الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 22/12/2016

سوريا في الصحافة العالمية 22/12/2016

24.12.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية : الصحافة العبرية : الصحافة الروسية : الصحافة الالمانية والتركية :  
الصحافة الامريكية :
ذا هيل: لهذا سينظر أوباما لسياساته السورية بندم وعار
http://arabi21.com/story/968536/ذا-هيل-لهذا-سينظر-أوباما-لسياساته-السورية-بندم-وعار#tag_49219
نشرت مجلة "ذا هيل" التابعة للكونغرس، مقالا لبرنت بادوسكي، المساعد للنائب الديمقراطي السابق عن ولاية تكساس ليندون بيتسين، عن ميراث الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما في ما يتعلق بسوريا، مشيرا إلى أن حلب هي إرث يجلب العار له.
ويقول الكاتب: "يجب على الرجال والنساء الشرفاء كلهم شجب اغتيال السفير الروسي في تركيا، ويجب أن يشجبوا القصف الجوي المكثف على المدنيين في حلب تحت قيادة رئيس النظام السوري بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعلى الرجال والنساء الشرفاء في العالم كلهم وعلى الديمقراطيين والجمهوريين، شجب الرفض المخزي للرئيس باراك أوباما لأن يقوم بتحرك يحمي السوريين، الذين كانوا بحاجة ماسة، والذين سينظر المؤرخون إلى جثثهم الملوثة بالدماء على أنها وصمة عار أخلاقية في ميراثه، كما كتبت في مقال في (ذا هيل) في آب/ أغسطس".
ويشير بادوسكي، في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى سؤال في برنامج "صباح جوي" على قناة "أم أس أن أن سي" للجنرال البحري المتقاعد والقائد السابق لقوات الحلفاء "الناتو" جيمس ستفريدس، حول سياسة أوباما في سوريا، فأجاب أن أوباما سينظر في يوم من الأيام إلى سياسته السورية "بندم عميق وعار"، لافتا إلى أنه ورد في قصة "ممتازة"، نشرتها "ذا هيل"، أن أوباما قال في عام 2011 إن على رئيس النظام السوري الرحيل.
وتلفت المجلة إلى أن ما يقرب من 470 ألف سوري قتلوا خلال الحرب الأهلية السورية، بالإضافة إلى حوالي 11 مليونا أصبحوا بلا مأوى، مشيرة إلى أن أوباما ظل عبر السنين، حيث استمر القتل في سوريا، يقدم تفكيره عن شرور القتل، لكنه رفض مرارا اتخاذ أفعال لوقفه.
ويقول الكاتب: "لو كانت لدى أوباما القدرة على الاعتراف بأنه كان مخطئا، فسيكون ستفريدس محقا بأن الرئيس سينظر بنوع من الخجل والندم العميق لسياسته والأعمال التي رفض القيام بها، والقتل مستمر، وفي تشرين الأول/ أكتوبر، طالب وزير الخارجية جون كيري، المعروف بدعوته إلى سياسة متشددة في سوريا، بالتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبتها روسيا وسوريا؛ بسبب القصف الذي شمل قصف المستشفيات التي كانت تعالج المدنيين الذين كانوا على حافة الموت".
ويبين بادوسكي أنه "حتى في هذا، رفض أوباما التحرك، ورفض حلفاؤنا الأوروبيون التحرك، ورفضت دول الشرق الأوسط التحرك، وكانت الأمم المتحدة عاجزة عن التحرك، وفي الوقت الذي رفع فيه قادة العالم الحر أصواتهم بشكل عال، إلا أنهم لم يفعلوا شيئا، واستمر القتل".
ويفيد الكاتب بأن "الرئيس وطاقمه ظلوا يقدمون سياسة غير متماسكة، ويؤكدون أن أوباما لا يريد تصعيد التوتر مع روسيا، أو التورط في حرب جديدة في الشرق الأوسط، في دعوات الرئيس المستمرة العلنية، والتصريحات لمصادر من البيت الأبيض، وكانوا مخطئن في كلا الأمرين، وللتاريخ، فقد كنت من معارضي حرب العراق الأشداء، ومنذ اللحظة التي بدأ فيها الرئيس جورج دبليو بوش التفكير فيها، وللتاريخ أيضا، كانت هناك مقترحات لوقف القتل في سوريا، التي لم تكن تتضمن انتشارا على قاعدة واسعة في الشرق الأوسط".
ويقول بادوسكي: "كان مقالي في آب/ أغسطس يحمل عنوان (أنقذوا الأطفال السوريين اليائسين)، وفي ذلك المقال عبرت عن دعمي المتكرر للخطة التي تقدم بها الجنرال المتقاعد، ورئيس المخابرات الأمريكية السابقة ديفيد بترايوس، التي دعا فيها إلى إقامة مناطق آمنة في سوريا، التي لو نفذت لمنحتهم الحياة، وقدمت لهم الدعم الطبي والإنساني الكبير".
ويضيف الكاتب أن "المناطق الآمنة كان يمكن حمايتها من خلال بناء مناطق حظر جوي فوقها، وفرضها من خلال قوة جوية محدودة، تشارك فيها الولايات المتحدة وأوروبا ودول الشرق الأوسط".
ويجد بادوسكي أنه "لو أقيمت هذه المحاور منذ مدة لبقي مئات الآلاف من المدنيين على قيد الحياة اليوم، ولتوقف تيار اللاجئين نحو أوروبا والدول الأخرى، ويجب بناء محاور آمنة اليوم، بعد مقتل الكثير من الأبرياء، من أجل حماية من بقوا تحت الحصار".
ويرى الكاتب أن "سياسة أوباما كانت غير فاعلة لتقديم الدعم الكافي للمقاتلين السوريين، الذي كان الهدف منه مساعدتهم على القتال لا الانتصار، ودون اتخاذ أي فعل ذي معنى لمعارضة القصف المدروس من النظام السوري والقوات الروسية".
ويذهب بادوسكي إلى أن "أوباما لم يتعلم أن الرفض لمعارضة القتل الجماعي للمدنيين على يد ديكتاتوريين، مثل بوتين والأسد، لا يؤدي إلى تخفيف التوتر معهم، بل يشجعهم على مواصلة عدوانهم، وقتل المدنيين".
ويخلص الكاتب إلى أن "محاولة الترضية، وعدم التحرك، وعدم التماسك، ليست شارات شرف لرئيس، لكنها شارات عار سيقوم الناس الطيبون والمؤرخون بشجبها، وبنوع من الرعب".
========================
معهد واشنطن :إنهاء قرن من الخضوع: إرث "سايكس بيكو" للأكراد
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/the-lines-that-bind-100-years-of-sykes-picot
أندرو جيه. تابلر
متاح أيضاً في English
بقلم: ديفيد بولوك - 19 كانون الأول/ديسمبر 2016
فيما يلي إحدى مقالات المجهر السياسي بعنوان: «100 عام على اتفاقية "سايكس بيكو"» بقلم ديفيد بولوك
يتمّ أحياناً وصف الأكراد، الذين يعيشون في أراضٍ عابرة للحدود المعاصرة المنتشرة بين تركيا وإيران وسوريا والعراق، ويناهز عددهم 35 مليون نسمة، بأنهم الجماعة العرقية الأكبر في العالم من دون بلد خاص بها. وفي الحقيقة، ربما يعود هذا الشرف المريب إلى السكان "التاميل" في الهند (وسري لانكا)، وسكان المحافظات المختلفة في باكستان، وغيرهم الكثيرين في شبه القارة الهندية؛ ولكن لِمَ الاعتبار. فحتماً تُعتبر تطلعات الأكراد لإسقاط الخطوط التي رسمتها اتفاقية "سايكس بيكو" أو على الأقل إضعافها، والتي تعود إلى قرن من الزمن من أهم المسائل العرقية الدولية المعاصرة.
ونظراً إلى أن عدد الأكراد هائل فعلاً، فإنهم غالباً ما يتمسكون بشدّة بلغتهم وثقافتهم وهويتهم العرقية الخاصة المميزة بشكل عام، وبتاريخهم الخاص المميز؛ وقد بقي العديد منهم متيقنين من أنهم محرومون من الاستقلال الذي وعدتهم به نوعاً ما القوى الغربية المنتصرة في الحرب العالمية الأولى قبل قرن من الزمن. واليوم، يكمن المأزق الناتج الذي وقعوا فيه في صميم أحد أسوأ النزاعات في المنطقة وأكثرها حدّةً، حيث أن إيجاد حلّ له بطريقة أو بأخرى يُعتبر بالضرورة عنصراً أساسياً في أي خطة طويلة الأمد لإحلال السلام وإرساء الاستقرار في كامل "الجزء الشمالي" من منطقة الشرق الأوسط الكبير.
ولم يكن وعد الأكراد بالاستقلال عملياً جزءاً من اتفاقية "سايكس بيكو" السرية، التي قَسّمت الأراضي التي تسكنها أغلبية كردية بين بريطانيا وفرنسا في الوقت الذي لم يُعرض الاستقلال لأي منها. وعوضاً عن ذلك، وفي إطار مساعي الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون لـ "حق تقرير المصير" خلال "مؤتمر فرساي للسلام" ومن ثم خلال "معاهدة سيفر" في عام 1920، نال الأكراد تعهداً باحتمال الحصول على أمة سيادية. ولكن في غضون سنوات قليلة، تم سحق ذلك التعهد قسراً
لقد ثار الأكراد أولاً ضد حكومة مصطفى كمال أتاتورك التركية الجديدة، الأمر الذي تسبّب في خسارتهم جزءاً كبيراً من أرضهم ونحو نصف عددهم الإجمالي، وسرعان ما هُزموا. وفي غضون ذلك، ضمّ البريطانيون ولاية الموصل العثمانية سابقاً والمناطق المجاورة  لها، إلى جانب قسم كبير من السكان الأكراد، في إطار الانتداب على العراق الذي منحتهم إياه "عصبة الأمم". أما الفرنسيون، وبما يتماشى أيضاً مع اتفاق "سايكس بيكو"، فقد تولّوا الانتداب على سوريا، على الطرف الجنوبي من كردستان التاريخية. بالإضافة إلى ذلك، أبقت حكومة رضا شاه الجديدة وجيوشه في إيران المحافظات في أقصى الشمال الغربي ذات الغالبية الكردية تحت سيرة طهران الأوتوقراطية بشكل حازم.
وبحلول الفترة التي أُبرمت خلالها "معاهدة لوزان" عام 1923، والتي ثبّتت تقريباً حدود وطنية جديدة لهذه المناطق، انقطع الحديث تماماً عن استقلال الأكراد؛ غير أنه منذ ذلك الحين - وخلال العقود القليلة الماضية بشكل متزايد - أبقى العديد من الأكراد هذا الحلم حياً في أذهانهم. إلا أن قوى هذا التحرك اتخذت أشكالاً مختلفة كلياً خلال أوقات مختلفة تماماً، في مختلف البلدان التي تم فيها توزيع الأكراد.
وكما هو معروف إن الأكراد مُقسمين داخلياً، وليس فقط بين جميع تلك الحدود الدولية الجديدة ولكن أيضاً في كل منها. فالقبائل والفصائل والأحزاب والشخصيات واللهجات والإيديولوجيات والتحالفات الإقليمية المتنافسة، والانقسامات الأخرى كلّفتهم جميعها ثمناً باهضاً. بالإضافة إلى ذلك، أصبح العديد من الأكراد مواطنين موالين للحكومات المركزية الجديدة في البلدان المتواجدين فيها، في حين استأنف الآخرون الكفاح من أجل الحكم الذاتي.
وفي إيران، في أعقاب الحرب العالمية الثانية، تعاون بعضهم لفترة وجيزة مع الاتحاد السوفياتي من أجل تأسيس "جمهورية جيلان" الكردية الجديدة ومقرها في مهاباد. وسرعان ما أحبطت طهران تلك الفرصة، بدعم قوي من بريطانيا والولايات المتحدة. وفي تركيا، وبعد مرور أكثر من نصف قرن من الدمج القسري والهدوء النسبي، بدأ بعض الأكراد بحرب عصابات ضد أنقرة في جنوب شرق تركيا عام 1984، تحت راية «حزب العمال الكردستاني». وتستمر هذه الانتفاضة العقيمة، بصورة متقطعة وغير منتظمة، حتى يومنا هذا.
وفي العراق، [قامت حكومة رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم بحملة عسكرية على معاقل الزعيم الكردي مصطفى البارزاني في شمال البلاد عام 1961، في أعقاب فشل المناقشات حول منح الأكراد بعض مطالبهم القومية. واستمرت حكومات الرؤساء عبد السلام عارف وعبد الرحمن عارف وأحمد حسن البكر في اتباع هذا المسار، على الرغم من توقيع اتفاقيتين - بين الأكراد والحكومة المركزية في بغداد في عامي 1964 و 1970 - تضمنتا منح الأكراد حقوقاً ثقافية والإسهام في الحكم وبعض الحقوق الأخرى]. وقد ثار الأكراد ضد الحكومة المركزية بدءاً في السبعينيات ومرة ​​أخرى في أعقاب "حرب الخليج" عام 1991، بعد حملة الأنفال للإبادة الجماعية التي شنها صدام حسين ضدهم في عام 1988. وتعرّضت مقاومتهم للخطر بسبب انقسامات داخلية بين المنافس الرئيسي «الحزب الديمقراطي الكردستاني» و«الاتحاد الوطني الكردستاني»، بلغت ذروتها في حرب أهلية مصغرة بين الأشقاء خلال عام 1996. غير أنه تحت غطاء جوي أمريكي، نجح أكراد العراق حالياً في الحصول على إقليم مستقر نسبياً يتمتع بحكم ذاتي، وهذا الوضع مستمر لفترة دامت ربع قرن، على الرغم من العديد من التحديات الأمنية والاقتصادية الداخلية والخارجية.
ويفتخر «إقليم كردستان» الذي يتمتع بالحكم الذاتي، والذي يبلغ عدد سكانه الأصليين ما يقرب من خمسة ملايين شخص - بالإضافة إلى مليوني لاجئ تقريباً معظمهم من العرب والمشردين داخلياً - بـ «حكومة إقليم كردستان» الخاصة به، مع رئيسها، وبرلمانها، وجيشها (البيشمركة) الخاص بها. لكن اقتصاده القائم على النفط يواجه صعوبات، ومازال يعتمد على خطوط الأنابيب وغيرها من أشكال الدعم من جارتيه تركيا، أو العراق، أو كليهما. وأكثر ما يلفت النظر، بعد مرور عقدين من العلاقات المتوترة جداً والعدائية أحياناً، أن «حكومة إقليم كردستان» وتركيا أصبحتا في السنوات الخمس الماضية من أقرب الأصدقاء، في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية.
وفي سوريا التي تضمّ أصغر تجمّع للأكراد، بالأرقام المطلقة والنسبية على حد سواء، بقي نحو ثلاثة ملايين كردي متركزين في جيوب شمالية على طول الحدود التركية وهادئين نسبياً حتى فترة ليست ببعيدة. وتمكّنوا من شنّ حملة وجيزة من الاحتجاج والعصيان المدني بين عاميْ 2004 و2005، انتهت بعملية قمع قاسية قام بها بشار الأسد. ومع ذلك، فبعد وقت قصير من بدء الانتفاضة السورية في عام 2011، انسحبت قوات الأسد إلى حد كبير من تلك المناطق الكردية، وتركت الأكراد مع نوع من الحكم الذاتي الفعلي الذي ما زال قائماً حتى هذا اليوم.
وللمفارقة، منذ منتصف عام 2014، استفاد الأكراد بوجه عام في كل من العراق وسوريا من ظهور عدو مشترك جديد، ألا وهو: تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش»). ففي آب/أغسطس 2014، كاد تنظيم «داعش» أن يجتاح مدينة أربيل عاصمة «إقليم كردستان»، ولكن تم صده من قبل قوات "البيشمركة" - وبدعم من الولايات المتحدة وإيران. ومنذ ذلك الحين، زوّدت الولايات المتحدة (ودول التحالف الأخرى) القوات الكردية في العراق بمساعدات عسكرية مباشرة، سواء في الجو أو على الأرض، وخففت من إصرارها السابق بأن على «حكومة إقليم كردستان» أن تخضع اقتصادها إلى بغداد. وفي سوريا، قدّمت الولايات المتحدة أيضاً الدعم العسكري المباشر للحزب والميليشيا الكرديين المحليين الرئيسيين اللذين يحاربان تنظيم «الدولة الإسلامية» وهما: «حزب الاتحاد الديمقراطي» و«وحدات حماية الشعب». وتتمثّل النتيجة، سواء كانت مقصودة أم غير مقصودة، بتعزيز الحكم الذاتي للأكراد في كل بلد.
إلا أن النتيجة لم تكن استقلال الأكراد. فالولايات المتحدة ومعظم الدول الأخرى، وخاصة تركيا وإيران ولكن أيضاً فيما يتخطى حدودهما، بالإضافة إلى الحكومتين المركزيتين الضعيفتين في بغداد ودمشق، لا تزال تعارض بشدة هذا الأمر. لذلك، عندما يحذر رئيس «إقليم كردستان» مسعود البارزاني مراراً وتكراراً من الاستفتاء المقبل حول الاستقلال، يميل أكثر المراقبين المطّلعين إلى شطبْ ما يقوله ويصفونه بأنه خدعة أو ورقة مساومة مصممة بشكل ذكي للحفاظ على موقفه الداخلي في الوقت الذي ينتزع فيه أفضل اتفاق ممكن من جيرانه والمحاورين الآخرين.
