الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 23/12/2017

سوريا في الصحافة العالمية 23/12/2017

24.12.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة العبرية :  
الصحافة التركية :  
الصحافة الفرنسية والبريطانية :  
الصحافة الامريكية :
ذي ناشيونال إنترست: روسيا أبرز اللاعبين في سوريا
الجمعة 22 كانون الأول 2017
بلدي نيوز – (متابعات)
اهتمت مجلة "ذي ناشيونال إنترست" الأميركية بالأوضاع في سوريا، وأشارت إلى أبرز اللاعبين فيها على المستويين الداخلي والخارجي، وقالت إن التدخل الروسي تسبب في حفظ نظام الأسد من الانهيار، لكن البلاد تعرضت للقتل والدمار.
ونشرت المجلة مقالا للكاتب دانييل ديبتريس، أشار فيه إلى الزيارة الأولى التي يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا، وذلك بعد أن أمر قواته الجوية قبل نحو عامين بالتدخل وردع الجماعات المعارضة التي كانت تزحف وتقترب من القصر الرئاسي، حسب موقع الجزيرة نت.
وقال إنه عندما بدأت القاذفات الروسية حملتها الأولى في الحرب السورية، كان نظام الأسد على وشك الانهيار، لكن الأسد الآن في وضع مستقر، بينما يعاني كثير من معارضيه من التعب والإنهاك جراء الحرب التي تدخل سنتها السابعة، وسط تساؤلهم المتزايد ما إذا كان هدفهم للإطاحة بالنظام قد انتهى.
وأضاف الكاتب أنه يروق للكثيرين في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية وصف المقامرة العسكرية لبوتين في سوريا بأنها تمثل انتصارا غير مشروط بالنسبة للروس، وكارثة واضحة بالنسبة للأميركيين والأوروبيين في حلف الشمال الأطلسي (ناتو) لكنه استدرك بالقول إن القصة في سوريا لا تزال تكتب.
وأشار إلى أن قوات النظام تسيطر الآن على جميع نقاط الوصول الرئيسية في البلاد، بما فيه المطارات والموانئ والمراكز السكانية التي تحتاجها للاحتفاظ بالسيطرة الاسمية على الأقل في البلاد، وأضاف أن روسيا أصبحت الآن مسؤولة عن مستقبل سوريا.
وقال إن تنحي الأسد عن السلطة كان شرطا تصر عليه واشنطن خلال المفاوضات الأممية في جنيف، لكن الوضع الآن اختلف، حتى إن السعودية اعترفت سرا بأن تنحي الأسد أثناء الانتقال السياسي في سوريا يعتبر أمرا لا يمكن تحقيقه.
وذكر أنه على الرغم من أن الحرب في سوريا تسير على الطريقة التي يريدها النظام، فإن البلاد لا تزال في حالة من التوتر، وسط انقسام اجتماعي ودمار اقتصادي ونظام سياسي فاسد.
وأضاف أن الحرب السورية كانت مكلفة بشكل لا يصدق، وتحدث عن تفاصيل ما أسفرت عنه الحرب من قتل ودمار وتشريد للملايين، وقال إن الأمر قد يستغرق أجيالا حتى تستعيد البلاد وضعها الذي كانت عليه قبل الحرب.
وقال إن مناطق ومدنا سورية تعرضت للدمار بأكملها كما في حلب والرقة وإدلب، والمناطق التي كان يسيطر عليها المعارضة في حمص وغيرها.
========================
معهد واشنطن :إيران تساعد «حزب الله» على السيطرة من خلال تعزيزها للاستقرار في لبنان
حنين غدار
متاح أيضاً في English
20 كانون الأول/ديسمبر 2017
في وقت سابق من هذا الشهر، زار قيس الخزعلي - زعيم الميليشيا العراقية التي تدعمها إيران «عصائب أهل الحق» - جنوب لبنان لإطلاق تهديدات ضد إسرائيل يرافقه مقاتلون من زملائه الشيعة من «حزب الله». وللوهلة الأولى، بدا الفيديو الذي حظي بتغطية إعلامية واسعة وكأنه يشير إلى أنّ طهران قد توسع أنشطتها العسكرية في سوريا لتشمل الجارة لبنان. فقد أعلن الخزعلي، وهو يحدق على طول الحدود، أن ميليشياته "مستعدة تماماً للعمل يداً واحدة مع الشعب اللبناني والقضية الفلسطينية". ومن الناحية البلاغية، جاءت هذه الخطوة بمثابة رسالة الى رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الذي عاد مؤخراً إلى لبنان من المملكة العربية السعودية وتراجع عن استقالته، وأعاد تأكيد سياسة بلاده المتمثلة في "النأي بالنفس" عن الصراعات الإقليمية. وعلى الرغم من خطابات طهران القاسية، إلّا أنها لا تريد أن تشعل نيران الحرب في لبنان، رغم أن التحول إلى ساحة قتال أخرى يصبّ في مصلحة إيران - على الأقل ليس قبل أن يعزز «حزب الله» قبضته هناك في الأشهر المقبلة.الاستقرار، ولكن بأي ثمن؟
تزامن شريط فيديو زيارة الخزعلي، وهي الزيارة التي تشكّل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي حظّر دخول القوات الأجنبية إلى لبنان بدون موافقة حكومته، مع اجتماع 8 كانون الأول/ديسمبر لـ"مجموعة الدعم الدولية للبنان" الذي عقد في باريس وحضره مسؤولون من بريطانيا والصين وألمانيا وإيطاليا وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة و"البنك الدولي". وبالإضافة إلى التشديد على تنفيذ قراري مجلس الأمن رقم 1559 و1701، دعا المشاركون الحكومة اللبنانية والأطراف الفردية إلى الحفاظ على الاستقرار من خلال البقاء خارج الصراعات الخارجية. ومع ذلك، فإن سياسة بيروت المتمثلة في النأي بالنفس لن تجبر «حزب الله» على الانسحاب من الحرب السورية أو غيرها من الاشتباكات الإقليمية. وعلى الرغم من موافقة وزراء «حزب الله» على السياسة، إلا أنهم لم يسحبوا مقاتليهم ومستشاريهم من ساحات القتال في سوريا أو العراق أو اليمن، ولا يبدو أن أي تفويض سياسي لبناني سيجبرهم على القيام بذلك.
