الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 21/1/2018

سوريا في الصحافة العالمية 21/1/2018

22.01.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة البريطانية والعبرية :  
الصحافة التركية :  
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز: تنسيق روسي تركي سبق عملية "غصن الزيتون"
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن هناك تنسيقاً روسياً تركياً عالي المستوى سبق انطلاق عملية "غصن الزيتون" في عفرين السورية، التي بدأت السبت.
وأكدت الصحيفة في عددها الصادر الأحد، أنه رغم التحفظ الروسي على تلك العملية، فإن مجريات الأمور تشير إلى أن هناك تنسيقاً عالياً بين البلدين.
وحسب الصحيفة، فإن زيارة رئيس هيئة الأركان التركية، خلوصي آكار، إلى روسيا قبل انطلاق العملية بأيام، وما أعقبها من سحب روسيا لمراقبيها في "عفرين"، تؤكد أن تنسيقاً جرى بين موسكو وأنقرة.
وزارة الخارجية الروسية أصدرت بدورها بياناً عبرت فيه عن قلقها من تداعيات الهجوم التركي، في وقت قالت فيه وزارة الدفاع إنها "ستسحب قواتها ورجال الشرطة العسكرية لتجنب أي نزاع".
وانطلقت عملية عسكرية تركية ضد تنظيم "ب ي د/بي كا كا" الذي تصنفه تركيا إرهابياً، أُطلق عليها اسم "غصن الزيتون"، مؤكدة أنها "تهدف للقضاء على الإرهابيين، وحماية المناطق الحدودية مع سوريا".
وبدأت العملية بقصف للطائرات التركية على عفرين، حيث شنّت غارات على أكثر من 100 هدف؛ منها قاعدة جوية، في حين تقدم مقاتلو الجيش السوري الحر لمواقع المليشيات الكردية وجرت اشتباكات.
وأعلن الجيش التركي السبت، أن 72 مقاتلة تابعة لسلاح الجو نفذت عمليات ضد مواقع تابعة للمليشيات الكردية في عفرين، قبل أن تعود إلى قواعدها سالمة.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد هدد بـ"دفن القوة الكردية" المدعومة من أمريكا على الحدود مع سوريا، بعد إعلان واشنطن نيتها تشكيل قوة كردية قوامها 30 ألف مقاتل لحماية حدودها.
وذكرت الصحيفة أن "روسيا التي بدت متحفظة على الهجوم التركي على عفرين قدمت العديد من التسهيلات للقوات التركية".
وتابعت: "بعد زيارة آكار ورئيس المخابرات هاكان فيدان إلى موسكو، سمحت روسيا للطائرات التركية المقاتلة بدخول الأجواء السورية".
وفي بيان لاحق اتهمت روسيا الولايات المتحدة بأنها السبب في تجدد الاشتباكات على الحدود السورية.
وأكدت روسيا، حسب البيان، أن "أعمال واشنطن الاستفزازية بهدف عزل المناطق التي يسكنها الأكراد، أحد العوامل الرئيسية التي أسهمت بتطوير الأزمة في هذا الجزء من سوريا (عفرين)".
من جهتها، ناشدت القيادة العامة لقوات سوريا الديموقراطية (مدعومة أمريكياً للقتال ضد داعش)، تركيا من أجل وقف "عدوانها غير المبرر"، مؤكدة في الوقت ذاته أنه "في حال اختارت تركيا الحرب فإنه لن يكون أمامنا مجال سوى الدفاع عن أنفسنا وشعبنا".
ونقلت "نيويورك تايمز" عن عضو في البرلمان السوري لم تسمّه، قوله: "هناك خشية من أن يؤدي هذا التدخل التركي لخلق صراعات بين السوريين أنفسهم؛ من خلال استخدام عناصر في الجيش الحر لقتال عناصر سورية كردية".
وسبق لتركيا أن هددت بـ"الوقوف بوجه أي تحرك كردي لتشكيل كيان مستقل على حدودها مع سوريا"، مؤكدة أن "المليشيات الكردية السورية -في واقع الحال- تخضع لقيادة حزب العمال الكردستاني التركي، الذي تصنفه أنقرة إرهابياً".
========================
ناشيونال إنترست: “إس – 400أخطر مما يعتقده العالم
ذكرت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية أن صواريخ “إس — 400 أخطر مما يعتقده العالم، مشيرة إلى أنها تستطيع إسقاط جميع الأهداف الجوية بما فيها الطائرات الشبحية وطائرات الإنذار المبكر الأمريكية، إضافة إلى قدرتها على ضرب الطائرات قبل إقلاعها من حاملات الطائرات في حالة الحرب.
ولفتت المجلة إلى أن اتفاق السعودية على صفقة صواريخ “إس — 400 من روسيا يمثل ضربة كبرى للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، مشيرة إلى أنها جاءت بعد صفقة تركية بقيمة 2.5 مليار دولار للحصول على ذات الصواريخ من روسيا.
وإضافة إلى استخدام الجيش الروسي لهذه الصواريخ تتسابق العديد من دول العالم للحصول على منظومة الصواريخ الروسية، في مقدمتها مصر التي تتفاوض للحصول على الصواريخ رغم أنها تمتلك صورايخ “إس — 300 في الوقت الحالي، وفقا للمجلة.
