الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 22/1/2017

سوريا في الصحافة العالمية 22/1/2017

23.01.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية : الصحافة الامريكية : الصحافة الفرنسية :  
الصحافة البريطانية :
الأوبزرفر: هل هناك بارقة أمل لإنهاء معاناة السوريين؟
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-38709277
تطرقت الصحف البريطانية للمحادثات السورية الجديدة، وتساءلت عما إذا كانت ستنهي معاناة السوريين.
ونطالع في صحيفة "الأوبزرفر" مقالاً لإيما غراهم هاريسون بعنوان" نصف مليون قتيل و22 مليون تم تهجيرهم، هل هناك أي بارقة أمل لإنهاء عذاب سوريا في المحادثات الجديدة؟"
وقالت كاتبة المقال إن أبرز الأطراف المتورطة في الحرب الأهلية في سوريا المستمرة منذ 6 سنوات سيجتمعون في استانة لبدء جولة جديدة من المحادثات.
وأضافت أن "روسيا وتركيا نظمتا هذه المحادثات بدعم إيراني"، مشيرة إلى أنها من ضمن المحاولات المبذولة في الفترة الأخيرة لنقل الصراع من أرض المعركة إلى طاولة المفاوضات.
وتابعت بالقول إن "الصراع في سوريا قتل لغاية الآن نحو نصف مليون سوري كما هجر 22 مليون آخرين من منازلهم"، مضيفة أن "جميع المساعي السابقة لإنهاء القتال في البلاد لم تفلح لفقدان الثقة بين تلك الأطراف ولعدم وجود ثقة في هذه المحادثات أو لغياب الرغبة الحقيقية في نجاح هذه المفاوضات لدى الأطراف السورية القوية والأطراف الأجنبية المساندة لها".
وأردفت أن "هذه المحاولة تأتي بعد تغيير جذري في ميزان القوة على أرض المعركة في سوريا، وهو ما فتح بابا للتفاوض".
ونوهت الكاتبة إلى أن هذه المحادثات مدعومة من الأطراف الدولية "التي استطاعت بأموالها وذخيرتها تغيير مسار الحرب بعد التوصل لوقف إطلاق نار منذ نهاية كانون الأول /ديسمبر الماضي".
لاجئون في أثينامصدر الصورةEPA
Image caption
========================
الأوبزرفر: دعوة لتمكين اللاجئين السورين في أوروبا للمساهمة بدور ايجابي في بلدهم الأم
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-38709277
ونقرأ في الصحيفة الاوبزرفر :مقالا لإلكسندر بيتس بعنوان " اللاجئون قد يكونوا مصدرا سياسيا قويا لمساعدة أولئك الذين تركوهم ورائهم".
وقال كاتب المقال إن "الأزمة في سوريا والشرق الأوسط دفعت للتفكير بدور اللاجئين في مجتمعاتنا، كون أوروبا تحتضن الكثير من اللاجئين ولمعرفة كيفية تمكينهم للمساهمة في هذه المجتمعات".
وأردف بيتس قائلا إن "الأبحاث التي أجراها البنك الدولي وغيره أظهرت أن اللاجئين قد يكون لهم تأثير إيجابي على الاقتصاد، كما أن البعض ذهب ليؤكد قدرة هؤلاء اللاجئين على أن يكونوا مصدرا سياسيا".
وتساءل كاتب المقال إن كان "بالإمكان مساعدة اللاجئين في أوروبا لدعم انتقال السلم والديمقراطية في بلادهم، وعلى الأخص في سوريا، والكشف عن الأسباب الأساسية التي دفعتهم لمغادرة بلادهم؟"
وأكد على أن "هناك فرصة كبيرة بتحقيق ذلك"، مشيراً إلى أنه " فضلاً عن وجود أكثر من مليون لاجيء سوري هناك لاجئون من جميع البلاد المضطربة".
وأشار كاتب المقال إلى "أن أوروبا تنفق مليارات الدولارات كمساعدات وهي عادة لا تكون ناجحة لدعم عملية انتقالا لسلطة في هذه البلاد".
وختم بالقول إن "كيفية تعاملنا مع اللاجئين في المنفى ستؤثر على قدرتهم على تحديد المسار السياسي في بلدهم الأم".
 
========================
الغارديان :هل تنهي محادثات السلام الجديدة آلام سوريا؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/1/22/هل-تنهي-محادثات-السلام-الجديدة-آلام-سورياتحالف
قالت الكاتبة إيما غراهام هاريسون إنه من غير المحتمل تماما أن تكون محادثات أستانا بشأن سوريا هذا الأسبوع أكثر من خطوة صغيرة لمحادثات أخرى حتى إذا اتفق جميع من يشارك فيها على أنها تكللت بالنجاح.
وأضافت في مقال لها نشرته صحيفة غارديان البريطانية إنه من غير الواضح ما تأمل فيه الأطراف المشاركة في هذه المحادثات أكثر من تمديد وقف إطلاق النار الذي يساعد في وقف نزيف الدم على المدى القصير، لكنه لن يحل المشكلات الكبرى التي تسببت في نشوء الصراع بسوريا.
ففي حالة تحقيق أطراف المحادثات تقدما باتجاه بلورة اتفاق لإنهاء الصراع، تقول الكاتبة، فإن غياب اثنين من أقوى المجموعات المعارضة نفوذا بالإضافة إلى الأكراد سيثير أسئلة كبيرة عن كيفية تنفيذ الاتفاق على الأرض.
أزمة اللاجئين
وقالت هاريسون أيضا إن السلام في سوريا لا يعني نهاية أزمة اللاجئين السوريين، لأن وحشية نظام الرئيس بشار الأسد خلقت بيئة غير مواتية للاستقرار.
واختتمت مقالها بالقول إن أي رؤية لسوريا جديدة يمكن أن تتفق عليها المعارضة والنظام ستجد شبح تنظيم الدولة يرافقها كظلها، علما بأن مسلحي التنظيم على استعداد دائم للقتال ويتمنون الموت.
وكانت هاريسون قد أشارت في ثنايا مقالها إلى أن محادثات أستانا تأتي عقب تغيّر كبير في ميزان القوة لصالح النظام السوري بعد الاستيلاء على حلب، وأنها تنعقد بدعم من اللاعبين الدوليين الذين تحكمت أموالهم وأسلحتهم في سير الحرب، وعقب وقف إطلاق النار الذي بدأ أواخر الشهر الماضي وساعد في كبح أعمال القتال في غالبية مناطق البلاد، الأمر الذي قالت الكاتبة إنه يساعد أيضا في بناء الثقة.
تنازلات
ولم تنس هاريسون فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب برئاسة أميركا، قائلة إنه ساهم هو الآخر في إضعاف آمال المعارضة، لأن ترمب أعلن أنه غير معني بأي شيء في سوريا غير القضاء على تنظيم الدولة وسيعمل بالتنسيق مع روسيا لتحقيق هذا الهدف.
