الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 23/10/2019

سوريا في الصحافة العالمية 23/10/2019

24.10.2019
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست : لهذا السبب لن يخرج الأمريكيون من الشرق الأوسط
https://arabi21.com/story/1217250/WP-لهذا-السبب-لن-يخرج-الأمريكيون-من-الشرق-الأوسط#tag_49219
  • نيويورك تايمز : هذا ما حققه تنظيم الدولة من انسحاب أمريكا من سوريا
https://arabi21.com/story/1217279/NYT-هذا-ما-حققه-تنظيم-الدولة-من-انسحاب-أمريكا-من-سوريا#tag_49219
  • ديلي بيست: قوات أمريكية خاصة انسحبت إلى قاعدة التنف
https://arabi21.com/story/1217307/ديلي-بيست-قوات-أمريكية-خاصة-انسحبت-إلى-قاعدة-التنف#tag_49219
  • واشنطن بوست: ترامب لا يستطيع إخراج أمريكا من الشرق الأوسط
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-ترامب-لا-يستطيع-إخراج-أمري/
  • أويل برايس: هل أحكمت روسيا سيطرتها على الشرق الأوسط؟
https://www.alquds.co.uk/أويل-برايس-هل-أحكمت-روسيا-سيطرتها-على-ا/
 
الصحافة العبرية :
  • جيروزاليم بوست: حملة في تل أبيب لجمع تبرعات لأكراد سوريا
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1521436-جيروزاليم-بوست--حملة-في-تل-أبيب-لجمع-تبرعات-لأكراد-سوريا
  • معاريف :“لهذا السبب” على إسرائيل أن تساعد الأكراد “عسكرياً”ً وتعلن حربها ضد المصالح الإيرانية
https://stepagency-sy.net/2019/10/22/لهذا-السبب-على-إسرائيل-أن-تساعد-الأكر/
  • إسرائيل اليوم :هل يمكن للأسد أن يعيد الإعمار ويغير وجه سوريا الحالي؟
https://www.alquds.co.uk/هل-يمكن-للأسد-أن-يعيد-الإعمار-ويغير-وجه/
  • إسرائيل اليوم :كيف تنظر إسرائيل إلى الانسحاب الأمريكي من سوريا؟
https://www.alquds.co.uk/كيف-تنظر-إسرائيل-إلى-الانسحاب-الأمريك/
 
الصحافة البريطانية :
  • التايمز :نفوذ روسيا
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50148014
 
الصحافة التركية :
  • ديلي صباح :لا تصدقوا الدعاية السوداء ضد تركيا
http://www.turkpress.co/node/65739
  • صحيفة ملليت :أنقرة لقنت واشنطن درسًا، فهل استوعبته؟
http://www.turkpress.co/node/65742
 
الصحافة الروسية :
  • سفوبودنايا بريسا: ماذا حقق أردوغان من "نبع السلام"؟
https://arabic.rt.com/press/1053235-ماذا-حقق-أردوغان-من-نبع-السلام/
  • كوميرسانت :ماذا ينتظر الأكراد من لقاء بوتين وأردوغان؟
https://arabic.rt.com/press/1053282-ماذا-ينتظر-الأكراد-من-لقاء-بوتين-وأردوغان/
  • موسكوفسكي كومسوموليتس: الأمريكيون يتركون في سوريا غسالات
https://www.raialyoum.com/index.php/موسكوفسكي-كومسوموليتس-الأمريكيون-يت/
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست : لهذا السبب لن يخرج الأمريكيون من الشرق الأوسط
https://arabi21.com/story/1217250/WP-لهذا-السبب-لن-يخرج-الأمريكيون-من-الشرق-الأوسط#tag_49219
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا لمراسلها آدم تايلور، يتساءل فيه عن سبب مواجهة الرئيس دونالد ترامب صعوبة في سحب القوات الأمريكية من الشرق الأوسط.
 ويجد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، أن السبب في ذلك متعلق بالسياسة والقرارات المتعجلة والجدل المتزايد بين المحاربين القدماء، لافتا إلى أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن وجود القوات الأمريكية في العراق وسوريا وأفغانستان لا يستحق هذا العناء كله.
ويشير تايلور إلى أن الرئيس ترامب تعهد بشكل متكرر بسحب القوات الأمريكية من سوريا، فقال في تغريدة: "نقوم ببطء وحذر بجلب جنودنا وجيشنا إلى الوطن"، وقال أمام الصحافيين: "لقد حان الوقت للعودة إلى الوطن"، وقال في تغريدة يوم الأحد إنه "سيحضر الجنود إلى الوطن".
وتعلق الصحيفة قائلة إنه اتضح أن الأمر ليس بهذه البساطة، ففي الوقت الذي قال فيه إنه سيسحب القوات من سوريا أعلنت وزارة الدفاع عن إرسال 1800 من القوات الأمريكية إلى السعودية، ثم أعلن وزير الدفاع مارك إسبر عن سحب ألف جندي من سوريا إلى العراق، ما يعني أنهم لن يعودوا إلى أمريكا، ثم عاد وقال يوم الاثنين إن الجنود الأمريكيين في سوريا لن يخرجوا كلهم منها، وقال أثناء زيارته إلى أفغانستان إنه سيتم الاحتفاظ بقوة صغيرة لحماية حقول النفط من تنظيم الدولة وغيرها ممن سيحاولون استخدام موارده لتمويل نشاطاتهم الخبيثة.
 ويلفت التقرير إلى أن التحول المستمر في خطط نقل القوات في المنطقة يأتي وسط النقاش حول طبيعة وجودها هناك، وذلك لأن حياة الجنود تعرضت للخطر دون وجود منافع حقيقية لأمريكا، بالإضافة إلى أن وجودها لم يؤد إلى تغيير الظروف على الأرض وإنهاء النزاعات في المنطقة.
 ويستدرك الكاتب بأن قرارات ترامب سحب القوات أظهرت أنها تؤدي إلى تخريب أولويات أمريكا في المنطقة، فقال إسبر يوم الاثنين إن عدد القوات الأمريكية في أفغانستان تم تخفيضه بحوالي ألفي جندي، ومع أن المحادثات مع حركة طالبان قد انهارت، إلا أنها كشفت عن أن واحدا من مطالبها هو رحيل القوات الأمريكية دون اتفاق.
 وتفيد الصحيفة بأن سحب الدعم عن المقاتلين الأكراد في سوريا أدى إلى التدخل التركي، وتوسع تأثير الحكومة السورية والروس، وعودة محتملة لتنظيم الدولة، وقال مسؤول بارز إن القوات الأمريكية في سوريا غاضبة جدا من وقف إطلاق النار الذي يتباهى ترامب بتحقيقه.
 ويلاحظ التقرير أن استعداد ترامب لتخفيف البصمات الأمريكية في الخارج يمنحه أحيانا حلفاء غير محتملين، ففي نقاش بين المرشحين الديمقراطيين لانتخابات عام 2020 في الأسبوع الماضي دعت السيناتورة إليزابيث وارن لخروج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط، وقالت "لا أعتقد أنه يجب أن تكون لدينا قوات في الشرق الأوسط".
 ويجد تايلور أنه رغم مظاهر الشك لدى الديمقراطيين من الوجود الأمريكي في المنطقة، إلا أن تصريحات وارن كانت الأكثر وضوحا، مشيرا إلى أن وارن، وهي العضو في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، متقدمة في استطلاعات الرأي على بقية المرشحين، وقالت إنها مستعدة لسحب الجنود الأمريكيين من أفغانستان حتى قبل التوصل لاتفاق.
 وتنوه الصحيفة إلى أن منافسها جوزيف بايدن انتقدها لمواقفها من الشرق الأوسط، وقال: "لم أسمع كلاما مثل هذا يقوله شخص لديه معرفة جادة بالسياسة الخارجية.. سحب القوات كلها من الشرق الأوسط".
 وبحسب التقرير، فإن حملة وارن حاولت توضح تصريحاتها لاحقا، وقالت إنها كانت "تتحدث عن الجنود المقاتلين، وليس الذين ينتشرون في الشرق الأوسط لأغراض غير قتالية"، وأن وارن "تعتقد أنه يجب إنهاء الحروب اللانهائية كلها"، وتريد "سحب القوات بطريقة مسؤولة من الشرق الأوسط".
 ويعلق الكاتب قائلا إن هذا التوضيح لا يأخذ في عين الاعتبار تعقيدات الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هناك عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين في الشرق الأوسط ممن لا يشاركون في النزاعات، لكنهم يدعمون مشاركة أمريكا في النزاعات من خلال القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في المنطقة، مثل قاعدة العديد في قطر والقاعدة البحرية في البحرين.
 وتقول الصحيفة إنه من غير المعلوم إن كان كلام وارن ينطبق على 2500 من القوات الأمريكية، التي تسهم في دعم وتدريب قوات الأمن العراقية، أو الألف جندي الذين كانوا يدعمون الأكراد، أو 1800 من الجنود الذين تم إرسالهم للسعودية للمساعدة في ردع إيران وجماعاتها الوكيلة.
 ويجد التقرير أن فكرة إعادة النظر في الوجود الأمريكي في المنطقة له أسبابه المنطقية، مشيرا إلى قول مدير أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأمريكي الجديد إيلان غولدنبيرغ: "هل هناك من يعتقد أن ما نفعله منذ 20 عاما يترك أثره؟".
 ويشير تايلور إلى أنه قبل ترامب ووارن كانت لدى باراك أوباما أفكاره حول الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط، فقال في عام 2007 في شيكاغو: "حان الوقت لأن ننهي وجودنا في العراق"، وقال إنه مصر على جلب القوات من أفغانستان مع نهاية ولايته الثانية، وكرر الكلام ذاته بأن "لا حل عسكريا" للنزاعات حول العالم.
 وتلفت الصحيفة إلى أنه مع أنه سحب القوات من العراق عام 2011، إلا أنه أعادها عام 2014 بضغط من تنظيم الدولة، الذي سيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا، ولم ينجز أبدا خطته لسحب القوات من أفغانستان، مشيرة إلى أنه في أثناء حكمه، الذي استمر 8 أعوام، شنت الولايات المتحدة غارات على سبع دول: أفغانستان وليبيا وباكستان والصومال وسوريا واليمن.
