على تدبر شؤون العيش. ويضيف محمد: “زوجتي لا تشتكي من الرائحة طالما أن هناك نقوداً”.
ملأت المشاهد من هذا النوع كل أنحاء الخريطة خلال زيارتي التي استمرت لعشرة أيام في شمال شرق سورية، على طول الحدود التركية. ويبدو لكل واحد هنا زاوية للعمل؛ حيث يسعى الناس جاهدين إلى ملء الفراغ الذي خلفه انهيار الدولة السورية في مناطقهم.
اعتبرت مجموعة “الدولة الإسلامية” مفترق الطرق المهم هنا مكاناً رئيسياً لتوسيع ما تدعوه “الخلافة”. فقد كان بعيداً عن المصالح الرئيسية للحكومة الرئيسية في دمشق، وهو يجاور نهراً وفيه شبكات طرق تسمح بالحركة السريعة للمقاتلين والتهريب.
لكن المقاتلين الأكراد دفعوا بجهاديي “الدولة الإسلامية” إلى الخروج من هنا، وسعوا إلى طبع رؤيتهم لحياة أفضل على شمال سورية: إنشاء جيب يتمتع بالحكم الذاتي وقائم على المبادئ التي وضعها لقائد كردي مشتدد يزين وجهه الآن الشارات المربوطة على الأذرع والجداريات عبر كامل المنطقة –جزء منها فوضوي، وجزء شعبي اشتراكي.
ويحاول آخرون، مثل السيد محمد، أن يتدبروا أمر العيش فقط: المزارعون، المئات من المهربين، أو أولئك الذين يحاولون مجرد إعادة وصل أجزاء مجتمعاتهم الممزقة معاً مرة أخرى بعد العيش أشهراً تحت الراية السوداء والعقاب العلني لمجموعة “الدولة الإسلامية”.
الآن، ذهبت الشرطة، وازدهرت الميليشيات، وتعثرت حركة المرور بفعل نقاط التفتيش، وتغطت أعمدة الإنارة بصور المقاتلين القتلى. وتقف محطات الوقود المغلقة إلى جوار الأكشاك التي تبيع النفط في أباريق بلاستيكية. وتؤوي المكاتب الحكومية المهجورة إدارات مؤقتة نشأت كيفما اتفق، والتي تناضل في سبيل إبقاء الأنوار مشتعلة.
يوتوبيا كردية
الميليشيا الكردية التي كبرت لتصبح قوة مهيمنة في هذا الجزء من سورية على مدى العام الماضي -والمعروفة باسم وحدات حماية الشعب- استطاعت أن ترد “الدولة الإسلامية” على الأعقاب في العديد من المناطق، مقتطعة رقعة من الأرض يسودها الأمن النسبي، والتي يسميها السكان “روجافا”.
ويعمل قادة المجتمع هنا على إقامة نظام جديد قائم على فلسفة القائد الكردي الانفصالي عبد الله أوجلان، من حزب العمال الكردستاني، الذي يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة في تركيا بتهمة الخيانة.
وتقول لوحة إعلانية تحمل صورة وجه
عبد الله أوجلان ذي الشاربين المميزين: “حولوا أرضكم، وماءكم وطاقتكم إلى وسيلة لبناء حياة حرة وديمقراطية”. ويطلق الأنصار على أوجلان اسم “الرئيس” أو “العم”.
متأثراً بالمنظر الفوضوي الأميركي موراي بوكتشن، دعا السيد أوجلان إلى إقامة حكم ذاتي تمارسه لجان محلية غير مقيدة بحدود وطنية. ويقول مؤيدو المشروع إنهم لا يسعون إلى تقسيم سورية، وإنما إلى قيادة ثورة اجتماعية طويلة الأمد، والتي تضمن الحقوق الجندرية وحقوق الأقليات.
تقول هيديا يوسف، الرئيسة المشاركة لواحدة من الكانتونات الثلاثة المعلنة ذاتياً في المنطقة: “يستطيع الشعب السوري حل الأزمة والعثور على طرق جديدة لإدارة البلد”.
لكن الكثير مما يخص وضع الإدارات الجديدة العاملة يبقى موضوع طموح فحسب. لم تعترف أي قوى أجنبية بها، وتنظر إليها تركيا بعداء، خشية أن ترغب هذه الإدارات في إعلان دولة مستقلة بجوار حدودها. ومعظم العاملين فيها متطوعون أو موظفون ما يزالون يتلقون أجورهم من الحكومة السورية.
تبدو تعقيدات النظام الجديد واضحة تماماً وبقوة في مدينة القامشلي الكردية؛ حيث تمتلئ الأنحاء بالنصب التذكارية لمقاتلي الميليشيا القتلى واللوحات الإعلانية المخططة بالأحمر والأخضر والأصفر -ألوان علم وحدات حماية الشعب. وتقول الكتابة على شاخصة تعرض صور نساء يزرعن ويحملن رشاشات كلاشنكوف: “الوطن هو الانتماء، والولاء والتضحية”.
ذات صباح، لوحت عشرات النساء بأعلام الميليشيا في الطريق الرئيسية في البلدة، منتظرات وصول جثامين المقاتلين الأكراد الذين دفنوا سابقاً في كوباني، من أجل إعادة دفنها في مقبرة الشهداء المحلية مترامية الأطراف، والتي لا تتسع باستمرار.
وهناك، وقفت ريناس غانم بينهن وهي تحمل صورة لشقيقتها، سيلان، التي كانت قد تركت المدرسة الثانوية لتنضم إلى الميليشيا في العراق، ثم عادت لتقاتل قوات “الدولة الإسلامية” في سورية، حيث قُتلت.
مع ذلك، يلوح في مكان قريب تمثال للرئيس السوري السابق القوي حافظ الأسد، والد الرئيس السوري الحالي، في منطقة ما تزال تسيطر عليها الحكومة السورية على بعد بضعة مقاطع سكنية فقط؛ حيث يقوم رجال الشرطة السوريون بتوجيه حركة السير بقمصانهم البيضاء وقبعاتهم السوداء.

لا يخفي القادة الأكراد سخطهم من الحكومة السورية بسبب معاملتها للأكراد. لكن السماح للحكومة بالسيطرة على مطار البلدة يجعله يبقى مفتوحاً، كما يقولون، كما أن حضورها الرمزي إلى حد كبير في وسط المدينة منع شن الضربات الجوية الحكومية وقنابل البراميل التي دمرت مناطق الثوار في الأماكن الأخرى.
يقول أحمد موسى، الصحفي الكردي: “تستطيع وحدات حماية الشعب طرد النظام من البلدة في غضون ساعة واحدة، ولكن، ما الذي يمكن أن يأتي بعد ذلك. قنابل البراميل والغارات الجوية”.
تتكون صلة هذه المنطقة الرئيسية مع العالم الخارجي من قاربين يعلوهما الصدأ، واللذين ينقلان الركاب عبر النهر من العراق، ومن جسر عائم لنقل البضائع. وقد حملت الشاحنات التي غادرت سورية في أحد الأيام الأخيرة الأبقار والأغنام؛ بينما امتلأت الشاحنات القادمة بالمشروبات الغازية ورقائق البطاطا.
على الرغم من تحسن الوضع الأمني في بعض المناطق، دفعت البطالة وتهديد تجدد القتال بالعديد من الناس إلى الخروج من هذه المنطقة والهرب إلى أوروبا بواسطة القوارب. ويقول شيفان أحمد، وهو مساعد جزار في بلدة عمودو، والذي يكسب أقل من 3 دولارات في اليوم: “الوضع في روجافا لا يسمح ببقاء الناس هنا”.
وكانت زوجته وابنه الذي عمره 7 أشهر قد غادرا مؤخراً على متن قارب غرق بالقرب من تركيا، كما قال. وقد تم إنقاذهما، لكن أراقبهم البالغ عددهم 13 شخصاً، ومعظمهم من النساء والأطفال، ما يزالون مفقودين. ومع ذلك، يواصل جيرانه المغادرة، كما يقول.
علامات “داعش
حتى هذا العام، سيطرت مجموعة “الدولة الإسلامية” على معظم هذه المنطقة، وما تزال آثار حكمها هنا ماثلة حتى الآن: الشاخصات السوداء التي تحمل صور الخليفة المعين ذاتياً، أبو بكر البغدادي؛ وعبارة “الدولة الإسلامية” وعلم الخلافة مرسومان بالأسود والأبيض على الأرصفة والقناطر؛ والمقابر التي تم تحويلها إلى أكوام من الأنقاض.
كان محور حركة النقل للمجموعة هو تل الأبيض؛ البلدة الواقعة على الحدود مع تركيا، والتي شكلت نقطة عبور للجهاديين الأجانب ومعبراً للبضائع التي تراوحت بين مشروبات الطاقة والأسمدة التي استخدمت في صنع القنابل.
والآن، أصبحت البلدة في أيدي الأكراد. ويتذكر السكان الذين تبقوا في المنطقة حضور الجهاديين الأجانب وكأنه حلم غريب.
يقول صاحب مطعم كباب عمره 70 عاماً: “اعتادوا القدوم إلى هنا كل الوقت، وكان كل واحد منهم يأكل كيلوغرامين”! ومن أجل إرضاء الحكام الجدد، كان صاحب المطعم يعلق ستائر في زاوية من المكان لصناعة قسم منفصل خاص بالنساء، ويضع التلفاز على محطة لتلاوة القرآن؛ وكانت البرامج الأخرى محظورة.
كانت عمليات الإعدام تحدث كل أسبوع أو اثنين بالقرب من النافورة، كما قال، حيث كانت “نقطة الإعلام” التابعة لمجموعة “الدولة الإسلامية” -والتي ما يزال مكانها قائماً- تقوم بتصوير أفلام الفيديو الجهادية. وما يزال هناك قفص موجود في دوار آخر حيث كان الجهاديون يسجنون الرجال الذين يُضبطون وهم يدخنون أو يلعبون الورق.
لا يشعر صاحب المطعم بأنه يفتقدهم، كما يقول. لكنه لم يقبل التصريح باسمه في هذا التقرير، خشية احتمال وجود خلايا نائمة. (قال: “سوف يضعوننا على قوائم الاغتيالات”).
في الجوار، ثمة امرأة شابة في صالون للعرائس؛ حيث تتدلى فساتين الزفاف من الجدران، وقالت إن العمل ازدهر مع زواج الكثير من النساء بالمقاتلين الأجانب. وأضافت: “كن يأتين لصبغ شعرهن، والاستعداد لحفلات الزفاف ووضع مكياجهن، وأي شيء”.
