الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 22-10-2022

سوريا في الصحافة العالمية 22-10-2022

25.10.2022
Admin

Untitled 1

 

إعداد مركز الشرق العربي

 

الصحافة الامريكية :

·        نيويورك تايمز: روسيا سحبت قوات من سوريا لدعم عملياتها في أوكرانيا

https://www.aljazeera.net/news/2022/10/20/نيويورك-تايمز-روسيا-سحبت-قوات-من-سوريا

·        معهد واشنطن: أمريكا هدّدت تركيا ووضعتها بين خيارين لإبعاد الجولاني عن عفرين

https://orient-news.net/ar/news_show/199985

·        نيو لاينز أنستيتيوت :لبنان و"إسرائيل": ماذا بعد اتفاقية ترسيم الحدود البحرية؟

https://www.noonpost.com/content/45539

 

الصحافة الروسية :

·        فزغلياد: أوكرانيا تدفع إسرائيل إلى مستنقع الحرب مع روسيا

https://www.aljazeera.net/news/politics/2022/10/19/فزغلياد-أوكرانيا-تدفع-إسرائيل-إلى

 

الصحافة العبرية :

·        هآرتس :تخوف إسرائيلي من إعطاء أسلحة لكييف.. ما علاقة سوريا؟

https://shaamtimes.net/437549/تخوف-إسرائيلي-من-إعطاء-أسلحة-لكييف-ما/

·        يديعوت أحرونوت :بعد سحب موسكو “اس 300” من سوريا.. إسرائيل: أصبحنا أمام معادلة جديدة

https://www.alquds.co.uk/بعد-سحب-موسكو-اس-300-من-سوريا-إسرائيل-أصب/

 

الصحافة الامريكية :

نيويورك تايمز: روسيا سحبت قوات من سوريا لدعم عملياتها في أوكرانيا

https://www.aljazeera.net/news/2022/10/20/نيويورك-تايمز-روسيا-سحبت-قوات-من-سوريا

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" (New York Times) عن مسؤولين بارزين مقيمين في الشرق الأوسط قولهم إن روسيا سحبت قوات ومعدات عسكرية حساسة من سوريا في الآونة الأخيرة، لتعزيز عملياتها العسكرية في أوكرانيا.

وأكد مسؤولان للصحيفة أن عدد القوات الروسية التي سحبت من سوريا يتراوح بين 1200 و1600 عسكري، في حين أكد ثالث أن العدد أكبر من ذلك بكثير.

ومن بين المعدات العسكرية التي سحبتها موسكو نظام للدفاع الجوي.

وقالت المصادر إن إعادة انتشار القوات والمعدات الروسية من سوريا يزيح إحدى العقبات أمام الدعم الإسرائيلي لأوكرانيا.

وأضافت أن هذه الخطوة الروسية دليل على تراجع نفوذ موسكو خارجيا بسبب الحرب على أوكرانيا.

كما نقلت نيويورك تايمز عن مسؤول إسرائيلي أن عددا من القادة العسكريين الروس في سوريا نقلوا إلى أوكرانيا.

وذكر المسؤول الإسرائيلي أن مشاركة روسيا في إدارة العمليات بسوريا تقلصت، ومنها التنسيق العسكري مع إسرائيل.

=============================

معهد واشنطن: أمريكا هدّدت تركيا ووضعتها بين خيارين لإبعاد الجولاني عن عفرين

https://orient-news.net/ar/news_show/199985

أخبار سوريا || أورينت نت - ياسين أبو فاضل 2022-10-21 14:48:11

كشف معهد واشنطن للدراسات عن دور أمريكي بارز في وقف الاشتباك التي دارت مؤخراً في الشمال السوري بين الجبهة الشامية وحلفائها من جهة وميليشيات الجولاني الحمزة وسليمان شاه من جهة أخرى.

وخلال تقرير أفرده المعهد تناول التوغل الأخير للجولاني في عفرين، تحدثت مصادر عن وجود مخطط سري مع الجهات الدولية الفاعلة لتنفيذ خطة الجولاني للتوسع في شمال وشمال غرب سوريا، إضافة إلى تصفية فصيل الجبهة الشامية.

خياران على الطاولة

ونقل التقرير عن  أحد المصادر المقربة من المفاوضات التي جرت بين ميليشيا الجولاني والجبهة الشامية إن "الأمريكيين هددوا الأتراك يوم الجمعة الماضية" ووضعوها أمام خيارين.

وبحسب المصدر، طالب الأمريكيون الأتراك بالضغط على الجولاني لمغادرة عفرين، وإلا ستسمح لميليشيا قسد التي يقودها الأكراد بدخول المنطقة وهو ما أثار غضب الأتراك وساهم في موازنة الوضع.

وبناء عليه، تدخّل الأتراك في مساء يوم الإثنين، مع ألوية أخرى من الجيش الوطني السوري - بما في ذلك "حركة ثائرون"،  للسيطرة على نقاط تفتيش بعينها في عفرين.

