الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 21/12/2019

سوريا في الصحافة العالمية 21/12/2019

22.12.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • فورن بوليسي تكشف تفاصيل الخطة التركية لتوطين مليون لاجئ شمال سوريا
https://www.baladi-news.com/ar/news/details/55274/فورن_بوليسي_تكشف_تفاصيل_الخطة_التركية_لتوطين_مليون_لاجئ_شمال_سوريا
 
 الصحافة البريطانية :
  • الجارديان: المساعدات إلى سوريا في خطر
https://m.masralarabia.net/صحافة-أجنبية/1527118-الجارديان--المساعدات-إلى-سوريا-في-خطر
 
الصحافة العبرية :
  • معاريف :مهمة إسرائيل التالية: جلب إيران إلى اتفاق نووي محسَّن وإخراجها من سورية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1392f26ay328397418Y1392f26a
  • هآرتس :الصين والسعودية تدخلان الساحة السورية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1392fd8fy328400271Y1392fd8f
 
الصحافة الامريكية :
فورن بوليسي تكشف تفاصيل الخطة التركية لتوطين مليون لاجئ شمال سوريا
https://www.baladi-news.com/ar/news/details/55274/فورن_بوليسي_تكشف_تفاصيل_الخطة_التركية_لتوطين_مليون_لاجئ_شمال_سوريا
حصلت مجلة فورن بوليسي على تفاصيل الخطة التركية المقدمة للأمم المتحدة والتي تهدف لتوطين ما يقارب من مليون سوري في 140 قرية ضمن المنطقة التي تسيطر عليها القوات التركية والجيش الوطني السوري المتحالف معها، بالشمال السوري والممتدة على مسافة 35 كم.
 
ولم يتم الكشف عن التفاصيل العلنية للخطة التي قدمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للأمم المتحدة مؤخراً، إلا أن مصادر مطلعة سربت الخطة المكونة من ست صفحات إلى فورن بولسي والتي تتألف من مشاريع تطوير سكنية عديدة تصل قيمتها إلى حوالي 26 مليار دولار.
وتطلب تركيا مساعدات أجنبية لتمويل المشروع وتقدم وعود بأن يحتوي على كل مستلزمات السكن، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمساجد والملاعب الرياضية.
وقال هاردين لانج، المسؤول السابق في الأمم المتحدة، والذي شغل منصب نائب الرئيس للبرامج والسياسات في منظمة اللاجئين الدولية "لست متأكداً من إنني رأيت في التاريخ الحديث خطة طموحة مثل هذه الخطة" إلا أنه عبر عن مخاوفه من تبعاتها مستقبلاً على سوريا.
 
وتسلم الخطة أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، خلال اجتماعه مع مسؤولين أتراك في الأول من تشرين الثاني، حيث تسعى تركيا للحصول على دعم مالي وسياسي من الأمم المتحدة، والحكومات الأوروبية الرئيسية التي تخشى من تبعات الهجرة على بلدانها.
ومن المفترض، بحسب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن يتم تشكيل فريق عمل يعمل على دراسة المقترح التركي وسط انتقادات حول الدور الأممي المتوقع.
وتستمر المباحثات بين وكالة اللاجئين والمسؤولين الأتراك حيث توجد خطة لعقد جولة ثالثة من المحادثات في أوائل العام المقبل.
وقال كريس بويان، المتحدث باسم المفوضية "كانت المباحثات بناءة، وأكدت على عودة اللاجئين الطواعية والمستدامة إلى مناطقهم الأصلية".
وأضاف بويان، في بريد إلكتروني أرسله لفون بولسي "موقف المفوضية واضح: للاجئين الحق في العودة إلى أماكنهم الأصلية أو اختيارهم أماكن أخرى في جميع أنحاء سوريا. يجب أن تكون أي عودة اللاجئين إلى سوريا طوعية وكريمة.. وهذا متروك للاجئين لتحديد ما إذا كانوا يرغبون في العودة".
ويتضمن المقترح العمل على القرى الحدودية، لإنشاء 10 مناطق في كل قرية، بحيث تحتوي كل منطقة 6 آلاف وحدة سكنية تختلف بأحجامها، البعض مكون من غرفتي نوم، وأخرى من ثلاث غرف.
