الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 21/6/2016

سوريا في الصحافة العالمية 21/6/2016

22.06.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. الموندو: لبنان بلد بدأت تظهر عليه علامات التعب
  2. (جيوغرافيكال فيوتشرز) 14/6/2016 :المشكلة في إنهاء الحروب
  3. نيويورك تايمز ريفيو أف بوكس :معاناة الجمهوريين مع ترشيح ترامب
  4. (نيويورك تايمز) 18/6/2016 :حتى نتجنب ظهور المتطرف التالي
  5. إسرائيل اليوم – 19/6/2016: داعش: ما زالت النهاية بعيدة
  6. لوموند: تعرّف على أطباء المقاومة في حلب كي تعرف لماذا كل هذه الحملة على المشافي؟
  7. نيوزويك: الدعم الروسي الإيراني أصاب الأسد بالغرور وصعب مهمة الحل السياسي
  8. المونيتور: إيران تغير موقفها في سوريا.. وخطوات الحل ربما تتسارع
  9. ديبكا :ميليشيات فلسطينية تقاتل بجانب نظام الأسد
  10. ناشيونال إنترست :السياسة الأمريكية في سوريا: إذا تمّ تدمير نظام الأسد.. ما البديل؟
  11. حرييت دايلي نيوز :ماذا سيقدم كل من ترامب وكلينتون لتركيا ؟
  12. هآرتس: مثلما في سوريا موسكو تريد أن تفرض شروطا للمعركة ضد داعش في ليبيا
  13. معهد واشنطن :إلى أين يريد أردوغان أخذ تركيا؟
  14. لوفيغارو: الأردن سينصب مضادات صواريخ لحماية كيان العدو من هجوم سوري محتمل
  15. نيوزويك: حفظ ماء وجه الأسد لوقف نزيف سوريا
 
الموندو: لبنان بلد بدأت تظهر عليه علامات التعب
عربي21 - وطفة هادفي# الإثنين، 20 يونيو 2016 09:39 م 00
نشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية تقريرا؛ تحدثت فيه عن ضغط اللاجئين السوريين الذي خلق توترات في لبنان، وفق ما تنقله عن مسؤولين في البلديات اللبنانية.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الوضع في لبنان، وتحديدا في قرية سعدنايل في البقاع، أصبح مترديا جدا، فمنذ سنوات أصبحت النفايات تعم نهر الليطاني، الذي تمتد على أحد جوانبه حقول البطاطا، أما في الجانب الآخر فتنتشر خيام اللاجئين المثبتة بالعصي والتي يعيش تحتها عشرات من اللاجئين السوريين الفارين من الحرب.
وذكرت الصحيفة أن سعدنايل هي قرية لبنانية تضم أكبر عدد من اللاجئين السوريين، إضافة إلى 5 آلاف لاجئ فلسطيني استقروا في هذه الأراضي منذ طردهم من أراضيهم في عام 1948.
ونقلت الصحيفة أن نائب رئيس بلدية سعدنايل، رياض صوان، شعور الكثير من اللبنانيين الذين يعانون من الأضرار الجانبية لأكثر من خمس سنوات من الحرب في سوريا.
وقال صوان إن "الفقر أصبح شائعا هنا، وارتفعت نسبة البطالة في صفوف الشباب الذين أصبحوا يفكرون في الهجرة. كما أن السكان هنا أصبحوا لا يشعرون بالأمان، هذا إضافة إلى نقص الماء الصالح للشراب".
وأضافت الصحيفة أنه منذ استقرار أكثر من 1.2 مليون لاجئ سوري في لبنان هربا من العنف، أصبحت المدارس تعمل خلال الفترتين الصباحية والمسائية لتوفير التعليم للأطفال اللاجئين.
وأمام تردي الأوضاع، تكافح وكالات الإغاثة الإنسانية والمنظمات غير الحكومية الدولية كل يوم لتقديم المساعدة. ولكن نقص الأموال والتضامن الدولي غير الكافي، يجعل النازحين يعانون من نقص الموارد اللازمة من أجل البقاء على قيد الحياة في منفاهم القسري.
وقالت الصحيفة إنه مع أكبر عدد من اللاجئين في العالم، بالتوازي مع عدد السكان اللبنايين، بدأت تظهر على لبنان علامات التعب التي أنهكته. إضافة إلى ذلك، بدأ اقتصاده يغرق في أزمة، حيث بلغت معدلات البطالة 30 في المئة، وأصبحت المساعدة الدولية نادرة جدا.
ويحذر النائب المستقل ياسين جابر؛ قائلا إن "هذا البلد ضعيف جدا وهش للغاية، فكيف يمكننا أن نساعد 40 في المئة من النازحين السوريين؟ هذا العبء لا يطاق وزيادة على ذلك فإن المجتمع الدولي لا يساعدنا بما فيه الكفاية. وإذا غرق لبنان في الأزمة، فإن هذا سيؤثر على بقية العالم".
ويحذر رئيس بلدية برالياس، مواس عراجي، قائلا إنه "يعد في هذه المنطقة 40 ألف نسمة، وقد بلغ عدد اللاجئين السوريين فيها حوالي المائة ألف. وكنتيجة لذلك، أصبحنا نعاني من مشاكل عديدة. كما أن قدوم اللاجئين تسبب في ارتفاع إيجارات المنازل. وكل هذا خلق توترا مع المواطنين، حيث أصبح المشغلون يفضلون اللاجئين السوريين لأنهم يقبلون بالأجور الضعيفة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه تزامنا مع اليوم العالمي للاجئين، نشرت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقريرا حول حركة اللاجئين في العالم، كشف أن لبنان هو البلد الذي يضم أكبر نسبة من اللاجئين مقارنة بعدد السكان، بمعدل 183 لاجئ لكل ألف مواطن.
وبعدد إجمالي يصل إلى 4.9 ملايين لاجئ، موزعين على عدة دول مجاورة، فإن سوريا هي المصدر الرئيسي للاجئين بسبب الحرب التي تعاني منها البلاد منذ عام 2011.
ويضيف الأعرجي أنه "في برالياس هناك حوالي 52 مخيما للاجئين السوريين. وقد تسبب هذا الأمر في خلق أزمة اجتماعية حقيقية، وتوترات مع السكان الذين يتهموننا بالسخاء المفرط"، كما يقول.
وفي الختام، نقلت الصحيفة شهادة صلاح الدين رديف، وهو لاجئ فلسطيني هرب مع عائلته من مخيم اليرموك بدمشق في عام 2012 واستقر في المنطقة، حيث أكد اللاجئ أن الأوضاع هنا صعبة للغاية والفرص محدودة، الأمر الذي اضطره إلى إرسال ابنه عبر البحر المتوسط إلى النرويج لضمان مستقبله، رغم أنه يعرف أن الطريق محفوفة بالمخاطر.
======================
 (جيوغرافيكال فيوتشرز) 14/6/2016 :المشكلة في إنهاء الحروب
 (جيوغرافيكال فيوتشرز) 14/6/2016
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
رسمياً، يوجد للقوات الأميركية نحو 14.187 جندياً منتشرين في أفغانستان والعراق وسورية -9.800 في أفغانستان؛ و4.087 في العراق؛ و300 تقريباً في سورية. وإذا أضيفت إحصاءات البنتاغون المتعلقة بمختلف موظفي الدعم والقوات الخاصة، فسيصل الرقم إلى حوالي 17.050. وإذا أخذت في الحساب بيانات وزارة الدفاع الأميركية عن المتعاقدين العسكريين، يرتفع الرقم الإجمالي إلى 34.397.
وهكذا، وبشكل غير رسمي، يوجد للولايات المتحدة قوة على الأرض في هذه البلدان أكبر بكثير مما تريد الاعتراف به. ويكمن السبب في أن الولايات المتحدة تتكتم على الأمر في حقيقة أنها تريد خلق الشعور العام فيما يتعلق بنجاحاتها -وإخفاقاتها- في حروبها لما بعد 11/9.
كان هناك عامان خلال الحرب في فيتنام، واللذان كان للولايات المتحدة فيهما عدد من القوات يعادل ما لها في الشرق الأوسط اليوم، هما العامان 1964 و1972. ويوم 27 تموز(يوليو) من العام 1964، تم إرسال نحو 5.000 مستشار عسكري أميركي إلى فيتنام الجنوبية، وهو ما رفع عدد القوات الأميركية في ذلك البلد إلى 21.000.
وفي الأسبوع التالي، وقعت حادثة خليج تونكين. وبموجب الصلاحيات المخولة له استناداً لقرار خليج تونكين، زاد الرئيس الأميركي في حينه، ليندون جونسون، عدد القوات الأميركية التي تقاتل في فيتنام بشكل سريع. وبلغ الرقم أوجاً في العام 1968 حين وصل إلى أكثر من 500.000 جندي.
وكان العام 1968 هو العام نفسه الذي شهد هجوم التيت المضاد -والذي شكل نقطة تحول في انخراط الولايات المتحدة في الحرب. ونتيجة لذلك، لم تتم إعادة انتخاب ليندون جونسون، وتولى نيكسون سدة الرئاسة. وعند توليه الرئاسة في العام 1969، وضع نيكسون موضع التنفيذ استراتيجية عرفت منذئذٍ باسم "الفتنمة". ووفق هذه الاستراتيجية بدأت الولايات المتحدة في سحب قواتها المقاتلة من البلد.
وفي هذه الاستراتيجية بدأت الولايات المتحدة بسحب قواتها القتالية من البلد. وفي مكانهم عملت واشنطن على تمديد وتجهيز وتدريب قوات فيتنام الجنوبية. وعندما شن الفيتناميون الشماليون في العام 1972 الهجوم الشرقي، الذي نجم عنه إيقاع أعداد كبيرة من الخسائر، لم تتنازل الولايات المتحدة عن استراتيجيتها.
استمر الانسحاب وتُرك جيش جمهورية فيتنام ليتدبر أمره وحده. وأسفر الهجوم الفيتنامي الشمالي التالي في العام 1975 -عندما لم تتبق أي قوات قتالية أميركية- عن انهيار جيش جمهورية فيتنام.
في حين من المهم عدم الإفراط في تأكيد التشابهات مع فيتنام، فإن الولايات المتحدة هي اليوم في وضع مشابه اليوم لما فعلته عند نهاية حرب فيتنام. لكن أفغانستان والعراق هما ميدانان مختلفان جداً عن بعضهما بعضا مثلما هما مختلفان عن فيتنام، ولكل منهما أولويات استراتيحية مختلفة. ولذلك، وبالرغم من حقيقة أن كلا هذين النزاعين هما جزء من انخراط أميركي أكبر في العالم الإسلامي منذ هجمات تنظيم القاعدة في 11/9، فإنه يجب علينا تحليلهما بشكل منفصل.
الحرب في أفغانستان
في أفغانستان، تنخرط الولايات المتحدة في عملية خفض أكبر لعدد القوات. وقد اعترف الرئيس أوباما بأنه لن يكون قادراً على إنهاء الحرب تماماً قبل أن يترك الرئاسة كما كان قد أمل في العام 2008. وفي تشرين الأول (اكتوبر) من العام 2015، قال أوباما إنه أمل في أن يترك 5.500 جندي في البلد عندما يترك الرئاسة في كانون الثاني (يناير) من العام 2017.
ومع ذلك، وبالرغم من التصريحات عن رغبة الاستمرار في خفض القوات، فإن الوضع على الأرض يسوء في أفغانستان ولا يتجه نحو الأفضل.
الآن، يسيطر طالبان على أراضٍ في أفغانستان أكثر من أي وقت آخر منذ إسقاط نظامهم في العام 2001. وكان هجومهم الربيعي السنوي بدأ في نيسان (أبريل)، واغتيل قائدهم الملا منصور في ضربة لطائرة أميركية من دون طيار في أيار (مايو) الماضي، وهو ما خلف شكوكاً في فرص نجاح أي مفاوضات أميركية مع طالبان.