وفيما تمكنت الجبهة الشامية من العودة إلى مقرها الرئيسي في عفرين، في المعبطلي ومدينة عفرين بشكل أساسي بموجب المفاوضات، لفتت عدة مصادر إلى أن ميليشيا الجولاني خرجت من عفرين، لكن أجهزة الأمن والاستخبارات التابعة لها ما زالت هناك.

 ونقل المعهد عن القائد العسكري للجبهة الشامية قوله: "قررنا عدم الدخول في حرب معهم، ولهذا انسحبنا من عفرين. لقد عقدنا اتفاقية معهم تتعلق بالأمور العسكرية، ونظراً لأننا منظمة عسكرية وليس لدينا مشروع بعينه لكل جوانب الحكم الأخرى مثل حكومة الإنقاذ. لكننا لن نقبل أبداً مشروعهم الخاص بمناطقنا.

ورداً على توغل ميليشيا الجولاني، غردت السفارة الأمريكية في سوريا يوم الثلاثاء الماضي وقالت: "تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق إزاء أعمال العنف الأخيرة في شمال غرب سوريا، وعلى جميع الأطراف حماية أرواح المدنيين وممتلكاتهم".

صراع دموي

وشهدت منطقة ريف حلب، صراعاً دموياً بين الميليشيات المحلية بدأ باقتحام ميليشيا الجولاني (هيئة تحرير الشام) لمنطقة عفرين ومحيطها قبل نحو أسبوع بتنسيق وتحالف مع حلفائها في الجيش الوطني (الحمزات والعمشات) لقتال (الفيلق الثالث)، وانتهت تلك الاشتباكات بسيطرة "الهيئة" على عفرين وجنديرس وكفرجنة وقرى وبلدات أخرى في المنطقة.

وعقب ذلك سارع الجيش التركي بالانتشار داخل كفرجنة وقطمة وعفرين والطرق الرئيسية، وذلك بعد انتشار ما يُعرف بـ "جهاز الأمن العام" التابع لميليشيا الجولاني، ومعه ميليشيا "العمشات" (أحد فصائل هيئة ثائرون) داخل البلدات والسيطرة على مقرات ميليشيا "الفيلق الثالث".

ووقّعت الأطراف المتنازعة اتفاقاً الجمعة الماضية لإنهاء التوتر، ينص على انسحاب "الهيئة" وبنود أخرى تخص وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ووقف الملاحقات، لكن الاتفاق تعرض لخروقات وعرقلات عديدة من الطرفين.

=============================

 نيو لاينز أنستيتيوت :لبنان و"إسرائيل": ماذا بعد اتفاقية ترسيم الحدود البحرية؟

https://www.noonpost.com/content/45539

كتب بواسطة:فريدريك هوف

ترجمة وتحرير: نون بوست

لم يحظ الاتفاق البحري الإسرائيلي اللبناني بوساطة أمريكية بانتباه الإعلام، مع أنه من المحتمل أن يسهّل اختراقًا آخر في الصراع العربي الإسرائيلي. لم يتفق لبنان و"إسرائيل" على خط فصل بحري مؤقت فحسب، بل أقاما "حدودًا بحرية دائمة"، وذلك حسب ما أكده الرئيس جو بايدن. ولأول مرة في التاريخ، اعترف لبنان بأن له حدودًا مع "إسرائيل". وإذا تم الآن إنشاء حدود المياه الزرقاء، فما المانع من مدها إلى اليابسة؟ ولماذا لا تواصل الوساطة الأمريكية حل النزاعات البرية بين الأطراف أو حتى التفكير في خطوات نحو إحلال السلام بين طرفين لا يزالان رسميًا في حالة حرب؟

عندما تم الإعلان لأول مرة عن موافقة لبنان و"إسرائيل" على الشروط التي صاغتها الولايات المتحدة للتفاهم البحري، سألني أحد المحاورين عما إذا كنت أعتقد أنها الخطوة الأولى نحو التطبيع بين لبنان وإسرائيل. كانت إجابتي قاطعة: "لا". أما الآن بعد قراءة الشروط، أرى فرصة محتملة للتطبيع. ومن غير الواضح ما إذا كان سيتم اغتنام هذه الفرصة. تحدد القوى القوية مصالحها الخاصة فيما يتعلق بعرقلة الجهود الرامية للتخفيف من حدة الصراع الإسرائيلي اللبناني على الأرض ومنع إرساء السلام بين الدولتين في نهاية المطاف. ومع ذلك، يبدو أن تجنب بذل جهود لحل هذا الصراع نظرًا لحدود الاتفاقية البحرية أمر لا يمكن تصوره.

منذ تأسيس ما يسمى بـ "إسرائيل" في أيار/ مايو 1948، أنكر لبنان باستمرار أن يكون له حدود من أي نوع معها. كان له لمدة ربع قرن "حدود دولية لسنة 1923" مع فلسطين الخاضعة للانتداب البريطاني. وبالفعل، هذه الحدود - مع فلسطين - لا تزال قائمة. في سنة 1949، وقّع لبنان اتفاقية هدنة تنص على خط يفصل بين القوات المسلحة من المفترض أن يتوافق مع حدود الانتداب لسنة 1923. وفي سنة 2000، وافق (مع بعض التحفظات) على "الخط الأزرق" الذي رسمته الأمم المتحدة بهدف تأكيد انسحاب "إسرائيل" الكامل من الأراضي اللبنانية. حتى اللحظة الراهنة، امتنع لبنان عن التأكيد على أن له حدودًا من أي نوع مع "إسرائيل".

