الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 22/6/2021

سوريا في الصحافة العالمية 22/6/2021

23.06.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • مجلة أمريكية عن شروط نجاح الغرب في "نزع روسيا من أحضان الصين"
https://arabic.rt.com/world/1244167-مجلة-أمريكية-شروط-نجاح-الغرب-نزع-روسيا-أحضان-الصين/
  • ناشيونال إنترست: هل حان الوقت لتعاود أوروبا فتح سفاراتها في سوريا؟
https://24.ae/article/644912/ناشيونال-إنترست-هل-حان-الوقت-لتعاود-أوروبا-فتح-سفاراتها-في-سوريا-
  • معهد واشنطن :هل كان البحر الأبيض المتوسط في بال جو بايدن عند لقائه ببوتين
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/hl-kan-albhr-alabyd-almtwst-fy-bal-jw-baydn-nd-lqayh-bbwtyn
 
الصحافة الفرنسية :
  • ليبراسيون: يتهمه مناهضوه بالخرف.. بايدن خلط عدة مرات بين ليبيا وسوريا في قمة السبع
https://www.aljazeera.net/news/2021/6/22/ليبيراسيون-يتهمه-مناهضوه-بالخرف
 
الصحافة التركية :
  • دراسة أكاديمية تركية: 65% من السوريين يرغبون بالعودة إلى بلادهم
https://shaamtimes.net/331211/دراسة-أكاديمية-تركية-65-من-السوريين-يرغ/
 
الصحافة الامريكية :
مجلة أمريكية عن شروط نجاح الغرب في "نزع روسيا من أحضان الصين"
https://arabic.rt.com/world/1244167-مجلة-أمريكية-شروط-نجاح-الغرب-نزع-روسيا-أحضان-الصين/
اعتبر كاتب مقالة نشرتها مجلة "المصلحة القومية" السياسية الأمريكية السبت الماضي، أن بمقدور الغرب نزع روسيا من "أحضان الصين"، لكن تحقيق ذلك يتطلب منه تنازلات جدية لموسكو.
ويلفت كاتب المقالة، إلى أنه من أبرز نقاط الالتقاء بين موسكو وبكين سعيهما المشترك لإضعاف النظام العالمي الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة، ويأتي عقد البلدين صفقات تجارية ثنائية وتعاونهما العسكري والدبلوماسي تعزيزا لجهود روسيا والصين الهادفة إلى تقويض هذا النظام، والمبنية على اعتقاد أن الغرب يعاني من انقسامات داخلية، دون أن يكون هناك سبب لزعزعة هذا الاعتقاد.
من هنا فإن "فهم أسباب توطيد العلاقات الصينية الروسية والنقاط المحددة التي يتم فيها هذا التوطيد أمر في غاية الأهمية للكشف عن تصدعات في تعاونهما والاستفادة منها".
وذكرت المجلة الأمريكية أن تطور التبادل التجاري بين روسيا والصين، وجهود الدولتين في مكافحة هيمنة الدولار الأمريكي في التجارة العالمية، إضافة إلى توريدات المعدات العسكرية الروسية للصين، يرافق كل ذلك توسيع تعاون موسكو وبكين على الساحة الدولية، حيث يمكنهما حق النقض في مجلس الأمن الدولي من تحييد محاولات الدول الغربية لإدانة تصرفاتهما.
وأشارت "المصلحة القومية" أيضا إلى أن روسيا والصين تدعم بشكل نشط "الدول المارقة"، مثل سوريا وإيران وفنزويلا والسودان وكوريا الشمالية، ما يقوض جهود الولايات المتحدة لعزل هذه الأنظمة أو إضعافها.
مع ذلك رأت المجلة الأمريكية أن التعاون الواسع بين روسيا والصين لا يعني غياب "جمر التوتر" بين الدولتين العظميين، مشيرة بهذا الصدد، إلى عوامل عدة، وفي مقدمتها احتمال تنامي التنافس بين موسكو وبكين في آسيا الوسطى في ظل "فراغ السلطة" الذي ستشهده أفغانستان بعد خروج قوات الولايات المتحدة والناتو من أراضيها. وذكرت أنه على الرغم من حفاظ روسيا على هيمنتها العسكرية في المنطقة، فإن الاستثمارات الصينية في الجمهوريات السوفيتية السابقة هناك تقوض نفوذ موسكو في آسيا الوسطى واحتكارها بشبكات الطاقة المحلية.
