الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 23-5-2023

سوريا في الصحافة العالمية 23-5-2023

24.05.2023
Admin



سوريا في الصحافة العالمية 23-5-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
  • بعد قرار الجامعة العربية الأخير .. “نيوزويك” ترصد “الصفعة” التي تلقاها “بايدن” في سوريا !
https://cutt.us/y5g2o
  • واشنطن بوست: ظهور الأسد في القمة العربية طبيعي.. فلطالما احتضنت الجامعة مستبدين وديماغوجيين مثله
https://cutt.us/I6Arl

الصحافة الروسية :
  • كوميرسانت :نجوم جدّة
https://ar.rt.com/vcta

الصحافة العبرية :
  • يديعوت احرونوت : تحذير إسرائيلي من "حرب كبرى" في المنطقة يتسبب بها نصر الله
https://cutt.us/MWixP

الصحافة الامريكية :
بعد قرار الجامعة العربية الأخير .. “نيوزويك” ترصد “الصفعة” التي تلقاها “بايدن” في سوريا !
https://cutt.us/y5g2o
وكالات – كتابات :
خلصت مجلة (نيوزويك) الأميركية إلى أن سياسة الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، تجاه “سوريا”، تلقت الصفعة الأكبر لها حتى الآن؛ حيث رحبت “الجامعة العربية” بعودة الرئيس؛ “بشار الأسد”، على الرغم من معارضة “الولايات المتحدة” لحكمه، وهي عودة تحمل معها رسالة لـ”الولايات المتحدة” لإنهاء وجودها العسكري المستمر والعقوبات التي تستهدف السوريين.
وفي تقريرٍ لها؛ نقلت (نيوزويك) عن البعثة السورية لدى “الأمم المتحدة” قولها إنه فيما يتعلق بتداعيات هذه التطورات على مسألتي الوجود العسكري غير الشرعي للقوات الأميركية على أجزاء من أراضي “سوريا”؛ وفرض “الولايات المتحدة” إجراءات قسّرية أحادية الجانب على الشعب السوري، فإن موقف “دمشق”: “من هاتين المسألتين هو موقف مبدئي وحازم يقوم على أحكام القانون الدولي ومباديء وأهداف ميثاق الأمم المتحدة”، مذكّرة بالوثيقة التأسيسية لـ”الأمم المتحدة” حول احترام سّيادة الدول وعدم استخدام القوة أو التهديد باستخدامها في العلاقات الدولية، ورفض جرائم العدوان والاحتلال باعتبارها انتهاك خطير للقانون الدولي.
كسر العزلة السورية منذ 2018..
وقالت البعثة السورية؛ للمجلة الأميركية، أن “الأمم المتحدة” تتخذ بشكلٍ دوري عدة قرارات تؤكد عدم شرعية الإجراءات القسّرية الانفرادية، مشيرة إلى آثارها السّلبية على التمتع بحقوق الإنسان وتحقيق التنمية لشعوب الدول المستهدفة.
ولفت التقرير إلى أن الانقسّامات العامة فيما يتعلق بالمقاطعة الإقليمية لـ”الأسد” بدأت في الظهور في وقتٍ مبكر من كانون أول/ديسمبر العام 2018، عندما أعلنت: “البحرين والإمارات العربية المتحدة” أنهما ستُعيدان فتح سفارتيهما في “دمشق”، مضيفة أن التفاعلات الرسمية لـ”سوريا” مع القوى الإقليمية آخذة في الازدياد، مشيرة على سبيل المثال إلى زيارة “الأسد”؛ في العام الماضي، إلى “الإمارات”، والتي كانت أول زيارة له إلى دولة عربية أخرى منذ بداية الحرب في العام 2011.
وتابع التقرير؛ أن المحادثات التي توسّطت فيها “روسيا” بين مسؤولين سعوديين وسوريين؛ في آذار/مارس الماضي، بعد أسابيع من توصل “الرياض” و”طهران” إلى اتفاق بوسّاطة “الصين” لإعادة العلاقات بينهما، قد تمكنت من التغلب على بعض العقبات الأخيرة، مضيفًا ان وزير الخارجية السعودي؛ “فيصل بن فرحان”، التقى مع “الأسد”، في 18 نيسان/إبريل، ثم أعلنت “الجامعة العربية”؛ عودة “الأسد”، في 07 آيار/مايو.
انتصار للمنطقة..