يقضي نص الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة على أن الهدف من الوساطة هو "ترسيم الحدود البحرية بين جمهورية لبنان وإسرائيل". لم يكن هذا مجرد خط فصل بحري (المصطلح الفني المستخدم خلال الوساطة البحرية 2011-2012)؛ بل تم إنشاء حدود دولية بشكل صريح بموافقة الطرفين. وخلال المحادثات قبل عقد من الزمن (التي ترأستها كوسيط) اتفق الجانبان على أن الموضوع قيد المناقشة كان خطًا مؤقتًا يمكن أن يتغير إذا كان الطرفان يفكران في إنشاء حدود. وكان الهدف من ذلك مد الخط الأزرق إلى البحر لأن لبنان لم يكن مستعدًا لترسيم الحدود. واستخدام بايدن لعبارات "الحدود البحرية الدائمة" يعكس بدقة ما هو لبنان الآن على استعداد للاعتراف به.

سيكون لقضايا الحدود البرية التي ستتم معالجتها وتسويتها عنصران: مسار الخط الأزرق حيث يتوافق بشكل أو بآخر مع الخط المتفق عليه خلال الهدنة اللبنانية الإسرائيلية لسنة 1949 والخط الأزرق الممتد الذي يفصل لبنان عن مرتفعات الجولان.

مع ذلك، يبدو أن التفاهم البحري والاعتراف المتبادل بالحدود لا يُنهيان حالة الحرب القانونية بين لبنان وإسرائيل. وقد جادل خبير واحد على الأقل - آشر كوفمان من نوتردام - في مقابلة مع "تايمز أوف إسرائيل" بأن "هناك عملية واضحة جدًا لجعل الحدود البحرية معترفًا بها دوليًا، وهذا الاتفاق لم يتبع هذه العملية". ومهما كانت هذه "العملية"، فمن المؤكد أنه لا يزال من الجدير بالذكر أن لبنان و"إسرائيل" سيعترفان من خلال قبول شروط الاتفاق البحري بأن لهما حدودًا مشتركة. من هذا المنطلق لسائل أن يسأل: من الذي سيرفض الاعتراف الدولي بمثل هذا الاتفاق؟

على الرغم من أن الخبراء سوف يناقشون النقاط الدقيقة لما تم الاتفاق عليه - وكيفية تطبيق كلمة "الحدود" على الحدود الإقليمية (12 ميلًا بحريًا في حالتي لبنان وإسرائيل)، والمناطق المتاخمة (12 ميلًا بحريًا أخرى) والمناطق الاقتصادية الخالصة (في هذه الحالة تمتد إلى الخط الذي رسمته قبرص) - والفرصة المحتملة في المستقبل في أيدي القادة السياسيين والدبلوماسيين وليس العلماء والمحامين.

عندما ترأست الوساطة البحرية الأمريكية بين "إسرائيل" ولبنان، كنت آمل أن يؤدي الاتفاق على خط الفصل البحري إلى وساطة أمريكية في النزاعات البرية على الخط الأزرق بين البلدين. لم يكن الهدف أن يكون السلام بالمعنى الحقيقي، الذي كان يعتمد كليًا في ذلك الوقت على تسوية بين سوريا و"إسرائيل" أولاً. بدلا من ذلك، كان الغرض من توسيع الوساطة من البحر إلى البر هو القضاء، إلى أقصى حد ممكن، على الخلافات حول مسار الخط الأزرق - أي النزاعات التي تسببت في اشتباكات مسلحة دامية. وبما أنه تم التوصل إلى اتفاق بحري حاليا، هل ستتحقق فرصة الوساطة البرية المتوقعة لسنة 2012؟

تعتبر وجهة النظر هنا وجود فرصتين مترابطتين ولكنهما مختلفتان. ففي حال كانت جميع الأطراف تركز حصريًا على التخفيف من حدة النزاعات ومنعها، فقد تنتقل وساطة الولايات المتحدة مباشرة من البحر إلى البر. أما إذا كان الهدف هو السعي لتحقيق سلام رسمي بين الطرفين، فستكون هناك حاجة إلى اتفاق أكثر ابتكارا.

سيكون لقضايا الحدود البرية التي ستتم معالجتها وتسويتها عنصران: مسار الخط الأزرق حيث يتوافق بشكل أو بآخر مع الخط المتفق عليه خلال الهدنة اللبنانية الإسرائيلية لسنة 1949 والخط الأزرق الممتد الذي يفصل لبنان عن مرتفعات الجولان.