كذلك أشارت الكاتبة إلى أن القوى الخارجية التي كانت تدعم المعارضة وتطالب بإبعاد الأسد شرطا للسلام قد وافقت على أن مطلبها هذا ليس مطلبا سياسيا مجديا.
وعن تركيا الداعم الرئيسي للمعارضة السورية التي تؤوي الآن حوالي 2.8 مليون لاجئ سوري، قالت الكاتبة إنها أصبحت تتطلع للسلام في سوريا، فهي في مرحلة تقارب مع روسيا ويبدو أنها قبلت ببقاء الأسد لتركز على التقليل من تأثير أزمات سوريا عليها.
وأشار المقال إلى معارضة إيران مشاركة واشنطن في المحادثات، وإلى أبرز الغائبين مثل تنظيم الدولة "الذي لا يزال قويا بسوريا"، وجبهتي فتح الشام وأحرار الشام "اللتين تسيطران على مساحة واسعة من الأرض"، والأكراد الذين لم يُشاركوا لاعتراض أنقرة.  
========================
الديلي ميل تكشف عن تقرير للمخابرات الأمريكية: واشنطن حثت صدام على مواجهة الأسد الأب لحماية مصالحها
http://www.azzaman.com/azzamanmobile/index.php/archives/183258
لندن – الزمان
كشفت صحيفة الديلي ميل البريطانية النقاب عن تقرير سري لوكالة المخابرات الامريكية يفيد بأن واشنطن هي من حثت صدام حسين على مهاجمة سوريا من اجل حماية المصالح الامريكية وأنابيب النفط في المتوسط والخليج.ونقلت الصحيفة عن المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية غراهام فولر  قوله في تقرير استخباراتي سري يعود لعام  1983 أن (الولايات المتحدة سعت بشدة لإقناع صدام بمهاجمة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، بسبب إغلاقه خط الأنابيب العراقية، خشية منها على مصالحها في لبنان ومنطقة الخليج وحماية لأنابيب النفط هناك، في الوقت الذي كان فيه صدام يقاتل من أجل حياته في حربه مع إيران)، مضيفاً إن (إغلاق سوريا لخط الأنابيب العراقية كان بمثابة ناقوس الخطر على المصالح الأمريكية في لبنان ومنطقة الخليج. وبسبب قلق واشنطن، فقد سعت إدارتها للضغط على الأسد من خلال ثلاث دول محاذية لسوريا، هي العراق وتركيا وإسرائيل، ونتيجة لهذا الضغط وفي مواجهة 3 جبهات ربما يضطر الأسد إلى التخلي عن فكرة إغلاق خط الأنابيب).وبحسب فولر فأن (واشنطن كانت تأمل في أقناع العراق بالتعاون معها، إذ أن إغلاق الأنابيب من شأنه أن يتسبب بضائقة مالية وبالضرر للعديد من الدول وممكن أن يؤدي إلى نشوء حرب في الخليج).ولفت التقرير في حينه إلى أن (العراق ربما لن يوافق بسهولة على الطلب نظرا إلى خوضه حربًا مع إيران، في الوقت الذي كانت تخوض سوريا حربًا في لبنان، ما قد يوسع دائرة الصراع أكثر)، موضحاً أن (المطالبة بإعادة فتح خط الأنابيب، كانت ستحظى بدعم معظم الدول العربية للعراق باستثناء ليبيا). واوصى التقرير بأنه (إذا أرادت الولايات المتحدة أن تكبح جماح سوريا فإنه يجب عليها فعل ذلك عن طريق استعراض عضلاتها وتسليط الضوء على توجيه ضربة قوية لهيبة وسيادة سوريا). أما ورقة الضغط الثانية وهي الإسرائيلية، فقال التقرير  بشأنها أن(تل أبيب كانت سترحب بأية فرصة من شأنها كسر شوكة الأسد من خلال رفع حدة التوتر بين لبنان سوريا من دون الذهاب فعلا إلى الحرب)، مشيرا إلى أن (الأسد كان أكبر مشاكل إسرائيل وليس العراق).ولفت التقرير إلى أن (الضغط التركي على الأسد تمثل عبر غضب أنقرة من الدعم السوري للأرمن، ولأكراد العراق الذين يديرون عملياتهم من شمال سوريا، وغالبا ما رأت تركيا أن هناك ضرورة لشن عمليات عسكرية أحادية الجانب ضد معسكرات من تسميهم تركيا بالإرهابيين في شمال سوريا).ورأى فولر إن (استخدام واشنطن هذه الدول الثلاث ضروري لإحداث أي تغيير، وإجبار الأسد على التراجع)، مشيراً إلى أن (العراق كان الأكثر تحديا للخطة، ومن أجل تنفيذ ذلك وجب على واشنطن إعادة توجيه السياسة الأمريكية تجاه العراق بأن تشمل مشاركة نشطة أكثر للولايات المتحدة في العراق وتوريد مواد ذات تقنية عالية في إطار جهود  التحديث، فضلا عن أن واشنطن قد تضطر إلى تقديم المزيد من الدعم للعراق في الحرب ضد إيران). من جهة اخرى، افادت معلومات تداولتها وسائل اعلام تركية بأن منفذ هجوم النادي الليلي في إسطنبول عبد القادر ماشاريبوف أبلغ الشرطة بأن ثلاثة من عناصر داعش أخذوا منه ابنه في وقت سابق حتى لا يشكل عقبة في عملية فراره في الوقت الذي كانت السلطات تبحث عنه في إسطنبول.وأوضح ماشاريبوف(عندما كنت في سيليفري – إحدى مناطق إسطنبول –  جاءني ثلاثة من عناصر التنظيم، وقالوا لي إن الجميع يتعقبك في كل مكان، والطفل سيصبح عقبة، سنأخذه، ومن ثم سنعيده لك عندما تغادر إسطنبول).وتبعا للتقارير، فإن ماشاريبوف، وخلال التحقيقات غير الرسمية، طالب السلطات التركية بمعلومات عن ابنه، مؤكدا أنه سيبلغهم عن جميع اتصالاته مع داعش في حال العثور عليه.