ولفت التقرير إلى أن “دمشق” اعتبرت إعادة التأهيل الدبلوماسي لها، بمثابة انتصار لـ”سوريا” ودول أخرى في المنطقة. ونقل عن البعثة السورية قولها إن: “التفاعلات الإيجابية التي تشهدها المنطقة تصب في مصلحة جميع دولها، وتُسّاهم في إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة”.
وفيما يتعلق الأمر بالسياسة الأميركية، قالت المجلة إن مطالب الحكومة السورية من إدارة “بايدن”؛ ذات شقين، إذ فيما يتعلق بالصعيد العسكري، فإن البعثة السورية تقول إن: “الإدارة الأميركية يجب أن تتخلى عن سياساتها العدائية تجاه سوريا، وأن تبدأ بسّحب قواتها من الأراضي السورية، ووقف دعم الميليشيات والكيانات الإرهابية غير الشرعية”.
كما دعت البعثة السورية من “واشنطن”؛ إلى: “التوقف عن إنشاء قواعد عسكرية غير شرعية في سوريا بذرائع ثبّت زيفها”؛ مثل الدفاع عن الأمن القومي الأميركي على بُعد آلاف الأميال من “واشنطن”.
أما فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي في “سوريا”، فإن البعثة السورية تؤكد أن: “الإدارة الأميركية يجب أن تُشّرع في الرفع الفوري للإجراءات القسّرية المفروضة على السوريين، والتي تُشكل عقابًا جماعيًا لهم، وأكبر عقبة أمام تحسّين الأوضاع الإنسانية والمعيشية، وتوفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والرعاية الصحية”.
“واشنطن” ترفض التطبيع..
وذكر التقرير الأميركي أن “واشنطن” أعربت؛ من جهتها، عن معارضتها لأي رفع للعقوبات أو تطبيع العلاقات مع “الأسد” مستشهدة بسّجل انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك السجن الجماعي واستهداف المدنيين واستخدام الأسلحة الكيماوية.
ونقل التقرير عن متحدث باسم “الخارجية الأميركية” قوله إن: “عقوباتنا تظل سّارية المفعول بالكامل، ولن يتم تخفيفها في غياب حل للصراع الأساس بما يتفق مع المباديء الواردة في قرار مجلس الأمن رقم (2254)”، لعام 2015؛ الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار والحل السياسي للصراع.
وذكر التقرير بتصريح لوزير الخارجية الأميركي؛ “آنطوني بلينكن”، في الأسبوع الماضي، أعرب فيه عن رفض “واشنطن” للتطورات الأخيرة التي أعادت “الأسد” إلى الحظيرة العربية، حيث قال في مؤتمر صحافي: “لا نعتقد أن سوريا تستحق إعادة قبولها في الجامعة العربية”، مضيفًا أنها: “نقطة أوضحناها لجميع شركائنا الإقليميين، لكن يتعين عليهم اتخاذ قراراتهم بأنفسهم”. وموقفنا واضح: “لن نقوم بتطبيع العلاقات مع الأسد ومع ذلك النظام”.
ومع ذلك؛ فإن “بلينكن” أشار إلى أن إدارة “بايدن”: “تتقاسّم الأهداف عندما يتعلق الأمر بسوريا مع شركائنا”؛ بما في ذلك السّعي لوقف العمليات العدائية، وتوسّيع المساعدة الإنسانية ودعم انتخابات حرة ونزيهة، إلى جانب استمرار العمل على إضعاف (داعش) وتقليص نفوذ “إيران” الخبيث ووجودها في “سوريا”، وفي النطاق الأوسع في المنطقة.
وبحسّب “بلينكن”؛ فإنه من خلال المنظور العربي الذي جرى التعبير عنه في “الجامعة العربية”، فإنهم: “يعتقدون أن بإمكانهم متابعة هذه الأهداف من خلال المزيد من الانخراط المباشر”، مضيفًا أنه: “قد يكون لدينا منظور مختلف عندما يتعلق الأمر بذلك، ولكن الأهداف لدينا أعتقد هي نفسها. لذلك، هذا هو المكان الذي ينصب فيه التركيز”.
موقف “قوات سوريا الديمقراطية”..
إلى ذلك؛ قال التقرير إن “قوات سوريا الديمقراطية”؛ المدعومة من (البنتاغون)، وجناحها السياسي، اعتبرت أن مثل هذه الجهود يجب أن تأخذ في الاعتبار مصالح “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”، وكذلك الشعب السوري ككل.