وعلى نحو مماثل، حين أعلن «حزب الاتحاد الديمقراطي» هذا الشهر عن خطط رسمية لإقامة إقليم كردي "فدرالي" يتمتع بحكم ذاتي في سوريا، نجح في إدارة الإنجاز المميز المتمثل بتوحيد كل واحد من جيرانه في المعارضة، بل أكثر من ذلك: نظام الأسد، والمعارضة السورية، وتركيا، والولايات المتحدة، وحتى «حكومة إقليم كردستان» المنافسة على الجانب الآخر من النهر في العراق. وكانت روسيا هي الوحيدة التي أعلنت أن هذا الأمر قد يكون مقاربة معقولة من أجل التوصل إلى حلّ للحرب الأهلية في سوريا. وفي الوقت نفسه، تجنّب كل من «حزب الاتحاد الديمقراطي» وتركيا عموماً الدخول في أي مواجهات مباشرة عبر الحدود المشتركة بينهما - على الرغم من أن أنقرة تعتبر رسمياً هذا الحزب جزءاً من «حزب العمال الكردستاني» "الإرهابي". إن ذلك يُبقي أكراد سوريا يتمتعون بحكم ذاتي فعلي ولكن ليس بحكم القانون ضمن الرقعة الخاصة بهم في البلاد.
لكن داخل تركيا، تخلت حالياً الحكومة المركزية و«حزب العمال الكردستاني» على السواء وبشكل مأساوي عن مقاربة التوقّف عن القتال التي اعتُمدت بين العاميْن 2013-2015 واستأنفا حرباً مباشرة منخفضة الحدّة. وفي حين يطالب «حزب العمال الكردستاني» بحكم ذاتي للأكراد، عمل «حزب العدالة والتنمية» الحاكم في أنقرة على دراسة احتمال منح المواطنين الأكراد المزيد من الحريات الثقافية والحريات السياسية المحلية على الأقل. وبدا أن الفجوة بين الحزبيْن قد تقلّصت قبل عام واحد فقط لتعود وتبدو الآن متسعة للغاية، غير أنه قد يُصار إلى سدّها يوماً ما - إن لم يكن ربما مع «حزب العمال الكردستاني»، فعندئذ مع الأحزاب الكردية الأصيلة الأخرى، مثل «حزب ديمقراطية الشعوب». وفي هذه الحالة يمكن على الأرجح تطبيق مقولة "لا حل عسكري".
أما الدولة التي لا تنفك تضيّق الخناق ضمن هذه اللائحة، من حيث منح الأكراد حقوقهم، فهي إيران. ونظراً لأن الجمهورية الإسلامية لم تكن يوماً طرفاً في اتفاقية "سايكس بيكو"، لا يمكن لوم هذا الإرث الإمبريالي على الظروف الصعبة التي يعيشها أكراد إيران الذين يتراوح عددهم بين سبعة إلى عشرة  ملايين شخص. وعلى الرغم من أنهم يشاركون في ما تمر به السياسة الوطنية الإيرانية، إلا أنهم مُحرمون من أي حكم ذاتي فعلي محلي أو حتى من هوية. فطهران تعيّن حكامهم الذين لا يكونون من الأكراد في أغلب الأحيان. وبالكاد يُسمح لهم باستخدام لغتهم؛ وقد أُجيز افتتاح أول معهد للتعليم العالي باللغة الكردية في إيران في العام الماضي فقط. كما يتمّ قمع أي معارضة علنية بشكل عنيف كما هو الحال في أحداث الشغب التي وقعت في منطقة مهاباد في العام الماضي. يُذكر أن عمليات إعدام الأكراد والكثيرين غيرهم ممن يُعتبرون كفاراً ازدادت بشكل ملحوظ خلال عهد الرئيس حسن روحاني، بعشرة أضعاف من مُعدل كل فرد في المملكة العربية السعودية عبر الخليج. وكالعادة، لا تتوانى إيران عن الانحطاط إلى حدّ استخدام الورقة الطائفية: فالعديد من المواطنين الأكراد المفضلين لديها هم من الشريحة الألية الشيعية للأكراد المتمركزة في مدينة سنندج الريفية. ويَطلق بعض الأكراد المناهضين للنظام، من كلا الطائفتين، وبسخرية لقب الجحوش على المتعاونين، كما فعلوا في السابق مع زمرة الأكراد المؤيدين لصدام حسين في العراق.
وفي الخلاصة إذاً، ما هو مصير الأكراد استناداً إلى اتفاقية "سايكس بيكو"؟ يمكن ذكر العديد من النقاط تباعاً، وجميعها ترتكز على التحليل السابق. أولاً، لا تزال الحدود القديمة قائمة على نحو مفاجئ. وببساطة ليس هناك مشروع كردي كامل مطروح لأسباب لا تتعلق بسيادة الدولة فحسب بل بالانقسامات الكردية الداخلية أيضاً. ثانياً، وما يتصل بذلك، إن الاستقلال التام أو انفصال حتى جزء قومي واحد من كردستان العرقية، بما في ذلك من العراق أو سوريا، ربما أيضاً ليس في الأفق المتوسط الأجل. لكن ثالثاً، يشكّل الحكم الذاتي المحلي الكردي أو نوع من "الفدرالية" خياراً معقولاً ومنطقياً إلى حدّ كبير- وبَنّاءً على الأرجح، ليس في العراق فحسب بل في سوريا أيضاً، وربما كذلك في تركيا في نهاية المطاف. رابعاً، وما يتصل بذلك أيضاً، تشير الروابط الوطيدة على نحو استثنائي التي جمعت مؤخراً بين أنقرة وأربيل إلى أن هذا "النزاع العرقي القديم" بالذات يجب ألا يكون عائقاً يصعب تخطيه أمام المنافع السياسية السريعة. ويوماً ما، صدِّقوا أو لا تصدِّقوا،  قد تجد تركيا أن إقليماً كردياً يتمتع بحكم ذاتي على طول حدودها مع سوريا يخدم مصالحها تماماً كما هو الحال مع ذلك القائم على حدودها مع العراق.     
وبالنسبة للسياسة الأمريكية في المنطقة، فالتداعيات واضحة تماماً. بإمكان واشنطن أن تدعم بشكل مفيد ليس استقلالاً كردياً، ناهيك عن تطلعات قومية كردية، بل حكماً ذاتياً فعلياً للأكراد في ثلاث من الدول الأربع موضع البحث: في العراق، وفي سوريا، وعلى المدى الطويل، ورهناً بموافقة أنقرة، حتى في تركيا. ويمكن تسمية الأمر اتفاقية "سايكس بيكو مصغرة". أما بالنسبة للدولة الرابعة في هذه المجموعة، أي إيران، فإن الاتفاق النووي وغيره من الحقائق تجعل للأسف من الموضوع الكردي في الجمهورية الإسلامية مشكلة لا يمكن حلّها على الإطلاق بالنسبة للولايات المتحدة، أو لأي من الأطراف المعنية الأخرى
 ديفيد بولوك هو زميل "كوفمان" في معهد واشنطن ومدير "منتدى فكرة".
========================
معهد واشنطن :حالة الأزمة الدائمة التي تعاني منها تركيا
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/turkeys-permanent-state-of-crisis
كل هجوم جديد يشنه «حزب العمال الكردستاني» وتنظيم «الدولة الإسلامية» يدق إسفين أعمق بين المجتمع التركي. فعندما يهاجم «حزب العمال الكردستاني»، تقوم الكتلة الموالية للحكومة بإلقاء اللوم على المعارضة. وعندما يهاجم تنظيم «الدولة الإسلامية» ، تلقي المعارضة اللوم على الحكومة. على سبيل المثال، بعد الهجوم الذي شنته [عناصر] «حزب العمال الكردستاني» على جنود خارج أوقات عملهم، والذي أسفر عن مقتل 14 شخصاً في مدينة "قيصري" وسط الأناضول التركي، ألقى الغوغاء الموالين للحكومة قنابل حارقة على فروع «حزب ديمقراطية الشعوب» - المعارض الموالي للأكراد - في جميع أنحاء البلاد. وبالمثل، في أعقاب الهجوم الذي شنه تنظيم «الدولة الإسلامية» في تموز/يوليو 2015 في مدينة "سروج"، الذي أسفر عن مقتل 32 شخصاً، اتهم المتظاهرون الحكومة لفشلها في منعه. وأعلن «صقور حرية كردستان» الذي يدور في فلك «حزب العمال الكردستاني» مسؤوليته عن التفجير المزدوج الذي وقع في اسطنبول في 10 كانون الأول/ديسمبر والذي قتل فيه 29 شخصاً على الأقل؛ ولن تؤدي هذه العمليات سوى إلى زيادة استغلال تنظيم «الدولة الإسلامية» و«حزب العمال الكردستاني» لهذه الأزمة.
سوف تمتد الحرب في سوريا إلى تركيا، كما يتضح من الاغتيال ذات الذيول السياسية الذي طال السفير الروسي في تركيا يوم الاثنين والذي قام به ضابط شرطة مجاز كان قد صرخ "لا تنسوا حلب! لا تنسوا سوريا!". وتواجه البلاد كوكتيل سام من الاستقطاب السياسي والتهديد بالعنف اللذان من الممكن أن يتحوّلا إلى كارثة. كنتُ عموماً متفائلاً بشأن تركيا، ولكنني أشعر بالقلق هذه الأيام.
إني أؤمن بأن أردوغان يريد أن يجعل تركيا قوة عظمى. [وفي هذا الصدد]، كان رد أتاتورك على فقدان العظمة العثمانية هو العلمانية السلطوية: فقد جعل تركيا أكثر أوروبية من أوروبا نفسها لكي يُقدّم بلاده كدولة مرنة. أما أردوغان فتمثل رده باستخدام الإسلام والحكم الاستبدادي، وهي الاستراتيجية التي تهدد بتفكيك تركيا الحديثة.
ومع ذلك، فمن خلال سعيه لتحقيق النمو الاقتصادي والوصول بالدخل التركي إلى المستوى القائم في أوروبا، أصبح أردوغان أقرب إلى حلم أتاتورك من أي زعيم تركي آخر. وإذا كان بإمكانه أن يخفف من أجندته السياسية، سوف يدخل اردوغان التاريخ باعتباره واحداً من القادة الأكثر تميزاً وتأثيراً في تركيا. وإذا لا يستطيع القيام بذلك، فسوف يُذكر بوصفه الزعيم التركي الذي قاد بلاده إلى الحضيض. إن الخيار بيد أردوغان.
سونر چاغاپتاي هو زميل "باير فاميلي" ومدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن.
========================
معهد واشنطن :بينما تسعى روسيا إلى الانتقام على مقتل سفيرها في أنقرة من المرجح أن تكون سوريا هي الضحية
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/syria-will-likely-suffer-as-russia-seeks-vengeance-for-ambassadors-murder
في التاسع عشر من كانون الأول/ديسمبر اغتيل السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف بعد أن أصابه مسلح بجروح قاتلة خلال إلقائه كلمة في معرض للصور الفوتوغرافية في أنقرة. وقد صرخ المسلح باللغة التركية: »لا تنسوا حلب! لا تنسوا سوريا! طالما إخواننا ليسوا آمنين، فلن تتمتعوا بالسلامة«. وجاء مقتل كارلوف قبل يوم من انعقاد اجتماع رئيسي حول سوريا في موسكو بين المسؤولين الروس والأتراك والإيرانيين.
وقد يكون من المغري أن نستنتج بأن اغتيال السفير الروسي قد يتصاعد ويتحول إلى صراع عالمي. إلا أن ذلك بعيد الاحتمال. وبالأحرى، من المرجح أن يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتصعيد [الأوضاع العسكرية] في سوريا، في حين قد تواجه تركيا تحديات داخلية متنامية. وقد أوضح كل من بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان على وجه السرعة بأنهما يعتبران "الإرهاب" العدو [الرئيسي]، بدلاً من بعضهما البعض.
ووفقاً لـ "وكالة ريا نوفوستي"، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن روسيا تعتبر عملية الاغتيال عملاً إرهابياً. وأضافت أنه سيتم إجراء تحقيق دقيق، وستتم معاقبة المذنبين، وأن روسيا ستثير هذه "القضية" في مجلس الأمن الدولي.
وقد سارع أيضاً مسؤولون روس كبار آخرين بوصف عملية الإغتيال كعمل من أعمال الإرهاب، وربط بعضهم ذلك مباشرة [بالأحداث الجارية في] سوريا. ووفقاً لصحيفة البرلمان الرسمية "بارلمينتسكايا غازيتا"،  قال عضو مجلس الدوما (البرلمان) الروسي فلاديمير دجاباروف، "جوابنا هو تدمير الإرهابيين في سوريا".
وأضاف أن روسيا، على عكس الدول الغربية، هي البلد الوحيد الذي يحارب الإرهاب حقاً في الوقت الراهن. ومن وجهة نظر دجاباروف فشلت تركيا في حماية الدبلوماسي الروسي، إلا أن تركيا نفسها ضحية للإرهاب، وبالتالي فإنها تحتاج أيضاً إلى الحماية.
وقالت نائبة أخرى في مجلس الدوما الروسي إيرينا ياروفايا، التي هي زعيمة "حزب روسيا المتحدة" الذي يترأسه بوتين، والتي عملت مؤخراً بالإشتراك مع سيناتور آخر على صياغة وإقرار مجموعة قوانين لمكافحة الارهاب على النمط السوفيتي بأن روسيا هي التي "تفهم وتتفهم" مخاطر الإرهاب ودعت العالم إلى "توحيد [عملياته] في مجال مكافحة الإرهاب". ومن جهة أخرى، قال رئيس "لجنة الشؤون الخارجية" في مجلس الدوما ليونيد سلوتسكي بأن الهجوم كان من الممكن أن يكون "عملية استفزاز" نُفذت من قبل شخص يرغب في عرقلة العلاقات المستعادة حديثاً بين روسيا وتركيا. وقد أكد ذلك أردوغان نفسه يوم الاثنين.
وفي هذا السياق، من الصعب أن نرى كيف من المحتمل أن يتصاعد هذا الوضع إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة. وبدلاً من ذلك، تشير التعليقات من قبل المسؤولين الروس بأنه من المرجح أن تكون سوريا هي الضحية لهذه المأساة. إلا أن تركيا ستواجه أوقاتاً عصيبة. فالبلاد تتوقع استقطاب ثلاثة ملايين سائح روسي في عام 2017. ولكن من غير المرجح أن يحدث ذلك في الوقت الراهن، كما أن الاقتصاد التركي، أخذ يتراجع بالفعل، وسوف يستمر في معاناته.
ومن جانبه، قد يكون أردوغان، قد كسب ولاء بوتين، إلا أن مقتل كارلوف يُظهر أن الشعب التركي لا يقتنع بذلك بنفس السهولة. وهناك الكثير الذي لا نعرفه - كما أن الرجل الذي قتل كارلوف لم يعد قادراً على الكلام، ولكن كلماته الأخيرة تشير إلى أنه قام بعمله بدافع من الغضب بسبب [قيام الروس بزعامة] بوتين بقتل المدنيين السنة في سوريا، وتواطؤ أردوغان مع بوتين.
وإذا كان الأمر كذلك، فإن هذا الحدث المأساوي يؤكد الانقسامات القائمة داخل المجتمع التركي، كما عكس ذلك الانقلاب الأخير في تركيا. ومن جانبه يمكن لبوتين أيضاً أن يستغل هذا الوضع لكسب المزيد من النفوذ على تركيا لدفعها حتى [إلى اتخاذ مواقف] تكون أقرب إلى موقف روسيا بشأن سوريا.
ويُعتبر قتل الدبلوماسيين الروس أمراً نادراً، ولكنه حدث من قبل، ولا بد للكرملين أن يرد على ذلك. ومثال واحد على ذلك ما حدث في عام 1986، عندما قام عنصر من «حزب الله» باغتيال دبلوماسي سوفياتي واحد واختطف عدة دبلوماسيين آخرين في بيروت. ورداً على ذلك، قام جهاز المخابرات السوفيتي "كي جي بي" بإخصاء أحد أقارب قيادي في «حزب الله» كان مضطلعاً في عملية القتل وأرسلوا إليه أجزاء جسد قريبه. ولا نعرف حتى الآن ما الذي سيكون رد بوتين، ولكن بإمكاننا أن نتوقع رداً قوياً. وفي غضون ذلك، ستظل سوريا تحترق [وتبقى غير  مستقرة].
آنا بورشفسكايا هي زميلة "آيرا وينر" في معهد واشنطن.
========================
"فورين بوليسي": توقفوا عن البكاء والندم فنحن مسؤولون عن حلب
http://arabi21.com/story/968575/كاتب-بريطاني-توقفوا-عن-البكاء-والندم-فنحن-مسؤولون-عن-حلب#tag_49219
لندن- عربي21- باسل درويش# الأربعاء، 21 ديسمبر 2016 09:01 م 0460
نشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالا للباحث والزميل في جمعية هارفارد والضابط في الجيش البريطاني سابقا، إميل سيمبسون، ابتدأه بالقول إن الزعماء الغربيين أجمعوا الأسبوع الماضي على أن سقوط حلب وصمة عار على الضمير الجمعي لنا جميعا، وقالوا إنه كان يتوجب عليهم فعل المزيد لوقف المأساة الإنسانية في سوريا.