مع ذلك، هددها الجهاديون في البداية بسبب نتف حاجبيها، وهي ممارسة محظورة عند الجهاديين. وقالت الفتاة: “رأوني وقالوا: إذا رأيناك مرة أخرى وقد نتفتِ حاجبيك، فإننا سنغلق محلك”. وامتثلت لهذا الأمر حتى مغادرتهم. وأضافت وهي ترفع حاجبيها المرتبين على شكل منجل: “الآن أفعل بهما ما أشاء”.
في البلدة الآن مجلس محلي جديد يترأسه رجل عربي وامرأة كردية، والذي يكافح لاستعادة الخدمات -فقد نهب الجهاديون مولدات الكهرباء ومضخات المياه وإمدادات المستشفى قبل انسحابهم في حزيران (يونيو). لكن التمويل شحيح. ويقول الرجل العربي المشارك في قيادة المجلس، منصور سلوم: “ليس لدينا دخل رسمي ثابت”.
كما أغار الجهاديون أيضاً على الكنيسة الأرمنية المحلية، وشوهوا صلبانها، وبنوا زنازين سجن ومنصة للشنق في الجوار. وما تزال ألواح مدرسة الكنيسة المهجورة تحمل دروساً عن الأسلحة والمتفجرات.
أحد العابدين الأرمن، رفيق كيفوركيان، ظل في البلدة ودفع جزية الأقليات التي تبلغ أكثر من 100 دولار في السنة، حتى لا يصادر الجهاديون منزله، كما قال. وما يزال يحتفظ بإيصال الضريبة.
ويقول كيفوركيان: “لم أتخلص منه أبداً، لأنك لا تستطيع أن تعرف أبداً ما الذي يمكن أن يحدث تالياً”.
*نشر هذا التقرير تحت عنوان
: Life After ISIS and Assad: A Journey in a Free Syria
======================
"واشنطن بوست": تصاعد الخطاب المعادي للإسلام داخل الحزب الجمهوري
ترجمة العربي الجديد
شعارات عنصرية مثل الكلاب المصابة بالسعار... التحريض على إغلاق المساجد بالولايات المتحدة الأميركية.. كلها تشير إلى توجه مرشحي الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية، نحو التصعيد من خلال الاعتماد على خطاب معاد للإسلام، بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
ونقلت الصحيفة عن أحد أبرز مرشحي الحزب للرئاسة، قوله أمس الخميس، أنه يرغب بشدة في تخصيص قاعدة بيانات خاصة بالمسلمين المتواجدين في الولايات المتحدة الأميركية، وإمكانية منحهم بطاقات هوية خاصة تكشف عن انتمائهم الديني.
كما لفتت إلى أن مرشحاً بارزا آخر شبّه اللاجئين السوريين، الذين هم في غالبيتهم مسلمون، بالكلاب التي تحمل معها داء السعار، والذين يتعين إبقاؤهم جميعا خارج أميركا.
و.. مرشّح ثالث، بحسب الصحيفة أيضاً، وقف داخل مجلس الشيوخ، داعياً إلى حظر وصول اللاجئين من خمسة بلدان بالشرق الأوسط، لافتا إلى أن هذا الأخير كان واضحا جدا عندما طلب رفض طلب لجوء المسلمين، والسماح للمسيحيين من نفس المنطقة بالوصول إلى الأراضي الأميركية.
وفي تعليقها على هذه التصريحات العنصرية، ذكرت "واشنطن بوست" أنه بعد مرور نحو أسبوع على هجمات باريس التي تبناها تنظيم "الدولة الإسلامية"، وخلفت 129 قتيلا، رد بعض السياسيين في الحزب الجمهوري بخطاب حاول جورج بوش الابن، تفاديه عن قصد بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001.
وأبرزت أن بوش قال في أعقاب الهجوم، الذي نفذه تنظيم "القاعدة"، إن الإسلام دين سلام، ولا ينبغي محاكمة جميع المسلمين بناءً على أفعال بعض المتطرفين.
في المقابل، اعتبرت "واشنطن بوست" أن الوضع يختلف حاليا في هذه الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي يحظر فيها بقوة التشكيك في سياسة الحكومة والامتعاض من ملف الهجرة، مشيرةً إلى أن هجمات باريس وفرت الأجواء للجمهوريين للخوض بشكل متزايد في خطاب معاد للمسلمين.
الهجمات الكلامية ضد المسلمين لم تقف عند هذا الحد، فحسب "واشنطن بوست" قال بعض المرشحين الجمهوريين إنهم سيذهبون بعيدا وسيطلبون أن تتم مراقبة المسلمين بشكل أكبر، لأنه يصعب معرفة من هم المتطرفون بينهم.
كما ذكرت الصحيفة أن الخطاب المعادي للمسلمين ليس حكرا على الجمهوريين فحسب، فقد دعا عمدة مدينة روانوك بولاية فيرجينا، المنتمي إلى الحزب الديمقراطي، إلى معاملة اللاجئين السوريين، مثلما تمت معاملة اليابانيين الأميركيين خلال الحرب العالمية الثانية، الذين تعرضوا للترحيل والاعتقال بناء على التشكيك في ولائهم بسبب انتمائهم العرقي.
======================
واشنطن بوست: التعاون مع روسيا يمثل خطوة خطيرة على الولايات المتحدة وفرنسا
واشنطن بوست: ترجمة السورية نت
قدمت هجمات باريس فرصةً تكتيكية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فعلى مدة شهرين سعى الحاكم الروسي لإقناع الدول العربية والغربية للانضمام إلى ما وصفه بالتحالف ضد “الدولة الإسلامية”.
فعندما بدأ الهجوم الروسي على سورية والذي استهدف به قوات ثورية مدعومة من الغرب فشلت حملته وعوملت بازدراء، وفجأة عقب أحداث باريس اعتنق الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند فكرة التحالف العسكرية، بل ومن المقرر قيامه بزيارات إلى واشنطن وموسكو الأسبوع المقبل للترويج لها.
ويبدو أن السيد بوتين يبذل قصارى جهده ليظهر كشريك محتمل في الائتلاف، ففي يوم الثلاثاء وبعد أسابيع من التعتيم، أكدت حكومته فجأة أن “الدولة الإسلامية” هي المسؤولة عن تفجير طائرة الركاب الروسية في الشهر الماضي، وقامت القوات الروسية بحملة نادرة من الهجمات ضد عاصمة تنظيم “الدولة الإسلامية” في (الرقة).
فللكرملين الكثير ليكسبه، فهكذا تحالف سيكون من شأنه إنهاء العقوبات الأوروبية ضد روسيا، والتي ستنتهي في كانون الثاني ما لم يتم تجديدها، وهو ما سيمنح الروس تنازلاً للبت في مستقبل سورية، وربما أيضاً أوكرانيا، حيث استأنفت القوات الروسية هناك هجماتها اليومية.
إن السؤال بالنسبة للحكومات الغربية، بما في ذلك إدارة أوباما المتشككة، هو ما إذا كان الانضمام مع السيد بوتين من شأنه أن يساعد في تدمير “تنظيم الدولة الإسلامية” أو يعرقلها؟
 في الوقت الراهن، التنبؤ بذلك ليس بالشيء الصعب فروسيا لا تملك الكثير لتقدمه للولايات المتحدة من الناحية العسكرية، حتى لو أثبتت استعدادها فعلاً لتركيز هجماتها على التنظيم بدلاً من القوات الثورية المعتدلة التي تقاتل نظام بشار الأسد، وفي الوقت ذاته إن استراتيجية بوتين القائمة على دعم الأسد بدلاً من إزالة نظامه تتوافق تماماً مع استراتيجية إيران المماثلة ولذلك هي أكبر عقبة لهزيمة التنظيم .
وقد سعت روسيا للتظاهر بأن قواتها قد تم تحديثها خصوصاً بعد معاناتها أمام المتمردين الشيشان قبل عشر أعوام، إلا أن ذلك لم يقنع المحللين العسكريين، ففي الهجوم الذي قادته روسيا على القوات المناهضة للأسد في شمال سورية، كان معظم ما ألقته طائراتها هو “قنابل غبية” (الغير محتوية على نظام توجيه (، في حين فقدت القوات السورية والإيرانية عشرات الدبابات الروسية والعربات المدرعة بسبب صواريخ  التاو الأمريكية  الصنع والمستخدمة من قبل الثوار .
ويبدو أن البعثة الروسية العسكرية والتي فشلت في استعادة اراضي كبيرة، محكوم عليها بالغرق في المستنقع السوري في غياب خطة إنقاذ دبلوماسي، ولذا أرسل السيد بوتين وزير خارجيته إلى محادثات فيينا في نهاية الأسبوع الماضي بشأن تسوية سياسية سورية، لكن موسكو وطهران توصلان الضغط بشروط تبقي الأسد في السلطة لمدة 18 شهراً أو أكثر، بينما نظرياً يتم صياغة دستور جديد وتجرى انتخابات.
هذا وقد ُرفض حتى اقتراح للولايات المتحدة بأن يستبعد الأسد من الانتخابات في نهاية المطاف، وفقا لمسؤولين إيرانيين.
وقام وزير الخارجية الأمريكية جون كيري بشرح مخاطر قبول الشروط الروسية بطريقة رائعة: “لا يمكن للأسد أن يبقى لفترة أطول ” إن قبل العالم بعقد صفقة تبقي الأسد فإن الحرب لن تتوقف فقد أصبح عامل الجذب للمقاتلين الاجانب في التنظيم، وأضاف: ” إن المجازر التي ارتكبها من الأسلحة الكيماوية إلى البراميل المتفجرة قد أقنعت الاغلبية السنية في سورية بأن عدوهم الرئيسي هو بشار الأسد وليس التنظيم “.
إن المساهمة الوحيدة الإيجابية التي من الممكن أن يقدمها بوتين للائتلاف المعادي لتنظيم الدولة، هو بأن يتراجع عن قراره ويستخدم نفوذه لإبعاد الأسد ويوقف الهجمات على الجماعات المدعومة من الغرب، وإن تعذر ذلك فإن تحالفاً مع روسيا هو خطوة خاطئة بل وخطيرة للولايات المتحدة وفرنسا.
======================
واشنطن بوست: لا غنى عن بوتين
 © Sputnik. Sergey Guneev
لا تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية أن تستغني عن مساعدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إذا أرادت التغلب على تنظيم "الدولة الإسلامية".
من الواضح أن أوباما لا يستطيع بدون مساعدة روسيا أن يسوي مشكلة الإرهاب وينهي الحرب في سوريا كما جاء في مقال بصحيفة "واشنطن بوست".
