الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 22/3/2016

سوريا في الصحافة العالمية 22/3/2016

23.03.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. الغارديان: محادثات جنيف في طريقها للفشل إن لم يتدخل بوتين
  2. كاتب أمريكي يرصد "تكاليف سياسة أوباما في سوريا"
  3. ديلي بيست: تجارة واستغلال جنسي للخادمات الأجنبيات في سوريا
  4. لوموند”: الجيش الحر دلّ التحالف الأمريكي الدولي على مواقع للدولة الإسلامية عند بدايتها في سوريا لقصفها
  5. نائب رئيس تحرير “واشنطن بوست”: سياسة أوباما الفاشلة في سوريا جرأت الصين وروسيا
  6. واشنطن بوست: 10 آلاف سوري سجلوا للعيش في بلد قد لا يكون لها وجود
  7. نيويورك تايمز: الفيدرالية الكردية تنذر بعواقب وخيمة لسوريا والمنطقة
  8. نوفيه إزفيستيا: زيارات كيري واحدة تلو الأخرى!
  9. روسيسكايا غازيتا: "الطراد فارياغ" سيبقى يحمي سوريا
  10. صحيفة لوموند: روسيا استعادت مكانتها كقوة عظمى
  11. إسرائيل اليوم 21/3/2016 :تركيا واتفاق اللاجئين..يعيش الاتحاد الأوروبي حالة من الذعر دفعته إلى تقديم تنازلات كبيرة لأنقرة
  12. اسرائيل هيوم: ايال زيسر :درس أردوغان المؤلم
  13. تربيون نيوز سيرفس :تقييم سياسة أوباما الخارجية
  14. جيفري غولدبيرغ – (مجلة الأتلانتيك) عدد نيسان (أبريل) 2016 :عقيدة أوباما: الرئيس الأميركي يعرض شرحا ضافيا لأصعب قراراته حول دور أميركا العالمي (الجزء الثالث)
 
الغارديان: محادثات جنيف في طريقها للفشل إن لم يتدخل بوتين
لندن - عربي21 - باسل درويش# الإثنين، 21 مارس 2016 09:17 م 00
كتب محرر الشؤون الدبلوماسية في صحيفة "الغارديان" باتريك وينتور  تقريرا عن محادثات السلام السورية التي تجري في جنيف، قال فيه إن فرص التوصل إلى تسوية دستورية في سوريا تبدو بعيدة في وقت يختلف فيه المشاركون في جنيف حول الإجراءات.
ويقول الكاتب إن المعارضة السورية صبت جام غضبها وإحباطها على وفد نظام الأسد لمحادثات جنيف، واتهمت أفرادها بالمماطلة، وتجنب الحوار الجوهري، والتركيز على الإجراءات.
ويضيف وينتور  أن الغضب يشير إلى أن نجاح المحادثات يعتمد على استعداد روسيا لوضع ضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ومنع حصول انسداد في المحادثات.
ويشير التقرير إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيقوم هذا الأسبوع بزيارة موسكو؛ لمعرفة المدى الذي سيعبر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداده لاستخدام نفوذه على الأسد، بعد قراره المفاجئ سحب قواته من سوريا.
وتنقل الصحيفة عن كبير مفاوضي وفد المعارضة محمد علوش، قوله إن الحكومة رفضت حتى الآن الدخول في مفاوضات مفصلة، وبدلا من ذلك فإنها تواصل تجويع السوريين وتركيعهم
ويلفت الكاتب إلى أن المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا حاول تقديم صورة متفائلة عما أنجزه الأسبوع الأول من المفاوضات، وقال إن "نظام المحادثات التقريبية أسهم في استمرار المحادثات دون أن يخرج منها وفد، أو يؤدي إلى انهيارها".
ويفيد التقرير بأن الدبلوماسيين يعترفون بأنه لم يتم تحقيق إلا تقدم بطيء على الموضوعات الثلاثة المترابطة التي تهدف لبناء الثقة، وهي وقف الأعمال العدائية، والإفراج عن المساجين، وفي المسألة الجوهرية وهي الانتقال السياسي، اعترف دي ميستورا بوجود مسافة بعيدة بين الطرفين، وقال إن هدفه هو البحث عن مناطق رمادية يمكن من خلالها دمج موقفي الطرفين.
وتعلق الصحيفة بأن "المخاطر التي تواجه دي ميستورا هي أن تفقد المحادثات زخمها، فيما ستدفع الموضوعات الخارجية، مثل بطء وصول المواد الإغاثية للمناطق المحاصرة، وفد المعارضة والهيئة العليا للمفاوضات، إلى أن تفقد الأمل، وجاءت الهيئة العليا للمفاوضات، التي شكلت في الرياض وبرعاية سعودية العام الماضي، واثقة من إمكانية نجاح المحادثات، وجددت ثقتها بدي ميستورا، لكنها شعرت بالاستياء من موقف الحكومة الرافضة لمناقشة أي موضوع باستثناء المبادئ العامة".
وينوه وينتور هنا إلى القضايا الرئيسة، مثل السماح بدخول المواد الإنسانية للمناطق المحاصرة، حيث اشتكت الأمم المتحدة من عدم السماح لها بالدخول إلى ست بلدات محاصرة تضم دوما وحرستا وداريا، ووصلت المساعدات الإنسانية إلى  260 ألفت في المناطق المحاصرة، إلا أن الأمم المتحدة ترغب بوصولها إلى 1.1 مليون في نهاية نيسان/إبريل.
ويذكر التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، أن المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في ضواحي دمشق لم تحصل على دواء أو طعام أو ماء منذ عام 2013، مشيرا إلى أنه لم يتم نقل المواد الغذائية إلى دير الزور بسبب عدم وجود مظليات كافية، وبالإضافة للمواد الطبية، فإن الاختصاصيين يمنعون من دخول  عدد من المدن.
وتورد الصحيفة نقلا عن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند، قوله: "لا أعرف لماذا لم يمنحوا أذونات، إن منعنا من الذهاب هو خرق للقانون الدولي". ويضيف أن عددا قليلا من الأطفال السوريين حصلوا على لقاحات ضد الجدري وشلل الأطفال، وهو ما وصفه بـ"الوصفة لانتشار الوباء بين الملايين"، لافتة إلى أن من الأشياء الإيجابية وصول الأمم المتحدة إلى 150 ألف سوري في المناطق المحاصرة، و110 آلاف في المناطق التي يصعب الوصول إليها، فقد وزعت قافلة من الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري المساعدات على مضايا والزبداني والفوعة وكفريا.
وقف الأعمال العدائية
ويقول الكاتب: "إذا أخذنا بعين الاعتبار تعقيدات وقف إطلاق النار، الذي بدئ به في 27 شباط/ فبراير، فإن هناك عددا من اللاعبين استثنوا من الاتفاق، مثل تنظيم الدولة وجبهة النصرة، إلا أن الاتفاق أدى كما قال دي ميستورا إلى (هدوء) مثير للدهشة، مع أنه لم يصف هذا بالموجة".
ويضيف وينتور أن قوة المهام الخاصة الأمريكية الروسية، التي يديرها المسؤول الألماني فولكر بيرثز، عملت على تنسيق عسكري كبير، مشيرا إلى أن خروقات الهدنة تتناقص كل يوم، حيث لا يزال الأمريكيون، وبدرجة أقل الروس، يشنون هجمات ضد تنظيم الدولة وجبهة النصرة، ويقوم الروس مثلا بشن غارات ضد تنظيم الدولة في تدمر، وهناك عدد من الإشارات المبدئية إلى أن جبهة النصرة تتعرض لضغوط بسبب الغارات اليومية، وكذلك من المدنيين، الذين عبروا عن استعدادهم للتظاهر وبشكل يومي.
المعتقلون
ويكشف التقرير عن أن الهيئة العليا للمفاوضات تحاول طرح موضوع المعتقلين السياسيين، وتحاول رفع مستوى أهمية الموضوع لأهمية المساعدات الإنسانية ذاتها، لافتا إلى أنه في محاولة للتوعية بالموضوع، قامت الهيئة بتنظيم معرض "صور قيصر"، وهي صور مئات الآلاف من المعتقلين في السجون السورية، وحضر المناسبة عدد من الدبلوماسيين والمدافعين عن القضية السورية.
وتورد الصحيفة نقلا عن الهيئة العليا قولها إن 50 معتقلا يتم إعدامهم كل أسبوع، مستدركة بأن أساس هذه المعلومات غير واضح، وترى الأمم المتحدة أهمية في طرح موضوع المعتقلين، ويقول إيغلاند: "هؤلاء هم مدنيون أبرياء ويجب الإفراج عنهم، ولا شيء أهم من الإفراج عن عدد منهم، خاصة الضعفاء والمرضى والنساء والأطفال"، ولا توجد أرقام مثبتة عن المعتقلين السوريين، لكن المعارضة قدمت في محادثات سابقة قائمة بـ 47 ألف معتقل عدتها الحكومة مزيفة.
المحادثات الجوهرية
ويبين الكاتب أن الهدف الرئيسي للمحادثات هو تشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر بسلطات تنفيذية حقيقية تقوم بالاتفاق على دستور، والسماح بانتخابات برلمانية ورئاسية في مدى 18 شهرا، ويقول دي ميستورا إنه يرغب بحكومة انتقالية في مدى ستة أشهر، لكنه اعترف بأن هذا الأمر يسير بوتيرة بطيئة.
وينقل التقرير عن عضو الهيئة العليا للمفاوضات بسمة قضماني، قولها إن جانبها قدم مذكرة فيها رؤية للمرحلة الانتقالية، وعبر دي ميستورا عن إعجابه بعمق التحضير الذي قامت به الهيئة العليا، لكنه ألمح وبقوة إلى أن الحكومة السورية لم تبد تعاونا مماثلا.
وبحسب الصحيفة، فإن رئيس وفد حكومة النظام السوري والسفير في الأمم المتحدة بشار الجعفري، أكد أن طرفه متعاون، وقال إنه قدم رؤيته في ورقة من ثماني نقاط تسمح "بحوار سياسي جدي داخلي دون تدخل أجنبي"، مبينة أن الدبلوماسيين الغربيين يخشون من أن هذا البيان يعني  رفض الأسد لصيغة الأمم المتحدة، ورفضه لشروط مسبقة يعني أنه ليس مجبرا على التنحي عن السلطة في نهاية المرحلة الانتقالية.
ويرى وينتور أن التحديات التي تواجه دي ميستورا كثيرة، فعلى صعيد الحكومة الانتقالية فإن التقدم لا يزال بطيئا، وكما تقول قضماني: "قد يقول البعض عند نقطة محددة أنه لا يوجد شريك للتفاوض معه."
ويذهب التقرير إلى أن مشكلات دي ميستورا لم تتوقف على عقد محادثات بين النظام والهيئة العليا للمفاوضات، بل عليه أن يدعو مجموعة موسكو- القاهرة من الجماعات المؤيدة لروسيا والوفد الذي يعرف باسم مجموعة حميميم على اسم القاعدة الجوية الروسية قرب اللاذقية، لافتا إلى أن الهدف هو تقويض  شرعية الهيئة العليا للمفاوضات، باعتبارها الطرف الوحيد المخول للتفاوض مع النظام وتنحية الأسد.
وتذكر الصحيفة أن دي ميستورا يواجه تعقيدا آخر، وهو دعوة حزب الاتحاد الديمقراطي إلى المحادثات، وهو ما ترفضه تركيا، خاصة بعد إعلان الجماعات الكردية عن منطقة حكم ذاتي داخل سوريا.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن فرص التوصل إلى تسوية دستورية قليلة، خاصة أن طرفي المحادثات لا يزالان يتماحكان على الإجراءات، مشيرة إلى أنه إذا قرر بوتين عدم ممارسة نفوذه على الأسد، فإن التفاؤل الذي رافق بداية الأسبوع الأول من المفاوضات سيختفي.