ويعلق الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، قائلا: "من ناحية إنسانية بحتة، فإن هذا صحيح، فيمكن للحكومات أن تفعل المزيد دائما لإيصال المساعدات الإنسانية للناس، لكن من ناحية عسكرية، فإن فكرة أنه كان بإمكان الغرب (فعل المزيد) هي ضرب من الخيال، وتعكس عدم استيعاب للدرس من مهرجان المجازر".
ويقول سيمبسون: "إن كان هناك درس يجب أن يكون الغرب قد تعلمه من فترة حرية التدخل بعد الحرب الباردة، فهو: إما أن تتدخل بشكل حاسم، وتكن مستعدا للاستثمار في ذلك التدخل على المدى الطويل، أو أن تبقى بعيدا".
ويضيف الكاتب: "صحيح أنه كانت أمام الغرب فرصة الإطاحة برئيس النظام السوري بشار الأسد عام 2011، بدعم الثورة، التي لم تكن بعد قد تلوثت بالمتطرفين الإسلاميين، وما يشك به أكثر من ذلك هو أن مثل هذا النصر العسكري كان سيضع سوريا على طريق الديمقراطية والاستقرار والسلام، وليت الأمور كانت بهذه السهولة".
ويتابع سيمبسون قائلا: "في الواقع، فإنه في ظل غياب قوات برية غربية تحفظ السلام في 2011، فإن انتصار الثوار في سوريا كان ربما يصبح مثل التدخل الفاشل في ليبيا في العام ذاته، فبعد الفرح العارم ابتداء، ستتشظى البلد مع قيام مليشيات محلية، كل منها ببسط سيطرتها على منطقته، وكان ذلك سيفتح الباب أمام الإسلاميين الراديكاليين، كما حصل في ليبيا، وسيكون على الغرب حينها قبول الفوضى والنفوذ الإسلامي المتزايد في دولة فاشلة أخرى".
ويشير الكاتب إلى أن "عكس ذلك، لو فرضنا جدلا أن الغرب نشر قواته على الأرض في سوربا عام 2011، فإنه كان من المحتمل أن تواجه قواتنا تمردا إسلاميا، إذا ما قسنا الأمر على أفغانستان والعراق، وكان ذلك سيكون على مدى طويل؛ ولا تحتاج سوى أن تنظر إلى أفغانستان، حيث لا تزال القوات الغربية هناك، وإلى العراق، حيث اضطرت القوات للعودة لمنع انهيار تام للدولة".
ويقول سيمبسون: "على المعلقين الذين ينتقدون الغرب لعدم فعل المزيد بعد سقوط حلب، أن يشرحوا كيف كان يمكنهم حشد الرأي العام الأمريكي عام 2011 خلف مجهود حربي لمكافحة التمرد في سوريا، حيث كان قتل الآلاف من الجنود في أفغانستان والعراق، وكانت التكاليف تريليونات الدولارات، التي أدت إلى الأزمة المالية عام 2008، والتفكير يأن مثل هذه المهمة كانت ستحصل على دعم شعبي في أمريكا، هو ضرب من الخيال".
ويضيف الكاتب: "كما قال وزير الدفاع وقتها روبرت غيتس، أمام جمهور في كلية وست بوينت العسكرية في 2011، فإنه (يحب فحص عقل) أي شخص ينصح الرئيس بوضع قوة عسكرية أمريكية كبيرة في الشرق الأوسط في ذلك الوقت".
ويواصل سيمبسون قائلا: "في الواقع، فإن من يقولون بأنه كان على الغرب فعل المزيد يتفقون بأن وضع قوة عسكرية برية غربية كبيرة في سوريا أمر غير واقعي، لكن كان بإمكاننا التدخل بأعداد أقل، والمشكلة في هذا الطرح هو أن هذا ما فعلته أمريكا وحلفاؤها في الخليج عندما سلحوا الثوار".
ويستدرك الكاتب بأنه "مع دخول عام 2012، كانت الثورة قد أفسدت بانضمام المتطرفين الإسلاميين إليها؛ ولذلك ترجم الضغط لفعل المزيد إلى تقديم المساعدات العسكرية الأمريكية لعدد محدود من فصائل الثورة، في الوقت الذي أخذت فيه الثورة صبغة إسلامية، وهذا أدى بالاستراتيجية الغربية للوصول إلى طريق مسدود، متذبذبين بين تسليح الثوار أو مقاومة انتصار الثوار، الذي سيفتح بابا للإسلاميين للسيطرة".
ويتساءل سيمبسون قائلا: "ماذا لو طبقت إدارة أوباما (خطوطها الحمراء) بخصوص استخدام الأسلحة الكيماوية، وقامت بقصف الأسد عام 2013، أو أنها فرضت حظر طيران؟ فهل كان يمكن لأمريكا أن تضغط على الأسد حينها للتوصل إلى حل تفاوضي مع الثوار؟".
ويجيب الكاتب قائلا: "أعتقد أن كلتا الفرضيتين كانتا ممكنتين، فعلى الدول العظمى أن تفرض عدم تجاوز خطوطها الحمراء، وإلا فإنها تفقد مصداقيتها، ومن المعقول أن نفترض أن موقفا معقولا من أمريكا على شكل قصف قوات الأسد، كان يمكن أن يشجع الديكتاتور على التفاوض".
ويستدرك سيمبسون قائلا: "لا أستطيع تخيل كيف يمكن لحل تفاوضي (وواضح أن العديد من فصائل الثوار المتشددة لم تكن لتشارك فيه على أي حال)، أن يوصل إلى أي شيء غير النتيجة التي وصلت إليها ليبيا في مناطق الثوار، حيث يقوم المسلحون الإسلاميون بفرض سيطرتهم، ما لم يضع الغرب جيشا على الأرض".
ويرى الكاتب أن "هذه هي النقطة الحساسة التي تقود إليها السبل كلها، فبالرغم من تعقيدات الوضع في سوريا ومأساويته، إلا أن المحصلة تتمثل في إجابة السؤال: هل الغرب مستعد لأن ينشر قواته على الأرض لكسب الحرب وتأمين السلام؟".
وينوه سيمبسون إلى أنه "كان يمكن لهذا أن يكون فاعلا عام 2011، عندما كان الثوار في حالة صعود، وكان يمكن العمل عام 2013 لدعم حملة قصف، بعد أن تم تجاوز الخط الأحمر، بالإضافة إلى أن نشر قوات برية غربية نجح بشكل جيد في العراق وشمال شرق سوريا، حيث هناك تعاون مع الجبهة الديمقراطية السورية، التي يتشكل معظمها من الأكراد".
ويقول الكاتب: "لكن توقعي هو أنه إن لم تبق القوات الغربية في شمال شرق سوريا بعد التطهير من تنظيم الدولة، بالإضافة إلى خطة سياسية واضحة لتأمين منطقة حكم ذاتي في سوريا للأكراد، فإنه سيكون هناك فوضى واقتتال داخلي بين مختلف الفصائل الجبهة الديمقراطية السورية".

ويبين سيمبسون أنه "إذا كان على الغرب تقديم المزيد عسكريا، فإن الطريقة الوحيدة التي كان بإمكانه فيها فعل ذلك دون التسبب بمشكلات للسوريين والغربيين، هي بنشر قوات غربية، مع الاستعداد للبقاء عدة سنوات في حملة حرب على التمرد، لكن يجب على من يقول هذا أن يثبت أن عامة الناس في أمريكا كانت ستوافق على مثل هذا التحرك عام 2011 أو عام 2013، وهو ما لم يكن ممكنا".
ويشير الكاتب إلى أن "هناك من يرى بأنه كان على الغرب التدخل مهما كان الثمن، ويرون أن الغرب مذنب بالتقصير في إيقاف الجرائم التي قام بها آخرون، وأنا أعتقد أن هذا كلام فارغ، فالأسد وموسكو وطهران هم المسؤولون عن الجرائم في سوريا، وليست أمريكا ولا الغرب، فليس على الغرب مسؤولية إصلاح السياسات الفاشلة لدول الشرق الأوسط الفاسدة، التي تسبب حكامها بثورة شعوبهم عام 2011".
ويؤكد سيمبسون أن "الحقيقة الأساسية هي أنه وبالرغم من التقدم التكنولوجي، فإن الحرب اليوم لا تزال تكسب عن طريق القوات البرية على الأرض، وهناك حدود لما تستطيع أي قوات بالنيابة القيام به، ويتبع ذلك القول إنه إن كان الغرب جادا حول فكرة التدخل العسكري في الشرق الأوسط فإنه بحاجة إلى إرسال قواته، وأن يكون مستعدا للبقاء فترة طويلة".
ويذهب الكاتب إلى أن "الأصوات المنادية بالتدخل العسكري الإنساني ستختفي عندما تبدأ أجساد الجنود المنشورين بالتمزق في القنابل المصنعة يدويا، في محاولات لا نهاية لها لإصلاح السياسات الفاشلة لدول أخرى".
ويقول سيمبسون: "أنا لست ضد التدخل بشكل عام، لكني أعتقد أن مستقبل التدخل العسكري الغربي يكمن في تأييد حكومات الدول الهشة لا الإطاحة بها، والتدخل الفرنسي في مالي عام 2013 مثال جيد على هذا الأمر، مع معرفة جيدة بالسياسة المحلية (مثل التمييز بين الثوار الطوارق وتنظيم القاعدة، بدلا من جمع الكل تحت مسمى "إرهابيين")، لكن ليست الحالات كلها مثل مالي، وليس هناك حل عسكري لكل مشكلة".
ويخلص الكاتب إلى القول إنه "مع أن الغرب ليس مسؤولا عن الجرائم في حلب، إلا أننا مسؤولون أخلاقيا لإعطاء الثوار أملا كاذبا عام 2011، عندما قدمنا لهم الدعم الكلامي أولا، ثم المادي، لكن لم تكن لدينا الإرادة لتأييدهم بقواتنا".
========================
بلومبرج» ":دروسٌ من سنة مظلمة على سوريا
 http://www.garidaty.net/misc/162326/مترجم-دروسٌ-من-سنة-مظلمة-على-سوريا
بثت مجلة «بلومبرج» الأمريكية تحليلًا للوضع السوري مع نهاية عام 2016، لنوح فيلدمان، أستاذ القانون الدستوري والدولي بجامعة هارفارد، استعرض فيه تداعيات سقوط حلب، وأثرها في مستقبل الصراع السوري.
يرى فيلدمان أنَّ سقوط حلب، مع نهاية عام 2016، مؤشر على المستقبل الكئيب الذي ينتظر الحرب الأهلية، والمنطقة، والعدد العملاق من اللاجئين في الجمهورية السورية وخارجها، إذ تعني نهاية تلك المعركة، علي عهدة فيلدمان، انتصار الديكتاتور السوري، في حربه للبقاء بمساعدة موسكو.
«واشنطن بوست»: حلب والموصل.. كيف صارت المدينتان العريقتان جزءًا من مأساة القرن الـ21؟
ومع ذلك، فليس ثمة طريقة واضحة يستطيع من خلالها نظام الأسد محو المعارضة. لذا، فإنَّ فيلدمان يعتقد أنَّ القتال سوف يستمر، وسوف تبقى الدويلات السنية في جواره. وبما أنَّ المهجرين السنة سوف يظلون قلقين بعمق من العودة إلى ديارهم في الأماكن التي يتحكم فيها، حاليًا، نظام الأسد المعادي لهم، فربما تصبح مشكلة لاجئي الحرب، مشكلةً دائمة. وهذا ليس بالأمر الهين. سوف تتضاءل حجم مشكلة اللاجئين الفلسطينيين لعامي 1948 و1976 مقارنة بحجم هذه الأزمة.
ويرى فيلدمان أنَّ الإخفاق في مجال المحافظة على حقوق البني ادم في حلب، متسق مع الإخفاق ذاته في سربرنيتشا ورواندا. فلم يكن للمجتمع الدولي أي نفوذ على السيد الرئيس السوري بشار الأسد، أو السيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عندما كانا يقصفان المدينة بلا رحمة، فيقتلان آلاف المدنيين. والأسوأ من ذلك أنَّ هذا التكتيك قد نجح، وهو ما يرسل رسالة إلى المنتهكين المستقبليين لحقوق البني ادم أنَّ عليهم أن يستخدموا كل الوسائل الضرورية لتحقيق الانتصار.
تهجير المعارضة خارج المدن
ومع ذلك، وكما هو الحال في مثل هذا النوع من المآسي، فقد كان لسقوط حلب معنى خاص بالنسبة للصراع. ذلك أنَّ نصر الأسد يظهر أنَّ الدعم الجوي من قوة عظمى، مصحوبًا بعدم الندم على وقوع ضحايا، قادران على تمكين نظام مسلح من تهجير المعارضين من المساحة الحضرية، حتى لو كان للمعارضة دعم مدني ضخم.
وأضاف فيلدمان إنه كان يمكن للولايات المتحدة دفع مقاتلي الدولة الإسلامية (الدولة الاسلامية) خارج المدن السورية، باستخدام سياسة الأرض المحروقة ذاتها، لو كانت ميالة لتجاهل القانون الدولي، ولو لم تبال بولاء المدنيين المقصوفين بعد نهاية الصراع.
ليس الفرق بين الحالتين متمثلًا في عدم اكتراث الأسد وبوتين من ملاحقتهما من قبل محكمة العدل الدولية فحسب، وإنما أنَّ الأسد لم يبال أيضًا بكسب ولاء السنة، لا الآن، ولا في أي وقت.
لكنَّ الذي حدث أن الأسد هذا وقد قرر أنه سوف يكون في غاية السعادة لو غادر الحلبيون، مثلهم في ذلك مثل باقي السوريين السنة، ولم يعودوا إلى منازلهم أبدًا عند نهاية الصراع، أو تناقص حدته.
تلك هي أكثر الثمرات منطقية لحملة قصف حلب برمتها: أنَّ نجاحها مبني فقط على الفرضية القائلة بأنَّ اللاجئين السوريين السنة لن يعودوا إلى منازلهم أبدًا. لن يسامح أي شخص عانى من القصف، ولن ينسى ما حدث، هذا لو كان لنا أن نتعظ بأي حال من تاريخ الشرق الأوسط.
يوجه الأسد رسالة بقتل المدنيين مفادها أنه لا يبالي. وأن بإمكانه أن يحكم بلدًا بعدد سكان أقل بكثير. حاليًا يعيش حوالي خمسة ملايين لاجئ سوري خارج الجمهورية السورية، لكنَّ هذا يترك حوالي 18 مليون سوري داخل البلاد، منهم ستة ملايين مهجرين داخليًّا. (تقدر أعداد القتلى والجرحى بحوالي نصف مليون). لو لم يعد السنة المهاجرون إلى داخل البلاد أبدًا، فلن يفتقدهم الأسد.
ويعتقد فيلدمان أنَّ الأسد ربما يقول في نهاية المطاف إنه يرحب بعودة كل السوريين، وذلك من أجل أن يحظى برضا المجتمع الدولي. بل ربما يعرض عفوًا محدودًا لبعض من تمرد عليه. لكن من سوف يثق بمثل هذا الوعد؟ وأي سني سوف يختار العودة إلى الجمهورية السورية الأسد بعد كل الفظاعات التي جرت؟
أما بالنسبة لأولئك المهجرين داخليًّا، أي أولئك الموجودين في المناطق التي يتحكم فيها السنة مثل محافظة إدلب، ومناطق سيطرة الدولة الاسلامية حول الرقة، فبإمكانهم أن يبقوا في أماكنهم، فالأسد لا يبالي.
25 من أبرز مجازر الأسد ضد شعبه
وأضاف فيلدمان، أنَّ الأسد ربما يرغب على المدى البعيد، في استعادة السيطرة على كامل البلاد، لكن حاليًا، هناك ميزة سياسية ضخمة يحصل عليها من وجود الجهاديين الراديكاليين في أرض المعركة، إذ يجعل وجود أولئك الجهاديين الأسد يبدو بمظهر البطل الدولي الذي يحارب الدولة الاسلامية والقاعدة، ويبرر هذا التواجد أيضًا استمرار الدعم الروسي، ويحافظ على ابتعاد الجهاديين بعيدًا عن مناطق سيطرة النظام.
وهذا هو السبب الذي يمكن أن يتسامح الأسد من أجله مع وجود دويلات سنية، مثل تلك الموجودة في إدلب، لبعض الوقت.
السبب الآخر أنَّ الأسد ليس باستطاعته أن يتغلب، نهائيًّا، على تنظيم فتح الشام التابع للقاعدة (الذي كان معروفًا سابقًا باسم جبهة النصرة)، والذي يسيطر على معظم إدلب، كما لا يستطيع هزيمة الدولة الاسلامية، أو حتى معارضي الجيش السوري الحر الأكثر اعتدالًا. بإمكان القصف المستمر في المراكز الحضرية الكبرى أن يجعل الحياة لا تطاق، وبإمكان القوات أن تحتل تلك المساحة عند خروج المعارضين. لكن في البلدات الصغيرة، والأماكن الريفية، فإنَّ القصف يكون محدود الجدوى، ويتطلب المحافظة على المساحة المأخوذة وجود قوة عددية لا تتوافر لدى الأسد بكل بساطة.