ونوه كاتب المقال إلى أن التعاون مع بوتين اعتبر أمرا بعيد الاحتمال قبل وقوع هجمات باريس لأن بوتين كان كالعدو في نظر واشنطن أكثر منه حليفا. أما الآن فقد تغيرت الأمور بعد أن عبر بوتين أثناء حضوره قمة مجموعة العشرين عن تأييده لفكرة التحول لحكومة جديدة في سوريا- كما جاء في الصحيفة الأمريكية — وأبدى استعداده لدعم قسم من المعارضة السورية أثناء محاربتها تنظيم "الدولة الإسلامية".
وعبر كاتب المقال عن اعتقاده بأنه لا بد أن تطرأ تغييرات جوهرية على "اللعبة السياسية" إذا برّ الزعيم الروسي بوعوده.
======================
لوفيغارو : دول أوروبية تتواصل سرا ًمع سوريا
شبكة أندلس الإخباريةنشر في شبكة أندلس الإخبارية يوم 11 - 05 - 2014
قالت صحيفة " لوفيغارو" الفرنسية ان ملتقى بروكسل الذي جمع الدول الأكثر تورطا في حرب الإرهابيين في سوريا، كشف وجود قنوات سرية يتلمسها الغرب مع دمشق تجنبا لإرهاب قد يعود إلى بلادهم بعد مغادرته الأراضي السورية ، موضحة أن اجتماع بروكسل جعل من التعاون مع تركيا جزء هاما ضمن استراتيجية الأوروبيين لإيجاد حل للمقاتلين الأجانب العائدين من سوريا ، على اعتبار المنطقة الشرقية الجنوبية لتركيا هي محور إلتقاء الشبكات "الجهادية المقاتلة " على الأراضي السورية، حسب الصحيفة.
======================
هأرتس :داعش أصبح هنا رغم الرعب في الغرب إلا أنه من لن تكون هناك عملية برية أمريكية ضد التنظيم
عاموس هرئيل
NOVEMBER 20, 2015
 
بعد الهجمة الإرهابية في باريس باسبوع بدأت المعركة أخيرا ضد تنظيم الدولة الاسلامية التي تبدومثل حملة عالمية، إلا أن المسألة ما زالت صعبة وفي بدايتها، مع الكثير من المشاركين وقلة التنسيق والتفكير. مع ذلك، المعركة ليست مجرد تصريحات لزعماء الدول. ففي شمال شرق سوريا قصفت الطائرات الروسية والفرنسية مدينة الرقة التي تم الاعلان عنها كعاصمة للخلافة الاسلامية. في الوقت الذي كانت فيه عمليات القصف الأمريكية انتقائية وحذرة من اجل تقليص الضرر في اوساط المدنيين، فان موسكووباريس لا تراعيان هذا الامر. وحسب تقارير غير رسمية فان القصف الاخير اضطر قيادات داعش إلى الهرب من الرقة.
اوروبا أصيبت بالرعب: في ضواحي باريس حدث تبادل لاطلاق النار مع خلية انتحارية ارهابية، في المانيا تم الغاء مباراة لكرة القدم خشية من وضع عبوة ناسفة، في أرجاء القارة كانت تحذيرات كاذبة حول عمليات ارهابية. الشرطة الفرنسية أصبحت مبادرة وهجومية أكثر في الضواحي التي يتركز فيها المتطرفون الاسلاميون وما زالت المطاردة مستمرة بمشاركة بلجيكا في محاولة لاعتقال جميع المتورطين في العملية.
الخوف والمطالبة باتخاذ جميع الاجراءات المطلوبة يُذكران بالولايات المتحدة بعد هجمات 11 ايلول، رغم أن عدد الضحايا يختلف تماما (132 شخص مقابل 3 آلاف)، وحتى الآن يبدوأن الامور تسير باتجاه العمل بشدة حتى لوكان الثمن تجاوز وتجاهل بعض المباديء الديمقراطية الفرنسية. لكن على المدى البعيد سيكون الامتحان هوالعمل بطول نفس من قبل السلطات الفرنسية القضائية والاستخبارية، وليس بالاقوال فقط.
إسرائيل تتصرف بحكمة ولا تحاول أن تكون في الواجهة، بل هي تكتفي بتقديم المعلومات الاستخبارية والاستشارة حول موضوع الحماية. لكن هناك تأثيرات للمعركة الدائرة والتي بدأت تتسع الآن: لقد عادت وأبعدت الصراع مع الفلسطينيين عن سلم الاهتمام اليومي، حيث أن المجتمع الدولي لا يهتم بهذا الامر الآن. وهي تعزز مكانة إيران في معسكر «الأخيار» لأن داعش عدوالايرانيين، ولأن التركيز على داعش يقلل من الضغط لاسقاط نظام الاسد الذي هوحليف لايران. يمكن أن أهداف داعش الحالية قد تعني استهدافه لاهداف إسرائيلية في المستقبل على الحدود في سيناء وجنوب الجولان حيث يعمل ويسيطر داعش في هذه المناطق.
رغم الزعزعة التي أحدثتها عمليات باريس إلا أنه من المشكوك فيه حدوث عملية برية أمريكية ضد داعش في سوريا والعراق. ادارة اوباما تستمر في البحث عن حروب رخيصة تسمح بالحاق الضرر بداعش من بعيد، من الجو، دون ضحايا من الجنود الأمريكيين. خلافا لادعاء المخربين الذين أطلقوا النار في القاعات في باريس، فان باريس تدفع ثمن التدخل المتردد للغرب في سوريا. إبقاء الساحة للاسد وشركائه من جهة، وأصوليي داعش وجبهة النصرة من جهة اخرى، يأخذ سوريا إلى جهنم، حيث انفجر الامر في نهاية المطاف في اوروبا. لوكانت هناك طريق ثالثة، فرصة لمساعدة القوى السنية المعتدلة أكثر في الحرب ضد الاسد، يبدوأنه تم تفويتها. حينما جاء كبار قادة الجيش السوري الحر الذين هم براغماتيين نسبيا إلى واشنطن من اجل طلب المساعدة في حربهم ضد نظام الاسد، رفضت الادارة الأمريكية الالتزام بذلك.
الخطوة الاساسية التي تثمر الآن هي المساعدة الجوية التي تقدمها الولايات المتحدة للقوات والمليشيات الكردية في حربها ضد داعش في الشمال. لكن هذه الجهود هي جهود موضعية تعتمد على مليشيا عرقية واحدة، الامر الذي لن يغير الصورة بالكامل في سوريا. الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند يتعرض لانتقادات شديدة بسبب الفشل الاستخباري الذي ساهم في نجاح المخربين في باريس، لكن اوباما ايضا اختار الوقت الغير صحيح، عشية الهجوم في باريس، للاعلان أن الصراع الدولي ضد داعش نجح في احتواء هذا التنظيم.
صعوبة التحالف المتردد ضد داعش تتعلق بكون هذا التنظيم هوفي نفس الوقت، كيان يسيطر على مناطق ويملك قدرات اقتصادية وفكره يدخل الفوضى إلى قلوب الكثيرين في اوروبا، مثل مشاهد الحرب الفظيعة في العالم العربي، يخدمانه في تجنيد متطوعين جدد من بين المواطنين والمهاجرين المسلمين في اوروبا.
حينما تم انتخاب اريئيل شارون لرئاسة الحكومة في 2001، طلب رؤية الآلية التي فرضتها الحكومة الإسرائيلية على الجيش الإسرائيلي في مواجهته للانتفاضة الثانية التي اندلعت قبل ذلك بنصف عام. رئيس الاركان الحالي غادي آيزنكوت الذي كان في حينه السكرتير العسكري لشارون وسلفه اهود باراك، قال إن الوثيقة اشتملت على سبعة بنود. شارون مر عليها باهتمام وصحح بقلمه كلمة واحدة فقط. فبدل كلمة «تقليص العنف» كتب «وقفه». ايضا المجتمع الدولي يحتاج الآن إلى عدم استيعاب تهديد داعش، رغم أن التحدي أصعب كثيرا من التحدي الذي واجهته إسرائيل قبل أكثر من عقد.
هل يمكن العودة إلى العصور الوسطى حيث يعلن داعش أن هذه هي الفترة التي يريد العودة اليها؟ أحد المحللين البريطانيين قال في هذا الاسبوع إن التوصيات حول كيفية محاربة داعش تبدومثل النقاش حول كيفية محاربة الضباب.
 
تحت الأنف
 
الخطر الذي يكمن في داعش على إسرائيل يتعلق بما يحدث عند العرب في إسرائيل. «الشباك» تحدث حتى الآن عن 40 عربي إسرائيلي خرجوا إلى سوريا من اجل المحاربة إلى جانب التنظيمات المتمردة. بعضهم تم اعتقالهم عند عودتهم، وبعضهم يستعد للسفر، وما زال هذا الرقم صغيرا مقارنة مع اوروبا خصوصا اذا أخذنا في الحسبان أن الحرب تدور قرب حدودنا.
أعلن «الشباك» أول أمس عن حل اللغز الذي بدأ في تاريخ 24 تشرين الاول، بعد أن استطاع نضال صلاح، من جلجولية، اجتياز الحدود في الجولان بواسطة منطاد لينضم إلى تنظيم شهداء اليرموك التابع لداعش. الكشف عن هويته أدى إلى اعتقال ستة اشخاص من تلك البلدة للاشتباه بأنهم خططوا للانضمام إلى داعش. وقد تبين في التحقيق ان رئيس الخلية، جهاد حجلة، قد حارب في سوريا مع داعش قبل عامين، وبعدها عاد إلى إسرائيل واعتقل لفترة قصيرة، وتم تشكيل خلية من ستة نشطاء أرادوا اللحاق به إلى سوريا. حجلة أراد ايضا استخدام المظلة للهبوط من اجل تجاوز مطار بن غوريون، ومنع اعتقاله عند خروجه من البلاد. أما باقي اعضاء الخلية فقد أرادوا السفر في الطائرة من إسرائيل إلى تركيا ومن هناك الدخول مشيا على الاقدام إلى شمال سوريا.
هذه قضية مقلقة، ليس فقط لأن حجلة خرج في المرة الاولى بعقوبة بسيطة، بل لأن الامر الاول الذي فعله عند خروجه من السجن كان اقامة خلية ارهابية جديدة. هكذا عمل تحت أنف الشباك شخص كان يفترض أن يكون ضمن قائمة المراقبة. ولولا أنه اتضح أن صلاح عبر الحدود، لاستطاع باقي اعضاء الخلية في العبور إلى سوريا. المشكلة الاساسية ليست أن السبعة ارادوا الذهاب إلى سوريا، بل المسار ذي الاتجاهين بين سوريا وإسرائيل. عندما تتغير الاولويات عند داعش – هل نفعل ما يكفي من اجل منع خلية كهذه من العودة إلى إسرائيل وتنفيذ العمليات كما حدث في باريس قبل اسبوع؟ إسرائيل التي تقدم النصائح للفرنسيين في مواجهة الإرهاب الاسلامي المتطرف ليست محصنة أمام هذا الارهاب.