 ويقول الكاتب إن أوباما ربما نجح في سحب القوات من المنطقة، لكنه تركها منخرطة في نزاعات المنطقة التي بدت مستعصية، فيما بدا ترامب مهتما بالوجود الأمريكي أبعد من الشرق الأوسط، فقد اشتكى من الوجود الأمريكي في كوريا الجنوبية واليابان وألمانيا، إلا أنه كان متناقضا في كلامه.
 ويفيد التقرير بأنه في الوقت الذي رمى فيه الأكراد الحجارة والفواكه المتعفنة على الجنود الأمريكيين المنسحبين من مناطقهم، قال ترامب إن أمريكا قد تخوض حربا جديدة، في إشارة إلى التوتر المتزايد مع إيران، مشيرا إلى أن هذا كله يزيد من الضغوط على الوجود العسكري الأمريكي في الخارج.
 وتقول الصحيفة إن هذا الوجود واسع أكثر مما يمكن تخيله، فمنذ عام 2015 بلغ عدد القواعد العسكرية الأمريكية 800 قاعدة منتشرة في 70 دولة، وهذا راجع إلى إرث الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة والحرب على الإرهاب.
 وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالقول إن أوباما حاول حل لغز القوات الأمريكية المتورطة في الحروب الخارجية، إلا أن ترامب حاول تجاهلها، و"يبدو أن الحفاظ على القوات الأمريكية في الخارج أسهل من محاولة إعادتها إلى الوطن".
===========================
نيويورك تايمز : هذا ما حققه تنظيم الدولة من انسحاب أمريكا من سوريا
https://arabi21.com/story/1217279/NYT-هذا-ما-حققه-تنظيم-الدولة-من-انسحاب-أمريكا-من-سوريا#tag_49219
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا للصحافيين ديفيد كيركباتريك وإريك شميدت، يقولان فيه إن القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية كانت تقوم بما لا يقل عن عشر مهمات ضد تنظيم الدولة في اليوم، بحسب المسؤولين، مشيرين إلى أن هذا كل توقف الآن.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن هؤلاء الشركاء، قوات سوريا الديمقراطية، كانوا يقومون بصمت بإطلاق سراح بعض هؤلاء المحتجزين وضمهم إلى صفوفهم لإبقائهم تحت المراقبة، لافتا إلى أن هذا "البرنامج" أصبح مهددا أيضا.
ويقول الكاتبان إن مقاتلي تنظيم الدولة يقومون عبر الحدود مع العراق بحملة اغتيالات ضد مخاتير القرى؛ وذلك لتخويف المخبرين الحكوميين، مشيرين إلى أنه عندما أعلن الرئيس ترامب في وقت سابق من هذا الشهر عن نيته أن يسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا، ليفسح مجالا للهجوم التركي على الأكراد، الذين كان حلفاء لأمريكا، حذر الكثير من أنه يزيل رأس الحربة في الحملة لهزيمة تنظيم الدولة.
وتورد الصحيفة نقلا عن المحللين، قولهم الآن إن انسحاب ترامب منح تنظيم الدولة أكبر انتصار له منذ أربع سنوات، وحسن كثيرا من فرصه، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي تسارع فيه القوات الأمريكية في البحث عن مخارج، فإن المسؤولين الأمريكيين قالوا الأسبوع الماضي بأنهم فقدوا قدرتهم على جمع المعلومات الاستخبارية عن التنظيم على الأرض.
وينقل التقرير عن مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز بحث "تشاتام هاوس" في لندن، لينا الخطيب، قولها: "ليس هناك شك بأن تنظيم الدولة هو واحد من كبار الرابحين مما يحصل في سوريا".
 ويلفت الكاتبان إلى أن وقف الدعم لقوات سوريا الديمقراطية شل مقدرة أمريكا وشركائها السابقين في ملاحقة فلول التنظيم، مشيرين إلى أن مؤيدي تنظيم الدولة احتفلوا لدى سماعهم أخبار الانسحاب الأمريكي على شبكات التواصل الاجتماعي وشبكات المحادثة المشفرة، ما رفع من معنويات المقاتلين في المنظمات المرتبطة في مناطق بعيدة مثل ليبيا ونيجيريا.وتجد الصحيفة أنه بإزالة القوة المضادة، فإن الانسحاب سهل عودة ظهور تنظيم الدولة بصفته شبكة إرهابية أو تمرد طويل الأمد في كل من سوريا والعراق.
ويستدرك التقرير بأنه بالرغم من أن ترامب أعلن بشكل متكرر عن الانتصار ضد تنظيم الدولة، حتى أنه تباهى الأسبوع الماضي أمام قيادات الكونغرس حول كونه "قبض على تنظيم الدولة" شخصيا، فإنه يبقى تهديدا، مشيرا إلى أنه بعد خسارة التنظيم لآخر رقعة يسيطر عليها في سوريا فإنه قام بتوزيع مؤيديه ومقاتليه، وأمرهم بالذوبان في المجتمع أو الاختباء في مناطق نائية في الصحراء والجبال.
ويذكر الكاتبان أن التنظيم يحتفظ بحوالي 18 ألف عضو في العراق وسوريا، بما في ذلك 3 آلاف أجنبي، بحسب تقديرات تقرير حديث للبنتاغون، فيما لا يزال أبو بكر البغدادي، الذي كان قد أعلن نفسه خليفة، فارا، مشيرين إلى أن البغدادي ظهر في تسجيل فيديو في نيسان/ أبريل، يقول فيه: "معركتنا اليوم هي معركة استنزاف وإنهاك للعدو.. والجهاد ماض إلى يوم القيامة"، بحسب النص الذي نشره موقع SITE الاستخباري.
وترى الصحيفة أنه بالمقارنة مع ما كان تنظيم الدولة يسيطر عليه من مساحات، فإن أي احتمال إلى أن يعود بالقوة ذاتها أمر بعيد، فالتغيرات التي حصلت في كل من سوريا والعراق تجعل من الصعب على التنظيم استغلال الطائفية للحصول على دعم السنة.
وينوه التقرير إلى أن الحكومة العراقية وسعت من جهود الحصول على دعم السنة، فيما لم يترك بشار الأسد مجالا لمتطرفي السنة للقيام بالتحشيد بعد أن سحق الثورة ضده، بالإضافة إلى أن كثيرا ممن عاشوا تحت حكم تننظيم الدولة يعارضون عودته بشدة، مستدركا بأنه لكونه تنظيما سريا، فيبدو أن تنظيم الدولة في مرحلة صعود.
ويورد الكاتبان نقلا عن تقرير هذا الصيف من المفتش العام للعمليات ضد تنظيم الدولة في البنتاغون، قوله إن متطرفي التنظيم قاموا "باغتيالات وهجمات انتحارية وخطف وحرق لحقول الحبوب في شمال العراق وسوريا"، وأشار إلى أن التنظيم يقوم بإنشاء "خلايا جديدة" و"يسعى لتوسيع نقاط القيادة في العراق".
وتشير الصحيفة إلى أن المتطرفين قاموا بحرق حقول الحبوب وإفراغ قرى كاملة، وجمعوا الأموال من خلال الاختطاف وأخذ الفديات، وجني "الضرائب" من المسؤولين المحليين، وأخذ نصيب من عقود إعادة البناء، لافتة إلى أن هجماتهم على مخاتير القرى -فقد قتل حوالي 30 في العراق عام 2018 بحسب تقرير للبنتاغون- تعد محاولة لتخويف الآخرين من التعامل مع بغداد.
ويلفت التقرير إلى أن ترامب قال في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي بأنه ينوي سحب آخر 2000 جندي أمريكي من سوريا، لكن البنتاغون خففت من ذلك وسحبت حوالي نصف العدد.
ويقول الكاتبان إنه مع ذلك، فإن المسؤولين العسكريين الأمريكيين يقولون بأن مساعدة قوات سوريا الديمقراطية في تصيد الخلايا السرية للتنظيم والمقاتلين الفارين يحتاج إلى مزيد من التدريب، وتقديم المعلومات الاستخباراتية أكثر من التدريب لمعركة في ميدان مفتوح، مشيرين إلى أن تقرير المفتش العام للبنتاغون قال بأنه حتى الانسحاب الجزئي سيؤثر سلبا على المهمة الأمريكية في العراق وسوريا.
وتذكر الصحيفة أن تنظيم الدولة قام الشهر الماضي بإعلان المسؤولية عن تفجير حافلة صغيرة مفخخة، تسبب بمقتل أكثر من 10 حجاج شيعة بالقرب من مدينة كربلاء، لإثبات أنه لا يزال نشيطا، وكان ذلك الهجوم هو الأقوى منذ أن خسر التنظيم الأراضي التي يسيطر عليها، مشيرة إلى أنه خلال ساعات من إعلان ترامب قبل أسبوعين عن سحب القوات الأمريكية قام التنظيم بمهاجمة قوات سوريا الديمقراطية في مدينة الرقة.
وينقل التقرير عن ليث الخوري، من شركة "فلاشبوينت بارتنرز" المتخصصة في المخاطر التجارية، قوله إن مؤيدي تنظيم الدولة صرحوا بعد إعلان ترامب قائلين: "لقد يئس الصليبيون"، وأضاف الخوري أن الرسائل الأخرى "حثت جنود تنظيم الدولة في كل مكان على مضاعفة جهودهم".
ويفيد الكاتبان بأن المهام التي قامت بها قوات سوريا الديمقراطية تضمنت دوريات مكافحة إرهاب ومداهمات لخلايا متطرفة، بعضها كان يتم بالتعاون مع القوات الأمريكية وأخرى وحدها، بحسب المسؤولين الأمريكيين، مستدركين بأن الأكراد واجهوا امتعاضا من السكان العرب في شمال شرق سوريا.
وتنوه الصحيفة إلى أن القوات التي يقودها الأكراد قامت للحصول على دعم المجتمعات المحلية بإعفاء البعض، وأطلقت سراح مئات المعتقلين من مقاتلي ومؤيدي التنظيم، فيما وصف بأنه صفقات تصالح اعتمدت على علاقات غير رسمية مع قيادات المجتمع لإعادة اندماجهم.
ويورد التقرير نقلا عن الباحثة في مجموعة الأزمات الدولية دارين خليفة، التي تجولت في المنطقة بشكل مكثف ووثقت حالات عفو "تصالح" في تقرير الصيف الماضي، قولها إن تلك القوات قامت بضم بعض معتقلي تنظيم الدولة المطلق سراحهم إلى قواتها.