========================
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست :ترامب ودبلوماسية كيري
http://www.alittihad.ae/details.php?id=4254&y=2017
تاريخ النشر: الأحد 22 يناير 2017
إيلي ليك*
سيحسن فريق الأمن الوطني الذي سيعينه ترامب صنعاً لو تقيّد بما جاء في المقال الافتتاحي الذي نشره جون كيري في عدد الخميس من صحيفة «نيويورك تايمز»، وأن يحتفظ به ضمن ملفاته. وفيه يتحدث كيري عن المحاذير المرتبطة بمحدودية الخيارات الدبلوماسية غير المترافقة مع مبدأ استخدام القوة. ولاشك في أنه كان يدافع في مقاله عن سجلّه باعتباره الدبلوماسي الأميركي الأول خلال ولاية أوباما الثانية. وكتب في مقاله: «سأغادر مكتبي وأنا مقتنع بأن التوجهات العالمية كانت تسير في مصلحتنا، وأن القيادة السياسية الأميركية هي اليوم على مستوى من الفعالية لم تبلغه من قبل».
فهل يقتنع كيري حقاً بما يقول؟ والجواب هو أن معظم التوجهات العالمية حتى الآن تنطوي على خطورة بالنسبة للمصالح الوطنية للولايات المتحدة. وخلال فترة ترؤس كيري للدبلوماسية الأميركية، كانت الدول الأوروبية تنزلق واحدة تلو الأخرى في اتجاه الشعبوية المحسوبة على أحزاب أقصى اليمين، وهي النزعة التي كانت تزداد اشتعالاً مع تفاقم أزمة اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا. وقد أدى هذا التحول السلبي أيضاً إلى فشل الغرب في التصدي للسياسة الروسية عندما تمكن فلاديمير بوتين من ضم شبه جزيرة القرم.
وفي الشرق الأوسط، أصبح الأردن ولبنان يعانيان من أزمة لاجئين مشابهة. وباتت تركيا في خضم حملة عسكرية حقيقية ضد الأكراد، فيما يشعر حلفاء أميركا الخليجيون بالقلق المتصاعد من الاستفزازات والتدخلات الإيرانية في دول المنطقة. وفي آسيا، لم يتمكن أحد من تطبيق القرارات المتعلقة بحظر انتشار الأسلحة النووية في كوريا الشمالية، وأصبحت خلافات الصين مع بعض دول الجوار حول امتلاك بعض الجزر في بحر الصين الجنوبي أكثر اتساعاً.
ولكن، دعونا نعود الآن إلى قضية كيري. فقد زعم في مقاله أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة كانت ناجحة بسبب سياسة أوباما المبنية على «دبلوماسية الحزم باعتبارها أداة السياسة الخارجية، التي كان من الضروري إعادة إحيائها من جديد من أجل ضمان أمن ورخاء بلدنا». وينطوي هذا الطرح على كثير من التناقضات. وتحدث أيضاً عن الدبلوماسية الحازمة التي تم تطبيقها على أوروبا من أجل ضبط الالتزام بالعقوبات المفروضة على روسيا بعد ضمها لشبه جزيرة القرم. وهو يعزو أيضاً قرار العراق بتشكيل حكومة جديدة أكثر تمثيلاً لمكونات الشعب العراقي عام 2014، إلى دبلوماسيته الصارمة بعد ظهور تنظيم «داعش» الإرهابي. وحتى لو كانت الحرب التي يقودها التحالف الدولي ضد «داعش» في الرقّة والموصل أحد نتاجات هذه الدبلوماسية الصارمة، إلا أنها تندرج أيضاً في إطار الأساليب القديمة.
أما فيما يتعلق بالتداعيات والمشاكل التي لم يتحدث عنها كيري، فهي أن سلف أوباما الرئيس الأسبق جورج بوش الابن لم يضع الدبلوماسية في المقام الأول، بل فضل بدلاً منها الإسراع في الذهاب إلى الحرب عندما تقتضي الأحوال ذلك. وهذا الكلام الحافل بالمغالطة، كثيراً ما كان يردده الديمقراطيون منذ أواسط العقد الماضي. وكان بوش الابن، شأنه في ذلك شأن كل الرؤساء الآخرين، قد مارس سياسة الحزم بكل تأكيد. وهو الذي بنى التحالف الغربي الذي كان يهدف لدعم أميركا في غزوها للعراق. وعمدت وزارة الخارجية في عهده إلى تشكيل ائتلاف متعدد الأطراف لاستهداف الدول التي لا تنصاع لحظر انتشار الأسلحة النووية. وهو الذي نجح في عقد اتفاقية نووية مع رئيس وزراء الهند مونماهان سينج في 2 مارس 2006.
ويمكن لكيري أن يقول إن قرار غزو العراق كان اندفاعاً أعمى نحو الحرب، وبأن بقية الخيارات الدبلوماسية الممكنة لم يتم الأخذ بها. ولكن في بعض الأحيان لا يكون من المفضل الإبقاء على الأشرار بأي حال، ولا يمكنك مثلاً أن تلجأ إلى الدبلوماسية مع تنظيم «داعش». ولعل الشيء الأهم الذي يستحق الإشارة إليه هو أن التعبير عن الرغبة في استخدام القوة يجعل الدبلوماسية أكثر تأثيراً. وأما كيري فيرى الأمر بطريقة مختلفة، وهو الذي كتب في مقالته: «أنا لست مسالماً، ولكنني تعلمت منذ الشباب عندما كنت مقاتلاً في فيتنام أنه قبل اللجوء إلى الحرب، يكون على أصحاب القرار الذين يتقلدون مناصب المسؤولية أن يفعلوا كل ما في وسعهم لبلوغ أهدافهم بالوسائل الأخرى». ولكن على رغم هذا الموقف، أشار في مقال الثلاثاء أيضاً إلى أنه حثّ أوباما على التدخل في سوريا إلا أنه لم يستمع لنصيحته. وكانت النتيجة أن أهدر آخر عام من مهمته كوزير للخارجية في عقد المؤتمرات المتعلقة بإحلال السلام في سوريا، والتي تطلبت محادثات لا نهاية لها مع الروس من دون التوصل إلى نتائج تستحق الذكر. وحتى عندما كانت روسيا تبني قواعدها العسكرية في سوريا في خريف عام 2015، كان كيري يتابع التفاوض مع نظيره الروسي سيرجي لافروف بكل حماسة ونية حسنة. وشعر ذات مرة بأنه يقترب من عقد اتفاقية مع الروس لوقف إطلاق النار في سوريا ولكن جهوده باءت بالفشل في اللحظة الأخيرة. وفي شهر سبتمبر الماضي بلغ به الإحباط في التعامل مع الروس الحد الذي دفعه إلى اتهامهم بارتكاب جرائم حرب عندما استهدفوا قافلة الإغاثة المتجهة إلى المناطق المحاصرة في حلب ودمروها. وكنا نتمنى لو أننا رأينا دبلوماسية كيري الحازمة وهي تحقق أهدافها. ولكن هذا لم يحدث.