وذكرت المجلة أن “إس — 400 تغير قواعد الحرب الجوية وتوازنات القوى في العالم أجمع، خاصة أنها قادرة على التعامل مع عدة أهداف في آن واحد بأنواع مختلفة من الصواريخ يتراوح مداها من 40 إلى 400 كم.
ويضاف إلى مميزات “إس — 400 المتعلقة بالمدى، أنها تستطيع إطلاق صواريخها بسرعة 15 (ماخ)، أي 15 ضعف سرعة الصوت، أو خمسة آلاف متر في الثانية، ويمكنها ضرب أهداف لا يتجاوز ارتفاعها خمسة أمتار عن سطح الأرض.
ويمكن لنظام الصواريخ الروسي أن يضرب الطائرات قبل إقلاعها واستهداف الصواريخ قبل إطلاقها من قواعدها.
========================
نيويورك تايمز :سوريا تشجع السياحة، على الرغم من تدمير الحرب البلاد
ترجمة وتحرير : جيان حنى
انتقدت صحيفة “نيويورك تايمز” السلطات السورية التي تروج لسياحة في سورية رغم ان البلاد تكمنها الخراب ، والملايين من المواطنين فارين من منازلهم ، والمواقع التاريخية محطمة على يد تنظيم داعش .
وقالت الصحيفة: ان السلطات السورية تأمل في ان يتطلع الزوار الاجانب الى هذا الدمار ، و انهم يروجون البلاد في معرض سياحي دولي في اسبانيا اليوم السبت.
واضافت الصحيفة ان المسؤولين الحكوميون يدعون بإن البلاد تشهد قدرا من الاستقرار ، وان الحكومة استعادت سيطرتها على جزء كبير من الاراضي لكن دفعهم لترويج للسياحة له مخاطر كبيرة ، وانهم يتجاهلون تداعيات الحرب الطويلة التي اجتاحت الكثير من سوريا.
========================
 نيويورك تايمز” تكشف الاسباب الحقيقية للتدخل الامريكي شمال سوريا
الانصار/.. كشفت صحيفة “نيويورك تايمز”، عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء تدخل الولايات المتحدة في منطقة عفرين السورية، ومواصلة دعمها لقوات سوريا الديمقراطية.
وذكرت الصحيفة إن “الولايات المتحدة تقوم باستثمارات كبيرة منذ عامين بصورة جدية شمال سوريا”، مبينة أن “أهدافها الآن تمددت إلى إنشاء دولة قائمة بذاتها، لاسيما ان المنطقة في الأصل هي من أغنى مناطق سوريا الغنية بالنفط”.
وتابعت الصحيفة، أن “الولايات المتحدة تقوم فعلا بدعم دولة مستقلة شمال نهر الفرات، دولة تسيطر على جزء كبير من احتياطي سوريا من النفط والغاز، ويتضمن سد توليد الكهرباء الرئيسي، ولها جيشها الخاص بها، ومنهاجها الدراسي باللغة الكردية”.
وتطمح امريكا بان تكون تلك “دولة شمال نهر الفرات” شبيه لاقليم كردستان العراق من حيث الولاء للكيان الصهيوني وللارادة الامريكية واطماعها في منطقة غرب اسيا. انتهى/62هــ
========================
نيويورك تايمز: سوريا حرب ترمب القادمة
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إنه سبق للرئيس الأميركي دونالد ترمب أن حذر من الحروب الأجنبية عندما كان مرشحا، ولا سيما في سوريا، لكنه بعد مرور عام على رئاسته يضيف سوريا إلى الصراعات التي لا تنتهي في العراق وأفغانستان، مما ينذر بحرب قادمة في البلاد.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أنها عرفت عن خطة ترمب بشأن سوريا ليس لأنه طلب من الكونغرس تفويضا وتمويلا لاستمرار وجود القوات الأميركية في هذه البلاد، ولكن من تصريحات لوزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الأربعاء الماضي.
وكان تيلرسون قال أثناء كلمة ألقاها في معهد هوفر بجامعة سنافورد إن الولايات المتحدة ستحافظ على وجود عسكري بسوريا يركز على ضمان عدم عودة تنظيم الدولة الإسلامية مرة أخرى، مضيفا أن المهمة العسكرية الأميركية فيها ستبقى قائمة بحسب الظروف.
ولم يحدد تيلرسون مدى بقاء قوات بلاده في سوريا أو أي معايير عامة للنجاح في مهمتها.
وتحدثت الصحيفة عن تزايد عدد القوات الأميركية في سوريا من خمسمئة جندي العام الماضي إلى نحو ألفي جندي الشهر الماضي، وقالت إن هذه القوات تعتبر مزيجا من الوحدات الهندسية ووحدات العمليات الخاصة التي تقاتل وتقوم بتدريب المليشيات المحلية في المعركة ضد تنظيم الدولة.