وأضاف كاتب المقالة "المصلحة القومية" أن تنامي دور الصين على الساحة الدولية يجعل التنافس بينهما على النفوذ في "الدول المارقة" أمرا حتميا لا مفر منه، ناهيك عن الأضرار التي ستلحق بمواقع موسكو في المحيط الهادئ ضخ الاستثمارات الصينية في الشرق الأقصى الروسي ونمو هجرة الصينيين إلى هذه المنطقة.
وحذرت المجلة من أن روسيا والصين قادرتان على كشف كل محاولات لدق إسفين بينهما، وأنهما حريصتان كل الحرص على إبقاء خلافاتهما طي الكتمان. لكن كاتب المقالة ختم بملاحظة أن الغرب يمكن أن ينجح في نزع روسيا من أحضان الصين "في حال تقديم شروط لروسيا تناسب مصالحها القومية"، موضحا أن الحديث يدور في المقام الأول عن "رفض منح أوكرانيا العضوية في الاتحاد الأوروبي وخاصة في الناتو، وكذلك تخفيف العقوبات بعد مرور وقت معين".
=========================
ناشيونال إنترست: هل حان الوقت لتعاود أوروبا فتح سفاراتها في سوريا؟
https://24.ae/article/644912/ناشيونال-إنترست-هل-حان-الوقت-لتعاود-أوروبا-فتح-سفاراتها-في-سوريا-
الثلاثاء 22 يونيو 2021 / 09:4724-زياد الأشقر
حول احتمال فتح السفارات الأوروبية في سوريا، كتب نامان كارل -توماس هابتوم في موقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكي، أنه بعد عقد على محاولة إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد من السلطة، لا تزال الحكومات الأوروبية تتجاهل الواقع على الأرض، وهو أن الحكومة السورية باقية على المدى المنظور. ومع معاودة مزيد من السفارات فتح أبوابها، فإن الأوروبية منها غائبة بوضوح، فهل حان الوقت لتغير الدول الواقعة شمال المتوسط مسارها، وتوفد ديبلوماسييها إلى سوريا؟
تعتبر العلاقات الديبلوماسية بمثابة شرط مسبق من أجل معالجة التحديات الأساسية التي تواجهها شرق المتوسط
وعندما يتحدث وزراء الخارجية الغربيون ومسؤولو الإتحاد الأوروبي عن سوريا، فإنهم يقولون عادة إنهم يتحدثون باسم بقية شعوب العالم. وهكذا كان حال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عندما قال أمام البرلمان الأوروبي إن الغارات الجوية على سوريا في أبريل (نيسان) 2018 كانت "من أجل شرف الأسرة الدولية". لكن هذا الشعور بات على نحو متزايد غير منسجم مع الواقع.
العالم العربي
وبعيداً عن روسيا والصين والهند التي لم تقطع علاقاتها بسوريا مطلقاً، فإن دولاً أخرى بدأت بإعادة هذه العلاقات. وفي عام 2011، عندما اندلع القتال، صوتت الجامعة العربية على تعليق عضوية سوريا، لكن العالم العربي سرعان ما غير نبرته. وليست مصر والجزائر وحدهما اللتان تدعمان الدولة السورية، فإن دولاً خليجية مثل دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين أعادت فتح سفاراتها مع رحلات جوية مباشرة. وإذا ما كانت بعض الدول العربية تراجعت عن دعم سياسة فاشلة، فلماذا لا تفعل الدول الغربية؟
وفي أوروبا، تبدو الرغبة بمعاودة العلاقات الديبلوماسية موجودة أصلاً في العديد الدول. فاليونان عينت مبعوثاً خاصاً إلى سوريا في مايو (أيار)2020، وبعد عام من ذلك، بدأت قبرص في استئجار مبنى لتحويله إلى سفارة جديدة. وفي الوقت نفسه، فإن الجمهورية التشيكية لم تسحب سفيرها مطلقاً من دمشق وتواصل لعب دور القوة الحامية للولايات المتحدة في هذا البلد الذي مزقته الحرب. وأبدت المجر وبولندا والنمسا رغبة بتبني سياسة جديدة لكن من دون القفز إلى التطبيع الكامل. ومع مرور الوقت، فإن التمسك بشبح "الثوار المعتدلين" الذين سيحلون محل الحكومة القائمة لا يعبر عن سذاجة فحسب، بل إنه يحول دون المشاركة الفعالة والذكية.