وأما دونالد ترامب، فقد قال بوضوح إنه سيتعامل مع روسيا بطريقة نافعة جديدة على رغم أن الوكالات الاستخباراتية الأميركية زعمت تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية. فهل يعني هذا أنه يتبع نفس خطى كيري؟
* محلل أميركي متخصص بالأمن الوطني
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
فورين أفيرز :كيف تسعى إيران لبسط نفوذها بالشرق الأوسط؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/1/21/كيف-تسعى-إيران-لبسط-نفوذها-بالشرق-الأوسط
تناولت مجلة "فورين أفيرز" الأميركية مساعي إيران لتوسيع نطاق سيطرتها السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط، وتحدثت عن محاولاتها بسط نفوذها في المناطق التي تضم مجتمعات شيعية في ما بين النهرين وشرقي المتوسط وشبه الجزيرة العربية.
وأضافت المجلة من خلال مقال للكاتب طارق عثمان أن العراق الذي تعرض للغزو عام 2003 تقوده حكومة شيعية تعاني الانقسام، وأن البلاد تعاني من سنوات من الحروب الطائفية، وأنها على وشك أن تصبح دولة تابعة لإيران.
وقالت إن المليشيات الشيعية المتمثلة في حزب الله اللبناني تلقى رعاية إيرانية منذ ثلاث عقود، وإنها أصبحت القوة الأكثر تنظيما في البلاد، وإن سوريا التي كانت تشكل شريكا متساويا مع إيران صارت الآن تابعة لها بشكل جزئي وتعتمد عليها من الناحية العسكرية.
وأضافت أن إيران أرسلت قواتها العسكرية إلى سوريا لدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد في الحرب الوحشية المستعرة في البلاد منذ سنوات.
وقالت "فورين أفيرز" إن إيران وسعت من نطاق دعمها ورعايتها لأعضاء طائفة إسلامية أقرب إلى التشيع ممثلة في جماعة الحوثي اليمنية، وإن هذه الجماعة تشارك في حرب قبلية وطائفية ضد القوات المدعومة من جانب السعودية. وأضافت أن طهران تحاول في هذه الدول في نهاية المطاف ترسيخ النظم السياسية الشيعية على غرار ما لديها.
وأضافت أن انهيار النظام العربي القديم بعد عقود من التآكل البطيء، والغزو الأميركي للعراق، وانتفاضات الربيع العربي، كلها عوامل ساعدت على مواصلة إيران لرؤيتها تجاه المنطقة، وبذل المزيد من الجهود لتعزيز موقفها من هذه الناحية.
وقالت المجلة إن إيران كانت تعتبر مصر الدولة الوحيدة من بين الأقطار العربية التي توازيها من الناحية الثقافية والسياسية، لكن دور القاهرة كان مفقودا من الساحة على مدار العقود الثلاثة الماضية، وهي تعاني الآن جراء أزماتها ومشاكلها الداخلية وربما لسنوات قادمة.
وأشارت إلى أن إيران تنظر إلى السعودية ودول الخليج الأخرى على أنها دونها من حيث المستوى السياسي، وأن الثروة النفطية لدول الخليج جعلت إيران تنظر إليها بعين الحسد، خاصة في ظل الفرق بين مستوى المعيشة الرغيد لشعوب دول الخليج مقابل مستواها لدى عشرات ملايين الإيرانيين.
وأضافت أن العقود الأربعة الماضية شهدت علاقة مشحونة بين إيران ودول المنطقة، خاصة بعد الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، وفي ظل طموحات القادة الإيرانيين إلى ما يسمى تصدير الثورة إلى العالم الإسلامي ودول الخليج.
\وأشارت "فورين أفيرز" إلى أن معظم دول الخليج سبق لها أن دعمت الرئيس العراقي صدام حسين إبان الحرب بين العراق وإيران في ثمانينيات القرن الماضي، مما أدى إلى خروج إيران من الصراع الذي استمر ثماني سنوات وهي منهكة ومستنفدة.
وأضافت أن انزلاق الشرق الأوسط إلى حالة من الفوضى على مدى العقد الماضي أعطى الفرصة لإيران لمحاولة إلحاق الضرر بمصالح السعودية ودول الخليج، بل وإلى تأكيد ما تعتقد أنه حقها الطبيعي في هيمنتها الإقليمية، خاصة في أعقاب تحول الثقل الأميركي من الشرق الأوسط إلى آسيا.
وقالت المجلة إن النخبة في إيران يعتقدون أن نجاح إيران في تحقيق هذه المساعي يعتمد على ثلاثة شروط، أولها أنه يجب على إيران أن تمنع إسرائيل من مواجهة وكلاء طهران في المنطقة، وذلك عن طريق عدم دعم حزب بالله بشكل يجعله يشكل تهديدا حقيقيا لإسرائيل، وبالتالي كي لا تضطر إسرائيل لضربه بشكل استباقي.
وأما الشرط الثاني فيتمثل في قيام إيران بإضعاف السعودية التي تعتبر خصمها الحقيقي الوحيد في المنطقة، وذلك للدرجة التي تجعل من السعودية دولة غير قادرة على مواجهة أي توسع إيراني في الشرق الأوسط. وأما الشرط الثالث فيتمثل في إبقاء العراق ولبنان دولا مجزأة على أسس طائفية.
وتحدثت "فورين أفيرز" بإسهاب عن التفاصيل المتعلقة بآمال الأجيال الجديدة من الشباب العربي، وعن كيفية تعامل إيران معها في الدول المختلفة.
========================
واشنطن بوست :تركيا ترمي بثقلها لحل الصراع السوري
http://www.alarab.qa/story/1077683/تركيا-ترمي-بثقلها-لحل-الصراع-السوري#section_75
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن الاضطراب الحاصل في سوريا ألقى بظلال على الساحتين السياسية والاجتماعية في تركيا، وجلب للأراضي التركية أعمال عنف طالت مدنها وكادت أن يعزلها عن حلفائها القدامى.
ويقول أرون شتاين زميل مركز رفيق الحريري في معهد «أتلانتك كونسل» الأميركي إن أي جهود لمعالجة الصراع في سوريا سترتد على الساحة الداخلية التركية، لكن غياب أي حل سياسي يعني أن دائرة العنف مستمرة.
وأضافت الصحيفة أن تركيا كانت من أُولَيَات الدول التي تأثرت بالصراع السوري، فقد آوت أكثر من 3 ملايين لاجئ وتصدرت الدعوات لإقامة مناطق آمنة لمدنيي سوريا.
وأشارت «واشنطن بوست» إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حث بشار الأسد على عدم قمع شعبه في بداية 2011، لكن رد فعل الأسد العنيف على المظاهرات حث تركيا على قطع العلاقات مع نظام بشار، بل سرعان ما تبنى أردوغان المعارضة السورية.