 
مشاكل نصر الله
 
لم تكن باريس المكان الوحيد الذي ضرب فيه داعش مؤخرا. فقد سبق ذلك تفجير طائرة الركاب الروسية في سماء سيناء والعملية الانتحارية المزدوجة في 12 تشرين الثاني في جنوب بيروت حيث قتل أكثر من 40 شخصا. قوات الأمن اللبنانية اعتقلت تسعة مشبوهين يحملون الجنسيات السورية واللبنانية وبعض المتورطين من أصل فلسطيني. في لبنان يعتقدون أن المخربين ارادوا تفجير مستشفيات يديرها حزب الله في الضاحية الجنوبية، حيث يوجد ايضا مصابون سوريون. يبدوأنهم لم يستطيعوا تجاوز الحماية الأمنية، لذلك نفذوا العملية في الشارع.
لكن الهجوم يثبت أن بيروت وأحياء حزب الله غير محصنة من آفات الحرب في سوريا. ففي الشهر الماضي قتل في إدلب في شمال سوريا قائد رفيع المستوى في التنظيم حيث كان قبل ذلك في مستوى قائد كتيبة في حزب الله في جنوب لبنان.
تحدث في القرى الشيعية في جنوب لبنان جنازات اسبوعية لشهداء الحرب في سوريا، وكان بعض القتلى في الآونة الاخيرة شباب اعمارهم 17 سنة، وهذا برهان على اضطرار حزب الله لزيادة عدد مجنديه بسبب خسائره. حزب الله لا يستطيع اخفاء الثمن الذي يدفعه في الحرب، لكنه لا ينشر قوائم القتلى. وحسب تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية فان عدد القتلى يتراوح بين 1200 – 1500 من بين نشطاء حزب الله في سوريا.
نصر الله قال في الصيف الماضي إنه لم يكن له خيار سوى المشاركة في الحرب السورية. لأن هذه ليست حربا على حدود سوريا بل هي حرب من اجل مستقبل الشرق الاوسط. لكن النتائج متداخلة بالنسبة لحزب الله: اضافة إلى التجربة التي راكمها فان قواته تتراجع تحت الضغط. حيث تستنزف الحرب معظم مصادر التنظيم على حساب محاربة إسرائيل.
إسرائيل تستغل هذا الوقت لتعزيز قدرتها الدفاعية في الشمال، حيث تمت هناك اعمال هندسية واسعة على الحدود وتُقام في هذه الاثناء سدود عائقة أمام عبور حزب الله في المناطق التي تقع على الخط الازرق في الحدود الدولية بين إسرائيل ولبنان مما سيسمح بالسيطرة والرقابة أكثر على المناطق والثغرات في الحدود.
في 2002 أرسل حزب الله مخربون فلسطينيون لتنفيذ عملية في الشارع بقرب كيبوتس متسوبا في الجليل الغربي. المخربان عبرا الجدار بواسطة سلم في منطقة لا تخضع للرقابة الإسرائيلية وقاما بقتل خمسة مواطنين وجندي إسرائيلي. وبعد اربع سنوات بالقرب من زرعيت خطف حزب الله جثتي جنديين وقتل ثمانية جنود، وبدأت حرب لبنان الثانية. لوحظ هذا الاسبوع أن الجيش لم يعد إلى الجمود الذي ميزه منذ الانسحاب من لبنان في 2000 وحتى الحرب في 2006. وحتى لوكان حزب الله منشغل، فهذا لا يعني اعفاء الجيش الإسرائيلي من الاستعداد لسيناريوهات بديلة.
 
هآرتس 20/11/2015
 
عاموس هرئيل
======================
بن تانوسبورن — (ميدل إيست أونلاين) 17/11/2015 :انتقام صدام حسين: "داعش"
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
الغد الاردنية
عندما ننظر إلى المذبحة الإنسانية الأخيرة في باريس، أو إلى القرابين التي ذبحت في البرجين التوأمين في نيويورك قبل 14 عاماً، فإننا نشاهد خليطاً من الرعب والألم والمعاناة الإنسانيين، لكننا نفشل في السؤال عن الأسباب.
*   *   *
متى سترى نخبة أميركا نصف الذكية التي تدير وزارة الدفاع الأميركية ووزارة الخارجية الضوء، وتقر بأن الولايات المتحدة ربما تفتقر إلى المؤهلات، أو الموارد، لإدارة أو التأثير بقوة على الجيوساسات في كوكب الأرض برمته؟ ربما كان ذلك ممكناً لفترة عقدين أو ثلاثة عقود في أعقاب الحرب العالمية الثانية. لكن أواخر السبعينيات أصبحت من الماضي السحيق، بينما انكمشت الهيمنة الأميركية على ناتج الاقتصاد العالمي الآن إلى مجرد 18 في المائة، في مقابل 28 في المائة في العام 1950. وكذلك حال هيمنتنا العسكرية.
لا يبدو أن القيادة في أميركا فهمت ذلك. والأفكار التي طرحها جورج سانتايانا: "أولئك الذين لا يتذكرون الماضي صائرون إلى تكراره"، وكارل سيغان: "يجب أن تعرف الماضي لكي تفهم الحاضر) أصبحت شعارات منسية. وهكذا، ترد الحكومة ووسائل إعلامها المتطفلة على التطورات بطريقة عاطفية وغير عقلانية في الغالب، بحيث تفسد فهم العامة لهذه التطورات.
عندما ننظر إلى المجزرة الإنسانية الأخيرة في باريس، أو القرابين التي سقطت في البرجين التوأمين قبل 14 عاماً، فإننا نشاهد نسيجاً من الرعب والألم والمعاناة البشرية، لكننا نفشل في التساؤل عن السب أو الأسباب التي جلبت هذه الأعمال المرعبة، أو السلوك/ النتائج غير الإنسانية. وننحو باللائمة على الإرهاب والإرادة الشريرة لمجموعات صغيرة من الأشخاص المدفوعين أيديولوجياً، ولهم أجندة أو غرض؛ ونادراً ما ننظر أو نسعى إلى معرفة السبب الحقيقي، إذا نظرنا أصلاً. كما أننا نستغفل أنفسنا على الأغلب، بحملها على الاعتقاد بأن هذه المجموعات التي نصنفها بأنها إرهابية لا تمثل نفس مشاعر أغلبية مخصوصة من المواطنين، عندما تفعل في الغالب... حتى لو كان نفس هؤلاء المواطنين، الذين قد يعرفون بلداً أو منطقة، يبدون وأنهم يعيشون في حالة سبات سياسي أو مقموعين.
بينما نفشل في تعريف الأسباب التي تجلب ما نسميه الإرهاب، فإننا نفشل أيضاً في إدراك أن هذه الأسباب تجلب قضايا أيديولوجية أعلى: أهدافاً ومبادئ تخدمها قيادة متشددة بإخلاص وحماس، والتي نصفها بطريقة تبسيطية بأنها إرهابيين، بينما يتيح لنا السياق بأن نزعم في الغرب بأننا أصحاب الحق، بينما نلقي بكل اللوم على أي جيشان إقليمي "عليهم". وتمتد تلك المنطقة التي يغمرها الجيشان الآن إلى ما وراء الشرق الأدنى/ الأوسط، حيث تتفرع مشاعر عدم الرضا من أفغانستان (شرقاً) إلى المغرب (غرباً)، لدى ثقافات متنوعة مخلصة للإسلام ومتأثرة كثيراً بالنجاح الذي تحققه ما تدعى الدولة الإسلامية.
تحت رعاية الأمم المتحدة والقيادة الدبلوماسية لجون كيري (الولايات المتحدة) وسيرغي لافروف ( روسيا)، تمت للتو في فيينا صياغة خطة لإضفاء الاستقرار على سورية؛ خطة شاملة للكل باستثناء مجموعة عدوة واحدة. وذلك الاستثناء هو "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو "داعش" أو أي اسم يرغب المرء في استخدامه لتعريف الدولة الإسلامية الجديدة العازمة، والتي تسيطر راهناً على مساحات شاسعة من أراضي العراق وسورية، بينما تؤسس نفسها كمتعهد لإضافة المزيد من الأراضي والطموح في إقامة خلافة.
لكن إضفاء الاستقرار على سورية، مع أهميته في أعقاب حرب أهلية كارثية، لن يبدأ في شفاء المشكلات الجيوسياسية في ذلك الجزء من العالم؛ مشكلات كانت بريطانيا الإمبريالية قد أسستها قبل أكثر من ستة عقود مضت، ثم تبنتها وفاقمتها لاحقاً أميركا الامبريالية الطموحة والقوية بنفس المقدار؛ مشكلات ليست ذات جذور اقتصادية عميقة وحسبت، وإنما غطاء كثيف من الإجحاف والكذب والخداع. وقد لعبت بريطانيا والولايات المتحدة أدواراً تخريبية مدمرة في الشرق الأوسط حين صنعتا الحدود الجغرافية، وقامتا بتنصيب وخلع الحكام حسب الرغبة، وتدخلتا قسراً في جيوسياسات المنطقة، في تدخل وصل ذروة الجنون بغزو جورج بوش للعراق وخلع صدام حسين، الدكتاتور الذي كانت له جذور راسخة، والذي حافظ لأمد طويل على بعض التوازن السياسي في المنطقة. وكان ذلك أكبر خطأ على الإطلاق في سجلات السياسة الخارجية الأميركية؛ واحداً سيتعقب إلى التاريخ أثر رئيس غير بارع، والذي اعتمد في اتخاذ قراراته على كادر من المستشارين الذين أثبتوا أنهم ليسوا من الساسة اللامعين هم أنفسهم (ديك تشيني، ودونالد رامسفيلد، وربما نوعية بيتر برنسيب وكولن باول، في القمة).
إن جهل القادة الأميركيين أو تجاهلهم التاريخ، خلقا بغزو العراق -ليس مجرد حرب خيار غير مشروعة وغير لازمة، وإنما إخلالا بميزان قائم للثقافات والأديان والأعراق والسلطات الاجتماعية-الاقتصادية الحاكمة. وفي العقد الذي تبع الغزو، ساعدت الغالبية الشيعية المتعطشة للانتقام والتي اعتلت السلطة، سوية مع الانتخابات والدعم الأميركي، في خلق أرضية خصبة لحركة تمرد سنية تحت قيادة قادرة من أعضاء سابقين في حكومة صدام حسين. سوى أن هؤلاء المتمردين ينظرون هذه المرة إلى الدين –الإسلام- على أنه المحرك الرئيسي لوجودهم، والشيء الذي يبقيهم أقوياء ومعاً. وذلك، ولا شيء غيره، هو "الدولة الإسلامية" الباحثة عن هويتها، أو خلافة الوقت الراهن.. والتي جاءت إلى العالم هدية من جورج دبليو بوش.