======================
كاتب أمريكي يرصد "تكاليف سياسة أوباما في سوريا"
لندن - عربي21- بلال ياسين# الثلاثاء، 22 مارس 2016 02:15 ص 00
يرى الكاتب الأمريكي جاكسون ديهيل أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فشل فشلا ذريعا في سياسته الخارجية، ابتداء من سوريا والتي جرت بعدها تدخلات كبيرة في الشرق الأوسط.
يقول ديهيل في مقاله في "واشنطن بوست" إنه "عندما اختار الرئيس أوباما تجنب القيام بإجراء عسكري في سوريا في عام 2013، وأبرم صفقة للتخلص من معظم مخزون السلاح الكيماوي التابع للنظام، بدا لي محتملا أن يكون الرئيس قد أحرز نصرا تكتيكيا. خاصة أن الضربات الجوية التي وعد بها وزير الخارجية جون كيري كانت ستكون (صغيرة جدا)".
ولكن ما بدا للكاتب الأمريكي نصرا في البداية لم يعد كذلك، ويضيف: " غيرت رأيي بعد أن سمعت من عشرات الوزراء الأجانب وغيرهم من كبار المسؤولين في الدول الحليفة للولايات المتحدة أثناء زيارتهم لواشنطن خلال الشهور والسنوات التالية. فالمسؤولون الزائرون من اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة وحتى الهند أسروا بأنهم على قناعة بأن فشل أوباما في استخدام القوة ضد بشار الأسد كان السبب المباشر وراء الاعتداءات التي صدرت عن الصين فيما بعد في المناطق المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي".
"أما المسؤولون في بولندا وليتوانيا وفرنسا"، فيشير ديهيل إلى أنهم "رسموا خطا بين إخفاق أوباما من جهة وغزو فلاديمير بوتين لأوكرانيا من جهة أخرى. أما فيما يتعلق بالسنة العرب والأتراك والإسرائيليين، فيعتقدون جازمين بأن قرار أوباما سرع من النكبات التي حلت بسوريا وبمعظم بلدان الشرق الأوسط".
ويوضح: "وهؤلاء لديهم حجة واضحة: لقد مات مئات الآلاف، ويواجه الاتحاد الأوروبي خطر الانهيار أمام الأمواج المتدفقة من اللاجئين، وما يزال تنظيم الدولة الإسلامية ونظام الأسد عصيان على الاندحار. من ذا الذي لا يعتبر مثل هذا الوضع نتيجة وخيمة؟. إنه أوباما كما ثبت لنا".
وأشار إلى مقابلة الصحفي جيفري غولدبيرغ في مجلة "ذي أتلانتيك" مع أوباما، وما كشفت عنه من تقدير خاطئ، حيث قال:  "أنا فخور جدا بهذه اللحظة.".
ويؤكد ديهيل: "تنبئ كلماته عن حالة من الغطرسة الدفاعية. ولكنها في الوقت ذاته تكشف عن أن أوباما ما يزال، وحتى يومنا هذا، جاهلا -أو في حالة إنكار- بشأن تداعيات ما يعتبره المؤرخون على وجه التأكيد واحدا من أخطائه القاتلة".
"بحسب الوصف الذي أورده غولدبيرغ نفسه، يعتبر الرئيس شهر أغسطس 2013 لحظة "تحرره" من مؤسسة السياسة الخارجية في الولايات المتحدة التي طالما ازدراها هي و "كتاب قواعد اللعب المعتمد في واشنطن" الذي يتطلب القيام بإجراء عسكري من أجل الحفاظ على "المصداقية" الأمريكية"، يقول الكاتب.
ويشير إلى أنه "إذا كانت هذه رؤية أوباما للأمر فإنها لا تزيد عن كونها رؤية ضيقة الأفق. ما من شك في أن المتعارف عليه في أوساط مراكز البحث والتفكير وفي أوساط المسؤولين السابقين والمثقفين في واشنطن أن أوباما ارتكب خطأ جسيما جدا. إلا أن تلك هي أيضا رؤية مؤسسات صناعة السياسة الخارجية في معظم أقطار العالم".
وأوضح أنه "إذا كان المسؤولون في الهند وفي اليابان وفي بولندا وفي لاتفيا وفي إسرائيل وفي السعودية مقتنعين بأن الولايات المتحدة أضرت بقدراتها الردعية وطمعت الآخرين في الاعتداء على مصالحها وبأن عليهم أن يعيدوا صياغة سياساتهم بناء على ذلك، فإنه لم يعد ثمة قيمة لما إذا كان أوباما محقا في الإصرار على أن بوتين وزي جينبينغ لم يتحركا بناء على إشارات تلقياها منه. لقد أوجد العرف الدولي الواقع الخاص به. وقد عززت الأحداث الأخيرة الزعم التالي: إذا كان الرئيس يعتقد بأن مغامرة بوتين الأخيرة في سوريا لم يكن لها علاقة بالقرار الذي اتخذه في عام 2013، فإنه يقف في ذلك وحيدا".
في الحقيقة، ورغم كل ادعاءاته، يبدو أوباما مطاردا من قبل قراره النأي بنفسه عن سوريا، وقد بلغ به الأمر أن يلفق ما يشبه المذهب السلبي تجاه ذلك، ومفاده كما يقول غولدبيرغ أن الشرق الأوسط "لم يعد ذا قيمة تذكر بالنسبة للمصالح الأمريكية"، وأنه حتى لو كان ذا قيمة، فلا تملك الولايات المتحدة القيام بالكثير "من أجل تحويله إلى مكان أفضل مما هو عليه الآن"، وأن أي محاولة للقيام بذلك فإنها لن تؤدي إلا إلى الحرب وستؤدي في نهاية المطاف إلى "استنزاف مقدرات وطاقات الولايات المتحدة الأمريكية."
ويضيف ديهيل: "أول ما يمكن قوله إزاء ذلك هو أن أوباما يؤمن فعليا بأنه خدع نفسه من خلال قراره إرسال أربعة آلاف جندي وعشرات الطائرات إلى العراق وسوريا لقتال تنظيم الدولة الإسلامية. فمثل هذا القرار لا يمكن أن يفهم منه سوى أنه ما يزال للولايات المتحدة مصالح حيوية في المنطقة وأن العمل العسكري الأمريكي له تأثير إيجابي".
ويدل أيضا على أن السؤال الحقيقي لا يتعلق بما إذا كان يتوجب على الولايات المتحدة التفاعل مع قضايا الشرق الأوسط، أو حتى ما إذا كان يتوجب عليها القيام بذلك عسكريا، وإنما يتعلق بمقدار ذلك ولأي أهداف يتم ذلك.
ويتابع: "وفي هذا الخصوص، يمكن القول إن أوباما قد وقع ضحية لما يعتنقه من أيديولوجيا. وكما تشير تامارا ويتس من معهد بروكينغ في مقال رائع نشرته ذي أتلانتك، لقد كان لمحاولة الرئيس تقييد مشاركة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تأثيرا مشوبا بالتناقض من خلال شد البلاد نحو مستنقع أعمق. وتقول إن أوباما لم يكتف برفض اتخاذ إجراء ضد الأسد ولكنه تخلى عن الجهود الأمريكية التي تبذل في سبيل بناء نظام سياسي جديد في كل من العراق ومصر وليبيا".
والنتيجة، بحسب ديهيل، هي أن أوباما ملزم الآن بقتال "الدولة الإسلامية وتنظيماتها الآخذة في التوالد والانتشار في أرجاء المنطقة دون أن تلوح في الأفق إمكانية لاستبدالها بدول تملك القدرة على الاستمرار. بينما يتضاءل حلفاء أوباما لا يبدو أن لديه أي استراتيجية للانسحاب".
ويختم بقوله: إن "التحرر" من الشرق الأوسط الذي يحتفل اليوم بإنجازه هو الذي أوجد المستنقع الذي لا مفر من أن يرثه الرئيس القادم.
======================
ديلي بيست: تجارة واستغلال جنسي للخادمات الأجنبيات في سوريا
لندن - عربي21 - باسل درويش# الإثنين، 21 مارس 2016 06:36 م 00
ذكر موقع "ديلي بيست" في تقرير أعدته الكاتبة آنا ليكاس، أن نساء فقيرات من بنغلاديش ونيبال يتم الاتجار بهن ونقلهن إلى سوريا؛ للعمل خادمات، ويتعرضن للاستغلال الجنسي، مشيرا إلى أنهن لا يعرفن إن كن ذاهبات إلى بلد يعاني من حرب أهلية أم لا.
وتشير ليكاس إلى أن تقارير عدة ظهرت في الأشهر الأخيرة عن نساء قرويات وفقيرات من بنغلاديش ونيبال يتم إقناعهن بالسفر إلى سوريا للعمل خادمات في البيوت وأحيانا في بيوت الدعارة.
ويورد التقرير أن وكالة أنباء "رويترز" نقلت عن مسؤول في الشرطة البنغلاديشية خادكير غلام ساروار، قوله: "هؤلاء فتيات بريئات غير متعلمات، جئن من القرى، ولا يعرفن أي شيء عن سوريا، وماذا يجري هناك".
ويبين الموقع أن وحدة الشرطة التي يترأسها ساروار تعاملت في العام الماضي مع 45 حالة، تعرضت فيها فتيات للتعذيب والضرب والاغتصاب في سوريا، حيث يقول: "يعتقدن أنهن ذاهبات إلى الأردن ولبنان ليجدن حياة أفضل".
وتلفت الكاتبة إلى أنه منذ تطبيق نظام الكفالة، الذي ينظم حركة العمالة المهاجرة في جنوب شرق آسيا وأجزاء من أفريقيا للعمل في الشرق الأوسط، فإن آلاف النساء تركن بيوتهن للعمل في الأردن ولبنان والإمارات العربية المتحدة وغيرها من الدول التي تعتمد على العمالة الرخيصة.
ويستدرك التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأنه رغم توقيع نساء على عقد أولي، إلا أن الحصول على عقد عمل، الذي يصل أحيانا إلى 3 آلاف دولار على الأقل، لا يمنحهن إلا خيارات محدودة، ويجعلهن يقبلن وظائف دون أجر، ويتعرضن للاستغلال ليكن خادمات في البيوت، وعاملات في الدعارة، حيث يقبلن بالظروف الصعبة كي يدفعن الدين المستحق عليهن، ويحاولن كسب بعض المال من التجربة المرة.
وينقل الموقع عن بريانكا موتابارثي قولها في بحثها "فهم الكفالة: قانون قديم قائم على تناقض مع التطور الحديث": "معظم العاملات يدفعن أجور استئجار عالية تصل إلى آلاف الدولارات في بلدانهن، من أجل الحصول على وظيفة في دول الخليج". وتضيف أن "المهاجرين يتعرضون لضغوط كبيرة من أجل دفع الديون، بالإضافة إلى اعتماد العائلة عليهم لإرسال المال لهم، وتوفير الطعام، ودفع الفواتير، والأمر الأكثر إلحاحا من هذا هو دفع المال للمقرض الذي يهدد بأخذ بيوتهم في حالة عدم دفع المبلغ في وقته".
وتكشف ليكاس عن أنه في حالة سوريا، فإنه كانت هناك عاملات أجنبيات في البيوت قبل الحرب، حيث هربن مع العائلات اللاتي يعملن عندها، أو عدن إلى بلدانهن، مستدركة بأن جيلا من العاملات خدعن بالسفر إلى البلد والعمل مع العائلات اللاتي قررت البقاء في بلادها.