وهذا هو السبب الأكبر لسقوط مدينة تدمر مرة أخرى في يد تنظيم الدولة الإسلامية، بعد أن حافظ عليها النظام لشهور. فليس لدى الأسد العدد الكافي من المقاتلين للحفاظ على البلدة، في الوقت الذي يتابع فيه مبادراته الأخرى. أما القوة الجوية الروسية فلم تكن فعالة ضد قوات المتمردين الخفيفة، مثل قوات الدولة الإسلامية.
وأضاف فيلدمان أن القطاع الكردي في الجمهورية السورية، قصة أخرى. فتركيا ترغب في القضاء عليه، لكنها حتى الآن ما زالت معارضة للأسد. بمرور الوقت، سوف يعتمد مصير هذه المساحات على عودة تركيا لموقفها التقليدي بالتواطؤ مع جيرانها، بما فيهم أعدائها، لمنع الأكراد من الاستقلال.
وخلص فيلدمان في نهاية تحليله، إلى أنَّ النتيجة المؤسفة، التي لا يمكن تجاهلها، أنَّ هناك احتمالية كبيرة أن تصبح مشكلة اللاجئين السوريين مشكلة دائمة، حتى لو انتهت الأزمة السورية بانتصار الأسد، بحكم الواقع. إنَّ مما يحزن الفؤاد أن نفكر في أنَّ حوالي خمسة ملايين إنسان غير قادرين على العودة إلى ديارهم. لكن مع نهاية عام 2016 تبدو احتمالية تغيير ذلك الوضع ضئيلة.
المصدر : ساسة بوست
========================
واشنطن بوست”: 1.7 مليار مسلم خذلوا حلب وتركوا سكانها للذبح
https://s4s4s4.com/واشنطن-بوست-1-7-مليار-مسلم-خذلوا-حلب-وتر/
 في الأخبار 21 ديسمبر، 2016       0 56 زيارة
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية, إن على المجتمع الدولي أن يشعر بالعار إزاء المذابح التي شهدتها حلب على أيدي روسيا والنظام السوري وإيران, والتي أدت إلى مقتل الآلاف من سكانها, بالإضافة إلى التهجير القسري للمدنيين الذين بقوا على قيد الحياة. وأضافت الصحيفة في مقال لها أن المدنيين الأبرياء المحاصرين في حلب تعرضوا للذبح في أقسى كارثة إنسانية عرفها التاريخ، وأن العالم الإسلامي برمته أسهم في خذلان الشعب السوري.
وأشارت الصحيفة إلى التقاعس الأمريكي إزاء المذابح، وإلى العدوان الروسي المباشر على الشعب السوري، لكنها قالت إن أغلب اللوم يقع على عاتق 1.7 مليار مسلم حول العالم في التسبب في ترك الشعب السوري يلقى مصيرا دمويا كارثيا.
وكان موقع “ديلي بيست” الأمريكي, قال أيضا إن سقوط مدينة حلب من شأنه أن يدعم مزاعم تنظيم الدولة “داعش” عن أنه المدافع الوحيد عن أهل السنة, خاصة بعد المجازر التي ارتكبتها الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران ضد المدنيين هناك.
وأضاف الموقع أن المتحدث السابق باسم تنظيم الدولة محمد العدناني، كان رفض, قبل مقتله بغارة أمريكية, الاتهامات الموجهة للتنظيم بأنه لم يجلب للمدن السنية سوى الدمار والخراب, وقال حينها :”هذا الدمار لم يكن قط من فعل تنظيم الدولة”.
وتابع ” سقوط حلب بعد مجازر وحشية ارتكبتها الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران سيدعم ما قاله العدناني، وسيساعد التنظيم على تجنيد المزيد من الشباب السنة في صفوفه, ولذا فإن داعش هو أحد الرابحين أيضا مما حدث في حلب”.
واستطرد الموقع ” حديث أحد مراسلي مجلة (دير شبيجل) الألمانية عن أن سقوط حلب كان بسبب الجهاد الشيعي العالمي الأول في التاريخ المعاصر, الذي تقوده قوات الحرس الثوري الإيراني وتشكيلة من المقاتلين الشيعة القادمين من أفغانستان وباكستان ولبنان والعراق, سيعطي دفعة أيضا لمزاعم داعش حول دفاعه عن أهل السنة”.
وكانت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية, قالت أيضا إن ما تشهده سوريا منذ ست سنوات, ليس حربا أهلية كما يزعم البعض, ولكنها حرب إبادة تشنها روسيا ونظام بشار الأسد وإيران والميليشيات الشيعية على المدنيين السوريين.
وأضافت المجلة أن نظام الأسد وحلفائه ارتكبوا جرائم حرب مروعة ضد المدنيين السوريين تتراوح بين القتل الجماعي بالبراميل المتفجرة والغارات الجوية, والتعذيب الممنهج, والحصار والتجويع حتى الموت, والاغتصاب بحق النساء والأطفال والرجال في مراكز الاعتقال.
وتابعت ” أكثر من نصف مليون سوري تعرضوا للذبح حتى الآن, وستة ملايين تعرضوا للتشرد داخل سوريا نفسها، وخمسة ملايين آخرين أجبروا على الفرار واللجوء إلى دول أخرى، وهذه الجرائم هي التي تسمى بالإبادة الجماعية”.
واستنكرت المجلة صمت الغرب إزاء هذه المجازر الوحشية, وحملته مسئولية استمرار نظام الأسد وحلفائه في ارتكاب المزيد منها, ما تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ الحديث.
وكانت مدينة حلب شمالي سوريا واجهت في الشهور الأخيرة فقط وضعا مأساويا وكارثيا أعاد إلى الأذهان ما حدث في مدينتي سراييفو (البوسنة والهرسك) وجروزني (الشيشان) اللتين عاشتا ويلات الحصار والتدمير الوحشي ما خلف مقتل وتشريد مئات الآلاف.
وتشير مختلف التقارير الدولية إلى أن ما حصل بالمدن الثلاث يرقى لمستوى الإبادة الجماعية. ومنذ سيطرة الجيش السوري الحر منتصف يوليو 2012 على 70% من حلب، تعرضت الأحياء الشرقية من المدينة لقصف جوي ومدفعي استمر بين عامي 2012 و2014، واستعملت قوات النظام السوري بداية 2014 البراميل المتفجرة، ما دفع حينها نصف مليون من سكانها إلى النزوح.
وبعد التدخل العسكري الروسي في سوريا مطلع سبتمبر2015 , تعرضت حلب لحملة عسكرية كبيرة، وإثر سيطرة قوات النظام في يوليو 2016 على طريق الكاستيلو، أصبحت حلب أكثر المناطق المحاصرة من حيث كثافة السكان في مساحة لا تتجاوز الثلاثين كيلومترا مربعا.
واشتد الحصار والقصف الجوي العنيف على مدينة “الشهباء” مع تقدم قوات النظام مدعومة بالطائرات الروسية في ديسمبر 2016 في مناطق جديدة شرقي حلب، مما قلص مناطق سيطرة المعارضة إلى جزء صغير من المدينة، وذلك بعد اشتباكات استمرت لأشهر. ووقعت الأحياء المتبقية في يد الفصائل السورية المسلحة، تحت حصار محكم ووابل من الغارات الجوية السورية الروسية وقصف مدفعي بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية، في حملة شرسة تخللتها مجازر وإعدامات ميدانية بحق المدنيين، وفق مصادر حقوقية. وحسب “الجزيرة”, تجمع مختلف التقارير والشهادات على أن حلب تعرضت للإبادة ، وهو ما أشارت إليه أيضا مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، إذ قالت إن حلب تتحول إلى أنقاض، ويفر منها المدنيون أو يموتون تحت جدران منازلهم جراء القصف الجوي المتواصل. وكتب مارك غالوتي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قصف حلب بالوحشية نفسها التي اتبعها في قصف جروزني.
ورأى الكاتب الأمريكي أنه لا فرق بين الإستراتيجية العسكرية الروسية في سوريا وما اعتمدته في جروزني فـ “من الحكمة أن يدرس الإنسان الأساليب الخرقاء التي استخدمها بوتين خلال أول حرب يخوضها كرئيس هيئة أركان، وهي الحرب الشيشانية الدموية (1999ـ2000), وأكد أن “حربيْ الشيشان وسوريا تدللان على نهج بوتين الوحشي في القتال”. وبينما أكد الأمين العام لـ الأمم المتحدة بان كي مون أن منظمته تلقت “تقارير فظيعة” عن معاناة المدنيين في حلب، اعتبرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن حلب تعد بمثابة سراييفو جديدة . وكانت جروزني عاصمة الجمهورية الشيشانية تعرضت للدمار خلال حربيْ الشيشان بين روسيا وبين المقاتلين الشيشان، الأولى بين عامي 1994 و1996، والثانية بين عامي 1999 و2000 . واستخدم الجيش الروسي حينها ترسانته العسكرية، وألحق دمارا هائلا بجروزني التي تحولت إلى مدينة أشباح, مخلفا مئات الآلاف من القتلى والجرحى. كما قامت قوات صرب البوسنة بحصار سراييفو من إبريل 1992 إلى نوفمبر 1995، ما أسفر عن سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل بينهم أكثر ألف وستمائة طفل, كما ارتكب صرب البوسنة أيضا مجزرة سربرينيتشا التي حصدت ثمانية آلاف رجل وشاب مسلم في يوليو 1995، ووصفها القضاء الدولي بأنها إبادة.
========================
واشنطن بوست”: سوف تمتد الحرب في سوريا إلى تركيا.. و الخيار بيد أردوغان
http://www.watanserb.com/2016/12/21/واشنطن-بوست-سوف-تمتد-الحرب-في-سوريا-إل/
الكاتب : وطن 21 ديسمبر، 2016  لا يوجد تعليقات
قال سونر چاغاپتاي هو زميل “باير فاميلي” ومدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن ان كل هجوم جديد يشنه «حزب العمال الكردستاني» وتنظيم «الدولة الإسلامية» يدق إسفين أعمق بين المجتمع التركي. فعندما يهاجم «حزب العمال الكردستاني»، تقوم الكتلة الموالية للحكومة بإلقاء اللوم على المعارضة. وعندما يهاجم تنظيم «الدولة الإسلامية» ، تلقي المعارضة اللوم على الحكومة.
وأردف قائلا في مقال له بصحيفة “واشنطن بوست”: على سبيل المثال، بعد الهجوم الذي شنته [عناصر] «حزب العمال الكردستاني» على جنود خارج أوقات عملهم، والذي أسفر عن مقتل 14 شخصاً في مدينة “قيصري” وسط الأناضول التركي، ألقى الغوغاء الموالين للحكومة قنابل حارقة على فروع «حزب ديمقراطية الشعوب» – المعارض الموالي للأكراد – في جميع أنحاء البلاد. وبالمثل، في أعقاب الهجوم الذي شنه تنظيم «الدولة الإسلامية» في تموز/يوليو 2015 في مدينة “سروج”، الذي أسفر عن مقتل 32 شخصاً، اتهم المتظاهرون الحكومة لفشلها في منعه. وأعلن «صقور حرية كردستان» الذي يدور في فلك «حزب العمال الكردستاني» مسؤوليته عن التفجير المزدوج الذي وقع في اسطنبول في 10 كانون الأول/ديسمبر والذي قتل فيه 29 شخصاً على الأقل؛ ولن تؤدي هذه العمليات سوى إلى زيادة استغلال تنظيم «الدولة الإسلامية» و«حزب العمال الكردستاني» لهذه الأزمة.
وأكد الكاتب ان الحرب في سوريا سوف تمتد إلى تركيا، كما يتضح من الاغتيال ذات الذيول السياسية الذي طال السفير الروسي في تركيا يوم الاثنين والذي قام به ضابط شرطة مجاز كان قد صرخ “لا تنسوا حلب! لا تنسوا سوريا!”. وتواجه البلاد كوكتيل سام من الاستقطاب السياسي والتهديد بالعنف اللذان من الممكن أن يتحوّلا إلى كارثة. كنتُ عموماً متفائلاً بشأن تركيا، ولكنني أشعر بالقلق هذه الأيام.
وقال الكاتب الأمريكي: إني أؤمن بأن أردوغان يريد أن يجعل تركيا قوة عظمى. [وفي هذا الصدد]، كان رد أتاتورك على فقدان العظمة العثمانية هو العلمانية السلطوية: فقد جعل تركيا أكثر أوروبية من أوروبا نفسها لكي يُقدّم بلاده كدولة مرنة. أما أردوغان فتمثل رده باستخدام الإسلام والحكم الاستبدادي، وهي الاستراتيجية التي تهدد بتفكيك تركيا الحديثة.
ومع ذلك، فمن خلال سعيه لتحقيق النمو الاقتصادي والوصول بالدخل التركي إلى المستوى القائم في أوروبا، أصبح أردوغان أقرب إلى حلم أتاتورك من أي زعيم تركي آخر. وإذا كان بإمكانه أن يخفف من أجندته السياسية، سوف يدخل اردوغان التاريخ باعتباره واحداً من القادة الأكثر تميزاً وتأثيراً في تركيا. وإذا لا يستطيع القيام بذلك، فسوف يُذكر بوصفه الزعيم التركي الذي قاد بلاده إلى الحضيض. إن الخيار بيد أردوغان.
========================
«نيويورك تايمز»: اتفاق روسيا وتركيا وإيران بشأن سوريا يقضي على وعود «ترامب»
http://www.alkhaleejelarabi.com/ar/articles/«نيويورك-تايمز»-اتفاق-روسيا-وتركيا-وإيران-بشأن-سوريا-يقضي-على-وعود-«ترامب»
21 ديسمبر 2016 - 22 ربيع الأول 1438 02:10 PM
خاص - الخليج العربي - سامر إسماعيل:
اهتمت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية بالاجتماع الذي عقد أمس في موسكو، وضم مسؤولين من روسيا وإيران وتركيا للعمل من أجل التوصل لاتفاق سياسي لإنهاء الحرب في سوريا المستمرة منذ ما يقارب 6 سنوات، حيث جرى تهميش الولايات المتحدة واستبعادها من الاتفاق، في وقت تسعى فيه الدول الثلاث لقيادة الصراع بالطرق التي تخدم مصالحها.
 وأضافت أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري لم تتم دعوته للاجتماع، ولم تستشر الأمم المتحدة بشأنه.
واعتبرت أن مكاسب أنصار النظام السوري على الأرض والاصطفاف الجديد بين القوى الثلاث وغياب أي قوى غربية على مائدة النقاش، يضمن أن بشار الأسد سيستمر في حكم سوريا وفقا لأي اتفاق، على الرغم من إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما منذ أكثر من 5 سنوات أن بشار الأسد فقد شرعيته وعليه الرحيل.
 وذكرت أن تردد «أوباما» في دعم هذا الطلب بمزيد من الدخول في الحرب السورية ترك واشنطن بقليل من النفوذ والتأثير على الأزمة الجيوسياسية، مع استعداد الرئيس المنتخب «دونالد ترامب» لتولي منصبه في البيت الأبيض.
وتحدثت عن أن تصريح «ترامب» الأخير بشأن سوريا والذي صدر الأسبوع الماضي وعد خلاله بمساعدة السوريين وتعهد بالحصول على تمويل من دول الخليج لإقامة مناطق آمنة في سوريا، دون أن يذكر القوة التي ستنفذ ذلك على الأرض أو في الجو.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بمرور الوقت وحتى يتسلم «ترامب» مهام منصبه ربما تصبح تلك المناطق الآمنة لا قيمة لها، إذا مضى إجلاء المعارضة من حلب والمفاوضات السياسية في طريقهما.
========================
«نيويورك تايمز»: «بوتين» سيكون سعيداً جداً لمغادرة تركيا الناتو
 http://www.akhbarkom.net/world/sa-50551
«نيويورك تايمز»: «بوتين» سيكون سعيداً جداً لمغادرة تركيا الناتو «نيويورك تايمز»: «بوتين» سيكون سعيداً جداً لمغادرة تركيا الناتو
اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الأمر الأكثر أهمية بشأن عملية اغتيال السفير الروسي في تركيا، أن اغتياله لم يتسبب في قطع العلاقات بين البلدين.
وأشارت في افتتاحيتها إلى أن البلدين يبدو أنهما اختارا المسار البناء وقررا العمل سوياً من أجل نهاية محتملة للحرب في سوريا.
وقالت أنه لا يوجد من هو مسؤول عن المذابح في سوريا بعد بشار الأسد سوى روسيا التي وفرت الطائرات الحربية والقوات، وكذلك إيران التي تمول مقاتلي “حزب الله”، وعلى الرغم من ذلك فإن موسكو وطهران بإمكانهما لعب دور مركزي في إنهاء الحرب.
وتحدثت عن أن قتل السفير الروسي ربما فسر على أنه تعبير عن الغضب من دور روسيا في سوريا، كما أن موسكو التي لديها عدد كبير من المسلمين في القوقاز عليها أن تقلق بشأن كيفية النظر إلى مشاركتها في الحرب السورية.
واختتمت الصحيفة بأن المصالح المشتركة بين روسيا وتركيا إذا قادت إلى مسار للسلام في سوريا، فعلى الولايات المتحدة والعالم كله ألا يشتكوا.
وقالت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجد أرضية مشتركة للعمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سيكون سعيداً جداً لمغادرة تركيا لحلف شمال الأطلسي، وفقدان تركيا كحليف ستكون خسارة غير مقبولة أخرى للحرب في سوريا.
