الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 21-5-2023

سوريا في الصحافة العالمية 21-5-2023

22.05.2023
Admin

سوريا في الصحافة العالمية 21-5-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
  • "نيوزويك": بايدن يخسر أكبر معاركه في سوريا
https://shafaq.com/ar/تقارير-وتحليلات/نيوزويك-بايدن-يخسر-كبر-معاركه-في-سوريا
  • واشنطن بوست :سوريون يردون على القادة العرب: العالم تخلى عنّا وخاننا ومُحيت معاناتنا من الذاكرة
https://www.alquds.co.uk/سوريون-يردون-على-القادة-العرب-العالم-ت/

الصحافة الفرنسية :
  • مجلة فرنسية: النظام السوري تاجر المخدرات الأول في الشرق الأوسط
https://www.alquds.co.uk/مجلة-فرنسية-النظام-السوري-تاجر-المخدر/

الصحافة الامريكية :
"نيوزويك": بايدن يخسر أكبر معاركه في سوريا
https://shafaq.com/ar/تقارير-وتحليلات/نيوزويك-بايدن-يخسر-كبر-معاركه-في-سوريا
شفق نيوز/ خلصت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إلى أن سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه سوريا، تلقت الصفعة الأكبر لها حتى الآن حيث رحبت الجامعة العربية بعودة الرئيس بشار الأسد على الرغم من معارضة الولايات المتحدة لحكمه، وهي عودة تحمل معها رسالة للولايات المتحدة لإنهاء وجودها العسكري المستمر والعقوبات التي تستهدف السوريين.
وفي تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز؛ نقلت "نيوزويك" عن البعثة السورية لدى الأمم المتحدة قولها إنه فيما يتعلق بتداعيات هذه التطورات على مسألتي الوجود العسكري غير الشرعي للقوات الأمريكية على اجزاء من اراضي سوريا وفرض الولايات المتحدة إجراءات قسرية احادية الجانب على الشعب السوري، فإن موقف دمشق "من هاتين المسألتين هو موقف مبدئي وحازم يقوم على أحكام القانون الدولي ومبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة"، مذكّرة بالوثيقة التأسيسية للأمم المتحدة حول احترام سيادة الدول وعدم استخدام القوة أو التهديد باستخدامها في العلاقات الدولية، ورفض جرائم العدوان والاحتلال باعتبارها انتهاك خطير للقانون الدولي.
وقالت البعثة السورية للمجلة الامريكية ان الامم المتحدة تتخذ بشكل دوري عدة قرارات تؤكد عدم شرعية الإجراءات القسرية الانفرادية، مشيرة إلى آثارها السلبية على التمتع بحقوق الإنسان وتحقيق التنمية لشعوب الدول المستهدفة.
ولفت التقرير إلى أن الانقسامات العامة فيما يتعلق بالمقاطعة الاقليمية للأسد بدأت في الظهور في وقت مبكر من كانون الأول/ديسمبر العام 2018 ، عندما أعلنت البحرين والإمارات العربية المتحدة أنهما ستعيدان فتح سفارتيهما في دمشق، مضيفة أن التفاعلات الرسمية لسوريا مع القوى الإقليمية آخذة في الازدياد، مشيرة على سبيل المثال إلى زيارة الأسد في العام الماضي إلى الإمارات، والتي كانت اول زيارة له الى دولة عربية أخرى منذ بداية الحرب في العام 2011.
وتابع التقرير؛ أن المحادثات التي توسطت فيها روسيا بين مسؤولين سعوديين وسوريي
ن في مارس/آذار الماضي بعد أسابيع من توصل الرياض وطهران إلى اتفاق بوساطة الصين لإعادة العلاقات بينهما، قد تمكنت من التغلب على بعض العقبات الاخيرة، مضيفا ان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان التقى مع الأسد في 18 أبريل/ نيسان، ثم أعلنت الجامعة العربية عودة الاسد في 7 مايو /أيار.
ولفت التقرير إلى أن دمشق اعتبرت إعادة التأهيل الدبلوماسي لها، بمثابة انتصار لسوريا ودول أخرى في المنطقة. ونقل عن البعثة السورية قولها ان "التفاعلات الايجابية التي تشهدها المنطقة تصب في مصلحة جميع دولها، وتساهم في إعادة الامن والاستقرار الى المنطقة".