وتضم كل منطقة مسجد مركزي، و10 مساجد فرعية، و8 مدارس ابتدائية، ومدرسة ثانوية، وقاعتين رياضيتين داخليتين، و5 مراكز للشباب، وملعب مركزي صغير، و4 ملاعب كرة قدم في كل حي.
وقالت مصادر دبلوماسية إن جيم جيفري، المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا، هو من دعم فكرة افتتاح معبر جديد بين تركيا وسوريا، في تل أبيض ليكون المعبر الثالث الذي يربط بين سوريا وتركيا مما يعني قبولاً أمريكياً ضمنياً بالخطة التركية.
 
وقالت كيلي كرافت، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة خلال مؤتمر صحفي عقدته في وقت سابق من هذا الشهر "نؤيد خطة تركية بافتتاح معبر حدودي.. هذا مهم للغاية لأنه يسمح بالوصول إلى العدد المتزايد من الأشخاص الذين هم بحاجة إلى مساعدات إنسانية".
===========================
الصحافة البريطانية :
الجارديان: المساعدات إلى سوريا في خطر
https://m.masralarabia.net/صحافة-أجنبية/1527118-الجارديان--المساعدات-إلى-سوريا-في-خطر
كتب: إسلام محمد
حذرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، من تعرض المساعدات إلى سوريا للتهديد، بعدما تعذر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في التغلب على الاعتراضات الروسية والصينية.
وتعتبر المساعدات، التي يتم إرسالها عبر الحدود في أربع نقاط تفتيش معتمدة من الأمم المتحدة، ودون إذن رسمي من النظام السوري، مهمة مع استمرار الأزمة الإنسانية في إدلب وشمال شرق سوريا.
وطوال الأسبوعين الماضيين، كان مجلس الأمن يدرس قرارين بديلين بشأن تسليم المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.
يقترح القرار الذي اقترحته روسيا تمديد آلية توصيل المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، ولكن من خلال نقطتي تفتيش فقط، عند باب السلام وباب الهوى، على الحدود السورية التركية، وسيستغرق تجديد الولاية ستة أشهر فقط حتى 10 يوليو 2020.
وتريد روسيا إنهاء معابر الرمثا على الحدود الأردنية، وفي اليعربية على الحدود مع العراق، ويقول دبلوماسيون غربيون: إن معبر اليعربية لديه أهمية حاسمة لأنه يسمح بنقل 40٪ من الأدوية للعمليات الإنسانية للشمال الشرقي.
ويعتقد بعض الدبلوماسيين أيضًا أن إغلاق اليعربية، الواقع على الطريق السريع الرئيسي بين سوريا وشمال العراق، سيؤدي إلى تقويض الحكم الذاتي في الشمال الشرقي لقوات قوات سوريا الديمقراطية، ويجعل من الصعب الحفاظ على الوجود الأمريكي في المنطقة.
وتشمل المنطقة التي يخدمها اليعربية مخيم الحول البارز، والذي يضم قرابة 69000 شخص، بمن فيهم عناصر داعش.
واقترحت أنقرة فتح معبر خامس عبر تل أبيض على الحدود الشمالية الشرقية لسوريا مع تركيا.
في محاولة لتأمين الدعم الروسي، تقترح المسودة التي اقترحتها ألمانيا وبلجيكا والكويت تقديم المساعدات عبر ثلاث نقاط مقابل نقاط التفتيش الأربع الحالية، وسيتم إغلاق المعبر الأردني بموجب هذا الاقتراح.
ولا تحتاج شحنات المساعدات عبر الحدود إلى تصريح من دمشق، وتجادل موسكو بأن الآلية فقدت أهميتها لأن الحكومة السورية تستعيد تدريجياً سيطرتها على أراضي البلاد، وتعتقد أن نقاط التفتيش تستخدمها الجماعات الإرهابية، وهي تهمة تنفيها الأمم المتحدة بشدة.
ويتوق دبلوماسيو الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق قبل عيد الميلاد، خشية أن يكون حل القضية أكثر صعوبة في موعد قريب من الموعد النهائي في 10 يناير ، حيث ستكون هناك عضوية جديدة في مجلس الأمن الدولي في العام الجديد.