المصدر : تواصل
========================
الصحافة البريطانية :
شاتام هاوس :معظم المسيحيين السوريين لا يدعمون (بشار الأسد)
http://all4syria.info/Archive/373498
جورج فهمي: شاتام هاوس ( المركز الملكي البريطاني للدراسات ) : ترجمة محمود العبي- كلنا شركاء
خلافاً للتصور، ليس لدى غالبية المسيحيين في سوريا موقفاً سياسياً واضحاً في الصراع الحالي.
وغالباً ما يتم تصوير المسيحيين على أنهم داعمين للنظام في سوريا، هناك سببان رئيسيان لذلك: لم تشهد معظم المناطق المسيحية مظاهرات ضد النظام، وأيضاً أعلن العديد من قادة الكنائس تأييدهم لرئيس النظام بشار الأسد. وقد شجع النظام وبعض الجماعات الإسلامية هذا التصور؛ لأنه يخدم أهدافهم في تأطير الصراع في سوريا كصراع طائفي.
ومع ذلك، تُظهر نظرة فاحصة على المشهد المسيحي صورةً مختلفةً:
لقد قضيت العام الماضي في إجراء مقابلات مع المسيحيين السوريين- سواء المتدينين أو العلمانيين- من مختلف المدن السورية: دمشق، حلب، حمص والقامشلي. ولا يزال بعضهم مقيم في سوريا، في حين غادر آخرون البلد.
بالتأكيد هناك مسيحيون يؤيدون النظام، بما في ذلك كبار الشخصيات الدينية والمسؤولين في الدولة ورجال الأعمال المستفيدين من النظام. هناك أيضاً مسيحيون دعموا الثورة من أول يوم فيها.
الجهات الفاعلة السياسية
قبل خمس سنوات في دمشق، بدأت مجموعة من المسيحيين اجتماع لمناقشة كيف يمكن للمسيحيين أن يدعموا الثورة. حيث رفضوا موقف قيادة الكنيسة الداعم لنظام الأسد، وصاغوا رسالة تأكيد على قيم الحرية والكرامة لجميع السوريين، وسلموها للقادة.
عمل نشطاء مسيحيون على رفع مستوى الوعي بين زملائهم المسيحيين فيما يخص الثورة وأهدافها. وكان من بين هذه مجموعة باسل شحادة؛ وهو مخرج سينمائي شاب، ذهب إلى حمص لتوثيق الثورة عبر الفيديو. ولكنه قُتِلَ في أيار/مايو 2012، عندما قصف النظام المدينة. في مدن مثل حمص وحلب والقامشلي، كان للنشطاء المسيحيين مشاركة في المظاهرات والاعتصامات. وتم القبض على كثيرين، وتم القبض على بعضهم عدة مرات.
ومع عسكرة الثورة، انتقل كثير من هؤلاء المسيحيين إلى العمل الإنساني. وساعدت أسماء عائلاتهم المسيحية في تسهيل مرورهم عبر نقاط تفتيش النظام لإيصال المساعدات إلى المناطق الواقعة تحت الحصار.
وتضم المعارضة السورية اليوم- بما في ذلك الجيش السوري الحر- العديد من الشخصيات المسيحية، من بينهم جورج صبرا وهو مفاوض في لجنة المفاوضات العليا، وعبد الأحد صطيفو نائب رئيس الائتلاف الوطني للثورة السورية وقوات المعارضة.
الجهات الفاعلة غير سياسية
إلا أن هاتين المجموعتين – التي تدعم النظام أو الثورة – هم أقلية بين المسيحيين. وليست الأغلبية مع النظام ولا مع المعارضة. هم ينظرون بتشكك تجاه الثورة، خاصة بعد أسلمتها – إلا أنهم لا يدعمون النظام.
حيث أخبرني أحد القادة الدينيين الكبار كيف المسيحيون في منطقته على استعداد لحمل السلاح للدفاع عن أحيائهم ضد أي هجوم من الجماعات الإسلامية المسلحة – ولكن لا يترجم هذا دعمهم للنظام. هم يرفضون الخدمة في الجيش. وإنهم غير مستعدين للقتال من أجل هذا النظام. ويعتقد كثيرون أن النظام غير مهتم بسلامتهم.
في نيسان 2013، قبل أسبوع واحد من اختطافه، القى المطران يوحنا إبراهيم، رئيس الكنيسة الأرثوذكسية السريانية في حلب، اللوم على النظام لفشله في التعامل مع الأزمة الحالية.
يعبّر بعض المسيحيين الذين اعتادوا على دعم النظام الآن عن سخطهم من سوء الخدمات العامة التي تقدمها حكومته، ويتهمون النظام بتجاهل المناطق المسيحية. وقبل بضعة أشهر، حذر أسقف سوري آخر النظام من ألا يختبر صبر المسيحيين في منطقته بسبب تردي الخدمات العامة.
على عكس أولئك الذين يدعمون النظام أو الثورة، ليس لدى هذه المجموعة أي موقف سياسي واضح من الصراع الحالي. ويهتمون ببساطة بسلامتهم وبتوفير الخدمات.
موقفهم تجاه النظام أو المعارضة متعلق بالظروف
 
وغالباً ما تتأثر مواقفهم تجاه كل من النظام والمعارضة بعاملين: أولاً، درجة الفصل بين المسلمين والمسيحيين. في المناطق التي يوجد فيها فصل واضح بين الطائفتين، كما هو الحال في أحياء معينة من حمص وحلب، المسيحيون هم أقرب إلى النظام. في هذه المناطق، من الأسهل للنظام نشر دعايته ووصف الثوار بأنهم إرهابيون سنة خرجوا لذبح الأقليات. في الأحياء المختلطة، من الصعب على المسيحيين بأن يصدقوا أن جيرانهم إرهابيون، وهم أكثر عرضة لفهم أسباب أولئك الذين اختاروا الثورة.
ثانياً، يشكل تهديد الميليشيات الإسلامية أيضاً وجهات نظر المسيحيين. حيث فشلت الفصائل الإسلامية السورية في معالجة مخاوف المسيحيين. على العكس من ذلك، فقد استخدمت في كثير من الحالات العنف ضد الأقليات الدينية. حيث تقدم الجماعات الإسلامية تهديداً حقيقياً، ومن المرجح أن يميل المسيحيون باتجاه النظام. وكلما خف التهديد الذي تمثله تلك الجماعات، من المرجح أن يتخذ المزيد من المسيحيين موقفاً محايداً أو خطيراً من النظام.
كما هو الحال في الكثير من الأمور الأخرى في سوريا، هذه منطقة رمادية. ينقسم المسيحيون في سوريا سياسياً، تماما مثل المجتمعات الدينية الأخرى في البلاد، ولا يمكن أن التعامل معهم كمجموعة متجانسة. وعلاوة على ذلك، لا يمكن تحديد موقفهم السياسي على أنه لصالح أو ضد النظام – يتشكل موقفهم السياسي من خلال مصالحهم في مجال السلامة والخدمات العامة ويتأثر عبر محيطهم، وخاصة درجة العزل الديني ووجود (أو عدم) وجود تهديد إسلاميين.
الرابط:
========================
إيكونومست ترصد صنوف التعذيب بزنازين الأسد
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/12/21/إيكونومست-ترصد-صنوف-التعذيب-بزنازين-الأسد
أشارت مجلة ذي إيكونومست البريطانية إلى أن المعتقلين من المعارضة يتعرضون في زنانين النظام السوري للتعذيب حتى الموت وأنهم يتعرضون للتصفية في كثير من الأحيان بوسائل وحشية مروعة.
وقالت إنه كان واضحا أن الصبي حمزة الخطيب (13 عاما) قد تعرض للتعذيب قبل وفاته في سجون النظام السوري، وإنه أُعيد إلى عائلته بعد شهر من اعتقاله إثر مشاركته في مظاهرة سلمية في أبريل/نيسان 2011.
وأوضحت أن جثة الصبي كانت مغطاة بحروق السجائر والجروح والتهتكتات وأن فكه وركبتيه قد تعرضتنا للتحطيم وأنه قد تم قطع قضيبه.
وأشارت إيكونومست إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون كانت قد صرحت في أعقاب هذه الحادثة بأن مقتل هذا الصبي يرمز بشكل قوي إلى مدى قسوة القوة الأمنية التابعة للنظام السوري، وأنها أعربت عن أملها بألا يذهب مقتله سدى وأن تبادر الحكومة السورية إلى وقف القسوة والبدء بالانتقال إلى الديمقراطية.
وأضافت المجلة أن نحو ست سنوات مرت على هذا التصريح الذي سبق أن أطلقته كلينتون، لكن أمنيتها بهذا الشأن انسحقت، وأنه صار يصعب معرفة مقدار القتل والتعذيب الذي يتعرض له المعتقلون داخل زنازين النظام السوري.
 نسبت إيكونومست إلى جماعات حقوق إنسان قولها إن ما بين 17500 و60.000 من الرجال والنساء والأطفال تعرضوا للإعدام أو التعذيب حتى الموت على أيدي سلطات النظام السوري منذ مارس/آذار 2011.
وأضافت أنه غالبا يدفن الموتى في مقابر جماعية أو تحرق جثثهم، وأنه قلما يعيدها النظام إلى ذويهم، وأن شهادات الوفاة لأولئك الذين تسلم جثثهم إلى ذويهم كلها تفيد أن الضحايا ماتوا لأسباب طبيعية.
وأشارت إلى أنه يصعب أيضا رصد عدد  المحتجزين، فالقوات الأمنية التابعة للأسد حولت المنشآت الرياضية والمنازل المهجورة والمستشفيات والمدارس إلى سجون، وأضافت أن المليشيات الموالية للأسد القادمة من لبنان والعراق وإيران تدير بدورها سجونا سرية خاصة بها.
لكن إيكونومست أشارت إلى أن نحو مئتي ألف ما يزالون رهن الاعتقال لدى النظام السوري، وأن معظمهم محتجز في مرافق حكومية مغلقة أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأوضحت أن ما يسرب عن آلة التعذيب لدى نظام الأسد هو مما يرويه الناجون أو في حالات تبادل الأسرى والمحتجزين أو المفرج عنهم بعد تقديمهم رشى للمسؤولين. وأضافت أن ناشطين يقومون بتهريب مئات آلاف الملفات الحكومية وأن معلومات تتسرب عن طريق أقارب الموتى والمنشقيين.

وقالت إيكونومست إن كل هذه المصادر ترسم صورة لنظام يقوم بممارسة التعذيب والقتل على مستوى كبير من أجل إسكات المعارضة. كما تحدث عن حالات تعرضت للتعذيب مثل الطالب الجامعي مهند (28 عاما) لتنظيمه بعض المظاهرات السلمية في 2011.
تعذيب للتسلية
وأضافت إيكونومست أن بعض حراس سجون الأسد يمارسون التعذيب بحق المحتجزين من أجل التسلية، ويجبرونهم على التعري وتقليد دور الكلاب، ويطفئون سجائرهم بأجساد المعتلقين أو يسكبون المواد الساخنة على ظهورهم، وأكدت أنهم يمارسون عليهم مختلف أصناف التعذيب.
وتحدثت عن أن مراهقا معتقلا لدى نظام الأسد تعرض للاغتصاب بعصا، وأن معتلقين اثنين آخرين تعرضا للضرب حتى الموت. وأشارت إلى إجبار المعتقلين المرضى على النوم في المستشفيات والأحذية في أفواههم، وأن من يسقط الحذاء من فمه سرعان يتعرض لضرب ممرضي النظام.
========================
الجارديان :"لعنة حلب".. تناحر بين روسيا وإيران
https://almesryoon.com/دفتر-أحوال-الوطن/993183-لعنة-حلب-تناحر-بين-روسيا-وإيران
   جهان مصطفى الخميس, 22 ديسمبر 2016 09:31 قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية, إن سقوط حلب لن ينهي الحرب في سوريا, بل إنها قد تتخذ مآلات طائفية أكثر دموية مما حدث منذ بداية الأزمة هناك, خاصة أن الود لن يستمر طويلا بين حلفاء نظام بشار الأسد. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 17 ديسمبر, أن تحالف المصالح الذي ربط روسيا بإيران في سوريا سرعان ما سيتفكك, لأن الميليشيات الشيعية المدعومة إيرانيا والقادمة من لبنان والعراق وأفغانستان خاضت معظم المعارك على الأرض في حلب. وتابعت " على عكس موسكو, ينتشر الحديث في إيران عن محور شيعي يمتد من أفغانستان عبر العراق واليمن إلى البحر الأبيض المتوسط, أي أن إيران ترى نجاحاتها في سوريا بمنظار طائفي". واستطردت الصحيفة "المقاربة الإيرانية المتطرفة ستعزز دعم الأغلبية السنية في سوريا لمسلحي المعارضة المتمركزين حاليا في إدلب شمالي سوريا, كما أنها ستقوي عضد تنظيم الدولة, الذي يبسط سيطرته على مناطق واسعة شرقي سوريا". وأشارت "الجارديان" إلى أن الحسابات الطائفية الإيرانية ستجعل روسيا تغرق في المستنقع السوري, مثلما حدث معها في أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي, ولذا فإن موسكو تسعى حاليا للمحافظة على قواعدها الجوية والبحرية بسوريا، بالتزامن مع وضع حد لتدخلها العسكري "المكلف" هناك. وخلصت الصحيفة إلى القول :"إن حلفاء نظام الأسد, الذين حققوا إنجازا في حلب, سيتناحرون قريبا, كما اللصوص الذين يتشاجرون حول الغنائم". وكانت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية, قالت أيضا إن إيران كان لها أهداف أخرى في معركة حلب, وسعت بالأساس لفرض أجندتها الخاصة, وليس - كما تزعم - إعادة ترسيخ سيادة نظام بشار الأسد على ثاني أكبر مدن سوريا. وأضافت "الأوبزرفر" في تقرير لها في 19 ديسمبر أن حلب تعتبر محورية في المخطط الإيراني لإقامة ممر بري إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي زيادة نفوذها في الشرق الأوسط. كما نقلت "الأوبزرفر" عن مسئول لبناني بارز, لم تذكر اسمه, قوله :" إن الإيرانيين لا يريدون أيضا أي سني بين دمشق والحدود اللبنانية، لأنهم يسعون لتغيير النسيج الطائفي على الحدود بين لبنان وسوريا". وتابعت الصحيفة " إيران هي الرابح الحقيقي من سقوط حلب, لأنها تخدم مخططاتها في زيادة النفوذ الشيعي في المنطقة, على حساب سيادة واستقرار الدول العربية". وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية, قالت هي الأخرى إن إيران اعتادت منذ سنوات طويلة استخدام الميليشيات الشيعية لممارسة نفوذها في عدد من الدول العربية, أبرزها العراق ولبنان واليمن, وأخيرا سوريا. وأضافت الصحيفة في مقال لها في 21 نوفمبر الماضي , أن مجموعات شيعية تدعمها إيران تهيمن على الحياة السياسية في العراق, وفي لبنان, أصبح حزب الله الشيعي أقوى من الجيش اللبناني, بينما استولت جماعة الحوثي الشيعية على مناطق واسعة باليمن قبل تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية. وتابعت " في سوريا أيضا, تقود الميليشيات الشيعية القادمة من لبنان والعراق وباكستان وأفغانستان تحت إدارة إيران, المعركة ضد الجزء الشرقي من حلب، بعد أن أضعفت سنوات الحرب قوات بشار الأسد". واشارت الصحيفة إلى أن هذه المليشيات ساعدت على تعزيز النفوذ الإيراني في سوريا, وفي إخافة حتى المسئولين السوريين, لأن نظام الأسد لا يستطيع فعل شيء لكبح النفوذ المتزايد لهذا التحالف الشيعي الأجنبي, بالنظر إلى أنه هو الذي يحمي حكومته من السقوط. ونقلت "واشنطن بوست" عن رئيس لجنة الشؤن الخارجية والدفاع بالكنيست الإسرائيلي آفي ديختر, قوله :"إن عدد الميليشيات الشيعية الأجنبية بسوريا يصل إلى 25 ألف مسلح", وهو ما اعتبرته الصحيفة كارثة, لأنه يعني استمرار النفوذ الإيراني في سوريا لعقود, وهو ما من شأنه أن يؤثر على الجميع بالشرق الأوسط. وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية, قالت كذلك في 9 أكتوبر الماضي, إن إيران على وشك إكمال مشروعها الإستراتيجي بتأمين ممر بري يخترق العراق في نقطة الحدود بين البلدين, ثم شمال شرق سوريا إلى حلب وحمص وينتهي بميناء اللاذقية على البحر المتوسط. وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن قوات كبيرة من الميليشيات الشيعية تضع اللمسات الأخيرة على خطط للتقدم بتنفيذ مشروع الممر الذي ظل في طور التبلور خلال العقود الثلاثة الماضية، مشيرة إلى أن هذه الميليشيات ستقطع الطريق غرب الموصل على أي قوات لتنظيم الدولة تحاول الهروب من المدينة إلى الرقة بسوريا. وتابعت " الشريط البري غرب الموصل الذي ستعمل فيه الميليشيات الشيعية، يُعتبر أساسيا في تحقيق الهدف الإيراني للوصول للبحر الأبيض المتوسط". وأشارت الصحيفة إلى أن إيران حاليا، وبعد 12 عاما من الصراع في العراق ومشاركتها في الحرب الشرسة بسوريا، أقرب من أي وقت مضى لتأمين ممر بري سيوطد أقدامها بالمنطقة، ومن المحتمل أن ينقل الوجود الإيراني إلى أراض عربية أخرى. ونقلت "الجارديان" عن مسئول أوروبي وثيق الصلة بالتطورات في العراق وسوريا طوال الخمس سنوات الماضية، قوله إن الإيرانيين ظلوا يعملون بقوة لتنفيذ هذا المشروع، مضيفا أنهم سيستطيعون نقل القوى البشرية والإمدادات بين طهران والبحر المتوسط في أي وقت يريدون عبر طرق آمنة يحرسها موالون لهم أو آخرون بالوكالة. وقالت الصحيفة أيضا إن هذا الممر الذي ظلت طهران تشقه تحت سمع وبصر الأصدقاء والأعداء، لم يستشعر خصوم إيران خطورته إلا خلال الأسابيع الأخيرة، موضحا أن تركيا قد تكون شعرت أن هناك علاقة بين إيران والأكراد الذين يعتمد عليهم في تنفيذ جزء كبير من الممر وتأمينه، لذلك بدأت تتحرك بشمال شرقي سوريا مؤخرا. وأضافت " خطة الممر تمّ التنسيق لها بين كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأمن في طهران وبغداد ودمشق بقيادة من وصفته برأس رمح السياسة الخارجية الإيرانية قائد لواء القدس الجنرال قاسم سليماني، الذي ظل يدير حرب إيران في العراق وسوريا، وخطة الممر تتضمن تغييرات سكانية اكتمل تنفيذها وسط العراق ولا تزال قيد التنفيذ في سوريا، كما تعتمد بكثافة على دعم سلسلة من الحلفاء ليس بالضرورة على وعي بالمشروع كله لكن لديهم مصلحة فيه". وأورد تقرير "الجارديان" تفاصيل للممر بينها أنه يعبر مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى العراقية التي تبعد 60 كلم شمال بغداد، وهي منطقة يختلط فيها السنة والشيعة لمئات السنين، وقد أصبحت ديالى حاليا منطقة صراع طائفي دام، ومن بعقوبة يمر الممر بالاتجاه الشمال الغربي إلى شرقاط بمحافظة صلاح الدين التي سيطرت عليها الميليشيات الشيعية والقوات العراقية في الـ22 من سبتمبر الماضي. وتابعت الصحيفة "بعد الشرقاط، هناك تل أعفر سنجار التي استقرت فيها منذ نوفمبر من العام الماضي قوات حزب العمال الكردستاني التركي المحظور (بي كي كي) القادمة من سوريا بموافقة من مستشار الأمن الوطني العراقي فلاح فياض". واستطردت "من معبر ربيعة بين العراق وسوريا يمتد الممر بجوار القامشلي وعين العرب (كوباني) ثم عفرين، وجميعها تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، وبعد ذلك حلب وهي أكبر نقطة بين الحدود الإيرانية مع العراق، وإلى البحر المتوسط الذي تركز فيه طهران أعلى طاقاتها حيث استقدمت له ستة آلاف عنصر من الميليشيات الشيعية بالعراق استعدادا للاستيلاء على الجزء الشرقي منه، الأمر الذي يتزامن مع الهجوم على الموصل".
