الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 23/11/2017

سوريا في الصحافة العالمية 23/11/2017

25.11.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :  
الصحافة الايرانية والايطالية :  
الصحافة العبرية :  
الصحافة البريطانية :  
الصحافة الفرنسية والروسية :  
الصحافة الامريكية :
تريبيون نيوز :أندريس أوبنهايمر :فنزويلا واستنساخ الأزمة السورية
تاريخ النشر: الخميس 23 نوفمبر 2017
بعد أن أدت سياسات النظام الحاكم في فنزويلا إلى خنق البلاد مالياً، ودفعت المعارضة إلى الإعلان عن استعدادها لخوض جولة جديدة من المحادثات تنطلق يوم 1 ديسمبر المقبل والمتعلقة بمدى استعدادها للقبول بتنظيم انتخابات رئاسية نزيهة عام 2018، هناك بعض المبررات التي تدعو إلى الخوف من أن يؤدي انهيار النظام الحاكم في فنزويلا إلى تصعيد أزمة اللاجئين في المنطقة.
وما لم تسارع الحكومات الديمقراطية الغربية إلى تشديد عقوباتها الدبلوماسية والمالية ضد نظام الرئيس نيكولاس مادورو خلال الأسابيع القليلة المقبلة، فسوف نشهد نزوحاً جماعياً للفنزويليين عن وطنهم. وأعرب العديد من السياسيين في الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية عن خوفهم من أن تشهد فنزويلا أزمة نزوح تشبه ما حدث في سوريا، وحيث ينتظر أن يغادر ملايين الفنزويليين وطنهم وأن يلجؤوا إلى دول أميركا اللاتينية المجاورة وبطريقة مشابهة لتدفق السوريين على بلدان أوروبا، وسيكتشف معظم الفنزويليين قريباً أنه لم يعد أمامهم من خيار آخر غير الهجرة.
وهناك ثلاثة عوامل تتعلق بهذه الأزمة وتصبّ في مصلحة نظام مادورو نعرض لها فيما يلي.
يتعلق العامل الأول بالمشكلة التي يعاني منها الفنزويليون، التي تتلخص في تضارب مواقف وخطط المعارضة وانخفاض روحها المعنوية بعد انتخابات 15 أكتوبر المزوّرة، وتفاقم الأزمة الاقتصادية التي تزداد سوءاً كل دقيقة. والعديد من مرشحي المعارضة الذين فازوا في الانتخابات الماضية، فضلوا قطع علاقاتهم مع قيادات المعارضة الرئيسية وأعلنوا عن قبولهم بالانضمام إلى الجمعية التأسيسية الوطنية التي تدين بالولاء لمادورو. ولقد أدت خيانة بعض أقطاب المعارضة إلى انخفاض الروح المعنوية عند عامة الشعب ولأبعد الحدود.
وحتى الآن، بلغ عدد الفنزويليين الذين غادروا وطنهم أكثر من 2 مليون منذ تسلم الرئيس الراحل هوجو شافيز السلطة عام 1999. وأشارت مؤسسات متخصصة بالدراسات الإحصائية إلى وجود 1.2 مليون فنزويلي في دولة كولومبيا، ومليون في البرازيل، و600 ألف في بنما، أو ما يعادل في المجموع أكثر من نصف عدد اللاجئين السوريين. وحتى في الأرجنتين البعيدة جداً عن فنزويلا، قال لي الرئيس «موريشيو ماكري» خلال حوار صحفي إن الأرجنتين تستقبل ما بين 300 و1000 فنزويلي كل شهر، وأضاف أن معظم المهاجرين الفنزويليين إلى الأرجنتين هم من أصحاب الحرف وينتمون للطبقة المتوسطة.
وبالطبع، لا يمكن لمادورو إلا أن يكون في غاية السعادة لهذه الأخبار. فإذا تفاقمت مشكلة هجرة الحرفيين الفنزويليين لأن النظام يرفض تنظيم انتخابات حرة وعادلة، فسوف يكون من السهل على مادورو السيطرة على ما تبقى من الطبقة العاملة وضمها إلى صفه. وسيكرر بذلك ما سبق أن فعله فيدل كاسترو في كوبا، حيث أبقى على الغالبية العظمى من أبناء الشعب الفقراء الذين يعتمدون على المساعدات والهبات التي تقدمها لهم الحكومة، وبذلك يكون من السهولة السيطرة عليهم سياسياً.
والعامل الثاني الذي يمكنه أن يقوي من وضع مادورو ويحقق له القدرة على التصدي للمحاولات العالمية للضرب على يديه، هو الإعلان عن إفلاس فنزويلا. ولقد بدأ نظام مادورو بالفعل بالتأخر عن سداد بعض دفعات الديون الخارجية المستحقة على فنزويلا. وهناك بعض البوادر التي توحي باعتزام مادورو التوقف تماماً عن دفع الديون وبما يضمن له توفير 9 مليارات دولار من الدفعات الخارجية خلال عام 2018 وبحيث يمكنه استغلال هذا المبلغ في استيراد المواد الغذائية والأدوية. ويضاف لكل ذلك قانون الانتخابات المصمم لضمان فوز المرشحين الحكوميين، وبما سيساعده على استحضار مظهر وهمي مؤقت للإصلاح الاقتصادي خلال الفترة المتبقية التي تسبق الانتخابات الرئاسية للعام المقبل.
والعامل الثالث الذي يصب في مصلحة «مادورو» هو أن الائتلاف الذي يتشكل من دول أميركا اللاتينية، والذي يطالب مادورو بإعادة الحياة الديمقراطية إلى فنزويلا، قد لا يستمر طويلاً. فإذا بلغ قصر النظر بالرئيس دونالد ترامب الحد الذي يدفعه للانسحاب من معاهدة «نافتا» للتجارة الحرة مع المكسيك وكندا، فلن تجد المكسيك من الحوافز ما يقنعها بمواصلة جهودها القيادية لدول أميركا اللاتينية للضغط على مادورو.
وإذا فاز المرشح المكسيكي الشعبوي الممثل ليسار الوسط «أندريس مانويل لوبيز أوبرادور» في الانتخابات الرئاسية المكسيكية التي ستنطلق في شهر يوليو المقبل، فلا شك أن المكسيك ستتوقف تماماً عن انتقادها لسياسة مادورو إن لم تذهب إلى أبعد من ذلك وتعقد معه صداقة جديدة.
ولكل هذه الأسباب، ينبغي على دول أميركا اللاتينية الإسراع بفرض عقوبات مالية ودبلوماسية على نظام مادورو والشخصيات والكيانات التي تتعاون معه. ويمكن أن يتم ذلك بتجميد الأصول المالية للمسؤولين الفنزويليين ومنعهم هم وأقربائهم من السفر ما لم يوافق مادورو على إجراء انتخابات حرة ونزيهة لعام 2018 وبوجود مراقبين دوليين مستقلين.
وإذا لم تأخذ دول أميركا اللاتينية بمبادرة فرض الضغوط على مادورو، فسوف تواجه أزمة هجرة واسعة النطاق.
أندريس أوبنهايمر*
* محلل سياسي أرجنتيني مقيم في فلوريدا
ينشر بترتيب خاص مع خدمة (تريبيون نيوز سيرفس)
========================
واشنطن بوست :واشنطن تخطط للحفاظ على وجودها العسكري في سوريا
ابنا: كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن الولايات المتحدة تخطط للحفاظ على وجودها العسكري في شمال سوريا حتى بعد هزيمة جماعة "داعش" الوهابية.
وأشارت الصحيفة في مقال نشر يوم الأربعاء إلى أن القوات الأميركية، في ظل هزيمة "داعش" شبه الحتمية، ستفقد ذريعة قانونية لوجودها في الأراضي السورية. وسيسمح خروج القوات الأمريكية للجيش السوري باستعادة السيطرة على المناطق التي لا تزال خاضعة لـ"داعش"، وهو ما سيكون ضمانا لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد سياسيا وسيكون انتصارا لإيران أيضا.
وفي محاولة لتفادي هذا السيناريو يخطط مسؤولون أميركيون، بحسب المقال، لإبقاء القوات الأميركية في المناطقة الخاضعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" بشمال سوريا وإنشاء إدارة غير مرتبطة بدمشق في تلك المناطق.
يذكر أن دعم قوات سوريا الديمقراطية قد يسمح بالضغط على الأسد خلال المفاوضات في جنيف.
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن عدد العسكريين الأميركيين الموجودين حاليا في سوريا يبلغ 503 أفراد.