ويرى سونر كيجباتي -باحث الشؤون التركية في معهد واشنطن لسياسيات الشرق الأدنى- أن الحرب السورية مثلت كبرى مشاكل السياسة الخارجية لتركيا منذ نهاية الحرب الباردة، وأضاف أن فشل العالم في الإطاحة بنظام الأسد جعل تركيا مكروهة من جمع أطراف الصراع بدءا بنظام الأسد والأكراد وتنظيم الدولة.
وقالت الصحيفة إن تركيا تكسر عزلتها الآن إذ خففت من لهجتها إزاء الصراع السورية، وخاضت شراكة مع روسيا أبزر حلفاء الأسد لإعادة بدء عملية السلام وتنفيذ اتفاق وقف أطلاق النار.;
========================
واشنطن بوست :ترمب يتقارب مع روسيا لمواجهة نفوذ إيران
http://www.alarab.qa/story/1077682/ترمب-يتقارب-مع-روسيا-لمواجهة-نفوذ-إيران#section_75
احمد الوكيل
سلطت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية الضوء على معارضة إيران لأي دور أميركي في المحادثات المقررة القادمة حول سوريا، وقالت إنها تظهر صراعا محتملا بين إدارة ترمب ونظام ملالي إيران على إحدى النقاط الخلافية في الشرق الأوسط، خاصة أن ترمب تعهد باتخاذ موقف أكثر تشددا من إدارة أوباما تجاه إيران.
وكان وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف قد رفض أي دور لأميركا في محادثات بشأن سوريا، وقالت الصحيفة إن تصريحاته تتعارض مع إشارات مسؤولين أتراك وأميركيين وروس قالوا إن إدارة ترمب سيتم دعوتها إلى المفاوضات التي من المقرر أن تعقد في أستانة عاصمة كازاخستان بعد أيام.
وأضافت الصحيفة أن رفض إيران حضور المحادثات إذا ما دعيت إليها الولايات المتحدة أمر لم يتضح بعد، مشيرة إلى أن المفاوضات هي عملية ذات ثلاث شعب يقودها إيران وروسيا وتركيا، أقوى ثلاث دول فاعلة على الساحة السورية، وتهدف العملية إلى صياغة تسوية في سوريا بعد فشل الدبلوماسية الأميركية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجولة الأولى من المحادثات من التوقع أن تكون متواضعة المستوى, وفيها يتم اللقاء بين ممثلي المعارضة السورية مع أعضاء نظام بشار الأسد لمناقشة بروتوكولات اتفاق ضعيف لوقف إطلاق النار وقع قبل حوالي 20 يوما، بينما يحضر ممثلو الدول المذكورة باعتبارهم مراقبين وليسوا شركاء.
وتابعت واشنطن القول إنه إذا صحت التصريحات واكتملت لقاء الأطراف في أستانة فستكون لحظة هامة في مسار الصراع السوري، لأنها ستجمع بين أطراف الصراع السوري للمرة الأولى على طاولة واحدة منذ بدء الانتفاضة السورية عام 2011.
وأضافت أنها ستكون أيضا لحظة محورية أيضا في منطقة الشرق الأوسط لأنها تشير إلى أول مبادرة كبيرة لحل صراع إقليمي كبير ليس للولايات المتحدة أي دور محوري فيه، ونقلت عن دبلوماسيين قولهم إن العملية الجارية هي عملية تتم بقيادة روسيا، رغم مشاركة إيران وتركيا في الجهد المبذول.
وتقول الصحيفة إنه لم يتم توجيه دعوات رسمية حتى الآن، وجزء من أسباب ذلك أن محاولات تركية لإقناع المعارضة السورية بضرورة حضور المحادثات استغرقت وقتا أطول من المتوقع، مع تأكيد حوالي نصف المجموعات المعارضة السورية حضورها
المؤتمر.
ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم كون إيران أحد رعاة محادثات السلام السورية، فإنها لم توقع على اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه بين روسيا وتركيا، وهو ما يشير إلى أن طهران لديها تحفظات على جهود قد تؤدي لتآكل نفوذها
في سوريا.
وأشارت إلى أن إدارة ترمب وفلاديمير بوتن اعتبرتا أن سوريا أحد المجالات التي يمكن لبلديهما التعاون فيها بشكل وثيق، إذ قال ترمب في أكثر من مرة أنه يأمل في أن تحسين علاقته بموسكو يمكن أن يساهم في مواجهة التوسع الإقليمي لإيران.;
========================
 (نيويورك تايمز) 19/1/2017 :جون كيري: ما فهمناه جيداً وكما يجب
http://www.alghad.com/articles/1387732-جون-كيري-ما-فهمناه-جيداً-وكما-يجب
جون كيري* -
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
مع تولي الإدارة الجديدة منصبها، من الطبيعي أن يتم تقييم الميراث الذي تتسلمه من الإدارة التي سبقتها.
هناك البعض الذين يرون الكوابيس في كل مكان ينظرون إليه، ويصرون على أن النظام العالمي برمته ينهار، وأن موقف أميركا باعتبارها قائد العالم أصبح في تراجع حاد.
باعتباري وزير الخارجية المغادر، فإنني لا أستطيع أن أدعي الموضوعية. لكنني سأغادر المنصب مقتنعاً بأن معظم الاتجاهات العالمية ما تزال تعمل في صالحنا، وبأن قيادة أميركا ومشاركتها تظلان أساسيتين وفعالتين اليوم كما كان حالهما في أي وقت مضى.
ثمة سبب أساسي وراء ذلك، هو أن الرئيس أوباما أعاد الدبلوماسية الحازمة لتكون أداة الملاذ الأول لسياستنا الخارجية، وطبّقها مراراً وتكراراً لتعزيز أمننا وازدهارنا.
يتضح هذا الاتجاه، أولاً وقبل كل شيء، في حملتنا لهزيمة "الدولة الإسلامية"، التي تعرف أيضا باختصارها في اللغة العربية، "داعش". قبل عامين ونصف، كان هؤلاء القتلة في مسير تقدمي عبر العراق وسورية. وبدلاً من الاندفاع إلى الحرب من جانب واحد، استجبنا بمساعدة العراق بهدوء على تشكيل حكومة جديدة وأكثر شمولاً، وقمنا بعد ذلك بتجميع تحالف من 68 عضواً لدعم إعادة تأهيل الجيش العراقي، وقوات البيشمرغة الكردية وغيرها من الشركاء المحليين لتحرير الأراضي التي كان يحتلها "داعش".
نحن الآن منخرطون في جهد بلغ أوجه لتحرير أكبر المعاقل المتبقية في العراق (الموصل) وسورية (الرقة). وتعتمد هذه الخطوات العسكرية على التعاون الدبلوماسي الذي توسطنا فيه لقطع التمويل عن "داعش"، وإبطاء تجنيده ودحض دعايته المسمومة على وسائل الاعلام الاجتماعية وفي داخل المنطقة.