واتخذ قرار تقديم شحنات المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لأول مرة في يوليو 2014 بعد الحرب الأهلية التي جعلت من المستحيل على المدنيين الوصول إلى المساعدات الإنسانية.
وقال مساعد الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ، أورسولا مويلر، إن الوضع الإنساني كان أسوأ من العام الماضي، وتخفيض عدد المعابر غير مبرر.
وأضافت: "بدون العملية عبر الحدود، سنشهد نهاية فورية للمساعدات التي تدعم ملايين المدنيين. هذا من شأنه أن يؤدي إلى زيادة سريعة في الجوع والمرض ، مما يؤدي إلى الوفاة والمعاناة والمزيد من النزوح - بما في ذلك عبر الحدود - بالنسبة للسكان الضعفاء الذين عانوا بالفعل من مأساة لا توصف نتيجة لنحو تسع سنوات من الصراع. "
===========================
الصحافة العبرية :
معاريف :مهمة إسرائيل التالية: جلب إيران إلى اتفاق نووي محسَّن وإخراجها من سورية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1392f26ay328397418Y1392f26a
2019-12-21
بقلم: ألون بن دافيد
أُجريت جولتان من الانتخابات السابقة في ظل أحداث أمنية في غزة، ولكن تكثر المؤشرات إلى أنه في انتخابات الموعد الثالث سيتجه اهتمامنا الى الشمال. فالجهود التي لا تتوقف من جانب إيران للتموضع في سورية، ونقل قدرات دقيقة الى «حزب الله»، ستتطلب في لحظة ما من إسرائيل أن تتدخل، وقد بات واضحا منذ الآن أن مثل هذا التدخل سيجر في المرة القادمة رد فعل من الطرف الآخر. ويتصاعد احتمال التصعيد في الحدود الشمالية وسيحصر التحدي في إسرائيل في يوم أو في عدة أيام من القتال وعدم الدخول في مواجهة واسعة.
يحرص وزير الدفاع، نفتالي بينيت (الذي لا يزال ينفعل لسماع اسمه مرفقا باللقب) على ان يستغل كل منصة كي يوضح بأنه مصمم على رأيه تفكيك البنية التحتية الإيرانية في سورية، وطرد الإيرانيين من هناك أخيرا. في المقابل، فإن الإيرانيين مصممون على ألا يتجلدوا على الهجمات الإسرائيلية ضدهم. لا حاجة للمبالغة في تقدير قدرات الرد التي لدى إيران في سورية. فحتى الآن تلخص معظم محاولات الرد من جانبهم بنار غير ناجعة للصواريخ الى الجولان أو أنها اكتشفت من الاستخبارات الإسرائيلية فاحبطت. كان بود إيران أن تنفذ هجوما دقيقا ضد إسرائيل، على نمط الصواريخ الجوالة والطائرات المسيرة التي أصابت السعودية، ولكنها تجد صعوبة في أن تجلب هذه القدرات الى مدى فاعل ضد إسرائيل.
هدد المسؤول في الحرس الثوري، مرتضى جرباني، قبل اسبوع بأنه «إذا ارتكبت إسرائيل خطأ تجاه إيران، فسنمحو تل أبيب، من داخل لبنان». أما زعيم «حزب الله»، حسن نصرالله، الذي يقف ضد ما سمي منذ الآن «الانتفاضة الشيعية» ضده في لبنان، فقد تخوف وسارع إلى الإصلاح: «إذا ضرب أحد ما إيران، فإنها سترد بقوة». ونزعاً للشك أضاف: «لن تسمح إيران لنفسها بأن يرد حلفاؤها بدلاً منها».
يوجد نصر الله اليوم في إحدى الازمات السياسية الأصعب. فالشبكة اللبنانية غارقة بالشتائم ضده، وشيعة صوتوا في الماضي لـ «حزب الله» يخرجون للتظاهر، ويتهمون المنظمة بأزمات لبنان الاقتصادية. ويعلق رجال «حزب الله» في مشادات في شوارع بيروت وطرابلس مع لبنانيين ينددون به. واذا كان هذا غير كاف، فقد جاءت ملكة جمال لبنان، هذا الاسبوع، وأوضحت الرسالة نيابة عن نصر الله: «إسرائيل هي عدو ونحن نكرهها، ولكن اللبنانيين هم الذين سيختارون متى سيقاتلون ضدها».