ونقل التقرير عن ممثل “قوات سوريا الديمقراطية”؛ في واشنطن؛ “سينام محمد”، قوله: “إننا لا نعارض إنهاء معاناة الشعب السوري، الذي عانى كثيرًا خلال 13 عامًا من الصراع، إلا أن أي حل يجب أن يأخذ في الاعتبار الشعب السوري والتغيير نحو الديمقراطية والاعتراف بحقوق الكُرد والنظام اللامركزي”.
ونقل التقرير عن الممثل الكُردي قوله؛ أن على: “الدول العربية المساعدة في الحوار مع الحكومة السورية من أجل إحلال السلام والاستقرار”.
التقارب “السوري-التركي”..
وأشار التقرير إلى أن “موسكو” استضافت مؤخرًا مناقشات حول تحقيق تقارب بين “دمشق” و”أنقرة”، وإلى أن الرئيس التركي الحالي؛ “رجب طيب إردوغان”، ومنافسه الانتخابي زعيم المعارضة؛ “كمال كيليجدار أوغلو”، أعلنا عن استعدادهما لتطبيع العلاقات مع “دمشق”، حيث تُمثل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم قضية رئيسة في السّباق الانتخابي التركي في الجولة الثانية؛ في 28 آيار/مايو الحالي.
ولفت التقرير إلى أن استئناف التعاون الأمني ​​المباشر بين “سوريا” و”تركيا” قد يُشكل تهديدًا خطيرًا لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، بالإضافة إلى الوجود الدائم للجنود الأميركيين الداعمين لها.
إلى ذلك؛ اعتبر التقرير أن يد “الأسد” في السّعي إلى انسحاب القوات الأميركية أصبحت أقوى. وذكر باجتماع عقد في “عّمان” قبل انعقاد القمة العربية، ضم كبار الدبلوماسيين من “مصر والعراق والأردن والسعودية وسوريا”؛ وهو الأول لهم منذ بدء الصراع السوري، ودعوا خلاله إلى إنهاء التدخلات الخارجية وعودة سيطرة الحكومة على جميع أنحاء “سوريا”.
وبعد الاجتماع الوزاري في “عّمان”، قال الرئيس الإيراني؛ “إبراهيم رئيسي”، بزيارة إلى “دمشق”، هي الأولى منذ بداية الحرب. ونقلت (نيوزويك) عن البعثة الإيرانية لدى “الأمم المتحدة” قولها أن: “سوريا دخلت حقبة جديدة من الاستقرار”، مضيفة أنه: “خلال الـ 12 عامًا الماضية، أثبتت إيران باستمرار علاقتها بسوريا على أنها لا تشهد صعودًا وهبوطًا، وكانت فعالة في هزيمة السياسة التدميرية للغرب و(داعش)”.
وتابع البيان الإيراني قوله أن التطورات الأخيرة في الدول العربية تُشير إلى صحة السياسة الإيرانية، الأمر الذي دفع هذه الدول في النهاية إلى إعادة النظر في سياساتها السابقة والعودة إلى المسّار الصحيح.
وختمت (نيوزويك) بأن نقلت عن البعثة السورية في “نيويورك”؛ قولها إن الحكومة السورية مسّتعدة للعمل مع أي دولة تُعارض التدخل العسكري والاقتصادي غير المصرح به، مضيفة أن: “أبواب سوريا ستبقى مفتوحة لمن يؤمن بالحوار والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بعيدًا عن سياسات التدخل ومحاولات فرض الإملاءات وتجويع الناس لتقويض خياراتهم الوطنية”.
=====================
واشنطن بوست: ظهور الأسد في القمة العربية طبيعي.. فلطالما احتضنت الجامعة مستبدين وديماغوجيين مثله
https://cutt.us/I6Arl
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”:
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالا للصحافي إيشان ثارور، قال فيه إن المشاهد الكئيبة راها الجميع، فقد كان رئيس النظام السوري بشار الأسد يبتسم ابتسامة عريضة وهو يسير على أرض المطار بعد هبوطه في مدينة جدة السعودية.
واستقبله مسؤولو الحكومة السعودية بعباءاتهم بمن فيهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ورحّبوا به بأحضان دافئة. هناك جلس الأسد مع قادة الدول العربية الأخرى، ورحّبوا بعودته إلى الحظيرة.