========================
صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل «صفقة العناق» بين بوتين وبشار
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرًا يكشف تفاصيل اللقاء المفاجئ الذي جمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد، للبحث في العملية السياسية للانتقال إلى مرحلة ما بعد الحرب في سوريا.
التقرير الذي جاء في الصحيفة الأمريكية تحت عنوان "عناق بوتين – الأسد.. محاولة سلام جديدة لـروسيا في سوريا": أكدت خلاله أن بوتين أطلق دفعًا جديدًا كبيرًا لإنهاء الحرب في سوريا بعد زيارة قام بها الأسد، ظهرت كتأكيد لدوره المستقبلي في أي اتفاق نهائي".
وأضافت واشنطن بوست: "المبادرة الروسية مبنية على اتفاق توصّل إليه بوتين مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب هذا الشهر، وفيه اعترفت واشنطن بدور روسيا القيادي في الديبلوماسية السورية مقابل قبول روسي بدور أمريكي مستمرّ في سوريا في الوقت الذي شارف فيه داعش على الزوال".
ولفتت الصحيفة إلى أن بوتين قضى معظم وقته، بعد لقائه مع الأسد، بالاتصال بقادة إقليميين وعالميين، بسعي للحصول على دعمٍ لاقتراحات روسيا التي تدخّلت عسكريًا إلى جانب الأسد منذ العام 2015 وتحويلها إلى نصر دبلوماسي يقر بالدور الروسي كلاعب رئيسي في العالم.
وذكّرت الصحيفة بالبيان الذي صدر بعد اللقاء المفاجئ في سوتشي والصور التي أظهرت بوتين يحضن الأسد. ولفتت إلى أنّ بوتين أبلغ الأسد أنّه من الجيد أن الحرب شارفت على نهايتها وحثّه لكي يتطلّع إلى تأمين حل سياسي للصراع القائم، وقال بوتين في البيان الذي صدر عن الكرملين إن المهمة الآن هي لإطلاق العملية السياسية. كما تحث الرئيس الروسي نحو ساعة على الهاتف مع ترامب، في محادثة تركّزت بمعظمها على سوريا. وأكّد بوتين لترامب التزام الأسد بالتعاون مع المبادرة الروسية، والتي تتضمّن إصلاحات دستورية وانتخابات نيابية ورئاسية.
من جانبه، أوضح البيت الأبيض أن الرئيسين كررا التزامهما بضمان تسوية بإشراف الأمم المتحدة، وتأمين أن تكون سوريا حرّة من أي تدخّل، بإشارة إلى "التأثير الإيراني المتصاعد هناك". وقال ترامب للمراسلين في واشنطن "تحدثنا حول إحلال السلام في سوريا". ثم اتصل بوتين بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمتابعة تفاصيل محادثاته مع الأسد، وأعلن الكرملين أنّ بوتين اتصل أيضًا بالملك سلمان بن عبد العزيز.
وأتت المحادثات قبل يوم من القمة الثلاثية بين الرؤساء بوتين وحسن روحاني ورجب طيب أردوغان حول سوريا في سوتشي، علمًا أنّ إيران وتركيا لاعبان إقليميان ولديهما تأثير كبير على الأفرقاء في سوريا. في المقابل، تستضيف الرياض اليوم الأربعاء قادة المعارضة في محاولة لتشكيل هيئة معارضة جديدة لتشكيل الحركة المناهضة للأسد في المفاوضات المقبلة. بانتظار 28 نوفمير، موعد الجولة الثامنة من محادثات جنيف برعاية الأمم المتحدة، بين الحكومة السورية والمعارضة.
وبعدما طرحت الصحيفة بعض الأسئلة، أشارت إلى أنّه بحسب المقترحات الروسية فسيترك الأسد في السلطة، ويمكن أن يخفف الروس من صلاحياته وإعطاء معارضيه دورًا في الحكومة. ومن غير الواضح حتى الآن إذا ما كانت إيران ستستجيب للاتفاق الدولي.
من الجانب التركي، ذكّرت الصحيفة بالموقف اللافت الذي أطلقه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قائلًا: "الواقع أن روسيا وإيران لم تعودا الدولتين الوحيدتين اللتين تقولان بأن الأسد يمكنه البقاء، فالسعودية وفرنسا تقولان نفس الشيء، وعلينا ألا نكون عاطفيين أكثر من اللازم، وهذا لا يعني أن الحصول على إجماع بشأن مصير الأسد سيكون أمرًا سهلًا".
========================
 بوليتكو”: بوتين ربح سوريا وترامب يراها فشلاً لأوباما ولا تهمه
لندن – “القدس العربي” ـ  إبراهيم درويش:
ناقش مايكل كراولي، مراسل الشؤون الخارجية في مجلة “بوليتكو” الأمريكية آخر مستجدات الأزمة السورية وقمة سوتشي التي عقدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع قادة تركيا وإيران والزيارة السرية التي أعلنت موسكو عنها للرئيس السوري بشار الأسد وقال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعلم بالمستجدات عبر الهاتف سلم مفاتيح التخطيط لسوريا ما بعد الحرب للرئيس الروسي.  وقال إن المسؤولين الأمريكيين والخبراء يعتقدون أن القتال الحقيقي تحول لصراع إقليمي على سوريا. وأشار للغارات الصاروخية التي أمر بها ترامب قبل ستة أشهر على قاعدة جوية وسط سوريا بعد الهجوم الكيماوي على بلدة خان شيخون فيما نظر إليها كمحاولة لتعزيز النفوذ الأمريكي في سوريا ورفع مستوى الرهانات هناك. ولكن الواقع يشير إلى أن واشنطن هي “متفرج” على الأحداث في الوقت الذي يقوم فيه الرئيس فلاديمير بوتين بقيادة الجهود لتشكيل سوريا ما بعد الحرب. وأشار الكاتب إلى غياب الولايات المتحدة عن قمة سوتشي وحالة المعارضة السورية التي هزمت في معظمها وطرد مقاتلي تنظيم الدولة من معظم أنحاء سوريا بشكل تحولت فيه لعبة الحرب السورية من صراع بين النظام وجماعات المعارضة والمتشددين الإسلاميين إلى صراع إقليمي لتقاسم الحصص. وجاءت القمة بعد زيارة الأسد السرية الذي نجا من حرب مضى عليها ستة أعوام ونصف.
خطأ وخطأ
وعلق إيلان غولدينبرغ الذي عمل في الخارجية والبنتاغون في ظل إدارة باراك أوباما قائلا: “ربح بويتن” في سوريا و” هذا في جزء منه خطأ لأوباما وخطأ ترامب”. ولن يهتم ترامب بالخسارة لأنه يعتبر سوريا فشلا لإدارة أوباما ولا تستطيع الولايات المتحدة عمل أي شيء إزاء هذا الوضع، بحسب شخص مطلع على الحوار. وانعكس هذا الموقف بقرار الرئيس الأمريكي هذا العام وقف برامج دعم وتدريب وتسليح جماعات المعارضة التي توصف بالمعتدلة وتقاتل نظام الأسد. لكن ترامب لم يحقق هدفا واحدا على الأقل في سوريا وهو وقف تأثير إيران التي عملت مع روسيا للدفاع عن الأسد. ويشير كروالي هنا لما قالته في إيلول (سبتمبر) السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي: ” لن تكون إيران المسيطرة ولن يكون لإيران أية قيادة على ذلك الوضع بحيث تعمل المزيد من الأضرار”. ولم يستطع ترامب فك العلاقة بين روسيا وإيران. وفي النص الذي نشره البيت الأبيض للمكالمة التي جرت بينه وبوتين يوم الثلاثاء لم تشر إلى إيران أما البيان الروسي عن المكالمة فقد أكد دعم موسكو للإتفاقية النووية التي وقعت عام 2015 والتي هدد ترامب بتخريبها. وبنفس السياق لم يشر بيان أكثر تفصيلا عن لقاء تم بين ترامب وبوتين  في  قمة التعاون الإقتصادي الأسيوي- الباسيفكي والتي عقدت في فيتنام في  11 تشرين الثاني (نوفمبر) ولم تشر إلى التاثير الإيراني. ونظرا لعدم قدرة لولايات المتحدة على تشكيل الساحة السورية فإن المسؤولين الامريكيين يعملون مع الروس لتحقيق أهداف ضيقة من مثل التوصل لاتفاقيات إطلاق وقف النار المحلية بحيث تؤدي إلى خفض العنف في البلاد. إلا ان الوجود العسكري الروسي على أرض سوريا وضع بوتين في مقعد القيادة  الدبلوماسية عندما يتعلق الأمر بالتخطيط لمستقبل سوريا بعد توقف القتال. وكان الرئيس الروسي قد أمر طائراته بالتدخل في إيلول (سبتمبر) 2015. ومن هنا جاءت مكالمات الرئيس بوتين مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ووزير الخارجية القطري لتعطي صورة أنه يملك زمام المبادرة الدبلوماسية. ويرى بول سالم من معهد الشرق الأوسط  إنه “أصبح من الواضح أن مقامرة  الأسد- بوتين- إيران قد ربحت وبشكل كامل في سوريا” وأضاف أن “الروس يريدون إظهار تأثيرهم وأهميتهم أبعد من المرحلة العسكرية”. وبنفس السياق لم يظهر أي احتجاج من إدارة ترامب أو مسؤوليها حول الأسد والذي كان واضحا بعد الهجوم الكيماوي في نيسان (إبريل). ففي تلك الفترة قال وزير الخارجية ريكس تيلرسون للصحافيين: “نعتقد أن على الروس التفكير وبعمق حول دعمهم المستمر لنظام الأسد” إلا ان إدارة ترامب توقفت عن هذا الخطاب. وكمرشح للرئاسة لم يشر إلى أنه سيتدخل في سوريا حيث حذر من أن هزيمة نظام الأسد تعني انتصارا لتنظيم الدولة والقاعدة الإرهابيين. إلا أن الهجوم الصاروخي في نيسان (إبريل) زاد من توقعات المراقبين عن دور أكبرفي النزاع السوري أكثر من أوباما الذي خشي من التورط في الحرب وقرر عدم توجيه ضربة للنظام السوري عام 2013 بعد هجوم كيماوي مماثل ولكن على الغوطة الشرقية.