وفيما يتعلق الأمر بالسياسة الامريكية، قالت المجلة ان مطالب الحكومة السورية من ادارة بايدن ذات شقين، إذ فيما يتعلق بالصعيد العسكري، فإن البعثة السورية تقول إن "الادارة الامريكية يجب ان تتخلى عن سياساتها العدائية تجاه سوريا، وان تبدأ بسحب قواتها من الاراضي السورية، ووقف دعم الميليشيات والكيانات الارهابية غير الشرعية". كما دعت البعثة السورية من واشنطن الى "التوقف عن إنشاء قواعد عسكرية غير شرعية في سوريا بذرائع ثبت زيفها" مثل الدفاع عن الامن القومي الامريكي على بعد آلاف الأميال من واشنطن".
أما فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي في سوريا، فإن البعثة السورية تؤكد أن "الادارة الامريكية يجب ان تشرع في الرفع الفوري للإجراءات القسرية المفروضة على السوريين، والتي تشكل عقابا جماعيا لهم، وأكبر عقبة أمام تحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية، وتوفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والرعاية الصحية".
وذكر التقرير الأمريكي أن واشنطن اعربت من جهتها عن معارضتها لأي رفع للعقوبات أو تطبيع العلاقات مع الأسد مستشهدة بسجل انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك السجن الجماعي واستهداف المدنيين واستخدام الاسلحة الكيماوية.
ونقل التقرير عن متحدث باسم الخارجية الأمريكية قوله إن "عقوباتنا تظل سارية المفعول بالكامل، ولن يتم تخفيفها في غياب حل للصراع الأساسي بما يتفق مع المبادئ الواردة في قرار مجلس الأمن رقم 2254"، لعام 2015 الذي يدعو الى وقف اطلاق النار والحل السياسي للصراع.
وذكر التقرير بتصريح لوزير الخارجية الامريكي انطوني بلينكن في الاسبوع الماضي أعرب فيه عن رفض واشنطن للتطورات الاخيرة التي أعادت الأسد الى الحظيرة العربية حيث قال في مؤتمر صحفي "لا نعتقد أن سوريا تستحق اعادة قبولها في الجامعة العربية"، مضيفا أنها "نقطة اوضحناها لجميع شركائنا الإقليميين، لكن يتعين عليهم اتخاذ قراراتهم بأنفسهم". وموقفنا واضح: لن نقوم بتطبيع العلاقات مع الأسد ومع ذلك النظام.
ومع ذلك، فإن بلينكن اشار الى ان ادارة بايدن "تتقاسم الأهداف عندما يتعلق الأمر بسوريا مع شركائنا" بما في ذلك السعي لوقف العمليات العدائية، وتوسيع المساعدة الانسانية ودعم انتخابات حرة ونزيهة، الى جانب استمرار العمل على اضعاف داعش وتقليص نفوذ ايران الخبيث ووجودها في سوريا، وفي النطاق الأوسع في المنطقة.
وبحسب بلينكن فإنه من خلال المنظور العربي الذي جرى التعبير عنه في الجامعة العربية، فإنهم "يعتقدون ان بامكانهم متابعة هذه الأهداف من خلال المزيد من الانخراط المباشر، مضيفا انه "قد يكون لدينا منظور مختلف عندما يتعلق الأمر بذلك، ولكن الأهداف لدينا اعتقد هي نفسها. لذلك ، هذا هو المكان الذي ينصب فيه التركيز".
الى ذلك، قال التقرير إن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من البنتاغون وجناحها السياسي، اعتبرت أن مثل هذه الجهود يجب ان تأخذ في الاعتبار مصالح الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وكذلك الشعب السوري ككل. ونقل التقرير عن ممثل قوات سوريا الديمقراطية في واشنطن سينام محمد قوله "اننا لا نعارض انهاء معاناة الشعب السوري، الذي عانى كثيرا خلال 13 عاما من الصراع، إلا أن أي حل يجب أن يأخذ في الاعتبار الشعب السوري والتغيير نحو الديمقراطية والاعتراف بحقوق الكورد والنظام اللامركزي".
ونقل التقرير عن الممثل الكوردي قوله ان على "الدول العربية المساعدة في الحوار مع الحكومة السورية من اجل احلال السلام والاستقرار".