وعمدت الدانمارك إلى تجريد بعض السوريين من إقاماتهم على قاعدة أن دمشق وضواحيها باتت آمنة، بينما تدفن بقية الدول الأوروبية رؤوسها في الرمال. ولا توجد في الوقت الحاضر جماعة من المعارضة أو إئتلاف رئيسي يشكل تهديداً للدولة السورية، بينما الجماعة المجهزة بتسليح أفضل وهي "قوات سوريا الديمقراطية" الكردية في شمال البلاد، بدأت فعلاً تقارباً خاصاً بها مع الحكومة. ويدرك اللاعبون المحليون أن استخدام القوة بات مركزاً في أيدي السلطات المركزية.
العلاقات الديبلوماسية شرط مسبق
وبالنسبة إلى الأسرة الدولية، تعتبر العلاقات الديبلوماسية بمثابة شرط مسبق من أجل معالجة التحديات الأساسية التي تواجهها شرق المتوسط. فإعادة توطين اللاجئين إلى التلقيح الشامل وضمان الإستقرار في لبنان ومكافحة الإرهاب، هي عينة فقط من القضايا التي يمكن سفراء ذوي خبرة على الأرض أن يحدثوا فارقاً مهماً في معالجتها.
إن إعادة فتح السفارات يجب ألا يكون هدفاً بحد ذاته وإنما مجرد خطوة للمساعدة في تطوير سوريا ما بعد الحرب، وهي مسألة ليست حيوية فقط بالنسبة لملايين السوريين الذين سيتأثرون بها مباشرة، وإنما أيضاً بالنسبة إلى الشرق الأوسط وأوروبا على حد سواء.
ومن أجل إعادة فتح السفارات، ستكون الحكومات الأوروبية بحاجة إلى شجاعة لتحمل الإنتقادات التي ستصدر عن واشنطن. لكن من الأفضل تلقي الإنتقاد القاسي لبضعة أيام على تكرار عقدٍ من الفشل الدامي.
=========================
معهد واشنطن :هل كان البحر الأبيض المتوسط في بال جو بايدن عند لقائه ببوتين
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/hl-kan-albhr-alabyd-almtwst-fy-bal-jw-baydn-nd-lqayh-bbwtyn
بواسطة آنا بورشفسكايا
٢١ يونيو ٢٠٢١
آنا بورشفسكايا هي زميلة "آيرا وينر" في معهد واشنطن، حيث تركز على سياسة روسيا تجاه الشرق الأوسط.
مقالات وشهادة
على الرغم من عدم عقد مؤتمرٌ صحفي مشترك بين الرئيسين بايدن وبوتين في اجتماعهما في 16 حزيران/يونيو، إلّا أن اللقاء كان بمثابة مكافأة لبوتين بعد الرد الصامت على سلسلة من الاختراقات السيبرانية الروسية والأعمال العدائية على أيدي وكلاء الكرملين في ظل تنامي القمع المحلي في روسيا. ويشير هدف بايدن بإقامة "علاقات مستقرة وقابلة للتنبؤ" مع روسيا، ليتمكّن من تركيز طاقة أكبر على الصين، إلى أنه يسئ فهم الكرملين وحساباته الاستراتيجية.
في 16 حزيران/يونيو، اجتمع الرئسس جو بايدن مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جنيف، غير أن اللقاء لن يؤدي إلى إعادة ضبط العلاقات بين البلدين ولا حتى إلى عقد مؤتمر صحفي مشترك. ولا شك في أن الأمر الأخير أزعج بوتين، الذي يستغل مثل هذه الأحداث للارتقاء رمزياً بمكانته، لكن يبدو أن إدارة بايدن استوعبت دروساً مهمة من الإدارات الأمريكية السابقة، الديمقراطية والجمهورية على حدٍ سواء، التي سعت إلى تحسين العلاقات مع روسيا لتعود من مساعيها محبطةً. ومع ذلك، فإن الواقع أقل تشجيعاً.
