الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 21-12-2015

سوريا في الصحافة العالمية 21-12-2015

22.12.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. صحيفة المانية: "داعش" يسرق آلاف الجوازات من سوريا والعراق وليبيا
  2. الاندبندنت: أفغانستان أصبحت منسية بظل اتجاه العيون صوب سوريا والعراق
  3. معهد واشنطن :التوازن العسكري التركي-الروسي
  4. متى الرد من حزب الله ... تسأل التايمز الاسرائيلية
  5. التلغراف: إن لم يرحل الأسد فستفشل جهود السلام بسوريا
  6. نيويورك تايمز: بعد سنوات من الحرب في سوريا, الأمم المتحدة تمرر قرارا بشأن المحادثات
  7. نيويورك تايمز  "خطة السلام السورية" قليل من الأمل وكثير من المخاطر.
  8. ناشيونال بوست: الولايات المتحدة الأمريكية تستسلم مجدداً للمطالب الروسية في سورية
  9. واشنطن بوست: الضربات الجوية الروسية توقف المساعدات في سوريا, وتتسبب في أزمة جديدة
  10. كولوم لينتش، دافيد فرانسيس* – (فورين بوليسي) 15/12/2015 :خلافة المليار دولار
  11. التايمز أون صاندي: لاجئ سوري دخل اوروبا سباحة لوحده ودون مساعدة من أحد
  12. ديلي تلغراف : دحر تنظيم الدولة لن ينهي "الجهاديين"
  13. يديعوت أحرونوت: "التحالف الإسلامي" لا يفيد إسرائيل
  14. صحف إسرائيل: كيف سيرد حزب الله على اغتيال القنطار؟
  15. واشنطن بوست :إيران تستفز العالم وأوباما لا يتحرك
  16. ذي ديلي بيست الأميركية :الحرب الباردة بين بوتين وأردوغان
  17. اسرائيل اليوم : التدخل الروسي بسوريا يخدمنا
  18. كلاسكامبن النرويجية: نفط "داعش" يهرب إلى تركيا ويباع بأسعار زهيدة
 
صحيفة المانية: "داعش" يسرق آلاف الجوازات من سوريا والعراق وليبيا
الإثنين 21 كانون الأول 2015   آخر تحديث 07:24
النشرة
ذكرت صحيفة "فيلت إم تسونتاغ" الألمانية، نقلاً عن مصادر استخباراتية، أنّ "تنظيم "داعش" سرق عشرات الآلاف من جوازات السفر الجديدة"، موضحة أنّ "التنظيم حصل على هذه الجوازات من مناطق يسيطر عليها في سوريا والعراق وليبيا".
وشرحت الصحيفة أنّ "الجوازات يمكن أن تصدر بأسماء مهاجمين قد يدخلون الاتحاد الأوروبي بوصفهم لاجئين، وأنّ التنظيم بدأ يجمع المال بفضل هذه الجوازات المزيفة عبر بيع الجواز في السوق السوداء بنحو 1500 يورو".
ونقلت الصحيفة عن رئيس هيئة فرونتكس الأوروبية لحماية الحدود فباريس ليجيري إنّ "العدد الكبير من الناس الذين يصلون إلى أوروبا ولا يتم تسجيلهم يمثلون خطراً على الأمن"، لافتاً إلى أنّ "جوازات السفر الصادرة في مناطق النزاع مثل سوريا، حيث تسود الفوضى، تعني أنه لا أحد يضمن أنّ الجوازات التي تبدو حقيقية صادرة عن سلطات سورية رسمية".
======================
الاندبندنت: أفغانستان أصبحت منسية بظل اتجاه العيون صوب سوريا والعراق
الإثنين 21 كانون الأول 2015   آخر تحديث 08:07
 النشرة
اشارت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية الى "تردي الوضع الأمني في أفغانستان، وعودة تنظيم "طالبان" إلى الواجهة، ومحاولاته السيطرة على مدن ومناطق في البلاد".
ووصفت الصحفية "حال الجنود الأفغان في مواجهة "طالبان" بالبائسة"، مشيرة إلى أن "نائب حاكم إقليم هلمند كتب على صفحته بموقع فيسبوك رسالة إلى الرئيس الأفغاني يخبره فيها بالخطر الداهم على إقليمه. وقد برر استعماله لموقع فيسبوك بأنه لم يجد طريقة أخرى للاتصال بالرئيس".
واعتبرت "الاندبندنت" أن "أفغانستان أصبحت منسية، لأن جميع العيون متجهة صوب سوريا والعراق، والهجمات في الولايات المتحدة وأوروبا".
 
======================
معهد واشنطن :التوازن العسكري التركي-الروسي
كان كاسابوغلو
متاح أيضاً في English
18 كانون الأول/ديسمبر 2015
أكد قيام تركيا مؤخراً بإسقاط طائرة روسية من طراز "سو-24" على التعارض الذي طال أمده بين المصالح الجيوسياسية لكلا الجانبين. وبالتالي، فإذا ما وقع المزيد من الحوادث المشابهة، ستتمتع تركيا بمزايا معينة طالما يبقى القتال محدوداً. ومع ذلك، ستواجه تركيا أزمة حادة إذا تصاعد الموقف دون سيطرة.
إن أي اشتباك عسكري مباشر بين البلدين بإمكانه أن يؤدي إلى تأثير دومينو يطرح إشكالية قد يصعب احتواؤها. لكن ما لم تفشل تركيا في التنسيق مع حلفائها أو ما لم يُنظر إليها على أنها الجهة المحرّضة، فإن سيناريو الحرب الشاملة سيدرج "منظمة حلف شمال الأطلسي" ("الناتو") لا محالة في الحسابات الاستراتيجية، لذلك من المرجح ألا يتجرأ أي من الطرفين باتخاذ مثل هذا الخطر. وبالتالي، ينبغي أن يرتكز تقييم التوازن العسكري على سيناريوهات اشتباك محدودة تشمل قوات صغيرة نسبياً واشتباكات صغيرة معزولة.
هناك ثلاثة سيناريوهات أكثر قبولاً لوقوع نزاع محدود كالآتي:
اشتتباك الدوريات الجوية المقاتلة التركية في عمليات ضد الطائرات الروسية في حال وقوع المزيد من الانتهاكات للمجال الجوي
صراع بحري في شرق البحر الأبيض المتوسط
حرب بالوكالة وأنشطة تخريبية تقوم بها قوات العمليات الخاصة
وباستثناء بروز تصعيد كبير، سيصب التوازن العسكري في كل من هذه السيناريوهات في صالح تركيا، على الرغم من أنها قد تتكبد مع ذلك خسائر فادحة.
التوازن الجوي الروسي- التركي
إن حوالي ثلث الطائرات الروسية ذات الجناح الثابت، والتي يبلغ عددها 35 طائرة تقريباً، المنتشرة في سوريا هي طائرات هجوم من طراز "سو-25"، التي لن تشكل تهديداً بارزاً لطائرات "إف-16" التركية. أما الثلث الآخر فهي قاذفات القنابل التكتيكية "سو-24إم" التي تتمتع بقدرات جو-جو محدودة. وهكذا، فإن التهديد الرئيسي جو-جو سيأتي من الطائرات الروسية "سو-34" و"سو-30"، والتي يبلغ عددها في سوريا 12 طائرة.
وعقب إسقاط طائرة "سو- 24" الشهر الماضي، كُشف علناً بأن روسيا قد نشرت طائرات "سو- 34" (فولباك حسب تصنيف الناتو) [المزودة بمنظومة دفاع ذاتي "جو - جو"] في سوريا. وطائرة "سو-34" هي نسخة مطورة للمقاتلة "سو- 27" ويمكنها أن تحمل صواريخ متطورة جو-جو خارج مدى الرؤية البصرية مثل الصاروخ من طراز"AA-12". فهو مصمم لأداء مهام متعددة، ويمكن أن يطرح تحدياً في القتال جو-جو. أما الأمر الذي يطرح تهديداً أكبر فهو حقيقة أن طائرات "سو-30" من سلسلة طائرات فلانكر تتمتع بمزايا حركية تميزها عن العديد من الطائرات الغربية، كما أن قدراتها على المناورة ستضمن مزايا هامة خلال القتال داخل مدى الرؤية البصرية عبر تقديم العديد من الزوايا الفعالة للهجوم.
ومع ذلك، تشير التوجهات الحالية في القتال جو-جو إلى دور أكبر للصواريخ خارج مدى الرؤية البصرية. ونظرياً، قد تتمتع بعض الصواريخ المتطورة جو-جو خارج مدى الرؤية البصرية الروسية بمجال أوسع مقارنة مع ذلك الذي تتمتع به صواريخ متطورة جو-جو متوسطة المدى التي تحملها طائرات "إف-16". إلا أن قتال الصواريخ خارج مدى الرؤية البصرية يعتمد على عوامل أخرى، بما في ذلك أجهزة الاستشعار والرادارات وتكنولوجيا الصواريخ وأنظمة الاتصالات. وفي هذا الصدد، أصبح الرادار والبصمة الحرارية هامين مثل السرعة والقدرة على المناورة.
وفي إطار سيناريو اشتباك جو-جو ضد الروس، يمكن لسلاح الجو التركي أن يصل إلى أعلى نسب من الإصابات الناجحة في اشتباك بالصواريخ خارج مدى الرؤية البصرية، مع إطلاق صاروخ " إيه آي إم-120 أمرام" [صواريخ متطورة جو-جو متوسطة المدى ] من طائرات "إف-16" المتقدمة كما فعل في عملية إسقاط الطائرة في تشرين الثاني/ نوفمبر. كما قد تتمتع تركيا بميزة عددية. فمنذ إسقاط الطائرة "سو-24"، خصصت مجموعة مكونة من 18 طائرة من طراز "إف-16" وكلفتها بالقيام بدوريات قتال جوي على طول الحدود السورية. وفي حال وقوع اشتباك، يمكن للقواعد التركية المجاورة تقديم الدعم القوي في وقت قصير جداً. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع الطيارون الأتراك بساعات كبيرة من الطيران وبمهارات قتالية جيدة.
غير أن هذه المزايا تعتمد على فرضية اقتصار هذه الاشتباكات على القوات الروسية في سوريا. وإذا ما قامت موسكو بأعمال استفزازية في المنطقة الخاضعة لسلطة الجيش التركي الثالث، أي المناطق الحدودية مع أرمينيا وجورجيا، ستنقلب هذه الميزة العددية بشكل كبير لتصب بصالح روسيا. ومن خلال إشعال اشتباكات أكثر كثافة على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان على سبيل المثال، بإمكان موسكو أن تحاول إنهاك الانتشار التركي بين المناطق الخاضعة لمسؤولية الجيشين الثاني والثالث وتحويل التركيز الاستراتيجي لأنقرة.
أصول الدفاع الجوي الروسي
على الرغم من التفوق العددي، إلا أن الطائرات الروسية في سوريا تعمل الآن تحت مظلة دفاع جوي قوية على نحو متزايد. ففي أعقاب إسقاط طائرة "سو-24"، أوضحت موسكو أنها تنشر نظام الدفاع الصاروخي والجوي "إس-400" بعيد المدى جداً في "قاعدة حميميم الجوية" في اللاذقية. كما ونشرت الطراد الصاروخى "موسكفا" قبالة سواحل شرق المتوسط. وتوفر بطاريات صواريخ "إس-400" قدرات متعددة الأهداف على عمق 200 إلى 300 كيلومتراً داخل المجال الجوي التركي، وتعزز من نطاقات المراقبة بالرادار والكشف الخاصة بروسيا. والأهم من ذلك، تستند الهيكلية الدفاعية الجوية السورية على الأنظمة الروسية، لذلك ممكن أن تندرج المنصات البحرية للدفاع الجوي وأنظمة الدفاع الصاروخية والجوية "إس-400" الروسية ضمن بعض الأنظمة السورية. ومن شأن تكوين مماثل أن يوفر مزايا هجومية ودفاعية غير مسبوقة للروس.
وفق عقيدة تسلسل المعركة الخاصة بـ "القوات الجوية التركية"، تم إيلاء "الكتيبة 151"، ومقرها مرزيفون، إلى البعثات التي تنطوي على قمع دفاعات العدو الجوية، وهي مجهزة بصواريخ "إيه جي إم-88 هارم" [عالية السرعة مضادة للإشعاع] مخصصة لهذا الهدف. ولكن في سيناريو قمع دفاعات العدو الجوية ضد بطاريات "إس-400" في سوريا، لا سيما إذا كانت مدرجة مع غيرها من الأنظمة، قد تكون خسائر الكتيبة كبيرة نوعاً ما. ويؤكد هذا الواقع التحذير الاستراتيجي الصادر في أيلول/ سبتمبر عن القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، الجنرال فيليب بريدلاف، الذي أعرب عن مخاوف بشأن إنشاء الروس لـ "فقاعة" ممنوع الدخول إليها في المنطقة.
وبعبارة أخرى، إن قرار الكرملين بنشر أنظمة دفاع جوي متطورة في سوريا يتجاوز إلى حد بعيد إطار الإشارات السياسية. فهو تحرك عسكري لمواجهة تركيا والمزايا العددية التي يتمتع بها "حلف شمال الأطلسي" في مجال صغير من عمليات جو-جو. وفي الواقع، منذ أن قامت الإصلاحات العسكرية الروسية باستبدال نظام السلك-الفوج في الحقبة السوفيتية بنظام كتيبة جوي عند منعطف القرن، غالباً ما تم دمج وحدات الدفاع الجوي مع وحدات القوات الجوية. وأخيراً وليس آخراً، ترافقت العديد من الانتهاكات الروسية مؤخراً للمجال الجوي التركي على مدى الأشهر القليلة الماضية مع مضايقات رادار الهدف المحصور من قبل الدفاعات الجوية السورية.