كان ذلك يوم الجمعة بالنسبة للأسد، الذي مر بإعادة تأهيل يمكن القول إنها استغرقت سنوات، لكنها لم تكن أقل إثارة للجدل بالنسبة لمنتقديه وخصومه.
    الأسد استخدم ظهوره في قمة جدة ليصور نفسه مرة أخرى على أنه دعامة للاستقرار في منطقة مضطربة
فقبل عقد من الزمن، كان المسؤولون في دول الخليج يتآمرون بطرق مختلفة للإطاحة به. ضخّوا الموارد والأسلحة في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، ودعموا مجموعات متنوعة من الثوار المعارضين للأسد. في وقت وجّه الأسد بنادقه إلى شعبه وقصف المدن السورية وأطلق العنان للأسلحة الكيماوية على المدنيين. عندها قرر القادة العرب تعليق عضوية النظام وأخرجوه من جامعة الدول العربية “مجموعة الأخوة” التي طالما احتضنت ولوقت طويل الديماغوجيين والمستبدين من مختلف المشارب، بحسب قول الصحيفة.
وأصبح الأسد يسيطر بحكم الواقع على غالبية بلاده، في حين أن الثوار السوريين وأنصارهم خاضعون للقمع والتشتت. لقد حولت القوى الإقليمية التي استثمرت ذات مرة في الإطاحة به، اهتمامها وأولوياتها إلى مكان آخر.
ونقل الكاتب ما نقلته الصحيفة عن ناشطة سورية: “لقد خذلنا المجتمع الدولي تماما”. وقالت أخرى وهي منفية سورية في ألمانيا: “بدلا من تحميل الأسد المسؤولية عن جرائمه الشنيعة، يتم الترحيب به وحتى مكافأته، كما لو أن السنوات الـ12 الماضية من المعاناة وإراقة الدماء لم تحدث أبدا”.
وقال الكاتب إن الأسد استخدم ظهوره في جدة ليصور نفسه مرة أخرى على أنه دعامة للاستقرار في منطقة مضطربة. وقال في الاجتماع: “من المهم ترك الشؤون الداخلية لأبناء البلاد لأنهم هم الأقدر على إدارتها”، مكررا اللازمة التي لطالما تغنى بها، متجاهلا مقتل مئات الآلاف من السوريين تحت حكمه، واختفاء عشرات الآلاف في السجون، وتشريد الملايين بينما لا يزال معظم البلد الذي مزقته الحرب بحاجة إلى المساعدة الإنسانية. وقدم الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وأجزاء من شمال سوريا في شباط/ فبراير، للأسد طريقا جديدا لتسريع التقارب مع الجيران المتعاطفين.
وفي خطابه، أبرز الديكتاتور السوري خلافاته الأيديولوجية، ووجّه انتقادا قويا لتركيا المجاورة، وحذر من “خطر الفكر العثماني التوسعي”.
هذا الخطاب، إلى حد ما، هو مخزون وتجارة بعض نظراء الأسد في جامعة الدول العربية. في الأشهر التي سبقت وصول الأسد إلى السعودية، قدم نظامه مبادرات ناجحة لبلدان مثل تونس ومصر، وكلاهما عزز قادتهما الاستبداديين قواعدهما من خلال حملات القمع ضد الإسلاميين.
وبالنسبة للمضيفين السعوديين، فإن عودة الأسد إلى الحظيرة هي جزء من محاولة أوسع لتخفيف الاحتكاكات في الشرق الأوسط، بعد سنوات من الاستقطاب الجيوسياسي والحروب المدمرة والاضطرابات الاجتماعية. وعبّر ولي العهد عن أمله يوم الجمعة في أن تؤدي عودة الأسد إلى جامعة الدول العربية “إلى إنهاء أزمتها”.
    بالنسبة للسعودية، فإن عودة الأسد إلى الحظيرة العربية هي جزء من محاولة أوسع لتخفيف الاحتكاكات في الشرق الأوسط
ما كان معروضا، بدلا من ذلك، كان بمثابة تذكير بالكراهية التي أججت ذلك: حضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القمة في جدة كمحطة توقف في طريقه إلى اجتماع مجموعة السبع في اليابان. ودعا القادة العرب إلى “إلقاء نظرة صادقة” على الحرب التي تخوضها روسيا في بلاده، مع انتهاكاتها لحقوق الإنسان والقانون الدولي. كل هذا في غرفة غصت بأصدقاء الكرملين وحلفائه، حيث كان الأسد، الذي أُنقذ نظامه بتدخل روسي في عام 2015، على رأس المجموعة.