ويجد التقرير أنه رغم أن هؤلاء العاملات تم تهريبهن، أو أنهن يعملن في المناطق الخاضعة للنظام مثل دمشق، إلا أن هناك عنفا من الحرب المستمرة لم يكن في الحساب.
ويورد الموقع نقلا عن غاينا ريمشي ماغار، التي هربت من كاتماندو في نيبال إلى سوريا، قولها: "لم أكن أتوقع حربا في سوريا"، ونقلت صحيفة "الغارديان" عنها بداية هذا العام قولها إنها اكتشفت الحرب عندما سمعت أصواتا عالية في المدينة، فأكد لها من تعمل في بيتهم أنها مجرد تدريبات يقوم بها الجيش.
وتفيد الكاتبة بأن ماغار عندما بدأت بالبحث عن الوضع في البلد من خلال الإنترنت، اكتشفت أنها تعيش حالة حرب، حيث تقول إن الوكالة التي رتبت سفرها إلى سوريا "أخبرني أنها مثل أمريكا".
ويختم "ديلي بيست" تقريره بالإشارة إلى أن الهرب من العبودية تعقد بسبب الحرب، مشيرا إلى أنه مع أن ماغار كانت قادرة على الاتصال عبر الإنترنت مع السفارة النيبالية في مصر، التي رتبت رحيلها، إلا أن المسؤولين يقولون إن الخروج منها ليس أسهل من الدخول إليها.
======================
لوموند”: الجيش الحر دلّ التحالف الأمريكي الدولي على مواقع للدولة الإسلامية عند بدايتها في سوريا لقصفها
وكالة الأنباء الإسلامية – حق
نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تحقيقا تضمن شهادات أحد عناصر الجيش السوري الحر ووثائق، تؤكد أن الاستخبارات الأمريكية تلقت معلومات من الجيش الحر عن تحركات الدولة  الاسلامية في سوريا.
وذكرت الصحيفة أن التحقيقات التي قامت بها لعدة أسابيع في تركيا، وخاصة في غازي عنتاب التي تمثل معقل المعارضة السورية في الخارج، مكنتها من جمع عدة وثائق وشهادات في هذا السياق، وهي تكشف أمرين مهمين، أولهما أنه منذ منتصف سنة 2013 كانت الأجهزة الاستخبارات الأمريكية كانت تحصل على المعلومات من داخل المعارضة السورية. .
ونقلت الصحيفة شهادة أحد أبرز رجال “مخابرات” الجيش السوري الحر، الذي أكد أنه في عدة مناسبات، وعلى امتداد سنتين، أرسل تقارير مفصلة إلى وكالة الاستخبارات الأمريكية “سي آي إيه”، جمعها عن طريق شبكة من المخبرين في الميدان، وقد تضمنت هذه التقارير منجما من المعلومات والخرائط والصور وإحداثيات “جي بي أس” وأرقام الهواتف.
ونقلت الصحيفة عن هذا الرجل، الذي أشارت إليه بحرف “م”، قوله: “منذ أن كانت الدولة الإسلامية تضم 20 شخصا إلى أن أصبحت تضم 20 ألفا، كنا في كل مرة نحذر الأمريكيين.
وأكدت لوموند أنها اطلعت على بعض هذه الوثائق، وتضمنت إحداها خريطة بمواقع مكاتب للدولة في الرقة، ونقاط التفتيش التي أقامتها ومركز عملياتها.
كما تضمنت هذه الوثائق خطة سرية تم تجهيزها في صيف سنة 2014 بالتشاور مع واشنطن، كانت ستمكن من اخراج الدولة من مواقعها في حلب.
كما نقلت الصحيفة عن الشاهد “م” قوله إن مخبري الجيش السوري الحر نجحوا في تجهيز ملف كامل حول معسكر لتدريب مقاتلي الدولة الأجانب في شمال اللاذقية، تضمن إحداثيات “جي بي أس” وصورا، بالإضافة إلى أرقام هواتف قياديين في الدولة والأرقام التسلسلية لأجهزة الاتصال بالأقمار الصناعية وعناوين الإنترنت التي كانوا يستعملونها.
======================
نائب رئيس تحرير “واشنطن بوست”: سياسة أوباما الفاشلة في سوريا جرأت الصين وروسيا
الكاتب : وطن 21 مارس، 2016  لا يوجد تعليقات
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية مقالا لـ”جاكسون ديل” نائب رئيس تحريرها، تحدث فيه عن أنه عندما اختار الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجنب الخيار العسكري في سوريا عام 2013م ثم أبرم بعد ذلك اتفاقا للتخلص من معظم أسلحة النظام الكيميائية، اعتقد أن ما حدث يمثل انتصارا تكتيكيا.
وأضاف أن الضربات الأمريكية المقترحة حينها كانت صغيرة ومن غير المرجح أن تحقق الكثير في حين أن التخلص من أسلحة النظام الكيميائية يزيل تهديدا كبيرا للمنطقة.
وأشار إلى أنه غير رأيه بعدما استمع إلى العشرات من وزراء الخارجية ومسؤولين رفيعي المستوى من دول حليفة للولايات المتحدة زاروا واشنطن خلال الأشهر والسنوات الماضية.
وذكر أن المسؤولين في اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة وحتى الهند وصلوا إلى قناعة بأن فشل “أوباما” في استخدام القوة ضد نظام بشار الأسد مسؤول بشكل مباشر عن جرأة الصين في السيطرة على أراض متنازع عليها في بحر الصين الشرقي والجنوبي.
وألمح إلى أن بولندا وليتوانيا وفرنسا اعتبروا كذلك أن هناك ربط ما بين تراجع “أوباما” في سوريا وبين غزو فلاديمير بوتين لأوكرانيا.
وتحدث عن أن العرب السنة والأتراك وغيرهم يعتقدون أن قرار أوباما بشأن سوريا سرع الوضع الكارثي في سوريا وباقي الشرق الأوسط.
======================
 واشنطن بوست: 10 آلاف سوري سجلوا للعيش في بلد قد لا يكون لها وجود
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن ما يقرب من 10 آلاف سوري سجلوا للعيش في دولة قد لا يكون لها وجود في الأساس هي "جمهورية ليبرلاند" المزعومة التي تقع بين كرواتيا وصربيا
الخبر كاملا
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن ما يقرب من 10 آلاف سوري سجلوا للعيش في دولة قد لا يكون لها وجود في الأساس هي "جمهورية ليبرلاند" المزعومة التي تقع بين كرواتيا وصربيا. وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته في نسختها الإلكترونية اليوم الخميس، إنه رغم الوضع الغامض والجدل حول وجود دولة ليبرلاند من عدمه، قال التشيكي فيت جيدليكا، الذي أعلن عن إقامة الدولة في أبريل الماضي، أن حوالي 378 ألف شخص سجلوا لإظهار اهتمامهم بالحصول على جنسية دولة ليبرلاند حتى الآن بينهم تسعة آلاف و647 مواطنا سوريا حتى الآن، منوها إلى أن ليبرلاند قد تكون لا تزال مجرد حلم، لكنه حلم يبدو مثيرا للاهتمام بالنسبة للأشخاص الذين يمرون بأوضاع يائسة. وأشارت الصحيفة إلى أن أعداد السوريين فاقت أعداد المسجلين من الدول المستقرة مثل الولايات المتحدة (تسعة آلاف و357 طلبا) أو كندا (1935 طلبا)، كما سجل 1922 شخصا من ليبيا، بحسب ما ذكره جيدليكا، مما يشير إلى أن ليبرلاند باتت الوجهة المفضلة بشكل خاص لأولئك القادمين من الدول المضطربة. وكان جيدليكا (31 عاما) قد أعلن في 13 أبريل الماضي أن ليبرلاند دولة ذات سيادة وهي تقع على مساحة 3 أميال مربعة من الأرض على طول نهر الدانوب. وتقع الدولة بين كرواتيا وصربيا، وكانت محل نزاع لسنوات، ولم تعترف أي دولة عضو في الأمم المتحدة بليبرلاند كدولة ذات سيادة، وبعد إعلانه، منعت السلطات الكرواتية الوصول إلى الأراضي واعتقل جيدليكا في مناسبات عديدة.
======================
نيويورك تايمز: الفيدرالية الكردية تنذر بعواقب وخيمة لسوريا والمنطقة
ترجمة مركز الشرق العربي
أعلن الأكراد في سوريا نظام الفيديرالية في مناطق سيطرتهم في شمال البلاد خلال اجتماع عقد في مدينة رميلان في محافظة الحسكة شمال شرق البلاد.
المناطق المعنية في النظام الفيدرالي هي المقاطعات الكردية الثلاث، كوباني بريف حلب الشمالي، وعفرين في ريف حلب الغربي، والجزيرة في الحسكة، بالإضافة الى تلك التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية أخيراً، خصوصاً في محافظتي الحسكة وحلب.
وتناولت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في تقرير أعدته الكاتبة آن بارنارد، إعلان الأحزاب الكردية السورية المنطقة الفيدرالية ، مشيرة إلى أن المضي قدماً في تنفيذ هذه الخطة من شأنه أن يحرك المياه الراكدة للجدل المثار حول اقتراحين لإعادة رسم الشرق الأوسط، ينطوي كل منهما على تداعيات كبرى بالنسبة إلى سوريا والدول المجاورة لها.
وينوه التقرير إلى ما يروج له الأكراد السوريون من أن هدفهم يتمثل في إضفاء الطابع الرسمي على المنطقة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، والواقعة تحت سيطرتهم خلال خمس سنوات من الحرب، بغية خلق نموذج لحكومة “لامركزية” في جميع أنحاء البلاد.
إعادة رسم الشرق الأوسط
ويرى التقرير أن المضي في تنفيذ هذه الخطة يثير الجدل بشأن اقتراحين لإعادة رسم الشرق الأوسط، أولهما يتمثل في طموح الأكراد في المنطقة، الذي طال أمده، لإنشاء دولة مستقلة. وإذا فشلوا في تحقيق هذا الطموح، فإنهم يأملون في الحصول على المزيد من الحكم الذاتي في الدول التي يتركزون فيها وهي: تركيا والعراق وإيران وسوريا، والتي تنظر إلى تلك التوقعات بدرجات متفاوتة من الهلع.
أما الاقتراح الآخر، كما يشير التقرير، فهو تسوية الحرب الأهلية السورية من خلال تقسيم البلاد، سواء إلى دول “هشة”، أو على الأرجح إلى نوع من النظام الفيدرالي الذي جرى طرحه مؤخراً من قبل المسؤولين السابقين في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ووضعه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في الاعتبار بصورة علنية، بيد أن كلاً من الحكومة السورية والكثير من جماعات المعارضة قد رفضه.
إنذار
ويوضح التقرير أن ما وصفه المسؤولون الأكراد السوريون بشأن خطتهم يُعد، على الأرجح، بمثابة إنذار للعديد من المقاتلين السوريين؛ إذ يعني إقامة منطقة فيدرالية تشمل جميع الأراضي الخاضعة الآن لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” وهي المجموعة التي يقودها الأكراد والمدعومة عسكرياً من الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي.
ويضيف التقرير: “يرى بعض المسؤولين أن هذه المنطقة سوف تتسع لتشمل الأراضي التي يأمل الأكراد في انتزاعها، من خلال المعارك، ليس فقط من تنظيم داعش الإرهابي، وإنما أيضاً من بعض جماعات المعارضة الأخرى المدعومة عربياً أو من الولايات المتحدة”.