في الأسابيع الأخيرة، ذكرت وكالة "الأسوشيتد برس" أن إدارة أوباما قررت تمديد سلطة القادة الذين يشرفون على القوات المنتشرة في ميادين أفغانستان. وذكرت محطة "م. بي. آر" أن لهذا الأمر الذي أصدره البيت الأبيض معنيين رئيسيين.
الأول هو أن القادة الأميركيين مخولون الآن بالأمر بتوجيه ضربات جوية لدعم الهجمات الرئيسية التي تشنها قوات الأمن الوطنية الأفغانية، شريطة أن يكون للضربات الجوية أثر حاسم. ثانياً، تستطيع القوات الأميركية الآن الانتشار إلى جانب قوات المشاة الأفغانية النظامية (وليس فقط قوات العمليات الافغانية الخاصة) لغاية شن هجمات انتقائية، على الرغم من أن القوات الأميركية لن تنخرط في قتال مباشر مع طالبان.
على السطح، لا يبدو ذلك وكأن قوة عسكرية أميركية على وشك الانسحاب من أفغانستان. لكن الحقيقة تقول إن هناك 9.800 جندي لا يستطيعون إلحاق الهزيمة بطالبان وتهدئة البلد كله. وفي أوج الانتشار، كان للقوات الأميركية 100.000 جندي ولم يستطيعوا إنجاز هذه المهام، ولذلك، فإن من المشكوك فيه أن الولايات المتحدة تتوافر على القوة العسكرية الضرورية لإنجاز هذه الأهداف.
الآن، تنخرط الولايات المتحدة غالباً في تدريب وبناء القوات المحلية للقيام بمهمة القتال. وعليه، فإن التصريح الذي سرب من البيت الأبيض يقصد خلق صورة عن وجود دعم عسكري أميركي للقوات الأمنية الأفغانية من دون الالتزام الفعلي بإقحام المزيد من القوات الأميركية، أو حتى السماح لتلك المنتشرة حالياً بالاشتباك بشكل مستقل مع العدو. أو، بعبارات أخرى: هذه هي فتنمة أفغانستان. ولن تقول الولايات المتحدة هذا بشكل مباشر وستؤجل الاعتراف به طالما كان باستطاعتها ذلك. لكن الوضع في أفغانستان هو في مرحلة حيث يجد أوباما نفسه (كما سيجد الرئيس الأميركي التالي نفسه أو نفسها) وهو يدير هزيمة.
الحرب في العراق
في العراق، وامتداداً في سورية، تبدو الحالة أكثر تعقيداً بكثير، والمقارنة مع العام 1972 أقل قرباً. (أنا أشمل سورية عندما أفكر في العراق، لأن "داعش" الذي يستأثر بالتركيز الرئيسي لأهداف استراتيجية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط حالياً، كان منتجاً أساسياً لحرب العراق الثانية).
كانت الولايات المتحدة سحبت آخر قواتها من العراق في كانون الأول (ديسمبر) 2011. وفي حزيران (يونيو) 2014، أمر الرئيس أوباما حوالي 275 من جنود القوات الخاصة أميركية بالاشتراك في القتال ضد "داعش". ومع الزيادة التي أعلن عنها مؤخراً في نيسان (أبريل)، فإن العدد سيصل إلى 4.087 في العراق و300 تقريباً في سورية.
في العراق، كانت مهمة الولايات المتحدة إدارة الشيعة والسنة والأكراد بحيث يشاركون جميعاً في إعادة بناء الدولة العراقية. ولقد لعب الفشل في تحقيق ذلك وما نجم عنه من خيبة أمل سنية دوراً رئيسياً في خلق "داعش" وتوسيع سلطته.
قد لا تتوافر الولايات المتحدة من الناحية التقنية على قدرة تدمير "داعش" بنفس صرامة العبارات العسكرية. لكن نشر الموارد الضرورية يعد مستحيلاً من الناحية السياسية. والهدف الأصلي المتمثل في تأسيس ديمقراطية ليبرالية في العراق كحليف للولايات المتحدة عند أكثر الأماكن استراتيجة في الشرق الأوسط لم يكن أبداً ذا جدوى اقتصادية في المقام الأول.
وهنا أيضاً لا تتوافر الولايات المتحدة على المقدرة ولا الإرادة لتهدئة الميليشيات المختلفة وإعادة توحيد البلدت، وإنما تقوم فقط بلعب دور داعم للميليشيات المختلفة والجيوش بينما يتحركون ضد معاقل الدولة "داعش" في أماكن مثل الموصل والفلوجة والرقة.
لعل الاختلاف الرئيسي بين أفغانستان والعراق هو أن طالبان -على الأقل حالياً- لا تنفذ أو تدعي مسؤوليتها عن الهجمات الإرهابية في أوروبا أو الولايات المتحدة. كما لا تصفهم الولايات المتحدة حتى بأنهم تنظيم إرهابي مثل "داعش" الذي يسيطر على مساحات شاسعة في سورية والعراق على حد سواء. ولم تغير حادثة إطلاق النار الأخيرة في أورلاندو السياسة الخارجية الأميركية وحدها. أما إذا استطاع "داعش" أو طرف متعاطف معه شن هجوم إرهابي بمستوى 9/11 ضد هدف أميركي، فسيترتب على الولايات المتحدة عند ذلك تقرير ما الذي ستفعله بالقوات التي نشرتها أصلاً في مجال يمكنها من ضرب العدو.
والسؤال بالتالي هو: هل يمكن أن يلعب نجاح "داعش" في ميدان المعركة أو بشن هجوم إرهابي رئيسي دوراً مشابهاً لهجوم التيت أو الهجوم الشرقي في فيتنام؟ وهل سيدفع -أول لا يؤجل على الأقل- انسحاباً أميركاً من المنطقة أم سيرفع الرهان؟ هنا يصبح تشبيه فيتنام أقل فائدة لأن الولايات المتحدة لم إلى فيتنام بعد أعوام من المغادرة للمساعدة في إنجاز عمل غير مكتمل.
يقول نموذجنا إن الولايات المتحدة لا تريد التدخل مباشرة، وأنها تقيم ميزان قوى استراتيجياً لإدارة الشرق الأوسط. لكننا نعرف أيضاً أن "داعش" قوي جداً وأن تركه طليقاً يمكن أن يشكل تهديداً كافياً لإجبار الولايات المتحدة على عمل ما هو أكثر مما تريد عمله.
لا تشكل حرب فيتنام بأي معنى مقارنة كاملة فيما يتعلق برد الولايات المتحدة على "داعش" وعلى طالبان. ففي أفغانستان والعراق على حد سواء، ثمة عدد أكبر بكثير من الفصائل في كل بلد، والتي تقاتل لتحقيق أهداف مختلفة. وفي فيتنام، كان هناك جيشان ضخمان عالقان في المعركة يتوافران على راعيين قويين يدعمان كل جانب. وحتى مع ذلك، وكما حدث في العام 1972 في فيتنام، فإن الانتشار الراهن للقوات الأميركية في هذين المسرحين ليس قوياً بشكل كاف لصنع فارق عسكري فاصل، ولا تتوافر الولايات المتحدة على النية ولا القدرة لإضافة نوع القوة العسكرية الذي يحدث الفارق. وتعد التصريحات من النوع الذي سرب من البيت الأبيض في الأسبوع الماضي جزءا من معركة العلاقات العامة. لكن مستقبل المصالح الأميركية يعتمد على قدرة الولايات المتحدة على الاعتماد على الذين يملكون القوة على الأرض.
======================
نيويورك تايمز ريفيو أف بوكس :معاناة الجمهوريين مع ترشيح ترامب
إليزابيث درو*
 
واشنطن العاصمة- هذه أوقات عصيبة على الحزب الجمهوري الأميركي؛ فبينما تبنت معظم قواعد الحزب دونالد ترامب كمرشحهم الرئاسي، فإن أعضاء الكونغرس الجمهوريين يجدون صعوبة في قبوله كحامل لرايتهم، علماً بأن هذا هو وضع لم يسبق له مثيل في تاريخ السياسة الأميركية.
سيكون من الجيد الاعتقاد بأن أولئك الجمهوريين الذين لم يؤيدوا ترامب (أو عبروا عن تحفظات بشأنه) يقومون بذلك بسبب المبادئ. ولكن الحقيقة هي أنه بينما يشعر هولاء بالقلق من سلوكه ومدى صلاحيته للمنصب، فإن معظمهم أكثر قلقاً من تأثير ترشيحه على مستقبلهم السياسي. وهم يشعرون بالحيرة بين تحفظاتهم على قلة خبرة ترامب وعدم القدرة على التنبؤ بأفعاله وأسلوبه السوقي، وبين حقيقة أن معظم قاعدتهم الإنتخابية تحبه. وعلى الرغم من الكلام عن الوحدة بين الجمهوريين، فإن 11 فقط من بين 54 عضواً جمهورياً في مجلس الشيوخ أيدوا ترامب. وفي الكونغرس، أعرب 27 عضواً فقد عن تأييدهم لترامب من بين 247 عضو جمهوري في الكونغرس.
وحتى لو لم يفز ترامب بترشيح الحزب الجمهوري، فإن سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ معرضة للخطر هذا العام. فهناك 24 عضواً جمهورياً سيواجهون إعادة الانتخاب، وهو رقم مرتفع بشكل غير اعتيادي. وعلى أقل تقدير، هناك خطر بأن يخسر 10 مقاعدهم، ومن تلك المجموعة أيد ترامب 6 فقط.
الشكوك الرئيسية المتعلقة بترامب -بين الجمهوريين والديمقراطيين والمستقلين على حد سواء- هي أنه ليس لديه معرفة كافية بالقضايا ليصبح رئيساً. والأكثر مدعاة للقلق هو أنه متهور ومتسرع ومغرور بشكل غير طبيعي. كما أن حقيقة أنه ليس لديه مشكلة في استخدام العنصرية من أجل تعزيز طموحاته هي مصدر قلق آخر لمنتقديه، الذين يشعرون أنه يستعدي أقليات كبيرة. إن إلقاء اللوم في قتل 49 شخصا في حانة للمثليين في أورلاندو-فلوريدا على المهاجرين المسلمين، على الرغم من أن مطلق النار ولد في منطقة كوينز بنيويورك مثل ترامب نفسه، هو مجرد مثال آخر على تكتيكاته فحسب.
عندما يتعلق الأمر بالجمهوريين، فإن هناك درجة معينة من النفاق والرياء في التعبير عن القلق من إهانة الأقليات. وكان لدى المرشحين الجمهوريين تعاطف مع المشاعر العنصرية منذ الحملة الرئاسية لباري جولدواتر سنة 1964، لكنهم عادة ما يقومون بذلك بشكل خفي بحيث يتجنبون الإدانات الواسعة.
وعلى سبيل المثال، أشار ريتشارد نيكسون إلى الجنوبيين والعمال الشماليين، وقال إنه لا يؤمن بمحاولات إنهاء التمييز في المدارس بالقوة. كما أطلق رونالد ريغان حملته الانتخابية سنة 1980 بالقرب من بلدة في الميسيسبي تم فيها قتل ثلاثة من نشطاء الحقوق المدنية على يد العنصريين البيض سنة 1964.
وسمحت مثل تلك التكتيكات المبطنة للمرشحين وأنصارهم بإنكار أنهم يدعمون العنصرية بشكل صريح. ولكن ترامب تجاوز الخطوط. فعندما وصف ترامب المهاجرين المكسيكيين بأنهم "مغتصبون" وأقترح منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة الأميركية، فإنه ضرب بذلك على الوتر الحساس لأعداد وفيرة من القاعدة الإنتخابية للحزب الجمهوري، ولكنه لم يترك لمؤيديه أي مجال للإنكار.