على الرغم أننا في الولايات المتحدة قد نذرف دموع النفاق على إخوتنا الفرنسيين، بينما ننسى المجازر الأخيرة في بيروت وإسطنبول أو الطائرة الروسية التي أسقطت فوق سيناء، فإنه قد يكون من الجدير التأمل في حكومات الغرب وساسته، الذين يبدون وأنهم يفتقرون إلى إدراك مسألة سياسية واضحة: أن القضايا (المبادئ التي تتم خدمتها بإخلاص وتحمس... وغالباً بتشدد)، إنما جاءت من أسباب (تطورات أو ظروف مسؤولة عن عمل أو نتيجة). وكان إعلان الرئيس هولاند الأخير عن شن الحرب على "داعش" مجرد رد فعل عاطفي وسياسي، والذي لن يحول في حد ذاته دون حدوث عنف مستقبلي، وإنما قد يزيده.
ستفعل الولايات المتحدة (والغرب) خيراً بتحسين علاقاتهم مع روسيا وإيران للمساعدة في حل وضع الشرق الأوسط، ناهيك عن الجرح المفتوح مسبقاً في فلسطين -والذي يجب أن يُشفى قبل أن تحصل المنطقة فعلاً على السلام، وحيث يجب على كافة الأطراف تعلم كيفية التفريق بين الأسباب والقضايا التي تعمل في هذه المنطقة من العالم: مهد الحضارة ومكان ولادة الديانات السماوية الثلاث.
وبالنسبة لنا نحن في الغرب، فإنه ربما يتوجب علينا توجيه تعاطفنا الأخوي -ليس لضحايا باريس وحسب، وإنما أيضاً لأولئك الذين سقطوا في بيروت وإسطنبول وسيناء... ولكل المواقع الأخرى التي ترك فيها "داعش" بطاقة دعوته غير الإنسانية.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: Saddam Hussein’s Revenge: The Islamic State
======================
ماتياس تشيب – (ديرشبيغل) 14/11/2015 :خطة بوتين: استراتيجية الرئيس الروسي السورية
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
تشير ورقة استراتيجية ظهرت حديثاً إلى أن الكرملين يريد العثور على حل سياسي مع الغرب لقضية سورية. ويتصاعد الضغط على فلاديمير بوتين نتيجة لتحطم الطائرة الروسية، الذي ربما نجم عن هجوم إرهابي.
ظل فلاديمير صامتا بشكل غريب في الأيام الأخيرة. وعلى الرغم من مرور نحو أسبوعين على تحطم طائرة الركاب الروسية فوق شبه جزيرة سيناء، قال الرئيس الروسي القليل عما يمكن أن يكون قد تسبب بالحادث، على الرغم من تراكم الأدلة التي تشير إلى هجوم إرهابي نفذه فرع "الدولة الإسلامية" الذي ينشط في المنطقة. ومع ذلك، لم ينطق بوتين بكلمة واحدة، حتى تاريخ نشر هذا الموضوع، عن رد فعل محتمل أو ضربات انتقامية ربما تنفذها بلاده. وعندما علَّقت روسيا رحلاتها إلى مصر، جعل رئيس مخابراته يعلن الخبر بدلاً من إعلانه بنفسه.
يبدو الأمر كما لو أن بوتين يريد إقامة أكبر مسافة ممكنة بينه وبين حادثة التحطم، بغية منع إقامة أي صلة بين تدخل روسيا العسكري في سورية وبين وفاة 224  من مواطنيه في الرحلة رقم 9268. وهو لا يريد أن يُنظر إليه على أنه رئيس يقوم بمغامرة عالية المخاطر في الخارج، والتي أتت أخيراً بنتائج عكسية وحولت شعبه نفسه إلى أهداف للإرهابيين.
حتى الآن، لم تكن هناك أي احتجاجات أو دعوات إلى إنهاء التدخل الروسي في سورية، كما لم تكن هناك الكثير من المقاومة، باستثناء الصندوقين الخشبيين الذين عاما في قناة مائية في سانت بطرسبرغ، المدينة التي أتى منها معظم ضحايا الطائرة. وقد كتبت على أحد الصندوقين برذاذ الدهان كلمات "من أجل ماذا؟" وعلى الآخر كلمات "من أجل من؟"
مع ذلك، يصنع الاشتباه بوجود هجوم إرهابي استهدف الطائرة ضغطاً على بوتين. وإذا ما تأكد الشك أخيراً بأن مؤيدي "الدولة الإسلامية" استطاعوا تهريب قنبلة من خلال الأمن المصري وإلى الطائرة، فإن ضغطاً كبيراً سيوضع على بوتين ليتصرف. ولذلك ظل صامتاً حتى الآن، ربما كطريقة لشراء الوقت.
توتر واضح
لكن روسيا قلقة، ومن السهل رؤية هذا المقدار على الأقل. ولن تفعل التقارير القادمة من الجبهة وتعرض كل ليلة على شاشة التلفاز وتتبجح بنجاح العملية الروسية في سورية، أي شيء لتغيير ذلك. والحقيقة هي أن هجوم الأسد في سورية لا يكاد يحرز تقدماً، حتى مع الدعم الروسي الهائل. كما اهتز استقرار الشعب الروسي أيضاً بسبب التقارير التي أفادت بأن 18 مهاجماً انتحارياً تسللوا إلى داخل بلدهم وأنهم يخططون للقيام بأعمال إرهابية هناك. وفي رد الفعل، تمت زيادة التدابير الأمنية في الأماكن العامة وفي محلات التسوق الكبيرة في مختلف أنحاء البلاد.
على هذه الخلفية، ليس الوقت سيئاً الآن لمحاولة الدفع مرة أخرى بحل سياسي للصراع السوري، والذي تكون روسيا هي قوته المحركة على طاولة المفاوضات. وهناك اثنتان من أوراق الاستراتيجية الداخلية، حصلت "شبيغل" على واحدة منهما، والتي تبين أن هذا هو الحل الذي يفضله الكرملين أيضاً. وتصف الوثيقة المكونة من صفحة واحدة استراتيجية بوتين في سورية في خمس نقاط. وكان الرئيس نفسه قد صاغ الورقة مع مستشاريه قبل وقت قصير من زيارة بشار الأسد المفاجئة لموسكو يوم 21 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
لا تتضمن الورقة تاريخاً أو توقيعاً؛ وهي تناقش مسألة التوصل إلى تفاهم مع الغرب. وفي الورقة، يُعرف بوتين "منع الإرهابيين من الاستيلاء على السلطة في سورية" على أنه الهدف المركزي. ويجب أن يبقى البلد "ذا سيادة، وأن تتم المحافظة على سلامة أراضيه"، وينبغي أن يظل "دولة ديمقراطية وعلمانية". وهو هدف يتقاسمه الغرب أيضاً، حتى مع أن سورية لا يمكن أن تكون أبعد عن أن تكون ديمقراطية مما هي في الوقت الراهن.
روسيا يمكن أن تتخلى عن دعمها للأسد
تشير الورقة إلى أن الرئيس الروسي يأمل أن يبدأ عملية تفاوض بهدف "إجراء انتخابات واصلاحات للدستور، والتي تخلق توازناً عادلاً فيما يتعلق بحقوق وواجبات كافة الجماعات العرقية والدينية". ويوضح الكرملين أيضاً أنه لن يصر على التسمك بالأسد كزعيم لسورية، ويعرض بذلك انفتاحاً ظاهراً على واحد من مطالب الغرب الأساسية.
وفي وثيقة ثانية ظهرت الأسبوع الماضي، قدم دبلوماسيو موسكو صيغاً أكثر واقعية حول مواصفات الرئيس الروسي للمفاوضات السورية التي تجري حالياً في فيينا. ويشارك ممثلون عن الولايات المتحدة وروسيا وإيران وبضع دول أخرى في المحادثات. ووفقاً للوثيقة، يجب وضع دستور جديد ليصوت عليه الشعب السوري في غضون 18 شهراً. كما تدعو الوثيقة أيضاً إلى تأجيل الانتخابات البرلمانية التي كانت مخططة في ربيع العام 2016، ثم إقامتها بعد ذلك بالتزامن مع انتخابات رئاسية بعد الموافقة على الدستور المعدل.
ما لا تنص الوثيقة عليه هو كيف يمكن إجراء استفتاء وانتخابات في بلد مقسم ومدمر، والذي يروعه الجهاديون. لكن هناك شيئاً واحداً تنص عليه الوثيقتان بكل وضوح: رغبة بوتين في التوصل إلى حل سياسي للقضية السورية تتزايد. كما أنه يريد استخدام المفاوضات أيضاً لإعادة تأسيس نفوذه داخل المجتمع الدولي.
مناورة بوتين: استعادة مكانة روسيا كقوة عالمية إذا قُيض له أن ينجح في الدفع بـ"مؤتمر سورية" تحت رعاية الأمم المتحدة، كما صيغ في الورقة، فإنه سيبين للعالم كله أن روسيا قد استعادت مكانتها كقوة عالمية. وسوف يُنظر إلى بوتين حينئذ على أنه الرجل الذي أنقذ سورية. ويمكن أن يأمل حينئذ أيضاً في إنهاء العقوبات الغربية المفروضة ضد روسيا وصرف الانتباه المحلي عن هدفه المعلن المتمثل في الإبقاء على أوكرانيا داخل منطقة النفوذ الروسي.
أما إذا كان ذلك سينجح في المرور، فهو شأن بعيد عن اليقين بطبيعة الحال. وكان بوتين يأمل في حمل الرئيس الأميركي باراك أوباما معه على متن المركب –كما كان قد فعل قبل سنتين بمبادرته للتخلص من الأسلحة الكيميائية السورية- لكن أوباما تجاهله في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر). وتتسم مواقفهما تجاه سورية بالتباين الشديد بكل بساطة. ولكن بوتين لن يتمكن من النجاح في تطبيق استراتيجيته من دون الدعم الأميركي.
تقول ورقة الكرملين: "يجب اتخاذ تدابير وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2199 لوقف تجارة الدولة الإسلامية غير الشرعية بالنفط ولتحرير حقول النفط التي احتلها الإرهابيون".