وإذا كان الهدف من هذا الاتفاق الحد من النزاعات وتجنبها، فإن تحديد التعديلات المقبولة للطرفين لجعل الخط الأزرق يتوافق مع خط الهدنة لسنة 1949 لن يتطلب جهودًا دبلوماسية  عظيمة. وهناك نقاط ذات حساسية كبيرة، لا سيما فيما يتعلق بمنطقة واحدة مأهولة بالسكان في "إسرائيل" على الأقل، ولكن يبدو أن المسائل التي يمكن المقايضة بشأنها متاحة بسهولة.

من شأن  قضية الخط الأزرق أن تلقي بظلالها على قضية مرتفعات الجولان التي تواجهها تحديات حقيقية. تخضع بلدة الغجر، التي تحتلها "إسرائيل" منذ سنة 1967، للتقسيم الآن (على الورق) بواسطة الخط الأزرق. وعندما دُرست مشكلة الغجر قبل عقد من الزمن، بدا أن سكان البلدة يفضلون الحكم الإسرائيلي القائم على الحكم اللبناني أو السوري.

يمثل ما يسمى بجدل "مزارع شبعا وتلال كفر شوبا" عقبة حقيقية مرتبطة بالحدود أمام السلام. وقد هدد الانسحاب الإسرائيلي أحادي الجانب من لبنان في أيار/ مايو 2000 بإخراج حزب الله من تجارة "المقاومة اللبنانية" تماما. فبدون احتلال، ماذا تقاوم؟

قام ضابط استخبارات لبناني كبير بحل معضلة مقاومة الاحتلال مشيرا إلى وجود قطعة ضئيلة من مرتفعات الجَولان المجاورة للبنان التي استحوذت عليها الحكومات اللبنانية السابقة وطلبت من سوريا نقلها. ويبدو أن الرعايا اللبنانيين يمتلكون أصولا في هذا الشريط الضيق، وأن الجهود الفرنسية المتساهلة خلال فترة الانتداب لترسيم الحدود بين سوريا ولبنان قد أسفرت، في هذه المنطقة وغيرها، عن قدر كبير من الغموض. وقد جرت المحادثات السورية اللبنانية قبل حرب حزيران/ يونيو 1967، لكن الأرض بقيت تحت سيطرة الولاية السورية إلى أن احتلتها القوات الإسرائيلية في حزيران/ يونيو 1967. ولم تكن هناك مطالبات لبنانية تتعلق بالمنطقة المعنية حتى سنة 2000. كما تظهر الأوراق النقدية والخرائط اللبنانية أنها داخل سوريا.

بحلول صيف سنة 2000، كان حزب الله يدعي أن الاحتلال الإسرائيلي لم ينته بعد، وأنه لا يزال قابعا فوق الأراضي اللبنانية في شكل مزارع شبعا وتلال كفر شوبا. ومن ثم اضطرت الحكومة اللبنانية إلى الوقوف خلف حزب الله. وأخيرا، اتصل وزير الخارجية السوري هاتفيا بالأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ليؤكد أن الأرض المعنية لبنانية بالفعل.

 هذا التأكيد على أن "إسرائيل" ما زالت تحتل الأراضي اللبنانية أساس ادعاء حزب الله بأنه "المقاومة اللبنانية"، وهو الأساس المنطقي الرئيسي لحزب الله للحفاظ على قوة مسلحة قوية مستقلة عن الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني. مع أن حزب الله قد وافق على وضع ترتيبات للبنان لإنشاء حدود بحرية مع "إسرائيل"، إلا أن المنظمة التي تستجيب للأهداف والأولويات الإيرانية لم تبد أي اهتمام على الإطلاق في تسوية نزاعات الخط الأزرق، ناهيك عن تعزيز السلام بين لبنان وإسرائيل.

من أجل التأثير في مكانة حزب الله باعتباره ممثل "المقاومة اللبنانية" والدور الذي تضطلع به إيران في لبنان، تبدو الوساطة الأميركية في مسألة مزارع شبعا - وتلال كفر شوبا بمثابة جسر دبلوماسي بعيد المنال. ومن شأن وساطة الولايات المتحدة في نزاعات الخط الأزرق التي اقتصرت على محيط خط الهدنة لسنة 1949 أن تواجه حق نقض من حزب الله.

لكن ماذا لو أشارت "إسرائيل" إلى أن السلام الذي يلبي احتياجات الطرفين سيشمل نقل مزارع شبعا وتلال كفر شوبا إلى لبنان؟ سيكون لكل من لبنان و"إسرائيل" الحرية في الاستشهاد باعتراف سوريا سنة 2000 بصحة ادعاء لبنان. وبالفعل، طالب الاعتراف السوري ضمنيا بأن تقوم "إسرائيل" بتسليم الأرض المذكورة إلى لبنان دون الرجوع إلى دمشق. وبالتالي، يبدو أن النقاشات حول وضع مرتفعات الجَولان (الأراضي السورية المحتلة ضد السيادة الإسرائيلية) لن تحول دون نقل القطاع المعني إلى لبنان، نظرا لأن سوريا تصنفه على أنه أراض لبنانية.

يعد تنفيذ الاتفاقية البحرية والحفاظ عليها بحسن نية من الأهداف الرئيسية. ولكن ما تم الاتفاق عليه في البحر يجب أن يكون قابلا للتطبيق على الأرض أيضًا. وهي فرصة تستحق الاستكشاف والاغتنام.