أمريكا مهمة
ويظل بوتين رغم سيطرته على الدبلوماسية السورية بعد الحرب بحاجة  لشراء دعم الولايات المتحدة، فالرئيس الروسي لا يريد تحمل مسؤولية اقتصادية وسياسية وأمنية للحفاظ على البلد. وقد تمثل هذه فرصة لترامب  الذي سيكشف عن استراتيجية للحصول على تنازلات من بوتين مقابل الدعم الأمريكي. ويعلق غولدنبيرغ الذي يعمل الأن في المركز الأمن الأمريكي الجديد:” لو كان هناك اتفاق لوقف الحرب الأهلية السورية ومباركة انتصاره فهذا ما يريده بوتين”. و”السؤال فيما إن كان ترامب ذكي لكي يحصل على الثمن أم سيعطيه هذا مجانا”.
في تقرير أعدته ليز سلاي ولويزا لافلاك وديفيد فيليبوي لصحيفة “واشنطن بوست” قالوا فيه إن بوتين أعلن يوم الثلاثاء عن حملة لإنهاء الحربفي سوريا بعد زيارة غير معلنة قام بها الرئيس السوري بسار الأسد إلى روسيا بشكل أكد دورا له في أي تسوية مستقبلية. وترى الصحيفة أن المبادرة الروسية تقوم على اتفاق تم مع الرئيس دونالد ترامب بداية الشهر الحالي والذي اعترفت فيه الولايات المتحدة بدور مهم في الدبلوماسية السورية مقابل اعتراف موسكو بدور أمريكي بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية. ويعتقد الكتاب أن سلسلة المالكمات التي أجراها الرئيس بوتين مع قادة المنطقة تبني على النصر العسكري بعد تدخله في الحرب السورية عام 2015 حيث يأمل من خلاله تحقيق انتصار دبلوماسي يؤكد الدور الروسي كلاعب مهم على الساحة الدولية. وبحسب البيانات الصحافية من موسكو عن لقاء بوتين -الأسد في منتجع سوتشي فقد أبلغ الرئيس السوري أن الحرب تقترب من نهايتها وعليه التركيز على مرحلة التسوية السياسية.
بوتين وتعهدات الأسد
وعلى ما يبدو فقد حصل بوتين على تعهدات من الأسد بشأن الإصلاحات الدستورية والإنتخابات البرلمانية والرئاسية. وأكدا على أهمية المعايير التي وضعتها مؤتمرات جنيف والعملية السلمية والتأكد من أن سوريا بعيدة عن “التدخلات الخبيثة” في إشارة للدور الإيراني. وقال  ترامب لاحقا للصحافيين في واشنطن “إننا نتحدث وبقوة عن تحقيق السلام في سوريا”. وتبدو سوتشي كمركز لحل الازمة السورية حيث عقد فيها بوتين قمته الثلاثية مع رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي وحسن روحاني، الرئيس الإيراني يوم أمس. وكلا الدولتين قوة إقليمية مؤثرة في سوريا. وتعد سوتشي مقدمة لسلسلة من التحركات الدبلوماسية التي تشمل أيضا مؤتمر المعارضة في الرياضة تحضيرا لمؤتمر جنيف برعاية الأمم المتحدة المقرر عقده في 28 تشرين الثاني (يناير). واللافت  في مكالمة ترامب – بوتين أنها لم تشر لعملية “الإنتقال” السياسي وركزت بدلا من ذلك على عملية كتابة دستور جديد للبلاد تقود إلى انتخابات عامة.
خطط موسكو
وتخطط موسكو  في 2 كانون الأول (ديسمبر) لاستضافة حوالي 1.300 من ممثلي فصائل المعارضة والحكومة وعدد من الجماعات لمناقشة شروط كتابة دستور جديد للبلاد. وبعد الإنتهاء من صياغة المسودة الأولى سيتم تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية يسمح فيها للأسد بالمشاركة فيها. وتعتقد الصحيفة أن الإتفاق بين ترامب وبوتين فتح المجال أمام الدبلوماسية وبناء عليه فستحتفظ الولايات المتحدة بقواتها في شمال- شرق سوريا حيث ساعدت المقاتلين الأكراد وجماعات عربية لمحاربة تنظيم الدولة ولكنها ستساعد على تحقيق الإستقرار حسبما قال وزير الدفاع جيمس ماتيس.
وستظل هناك أسئلة قائمة حول رغبة الأسد باستعادة ما خسره خلال الحرب الأهلية  إلا أن الروس وإن ضمنوا بقاءه في السلطة إلا أنهم سيقومون بتخفيف سلطاته ويعطون دورا  للمعارضة في الحكومة. وكان الأسد قد عبر في تصريحات نقلتها الصحافة الروسية عن استعداد لدعم العملية السلمية وطلب مساعدة روسية مضيفا “لا ننظر للوراء ونقبل ونتحدث مع أي طرف مهتم بتسوية سلمية”. وليس من الواضح إن كانت إيران، حليفة الأسد القريبة ستقبل بصفقة دولية والتي ستشمل ضغوطا عليها كي تخفف من تأثيرها الذي حققته عبر سنوات الحرب الأهلية معتمدة على الميليشيات الموالية لها خاصة وكيلها اللبناني، حزب الله. وستجد روسيا صعوبة في إقناع المعارضة بالتخلي عن شرط رحيل الأسد مع أن مولود جاويش أوغلو ، وزير الخارجية التركي قد أشار الأسبوع الماضي إلى أن الدعم الدولي لرحيله يتلاشى. وقال “ليس فقط روسيا والولايات المتحدة بل السعودية وفرنسا أبديتا مواقف مرنة بشأن الاسد” مضيفا أنه علينا أن لا “نكون عاطفيين بل وواقعيين، ونحن بحاجة لتوحيد كل الجماعات المختلفة وليس من السهل توحيد كل طرف بشأن الأسد وبعد سبعة أعوام من الحرب وقتل هذا النظام مليون سوري”. ويقدر عدد الذين ماتوا بسبب الحرب ما بين 300- 500 ألف شخص فيما شرد اكثر من 4 ملايين باتوا في أماكن الشتات.
========================
واشنطن تايمز : روسيا تعزز نفوذها بالشرق الأوسط عبر سوريا
قالت صحيفة الواشنطن تايمز الأمريكية إن روسيا تعزز نفوذها بالشرق الأوسط من خلال خطة السلام التي طرحتها لإنهاء الحرب في سوريا.
الصحيفة الأمريكية تطرقت إلى استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين 20 نوفمبر الجاري، في موسكو، رئيس النظام السوري بشار الأسد، وإلى عقد بوتين جلسة مباحثات مع قادة تركيا وإيران، وسلسلة الاتصالات التي أجراها مع زعماء العالم لإطلاعهم على خطة إنهاء النزاع في سوريا.
خطة السلام التي طرحها بوتين وعرضها على زعماء العالم، وفقاً لـ"الواشنطن تايمز"، ستحافظ على بقاء الأسد في السلطة حتى الانتخابات الرئاسية والنيابية الجديدة.