أولاً، رغم عدم عقد مؤتمرٌ صحفي مشترك، إلّا أن اللقاء كان بمثابة مكافأة لبوتين بعد الرد الصامت على سلسلة من الاختراقات السيبرانية الروسية والأعمال العدائية على أيدي وكلاء الكرملين في ظل تنامي القمع المحلي في روسيا. وبالرغم من الصرخة الاحتجاجية التي أطلقها كلا الحزبين في الكونغرس الأمريكي، تخلى بايدن عن نفوذٍ حاسم حين رفع العقوبات عن خط أنابيب "نورد ستريم 2"، وهو أبرز مشروع جيوسياسي لبوتين في أوروبا. لكنّ الأهم من ذلك هو أن هدف بايدن بإقامة "علاقات مستقرة وقابلة للتنبؤ" مع روسيا، ليتمكّن من تركيز طاقة أكبر على الصين، يشير إلى أنه أساء فهم الكرملين وحساباته الاستراتيجية.
في الواقع، يفضّل بوتين نوعاً من المواجهة والصراع على العلاقة المستقرة مع الغرب كونه يلتمس اعترافاً بمكانته كقوة عظمى ذات مجال نفوذ "متميز". لكنّ قضيةً أعمق تحرّك هذه المطالب. إذ يرفض بوتين الليبرالية الغربية ويسعى إلى تقويض النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة. ولهذه الغاية، لم يتطلّع إلى أوروبا فحسب بل إلى البحر المتوسط والشرق الأوسط أيضاً - أي إلى المنطقة التي لطالما اعتبرها الحكام الروس الجنوب "الضعيف". وللمرة الأولى منذ عام 1972، أصبح لدى روسيا قاعدة عسكرية كبيرة على البحر المتوسط، وسوف تواصل تعزيز وضعها العسكري الإقليمي في إطار حسابات بوتين الاستراتيجية العالمية لردع الغرب.
وفي سبيل تحقيق أهدافه، يدأب بوتين باستمرار على تكوين نفوذ براغماتي صارم تدعمه القوة العسكرية. ولا تزال سوريا - الدولة الحيوية من الناحية الاستراتيجية - أساسيةً في حساباته الإقليمية. ولم يتوانَ بوتين وكبار المسؤولين الروس خلال الأسابيع الأخيرة عن تكرار الادعاء المتداول منذ زمن بأن العقوبات الغربية ضد الدكتاتور السوري بشار الأسد أضرّت بالشعب السوري، في إطار حملة ضغط مستمرة لتولّي نظام الأسد مهمة توزيع جميع المساعدات، وهو المسؤول عن تجويع شعبه في المقام الأول.
ولدعم الأقوال بالأفعال، استهدفت الضربات الجوية الروسية مؤخراً التنظيم الجهادي «هيئة تحرير الشام» الذي يهيمن على محافظة إدلب شمال غرب سوريا، وهي آخر معاقل المعارضة المناهضة للأسد وموطن ثلاثة ملايين مدني، كثيرٌ منهم من الأطفال. ولا يجدر بنا أن نخطئ الظن بأن هدف الضربات الروسية كان مكافحة الإرهاب، بل كانت رسالة إلى الولايات المتحدة عن النفوذ الروسي في سوريا قبل لقاء الرئيس الروسي مع بايدن، حيث ربما كان يسعى بوتين إلى تخفيف العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة مقابل فتح طرق إغاثة عبر الحدود. وهدفت أيضاً إلى توجيه رسالة قبل اجتماع الأمم المتحدة في تموز/يوليو بشأن المساعدات عبر الحدود.
وفي الواقع، لا تنطوي أهداف بوتين في سوريا على أي طابع إنساني. ولكن بينما تعزز موسكو نفوذها، يقوم بايدن بإنهاء ترخيص شركة دلتا كريسنت للطاقة في شمال شرق سوريا، وبذلك تصبح شركات الطاقة الروسية مهيّأة للسيطرة بشكل أكبر على النفط السوري، وبالتالي يصبح الكرملين أيضاً مخولاً لتعزيز نفوذه في سوريا والبحر المتوسط. وأظهر نشر موسكو مؤخراً قاذفاتٍ ذات قدرة نووية في سوريا أنها تملك الآن منصة إضافية تستطيع استخدامها للرد بالمثل على المستوى التكتيكي، وللردع على المستوى الاستراتيجي عند الجانب الجنوبي لحلف "الناتو". وفي حين قال بايدن إن قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية هي أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، إلّا أن سوريا كانت اختباراً حاسماً لالتزامه بهذا الهدف خلال لقائه مع بوتين.