ولكن ماذا سيحصل إذا ما قتل في سورية مرة اخرى لبنانيون بهجوم إسرائيلي؟ لقد سبق لنصر الله أن قيد نفسه في أيلول الماضي بالرد على المس باللبنانيين حتى لو تم على الاراضي السورية. والآن، تصوروا ان تكون الصواريخ المضادة للدروع التي أطلقها «حزب الله» في حينه نحو افيفيم ستصيب سيارة الإسعاف العسكرية فتقتل نزلاءها. يقولون في الجيش الإسرائيلي إنه «لو كان لنا خمسة قتلى في هذه الحادثة، لكان لحزب الله خمسون قتيلا في ردنا».
 
كلمة ترامب
هذا بالضبط هو السيناريو الذي تدربوا عليه، هذا الاسبوع، في قيادة المنطقة الشمالية: حدث في سورية يتدهور الى تصعيد في الحدود اللبنانية. يحاول «حزب الله» إدخال قوات برية إلى إسرائيل، فيدفع الجيش الإسرائيلي بقوات نظامية لصدها قبل أن تدخل البلدات، وفي ختام بضعة أيام من القتال يقع عشرات القتلى اللبنانيين، ويلحق ضرر جسيم بالقرى الشيعية المجاورة للحدود. فهل سيكون ممكنا وقف مثل هذا التصعيد قبل أن ينتقل ليصبح حربا واسعة؟ لا يملك أحد جوابا دقيقا.
في قيادة المنطقة الشمالية يفهمون بأن هذا السيناريو ذو صلة لا مثيل لها، وان خطر التصعيد على الحدود اللبنانية قائم وملموس. فقد أطلق لواء كوماندو، هذا الاسبوع، الى الشمال لمناورة دفاع عن البلدات ضد دخول قوات «الرضوان» من «حزب الله»، وبالتوازي يفكك الجيش الإسرائيلي قواعد «حزب الله» التي تقع في القرى في الجانب اللبناني. وقبل إخلاء سكان من زرعيت، يعتزم الجيش الإسرائيلي ان يخلي بالنار عيته الشعب ويرون.
يفهم نصر الله بأن معاقل التأييد له لن تبقى على حالها في ختام جولة قتالية مع إسرائيل. في ايلول سارع لطي حدث اطلاق النار، ووفّر الجيش الإسرائيلي له الذريعة في شكل مناورة خداع مع المروحية التي مثلت وجود مصابين. هذه المناورة لن تنجح مرة اخرى، وسيتعين على نصر الله أن يحذر في الحادثة الثانية ألا يجر لبنان الى مواجهة.
ليس «حزب الله» فقط هو من يجتاز أياما غير سهلة في لبنان. فأسياده الإيرانيون ايضا يرون بلادهم ترزح تحت عبء العقوبات ضدها. فصندوق النقد الدولي يتوقع هبوطا بنحو 10 في المئة في الانتاج الإيراني لهذه السنة، الذي هو ليس عاليا على اي حال. وفي الاسبوع الماضي أغلقت المدارس والجامعات في إيران في اعقاب تلوث جو شاذ عطل المدن المركزية. وتبدو اجواء الازمة ملموسة في كل ارجاء إيران، وتوشك الآن محاولة من إيران لجعل العراق جريرة شيعية لهم على الفشل.
هذا الضغط قد يؤدي بإيران الى سياسة عدوانية اكثر، سواء ضد إسرائيل ام في المجال النووي. وقبل اسبوعين وعد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، جمهورا من آلاف الإسرائيليين في ميامي بانه لن يكون هناك سلاح نووي لإيران. ولكن في الوقت ذاته قال انه يجب جلب إيران الى اتفاق نووي جديد. عندما نتفرغ من الهواية الجديدة التي تبنيناها، حيث الانتخابات في كل بضعة اشهر، ينبغي لهذه ان تكون مهمة إسرائيل: جلب إيران الى اتفاق نووي جديد ومحسن وإخراجها من سورية.