وأشار التقرير إلى أن موسكو استضافت مؤخرا مناقشات حول تحقيق تقارب بين دمشق وانقرة، والى ان الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان ومنافسه الانتخابي زعيم المعارضة كمال كيليجدار اوغلو، اعلنا عن استعدادهما لتطبيع العلاقات مع دمشق حيث تمثل عودة اللاجئين السوريين الى وطنهم قضية رئيسية في السباق الانتخابي التركي في الجولة الثانية في 28 مايو/أيار الحالي.
ولفت التقرير إلى أن استئناف التعاون الأمني ​​المباشر بين سوريا وتركيا قد يشكل تهديدا خطيرا لقوات سوريا الديمقراطية بالاضافة الى الوجود الدائم للجنود الأمريكيين الداعمين لها.
الى ذلك، اعتبر التقرير أن يد الأسد في السعي إلى انسحاب القوات الامريكية اصبحت اقوى. وذكر باجتماع عقد في عمان قبل انعقاد القمة العربية، ضم كبار الدبلوماسيين من مصر والعراق والأردن والسعودية وسوريا وهو الأول لهم منذ بدء الصراع السوري، ودعوا خلاله الى انهاء التدخلات الخارجية وعودة سيطرة الحكومة على جميع انحاء سوريا.
وبعد الاجتماع الوزاري في عمان، قال الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي بزيارة الى دمشق، هي الأولى منذ بداية الحرب. ونقلت "نيوزويك" عن البعثة الايرانية لدى الأمم المتحدة قولها ان "سوريا دخلت حقبة جديدة من الاستقرار"، مضيفة أنه "خلال الـ 12 عاما الماضية، اثبتت ايران باستمرار علاقتها بسوريا على أنها لا تشهد صعودا وهبوطا، وكانت فعالة في هزيمة السياسة التدميرية للغرب وداعش". وتابع البيان الايراني قوله ان التطورات الاخيرة في الدول العربية تشير إلى صحة السياسة الايرانية، الامر الذي دفع هذه الدول في النهاية إلى اعادة النظر في سياساتها السابقة والعودة الى المسار الصحيح.
وختمت "نيوزويك" بأن نقلت عن البعثة السورية في نيويورك قولها إن الحكومة السورية مستعدة للعمل مع أي دولة تعارض التدخل العسكري والاقتصادي غير المصرح به، مضيفة أن "ابواب سوريا ستبقى مفتوحة لمن يؤمن بالحوار والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بعيدا عن سياسات التدخل ومحاولات فرض الاملاءات وتجويع الناس لتقويض خياراتهم الوطنية".
=============================
واشنطن بوست :سوريون يردون على القادة العرب: العالم تخلى عنّا وخاننا ومُحيت معاناتنا من الذاكرة
https://www.alquds.co.uk/سوريون-يردون-على-القادة-العرب-العالم-ت/
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”:
تحت عنوان “تعرضوا للخيانة والتخلي عنهم.. السوريون يردون على الترحيب بالأسد في البيت العربي”، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا أعدته أديلا سليمان وميسي ريان، وأشارتا في البداية لما قالته الناشطة السورية البريطانية في مجال حقوق الإنسان، رزان صفور (30 عاما): “لقد تخلى عنا المجتمع الدولي تماما”.
وكانت صفور من بين الكثيرين الذي تابعوا بغضب الترحيب ببشار الأسد في قمة الجامعة العربية التي عقدت بجدة السعودية، وعودته إلى الجامعىة بعد 12 عاما.
وتعلق الصحيفة أن الجامعة العربية لديها دور سياسي محدود، إلا أن حضور الأسد في قمة إقليمية يظل رمزا لانتصار منبوذ سياسي سابق، قواته متهمة باستخدام السلاح الكيماوي واستهداف المستشفيات والمناطق المدنية في الحرب الأهلية الدموية التي استمرت أكثر من عقد ولا تزال.
وكانت دول الخليج من بين الدول التي دعمت الجهود لتدريب وتسليح جماعات المعارضة التي كانت تعمل للإطاحة بالأسد. لكن الأخير استعاد معظم المناطق التي خسرها في الحرب بدعم من إيران وجماعاتها المسلحة إلى جانب روسيا التي أرسلت طائراتها في عام 2015، في وقت استأنفت بعض الدول العربية علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري.