يحاول كل من ميتش مككونيل، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ؛ وبول رايان، رئيس مجلس النواب، حماية جماعتهم بالنأي بأنفسهما إلى حد ما عن ترامب. ويبدو رايان أقل شعوراً بالقلق على خسارة أغلبيته مقارنة بمككونيل، ولكنه لا يريد المخاطرة. كما أن غالبية الأعضاء المحافظين في الكونغرس يضغطون عليه لتأييد ترامب من دون تحفظ.
على الرغم من عدم تلقيه أي تنازلات من ترامب فيما يتعلق بالاختلافات الأساسية المتعلقه ببرنامج الحزب، (وخاصة فيما يتعلق بالاتفاقيات التجارية وبرامج الدعم الحكومي مثل الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية)، أو حتى التخفيف من حدة لهجته، قام ريان بكتابة مقال يفتقد إلى الحماسة يوم 2 حزيران (يونيو)، والذي ذكر فيه أنه سيصوت لترامب. وفي اليوم نفسه أطلق ترامب هجوماً عنصرياً ضارياً على غونزالو كوريل، القاضي الفيدرالي المسؤول عن قضيتي احتيال ضد جامعة ترامب -وهي مؤسسة كانت تشجع الناس على إنفاق مبالغ ضخمة من أجل تعلم ما يفترض أن يكون تكتيكات الاستثمار العقاري التي جعلت ترامب غنياً. ويشعر ترامب بالاستياء الشديد عندما يصف الناس جامعته الفاشلة بأنها احتيال.
جادل ترامب في خطبه أمام حشود كبيرة بأن كوريل لن يكون عادلاً معه، لأنه "مكسيكي" (كوريل مولود في ولاية إنديانا). وهذه الدعوة الصريحة إلى التعصب من أجل خدمة مصالحه الذاتية. وكانت تلك هي القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لبعض الجمهوريين الذين تحملوا هجماته السابقة على اللاتينيين. والآن، بعد أن أصبح مرشحهم، فإن من المرجح أن يقلل من فرص حزبه في الفوز بأصوات من أكثر المجموعات السكانية نمواً في البلاد.
لكن رايان تظاهر بأنه تفاجأ، وقال إن التعليقات غريبة وغير متوقعة. ووصف الهجمات المتجددة على كوريل بأنها "حالة واضحة من العنصرية". ولكنه على الرغم من ذلك أعاد تأكيد دعمه لترامب، لأن المرشحة الديمقراطية المفترضة هيلاري كلينتون ليست بديلاً مقبولاً.
الهدف الأسمى لمككونيل هو حماية الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ. ولكن، بينما أعلن تأييده لترامب، فإنه انتقده مراراً. وذكر مؤخراً أنه يشعر بالقلق من أن ترامب لا يعرف الكثير عن القضايا المهمة. أما مارك كيرك، عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري الذي يواجه معركة شرسة لإعادة انتخابه، فقد تراجع عن تأييده لترامب. وذكر مككونيل أنه لا يستبعد أن يفعل الشيء نفسه كذلك.
لقد أحيت هجمات ترامب العنصرية على كوريل، بالإضافة إلى ردة فعله على مأساة أورلاندو، الحديث عن محاولة إيقافه في مؤتمر الحزب في تموز (يوليو). لكن هناك مرة أخرى هناك مشكلة إيجاد الشخص الذي يمكن أن ينقذ الحزب من ضيفه غير المرغوب فيه.
 
*مساهمة منتظمة في "نيويورك تايمز ريفيو أف بوكس"، ومؤلفة.
*خاص بـ"الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
======================
 (نيويورك تايمز) 18/6/2016 :حتى نتجنب ظهور المتطرف التالي
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
على الرغم من أن دوافع عمر متين قد لا تُعرف كلها أبداً، فقد أثارت المجزرة التي ارتكبها في أورلاندو سؤالاً ملحاً وبالغ الأهمية: كيف يستطيع مجتمع ديمقراطي مكافحة التطرف الذاتي ومنع الهجمات الداخلية التي يشنها أولئك الذين استوعبوا دعوات الجماعات الإرهابية إلى قتل المدنيين الأبرياء؟
ليست الولايات المتحدة وحدها في النضال من أجل العثور على إجابة يمكن أن تبقي مواطنيها آمنين وتحبط المتطرفين، بينما تظل محافظة في الوقت نفسه على الحريات الأساسية، بما في ذلك حرية التعبير والتجمع والتنقل. وفي واقع الأمر، تنخرط فرنسا وجزء كبير من أوروبا في النقاش نفسه الذي لا يوجد له حل سهل.
بكل بساطة، ليست هناك طريقة لمراقبة كل المكالمات الهاتفية، وإرساليات وسائل الإعلام الاجتماعية، ورسائل البريد الإلكتروني والأساليب الأخرى التي ربما يستخدمها المتطرفون للوصول إلى أولئك الذين يكونون عُرضة لدعايتهم. وحتى لو وُجدت مثل هذه الطرق، فإن القيام بذلك سوف يعمل على تحويل مجتمع مفتوح إلى واحد تكون فيه المراقبة الحكومية كثيفة وواسعة النطاق.
فما الذي يمكن عمله؟ إحدى الاستجابات تكمن في التحقيقات الصارمة وإنفاذ القانون، والتي تؤدي إلى اعتقال الإرهابيين بينما يتم تطوير المؤامرات وقبل الشروع في تنفيذها. وفي هذا الشهر، على سبيل المثال، وجدت محكمة فيدرالية ثلاثة شبان صوماليين-أميركيين من مينيابوليس، التي تشكل مركزاً لتجنيد المتطرفين في هذا البلد -مذنبين بمحاولة السفر إلى سورية في العام 2014 للانضمام إلى مجموعة "الدولة الإسلامية". ويمكن أن يواجه الثلاثة عقوبة السجن مدى الحياة. وفي المجموع، اتهم ممثلو الادعاء الفيدرالي علناً 20 شخصاً في ولاية مينيسوتا بوجود صلات مع حركة "الشباب"؛ الجماعة الإرهابية الصومالية التي تعمل في أفريقيا. كما اتهم 10 آخرين بدعم مجموعة "الدولة الإسلامية".
لكن مثل هذه الاعتقالات تحدث في وقت متأخر من العملية، بعد أن يكون الأفراد أصبحوا متطرفين أو ملتزمين برسالة الجماعات الإرهابية. ويتمثل التحدي في محاولة تحديد هوية الأشخاص الذين يكونون عرضة للأفكار المتطرفة، ووضع البرامج والاستراتيجيات التي يمكن أن تقوم بتحويلهم نحو مسار أفضل.
كانت إدارة أوباما بدأت باتخاذ بعض الخطوات المهمة في هذا المجال، بما في ذلك تجديد جهود وزارة الخارجية لمواجهة الرسائل الناجحة للغاية لمجموعة "الدولة الإسلامية" على وسائل الإعلام الاجتماعية، والتي دفعت الآلاف من الشباب الأوروبيين في معظمهم إلى مغادرة بلدانهم والذهاب إلى ساحة المعركة. وتهدف الخطة إلى وضع المزيد من المال في البرنامج، وتدريب عدد أكبر من الموظفين المنخرطين وتوجيه رسائل مُصاغة بقدر أكبر من العناية إلى فئات معينة من السكان.
في العام 2014، عندما تطور التهديد الإرهابي لتنظيم القاعدة من الهجمات الكبيرة واسعة النطاق إلى شبكة متناثرة وأكثر انتشاراً، والتي تبحث عن الأهداف السهلة، بدأت الإدارة بمحاولة الوصول إلى المجتمعات المحلية التي كانت تسعى مسبقاً إلى مواجهة مشكلة جذب الشباب إلى التطرف العنيف. وقامت وزارة العدل باختيار كل من مينيابوليس وبوسطن ولوس أنجيلوس لتطبيق البرامج التجريبية التي عملت بالتعاون مع مجموعات وقادة المجتمع المدني المحلية.
وكانت مينيابوليس تحدياً صعباً بشكل خاص: فهي منطقة تضم أكبر عدد من المهاجرين الصوماليين في البلاد، والتي غادر من شبابها للقتال مع الجماعات المتطرفة عدد أكبر من أي مدينة أخرى. وقامت الأموال الفيدرالية، والمال المحلي والشركات بتمويل المبادرات هناك، بما في ذلك برامج التوجيه للشباب الصومالي، مع توفير إمكانية الوصول إلى موارد التوظيف. وتم إنشاء اتحاد لكرة القدم ومنظمة غير ربحية خاصة لإقامة صلات بين الجماعات المجتمعية والمدارس والمؤسسات العامة. وتقوم النيابة العامة الاتحادية بحث أئمة المساجد على مغادرة مساجدهم وإشراك الشباب في أماكن وفضاءات أقل رسمية.
تمثل أحد التعقيدات التي واجهت تنفيذ هذه الاستراتيجيات في الدور المركزي لوزارة العدل، وهو ما أثار الشكوك حول ما إذا كانت مثل هذه الجهود تهدف إلى جمع المعلومات الاستخباراتية أكثر مما تهدف إلى تقديم مساعدة حقيقية. ويقول الخبراء إن هذا هو السبب في أن قادة المجتمع يجب أن يكونوا في الطليعة من جميع هذه المبادرات.
لن يكون تحديد هوية الشباب المعرضين لخطر التطرف الذاتي وتحويلهم بعيداً عن تجنيد الإرهابيين عملاً سهلاً وسريعاً أو رخيص الكلفة، لكن على البلد أن يجعل من ذلك أولوية.
 
======================
إسرائيل اليوم – 19/6/2016: داعش: ما زالت النهاية بعيدة
صحف عبرية
Jun 20, 2016
 
في الاشهر الاخيرة يتم القول للعالم يوميا إن هناك انجازات وانتصارات في الصراع ضد داعش. في العراق نجحت القوات الحكومية في المعركة التي استمرت أسابيع طويلة والسيطرة على مركز الفلوجة التي تبعد 70 كم شرق العاصمة بغداد. احتلال الفلوجة من داعش قبل عامين كان الخطوة الأولى في طريق التنظيم للسيطرة على مناطق واسعة في سوريا والعراق وانشاء الخلافة الإسلامية. في سوريا تهدد القوات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة بفصل التنظيم عن الحدود التركية التي تحصل من خلالها على جزء من الدعم، ويتدفق المتطوعون الاجانب. وفي نهاية المطاف، من مركز سوريا تتقدم قوات بشار الاسد وقوات إيرانية ورجال حزب الله بغطاء روسيا باتجاه مدينة الرقة، عاصمة داعش. وفي الطريق إلى هناك احتلوا قبل وقت قصير المدينة التاريخية تدمر التي سيطر عليها داعش قبل سنة تقريبا.
ليس غريبا أن المتحدثين بلسان الادارة الأمريكية وأيضا الكثيرين في إسرائيل بدأوا في تأبين داعش والقول إن نهايته باتت قريبة. وهناك من يستعد لليوم التالي ويقسمون سوريا إلى دول وأماكن حكم ذاتي ومناطق تأثير بين القوى العظمى التي تشارك في الحرب هناك.
ولكن مثلما حدث على مدى السنوات الاخيرة، الاعلان عن اقتراب نهاية داعش قد يظهر هذه المرة أنه متسرع، هذا إذا لم نقل إنه أمنية لا أساس لها في الواقع.
أولا، رغم التقارير عن النجاح الكبير في الصراع ضد داعش، فان هجمات القوات العراقية والكردية والسورية ضد التنظيم تتقدم ببطء شديد. وفي حالات كثيرة يتم استنزاف القوات المهاجمة قبل تحقيق اهدافها، حيث تضطر إلى التوقف بسبب الخسائر الكبيرة وقدرتها المتواضعة على إدارة الحرب. وفي جميع الحالات، الحديث يدور عن هجمات موضعية لا تبشر بالمعركة الشاملة بعد التي تهدف إلى السيطرة على كل المناطق التي تحت سيطرة داعش. ويبدو أن هذه المهمة أكبر من قدرة القوات المهاجمة.