تولى الرئيس أوباما منصبه بينما كان البرنامج النووي الإيراني يمضي قدماً، وبينما كانت أمتنا تتعرض لضغوط متزايدة لاتخاذ إجراء عسكري. وفي حين أوضحنا أننا سنفعل كل ما يتطلبه الأمر لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، فقد بدأنا بالدبلوماسية، ببناء أقوى نظام عقوبات دولي يشهده العالم على الإطلاق، وباختبار ما إذا كانت إيران يمكن أن تتفاوض على صفقة يمكن أن تضمن بقاء برنامجها النووي سلمياً حصراً. ونتيجة لذلك، ومن دون إطلاق رصاصة واحدة أو وضع قواتنا في طريق الأذى، توصلت الولايات المتحدة وشركاؤنا إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، التي أغلقت مسارات إيران نحو امتلاك سلاح نووي، وجعلت أمتنا، وحلفاءنا، والعالم أكثر أماناً.
عندما غزت روسيا أوكرانيا في العام 2014، كان بوسع الولايات المتحدة أن تستجيب كما فعلنا قبل ست سنوات، عندما قوبل التدخل الروسي في جورجيا بالخطابة وحدها إلى حد كبير. ولكن، بعد أن تم إصلاح علاقاتنا الدبلوماسية التي تضررت بسبب الحرب في العراق، كانت إدارة أوباما قادرة على تحدي المشككين من خلال العمل مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات أفضت إلى عزل روسيا وأضرت باقتصادها بشدة. كما قمنا أيضاً بتعزيز حلف شمال الأطلسي، مع توسع كبير في المساعدة الأمنية لحلفائنا في دول البلطيق ووسط أوروبا.
أثناء كل ذلك، واصلنا العمل مع روسيا عندما كان في مصلحتنا القيام بذلك. ولكن، لأننا وقفنا بحزم، فإن روسيا تعاني الآن -على الرغم من تفاخر قادتها- من تضاؤل الاحتياطيات المالية، وروبل ضعيف بمستويات تاريخية، وعلاقات دولية فقيرة.
لقد أوضح الرئيس أوباما لحلفائنا والخصوم المحتملين في آسيا أن الولايات المتحدة ستظل قوة رئيسية لتحقيق الاستقرار والرخاء في منطقتهم. وقد حشدنا العالم وراء فرض عقوبات غير مسبوقة ضد كوريا الشمالية المتوعِّدة، وقمنا بزيادة وجودنا البحري في المحيط الهادئ، وعملنا مع الجهات الفاعلة الإقليمية لدعم سيادة القانون في بحر جنوب الصين، وأقمنا شراكة استراتيجية مع الهند. كما قمنا أيضاً بتوحيد الشركاء الرئيسيين وراء معلم بارز واتفاقية تجارة رفيعة المستوى، اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، والتي ما نزال نعتقد بأن على الكونغرس المصادقة عليها -كل ذلك مع الحفاظ على علاقة غالباً ما كانت ذات منفعة متبادلة مع بكين.
عندما تولى الرئيس أوباما منصبه، لم تكن الجهود المبذولة لحماية كوكبنا من الآثار الكارثية لتغير المناخ تسير إلى أي مكان، وكانت تعيقها عقود من الانقسام بين الدول المتقدمة والنامية. لكنّ تواصُلنا مع الصين أدى إلى سلسلة من الاختراقات التي جعلت من العام الماضي الأكثر نشاطاً وتواصلاً في تاريخ دبلوماسية المناخ. وبالبناء عليه، وليس التراجع عنه، سوف يسمح هذا التقدم بحدوث تحول تاريخي في اتجاه الطاقة النظيفة، وسوف يعرض فرصة لإنقاذ كوكب الأرض من أسوأ ويلات تغير المناخ.
كما يمكن النظر أيضاً إلى ثمار دبلوماسية هذه الإدارة في نصفنا من الكرة الأرضية، حيث عززنا مكانتنا عن طريق تطبيع العلاقات مع كوبا، وساعدنا في انهاء الحرب الأهلية التي استمرت عقوداً في كولومبيا. وفي أفريقيا، كسبنا الأصدقاء من خلال تدريب القيادات الشابة، وقدنا جهداً عالمياً ناجحاً لاحتواء فيروس إيبولا.
من الواضح أننا لم نحل كل مشكلة، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط المصاب بقابلية الاشتعال المزمنة. ولكن موقف الولايات المتحدة كان مبرراً تماماً في التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل قائم على مبدأ الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
كما أنني ما أزال مقتنعاً بأن الصيغة التي تابعناها لإنهاء الصراع المؤلم في سورية كانت، وما تزال، الوحيدة التي تمتلك فرصة واقعية لإنهاء الحرب -استخدام الدبلوماسية لحشد الدول الرئيسية معاً وراء تأسيس وقف لإطلاق النار على مستوى البلد، وتوفير الوصول للمساعدات الإنسانية، وتهميش الإرهابيين وتشجيع محادثات تقودها سورية حول خلق دستور وحكومة ديمقراطية.
سوف تتم مناقشة استجابة المجتمع الدولي للمأساة في سورية لوقت طويل قادم. وقد خاض مسؤولو الولايات المتحدة هذه المناقشات نفسها لسنوات في غرفة العمليات. بعض الخيارات، مثل النشر الهائل للقوات البرية (الأميركية)، لقيت الرفض المحقّ. وثمة أخرى شكلت دعوات أوثق، بما فيها نشر قوات خاصة إضافية في عمليات محدودة. شهراً بعد شهر، كنا نزِن تدهور الأوضاع والفوائد غير المؤكدة للتدخل في مقابل المخاطر الحقيقية للغاية، بما في ذلك التورط الأعمق في حرب تتسع. وفي حين أنني لم أفز بكل حجة وجدال –وما مِن صانع سياسة يفعل- فإنني أستطيع أن أشهد بأن كل الأفكار الصالحة تلقت استماعاً ومحاكمة عادلين.
أنا لست من دعاة المسالمة. لكنني تعلمت كشاب قاتل في فيتنام أنه قبل اللجوء إلى الحرب، يجب على أولئك الذين في مواقع المسؤولية أن يفعلوا كل ما في وسعهم لتحقيق أهدافهم بوسائل أخرى.
لقد عدت لتوي من فيتنام، حيث تمكنت دبلوماسية ذكية ومستدامة من تحقيق ما لم يستطع إنجازه أبداً عقد من الحرب: تطوير مجتمع رأسمالي حركي، وفتح جامعة على الطراز الأميركي مع وعد بالحرية الأكاديمية، وربما تحقيق الأمر الذي كان أقل احتمالاً على الإطلاق: تعزيز العلاقات -ليس بين شعبينا فحسب، وإنما أيضاً بين جيشين نظرا إلى بعضهما البعض ذات مرة كأعداء.