كيف يمكن أن يتفاعل حزب الله مع مثل هذا العرض الإسرائيلي؟ لا شك أنه سيرفض المبادرة والتمسك بحقه الأبدي في حمل السلاح، مستشهدا بنيته فيما يتعلق بتحرير القدس. وقد يعيد إحياء مناورة مزارع شبعا - كفر شوبا، أو ما يسمى بادعاء "القرى السبع". ولكن رفض حزب الله قبول النصر والتفكير في التنحي كقوة عسكرية سيكون مشهدا رائعا يشهده الشعب اللبناني - بما في ذلك ناخبي حزب الله.

من المؤكد أن السلام الإسرائيلي اللبناني يتطلب أكثر بكثير من مجرد نقل الأراضي التي تعتبرها "إسرائيل" ملكا لها - أرض مرتفعة يعتبرها جيش الدفاع الإسرائيلي ذات أهمية أمنية كبيرة. كما توجد مسألة التوصل إلى حل عادل لوضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. ويجب حل الخلافات القديمة المتعلقة بالمياه والمتعلقة بنهر الحاصباني، إلى جانب ضرورة تأمين المساعدة الإسرائيلية فيما يتعلق بإزالة الألغام الأرضية والذخائر العنقودية من الأراضي اللبنانية. وستكون الاتفاقات المتعلقة بالتمثيل الدبلوماسي والتجارة والسياحة وما شابه ذلك إلزامية. ويجب ترسيم حدود برية من البحر الأبيض المتوسط ​​باتجاه جبل حرمون (الشيخ). كما يجب التوصل إلى ترتيبات أمنية يمكن التحقق منها، بما في ذلك نزع سلاح حزب الله والقواعد المتفق عليها لحفظ السلام على طول الحدود.

بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات البرلمانية المقبلة، من المرجح أن تثبت "إسرائيل" اهتمامها بتحقيق السلام مع لبنان بقدر اهتمام حزب الله في لبنان بعدم تحققه. ومن المرجح أن تساعد اتفاقية ترسيم الحدود البحرية كل هؤلاء الأطراف على التعامل معًا في المستقبل المنظور. ومن الواضح أن حكومة لبنان، رغم اتخاذها خطوة مهمة للاعتراف بأن لها حدودا بحرية مع الدولة اليهودية، ليست في وضع يمكّنها من الشروع في الخطوات التالية، سواء كانت تنطوي على حل قضايا الخط الأزرق أو استكشاف إمكانية السلام مع "إسرائيل". ومن المرجح أن يعرقل الإستيلاء الإيراني على أجزاء كبيرة من بلاد الأرْز لبعض الوقت ليس فقط السلام مع الجار الجنوبي وإنما أيضا الانتعاش الاقتصادي وإنشاء دولة لبنانية يمكن العيش فيها.

مع ذلك، يشير الاتفاق البحري إلى أن إحدى الحقائق البديهية المقبولة منذ فترة طويلة لجهود السلام العربية الإسرائيلية - بأن يكون لبنان آخر من يصنع السلام مع "إسرائيل" - قد لا تكون فعالة. وهو على الأقل اقتراح يستحق الاختبار، ويمكن لإسرائيل اختباره إذا ما شاءت. كما يمكن للدول العربية التي تعيش في سلام مع "إسرائيل" أن تدعم الرد اللبناني الرسمي الحذر والمرتقب. و بطموح أقل، يمكن لواشنطن أن تعرض خدمات الوساطة للمساعدة في تسوية نزاعات الخط الأزرق المتفاقمة والخطيرة.

ويعد تنفيذ الاتفاقية البحرية والحفاظ عليها بحسن نية من الأهداف الرئيسية. ولكن ما تم الاتفاق عليه في البحر يجب أن يكون قابلا للتطبيق على الأرض أيضًا. وهي فرصة تستحق الاستكشاف والاغتنام.

المصدر: نيو لاينز أنستيتيوت

=============================

الصحافة الروسية :

فزغلياد: أوكرانيا تدفع إسرائيل إلى مستنقع الحرب مع روسيا

https://www.aljazeera.net/news/politics/2022/10/19/فزغلياد-أوكرانيا-تدفع-إسرائيل-إلى

تناولت صحيفة فزغلياد الروسية قضية طلب أوكرانيا من إسرائيل تزويدها بالأسلحة واستعرضت التداعيات التي يمكن أن تترتب على العلاقات بين إسرائيل وروسيا، ووضع سوريا وإيران، وما الذي سيفعله الفائز في الانتخابات الإسرائيلية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى اعتزام أوكرانيا تقديم طلب رسمي إلى إسرائيل لتزويدها بالأسلحة.

وقالت إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير الشتات الإسرائيلي نحمان شاي يدعوان إلى ضرورة توقف إسرائيل عن اتباع سياسة الحياد تجاه الصراع الروسي الأوكراني.