الحرب الإلكترونية والأصول البحرية والحرب غير التقليدية
منذ بداية تدخلها في سوريا، ركزت موسكو بشكل خاص على نشر الحرب الإلكترونية  والأصول الاستخباراتية. فطائرات المراقبة من طراز "IL-20" و نظام "كراسوخا-4" للحرب الإلكترونية جديرة بالملاحظة خاصة في هذا السياق.
لا بد من الإشارة إلى أن روسيا استخدمت بالفعل نظام "كراسوخا-4" في أوكرانيا، مما تسبب بأضرار كبيرة في معدات العدو. إذ يُعتقد أن النظام قادر على إخفاء جسم ما من كشف الرادار من على بعد 150 إلى 300 كيلومتر، فضلاً عن إلحاق الأضرار برادارات العدو وأنظمة اتصالاته وقمع أقمار التجسس. وفي سيناريو يقوم على الاشتباك المحدود، من المرجح أن تستخدم روسيا هذه الأنظمة للتشويش على الأصول التركية. وإذا اختارت تركيا القضاء على أنظمة "كراسوخا-4" باستخدام صواريخ "هارم"، فسيتعين عليها تنفيذ تلك العملية ضد مظلة مهددة من الدفاع الجوي التي يمكن أن تلحق خسائر كبيرة بطائراتها.
أما في البحر، فيبدو أن ميزان القوى البحرية في شرق البحر الأبيض المتوسط يميل لصالح تركيا إلى حد كبير. فغواصات البحرية التركية، ولاسيما سفنها الثمانية من طراز "بريفيز" و"غور" المجهزة بصواريخ " بوينغ هاربون" [الأمريكية] الجوالة المضادة للسفن [التي تُطلق من تحت سطح البحر]، ستكون أساسية عند ملاحقة سفن السطح الروسية. كما أن الميزة العددية التي تتمتع بها تركيا في مقاتلات السطح الرئيسية ستشكل أيضاً تحدياً كبيراً جداً للسفن الروسية في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، يمتلك البلدان أدوات لإلحاق الخسائر الدموية ببعضهما البعض من خلال وسائل غير تقليدية. فمنذ بدء التدخل، كانت موسكو تعمل على تطوير علاقاتها مع المجموعة الكردية السورية الرئيسية، أي «حزب الاتحاد الديمقراطي»، في حين يتمتع نظام الأسد بسجل سيء السمعة بشن حرب بالوكالة ضد تركيا من خلال دعم «حزب العمال الكردستاني». ومن جهة أنقرة، فعلى الرغم من القبضة الحديدية التي يتمتع بها رمضان قاديروف، الذي يدير جمهورية الشيشان المضطربة التابعة لروسيا نيابة عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا يزال بإمكان تركيا الرد على أي تهديدات في شمال القوقاز من خلال إعطاء حرية العمل للشيشانيين ولعناصر الجاليات المغتربة المماثلة داخل أراضيها.
تلاشي مرير لاستراتيجية تركيا القائمة على إقامة علاقات مع دول أوراسيا
على الرغم من أن ميزان القوى العسكري التقليدي سيكون لصالح تركيا في حال وقوع اشتباك محدود ضد روسيا لفترة محدودة، إلا أن أي تصعيد كبير من شأنه أن يضع أنقرة في موقف خطر. وبالتالي، يجب أن يكون هذا الخطر من التصعيد الذي لا يمكن السيطرة عليه بمثابة تذكير صارخ  بمزايا العضوية في "حلف شمال الأطلسي". وفي الواقع، يمكن للتطورات الأخيرة أن تشير إلى نهاية مأساوية لفكر تركيا الجيوسياسي القائم على إقامة علاقات مع دول أوراسيا المنتشر في المجتمع التركي الاستراتيجي، والذي افترض لبعض الوقت أن المحور الروسي-التركي قد يكون بديلاً عملياً للعلاقات الدفاعية والأمنية التقليدية مع الغرب. إن هذا الفكر القائم على إقامة علاقات مع دول أوراسيا قد لقي الدعم ليس فقط بين الحركات الاشتراكية في السياسة التركية، بل بين بعض الشخصيات المحافظة أيضاً. لكن في أعقاب حادث إسقاط طائرة "سو-24" وخطاب الكرملين العدائي ضد أنقرة، لن يكون من السهل بعد الآن الدفاع عن مثل هذه الأفكار.
كان كاسابوغلو هو محلل دفاعي في "مركز الدراسات الاقتصاد والسياسة الخارجية" (EDAM) الذي مقره في اسطنبول. وهو حاصل على درجة الدكتوراه من "معهد الأبحاث الاستراتيجية" في "الكلية العسكرية التركية".
======================
متى الرد من حزب الله ... تسأل التايمز الاسرائيلية
الديار
 
20 كانون الأول 2015 الساعة 18:53
 
في السنوات الأخيرة، كان الرجل الذي اتهمته إسرائيل، وعاد ونفى التهمة مراراً في كتاب "هذه قصتي" للاسير المحرر سمير القنطار الاتهامات، بجريمة قتل 4 إسرائيليين، من بينهم طفلة، حليفا لطهران ضد إسرائيل؛ مع ذلك، رد المنظمة اللبنانية قادم – السؤال هو متى سأله آفي يسسخاروف، محلل شؤون الشرق الأوسط في تايمز أوف إسرائيل ، كما وتستضيفه عدة برامج إذاعية وتلفزيونية كمعلق على شؤون الشرق الاوسط. حتى عام ٢٠١٢ شغل يساسخارف وظيفة مراسل الشؤون العربية في صحيفة هارتس بالاضافة الى كونه محاضر تاريخ فلسطيني معاصر في جامعة تل ابيب. تخرج بإمتياز من جامعة بن جوريون مع شهادة بكلوريوس في علوم الشرق الاوسط واستمر للحصول على ماجيستير امتياز من جامعة تل ابيب في هذا الموضوع. كما ويتكلم يساسخاروف العربية بطلاقة .
أكمل آفي ضمن مقاله المنشور غلى موقع تايمز أوف إسرائيل انه كما حصل في هجمات إسرائيلية أخرى مزعومة في الماضي تواجه قيادة حزب الله ومن يقف على رأسها حسن نصر معضلة ليست بالبسيطة، الرد أو عدم الرد هذا هو السؤال، وربما من الأصح القول كيف سترد لأن الرد قادم لا محالة
اعتبر الكاتب ان إغتيال سمير القنطار، الذي انضم إلى حزب الله بعد إطلاق سراحه من السجن الإسرائيلي في عام 2008، يشكل ضربة جديدة للمنظمة الشيعية كما سمّاها سواء على المستوى العملياتي أو على المستوى الرمزي. على المستوي العملياتي، عملية الإغتيال هي دليل آخر – بعد إغتيال جهاد مغنية في شهر يناير وإغتيال حسن اللقيس في ديسمبر 2013 – على السهولة التي تنجح فيها أجهزة الإستخبارات بإختراق المنظمة.
على المستوى الرمزي، الغارة شكلت ضربة معنوية للمنظمة الشيعية، حيث سلطت الضوء على ضعفها وقوضت صورتها وسط التطورات الدائرة في الحرب السورية.
حدد آفي الطائفة مصنفا القنطار، بالدرزي، ينسب إليه الفضل في إنقاذ شبكة حزب الله في هضبة الجولان، وعمل في وقت ما بشكل منفصل مع الحرس الثوري الإيراني.
اعتُبر القنطار رجلا مراقبا منذ اللحظة التي خرج منها من السجن الإسرائيلي في 2008، وخلال السنوات السبع الماضية، حيث كان مشغولا بإستمرار بالتخطيط لهجمات ضد الدولة اليهودية.
في الأشهر الأخيرة، عمل القنطار تحت توجيه من الحرس الثوري الإيراني، وأبعد نفسه قليلا عن حزب الله. بالتالي، يمكن القول بأن القنطار قُتل كمرتزقة لإيران كما وصفه وليس كناشط مقاتل في حزب الله. فرحان الشعلان، القائد الثاني في قائمة القتلى جراء هذه العملية، كان أيضا مجندا من قبل الإيرانيين وليس من قبل حزب الله.
مع ذلك، ولأن القنطار يُعتبر شخصية هامة بالنسبة لحزب الله، الذي نجح في تحريره من السجن، فإن الرد على إسرائيل إنتقاما على هذا الهجوم قادم على الأرجح. هو ينتمي إلى المجموعة الشيعية على الرغم من كونه درزي، وتم رصده في أحداث متعددة نظمها حزب الله.
في يناير، بعد إغتيال مغنية، الذي كان يُعتبر أبرز رموز المنظمة، اكتفى حزب الله برد تضمن إطلاق وابل من الصواريخ بإتجاه قافلة عسكرية إسرائيلية ما أسفر عن مقتل الرقيب حاييم نيني وقائد السرية الميجور يوحاي كالنغيل. شمل الهجوم حوالي 7 صواريخ وكان من الممكن أن ينتهي بنتائج أكثر مأساوية. في النهاية، حزب الله، مثل إسرائيل، توقف عند هذا الحد ولم يسمح بتوسع التصعيد الأمني.
في حين أنه من الممكن التكهن بأن حزب الله سيحاول الرد الآن أيضا، على ضوء وضعه في الجبهة السورية – حيث قُتل ثلث مقاتليه أو أصيبوا – من غير المتوقع أن يسعى إلى تصعيد واسع النطاق. في الأسبوع الماضي ذكر تايمز أوف إسرائيل أن المنظمة فقدت ما بين 13,00-15,000 من مقاتليها في المعارك في سوريا، بالإضافة إلى 5000 مصاب.
في الأشهر القليلة الماضية، قام حزب الله بإطلاق تجنيد واسع النطاق لشبان في ال17 وما فوق للتعويض عن خسائره. مع ذلك، المجندون الجدد ليسوا بنفس مستوى المقاتلين المدربين والمتقدمين الذي ملأوا صفوفه قبل سنوات قليلة فقط. آلاف المجندين الشبان ما زالوا بحاجة إلى أشهر من التدريب، وبالتالي فليس من المرجح أن يسعى حزب الله إلى حرب مع إسرائيل.
ويجد حزب الله نفسه أيضا في وضع سياسي معقد في لبنان مع محاولاته للدفع بمرشح مسيحي ماروني للرئاسة، لكن هذه المحاولات فشلت حتى الآن، والشلل السياسي المحيط بالرئيس في لبنان لا يزال مستمرا.
في هذه الأثناء، كانت إسرائيل حريصة على عدم إعلان مسؤوليتها عن الهجوم، على الرغم من أن حزب الله قد وجه أصابع الإتهام مباشرة للجيش الإسرائيلي. إذا كانت إسرائيل عملت في ضواحي دمشق، مع المخاطرة برد إيراني أو من حزب الله، فمن الممكن المجازفة بالتخمين بأن العملية كانت تهدف إلى إحباط هجوم فوري على يد القنطار. كما اعتاد المسؤولون الإسرائيليون على القول بالنسبة للنشطاء الفلسطينيين الذين تم إستهدافهم لمنع هجمات وشيكة، القنطار كان "قنبلة موقوتة".
 
مصدر: تايمز أوف إسرائيل
======================
التلغراف: إن لم يرحل الأسد فستفشل جهود السلام بسوريا
2015-12-21 ترجمة – الخليج أونلاين
خلص تقرير لـ"مركز توني بلير للعقيدة" إلى ضرورة رحيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، معتبراً أن أي جهود للسلام بوجود الأسد ستفشل.
ونقلت صحيفة التلغراف البريطانية عن تقرير للمؤسسة قوله إن القضاء على تنظيم "الدولة" لن ينهي خطر الجهاديين، مشيراً إلى أن هناك 65 ألف مقاتل من الجهاديين الإسلاميين يقاتلون ضمن فصائل أخرى غير التنظيم.
ووفقاً للتقرير فإنه بالإمكان العثور على المقاتلين الإسلاميين في فصائل متعددة ضمن سوريا، وليس فقط ضمن تنظيم "الدولة"، مبيناً أن نحو 60% من المقاتلين ينتمون إلى فصائل ذات أجندات إسلامية.
ورأى التقرير أن نحو 15 مجموعة تقاتل في سوريا لها نفس أجندة تنظيم "الدولة"؛ منها جبهة النصرة التي تعتبر الفرع السوري لتنظيم القاعدة، وجيش الإسلام الذي يعتبر أكبر الفصائل السورية قوة، وتجمع أحرار الشام، وفق قوله.
وشددت الدراسة على أن الغرب يخاطر بالتركيز على تنظيم "الدولة"؛ لأن هذا الأمر يعد فشلاً ذريعاً للغرب، معتبرة أن الحرب لن تُنهى عسكرياً بهزيمة تنظيم "الدولة"؛ لأن ذلك لن يعني نهاية الجهاد العالمي "لا يمكنك أن تهزم أيديولوجيا، الحرب الآن هي حرب أيديولوجية".
ويؤكد التقرير أن محادثات السلام لن تؤدي إلا لشيء واحد فقط هو مزيد من الحرب؛ فهزيمة تنظيم "الدولة" وحده تعتبر خطأ استراتيجياً؛ لأن الخطر سيكون أكبر فتفرق المقاتلين في تنظيم "الدولة" في الفرق والفصائل الأخرى سيجعلهم أكثر خطراً، مع إمكانية توسيع رقعة عملهم لتنتقل إلى خارج سوريا.
ويقول التقرير إن تدمير تنظيم "الدولة" سيكون صرخة جديدة في وادي التصعيد المسلح، خاصة أن الجماعات والفصائل المقاتلة سوف تتنافس لجذب المقاتلين الأجانب، ولا سيما الموجودين بين صفوف تنظيم "الدولة".
ويخلص التقرير إلى أنه إن لم يذهب الأسد فستفشل أي جهود للسلام، بالإضافة إلى ضرورة وجود دعم إقليمي للتهدئة في البلاد، كما أن هزيمة الأسد وحده لن تعني نهاية الصراع.