تعقيدات سوريا
واستدركت نيويورك تايمز بأن سوريا تعتبر مشكلة معقدة، وأن خطة ترمب تبدو ضعيفة وغير مقنعة، وأنها تعتمد على الأماني والعمل العسكري بشكل كبير.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة بدأت وجودها العسكري في سوريا في 2014 لمواجهة تنظيم الدولة، وأنها تمكنت بقيادة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما والرئيس ترمب من استعادة أكثر من 98% من الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق، وأنها خلصت نحو 7.5 ملايين إنسان من حكمه.
وأضافت أن إدارة ترمب تريد أن تتجنب ما تعتبره أخطاء أوباما المتمثلة في انسحابه من العراق، الأمر الذي تسبب في ظهور المتطرفين مرة أخرى.
ولكن الأهداف التي ذكرها تيلرسون قد تكون غير قابلة للتحقيق، الأمر الذي يترك القوات الأميركية في سوريا إلى الأبد.
نفوذ إيران
ودعا تيلرسون إلى مزيد من الدبلوماسية بشأن سوريا، ولكنه يريد من الأمم المتحدة أن تقود هذه الجهود وليس الولايات المتحدة.
وأعرب تيلرسون عن أمله في منع إيران من تعزيز وجودها بسوريا فتشكل تهديدا مباشرا لإسرائيل ودول أخرى، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تهدف أيضا إلى ضمان تراجع النفوذ الإيراني في المنطقة برمتها.
وأضافت نيويورك تايمز أنه لا ضير في قيام الولايات المتحدة بالعمل على كبح الأنشطة الإيرانية الخبيثة، لكن تيلرسون وصف أجندة تنذر بحرص أميركي مقلق على مواجهة إيران، وربما حتى بشكل عسكري.
وأشارت إلى أن تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة ستستخدم قواتها التي في سوريا لتدريب حلفائها المقاتلين الأكراد بشمال سوريا الذين سيشكلون أغلبية قوة أمنية حدودية مكونة من ثلاثين ألفا، والمكلفة بحماية الجيب الكردي شبه المستقل الناشئ.
لكن تركيا هددت بالتدخل العسكري ضد هذا الجيب الكردي، مما يثير احتمالا قاتما بأن تشتبك القوات الأميركية مع تركيا العضوة في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وسأل عضو مجلس الشيوخ الأميركي الديمقراطي توم أودال: كيف لا ينذر هذا الأمر بحرب لا نهاية لها؟ موجها سؤاله إلى ديفد ستارفيلد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى الذي أجاب ببعض العبارات السياسية الطنانة، لكن الشعب الأميركي يستحق إجابة حقيقية.
========================
فورين بوليسي: حان الوقت لمحاكمة حزب الله بتجارة المخدرات
طالبت مجلة فورين بوليسي الأميركية بإكمال التحقيق حول أنشطة حزب الله في تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة وأوروبا، وقالت إن إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أوقفت التحقيق لأسباب سياسية تتعلق بالاتفاق النووي مع إيران.
وقالت المجلة إن مجلة بوليتيكو المختصة بشؤون الكونغرس والبيت الأبيض والسياسة الخارجية، أثارت الشهر الماضي عاصفة باتهامها إدارة أوباما بالوقف العمد لبرنامج كاساندرا الذي كانت تنفذه إدارة تطبيق القوانين حول المخدرات، بهدف وقف تهريب حزب الله للمخدرات.
وأشارت إلى أن المدعي العام الأميركي يستند إلى التقرير الصحفي لمجلة بوليتيكو للمطالبة بمراجعة القرارات التي أصدرتها وزارة العدل إبان فترة إدارة أوباما بشأن حزب الله، وأعلن نهاية الأسبوع الماضي تشكيل فريق عمل بين عدد من الهيئات لمكافحة تمويل حزب الله "للإرهاب".
وكانت مجلة بوليتيكو قد أوردت أن هذه التحقيقات التي بدأت في 2008 كشفت عن حقيقة غير مريحة، وهي أن السلطات العليا في حزب الله موافقة على الأنشطة الإجرامية للحزب، وتقوم بالتنسيق لأكبرها حجما وأكثرها تعقيدا، بما في ذلك تسهيل انتقال شحنات الكوكايين الكبيرة الحجم إلى عصابات المخدرات حول العالم وغسيل عائداتها.
وأشارت فورين بوليسي إلى أنه في فترة الكشف عن تلك المعلومات، كان أوباما وإدارته لا يسعيان فقط لاتفاق نووي مع إيران -الراعي الأول لحزب الله- بل يعتقدان أن هدنة نووية مع طهران ستمهد لنقل إيران إلى عامل استقرار في المنطقة.
وقالت مجلة بوليتيكو إن السبب الرئيسي في تعرض برنامج كاساندرا لعراقيل متزايدة في التحقيق في أنشطة حزب الله، هو تهديده لجهود البيت الأبيض آنذاك لفتح صفحة جديدة مع إيران، لأن القائمين بالتحقيق كانوا يعتزمون محاكمة عناصر الصف الأول في الحزب.
وطالبت فورين بوليسي بإكمال التحقيقات، وأعربت عن مخاوفها من تحويلها إلى سيرك سياسي بدلا من إحياء الجهود الحكومية التي تعثرت لتعقب حزب الله.