وينقل الكاتبان عن قادة المليشيات الكردية، قولهم لخليفة في مقابلة: "ما الذي تريدون أن نفعله؟ نقتلهم جميعا؟ نسجنهم جميعا؟ إن الطريق الأفضل إلى الأمام هو بإبقائهم تحت المراقبة وإبقائهم ضمن قوات سوريا الديمقراطية"، وقالت خليفة بأن من تم استيعابهم في قوات سوريا الديمقراطية لم يكونوا قيادات في تنظيم الدولة، وأنه لم يحصل انتكاسات لحد الآن.
وتستدرك الصحيفة بأن الانسحاب الأمريكي الآن والاجتياح التركي يهددان المراقبة غير الرسمية لأولئك السجناء السابقين، بحسب خليفة، فيما هناك خطر بأن يعودوا للقتال إلى جانب تنظيم الدولة، مشيرة إلى أن تركيا، التي حاربت الانفصاليين الأكراد محليا على مدى عقود، شنت الهجوم بهدف دفع القوات الكردية للخلف، واضطر قيادات الأكراد دون الحماية الأمريكية للتحول إلى محالفة الأسد.
ويورد التقرير نقلا عن بعض المحللين في العراق، قولهم إن هناك فرصا أمام تنظيم الدولة لاستغلال سخط السنة في المناطق التي كان التنظيم يسيطر عليها، حيث لم تف الحكومة بوعود إعادة الاعمار ما بعد الحرب، وبقيت المليشيات الشيعية التي نشأت لهزيمة تنظيم الدولة في الأماكن التي سيطرت عليها، وحاولت أحيانا الاستفادة من المجتمعات المحلية.
وينقل الكاتبان عن مدير مبادرة العراق في "تشاتام هاوس" ريناد منصور، قوله: "الناس في المناطق المحررة يتساءلون: (لماذا بقيت هذه المجموعات؟ ولماذا يسمونا كلنا تنظيم الدولة، ولماذا يفرضون علينا الضرائب وينهبوننا ويأخذون أموالنا؟)"، وأضاف أن الحملة ضد تنظيم الدولة كانت "حلا عسكريا لما هو مشكلة اجتماعية وسياسية".
وتشير الصحيفة إلى أن ترامب أصر على أنه يجب على تركيا أن تتحمل مسؤولية تنظيم الدولة في سوريا، وأشار إلى أنه قال للرئيس التركي رجب طيب أردوغان" "ستكون هذه مسؤوليتكم".
وتختم "نيويورك تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن مسؤولين سابقين وحاليين يقولون بأن سجل الجيش التركي في مكافحة الإرهاب قاتم، وليس هناك أمل في ملء الفراغ الذي تركته القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية.
===========================
ديلي بيست: قوات أمريكية خاصة انسحبت إلى قاعدة التنف
https://arabi21.com/story/1217307/ديلي-بيست-قوات-أمريكية-خاصة-انسحبت-إلى-قاعدة-التنف#tag_49219
نشر موقع "ديلي بيست" تقريرا لمراسله سبنسر إكرمان، يقول فيه إن عددا من جنود العمليات الخاصة الأمريكيين انسحبوا إلى قاعدة التنف في جنوب- شرق سوريا.
 ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن القاعدة الصحراوية هي آخر مكان للأمريكيين في سوريا، لافتا إلى أنه عندما احتلتها الولايات المتحدة عام 2016 لم يكن الغرض منها مواجهة تنظيم الدولة بل منع نشاطات إيران.
 ويلفت إكرمان إلى أن المكالمة في 6 تشرين الأول/ أكتوبر، بين الرئيس دونالد ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي فتحت المجال أمام العملية التركية، والتخلي عن المقاتلين الأكراد، لم يفهمها القادة العسكريون على أنها انسحاب كامل، ما دفع بعدد من جنود القوات الخاصة والقوات ذات الأهداف الخاصة للانسحاب إلى قاعدة التنف، وذلك بحسب مسؤول أمريكي مطلع.
 ويجد الموقع أنه بعد دخول القوات التركية، وعقد الأكراد صفقة مع النظام السوري، برعاية روسية، بات من الصعب التكهن حول المدة التي سيقيم فيها الجنود في القاعدة، بل إن الوجود العسكري في القاعدة والمنطقة المستثناة على مساحة 55 كيلومترا أصبح غير قابل للاستمرار.
 ويفيد التقرير بأنه من غير المعلوم إن كانت القوات الخاصة قادرة على إنجاز مهمتها من القاعدة، فمع الجنود الأمريكيين والمقاتلين السوريين الذين دربوهم "مغاوير الثورة"، الذين يقومون بالتعرض أحيانا لمقاتلي تنظيم الدولة، إلا أن المسؤولين المطلعين على المنطقة يقولون إن القاعدة بعيدة عن مكان تكثف تنظيم الدولة.
 ويقول الكاتب إنه مهما كانت أهمية القاعدة، التي تقع قريبا من طريق سريعة تمتد شرقا إلى العراق، ومنه إلى إيران، وغربا إلى العاصمة السورية دمشق، فإن أي استخدام لها سيكون متعلقا بمواجهة إيران، مشيرا إلى أن منع إيران من الوصول إلى البحر المتوسط ونقل السلاح والمال إلى الجماعات الوكيلة عنها كان أولوية بالنسبة لإدارة باراك أوباما والصقور في إدارة ترامب وحلفاء واشنطن في المنطقة، مثل إسرائيل.
 وينقل الموقع عن الباحث في معهد دراسات السياسة الخارجية، آرون ستين، قوله إن "التنف أنشئت بصفتها نوعا من المداهنة للأردن، ولأن ترامب فوض السلطات للقادة الميدانيين، وتم تغيير هدفها لمواجهة التأثير الإيراني رغم تحليق الطيران الإيراني فوقها وبشكل روتيني".
 ويورد التقرير نقلا عن المحلل سام هيللر من مجموعة الأزمات الدولية في بروكسل، قوله: "إن التنف ليس لها غرض عسكري واضح.. المبرر الحقيقي لها، بحسب معرفتي، هو منع النظام السوري وحليفته إيران من الوصول إلى معبر الوليد الحدودي مع العراق، وهو ما يعيق طريقا تجاريا مهما كان سيدمج سوريا مع محيطها الإقليمي، ويمنح الحكومة فرصة للحصول على منفذ اقتصادي، ما يقلل من قدرة أمريكا على فرض حل سياسي للحرب، بحسب ما يعتقد البعض في واشنطن".
 وينوه إكرمان إلى أن عددا من مسؤولي إدارة ترامب، بينهم مستشار الأمن السابق جون بولتون ووزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون، حاولوا استخدام الوجود الأمريكي في سوريا لمواجهة إيران، مشيرا إلى أن هذا التفكير لم يعجب قادة البنتاغون الذين كانوا يريدون التركيز على تنظيم الدولة، لكنهم اعترفوا بأهمية القاعدة لإحباط جهود إيران.
 وينقل الموقع عن رئيس هيئة الأركان المشتركة، الذي تقاعد من منصبه، الجنرال جوزيف فوتيل، قوله: "وجودنا وتطور علاقاتنا مع شركائنا والعلاقات هنا له أثر غير مباشر على النشاطات الخبيثة التي تحاول إيران وجماعاتها الوكيلة المتعددة ملاحقتها هنا".
 ويستدرك التقرير بأنه رغم عدم مشاركة ترامب أفكار مساعديه بشأن الوجود الأمريكي في سوريا، إلا أنه أمر بزيادة انتشار القوات الأمريكية إلى 14 ألف جندي خلال الأشهر الماضية بهدف مواجهة إيران، ولهذا كانت قاعدة التنف هي الأثر الوحيد الذي تبقى للوجود الأمريكي.
 ويورد الكاتب نقلا عن ستين، قوله: "هي كل شيء خاطئ عن الحرب في سوريا.. حقيقة كونها الجيب الأمريكي الأخير في سوريا تكشف عن الطريقة التي سممت فيها سياسة قصر النظر باتجاه إيران الأهداف الأمريكية في المنطقة".
 ويشير الموقع إلى أن التنف كانت منطقة نزاع، حيث تفاوضت أمريكا وروسيا حول تقدم القوات التابعة للنظام، فيما استهدف الطيران الأمريكي قافلة، قتل فيها ستة جنود سوريين وعدد من الإيرانيين، لافتا إلى أنه في هذه الأيام، تقول مصادر مطلعة إن الإيرانيين يقومون بالدوران حول المنطقة المستثناة، ما يقلل من أهمية القاعدة.
 ويلفت التقرير إلى أن التنف لا تبعد سوى عدة أميال عن مخيم الركبان، الذي يعيش فيه 10 آلاف لاجئ، لا يستطيعون الحصول على مياه الشرب الصحية، ويموت فيه الأطفال بسبب تعرضهم للبرد والحر، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ليست مهتمة بمصيرهم، وفي منبر أسبين للأمن نفى السفير جيمس جيفري أي مسؤولية أمريكية عن اللاجئين، وقال إن نقل قوافل إغاثة إنسانية من التنف سيجعل من بقاء القوات الأمريكية هناك بلا نهاية.
 ويفيد إكرمان بأن التنف ظلت من القواعد التي نجت من شائعات الإغلاق وتهديدات الروس للهجوم، مشيرا إلى قول هيللر: "رغم المنطق المشكوك فيه حول مبررات البقاء في التنف وما تحتاجه من كلفة وتأمينها فإنه من الممكن أن يظل الوجود الأمريكي فيها إلى أجل غير مسمى".
 وبحسب الموقع، فإن الولايات المتحدة تقول إن هناك معركة مراقبة في سوريا، وذلك لمراقبة سجون مقاتلي تنظيم الدولة، مشيرا إلى أنه من غير الواضح الهدف من الوجود الأمريكي المستمر في القاعدة، خاصة أن مسؤولي الإدارة والعسكريين يحاولون جمع الخيوط لمرحلة ما بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا.
 ويذكر التقرير أنه في رحلة للمنطقة لم يكن مارك إسبر متأكدا من قيام القوات الأمريكية بعمليات ضد تنظيم الدولة في سوريا من داخل الأراضي العراقية، وقال ردا على تعليقات لترامب بأن أمريكا تفكر في الحفاظ على قوة صغيرة لحماية آبار النفط، بأن البنتاغون تدرس إمكانية عمل هذا.