======================
نيويورك تايمز: بعد سنوات من الحرب في سوريا, الأمم المتحدة تمرر قرارا بشأن المحادثات
ترجمة مركز الشرق العربي
لأول مرة منذ حوالي خمس سنوات بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية, اتفقت القوى العالمية يوم الجمعة في مجلس الأمن على اعتماد خطة لوقف إطلاق النار والدخول في عملية سلام من شأنها أن توقف الصراع على المدى الطويل.
 يعكس القرار الذي تم تبنيه بالإجماع من قبل مجلس الأمن جهدا مستمرا منذ أشهر من قبل المسئولين الأمريكان والروس, الذين كانوا ولمدة طويلة على خلاف حيال مستقبل سوريا, لإيجاد مصالح وطنية مشتركة لوقف القتل, حتى مع عدم قدرتهم على التوافق على مستقبل سوريا النهائي.

ولكن لا زال هناك خلافات حادة يجب الاتفاق عليها بين مواقف الأمريكان والروس, وحالة عدم يقين كبيرة حيال ما الذي سوف تعنيه الخطة على الأرض. مجموعة كبيرة من القوات المسلحة المختلفة تركت سوريا في حالة خراب, وأدت إلى مقتل 250000 سورياً وشردت أربعة ملايين لاجئ خارج البلاد, وهي تهدد بزعزعة أمن الدول التي يسعون إلى إيجاد ملجأ فيها.
قال جون كيري وزير الخارجية الأمريكي في مجلس الأمن :” يرسل هذا المجلس رسالة واضحة لجميع المعنيين بأن الوقت حان الآن لوقف القتل في سوريا ووضع أرضية لإنشاء حكومة”.
 وأضاف في وقت لاحق يوم الجمعة :” لا أحد يجلس هنا اليوم ويقول بأن الطريق أمامنا مفروشة بالذهب. الأمر معقد. وسوف يبقى معقدا. ولكن على الأقل هذا القرار يطلب من جميع الأطراف الجلوس على الطاولة”.
لم يأت القرار على ذكر ما إذا كان في وسع الرئيس الأسد  إدارة الانتخابات الجديدة, التي ينص القرار على على أنها يجب أن تجري خلال 18 شهرا من بداية المحادثات السياسية. هذه العملية سوف تبدأ في وقت ما في شهر يناير وفي أسرع وقت ممكن وفقا لما ذكره جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف. ولكن في الأحاديث الخاصة, يعتقد المسئولون إن الأمر سوف يستغرق وقتا أطول من ذلك.
الفجوة الموجودة بين الروس والأمريكان ظهرت واسعة في نهاية المؤتمر الصحفي يوم الاثنين مساء الذي ضم كلا من كيري ولافروف. حيث أشار كيري إلى أن 80% من الضربات الجوية الروسية استهدفت الجماعات المعارضة التي تقاتل الأسد, وليس القوات التابعة لداعش. ورد لافروف بأنه وخلال شهرين ونصف, طلبت روسيا من الولايات المتحدة تنسيق العمليات العسكرية.
ومع ذلك, فإن القرار الذي اعتمد بإجماع 15 عضوا, يوفر مباركة مجلس الأمن للتوصل إلى حل سياسي لأول مرة. في جميع الأحوال, وحتى مع أنه يشير إلى جسر الهوة الدبلوماسية بين واشنطن وموسكو, إلا أنه من غير المؤكد ما إذا كان في وسع القرار تهدئة الغضب في الخصومات الإقليمية – خاصة بين السعودية وإيران. الأمر الأكثر صعوبة هو كيفية ترجمة التوافق الدقيق الذي تم التوصل إليه في نيويورك على االورق إلى تغيير حقيقي على الأرض.
على الورق, فإن القرار لافت للنظر لأنه يحمل طموحات كبيرة. فهو يشير إلى البدء في عملية لتقرير مستقبل الأسد تحت رعاية الأمم المتحدة, مما يجعل من الصعوبة أن يدير الأسد عملية الانتخاب, وهو يتطلب من جميع السوريين “بما فيهم عناصر في المنفى” بأن يشاركوا في التصويت. هذه اللغة وضعت في فيينا في نوفمبر من قبل كيري, الذي راهن بأنه إذا كان في وسع السوريين في جميع أنحاء العالم المشاركة في الانتخابات, فإنه لن يكون في وسع الأسد تحقيق النجاح.
ولكن الروس والإيرانيين منعوا أي حوار صريح حول فيما إذا كان الأسد الذي يعتمد على موسكو وطهران للحصول على الدعم العسكري والمالي الهام, يمكن أن يحاول البقاء في منصبه. وهو ما يظهر أحد التعقيدات التي يمكن أن تحصل في المستقبل, وقد قال لافروف بعد التصويت بأنه لن يكون هناك أي حديث عن تغيير النظام. وأشار إلى صدام حسين في العراق ومعمر القذافي في ليبيا كأمثلة ادى فيها التدخل الأمريكي إلى حصول حالة من الفوضى.
قال لافروف في مؤتمر صحفي شارك فيه كيري :” علينا أن نتجنب الأخطاء التي وقعنا فيها من قبل. فقط الشعب السوري هو من سوف يقرر مستقبله. وهذا ينسحب أيضا على مستقبل الرئيس السوري”.
العنصر المفقود لحد الآن في المحادثات هو الرجل الذي يقع في قلب العاصمة؛ وهو الأسد, الذي تركت براميله المتفجرة وأسلحته الكيماوية وتكتيكاته المرعبة عددا كبيرا من أبناء شعبه في حالة كبيرة من المعاناة, والذي يصر نقاده على أنه لا يمكن أن يبقى حاكما لبلده بعد الآن. ولكنه رد على احتمال خروج مجلس الأمن بقرار بسخرية, حيث قال :” كنت أعد العدة لحزم حقائبي, لكي أغادر. ولكن الآن, أنا باق”.
جاءت جلسة مجلس الأمن في أعقاب اجتماع عُقِد في نيويورك, حيث اجتمع عدد من المسئولين الرفيعين من عدد من الدول ممن لديهم اتصال مع الصراع. وتضمنت هذه الدول: الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن, إضافة إلى وزاراء خارجية كل من تركيا وإيران والسعودية والاتحاد الأوروبي.
يشير القرار إلى بيان يعرف باسم اتفاق جنيف, تم التوصل إليه قبل ثلاث سنوات واعتبر هاما من قبل القوى الغربية, وهو يتضمن اقتراح تأليف حكومة انتقالية ذات سلطات تنفيذية كاملة.
صرح كيري للصحفيين بعد اجتماع مجلس الأمن بأن خطوات تشكيل حكومة انتقالية تحتاج إلى ستة أشهر. ولكنه اختلف بصورة حادة مع فكرة أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يؤجل البت في تقرير مصير الأسد, قائلاً إنه يضع الإطار الزمني لما يجب أن يحدث. وأضاف :” الأمر ليس عشوائيا, كل ما في الاتفاق مؤطر زمنيا”.
إحدى عقبات تطبيق الاتفاق ربما يكون الاتفاق على أي جماعات المتمردين سوف يشارك في المحادثات المزمع عقدها الشهر القادم, وفيما إذا كانوا سوف يتفقوا على القدوم إلى الطاولة دون ضمانات تتعلق برحيل الأسد. كما أن الأسد نفسه لم يقل أنه سوف يشارك, على الرغم من أنه سوف يكون تحت الضغط الروسي والإيراني للقيام بذلك.
وقف إطلاق النار في سوريا تواجهه الكثير من التحديات. فمن غير المتوقع أن يطبق على جميع الأطراف في البلاد – خاصة المناطق الشاسعة التي تقع تحت سيطرة الدولة الإسلامية- وفكرة إرسال مراقبين أمميين لمراقبة الوضع تبدو أمرا مستبعدا تماما. يوفر الاتفاق شهرا واحد للأمين العام للأمم المتحدة باني كي مون ليخبر المجلس عن الطريقة التي يمكن أن يطبق فيها وقف إطلاق النار وكيف يمكن وضع آلية لمراقبته.
يتجاهل القرار مسألة ما إذا كان يمكن تصنيف باقي الجماعات المتمردة  على أنها إرهابية وأن تستبعد من اتفاق وقف إطلاق النار. وهو يشمل جهدا تقوم به الأردن حاليا لوضع قائمة تحدد فيها الجماعات التي يجب أن تصنف على أنها إرهابية. أشار لافروف إلى حالة من عدم الاتفاق هنا, حيث قال :” من غير المقبول تصنيف الإرهابيين بين الجيد والسئ”.
يشكل هذا القرار انتصارا هاما لكيري, الذي أحضر السعوديين والروس والإيرانيين إلى سلسلة من الاجتماعات إلى فيينا وفي أماكن أخرى خلال الأشهر الثلاثة الماضية ودخل في عملية دبلوماسية كان الكثيرون في واشنطن يعتقدون أنها غير واقعية.
تبتعد الولايات المتحدة, شيئا فشيئا عن المطالبة بتنحي الأسد فورا- الذي كان مطلبا مباشرا للإدارة عام 2011, عندما نزل الرئيس أوباما إلى “روز غاردين” في الأيام الأول للربيع العربي ليقول بأن على الأسد التنحي. ولكن لم يكن لديه أي خطة في ذلك الوقت لإجباره على ذلك, والآن, ومع صعود الدولة الإسلامية, ليس هناك رغبة كبيرة في خلق فراغ في دمشق يمكن أن تسده الدولة الإسلامية أو الجماعات المتطرفة الأخرى.
قال كيري بأن الهدف الأمريكي الفوري هو هزيمة الدولة الإسلامية, وأن العمل العسكري سوف “يدفع باتجاه الحدود السورية الشمالية”. ولكنه أوضح أيضا بأن الهدف الأمريكي, غير المشترك مع روسيا وإيران, هو إسقاط الأسد, الذي وكمال قال كيري فقد “مصداقيته الأخلاقية” لحكم البلاد. وأضاف :” إذا نتهت الحرب, فمن المحتم أن يتوافق الشعب السوري على البديل”.
في نهاية المطاف, فإن السيد كيري يتصور بأن تبقى سوريا موحدة وذلك مع مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها الدولة الإسلامية, ومن ثم المساعدة في توجيه سوريا للخروج من حقبة الأسد. ولكن السعوديين يعتقدون بأن العملية السياسية سوف تفشل, ويأمل الإيرانيون في النهاية بأن يبقى لديهم شئ من السيطرة على مستقبل سوريا – وهو الأمر الهام لإظهار قوتهم في الشرق الأوسط.
 
======================
نيويورك تايمز  "خطة السلام السورية" قليل من الأمل وكثير من المخاطر.
اليوم السابع
 إعداد ريم عبد الحميد قليل من الأمل وكثير من المخاطر فى خطة السلام السورية قالت صحيفة نيويورك تايمز أن خطة السلام السورية التى وافق عليها مجلس الأمن يوم الجمعة الماضى تقدم بعض الأمل، إلا أن بها كثير من المخاطر. وأوضحت الصحيفة أن الخطة نتاج ما قاله وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لزملائه بالإدارة الأمريكية جزء من عملية دبلوماسية قسرية طالت ثلاثة أشهر. إلا أن الأختبار الذى يلوح فى الأفق سيكون ما إذا كان هذا القرار سيأتى بأى تخفيف لمأساة الشعب السورى. وسيواجه هذا الأختبار القوى العالمية، وبشكل أساسى الولايات المتحدة وروسيا، وأيضا القوى الإقليمية فى المنطقة التى قد يتهمها البعض بإشعال الحرب مثل إيران وتركيا والسعودية. ورأت الصحيفة أن هناك أسباب عدة تدعو للتشكك، وأخرى قليلة تدعو للأمل. أما عن الشكوك، فقد أعرب عنها بوضوح وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف عندما قال فى مؤتمر صحفى مع نظيره الأمريكى إنه ليس متفائلا للغاية بشأن ما تحقق فى هذا اليوم. وبعد دقائق، بدا عليه الإنزعاج عندما قال كيرى أن 80% من الضربات الجوية الروسة لا تزال موجهة إلى جماعات المعارضة للأسد، والتى من المتوقع أن يشارك كثير منها فى مفاوضات الشهر المقبل لتشكيل حكومة بديلة. وحتى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، الذى طالما ألقى باللوم على القوى العالمية فى تركيز اهتمامها على مصير الأسد بدلا من مصير الشعب السورى، ضغط عليهم من أجل أن يتصرفوا بشكل أفضل. وحددت الصحيفة بعض المخاطر التى تنطوى على الخطة الأخيرة، منها ما يتعلق بكيفية وقف إطلاق النار. وقالت أن الأمم المتحدة ذكرت بعض اتفاقات الهدنة لوقف إطلاق النار بين الفصائل السورية المتحارية بمساعدة من أطراف خارجية مثل قطر وإيران. شمل بعضها نقل سوريين بناء على طوائفهم، فى حين تم التوصل إلى هدن أخرى بعد حصار لمدنيين فى منطقة تعانى من المجاعة. وهناك أيضا ما يتعلق بمن يراقب وقف إطلاق النار. فمن المقرر أن يتقدم بان كى مون لمجلس الأمن بقائمة من الخيارات لمراقبة وقف إطلاق النار خلال شهر. ولا تبدو فكرة إرسال قوات حفظ سلام دولية مرجحة، فلا يوجد خطوط واضحة لوقف إطلاق النار، وربما تصبح تلك القوات هدفا. ومن الخيارات الأخرى المطروحة أن تقوم مجموعة من الدول بإرسال مراقبين عسكريين بدعم من الأمم المتحدة، وإن كان لابد أن تأتى من دول أخرى ليس لها مصلحة مباشرة فى الصراع. ومن الأسئلة الهامة التى تطرحها الصحيفة أيضا من سيقوم بهزيمة داعش على الأرض. فلم يعبر أى قائد دولة ولا الدول الأعضاء فى مجلس الأمن عن حماس لإرسال جنودهم لهزيمة داعش أو حتى جبهة النصرة. فرغم أن قوات البشمركة الكردية تقاتلهم، إلا أنها تتعرض لنيران تركيا. وكان الرئيس باراك أوباما قد قال لعدد من الكتاب أن التدخل الأمريكى قد يسفر عن مقتل 100 جندى أمريكى كل شهر، وهو ما يعنى عودة لأيام حرب بالعراق وأفغانستان.