كما أن رسالة موسكو لا تقتصر على سوريا. فقد أفادت بعض التقارير أن روسيا تستعد لتزويد إيران بنظام متقدم للأقمار الصناعية - وهو أمر تنفيه روسيا حالياً - علماً بأن البلدَين وقّعا اتفاقية إعفاء من التأشيرة، ومن المؤكد أنهما ناقشا بالتأكيد مسألة تبسيط شروط السفر على الأقل منذ العام الماضي فيما تًحوّل إلى أفضل علاقة ثنائية بين روسيا وإيران منذ تدخّل بوتين في سوريا عام 2015. لكن إيران كانت موضوعاً آخر على جدول أعمال الاجتماع بين بايدن وبوتين، وما زالت نظرة فريق بايدن إلى الدور الروسي غير واضحة. ومن الخطأ التعويل على روسيا والتوقّع أن تلعب دوراً مفيداً في ضوء التوافق بين موسكو وطهران بشأن هدفهما الجغرافي الاستراتيجي المتمثل في إخراج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط، رغم أن نشاط إيران الإقليمي الخبيث يتخطى إطار الملف النووي.
وليس واضحاً أيضاً الثمن الذي سيفرضه بايدن على موسكو لقاء استخدامها المتزايد لما يسمّى الشركات العسكرية الخاصة التي كانت مفيدة بشكل خاص لروسيا في ليبيا ولم تغادرها حتى الآن. والأهم من ذلك أن موسكو ستواصل البحث عن منفذ للمياه الدافئة في المتوسط، ولا تزال ليبيا - بعد سوريا - المرشح الأمثل لذلك في غياب وجود أمريكي قوي. ومن شأن هذا الأمر، إذا حدث، أن يعزز موقف روسيا الاستراتيجي على حساب الغرب ويسمح لروسيا بالتوسع بشكل أكبر في أفريقيا.
بايدن محقٌّ في التركيز على الصين وحشد الأنظمة الديمقراطية الليبرالية للمشاركة في هذا المسعى، لكنه لا يستطيع وضع روسيا جانباً لتحقيقه، ولا التوقّع من موسكو أن تكون متخوفة مثله من الصين التي تربطها معها شراكة استراتيجية. فحين وصفه بايدن بـ"القاتل"، ردّ بوتين بشيءٍ أغفلته الغالبية، حيث قال: "هم [أي المؤسسة الأمريكية] يعتقدون أننا متشابهون، ولكننا مختلفون. لدينا شفرة جينية وثقافية وأخلاقية مختلفة. لكننا نستطيع الدفاع عن مصالحنا الخاصة". وفي نقاش مطول على برنامج "اللعبة الكبيرة" الذي يُعرض على محطة "القناة الأولى" الكبرى التابعة للدولة، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن إعجابه بالصين حيث وصفها بـ"الأمة الصبور" التي "تتطلع إلى الأمام" وتهتم "بالهدف في الأفق". لكنه لم يذكر الثقافة الأوروبية المعاصرة بالعبارات نفسها، باستثناء حديثه العَرضي عن "الأغاني الممتعة التي يمكنك الاستماع إليها في السيارة". وبالفعل، توصلت موسكو منذ فترة طويلة إلى تسوية مؤقتة مع بكين. وكما كتب المحلل الروسي فلاديمير فرولوف، "ترى النخبة الحاكمة في روسيا أن التقارب مع أوروبا يهدد قدرتها على الاحتفاظ بالسلطة أكثر من التحالف غير المعلن وغير المتكافئ مع الصين".