ويشير التقرير إلى محاولات المسؤولين الأكراد السوريين للتهوين من شأن هذه الخطوة، وتصويرها أنها تبتعد عن الراديكالية، فهي من وجهة نظرهم “مجرد جهود للحيلولة دون المزيد من التفكك لسوريا “المقسمة والممزقة” بالفعل.
تقسيم سوريا
يقول التقرير: “يركز الأكراد السوريون على أن مثل هذا الكيان لن يُطلق عليه إقليم كردستان، وإنما سيكون منطقة فيدرالية في شمال سوريا، حيث يتمتع فيها العرب والتركمان بحقوق متساوية.
كما يلمحون بقوة إلى أنها ليست فكرتهم في الأساس، وأن القوى الأمريكية والآخرين هم من يدفعون بها؛ إذ سبق لأحد كبار المسؤولين السابقين في الإدارة الأمريكية، وهو فيليب غوردون، أن اقترح تقسيم سوريا إلى مناطق تعادل تقريباً المناطق التي يسيطر عليها الأن كل من الحكومة السورية وتنظيم داعش الإرهابي والميليشيات الكردية وغيرها من الجماعات المسلحة”.
ويرى التقرير أن مناقشات الأكراد بشأن إعلان منطقة فيدرالية في شمال سوريا باتت علانية الآن بسبب استئناف الجولة الجديدة من محادثات “جنيف 3” للسلام في سوريا، التي تتم برعاية من الولايات المتحدة وروسيا، بهدف الوصول إلى حل سياسي للحرب الأهلية السورية.
تطلعات الأكراد
ويضيف التقرير: “من المرجح أيضاً أن يقود ذلك إلى تكثيف المخاوف التركية إزاء المناطق المتنامية في سوريا على طول حدودها والواقعة تحت سيطرة الميليشيات الكردية السورية، وخاصة أن تركيا تعتبر الجماعات الكردية عدوها الأخطر بعد سنوات من الصراع مع الأكراد داخل سكانها”.
ويوضح التقرير أن روسيا تدعم فكرة النظام الفيدرالي في سوريا، فيما تدفع الولايات المتحدة إلى تطبيق “اللامركزية”، لاسيما أنها ترأست تأسيس حكومة كردية إقليمية تتمتع بالحكم الذاتي في العراق.
روسيا وأمريكا
ومن ثم فإن القوتين العظمتين في العالم، بحسب التقرير، تدعمان تطلعات الأكراد؛ إذ أيدت روسيا مؤخراً أن يكون للأكراد السوريين دور مهم في محادثات جنيف، كما دعمت الولايات المتحدة أكراد العراق على مدى عقود من الزمن، وعلاوة على ذلك فإنها قدمت السلاح والدعم الجوي للجماعات السورية التي يقودها الأكراد لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي.
يقول التقرير: “يرى البعض أن طموحات الأكراد السوريين قد تبدو متواضعة بالمقارنة مع نظرائهم في الدول المجاورة، ويعتقد الأكراد أنهم أكبر مجموعة عرقية في العالم تفتقر إلى دولة مستقلة. بيد أن طموحات الأكراد قد اشتعلت نتيجة الغزو الأمريكي للعراق، وفوضى الثورات العربية والدور الذي لعبه المقاتلون الأكراد في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق”.
تركيا
وعلى الرغم من أن الجماعات الكردية قد أعلنت عن خططها “لتحرير” مناطق في شمال سوريا الواقعة حالياً تحت سيطرة جماعات المعارضة وتنظيم داعش الإرهابي وجبهة النصرة، فإن أي تحرك من الأكراد للاستيلاء على تلك المناطق سيثير رداً من تركيا التي تسعى إلى اقتطاع جزء من شمال محافظة حلب التي تسيطر عليها جماعات المعارضة، واعتبارها منطقة “عازلة” أو “آمنة”؛ لمنع الأكراد من توحيد المنطقتين الخاضعتين لسيطرتهم في سوريا.
وتختتم الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن تطبيق النظام الفيدرالي في بقية سوريا سيكون على الأرجح من الأمور الأكثر تعقيداً؛ إذ أنه من الصعب التفكير في أن أياً من الأطراف المعنية سوف توافق على خطة تسمح رسمياً بإنشاء مناطق لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، واعتبارها جزءاً من “فيدرالية” سوريا.
======================
نوفيه إزفيستيا: زيارات كيري واحدة تلو الأخرى!
روسيا اليوم
تاريخ النشر:22.03.2016 | 07:25 GMT | أخبار الصحافة
تطرقت صحيفة "نوفيه إزفيستيا" إلى الزيارة التي سيقوم بها وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري إلى موسكو، مشيرة إلى أنا تهدف إلى مناقشة الأوضاع السورية وكذلك الأوكرانية وغيرها.
جاء في مقال الصحيفة:
يزور وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري موسكو خلال الأسبوع الجاري، وتستمر زيارته 2 – 3 أيام لمناقشة تطور الأوضاع في سوريا وكذلك مسألة التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية وكذلك الأوضاع في أفغانستان ومسألة كوريا الشمالية، وسيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف.
يذكر أن آخر زيارة لكيري لموسكو كانت في أواسط شهر ديسمبر/كانون الأول عام 2015، حيث التقى خلالها نظيره الروسي لافروف والرئيس بوتين أيضا.
وتمت تلك الزيارة في أوج العمليات العسكرية الروسية في سوريا، وكانت موسكو مستاءة جدا من تصريحات بعض الأوساط السياسية في الولايات المتحدة الداعية إلى عزل روسيا دوليا، بعد أن اتهمها الجانب الأمريكي بأن طائراتها تقصف مواقع المعارضة المعتدلة وليس مواقع "داعش".
ولكن بعد مضي ثلاثة أشهر تغيرت الأوضاع في سوريا بصورة جذرية، حتى إن وسائل الإعلام الأمريكية اضطرت للاعتراف بوجود بعض التقارب في مواقف روسيا والولايات المتحدة بشأن تسوية الأزمة السورية.
ومع هذا وعشية زيارة كيري، أعتبر وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، خلال مناقشة ميزانية وزارته، روسيا الخطر الرئيس الذي يهدد الولايات المتحدة.
ورد رئيس البرلمان الروسي سيرغي ناريشكين على هذا التصريح وقال: "السياسة الأمريكية وسياسة حلفائها المعادية لروسيا، تمس ليس فقط مبادئ القانون الدولي، بل وأيضا مسائل مستقبل الشعب الروسي" الأساسية.
أما كيري فقد صرح للصحفيين في واشنطن أن هدف زيارته لموسكو هو "مناقشة كيف يمكننا بفعالية التقدم إلى الأمام في العملية السياسية في سوريا والاستفادة من الوضع الحالي".
ويقصد كيري بـ "الوضع الحالي" الهدنة السارية المفعول في سوريا وسحب القوات الجوية الفضائية الأساسية الروسية من سوريا، مما يغير بجدية البانوراما السياسية العسكرية فيها.
وقد انتبه الجانب الأمريكي إلى ما قاله الرئيس بوتين، من أن بإمكان روسيا إعادة قوتها العسكرية إلى سوريا خلال ساعات إذا تطلب الأمر.
وسيكرس الجزء الأكبر من المناقشات بالتأكيد لمسألة التسوية السياسية، فقد نشرت وكالة بلومبيرغ نص المقابلة التي أجرتها مع ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، أليكسي بورودافكين، الذي دعا فيه الولايات المتحدة إلى "الضغط على المعارضة وتركيا والمملكة السعودية، لتقديم التنازلات خلال التفاوض مع الأسد".
موسكو من جانبها قررت سحب قواتها الأساسية من سوريا وطلبت من دمشق أن تكون على استعداد لتقديم التنازلات أي أن تتخذ موقفا بناء في المفاوضات مع المعارضة.
يبقى مصير بشار الأسد حجرة عثرة في هذه المفاوضات. لذلك أعلن كيري في واشنطن ، أن استقالة الأسد هي "مفتاح التسوية السلمية في سوريا".
أما موسكو فتؤكد على أن المستقبل السياسي لسوريا هو بيد أبنائها، وان الإصرار على استقالة الأسد الفورية مسألة غير واقعية وغير بناءة.
أما في مناقشة الأزمة الأوكرانية فلن يحصل أي تقدم في موقف البلدين. وأكثر من هذا سيؤدي صدور قرار من المحكمة بحبس الطيارة الأوكرانية ناديجدا سافتشينكو إلى تعكير جو المناقشات. وكما هو معلوم رفض الرئيس بوتين طلب الرئيس الأمريكي أوباما ووزير خارجيته جون كيري إطلاق سراح ناديجدا واعتبره تدخلا في شؤون القضاء الروسي.
======================
روسيسكايا غازيتا: "الطراد فارياغ" سيبقى يحمي سوريا
روسيا اليوم
تطرقت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" إلى قرار سحب القوات الأساسية من سوريا، مشيرة إلى أن العملية تتم وفق الجدول الزمني المعتمد.
جاء في مقال الصحيفة:
أعلن رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة الجنرال سيرغي رودسكوي، بأن سحب القوات الجوية الفضائية الروسية الأساسية من سوريا يتم وفق الجدول الزمني المقرر. فقد غادرت جميع القاذفات المقاتلة من طراز "سو-34 " وكذلك بعض القاذفات من نوع "سو-24 " وطائرات الاقتحام من طراز "سو -25 ".
وأضاف سيرغي: "حاليا تجري التحضيرات لسحب طائرات النقل العسكرية إلى قواعدها الثابتة حسب الجدول الزمني المقرر. كما ستنقل بعض الحمولات عن طريق البحر.
طبعا وبالتأكيد هذا لا يعني أننا سوف ننسحب نهائيا من سوريا، بل ستبقى هناك وحدات روسية ترابط في قاعدة حميميم الجوية وميناء طرطوس البحري، لأن الحرب في سوريا مستمرة وبقاء هذه الوحدات ضروري لحماية مواقعنا العسكرية هناك جوا وبرا وبحرا.
وأضاف الجنرال، استنادا إلى هذا ستبقى ترابط في سوريا قوة ومعدات وآليات كافية للقيام بهذه المهمة، دون أن يذكر عددها وأنواعها. ولكن من المعلوم أن حماية المواقع العسكرية من جهة البحر ستقوم بها السفن الحربية الروسية المرابطة في البحر الأبيض المتوسط. هذه المهمة حاليا كلف بها الطراد الصاروخي "فارياغ".
كما أصبح معلوما الاحتفاظ بمنظومة صواريخ "أس- 400" في سوريا ومنظومات "بانتسر- 1C " الصاروخية في سوريا لحماية قاعدة حميميم وميناء طرطوس، من الهجمات الجوية وكذلك لمراقبة وحماية الأجواء السورية وخاصة منطقة الحدود السورية – التركية.
إذا ما تعرضت قواعدنا إلى تهديد ما، فإن الطائرات الحربية المرابطة في قاعدة حميميم (حسب بعض المعطيات ستتكون من حوالي 20 طائرة قاذفة من طراز سو – 24 وطائرات مقاتلة لحمايتها من طراز "سو – 30m C " و "سو– 35 C ") ستقوم بالقضاء على مصدر الخطر.
كما ستبقى في سوريا مروحيات من طراز "مي – 8 " و "مي – 24 "، هذه المجموعة تعتبر قوة ضاربة، إضافة إلى أن هناك من يشير الى احتمال إرسال مروحيات من طراز "مي – 28 أن" المقاتلة التي يطلق عليها اسم "صياد الليل" ومروحيات "كا- 52 " (التمساح)، ولكن وزارة الدفاع الروسية لم تؤكد هذا الأمر.