 ويختم "ديلي بيست" تقريره بالقول إنه في الوقت الحالي، فإن ما بقي للولايات المتحدة في التنف يطرح أسئلة حول منطق الحفاظ على قوات أمريكية هناك، مشيرا إلى قول ستين: "بدلا من كونها ريشة في قبعة القوة الأمريكية فإنها تحولت إلى مكب للموارد، وهي بحاجة دائمة إلى الحماية من التحركات المعادية، وهي موجودة لأن إدارة ترامب أقنعت نفسها بأن السياسة هي أمر آخر غير النقاط المتعلقة بهدف تدمير الجمهورية الإسلامية".
===========================
واشنطن بوست: ترامب لا يستطيع إخراج أمريكا من الشرق الأوسط
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-ترامب-لا-يستطيع-إخراج-أمري/
إبراهيم درويش
لندن – “القدس العربي”:
لماذا يجد الرئيس دونالد ترامب صعوبة في سحب القوات الأمريكية من الشرق الأوسط؟ يقول آدم تيلور مراسل صحيفة “واشنطن بوست” إن السبب متعلق بالسياسة والقرارات المتعجلة والجدل المتزايد بين المحاربين القدماء الذي تشير استطلاعات الرأي أن وجود القوات الأمريكية في العراق وسوريا وأفغانستان لا يستحق كل العناء.
ويضيف أن الرئيس ترامب طالما تعهد بشكل متكرر لسحب القوات الأمريكية من سوريا حيث قال في تغريدة ” نقوم ببطء وحذر بجلب جنودنا العظام وجيشنا إلى الوطن” وقال أمام الصحافيين “لقد حان الوقت للعودة إلى الوطن” وفي تغريدة يوم الأحد أنه “سيحضر الجنود إلى الوطن” وبدا أن كلام الرئيس ليس مثل الفعل، ففي الوقت الذي قال فيه إنه سيسحب القوات من سوريا أعلنت وزارة الدفاع عن إرسال 1.800 من القوات إلى السعودية. ثم أعلن مارك إسبر، وزير الدفاع عن سحب ألف جندي من سوريا إلى العراق مما يعني أنهم لن يعودوا إلى أمريكا، ثم عاد وقال يوم الإثنين إن الجنود الأمريكيين في سوريا لن يخرجوا كلهم منها. وقال أثناء زيارته إلى أفغانستان أنه سيتم الإحتفاظ بقوة صغيرة لحماية حقول النفط من تنظيم الدولة وغيرهم ممن سيحاولون استخدام موارده لتمويل نشاطاتهم الخبيثة.
 ويعلق تايلور على أن التحول المستمر في خطط نقل القوات بالمنطقة يأتي وسط النقاش حول طبيعة وجودها هناك. ذلك أن حياة الجنود تعرضت للخطر بدون منافع حقيقية على أمريكا، كما أن وجودها لم يؤد لتغيير الظروف على الأرض وإنهاء النزاعات في المنطقة. إلا أن قرارات ترامب سحب القوات أظهر أنها تؤدي لتخريب أولويات أمريكا بالمنطقة. ففي أفغانستان قال إسبر يوم الإثنين أن عدد القوات الأمريكية هناك تم تخفيضه بحوالي 2.000 نسمة، ومع أن المحادثات مع طالبان قد انهارت إلا أنها تكتشف أن واحدا من مطالبها، وهو رحيل القوات الأمريكية يحدث بدون اتفاق.
أما في سوريا فقد أدى سحب الدعم عن المقاتلين الأكراد إلى التدخل التركي وتوسع تأثير الحكومة السورية والروس وعودة محتملة لتنظيم الدولة. وقال مسؤول بارز إن القوات الأمريكية في سوريا غاضبة جدا من وقف إطلاق النار الذي يتباهى ترامب بتحقيقه. ولكن استعداد ترامب لتخفيف البصمات الأمريكية في الخارج يمنحه أحيانا حلفاء غير محتملين. ففي نقاش بين المرشحين الديمقراطيين لانتخابات عام 2020 في الأسبوع الماضي دعت السناتورة إليزابيث وران لخروج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط. وقال “لا أعتقد أنه يجب أن يكون لدينا قوات في الشرق الأوسط”. ورغم مظاهر الشك لدى الديمقراطيين من الوجود الأمريكي في المنطقة إلا أن تصريحات وارن كانت الأوضح. وتعد وارن العضو في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ متقدمة في استطلاعات الرأي على بقية المرشحين، وقالت إنها مستعدة لسحب الجنود الأمريكيين من أفغانستان حتى قبل التوصل لاتفاق. وانتقدها منافسها جوزيف بايدن لمواقفها من الشرق الأوسط. وقال “لم اسمع كلاما مثل هذا يقوله شخص لديه معرفة جادة بالسياسة الخارجية” “سحب كل القوات من الشرق الأوسط”. وحاولت حملة وارن أن توضح تصريحاتها لاحقا وقالت إنها كانت “تتحدث عن الجنود المقاتلين لا الذين ينتشرون في الشرق الأوسط لأغراض غير قتالية” وأن وارن “تعتقد أنه يجب إنهاء كل الحروب اللانهائية” وتريد “سحب القوات بطريقة مسؤولة من الشرق الأوسط” إلا ان هذا التوضيح لا يأخذ بعين الإعتبار تعقيدات الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط. وهناك عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين في الشرق الأوسط ممن لا يشاركون في النزاعات ولكنهم يدعمون مشاركة أمريكا في النزاعات من خلال القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة بالمنطقة مثل قاعدة العديد في قطر والقاعدة البحرية في البحرين. ولا يعرف إن كان كلام وارن ينطبق على 2.500 من القوات الامريكية التي تسهم بدعم وتدريب قوات الأمن العراقية أو الألف جندي الذين كانوا يدعمون الأكراد أو 1.800 من الجنود الذين تم إرسالهم للسعودية للمساعدة بردع إيران وجماعاتها الوكيلة. ولكن فكرة إعادة النظر بالوجود الأمريكي في المنطقة له منطقه. وكما يقول إيلان غولدنبيرغ، مدير أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأمريكي الجديد ” هل هناك من يعتقد أن ما نفعله منذ 20 عاما يترك أثره؟”. وقبل ترامب ووارن كانت لدى باراك أوباما أفكاره حول الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط. وقال في عام 2007 بشيكاغو “حان الوقت لأن ننهي وجودنا في العراق”. وقال إنه مصر على جلب القوات من أفغانستان بنهاية ولايته الثانية. وكرر نفس الكلام بأن “لا حل عسكري” للنزاعات حول العالم. ومع أنه سحب القوات من العراق عام 2011 إلا أنه أعادها عام 2014 بضغط من تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا. ولم ينجز أبدا خطته لسحب القوات من أفغانستان. وفي أثناء حكمه الذي استمر 8 أعوام شنت الولايات المتحدة غارات على سبعة دول: أفغانستان وليبيا وباكستان والصومال وسوريا واليمن. وربما نجح أوباما بسحب القوات من المنطقة لكنه تركها منخرطة في نزاعات المنطقة التي بدت مستعصية.
وبدا ترامب مهتما بالوجود الأمريكي أبعد من الشرق الأوسط، فقد اشتكى من الوجود الأمريكي في كوريا الجنوبية واليابان وألمانيا إلا أنه كان متناقضا في كلامه. وفي الوقت الذي رمى فيه الأكراد الحجارة والفواكه المتعفنة على الجنود الأمريكيين المنسحبين من مناطقهم قال ترامب إن أمريكا قد تخوض حربا جديدة في إشارة للتوتر المتزايد مع إيران، كل هذا يزيد من الضغوط على الوجود العسكري الأمريكي في الخارج. وهذا الوجود واسع أكثر مما يتخيله الواحد. فمنذ عام 2015 بلغ عدد القواعد العسكرية الأمريكية 800 قاعدة منتشرة في 70 دولة، وهذا راجع إلى إرث الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة والحرب على الإرهاب. وفي النهاية حاول أوباما حل لغز القوات الأمريكية المتورطة في الحرب الخارجية إلا أن ترامب حاول تجاهلها. ويبدو أنه من السهل الحفاظ على القوات الأمريكية في الخارج من محاولة إعادتها إلى الوطن.
===========================
أويل برايس: هل أحكمت روسيا سيطرتها على الشرق الأوسط؟
https://www.alquds.co.uk/أويل-برايس-هل-أحكمت-روسيا-سيطرتها-على-ا/
لندن – “القدس العربي”:
تحت عنوان “خطة بوتين للسيطرة على الشرق الأوسط“، نشر موقع “أويل برايس” مقالا لسايمون واتكينز، الكاتب المشارك في الموقع، تحدث فيه عن طموحات روسيا في المنطقة، فبعد حصولها على مكاسب اقتصادية وسياسية في العراق بالأشهر الأخيرة، وكذا سوريا وإيران ودول أخرى مثل لبنان والأردن واليمن، يبدو أن روسيا على حافة إكمال المجموعة.
وشهد الأسبوع الماضي عددا من العقود المبرمة وأخرى سرية وكلها تشير لاستفادة روسيا من فراغ السلطة الذي نشأ بسبب انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة على حساب الوعد للأكراد بإنشاء دولة مستقلة لهم مقابل دعمهم في هزيمة تنظيم الدولة، مما منح إشارة عن قدرة روسيا فعل ما تريده بالمنطقة، حسبما قال محلل للمخاطر في لندن.
وكانت أول نقطة اهتمام روسي هي الإمارات العربية المتحدة التي تعد آخر الدول ذات العلاقة القوية مع الولايات المتحدة بالمنطقة. فقبل شهر زارت مساعدة وزير الخزانة الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب والأمن المالي سيغال ماندلكر الإمارات للاجتماع مع المصرفيين الكبار ورؤساء شركات الملاحة لبحث طرق تضييق العقوبات على إيران.
وقال مصدر بارز يعمل قريبا من وزارة البترول الإيرانية: “ظلت دبي المصدر الموثوق للتمويل والبنوك لتوصيل الموارد النفطية والغاز من بين أشياء إلى إيران، ولهذا كانت الولايات المتحدة تريد وقف كل هذا”. وقبله حصل اجتماع تم تجاوزه في طهران بين قادة الحدود وخفر السواحل بين الإمارات وإيران، وهو الأول الذي عقد منذ ستة أعوام. ووقع البلدان على اتفاقية تفاهم حددت التزام كل طرف ولقاءات دورية لبحث الملاحة في مضيق هرمز والتهديدات الأمنية عليه.