ويقول خبير شؤون الشرق الأوسط المقيم في موسكو، فلاديمير إيساييف: "بطبيعة الحال، يعني هذا أيضاً أن على أميركا ممارسة الضغط على شريكتها في الناتو، تركيا، من أجل حرمان مجموعة الدولة الإسلامية من القدرة على الاستمرار في بيع النفط الذي يتم تهريبه عبر تركيا".
مع ذلك، يبدو أن بوتين يعتقد بأنه سيتمكن من إقناع حتى الدول السنية في المنطقة بدعم خطته، على الرغم من تحالفه مع إيران الشيعية ونظام الأسد العلوي. وكان يعمل بشكل منهجي على تحسين العلاقات مع مصر، والسعودية، والأردن وتركيا، وكلها دول ذات أغلبيات سنية. كما يبدو أنه يريد التخلي عن حصاره لمجموعة أصدقاء سورية، التي تشارك فيها الدول السنية. ويبدو أنه يريد احتواءها بدلاً من ذلك، بادعاء أن الفكرة هي فكرته هو. وتتحدث الوثيقة عن تشكيل "مجموعة دعم لسورية"، والتي ستضم –بالإضافة إلى روسيا- الأعضاء الآخرين البارزين في مجلس الأمن الدولي، وأكثر الدول أهمية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي وألمانيا.
مع ذلك، لن تفعل مثل هذه الخطط شيئاً في الوقت الحاضر لتغيير حقيقة أن هناك نحو AA50 طائرة مقاتلة روسية، بالإضافة إلى الطائرات العمودية وقوات النخبة التي تعمل في سورية. كما يبقى السؤال مفتوحاً حول ما إذا كان انتشار روسيا العسكري هناك سيبقى محدوداً أم أنها سترسل قوات برية. ويقول المحلل إساييف: "لقد تعلمنا درسنا في أفغانستان. إننا ننشر الأسلحة من أجل الدفع بحل سياسي".
 
*نشر هذا الموضوع تحت عنوان: Putin Plan: The Russian President's Strategy for Syria
======================
واشنطن بوست :أمن أميركا ورفض المهاجرين!
تاريخ النشر: السبت 21 نوفمبر 2015
أدت الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس نهاية الأسبوع الماضي، إلى جعل الحكومات، على جانبي الأطلسي، التي كانت مترددة بالفعل في قبول اللاجئين الفارين من جحيم «داعش» في سوريا، تتحول إلى المعارضة الصريحة لقبولهم.
فالحكومة البولندية الجديدة، على سبيل المثال، قالت إنها لن تلتزم باستضافة المزيد من طالبي اللجوء، كما أعلن 23 من حكام الولايات الأميركية، أنهم لا يحبذون فكرة قبول مهاجرين أيضاً، وأنه حتى إذا لم تكن لدى حكومات ولاياتهم السلطة لرفض أناس من دولة بعينها، فإنهم قادرون على جعل حياة اللاجئين صعبة، إلى درجة تجعلهم يتمنون لو لم يأتوا إلى الولايات المتحدة من الأساس.
والسؤال هنا: هل سيؤدي عدم السماح للاجئين بالدخول إلى تلك الدول، إلى جعل مواطنيها أكثر أماناً؟ هذا سؤال عويص، والإجابات عليه تختلف من منطقة إلى أخرى. فهناك قليل من الخبراء الذين يرفضون الفكرة القائلة بأن في إمكان الإرهابيين إخفاء أنفسهم وسط حشود كبيرة من اللاجئين في بعض المناطق. وفي الآن ذاته، نجد عدداً آخر أقل من الخبراء، يعتقد أن إغلاق الحدود يمكن أن يمنع وقوع هجمات إرهابية مستقبلاً. ومن هؤلاء «جان جيرهارد»، المحلل لدى شركة «آي. إتش. إس» للأبحاث العالمية الذي يقول إن: «معظم اللاجئين الذين يأتون إلى أوروبا يفرون للأسباب ذاتها التي تجعل المجتمعات الأوروبية معرضة للخطر في الوقت الراهن. وفي رأيي أن الخطر الأكثر جسامة حالياً يأتي من جانب الأشخاص المقيمين بالفعل في دول غرب أوروبا».
فهؤلاء الناس إما مهاجرون سابقون، أو مواطنون أصليون أتيح لهم على نحو ما الاتصال بالأجندة الإرهابية، ويستجيبون لنداءات بشن هجمات بمفردهم، أو السفر للخارج لتلقي تعليمات بشن هجمات. وبهذه الطريقة ذهب المئات من الأوروبيين إلى سوريا والعراق للتدرب كـ«جهاديين»، ولم يجدوا صعوبة بعد ذلك في العودة مرة أخرى إلى أوروبا من خلال وسائل تقليدية (كركوب طائرة مثلًا). وعلى النقيض من ذلك، ووفقاً لـ«كونسورتيوم بحوث وتحليل الإرهاب» (TRAC) لم يزد عدد السوريين، الذين اعتقلوا للاشتباه بارتباطهم بجماعات إرهابية عن تسعة أشخاص، من بين ما يقرب من 4 ملايين لاجئ انتهى بهم المطاف في دول مجاورة لبلدهم، أو في أوروبا.
ويقول «فريان خان» مدير تحرير «الكونسورتيوم» إن: «الإرهابيين ليسوا مضطرين لاستخدام الطرق وخطوط السير التي يستخدمها المهاجرون عادة». والوضع في الولايات المتحدة مختلف بسبب البعد الجغرافي، مما يجعل الوصول إليها من الشرق الأوسط أمراً أكثر صعوبة وتكلفة. وبالمقارنة بالحجم الإجمالي لسكانها، فإن الولايات المتحدة لديها عدد أقل بكثير من أوروبا من جيوب المهاجرين الكبيرة المعزولة التي تميل الأفكار الراديكالية عادة إلى التجذر في صفوفها. وهذه الحقيقة تجعلها بالتبعية، أكثر أماناً، وإن بقدر قليل، من الدول الأوروبية.
وليس من الواضح أن رفض قبول اللاجئين السوريين يمكن أن يغير من ذلك الوضع. فعلى العكس من الدول الأوروبية، التي أُجبرت على إنهاء معاملات اللاجئين بسرعة شديدة، للحيلولة دون تكون مستوطنات منهم على الحدود، يوجد لدى الولايات المتحدة نظام تدقيق صارم لطالبي اللجوء، يحتاج إلى سنوات حتى تتم إجراءاته، كما توجد لديها تدابير لمكافحة الإرهاب أكثر صرامة بشكل عام.
وتقول «كاتي لونج»، أستاذة وخبيرة الهجرة في معهد ستانفورد للدراسات الدولية، إن: «الولايات المتحدة لديها نظام فعال لإعادة التوطين أثبت كفاءته خلال العقود الأخيرة». وتضيف أن: «المشكلة الأكثر خطورة بكثير بالنسبة للاجئين، تظهر عندما لا تتم إعادة توطينهم، ويتركون في معسكرات لجوء في دول الجوار، حيث يصبحون أكثر تعرضاً للأفكار المتشددة، وبالتالي أكثر قابلية للتحول إلى متطرفين». وبالإضافة إلى ذلك، يؤدي إغلاق الطرق الرسمية للهجرة، إلى دفع اللاجئين لاتباع طرق ومسارات هجرة غير شرعية يسيطر عليها الإرهابيون عادة، ويستطيعون من خلالها تحقيق أرباح طائلة تصل إلى مئات الملايين عن طريق العمل في مجال تهريب الناس عبر الحدود.
وتصف «لونج» مقترحات رفض اللاجئين السوريين بأنها تتنافي مع الحس السليم، لأن هؤلاء الناس يفرون من صراع، وهو ما يعني أنهم سيغادرون عندما ينتهى هذا الصراع، وأن السؤال المهم في الوقت الراهن هو: كيف يفعلون ذلك بأكثر الطرق أماناً؟ وتضيف: «بمجرد وصول اللاجئين، يصبح التحدي هو إسكانهم في بيئة يشعرون فيها بالاستقرار، ولا يميلون لعزل نفسهم عن المجتمع المضيف». وحتى الآن لم تتحول هذه إلى مشكلة في الولايات المتحدة: فمن بين ما يقرب من 784 ألف لاجئ استقبلتهم منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، لم يتم القبض سوى على ثلاثة أشخاص فحسب بتهمة التخطيط لتنفيذ أنشطة إرهابية.
ليديا ديبيليس: كاتبة ومحللة سياسية أميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
واشنطن بوست :ليونيد بيرشيدسكي :أوروبا وتهديد الإرهاب الدائم!
تاريخ النشر: السبت 21 نوفمبر 2015
الاتحاد
كان الموضوع الرئيسي في العدد الأخير لمجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الهزلية التي - فقدت 11 من أفراد طاقمها جراء عملية إرهابية في يناير الماضي- هو أن طريقة الحياة الفرنسية ستتمكن من استيعاب الموجة الأخيرة من الإرهاب التي ضربت فرنسا، ولكن استجابات الأوروبيين للوضع الجديد المتمثل في وجود تهديدِ إرهابٍ دائم، والتكيف معه، بحيث يغدو عادياً، لن تكون، في رأيي، موحدة في درجة لامبالاتها بالخطر، ولا في رباطة جأشها. وهناك دلائل عديدة على ذلك: ففي يوم الإثنين الماضي أُلغيت مباراة كرة قدم بين ألمانيا وهولندا كان مقرراً أن تقام في «هانوفر»، وذلك بعد أن تلقت الشرطة بلاغاً بأن شخصاً ما يخطط لتفجير قنبلة في «الاستاد» الذي كانت المستشارة الألمانية وبعض وزرائها متجهين إليه لإثبات أن هجمات باريس لم تجعلهم خائفين.
وكان هذا الحدث هو آخر مظهر من مظاهر تعطيل استمرار نمط الحياة الغربي في مساره المعتاد. وبلجيكا أيضاً ألغت مباراتها الودية مع إسبانيا التي كانت مقررة يوم الثلاثاء. وفي باريس ذاتها، كان من الطبيعي أن تلغي السلطات الحفلات، وعروض السينما، والفاعليات الرياضية بعد هجمات الجمعة الدامية مباشرة، كما جرى تحويل خط سير رحلتين كانتا متجهتين من لوس أنجلوس إلى باريس وتفتيشهما من قبل السلطات، بعد تهديدات وردت بالهاتف.