ستقوم الطائرات الحربية الروسية في سوريا بتقديم الدعم الجوي للقوات الحكومية عند الحاجة، إضافة الى مهاجمة مواقع الإرهابيين كما كان سابقا ولكن بمستوى أقل مقارنة بحجم الهجمات التي كانت تنفذها قبل قرار سحب القوات الأساسية من سوريا.
مادامت القوات الحكومة السورية تحارب الإرهابيين مستخدمة أسلحة روسية وآليات عسكرية روسية الصنع، فسيبقى هناك خبراء ومستشارون عسكريون من روسيا أيضا.
من جانبه يرى إيغور كوروتشينكو، عضو المجلس العام لوزارة الدفاع الروسية، أنه يجب أن تكون لدينا في سوريا قوة جوية كافية لتنفيذ المهام التي ستناط بها. أما حماية القواعد من الهجمات الجوية فقد تقرر إبقاء منظومة صواريخ "أس – 400 " و منظومات "بانتسر" هناك لمراقبة الأجواء السورية أيضا.
ولكن من الضروري توسيع إمكانيات النقطة اللوجستية الروسية في ميناء طرطوس، بعد أن أعطتنا السلطات السورية بنى تحتية ومراسي إضافية، لكي نتمكن في المستقبل من تشكيل قاعدة بحرية هناك. وحسب اعتقاده يجب أن يشمل هذا الأمر قاعدة حميميم أيضا وأن تكون مدة العقد 50 سنة على أقل تقدير. إضافة لهذا يجب أن تسري على الروس العاملين هناك القوانين الروسية فقط.
كما يشير كوروتشينكو إلى أن تنص الاتفاقية على أن أي حكومة سورية مقبلة بغض النظر عن اتجاهها السياسي لا يحق لها إلغاء الاتفاقية مدة 50 عاما.
======================
صحيفة لوموند: روسيا استعادت مكانتها كقوة عظمى
أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن العملية الروسية في سوريا حققت النجاح المنشود للكرملين، وروسيا مع إنجازها أثبتت نفسها كلاعب رئيسي في الساحة الدولية.
وتمكنت روسيا من إرغام العالم بأسره على الإنصات لوجهة نظرها ومراعاة مصالحها القومية.
وذكرت الصحيفة أن روسيا احتفلت قبل فترة قصيرة بحدثين هما عودة قوتها من سوريا بعد الإنجاز الناجح لعمليتها هناك وبالذكرى السنوية لعودة القرم إلى قوام الدولة الروسية.
وترى الصحيفة أن الحدث الأول مكلل بالنصر المبين فيما يبدو الثاني أقل بقليل من ذلك. ولكن بشكل إجمالي يمنح الحدثان الجمهور الروسي، العودة الثالثة والمقصود هنا استعادة الدولة الروسية لهيبتها وقدرتها. وهذا الواقع الجديد على ما يبدو سيستمر طويلا وسيتوجب على الغرب طبعا أخذه في الاعتبار.
وتؤكد الصحيفة أن العملية الروسية في سوريا كانت بمثابة نجاح لا غبار عليه حققه الكرملين وكانت كذلك بمثابة الدعاية الرائعة للصناعة الدفاعية الروسية.
لقد حصلت روسيا في الشرق الأوسط على وزن وقيمة كبيرة وبفضلها تحققت الهدنة في سوريا ويمكن نتيجة ذلك القول إن الحملة العسكرية الروسية أنجزت بنجاح ولم يكرر الرئيس فلاديمير بوتين أخطاء الأمريكان في العراق وامتنع عن التصريحات المتبجحة على الطريقة الهوليوودية وأكتفى بالإشارة إلى أن المهمة التي حددتها روسيا أنجزت.
وترى الصحيفة أن عودة القوة الروسية لا تعتبر تراجعا لأن روسيا احتفظت لنفسها في سوريا بقاعدتين بحرية في طرطوس وجوية في حميميم، وعند الضرورة يمكن للطائرات الروسية أن تعود خلال ساعات.  
المصدر: نوفوستي
======================
إسرائيل اليوم 21/3/2016 :تركيا واتفاق اللاجئين..يعيش الاتحاد الأوروبي حالة من الذعر دفعته إلى تقديم تنازلات كبيرة لأنقرة
زلمان شوفال
MARCH 21, 2016
القدس العربي
العملية في اسطنبول، التي قتل فيها سياح إسرائيليون، حرفت الانتباه عن الاتفاق الذي وقع في نهاية الاسبوع بين تركيا والاتحاد الأوروبي حول وقف تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا. ومع ذلك لا يمكن عدم الربط بين الامور، حيث إنه في اطار الاتفاق يحق للمواطنين الاتراك الدخول بشكل حر إلى أوروبا، ستكون هذه طريقة اخرى لداعش من اجل الاقتراب من اهداف اخرى لتنفيذ العمليات.
قبل بضعة اشهر قامت أوروبا بفتح، وبسرعة، بوابتها أمام اللاجئين الذين جاءوا إلى حدودها وانشأت الظروف التي تُمكن تركيا من أخذ ثمن الصفقة. لقد كانت الاعتبارات، لا سيما من قبل المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، انسانية، بسبب سفك الدماء في سوريا والوضع الصعب في كل الشرق الاوسط. ولكن حينما انفجرت الموجة الانسانية على شواطيء اليونان. وفي المانيا نفسها تجاوز العدد المليون، بدأ قادة أوروبا القلقين بالبحث عن اجابة. وعندما يسيطر الخوف فان المنطق والتصميم يتراجعان للوراء.
الجغرافيا أعطت لتركيا مفاتيح الدخول إلى أوروبا، خصوصا لاولئك القادمين من الشرق. فقرر الاتراك استغلال هذا الامر حتى النهاية. في البدء مطلوب من أوروبا أن تدفع لتركيا 6 مليارات يورو، اضافة إلى وعد بأن مواطني تركيا التي يبلغ عدد سكانها 75 مليون، يمكنهم الدخول بدون تأشيرة إلى دول الاتحاد الأوروبي. وتقرر ايضا تسهيل شروط انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
الاتفاق المذكور أعلاه وشروطه أثار في أوروبا موجة من الاحتجاج والمعارضة، الامر الذي سيتفاقم بعد العملية التي حدثت في نهاية الاسبوع. هذه الانتقادات قد تضعضع مكانة انغيلا ميركل السياسية لأنها لعبت دورا مركزيا في بلورة الاتفاق مع تركيا، ليس في بلادها فقط، بل ايضا في باقي اعضاء الاتحاد.
حسب رأي المعارضين للاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي فان غياب المنطق على المدى البعيد يكمن في مسألة الغاء التأشيرات لمواطني تركيا. من جهة أوروبا تريد منع اغراقها بالمهاجرين العرب المسلمين. ومن جهة اخرى ستُسهل دخول ملايين المسلمين الاتراك. وهناك من يقلق في الاتحاد من السيناريو القائل إن هناك اتراك سينضمون إلى صفوف داعش ويستغلون هذه التسهيلات.
وهناك ايضا الخلل الاخلاقي في الاتفاق. فتركيا التي اعتبرت ذات مرة رائدة التقدم وتقبل الآخر في العالم الإسلامي، تلبس الآن تحت نظام اردوغان صورة الدولة القمعية وتلحق الضرر بحرية الصحافة والتعبير وتفرض على محاكمها الخضوع للمصالح السياسية للحكومة.
ويضاف إلى كل ذلك، خلافا للتعهدات في اطار الحلف الاطلسي وبدلا من المساهمة في الحرب ضد داعش، فان تركيا تقوم بقصف الاكراد. ويلخص ديفيد غاردنر، المسؤول عن قرص الخارجية في «فايننشال تايمز» البريطانية: «الاتحاد الأوروبي اليائس يبيع مبادئه لزعيم تركيا المتسلط».
زلمان شوفال
======================
اسرائيل هيوم: ايال زيسر :درس أردوغان المؤلم
الغد
موجة العمليات الإرهابية في تركيا مستمرة. وكان الهدف في نهاية الاسبوع شارع مليء بالسياح في قلب اسطنبول. القتلى والمصابون كان من بينهم إسرائيليون. حكومة تركيا سارعت كعادتها في البداية إلى القاء المسؤولية على التنظيم السري الكردي. ايضا في عمليات سابقة في أنقرة في الاسابيع الاخيرة كان هذا التنظيم هو العنوان لاتهامات تركيا. وفي نهاية المطاف يوجد صراع دموي بين تركيا وبين الأكراد، أدى إلى قتل عشرات آلاف الأتراك والأكراد في العقود الأخيرة.
لكن تبين أن داعش هو الذي يقف من وراء العمليات الارهابية في تركيا. فعمليات الانتحار التي تتسبب بالمصابين الكثيرين والموجهة ضد السكان المدنيين والسياح الأجانب تلائم أكثر أجندة داعش مما تلائم أعمال الأكراد.
يواجه داعش اليوم الحرب في أكثر من جبهة. في سورية والعراق وفي مواجهة الاميركيين والروس وايضا الاردن والسعودية. العقل يقول إن الامر الاخير الذي يحتاجه داعش هو فتح جبهة جديدة ضد تركيا. ولكن يوجد لداعش منطقه الخاص. فهو يرفض بشدة تبني طريقة براغماتية من شأنها أن تخدم وتساعد الصراع على البقاء. داعش يفضل أخذ الامور إلى النهاية، بل إلى ما وراء ذلك ايضا. التصعيد هو خبزها اليومي، وقادته ما زالوا يؤمنون أن اشعال الحريق الذي يحترق فيه ايضا المؤيدين له، هو الطريقة الصحيحة من اجل تنفيذ الاجندة على المدى البعيد.
تركيا تساعد، كما هو معروف، التحالف الذي اقامته الولايات المتحدة لمحاربة داعش، ومن المطارات التي على اراضيها تخرج الطائرات التي تقصف اهداف داعش. ولكن يجب الاعتراف أن الاتراك امتنعوا عن المساهمة بشكل فعال في محاربة داعش أو ارسال الطائرات أو الجنود لمحاربته. وهم لم يخفوا موقفهم أن داعش ليس المشكلة المركزية في المنطقة وأنه يجب محاربة بشار الاسد أولا والاكراد الذين يعتبرونهم خطرا على سيادة تركيا واستقلالها.
السهولة التي تعاملت بها انقرة مع داعش وجدت تعبيرها في قدرة كل من أراد العبور من الاراضي التركية إلى داعش في سورية والعراق. حيث أن تيار المتطوعين الاجانب من جميع انحاء اوروبا والشرق الاوسط لم يتوقف. ويبدو أن الاتراك قد غضوا نظرهم عن عبور البضائع والسلاح من تركيا إلى داعش.
لكن تنظيم داعش لا يحفظ الجميل لاردوغان. فقد اكتشف رئيس تركيا أنه خلافا لتصريحاته العالية في السابق، فانه يوجد "ارهاب" وأنه في نظر ارهابيي داعش ليس مسلما جيدا بما يكفي. لذلك من الواجب الإضرار به وبدولته.
يواجه اردوغان الطبخة التي طبخها بيديه. التركيز على بشار الاسد والاكراد لم يمنحه الحصانة أمام داعش. وليس غريبا أنه في داخل تركيا تسمع مؤخرا انتقادات على التدخل الزائد في الازمة السورية، الامر الذي لم يغرق تركيا باللاجئين فقط، بل ايضا بالارهابيين. وفي نفس الموضوع، صحيح أن حكومة تركيا سارعت إلى التنديد بعضو البرلمان التركية التي تمنت الموت للسياح الإسرائيليين المصابين في العملية. ولكن لا شك أن التحريض الفظ ضد إسرائيل من رؤساء النظام في تركيا وعلى رأسهم اردوغان، ساهم في نشوء الاجواء التي سمحت بتعليقات كهذه.