وبالكاد غادرت ماندلكر الإمارات إلا ووقعت سلسلة من العقود تتعلق بالنفط والغاز. وكان أحدها مهما للغاية وهو إعلان شركة أبو ظبي الوطنية للبترول عن موافقتها على بيع حصص من مشروع غاشا إلى شركة الغاز الروسية لوكيول، وهذه أول مرة تقوم فيها شركة روسية بالتعاون مع شركة النفط الوطنية، وهو أول مشروع للوكيول في الإمارات العربية المتحدة. كما أعلنت الشركة الإماراتية عن توقيع إطار اتفاق إستراتيجي مع غازبروم نيفت للتعاون في مجال التكنولوجيا.
وقال مصدر إيراني: “لوكيول وغازبروم نيفت هما أهم شركتين روسيتين للتعاون التجاري ولكن يجب ألا يكون لديك شك في أنهما تعملان بناء على إستراتيجية الكرملين الجيوسياسية”. ويرى الكاتب أن هاتين الصفقتين وإن كانتا مهمتين إلا أنهما جزء صغير من إستراتيجية روسيا في مناطق الاهتمام التي تم فيها التوصل لاتفاقيات تعاون واسعة.
وأحد ملامح الاتفاق الجديد حسب وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك هو التعاون في مجال الطاقة النووية بالإضافة للنفط والغاز والغاز الطبيعي المسال والكهرباء ومشاريع نقل مختلفة. وبالتأكيد قالت وزارة الطاقة إن شركة روساتوم وقعت مذكرة تفاهم مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية. وقال المصدر الإيراني: “ما لم يفصح عنه البيان هو أنه كجزء من التعاون في مجال الطاقة النووية، عمل خبراء صناعة الطاقة النووية الروس والأمن في عدد من المنشآت النووية الإماراتية، بالإضافة إلى عدد من مشاريع النقل المتعلقة بحركة المواد المتعلقة بصناعة الطاقة النووية من روسيا وإيران والإمارات العربية المتحدة”.
ولو افترضنا أن اتفاقيات روسيا لم تشتمل على عنصر نووي فإنها ستكون مثار قلق للغرب لأنها ستضيف وبشكل عملي أرصدة الغاز الإماراتية إلى احتياطات الغاز الروسية الهائلة، والتي تمارس من خلالها تأثيرا كبيرا على أوروبا. وقبل عدة أعوام كان لدى روسيا خطة كاملة لتعزيز التعاون مع عدد من الدول الأعضاء في منبر الدول المصدرة للغاز والذي يضم الجزائر وبوليفيا ومصر وغينيا الاستوائية وإيران وليبيا ونيجيريا وقطر وروسيا وتايلاند وتوباغو والإمارات وفنزويلا. واعتقدت روسيا ولا تزال تعتقد أنها تستطيع مع قطر وإيران تشكيل “كارتل غاز” قادر على تشكيل سياسات الطلب وأسعار الغاز العالمي وممارسة تأثير أكبر من ذلك الذي كانت تمارسه منظمة الدول المنتجة والمصدرة للنفط- أوبك.
تعرضت العلاقة الأمريكية- السعودية للتشرذم منذ قرار الرياض عام 2014 تدمير صناعة الزيت الصخري الأمريكي، وزاد تدهورها منذ ذلك الحين
وقال المصدر الإيراني: “مع زيادة اعتماد الولايات المتحدة على العقوبات كسياسة وليس كأداة في السياسة كما في الماضي، باتت قوى معدودة في مجال الغاز والنفط تشعر بأنها منبوذة، ومن هنا فالزخم للتعاون فيما بينها زاد أضعافا مضاعفة وهذا يضم الإمارات الآن”. وتعرضت العلاقة الأمريكية- السعودية للتشرذم منذ قرار الرياض عام 2014 تدمير صناعة الزيت الصخري الأمريكي، وزاد تدهورها منذ ذلك الحين. وحاولت السعودية تحصين نفسها من مخاطر تخلي الولايات المتحدة عنها وبناء علاقات حذرة مع روسيا. وبدأ التعاون في كانون الأول (ديسمبر) 2016 من أجل خفض إنتاج النفط فيما عرف بأوبكالاربعاء 23/11/2019، وتزايد التعاون منذ ذلك الوقت.
وأكد الرئيس فلاديمير بوتين والملك سلمان بن عبد العزيز بداية هذا العام تعاونهما المستمر في مجال الطاقة الدولية. وأكد المسؤولون استمرار التعاون بالمستقبل في مجال إنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي المسال بالإضافة لعدد من مشاريع البتروكيماويات. وفي الحقيقة كان بيان الكرملين هو ما ينتظره صناع النفط العالميون، وهو تأكيد العلاقة المبدئية بين المنتجين الثاني والثالث للنفط في العالم، حيث يستطيع البلدان إنتاج 20 مليون برميل يوميا بينهما أي ربع الإنتاج العالمي، خاصة أن عمل السعودية بمفردها على أسعار النفط لم يكن فاعلا.
ويرى الكاتب أن الإعلانات الأخيرة تتساوق مع التحول والاصطفاف الجديد حسب الطريقة الروسية التي يتم من خلالها التلاعب بكل الخيوط بما فيها زيارة بوتين للرياض، وهي الأولى منذ أكثر من عقد. ويرى الكاتب أن روسيا قد تستفيد من الخطة التي أجلها الأمير محمد بن سلمان لطرح أسهم شركة أرامكو في السوق العام. ففي الأسبوع الماضي قال رئيس صندوق الاستثمار المباشر كيرل ديمترييف إن عددا من شركات الاستثمارات الروسية مهتمة بالطرح العام لأرامكو.
وبالتزامن مع هذا أعلن نوفاك أن شركة غازبروم الروسية مهتمة بالتعاون مع الشركات السعودية في مجال الغاز الطبيعي والذي يعد ضرورة لوجيستية داعمة لخطط روسيا لإنشاء منظمة للغاز على شكل أوبك. ولم يتوقف التعاون عند النفط والغاز والبتروكيماويات، بل للتعاون بين أرامكو والهيئة العامة للاستثمارات السعودية والصندوق الاستثماري الروسي، حيث وافقت الأطراف على شراء 30.76% من شركة الخدمات نوفوميت من روسنانو. وأنشأت السعودية وروسيا لجنة اقتصادية لقيادة التطوير الاقتصادي والتجارة بين البلدين.
===========================
الصحافة العبرية :
جيروزاليم بوست: حملة في تل أبيب لجمع تبرعات لأكراد سوريا
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1521436-جيروزاليم-بوست--حملة-في-تل-أبيب-لجمع-تبرعات-لأكراد-سوريا
بسيوني الوكيل22 أكتوبر 2019 13:09
كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن تنظيم حملة في تل أبيب لجمع تبرعات لصالح الأكراد المتضررين من العملية العسكرية التركية في شمال سوريا.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني إن :المنتدى الدولي القانوني شكل مجموعة غير ربحية من اليهود والأكراد لمساعدة الشعب الكردي.
وأوضحت أن المجموعة ستطلق يوم الأربعاء حملة تبرع جماعي لجمع 100 ألف دولار على الأقل لتقديم المساعدات الطبية والغذاء والماء والأغطية والضروريات الأخرى للأكراد المصابين والمهجرين.
إضافة إلى ذلك تعتزم المجموعة للعمل مع الأكراد لتبعث برسالة إلى الشعب الكردي تعبر عن الوحدة والدعم الموجه لهم.
ويصف المنتدى القانوني الدولي نفسه على أنه مركز قانون مخصص للتعاون العالمي بين المحامين والمنظمات والنشطاء من كافة أنحاء العالم لمواجهة الإرهاب، وسحب الاستثمارات وحركة العقوبات.
ونقلت الصحيفة عن "يفا سيجال" مؤسس المنتدى قولها: إنها كانت على اتصال عن كثب مع الأكراد على أرض الواقع ومن المحتمل أن يكون هناك مزيد من التصعيد في الأيام المقبلة.
وأضافت:" هؤلاء المهجرين من منازلهم والمصابين يعيشون في ظروف سيئة. ونحن نشعر أيضا أنه من المهم جدا أن نظهر التضامن ونخبر الأكراد أن هناك أناس مهتمون بكم".
وأكدت أنه "لا يمكن التخلي عن الأكراد ليصبحوا ثمنا جانبيا، مهما كانت الدوافع السياسية للدول الأخرى".
يأتي هذا في الوقت الذي حذّر فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن الهجوم في شمال سوريا سيُستأنف إذا لم يستكمل الأكراد انسحابهم قبل الساعة السابعة مساء بتوقيت غرينتش.
وكانت تركيا قد بدأت عملية عسكرية في التاسع من أكتوبر في شمال شرق سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، إلا أنه علقت العملية قبل 5 أيام بشكل مؤقت بناء على اتفاق لوقف إطلاق النار بين واشنطن وأنقرة.
ويهدف وقف إطلاق النار إلى السماح للمقاتلين الأكراد بالانسحاب من مواقعهم التي تشملها خطة تركية لإقامة "منطقة آمنة" على طول حدودها بهدف إبعاد المقاتلين الأكراد منها.
وقال أردوغان اليوم الثلاثاء قبل توجّهه إلى روسيا لعقد لقاء مهمّ مع نظيره فلاديمير بوتين أن عملية وقف إطلاق النار تنتهي مساء اليوم وإذا لم يتمّ احترام الوعود التي قطعها الأمريكيون، "ستُستأنف العملية بعزم أكبر".
وفي وقت سابق، وحذر أردوغان من أن تركيا "ستسحق رؤوس" المسلحين الأكراد إذا لم ينسحبوا إلى خارج المنطقة العازلة التي اتفقت أنقرة وواشنطن على إقامتها على طول الحدود مع سوريا.
وقال أردوغان: "إذا لم يتم الانسحاب بحلول مساء الثلاثاء، فسنستأنف (القتال) من حيث توقفنا وسنواصل سحق رؤوس الإرهابيين".
وتسببت عملية "نبع السلام" العسكرية التركية التي أعلن أردوغان عن انطلاقها، في مناطق سيطرة الأكراد شمال سوريا، بنزوح كبير للمدنيين أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منهم ما لا يقل عن 60 ألف شخص، بينهم رجال ونساء وأطفال.