======================
ناشيونال بوست: الولايات المتحدة الأمريكية تستسلم مجدداً للمطالب الروسية في سورية
ناشيونال بوست: ترجمة السورية نت
بعد أربع سنوات من الحرب السورية، بدا الموقف الأمريكي ينعكس بشأن الرئيس السوري بشار الأسد، بشكل كامل، بالرغم من التصريحات الحازمة من قبل واشنطن اتجاه الأخير، حيث أعلن الرئيس باراك أوباما في شهر آب من عام 2011، أن الحرب الأهلية في سورية لا يمكن أن تنتهي دون رحيل الأسد، قائلاً بذلك “يجب أن يُحدد مستقبل سورية من قبل شعبها، ولكن الرئيس بشار الأسد يقف في طريقهم. من أجل الشعب السوري، فقد حان الوقت لتنحي الرئيس الأسد”. وبالتزامن مع تصريحه الشهير، طالبت كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا بأن على الأسد مواجهة واقع الرفض التام من قبل الشعب السورية وعليه التنحي.
إلا أنه في وقت سابق من هذا العام، بدأت التصريحات الأمريكية بالتغير تجاه الأسد، فقد صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري “لاتزال واشنطن مصرة على رحيل الأسد، لكن ربما ليس بشكل فوري، وقد تكون الفترة الانتقالية مقبولة ريثما يتم تهيئة النظام البديل لاستلام السلطة”.
وفي يوم الثلاثاء الماضي 15 من شهر ديسمبر ابتعد كيري حتى عن هذه التسوية بعد لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف قائلاً: “الولايات المتحدة وشركاؤها لا يسعون إلى تغيير النظام، ولا يجب على أحد الاختيار ما بين الديكتاتور والإرهاب”، وأضاف مغادرة الأسد حالما تبدأ محادثات السلام ليست موقفاً مبدئياُ، وهذا أصبح واضحاً بالنسبة للقادة الأمريكيين.
ولكن هذا لم يكن حالهم على مدى السنوات الأربع الماضية، حين استمرت الولايات المتحدة الأمريكية بالتنديد ضد بقاء الأسد بالسلطة، وخاصة بعد قتل العشرات الآلاف من السوريين وتشريد الملايين منهم مع التدفق المستمر لطوفان المهاجرين إلى أوربا، لكن أن تصل متأخراً خير من أن لا تصل أبداً، اعتراف أوباما بعيوب استراتيجيته جعل العالم تتقاذفه لفترة طويلة، فالخطة الأمريكية الجديدة ستكون بالتعاون الوثيق مع بوتين الذي طالما أصر على بقاء الأسد، حيث قال كيري: ” أن محور المحادثات الحالية “ليس خلافاتنا حول ما يمكن أو ما لا يمكن القيام به بشأن الأسد على الفور، ولكن تعزيز عملية السلام التي سيقرر من خلالها السوريون مستقبل سورية”.
قد اعترفت الولايات المتحدة فعلياً بأن استراتيجيتها الخاصة بسورية قد فشلت وهذا يُعد انتصاراً لبوتين، إلا أن المسار الجديد التي تتبعه واشنطن يحتوي على القليل من التفاؤل، فعندما يقول كيري بأن على السوريين أن يقرروا مستقبلهم، هذا يدفعنا للتساؤل عن أي سوريين يقصد؟ فمنذ شهر آب وفق الأمم المتحدة تم تشريد 6.5 مليون سوري. و4.4 مليون لاجئ مسجل لدى وكالة الأمم، غير الحالات البائسة التي استوطنت في المخيمات التركية واللبنانية ومخيمات الدول الأوربية.
هل سيكون لهم رأي في مستقبل بلادهم؟ يبدو من شبه المؤكد أن الأسد وروسيا سيعترضان على ذلك، حيث أن الغالبية العظمى سترفض بالتأكيد الرجل الذي قاد البلاد إلى حالة من الفوضى والكارثية. وبالمقابل من غير المرجح أن ترحب موسكو أو دمشق بمشاركة قوى المعارضة التي تقاتل الآن للإطاحة بالأسد. حيث يقول شهود عيان بأن الطائرات الروسية قد أظهرت اهتماماً بقصف القوات المناهضة للأسد أكثر بكثير من اهتمامها باستهداف “الدولة الإسلامية”.
إذاً من السوريون الذين سيقررون مستقبل سورية؟ إذا حصل الأسد وبوتين على مرادهما، فالجواب سهل: هذه القلة من السوريين الذين ما زالوا راغبين ببذل الكثير مع النظام القائم، بغض النظر عن مدى وحشية ماضيه.
مما لا شك فيه أن واشنطن ستندد باحتمالية قبول هذا الخيار. وقد تعلن أنها غير مستعدة أبداً للتفكير في مثل هذا السيناريو. ولكن، وبالنظر إلى درجة استسلامها لمطالب موسكو، فمن الحماقة أن نتوقع وقوف واشنطن بحزم هذه المرة أكثر مما كانت عليه في المرات السابقة، حيث قال كيري: “نحن نرى سورية بشكل متشابه في الأساس، ونحن نريد نفس النتائج، ونحن نرى نفس المخاطر، ونحن نفهم التحديات ذاتها”، وبعبارة أخرى، بوتين يستعمل الطلقات. وأوباما هو مجرد رد فعل
======================
واشنطن بوست: الضربات الجوية الروسية توقف المساعدات في سوريا, وتتسبب في أزمة جديدة
واشنطن بوست: ترجمة مركز الشرق العربي
تحذر وكالات الإغاثة من تفاقم الأزمة الإنسانية شمال سوريا وذلك مع تصاعد الضربات الجوية الروسية التي ساهمت في شلل طرق المساعدات, وتوقف المخابز والمستشفيات وقتل وتشويه المدنيين بأعداد كبيرة ومتزايدة.
تصاعدت الهجمات الجوية بصورة ملحوظة منذ أن أسقطت تركيا الطائرة الروسية المقاتلة قرب الحدود التركية السورية في 24 نوفبر, وفقا لما ذكرته وكالات الإغاثة, وذلك مع قيام روسيا بالرد على الحادث من خلال زيادة جهدها لسحق التمرد المناوئ للحكومة في المحافظات المتاخمة لتركيا والتي يسيطر عليها المتمردون.
من الأهداف التي تعرضت للقصف المعابر  الحدودية والطرق السريعة التي تستخدم لنقل الإمدادات الإنسانية من تركيا, وأجبرت هذه الضربات العديد من وكالات الإغاثة إلى وقف أو تقليص عملياتها وبالتالي زيادة المأساة التي يعيشها الملايين من الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المنكوبة, وفقا لتقرير صدر هذا الشهر من قبل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية.
كما تعرضت المستشفيات والمنشآت الطبية للقصف أيضا, مما أدى إلى توافر الرعاية الصحية للجرحى الذين يسقطون نتيجة للقصف. وفقا لتقرير الأمم المتحدة, فإن هناك 20 منشأة طبية تعرضت للقصف في سوريا منذ أن بدأت روسيا بشن غاراتها الجوية في 30 سبتمبر.
قال راوي ماكغارث, مدير مكتب تركيا وشمال سوريا في وكالة كوربس الأمريكية للإغاثة, إحدى أكبر مقدمي المساعدات الغذائية شمال سوريا :”إنها أزمة إنسانية متصاعدة, هناك معاناة قاسية ولا توفر للناس الحماية”. منذ أن بدأت روسيا غاراتها, لم تكن الوكالة قادرة إلا على تقديم خمس الكمية التي عادة ما تقدمها, وفقا لما قال.
وأضاف :” كما إننا نشهد زيادة كبيرة في عدد الإصابات بين المدنيين. المزيد و المزيد من الناس يتعرضون للإصابة بسبب الزيادة الكبيرة في عمليات القصف. من الصعب تخيل أن الظروف في سوريا يمكن أن تزيد سوء أكثر مما هي عليها من قبل, ولكن ذلك يحصل الآن”.
هذه المناطق تقع تحت سيطرة عدد من الجماعات المتمردة المختلفة التي تتراوح بين معتدلين تدعمهم الولايات المتحدة إلى فرع القاعدة في سوريا, جبهة النصرة, التي تعتمد جميعها على الإمدادات القادمة عبر الحدود التركية.
كما تعتبر هذه المناطق ملاذا للملايين من الأشخاص, الذين يشملون مئات الآلاف من الأشخاص الذين شردوا أصلا بسبب القتال في أماكن أخرى والعديد من الأشخاص الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء. زيادة القتال التي بشر بها التدخل الروسي شردت ما يقرب من 260000 شخص جديد, وفقا لمسئول أممي في شمال تركيا, طلب عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام.
ولأن تركيا تقع تحت ضغط كبير لوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا, فإنها قيدت وبشدة وصول اللاجئين السوريين الذين يرغبون في عبور الحدود, وترك سكان هذه المناطق المنكوبة بسبب القتال دون أي وسائل للهرب, كما يقول نديم حوري من منظمة هيومان رايتس ووتش.
ويضيف :” الناس يهربون من مكان إلى آخر بحثا عن الأمان, ولكن ليس هناك أي مكان يهربون إليه, الوضع قاتم للغاية”.
على الرغم من صعوبة تأكيد أن المدنيين يستهدفون عن سبق ترصد, إلا أن عمال الإغاثة يقولون إن الهجمات على البنى التحتية المدنية تبدو متكررة ومنتظمة بما يكفي للقول إنها مقصودة فعلا.
الصوامع التي تمد محافظة إدلب بالحبوب, و10 مخابز التي تنتج بمجموعها خبزا لحوالي 200000 شخص والعديد من المطاحن ومخازن الطحين من بين الأهداف التي قصفت منذ 24 نوفمبر, وفقا لتقرير الأمم المتحدة. في مناطق محافظة حلب التي تقع تحت سيطرة الدولة الإسلامية, تم قصف محطة لمعالجة المياه, والآن هناك 1.4 مليون شخص يعيشون دون ماء.
وقال ماكغارث, أنه على الأقل “يبدو أن هناك نمطا متكررا من القصف المركز في مناطق من غير المتوقع أن لا يكون لها أكثرا كبيرا على المدنيين”.
المنطقة التي يتجمع فيها سائقوا الشاحنات لتجميع المساعدات التي تصل من تركيا قرب معبر باب الهوا تعرضت للقصف ثلاث مرات في ظرف خمسة أيام, حيث لم يوقف ذلك المساعدات فقط ولكن حتى شحنات الغذاء والوقود والأساسيات الأخرى التجارية, وفقا لما ذكره مسئول الأمم المتحدة. والطائرات المقاتلة التي دمرت مطاحن الدقيق والمخابز التي تخدم 50000 شخص في مدينة سراقب التي تقع في محافظة إدلب في 27 نوفمبر لم تقصف أي أهداف أخرى تقع تحت في هذه المنطقة.
وأضاف :” بالطبع كان ما حدث متعمدا. وقد كان استهدافا محددا للغاية”.
من بين المنشآت الصحية التي قصفت منذ التدخل الروسي هناك 12 شمال سوريا تعمل تحت دعم أطباء بلا حدود, كا قال بابلو ماركو, المسئول عن برنامج الإغاثة في سوريا وهو لا يعتقد أن المراكز الصحية قصفت بالصدفة.
ويضيف :” بالطبع من المستحيل أن نكون متأكدين تماما, ولكن التكرار الذي تسقط فيه القنابل في المستشفيات أو قريب جدا منها كاف ليبدو أن الأمر كذلك, نعم, إنهم يستهدفون المستشفيات”.
استراتيجية استهداف البنية التحتية المدنية ليست جديدة – سلاح الجو السوري استهدف وبصورة منتظمة المخابز والمستشفيات والأسواق خلال سنوات الحرب الأربع. ولكن التدخل الروسي أضاف حجما أكبر إلى قوة النيران, والطائرات الروسية المتطورة يمكن أن تضرب الأهداف المطلوبة بطريقة أكثر دقة, وفقا للمسئول الأممي.
التدخل الروسي لم يؤد حتى الآن إلا إلى مكاسب محدودة على الأرض بالنسبة للقوات الموالية للرئيس بشار الأسد, التي تصارع من اجل الاستفادة من الميزة الجديدة التي تقدمها القدرات الجوية الروسية.
نشر الفوضى والمعاناة في المناطق الموالية للتمرد تؤدي إلى تفكيك وتقويض هياكل الدعم التي تحافظ على بقاء المقاتلين, الذين ينحدرون في أغلبهم من المناطق التي يقاتلون فيها ويعتمدون على المخابز والمرافق الطبية التي يملكها أقاربهم في المناطق المدنية, وفقا لآرون لوند من مؤسسة كارنيغي.
تلقي الهجمات شكوكا على عملية السلام التي أطلقها قادة العالم في محادثات فيينا الشهر الماضي, وفقا لجان إيجلاند, الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين, إحدى المنظمات التي علقت مساعداتها شمال سوريا نتيجة للهجمات الجوية. كما حذر من حصول المزيد من المعاناة مع اقتراب الشتاء.
ويضيف :” لم يترك للمدنيين أي مكان آمن يفرون إليه. المدارس والأسواق والمخابز تتعرض للقصف والنساء والأطفال تحت القصف المستمر. كعمال إغاثة على الأرض, فإننا نخشى من أن زيادة التدخل العسكري سوف يؤدي مرة أخرى إلى تقويض آمال إجراء محادثات سلام حقيقية”.