وقال نحمان شاي إنه بات من المعروف أن إيران تزود روسيا بالصواريخ الباليستية، لذلك من الواضح إلى أي جانب يتعين على إسرائيل الوقوف في هذا الصراع.

أوكرانيا ترغب في القبة الحديدية

وذكر التقرير أن أوكرانيا تتلقى بالفعل العديد من أنظمة الدفاع إسرائيلية الصنع، غير أن المسألة الراهنة تتعلق بزيادة حجم ونطاق هذه الإمدادات. فعلى سبيل المثال، تطلب أوكرانيا من إسرائيل تزويدها بنظام القبة الحديدية للدفاع الجوي.

وكان زيلينسكي قد تساءل في وقت سابق عن سبب امتناع إسرائيل عن تقديم وسائل الدفاع الجوي لبلاده. ولتبرير رفضها تقديم نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي، ذكرت إسرائيل أن هذه القبة يمكنها فقط التصدي "للصواريخ البدائية" المشابهة لتلك التي تستخدمها حركة المقاومة الإسلامية "حماس". لكن معظم الخبراء يرون أن إسرائيل تحاول تجنّب التورط في الصراع وهو ما يعكسه رفضها محاولة أوكرانيا استخدام بيان نحمان شاي لتنظيم مفاوضات حول هذا الموضوع بين وزيري دفاع البلدين.

لوبي يهودي أوكراني قوي في إسرائيل

ونقل التقرير عن إلينا سوبونينا مستشارة مدير معهد الدراسات الإستراتيجية الحكومي في روسيا قولها إن بيان نحمان شاي لا يعبّر فقط عن وجهة نظره، بل عن وجهة نظر معظم الوزراء الإسرائيليين، مضيفة أن العلاقات الروسية الإسرائيلية تزداد سوءا، مشيرة إلى وجود "لوبي يهودي أوكراني له نفوذ قوي في إسرائيل". وفي الوقت الراهن، يسهم الأثرياء الذين غادروا أوكرانيا وروسيا تأزيم العلاقات ويقفون موقفا سلبيا من روسيا.

ويشير التقرير إلى الصراع القائم بين روسيا وإسرائيل بشأن مصير أحد فروع وكالة الهجرة اليهودية في روسيا، التي تخضع لضغوط من وزارة العدل الروسية، الأمر الذي يفسره نحمان شاي بأنه محاولة من طرف موسكو لأخذ اليهود الروس رهائن.

ويقول الباحث في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب سيمون تسيبيس إن كييف تحاول في الوقت الراهن استغلال "الورقة اليهودية" بالضغط على إسرائيل باستخدام اليهود الذين يعيشون في أوكرانيا. وقد استطاع قادة الجالية إقناع نحمان شاي بالخطر المحيط بهم وبقدرة الأسلحة الإسرائيلية على حماية الشتات اليهودي الأوكراني من روسيا.

الخطوط الحمراء الروسية

وكانت روسيا قد أوضحت أن توريد الأسلحة الإسرائيلية إلى أوكرانيا بمثابة تجاوز للخطوط الحمراء التي حددتها.

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن مفاعل بوشهر النووي الإيراني يعود بالأساس إلى روسيا، إذ يتراكم البلوتونيوم على جهاز الوقود في المفاعلات النووية أثناء تشغيله، وهو مادة انشطارية يمكن استخدامها لصنع قنبلة نووية. وفي الوقت الراهن، يتولى الموظفون الروس إزالة قضبان الوقود المستهلك من المفاعل وترفض روسيا تزويد الإيرانيين بالتكنولوجيا اللازمة لفصل البلوتونيوم عن القضبان.

وحسب الخبراء فإن الإمدادات الإيرانية إلى روسيا لا تدعو للقلق بقدر إمكانية سماح روسيا لإيران بالتحكم في المفاعل. بالإضافة إلى ذلك، تجمع بين كل من موسكو وتل أبيب اتفاقات بشأن سوريا.

التهديد بمزيد من الدعم العسكري لسوريا

وقالت سوبونينا إن موسكو تغاضت في السنوات الأخيرة عن تصرفات الإسرائيليين في سوريا، وهو ما أثار تساؤل العديد من العرب فضلا عن الإيرانيين، الذين تتعرض منشآتهم بشكل منتظم للهجوم من قبل الإسرائيليين. وقد يترتب على تسليم أسلحة إسرائيلية إلى أوكرانيا، تزويد موسكو السوريين بأنظمة دفاع جوي إضافية، والحرص على مراقبة مدى احترام إسرائيل للحدود الجوية لسوريا.

نتنياهو صديق لبوتين

وتضيف سوبونينا أن التصريحات الحالية في إسرائيل حول الحاجة إلى مساعدة أوكرانيا تمثل جزءا من الحملة الانتخابية. وبشكل عام، فإن مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد ومن يتبعون نفس توجّهاته ليست قوية، لكن بنيامين نتنياهو، وهو صديق فلاديمير بوتين، تبدو حظوظه في العودة إلى السلطة مرتفعة. وقد سبق أن تعاون القياديان في القضايا الحساسة.