ولا يخفى أن قائمة المظالم المشروعة ضد روسيا طويلة جداً، وقد كان بايدن ثابتاً في خطابه. لكن حتى الآن لم يُترجم هذا الخطاب إلى نهج استراتيجي وسياسة خارجية متماسكة. والأفعال أبلغ من الأقوال، وهذا أمرٌ يعرفه بوتين بالذات. لذلك، حين اجتمع بايدن مع بوتين، ربما تذكَّر أن البحر الأبيض المتوسط لطالما كان أساسياً للمكانة العالمية للولايات المتحدة، وإذا تنازل عنه لروسيا، فإن ذلك سيضرّ حتماً بجهوده لمواجهة الصين.
آنا بورشيفسكايا هي زميلة أقدم في معهد واشنطن ومؤلفة الكتاب القادم "حرب بوتين في سوريا: السياسة الخارجية الروسية وثمن غياب أمريكا". وتم نشر هذه المقالة في الأصل على موقع "19FortyFive".
=========================
الصحافة الفرنسية :
ليبراسيون: يتهمه مناهضوه بالخرف.. بايدن خلط عدة مرات بين ليبيا وسوريا في قمة السبع
https://www.aljazeera.net/news/2021/6/22/ليبيراسيون-يتهمه-مناهضوه-بالخرف
قالت صحيفة ليبراسيون (Liberation) الفرنسية إن الرئيس الأميركي جو بايدن خلط 3 مرات بين ليبيا وسوريا في خطاب ألقاه في مجموعة السبع، مما أثار اهتمام العديد من وسائل الإعلام الناطقة باللغة الإنجليزية والفرنسية التي التقطت هذا الخطأ وسرعان ما استخدمته لتشويه سمعة الرئيس الديمقراطي، وخاصة من حيث سنه.
وأوضحت الصحيفة أن بايدن الذي أراد أن يذكر سوريا الواقعة في الشرق الأوسط، كرر اسم ليبيا الواقعة في شمال أفريقيا بدلا منها 3 مرات في دقيقة ونصف، وذلك في خطابه الذي ألقاه في نهاية اجتماع أعضاء مجموعة السبع في المملكة المتحدة يوم 13 يونيو/حزيران.
وفي مؤتمر صحفي قبل أيام قليلة من لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استعرض بايدن -خلال حديثه عن نتائج المناقشات بين زعماء دول مجموعة السبع- النقاط المحتملة للاتفاق بين بلاده وروسيا، وكان من ضمنها مساعدة السوريين، إلا أنه ذكر اسم ليبيا.
تركيز على الأخطاء
وبدأ بايدن حديثه قائلا -بحسب تفريغ لحديثه قدمه البيت الأبيض- "في ليبيا، يجب أن نفتح ممرات لكي نتمكن من تقديم (…) مساعدة حيوية لسكان في خطر حقيقي"، ثم تردد الرئيس بعد ذلك ببضع كلمات، ليستحضر "إعادة إعمار سوريا وليبيا"، معربا عن رغبته في "إيجاد ترتيب يمكن أن ينقذ الأرواح على سبيل المثال في ليبيا".
وأكد متحدث باسم البيت الأبيض في وقت لاحق في تذكير للصحافة أن بايدن قد خلط بين البلدين، وأن الرئيس أراد التحدث عن سوريا لا عن ليبيا.
وأشارت ليبراسيون إلى أن معظم وسائل الإعلام اختارت التمسك ببداية المؤتمر الصحفي المتعلق باللقاحات المضادة لكوفيد-19 والتهديد الصيني والمناخ، إلا أن بعضها الآخر من مثيري المشاكل فضل التركيز على الخلط الذي وقع فيه الرئيس، خاصة قناة فوكس نيوز (Fox News) الموالية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
ووصفت شبكة "برايتبارت" (Breitbart News) الإعلامية الأميركية الأكثر محافظة، الرئيس الأميركي بأنه "مرتبك" و"متردد"، ونقلت تغريدة "لمركز الأبحاث" التابع للجنة الوطنية للجمهوريين، تركز على الأخطاء المتكررة لجو بايدن، وتستعرض مقطعا من خطابه، بهدف "فضح الأكاذيب والنفاق والفشل السياسي اليساري المتطرف لجو بايدن والحزب الديمقراطي"، كما يقول المركز.
جو النعسان
وفي فرنسا، كان الخلط الذي وقع فيه الرئيس الأميركي موضوع مقالات في وسائل الإعلام المناهضة له، بما فيها النسخ الفرنسية لوسائل الإعلام الروسية مثل روسيا اليوم وسبوتنيك، إضافة إلى مجلة "فالور آكتويل" اليمينية المتطرفة.