وأدلت المجلة بتفاصيل عن الذين أشارت إليهم أصابع الاتهام في التحقيقات التي توقفت متسائلة عن عدم ترحيلهم إلى الولايات المتحدة لمحاكمتهم، وعن عدم توجيه التهمة للقائد في حزب الله مبعوث الحزب إلى إيران ابن عم والدة حسن نصر الله، وهو عبد الله سيف الدين؛ وغير ذلك من الأسئلة والتفاصيل.   
========================
الصحافة البريطانية والعبرية :
جارديان: طائرات دون طيار.. تكتيك جديد للمقاتلين في سوريا
قالت الكاتبة والباحثة أليسا سيمز: إن مواجهة تكتيك الهجوم بأسراب الطائرات بدون طيار -كما حدث مؤخراً في سوريا- يجب أن تكون لها الأولوية في حماية المجال الجوي المدني والعسكري.
وأشارت الكاتبة، في مقال بصحيفة «جارديان» البريطانية، إلى أن روسيا ردّت في 5 يناير على هجوم لسرب من الطائرات بدون طيار استهدف قاعدة جوية روسية في شمال غرب سوريا ومحطة بحرية على البحر الأبيض المتوسط، لافتة إلى أن هذا الهجوم متعدد الطائرات، الذي يُشتبه في أن يكون قد شنّه مسلحون، هو الأول من نوعه الذى يمثل تهديداً جديداً من المقاتلين.
وأضافت أن استخدام تكتيك هجوم السرب يُظهر قدرة جديدة للمقاتلين على التحكّم في عدة طائرات تجارية دون طيار وتنسيقها في وقت واحد باستخدام وحدة نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي أس).
وأشارت الكاتبة إلى أن الطائرات بدون طيار التي يديرها المعارضون والمقاتلون ساهمت في تصعيد الخطوط الأمامية للصراع على الصعيد الدولي، قبالة سواحل اليمن، أو في مناطق أخرى في سماء سوريا والعراق.
وأوضحت الكاتبة أن الطائرات بدون طيار المتاحة تجارياً سوف تصبح أرخص، وأكثر تطوراً، وقادرة على نقل حمولات أكبر. وستواصل الجماعات المتشددة الاستفادة من هذه التكنولوجيا باستخدام الطائرات بدون طيار؛ لتعطيل العمليات العسكرية ومحاولة إلحاق الأذى بالسكان المدنيين.
ولفتت الكاتبة إلى أن المنظمين الاتحاديين يقومون بوضع قواعد مصممة لحماية المجال الجوي المدني من مشغّلي الطائرات بدون طيار. ولكن في ساحة المعركة، هذه مشكلة تكنولوجية تتطلب حلاً تكنولوجياً.;
========================
بروجيكت سنديكيت :تطور أزمة اللاجئين
إريك بيرغلوف*
لندن- بينما كان الألمان يحتفلون بعيد الميلاد المجيد، فإنهم كانوا يتذكرون أيضاً أولئك القتلى الذين راحوا ضحية هجوم العام الماضي على سوق عيد الميلاد في برلين، والذي نفذه مهاجر رُفِض طلبه للحصول على حق اللجوء. وكان ذلك الحدث سبباً في تأجيج المشاعر العامة ضد المهاجرين، وربما لعب دوراً في فشل المستشارة أنجيلا ميركل المذهل في تشكيل حكومة ائتلافية جديدة بعد الانتخابات الفيدرالية التي أجريت في أيلول (سبتمبر). وبين الناخبين الألمان، تنتشر على نطاق واسع المخاوف من قدوم موجة أخرى من المهاجرين، والتي يمكن أن تغرق البلاد مثل تلك التي تدفقت عليها قبل عامين.
غير أن الحقائق على الأرض تغيرت إلى حد كبير. ففي الخامس عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، كان مركز الإشراف على الهجرة في وزارة الخارجية الألمانية في فيرديرشر ماركت في برلين يتعقب تدفقات اللاجئين عند كل معبر حدودي محتمل على الطريق من اليونان إلى ألمانيا. وفي نهاية المطاف، من أصل 12 مليون نازح سوري، وصل مليون شخص إلى أوروبا. وعلى الرغم من الاستجابة الكبرى من قِبَل الحكومة الألمانية والأفراد من عامة الناس، فقد انتهى الحال بالعديد من طالبي اللجوء إلى النوم في الشوارع وفي محطات السكك الحديدية. وفي ذلك الوقت، اجتاحت البلاد إشاعات حول موجة من الجرائم التي يرتكبها مهاجرون، على الرغم من أن الأبحاث وجدت في وقت لاحق زيادة ضئيلة في الجريمة على طول مسارات الهجرة.
ولكن، بعد عامين تغير الكثير. فكان المحرك البيروقراطي الألماني يعمل بكامل طاقته لمعالجة طلبات اللجوء وتسهيل الإدماج. ومن بين 700 ألف طلب لجوء في العام 2016، تم رفض ما يقرب من 300 ألف طلب، والآن ينتظر هؤلاء الأشخاص إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية. وبدأت اليونان، وهي أول محطة في الاتحاد الأوروبي للاجئين من الشرق الأوسط، بإغلاق بعض مخيمات اللاجئين، بعد منح اللجوء لنحو 50 ألف شخص. وحتى إيطاليا، أول ميناء في الاتحاد الأوروبي يستقبل المهاجرين من أفريقيا، أصبحت تشهد الآن تراجعاً في طلبات اللجوء.