ومع ذلك، فإن الحرب في أوكرانيا، والاضطرابات الواسعة  التي أصابت الأسواق بسببها، أثارت انتباه المسؤولين في الشرق الأوسط لضرورة تحقيق مزيد من الاستقرار في عصر من عدم اليقين.
تعمل السعودية على إصلاح العلاقات مع خصمها القديم إيران وتبحث عن مخرج من الحرب في اليمن، حيث تعطي الأولوية لخططها الطموحة للتنمية في الداخل. ومن هنا، غرّد أتش هيليير، الزميل في مركز أبحاث “روسي” ببريطانيا، مشيرا إلى مفاتحات قدمتها دول مثل الإمارات لسوريا في وقت سابق: “الرياض لم تبدأ حملة التطبيع مع نظام الأسد، لكنها جرت معها، وبنشاط . وهذا كله جزء من حسابات الرياض بأن أجندتها المحلية تتطلب خفض التصعيد داخل المنطقة في أي ملف آخر، بحيث يتم تركيز الاهتمام الكامل للداخل”.
وقدم هيليير تحذيرا واضحا: “لكن إعادة دمج الأسد قد تعود لتطارد الرياض. لم يتغير الأسد، ولا يزال نظامه غير مستقر، حتى بدعم روسي وإيراني. هناك الملايين من السوريين الذين ينظرون إلى الأسد على أنه الأكثر وحشية في تاريخهم، وهذه ليست وصفة للأوقات السعيدة”.
نظر المسؤولون الأمريكيون والدبلوماسيون الغربيون بقلق إلى إعادة التأهيل السياسي للنظام السوري. ومع دعوة دول مثل الأردن والجزائر والإمارات إلى تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، يكثف المشرعون الأمريكيون جهودهم لتمرير جولة جديدة من التشريعات التي تعاقب نظام الأسد وتتجنب المزيد من التطبيع.
وقال مصدر خليجي مقرب من الدوائر الحكومية لرويترز: “الأمريكيون فزعون. نحن (دول الخليج) أناس يعيشون في هذه المنطقة، نحاول حل مشاكلنا بقدر ما نستطيع بالأدوات المتاحة لنا في أيدينا”.
وقد يعكس هذا التحول أيضا شهية الولايات المتحدة المتضائلة للتدخل في المنطقة، حيث تضع واشنطن أعينها على تحديات الشرق الأقصى، وتتخذ مقعدا خلفيا في الشؤون العربية. وقالت منى يعقوبيان، نائبة رئيس مركز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المعهد الأمريكي للسلام، لقناة الجزيرة: “ربما تكون إدارة بايدن قد أجرت حسابات تفاضلية مفادها: حسنا، المنطقة تمضي قدما في التطبيع. ربما تكون القضية إذن هي الحصول على شيء مقابل ذلك، والحصول على تنازلات”.
    من الممكن أن يمنح النظام السوري بعض التنازلات الدنيا في الأشهر المقبلة، لكن التنازلات الكبرى ليست من طبيعة الأسد
من غير الواضح مدى أهمية هذه التنازلات. يشير الخبراء إلى انتشار تجارة الكبتاغون غير المشروعة، وهي مخدرات يتم تصديرها بكميات ضخمة بشكل غير مشروع من سوريا الأسد.
ونقل الكاتب عن  تشارلز ليستر، الزميل في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، قوله: “من أجل جذب انتباه المنطقة، من الممكن تماما أن يمنح النظام السوري بعض التنازلات الدنيا في الأشهر المقبلة: معلومات استخبارية عن منظمات الكبتاغون بالتنقيط، وإبقاء وصول المساعدات عبر الحدود مفتوحا، وربما يمنح العفو لعدد ضئيل من المسجونين. لكن التنازل بأي شكل ليس من طبيعة الأسد، لذلك سيأتي وقت تصل فيه إعادة الارتباط إلى انسداد طبيعي، حيث تصبح الخطوة التالية، الاستثمار الاقتصادي الكبير، غير مقبولة دبلوماسيا أو تمنعها العقوبات الغربية”.