وما زال مبكرا القول إن داعش بحث عن إسرائيليين، أم أن الامر كان صدفة. ولكن في جميع الحالات، قدرة التنظيم على تنفيذ العمليات الانتحارية في مركز اسطنبول تشير إلى قدرة استخبارية وتنفيذية، وترفع بشكل دراماتيكي مستوى الخطر الذي يشكله التنظيم على الاستقرار والامن في المنطقة وخارجها.
لكن بناء على عدم وجود فعالية للصراع الدولي ضد داعش والشبكة التي يستطيع اقامتها بواسطة ملايين اللاجئين من سورية والعراق، الذين يغرقون تركيا، وهم في طريقهم إلى اوروبا، يمكن القول إن العملية القادمة هي مسألة وقت.
======================
تربيون نيوز سيرفس :تقييم سياسة أوباما الخارجية
تاريخ النشر: الثلاثاء 22 مارس 2016
الاتحاد
على الرغم من أن السياسة الخارجية الأميركية، تستدعي العمل بروح الفريق من جانب الحزبين الكبيرين، فإن الكثير من «الجمهوريين» تعاملوا مع أوباما -على الرغم من انتصاراته الانتخابية الحاسمة- على أنه شخص أجنبي غير شرعي، وليس رئيساً للبلاد، وحتى إذا كان أوباما سحر شخصية «روزفلت»، وريجان، لما تمكن من التأثير على هؤلاء الذين كانوا ينظرون إليه على أنه مسلم من أصل كيني، يجلس في المكتب البيضاوي.
ومع اقتراب ولاية أوباما الثانية على الانتهاء، فإن واجب الإنصاف قد يقتضي منا تقييم أدائه في الشؤون الخارجية. أولاً: بالنسبة للصين، فإنها ما زالت تمثل، على الرغم من الجهود التي يبذلها الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، التهديد الرئيسي للولايات المتحدة. وشأنه في ذلك شأن جورج دبليو بوش، تحمل أوباما الاستفزازات الصينية، ولكن ليس هناك شك في أن ردود فعل الولايات المتحدة الهادئة نسبياً على الممارسات الصينية الوحشية، قد مكنتها من تكوين تحالف مناوئ لها، كما أن قيام أوباما بسحب القوات الأميركية من العراق وأفغانستان، مكنته أيضاً من زيادة الموارد المتاحة له لردع الصين وكوريا الشمالية إذا دعت الحاجة لذلك.
بالنسبة لليابان وكوريا الجنوبية: الشاهد أن إدارة أوباما قد ساعدت الدولتين على التوصل لنوع من الهدنة، بشأن النزاع القائم بينهما بشأن دور اليابان في الاستعباد الجنسي للنساء الكوريات أثناء الحرب العالمية الثانية، لأنها تدرك أن تحسين العلاقات اليابانية- الكورية الجنوبية يؤدي لتعزيز تحالفها المناوئ لبكين.
بعد ذلك، هناك منطقة جنوب غرب آسيا: في هذه المنطقة التي تمكنت فيها أميركا مع حلفائها مثل دول الناتو، واليابان، وكوريا الجنوبية، وأستراليا، من تحقيق نتائج ملموسة في حملتها التي استغرقت أجيالاً متعاقبة لتهدئة الأحوال فيها، نجد أن الأميركيين بكل أطيافهم غير قادرين على القبول بالعجز النسبي التي تبديه الولايات المتحدة في التعامل مع قضايا هذه المنطقة، وذلك عقب قيام أوباما بتخفيض تعداد الجنود الأميركيين في أفغانستان والعراق، وتجنبه، حتى الآن على الأقل إعادة الوحدات البرية الأميركية للمنطقة. أما بالنسبة لليبيا وسوريا، فإن سياسات أوباما توحي بأنه قد وقع في فخ عدم فهم أن الطغاة قد يكونون أحياناً أفضل من الفوضى العارمة.
الاتفاق مع إيران: الاتفاق مع إيران لن يوقف آيات الله عن أنشطتهم العدوانية الشريرة، ولكن يجب أن يكون مفهوماً للولايات المتحدة أن حلفاءها في المنطقة مثل السعودية وإسرائيل، وتركيا، وكردستان لديهم أهدافهم الخاصة، التي قد تتعارض مع أهدافها.
جبهة الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني: لم ينجح أوباما في تحقيق أي تقدم على هذه الجبهة. وإذا أخذنا في الاعتبار الأداء البائس لجميع الأطراف، وافتتان الكونجرس الأميركي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فربما يقودنا ذلك لإدراك أن الأمر كان ميؤوساً منه منذ البداية. مع نهاية فترته الثانية، ربما يغلق أوباما معتقل جوانتانامو، الذي لم يكن له من فائدة سوى تقديم المبرر لأعداء أميركا للإمعان في كراهيتها.
روسيا: لم يصف أوباما بوتين مثلما وصفه جورج دبليو بوش بأنه «ضابط الكي جي بي الذي يدير روسيا»، بل وصفه بأنه «رجل مستقيم ومباشر وجدير بالثقة، وأنه قد أجرى معه حواراً جيداً للغاية»، وربما تكون الولايات المتحدة قد تعرضت للوم بسبب رد فعلها الرخو على التدخل الروسي في أوكرانيا، ولكن يجب علينا أن نتذكر أن الأوكرانيين قد فشلوا في خلق دولة فعالة، مما جعل من الصعب على الولايات المتحدة تقديم يد العون لها، خصوصاً مع ضآلة الدعم الأوروبي الغربي الذي لا يعدو كونه دعماً رمزياً.
يقودنا هذا لتحدٍّ آخر أشار إليه أوباما نفسه في مقابله أجراها مؤخراً، يتمثل في ضعف المساهمة العسكرية لحلفاء الولايات المتحدة، ففي غرب أوروبا يسعى حلفاء أميركا- وأولهم ألمانيا التي قطعت شوطاً بعيداً بالفعل في نزع سلاح جيشها من جانب واحد- إلى تخفيض مساهمتهم العسكرية في أي تحالف تقوده الولايات المتحدة.
وفي الجانب الآخر من أوراسيا، تواصل اليابان إحجامها عن القيام بأدوار حسب إمكانياتها، وتغرق بدلاً من ذلك في سجالات عقيمة بشأن استخدامها للقوة في سياستها الخارجية.
أميركا اللاتينية: تطبيع العلاقات مع كوبا سيمنح الولايات المتحدة موطئ قدم أكثر رسوخاً هناك، ويزيد من نفوذها، فيما إذا حول النظام نفسه، أو تهاوى من تلقاء ذاته. على النقيض من الصين تمثل الولايات المتحدة قوة أيديولوجية. ومن هذا المنظور، فإنها تحتاج إلى إلهام الناس في مختلف أنحاء العالم. ربما يكون قد اتضح الآن أن أوباما ليس هو المسيح المخلص، ولكن ليس هناك شك في أن العلامة الأميركية المميزة، قد استعادت بعضاً من بريقها في فترة رئاسته.
روبرت دوجاريك: مدير معهد الدراسات الآسيوية المعاصرة، بجامعة «تمبل» اليابانية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «تربيون نيوز سيرفس»
======================
جيفري غولدبيرغ – (مجلة الأتلانتيك) عدد نيسان (أبريل) 2016 :عقيدة أوباما: الرئيس الأميركي يعرض شرحا ضافيا لأصعب قراراته حول دور أميركا العالمي (الجزء الثالث)
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
الغد الاردنية
كان جزء من مهمته كرئيس، كما أوضح أوباما، هو أن يحث الدول الأخرى على العمل لحل مشكلاتها وصراعاتها بنفسها بدلاً من انتظار الولايات المتحدة لكي تأتي وتتولى القيادة. وفي جزء منه، يعتمد الدفاع عن النظام الدولي الليبرالي ضد الإرهاب الجهادي، والمغامراتية الروسية، والاستئساد الصيني، على رغبة الدول الأخرى في تقاسم العبء مع الولايات المتحدة، كما يعتقد الرئيس. ولذلك، غضب الرئيس من الجدل الذي أحاط بتصريح كان قد أدلى به مسؤول مجهول في الإدارة لمجلة "نيويوركر" خلال أزمة ليبيا في العام 2011- وأكد فيه أن سياسة الرئيس تقوم على مبدأ "القيادة من الخلف". وقال لي الرئيس: "ليس علينا أن نكون دائماً في الخطوط الأمامية. في بعض الأحيان سوف نحصل على ما نريده، بالضبط لأننا نتقاسم الأجندة. والمفارقة هي أنه كان بالضبط من أجل منع الدول الأوروبية والعربية من الاكتفاء بحمل معاطفنا بينما نقوم نحن بكل القتال، إننا أصررنا، عمداً"، على أن يتولوا هم القيادة خلال مهمة الإطاحة بمعمر القذافي من سدة السلطة في ليبيا. "كان ذلك جزءا من الحملة ضد الراكب بالمجان".
كما يعتقد الرئيس أيضاً على ما يبدو أن تقاسم القيادة مع الدول الأخرى يشكل طريقة لضبط نوازع أميركا الأكثر جموحاً. ويشرح أوباما: "أحد الأسباب التي تجعلني شديد التركيز على الأعمال متعددة الأطراف عندما لا تكون مصالحنا المباشرة على المحك، هو أن التعددية تنظِّم الغطرسة وتضبطها". ويستشهد الرئيس باستمرار بما يتصور أنه إخفاقات أميركا السابقة في الخارج كوسائل للتدقيق على الشعور الأميركي بالصلاح والأحقية الذاتية. ويقول: "لدينا تاريخ. لدينا تاريخ في إيران، ولدينا تاريخ في إندونيسيا وأميركا الوسطى. ولذلك يجب أن نكون واعين لتاريخنا عندما نشرع في الحديث عن التدخل، ويجب أن نتفهم دواعي شكوك الآخرين".
في إطار جهوده نحو التخفف من مسؤوليات السياسة الخارجية الأميركية تجاه حلفائها، يبدو أوباما رئيسَ تخندُق تقليدي، على غرار دويت آيزنهاور وريتشارد نيكسون. ويُعرَّف التخندق، في هذا السياق، بأنه "الانسحاب، وإنفاق قدر أقل من المال، وخفض منسوب المخاطرة، وتحويل الأعباء إلى الحلفاء"، كما شرح لي ستيفن سيستانوفيتش، الخبير في السياسة الخارجية الرئاسية في مجلس العلاقات الخارجية. وقال سيستانوفيتش: "لو أن جون مكين هو الذي انتخب في العام 2008، لكان قد عمل أيضاً على تحقيق قدر من التخندق. إن هذا هو ما يريده البلد. إنك إذا أتيت إلى المنصب في خضم حرب لا تجري على ما يُرام، فإنك تصبح على قناعة بأن الشعب الأميركي قد استأجرك من أجل تحقيق مشاركة أقل". ولعل أحد الفروقات بين آيزنهاور ونيكسون من جهة، وبين أوباما من جهة أخرى، كما قال سيستانوفيتش، هو أن أوباما "يبدو منطوياً على التزام أيديولوجي شخصي بفكرة أن السياسة الخارجية استهلكت الكثير جداً من انتباه البلد وموارده".
سألت أوباما عن التخندق. فقال: "لقد خضعت كل قوة عظمى في العالم تقريباً" لاتجاه الإفراط في التوسع. "الشيء الذي أعتقد أنه ليس ذكياً هو القول بأنها كلما وقعت مشكلة، فإن علينا إرسال جيشنا لفرض النظام. إننا لا نستطيع أن نفعل ذلك ببساطة".