 وبالنسبة للسوريين الذي تأثروا بالنزاع، فإن إعادة تأهيل الأسد لم تتركهم بالشعور بالخيانة فقط، بل وكأن معاناتهم في الحرب الأهلية مُحيت من الذاكرة بشكل كامل. وتقول وفا مصطفى (32 عاما): “بدلا من محاسبة الأسد على جرائمه الشنيعة، فقد تم الترحيب به، وكوفئ بطريقة وكأن 12 عاما من المعاناة وسفك الدماء لم تحصل أبدا”.
فرّت مصطفى من سوريا إلى ألمانيا عندما غرق بلدها في الحرب الأهلية، وقالت إن والدها بائع الفاكهة اختفى قسريا في أقبية النظام عام 2013. وكانت المرة الأخيرة التي شاهدته مع إخوتها الثلاثة عندما اعتُقل بالقوة من منزلهم في دمشق حيث علقت قائلة: “التطبيع هو خيانة للضحايا وعائلاتهم بمن فيها عائلتي.. التطبيع لن يجلب السلام”.
وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد افتتح القمة واعترف بالسنوات الصعبة التي مرت على سوريا، وعبّر عن أمله في أن يؤدي التقارب إلى استقرار المنطقة.
واتهم القادة العرب الولاياتِ المتحدة بتجاهل المنطقة مقابل التركيز على التنافس مع الصين وروسيا، بشكل دفع عددا من الدول العربية لتحويط رهاناتها.
وقالت هيا الأتاسي، الناشطة في مجموعة للمجتمع المدني: “نتضايق كسوريين من الطريقة التي تعامل فيها المجتمع الدولي مع أوكرانيا والدعم المقدم للأوكرانيين مقارنة مع (الدعم) للاجئين السوريين”.
فرّت عائلة الأتاسي من حمص بعد اعتقال شقيقها على يد قوات النظام، وإغلاق المدارس. وهي تعيش الآن بين بيروت وإسطنبول. وشهدت مناطق المعارضة داخل سوريا احتجاجات عبر فيها السكان هناك عن غضبهم من استقبال القادة العرب للأسد. إلا أن بعض السوريين لاحظوا أن عملية تأهيل الأسد قد تجلب بعض المنافع الاقتصادية لبلد يكافح تحت وطأة العقوبات ومن آثار الزلزال ووباء كورونا.
وتعامل الناشطون المؤيدون للأسد مع عودته إلى البيت العربي كانتصار، وشاركوا على منصات التواصل صورا له وهو يسلم مبتسما مع القادة العرب. وكتب أحدهم على تويتر: “وقف عاليا بعدما راهن القادة العرب على سقوطه”. ووصف التغير في مواقف الدول التي دعمت المعارضة ضده بالانقلاب.
 ورغم حضور الأسد القمة العربية، إلا أن إدارة جو بايدن والدول الأوروبية تعهدت بممارسة الضغط على النظام السوري، فيما عبّرت قطر عن اختلافها مع قرار إعادة الأسد إلى الجامعة العربية، بدون أن تشكل عقبة للتحرك الذي دعمته القوى الإقليمية.
وركزت التقارير الصحافية على صورة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد مغادرا القمة قبل خطاب الأسد. وقالت صفور، ناشطة حقوق الإنسان المقيمة الآن في قطر، إن الدول العربية والغربية لم تفعل الكثير للقضية السورية. وعائلة صفور من حلب وحمص، وعانت من القصف والسجن والتعذيب والدمار، ولها أقارب يعيشون في مخيمات اللاجئين في الأردن وتركيا، ويواجهون آثار الزلزال التي دمر شمال سوريا.
ورغم انحراف انتباه العالم لقضايا أخرى، إلا أن مأزق السوريين ترك آثاره على العالم، مضيفة أن “السوريين فرّوا من الأسد، وليس فقط الحرب”. ومن هنا فتأهيل الأسد سياسيا لن يدفع السوريين إلى العودة لوطنهم.