قال ويليام ويشسلر، المسؤول السابق في البنتاغون الذي يرأس برامج الشرق الأوسط في مركز “المجلس الأطلنطي” إن التطبيع مع النظام السوري يسير بخطى سريعة في الوقت الحالي. وتنظر الدول العربية “بتمعن لموقف الولايات المتحدة من التطبيع، وهو أن الولايات المتحدة لا تريد أن يكون لها بصماتها، ولا تريد دعمه، لكن الولايات المتحدة لن تفعل أي شيء لمنعه”.
=====================
الصحافة الروسية :
كوميرسانت :نجوم جدّة
https://ar.rt.com/vcta
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول سرقة الرئيسين السوري والأوكراني الأضواء في القمة العربية، وما أراده زيلينسكي هناك.
وجاء في المقال: شهدت قمة جامعة الدول العربية في جدة حدثين مهمين. حضر الرئيس السوري بشار الأسد القمة بعد انقطاع 12 عاما. لكن هذا الحدث كان متوقعا، أمّا المفاجأة فكانت مشاركة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في القمة. لقد حاول الزعيم الأوكراني حشد دعم الدول العربية من خلال لعب ورقة حماية الجالية المسلمة في أوكرانيا من روسيا.
موضوع التضامن الإسلامي له أهمية مبدئية لجميع المسلمين. فقررت كييف اللعب على هذا الأمر، على أمل إقناع الدول العربية باتخاذ موقف مناصر لأوكرانيا. حتى الآن، حاول القادة العرب، وخاصة في دول الخليج العربي، الالتزام بحياد شديد، ولم يقطعوا اتصالاتهم مع موسكو. كما استمر التعاون الاقتصادي مع روسيا، على الرغم من العقوبات الغربية، على الرغم من أن العقوبات تحتّم التصرف بحذر شديد. بالإضافة إلى ذلك، بالنسبة للعالم العربي، يُنظر إلى ما يحدث في أوكرانيا على أنه مواجهة بين روسيا والغرب، الأمر الذي يسبب، إن لم يكن تعاطفًا، ففهمًا لأفعال موسكو. ليس من قبيل المصادفة أن زيلينسكي أعرب، خلال خطابه، عن أسفه لوجود أشخاص في العالم، بل وبين الحاضرين في القاعة، يغضون النظر عما يحدث في أوكرانيا.
بالنسبة للمملكة العربية السعودية، أصبحت دعوة فلاديمير زيلينسكي للقمة مثالاً لدبلوماسية متعددة النواقل ونشطة، لا تنصاع لرغبات اللاعبين الخارجيين. وفي الوقت نفسه، زيارة الرئيس الأوكراني إلى جدة لا يمكن إلا أن ترضي الغرب، حيث يحاولون منذ فترة طويلة إبعاد الدول العربية عن دعم روسيا.
على العكس من ذلك، تسببت مشاركة الرئيس بشار الأسد في قمة جامعة الدول العربية في استياء الولايات المتحدة وأوروبا، لكنها أسعدت موسكو.
=====================
الصحافة العبرية :
يديعوت احرونوت : تحذير إسرائيلي من "حرب كبرى" في المنطقة يتسبب بها نصر الله
https://cutt.us/MWixP
عربي21- عدنان أبو عامر 23-May-23 02:39 AM
صدرت تحذيرات إسرائيلية متلاحقة باتجاه حزب الله وإيران، بزعم أن السفن التجارية الإيرانية مؤخرًا باتت عسكرية ذات أنظمة هجومية واستخباراتية متطورة، تمهيدا لإقامة قواعد حربية في مناطق بعيدة عن الحدود الإيرانية.
نينا فوكس مراسلة صحيفة يديعوت أحرونوت، نقلت عن الجنرال أهارون حاليفا رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال- أمان، أن "الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يقترب من ارتكاب خطأ من شأنه أن يؤدي إلى تدهور المنطقة لحرب كبرى، زاعما أن تهديد إيران لإسرائيل أصبح مباشراً، ويشمل مجالات كثيرة، وتحتاج الأخيرة لدراسة موقعها في المنطقة بعمق، بزعم أنها قوة إقليمية، وتحتاج للاستفادة من ذلك، مشيرا إلى أن أعداءنا ليس لديهم قاعدة عسكرية مشتركة".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "بعد 17 عاما مرّت على حرب لبنان الثانية 2006، ومع تمدد المعادلات ضد إسرائيل، يقترب الحزب من ارتكاب خطأ قد يؤدي بالمنطقة لحرب كبرى، ولعل عملية مجدّو ليست وحيدة، ولذلك دعونا لا نخطئ، نحن مستعدون لاستخدام القوة من لبنان وسوريا، ما قد يؤدي إلى تصعيد وعرقلة، نحن أمام صراع واسع النطاق للغاية بين إسرائيل والحزب، في ضوء لقاء المصالح بين المحور الراديكالي والساحة الفلسطينية".