===========================
هآرتس :الصين والسعودية تدخلان الساحة السورية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1392fd8fy328400271Y1392fd8f
2019-12-21
بقلم: تسفي برئيل
ثارت عاصفة كبيرة، هذا الأسبوع، في سورية بسبب عرض فيلم فيديو قصير عرض أحد رجال الاعمال الكبار في الدولة وعضو البرلمان، حسام قاطرجي، وهو يهبط من طائرته الخاصة ويركب في جيب فاخر مع المرافقين الشخصيين المسلحين، وعلى جانبي السيارة يظهر جنود النظام وهم يؤدون التحية له. «حتى الرئيس نفسه لا توجد له قافلة سيارات كهذه»، كتب أحد المتصفحين. «هناك أعضاء في البرلمان لا توجد لهم سيارة، وهم يضطرون الى الذهاب الى عملهم في الباصات»، كتب شخص آخر. في البرلمان نفسه غضبوا جداً من السلوك الوقح لزميلهم. «في الفترة التي تسود فيها ازمة اقتصادية في الدولة ويُقتل والمواطنون»، قال أحد اعضاء البرلمان. قاطرجي فهم على الفور حجم الخطأ، وأعلن بأنه مستعد للاعتذار أمام الشعب الرئيس والبرلمان عن المشهد المثير للغضب.
أموال قاطرجي (37 سنة)، الذي يقف على رأس مجموعة قاطرجي التي تسيطر على نحو 12 شركة تعمل في البناء والنسيج والنفط وفروع اخرى، تقدر بأكثر من مليار دولار. هو ابن خياط فقير كان يعيش في الرقة، وبعد ذلك فتح فيها مصنع نسيج. ابنان من ابناء الخياط، براء وحسام، توجها الى الاعمال العقارية. وبفضل علاقاتهما مع ابناء عائلة الاسد والعلاقات التي نسجوها مع رؤساء القبائل في منطقة الرقة، التي تحولت بعد ذلك الى عاصمة «داعش» في سورية، ازدهروا. وقد سيطروا حتى على مواقع تاريخية، وحصلوا على رخص بناء غير قانونية، وسجلوا لأنفسهم مباني واراضي وقاموا ببيعها بأرباح كبيرة. عندما بدأ العصيان المدني في سورية في 2011 ومعه النقص في الطحين، استغل الاخوة قاطرجي هذه الفرصة، ووقعوا على عقد لشراء القمح والطحين من الاكراد الذين سيطروا على المحافظات في الشمال، التي تعتبر خزان الحبوب في الدولة. عند سيطرة «داعش» على جزء من هذه المناطق واصلت شركة قاطرجي اعمال شراء الحبوب، هذه المرة مع «داعش»، وبعد ذلك اشتروا من التنظيم مستخرجات النفط من آبار النفط الكبرى التي سيطر «داعش» ايضا عليها. قبل ثلاث سنوات فرضت الادارة الأميركية عقوبات على قاطرجي والشركة. ولكن هذا لم يمنع رجل الاعمال من مواصلة استيراد البضائع من تركيا ومن خلالها من دول اخرى.
الآن، بعد هزيمة «داعش» والمليشيات الكردية احتلت مكانه في آبار النفط والمعابر الحدودية غيّر قاطرجي مزوديه، والآن هو يشتري النفط الكردي لصالح النظام السوري. قائد المليشيات الكردية، مظلوم عابدي، أكد، الاسبوع الماضي، بأن تنظيمه الذي يسيطر على آبار النفط الكبرى (البئر الكبرى في الدولة، العمر، الموجود في منطقة دير الزور)، يبيع النفط للنظام، رغم العقوبات الأميركية التي تمنع تصدير النفط لسورية. يبدو أنه لا توجد مشكلة للإدارة الأميركية مع حقيقة أن الاكراد يبيعون النفط للاسد، ولو أرادوا لاستطاعت القوات الأميركية الموجودة قرب آبار النفط منع المتاجرة، التي هي مصدر الدخل الاساسي للقوات الكردية.