وفي نهاية التقرير، تنبّه سوبونينا إلى أن العلاقات الجيدة التي تجمع نتنياهو مع الجهات الأميركية الفاعلة، قد تدفعه إلى لعب دور الوساطة. وعليه، فإن مستقبل إمدادات الأسلحة الإسرائيلية إلى أوكرانيا يعتمد بشكل كبير على الجهة الفائزة في الانتخابات ونوع الائتلاف الذي سيتم تشكيله.

المصدر : الصحافة الروسية

=============================

الصحافة العبرية :

هآرتس :تخوف إسرائيلي من إعطاء أسلحة لكييف.. ما علاقة سوريا؟

https://shaamtimes.net/437549/تخوف-إسرائيلي-من-إعطاء-أسلحة-لكييف-ما/

تبدي مستويات أمنية إسرائيلية رفيعة تخوفها من تزويد أوكرانيا بأسلحة دفاعي، على اعتبار أن هذه الخطوة سيجعل روسيا ترد بوضع منظومات دفاع جوي متطورة، الأمر الذي سيعرض تفوق سلاح الجو الإسرائيلي في المنطقة للخطر.

وقالت الكاتبة الإسرائيلية ينيف كوفوفيتشف، في مقال لها في “هآرتس”؛ إن أجهزة الأمن تعارض بصورة شاملة نقل سلاح إلى أوكرانيا، بما فيها منظومات دفاع جوية، وذلك خوفا من أن إعطاء سلاح دفاعي لكييف سيجلب خطوة روسية مشابهة في سوريا.

ولفتت إلى أن “معارضة جهاز الأمن، جاءت على خلفية طلبات أوكرانيا من إسرائيل تسليمها منظومات دفاع جوية لمواجهة المسيرات الإيرانية التي تستخدمها روسيا ضدها”. مشيرة إلى أن وزير الحرب، بيني غانتس، أوضح أمس بأن “إسرائيل لن تزود أوكرانيا بأي منظومات دفاعية”، مع ذلك، قال غانتس بأنه تم العرض على أوكرانيا بأن تنقل لإسرائيل معلومات، تمكنها من تطوير منظومات إنذار ذكية من التهديدات الجوية لصالح كييف.

وشددت كوفوفيتشف على أن تزويد منظومات دفاعية لأوكرانيا يمكن أن يخرق المعادلة أمام روسيا في الساحة السورية، وأن يؤدي بها إلى تزويد سوريا وإيران بمنظومات دفاعية جوية متقدمة من نوع “أس 300” و”أس400″، التي من شأنها أن تصعب على إسرائيل تنفيذ الهجمات الجوية في سوريا التي نسبت لها في السنوات الأخيرة.

وتعتقد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أن إعطاء منظومات دفاع جوي لأوكرانيا سيؤدي إلى إسقاط طائرات روسية وقتل الطيارين، الأمر الذي سيجعل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوجه أصبع الاتهام لإسرائيل، وهكذا حدث في أيلول/ سبتمبر 2018، عندما أسقطت منظومات دفاع جوي سورية طائرة استخبارات روسية و15 من طاقمها قتلوا، بعد هجوم نسب لإسرائيل.

ورغم أن جهات في جهاز الأمن قالت بأن الإدارة الأمريكية تتفهم وضع إسرائيل الحساس، وأنها لا تستخدم الضغط عليها لمساعدة أوكرانيا عسكريا، إلا أن إسرائيل تخشى من أن ضغطا إعلاميا ودوليا سيؤدي إلى التغيير في مقاربة الإدارة الأمريكية. وفقا للكاتبة.

ولم يقف تخوف إسرائيل على الرد الروسي، بل ذهب إلى تبرير فني آخر، حيث قالت مصادر أمنية؛ إن القبة الحديدية لا تناسب أوكرانيا بسبب حجم الدولة، الأمر الذي يصعب نقل المنظومة، وفيما يسيطر الروس على المجال الجوي في أوكرانيا، لن يجدوا صعوبة في المس بالقوافل التي ستنقل القبة الحديدية وصواريخ الاعتراض.

لكن رغم ذلك، تفحص أجهزة الأمن إمكانية تزويد أوكرانيا بمنظومات إنذار من الصواريخ في مناطق مأهولة، الأمر الذي سيمكنها من تحذير المواطنين من هجوم قريب بالصواريخ في فترة معقولة، وتمكينهم من الوصول إلى مكان آمن.

وكان وزير الخارجية الأوكراني، أرسل قبل أيام طلبا رسميا لوزارة الخارجية الإسرائيلية، من أجل الحصول على منظومات دفاع جوي، من ضمنها درع الضوء والقبة الحديدية وبرق 8 وبطاريات باتريوت ومقلاع داود وحيتس، إضافة إلى ذلك طلب أن تقوم إسرائيل بتدريب القوات الأوكرانية على استخدام هذه المنظومات.

وجاء في الطلب أيضا، بأن استخدام روسيا للطائرات المسيرة والصواريخ البالستية من إنتاج إيران في الحرب ضد أوكرانيا سيؤدي إلى تحسين المنظومات الإيرانية، الأمر الذي سيساهم في زيادة قدرة إيران على إنتاج سلاح هجومي، وعليه، سيزداد التهديد على إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط.