وفضلاً عن ذلك، ازدادت بلاغات العثور على أجسام مشبوهة في وسائل المواصلات العامة في العديد من الأماكن، وكثفت قوات الأمن من وجودها في شوارع جميع المدن الأوروبية الكبرى. وكثير من هذه الإجراءات، مؤقت بالطبع، ويأتي رداً مباشراً على الإرهاب الذي ضرب باريس، ومع أن هذا الإرهاب والإجراءات التي اتخذت بسببه لن يحولا دون عودة الحياة إلى طبيعتها في القريب العاجل، إلا أن علينا أن ندرك أيضاً أن «الوضع الطبيعي» الذي سيعود، لن يكون أبداً مثل الوضع الطبيعي الذي كان سائداً من قبل، وذلك بسبب الشعور الدائم بوجود خطر داهم. والعيش في هذا الجو يمثل عبئاً يمكن أن يكون ثقيلاً، أو خفيفاً، بحسب تجربة الناس الفعلية مع الإرهاب.
وباريس مدينة تعرضت مباشرة للإرهاب بعد أن عانت من هجومين كبيرين هذا العام، وليس هناك شك في أن سكانها -على رغم صلابتهم وإقبالهم على التمتع بمباهج الحياة- سيعانون بعض الظواهر التي تعانيها عادة المجتمعات التي تعيش في جو من التهديد الدائم بخطر الإرهاب، وسيعاني معهم -بالتبعية- بقية الأوروبيين.
ولكن ذلك لا يعني أيضاً أنهم سيغيرون روتين حياتهم اليومي كثيراً، فالدراسات التي أجريت في لندن بعد عامين على وقوع هجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة، وبعد بداية حرب العراق مباشرة، أظهرت أن سكان العاصمة البريطانية كانوا يرون أن هناك احتمالات كبيرة لوقوع هجمات إرهابية في مدينتهم -وقد وصلت نسبة من تبنوا هذا الرأي في أحد الاستطلاعات إلى 66 في المئة من المستطلعة آراؤهم- ومع ذلك فإن نسبة قليلة جداً من هؤلاء هي التي كانت تتجنب التجمعات الكبيرة أو المواصلات العامة، كما تبين من الاستطلاع.
وليس معنى هذا أنه لن تكون هناك تغييرات في المعتقدات والسلوك الشخصي. ويرى مؤلفا نظرية إدارة الإرهاب، وهما «جيف جريبيرج» و«جامي أردت»، أن الناس عندما يواجَهون بما يذكرهم بأنهم بشر زائلون، كالإرهاب مثلًا، يصبحون أكثر انغماساً في حياتهم العائلية وأكثر ميلاً لتوطيد علاقاتهم الرومانسية. وتذكير الناس بأنهم فانون، يدفعهم أيضاً نحو الزعماء الكاريزميين والعقائدين، الذين يسوقون رؤية مبسطة لعظمة المجموعة البشرية والحاجة لتخليص العالم من مرتكبي الشرور، كما يقول مؤلفا النظرية.
ومن هنا، فإنه إذا ما استمر التهديد الإرهابي في أوروبا، فإن رد فعل الناس سيكون على الأرجح مماثلاً لرد فعل الأميركيين عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، حيث سيلجؤون إلى التخلي عن قدر قليل من انفتاحهم المعتاد وسعيهم للتمتع بملاذ الحياة، ومقايضة ذلك بالشعور بالطمأنينة.
والحقيقة هي أن الآثار المترتبة على هجوم كبير كذلك الذي وقع في باريس لن تمحى بسرعة. ولذا فإن المجتمع الأوروبي، في اعتقادي، لن ينجو مما حدث من دون أن يتأثر به بشكل ملموس محسوس.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
ليبراسيون: تنظيم الدولة يوسع دائرة معاركه للتعجيل بـ"دابق"
عربي21 - وليد اليعقوبي# السبت، 21 نوفمبر 2015 05:34 ص 03
قالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية إن تنظيم الدولة بدأ يتكبد الهزائم واحدة تلو الأخرى، لكنه رغم ذلك ما زال يضرب خارج مناطق سيطرته ويستفز أعداءه، ما يثير تساؤلات حول إصراره على الدخول في مواجهة ضد العالم، وعلاقة ذلك بـ"معركة دابق" التي يجهز لها.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن تنظيم الدولة في سوريا والعراق، بعد تشديد الخناق عليه من الأكراد والمعارضة المعتدلة، يلعب ورقة العمليات الانتحارية خارج مناطق سيطرته، ليوهم أعداءه بأنه في حالة جيدة وأنه بصدد التمدد، في الوقت الذي يسجل فيه تراجعا في عديد المناطق.
كما اعتبرت الصحيفة أن الهدف الأول لتنظيم الدولة هو التوسع الميداني، إما عن طريق السيطرة على أكبر رقعة جغرافية ممكنة في سوريا والعراق، أو عبر إنشاء فروع له في الخارج، أو عبر ارتكاب عمليات إرهابية في العالم.
وهذا هو السبب وراء العمليات التي ضربت باريس وبيروت، حيث نقلت الصحيفة عن البروفيسور والمختص في علوم السياسة، ستيفان لاكروا، قوله: "مبدأ تنظيم الدولة هو التوسع، فهو يعتمد على التمدد ولا يمكنه التوقف؛ لأن هذا لا يخدم أهدافه الدينية، كما أن تقدمه سيزيد من سيطرته على مصادر المال لبناء دولته، ولتمويل العمليات الإرهابية خارج مناطقه".
واعتبرت الصحيفة أن تنظيم الدولة بدأ يخسر ما أنجزه، بعد أن سبق وبسط سيطرته في سوريا والعراق، فها هو يخسر عين العرب (كوباني) بعد شهر من القتال لصالح الأكراد، مع مصرع ألف من مقاتليه على هذه الجبهة، وأمام أنظار وسائل الإعلام العالمية.
خسارة مدينة كوباني ليست الوحيدة للتنظيم، فقد خسر هذا الصيف أيضا مدينة تل أبيض على الحدود التركية، على يد وحدات حماية الشعب الكردية بمساندة الجيش السوري الحر، فيما اعتبر حينها الهزيمة الأسوأ استراتيجيا، ذلك أن تل أبيض كانت بوابة التنظيم إلى تركيا.
وأشارت ليبيراسيون إلى أنه في سوريا، لم يتراجع الأكراد أمام التنظيم، فقد صدوا هجوما له على مدينة الحسكة، قبل أن يقوموا بهجوم معاكس عليه. أما في العراق فقد خسر التنظيم مدينة سنجار الاستراتيجية، يوم 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، سويعات قبل هجمات باريس.
ورأت الصحيفة أن التنظيم خسر الكثير بعد انسحابه من سنجار، التي كانت معبر مقاتلي التنظيم بين أهم مدينتين لديه، الرقة في سوريا والموصل في العراق، وبالتالي أغلق المعبر.
وأضافت أن مدينة الرقة، عاصمة الخلافة بالنسبة للتنظيم، التي لها رمزية كبيرة لدى أنصاره، أصبحت على خط النار، حيث تسعى الولايات المتحدة منذ أسابيع لتشكيل تحالف سني كردي بهدف مهاجمة الرقة، لكن تردد الأكراد أخّر التحالف.
وذكرت الصحيفة أن تنظيم الدولة أخذ الأمر على محمل الجد، فقد قال نائب مدير منظمة هيومن رايتس في الشرق الأوسط، نديم خوري: "حتى ولو اتخذ الأكراد قرارهم، فمقاتلو تنظيم الدولة يستعدون للدفاع عن المدينة".
وقالت الصحيفة إن العمليات الإرهابية خارج حدود سيطرة تنظيم الدولة كان قد دعا لها التنظيم منذ أواخر 2014، عندما أصدر الناطق الرسمي باسم التنظيم، أبو محمد العدناني، منشورا دعا فيه لقتل الأوروبيين والأمريكيين الفرنسيين خاصة، ذلك أنهم التحقوا بالتحالف الدولي لضربه.
وقد جاءت هجمات تنظيم الدولة على الحي الشيعي في بيروت بلبنان يوم 12 تشرين الثاني/ نوفمبر، والتي راح ضحيتها 44 قتيلا وأكثر من 230 جريحا، وعملية إسقاط طائرة روسية فوق سيناء ومقتل 224 راكبا على متنها، لتدل على أن التنظيم لا يستثني أحدا ولا يرحم أعداءه.
ولاحظت الصحيفة أن الاختلاف بين تنظيم الدولة والقاعدة يكمن هنا، ذلك أن القاعدة جعلت من الغرب هدفها الأول، فهي تستهدف نيويورك، واشنطن، لندن أو مدريد، أما تنظيم أبو بكر البغدادي فيضرب في كل مكان خارج دولته.
والخطير في الأمر، بحسب الصحيفة، هو أن التنظيم يوظّف التحالف ضده لتجنيد مقاتلين جدد، عبر كسب تعاطف المسلمين، حيث قال المختص في علوم السياسة، ستيفان لاكروا: "حتى ولو خسروا على المدى القصير، فهم يراهنون على الفوز على المدى المتوسط، فمنذ احتلال أمريكا للعراق سنة 2003، زادت قوة المنظمات الإرهابية بتزايد أنصارها".
كما أفادت بأن التنظيم هو من يحفز أعداءه على ضربه، فأمريكا مثلا لم تكن ضالعة بشكل مباشر في سوريا، لكن بعد نشر تنظيم الدولة لمقاطع فيديو تظهر فيها قطع رؤوس رهائن غربيين صيف 2014، قامت القوات الجوية الأمريكية بقصف مناطق سيطرته في العراق.
وختمت الصحيفة بالقول إن التنظيم يسعى للذهاب بالحرب في سوريا إلى آخرها، فحسب إيديولوجيته المتشددة، ستشهد مدينة دابق الموجودة شمال سوريا معركة نهاية العالم بين المسلمين والمسيحيين، والتنظيم مستعد لفعل كل شيء للمشاركة في هذه الحرب الموعودة.
======================
معهد واشنطن: كيف يموّل مقاتلو تنظيم الدولة هجماتهم؟
عربي21 - رائد رمان# السبت، 21 نوفمبر 2015 01:15 ص 11
تساءل معهد واشنطن في تقرير نشر على موقعه الإلكتروني، عن كيفية قيام تنظيم الدولة بتمويل عملياته ونشاطاته الدولية، إضافة إلى طريقة تمويل تحركات عناصره وأنصاره في مختلف الدول والمناطق.
وبيّن المعهد في معرض إجابته عن هذا السؤال، أن التمويل يأخذ أشكالا وطرقا مختلفة، إذ رأى أن "التمويل يتم بشكل رئيسي عبر مجموعة واسعة من النشاطات الإجرامية، الكبيرة والصغيرة، التي تتركز في أجزاء من سوريا والعراق الخاضعة لسيطرة الجماعة".