تنقل الصحيفة عن جيم فيليبس، المتخصص بشؤون الشرق الأوسط، قوله إن التطورات بعد هزيمة تنظيم الدولة وهزيمة بعض الفصائل المدعومة أمريكياً، تجعل من بقاء الأسد في السلطة أمراً مرجحاً.
وأوضح فيليبس أن "الحملة الجوية الروسية والدعم الإيراني البري أنقذا نظام الأسد وتمت هزيمة المعارضة. بوتين اليوم يجلس في مقعد السائق بسوريا، في حين ركزت أمريكا على هزيمة تنظيم الدولة وليس الأسد".
وتابع: "الآن وبعد أن تمت هزيمة تنظيم الدولة في سوريا، فإنه ليس من المرجح أن تبقى أمريكا نشطة في هذه البلاد".
وقال بيان للبيت الأبيض إن ترامب والرئيس الروسي، أكدا في اتصال هاتفي الثلاثاء، ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي لعام 2015، والذي يدعو إلى تشكيل حكومة سورية انتقالية وموحدة ودستور جديد، وانتخابات ديمقراطية بإشراف الأمم المتحدة وتشمل اللاجئين.
وأيضاً، أعرب ترامب وبوتين عن تأييدهما العملية التي تقودها الأمم المتحدة من أجل حل أزمة الحرب الأهلية في سوريا سلمياً، وإنهاء المعاناة الإنسانية، والسماح للسوريين النازحين بالعودة إلى ديارهم، وضمان أمن واستقرار سوريا موحدة.
تقول "الواشنطن تايمز" إن مصير الأسد لا يزال يشكل، على ما يبدو، حجر عثرة أمام التوصل إلى تسوية شاملة، ولكن المؤكد أن عملية السلام في سوريا تُكسب روسيا نفوذاً جديداً في الشرق الأوسط.
وأضافت أن القوات الروسية وقفت مع جيش النظام السوري على الرغم من "الفظاعات" التي ارتكبها جيش النظام، وضمنها استخدام الأسلحة الكيماوية.
وذكرت أن ترامب أعرب باستمرار عن رغبته في العمل مع موسكو بسوريا بشكل أساسي؛ لهزيمة تنظيم الدولة، دون أن يكون هناك أي قلق من بقاء الأسد في السلطة.
========================
صحيفة أمريكية: ترامب كشف للروس أسرار عمليات الموساد فى سوريا
قالت صحيفة "فانيتى فير" الأمريكية اليوم الخميس فى تقرير لها إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، كشف أمام الروس، تفاصيل عملية "سايرت متكال" التى نفذها الموساد فى سوريا العام الماضى.
وبحسب موقع "واللا" الإسرائيلى فإن ترامب قال لدبلوماسيين روس بعد توليه منصب الرئاسة بشهر واحد أن وحدة "سايرت متكال" التى تهتم بجمع المعلومات الاستخباراتية الميدانية، وتقوم بعمليات استطلاع معمقة خلف خطوط "إسرائيل" للحصول على المعلومات الاستخباراتية الاستراتيجية، كشفت معلومات عن نية تنظيم "داعش" فى سوريا، لاستخدام أجهزة الكمبيوتر المحمولة كقنابل.
وبحسب المجلة، فإن ترامب أوضح خلال لقائه مع وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، والسفير الروسى فى واشنطن، سيرجى كيسيلياك، فى مايو الماضى، أنه خلال العملية العسكرية التى نفذها الموساد فى سوريا، تم اكتشاف أن "داعش" يعمل على تحويل حواسيب نقالة إلى عبوات ناسفة.
وأكد أنه خلال العملية العسكرية حلقت عناصر سرية هيئة الأركان والموساد فى مروحيتين من طراز "يسعور" فوق الأردن، ودخلتا من هناك إلى سوريا، وكان هدفها استهداف مجموعة تابعة للتنظيم، حصلت على أسلحة فتاكة عمل على تطويرها مهندس داعش إبراهيم الأسيرى.
========================
«نيويورك تايمز»: الغرب يؤيد روسيا فى استمرار «الأسد»
أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنّ اللقاء الذي تم أمس الثلاثاء، بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السوري بشار الأسد، كان هدفه ضمان وجود الأخير فى العملية السياسية المقررة فى سوريا بعد انتهاء الحرب على تنظيم داعش.
وذكرت الصحيفة أن اللقاء أعقبه اتصال مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استمر لقرابة الساعة، كان معظمها عن الوضع فى سوريا، وقال مسؤول فى الإدارة الأمريكية إن ترامب وبوتين لم يتحدثا عن قضية التحول السياسي، وبدلًا من ذلك قال البيت الأبيض إن الزعيمين اتفقا على إنهاء الحرب ومكافحة الإرهاب والسماح للاجئين بالعودة لديارهم.
وأوضحت أن زيارة الأسد لروسيا تعتبر الثانية المعلن عنها منذ اندلاع الأزمة عام 2011 حيث توجه لموسكو فى المرة الأولى عام 2015، بعدها بوقت قصير بدأت روسيا حملتها الجوية لدعم قوات الأسد.
وأشارت إلى أن الدول الغربية أصبحت أكثر ميلًا لتسليم قضية سوريا لروسيا، وقبول مبادراتها لحل الأزمة السياسية، والتي ستتضمن بالتأكيد بقاء الأسد فى منصبه.
وقال مسئول فى الإدارة الأمريكية إن تغيير السياسة الأمريكية بالنسبة للوضع فى سوريا سببه تركيز ترامب على إرساء الاستقرار فى سوريا فهو يعتبر السلام أولوية.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن التطورات التي يتبعها البيت الأبيض مختلفة عن ما قالته المتحدثة بأسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت حيث أكدت أن الأمور معقدة بشكل واضح مع روسيا.
========================
الصحافة الايرانية والايطالية :
موقع إيراني: خلاف بين موسكو وطهران بشأن مصير الأسد
كشف موقع "إيران واير" الإيراني -في تقرير له- عن وجود خلاف روسي - إيراني بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد".
وقال "إيران واير"، في تقرير ترجمته "عربي21"، إنه "وبعد القضاء على آخر معاقل تنظيم الدولة بسوريا، نسب الرئيس الأسد هذا الانتصار إلى بوتين، فلم يذكر الأسد إيران، ولا ما قدمته، عندما هنأ بوتين بالانتصار على التنظيم".
وأضاف الموقع أنه "وفي الوقت ذاته أيضا، رد الجنرال سليماني قائد فيلق قدس، الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني، بالأسلوب ذاته، وبارك الانتصار على تنظيم الدولة للمرشد الإيراني خامنئي، ولم يذكر الحضور الروسي، الذي غير المعادلات العسكرية بسوريا".
وحول أهم المصالح الروسية التي دفعت موسكو للتدخل العسكري في سوريا، قال "إيران واير": "أعلنت روسيا من خلال تدخلها الفاعل في سوريا أن هدفها من التدخل هو منع تفكك البلاد، حيث تريد روسيا عن طريق قاعدتها العسكرية في طرطوس الحفاظ على وجودها على البحر الأبيض المتوسط، كما أنها وضعت نفسها على البحر الأسود من خلال انضمام القرم".
وتابع الموقع قائلا: "تقسيم سوريا سوف يهدد الوجود العسكري في سوريا، وفي الوقت ذاته سوف يهدد تركيا أيضا، ولهذا وصلت تركيا وإيران وروسيا إلى نقطة لقاء واتفاق حول وحدة الأراضي السورية".
خلاف روسي - إيراني على بقاء الأسد
وتساءل الموقع عن موقف الدول الثلاث (إيران - روسيا - تركيا) حول بقاء الأسد، قائلا: كيف تتفق هذه الدول الثلاث على بقاء الأسد في السلطة؟  يبدو أن هذه هي نقطة الافتراق بين البلدان الثلاثة، حيث ترى إيران أن بقاء الأسد في السلطة بالنسبة لها خط أحمر، في حين كان أردوغان منذ بداية الثورة يطالب برحيل الأسد، وموسكو لن تدعم بقاء بشار الأسد في السلطة، ولم تبح بذلك صراحة".
وأكد الموقع الإيراني على الخلاف الروسي - الإيراني في المرحلة الانتقالية بسوريا، قائلا: "الأهم من بقاء الأسد في السلطة هو أن روسيا تقوم بالتحضير للانتقال السلمي لمرحلة ما بعد الأسد، وهذا التوجه لن يكون في صالح طهران، التي تطالب ببقاء الأسد، وحتى الآن لم تذكر أنها موافقة على انتقال السلطة من الأسد إلى أحد أفراد أسرته أو حزبه".