يتوقع أن تنشأ الآن منافسة بين الاكراد وشركة قاطرجي من قبل عدد من اللاعبين الاقوياء الذين وضعوا عيونهم على النفط في سورية. استضافت السعودية مثلاً، مؤخراً، بعثة من الممثلين الاكراد في الرياض (الى لقاء تعارف ودعم)، كما وصف ذلك الاعلام الكردي – السوري. الاكراد والسعودية لا يحتاجون حقا للقاء تعارف. في السنة الماضية أعلنت السعودية عن تبرع بمبلغ 100 مليون دولار للقوات الكردية. وفي السنوات الأخيرة زارت شخصيات سعودية رفيعة «المناطق» الكردية. المساعدة السعودية لا تعتبر صدقة واحسانا، بل هي بادرة حسن نية بناء على طلب من الادارة الأميركية، لكنها تظهر الآن كاستثمار اقتصادي ذكي. كجزء من المساعدة الأميركية للاكراد، تريد الادارة الأميركية فحص امكانية أن شركة ارامكو السعودية ستقوم بتطوير حقول النفط الكردية. ولكن ايضا اذا قررت «ارامكو» تولي المهمة بنفسها، فهي ستضطر الى بيع النفط لجهة معينة، ويبدو النظام السوري في هذه الاثناء الزبون الواقعي لصفقات كهذه. لأنه بصورة رسمية هذه حقول نفط سورية، ستنتقل الى أيدي النظام في اليوم الذي سيتم فيه التوصل الى حل سياسي.
ولأن هذا الحل لا يلوح بعد في الافق، بصورة خاصة بعد أن لم تثمر محادثات لجنة الدستور السورية التي جرت في جنيف أي شيء سوى الخلافات، فان السعودية تتحسس امكانيات تحسين علاقاتها مع سورية. حسب التقارير التي تنفيها السعودية، فانها تنوي أن تعيد فتح سفارتها في دمشق، وأن تحذو حذو الامارات والبحرين والسودان التي استأنفت علاقاتها وفتحت من جديد ممثليات في العاصمة السورية. حفريات نفط سعودية في سورية ليست هي الوعد الاقتصادي الكبير الذي تأمله المملكة. ولكن موطئ قدم في حقول النفط يمكنه ادخال السعودية الى الساحة السياسية التي يلعب فيها كل من تركيا وإيران وروسيا بصورة حصرية. ليس صدفة أن الملك سلمان أعلن في تشرين الثاني بأن «تركيا تضر بسيادة سورية» وأن الحل في سورية يكمن في خروج القوات الإيرانية من سورية. أما روسيا فلم يقم بذكرها.
مؤخراً، زار الرياض رئيس المخابرات السورية، حسام لوقا، وبعثة صحافية سورية، والتقت البعثة مع صحافيين سعوديين، لكن ليس مع ممثلي النظام. السعودية، التي تعارض غزو تركيا للمحافظات الكردية، تنظر لتركيا كدولة معادية، ضمن امور اخرى، بسبب علاقاتها الوثيقة مع قطر، التي يوجد لتركيا فيها قاعدة عسكرية. أحد شروط السعودية للمصالحة مع قطر هو ازالة القاعدة التركية من أراضيها. تدين قطر لتركيا أنها هبت لمساعدتها قبل سنتين تقريبا عندما فرضت السعودية والبحرين والامارات ومصر الحصار عليها، وأوضحت قطر بأنها لا تنوي أن تمس بعلاقتها معها. ولكن رفض الاستجابة لطلب السعودية يمكن أن يكلف قطر ثمنا سياسيا باهظا وأن يمس باحتمالية المصالحة مع جارتها.
من لن تكون راضية عن التدخل السعودي هي روسيا، التي تمتلك معظم مناقصات تطوير آبار النفط في سورية. من ناحيتها هذا جزء من الثمن الذي يتوقع أن تحصل عليه مقابل المساعدة الكبيرة التي قدمتها لسورية، والتي بدونها لم يكن الاسد ليتمكن من استعادة معظم اراضي الدولة التي احتلت من قبل مليشيات المتمردين. أعلنت روسيا، مؤخراً، بأنها تنوي أن تستثمر في سورية حوالي 700 مليون دولار في السنوات الاربع القادمة، منها حوالي 500 مليون في تطوير وتوسيع ميناء طرطوس الذي يستخدم كقاعدة لسلاح البحرية الروسي، وكذلك حوالي 200 مليون لإنشاء مصنع للأسمدة. تدل استثمارات بهذا الحجم على نوايا روسيا مواصلة استخدام سورية لفترة زمنية طويلة كقاعدة متقدمة في الشرق الاوسط وفي البحر المتوسط، ويبدو أن توسيع ميناء طرطوس استهدف ايضا استخدامه كمركز لوجستي للتجارة المدنية الروسية.