الجيش العراقي لا يظهر قدرة عملياتية لافتة، أيضا بعد أن تعرض إلى عملية شد للوجه من قبل المستشارين الأمريكيين والإيرانيين. إنه يضطر إلى الاعتماد على المليشيات الشيعية التي لا تعتبر المعركة قومية عراقية، بل صراع ديني وعرقي ـ شيعي ـ سني، وفي اسوأ الحالات فرصة لتصفية الحسابات والسرقة والتخريب. فيما يتعلق بذلك يمكن القول إن كل نجاح عراقي شيعي كهذا، ليس فقط لا يُقرب نهاية داعش بل أيضا يغذي الصراع الشيعي ـ السني الذي تسبب في ظهور داعش وهو يزيد من تأييده بين صفوف السنة في العراق.
في سوريا أيضا يُعظمون النجاحات الكردية ونجاحات بشار الأسد، الأمر الذي يزيد من التوتر الكردي العربي والسني العلوي. وفي جميع الأحوال لدى الأكراد قوة محدودة، وهم معنيون أيضا بتركيز أنفسهم في مناطق وعدم الخروج وراءها. أما جيش الأسد فهو مستنزف ومتآكل، ومن المشكوك فيه أن له القدرة على اقتحام قلب الصحراء السورية والسيطرة عليها، ومشكوك فيه أيضا أن يستطيع تحقيق ما يجد الجيش المصري صعوبة في تحقيقه في ظروف أفضل كثيرا في شبه جزيرة سيناء. إضافة إلى ذلك، حتى لو فقد داعش بعض رموزه ومواقعه الارضية، فانه سيبقى قوة فاعلة في الصحراء السورية والعراقية، مغروسا في قلب السكان السنة، الذين يشعرون بالتهديد والملاحقة من قبل التحالف الشيعي الكردي والعلوي الذي يشكل العمود الفقري للقوات التي تحارب داعش. يمكن القول أيضا إن أفكار داعش أصبحت توجد لدى الشباب المسلمين في أرجاء العالم، وهذا يصعب اقتلاعه بسهولة.
في السطر الاخير، إن ما أدى إلى انهيار سوريا والعراق ليس ظهور داعش، بل على العكس، إن انهيار هذه الدول وانفجار التوترات الطائفية والدينية التي حطمت هذه المجتمعات إلى أشلاء، هي التي مكّنت داعش من النمو والازدهارـ والى وجود تأييد ومؤيدين. ليس القضاء على داعش هو الذي سيعيد الهدوء والاستقرار إلى المنطقة، بل نهضة العراق وسوريا على أساس الإجماع الواسع الذي يوحد مركبات السكان المختلفة في الدولة، وهذا الهدف ما زال بعيدا عن التحقق.
 
البروفيسور ايال زيسر
 
======================
لوموند: تعرّف على أطباء المقاومة في حلب كي تعرف لماذا كل هذه الحملة على المشافي؟
لوموند: ترجمة محمد بشارى- الإسلام اليوم
أشادت صحيفة لوموند الفرنسية بالدور الاستثنائي الذي يقوم به أطباء المناطق المحررة في حلب، منوهة إلى أنهم بمثابة أعمدة المقاومة هناك.
وأشارت في عددها الصادر اليوم إلى أن سياسة الأرض المحروقة التي انتهجها نظام الأسد لم تدفع أطباء حلب الشرفاء إلي الرحيل. فعلى الرغم من مرور أربع سنوات على القصف العشوائي من قبل طيران بشار والروس، إلا أن أربعين طبيباً مستمرون في عملهم بمنطقة شرق حلب التي يسيطر عليها الثوار.
وذكرت أن الأطباء الباقون في حلب والمؤمنون بالثورة السورية بجانب شرائح كثيرة من أهل المدينة سواء من مهنيين أو الطلاب بدعم من منظمات غير الحكومية دولية يشكلون جبهة قوية تلعب دوراً حاسماً في المقاومة الثورية فى الأحياء تحت وطأة الخطر.
وأضافت الصحيفة أن الأطباء في حلب يدعون الجميع إلي البقاء ويعملون على تشجيع السكان على الاستمرار والمقاومة، لأن الرحيل بالنسبة لهم يعنى إشارة النهاية.
وأشارت إلى أن النظام السوري يستهدف المنشآت الصحية بشكل متعمد في حلب، إذ تم ضربها 105 مرات منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا في مارس 2011 ويعد هذا الرقم الأعلى بين المحافظات السورية. و لكن على الرغم منذ ذلك، مازالت عشرة مستشفيات تعمل، كما أن المسعفين المحليين يستخدمون أكوادا سرية لتلك المستشفيات من م1 إلي م10 من أجل خداع النظام السوري الذي يستخدم أجهزة تصنت للكشف عن تلك المنشآت.
ووفقاً للطبيب الفرنسي رافائيل بيتي الذي زار منطقة حلب 15 مرة منذ عام 2011 فإن هناك ما يقرب من ثلاث هيئات فقط ما زالت تمتلك الكفاءات الجراحية حيث تعمل تحت الأرض هرباً من القصف السوري الروسي ، ولكن المراكز الأخرى لا تقدم سوى رعاية ما بعد الخروج من المستشفى واستشارات خارجية.
وأكدت الصحيفة على أنه بدون تصميم الأطباء، لا شيء سيكون ممكنا. فقدرتهم على العودة إلى العمل بعد استراحة عشرة أيام في تركيا تعتمد بشكل أساسي على عبور طريق كاستلو، ذلك المحور الذي يبلغ طوله ما يقرب من 5 كم في شمال غرب حلب ويعد أخر طريق امدادات لأحياء الثوار.

ومنذ عشرة أيام كان هذا المحور تحت تهديد دبابات النظام والطائرات الروسية والقناصة الأكراد في المنطقة المجاورة للشيخ مقصود، ولكن رغم تلك الصعوبات يقومون بالعبور غير مبالين بمخاطر هذا الطريق.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى ما ذكره الطبيب الفرنسي رافائيل بيتي بأنه في مناطق الصراع الأخرى التى مارس فيها مهامه، كان هناك وجود للمنظمات غير الحكومية الأجنبية على الأرض بيد أنه في سوريا فإنه لا دور للمنظمات الإنسانية، وفي حلب فإن الأطباء السوريين يكتبون صفحة جديدة لهم في تاريخ الطب.
======================
نيوزويك: الدعم الروسي الإيراني أصاب الأسد بالغرور وصعب مهمة الحل السياسي
– POSTED ON 2016/06/20
POSTED IN: مقالات وتحليلا
نيوزويك: ترجمة سارة غلاب- الإسلام اليوم
اعتبرت مجلة نيوزويك الأمريكية أن الدعم الروسي والإيراني انتشل رئيس النظام السوري بشار الأسد من الهاوية، بحيث أصيب الأخير بالغرور إلى الحد الذي صار يأمل بالسيطرة على كامل سوريا خصوصا في ظل تخلي أمريكا عن الثوار وافتقدهم إلى دعم حقيقي على الأرض.
تحت عنوان “بوتين وخامنئى يقدمان سوريا للأسد على طبق من فضة” كتب فيصل عيتانى يقول: فى غضون عدة أشهر تغيرت قراءة بشار الأسد للحرب السورية ففى كلمة ألقها فى 7 من شهر يونيو الجارى أمام البرلمان السورى تعهد الأسد باستعادة كل شبر من الأراضى السورية ورفض التفاوض مع المعارضة واصفا إياه بأنه “مصيدة”.
وأضافت المجلة أن هذه الكلمة تتناقض بشدة مع تلك التى ألقاها فى يوليو 2015 وآنذاك كان الأسد قد خسر مساحات شاسعة من الأراضى لصالح الثوار واعترف بأنه قواته اضطرت للتخلى عن بعض المناطق فى سوريا لانقاذ المناطق الأكثر أهمية.
وأشارت إلى ما صرح به “مارك تونر” المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بأن الكلمة التى ألقاها الأسد مؤخرا توضح من جديد أنه غير مناسب لقيادة الشعب السورى. وترى المجلة أنه ربما كان غير مناسب لكن ترى هل أخطأ الأسد بشدة فى قراءة الوضع؟ وما هو الذى تكشفه كلمته عن حساباته وتوقعاته فى سوريا؟
وذكرت أن أهم تطور عسكري بين الكلمتين هو دخول روسيا ساحة المعركة فى سوريا، ذلك أن القوة الجوية والمدفعية الروسية والتدريب الروسى ساعدوا فى تحقيق الاستقرار لخطوط الجبهة الرئيسية الواقعة بالقرب من الأراضى الأساسية الخاصة بالعلويين فى شمالى غربى سوريا.
وأضافت أن روسيا مدعومة بالقوات الإيرانية دمرت تقريبا الثوار فى محافظة حلب المهمة وأضعفتهم حول دمشق ومنعت هجوما كان يشنه الثوار فى الجنوب وهو ما سمح فى نهاية المطاف للنظام السورى باستعادة مدينة تدمر الاستراتيجية وتحقيق تقدم فى الزحف صوب الطبقة، مشيرة إلى أن الاستيلاء على الأخيرة من شأنه وضع قوات النظام على مسافة تستغرق ساعة بالسيارة من عاصمة تنظيم الدولة فى مدينة الرقة وإلى حد يمكنها من هزيمة القوات الكردية والعربية والقضاء على الخلافة المزعومة.
وترى المجلة أن الوضع الاستراتيجى للأسد قد تحسن تحسنا كبيرا خلال الفترة ما بين الكلمتين اللتين القاهما دون تقديم أى تنازل كبير سواء لرعاته الأجانب أو للمنافسين السوريين، لافتة إلى أن قتال تنظيم الدولة ربما أقنع الحكومات الأجنبية بدعمه أو على أقل تقدير التسامح معه كشريك فى مجابهة الإرهاب فضلا عن أنه جعل الولايات المتحدة الأمريكية الشريك الفعلى فى هذا المجهود نظرا لأن السياسة الأمريكية تتصدى لقتال تنظيم الدولة وليس النظام.
ومن وجهة نظر “النيوزويك” فإن الأطراف التى تحقق نجاحا فى مواجهة تنظيم الدولة هى القوات الديموقراطية السورية التى يهيمن عليها الأكراد وحفنة من الجماعات الثورية المحاصرة على نحو آخذ فى التزايد فى محافظة حلب والنظام السورى، وتتحالف الولايات المتحدة مع الطرف الأول وتتردد فى مد يدها للطرف الثانى وسوف تتسامح مع الطرف الأخير.
وتابعت تقول إنه من الصحيح أن أمام النظام السورى شوطا كبيرا حتى يتسنى له كسب الحرب فلا يزال الثوار قادرين على التكيف ويشكلون خطورة فى المناطق الجغرافية الرئيسية فضلا عن أن الأسد لم يسيطر على جميع الأراضى فى سوريا أو حتى أغلبية المناطق فيها ومن ناحية أخرى فإن الثوار لا يزالون أقوياء على وجه الخصوص فى إدلب ويشكلون أيضا قوة رئيسية فى جنوب سوريا وضواحى دمشق.
ولفتت إلى أن النظام السورى سوف يناضل من أجل اقتلاع جذور تنظيم الدولة المحصن من مدينتى الرقة ودير الزور لاسيما إذا ظل الثوار المناهضون له نشطاء فى أماكن أخرى.
وذكرت أن هذه التحديات والموارد البشرية المحدودة والوضع الاقتصادى المتدهور والسكان المتضررين بشدة تشير إلى أن الأسد ربما كان فى وضع حرج وفى واقع الأمر فإنه من الصعب تصور أن بوسع النظام السورى ممارسة الحكم على كافة ربوع سوريا وإذا كان الأسد يؤمن أنه يستطيع ذلك فإنه قد يكون مخطئا.
وأضافت أن الأسد من غير المحتمل أن يحكم كل الأراضى السورية وفيما يتعلق بهذه النقطة فإن الأسد يبالغ فى تقدير قدراته ويقلل من حجم كراهية شرائح كثيرة من الشعب السورى له.