======================
كولوم لينتش، دافيد فرانسيس* – (فورين بوليسي) 15/12/2015 :خلافة المليار دولار
الغد الاردنية
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
في الشهر الماضي، شنت الطائرات الأميركية المقاتلة غارات على حقول النفط والمصافي والمئات من الشاحنات الناقلة للبترول بالقرب من مدينة دير الزور السورية. وفي إطار العملية التي يطلق عليها اسم "المد والجزر 2"، شكلت هذه الهجمات المرحلة الأحدث في حملة تهدف إلى قصف "الدولة الإسلامية" ودفعها إلى الإفلاس، عن طريق ضرب قلب اقتصادها في السوق السوداء ونظام ضرائبها الابتزازي الذي يتعهد بدفع رواتب عشرات الآلاف من المقاتلين المتطرفين.
لكن "الدولة الإسلامية" أثبتت مقاومتها ومرونتها؛ حيث طورت اقتصاداً متنوعاً لتمويل تكاليف خلافتها المزدهرة. ووفقاً لدراسة أجراها ثومسون رويترز في العام 2014، فإن لدى المجموعة الإرهابية أكثر من تريليوني دولار من الأصول الخاضعة لسيطرتها، مع دخل سنوي يبلغ 2.9 مليار دولار.
الكثير من هذا المال يُجمع من "الضرائب" التي تفرضها المجوعة على الذين يعيشون في داخل مناطقها. ويشمل ذلك ضريبة بمقدار 800 دولار عن كل شاحنة تدخل العراق من الأردن وسورية، وضريبة الـ5 % التي يتم جمعها للرعاية الاجتماعية والرواتب، وضريبة الطريق البالغة 200 دولار، التي تفرض على السواقين في شمال العراق، وضريبة بمقدار 50 % مقابل التصريح بنهب مواقع الرقة الأثرية، وضريبة بنسبة 20 % على المواقع المشابهة في حلب، وفقاً لدراسة ثومسون رويترز. وبالإضافة إلى ذلك، يجب على غير المسلمين دفع رسوم الحماية الدينية التي تعرف باسم "الجزية".
هانس-جاكوب شندلر، القائم بأعمال منسق المجموعة التابعة لمجلس الأمن، والتي ترصد منظمات "القاعدة" و"الدولة الإسلامية" و"طالبان" ومجموعات إرهابية أخرى، قال لمجلة فورين بوليسي: "إنهم يسمونها ضرائب، لكننا نسميها ابتزازاً".
وأضاف شندلر: "كانت هناك بعض الضغوطات على بعض روافد التمويل، والتي نجمت عن مجموعة من العوامل -ربما بعض العقوبات، وربما بعض الأعمال العسكرية. لكن الوضع العام لمجموعة الدولة الإسلامية، بالقدر المتعلق بالتمويل، لم يتدهور إلى حد كبير. إنها الأهمية النسبية فقط لمختلف روافد التمويل هي التي تتغير. ما لدينا هنا هو تأثير البالون: إنك تضغط على أحد الجوانب؛ فيرتفع البالون من جانب آخر".
ويقول فواز جرجس، أستاذ العلاقات العامة في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، إن "الدولة الإسلامية" تتقاضى ضرائب عالية عن الخدمات اليومية أيضاً. ويشمل ذلك جمع القمامة، ووقود التدفئة، ومولدات الكهرباء. وتوجد ضريبة حتى على تأجير العقارات السكنية وإرسال الأولاد إلى المدارس، كما يقول.
وأضاف جرجس، في حديث لمجلة "فورين بوليسي"، أن هذه الأنواع من الرسوم هي "صناعة تنموية" بالنسبة لمجموعة "الدولة الإسلامية".
يمكن أن تولد هذه الدفعات ما يصل إلى 30 مليون دولار كل شهر، وفقاً لثومسون رويترز. ويضع تقرير أعدته صحيفة "نيويورك تايمز" في العام 2015، مدعوماً ببيانات من مؤسسة "راند"، حجم الضرائب وعوائد الابتزاز السنوية عند رقم أعلى، هو 600 مليون دولار في العام 2014. وقدرت الدراسة نفسها أن النفط يولد فقط 100 مليون دولار في السنة، مع أن خبراء مدنيين وعسكريين آخرين قدروا العوائد المتصلة بالنفط بحجم أعلى بكثير.
العقوبات الاقتصادية التقليدية التي فرضها مكتب وزارة الخزينة الأميركية للسيطرة على الأصول الأجنبية، غير فعالة ضد "الدولة الإسلامية"، كما تقول إليزابيت روزنبرغ، خبيرة العقوبات في مركز الأمن الأميركي الجديد. ويأتي ذلك، كما تقول، لأنه ليس لدى المتشددين نظام مصرفي تقليدي يمكن استهدافه.
باستثناء الحالات التي تتضمن إمكانية التعرف على أشخاص يتعاملون مع "الدولة الإسلامية"، فإن هناك القليل مما يمكن أن تفعله وزارة الخزينة الأميركية لإعاقة أعمال المجموعة. وقد فرضت الدائرة حظراً على أكثر من 30 من قادة الإرهابيين، والأفراد والمجموعات التابعة، ومؤيدي المجموعة حول العالم، وكذلك الشبكات المتصلة بالمجموعة، لكن ذلك لم يحدث أكثر من أثر ضئيل على خزائن "الدولة الإسلامية". وفي حين كان تنظيم "القاعدة" يعتمد غالباً على المتبرعين الخارجيين، وهو ما ترك فُرجة لإمكانية إلحاق جهات إنفاذ القانون الغربية ضرراً بالمتشددين عن طريق الانقضاض على تلك التدفقات النقدية، فإن "الدولة الإسلامية" التي يمكنها أن تمول نفسها بفعالية، لا تحتاج إلى النقود الأجنبية، مما يجعلها أقل انكشافاً بكثير.
صدمت "الدولة الإسلامية" العالم بعمليات قطع الرؤوس العلنية، واسترقاق النساء وتدمير المواقع الثقافية والدينية القديمة التي تحظى بالتبجيل، بما في ذلك المعابد التي لا يمكن تعويضها في تدمر، والعائدة تاريخياً إلى عصور ما قبل الإسلام في سورية، والتماثيل والقطع الآشورية في الموصل العراقية.
لكن المجموعة عُنيت بالسماح بما يكفي من النشاط الاقتصادي في المناطق الواقعة تحت سيطرتها من أجل توليد سيل مستمر من الدخل. وتأتي معظم الأموال من حقول النفط في سورية والعراق. لكن لدى الحركة أيضاً طيف من أنشطة جمع العوائد الأخرى، إحداها –على سبيل المثال- هي تشجيع الاتجار بالقطع الأثرية الدينية والثقافية الصغيرة التي يمكن تصريفها في السوق السوداء العالمية.
الآثار في السوق السوداء
في حين أنها لا توجد أي بيانات مالية موثوقة عن مقدار الدخل الذي تم توفيره من الآثار المسروقة، وفقاً لشندلر، فإن التقارير الواردة من مسؤولي المتاحف وصور الأقمار الاصطناعية لمواقع الحفريات الأثرية تشير إلى أن النهب يحدث على نطاق واسع ومستويات عالية. وكان محمد علي الحكيم، سفير العراق لدى الأمم المتحدة، قد قال إن "الدولة الإسلامية" تكسب ما يصل إلى 100 مليون دولار في السنة من التجارة غير المشروعة بالقطع الأثرية.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي في نشرة صدرت في آب (أغسطس) من هذا العام: "كشفت صور الأقمار الاصطناعية نهباً على مستويات صناعية في المواقع الأثرية في سورية والعراق"، محذراً تجار الفن بضرورة رصد الآثار السورية والعراقية المسروقة. وقال البيان: "تلقى مكتب التحقيقات الفيدرالي تقارير من مصادر موثوثة، من الذين اتصل بهم أفراد يحاولون بيع أشياء يبدو أنها نُهبت بطريقة غير مشروعة وجرى تهريبها من سورية أو العراق، على يد أولئك المرتبطين بمجموعة الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام على الأرجح".
وفي أيار (مايو) الماضي، صادرت قوات العمليات الخاصة الأميركية قدراً كبيراً جداً من القطع الأثرية خلال غارة على منزل أبو سياف، المتشدد الرفيع الذي كان يشرف على مبيعات "الدولة الإسلامية" من النفط في أجزاء من شرق سورية.
وقد أعيدت تلك الدفائن، التي اشتملت على نصوص دينية قديمة مكتوبة بالآرامية؛ اللغة التي يعتقد أن عيسى المسيح كان يتحدث بها، إلى السلطات العراقية -على الرغم من تساؤلات حول ما إذا كانت بعض القطع مزورة. وقد قتل أبو سياف نفسه في الغارة، لكن زوجته في المعتقل العراقي قدمت منذ ذلك الحين معلومات استخبارية قيمة عن طرق تمويل المجموعة.
حصل فريق المراقبة التابع للأمم المتحدة الذي يقوده شندلر على معلومات تبين كيف أن "الدولة الإسلامية" أنشأت دائرة للموارد الطبيعية، تعرف باسم "ديوان الأرزاق" -حيث يترتب على كل الذين يريدون الاتجار في سوق الآثار في المناطق التي تسيطر عليها المجموعة أن يدفعوا أولاً للحصول على ترخيص بالحفر.
وبالإضافة إلى ذلك، يطلب موظفو "الدولة الإسلامية" متابعة الإشراف على القطع الأثرية بعد أن يتم تسليمها إلى مراكز التثمين الإقليمية؛ حيث يجري تقييمها وتقاضي الضريبة عنها. ويجب نقل الآثار إلى المشترين في شاحنات مفوضة من "الدولة الإسلامية"، فيما يوفر فرصة أخرى لتقاضي الضرائب.
ويقول شندلر: "تفهم الدولة الإسلامية أنك لا تستطيع أن تطلب 90 %"، ملاحظاً أن القيام بذلك سوف يردع مبيعات الآثار. لكنه يضيف: "إنهم يتقاضون تلك الضرائب بطريقة جدية جداً، ومنظمة جداً، وبلا أي رحمة".
يتولى السناتور بيل كيتنغ (الديمقراطي من مساشوستس) رعاية مشروع قانون من شأنه أن يخصص المزيد من المصادر لمنع مواد السوق السوداء التي تنهبها "الدولة الإسلامية" من الوصول إلى الولايات المتحدة. ولدى الأمم المتحدة مسبقاً حظر مطبق على تلك المواد، لكن كينتنغ يريد تخصيص المزيد من المصادر لمساعدة جهات فرض القانون الأميركية على تمييز قطع الآثار المسروقة بطريقة أفضل.
وقال كيتنغ لمجلة "فورين بوليسي": "إنهم يجنون عشرات الملايين من الدولارات من هذا المورد وحده. إنه من أكبر مصادرهم لجمع المال".
القضاء على موارد النفط
ما تزال الولايات المتحدة تشك في أن تتمكن "الدولة الإسلامية" أبداً من وضع خطة مستدامة لجمع الأموال التي يمكن أن تعوض مبيعاتها النفطية المربحة -وهي مصدر أرباح غير متوقع تأمل واشنطن بأن يتضاءل أخيراً بفعل الضربات الجوية واستعادة الأراضي من المجموعة.
لكن المسؤولين الأميركيين يعترفون بأنه لن يتم احتواء المجموعة الإرهابية أبداً ما لم يتم تحجيم قدرتها على جمع الأموال إلى حد كبير.
في الفترة الأخيرة، عقد الرئيس باراك أوباما اجتماعين رفيعي المستوى، واللذين أشرا على أولوية الحملة الجارية للقضاء قمع "الدولة الإسلامية". وكان أحد الاجتماعين قد عقد يوم 7 كانون الأول (ديسمبر)؛ حيث التقى الرئيس بممثلي الأمين العام للأمم المتحدة في البيت الأبيض؛ وكان الموضوع الأعلى على رأس الأجندة هو الدعم الأميركي لقرار في الأمم المتحدة يستهدف تقوية الاستراتيجية الحالية لاحتواء تمويل "الدولة الإسلامية".
وعقد الاجتماع الثاني يوم الاثنين الماضي في وزارة الدفاع الأميركية. وقال الرئيس أوباما بعد الالتقاء بمستشارين من الأمن القومي والجيش: "في الأسابيع الأخيرة، أطلقنا موجة جديدة من الضربات ضد شريان حياتهم، بنية نفطهم التحتية، ودمرنا المئات من شاحناتهم وآبارهم ومصافيهم. وسوف نستمر في ضرب هذه الأهداف".
كما ترأس وزير الخزينة الأميركية، جاك ليو، اجتماعاً في 17 كانون الأول (ديسمبر) في مجلس الأمن لدراسة القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة، والذي كان قبل ذلك موضوعاً للتفاوض بين الولايات المتحدة وروسيا. ويحتوى القرار على إجراءات مصممة لتقوية فرض التدابير الحالية التي تحظر التعاملات مع "الدولة الإسلامية". ويؤشر القرار على اعتراف من الأمم المتحدة بأن "الدولة الإسلامية" قد تخطت تنظيم "القاعدة"، لتكون هي الخطر الأكبر على السلام والأمن الدوليين. وفي إيماءة رمزية، فإن عنوان قائمة الحظر، التي تضم أسماء المئات من المتهمين بالإرهاب، تغير من قائمة "القاعدة/ طالبان" إلى قائمة "الدولة الإسلامية/ القاعدة".
لكن القرار المقترح يلقى الضوء أيضاً على أوجه القصور في آليات تعطيل جمع "الدولة الإسلامية" للأموال. وقد انقضى أكثر من عامين ونصف منذ تحركت الولايات المتحدة وشركاؤها في مجلس الأمن أول الأمر من أجل تحجيم تمويلات "الدولة الإسلامية"، وصفع قادتها بفرض تجميد للأصول على مقتنياتهم المالية وقصف مرافقها النفطية. وتم تفعيل هذه التدابير بشكل متواصل، وإنما بنجاح محدود؛ حيث وسع المتشددون استيلاءهم على الأراضي وزادوا مواردهم المالية.