===========================
معاريف :“لهذا السبب” على إسرائيل أن تساعد الأكراد “عسكرياً”ً وتعلن حربها ضد المصالح الإيرانية
https://stepagency-sy.net/2019/10/22/لهذا-السبب-على-إسرائيل-أن-تساعد-الأكر/
 نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، مقالا لعضو الكنيست الإسرائيلي آريه الداد، دعا فيه إسرائيل لمساعدة الأكراد الذين يتعرضون لهجوم تركي في شمال سوريا عسكرياً، حتى لو انطوت هذه المساعدة العسكرية على مس بالجيش التركي.
وقال الكاتب، في تعليق منه على ردود الأفعال التي طالت المقال، “راجعت ردود فعل المتصفحين الذين قرأوا مقالي، لكن معظمهم اعتقدوا أني فقدت صوابي، فلماذا تحتاج إسرائيل أن تتورط في حرب مع تركيا؟ سألوا. أليس لنا ما يكفي من المشاكل في غزة. ومع التسلل الإيراني إلى العراق وسوريا؟ لماذا نحتاج إلى فتح جبهة أخرى؟”.
وأضاف الكاتب أنه عندما تعمل إيران عسكرياً في العراق وسوريا، وكذا في لبنان وغزة، فإنها تفعل ذلك من خلال ميليشيات محلية تمولها، تسلحها وتدربها، وتنفذ العمليات وفقاً لتعليمات مباشرة من الحرس الثوري.
وأوضح الداد، إذا كانت العربدة الإيرانية في الخليج الفارسي تتعارض والمصلحة القومية الإسرائيلية وتمس بالسعودية، والتي هي في مجالات معينة شريك استراتيجي للحرب ضد إيران، فليس هناك ما يدعو إسرائيل للعمل ضد مصالح إيرانية على أراضي سوريا والعراق، وكذلك في الخليج الفارسي. وإذا كان الغزو البري التركي يتعارض ومصالح إسرائيل، لأن تركيا تدعم الإرهاب وحماس وتحاول اكتساب مواقع قوة حتى في القدس.
مشيراً أنه لا يوجد ما يمنع إسرائيل ألا تساعد الأكراد عسكرياً كي يقوم هؤلاء بضرب الجيش التركي، فيما نتأكد بأن الأتراك يعون جيداً بأننا عرفنا كيف نحسّن دباباتهم في عهد الصداقة والعلاقات العسكرية معهم، بل ونحتاج أيضاً أن نحسن القوات الكردية ومساعدتها مباشرة دون الظهور إلى العلن.
ولفت الداد إلى أن الإسرائيليين ملزمون بأن يكونوا أقوياء ومشاركين في خريطة المصالح الإقليمية. يمكن أن نسأل: ماذا يهمنا إذا قتل الأكراد؟ إذا ضربت صناعة النفط السعودية؟ فماذا يهمنا هنا؟ لماذا نحتاج إلى أن نتدخل في حروب ليست لنا؟ الجواب البسيط هو أن تعزيز قوة أعدائنا لا يقاس فقط في عدد الدبابات والمدفعيات التي يدفعون بها إلى حدودنا، بل في مواقع القوة والسيطرة التي يحققونها، سواء مباشرة أم بواسطة المبعوثين، في دول المنطقة. علينا ألا ننتظر مجيء الإيرانيين أو الأتراك إلى الأسيجة.
وختم “الداد” مقاله، أعداء كهؤلاء يجب أن نصدهم حتى بعيداً عن حدودنا. وعليه، ينبغي أن تكون إسرائيل بالفعل مشاركة، بهذا الشكل أو ذاك، في ضرب الناقلة الإيرانية. وإذا لم نكن مشاركين، فعلينا ألا نأسف على اعتقاد الإيرانيين بأن لنا ضلعاً في هذا الفعل.. فهذا هو الردع.
===========================
إسرائيل اليوم :هل يمكن للأسد أن يعيد الإعمار ويغير وجه سوريا الحالي؟
https://www.alquds.co.uk/هل-يمكن-للأسد-أن-يعيد-الإعمار-ويغير-وجه/
خروج القوات الأمريكية، والاجتياح التركي، ودخول جيش الأسد إلى شمال شرق الدولة، كلها تدل على انتهاء محتمل للأعمال العدائية وبدء مرحلة الإعمار في سوريا. فإعمار الدولة، بعد تسع سنوات من الحرب الأهلية، يقدر بنحو 250 مليار دولار. روسيا وإيران ليستا جاهزتين لتحمل العبء، ولكن الغرب قادر على ذلك، وفقاً لشروطه. سوريا نفسها يمكنها أن تستعين بجهتين للتصدي جزئياً لمهام الإعمار: المقدرات الطبيعية التي عادت إليها، والنخبة الاقتصادية الجديدة.
عندما نشبت الحرب الأهلية في سوريا في 2011، سادت في الدولة شريحة من رجال الأعمال، في غالبيتهم الساحقة من مؤيدي عائلة الأسد. أما وفاة عبد الرحمن في السنة الماضية، بعد خصام مع عائلة الرئيس، فقد خلفت فراغاً شغلته شريحة اقتصادية جديدة من المقربين من الأسد.
هذه النخبة الاقتصادية الجديدة تتشكل من ثمانية جبابرة مال. الأول علوي، وهو رامي مخلوف، ابن خال الرئيس، أما الباقون فجلهم سُنة. في نهاية أيلول الماضي، التقى الثمانية في فندق شيراتون بدمشق، بحضور محافظ البنك المركزي. وضعوا أيديهم على قلوبهم وأقسموا أمام كاميرات التلفزيون بدعم الاقتصاد السوري وبعملته، الليرة السورية. وبالتوازي، أعربوا عن ولائهم غير المتحفظ للرئيس بشار.
خمسة من بين الوجوه الثمانية جديدة، وهم: حسان قطرجي، ووسيم قطان، ومحمد حمشو، وبراعة قطرجي، وسمير فوز. الثلاثة الآخرون الأقدمون هم: ابن الخال الأسطوري للرئيس، رام مخلوف، وطريف أخرس، ونادر قلعب. وقد استغنى الثمانية باستغلال الحرب وقربهم من الرئيس. كلهم تحت نظام العقوبات الأمريكية بسبب التعاون مع الأعمال الفظيعة لحكم الأسد. ويقدر رأسمال كل واحد منهم بـ 57 مليار دولار. واستهدف احتفال القسم في فندق شيراتون أن يراهم الجمهور وهم على نية المساعدة في إعمار سوريا، وأملهم ألا يعرقلهم الجمهور عن الثراء على حسابه.
إن عودة نظام الأسد إلى شمال شرق سوريا كفيل بأن يحسن اقتصاد الدولة. فالمنطقة غنية بالمقدرات الطبيعية كالنفط والمياه، ومناسبة لزراعة القطن والقمح. وهذه ستضمن للأسد مداخيل جميلة تساعد اقتصاد سوريا وبالأساس تحررها من التعلق بالنفط الإيراني وبالقمح الروسي.
مع خبو المعارك ستبدأ مرحلة الحل السياسي، ربما وفقاً لمسار جنيف وسوتشي، ما سيغير وجه سوريا. وجزء من الحل السياسي سيكون إعمار الدولة. ومن المهم إذن منذ هذه المرحلة المبكرة أن يكون واضحاً للأسد ومؤيديه التوقع بأن تحرر النخبة الجديدة الكثير من المال في صالح الإعمار. فبعد كل هذا، فإن المال الذي جمعته هذه النخبة كان قد أخذ من الشعب، ويجب أن يعود إليه.
بقلم: اسحق ليفانون
إسرائيل اليوم 22/10/2019
===========================
إسرائيل اليوم :كيف تنظر إسرائيل إلى الانسحاب الأمريكي من سوريا؟
https://www.alquds.co.uk/كيف-تنظر-إسرائيل-إلى-الانسحاب-الأمريك/
قرار الرئيس الأمريكي إعادة قوات بلاده من شمال سوريا إلى الديار استقبل بغضب شديد وبوابل من الانتقاد من اليمين واليسار. فالانتقاد الذي رأى “خيانة” للأكراد نبع من قلق أخلاقي على مصير الأكراد، ولكن بقدر لا يقل عن ذلك، من الكراهية والاحتقار لترامب أيضاً.
في الوقت نفسه الذي يمكن لنا فيه أن نفهم العطف على الأكراد، من الصعب أن نقبل الجهل الذي أبداه منتقدو القرار بشأن جوهر العلاقات الدولية وبالنسبة للسياسة الخارجية والمزاج العام في المجتمع الأمريكي.
إن العلاقات بين الدول منظومة من المساعدة الذاتية، وعلى كل دولة أن تحرص على مصالحها في حماية استقلالها وسيادتها. أما وجود الكيانات الصغيرة فهو عرضة للخطر دوماً، والاعتماد على الحلفاء يتبين أحياناً كخطأ مصيري. حالة تشيكيا في 1938 مثال على ذلك.
كان ينبغي للأكراد أن يعرفوا هذا. فقد سبق أن هجروا في الماضي من قبل الولايات المتحدة ما إن تغيرت المصالح الأمريكية: في 1975 تحت رئاسة جيرالد فورد، وفي 1992 تحت رئاسة جورج بوش. فقرار ترامب ليس جديداً، بل سبق أن أعلن قبل نحو سنة عن نيته سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا. وعملياً فإن قراره يعكس سياسة بدأ بها الرئيس أوباما: الانسحاب الأمريكي من المنطقة. فالولايات المتحدة لم تعد تحتاج إلى مقدرات الطاقة التي في الشرق الأوسط، وتدخلها العسكري طويل السنين جبى ثمناً دموياً باهظاً بكل معنى الكلمة.
ترامب ليس معروفاً كرجل الكتاب، ولكنه يواصل تقاليد ثقافية عتيقة ومعروفة من كتابات توكيديدس، وماكفيلي، وكيسنجر: الواقعية السياسية. فمن السذاجة التوقع بأن تتصرف الدول وفقاً للمبادئ الأخلاقية؛ فالحكومات تتبنى سياسة تخدم مصالح دولها. قد يبدو هذا “بارداً” ولكن الواجب الأخلاقي الأعلى هو البقاء والمصالح وليس الإيثار.
في الديمقراطيات، يقرر المصالح زعماء الدولة وتعكس بقدر كبير تفضيلات الشعب. سياسة ترامب التي لا يمكن أن نفصلها عن دوافعه الانعزالية، تعكس المزاج السائد في الجمهور الأمريكي. بعد عقود من القتال في الشرق الأوسط دون تحقيق إنجازات ذات مغزى، تعبت أمريكا من الحروب.