استشرافاً للمستقبل، أملي هو أن لا يحجب الاضطراب الذي ما يزال حاضراً في العالم تلك المكاسب الاستثنائية التي حققتها الدبلوماسية بإشراف الرئيس أوباما، أو أن يؤدي هذا الاضطراب إلى التخلي عن الطرق والمناهج التي خدمت أمتنا جيداً.
إن الدبلوماسية تتطلب الإبداع والصبر والالتزام بالكفاح المستمر، بعيداً عن الأضواء في كثير من الأحيان. ونادراً ما تكون النتائج فورية أو يمكن اختزالها في 140 حرفاً. لكن الدبلوماسية ساعدت على بناء عالم كان أجدادنا ليحسدونا عليه -عالم أصبح فيه الأطفال في معظم الأماكن أكثر احتمالاً لأن يولدوا بصحة جيدة من أي وقت مضى، أو أن يتلقوا التعليم ويعيشوا أحراراً من الفقر المدقع.
سوف تواجه الإدارة الجديدة العديد من التحديات، كما فعلت كل إدارة قبلها. لكنها تستلم مهماتها هذا الأسبوع مسلحة بمزايا هائلة للتصدي لهذه التحديات. إن اقتصاد أميركا وجيشها هما الأقوى في العالم، وقد ساعدت الدبلوماسية في وضع الرياح في اتجاهنا وفي ظهورنا، وجعلت خصومنا على علم بعزمنا، وأصدقاءنا إلى جانبنا.
 
*وزير الخارجية الأميركية في إدارة أوباما.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: John Kerry: What We Got Right
========================
صحيفة وول ستريت جورنال : تخريج 100 ضابط طيار و500 ضابط مدرعات و150 ضابط مشاة من روسيا لصالح الجيش السوري
http://jpnews-sy.com/ar/news.php?id=114672
جهينة نيوز:
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن ما أسمته مرجع وزاري عسكري عالي جدا أن روسيا قد قامت بتخريج ضباط سوريين وإعطاء الأسلحة الى سوريا لتأكيد التعاون الاستراتيجي بين الجيشين السوري والروسي
و قالت الصحيفة أنه نظرا للحرب الدائرة في سوريا وتعطل الكلية العسكرية الجوية على تدريب ضباطها والقدرة على تخريج ضباط مدرعات وعدم القدرة على تخريج ضباط مشاة، اخذت روسيا على عاتقها تخريج 100 ضابط طيار حربي سوري على طائرات الميغ الحربية الحديثة، و500 ضابط مدرعات على دبابة ت – 90، و1500 ضابط مشاة مع دورة مغاوير، و500 ضابط مدفعية وتم ذلك منذ عام 2014 وتخرجوا الأسبوع الماضي، وسيعودون على دفعات الى سوريا مع 5 اسراب طائرات روسية من طراز ميغ 29 وربما ميغ 31.
و أضافت الصحبفة ان روسيا ستشحن 1000 دبابة ت 90 و2000 مدفع من عيار 130، وملالات مدرعة عددها 2000 مدرعة ناقلة جنود،
و تابعت أن هذا التخرج لعدد من الضباط سيعزز قوة الجيش السوري خلال 3 الشهر الى طاقة قوية كبرى قادرة على الحاق الهزيمة بالقوى التكفيرية والارهابية بعد انجاز تدربهم في روسيا على احدث طرق التال واجراء مناورات حربية كذلك قيام الطيارين بغارات على مواقع أرضية واصابتها كذلك ضباط المدفعية اجراءهم مناورات مع الجيش الروسي للقصف بالمدافع، وضباط المشاة، على مناورات كبرى مع جنود سوريين تم تخريجهم في سوريا ويقدر عددهم بـ 8 الاف.
========================
 (لوموند ديبلوماتيك) 19/1/2017 :تركيا وإيران.. حليفتان أم متنافستان؟
http://www.alghad.com/articles/1387722-تركيا-وإيران-حليفتان-أم-متنافستان؟
محمد رضا جليلي؛ وثييري كيلنر
 (لوموند ديبلوماتيك) 19/1/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
كانت إيران وتركيا براغماتيتين دائماً في علاقاتهما الثنائية على الرغم من تنافسهما، ومواقفهما المختلفة أحياناً. لكن انتفاضات الربيع العربي كشفت -وفي بعض الأحيان خلقت- عداوات عميقة. وقد ظهرت الخلافات منذ بداية الأزمة السورية. وكانت أنقرة على وفاق جيد مع دمشق كجزء من سياستها "صفر مشاكل مع الجيران"، لكنها بعد أن حاولت (عبثاً) إقناع حكومة الرئيس بشار الأسد بإجراء إصلاحات، منحت دعمها للمعارضة. أما إيران التي تعتمد سياستها الشرق أوسطية برمتها على سورية، فقد تبنت موقفاً مخالفاً كلية، فدعمت حكومة الأسد وجندت حلفاءها في لبنان، بما فيهم حزب الله، وشبكات أخرى: من المليشيات الشيعية العراقية بالإضافة إلى متطوعين شيعة من بلدان مختلفة شاركوا في حصار شرق حلب. وبينما أصبحت إيران أهم حليف لحكومة الأسد -على الأقل حتى التدخل الروسي في أيلول (سبتمبر) من العام 2015- كانت تركيا تخول حلف شمال الأطلسي بنشر دفاعات مضادة للصواريخ على أراضيها بعد انتهاك مجالها الجوي من جانب سلاح الجو الروسي، وأيضاً لحماية نفسها من صواريخ تطلق من سورية. وكانت إيران معارضة لهذه القرارات التي رأت فيها تهديداً مباشراً.
وفي الأثناء، تشعر الحكومة الإيرانية بأن تركيا تخلت عن سياستها المستقلة عن الولايات المتحدة، والتي كانت قد بدأت في العام 2003 عندما رفضت تسهيل التدخل العسكري الأميركي في العراق. وفي تموز (يوليو) 2015، منحت تركيا للولايات المتحدة التخويل باستخدام قاعدتها الجوية في إنجرليك لشن ضربات جوية ضد قوات "داعش". واستفز هذا القرار، على الرغم من أنه ساعد في احتواء تقدم "داعش"، غضب إيران التي نظرت إلى ذلك بشكل رئيسي على أنه طريقة جديدة من تركيا للسعي إلى التقارب مع الولايات المتحدة. كما شعرت إيران بالقلق من تجمع تركيا والسعودية وقطر على سورية في بداية العام 2015، عندما اتفقت البلدان الثلاثة على تنسيق عملياتها وزيادة دعمها المقدم للمعارضة السورية. وسرعان ما اثمر هذا التنسيق: فمن آذار (مارس) 2015 تقدمت قوات الثوار في أجزاء مختلفة من سورية. فضغطت إيران تبعاً لذلك على روسيا لتتدخل.