========================
فايننشال تايمز: اغتيال كارلوف يوتر العلاقات التركية الروسية
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/12/21/فايننشال-تايمز-اغتيال-كارلوف-يوتر-العلاقات-التركية-الروسية
رأت فايننشال تايمز أن مقتل سفير روسيا لدى تركيا أندريه كارلوف وتر العلاقات بين شريكين قلقين في كثير من الأحيان، في وقت جعلت الأزمة في سوريا تعاونهما أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وتساءلت الصحيفة بعد اجتماع وزيري خارجية روسيا وتركيا بالإضافة مع نظيرهما الإيراني في موسكو لمناقشة الأزمة ما إذا كانت مصلحتهما المشتركة في تجنب المزيد من الفوضى في سوريا ستتغلب على التوتر في العلاقة، ولا سيما اغتيال كارلوف.
ونقلت الصحيفة عن مراد بلهان -وهو دبلوماسي تركي متقاعد عمل في روسيا- أن "تركيا وروسيا لا تريدان تصعيد الموقف، وأن كلتيهما تفضلان عكس ذلك"، ومع ذلك حذر من توقع نتائج فورية من محادثات موسكو، وقال "في الوقت الراهن تركيا بحاجة لروسيا، وروسيا أيضا بحاجة لتركيا".
"التوترات بين البلدين لا تزال قائمة، خاصة بعد وصول فريق التحقيق الروسي إلى أنقرة أمس الثلاثاء، حيث إن السؤال الرئيسي الذي يواجه التحقيق هو: كيف فشلت الحكومة التركية في تحمل مسؤوليتها بحماية هذه الشخصية الدبلوماسية البارزة؟"
وأردفت الصحيفة بأن حدود العلاقة بين البلدين تكشفت في الأسبوعين الماضيين على الرغم من التقارب الظاهر بينهما حتى قبل اغتيال كارلوف.
 
فعلى الرغم من المفاوضات بشأن إجلاء المدنيين من حلب الشرقية التي لعب فيها السفير دورا بارزا رفضت المليشيا الشيعية المدعومة من إيران في المدينة التقيد بالاتفاق بين روسيا وتركيا، الأمر الذي جعل أحد المسؤولين الأتراك يشتكي أن مقترحات أنقرة كانت مقبولة لدى روسيا لكنها رفضت بعد ذلك من قبل الحكومة السورية.
 
وأضاف "ليست لدينا وسيلة لمعرفة إذا كان الروس صادقين أو أن السوريين كاذبين أو ما إذا كان الأمر كله يتعلق بإيران".
وأشارت الصحيفة إلى أن التوترات بين البلدين لا تزال قائمة، خاصة بعد وصول فريق التحقيق الروسي إلى أنقرة أمس الثلاثاء، حيث إن السؤال الرئيسي الذي يواجه التحقيق هو: كيف فشلت الحكومة التركية في تحمل مسؤوليتها بحماية هذه الشخصية الدبلوماسية البارزة؟ والأكثر أهمية هو أن الأزمة في شمال سوريا بدأت تزيد حدتها.
وختمت بأنه على الرغم من الإعلان المشترك لروسيا وتركيا وإيران في اجتماع أمس بأنهم سوف يبحثون عن مخرج فإنه ليس هناك ما يضمن أنهم سوف يجدون واحدا.
========================
استراتيجيك كالتشر :تفجير الكنيسة البطرسية.. والتعجيل بتدخل عسكري مصري في سوريا
http://altagreer.com/تفجير-الكنيسة-البطرسية-والتعجيل-بتدخ/
نشر في : الأربعاء 21 ديسمبر 2016 - 12:03 ص   |   آخر تحديث : الأربعاء 21 ديسمبر 2016 - 12:03 ص
استراتيجيك كالتشر– التقرير
جاءت الأخبار المتداولة عن استسلام مدينة تدمر مرة أخرى، للهجمة التي شنها تنظيم الدولة، إلى جانب الإعلان عن الهجوم الإرهابي الدموي، الذي أسفر عن إصابة العشرات، وذلك في كنسية بالقرب من الكاتدرائية، وهي مقر الكنيسة القبطية في القاهرة.
وتعد تدمر معلما قديما، ذا أهمية ثقافية عالمية، ووفقا للأسطورة، يمكن العثور في هذا المركز القبطي على آثار من القرون الأولى للمسيحية، حيث الأماكن التي احتمت فيها العائلة المقدسة بعد هروبها إلى مصر. ووفقا لبعض التقارير، أعلن تنظيم الدولة بالفعل، مسؤوليته عن محاولة تدمير حياة البشر والمواقع المسيحية المقدسة في القاهرة، وجاءت المجموعة التي نفذت الهجوم من الرقة، وهي “عاصمة” الحكومة الجهادية الزائفة.
يذكر أن الهدف من وراء تحركات تنظيم الدولة، هو إظهار أن تلك المنظمة لا تزال على قيد الحياة، ويمكنها شن هجمات غير متوقعة، عبر مساحات جغرافية شاسعة. وترتبط الأحداث في تدمر والقاهرة أيضا بالخطة العسكرية الإستراتيجية.
ويعكس الموقف أحداث هجمات 11 سبتمبر، ففي ذلك اليوم من العام 2001، عمل أسلاف تنظيم الدولة من “القاعدة” مع “طالبان”، للتخطيط لهجوم عام في أفغانستان، واستغلوا تفجير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، لإصدار تحذير للأمريكيين بعدم التدخل. وكان للهجوم الإرهابي الأخير في القاهرة، نفس الإشارة للرئيس عبد الفتاح السيسي، وتحذيره بعدم التدخل في سوريا.
جدير بالذكر أن السيسي يؤيد بشار الأسد على نحو متزايد، بل ومستعد لإرسال فرق عسكرية مصرية لمساعدته. ويوجد بعض التعاطف بين نظام الدولتين. وفي الوقت الذي كلف فيه السيسي بتولي السلطة في مصر، لم يقم الأسد بتأييده بشكل كامل، لكنه أيضا لمح بتورط دمشق في هذا الحدث. وطالب السيسي الأسد بالاحتفاظ بقبضته على السلطة في سوريا، وعّبر عن دعمه لما يسمى بمعركة الجيش السوري ضد الإرهاب.
وظهرت تقارير تفيد بأن الجيش المصري مهّد بالفعل طريقه لمسرح العمليات العسكرية، وتمركز داخل المناطق التي تسيطر عليها حكومة النظام السوري، بينما تم نشر طيارين مصريين هناك أيضا. وأشير إلى أن اثنين من حاملات المروحيات (ميسترال)، التي حصلت عليها القاهرة من فرنسا، سيتلقون المعمودية الخاصة بهم للإطلاق، وذلك عندما يتم نقل الكتائب المصرية في سوريا على نطاق واسع. وكان هناك تدريبات عسكرية مشتركة بين قوات المظليين المصريين والروسيين، التي أجريت في الصحراء المصرية، وذلك للتمهيد بقدر الإمكان للتعاون الوثيق بينهما في سوريا.
وعلى الرغم من أن وزير الخارجية المصري سامح شكري، وغيره من المسؤولين في هذا البلد، التي اضطرت أن تأخذ في الحسبان موقف الدائنين في المملكة العربية السعودية، ونفت وجود مثل هذه الخطط، وسمح السيسي نفسه بإثارة بعض الشكوك، من خلال استمرار زعمه بأنه “قد يكون من أفضل إذا حقق نظام بشار أهدافه بنفسه”. وهذا يعني أن إمكانية تلقي سوريا للمساعدات من مصر لم يتم استبعادها.
ويمكن الافتراض أنه إذا تدخلت مصر، فذلك لن يؤثر على المناطق المحتلة من المعارضة المعتدلة، التي يدعمها الغرب ودول الخليج وتركيا، لكن بدلا من ذلك ستوجه ضد تنظيم الدولة. لذلك، فانتقادات التقارب بين مصر ودمشق (في وقت واحد، حتى في وجود دولة مصرية سورية موحدة – الجمهورية العربية المتحدة) ستجد صعوبة في عرقلة القاهرة. وبالنسبة لمصر نفسها، فدورها في المرحلة النهائية من هزيمة تنظيم دولة، مسألة هيبة، حيث سيسمح لذلك للرئيس بانتقاء مكانه لنفسه، سواء كرائد في المنطقة، أو كوسيط دولي. وذلك ناهيك عن حقيقة أن تحديد مسار تنظيم الدولة في سوريا، يسهل على مصر النضال المزعوم ضد الإرهاب على أراضها.
جدير بالذكر أنه بعد ما حدث في حلب، ستتكون ساحة القتال لمكافحة تنظيم الدولة، ستتعرض لتحول استراتيجي من تدمر، باتجاه مدينة دير الزور، المحاصرة على بعد 150 كم، ونحو جزء من الحدود السورية العراقية، بالقرب من مدينة الموصل. وما حدث أيضا من شأنه أن يقطع الاتصال بين وحدات تنظيم الدولة في سوريا والعراق، وستكون الرقة معزولة تماما.
وكان من المتوقع أنه بحلول أواخر يناير أو أوائل فبراير من العام 2017، وقبل بداية موسم العواصف الرملية في مارس (المعروف بالخماسين)، سيكون هناك حد للتنقل إلى تدمر، من أكثر الأقسام جاهزية للقتال من خارج حلب ودمشق، استعدادًا لشن هجوم حاسم ضد تنظيم الدولة. ومن المرجح جدا أنه في هذه المرحلة أن تنضم قوات من مصر ودول عربية غيرها (مثل الجزائر) إلى عمليات نظام الأسد، التي يمكن أن تتسبب في تغيير جذري بمنطقة الشرق الأوسط.
يذكر أن قادة تنظيم الدولة، قرروا عدم الانتظار لمثل هذا التطور، وشنوا ضربة استباقية، من أجل دحر الخطوط الأمامية للمعارك الوشيكة بأقصى قدر ممكن، وذلك من المراكز الرئيسية لأنشطتهم. ويرى البعض أن قادة تنظيم الدولة، أظهروا براعة حقيقية في التحضير للعملية. وكانت هناك تقارير تفيد بأن قواتهم الرئيسية كانت تقترب من تدمر من العراق أو من اتجاه الرقة، لكن هذا ليس صحيح تماما. وكان الهيكل الرئيسي من المهاجمين يتألف من نحو 4 آلاف من المتشددين، الذين استولوا على تدمر في وقت سابق، لكن بعد ذلك اضطروا للخروج إلى ضواحي المدينة في مارس الماضي. وتم إضافة ما يقرب من ألف مسلح لديهم مهارات فنية (خصوصًا الذين يعملون في المعدات الثقيلة والهواتف الجهاد النقالة)، حيث يلعبون دورا في اختراق الخطوط الدفاعية حول مدينة تدمر. لذلك فالمخابرات لا يمكنها توفير صورة كاملة عن حجم قوات تنظيم الدولة، ولم يكن هناك نقل للأعداد الكبيرة من القوات، عبر مسافات بعيدة.
ومن المرجح، ألا تفلح حسابات تنظيم الدولة، في تخويف مصر من التصرف كحليف محتمل لدمشق. تماما كما فشلت هجمات 11 سبتمبر، في إيقاف الأمريكيين قبل كل هذه السنوات، وبدلا من ذلك حسّتهم على الهجوم العسكري ضد أفغانستان. ويرى البعض أن القاهرة كذلك، قد تتخذ موقفا أكثر حسما في سوريا. ويرون كذلك أنه بعد كل شيء، سيكون من المستحيل التخلص من الإرهاب المزعوم في مصر، دون تدمير المراكز التنظيمية في ذلك البلد.
يذكر أنه بعد الهجوم الإرهابي بالقاهرة، عقد السيسي اجتماعا لقادة الحكومة وكبار المسؤولين الأمنيين، وحثهم على “بذل المزيد” للقضاء على الإرهاب. وفي نفس الوقت، نصح السيسي بالتركيز على “المناطق خارج البلد نفسه”، حيث يجري التخطيط “لهجمات قاتلة” من هناك.
ويقول البعض إن المكانة الدولية للدولة، تتوقف في جزء منها على قدرتها على مقاومة محاولات الابتزاز من قبل الإرهابيين. لذلك يقولون إنه لن يكون من المستغرب إذا تم لمح شارة الوحدات القتالية المصرية هنا وهناك، على القوات التي تشن هجوما ضد مواقع تنظيم الدولة في سوريا في أوائل عام 2017.
========================
الصحافة العبرية :
يديعوت 20/12/2016 :موسكو ومستنقع الشرق الأوسط
http://www.alquds.co.uk/?p=648321
Dec 21, 2016
شق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طريقه بعد ظهر أمس نحو عرض للمسرحي والدبلوماسي المعروف الكسندر غربويدوف. وكان غربويدوف السفير الاخير لروسيا الذي قتل، وقد حصل هذا في 1829 في طهران. وفي طريقه إلى هناك تبين لبوتين بأن في المرة الاولى منذئذ مرة اخرى اغتالوا سفيرا روسيا. هذه المرة في أنقرة.
ملابسات موت غربويدوف تشير إلى السبيل الذي يتبين فيه أن الشرق الاوسط لم يتغير تماما: فبعد الحرب بين فارس وروسيا، والتي أهانت فيها روسيا الفرس، حصل الروس على حقوق الدفاع عن المواطنين الارمن وغيرهم. فقد هربت امرأتان ارمنيتان ومخصيان من قصور الشاه الإيراني وتلقوا ملجأ في السفارة الروسية. رفض غربويدوف تسليمهم للفرس الغاضبين، الذين رأوا في ذلك اختطافا لمسلمين على ايدي الكفار. فتجمع جمهور غفير حول السفارة، قاتل ضد قوة القوزاقيين الصغيرة التي كانت تحميه واقتحمت غرفة السفير حيث تمترس مع المرأتين الارمنيتين. وأعلن مُلا شيعي بأنه توجد فتوى لقتله، فأطاع الجمهور، كما تدعي المصادر الروسية بلغة أدبية. أخذ بائع كباب فارسي رأسه ووضعه على وتد. اما جثته فسحلت في شوارع طهران.