وحول موقف سليماني من روسيا، قال "إيران واير": "كيف يشكر سليماني الدعم العسكري الروسي في سوريا، وهو يعلم أن موقف موسكو قريب من تركيا فيما يخص ملف بقاء الأسد ؟!".
وأكد الموقع الإيراني على أن موسكو تلعب على جميع الحبال، من إسطنبول إلى واشنطن وإلى الرياض، حيث لا تريد موسكو أن تخسر تركيا والسعودية وأمريكا من أجل المصالح الإيرانية، التي تريد بقاء الأسد في السلطة بسوريا".
========================
صحيفة إيطالية: اجتماعات بالشرق الأوسط.. هكذا تبدو سوريا منقسمة
الأربعاء 22/نوفمبر/2017 - 06:53 م
تقى عبد العظيم
قالت صحيفة "إل چورنالي" الإيطالية، إن روسيا تجنى ثمار النصر منذ بداية الحرب في سوريا عام ٢٠١١ التي تبدو على وشك النهاية الآن.
وأعلن أمس الچنرال قاسم السليمان رئيس قوات القدس بإنتهاء الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
وانقسمت البلاد أثناء الحرب، حيث حكم بشار الأسد النصف الغربي مالبلاد، أما النصف الأخر وقع تحت يد الدولة الإسلامية وتدخل روسيا تسبب في الملايين من القتلى.
أما عن الولايات المتحدة، فتمت مقابلة بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وونظيره الروسى فلاديمير بوتين للتوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق النار في المنطقة الجنوبية الغربية.
وأشارت أيضاً إلى اجتماع بين روسيا وتركيا وإيران، قررت الثلاثة دول القضاء على الجماعات الإرهابية المتبقية في سوريا.
========================
الصحافة العبرية :
صحيفة إسرائيلية: عناصر من الموساد عملت في سوريا
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في تقرير مقتضب لها اليوم الخميس، أن عناصر من الموساد ومعهم عناصر من الوحدات الخاصة المعروفة بوحدات “سيريت متكال” عملوا داخل الأراضي السورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض من المسؤولين الأمريكيين رصدوا بالفعل وجود هذه العناصر، الأمر الذي دفعهم إلى مخاطبة إسرائيل لاستبيان الهدف الرئيسي من وراء نشاطها في سوريا.وقال مصدر وصفته الصحيفة بالأمني إن “الهدف الرئيسي من وراء وجود هذه العناصر كان متابعة نشاط عناصر تنظيم داعش”.
========================
معاريف: روسيا ليست حليفًا.. و’إسرائيل’ لا يمكنها التعويل على الولايات المتحدة
صحيفة "معاريف" - يوسي ملمان
يواصل زعماء "إسرائيل" التصرف وكأن شيئًا لم يحصل على الجبهة السورية، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير "الأمن" أفيغدور ليبرمان يواصلان إطلاق عبارتهم المتكررة بأن ""إسرائيل" تعرف كيف تحافظ على مصالحها الأمنية"، باللغة الإنكليزية يسمَّون هذا FACE SAVING، يحافظون على إظهار وكأن الأعمال تجري كالمعتاد، لكن الحقيقة هي أنهم ليسوا كذلك.
كلام وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف هذا الأسبوع بأنه لا يوجد أي إتفاق على أن تغادر القوات الإيرانية سوريا وأن وجودها هناك شرعي، كان بمثابة إلقاء قنبلة وزنها طن على القيادة السياسية والعسكرية لـ"إسرائيل"، لافروف لم يقل ذلك بوضوح، لكن يمكن فهم في أصل كلامه أنه من وجهة نظر الكرملين، الحضور الإيراني في سوريا مع حلفائه، ليس شرعيا فقط، بل ضروري.
توضح روسيا أنه على المستوى التكتيكي، وبتنسيق عسكري لمنع معارك جوية وتصادم عسكري مع الجيش الإسرائيلي، هي مستعدة للتعاون مع "إسرائيل" وستواصل القيام بذلك، لكن على المستوى الاستراتيجي المصلحة الروسية في تثبيت نظام الرئيس السوري بشار الأسد بمساعدة إيران تفوق المصالح الإسرائيلية.
حتى أن روسيا رفضت الموقف الإسرائيلي الذي مفاده أنه "حتى لو قبلنا، دون الاعتراف علنًا بالوجود الإيراني في سوريا، على الأقل أبعدوه عن حدودنا".
عمليًا، "إسرائيل" معزولة أكثر من أي وقتٍ مضى في كل ما يتعلق بالشرق الأوسط، روسيا، ليست حليفة، على الرغم من مساعي نتنياهو للتودد إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، و"إسرائيل" لا يمكنها الإتكال على استرضاء وملاطفة الولايات المتحدة أيضا، الولايات المتحدة بقيادة ترامب تواصل سياسة سلفه، باراك أوباما، وهي تعترف بسوريا كمنطقة نفوذ روسية وتتخلى عن الشرق الأوسط.
العزاء الوحيد المتوفر لـ"إسرائيل" هو تعزيز علاقاتها مع السعودية، كلما تقدّمت إيران بهيمنتها في المنطقة كلما تزايدت الخشية السعودية منها وتعززت رغبة قادتها في تحسين علاقاتهم مع "إسرائيل".
السعودية ترغب في إحداث فوضى في لبنان كي تضرب إيران وحزب الله لتقليص أضرار "التمدد الإيراني"، كما كانت ترغب في أن تَخرج "إسرائيل" إلى حرب ضد حزب الله في لبنان، وأرادت أن تضرب "إسرائيل" بقوة أكبر حزب الله في حرب لبنان الثانية في العام 2006، لكن يمكن التقدير بيقين كبير جدًا أن "إسرائيل" هذه المرة لن تخرج لاستنزاف دم أبنائها من أجل مصالح أجنبية.
========================
يديعوت :التسويــة الدائمـــة: تقسـيـم سوريـة إلـى مناطــق النـفـوذ
بقلم: اليكس فيشمان
كولد أُدخل للحظة إلى الغرفة كي يقول شكراً للأعمام على الهدايا التي تلقاها منهم، هكذا بدا الرئيس الاسد، أول من أمس، في سوتشي، يقف جامدا وضائعا بينما في محيطه قيادة جهاز الامن الروسي. صورة واحدة – نشرها بالمناسبة الكرملين – تعبر عن وضع سورية والتسوية الدائمة التي يعدها الروس لها، وبقدر كبير لنا أيضا.
أُبقيت رحلة الاسد الى روسيا سرا. فقد وصل أغلب الظن في طائرة عسكرية روسية، بلا حاشية، بل وبلا مترجم خاص به. وفي البداية التقى ثنائيا في حديث لثلاث ساعات مع بوتين. وبعد ذلك علق في حدث ليس له أي صلة بالزيارة. ففي جدول عمل بوتين تقرر لقاء دوري مع قيادة جهاز الامن لمداولات عن برامج مشتريات الجيش الروسي. كان هناك وزير الدفاع، رئيس الاركان، رؤساء الصناعات الامنية الروسية، ورؤساء الاذرع في الجيش. لهذه اللقاءات، التي يديرها بوتين، لا يدخل سياسيون اجانب. اما بوتين فببساطة جر الاسد الى الغرفة كي يكرر الولد اقوال الشكر اللازمة. «بودي أن اعرفك»، اشار بوتين الى الحاضرين وشرح للاسد وللكاميرات، على «الاشخاص المسؤولين عن النجاح في سورية. كما تعرف، فضلا عن تركيا وايران، نحن نعمل ايضا مع دول اخرى بشكل مكثف: مع مصر، الولايات المتحدة، والاردن». ومن لم يظهر في قائمة الدول التي تعمل روسيا معها بشكل مكثف؟ اسرائيل.
ولكن التطور الدبلوماسي الاهم في المسألة السورية سيقع في سوتشي: لقاء قمة نظمه بوتين مع الرئيس الايراني روحاني ومع الرئيس التركي اردوغان، والذي ستقسم فيه سورية الى مناطق نفوذ. هناك سيوزعون الغنيمة. الولايات المتحدة غير شريكة، وسورية هي الاخرى غير موجودة. والاسد لم يدعَ الى اللقاء.
بخلاف موقف الاسد، الذي يرى في الغزو التركي الى شمال سورية تدخلا معاديا، أوضح له بوتين انه في اطار تقسيم مناطق النفوذ في التسوية الدائمة في سورية ستتلقى تركيا مسؤولية ونفوذا على مناطق في شمال الدولة. في نظر الروس تعتبر تركيا حصان طروادة خاصتهم في الناتو. اردوغان يجلب ايضا الى بوتين قدرة نفوذه على القوات المعارضة المعتدلة للاسد، مثل الجيش السوري الحر الذي يتواجد في تركيا. اما تركيا فترى في روسيا الحليفة الوحيدة التي يمكنها أن تحافظ على مصالحها في وجه محافل معادية كالاكراد وتسلل اللاجئين الى اراضيها.