ومن ناحية أخرى، التزمت تركيا باتفاقها مع الاتحاد الأوروبي، والذي تتلقى بموجبه مساعدات مالية في مقابل استقبال اللاجئين السوريين. وقبل بدء سريان الاتفاق الذي أبرم في آذار (مارس) 2016، كانت الحكومة التركية تشجع المهاجرين واللاجئين بنشاط على مواصلة الطريق إلى أوروبا؛ والآن تعمل على دمج اللاجئين في المجتمع التركي، بل وتحاول حتى منع المهاجرين من ذوي المهارات العالية من مغادرة البلاد. وعلى هذا، فقد أعلنت المفوضية الأوروبية هذا الشهر أنها تعتزم توفير 700 مليون يورو أخرى (830 مليون دولار) كمساعدات لتركيا.
كما تحسن الوضع في شمال العراق (كردستان العراق). ففي السابق، تسببت الحرب الأهلية في سورية وصعود تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في تهجير ثلاثة ملايين عراقي ومئات الآلاف من الأكراد السوريين. ولكن الآن بعد هزيمة "داعش" عسكرياً واستعادة الأراضي التي استولى عليها، بات بوسع اللاجئين الأكراد أن يختاروا بين البقاء في العراق أو العودة إلى سورية. ومن ناحية أخرى، من المتوقع أن يعود العراقيون النازحون داخلياً إلى ما تبقى من مدنهم وديارهم، وهي العملية التي تسارعت بفعل تجدد مطالبة أكراد العراق بالاستقلال في العام الماضي.
على خلفية هذه الظروف المتحسنة نسبياً، يبرز لبنان كاستثناء. فعلى الرغم من أن عدد سكان لبنان لا يتجاوز 4 ملايين نسمة، فإنه يستضيف الآن أكثر من 1.5 مليون لاجئ سوري. وكانت النتيجة تنامي الشعور بالإجهاد الناجم عن تزايد أعداد اللاجئين، والذي يهدد بزعزعة استقرار الترتيب الهش المعمول به في البلد متعدد الطوائف لتقاسم السلطة. وبالفعل، بدأ الخطاب الحكومي يركز على إعادة اللاجئين إلى سورية بدلاً من تحديد أفضل السبل لتوفير احتياجاتهم.
أما عن اللاجئين أنفسهم، فقد أصبح كثيرون منهم منتشرين في شوارع بيروت العاصمة، ولكن أغلبهم ما يزالون عالقين في مخيمات أو مجتمعات مضيفة مؤقتة، فضلاً عن افتقارهم إلى القدرة الكافية على الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم. وحتى عندما تستوعب المدارس والجامعات اللاجئين، فإن فرص حصولهم على عمل بعد تخرجهم تظل محدودة. والآن، ينشأ جيل جديد ضائع في بلد مزقته لفترة طويلة جهود التكامل غير المتقنة. ولكي يزداد الطين بلة، في أعقاب استقالة وعودة رئيس الوزراء سعد الحريري، يشهد لبنان الآن أزمة سياسية جلبت شبح العودة إلى الحرب الأهلية.
فما العمل إذن؟ ربما يزودنا الأردن المجاور بنموذج يمكن محاكاته. فبدلاً من إدماج اللاجئين، علم الأردن حتى وقت قريب على إبقائهم إلى حد كبير على طول الحدود السورية. وفي البداية، تسبب ذلك في ترك اللاجئين بلا قدرة تُذكَر على الوصول إلى التعليم أو أسواق العمل. ولكن، بفضل الجهود المتضافرة التي يبذلها المجتمع الدولي والتمويل من الاتحاد الأوروبي، تُدار الآن برامج عديدة لتحفيز الاستثمار، وتشجيع الشركات على توظيف اللاجئين، وإقامة مناطق اقتصادية خاصة على الحدود. ومن خلال تحفيز النشاط الاقتصادي على الحدود، بموجب هذه الفكرة، يُصبِح بوسع مجتمعات وشركات اللاجئين السوريين أن تبدأ في تطوير القدرة اللازمة لإعادة بناء سورية بعد الحرب عندما يحين الوقت لذلك. ومن السابق للأوان الآن تقييم الأثر الكامل لهذه التدابير، ولكنها مع ذلك واعدة ومبشرة بالخير.
ولكن، يتعين على أوروبا من جانبها أن تبذل قدرا أعظم كثيراً من الجهد لتوفير التمويل. فقد أفضى فشل الحكومات الأوروبية في إدارة التدفق المفاجئ من اللاجئين في العام 2015 إلى تغذية النزعة الشعبوية والتعصب في مجتمعات كانت مفتوحة سابقاً. صحيح أن هذا الفشل كان راجعاً بشكل جزئي إلى قيود حقيقية، وخاصة تلك التي تفرضها نظم الرعاية الصحية والتعليم. ولكن هذا يعكس أيضاً سوء الإعداد، والافتقار إلى التنسيق، ونقص الاستثمار.