=============================

 يديعوت أحرونوت :بعد سحب موسكو “اس 300” من سوريا.. إسرائيل: أصبحنا أمام معادلة جديدة

https://www.alquds.co.uk/بعد-سحب-موسكو-اس-300-من-سوريا-إسرائيل-أصب/

خلق الغزو الروسي لأوكرانيا موجات صدى تؤثر على العالم كله: نقص في الطاقة، وزيادة ميزانيات الدفاع، وتوريد سلاح ومساعدة للدولة في ضائقة بالحجوم الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، والتخوف من مواجهة نووية. بدا واضحاً في الشهرين الأخيرين تأثير الحرب أيضاً على التدخل الروسي في مناطق بعيدة عن كييف ودونيتسك؛ أي على الشرق الأوسط.

إن تركيز الكرملين والجيش الروسي على المواجهة المتواصلة يعطي مؤشراته أيضاً على موقع آخر يرى فيه الرئيس بوتين استراتيجياً. فقد أفادت “نيويورك تايمز” أمس (في تقرير كان الموقع أدناه شريكاً فيه) عن مصادر عليمة غربية وإسرائيلية، بأن روسيا أخرجت أجزاء من قوتها المقاتلة من سوريا، ونقلت قيادات عليا لتعزيز المنظومة في أوكرانيا.

وحسب مصادر أمنية إسرائيلية وغربية، يبدو تدخل أقل لوزارة الدفاع الروسية في الإدارة الجارية لما يجري في سوريا، بما في ذلك التنسيق العسكري مع إسرائيل. كما كشف النقاب أيضاً عن أن روسيا أخرجت من سوريا قبل بضعة أسابيع بطاريات صواريخ اس 300 التي تسببت بقلق شديد لإسرائيل منذ نصبت في أيلول 2018. ونقلت البطارية إلى أوكرانيا حيث تستخدم صواريخ أيضاً لغرض إطلاق النار على أهداف برية. هذه التطورات كفيلة بأن تغير حسابات إسرائيل إزاء تدخلها في سوريا ومساعدتها لأوكرانيا.

تفسر إسرائيل الخطوة الروسية باحتياجات تكتيكية عسكرية في أوكرانيا، وليس كرسالة إلى القدس وكأنها الآن حرة بأن تفعل كما تشاء في سوريا. من جهة أخرى، إزالة البطارية يقلل التهديد على طائرات سلاح الجو الإسرائيلي التي تواصل العمل في سوريا.

في رد على الهجمات الجوية لإسرائيل في سوريا، طلبت دمشق من روسيا في حينه شراء صواريخ مضادة للطائرات من طراز اس 300. فرفضت روسيا ذلك، لكن بعد إسقاط طائرة الاستطلاع الروسية بنار أطلقها الجيش السوري ضد طائرات إسرائيلية، في أيلول 2018، غيرت الاتجاه وأعلنت أنها ستزود سوريا بالمنظومة.

إن مجرد وجود البطارية في سوريا أثار المخاوف في إسرائيل. فالبطارية أحد الأسباب المركزية لرفض إسرائيل تزويد أوكرانيا بسلاح وجودي أو التنديد بالغزو لأوكرانيا. إنه في ضوء مثل هذه الخطوات، تخاف إسرائيل من نقل روسيا الصواريخ إلى قادة سوريين، الأمر الذي كان كفيلاً بأن يمس بحرية طيران سلاح الجو. لو أبقت قوات من الروس في حجرة القيادة، لامتنعت إسرائيل عن المس بها.

في أيار الماضي، بعد أن نشرت شهادات عن جرائم حرب روسية ارتكبت في بوتشا، أعربت محافل عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى عن رأيها أمام رئيس الوزراء الذي كان في ذاك الوقت نفتالي بينيت، بأن روسيا حتى لو اتخذت خطوات حادة ضد إسرائيل، أو وقفت إلى جانب كييف، على إسرائيل أن تتخذ موقفاً حازماً، وذلك للوقوف “في الجانب الصحيح من التاريخ”.

رغم ذلك، لم يغير بينيت رأيه وواصل معارضة توريد السلاح أو خطوات أخرى يفسرها الكرملين كعطف على أوكرانيا.

والآن، يمكن لإسرائيل أن تواصل الهجوم في سوريا، ولا تخشى من نقل البطارية إلى أياد سورية. ثمة تعبير محتمل عن التخوف المتقلص نجده في إقرار مصدر إسرائيلي لما اقتبس عن مسؤولين أوكرانيين في أن إسرائيل تقدم لأوكرانيا مساعدة استخبارية كي تحسن قدراتها في العثور وإسقاط المسيرات الإيرانية. كما أن مصدراً أوكرانياً رفيع المستوى قال إن إسرائيل طلبت من أوكرانيا الحصول على بقايا المسيرات الإيرانية التي سقطت أو تفجرت في أراضيها بهدف الفحص والتحليل.

بقلم: رونين بيرغمان

 يديعوت أحرونوت 21/10/2022

=============================