اما الايرانيون فسيتلقون دمشق. قسم لا بأس به من اطر الجيش السوري مأهول بميليشيات مؤيدة لايران وبرجال «حزب الله». عمليا، يسيطر الايرانيون على الجيش السوري. وعليه، فرغم تضارب المصالح، فان استقرار حكم الاسد سيحصل عليه الروس من الايرانيين. روسيا، من جهتها، ستبدأ حتى نهاية السنة بتخفيف حجم قواتها في سورية وستبقى مع قوات قليلة في غرب سورية على طول الشاطئ. هناك سيكون انتشار جوي روسي ضيق وانتشار بحري متبدل، وشبكة دفاع عن هذه القوات. كما أن هذا هو المهر الذي سيجلبه الروس الى محادثات التسوية الدائمة في جنيف. اما الاميركيون، الذين يقودون المحادثات ظاهرا، فيتمنون فقط اللحظة التي يتمكنون فيها من الانصراف من سورية.
الاسد دمية في خيط. واسرائيل؟ سيتعين عليها ان تنظم مصالحها بقواها الذاتية. السفير الروسي في اسرائيل – كجزء من المحاولات التي يبذلها الروس لتلطيف اقوال وزير خارجيتهم لافروف حول حق ايران في البقاء في سورية – اعلن، أول من أمس، أن روسيا تأخذ بالحسبان المصالح الاسرائيلية في سورية. وبالفعل، من المجدي جدا للروس أن يفعلوا ذلك، إذ ان اسرائيل هي الجهة الابرز التي يمكنها ان تخرب الفرحة. اذا قررت اسرائيل بان القوات الشيعية، المؤيدة لايران، المتواجدة بشكل دائم في معسكرات الجيش السوري، هي «خط احمر» من ناحيتها فتقصفها سيكون الروس مطالبين بان يشرحوا لحلفائهم الايرانيين لماذا لا يسيطرون على الاسرائيليين. في اليوم الذي يمحى فيه المطار الذي تديره ايران في سورية، فان كل الاتفاقات ستحترق باللهيب الذي سيشتعل على الحدود الاسرائيلية – السورية. هكذا هو الحال عندما تعد الجدة روسيا العصيدة: تعطي الجميع ولا يتبقى لاسرائيل شيء.
عن «يديعوت»
========================
الصحافة البريطانية :
بروجيكت سنديكيت :عودة حذرة إلى الرقة
ياسين الحاج صالح*
برلين- في منتصف تشرين الأول (أكتوبر)، نجحت قوات سورية الديمقراطية، الميليشيا ذات الأغلبية الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة والتي تربطها علاقات بحزب العمال الكردستاني في تركيا، في "تحرير" مدينة الرِقة، مسقط رأسي، من قبضة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). ولم يقدم العرب الذين يشكلون غالبية سكان المنطقة أي مساهمة تُذكَر في طرد التنظيم. وفي المدينة حيث كان السكان المحليون لفترة طويلة يُلفَظون إلى مرتبة المواطنين من الدرجة الثانية، كان انتصار حزب الاتحاد الديمقراطي -الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني- سبباً في تأجيج المخاوف من أن يكرر التاريخ نفسه.
كان الناشطون من الرقة يشيرون منذ فترة طويلة إلى مدينتنا الخربة المهدمة بوصفها "مستعمرة داخلية"، نظراً لتاريخها الطويل من التهميش الاقتصادي، والسياسي، والاجتماعي على يد الحكومات السورية. وفي أوائل سبعينيات القرن العشرين كانت مدينة الرِقة -الصغيرة والفقيرة آنذاك- تتحرك برغم ذلك إلى الأمام وتزدهر. وكانت المدارس تتكاثر مع تزايد أعداد الملتحقين بها. وكانت الخدمات العامة أخرى آخذة في التحسن أيضاً، وتصور الآباء أن أبناءهم سيعيشون حياة أكثر ازدهاراً من تلك التي عاشوها هم والأجيال التي سبقتهم.
كان هذا بكل تأكيد اعتقاد أبي وأمي اللذين ضحيا بالكثير لتربية أبنائهما التسعة. لم يشعرا بالسعادة عندما أصبح أبناؤهما الأكبر سناً في السبعينيات شيوعيين معارضين بقوة لنظام حافظ الأسد (والد بشار الأسد). ولكن هذا لم يكن تحولاً غير وارد في مدينة حيث كان الناس يَدَّعون لأنفسهم هويات جديدة -مثل الناصرية، أو البعثية، أو الإسلامية، أو الشيوعية- مستصغرين من شأن أصولهم الإقليمية والقَبَلية.
ولكن، عندما اعتُقِلت في العام 1980، كطالب جامعي في حلب، بدأ المستقبل الذي تصوره أبي وأمي يتبخر في الهواء. وبعد خمس سنوات، اعتُقِل ابن آخر لهما، ثم أعقبه ثالث بعد ستة أشهر. ثم توفيت أمي بمرض السرطان في حين كنا نحن الثلاثة في السجن، ولم تكن هذه الحال استثنائية للسوريين في ذلك الوقت. إذ كنا بين كثيرين من مختلف عناصر الطيف السياسي والإيديولوجي الذين اعتقلوا وعُذِّبوا لأنهم تجرأوا على معارضة نظام الأسد. وقد عانى السوريون من القمع الشديد، حيث أُنكِر على الناس حقهم في التجمع أو حتى مناقشة القضايا علناً، واختُزِلَت سورية في صحراء سياسية.
لم أخرج من السجن حتى العام 1996، عندما كنت في الخامسة والثلاثين من عمري. وعندما عدت إلى الرِقة آنذاك، بعد ستة عشر عاماً وراء القضبان، أذهلني ما فعله نظام الأسد -الذي كان عمره في السلطة 26 عاماً في ذلك الوقت، بمدينتي. لم أجد أي أثر للحياة السياسية أو الحوار العام، ولم أر شباباً يتحدثون عن الكتب التي يطالعونها أو الأفلام التي يشاهدونها. وقبل اعتقالي، كانت في الرقة ثلاث دور سينما. وعندما أطلق سراحي وجدت داراً واحدة، وكانت تستخدم في الأغلب لاستضافة حفلات الزفاف.
بحلول ذلك الوقت، كانت عبادة حافظ الأسد قد حلت محل إرادة السوريين الحرة. وكانت صور الأسد الأكبر منتشرة في كل مكان؛ وبين أول المعالم التي استقبلتني عند إطلاق سراحي، كان تمثال ضخم للرئيس. وكانت الجدران مغطاة باقتباسات مبتذلة تافهة من الخطب الجوفاء التي كان يلقيها "سيد الأمة".
كانت مدينة الرِقة تشهد انحداراً سريعاً في ذلك الوقت، وعلى مدار العقد التالي، تفاقم اليأس وتعمق في المدينة. وبحلول العام 2007، وصف عبد الله الدردري، نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وكبير مهندسي الإصلاحات الاقتصادية (التي قاطعتها الحرب الأهلية في العام 2011)، مدينة الرِقة بأنها المدينة التي طواها النسيان لفترة طويلة. ثم عمل وصول "داعش" على التعجيل باستعمار حاضرتي العابرة.
من المؤسف والمحزن أن يظل شعور الحصار باقياً حتى بعد رحيل "داعش". فالآن تسيطر على الرِقة قوات غربية ووكيلتها، ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي، التي تدين بالولاء لقادتها في تركيا. وكان من أوائل الأشياء التي فعلها محررونا/محتلونا الجدد من حزب الاتحاد الديمقراطي بعد إعلان النصر، هو استعراض هويتهم الأجنبية بوضع صورة ضخمة لزعيم حزب العمال الكردستاني السجين، عبد الله أوجلان. ولم يُعرَض أي رمز سوري إلى جانبه. والأسوأ من ذلك أنه بعد عملية عسكرية دمرت 90 % من المدينة وقتلت نحو 1800 من سكانها، لم يبدأ حكام المدينة الجدد حتى في إزالة الجثث المدفونة تحت الركام والأنقاض. وبدلاً من ذلك، مُنِع أولئك الذين أقاموا في المدينة لفترة طويلة من العودة إلى ديارهم.