تشكل أزمة اللاجئين في الأساس تحدياً جهازياً، لأن التطورات في أي بلد من الممكن أن تؤثر على العديد من البلدان الأخرى. وعلى هذا، فإن الأزمة تتطلب استجابة على مستوى الاتحاد الأوروبي واستجابة عالمية في واقع الأمر. ولحسن الحظ، للمرة الأولى منذ اندلعت الحرب الأهلية في سورية، ظهر الأمل في قيام الاتحاد الأوروبي بصياغة نهج مشترك فعّال في التعامل مع المشكلة وفي خطاب عريض النطاق ألقاه في جامعة السوربون في أيلول (سبتمبر)، ضخ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قدراً من الطاقة الجديدة في شرايين عملية صنع السياسات في الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد. وباستلهام النموذج الأردني، يستطيع صناع السياسات في الاتحاد الأوروبي الآن أن يشرعوا في وضع سياسة أكثر تماسكاً واتساقاً وقائمة على الواقع في التعامل مع قضية الهجرة.
بطبيعة الحال، يتوقف الكثير على ألمانيا. وينبغي لنا أن نأمل في أن لا يسمح قادتها للمشاعر الحماسية بشأن الهجرة بنسف اتفاق الائتلاف. كما يتعين عليهم أن يدركوا أن القيادة الألمانية في الاتحاد الأوروبي، وعلى الساحة العالمية، تشكل أهمية بالغة في إدارة تحدي الهجرة، وخاصة في ألمانيا ذاتها.
 
*كبير الاقتصاديين السابقين في البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، وهو أستاذ الاقتصاد ومدير في معهد الشؤون العالمية، كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية.
*خاص بـ"الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
========================
 هآرتس” تعرض سيناريو جديدًا في سوريا.. ماذا بعد عفرين ومنبج؟
نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية مقالاً لمحلل شؤون الشرق الأوسط تسفي برئيل، قال فيه إنّه إذا لم يتم التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة المندلعة على الحدود السورية التركية، فإن سوريا ستشهد حربا من نوع جديد، ولن تكون حربا بين تركيا والأكراد فحسب، بل أيضا معركة سياسية صعبة بين واشنطن وأنقرة يمكن أن تسبب قطيعة حقيقية في العلاقات بين الدولتين.
ولفت تسفي برئيل في تعليقه إلى ما كتبه إلينور تشفيك مستشار الرئيس التركي هذا الأسبوع عن أن “الولايات المتحدة تخاطر باجتياح تركيا لسوريا، على غرار نموذج غزوها قبرص عام 1974، ففي ذلك الوقت سخرت القوى الكبرى من التحذير التركي ولم تأخذه على محمل الجد، ولكن تركيا اليوم أقوى بكثير ولديها موارد كبيرة، في وقت يخسر فيه الأميركيون في كل العالم”.
وعلق برئيل على ما كتبه تشفيك بأن هذا التحذير غريب نوعا ما، لأن تركيا هي التي يجب أن تقلق من القطيعة مع الولايات المتحدة وليس العكس، خاصة بالنظر إلى احتمال أن تفرض الإدارة الأميركية عقوبات على تركيا بسبب حصولها على صواريخ S-400 الروسية التي تصنعها شركة مدرجة في قائمة العقوبات الأميركية، إلى جانب إدانة بنك تركي بتجاوز العقوبات المفروضة على ايران
ولكن المعلق الإسرائيلي لفت إلى أن تركيا لديها بالفعل القدرة العسكرية على اجتياح التجمعات الكردية في عفرين ومنبج المحاذيتين لحدودها واحتلالهما، وحتى توجيه سهام النقد إلى الولايات المتحدة بسبب مساعدتها للوحدات الكردية. وعلاوة على ذلك، أوضحت الولايات المتحدة أن بلدتي عفرين ومنبج لا تقعان ضمن منطقة نشاط التحالف، أي أن الولايات المتحدة لن تتدخل إذا قررت تركيا غزوها.
معضلة معارضة روسيا للعملية التركية
ووفقا لبرئيل، تواجه تركيا معضلة موافقة روسيا على هذه العملية العسكرية، لأن هذه المناطق تخضع فعلا لحماية روسيا التي دعت ممثلي المنظمات الكردية للمشاركة في مؤتمر سوتشي، لمناقشة المناطق الأمنية وتعزيز الحل السياسي، في تناقض حاد مع موقف تركيا ومطالبها التي تعد المجموعات الكردية منظمات إرهابية. وعلاوة على ذلك فقد توصل النظام السوري، بدعم روسي، إلى تفاهمات مع الأكراد لإنشاء منطقة أمنية كردية حول منبج بعد أن هددت تركيا باحتلال المدينة. وتساءل هل يعكس تحذير رئيس النظام السوري بالتصدي للاجتياح التركي موقف روسيا؟ ويجيب أن هذا ما يحاول معرفته رئيس الأركان التركي الجنرال خلوصي أكار ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان الموجودان حاليا في موسكو، لبحث ما تعتزم روسيا القيام به في حال شن هجوم على الأكراد، للحصول على إذن روسي للعمل ضد المجموعات الكردية، على غرار التفاهم الذي حصلت عليه إسرائيل لمهاجمة أهداف لحزب الله في سوريا.