وقالت مصطفى التي لا تزال تريد عودة والدها، إن تأهيل الأسد من جديد يرسل “رسالة خطيرة” أبعد من حدود سوريا إلى القادة الديكتاتوريين. مضيفة: “كلنا عرضة للخطر في عالم لا يلتفت لجرائم الحرب الخطيرة والجرائم ضد الإنسانية والإبادة”.
وعبّر الناشطون السوريون الذين التقتهم الصحيفة عن تشاؤم من الوضع في بلادهم. وعبرت صفور عن خيانة العالم وتخليه عن السوريين لوقت طويل. وقالت الأتاسي: “للأسف، تلقينا الكثير من الصدمات، وتعلمنا الاعتماد على أنفسنا وهو ما سنفعله” مضيفة أن الحرب أنتجت التصميم.
=============================
الصحافة الفرنسية :
مجلة فرنسية: النظام السوري تاجر المخدرات الأول في الشرق الأوسط
https://www.alquds.co.uk/مجلة-فرنسية-النظام-السوري-تاجر-المخدر/
باريس- “القدس العربي”: تحت عنوان “النظام السوري تاجر المخدرات الأول في الشرق الأوسط”، قالت مجلة “لوبس” الفرنسية في مقال لبيير هاسكي، إنه إذا كانت إعادة دمج سوريا في الجامعة العربية تخضع لاعتبارات سياسية للغاية، فإنها مرتبطة بشكل خاص بآفة الكبتاغون الذي يجتاح المنطقة وتعتبر دمشق المصدر الرئيسي له.
 الأسبوعية الفرنسية، أوضحت أن المملكة العربية السعودية جعلت من وقف تهريب هذه الحبوب شرطًا لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق. وتعد الرياض بالتمويل مقابل اتخاذ تدابير ملموسة ضد تجارة المخدرات. وهي ليست الوحيدة، إذ نفذت المملكة الأردنية في بداية شهر مايو غارة جوية استثنائية في جنوب سوريا، كان من شأنها القضاء على مهرب رئيسي للكبتاغون .
وتبنت الولايات المتحدة استراتيجية معاكسة، حيث شرعت في معاقبة الرئيس بشار الأسد، ولاسيما شقيقه الأصغر ماهر، الذي يعتبر “الأب الروحي” لهذه الصناعة. كما فرضت عقوبات على مهربين لبنانيين، بعضهم مرتبط بحزب الله، لأن المخدرات تغادر سوريا عبر لبنان لتنتشر إلى بقية العالم العربي وحتى إلى أوروبا، تضيف “لوبس”.
وتابعت المجلة الفرنسية القول إن فعالية هذه العقوبات مشكوك فيها، وقد تم تقويضها الآن من خلال إعادة دمج سوريا في كل المنطقة، وهي علامة أخرى على تراجع النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط.
وتساءلت “لوبس” كيف تحولت سوريا إلى دولة مخدرات بصناعة حقيقية تقدر قيمتها في استطلاع أجرته وكالة فرانس برس في شهر نوفمبر عام 2022 بنحو 10 مليارات دولار؟ معتبرة أن ذلك يعد نتاجَ عقد من الحرب التي عصفت بسوريا ودفعت جزءًا كبيرًا من سكانها إلى البلدان المجاورة (الأردن ولبنان وتركيا) ودمرت اقتصادها في أوروبا. وهذا نتيجة غياب حل سياسي يسمح بعودة بعض هؤلاء اللاجئين على الأقل، وبدء إعادة إعمار البلاد.
وبدعم من روسيا وإيران، تشبث الأسد بالسلطة بعد بث الرعب الذي تسبب في مقتل ما لا يقل عن 500 ألف شخص. وظهر الكبتاغون في قلب بلد منكوبة كشريان حياة لشبكات المافيا التي ابتليت بهذا النظام.
في ظل المناخ الدولي الحالي، يراهن جيران سوريا على التطبيع ليتمكنوا من تحرير أنفسهم من ثقل اللاجئين، والحصول من دمشق على تعاونها بشأن الكبتاغون. ولكن “كيف يكون من المتوقع لنظام لم يتردد في تدمير مدنه وذبح سكانه، ثم استفاد من المخدرات، أن يصبح فاضلاً وصادقًا؟ […] إنه قبل كل شيء الثمن الذي يدفعه السوريون أنفسهم أولاً مقابل الفشل الذريع للمجتمع الدولي.”
=============================