لكن أوباما يكشف أيضاً عن إرادة العمل من جانب واحد بمجرد أن يقرر أن تحدياً مخصوصاً يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي الأميركي. وقد تكون هذه واحدة من كبرى المفارقات في رئاسة أوباما. فقد استنطق الرئيس بلا كلل فعالية استخدام القوة، لكنه أصبح أيضاً أكثر صائدي الإرهابيين نجاحاً في تاريخ الرئاسة، وواحداً سيسلم خليفته مجموعة من الأدوات التي سيحسده عليها أي قاتل محترف بارع. ويقول بن رودس: "إنه يطبق معايير مختلفة لمواجهة التهديدات المباشرة للولايات المتحدة. على سبيل المثال، وعلى الرغم من تردده إزاء سورية، فإنه لم يتردد ثانية واحدة في موضوع استخدام الطائرات من دون طيار". ويقول بعض المنتقدين إن الرئيس كان يجب أن يفكر أكثر بشأن ما يرونه إفراطاً في استخدام الطائرات من دون طيار. لكن جون برينان، مدير أوباما لوكالة الاستخبارات المركزية، أخبرني مؤخراً بأن لديه هو والرئيس "أفكارا متطابقة. إحداها أن عليك أحياناً أن تزهق روحاً من أجل إنقاذ مزيد من الأرواح. لدينا نظرة متطابقة حول نظرية الحرب العادلة. عادة ما يطلب الرئيس ضمانات شبه يقينية بعدم إيقاع أي أضرار جانبية. لكنه إذا اعتقد أن من الضروري العمل، فإنه لا يتردد في ذلك".
يقول أولئك الذين يتحدثون مع أوباما عن الفكر الجهادي إنه يمتلك فهماً لا تخالطه الأوهام للقوى التي تدفع العنف المروع بين المسلمين المتطرفين، لكنه يلتزم جانب الحذر إزاء التعبير عن ذلك علناً، خشية أن يؤدي ذلك إلى مفاقمة مشاعر كراهية الأجانب المعادية للمسلمين. ولدى الرئيس أيضاً فهم واقعي مأسوي عن الخطيئة، والجبن، والفساد؛ ولديه تقدير هوبزي (2) لكيف يقوم الخوف بتشكيل السلوك البشري. ومع ذلك، فإنه يعترف -بإخلاص واضح- بتفاؤله بأن العالم يميل في اتجاه العدالة. إنه، بطريقة ما، هوبزي متفائل.
ولا تنتهي التناقضات عند هذا الحد. مع أنه معروف بالتبصُّر،  كان الرئيس حريصاً أيضاً على استنطاق بعض الفرضيات القائمة منذ وقت طويل، والتي يستند إليها التفكير التقليدي للسياسة الخارجية الأميركية. ويريد الرئيس بشكل ملحوظ طرح السؤال: لماذا أعداء أميركا هم أعداؤها على هذا النحو؛ أو لماذا بعض أصدقائها هم أصدقاؤها. وفي الإطار العملي، أطاح أوباما بإرث نصف قرن من إجماع الحزبين في أميركا من أجل إعادة تأسيس روابط مع كوبا. وتساءل عن السبب في أن على الولايات المتحدة تجنب إرسال قواتها إلى باكستان لقتل زعيم تنظيم القاعدة، وهو يتساءل في الأحاديث الخاصة عن السبب في أن باكستان، التي يعتقد أنها بلد مختل وظيفياً إلى حد كارثي، يجب أن تُعتبر حليفاً للولايات المتحدة من الأساس. ووفقاً لليون بانيتا، فإنه استنطق حتى مسألة اضطرار الولايات المتحدة إلى الحفاظ على ما يدعى التفوق العسكري النوعي لإسرائيل، الذي يمنحها حق الحصول على أنظمة أسلحة أكثر تطوراً مما يتلقاه حلفاء أميركا العرب؛ لكنه استنطق أيضاً، وبقسوة غالباً، الدور الذي يلعبه حلفاء أميركا من العرب السنة في إذكاء الإرهاب المعادي للولايات المتحدة. وهو غاضب بوضوح من عقيدة السياسة الخارجية المتعصبة التي تلزمه بمعاملة المملكة العربية السعودية كحليف. وكان قد قرر مبكراً بطبيعة الحال، وفي وجه النقد الكثيف، أنه يريد مد يد إلى أكثر أعداء أميركا حماسة في الشرق الأوسط، إيران. ويبرهن الاتفاق الذي أبرمه مع إيران –إذا لم يثبت أي شيء آخر- على أن أوباما ليس شخصاً ينفر من المخاطرة. وفي خطوته الإيرانية، راهن أوباما بالأمن العالمي وبإرثه الشخصي على أن واحداً من أبرز رعاة الإرهاب في العالم سوف يلتزم باتفاق لوقف برنامجه النووي.
ثمة افتراض، في أوساط منتقديه على الأقل، بأن أوباما سعى إلى الاتفاق الإيراني لأن لديه رؤية حول تقارب أميركي-فارسي تاريخي. لكن رغبته في إبرام الاتفاق النووي ولدت من التشاؤم بقدر ما ولدت من التفاؤل. وقالت لي سوزان رايس: "لم يكن الاتفاق الإيراني أبداً من الناحية المبدئية يدور حول محاولة فتح عهد جديد من العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران. كان الأمر أكثر براغماتية بكثير ويستهدف الحد الأدنى. كان الهدف بكل بساطة هو جعل بلد خطير أقل خطورة إلى حد كبير. لم تكن لدى أحد أي توقعات بأن إيران ستصبح لاعباً أكثر اعتدالاً".
ذكرت لأوباما في إحدى المرات مشهداً من فيلم "العراب" الجزء الثالث، حيث يشتكي مايكل كورليوني بغضب من فشله في الإفلات من قبضة الجريمة المنظمة. قلت لأوباما إن الشرق الأوسط يشكل لرئاسته ما يشكله أولئك "الغوغاء" بالنسبة لكورليوني، وبدأت باقتباس عبارة آل باتشيو: "فقط عندما ظننت أنني خرجت...".
"يسحبك ذلك الشيء ويعيدك إلى الوراء"، قال أوباما، مستكملاً الفكرة.
جاءت قصة مواجهة أوباما مع الشرق الأوسط في أعقاب قوس من خيبات الأمل. في فورة شهرته الممتدة الأولى كمرشح رئاسي في العام 2008، تحدث أوباما بأمل في كثير من الأحيان عن المنطقة. في برلين في ذلك الصيف، وفي خطاب وجهه إلى 200.000 ألماني معجب، قال: "هذه هي اللحظة التي يجب أن نساعد فيها في إجابة الدعوة إلى قدوم فجر جديد في الشرق الأوسط".
وفي العام التالي، كرئيس، ألقى خطاباً في القاهرة بهدف إعادة ترتيب علاقات الولايات المتحدة مع العالم المسلم. وتحدث عن المسلمين في عائلته الخاصة، وعن سنوات طفولته في إندونيسيا، واعترف بخطايا أميركا، حتى وهو ينتقد الذين يشيطنون الولايات المتحدة في العالم الإسلامي. مع ذلك، كان الأمر الذي استأثر بمعظم الانتباه، هو وعده بحل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني الذي كان يُعتقد في ذلك الحين أنه مصدر القلق ومحركه المركزي في العالم العربي المسلم. وقد حرك تعاطف أوباما مع الفلسطينيين مشاعر مستمعيه، لكنه عقَّد علاقاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو –بشكل خاص لأن أوباما كان قد قرر أيضاً تجاوز القدس في أول زيارة رئاسية له للشرق الأوسط.
وعندما سألت أوباماً مؤخراً عما كان قد أمل في تحقيقه من خطاب ترتيب العلاقات في القاهرة، قال إنه كان يحاول –بلا نجاح كما اعترف- إقناع المسلمين بأن يتفحصوا جذور استيائهم وبؤسهم عن كثب.
قال لي: "كانت أطروحتي كما يلي: دعونا نكف عن التظاهر بأن إسرائيل هي سبب مشكلات الشرق الأوسط. إننا نريد العمل للمساعدة في تحقيق الدولة والكرامة للفلسطينيين، لكنني كنت آمل أن يثير خطابي نقاشاً، أن يصنع مساحة للمسلمين ليخاطبوا المشكلات الحقيقية التي يواجهونها –مشكلات الحكم، وحقيقة أن بعض تيارات الإسلام لم تختبر إي إصلاح من شأنه مساعدة الناس على تكييف مذاهبهم الإسلامية مع الحداثة. كنت أريد إيصال فكرة أن الولايات المتحدة لا تقف في طريق تحقيق أهداف أجندة عربية عملية وناجحة، والتي توفر حياة أفضل للناس العاديين".
خلال فورة الربيع العربي الأولى في العام 2011، واصل أوباما الحديث بلهجة متفائلة عن مستقبل الشرق الأوسط، مقترباً أكثر مما فعل في أي وقت مضى مما يدعى "أجندة الحرية" لجورج دبليو بوش، التي ميزها في جزء منها اعتقاد بأن من الممكن زرع القيم الديمقراطية في الشرق الأوسط. وقد ساوى الرئيس بين المتظاهرين في تونس وفي ميدان التحرير وبين روزا باركس (1) و"وطنيي بوسطن".
قال أوباما في خطاب في ذلك الوقت: "بعد عقود من القبول بالعالم كما هو في المنطقة، أصبح لدينا تغيير نحو العالم كما يجب أن يكون. إن الولايات المتحدة تدعم مجموعة من الحقوق العالمية. وهذه الحقوق تشمل حرية التعبير، وحرية التجمع السلمي، وحرية الدين، والمساواة بين الرجل والمرأة في ظل حكم القانون، والحق في اختيار قادتكم... وليس دعمنا لهذه المبادئ مصلحة ثانوية".
ولكن، على مدى السنوات الثلاث التالية، بينما تخلى الربيع العربي عن وعده المبكر، وفاضت الوحشية والاختلال الوظيفي، أصبح الرئيس يصاب بخيبة الأمل. وكانت واحدة من أعمق خيباته تتعلق بزعماء الشرق الأوسط أنفسهم. وقد شكل نتنياهو نسيج وحده: لطالما اعتقد أوباما أن نتنياهو يمكن أن يأتي بحل دولتين، يحمي مكانة إسرائيل كدولة ديمقراطية ذات أغلبية يهودية، لكنه كان بالغ الخوف والشلل السياسي ليفعل ذلك. ولم يعد أوباما يطيق صبراً على نتنياهو وقادة الشرق الأوسط الآخرين الذين يشككون في فهمه للمنطقة. وفي واحد من اجتماعات نتنياهو مع الرئيس، ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي نوعاً من المحاضرة عن مخاطر المنطقة الوحشية التي يعيش فيها. وشعر أوباما بأن نتنياهو يتصرف بطريقة مهينة، وأنه يتجنب الموضوع الذي يجري بحثه أصلاً: مفاوضات السلام. وأخيراً، قاطع الرئيس رئيس الوزراء: "بيبي، عليك أن تفهم شيئاً"، قال له. "أنا الأميركي الأفريقي الذي ربتني أمي، وأنا أعيش هنا، في هذا البيت. أعيش في البيت الأبيض. وقد تدبرت أمر انتخابي رئيساً للولايات المتحدة. إنك تظنني لا أفهم ما تتحدث عنه، لكنني أفهم". كما أثار قادة آخرون استياءه أيضاً إلى حد كبير. في وقت مبكر، نظر أوباما إلى رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا، على أنه نوع من زعيم مسلم معتدل، والذي سيجسر الهوة بين الشرق والغرب –لكن أوباما أصبح يعتبره الآن زعيماً فاشلاً ومستبداً -واحداً يرفض استخدام جيشه الهائل لجلب الاستقرار إلى سورية.