وشكك برئيل في أن توافق روسيا على الهجوم التركي، معللا ذلك بأنها تعارض تقسيم سوريا، ولأنها تعترف بأن استقرار سوريا يعتمد، من بين ما يعتمد، على التعاون مع الأكراد، وبالتالي فإن موافقتها على هجوم تركي من شأنه أن يعوق الحل السياسي الذي تسعى إلى تحقيقه.
ووفقا لأحد السيناريوهات الروسية المطروحة، سيكون الأكراد قادرين على التمتع بالاستقلال السياسي والثقافي، ولكن عليهم أن يكونوا جزءا من الدولة السورية وأن يلتزموا بالقانون السوري والدستور الذي سيصاغ بعد الحرب.
وأضاف أن هذا السيناريو يتطلب من روسيا أن تعيق رغبة تركيا في تدمير الوجود العسكري الكردي، والتوصل في المقابل إلى اتفاق مع الأكراد حول كيفية العمل على طول الحدود التركية. ومثل هذه الخطوة تتطلب من الأكراد أن يختاروا بين الولايات المتحدة التي تواصل تمويلهم وتسليحهم، وتضمن في واقع الأمر بقاءهم العسكري، وروسيا، التي تعرض لهم شراكة في العملية السياسية.
خلافات الأكراد الداخلية تنذر بحرب أهلية
ووفقا لبرئيل لا يوجد توافق بين الأكراد حول حسم موقفهم من الانضمام إلى روسيا أو الولايات المتحدة، أو اتفاق حول الحل السياسي الذي يفضلونه في سوريا، وكيفية إدارة مناطقهم المقسمة جغرافيا.
ولفت في هذا الصدد إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يعد القوة السياسية المهيمنة، لا يمثل جميع السكان الأكراد في شمال سوريا، وهو أبعد ما يكون عن الديمقراطية، بعد أن قبض على بعض خصومه واضطر بعضهم للفرار. كما أن الحزب يجد صعوبة في توحيد المناطق الكردية في شمال سوريا، ويختلف أيديولوجيا مع الأحزاب الكردية خارج سوريا. ويعرض برئيل في ختام تعليقه لسيناريو يطرحه بعض المعلقين السوريين الأكراد بعد انتهاء الحرب السورية، حيث يتوقعون اندلاع حرب أهلية كردية في سوريا، على غرار الحرب التي اندلعت بين الحزبين الكرديين في شمال العراق
========================
الصحافة التركية :
صحيفة أكشام :عفرين نقطة انطلاق والأمانوس منفذ لشن هجمات بتركيا
أفق أولوطاش – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
في 31 مايو/ أيار 2010 نفذ حزب العمال الكردستاني هجومًا في مدينة الإسكندرونة (هطاي)، على سفوح جبال الأمانوس، وقتل 7 من جنودنا.
وفي السنوات اللاحقة استخدم الحزب جبال الأمانوس لتنفيذ الكثير من الهجمات في مناطق مختلفة. بعد عدة أعوام، عندما أُلقي القبض على منفذي هجمات عبر جبال الأمانوس تبين أن نقطة انطلاق جميع الإرهابيين واحدة: عفرين.
منذ سنين وعفرين مركز استراتيجي لحزب العمال في التسلل إلى المنطقة. وتمتع خط عفرين الأمانوس بأهمية كبيرة بالنسبة لعمليات الحزب في منطقة البحر المتوسط، وحتى فيما ورائها.
وعلى مدى سنوات استغل الحزب الطبيعة الجبلية للمنطقة في نقل الإرهابيين المتمركزين في عفرين والقرى المحيطة بها إلى الأمانوس.
لم تكن عفرين مجرد نقطة عبور بالنسبة لحزب العمال، ففيها أيضًا شريحة تدعمه. وأصبحت واحدًا من المراكز الهامة من أجل غسيل الأدمغة والتدريب على السلاح.
ويتلقى المسلحون الذين يعبرون الأمانوس على الأخص تدريبات على السلاح والمتفجرات في عفرين، التي أصبحت ملاذًا آمنًا حتى لعناصر التنظيمات اليسارية الراديكالية الفارين من تركيا. كما يحتضن ريف عفرين معسكرات لحزب العمال.
مع اندلاع الأزمة السورية تخلى نظام الأسد عن عفرين لصالح حزب العمال، مما زاد من أهميتها بالنسبة للحزب. وبحسب ما أكده المنشق عن قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو، فإن عددًا من قياديي حزب العمال في جبال قنديل، ومنهم خليل تفدم، وحاجي أحمد خضرو، ومحمود برهودان يديرون الأمور في عفرين. أما الكلمة الأخيرة فيها فهي لأردال باهوز.
تحولت عفرين إلى مركز لوجستي يجري فيه حزب العمال تدريبات على السلاح، ويجند فيه العناصر، ويقوم بالتسلل منه إلى تركيا وإدخال المتفجرات إليها. وأدى التركيز على شرق الفرات إلى تعزيز سيطرة الحزب في عفرين.