وترى المجلة أن التحالف بين النظام السورى وإيران وروسيا ربما كان فى سبيله للقضاء على الثوار باعتبارهم يشكلون تهديدا استراتيجيا على النظام السورى، مشيرة إلى أن هذا التحالف لن ولا يستطيع تقديم كل الأراضى السورية للأسد بيد أنه بدون تدخل خارجى لمساعدة الثوار فإن هذا التحالف ربما يقدم له مساحات كافية من هذه الأراضي للسيطرة على البلاد.
======================
المونيتور: إيران تغير موقفها في سوريا.. وخطوات الحل ربما تتسارع
– POSTED ON 2016/06/20
POSTED IN: مقالات وتحليلات
المونيتور:- منير أحمد-الإسلام اليوم
قال موقع “المونيتور” الأمريكي، الأحد، إن السلطات الإيرانية قامت بتغييرات في توزيع الصلاحيات بشأن دور بلادها في سوريا، في ظل ضغوط داخلية في أمريكا على الرئيس الأمريكي باراك أوباما للإسراع في حل الأزمة هناك.
وقالت لورا روزين، على موقع “المونيتور،” اليوم، إن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف أشار في لقاءاته في العاصمة النرويجية أوسلو، مؤخرا، إلى أنه أصبح يملك مزيدا من الصلاحيات حول الملف السوري أكثر من أي وقت سابق، موضحا أن إيران قد تكون أكثر استعدادا لمرونة أكبر للتقدم في حل سياسي هناك، بحسب مصادر الموقع.
ويأتي ذلك في ظل مواجهة ضغوطات داخلية على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول سياسته في سوريا، بعد توقيع بيان مشترك من أكثر من 50 دبلوماسيا معارضا لهذه السياسة في سوريا، حاثين الولايات المتحدة على التدخل عسكريا هناك.
ويأتي هذا الضغط الداخلي في طهران وواشنطن لتسريع التسوية في سوريا في ظل لقاء مشترك بين وزير الخارجية الأمريكي جن كيري على هامش “منتدى أوسلو” في 15 حزيران/ يونيو لمناقشة تنفيذ الاتفاق النووي والأوضاع في سوريا.
ونقلت روزين عن مصدر غير حكومي التقى ظريف على هامش لقاءات أوسلو إن “ظريف أشار إلى أنه يملك مزيدا من الصلاحيات في سوريا”، مؤكدا أن طهران ستبدي مزيدا من المرونة للتعامل مع الحل السياسي في سوريا، وموقع رئيس النظام السوري هناك.
وكان ظريف قال في مؤتمر صحفي في 13 حزيران/ يونيو إن “الأزمة السورية يجب حلها سياسيا، ويجب تثبيت الحل عبر الوسائل العسكرية”.
وأوضح ظريف لاحقا، لموقع “المونيتور” أنه “لا يمكن الوصول لحل ما دام هناك تركيز على شخص بعينه، لأنه هذا سؤال صفري لن يؤدي لأي حل”، متابعا بقوله إن “الجواب هو التركيز على فقدان المؤسسات لعملها وشكل الحكم المستقبلي الذي يمكن من خلاله تقليل وإنهاء مركزية دور أي شخص أو طائفة”، بحسب قوله.
لحظة حرجة
ومن جانب آخر، قال وزير الخارجية الأمريكي في منتدى أوسلو، في 15 حزيران/ يونيو، إنه “من الواضح أن وقف الأعمال العدائية يمر بحالة خطرة، ومن المهم أن يتم تطبيق وقف حقيقي لأعمال القتل”، مؤكدا أن روسيا يجب أن تفهم أن “صبرنا ليس بلا حدود”.
وقال كيري إن “هذه لحظة حرجة، ونحن نعمل بصعوبة لنرى إن كان الأسبوع أو الأسبوعان القادمان سيؤديان لتنفيذ وقف إطلاق نار شامل في البلاد وتسليم المساعدات الإنسانية بطريقة تؤمن فرصة حقيقية لجلب الأطراف للطاولة والحديث عن انتقال”.
لقاء سوري- إيراني- روسي
وتأتي الإشارة لتغيير موقف ظريف وحصوله على دور أكبر في سوريا مع تركيز متزايد على حل سياسي بعد إعلان “المجلس الأمني الوطني الأعلى” في إيران أن رئيسه علي شمخاني أصبح منسقا أعلى للشؤون الأمنية والعسكرية والسياسية مع روسيا، في منصب جديد.
ويأتي ذلك في ظل لقاء مشترك بين وزراء دفاع كل من روسيا وسوريا وإيران في اجتماع غير اعتيادي في 9 حزيران/ يونيو، بعد أن أعلن وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان دعمه لوقف إطلاق نار في سوريا “لا يعزز موقف الإرهابيين في سوريا”، بحسب قوله.
ويأتي تعيين شمخاني ووضع ملف سوريا بين عدة أجهزة ليشير إلى أن الحل السياسي بالنسبة لإيران أفضل من استمرار الصراع، حيث قال مدير مكتب “قناة الجزيرة” في طهران عبد القادر فايز إن “الحرس الثوري الإيراني كان المسيطر الأكبر على الأحداث في سوريا، لكن بعد هذا فإن السياسيين هم الأكثر تأثيرا”.
ضغوطات أمريكية
ويأتي ذلك في ظل ظرف تواجه به إدارة أوباما ضغوطات غير مسبوقة داخليا من مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية، تدعو لتعزيز موقفها ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد لتسريع حل سياسي للأزمة المستمرة منذ خمس سنوات.
وقال السفير الأمريكي السابق لأمريكا روبرت فورد إن البيان المشترك كان غير مسبوق بعدد المشاركين به، مما يظهر إجماعا على أن السياسة الأمريكية لقتال تنظيم الدولة كانت فاشلة.
وقال فورد، للموقع الأمريكي، إنه “من الملفت للنظر أن هناك خمسين توقيعا، فلم أسمع بوثيقة اعتراض بهذا العدد من قبل، مما يدل على إجماع بفشل السياسة الحالية ورفض لاستمرارها بذلك”.
وأشار إلى أن هناك إجماعا عريضا على أن هناك حاجة للضغط على حكومة الأسد، مشيرا إلى أن “هناك عدة اقتراحات من بينها ضربات أمريكية محدودة، ومزيدا من الدعم للمعارضة، بهدف تحصيل تنازلات من النظام السورية للوصول لاتفاق سياسي”.
وتابع بقوله إن “هناك إجماعا على أن تركيز الإدارة على تنظيم الدولة لن يوصل لحل دائم لتنظيم الدولة في سوريا، لأن هذا لن يقنع العرب السنة السوريين بقتال تنظيم الدولة ما داموا يعتبرون الأسد مشكلة أكبر”.
وحول تغير الموقف الإيراني، أشار فورد إلى أن إيران تفقد الكثير من رجالها في سوريا، وقد يكون هذا السبب الذي دفعها لانتقال كهذا، مشيرا إلى أنها لن تغير موقفها فجأة حول خطوطها الحمراء حول الأسد، بحسب “المونيتور”.
======================
ديبكا :ميليشيات فلسطينية تقاتل بجانب نظام الأسد
نشر في : الثلاثاء 21 يونيو 2016 - 01:48 ص | آخر تحديث : الثلاثاء 21 يونيو 2016 - 01:48 ص
زعمت مصادر إسرائيلية أن قوات فلسطينية انضمت للقتال إلى جانب جيش النظام السوري وحزب الله اللبناني في شرق سوريا، استعدادا لشن هجوم شامل على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
 وقال موقع “ديبكا” المتخصص في الشئون الاستخبارية والأمنية إن مروحيات تابعة لنظام الأسد بدأت الأحد 19 يونيو عملية نقل مقاتلين من مليشيات فلسطينية من منطقة دمشق إلى منطقة دير الزور.
وأشارت المصادر إلى أن القوات الفلسطينية سوف تنضم لقوات حزب الله اللبناني المتمركزة في المنطقة استعدادا لشن حرب شاملة على تنظيم الدولة في دير الزور ووادي نهر الفرات.
وبحسب التقرير  فستكون هذه المرة الأولى في عمر الحرب السورية التي تقاتل فيها قوات فلسطينية لصالح نظام الأسد، وتحت قيادة مباشرة لحزب الله. كذلك فإنها المرة الأولى التي تقاتل قوات فلسطينية تنظيم الدولة الإسلامية بشكل مباشر.
وأوضح أن تلك القوات هي ميليشيا فلسطينية أقامتها المخابرات العسكرية السورية والإيرانية باسم “حركة الشباب العائدين لفلسطين” ( Young men Return to Palestine Movement known as al-Jaleel Forces) المعروفة باسم “قوات الجليل”.
ديبكا” زعم أن هذه القوات دربت وسُلحت في الأساس لتنفيذ عمليات مسلحة عبر التسلل داخل الأراضي الإسرائيلية. لكن وبعدما تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 9 يونيو، بضمان عدم دخول أية قوات معادية سواء كانت تابعة لحزب الله أو النظام السوري أو قوات إيرانية إلى جنوب سوريا والاقتراب من الحدود الإسرائيلية، جرى تغيير مسار “قوات الجليل” الفلسطينية وأهدافها من مواجهة إسرائيل لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال إن القوات الفلسطينية تنتشر في منطقة حي القصور بدير الزور، مشيرا إلى أنه وفور وصولها للمنطقة اندلعت مواجهات بينها وبين تنظيم الدولة انتهت بمقتل 3 فلسطينيين على الأقل هم محمد عباس، وعيد المحمد، وعصام العباس.
كان “ديبكا” كشف في تقرير بتاريخ 17 يونيو أن حزب الله أعلن التعبئة العامة استعدادا لتنفيذ أكبر مهمة عسكرية يكلف بها في سوريا منذ بداية تدخله العسكري هناك عام 2013.
وقال إن الحديث يدور عن احتلال شرق سوريا وخاصة منطقة دير الزور التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وكذلك احتلال وادي نهر الفرات الذي يربط شرق سوريا بغرب العراق.
وبحسب موقع “ديبكا” فإن هجوم حزب الله يهدف إلى تمكين المليشيات الشيعية الموالية لإيران، لاسيما الحشد الشعبي ومنظمة بدر- التي يشرف عليها الجنرالان الإيرانيان قاسم سليماني وقائد القوات البرية للحرس الثوري الجنرال محمد بكبور اللذان لعبا دورا كبيرا في حسم معركة الفلوجة لصالح الجيش العراقي أمس الجمعة- من التقدم على طول الجزء العراقي من وادي الفرات. وحال نجح الهجوم، فسوف تلتحق قوات حزب الله مع قوات المليشيات الموالية لإيران على الحدود السورية العراقية.
بهذه الطريقة- والكلام للموقع المتخصص في التحليلات الأمنية- تضمن إيران وحزب الله السيطرة على أهم المعابر البرية الإستراتيجية بين العراق وسوريا.
وفي حين تتلقى المليشيات الشيعية دعما جويا أمريكيا في الحرب على تنظيم الدولة بالعراق، فسوف يحظى حزب الله بدعم جوي روسي، ما يعني أن هذه المرة الأولى في تاريخ الحزب الشيعي التي سيتلقى فيها دعما من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وهما الدولتان اللتان تتعاونان الآن عسكريا في سوريا والعراق.
وقال الموقع إن الإعلان عن انتهاج هذه الإستراتيجية التي تربط عمليا بين الحرب في سوريا والعراق، تقرر الأسبوع الماضي في 9 يونيو، خلال لقاء في طهران جمع وزراء دفاع كل من روسيا وإيران وسوريا.