روسيا متدخلة مرة اخرى في الشرق الاوسط. وهي مستعدة لأن تدفع ثمنا على تدخلها في سوريا وعلى تأييدها لنظام بشار الاسد الاجرامي، وهي تدفع أثمانا باهظة. القيصر الحالي في موسكو، فلاديمير بوتين، لا يخجل القياصرة الاكفاء في الماضي، وقد أهان اردوغان والاتراك بعد اسقاط الطائرة القتالية الروسية. ومثلما في حينه، فإن الجماهير التركية – الاسلامية والعلمانية على حد سواء، من مؤيدي اردوغان ومؤيدي عدوه اللدود فتح الله غولان يمقتون روسيا. وليس عبثا ان كان منذ الاغتيال رجل قوات الامن التركية. ان الضغينة تجاه الروس وجرائم الحرب في سوريا هي ظاهرة عموم تركية، عموم سنية، ولا حاجة للبحث عن عنصر جهادي (هذا أيضا قائم) في دوافع مطلق النار. يوجد احتفال كامل في العالم وفي إسرائيل حول الكفاءة المثيرة للانطباع لدى بوتين في استخدام القوة، ولكن يوجد تجاهل للاثمان لاستخدام القوة: طائرة يسقطها داعش في طريقها من سيناء، اسقاط الطائرة الروسية، هذا الاغتيال وغيره وغيره. فالسنة لن ينسوا للروس ارتباطهم بإيران، بالشيعة وبالعلويين، والأثمان ستكون بعيدة المدى. في المدى القصير، اوضح اردوغان وبوتين على الفور، بطريقتهما، بأنهما لا ينويان جعل هذه اللحظة «لحظة فرانتس فرديناند، على اسم الاغتيال الاكثر فتكا في التاريخ، ذاك الذي أدى إلى الحرب العالمية الاولى. لا يوجد أي سبب. فبوتين اهان اردوغان حول اسقاط الطائرة الروسية لدرجة أن أنقرة اختلقت قصة كاذبة تقول ان حادثة الطائرة قامت بها طائفة غولن، الذريعة الدائمة للرئيس وكبش الفداء لكل أمر سيء يحصل في تركيا، من حالة الطقس وحتى أزمة السير في اسطنبول. طالما كان السلطان في أنقرة والقيصر في موسكو يتفقان، فلا يوجد احتمال كبير للتصعيد. في 1829 كان ينبغي للشاه الفارسي أن يبعث بأكبر ذخائره، «جوهرة الشاه»، 88 قراط، إلى القيصر الروسي. وقد منع هذا الحرب؛ اما هذه المرة فلا حاجة حتى لهذا.
نداف ايال
يديعوت 20/12/2016
========================
هآرتس: حزب الله يقاتل في سوريا بأسلحة أمريكية سلمت للجيش اللبناني
 http://24.ae/article/307362/هآرتس-حزب-الله-يقاتل-في-سوريا-بأسلحة-أمريكية-سلمت-للجيش-اللبناني
الأربعاء 21 ديسمبر 2016 / 16:58
24 - أبوظبي
نسبت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إلى ضباط كبار في جيش الاحتلال أن حزب الله حصل على أسلحة في إطار صفقة مع الحكومة اللبنانية، مضيفة أن الحزب شدد قبضته على المؤسسات الوطنية اللبنانية.
وأفاد مسؤول عسكري إسرائيلي كبير رفض ذكر اسمه أن الحزب يقاتل في سوريا بأسلحة أمريكية قدمتها الولايات المتحدة للجيش اللبناني.
وأضاف خلال إيجاز لمراسلين أجانب في مقر الجيش الإسرائيلي في القدس أن إسرائيل زودت الإدارة الأمريكية أدلة، بينها صور، لناقلات جند مدرعة أمريكية يستخدمها حزب الله في سوريا.
ولفت إلى أنه ليس واضحاً الظروف التي حصل فيها الحزب على المدرعات الأمريكية من الجيش اللبناني، وإن يكن يعتقد أن ذلك حصل بموجب "صفقة"، وأن الحزب شدد أخيراً قبضته على المؤسسات الوطنية الرئيسية في لبنان، بما فيها الجيش.
ويذكر أن لبنان هو خامس أكبر متلق للمساعدة العسكرية الأمريكية على شكل أسلحة خفيفة وآليات مدرعة تقدمها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أجل مساعدة اللبنانيين على محاربة التنظيمات الإرهابية.
 
========================
مستشرق إسرائيلي: انتقاما لحلب.. الغرب في انتظار المزيد من الهجمات
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1330665-مستشرق-إسرائيلي--انتقاما-لحلب--الغرب-في-انتظار-المزيد-من-الهجمات
معتز بالله محمد 21 ديسمبر 2016 10:44
عملية اغتيال السفير الروسي في أنقرة الاثنين ، وكذلك حادث الدهس الذي شهدته برلين فجر الثلاثاء ليست سوى بداية لسلسلة طويلة من الهجمات يتوقع أن تشهدها أوروبا والمصالح الغربية في الدول الإسلامية، انتقاما للمذابح التي تشهدها حلب.
هذا ما خلص إليه المستشرق الإسرائيلي والباحث في الشئون الإسلامية "إفرايم هرارا" في مقاله المنشور بصحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 21 ديسمبر تحت عنوان "انتقام السنة من العالم الغربي".
إلى نص المقال..
 روسيا، كالولايات المتحدة وأوروبا، راهنت على الحصان الإيراني الشيعي وعلى حلفائه السوريين العلويين. هاجمت روسيا وسوريا بالطائرات والقنابل حلب الشرقية، ولم يرحموا منازل المواطنين، أو المستشفيات والمدارس. خلال خمس سنوات من الحرب قضى نصف مليون شخص تقريبا، وطُرد نحو نصف سكان سوريا، (80% منهم سنة) من بيوتهم، مع احتمالات كبيرة بألا يتمكنوا من العودة بعد أن دمرتها الغارات.
 مشكلة الرهان الغربي هي أن 85% من مليار ونصف مليار مسلم في العالم سُنة. وفقا للشريعة الإسلامية السنية، يجب أن يموت كل من يمس أبناء الأمة، وأن تصفيته واجب كل مسلم كفرد، دون الحاجة لموافقة أو توجيهات أي زعيم.
منذ فتوى بن لادن، الذي جدد في الموضوع، فإن أي مواطن في دولة تجرى بها انتخابات يتحمل مسئولية جرائم حكومته. إذا ما انطبق الأمر على كل مواطن، فما بالك بممثلي النظام الروسي، الذي يتجرأ على قتل المسلمين السنة: كان السفير الروسي في أنقرة بالفعل هدفا شرعيا مفضلا بالنسبة للسنة، ولا عجب أن قُتل.
حقيقة أن القاتل شرطي، يتلقى راتبه من الدولة ويفترض أن يحمي القانون، تذكر أن الشريعة- القانون الإسلامي- أهم بالنسبة للكثيرين في العالم الإسلامي من قوانين الدولة.
يمكن أن نحصي قرابة 50 دولة إسلامية ذات أغلبية سنية واضحة، في جميع هذه الدولة تُدَرس تلك الشريعة الأساسية. لذلك، تتزايد احتمالات حدوث هجمات من هذا النوع في تلك البلدان. علاوة على ذلك، يعيش في معظم دول غرب أوروبا بين نصف مليون إلى مليون مسلم، معظمهم سنة.
 أشارت استطلاعات مختلفة إلى أن نسبة كبيرة من هؤلاء يتطلعون لتطبيق الشريعة في المناطق التي يشكلون الغالبية فيها وإقامة قوانين الشريعة كما أنزلت. انضم عشرات الآلاف منهم لمحور الجهاد وهاجر الآلاف منهم إلى سوريا للقتال هناك. بدون شك فإنهم يسعون أيضا للانتقام من المتورطين في المذابح الجماعية ضد السنة في سوريا.
رغم عملية الاغتيال، لم يتم إلغاء الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية التركي لروسيا، ويمكن القول إنها لن تضر العلاقات بين الدولتين، التي تحسنت بصعوبة شديدة بعد إسقاط الطائرة الروسية على يد سلاح الجو التركي نهاية العام الماضي. لكن من المرجح أن روسيا وكذلك معظم البلدان الغربية لن تغير سياستها وسوف تواصل دعمها للمحور الإيراني على حساب المحور السني، الذي يقاتل بقيادة السعودية في اليمن ويدعم بشكل غير رسمي المتمردين في سوريا.
 لذلك فإن تصفية السفير الروسي والهجوم الذي شهدته برلين يمكن أن يكونا بداية سلسلة هجمات هدفها الانتقام للمذابح في سوريا والمساس بمكانة العالم السني كقائد للعالم الإسلامي. قلة التظاهرات ضد تلك المذابح في الغرب، واكتفاء المجتمع الغربي بموقف المتفرج، سوف يزيد حافزهم.
========================
إسرائيل هيوم :ايال زيسر  21/12/2016 :أردوغان يصعد إلى العربة الروسية
http://www.alghad.com/articles/1327432-أردوغان-يصعد-إلى-العربة-الروسية
إن اغتيال السفير الروسي في أنقرة أثار زعزعة عميقة، وكذلك الخوف من التأثيرات المحتملة على الاستقرار في المنطقة. وكان هناك من حذر من التصعيد وتدهور العلاقة التركية الروسية إلى درجة اندلاع الحرب بين الدولتين، وذكر مثالا على ذلك قتل ولي العرش النمساوي الهنغاري فرديناند في حزيران 1914 في سراييفو، الامر الذي أدى إلى نشوب الحرب العالمية الاولى.
إن الزعزعة من عملية الاغتيال نبعت على ما يبدو لأن العملية تم بثها ببث مباشر وكأنها برنامج من برامج الواقع. وفعليا، القتل ليس فقط لم يؤدِ إلى تدهور العلاقة بين تركيا وروسيا، بل على العكس، دفع أردوغان أكثر نحو أحضان بوتين.
كانت عملية الاغتيال فخر وغطاء للقاء وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا الذي جرى أمس في موسكو. وقد بشر هذا اللقاء ببداية تحالف اقليمي جديد متبلور بين الدول، وبشكل أدق، انضمام تركيا إلى المحور الروسي الإيراني الذي يحاول منذ زمن فرض سيطرته على المنطقة.
قبل حوالي سنة عادت روسيا إلى الشرق الاوسط بعد غياب طويل. فقد قامت بإرسال قوات عسكرية إلى سورية للمحاربة إلى جانب الاسد. ومنذ ذلك الحين تفرض وجودها العسكري الكبير في هذه الدولة وتقيم مواقع عسكرية، بحرية وجوية، تؤكد على أن روسيا جاءت إلى هنا للبقاء فترة طويلة.
إن عودة روسيا إلى المنطقة تمت من خلال التعاون مع ايران التي تشق طريقها مقابل أرباح جيدة. مثلا تقوم روسيا في سورية بالقصف الجوي، أما ايران فتحارب على الارض. ويمكن القول إن جوهر التعاون بين روسيا وايران، الذي يشمل ايضا منظمة حزب الله، هو الاتفاق على تقسيم سورية، بل تقسيم كل الشرق الاوسط – العراق واليمن ولبنان – إلى مناطق نفوذ بين موسكو وطهران.
على مدى السنة الماضية كانت تركيا في الطرف الثاني من المتراس، وتحاول بكل قوتها مقاومة التأثير الايراني المتزايد في المنطقة والتخريب على روسيا في سورية. إلا أنه في الاشهر الاخيرة حدث تحول في تركيا. وعلى خلفية الواقع الاقليمي الجديد يقوم أردوغان بعمل الشيء المطلوب من اجل الحفاظ على قوته وعلى مكانة تركيا، وهو الانضمام إلى موسكو.
 إن جوهر تحول موقف تركيا هو الاعتراف بقوة روسيا وقدرتها على الاضرار. والادراك أن واشنطن قد تركت المنطقة وتركت اصدقاءها. والاتراك يعرفون أن فرصة المتمردين السوريين الذين تحت رعايتهم، ضعيفة في حسم المعركة في ظل الظروف الجديدة. ويضاف إلى كل ذلك، أن تركيا تعتبر الاكراد هم الخطر الاكبر. ومن هنا فإن الانضمام إلى موسكو في خطوة ضد الاكراد الذين تقف من ورائهم واشنطن، هي خطوة مطلوبة وضرورية. ويمكن القول إنه مقابل استعداد تركيا للمساعدة في استقرار الوضع في سورية، ستحصل تركيا وحلفائها، المتمردون الذين يعملون في شمال سورية في ادلب وفي شمال حلب، على الحصانة التي تمكنهم من الاستمرار في السيطرة على المنطقة، وخصوصا القتال إلى جانب تركيا ضد الاكراد الذين يريدون حكما ذاتيا خاصا بهم في هذه المناطق.
السخرية هي أن اللقاء في موسكو، الذي ناقش مستقبل سورية، لم تتم دعوة الاسد اليه، الامر الذي يظهر ما الذي يفكر فيه الروس عنه، والى أي حد اصبح في جيوبهم. وحقيقة عدم دعوة واشنطن إلى اللقاء هي رمزية، وكأن الامر لا يعنيها وأن لا أحد يحسب لها أي حساب.
 إن تحالف تركيا وروسيا يعمل على تعزيز مكانة موسكو، حيث تستطيع روسيا الآن المناورة كما تشاء بين أنقرة وطهران، وعن طريق سياسة فرق تسد، يحققون مصالحهم على حساب تركيا وايران. ومثلما هي الحال في كثير من التفاهمات والاتفاقات والتحالفات، الحديث هنا يدور عن تحالف مؤقت للمصالح لا يلغي التخوف وعدم الثقة بين المتحالفين. ولكن يتبين مجددا أن بوتين فقط، بخطوة مفاجئة وتحت عيون الامريكيين المغمضة، نجح في الربط بين انقرة وطهران، وبينهما وبين موسكو.
========================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا: كازاخستان تنخرط في تسوية الأزمة السورية
http://www.raialyoum.com/?p=586740
تناولت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” مقترح الرئيس بوتين بجعل أستانا ساحة للحوار بين الحكومة السورية والمعارضة، مشيرة إلى استعداد العاصمة الكازاخستانية لتنظيم الحوار السوري–السوري.
جاء في مقال الصحيفة:
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اقترح ونظيره التركي رجب أردوغان تنظيم الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة في أستانا عاصمة كازاخستان. وأعلنت سلطات كازاخستان عن استعدادها لاستضافة الحوار السوري–السوري المرتقب على أراضيها. وبهذا الشأن، يقول المراقبون إن اللاعبين الدوليين يحاولون اقتراح شكل جديد للخروج من المأزق الدبلوماسي.
فقد أعلن الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزاربايف عن استعداد بلاده لتنظيم هذا الحوار في اتصال هاتفي مع الرئيسين الروسي والتركي، وأعلن المكتب الإعلامي للرئيس نزاربايف أن “الرئيس وافق على هذه المبادرة وأعرب عن استعداد بلاده لتنظيم هذا اللقاء على أرض كازاخستان؛ مؤكدا أن كازاخستان منذ البداية دعمت الجهود الدولية الرامية إلى التسوية السلمية للنزاع السوري”. وكان بوتين قد أشار إلى أن نتائج هذا اللقاء في أستانا أو أي مكان آخر ستكون مكملة لنتائج اللقاءات السابقة التي جرت في سويسرا، وهذا سيؤدي إلى تسوية سياسية للنزاع.

وكانت الخارجية الروسية قد اعلنت يوم السبت 17 من الشهر الجاري أن وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف أجرى اتصالا هاتفيا بنظيريه الإيراني محمد جواد ظريف والتركي مولود جاويش أوغلو، حيث اتفقوا على “أهمية الاستمرار في بذل الجهود من جانب المجتمع الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين إليها والمساعدة في التسوية السلمية الشاملة للأزمة”. وبحسب وكالة “تسنيم” الإيرانية، فمن المحتمل أن يلتقي الوزراء الثلاثة يوم 20 من الشهر الجاري في موسكو أي قبل أسبوع من الموعد المقرر سابقا.
ولم تُعرف حتى الآن أطراف المعارضة التي ستشترك في الحوار مع الحكومة السورية. فقد أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات الموالية للسعودية، والتي تؤثر في المجموعات السورية المعارضة، أن مدينة أستانا مكان غير ملائم للحوار، وأوضحت المعارِضة بسمة قضماني للصحافيين أن الهيئة العليا للمفاوضات تساند مبادرة استئناف المفاوضات، بيد أنها تريد أن تكون برعاية الأمم المتحدة.
يقول رئيس مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق فاسيلي كوزنيتسوف، في معرض تعليقه على فكرة استئناف المفاوضات في كازاخستان، إن “هذه محاولة لإعطاء المفاوضات شكلا جديدا، وأستانا لها خبرة في العمل مع قوى سورية مختلفة. كما أن العلاقات الروسية–الكازاخستانية إيجابية ولم تعكرها أي صعوبات تذكر”.
ويذكر الخبير أن نشاطات السياسة الخارجية الأمريكية ستنخفض خلال الأشهر القريبة المقبلة، و “لكن النزاع السوري مستمر، وتبين ديناميته الداخلية بأنه حاليا يمكن البحث عن إمكانيات جديدة. أنا لا أقول إن هذه المحاولة تلغي الأشكال الأخرى. غير أن هناك أمرا آخر: هو انتماء كازاخستان إلى العالم الطوراني. والعامل التركي موجود دائما، ويجب أخذه بالاعتبار. كما أن كازاخستان دولة محايدة، ليس لها أي مصالح في المنطقة”.