السيطرة الاقتصادية الروسية على الموارد السورية دفعت إيران الى هامش المشاريع الاقتصادية التي كانت تأمل الحصول عليها مقابل التضحية بالارواح والاستثمار العسكري والمدني الكبير لها في سورية. سورية تلقت من إيران خطوط اعتماد بمبلغ 7 مليارات دولار تقريبا. ولكن الدين الحقيقي لإيران يقدر بمبلغ 34 مليار دولار. ليس فقط أنه لا يوجد لسورية امكانية لاعادة هذا الدين، بل هي ايضا أغدقت على إيران الوعود بأن تحول لها مشاريع مثل شبكة الهواتف المحمولة الثالثة وانشاء شبكة كهرباء. عقود ومذكرات تفاهم وقعت بين الدولتين في سنوات الحرب، لكن فقط القليل منها نفذ. إيران يوجد لديها اتفاقات لفتح فروع بنوك إيرانية في سورية، وتعهد سوري بمنح الشركات الإيرانية أراضي ورخص بناء لعشرات آلاف الوحدات السكنية. مؤخرا أمر الاسد الوزارات الحكومية بأن تحول للشركات الإيرانية مشاريع محلية بدون طرح مناقصات. ولكن ازاء الوضع الاقتصادي الصعب في إيران، من المشكوك فيه وجود امكانية اقتصادية لفتح بنوك إيرانية أو بناء المساكن.
في الوقت ذاته تظهر لاعبة جديدة في الساحة الاقتصادية السورية، تظهر الاهتمام بالاستثمارات الاقتصادية. هذا الاسبوع قال بشار الاسد في مقابلة مع قناة التلفزة الصينية «بينيكس» بأنه عرض على الصين ستة مشاريع للاستثمار كجزء من استراتيجية «الحزام والطريق» الدولية التابعة لها. يدور الحديث عن مشاريع للبنى التحتية بمليارلات الدولارات. وحسب الاسد، فان الصين وعدت بفحصها واتخاذ قرار بشأن أي منها يتناسب مع استراتيجيتها، رغم أن سورية لا تقع جغرافيا في خارطة «الحزام والطريق». في هذه المرحلة يدور الحديث عن تحسسات فقط، رغم أنه بصورة تقليدية لا تستثمر الصين في مناطق وفي دول تدور فيها حرب (باستثناء بيع السلاح). ولكن الاعلان الذي اصدره الاسد عن محادثاته مع الصينيين وجه ايضا لأذن روسيا والولايات المتحدة، والرسالة واضحة: اذا كانت واشنطن تعتقد أنها تستطيع معاقبته بواسطة العقوبات، فانه يوجد له في الافق صديقة ستساعده على تجاوزها. وبالدرجة نفسها، اذا كانت موسكو تعتقد أن الاسد مرتبط بها بصورة مطلقة فهو يعرض أمامها منافسة قوية محتملة.
ولكن قدرة دوران الاسد بين الصين وروسيا وبين السعودية وإيران، يمكن أن تلغي القانون الذي صدر، الثلاثاء الماضي، في مجلس الشيوخ الأميركي، والذي ينص على أن الادارة تستطيع أن تفرض عقوبات على كل من يشارك في قتل مواطنين سوريين، وتنفيذ جرائم ضد مواطني الدولة. يعطي القانون الادارة الأميركية صلاحية فرض عقوبات ايضا على شركات اجنبية، وعلى دول ساعدت وتساعد سورية في تنفيذ جرائمها، ويمكنه أن يمنع تحويل الاموال لسورية حتى في إطار خطط اعادة الاعمار والمساعدة. الآن، من المثير للاهتمام رؤية كيف سيعالج الرئيس دونالد ترامب القانون بشأن صفقات بيع النفط الكردية للادارة الأميركية، أو اذا كان سيذهب الى مواجهة مع روسيا على استثمارها في سورية، أو اذا كان سيطلب من الصين الابتعاد عن دمشق.
==========================