المصادر العسكرية لـ”ديبكا” في واشنطن قالت إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما صدق على الخطة الجديدة كجزء من الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي إطار الاستعدادات لتلك الخطة، جرت عملية إعادة انتشار واسعة لقوات حزب الله من لبنان إلى داخل سوريا، كما أخلت قواته المنتشرة على مختلف الجبهات السورية لاسيما الجبهة الشمالية بالقرب من حلب مواقعها وانتقلت شرقا، حيث باتت تتمركز بالقرب من مدينة تدمر.
الهدف الأول للعملية هو احتلال مدينة السخنة السورية التابعة لمحافظة حمص والواقعة على مسافة 63 كم جنوب تدمر و136 كم شمال دير الزور. احتلال المدينة سوف يمكن قوات حزب الله من السيطرة على الطريق الرئيس المؤدي من شمال سوريا إلى شرقها.
وختم “ديبكا” بالتأكيد على أن هذه العملية سوف تحول حزب الله إلى أحد أقوى الجيوش وأكثرها تأثيرا في الشرق الأوسط.
======================
ناشيونال إنترست :السياسة الأمريكية في سوريا: إذا تمّ تدمير نظام الأسد.. ما البديل؟
نشر في : الثلاثاء 21 يونيو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الثلاثاء 21 يونيو 2016 - 12:12 ص
جيوبوليتيكال فيوتشرز& ناشيونال إنترست – إيوان24
في الأسبوع الماضي، قدّم نحو 51 مسؤولًا بوزارة الخارجية الأمريكية مذكرة للرئيس احتجاجًا على السياسة الأمريكية في سوريا. ودعوا إلى شنّ ضربات جوية ضد نظام بشار الأسد، الذي زعموا أنّه انتهك جميع اتفاقات وقف إطلاق النار. من الناحية الظاهرية، هذا مطلب معقول ومنطقي تمامًا. لقد استولى بشار الأسد ووالده حافظ الأسد على السلطة في سوريا منذ عام 1970 من خلال القمع ونشر والإرهاب. ومن خلال الاعتماد على دعم الأقلية العلوية في سوريا، أنشأت عائلة الأسد قوة عسكرية وأمنية انتهكت كل معايير السلوك الإنساني القويم.
في عام 1982، قمع حافظ الأسد الاحتجاجات الشعبية في حماة وقتل ما بين 10 آلاف إلى 20 ألف شخص. وقام بشار بممارسة قمع وحشي مماثل في أعقاب انتفاضة عام 2011، وبدء الحرب الأهلية المستعرة الآن.
ليس هناك شكّ في أنَّ العالم سيكون مكانًا أفضل من دون الأسد. كما أنَّ قصف دمشق حتى يتم تدمير النظام هو أمر مرغوب فيه من الناحية الأخلاقية. وإذا كان القصف سيجبر الأسد على تغيير سياسته تجاه الثوار، فهذا القصف سيكون له قيمة هائلة.
لكنَّ المشكلة لها ثلاثة أبعاد. أولًا، هل سينجح مثل هذا القصف؟ ثانيًا، كم عدد المدنيين الأبرياء الذين سيُقتلون في هذا القصف، وكيف سيكون رد فعل أنصار الانتفاضة ومَن يطالبون بالتحرك لوقف وحشية الأسد تجاه هؤلاء الضحايا المدنيين؟ وأخيرًا، والأهمّ من ذلك، إذا أجبرت حملة جوية مكثّفة الأسد على الرحيل، كيف سيكون الوضع بعد الهجوم؟
بدءًا من هذا السؤال الأخير، نجد نموذج ليبيا حاضرًا أمام أعيننا. كان معمر القذافي في تنافس مع الأسد وصدام حسين على لقب السفاح الأكثر وحشية في المنطقة. ومع ذلك، انهار نظامه وقُتل في النهاية. ما تبع ذلك لم يكن تأسيس ديمقراطية ليبرالية يعلن فيها زعيم مثل الرئيس التشيكي السابق فاتسلاف هافل أو الرئيس البولندي السابق ليخ فاليسا عن تحرير الشعب. ولكن، ما أعقب ذلك كان استمرار الحرب الأهلية مع أشخاص لا يقلون شراسة من القذافي يتنازعون على السلطة، ومعاناة ليبيا من سنوات من الحرب والفقر.
سوريا، بالطبع، حالة مختلفة؛ إذ لا يمكن القول بأنَّ الأسد فرض النظام من خلال الإرهاب في سوريا. لقد أرعب الشعب دون الحفاظ على النظام. ومع ذلك، فإنّه من المفيد النظر فيما قد يعقب الضربات الجوية. هناك ثلاثة احتمالات. الاحتمال الأول هو أن الأسد سيوقف الحرب بعد صدمته من الهجمات. الاحتمال الثاني، أنّه قد يتعامل مع هذه الغارات الجوية ويواصل الحرب. الاحتمال الثالث، قد تكون الضربات الجوية فعّالة بحيث أنها ستؤدي إلى انهيار النظام.
النتيجة الأولى غير محتملة؛ فالأسد يقاتل من أجل حياته، وحياته تعتمد على ثقة الجيش في إرادته لتحقيق الفوز. يعرف الجيش أنّه إذا ما انهارت قوته، فمن المحتمل أن يُذبح الجنود على أيدي أعدائهم. وحتى هذه المرحلة، نجا النظام والجيش عن طريق الشراسة وإرادة استثنائية من أجل الاستمرار. ولذلك، فبمجرد أن يتنازل الأسد، يبدو أن إرادته ستنهار، وهذا من شأنها أن يعقبه انهيار نظامه وزوال الأسد نفسه.  إنَّ الأسد في حالة مع عدم وجود حل وسط بين الحرب التي لا ترحم والهزيمة الكارثية. قد ينهار النظام والجيش، لكنهم لا يسمحون برؤية أنفسهم في موقف ضعف.
فكرة أنَّ الضربات الجوية ستجبر الأسد على احترام اتفاقات وقف إطلاق النار تفشل في فهم وضع الأسد. ولذلك، فإن الخيار الوحيد هو استخدام القوة الجوية لكسر النظام. ومع افتراض إمكانية حدوث ذلك، فإنَّ السؤال هو ما إذا كانت هذه فكرة جيدة أم لا.
ربما كانت هذه فكرة ممتازة في بداية الحرب الأهلية. لكن الآن هناك العديد من المتنافسين الشرسين على السلطة، وعلى رأسهم تنظيم الدولة الإسلامية. في الآونة الأخيرة، بدأ تنظيم الدولة الإسلامية التخلي عن الأراضي، وأرى أنَّ هذا يهدف إلى الحفاظ على القوات لهجوم مضاد استراتيجي قادم. وحتى لو كنت مُخطئًا، فلا يوجد أي دليل على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية حتى الآن.
في سوريا تواجه الولايات المتحدة وضعًا مشابهًا للوضع الذي واجهته في العراق. كانت هناك قوة شيعية وقوة سُنية، وكلاهما مُعادٍ للولايات المتحدة. في العراق، لم تتمكن الولايات المتحدة من محاربة كلا القوتين في وقت واحد. وكان تصاعد التوتر هو مجرد محاولة للتوصل إلى تفاهم سياسي مع زعماء السُنة واستخدام ذلك لفرض هدنة معيبة على الميليشيات الشيعية. وكانت محاولة محاربة كلا الجانبين في وقت واحد مستحيلة من الناحية الاستراتيجية نظرًا لحجم القوة التي تتطلبها هذه المعركة.
في سوريا، تواجه الولايات المتحدة نظام الأسد وتنظيم داعش، وكلاهما معادٍ للولايات المتحدة. وهناك مجموعة مختلطة من جماعات المعارضة، من مختلف المذاهب والقدرات. والروس والأتراك يلعبون لعبتهم بطريقتهم الخاصة. وذلك، فإذا تمّ تدمير نظام الأسد، مَن سيملأ الفراغ؟ هذا هو السؤال الذي ينبغي أن يجيب عنه المعارضون في وزارة الخارجية الأمريكية.
ما لم ترغب الولايات المتحدة في قتال داعش، وتحاول إعادة النظام لفوضى مقاتلي المعارضة وتحاول إدارة سوريا نفسها في وقت واحد، يجب على الولايات المتحدة تجنب انهيار النظام. المعارضون في وزارة الخارجية الأمريكية لا يطلبون تدمير الضربات الجوية للنظام ولكن إجباره على الموافقة على عقد هدنة. وأود أن أفترض أنهم يفهمون الفوضى المحتملة التي ستنجم عن ذلك. لكنَّ الضربات الجوية ليست الأسلحة الجراحية التي يراها البعض، ونتائج الضربات الجوية ببساطة لا يمكنها توقع ذلك بدقة.
ينبغي تقليل الحرب السورية إلى لعبة بين لاعبين. لدينا الأسد من ناحية، وتنظيم داعش من ناحية أخرى. خوض حرب مع كلاهما في نفس الوقت سيؤدي إلى عواقب وخيمة. كما ما أنَّ خوض حرب ضد أحدهما يبدو منطقيًا أكثر، طالما أنك تدمر القوة الأكثر خطورة أولًا. وبعد ذلك، يمكن أن تستسلم القوة الأخرى من تلقاء نفسها، أو، إن لم يحدث ذلك، على الأقل يمكنك التحكم في الوضع. السيطرة على وتيرة الحرب أمر ضروري، لأنها تسمح لك بنشر قواتك بحكمة. لكنَّ شنّ هجمات جوية على الأسد الآن يمكن أن يخلق وتيرة من شأنها هزيمة الولايات المتحدة
هناك مثال عظيم على القتال في حرب متتابعة؛ وهو قرار فرانكلين روزفلت للتحالف مع جوزيف ستالين. أدرك روزفلت وحشية هتلر وستالين، لكنه فهم أيضًا أنه إذا خاض حربًا ضدهما في وقت واحد فمن المرجح أن يخسر تلك الحرب. وأدرك أيضًا أن السماح لستالين بمواصلة القتال من شأنه أن يقود هتلر إلى نصر بتكلفة أقل بكثير للولايات المتحدة. ولذلك، اختار روزفلت أن يتحالف مع وحش من أجل هزيمة وحش مماثل ولكن أكثر خطورة.
وهذا قد يسبب بعض النتائج العكسية، ولكن أيًا كان الرئيس السوري بشار الاسد، فهو ليس ستالين. ليست هناك حاجة للتحالف مع الأسد، ومع ذلك، فإنَّ تدمير الأسد في هذا التوقيت سيكون سابقًا لأوانه. عند هذه النقطة، فإنَّ مرحلة ما بعد الأسد في سوريا ستؤدي إلى نتائج أسوأ من بقاءه على قيد الحياة. وإذا كنت تشك في ذلك، انظر إلى سقوط القذافي وصدام. بالتأكيد سيأتي الوقت الذي سنتعامل فيه مع الأسد، ولكن ليس الآن.
إنَّ الأشخاص الذين لا يأخذون في اعتبارهم الوضع الاستراتيجي الشامل قد يروا الضربات الجوية على نظام الأسد كدوافع أخلاقية. ولكن عند النظر إلى الوضع الاستراتيجي، هناك العديد من الضرورات الأخلاقية وجميعها يمكن التعامل معها في وقت واحد. يجب أن نأخذ نهج روزفلت تجاه ستالين بعين الاعتبار. ويجب ترتيب أولوياتنا، ومن ثمّ فإنَّ تنظيم داعش أكثر خطورة من الأسد الآن.
لقد حان الوقت للاعتراف بما هو واضح، والتخطيط وفقًا لذلك:
تواصل روسيا دمج كل جماعات المعارضة تحت مسمّى الحركات الإسلامية المتطرفة. وعلى الرغم من مناشدات واشنطن، أسقطت الطائرات الروسية في مناسبات لا تعد ولا تحصى القنابل على وحدات الثوار الذين تمّ تدريبهم وتسليحهم، وتمويلهم من وكالة المخابرات المركزية ووزارة الدفاع الأمريكية. إذا كانت حكومة الولايات المتحدة قد تعلّمت أي شيء من الأشهر العشرة الماضية، فهو أنَّ موسكو لا تبحث عن سلام عادل في سوريا يتماشى مع إعلانات المجموعة الدولية لدعم سوريا. إنها، بدلًا من ذلك، تبحث عن سلام يناسب مصالحها ويضعها فوق مصالح الشعب السوري. وكلما ازداد ضعف حلفاء أمريكا من العرب السُنة على الأرض، أصبح موقف روسيا والأسد أفضل وأقوى.