في هذا الإطار، قلل مبعوث روسيا إلى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، من شأن جهود الولايات المتحدة للحد من أرباح "الدولة الإسلامية" النفطية، وقال إن واشنطن لم تمارس ضغطاً كافياً على أنقرة، حليفتها الوثيقة، لوقف التهريب غير المشروع للنفط عبر تركيا. ولاحظ أن قرار مجلس الأمن يتطلب من الدول الإبلاغ عن مثل هذه النشاطات للمجلس المكون من 15 دولة. وفي هذا الخريف، شرعت روسيا بقصف الثوار السوريين، بما في ذلك بعض أهداف "الدولة الإسلامية". لكن أنقرة والدول الأخرى ذات الأغلبيات السنية اتهمت موسكو بالسعي إلى تقوية الرئيس السوري بشار الأسد بدلاً من محاربة الإرهابيين.
تشوركين، الذي كان في واشنطن مؤخراً مع وفد مجلس الأمن، قال لوكالة الأخبار الروسية إنه سأل مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية "سؤالاً بسيطاً جداً: إنكم ما تزالون تطيرون هناك للسنة الرابعة؛ وكنا نحن هناك لشهرين وقدمنا فعلاً الكثير من الصور التي تبيِّن أن النفط يُهرب عبر الحدود التركية. ألم تكونوا تعرفون عن هذا؟"، وأضاف تشوركين: "لا بد أنهم كانوا يعرفون. وإذا فعلوا، فقد كان عليهم الإبلاغ عن ذلك لمجلس الأمن".
لكن القرار الجديد يسعى إلى تقوية سلطة مجلس الأمن؛ حيث يجرم طيفاً أوسع من التعاملات المالية المحتملة مع "الدولة الإسلامية". وسوف يشجع المزيد من التعاون بين الحكومات والأعمال الخاصة، وقدراً أكبر من التفاعل مع القطاع الخاص. كما أنه يطلب من أجهزة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب تقديم تحديثات فصلية رُبعية إلى مجلس الأمن حول جهود "الدولة الإسلامية" لجمع الأموال. وبالإضافة إلى ذلك، سوف يتم تعيين خبيرين جديدين إلى فريق الرصد التابع لمجلس الأمن المكون من ثمانية خبراء، ليركزا حصرياً على "الدولة الإسلامية".
يركز مسؤولو الأمم المتحدة معظم جهودهم على تدمير عوائد "الدولة الإسلامية" من النفط. ويقولون إن الموارد الأخرى للمجموعة الإرهابية، بما فيها الآثار والابتزاز، لن تستطيع أن تعوِّض أبداً المبالغ الهائلة التي تجنيها من تجارة النفط في السوق السوداء.
حدثت نقطة تحول مهمة في إطار الجهود المبذولة للحد من عمليات المجموعة النفطية المربحة في أيار (مايو)، خلال الغارة التي شنت على منزل أبو سياف في سورية، والتي وفرت ثروة من المعلومات الاستخبارية عن مصادر تمويل المجموعة.
كان أبو سياف من قادة عملية بيع نفط وغاز المنظمة في السوق السوداء، ومع أنه قتل في الغارة، قال مسؤول أميركي رفيع "إن الغارة وفرت مع ذلك قدراً هائلاً من المعلومات المفصلة جداً عن كيفية إدارة المتشددين لقطاع الطاقة".
وأضاف المسؤول الذي لم يكن مخولاً بالتحدث باسمه الصريح: "كانت الغارة نقطة حاسمة لتمكيننا من فهم هذا الأمر بشكل أفضل. كانت لدينا الكثير من الافتراضات من قبل. ويجب القول إن الكثير منها كان دقيقاً، لكن بعضها لم يكن كذلك".
وبعد الدراسة المستفيضة والمطولة للمعلومات الاستخبارية خلال الصيف، أطلق التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة "عملية المد والجزر 2" في تشرين الأول (أكتوبر)، والتي استهدفت بالقصف مصافي النفط التي تديرها "الدولة الإسلامية" وأصول شحن النفط لديها. وأضاف المسؤول أن حكومة الولايات المتحدة قدرت في وقت سابق هذا العام أن "الدولة الإسلامية" كانت تجني ما يصل إلى 50 مليون دولار في الشهر من عملياتها النفطية، لكن محللين يعتقدون أن هذا الرقم انخفض منذ بداية الضربات الجوية المتصاعدة.
في الأسبوع قبل الماضي، قال آدم زوبين، القائم بأعمال نائب وزير الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، إن احتواء "الدولة الإسلامية" شكل مهمة صعبة لأن حصة صغيرة فقط من نقودها تأتي من المانحين الأجانب.
وقال زوبين أمام اجتماع يوم 10 كانون الأول (ديسمبر) لخبراء السياسة الخارجية في مؤسسة تشاثام هاوس الفكرية في لندن، "إن الدولة الإسلامية هي خصم ذكي ومصمم. لكن بالوسع، وسوف تتم هزيمتها".
ولدت "الدولة الإسلامية" أكثر من 500 مليون دولار من مبيعات سوق النفط السوداء في سورية العراق. ونهبت ما بين 500 مليون ومليار دولار من خزائن البنوك في المناطق التي سيطرت عليها، وابتزت ملايين الدولارات الإضافية من السوريين والعراقيين الذين تحت سيطرتها، كما قال زوبين. وأضاف: "وهكذا، أصبحت الدولة الإسلامية ثرية. لكن لها نقاط ضعفها. سوف يتطلب شنها حرباً متعددة الجبهات بينما تحاول أن تتصرف أساساً كدولة بالوكالة مصادر تمويل ثابتة وقابلة للتجديد".
الآن، يترتب على المجموعة أن تدفع الرواتب لعشرات الآلاف من المقاتلين، وأن تشتري الأسلحة، وأن توفر الخدمات الأساسية للناس الذين يعيشون في مناطقها. وتشكل الاستراتيجية الأميركية ضد تمويلات "الدولة الإسلامية" بندقية ذات ماسورتين: إنها تسعى إلى إغلاق تجارة نفط المتطرفين من خلال الغارات الجوية الدقيقة؛ وتهدف إلى خنق قدرتهم على نقل الأموال من خلال النظام المالي العالمي.
الابتزاز في العراق وسورية
طالما ظلت المجموعة تسيطر على الأراضي في العراق وسورية، فسوف يظل لديها مصدر صحي للدخل، كما يقول فاليري مارسيل، زميل تشاثام هاوس الذي يركز على شؤون الطاقة والموارد. وفي هذا الوقت، يوجد نحو 8 ملايين نسمة تحت قبضة "الدولة الإسلامية".
وقال مارسيل لمجلة "فورين بوليسي" مؤخراً: "بما أنهم يوسِّعون منطقتهم، فإن فرصتهم لفرض الضرائب، والسرقة، والمكوس، وعوائد النفط تتزايد. إنهم يحتاجون إلى التوسع من أجل الحفاظ على عوائدهم. السيطرة على الأراضي تشكل الأساس".
حتى الآن، استبعد أوباما نشر الآلاف من جنود القوات البرية الأميركية لطرد "الدولة الإسلامية". وهو يعتمد على المقاتلين الأكراد، والجيش العراقي، وعلى مكوِّن صغير من ناشطي القوات الخاصة الأميركية، والمجموعات المحلية الأخرى لإخراج المتشددين من المناطق التي يسيطرون عليها.
وقبل أيام، قال أوباما إن "الدولة الإسلامية" فقدت 40 في المائة من مناطقها التي كانت تسيطر عليها ذات مرة في العراق، حيث القوات العراقية "تشق طريقها بالقتال" إلى داخل مدينة الرمادي الغربية، وتحاصر مدينة الفلوجة القريبة، وتقطع طريق الإمداد المتجه شمالاً إلى الموصل. وبالإضافة إلى ذلك، قال الرئيس إن الدولة الإسلامية "فقدت آلاف الأميال المربعة من الأرض التي سيطرت عليها سابقاً في سورية -وسوف تفقد المزيد".
توسيع آفاق الخلافة
في الأثناء، تعكف "الدولة الإسلامية" الآن على استكشاف آفاق جديدة لتوليد الدخل خارج حدود سورية والعراق. وأحد أهدافها العليا هو ليبيا التي تحتوي على أكبر احتياطي معروف للنفط الخام في شمال أفريقيا.
وقد استنتجت مجموعة الرصد التابعة للأمم المتحدة في تقرير صدر الشهر الماضي أن "ليبيا مهمة استراتيجياً للدولة الإسلامية، بالنظر إلى موقعها الجغرافي على مفترق الطرق بين الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا".
وفي هذا السياق، قام أبو بكر البغدادي، قائد "الدولة الإسلامية" بإرسال العديد من المبعوثين إلى ليبيا على مدى السنتين الماضيتين من أجل تشكيل تحالف مع الجماعات المحلية والحصول على موطئ قدم في البلد.
واليوم، يوجد لدى "الدولة الإسلامية" أكثر من 2.000 مقاتل مسلح تحت قيادتها في ليبيا، بالإضافة إلى معقلها الرئيسي في مدينة سرت التي تم الاستيلاء عليها في شباط (فبراير). ويعمل أبو المغيرة القحطاني ممثلاً للدولة الإسلامية في ليبيا، وفقاً لما ذكرته مجلة المجموعة المتطرفة "دابق". وتعتقد قيادة "الدولة الإسلامية" المركزية أن ليبيا تشكل "أفضل فرصة لتوسيع ما تدعى خلافتها"، وفقاً لتقرير الأمم المتحدة الصادر في تشرين الأول (أكتوبر).
في عدد أخير من "دابق"، نُقل عن القحطاني تأملاته في آفاق الاستيلاء على حقول النفط الليبية، وتزويد "الدولة الإسلامية" بفرصة لقطع الإمدادات الحيوية منه إلى إيطاليا والدول الأوروبية الأخرى.
لكن "الدولة الإسلامية" لم تتمكن، في الوقت الراهن على الأقل، من توليد عوائد جديدة كبيرة في ليبيا. ومع ذلك، عثرت المجموعة على طرق لجمع ما يكفي من المال لتمويل عملياتها هناك.
ويقول تقرير الأمم المتحدة الذي صدر في تشرين الأول (أكتوبر): "المعلومات الواردة من العديد من (الدول الأعضاء) تشير إلى حقيقة أن عمليات الدولة الإسلامية في ليبيا لا تبدو قريبة من مستوى الربحية الذي توفره عملياتها في الجمهورية العربية السورية والعراق. ومع ذلك، لم تشر أي (دولة عضو) إلى أن الدولة الإسلامية في ليبيا تفتقر إلى موارد التمويل -في الوقت الراهن على الأقل. وفي الحقيقة. أبلغت العديد (من الدول الأعضاء) أن أعضاء الجماعات الأخرى في ليبيا قد تحولوا إلى الدولة الإسلامية لأسباب مالية".
ولكن، وفي حين لم تتمكن "الدولة الإسلامية" من تأسيس سيطرة على ثروات ليبيا النفطية، فإنها تمكنت من حشد ما يكفي من القدرات العسكرية لحرمان الآخرين منها -حيث تشن هجمات على حقول مبروك، وباهي، وغاني النفطية.
ويقول شندلر، منسق الأمم المتحدة: "تفسيرنا لذلك هو أنهم لا يستطيعون أن يجنوا المال منه (النفط الليبي)، لكنهم يستطيعون محاولة التأكد من أن لا يفعل ذلك أحد آخر أيضاً".
هل يمكن لهذا أن يدوم؟
فلنعد الآن إلى أرض الخلافة الرئيسية، حيث يصبح من الأكثر صعوبة باطراد على العراقيين والسوريين -والغالبية العظمى منهم فقراء أو على مشارف الفقر- مواصلة دفع الرسوم والضرائب الباهظة، كما يقول جرجس، أستاذ العلاقات العامة في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية.
ويضيف جرجس: "في الأشهر الستة أو السبعة الأخيرة، توافرت لدينا العديد من التقارير التي تبين أن الدولة الإسلامية تقوم الآن بالضغط على السكان" إلى درجة أنه لم يعد بوسعهم مواكبة المدفوعات.
ومن جهته، يشكك آدم شودورو، أستاذ القانون في جامعة ولاية أريزونا، الذي يكتب عن قدرة "الدولة الإسلامية" على الحكم، في أن تتمكن المجموعة من إدامة قبضتها المالية القوية.
ويقول شودورو: "يمكنهم أن يأتوا وأن يأخذوا واحدة أو اثنتين من أغنامك، لكنها لن تتبقى هناك أغنام في نهاية المطاف. لا أعتقد أنهم سيتمكنون من جمع الكثير من الأموال الإضافية. لا يمكنهم الابتزاز، ولا يمكنهم السرقة، وعندما يأتي الأمر إلى فرض نظام ضرائب حقيقي، فإنهم محدودون للغاية".
يتنبأ جرجس، الذي يكتب حالياً تأريخاً لمجموعة "الدولة الإسلامية"، أنه عندما ينفد الناس من المال، فإنهم سيشرعون في التعاون مع القوى المحلية التي تحاول طرد المجموعة. لكن هذه الدينامية ربما لن تبدأ على الفور.
ويضيف: "السؤال ليس "هل ستخسر الدولة الإسلامية"؟. إنه: "كم من الوقت سيتطلب ذلك"؟ هل هو من ستة إلى تسعة أشهر؟ من سنة إلى اثنتين؟ هذا هو السؤال".
 
*أسهم باول ماكليري، مراسل "فورين بوليسي" في إعداد هذا التقرير.
======================
التايمز أون صاندي: لاجئ سوري دخل اوروبا سباحة لوحده ودون مساعدة من أحد
الرأي اليوم
لندن ـ نشرت صحيفة التايمز أون صاندي تقريرا عن لاجئ سوري دخل اوروبا سباحة لوحده، ودون مساعدة من أحد.
تقول كاتبة التقرير، لويز كالاغان، إن اللاجئ السوري روى لها تفاصيل قصته، وكيف واجه التيارات البحرية والأمواج العاتية، واضطر للسباحة 7 ساعات كاملة في بحر إيجة، على أمل بدء حياة جديدة في أوروبا.