صحيح أن الولايات المتحدة درجت على أن ترى في نفسها برجاً من القيم الديمقراطية وشرطي العالم أيضاً، ولكن مواطنيها تعبوا من تحقيق هذا الهدف. ترامب نفسه لم يكن قط شريكاً في الحساب بأن لأمريكا دوراً خاصاً في العالم، ولكنه يشعر بنفور كثير من الأمريكيين من المغامرات العسكرية خلف البحار. وإحضار الجنود إلى الديار هو استجابة لما يريده الجمهور، الأمر الكفيل بأن يفيده في انتخابات الرئاسة السنة المقبلة.
لا شك أن إخراج القوات الأمريكية من شمال سوريا يؤثر على المصالح الإسرائيلية. فالقرار يمنح حرية عمل أكبر في المنطقة لإيران وتركيا ودول أخرى في الخليج قد تقترب من طهران. ولكن القرار بالمقابل يجعل إسرائيل حليفاً أهم من الماضي بالنسبة لواشنطن؛ وهي تحظى بحرية عمل أكبر لتحقيق أهدافها واستخدام القوة.
بدلاً من الانضمام إلى جوقة التنديد، على إسرائيل أن تتكيف مع الوضع الجديد الذي -كما أسلفنا- هو بمثابة مفاجأة، وأن تجد الردود المناسبة، وعليها أن تمتنع عن الدعوة إلى وجود أمريكي في المنطقة، ففي نهاية المطاف شدد التفكير الاستراتيجي الإسرائيلي دوماً على الاعتماد على النفس. اليوم، مثلما في الماضي، على إسرائيل أن تكون مستعدة للعمل بنفسها، حتى بدون حليف.
بقلم: أفرايم عنبر
إسرائيل اليوم 22/10/2019
===========================
الصحافة البريطانية :
التايمز :نفوذ روسيا
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50148014
وننتقل إلى صحيفة التايمز، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان "نفوذ روسيا". وتقول الصحيفة إنه عندما سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قوات بلاده من شمال شرق سوريا، فإنه عرض حلفاء الولايات المتحدة الأكراد إلى هجوم كبير من القوات التركية عبر الحدود.
ويضيف أن الأكراد لم يجدوا خيارا إلا طلب المساعدة من روسيا ومن القوات الحكومية السورية. وأدى ذلك إلى وصول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى منتجع سوتشي الروسي للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتقول الصحيفة إن ذلك اللقاء قد يعني نهاية الهجوم التركي على شمال سوريا، ولكن ثمن ذلك سيكون باهظا للمنطقة والعالم، حيث سيقوي شوكة الرئيس السوري بشار الأسد وسيؤكد رسوخ روسيا كقوة دولية دبلوماسية وعسكرية.
وتقول الصحيفة إن أكثر التدخلات الدولية روسيا ضررا كان تدخلها في الحرب الأهلية في سوريا، حيث اشتركت في هذه الحرب الطاحنة بسبب ظاهري هو التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية والجماعات الجهادية، ولكن هدفها الحقيقي كان دعم استبداد الأسد.
وترى الصحيفة أن تخلي إدارة ترامب عن الأكراد منح بوتين الفرصة الدبلوماسية لتوطيد سلطة الأسد مع تقديم روسيا على أنه وسيط سلام يتمتع بمصداقية.
===========================
الصحافة التركية :
ديلي صباح :لا تصدقوا الدعاية السوداء ضد تركيا
http://www.turkpress.co/node/65739
 أوزان جيهون - ديلي صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
"تركيا تهاجم الأكراد في شمال سوريا."
"الجيش التركي يستخدم الأسلحة الكيماوية ضد الأكراد".
"تركيا تجبر الأكراد الذين يعيشون في شمال سوريا على الهجرة".
"تركيا تقتل المدنيين."
"غزت تركيا شمال سوريا."
"بسبب تركيا، فر إرهابيو داعش من السجن وهم في طريقهم إلى أوروبا".
"إذا هاجمت سوريا تركيا، فسيضطر الناتو للدفاع عن تركيا."
"بسبب تركيا، موجة جديدة من المهاجرين سوف ترتفع إلى أوروبا."
" ميليشيا ي ب ك التي قاتلت داعش تتعرض الآن لهجوم تركيا."
"تركيا تخالف القانون الدولي بهذه العملية."
ماذا أستطيع قوله؟ لو كنت من مواطني الاتحاد الأوروبي واضطررت إلى سماع هذه الأكاذيب كل يوم على شاشة التلفزيون وقراءتها في الصحف، لطلبت من تركيا وقف الهجوم.
يتعرض مواطنو الاتحاد الأوروبي للخداع؛ لأنهم يجهلون على نحو كبير ما يحدث في سوريا، ويعتقدون أن ميليشيا ي ب ك صديقة لهم. ومن المنطلق نفسه لا يعرفون الكثير عن تركيا.
هذا ليس فقط حال مواطني الاتحاد الأوروبي، ولكن في الوقت نفسه يتم أيضًا خداع أعضاء البرلمان الأوروبي وبرلمانات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
يتعرض المشرعون الذين لا يعرفون شيئًا عن تركيا ويجهلون القضية جهلًا تامًا لوابل من الأكاذيب يومًا بعد يوم.
يجذبهم هذا المستنقع من الدعاية السوداء.
ستستغل هذه الأكاذيب والدعاية السوداء السياسة الأوروبية مرة أخرى هذا الأسبوع  في جلسة البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، حيث ستكون تركيا مجددا موضوع الجلسة التي ستعقد في البرلمان الأوربي يوم الأربعاء 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2019.
ستتم مناقشة عملية نبع السلام التركية في سوريا، ولذا يجب أن نستعد لأننا سنسمع الكثير من المزاعم غير الواقعية عن بلدنا.
لن نتفاجأ بمحاولات هؤلاء الأشخاص للحكم على تركيا، رغم أنهم لم يزوروا سوريا في حياتهم مطلقًا، ولكنهم يتلقون سيلا مستمرا من رسائل البريد الإلكتروني المليئة بالأكاذيب من جماعات الضغط التابعة لتظيم بي كي كي الإرهابي.
كما أننا لن نتفاجأ عندما يمتدح هؤلاء - الذين لا يعرفون عن ميليشيا "ي ب ك" إلا من الصور المنشورة في المجلات الفرنسية - الامتداد السوري لتنظيم بي كي كي الإرهابي الذي لا يقل خطورة عن تنظيم داعش، ويقتل أعدادا كثيرة من المواطنين الأتراك كل يوم.
وعلاوة على ذلك، ليس من المستغرب سماع من لا يعرفون شيئًا عن الأكراد الذين يعيشون في شمال سوريا ولا يعرفون أن الأكراد السوريين يكرهون بالفعل تنظيم بي كي وميليشيا ي ب ك الإرهابيين، ينتقدون تركيا.
لو استمع أعضاء البرلمان الأوروبي الموقرون إلى الأكراد السوريين بدلًا من ممثلي بارونات الإرهاب، فهل يستمرون في إلقاء نفس الخطب؟ يستطيع ممثلو ميليشيا ي ب ك الإرهابية الحضور إلى بروكسل أو ستراسبورغ لأن تنظيم بي كي كي الإرهابي الذي أثرى من الاتجار بالبشر والأسلحة والمخدرات، قادر على دفع رواتبهم وسداد نفقات سفرهم.
وفي الجانب الآخر فر الأكراد السوريون إلى مخيمات اللاجئين في تركيا لإنقاذ أنفسهم من ميليشيا ي ب ك. ولا يملك هؤلاء ما يكفي من المال للمجيء إلى بروكسل أو ستراسبورغ، وليس لديهم جماعات ضغط تمثلهم.
لو أن السوريين الذين يعانون من اضطهاد ميليشيا ي ب ك وتنظيم بي كي كي وداعش ونظام بشار الأسد، كانوا قادرين على التحدث مع أعضاء البرلمان الأوروبي، فإن النقاش الذي سيجري في صباح يوم 23 أكتوبر سيكون مختلفا اختلافا كبيرا.
والحق أنه كان على الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي دعم تركيا. وإذا كان الهدف هو محاربة الجماعات الإرهابية والقضاء على الإرهابيين، فإن البلد الذي يجب دعمه هو تركيا.
إذا كان الهدف هو حل أزمة اللاجئين بطريقة إنسانية، فإن الدولة الوحيدة التي يجب دعمها هي تركيا. إذا كان الهدف هو حماية وحدة سوريا وجعل سوريا ديمقراطية حقيقية، فإن البلد الوحيد الذي يجب دعمه هو تركيا.
يحتاج الذين سيتخذون قرارات ضد تركيا التي تقاتل من أجل الحفاظ على قيم الاتحاد الأوروبي والتمسك بها، إلى الجلوس والتفكير والتشكيك في الأكاذيب التي قيلت لهم.
===========================
صحيفة ملليت :أنقرة لقنت واشنطن درسًا، فهل استوعبته؟
 http://www.turkpress.co/node/65742
حقي أوجال – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
قرر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما توسيع مكافحة تنظيم داعش في العراق لتمتد إلى سوريا في سبتبمر 2014.
قبل عام من التاريخ المذكور، نفذ أوبابا هجومًا أو اثنين على نظام بشار الأسد إثر الأنباء عن استخدام الأخير السلاح الكيميائي، ثم ترك ملايين السوريين لوحدهم في مواجهة براميل الأسد المتفجرة.
كما تذكرون، تساءلت تركيا حينها "هل من يُقتل بالسلاح الكيميائي ضحية ومن يُقتل بالقنابل لا؟"، لكنها لم تتمكن من إقناع الولايات المتحدة من السعي لنجدة الشعب السوري.
سيطر تنظيم داعش على نصف العراق وكان يتمدد نحو سوريا. كان من الممكن أن تعني مكافحة التنظيم بأن الولايات المتحدة لن تقف بلا اكتراث إزاء مصير الشعب السوري، وأن توفر فرصة لتركيا من أجل إيقاف مجازر بشار الأسد.
لكن عوضًا عن ذلك، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستتعاون في مكافحة داعش ليس مع تركيا، وإنما مع "ب ي د" وجناحه العسكري "ي ب ك"، الذي لا يتقبله لا الأكراد ولا العرب في سوريا، بل ترفضه كافة المجموعات العرقية.