لقد فشلت اتفاقيات وقف الأعمال العدائية، ولم يعد هناك وقف إطلاق النار في البلاد. في الواقع، لقد اتضح أنّه من الصعب تنفيذ أي نوع من الهدنة، حتى الهدنة المحلية. لقد انتهكت الحكومة السورية اتفاق وقف إطلاق النار في حلب بعد بضع ساعات فقط، وهو ما يعني أحد أمرين: 1) أنَّ موسكو لا تهتم باتفاق وقف إطلاق النار بالأساس، أو 2) يعتقد الأسد أنّه يمكنه قصف المناطق المدنية التي يسيطر عليها الثوار في حلب بغض النظر عما يقوله الروس. تعليقات وزارة الخارجية أنَّ الولايات المتحدة وروسيا تعملان على تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار ليست سوى تعليقات.
يعتقد الأسد أنه ينتصر على أرض المعركة. كما أظهر الأسبوع الماضي خلال كلمته أمام البرلمان الجديد، أنّه لا يوجد لديه نية للتنازل عن سلطته للشعب الذي يصفهم بالإرهابيين والمتآمرين الأجانب. لقد منحته الأشهر العشرة من القصف الروسي نيابة عن جيشه الثقة في مواصلة سيطرته على الأراضي. وطالما أنَّ موسكو لا تأخذ المجموعة الدولية لدعم سوريا على محمل الجد، فإنَّ عميلهم السوري ليس لديهم أي سبب للتفاوض، وخاصة عندما يكون في أقوى مرحلة له منذ الصيف الماضي.
في النهاية، فشلت السياسة الامريكية في الضغط على الأسد للتخلي عن السلطة. إذا كان هدف إدارة أوباما في سوريا هو نفسه كما كان منذ بدء الحرب (إزالة الأسد وتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية)، فإنَّ البيت الأبيض بحاجة لتفكير طويل وجاد حول ما إذا كانت هناك حاجة إلى المزيد من القوة العسكرية الأمريكية لتحقيق هذا الهدف. وإذا كان الرئيس أوباما غير مستعدة لتكريس تلك الموارد العسكرية، لا بُدّ له من استغلال المكاسب الصغيرة بدلًا من السعي وراء أهداف بعيدة المنال.
======================
حرييت دايلي نيوز :ماذا سيقدم كل من ترامب وكلينتون لتركيا ؟
نشر في : الثلاثاء 21 يونيو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الثلاثاء 21 يونيو 2016 - 12:13 ص
حرييت دايلي نيوز – إيوان24
بات كل من المرشح الجمهوري دونالد ترامب، والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون قاب قوسين أو أدنى من البيت الأبيض، لذا حان الوقت الآن لإلقاء نظرة على توجهات السياسة الخارجية لكلا المرشحين اللذين يمتلكان وجهات نظر متناقضة حول الدور والقيادة الأمريكية في التعاطي مع الصراعات العالمية.
وبسبب وقوع تركيا في بقعة جيوسياسية ساخنة، فإن المسار المستقبلي للسياسة الخارجية الأمريكية – وبالتالي الشخص المرجح أن يجلس في المكتب البيضاوي –  يعد أمرا حاسم بالنسبة لأنقرة التي تملك نصيبا في صنع القرار المناسب للعديد من الصراعات في المنطقة.
وفيما مضى، شهدت العلاقات التركية الأمريكية في ظل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما صعودا وهبوطا خلال السنوات الثماني الماضية، ولكنها سجلت أدنى مستوياتها في منتصف العام 2013. وعلاوة على ذلك، أدى التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق إلى ظهور قضايا الوصاية القديمة بين واشنطن وأنقرة في إطار القضية الكردية.
وقبل كل شيء، نظرا للتراجع الملحوظ لدور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط خلال ولاية أوباما، من المهم أن نتسائل عما إذا كان هذا النهج سيستمر في عهد الرئيس المقبل ، الذي من المرجح أن يشكل تحالفات مستقبلية في المنطقة، أم لا.
وفي هذا الصدد، يجب طرح السؤال الآتي: ما الذي سوف يقدمه المرشحين المحتملين لتركيا من حيث سياستيهما في الشرق الأوسط؟
أولا وقبل أي شيء، أدى اقترح ترامب بحظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة ” من أجل منع وقوع هجمات إرهابية ” إلى إثارة انتقادات حادة بين المسؤولين الأتراك لكون هذا الخطاب يؤجج حالة الإسلاموفوبيا.
ومجازفا بتعريض استثماراته العقارية في تركيا للخطر، لم يتورع ترامب عن اتهام أنقرة بأنها ” تميل إلى تنظيم الدولة الإسلامية بشكل أو بآخر بسبب النفط”، في إشارة إلى مزاعم تهريب النفط على طول الحدود مع سوريا.
وعندما سئل عن وجهات نظره حول دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بدا ترامب حاسما تجاه  تعهد الولايات المتحدة بتحمل الكثير من العبء الأمني في المنطقة. وينتقد القوى الإقليمية لعدم تقديم ما يكفي من الدعم العسكري في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية. كما يجادل بأنه يجب على الدول التي تستضيف قواعد عسكرية أمريكية أن تدفع مقابل الاستمتاع بالحماية الأمريكية. وفي هذا السياق، قال بشكل واضح إنه لا يعارض أيا من وجود روسيا في سوريا أو بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة طالما أنهم يحاربون تنظيم الدولة الإسلامية. ومع ذلك، يعد الاتفاق النووي مع إيران فظيع ويجب إعادة التفاوض على شروط أفضل للاتفاق، بحسب ترامب.
ومن المثير للاهتمام أن نجد ترامب يشكك في سياسة عدم الانتشار النووي، ولا يرى حرجا في أن تسعى  الدول الصديقة، مثل المملكة العربية السعودية، لامتلاك أسلحة نووية إذا كان ذلك سيجعلهم يشعرون بأمان أكثر.
وبالنسبة للأكراد، وهي مسألة مفرطة في الحساسية بين تركيا والولايات المتحدة، من المهم أن نلاحظ أن ترامب قد قام في مقابلة معه بالخلط بين الأكراد وفيلق القدس الإيراني، وهو الأمر الذي يدل على مدى محدودية خبرته في السياسة الخارجية.
وبخلاف ترامب، يمكن لهيلاري كلينتون، وهي أول امرأة تحصل على الترشيح الرئاسي لحزب كبير، أن تستدعي تجربتها في الحكم. فبعد أن شغلت منصب وزيرة الخارجية خلال ولاية أوباما الأولى، مرت كلينتون بوقت صعب حقا لكي تنأى بنفسها عن إرث أوباما دون التخلي عن قراراتها السياسية في الوقت الحالي.
وتشتهر كلينتون بدعمها للغزو الأمريكي للعراق في العام 2003 ودعم العمليات العسكرية في ليبيا، كما أعربت أيضا عن تأييدها للاتفاق النووي مع إيران، وإن كانت قد حافظت على عدم ثقتها بالنظام.
وحتما، يتم النظر إلى ترشحها بشكل أو بآخر على أنه حفاظ على الوضع الراهن. ونظرا لعلاقاتها الوثيقة مع المؤسسة العسكرية، وموقفها السياسي الليبرالي التدخلي، تعد هيلاري كلينتون أحد المرشحين الديمقراطيين الأكثر تشددا منذ عقود. ولكن نظرا لترشحها ضد منافس مثل ترامب، قد ينقلب ذلك إلى ميزة من حيث مناشدة الناخبين الجمهوريين بالقلق من مرشحهم المزعوم.
وفي مذكراتها “خيارات صعبة”، وصفت كلينتون تركيا بأنها شريك مهم ومحبط في بعض الأحيان.
وعلى النقيض من ترامب، تدافع كلينتون عن تعزيز التحالفات والمؤسسات العالمية. ويأتي موقفها في سوريا خاصة بالضرب على وتر حساس بالنسبة لأنقرة، بمعنى أنها تشجع على إنشاء منطقة حظر جوي لحماية المدنيين في سوريا، وهو أمر طالما سعت أنقرة لتحقيقه لسنوات. كما يعرف عنها أيضا دعمها لتسليح أكراد العراق مباشرة في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية رغم معارضة بغداد.
وعلى الرغم من أنها لا تشير صراحة إلى ميلها إلى إرسال القوات البرية الأمريكية إلى الخارج، إلا أنها مؤيدة لزيادة الدور الأمريكي في الخارج أكثر من أوباما.
وبحسب كلينتون، ” إذا لم تتول الولايات المتحدة زمام الأمور، فإنها سوف تترك فراغا؛ إما أن يتسبب في إحداث فوضى، أو أن تسارع دول أخرى لسد هذا الفراغ “.
======================
هآرتس: مثلما في سوريا موسكو تريد أن تفرض شروطا للمعركة ضد داعش في ليبيا
القدس المحتلة- الإسلام اليوم- سعد جابر
 قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن روسيا تسعى لفرض شروطها في المعركة الدائرة بليبيا ضد تنظيم الدولة مثلما فعلت في سوريا.
ويشير الكاتب والمحلل الإسرائيلي، تسفي برئيل، في عدد الصحيفة الصادر اليوم الاثنين، إلى أن "روسيا هددت باستخدام الفيتو ضد أي مقترح لتدخل الناتو في ليبيا لصالح الثوار الذين يقاتلون تنظيم الدولة".
ويقول برئيل إن "روسيا تضع الآن عقبة يصعب تجاوزها تتمثل في موافقة مجلس الأمن على تدخل عسكري دولي في ليبيا، حيث أن موسكو تدعي أن قوات الناتو التي ساعدت الثوار ضد القذافي وحصلت على مصادقة الأمم المتحدة لإقامة منطقة حظر طيران في ليبيا، استغلت بشكل غير قانوني، لا توجد أي نية لروسيا، الآن على الأقل، بالسماح باتخاذ قرار كهذا".
مبينا أن "نائب وزير الخارجية الروسي وحسب أقواله فان القوات الدولية قصفت في حينه أهدافا أرضية وساعدت الثوار بشكل مباشر، وفي نهاية المطاف تسببت في إسقاط القذافي وكانت هذه النتيجة حسب رأي نائب وزير الخارجية الروسي، خطأ تدفع ليبيا ثمنه إلى الآن".
ويلفت برئيل إلى أن "سلاح الجو الأمريكي وسلاح الجو البريطاني شاركا في المعركة في مدينة درنه شرقي ليبيا، التي طردت الثوار سنة 2015. وهي تساعد أيضا اليوم في المعركة الحالية بمدينة سرت".
ويشير الكاتب إلى أنه "وعلى خلفية القصف المكثف لمدينة الرقة في سوريا والموصل في العراق، التي هي معاقل داعش، من قبل روسيا والولايات المتحدة، فإن هذا التنظيم يرسل منذ عدة أشهر مقاتلين إلى ليبيا من اجل إنشاء قواعد بديلة له في تلك الدولة، ويعتقد البنتاغون أن عدد المقاتلين وصل إلى 5 – 6 آلاف مقاتل، إلا أن التقديرات المحلية تقول إن العدد أقل من ذلك بكثير. حيث أن داعش له 20 – 30 ألف مقاتل موزعين في العراق وسوريا".
ويقول برئيل إن "الحرب ضد تنظيم الدولة في ليبيا قد تنتهي بانجازات للحكومة الجديدة، لكن ذلك لن يحل المشكلة الأساسية في ليبيا، وهي في الأصل البنية القبلية، ووجود مناطق السيطرة والخلافات السياسية الجديدة والتاريخية بين مقاطعات الدولة، يمكنها في أفضل الأحوال أن تثمر عن دولة فيدرالية مثل العراق".