من منظور أولئك الذين يحملون ذكريات بعيدة مثلنا، من المستحيل أن لا نعقد مقارنات مع الحكام السابقين -نظام الأسد و"داعش". (المنظمة الفاشية التي تسميها وسائل الإعلام الغربية ISIS -الاسم الذي يُضفي عليها صبغة إسلامية، ويُطلَق عليها في العالَم الإسلامي اسم "داعش"، وهو الاسم الذي صاغه أخي خالد عندما كان في السجن معي في الثمانينيات).
الأمر المختلف هذه المرة هو المسيرة الحتمية نحو الصِراع العرقي. إذ إن ضحايا المدينة السابقين هم أحدث ضحاياها الآن أيضاً. فالآن، يعيش سكان المدينة المستغلون، المفقرون، الممثلون تمثيلاً ناقصاً، والمجردون من حقوقهم الإنسانية، تحت ظروف أشد سوءاً، وأكثر تهميشاً من أي وقت مضى. ويجري التعامل مع السكان المحليين كقبائل، وفقاً للنموذج الاستعماري الحديث.
لم يكن "تحرير" الرِقة لنا. فقد أصبح سكانها أشد عُرضة للإقصاء والإبعاد من أي وقت مضى. وصارت نضالاتنا في الماضي من أجل الحرية والعدالة موضع تجاهل. وما يزال السكان المحليون الذين قاتلوا ضد "داعش"، والذين اختفوا على أيدي ذلك التنظيم (بما في ذلك أخي فِراس، الذي اختُطِف في تموز (يوليو) 2013)، مفقودين. وكان تنظيم "داعش" بمثابة الوحش المثالي لكثير من المحتلين المستعمرين الحريصين على الظهور في هيئة أقل حقارة وخِسة من حقيقتهم.
 
*ناشط سوري، يكتب لموقع الجمهورية، وهي مجلة للشؤون السياسية برعاية المنحة الأوروبية للديمقراطية.
*خاص بـ"الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
========================
التايمز: بوتين ينسب الانتصار على تنظيم الدولة لنفسه
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلها ريتشارد سبنسر، يقول فيه إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتبر الانتصار في سوريا ضد تنظيم الدولة انتصاره.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن ذلك جاء بعد زيارة سرية قام بها رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى منتجع سوتشي على البحر الأسود، حيث استخدم بوتين المقابلة لإعلان النصر على تنظيم الدولة.
ويقول سبنسر إنه لم ترشح المعلومات عن زيارة الأسد إلا من خلال الإعلام الروسي الرسمي، بعد مغادرة الأسد روسيا، التي أكدها لاحقا الإعلام السوري.
وتعلق الصحيفة قائلة إن المناسبة تم تقديمها من أجل إظهار بوتين بصفته عراب القوة في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن بوتين قدم الجنرالات الروس لرئيس النظام السوري، وقال إنهم أدوا دورا "في حماية سوريا".
ويورد التقرير نقلا عن الإعلام الروسي، قوله إن بوتين ناقش الوضع في سوريا من خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز.
ويلفت الكاتب إلى أن لقاء يوم الاثنين والتحركات الروسية امس جاءت تحضيرا للقاء الثلاثي المنعقد اليوم في المنتجع ذاته بين بوتين ورئيسي كل من تركيا وإيران، حيث سيخبرهما بالوضع وبالدعم المقدم من موسكو للنظام السوري.
وتذكر الصحيفة أن الأسد أكد أنه يريد إعادة سوريا كلها إلى سيطرته، ما يعني هزيمة المقاتلين الأكراد الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال شرق سوريا ومنطقة أمنية أقامتها تركيا غربي نهر الفرات شمال سوريا.
ويفيد التقرير بأن بوتين لم يعبر عن استعداده لإرسال قوات جديدة لمواجهة مع أمريكا، إلا أن الإعلام الأمريكي ذكر أن الرئيس الروسي حذر نظيره السوري، وطالبه بتحرك جاد على ملف العملية السلمية، وقال بوتين: "بالنسبة لعمليتنا المشتركة لهزيمة الإرهابيين فإن هذه العملية تقترب من نهايتها"، وأضاف: "أنا سعيد لاستعدادك العمل مع كل طرف يريد السلام والتسوية".
ويورد سبنسر أن بوتين أكد أن مناطق خفض التوتر، التي رعتها بلاده مع إيران وتركيا، ستقود إلى محادثات السلام في جنيف، منوها إلى أن عملية جنيف فشلت، إلا أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس قال إن القوات الأمريكية ستظل موجودة في سوريا حتى تنتهي العملية السلمية التي ترعاها الأمم المتحدة.
وتبين الصحيفة أن فصائل معارضة سورية التقت في السعودية في وقت شهدت فيه الهيئة العليا للمفاوضات استقالات واسعة، وعلى رأسها استقالة رياض حجاب، إشارة إلى أنه تعرض لضغوط ليعدل  من مواقفه المطالبة برحيل الأسد.
وينوه التقرير إلى أن لقاء سوتشي يعد المرة الثانية التي يغادر فيها الأسد سوريا منذ بداية الحرب الأهلية عام 2011، حيث غادر في عام 2015إلى موسكو، حين حصل على دعم روسي لإرسال قوات روسية لهزيمة المعارضة.
ويجد الكاتب أن "القمة الثلاثية في سوتشي تشبه قمة يالطا بعد الحرب العالمية الثانية، وستؤدي إلى رسم منطقة شهدت الحروب والنزاعات، وهناك فرق بين لقاء بوتين- أردوغان- روحاني وبين القمة التي جمعت ستالين- روزفلت- تشرتشل عام 1945، فليس من الواضح أن ثلاثي سوتشي كانوا يقاتلون الحرب ذاتها، وعما إذا كانوا ربحوها، وحتى إن كانوا حلفاء، فكل طرف ربح شيئا، فبوتين أمن التأثير الروسي في سوريا، وأقامت إيران ممر تأثير عبر الشرق ومنعت سقوط الأسد، فيما منعت تركيا سيطرة الأكراد على معظم حدودها مع سوريا".
وترى الصحيفة أن "المشكلة أن أهداف هذه الدول غير متوافقة، فروسيا وإيران تريدان من الأمريكيين الخروج من أجزاء سوريا التي تسيطر عليها مع حلفائها الأكراد، وترى روسيا أن هذا يعني صفقة منطقة مستقلة مع الاكراد، وهو ما ترفضه تركيا، التي لن تقبل بمحور مستقل على حدودها يديره فرع تابع لحزب العمال الكردستاني، الذي تخوض معه حربا على أراضيها".
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أنه رغم إخبار بوتين الأسد بأن المعركة لهزيمة الإرهابيين تقترب من نهايتها، إلا أنه واع بحروب أمريكا الأخيرة، حيث انتهت الحرب العالمية الثانية بالنصر لأن الذين خسروها استسلموا، ولم يعبر الخاسرون في الشرق الأوسط عن استعداد لتقبل الخسارة.
========================
الصحافة الفرنسية والروسية :
لوفيغارو: سلام في سوريا بمقاسات روسية
هل تتمكن روسيا من فرض سلام بسوريا حسب مقاساتها الخاصة؟ وهل تمكنت فعلا من تهميش الغرب؟ وكيف يناور بشار الأسد في علاقاته الحالية مع إيران وروسيا؟ تلك أسئلة حاولت بعض الصحف الفرنسية الرد عليها في التقرير التالي.
سوتشي بدل جنيف
يربط مراسل صحيفة لوفيغارو الخاص في موسكو بيير أفريل بين اجتماع سوتشي الذي يضم زعماء روسيا وإيران وتركيا وبين تهنئة الرئيس الروسي فلادمير بوتين لنظيره السوري بشار الأسد على النصر "الحتمي والنهائي" على الإرهاب، وقوله بأن الوقت قد حان لتحقيق "تسوية سياسية وسلمية في سوريا على المدى الطويل".
وهو ما فسره رئيس قسم الشرق الحديث في جامعة موسكو للعلوم الإنسانية غريغوري كوساتش بأنه "محاولة إقامة سلام بمقاسات روسية في سوريا"، لكن الخبير يتساءل، إذا كان الأمر كذلك، "فكيف يمكن التوفيق بين سوتشي وجنيف"؟، ليأتي الرد الحاسم للخبير في مؤسسة كارنيجي الأميركية جوزيف بهوت بأن "ما يسعى إليه الروس اليوم في سوريا هو تفريغ مفاوضات جنيف من جوهرها واستبدالها بعملية سلام يسيطرون عليها سيطرة كاملة".