وتضيف أن أمير تدرب مع منتخب سوريا للسباحة في دمشق، وكاد أن يغرق وهو يجتاز مسافة 8 أميال بين تركيا وجزيرة ساموس اليونانية.
وتقول الكاتبة على لسان أمير، الموجود في مركز لاجئين في السويد، “كان علي أن أسبح، كنت دائما أغرب في ذلك، وكنت متأكدا أنه بمقدوري فعل ذلك، ولم يبق في بلدنا غير الحرب”.
وخلال رحلته في البحر يقول أمير إنه حمل معه حقيبة ظهر صغيرة وهاتفا، وحفنة من التمر ليتغذى بها، ولكنه لم يذق منها شيئا، من شدة الخوف.
وبعد وصوله إلى جزيرة ساموس اليونانية واصل عامر طريقه مدة شهر عبر أوروبا لينتهي به الأمر إلى السويد، حيث ينتظر الرد على طلب اللجوء، الذي تقدم به هناك.
======================
هآرتس :أبيرما غولان  20/12/2015 :الذاهبون إلى دوما
الغد الاردنية
كلما طالت مدة اعتقال المشبوهين بالقتل في قرية دوما، زاد الضغط من قبل أقرباء ومقربي المعتقلين على الوحدة اليهودية في "الشباك" لدرجة سلب الشرعية عن الدولة. قد يكون هذا متوقعا لكن من الجدير فحص إلى أي درجة تعمقت الجذور والى أي مستوى وصل الرأس.
من يجد صعوبة في فهم ذلك هو الجمهور الديني القومي بما في ذلك حاخامات من المستوطنين. معظم هذا الجمهور غير المستعد طبعا لأن يتصور نفسه يؤيد القتل واعمال العنف، أصيب بالذهول من أي اشارة للعلاقة بينه وبين النواة الصعبة لشبان التلال، لكنه يحيط عمليا مجموعات بالغة اكثر وأوسع بكثير.
عدم الفهم هذا يتطلب استيضاحا لعدة أسباب. أولها الطلب الذي يقدمه متحدثو ومؤيدو الارهاب اليهودي للاعتراف بهم كورثة طاهرين وشجعان لغوش ايمونيم. "ما الذي حلّ بالجمهور الديني القومي؟"، يقول اليشوف هار شالوم الذي هو لامبالي حسب رأيه تجاه الاعتقالات والتحقيق، "أين هم يا سادتي؟ أين اولئك الذين يعرفون الاحتجاج، واغلاق الشوارع، اصحاب الطريق الصحيح؟".
نحن، كما يقول هار شالوم، لسنا اعشابا ضارة، بل "التعليم حسب اصوله وفي افضل صوره دون اشارات اليأس والكبر". المؤسسون الذين ربوا اولادهم على ميراث سبسطيا وبيت هداسا، يتهمهم قائلا: "يعتقلون اولادكم منذ اسابيع في مراكز "الشباك"... لكنهم اقوياء، لا تخافوا. لقد تلقوا تعليما جيدا. لكن ماذا عنكم؟".
الحاخام يوسف اليتسور من مؤلفي كتاب "نظرية الملك" يتهم حاخامات السامرة. صحيح أنهم احتجوا ضد اعتقال المشبوهين، لكنهم يخافون وقد قالوا إنهم يأملون اعتقال القتلة. لماذا؟ إنهم يتمنون أن ينجح "الشباك" في هدم حياة وادخال يهود الى السجن لسنوات طويلة لأنهم لم يصمتوا أمام الدم الذي سُفك؟.
هل يوجد افضل من هذا؟ على صفحات الفيسبوك مثل "نريد دولة يهودية" أو "العودة الى الجبل"، وهم اصحاب المعرفة المستقلين مثل "الصوت اليهودي" وحركات مثل "طريق الحياة" للحاخام اسحق غينزبورغ حيث آلاف المؤيدين – الهتافات واضحة مثل القول "صحيح أننا لا نعرف من فعل هذا وواضح أنه ليس المعتقلين، لكن بالتأكيد الحديث هو عن واجب" ("نريد دولة يهودية" 3/12) ويعرفون أغاني "كهانا حي" و"لاهافاه".
العنصرية والعنف متنوعة، والفكرة واحدة: دولة دينية طاهرة، مملكة ايمان بأي ثمن وفورا. ليس من المعقول أن الجمهور الديني القومي لا يرى النبع الذي يشرب منه هؤلاء المسممين: من الحاخام شموئيل الياهو الذي قال عن أمر ابعاد بوعز الفرت من يتسهار في 2013 إنه "أمر ضد صهيونية الله" مرورا بالحاخام دوف ليئور الذي ادعى في تلك الزيارة للتضامن مع الفرت إن الحكومة تقيد اليهود مثل الانتداب البريطاني، وحتى الحاخام اليعيزر ملماد ("من الوقاحة استدعاء الحاخامات للتحقيق")، "نظرية الملك"، "ليحيا الرجل" وما أشبه.
لا شك أن هذه الاحداث تُحدث شرخا لدى الجمهور الديني القومي، لكن الخوف من الخيانة في "الوسط" والخوف مما يتكشف، يفرض السكوت والانكار، الامر الذي يزيد من نسبة مؤيدي الارهاب اليهودي ويعتبر هؤلاء قادة جدد للجمهور كله. والويل لمن يسكت لأنه يعتبر معترفا.
======================
ديلي تلغراف : دحر تنظيم الدولة لن ينهي "الجهاديين"
قالت دراسة لمركز "الدين والجغرافيا السياسية" (Religion and Geopolitics)، التابع لمؤسسة الإيمان (Faith Foundation) التي يشرف عليها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، إن نحو 65 ألف مقاتل في سوريا من الذين لا يؤيدون تنظيم الدولة لا تزال لديهم ميول "جهادية"، مما يؤكد المخاوف بأن دحر التنظيم لن يفعل شيئا يُذكر لإحلال السلام في البلاد.
وقالت الدراسة إن نحو 60% من جميع "الثوار" ينتمون للجماعات التي لها أجندة إسلامية، وإن أكثر من نصف تلك الجماعات تعتنق السلفية الجهادية، وتغلب عليهم الأيديولوجية المتشددة التي يعتنقها تنظيم الدولة.
ويشير التقرير إلى أن نحو 15 جماعة بالإضافة إلى التنظيم لديها "آراء جهادية" بالرغم من انشغالها حاليا بالقتال الداخلي ضد نظام الأسد، وهي تشمل "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة وجماعة "جيش الإسلام" المدعوم من السعودية وجماعة "أحرار الشام".
ويقول التقرير إن "تنظيم الدولة يمثل استمرارا لطريقة تفكير بدأت قبل تواجده وستستمر إذا هُزم". وأضاف أن "الغرب يخاطر بالوقوع في خطأ إستراتيجي بالتركيز على التنظيم فقط، وأن دحره عسكريا لن ينهي الجهاد العالمي، ولا يمكننا أن نقصف أيديولوجية، لكن حربنا أيديولوجية".
واعتبر التقرير قرار الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي الذي دعم محادثات سلام بين الجماعات الثورية الرئيسية -باستثناء تنظيم الدولة وجبهة النصرة لكن بوجود أحرار الشام- ونظام الأسد، خطأ إستراتيجيا.
وقال "إذا هُزم التنظيم فقط فهناك خطر كبير بأن يوسع مقاتلوه المشتتون والجماعات السلفية الجهادية الأخرى آفاقهم، ويشنون هجمات خارج سوريا".
وختم التقرير بأن "المحاولات الدولية لتقسيم الثورة السورية إلى معتدلين ومتطرفين مآلها الفشل، لأن الثوار أنفسهم نادرا ما يقومون بالتمييز نفسه".
======================
يديعوت أحرونوت: "التحالف الإسلامي" لا يفيد إسرائيل
اعتبر الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية يارون فريدمان، أن التحالف الإسلامي الذي أعلنته السعودية مؤخرا لن يفيد إسرائيل في مسألة الموقف من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لأنه ليس هناك توافق بين أعضائه على تصنيف الحركة بأنها "إرهابية، مما يعني أن هذا التحالف لن يمنع تنفيذ العمليات المعادية لإسرائيل".
وقال -في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت- إن التحالف الإسلامي الذي أعلنته السعودية مؤخرا، تحيط به الكثير من التساؤلات حول مدى قدرته على القيام بمهمته المعلنة في محاربة الإرهاب، على اعتبار عدم وجود توافق بين أعضائه حول تعريف الإرهاب.
وأضاف فريدمان -الذي يعمل محاضرا للدراسات الإسلامية في معهد التخنيون بحيفا- أنه في حين تعتبر مصر أن جماعة الإخوان المسلمين وحماس إرهابيتان، فإن دولا أخرى في التحالف لا ترى ذلك.
وأشار إلى أن لدى أعضاء هذا التحالف مصالح متضاربة، وضرب مثالا لذلك انضمام السلطة الفلسطينية إليه، موضحا أن حرب غزة الأخيرة عام 2014 أكدت أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يستطيع محاربة حماس أو السيطرة من جديد على قطاع غزة، ولذلك ليس متوقعا منه أن يعلن أن حماس حركة "إرهابية".
وتابع أن عباس يريد المحافظة على ما تبقى له من شرعية في الشارع الفلسطيني، لذلك سيكون مريحا له أن يعلن أن إسرائيل دولة تمثل الإرهاب في المنطقة، مما يطرح علامة استفهام حول ما ستفعله الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالأموال التي ستحصل عليها من قبل التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب.
وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن التحالف الإسلامي المعلن ضد ما وصفه بـ"الإرهاب الأسود السني" -في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية- أو "الإرهاب الأصفر الشيعي"، أمر جيد لإسرائيل.
وقال إنه سيكون من الضرورة أن يعلن التحالف عن "الإرهاب الأبيض" الذي تمثله قطاعات واسعة من المجموعات المسلحة في سوريا ممن تقاتل نظام الأسد، وتعتقد أن قتال إسرائيل هو المرحلة التالية بعد إسقاطه، خاصة المجموعات الإسلامية والسلفية.
======================
صحف إسرائيل: كيف سيرد حزب الله على اغتيال القنطار؟
رصدت الجزيرة نت جملة من المقالات والتحليلات الإسرائيلية التي تناولت أبعاد وتأثيرات عملية اغتيال سمير القنطار، القيادي العسكري في حزب الله اللبناني الذي اتهم إسرائيل بقتله في غارة جوية جنوب دمشق.
فقد كتب الخبير العسكري في صحيفة هآرتس، عاموس هارئيل، أن الرد على اغتيال القنطار منوط بإيران لا بحزب الله، موضحا أنه إن تأكد أن إسرائيل هي من يقف خلف الاغتيال فإن الأمر يتعلق بمهام مستقبلية للقنطار، وليس متعلقا بتصفية حساب قديم معه ردا على قتله عائلة إسرائيلية أواخر سبعينيات القرن الماضي، وعلى كل الأحوال فمن الواضح أن هذه العملية تحمل رهانا خطيرا سوف تتضح تبعاته في الفترة القريبة القادمة.
وأشار إلى أن اغتيال القنطار -قائد الخلية المسلحة الدرزية التي عملت ضد إسرائيل على الحدود السورية بتكليف من إيران- يشير إلى حقبة جديدة من التوتر العالي، وربما أكثر من أي وقت مضى في مثلث الحدود الإسرائيلية السورية اللبنانية.
ورغم أن إسرائيل لا تعقب بشكل رسمي على حادث الاغتيال في ضوء ما يتردد في وسائل الإعلام العالمية حول مسؤوليتها عنه، فإن من الواضح أن الأمر بات منوطا بموقف إيران من كل هذه التطورات، بحسب هارئيل.
وكتب نوعام أمير في معاريف أن سكان الشمال في إسرائيل يتحسبون لرد قادم من حزب الله، بحيث إن تسبب هذا الرد بفقدان أرواح إسرائيليين أو عمليات اختطاف، فسنكون أمام حرب لبنان الثالثة لا محالة على الحدود الشمالية، ولا داعي للاستماع للشعارات القائلة إن "الحروب لا تحدث في الشتاء"، لأنه في حال فُتحت الجبهة الشمالية فستكون الأمور قاسية، رغم أن كلا الجانبين ليسا معنيين بهذا التصعيد حاليا، فإسرائيل تعلن دائما أن هدفها الأول هو إبعاد الحرب القادمة، وحزب الله يبدو متورطا في المستنقع السوري، ويقوم بإحصاء قتلاه، ولولا ارتباطه بإيران لغادر الأراضي السورية منذ وقت طويل.
أبناء الموت
الخبير الأمني الاستخباري الإسرائيلي يوسي ميلمان، عَنْوَن مقاله في معاريف: "امتحان نصر الله: هل سيرد حزب الله على اغتيال القنطار؟"، مقدرا أنه في اللحظة التي قد يرد فيها الحزب على الاغتيال، فسيكون الرد الإسرائيلي أكثر قسوة، ومع ذلك فإن السؤال الذي يقلق إسرائيل يتعلق بإمكانية رد الحزب، أو امتناعه عن الاغتيال، وفي أي جبهة سيكون الرد المتوقع، مع أن التقدير الإسرائيلي بأن الجبهة الحدودية بين لبنان وإسرائيل قد لا تكون مفضلة للحزب لتنفيذ تهديده بالرد عبرها تجاه إسرائيل.
وكتب روعي كايس في يديعوت أحرونوت، أن هناك شخصيات وأطرافا ينبغي أن تكون قلقة عقب اغتيال القنطار، ومن بينهم: قائد حركة حماس العسكري محمد الضيف، وقائد الذراع العسكرية لحزب الله مصطفى مغنية، ومسؤول الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني؛ "لأن اغتيال القنطار ثبت أن إسرائيل -وفقا للتقارير الأجنبية- لا تكتفي باستهداف قوافل الأسلحة المتجهة من سوريا لحزب الله، وإنما تقوم باغتيالات مركزة ضد من تراهم أهدافا لها، وفي بعض الحالات قد تستمر حملات الملاحقة للاغتيال سنوات طويلة، وربما عقدين من الزمن، على اعتبار أن محاولات الاغتيال هذه تهدف بالأساس للمس بالحياة الطبيعية لهذه القيادات المستهدفة، وتوجيه رسائل ردعية لهم".