تستعد تركيا لاستهداف هذه النقطة التي تشكل تهديدًا مباشرًا عبر جبال الأمانوس، على أمن منطقة البحر المتوسط والبلاد بأسرها منذ سنوات.
وبتعبير أدق، تركيا على وشك الانتقال إلى مرحلة جديدة من العملية التي بدأتها من قبل بحصار عفرين. وتهدف إلى إنهاء التهديدات المباشرة من المدينة من جهة، وعدم إتاحة الفرصة أمام مشروع الحزام الإرهابي في شمال سوريا بدعم من الولايات المتحدة ودرع من روسيا في عفرين.
وتريد تركيا أن ترسم الخط الحدودي بنفسها في الوقت الذي يُعاد فيه رسم خريطة النفوذ "بعد الأزمة" في سوريا. وستكون عملية عفرين حملة على غرار عملية درع الفرات، تفسد أنقرة من خلالها ألاعيب أعدائها، وتفرض قوانين اللعبة بنفسها، بالاستفادة من الدروس والخبرات التي اكتسبتها في درع الفرات.
========================
بوسطا :إن كانت الولايات المتحدة حليفك فلا حاجة لك بعدو
نديم شنر – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس
لفت المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" جون برينان، في 2016، إلى احتمال تقسيم سوريا والعراق، وقال:
" لا أدري مدى إمكانية رأب الصدع وإعادة توحيد سوريا والعراق، ولست متأكداً من إمكانية إنشاء حكومة مركزية قادرة على الإدارة بشكل عادل في كلا البلدين، لكن من الممكن أن يكون هناك حكومة مركزية ومناطق حكم ذاتي تنضوي جميعها تحت جسم اتحادي، وبطبيعة الحال، فإن تحقيق ذلك منوط بالتطورات التي ستشهدها المنطقة خلال السنوات الثلاث أو الأربع القادمة "
عندما يكون المتحدث مدير  "سي آي إيه" فالكلام يحمل على أنه مخطط، وليس "تحليلًا". لم يكن هناك داعٍ للانتظار ثلاث أو أربع سنوات، كما قال برينان. فبعد مرور عام واحد فقط على هذه التصريحات بدأ تطبيق مخطط تقسيم سوريا.
وعند الأخذ بعين الاعتبار أن برينان كان مدير  "سي آي إيه" في عهد أوباما، يتضح بشكل جلي أن خطة تقسيم سوريا هي قرار يتجاوز إرادة الرئيس الحالي دونالد ترامب.
التعاون مع الإرهابيين
تنفذ الولايات المتحدة هذا المخطط بالتعاون مع أذرع حزب العمال الكردستاني. وكما أنها غضت الطرف عن خروج مسلحي تنظيم داعش من الرقة، فهي تستخدم في مخطط التقسيم هذا قوات سوريا الديمقراطية، المكونة في معظمها من حزب الاتحاد الديمقراطي/ وحدات حماية الشعب، ذراعي حزب العمال في سوريا.
والمسوغات الأمريكية في هذا الخصوص واضحة للغاية، طالما استخدمت واشنطن عناصر حزب العمال لن يموت جندي أمريكي واحد. وبهذا فهي تسيطر على مناطق لنفسها في سوريا باستخدام حزب العمال.
أرسلت الولايات المتحدة حتى اليوم قرابة 5 آلاف شاحنة محملة بالأسلحة إلى وحدات حماية الشعب، وهي تتقدم خطوة خطوة نحو تأسيس دولة إرهابية على طول خط حدودي مع تركيا يبلغ 600 كم.
أمن إسرائيل
كل هذه المخططات لها هدف وحيد، وهو أمن إسرائيل. والبلد الذي تعتبره الولايات المتحدة تهديدًا بالنسبة لأمن إسرائيل هو إيران. استخدمت واشنطن تعريف "دولة داعمة للإرهاب" بشأن إيران، في وثيقة استراتيجية الأمن القومي الأخيرة التي أعلنها ترامب.
وفي سبيل أمن إسرائيل ستحاول الولايات المتحدة، التي دعمت بشكل صريح الاحتجاجات الأخيرة في إيران، تجربة كل الطرق المتاحة من أجل الإطاحة بالنظام في طهران. وربما تستخدم المنطقة الواقعة تحت سيطرة حزب العمال في سوريا قاعدة من أجل الهجوم على إيران.
وإلا فما حاجة الولايات المتحدة إلى 13 قاعدة عسكرية؟ فضلًا عن  أنها لا تتورع عن تشكيل قوة أمنية حدوية قوامها 30 ألف عنصر في منطقة سيطرة حزب العمال، وهو تهديد صريح لأمن تركيا.
من له حدود مع هذه المنطقة الإرهابية التي تخضع لحزب العمال الكردستاني؟ إنها تركيا. ففي نهاية المطاف، ستدخل تركيا في قتال مع أذرع الحزب وبالتالي مع الولايات المتحدة التي تقف وراءها.
وبالمختصر المفيد، إذا كان لديك حليف كالولايات المتحدة يتعاون مع حزب العمال الإرهابي، ويحمي تنظيم غولن، فلا حاجة لك بعدو أبدًا..
========================