في الأيام الأخيرة، أصبح الرئيس يميل إلى المزاح في الجلسات الخاصة. "كل ما أحتاجه في الخليج هو بضعة حكام مستبدين أذكياء". كان لأوباما دائماً ولع بالتكنوقراط البراغماتيين المكتفين عاطفياً، ويقول لمساعديه، "لو أن الجميع كانوا مثل الاسكندنافيين فقط، لكان الأمر سهلاً".
عتّم تفكك الربيع العربي نظرة الرئيس لما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وجعله يدرك كم تقوم الفوضى هناك بتشتيت انتباهه عن الأولويات الأخرى. "أدرك الرئيس خلال مسار الربيع العربي أن الشرق الأوسط كان يستهلكنا"، كما أخبرني مؤخراً جون برينان، الذي عمل في فترة أوباما الرئاسية الأولى كأكبر مستشاريه لمكافحة الإرهاب.
لكن ما ختم نظرة أوباما القدَرية إلى الشرق الأوسط كان فشل تدخل إدارته في ليبيا في العام 2011. وكان القصد من التدخل هو منع حاكم البلد المستبد آنذاك معمر القذافي، من ذبح شعبه في بنغازي، حيث هدد بفعل ذلك. ولم يكن أوباما يريد الانضمام إلى القتال؛ وأشار عليه جو بايدن ووزير دفاع فترته الأولى، روبرت غيتس –من بين آخرين- بتجنب المشاركة والابتعاد عن المسألة برمتها. لكن فصيلاً قوياً داخل فريقه للأمن القومي –وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، وسوزان رايس، التي كانت في ذلك الوقت سفيرة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة، إلى جانب سمانثا باور، وبِن رودس، وأنتوني بليكين، الذي كان حينذاك مستشار بايدن لشؤون الأمن القومي-  ضغطوا بقوة من أجل حماية بنغازي، وسادوا. (كان بايدن، المنتقذ اللاذع لأحكام كلينتون في السياسة الخارجية، قد قال في جلسة خاصة: "تريد هيلاري أن تكون غولدا مئير فحسب"). وسقطت القنابل الأميركية، وتم إنقاذ شعب بنغازي مما كان يمكن أن يكون –أو لا يكون- مذبحة، وتم أسر القذافي وإعدامه.
لكن أوباما يقول اليوم عن ذلك التدخل: "لم يعمل". لقد خططت الولايات المتحدة، كما يعتقد، عملية ليبيا بعناية –ومع ذلك، ما يزال ذلك البلد كارثة كاملة.
لماذا قبل الرئيس، بالنظر إلى ما تبدو مقاومته الطبيعية للتورط عسكرياً حيث لا يكون الأمن القومي الأميركي مباشرة على المحك، بتوصيات مستشاريه الأكثر نشاطاً بالتدخل؟
قال أوباما، شارحاً أفكاره في ذلك الوقت: "كان النظام الاجتماعي في ليبيا منهاراً. لديك احتجاجات جماهيرية ضخمة ضد القذافي. ولديك انقسامات قبَلية داخل ليبيا. وشكلت بنغازي نقطة مركزية لنظام المعارضة. والقذافي يرسل جيشه في اتجاه بنغازي، ويقول، ‘سنقتلهم مثل الجرذان’.
"الآن، سيكون الخيار رقم واحد هو عدم القيام بشيء، وكان هناك البعض في إدارتي من قالوا، رغم مأسوية الوضع الليبي بما كان عليه، إنها ليست مشكلتنا. والطريقة التي نظرت بها إلى الأمر كانت أنها ستكون مشكلتنا في حقيقة الأمر، إذا اندلعت فوضى كاملة وحرب أهلية في ليبيا. لكن ذلك لم يكن تماماً في جوهر مصالح الولايات المتحدة بحيث يكون من المنطقي أن نقوم بضرب نظام القذافي. وعند تلك النقطة، كانت لديك أوروبا وعدد من دول الخليج، الذين يحتقرون القذافي، أو يساورهم القلق على أساس إنساني، والذين يوجهون الدعوات إلى القيام بعمل. لكن ما شكل عادةً على مدى العقود الأخيرة الماضية في تلك الظروف هو أن يدفعنا الناس إلى العمل، ثم يكشفون عن عدم استعداد للمشاركة بأي شيء في اللعبة".
"ركاب بالمجان"؟ قلتُ مقاطعاً.
"ركاب بالمجان"، قال، وواصل: "ولذلك، كان ما قلته عند تلك النقطة هو أن علينا العمل كجزء من تحالف دولي. ولكن، لأن ذلك الشأن لم يكن في جوهر مصالحنا، فإننا نحتاج إلى تخويل من الأمم المتحدة؛ نحتاج إلى أن تكون الدول الأوروبية ودول الخليج مشاركة بنشاط وفعالية في التحالف؛ سوف نستخدم القدرات العسكرية التي نتفرد بها، لكننا نتوقع من الآخرين حمل جزئهم الخاص من العبء. وعملنا مع فرقنا الدفاعية لضمان أن نتمكن من تطبيق استراتيجية من دون جنود أميركيين على الأرض، ومن دون التزام عسكري طويل الأمد في ليبيا".
"وهكذا، صنعنا فعلياً هذه الخطة بالقدر الذي استطعت أن أتوقعه: حصلنا على تفويض من الأمم المتحدة، وبنينا تحالفاً، وكلفنا كل ذلك مليار دولار –وهي، عندما يتعلق الأمر بالعمليات العسكرية، كلفة رخيصة جداً. تجنبنا إيقاع ضحايا من المدنيين على نطاق واسع، ومنعنا حدوث ما كان سيشكل على نحو شبه مؤكد صراعاً أهلياً دموياً مطوَّلاً. ومع كل ذلك، ما تزال ليبيا فوضى كاملة".
"فوضى" هي تعبير الرئيس الدبلوماسي عن الوضع؛ لكنه في الأحاديث الخاصة يسمي ليبيا "عرض البراز"، فيما يعود في جزء منه إلى أنها أصبحت فيما بعد ملاذاً لـ"داعش" –واحداً تم استهدافه فعلياً بالضربات الجوية. وقد أصبحت عرضاً للبراز، كما يعتقد أوباما، لأسباب لها صلة أقل بعدم الكفاءة الأميركية مما لها بسلبية حلفاء أميركا، وبالقوة العنيدة للقبَلية.
قال أوباما: "عندما أعود وأسأل نفسي عما حدث خطاً، فإنني أجد متسعاً للنقد، لأنه كان لدي إيمان أكبر بأن الأوروبيين، بالنظر إلى قرب ليبيا منهم، سيستثمرون في المتابعة". ولاحظ الرئيس أن نيكولا ساركوزي، الرئيس الفرنسي، فقد عمله في العام التالي. وقال إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سرعان ما توقف عن إيلاء الاهتمام، وأصبح "منصرف الذهن بطائفة من الأشياء الأخرى". وعن فرنسا، قال الرئيس: "أراد ساركوزي المبالغة في تسويق الطلعات التي كان ينفذها في الحملة الجوية، على الرغم من حقيقة أننا كنا قد محونا كافة الدفاعات الجوية (الليبية) وأقمنا مسبقاً كامل البنية التحتية" للتدخل. ولم يكن هناك بأس في ذلك النوع من التبجح، كما قال أوباما، لأنه سمح للولايات المتحدة بـ"شراء مشاركة فرنسا بطريقة جعلت الأمر الأقل كلفة علينا وأقل مخاطرة". وبعبارات أخرى، كان منح فرنسا مزيداً من الفضل في مقابل مخاطرة أقل وكلفة أقل على الولايات المتحدة صفقة مفيدة –سوى أنه "من منظور الكثير من الناس في مؤسسة السياسة الخارجية، حسناً، كان ذلك مريعاً. إذا كنا (نحن الأميركيين) سنفعل شيئاً، فإننا يجب أن نكون في المقدمة، وأن لا يقاسمنا أحد دائرة الضوء".
كما ألقى أوباما اللوم أيضاً على الديناميات الليبية الداخلية: "كانت درجة الانقسامات القبَلية في ليبيا أكبر مما توقعه محللونا. وقدرتنا على أن نقيم أي هيكل هناك يمكننا أن نتفاعل معه ونشرع بالتدريب وتقديم الموارد، انهارت بسرعة كبيرة جداً".
برهنت ليبيا له أن من الأفضل تجنب الشرق الأوسط. وكان الرئيس قد قال مؤخراً لزميل سابق من مجلس الشيوخ: "لا ينبغي أن نلتزم بأي طريقة بحكم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. سوف يكون ذلك خطأ أساسياً، جوهرياً".
لم يأت الرئيس أوباما إلى المنصب وهو منشغل الذهن بهاجس الشرق الأوسط. وهو أول ابن لمنطقة المحيط الهادئ يصبح رئيساً –حيث وُلد في هاواي ونشأ هناك وعاش أربع سنوات في إندونيسيا- وكان تركيزه منصباً على تحويل انتباه أميركا نحو آسيا. وبالنسبة لأوباما، تشكل آسيا المستقبل. وتستحق أفريقيا وأميركا اللاتينية، من وجهة نظره، قدراً أكبر بكثير من الانتباه الأميركي مما تتلقيان. وتشكل أوروبا، التي لا يبدو الرئيس رومنسياً إزاءها، مصدراً للاستقرار العالمي، وتتطلب –فيما يصيبه بصداع دوري- أن تمسك أميركا بيدها. والشرق الأوسط هو منطقة ينبغي تجنبها –واحدة ستصبح قريباً، بفضل ثورة الطاقة الأميركية، من دون أي أهمية تُذكر بالنسبة للاقتصاد الأميركي.
لكنه ليس النفط، وإنما صادر الشرق الأوسط الآخر، الإرهاب، هو التي يشكل فهم أوباما لمسؤولياته هناك. في أوائل العام 2014، قال مستشارو أوباما لشؤون الاستخبارات له إن "داعش" هو تنظيم بأهمية هامشية. ووفقاً لمسؤولين في الإدارة، فإن الجنرال للويد أوستن، الذي كان حينذاك قائداً للمنطقة العسكرية الوسطى التي تشرف على عمليات الجيش الأميركي في الشرق الأوسط، قال للبيت الأبيض إن "الدولة الإسلامية" هي مجرد "ومضة برق في إناء". عارض مؤقت. وقاد هذا التحليل أوباما إلى وصف كوكبة الجماعات الجهادية في العراق وسورية، في مقابلة مع مجلة "النيويوركر"، بأنها "فريق من المستجدِّين" في الإرهاب. (قال لي متحدث باسم أوستن، "لم يعتبر الجنرال أوستن في أي وقت داعش ‘ومضة برق في إناء’"). (يتبع)...
هوامش:
(1)    روزا لويز ماكولي باركس (4 شباط، فبراير 1913 - 24 تشرين الأول، أكتوبر 2005)، كانت ناشطة أميركية من أصل أفريقي في الحقوق المدنية. وصفها الكونغرس الأميركي بأنها "السيدة الأولى في الحقوق المدنية" و"أم حركة الحرية".
(2)    نسبة إلى توماس هوبز Thomas Hobbes، وهو فيلسوف ومنظر سياسي إنجليزي من القرن السابع عشر، عُرف بكتابه "لوياثان" (1651)، الذي يقول إن السبيل الوحيد لتأمين مجتمع مدني هو خضوع الجميع لسلطة مطلقة ذات سيادة. ويصف كتابه وضعاً من المنافسة الأنانية وغير المقيدة وغير الحضارية بين الناس أسس لمفاهيم "العقد الاجتماعي" وطور بعض  أساسيات الفكر الليبرالي، مع أنه كان مناصراً للملكية المطلقة.
======================