أما رئيس معهد الدين والسياسة ألكسندر إيغناتينكو فيقول إن أستانا هي أفضل مكان للحوار السوري–السوري بعد تحرير مدينة حلب، و “الدور الرئيس في هذه المرحلة هو لروسيا وتركيا. والمرحلة المقبلة بعد أزمة حلب يجب أن تكون مسألة الحوار السوري–السوري الذي تتفق غالبية الأطراف بشأنه. ولكن مسألة مكان هذا الحوار تبقى معلقة. وتهمَل جنيف وفيينا لأنهما ترمزان إلى طريق مسدود للتوصل إلى اتفاق”. لذلك تبقى أستانا القريبة عرقيا من تركيا وذات العلاقات التاريخية مع روسيا”. ولا يستبعد إيغناتينكو أن توافق الهيئة العليا للمفاوضات على الحضور إلى أستانا للمشاركة في الحوار. (روسيا اليوم)
========================
صحيفة روسية: قوات النظام تراجعت بشكلٍ (مخزٍ) في تدمر
http://www.hdhod.com/صحيفة-روسية-قوات-النظام-تراجعت-بشكلٍ-مخزٍ-في-تدمر_a71849.html
موسكو - شنّت صحيفةٌ روسيةٌ هجوماً لاذعا على قوات النظام في سوريا وقيادتها معتبرةً أن انسحابها من تدمر كان “بشكلٍ مخزٍ”، ولفتت إلى أن “جيش البلاد ليس متجانسا، ويقاد بشكل سيئ”.
وأهم مشكلات “الجيش السوري”، بحسب صحيفة “فزغلياد” الروسية، هي “ضعف قيادته وفسادها، والتي يمكن أن تصبح عما قريب قاتلة”.
وعادت الصحيفة إلى بداية الثورة السورية، التي قالت عنها إنها كانت “أعمال شغب” تحولت إلى “حرب أهلية”، وبالتزامن بدأت قوات النظام سريعا بالانحلال. وترافق الفرار الجماعي من الوحدات العسكرية مع سرقة ممتلكات ومعدات الجيش العسكرية. وشكل بعض الضباط في نهاية المطاف ما سمي “حركة الضباط الاحرار” و”جيش سوريا الحر”.
وتؤكد الصحيفة التي ترجمت “روسيا اليوم” بعض أجزاء مقالها، أنه “ولو من الناحية المبدئية، إن القيادة العليا هي الحلقة الأضعف في القوات الحكومية. موردة أربعة أسبابٍ ومؤشراتٍ.
أولاـ لفوات الأوان لإعادة تدريب هؤلاء الناس، على المعادلات التكتيكية الجديدة والتخطيط الاستراتيجي. وفي هذا المجال كان قادة الفرق والكتائب أكثر مرونة. ولكن التدريب على التكتيكات الجديدة في الهجوم استغرق مدة عام.
ثانياـ بعد حادث “خلية الأزمة” في يوليو/تموز 2012، والذي قتل فيه عدد من كبار الجنرالات السوريين بينهم وزير الدفاع داود راجحة، شغل الوظائف الشاغرة ضباط أقل تدريبا وأضعف خبرة؛ ما كان له تأثيره السريع على مجريات القيادة والتخطيط، وينطبق الأمر نفسه على الاستخبارات والأمن.
ثالثاـ التخطيط للعمليات العسكرية وحتى الفترة الأخيرة يسير ببطء شديد، في حين أن اختيار الأهداف الاستراتيجية كان لا يعتمد كثيرا على الضرورة العسكرية، بل على المسارات السياسية. لقد شكل الهجوم الفاشل وغير المعد له على مدينة الرقة، انعكاسا مباشرا للقرار السياسي، وأدى التهافت على الجبهات للبحث عن الاتجاه الاستراتيجي لعمل عسكري إلى التأخر لأشهر أخرى. لقد استخدمت القوة الجو-فضائية الروسية لفترة طويلة للحفاظ على النشاط الهجومي في الاتجاهات الثانوية، أو لتعزيز القوة الدفاعية. ولكن كان للخلل المزمن في التسليح أيضا تأثيره ـ إذ لم يكن لدى الجيش ما يكفي من المدافع ذاتية الحركة وراجمات الصواريخ، ما أدى إلى بطء في نقل المدفعية، وليس فقط من أجل إحداث اختراق، بل حتى في عمليات تعزيز الدفاع.
رابعاـ وجود عدة مجموعات ذات تأثير في آن واحد بقيادة الأركان، لا يسمح بوضع خطة موحدة طويلة الأمد لتحرير البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن غالبية نقاط الضعف في قوات النظام تحمل طابعا ذاتيا، كما هو الحال أيضا بالنسبة إلى حلفائه، حيث أدى غياب المسؤولية (خاصة لدى “حزب الله” والإيرانيين) إلى إفشال عدة عمليات تكتيكية، وليس بسبب خطأ ارتكبوه، ـ بل لضياع الوقت المناسب نتيجة تخبط في التوقيت، أو تنظيم غداء أو أداء الصلاة، والغياب عن المكان بالتوقيت المتفق عليه مسبقا.
 
========================
الصحافة الالمانية والتركية :
صحيفة ألمانية: لماذا خذل الغرب سوريا؟
http://arabi21.com/story/968538/صحيفة-ألمانية-لماذا-خذل-الغرب-سوريا#tag_49219
نشرت صحيفة "زيد دويتشه تسايتنغ" الألمانية، تقريرا حول أسباب عدم تدخل الغرب في سوريا، حيث قدمت الصحيفة التسلسل الزمني لمواقف الولايات المتحدة الأمريكية منذ بداية الحرب السورية، والأسباب التي جعلت الغرب يقف متفرجا إزاء المجزرة التي تعرض لها الشعب السوري.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن العديد من المراقبين توقعوا حدوث كارثة إنسانية في حلب، في ظل امتناع الغرب عن التدخل في المعركة، وهو ما يطرح تساؤلات حول صدق المواقف الغربية، والحسابات التي تقف وراءها.
وأشارت الصحيفة إلى كتاب مذكرات "خيارات صعبة" للمرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون، الذي نشرته عندما تقلدت منصب وزيرة الخارجية الأمريكية عام 2014، والذي بدا من العنوان تلخيصا للمعضلة التي واجهتها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن سوريا، حيث قالت كلينتون في الصفحة 461 من كتابها: "لقد حدثت كارثة إنسانية في المنطقة عندما لم نفعل شيئا.. إذا تدخلنا عسكريا؛ فإننا نخاطر بالانجرار نحو مستنقع آخر مثلما حدث في العراق".
وأضافت كلينتون في الصفحة ذاتها: "إذا أرسلنا أسلحة إلى قوات المعارضة؛ فمن الوارد أن تسقط هذه الأسلحة بأيدي تنظيم الدولة، وإذا ما حاولنا التدخل دبلوماسيا؛ فقد نصطدم بالفيتو الروسي".
وقالت الصحيفة: "اليوم، وبعد سنتين من نشر الكتاب؛ خسرت كلينتون الانتخابات لصالح دونالد ترامب، وبدت سياسة الشرق الأوسط التي اتبعها باراك أوباما مطابقة لتوقعات كلينتون المتشائمة، فقد تبلورت ملامح الكارثة الإنسانية السورية، من خلال أزمة اللاجئين ومعركة حلب التي شهدت تدمير المدينة وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، واضطرت إدارة أوباما للإبقاء على عدد من الجنود الأمريكيين في العراق، وتبين أن بعض المجموعات المقاتلة في سوريا التي دربتها القوات الأمريكية ترتبط بمنظمات وأيدلوجيات متشددة، وإلى جانب ذلك؛ فإن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول فتح قنوات التواصل الدبلوماسي مع روسيا، وهي مبادرات قوبلت بلا مبالاة من الجانب الروسي".
وأشارت الصحيفة إلى كتاب "اللعبة الطويلة" الذي ألفه مساعد وزير الدفاع، ديريك شوليه، والذي أوضح فيه مبادئ السياسة الخارجية لإدارة أوباما، حيث ذكّر فيه بالسياسة الفاشلة التي اعتمدتها الولايات المتحدة الأمريكية في كل من سربرنيتشا والعراق وليبيا.
وقالت الصحيفة إن الغرب يتحمل مسؤولية إبادة حوالي ثمانية آلاف مسلم بوسني خلال الحرب الأهلية في يوغسلافيا، "وقد أرادت الولايات المتحدة الأمريكية تجنب الوقوع في نفس الخطأ الذي حصل في سربرنيتشا، لكنها تورطت مجددا في إسقاط النظام العراقي في عام 2003 دون التخطيط لمرحلة إعادة البناء، وكانت النتيجة احتلالا طويل الأمد؛ كلف المليارات، وخلف عددا لا يحصى من الضحايا. وتكرر نفس الخطأ في ليبيا حينما ساهمت واشنطن في إسقاط النظام الليبي دون التخطيط للمستقبل".
وأضافت أن حكومة أوباما أرادت تجنب الأخطاء السابقة بعدم التدخل في سوريا، وقد عبر أوباما عن ذلك خلال لقاء صحفي في آب/ أغسطس 2012، "وعندما استعمل النظام الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري، كان على أوباما أن يتدخل، لكنه رسم خطه الأحمر الشهير".
وأشارت إلى أنه "مع انتقال المعارك لمدينة حلب؛ تجاوزت قوات النظام الخط الأحمر الذي رسمه أوباما عديد المرات، ففي كانون الأول/ ديسمبر 2012، استعملت قوات النظام الغازات السامة في حمص".
ولفتت إلى أن المخابرات الأمريكية اقتنعت في نيسان/ أبريل 2013 بضرورة توفير أدلة على استخدام أسلحة الدمار الشامل، "ورغم أن البنتاغون كان يملك مخططات جاهزة لإيقاف الغارات ضد الشعب السوري عبر التدخل العسكري، ورغم أن صواريخ الكروز كانت جاهزة للإطلاق؛ إلا أن أوباما واصل سياسة تفادي الأخطاء السابقة، وهذا أوقعه في خطأ أكثر خطورة وجسامة".
وبحسب الصحيفة؛ فإن شوليه يقول حول هذا الموضوع في كتابه: "لقد كان علينا أن نختبر ردود فعل الأسد. في وقت لاحق؛ لم تكن الغارات الجوية التي تقوم بها قوات النظام في سوريا خطرة كما تصورنا".
وردا على استخدام الأسلحة الكيميائية؛ قرر الكونغرس الأمريكي في آب/ أغسطس 2013 دعم قوات المعارضة، عبر تدريبها وتسليحها بتكلفة قدرت بحوالي 500 مليون دولار، "لكن هذا البرنامج انتهى إلى الفشل الذريع".
وقالت الصحيفة إن القوات الأمريكية كانت تقصف في ذلك الوقت المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في سوريا، وكانت قادرة على التصدي للدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري. ويقول شوليه في هذا الصدد في كتابه: "لقد كنا عمليا نفرض منطقة حظر جوي على النظام باعتماد سياسة الأمر الواقع، رغم أن ذلك لم يتم إعلانه بشكل رسمي".
وأضافت: "عندما حلقت الطائرات الروسية لأول مرة في الأجواء السورية في 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2015، انتهى التفوق الجوي الأمريكي، وأصبح الغرب لا يفكر في التدخل العسكري في سوريا".
وذكرت الصحيفة أن الأسد زار روسيا في 21 تشرين الأول/ أكتوبر 2015، والتقى خلال هذه الزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ بهدف قلب المعركة قبل وصول ترامب إلى السلطة. وفي وقت لاحق اجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بنظيره الروسي سيرغي لافروف، في الوقت الذي كانت فيه المروحيات السورية والروسية تقصف حلب، وتمكنت القوات النظامية وحلفائها من فرض حصار على المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في تموز/ يوليو 2016.
وخلصت الصحيفة إلى أن الغرب فوت فرصة الدخول في الحرب السورية منذ البداية، ولذلك خسر قوة الردع، ولم يتبق له اليوم من خيار غير إطلاق المناشدات، واعتماد الطرق الدبلوماسية، خاصة وأن تركيا تشعر بخيبة أمل من الموقف الغربي السلبي خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة على رئيسها أردوغان في صيف 2016، وتشعر بالقلق إزاء المكاسب الإقليمية للأكراد في سوريا، وهو ما جعل اللقاءات التي جمعت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في شهري آب/ أغسطس وتشرين الثاني/ أكتوبر بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن حلب؛ تسفر عن اتفاق يقضي بغض موسكو الطرف عن تدخل تركيا في شمال سوريا ضد الأكراد.
========================
صحيفة حرييت التركية : أردوغان متواطئ في تفريغ طائفي لحلب
http://www.kolakhbark.net/world-news/article-291189
تساءل سميح إيديز معلق سياسي في صحيفة حريت التركية عن الدور الذي تلعبه حكومة حزب العدالة والتنمية في سوريا وخاصة إثر التطورات الأخيرة في حلب واستعادة النظام السوري سيطرته على المدينة.
 وبحسب إيديز أدى سقوط حلب لوضع تركيا من جديد في مركز الأحداث السورية. كما تركز الأخبار المتداولة في الإعلام التركي الضوء على مفاوضات تجري بين أنقرة وموسكو حول إخراج المحاصرين من شرق حلب وتوقعات بعقد قمة اقترحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في آستانه عاصمة كازاخستان والتي قد تجمع ممثلين عن نظام بشار الأسد وممثلين عن فصائل معارضة.
غياب أمريكا وأوروبا
ويشير محللون إلى غياب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عن المحادثات الجارية بين أنقرة وموسكو. وتبدو القاعدة الإسلامية المؤيدة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان وحزبه الحاكم( آي كي بي) أكثر من سعداء بشأن هذا التحول في الأحداث وخاصة لجهة استيائهم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة حسب تقرير لموقع الامارات 24
شعار جديد
ويلفت الكاتب إلى تعاون تركيا مع قوة ساعدت على إسقاط حلب وساهمت في ارتكاب جرائم حرب في المدينة. وما يدعو للسخرية أيضاً رفع الإسلاميين في تركيا شعار "روسيا أفضل من الغرب" وخاصة عند الأخذ في الاعتبار تصميم موسكو على محاربة الأصوليين الإسلاميين.
خيال لا واقع
ويشير إيديز لكتابات نشرت عبر وسائل إعلام تركية موالية وكلها تثني على كيفية إمساك تركيا بزمام المبادرة من جديد في سوريا وكيف أنها ستضع مع روسيا أسس التوصل إلى حل للأزمة. ولكن برأي الكاتب يغلب على تفكير الحكومة التركية بشأن سوريا الخيال لا ما يجري على الأرض.
وسيط
في البداية تركيا لم تفاوض موسكو بشأن وقف لإطلاق النار بين الحكومة وقوات المعارضة في حلب. ولو تحقق ذلك لاستطاعت المعارضة مواصلة القتال حتى تفرض شروطها.
وعوضاً عنه تم التفاوض على شروط استسلام المعارضة وطريقة خروج السنة من حلب وكيفية استعادة الأسد السيطرة على شرق المدينة. وتلعب أنقرة دور الوسيط بين مقاتلي المعارضة وموسكو والتي تعمل لصالح الأسد من أجل تسهيل تلك العملية.
تفريغ إتني وطائفي لحلب
وبرأي الكاتب لا شك في أن الأسد سعيد وهو يرى تركيا تساعد في التفاوض على ما يمكن أن يرقى لتفريغ إثني أو طائفي للمدينة. كما يرجح أن يسمح لتركيا بالبقاء عسكرياً في شمال سوريا لتوفير ملاذ آمن للاجئين سنة فيما يواصل هو المعركة في مكان آخر.
المنطقة الآمنة
وبحسب إيديز يدرك أيضاً الأسد أن روسيا لن تسمح لتركيا بأن تحول هذه" المنطقة الآمنة" إلى منطلق لشن هجمات ضد قوات الأسد. وفي نفس الوقت يتنصل الأسد من أية مسؤولية تتعلق برعاية أولئك اللاجئين نظراً لأن تركيا تبدو أكثر من متحمسة للقيام بهذا الدور.
ولا شك أيضاً برأي الكاتب في أن الأسد سعيد وهو يرى حماسة تركيا للمشاركة في قمة الأستانة وحيث ستمثل المعارضة لسببين. أولهما سيعني ذلك أن أنقرة تعترف رسمياً بنظام الأسد لأنها ستقبل به كمحاور في هذه القمة. ومن جهة ثانية ستعقد القمة في منطقة موالية لروسيا وبالتالي للنظام السوري ووفق شروط دون تدخل أمريكي أو أوروبي.
شروط تملى عليها
وَلَكِن كما يشير إيديز قد يغيب عن أنقرة حقيقة أنها وبدون الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي لا تملك النفوذ أو القوة التي تمكنها من ضمان فرض أفضل الشروط لصالح المعارضة. وكل ما تستطيع فعله ضمن هذه الصيغة هو محاولة إقناع المعارضة بالقبول بالشروط التي تملى عليها.
ولا يستطيع أحد تجاهل احتمال أن يتوصل النظام لنوع من التفاهم مع الأكراد وبتشجيع من موسكو من أجل التغلب على خلافاتهما والعمل على إجراء تسوية بشأن مناطق في شمال سوريا لن تكون أنقرة راضية عنها ولكنها لن تستطيع منعها.
أخطاء
ويتوقع الكاتب أن يتم البحث في قضايا أخرى ما يثبت أن أهداف تركيا حيال سوريا لم تتحقق. ويبدو بأن أخطاء أنقرة والتي استندت لخطأ قراءتها للأحداث في سوريا منذ بدايتها ستتواصل في توليد نتائج سلبية لتركيا لبعض الوقت.
========================