على الرغم من التوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني في تموز (يوليو) 2015، بدأت تركيا وإيران حرباً كلامية حول سورية، واتهمتا بعضهما البعض بدعم الحركات الإرهابية. وغضب الرئيس رجب طيب أردوغان بسبب اتهامات وسائل الإعلام الإيرانية التي قالت إن تركيا تشتري نفطاً من آبار النفط السورية التي يسيطر عليها "داعش". وعندما توطدت الروابط مع بعض دول الخليج النفطية، أسست تركيا في أيار (مايو) من العام 2016 -ولأول مرة منذ أفول الامبراطورية العثمانية- قاعدة عسكرية على أراضي أقرب حليف إقليمي لها، قطر. وتعكس هذه المبادرة التحالف السني الذي دشنته السعودية في آذار (مارس) 2016، وتشترك في عضويته كل من تركيا وقطر. قد أثارت هذه التطورات -ونفاذ تركيا إلى الخليج الذي تعتبره إيران منطقة نفوذ خاصة لها- قلق إيران.
مع أنهما متعارضتان بشكل كبيرة في الكثير من القضايا الإقليمية، تظل تركيا وإيران مرتبطتين مع بعضهما من خلال التجارة والطاقة. وتشتري تركيا النفط والغاز من إيران بينما تستورد إيران سلعاً استهلاكية تركية. لكن الاختلافات السياسية تلقي بثقلها: فقد هبطت قيمة التجارة البينية من 21.89 مليار دولار في العام 2012 إلى 13.7 مليار دولار في العام 2014، وإلى 9.7 مليار دولار فقط في العام 2015. ومع أن هذا التراجع يعزى في جزء منه إلى هبوط اسعار الهيدروكربونات، فإن هذه المستويات تبقى أقل بكثير من الهدف الذي كان البلدان قد حدداه والبالغ 35 مليار دولار. وحتى مع ذلك، عرضت إيران خدماتها كوسيط خلال الأزمة التي نجمت بين أنقرة وموسكو عندما أسقطت تركيا طائرة مقاتلة روسية قيل أنها اخترقت المجال الجوي التركي في تشرين الثاني (نوفمبر) في العام 2015، في سعي منها، من دون شك، إلى تحسين علاقاتها مع تركيا. وفي إشارة على أن البراغماتية ما تزال سائدة، وقعت إيران وتركيا على اتفاقية حول السياحة في العام 2016، وما تزالان تبحثان سبل التعاون الاستراتيجي في مجال النفط والغاز.
منحت محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا يومي 15-16 تموز (يوليو) الماضي إيران فرصة لم تكن تحلم بها لتحسين علاقتها مع جارتها. فبينما كان الانقلاب يجري، غرد وزير الخارجية الإيرانية على "تويتر"، معلناً دعم إيران للحكومة التركية. كما أعرب المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، والذي يرأسه الرئيس حسن روحاني، عن الدعم الرسمي "للحكومة الشرعية لتركيا". وتضاربت هذه الاستجابة الفورية مع الرد الذي اتسم بالبطء لبلدان "الناتو" التي تعتبر الحلفاء الرسميين لحكومة أردوغان. وبعد وقت قصير من الانقلاب الفاشل، اقترح روحاني عقد مباحثات حول قضايا إقليمية، مستفيداً بوضوح من ذلك التطور لدعوة الحكومة التركية إلى إعادة النظر في موقفها من سورية. وفي أقل من شهر، كان هناك تقارب. ويتركز الإجماع على ثلاثة أهداف رئيسية بحثت أصلاً، وإنما من دون نجاح، في محادثات سرية جرت بعد ثلاثة أشهر من انتخاب روحاني: المحافظة على سيادة سورية الإقليمية؛ ومحاربة كل الحركات المتطرفة والإرهابية؛ وتأسيس حكومة وحدة وطنية عبر انتخابات باشراف الأمم المتحدة.
مع ذلك، ومع وجود تفاهم رسمي على هذه النقاط، سادت خلافات، وخاصة حول دور الأسد، مما جعل التقارب هشاً. وكانت الولايات المتحدة وتركيا تعملان من أجل إذابة الجليد في علاقتهما التي أصبحت باردة بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة؛ واجتمع أوباما وأردوغان في أوائل أيلول (سبتمبر)، وكانت تركيا قد شنت قبل ذلك بشهر عملية درع الفرات في شمالي سورية بالتعاون مع الولايات المتحدة من دون تحذير إيران. ولأنها أُخذت بالمفاجأة، اعتبرت إيران العملية انتهاكاً لسيادة سورية، واتهمت تركيا بتعقيد الوضع الإقليمي. لكن هذا لم يمنع تركيا من توسيع عملياتها لتأسيس منطقة آمنة كأمر قائم للمعارضة في الأراضي السورية. ويعتبر هذا الملاذ الآمن مهماً مع سقوط آخر معاقل للثوار في شرق حلب، لكنه لا يسر إيران.
وهكذا، وعلى الرغم من أن إيران وتركيا تسعيان رسمياً إلى إرضاء بعضهما، كما اقترح عقد اجتماع بين روحاني وأردوغان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) الماضي، فإن مواقفهما تستمر في التباين على صعيد السياسة الإقليمية. ففي رد على السياسة الخارجية الإيرانية، حول القضية الشيعية، يصور أردوغان نفسه بالتدريج على أنه حامٍ للسنة. وفي العراق، في سياق العمليات العسكرية لاستعادة الموصل، دان أردوغان تواجد المليشيات الشيعية المدعومة من إيران على الأراضي العراقية، واصفاً إياها بأنها تشكل تهديداً للسنة. وعمد إلى حشد قوات على الحدود مع العراق، ملمحاً إلى أن هذه القوات لن تقف مكتوفة الأيدي إذا عانى السنة خلال العمليات ضد "داعش" في الموصل وتلعفر (التي توجد فيها أقلية تركمانية كبيرة).
يعتقد بعض المراقبين أن هذا التحذير لداعمي إيران في العراق -وبشكل غير مباشر للسياسة الإيرانية في العراق- يمكن أن يشكل أساساً لتقارب بين الحكومة التركية وإدارة ترامب. وإذا حدث ذلك، فإن من الصعب إرضاء إيران في ضوء الطريقة التي يتحدث بها ترامب ومستشاروه عنها.

 
*نشر هذا المقال تحت عنوان: Turkey and Iran, Allies or Rivals?
*محمد رضا: أستاذ فخري في معهد غرادجويت للدراسات الدولية والتنمية في جنيف؛ ثييري كيلنر: محاضر في العلوم السياسية في جامعة ليبر دي بروسيل. وهما مؤلفان مشتركان لكتاب "100 سؤال لإيران".
========================