وتابع المعهد في تقريره الذي كتبه مدير "برنامج ستاين" للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في المعهد، ماثيو ليفيت، موضحا أن "التنظيم يقوم بسرقة المواشي، وبيع جوازات سفر المحاربين الأجانب، وفرض الضرائب على الأقلّيات والمزارعين وسائقي الشاحنات، وإدارة عمليّات ابتزاز متمرّسة، وخطف المدنيين للحصول على أموال الفدية، ونهب الآثار، بالإضافة إلى العديد من الأعمال الأخرى"، وفق قوله.
وواصل الكاتب موضحا طرق تمويل التنظيم، بالقول: "التنظيم يجني حوالي 40 مليون دولار أمريكي شهريا من مبيعات النفط غير المشروعة فقط".
وأردف المسؤول الكبير السابق في وزارة الخزانة الأمريكية، أنّ "هناك نموذج تمويل ذاتي ابتكاري تمّ بموجبه تشجيع مجنّدي التنظيم وداعميه حول العالم على اتّباعه؛ لتمويل رحلاتهم إلى الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم أو، كما يحتمل، تمويل هجماتهم في الغرب"، ولكن الكاتب استدرك حول هذه المصادر قائلا: "في حين من السابق لأوانه بيان بأي قدر من اليقين الكيفية التي تم بموجبها تمويل هجمات باريس، إلا أنه من المرجح أنّه قد تمّ تمويلها، كلّيا أو جزئيا، من خلال نشاطات إجرامية محلّية - أو قانونية؛ مثل استخدام إعانات الدولة الاجتماعية أو أخذ قرض ما".
وأشار ماثيو ليفيت، إلى مصدر تمويل آخر محتمل متوفّر للتنظيم، ويتمثل بـ: استغلال الأعمال الخيرية، إذ اتّخذت الدول الأوروبية إجراءات بحق العديد من الجمعيات الخيرية نظرا لوجود شكوك حول تمويلها للإرهاب".
وأفاد كاتب التقرير في سرد أساليب تنظيم الدولة وطرقه في تمويل عملياته ونشاطاته، بأن "تنظيم الدولة انخرط أيضا في مجال الخدمات المصرفية المستترة، وفي الوصول إلى المصارف التي لها روابط مع النظام المالي الدولي خارج المناطق التي يسيطر عليها، فقد أفاد مسؤولون هولنديون أنّ المحاربين الإرهابيين الأجانب الذين وصلوا إلى سوريا أو العراق، كانوا يستخدمون بطاقات السحب الآلي الأوروبية المرتبطة بحساباتهم المصرفية الوطنية، عندما كانوا يسحبون المال من أجهزة الصرف الآلي في المناطق القريبة من تلك التي ينشط فيها تنظيم الدولة".
وطبقا لمعد التقرير، فإنه "بالإضافة إلى النظام المصرفي الرسمي، يستطيع تنظيم الدولة إرسال أموال عبر الجهات الأجنبية المجاورة المعنية بتحويل الأموال واستلامها، وتفيد السلطات الفنلندية أنّ هناك طريقة شائعة لإيصال الأموال إلى المقاتلين الأجانب لدى وصولهم إلى سوريا أو العراق، هي إرسالها عبر "الجهات المعنية بتحويل الأموال التي لديها وكلاء يعملون في مناطق حدودية قريبة من الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية".
وفي تعداده للطرق التي من خلالها يتمكن التنظيم من تمويل ذاته، نوه الباحث الأمريكي إلى أن التنظيم "ابتكر خططا أخرى أيضا، فعلى سبيل المثال، أبلغت السلطات السعودية فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية أنّ أفرادا مرتبطين بالتنظيم وجّهوا نداء إلى جهات مانحة عبر موقع تويتر، وطلبوا منها إقامة اتّصال عبر سكايب، وبعد ذلك، طلبت العناصر من هذه الجهات المانحة شراء بطاقات دولية مدفوعة سلفا (مثل رصيد هاتف خلوي أو رصيد مَتْجر)، ثمّ إرسال أرقام البطاقات لهم عبر سكايب. وسوف تصل هذه المعلومات في النهاية إلى أحد أنصارهم قرب منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، حيث يستطيع هذا الشخص بعد ذلك بيعها وإرسال السيولة النقدية الناتجة عنها إلى الجماعة".
وخلص مدير "برنامج ستاين" للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في المعهد، ماثيو ليفيت، في نهاية تقريره إلى أنه "سواء كان تنظيم الدولة قد موّل عمليّاته عبر أنشطة إجرامية أو أخرى في أوروبا، فإنّ تعقّب أثر الأموال بعد الفِعْل قد يكون أداة تحقيقية واستخباراتية فعّالة للغاية للكشف عن شبكات خفيّة، ورصد عناصر أخرى، ومنع الهجمات المتابعة، إلا أنّ الأداة الاستخباراتية المالية ليست الدواء الشافي؛ ففي نهاية المطاف، من السهل الحصول على مثل هذه المبالغ المالية الصغيرة، وبإمكانها تسهيل الهجمات الناجحة بصورة مؤلمة".
======================
الغارديان: استهداف لاجئي سوريا بأمريكا في سباق الرئاسة
لندن - عربي21 - باسل درويش# الجمعة، 20 نوفمبر 2015 11:48 ص 26.1k
وصف المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة لن كارسون اللاجئين السوريين بالكلاب، فيما أشار المرشح المحتمل الآخر دونالد ترامب إلى أنه لا يعارض فكرة إنشاء قاعدة بيانات للمسلمين.
ووصفت صحيفة "الغارديان" البريطانية هذا النقاش الأمريكي، بأنه نقطة متدنية من النقاش بين المتنافسين على الترشيح للوصول إلى البيت الأبيض.
وجاء في تقرير أعده توم ماكارثي وبن جاكوبز: "اتخذ التنافس بين الجمهوريين للحصول على ترشيح للرئاسة منعطفا جديدا في مرحلة ما بعد هجمات باريس. عندما دعا المرشح المتقدم دونالد ترامب يوم الخميس إلى بناء قاعدة بيانات لملاحقة المسلمين الأمريكيين. فيما أشار المرشح المنافس له بن كارسون إلى أن اللاجئين السوريين يجب فحصهم، والتأكد من عدم إصابتهم بداء الكلب".
وتعلق الصحيفة بأن هذه الخطابات المتدنية جاءت في الوقت الذي صوت فيه مجلس النواب الأمريكي وبغالبية ضد قرار استقبال اللاجئين السوريين، وطالب بتشديد المتطلبات أمام السوريين الراغبين باللجوء. فيما قامت محطة "سي أن أن" بتعليق عمل صحفي كتب تغريدة على "تويتر" قال فيها إن "تمثال الحرية يطأطئ رأسه من الغم".
ويقول الكاتبان: "بعد أسبوع من قيام مهاجمين مرتبطين بتنظيم الدولة بقتل 132 شخصا في باريس، صعد النقاش السياسي الجياش إلى نقطة جديدة، تقدم فيه كل من دونالد ترامب وبن كارسون والسيناتور عن تكساس تيد كروز وحاكم فلوريدا السابق جيب بوش، باقتراحات قالوا إنها ستحمي الولايات المتحدة من حوادث مشابهة".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن كروز وبوش اقترحا في بداية الأسبوع إجراء امتحان ديني للاجئين السوريين قبل قبول طلباتهم، وقد دخل 2200 سوري الولايات المتحدة منذ بداية الأزمة، قبل أربع سنوات تقريبا. وقالا إنه يجب منح المسيحيين "أولوية".
وتبين الصحيفة أنه بحلول يوم أمس الخميس، أصبح الفحص الديني مطلبا يشمل المسلمين كلهم في الولايات المتحدة، وهو ما اقترحه دونالد ترامب، حيث أخبر الصحفيين أنه سيقوم ببناء "قاعدة بيانات" عن المسلمين الأمريكيين، وإجراءات أخرى لم يفصح عنها.
وينقل الكاتبان عن ترامب قوله لشبكة "أن بي سي": "سأقوم بالتأكيد بتطبيق هذا، بالتأكيد"، وكان يتحدث في قاعة في ولاية إيوا، وأضاف: "يجب أن تكون هناك قوانين وتعليمات أبعد من قاعدة البيانات، ويجب أن يكون هناك الكثير من الأنظمة، واليوم نستطيع فعل ذلك". وعندما سئل إن كان هذا يجب أن يشمل تسجيل الاشتراك في المساجد، أجاب: "في أماكن مختلفة، يجب ملاحقتهم في أماكن مختلفة، وهذا كله يتعلق بالإدارة". وردا على سؤال عن طريقة تسجيل المسلمين الذي اقترحه، والخلاف بينه وبين تسجيل اليهود في زمن النازية، قال: "أخبروني أنتم".
ويذكر التقرير أن المتحف التذكاري للهولوكوست في الولايات المتحدة قام بخطوة وانضم للنقاش، حيث أصدر بيانا جاء في بدايته: "نحن واعون للتداعيات الحادة على اليهود الذين لم يستطيعوا الهروب من النازية، تعامل المتحف التذكاري للهولوكوست وبقلق مع أزمة اللاجئين الحالية". وأضاف البيان: "في الوقت الذي ندرك فيه أنه يجب التعامل مع المسألة الأمنية، لكن علينا ألا ندير ظهرنا لآلاف اللاجئين ذوي الاحتياجات الشرعية".
وتورد الصحيفة نقلا عن متحدث باسم المتحف قوله إن البيان لم يصدر بناء على أي تصريح من تصريحات المتنافسين على الترشيح للرئاسة. وقال أندرو هولينغر: "نقوم بتقييم الوضع خلال الأسابيع الماضية". مشيرا إلى أن البيان لم يكن معنيا بأي تصريح، "ولكنه صدر؛ لأننا شعرنا بضرورة المشاركة في النقاش".
ويفيد الكاتبان بأن كارسون، الذي يعارض دخول اللاجئين السوريين من الأصل، وضح موقفه في اجتماع انتخابي في ألاباما، حيث قال: "لو كان هناك كلب مصاب بداء الكلب يجري في حيكم، فمن المتوقع ألا تنظر إليه نظرة جيدة. ومن المحتمل أن تقوم بإبعاد أطفالك عنه، وهذا لا يعني أنك تكره الكلاب كلها".
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن التنافس في إطلاق التصريحات المخيفة والمتدنية جاء في وقت حذر فيه الرئيس باراك أوباما من التصريحات التي تنشر الرعب، وقال على هامش مؤتمر قمة آسيوية عقد في الفلبين: "لن تقدم خدمة ردنا على الهجمات الإرهابية بنزولنا إلى درجة التخويف والذعر". و"لن نستطيع اتخاذ قرارات إذا قامت على الهستيريا والمبالغة في المخاطر".
======================