ووصفت بعض وسائل الإعلام -مثل النسخة الأميركية من "روسيا اليوم"- الرئيس بأنه "خرف"، وقالت إن خطأه ناتج عن "الشيخوخة"، في تكرار لحجج سلفه ترامب، من أجل تصويره على أنه غير لائق لقيادة الولايات المتحدة.
وقال الباحث أليكسيس بيتشارد من مركز الأبحاث بجامعة باريس نانتير إن "اللقب الذي أطلقه ترامب: سليبي جو (جو النعسان) يسير في هذا الاتجاه، وهو يشير إلى أن بايدن يأخذ المنشطات لأن سنه أكبر من أن يحكم".
وذكر بيتشارد بأن بايدن "لديه ميل مؤسف للقيام بأشياء غبية"، وقال إنه "سياسي ذو سمعة سيئة في مجال الأخطاء الفادحة"، لدرجة أن تجميعا لأخطاء بايدن الفادحة ظهر منذ عدة سنوات على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الصحف، على جانبي المحيط الأطلسي.
المصدر : ليبراسيون
=========================
الصحافة التركية :
دراسة أكاديمية تركية: 65% من السوريين يرغبون بالعودة إلى بلادهم
https://shaamtimes.net/331211/دراسة-أكاديمية-تركية-65-من-السوريين-يرغ/
أجرى أكاديميّون أتراك في جامعة غازي عنتاب، دراسة أكاديميّة موسعة شملت استطلاع آراء آلاف اللاجئين السورييّن المقيمين في الولاية، جنوبي تركيا، حيث توصلوا إلى أن 65% منهم يريدون العودة إلى بلادهم.
وشملت الدراسة التي بدأ إعدادها منذ عام 2018 حتى عام 2020، 174 حياً من أحياء “غازي عنتاب”، أُجري فيها زيارة لقرابة 4500 عائلة (أتراك وسورييّن)، ومقابلة نحو 20 ألف شخص، نصفهم لاجئين سورييّن في الولاية، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية.
وحملت الدراسة عنوان “غازي عنتاب مونيتور 2020، بينما تم إعدادها بالتعاون مع كل من منظمة الهجرة الدوليّة ومنظمة “care international”.
وارتفعت نسبة الراغبين في العودة إلى بلادهم من 56% في عام 2018 إلى 65% في عام 2020، فيما وصلت نسبة من يريدون اللجوء إلى بلد آخر نحو 40% من المشاركين في الاستطلاع في حال أتيحت لهم الظروف المناسبة.
وعلّق رئيس قسم علم الاجتماع في جامعة “غازي عنتاب”، الدكتور “نوري غولتكين”، أن نتائج الدراسة أوضحت ضرورة اهتمام صانعي السياسات في البلاد في قضايا الهجرة والتكيف واللاجئين.
وأوضحت نتائج الدراسة، أن هناك العديد من التحديّات التي تقف أمام السورييّن في مجالات الاندماج والتعليم والصحة والتوظيف، فيما كانت أبرزها داخل “غازي عنتاب” هي الإيجارات في عام 2018 لتتحول إلى التكاليف المعيشية في عام 2002.
وحسب معطيات الدراسة، فإن متابعة السورييّن للوسائل الإعلامية منخفضة، فيما يعتمدون بشكل أكثر على وسائل التواصل الاجتماعي لسهولة الوصول إلى الأخبار.
وحسب ما أوضحته “شيناي ليلى كوزو”، وهي إحدى أعضاء الفريق البحثي، أن النساء السوريّات بدأن يدخلن في الحياة التجارية بشكلٍ أكبر بما يتناسب مع مهاراتهن، لكن تبيّن في ذات الوقت، أنهن يهتممن بشكلٍ كبير بشأن تعليم أطفالهن.
ويعيش أكثر من 449 ألفاً و667 لاجئاً سورياً مشكلين نسبة 21،5% من إجمالي سكان ولاية “غازي عنتاب”، بينما يقطن نحو 3.6 مليون سوري في عموم البلاد، وفق آخر إحصائية رسميّة.
=========================