ويتابع القول "ولكن يبدو ذلك بعيدا خصوصا بعد نقاشات كثيرة هذا الأسبوع، لم ينجح البرلمان الليبي فيها على المصادقة لتعيين فايز سراج رئيسا للمجلس الرئاسي الليبي، وهذا المنصب الذي يعادل منصب رئيس الحكومة أو رئيس له صلاحيات إدارة الدولة، فإن سراج وحكومته المقترحة سيضطران إلى الانتظار حتى عقد الاجتماع القادم للبرلمان المخطط له في الأسبوع القادم. هذا إذا تمكن البرلمان من إحضار عدد الأعضاء المطلوب للمصادقة على التعيين".
وختم الكاتب بالقول "إذا نجح تحرير سرت، فمن شأن ذلك أن يكون نقطة تحول في الصراع ضد تنظيم الدولة في ليبيا. وهو سيساعد أيضا القوات التي تحارب داعش في سوريا والعراق. ومن الواضح لكل شخص عاقل أن السيطرة على سرت لن يؤدي إلى طرد داعش من ليبيا، حيث أن التنظيم له مواقع في الجنوب أيضا. ومع ذلك، توجد أهمية كبيرة لمدينة سرت بصفتها ميناء يمر منها السلاح والمقاتلين".
*ترجمة خاصة بموقع الإسلام اليوم.
======================
معهد واشنطن :إلى أين يريد أردوغان أخذ تركيا؟
سونر چاغاپتاي
متاح أيضاً في English
"يو إس نيوز أند وورلد ريبورت"
15 حزيران/يونيو 2016
يُعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أقوى زعيم تم انتخابه ديمقراطياً في تاريخ البلاد. وقد أدار تركيا منذ عام 2002 من خلال «حزب العدالة والتنمية» الذي ينتمي إليه، أولاً كرئيس للوزراء ثم كرئيس للبلاد منذ عام 2014. وبعد أن دبر في 22 أيار/ مايو ترقية حليفه المقرب بن علي يلدرم إلى منصب رئيس الوزراء ورئيس «حزب العدالة والتنمية»، بات أردوغان يتمتع بالمزيد من السلطة: فهو الآن رئيس الدولة، ورئيس الحكومة (بحكم الواقع)، وزعيم الحزب الحاكم. فإلى أين يريد أخذ تركيا؟
منذ عام 2002، ألغى أردوغان بشكل منهجي إرث الفكر الكمالي، وهو الأيديولوجية الثورية-العلمانية التي سادت في تركيا في القرن العشرين والتي سميت باسم مؤسس الدولة مصطفى كمال أتاتورك. وقد كانت ثورة أردوغان المضادة ديمقراطية "بالمعنى الضيق". فعلى الرغم من أن منتقديه يلومونه لكونه استبدادياً، تمكن أردوغان من جذب دعم شعبي قوي، من خلال التأثير الذي أحدثته أربعة انتصارات انتخابية منذ عام 2002، لإحداث ثورة في النظام السياسي التركي.
وفي حين أنشأ أتاتورك جداراً فاصلاً إلى حد كبير بين الدين والحكومة وصنّف تركيا بحزم باعتبارها دولة غربية، أضفى أردوغان الطابع الإسلامي على نطاق واسع على سياسة البلاد ونظام التعليم فيها كما على سياستها الخارجية. وبالتالي، فإن ميل أردوغان لمشاهدة العالم من خلال عدسة مكافحة الفكر الكمالي قد دفع إلى تحول أنقرة في وقت لاحق نحو منطقة الشرق الأوسط، حيث أصبحت تركيا طرفاً في الحرب الأهلية السورية المدمرة. يُشار إلى أن تركيا تدعم اليوم الجماعات الإسلامية المتطرفة، مثل «أحرار الشام» التي ترتبط بـ تنظيم «القاعدة»، في الصراع السوري، حتى ولو كان يصعب على المرء تصديق ذلك.
وعلى الصعيد الداخلي، فإن ثورة أردوغان المضادة، بعد أن جعل من الإسلام مركز السياسة التركية، تبدو سريالية ومعقدة وكئيبة. ففي أعقاب التغييرات التي طرأت على نظام التعليم العلماني في البلاد، يُجبر عدد متزايد من الطلاب على الدراسة في المدارس الثانوية الإسلامية. وفي الآونة الأخيرة، أُدخل حفيد الحاخام الأكبر لتركيا مدرسة ثانوية إسلامية، إلى جانب العديد من المسيحيين، في امتحانات شهادة الثانوية العامة التي تديرها الحكومة.
إن أسلمة تركيا، فضلاً عن تورط أنقرة في الحرب السورية الأهلية وعن الجوار السيئ، مثل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش») في البلد المجاور، كلها عوامل تعرض البلاد لمخاطر جسيمة. فوفقاً لتقرير صادر عن "معهد السياسة والاستراتيجية العالمية"، وهو مركز أبحاث مقره أنقرة، عبَر ما يزيد على 2000 مواطن تركي الحدود للقتال في صفوف «داعش». وفي الأشهر العشرة الماضية، شن التنظيم أربعة هجمات إرهابية في تركيا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 150 مواطناً.
وعلى الرغم من أن تركيا، ستشهد بعد، للأسف، أسوأ تهديدات تنظيم «الدولة الإسلامية»، فأنا ألوم أتاتورك بشكل غير مباشر على تمكين أردوغان المدمر على جعل الإسلام نبراساً لجميع أوجه السياسة في تركيا. فقد كان أتاتورك ضابطاً في الجيش العثماني قبل انهيار الإمبراطورية العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى. وبالتالي، بصفته نتاجاً للنظام العثماني، حرر تركيا وأضفى عليها بعد ذلك الطابع العلماني بالكامل. يُذكر أنه كان مواطناً عادياً من الطبقة المتوسطة من الذين تلقوا التعليم العلماني في المدارس الحكومية العثمانية. وعندما كان شاباً، عاش أتاتورك في الإمبراطورية التي كانت تشمل بالفعل عدداً هائلاً من القوانين والمحاكم والمؤسسات العلمانية، بما في ذلك البرلمان، كما كانت تميل إلى اعتبار نفسها جزءاً من نظام الدولة الأوروبية. ولذلك، لا يكمن تفرد أتاتورك في كونه أضفى الطابع العلماني على تركيا بل في انتهاجه المسار العثماني إلى أقصى حد ممكن. فقد غرس العلمانية في الدستور التركي وشدد بقوة على غربية تركيا.
يتعيّن على الثورات أن تصوّر الأنظمة السياسية التي أطاحت بها على أنها عديمة الفائدة تماماً من أجل أن تبرر نفسها، لذلك، صوّر أتاتورك في ثورته العثمانيين بشكل مختلف تماماً. فقد رسم أتاتورك والنخبة من الكماليين صورة للعثمانيين الذين يعتمدون المنهج الغربي كونهم متعصبين دينياً ومهووسين بالإسلام، الأمر الذي أدى إلى فشلهم فيما بعد.
ورسم الكماليون صورة تهكمية للعثمانيين تبين أن كافة جوانب الإمبراطورية كانت تتمحور حول الدين وحول الظلام المعادي للغرب، أي ما يقرب من نسخة تركية من السلفيين. أما الفكر الكمالي، كما قالوا، فكان يتمحور حول العلمانية التقدمية. فعلى مدى 80 عاماً، أصبحت تركيا إحدى الدول ذات الأغلبية المسلمة الأكثر علمانية والأكثر أيديولوجية؛ ومثل هذه الأفكار الخاطئة حول العثمانيين كانت تعلَّم لأجيال من التلاميذ والمواطنين، بمن فيهم أردوغان، فأصبحت جزءاً من شخصيتهم.
وتهدف الثورات المضادة إلى إعادة النظام السياسي إلى وضعه السابق، وهذا ما يقوم به أردوغان في تركيا. فالثورة المضادة التي يشنها تركز على جعل الإسلام محور السياسة التركية، وترى دور السياسة الخارجية للبلاد باعتبارها معادية للغرب بشكل أساسي. فأردوغان يعتقد أن هذه هي الطريقة التي سيعيد فيها النظام العثماني. وتكمن المفارقة هنا في أنه بينما يحاول إحياء الإمبراطورية العثمانية ما قبل أتاتورك، يحاول أردوغان في الواقع إحياء صورة العثمانيين التي علّمه إياها الكماليون.
يُذكر أن مجتمع العثمانيين كان مجتمعاً متطوراً. فقد كان العثمانيون مسلمين، ولكنهم لم يكونوا مهووسين بالإسلام في السياسة الخارجية أو الداخلية. فمنذ إنشائها، اعتبرت الإمبراطورية العثمانية نفسها كقوة أوروبية، وأضفت على نفسها الطابع الغربي إلى حد كبير لدرجة أنها بحلول القرن التاسع عشر وفّرت التعليم للمرأة، وأدارت المحاكم العلمانية، وعلمت طلابها، بمن فيهم أتاتورك، إبعاد الدين عن السياسة. أما في السياسة الخارجية، فدائماً ما أمل العثمانيون بأن يشكلوا قوة مسلمة وأوروبية، حتى بينما كانت قوتهم تضعف في القرن التاسع عشر. وتجدر الإشارة هنا إلى أن آخر خليفة عثماني نفاه أتاتورك، أي السلطان عبد المجيد الثاني، كان رساماً معروفاً برسمه للعري.
وإذا تمكن أردوغان من إدراك التراث العثماني الكامن وراء تصوير الفكر الكمالي الذي يحدد ملامح تفكيره، فلا يزال بإمكان تركيا أن تتمتع بفرصة الابتعاد عن سياسة الأسلمة المدمرة في الداخل وعن تهديد تنظيم «الدولة الإسلامية» القادم من سوريا.
سونر چاغاپتاي هو زميل "باير فاميلي" ومدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن.
======================
لوفيغارو: الأردن سينصب مضادات صواريخ لحماية كيان العدو من هجوم سوري محتمل
سوريا (اسلام تايمز) - كشفت وكالة فارس الإيرانية، نقلا عن صحيفة لوفيغارو الفرنسية، أن المملكة الأردنية «تنوي نشر 4 بطاريات من صواريخ باتريوت الأميركية الصنع لحماية الكيان الصهيوني من أي هجوم سوري محتمل».
 وذكرت صحيفة لوفيغارو نقلاً عن خبراء أمنيين أوروبيين تأكيدهم أن «الأردن سينشر بطاريات الباتريوت على أراضيه، وذلك نزولاً عند الرغبة الصهيونية».
ووفقاً للخبراء فسيتم نشر الصواريخ «قرب مدينة اربد لمواجهة أي صاروخ ينطلق من الأراضي السورية نحو الكيان الصهيوني».
======================
نيوزويك: حفظ ماء وجه الأسد لوقف نزيف سوريا
ترجمات قال الكاتب فريدريك هوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيدفع ثمنا غاليا نظير دعمه الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواصل اقتراف الجرائم بحق المدنيين في الحرب المستعرة منذ سنوات في سوريا. وأشار الكاتب في مقال بمجلة نيوزويك الأميركية إلى أن الأسد تحدث أمام البرلمان السوري في السابع من الشهر الجاري وأنه رفض تقاسم السلطة داعيا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بدلا من من هيئة حكم انتقالي طالبت بها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي خلال مفاوضات جنيف عام 2012. وقال فريدريك هوف إن الدستور السوري الحالي يمنح كل السلطة للرئاسة، وإن الحكومة الوطنية المكونة من رئيس وزراء ووزراء تكون عاجزة ولا سلطة بيدها، فالسلطة الحقيقية ستبقى رهينة بيد العائلة المافيا التي تسيطر على الرئاسة في الوقت الحالي. وأضاف أن هناك الكثير من التفكير المبدع وا
======================