وزير الحرب يوآف غالانت ركّز على القضية الإيرانية، باعتبارها التهديد الأكثر أهمية ضد إسرائيل، كاشفا في حديثه لأول مرة عن "قيام إيران بتحويل السفن التجارية المدنية إلى سفن عسكرية لتشكيل قواعد عائمة، واصفا أن هذه السفن تصل إلى عشرات، وأحياناً مئات آلاف الأطنان، مصممة لحمل الأسلحة بجميع أنواعها، بما في ذلك الطائرات دون طيار والصواريخ وأنظمة الهجوم والاستخبارات المتقدمة، بهدف أن تكون قواعد أمامية في المناطق البعيدة عن الحدود الإيرانية".
وزعم أن "إحدى السفن شوهدت مؤخرا تبحر إلى خليج عدن، استمرارا للعمليات البحرية التي تسيطر عليها إيران في الخليج العربي وبحر العرب، وتعمل على توسيع عملياتها لتشمل المحيط الهندي، ثم البحرين الأحمر والمتوسط، هذه سياسة منسقة ومخططة، عنوانها تهديد الممرات الملاحية، العسكرية والمدنية، وخلق تهديد دائم في المجال البحري، هذه سياسة قرصنة مقلقة، عارضا مفهومه لحل هذه المشكلة من خلال تعاون دولي وإنشاء تحالفات ضد طهران، ووضع تهديد عسكري ذي مصداقية أمام كل ساحة: جواً وبحراً وبراً".
وكشف أننا "شهدنا في الآونة الأخيرة اتجاها ملحوظا لتقارب الساحات في غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية، هناك علاقة وثيقة تربط بعضها ببعض، هذا الارتباط هو إيران، باعتبارها أكبر تهديد للاستقرار الإقليمي والعالمي، التي تخوض حرب استنزاف ضدنا من خلال عناصرها الحدودية، وفي نفس الوقت ترسخ قوتها الاقتصادية لتطوير أسلحة نووية عسكرية، مشددا على أن برنامجها النووي في المرحلة الأكثر تقدمًا، وامتلاكها سيشكل تهديدا استراتيجيا خطيرا".
وأشار  إلى أنه "في السنوات الأخيرة أجرت إيران عملية للسيطرة الجغرافية والأيديولوجية على دول المنطقة، في سوريا ولبنان والعراق واليمن وقطاع غزة، وتحت رعاية التغيرات في الشرق الأوسط تتحرك إيران غربًا، وتحاول إنشاء جسر بري من الخليج العربي إلى البحر المتوسط عبر روافدها، مع أنه منذ أن توليت منصبي تضاعف حجم هجماتنا ضد الإيرانيين في سوريا، وكجزء من هذه الحملة نعمل بشكل منهجي على تدمير قدراتهم، وتسبب أضرارًا كبيرة لمحاولات الحرس الثوري ترسيخ نفسه على بعد بضعة كيلومترات من حدودنا".
وختم بالقول إن "عودة سوريا للجامعة العربية لن تكون مجدية في منع الهجمات الإسرائيلية، وطالما استمرت أرضًا خصبة لنفوذ إيران ووكلائها للعمل من أراضيها، هذا هو الوضع، وسوريا ستبقى هدفا للمؤسسة الأمنية والعسكرية ما دامت ساحة للنشاط الإيراني".
تشكل هذه التهديدات الإسرائيلية التي جاءت في فعاليات مؤتمر "الرؤية والاستراتيجية في عصر عدم اليقين" بتنظيم من جامعة رايخمان، تسخينا للأجواء المتوترة أصلا بين الاحتلال من جهة، وحزب الله وإيران من جهة أخرى، ما يعدّ تصعيدا في اللهجة الكلامية الإسرائيلية باتجاههما، تمهيدا لترجمتها على أرض الواقع من خلال زيادة الضربات الموجهة إلى أهدافهما، سواء في سوريا أو داخل حدودهما المباشرة.
=====================