صمت الولايات المتحدة آذانها عن الطروح التركية التي أكدت عدم إمكانية التصدي لتنظيم إرهابي عبر تنظيم إرهابي آخر.
وسعت قيادة القوات المركزية الأمريكية لتحويل "بي كي كي"، تحت اسم "ب ي د"  إلى جيش نظامي من خلال مده بملايين الدولارات والأسلحة والذخائر والعتاد.
وإلى ما قبل 10 أيام، كانت الولايات المتحدة وزعماء التحالف الدولي ضد داعش وقادة القيادة المركزية الأمريكية يواصلون جهودهم لخلق جيش نظامي من عناصر "بي كي كي" الذين لا علاقة لهم بالشعب السوري وجميعهم مطلوبون لتورطهم في الإرهاب أو الجرائم في تركيا.
رأينا حقيقة هذا الجيس المزعوم وكيف تلاشى خلال عدة ساعات في محيط تل أبيض ورأس العين أمام بضع وحدات من الجيش التركي والجيش الوطني السوري في عملية نبع السلام. واتضحت مرة أخرى مشروعية التساؤول عما فعله هؤلاء في مواجهة تنظيم داعش.
عقب مباحثات الوفد الأمريكي في أنقرة هرول المنسق الجديد للتحالف الدولي ضد داعش جيمس جيفري إلى إسرائيل ليبلغها بالتطورات.
وهناك أدلى بتصريح قال فيه إن عملية نبع السلام، لو استمرت بضع ساعات أخرى، لكانت تركيا سيطرت على مساحات واسعة جدّا في سوريا ولما بقي شيء اسمه "قسد".
واعترف جيفري أن كل الاستثمار المادي والمعنوي الذي وضعته الولايات المتحدة في "بي كي كي" الاربعاء 23/11/2019 "ب ي د" الاربعاء 23/11/2019 "ي ب ك"، ذهب أدراج الرياح، وأن مغامرة تأسيس "إقليم كردي" بالاستناد إلى هذه القوة لم تسفر عن شيء.
السؤال المطروح الآن: هل استوعبت الولايات المتحدة الدرس؟
===========================
الصحافة الروسية :
سفوبودنايا بريسا: ماذا حقق أردوغان من "نبع السلام"؟
https://arabic.rt.com/press/1053235-ماذا-حقق-أردوغان-من-نبع-السلام/
"لا تتوافق تماما"، عنوان مقال إدوارد ليمونوف، في "سفوبودنايا بريسا" حول عملية "نبع السلام" التركية، واضطرار روسيا إلى الاختيار بين إيران وسوريا من جهة وتركيا من جهة أخرى.
وجاء في مقال الكاتب والناشط السياسي البارز ليمونوف:
بدأت العملية التركية في سوريا في الـ 9 من أكتوبر. فماذا حقق أردوغان؟ لنلق، بداية، نظرة على ما يجري هناك. بناء على المصادر التي لدينا:
1. دمر (أردوغان) التحالف بين الدول الأربع: سوريا وإيران وروسيا وتركيا؛
2. وضع أردوغان الولايات المتحدة في موقف أرغمها معه على فرض عقوبات على تركيا. (العقوبات) حتى الآن، ليست ذات قيمة. ثم، لحفظ ماء وجهها، أقنعت الولايات المتحدة الأتراك بوقف الهجوم لمدة خمسة أيام (120 ساعة)، ولم يتحقق سوى القليل من وقف إطلاق النار القصير هذا، فاستمرت الاشتباكات. وسلوك تركيا يضر بصورة الولايات المتحدة، فكما لو أن الولايات المتحدة لم تعد تطاع؛
3. لقد أدت العملية التركية في سوريا إلى إزاحة روسيا من وضعية الموافقة الودية على جميع أعمال تركيا. فالآن، سلوك تركيا "لا يتوافق تماما" مع سلوك الحليف، وفق تعبير بيسكوف عن استياء روسيا. سيكون من الأصح تبديل الكلمات في بيان بيسكوف "لا يتوافق على الإطلاق".
بشكل عام، في سعيها الحماسي إلى تحقيق هدف محلي داخلي، هو الكفاح ضد حركة الاستقلال الكردية، التي تكتسب قوة في تركيا نفسها (ويوجد ما يصل إلى 20 مليون من الأكراد في تركيا!)، خربت تركيا علاقاتها مع دول المنطقة ومع روسيا، المحامية والمدافعة عن نظام الأسد.
يدفعنا أردوغان إلى أنه نختاره، في المفاضلة بين الأسد وبينه. ولكننا، لم نكن نريد الاختيار، ولا نريده الآن. إننا نريد هذا وذاك. والأتراك يضغطون علينا مخادعين.
وهكذا، فسيتعين علينا اختيار سوريا وإيران. فعلينا أن لا نختار تركيا.
===========================
كوميرسانت :ماذا ينتظر الأكراد من لقاء بوتين وأردوغان؟
https://arabic.rt.com/press/1053282-ماذا-ينتظر-الأكراد-من-لقاء-بوتين-وأردوغان/
"موسكو وأنقرة تتقاربان عبر الأكراد"، عنوان مقال ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول مستقبل عملية "نبع السلام" في شمال سوريا، على ضوء لقاء الرئيسين الروسي والتركي، في سوتشي.
وجاء في المقال: اجتماع سوتشي، اليوم الثلاثاء، بين رئيسي روسيا وتركيا، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، سيحدد ما إذا كانت أنقرة ستواصل عمليتها العسكرية في شمال شرق سوريا وعلى أي نطاق. تجري المحادثات على خلفية انسحاب القوات الأمريكية من سوريا وقبل ساعات قليلة من انتهاء الوقت الذي حددته أنقرة لانسحاب التشكيلات الكردية من منطقة الحدود التركية.
فبعد محادثات أمريكية تركية في أنقرة، تم الإعلان عن تعليق العملية العسكرية التركية :نبع السلام" لمدة 120 ساعة.
خلال هذا الوقت، يفترض أن تخلي القوات الكردية منطقة الحدود التركية السورية، الممتدة بين تل أبيض ورأس العين.
موسكو، منذ ما يقرب من عامين، تحاول إقناع الأكراد بإعادة الأراضي التي يسيطرون عليها إلى سلطة دمشق، من منطلق أن هذه هي الطريقة الوحيدة لحمايتهم من تركيا. حينها، كان الحديث يدور عن عملية أنقرة العسكرية في عفرين في أوائل العام 2018، ولم يصغ الأكراد إلى موسكو. ثم بذلت عدة محاولات لإقامة حوار بين الأكراد ودمشق، لكن الطرفين لم يتمكنا من الاتفاق.
وفقط بعد أن تأكدت مغادرة الولايات المتحدة شمال شرقي سوريا، تكثفت المفاوضات مرة أخرى.
وفي الصدد، أخبر "كوميرسانت" عن مزاج السكان في المناطق الكردية الخاضعة لسيطرة دمشق، الكاتب والصحافي الكردي آلان حسن، فقال إن هناك الكثير من عدم اليقين في الاتفاقات بين دمشق والقوات الكردية والكثير من المخاوف.. فعلى سبيل المثال، ما مصير الجماعات المسلحة الكردية، والشباب في سن الخدمة الإلزامية؟ هناك كثير ممن أُعلنوا معارضين للنظام، فماذا سيكون مصيرهم؟ والعديد من المسائل الأخرى. وأكد اضيف الصحيفة أن كلا من السكان العاديين وقادة الإدارة الكردية ينتظرون نهاية "لقاء بوتين- أردوغان" وما ستقرره أنقرة بعد الـ 120 ساعة. كما أشار إلى أن الأكراد يواصلون مفاوضاتهم مع الولايات المتحدة.
===========================
موسكوفسكي كومسوموليتس: الأمريكيون يتركون في سوريا غسالات
https://www.raialyoum.com/index.php/موسكوفسكي-كومسوموليتس-الأمريكيون-يت/
كتب أرتيوم شارابوف، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول خروج القوات الأمريكية من سوريا مستبعدا الانسحاب من المواقع النفطية وتسليمها للحكومة السورية.
وجاء في المقال: سيتم نقل الوحدة الأمريكية من سوريا إلى العراق. صرح بذلك وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر. ووفقا له، فإن الجيش الأمريكي سيغادر المناطق الشمالية الشرقية من سوريا، في الأيام المقبلة، وسوف يواصل محاربة الإرهاب في الأراضي العراقية.
كانت نقطة التحول هي بداية العملية العسكرية التركية في شمال سوريا. فبعدها، بدأ البنتاغون في سحب قواته من البلاد. الأمر، على ما يبدو، فاجأ العسكريين تماما.
أما “غنائم” الجيش السوري، الذي دخل القاعدة، فكانت غسالات وكرات قدم وأشياء أخرى كثيرة من حياة العسكريين الأمريكيين.
بدأت السلطات السورية في إعادة تأهيل البنية التحتية في المناطق التي خلفها الجيش الأمريكي. ووفقا للإعلام السوري، بدأت أعمال الترميم في حقل الثورة النفطي في محافظة الرقة. إلا أن مصير حقول النفط السورية الرئيسية الواقعة على الضفة الشرقية من الفرات لا يزال غامضا. رسميا، لم يعلن البنتاغون أنه سيغادر المنطقة. فيما ذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه سيتم إخلاء القاعدة الأمريكية في منطقة حقل العمر السوري الرئيس في المستقبل القريب، لكن لا دليل على ذلك بعد. وما زال مصير النفط السوري ضبابيا.
وفي الصدد، قال مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، سيميون باغداساروف، لـ”موسكوفسكي كومسوموليتس”: “من المستحيل تماماً القول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستترك حقول النفط السورية. فمع ترامب، يمكن أن يحدث أي شيء. لكن في الوقت الحالي، من الصعب عليهم المغادرة. فليس من الواضح لمن يتركون النفط. ليس لحكومة الأسد”.
ومع ذلك، فحتى من دون حل “قضية النفط”، قيل عن انسحاب الولايات المتحدة من شمال سوريا، في الصحافة العالمية، إنه يكاد يكون “انتصارا” لسلطات سوريا وروسيا؛ ويساوي الكثير، إجبار الولايات المتحدة على إعادة ما كانت قد أخذته دون قتال. ولكن، ماذا تريد الولايات المتحدة مقابل ذلك؟
===========================