وبخصوص مفاوضات جنيف تلفت صحيفة لوموند إلى الاجتماع الذي تحضره كل فصائل المعارضة السورية خلال يومين في العاصمة السعودية الرياض والذي يراد له أن يفرز وفدا موحدا لتلك المعارضة قبيل الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف المقررة في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
وتصف الصحيفة هذا الاجتماع بأنه أوسع اجتماع من نوعه منذ انطلاق الثورة عام 2011، ولم يُعلن عن غيابه عنه سوى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بسبب المعارضة التركية وجبهة النصرة لأنها مصنفة "إرهابية".
وتحسبا لما يعتبرونه تخليا أو حتى خيانة للثورة ومبادئها، أعلنت عدة شخصيات وازنة في المعارضة استقالتها من الهيئات المفاوضة، مثل رياض حجاب وجورج صبرا وغيرهما.
لكن لا يتوقع -حسب لوموند- أن مثل هذه الإجراءات الاحتجاجية ستؤثر على سير المؤتمر، إذ إنه بعد ست سنوات من الحرب ومئات الآلاف من القتلى، بدأ المعارضون السوريون يوطنون أنفسهم على حقيقة مفادها أنهم لن يتمكنوا من الإطاحة بالأسد، سواء في ساحة المعركة أو على طاولة المفاوضات.
 
تهميش الغرب
وترى إيزابيل لازير في تحليل لها بصحيفة لوفيغارو أن موسكو وضعت الغرب على الهامش في المسألة السورية، إذ إن الواقع الميداني يظل هو صاحب الكلمة الفصل في مآلات العمليات السياسية للأزمات وهو ما يعني أن الدول التي لها جيوش في سوريا هي التي ستكون لها الكلمة الأخيرة في الحل السياسي.
فما يهم واشنطن في سوريا هو محاربة الإرهاب وتنظيم الدولة الإسلامية، وهو ما يأسف له الباحث بجامعة جونز هوبكينس، أليوت كوهين الذي يرى أنه "ما عدا ذلك فليست لدى واشنطن أية إستراتيجية ولا أي تفكير للتعامل مع ما تقوم به كل من روسيا وإيران في سوريا".
أما أوروبا فلم يعد يسمع لها صوت يذكر، حتى فرنسا، رغم ما لها من علاقات خاصة بسوريا، فإنها اليوم تجد صعوبة في فرض فكرتها على "مجموعة الاتصال".
وفي المقابل شهدت العلاقات الروسية الإيرانية بعض التطور لدرجة أن البعض أصبح يصف هذا التحالف "الظرفي" بأنه يأخذ أبعادا إستراتيجية، كما أن علاقات موسكو بأنقرة تحسنت هي الأخرى بسبب الرغبة المتبادلة لزعيميهما في توطيد تلك العلاقة. ذلك مع ما يلمس من تحول في الموقف التركي من مسألة رحيل بشار، وتخلي أنقرة عن جعل رحيله شرطا مسبقا لمفاوضات السلام.
ورغم ذلك فإن لازير تشكك في قدرة التفاهمات بين موسكو وأنقرة وطهران على تحقيق السلام في سوريا خصوصا أن أجندات الدول الثلاث في هذا البلد قد تصطدم في بعض الأمور.
فتركيا تشعر بالقلق إزاء الدعم الدبلوماسي المحتمل الذي يمكن أن تقدمه موسكو إلى أعدائها الأكراد الذين تسيطر ميليشياتهم على جزء من شمال سوريا، وقد كرر رئيس الأركان التركي خلوصي أكار ذلك مرارا وتكرارا في منتدى هاليفاكس: "لقد دعم بعض الحلفاء الأكراد في سوريا، ولكن أي محاولة لمحاربة الإرهاب باستخدام جماعة إرهابية أخرى لن تكون ذات جدوى بل ستفاقم الفوضى وعدم الاستقرار".
وتؤكد لازير أن موسكو حتى لو سيطرت على عملية التفاوض في سوريا، فإنها لن تستطيع المضي قدما فيها دون مباركة المجتمع الدولي، إذ إن ذلك شرط مسبق لجعلها مشروعة.
الأسد يناور
وفي موضوع متصل يقول الصحفي المختص في شؤون الشرق الأوسط بلوفيغارو جورج مالبرينو في تقرير له من العاصمة السورية دمشق إن الرئيس السوري يسعى الآن بعد سبع سنوات من الحرب الأهلية، إلى تعزيز مواقفه وتحرير نفسه من حلفائه الروس والإيرانيين على حد سواء.
وينقل عن مراقبين ودبلوماسيين قولهم إن الأسد رفض بعض الطلبات الروسية والإيرانية، وذلك في ظل الاعتراف الدولي المتزايد بشرعيته.
وينقل مالبرينو عن أحد مستشاري الأسد قوله "الجميع -تقريبا- يقولون إننا شرعيون، مما يجعلنا قادرين على رفض أو قبول ما يعرض علينا"، ويضيف "إننا ننسق في الشؤون الإستراتيجية والعسكرية تنسيقا جيدا مع الروس ولكن في التفاصيل، هناك صعود وهبوط، اقترحوا علينا الدستور فرفضنا، واقترحوا مؤتمرا لشعوب سوريا، فقلنا لا، ويمكننا اليوم رفض بعض مقترحاتهم، في ظل التزام المجتمع الدولي المعلن بوحدة سوريا".
وينقل مالبرينو في هذا الصدد عن أحد السفراء في دمشق قوله إن "الأسد كلما زاد ثقة بنفسه، كلما شجعه الإيرانيون على قول "لا" للروس".
ويلفت هذا المراقب الانتباه إلى أن "الأسد في وضع أفضل من ذي قبل ضد الروس"، قائلا "تخيل أنه يقول لبوتين كفى ضغطا علي! هل يستطيع بوتين الآن التخلي عنه؟ لا، وبشار يدرك ذلك، ويستغله في مناوراته مع الروس".
حتى ضد الإيرانيين، الذين يتمتعون بقدر أكبر من الثقة لديه لعلمه بأنهم أكثر ارتباطا بشخصه، فإن الأسد بدأ يتمرد أحيانا، إذ رفضت دمشق تعيين طهران سفيرا منحدرا من الحرس الثوري في دمشق كما كان  سلفه، وهو ما تمكنت دمشق من فرضه في النهاية إذ إن السفير الإيراني الجديد منحدر من السلك الدبلوماسي.
ورفضت طلبا إيرانيا آخر لإعادة العلاقات مع حركة حماس، بحجة أن حماس ذهبت بعيدا في محاربتها لنظام الأسد، الذي يتهم الإسلاميين الفلسطينيين بتدريب معارضيه على تقنية الأنفاق.
من ناحية أخرى يرغب الروس في تهميش طبقة رجال الأعمال التي تشكلت حول الأسد وذلك قبل بدء إعادة إعمار البلاد. "لكن السلطة لا تريد تغيير تلك الثلة وثمة خلاف حولها فالروس كانوا يرفضون منحهم تأشيرات دخول وعندما أعطوها لهم لم يستقبلوا إلا من طرف نائب وزير التجارة الروسي"، على حد تعبير أحد رجال الأعمال.
ويرى أحد المراقبين أن الأسد ربما يفكر، للالتفاف على أوامر الروس، في انتهاج طريقة والده في التعامل مع الاتحاد السوفيتي وأميركا، إذ كان الحليف العسكري للسوفييت واهتماماته السياسية متجهة نحو الغرب".
المصدر : لوفيغارو,لوموند
========================
نيزافيسيمايا غازيتا: خروج موسكو من الحرب السورية
لفت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه بالرئيس السوري بشار الأسد يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني إلى أن العملية العسكرية الروسية السورية المشتركة لمكافحة الإرهاب قاربت على الانتهاء.
واستنتجت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” من ذلك بأن موسكو تتوقع نهاية سلمية قريبة للحرب الأهلية في سوريا.
وقالت الصحيفة في مقال نشرته تحت عنوان “بوتين يخبر الأسد بالنهاية القريبة للحرب” إن روسيا أظهرت خلال مشاركتها في حرب سوريا ضد الإرهاب قوتها العسكرية بصورة إيجابية. والآن تهيأت لها فرصة الخروج من هذه الحرب محافظة على ماء الوجه.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يقاتل إلى جانب بشار الأسد الآن بالإضافة إلى الجيش السوري، متطوعون من الشيعة السوريين ومتطوعون إيرانيون وحزب الله اللبناني ومتطوعون من الشيعة الأفغان والباكستانيين. ولم يعد الأمر، والحالة هذه، يتطلب الوجود العسكري الروسي في سوريا.
واعتبرت الصحيفة أن “موسكو أدت دورها في الفصل السوري من دراما المواجهة بين الشرق والغرب”، وعليها أن تخرج.
========================