وأضاف أنه في قطاع غزة أيضا، ما زال يتجول هناك بعض من وصفهم الكاتب بـ"أبناء الموت"، وأبرزهم قائد الجناح العسكري لحماس، محمد الضيف، الذي نجا من عدة محاولات اغتيال سابقة.
 
======================
واشنطن بوست :إيران تستفز العالم وأوباما لا يتحرك
الجزيرة
وجهت صحيفة واشنطن بوست انتقادا لاذعا للرئيس الأميركي باراك أوباما، بسبب ما وصفته بالتقاعس في الرد على استفزازات إيران للعالم، بإجرائها تجربتين لصاروخين بعيدي المدى في الشهرين الماضيين.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أن لجنة تابعة للأمم المتحدة أكدت أن إيران أجرت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول تجربة على صاروخ مداه 600 ميل (965 كيلومترا) على الأقل قادر على حمل رأس نووية، في انتهاك لقرار الأمم المتحدة الذي يحظر مثل هذه التجارب، مضيفة أن إيران قد أجرت -على الأرجح أيضا- تجربة مماثلة أخرى في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقالت إن إيران بتنفيذها للاتفاق النووي المبرم معها تنفذ البنود التي تمكنها من الحصول على المئة مليار دولار المجمدة وإنهاء العقوبات المتصلة بتصديرها النفط وبنظامها المصرفي، بينما تقوم بتوسيع أنشطتها العسكرية غير القانونية في مجالات أخرى وتتحدى الغرب والعالم.
سلوك متقاعس
وأعربت الصحيفة عن أسفها لعدم رد إدارة أوباما على هذه الانتهاكات، قائلة إن هذا السلوك المتقاعس أمر عادي من هذه الإدارة، موضحة أن أوباما يحاول بكل الطرق التقليل من شأن هذه القضايا، وبالتالي يشجع إيران لتضغط للحصول على مكاسب أكبر.
"من الحكمة أن يتخذ أوباما خطوة حازمة وجادة الآن ردا على التجارب الصاروخية الإيرانية، بدلا من التغطية عليها أو محاولة إخفائها أو التقليل من شأنها"
وذكرت أنها سبق أن لفتت الانتباه إلى أن نظام المرشد علي خامنئي ينتهك حقوق الإنسان بشكل صارخ دون رادع حتى بعد توقيعه الاتفاق النووي. وأشارت إلى محاكمة مراسلها جيسون رضايان التي وصفتها بالظالمة وإلى اعتقال رجلي أعمال يحملان الجنسية الأميركية.
وقالت إنه ليس من الصعب معرفة أسباب "هذا السلوك غير المسؤول"، فالرئيس الأميركي يتردد حاليا في فعل أي شيء يعطل صفقة النووي مع إيران قبل أن تقوم طهران بتفكيك آلاف أجهزة الطرد المركزي وتخفيف أو إزالة أطنان من اليورانيوم المخصب، وإن نفس هذا المنطق هو الذي يقف وراء تهاونه إزاء "التدخلات الإيرانية المهلكة" في سوريا واليمن وغيرهما.
وأكدت الصحيفة أن هذا المنطق يتجاهل العلاقة الواضحة بين التجارب الصاروخية وطموحات إيران النووية، لأن الهدف الوحيد من هذه التجارب هو حمل الرؤوس النووية.
استغلال الخوف
واستمرت تقول إن من الواضح أن إيران -بانتهاكها قرارات الأمم المتحدة- تقوم باختبار إرادة الولايات المتحدة وحلفائها لتنفيذ النظام الشامل الذي يقيّد طموحاتها النووية، فإذا لم يكن هناك رد حازم فستضغط بانتهاكات أخرى مثل نظام التفتيش، وإنها ستستغل إلى أقصى حد خوف أوباما من القضاء على أهم إنجازاته.
واختتمت قائلة إن من الحكمة أن يتخذ أوباما خطوة حازمة وجادة الآن ردا على التجارب الصاروخية الإيرانية، بدلا من التغطية عليها أو محاولة إخفائها أو التقليل من شأنها
======================
ذي ديلي بيست الأميركية :الحرب الباردة بين بوتين وأردوغان
الجزيرة
تناولت مجلة ذي ديلي بيست الأميركية التصعيد وأجواء التوتر بين روسيا وتركيا، وذلك في أعقاب إسقاط أنقرة قاذفة روسية من طراز سوخوي24 اخترقت الأجواء التركية، وقالت إن ثمة حربا باردة تدور رحاها بين البلدين، وإن الطرفين يعانيان.
فقد نشرت ذي ديلي بيست مقالا للكاتبة آنا نيمتسوفا أشارت فيه إلى تصاعد مستوى التراشق الإعلامي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، وقالت إن الشحناء والاتهامات المتبادلة بين مسؤولي البلدين من شأنها ترك انعكاسات سلبية على علاقات البلدين في مختلف المجالات.
وأضافت أن البلدين كانا إلى عهد قريب حليفين وتربطهما شبكة كبيرة من الاتفاقات التجارية، ولكن الخصام المتصاعد بين الطرفين بدأ يترك تداعياته على المجالات الاقتصادية المختلفة لدى الجانبين بكل تأكيد.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك علاقات وتفاهمات واتفاقات بين الجانبين في معظم المجالات -من السياحة إلى شحن النفط- لا يمكن انفصالها على الرغم من الخلاف الكبير بين الرئيسين حول الشأن السوري، حيث تدخل بوتين في الحرب في سوريا من أجل دعم الرئيس السوري بشار الأسد الذي سبق أن "أقسم" الرئيس التركي أردوغان على الإطاحة به.
وبينت أن حدة التوتر بين الطرفين لا تزال تتزايد، مشيرة إلى المؤتمر الصحفي السنوي الذي عقده الرئيس الروسي بوتين الخميس الماضي في موسكو، وأن بوتين صرح بأن علاقات روسيا وتركيا الرسمية تضررت بشكل لا يمكن إصلاحه، واستخدم ألفاظا بذيئة بحق تركيا.
 
توتر وعقوبات
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا اتخذت العديد من الإجراءات العقابية الاقتصادية بحق تركيا، وأن موسكو تهدد بقطع إمدادات الغاز إلى أنقرة، ولكن تركيا ليست دولة صغيرة مثل جورجيا أو أوكرانيا حتى تستقوي عليها روسيا، حيث الناتج المحلي الإجمالي التركي يساوي نظيره الروسي أو يزيد.
وأضافت أن تركيا تمتلك ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأنه لا يبدو أن أردوغان سيعتذر لتحقيق مطلب بوتين الذي يصر على تقديم أنقرة اعتذارا على إسقاطها الطائرة الروسية، واختتمت بالقول إن الطرفين يعانيان جراء الأزمة الراهنة.
======================
اسرائيل اليوم : التدخل الروسي بسوريا يخدمنا
 
كشف رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أن تمدد تنظيم الدولة في سيناء وسيطرته على سوريا يندرجان ضمن أكبر الأخطار التي تهدد الأمن الإسرائيلي، مشيدا بالتدخل الروسي الذي يهدف إلى القضاء على هذا التنظيم.
وذكر تساحي هنغبي -في لقاء أجراه معه مراسل صحيفة "إسرائيل اليوم" بسبب قرب نهاية عمله- أن الشرق الأوسط جرت عليه ثمانية تغييرات في السنوات الأخيرة، أهمها قيام دول وسقوط أخرى، وزعماء عرب قتلوا واعتقلوا، وخارطة العنف غيّرت وجهتها، وحروب خاضتها إسرائيل في لبنان وغزة، لكن التحديات والمخاطر الأمنية لم تتوقف لحظة واحدة.
وأضاف هنغبي أن تطورات كثيرة شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية، أخطرها حرب لبنان الثانية، واختطاف حماس الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وحربي الرصاص المصبوب والجرف الصامد على غزة، والملف النووي الإيراني، وظهور تنظيم الدولة الإسلامية، وتزايد المخاطر الأمنية في الجولان، ووصول تنظيم الدولة إلى سيناء.
التنسيق مع روسيا
وحين سُئل عن كيفية التعامل مع هجمات الطعن التي تستهدف الإسرائيليين، قال هنغبي إن هذه العمليات نشأت بناء على ضعف السلطة الفلسطينية برئاسة أبو مازن وتزايد كراهية العرب ضد إسرائيل.
 
طعن جندي إسرائيلي في القدس (ناشطون)
وأضاف أنه "ليس هناك زعيم لدى الفلسطينيين مثل أنور السادات أو الملك حسين، لذلك ينتقل الفلسطينيون من مأساة إلى أخرى، ويجرون خلف زعماء راديكاليين مثل حماس، يأخذونهم إلى مزيد من الضياع، وما زالوا يتلقون جرعات متزايدة من التحريض ضد الإسرائيليين عبر المناهج التعليمية ووسائل الإعلام".
وحول التطورات الإقليمية، قال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست إن إسرائيل ترى أن هناك ثلاثة تطورات فاعلة في المنطقة: أولها الروس الذين يصرون على العمل ضد تنظيم الدولة، خاصة بعد إسقاط طائرتهم في سيناء، وإسرائيل لديها مصلحة في إضعاف هذا التنظيم وعدم سيطرته على سوريا، والتطور الثاني هو إيران التي توفر الرعاية لنظام الأسد في سوريا، وإسرائيل لديها مصلحة في استبدال نظام الأسد بنظام غير تابع لإيران وحزب الله.
أما التطور الثالث -كما يقول المتحدث- فيتمثل في "إحباط وصول أي أسلحة متطورة من إيران إلى حزب الله، وهذه مسؤولية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو يقوم بهذه المسؤولية"، على حد قوله.
وأشار هنغبي إلى أن وجود عشرات الطائرات الروسية وآلاف الجنود الروس في سوريا قد يتسبب في إيجاد حالة من عدم التفاهم مع إسرائيل، لكن الجانبين الإسرائيلي والروسي أقاما جهاز تنسيق للتواصل الفعال في مثل هذه الظروف.
======================
كلاسكامبن النرويجية: نفط "داعش" يهرب إلى تركيا ويباع بأسعار زهيدة
تاريخ النشر:20.12.2015 | 14:24 GMT | أخبار العالم
روسيا اليوم
5110.9Kكشفت صحيفة نرويجية الأحد 20 ديسمبر/كانون الأول في تقرير جديد أن معظم النفط الذي يهربه تنظيم "الدولة الإسلامية" يتجه إلى الأراضي التركية.
وأفادت صحيفة "كلاسكامبن" النرويجية في تقرير لها أن المعلومات التي حصلت عليها تؤكد أن معظم  شحنات تجارة النفط غير الشرعية لتنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا كانت تصدر إلى تركيا حيث يباع ضمن صفقات وبأسعار زهيدة جدا .
وذكر التقرير أن تفاصيل تقرير تجارة النفط غير الشرعية مع داعش حصل عليها من شركة الطاقة النرويجية "رستاد" بناء على طلب من وزارة الخارجية النرويجية .
وأضاف التقرير أن كميات كبيرة من النفط  هربت من المناطق التي تنتشر فيها داعش في العراق وسوريا عبر طرق التهريب الحدودية مع تركيا، مشيرة إلى أن الشحنات ترسل وتباع بأسعار منخفضة للغاية إلى الاتراك وتتراوح قيمة البرميل بين 25 و45 دولارا.
يذكر أن تقرير الشركة النرويجية يعود تاريخه إلى شهر يوليو/تموز الماضي، علما بأن شركة الطاقة النرويجية "رستاد" تستخدم قاعدة بيانات خاصة بها إضافة إلى بعض المصادر بالمنطقة.
وخلص التقرير بالقول إن الصادرات المهربة عبر السوق السوداء هي من القضايا الراسخة عبر تركيا وأن حرس الحدود الفاسدين والمهربين الذين ساعدوا نظام صدام حسين لتجنب العقوبات الدولية هم أنفسهم الذين يساعدون الآن في تهريب النفط من "داعش" الى تركيا.
جدير بالذكر أن وزارة الدفاع الروسية أصدرت بداية شهر ديسمبر/كانون الأول أدلة تظهر أن معظم تجارة النفط غير المشروعة من قبل "الدولة الإسلامية" يتجه إلى الأراضي التركية، حيث عرض نائب وزير الدفاع اناتولي انتونوف ​​في لقاء مع الصحفيين أشرطة فيديو فضلا عن خرائط مفصلة تبرز الطرق التي يتم عبرها تهريب النفط "الداعشي" إلى تركيا.
وأوضحت الوزارة في مؤتمر صحفي عقدته في الـ2 ديسمبر/كانون الأول أن عائدات "داعش" من الاتجار غير الشرعي بالنفط كانت 3 ملايين دولار يوميا قبل بدء العملية العسكرية الروسية في سوريا.
وقال أناتولي أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسي في المؤتمر: "تعتبر العائدات من الاتجار بالنفط من أهم مصادر تمويل أنشطة الإرهابيين في سوريا. وتبلغ عائداتهم قرابة ملياري دولار سنويا، إذ يتم إنفاق هذه الأموال على تجنيد المرتزقة في أنحاء العالم كافة، وتسليحهم وتزويدهم بالمعدات. وهذا هو السبب وراء حرص تنظيم "داعش" الإرهابي على حماية البنية التحتية للإنتاج النفطي اللصوصي في سوريا والعراق".
وشدد المسؤول العسكري الروسي على أن القيادة التركية العليا والرئيس رجب طيب أردوغان متورطون شخصيا في الاستخراج غير الشرعي للنفط السوري والعراقي وتهريبه إلى أراضي تركيا.
المصدر: صحيفة "كلاسكامبن" النرويجية