وقد أَرسلت ردود الفعل الدولية عن غير قصد إشارةً مماثلة إلى «حزب الله». فبعد استقالة الحريري المتقلبة من منصبه ومغادرته، تدخّل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لإعادته الى لبنان في حين أصدر كل من البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية تصريحات تدعمه كرئيس وزراء لبنان بتسليطها الضوء على أهمية الاستقرار في تلك البلاد. وكانت الرسالة واضحة بالنسبة إلى «حزب الله»: ما دام لبنان مستقراً، سيُترك الحزب وشأنه لمواصلة سيطرته هناك. وفي الوقت نفسه، لا يزال «حزب الله» وإيران بحاجة إلى التأكيد من جديد على أنه لا يمكن لأحد في لبنان أن يمنع الحزب من التدخل أينما ومتى شاء. من هنا جاء نشر فيديو الخزعلي.
وباختصار، أكّدت الأسابيع القليلة الماضية ببساطة المفهوم القائل بأن لا أحد يرغب في تغيير الوضع الراهن في لبنان. إذ يشعر الأوروبيون بالقلق إزاء موجة أخرى من اللاجئين، حيث يستضيف لبنان أكثر من 1.5 مليون نازح سوري. وكانت السعودية منشغلة جداً مع اليمن وعاجزة عن مواصلة دورها في مسرحية الاستقالة، في حين أعلن مسؤولون أمريكيون عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 120 مليون دولار بعد اجتماعهم مع الحريري الأسبوع الماضي. ولكن هذا النوع من الاستقرار سيأتي على حساب مساعدة «حزب الله» الذي يعرف قادته أن خوف المجتمع الدولي من تعطيل الديناميات السياسية في لبنان أقوى من رغبته في احتواء النفوذ الإيراني هناك.
الخطوة المقبلة لـ «حزب الله»
حمت عودة الحريري «حزب الله» من أزمة كان يفضل عدم مواجهتها في الوقت الراهن. فقبل استقالته، تمكّن الحزب من إبقائه رئيساً لـ "حكومة الوحدة الوطنية" التي وفّرت بدورها غطاءً سياسياً لعمليات «حزب الله» داخل البلاد وخارجها. وقد حافظ قرار الحريري بتغيير رأيه على هذا الغطاء، ومنذ عودته إلى بلاده كان الحريري أكثر انتقاداً لحلفائه من «حزب الله». وفي 30 تشرين الثاني/نوفمبر، صرّح لمجلة "باريس ماتش" بأنّ الجماعة هي مشكلة إقليمية وليست محلية وقال: "لـ «حزب الله» دور سياسي في لبنان. فهو بالطبع يملك السلاح، ولكنه لا يستخدمه داخل الأراضي اللبنانية". وقد أثار ذلك سخطاً بين مؤيديه الذين سارعوا إلى الإشارة بأن عناصر من «حزب الله» استخدمت أسلحة ضد الشعب اللبناني خلال الاضطرابات الداخلية التي وقعت في أيار/مايو 2008 ولا تزال حتى اليوم متّهمة باغتيال رفيق الحريري عام 2005.
والآن، يتعرض هؤلاء النقاد لهجوم لاذع. إذ أدلى الحريري بتصريحات عدائية ضد وزير العدل السابق أشرف ريفي ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، بينما استدعت السلطات الأمنية شخصيات عامة وصحفيين مرتبطين بـ «تحالف 14 آذار» من أجل التحقيق معهم. كما تجري محاكمة عدد من الأشخاص من بينهم رئيس حزب "الكتائب" سامي الجميل، والعضو في «تحالف 14 آذار» فارس سعَيد، والصحافي مارسيل غانم لانتقادهم الحريري والرئيس ميشال عون وكذلك استجواب رئيس الوزراء حول شائعة الشراكة التجارية بينه وبين حليف «حزب الله» وزير الخارجية جبران باسيل.
وفي خضم هذا السياق المرهِب، بإمكان «حزب الله» الآن المضي قدماً للاستفادة من الدعم الدولي للبنان بهدف التحضير لخطوته المقبلة. وقد تُكسِب التغطية، التي توفرها سياسة النأي بالنفس، الوقت الكافي لـ «حزب الله» لتأهيل نفسه للفوز في الانتخابات البرلمانية في أيار/مايو 2018. ومع القانون الانتخابي الجديد الذي أقرته حكومة الحريري هذا الصيف، ربما سيتمكن «حزب الله» من جلب حلفائه إلى البرلمان وتوطيد سلطته بشكل ديمقراطي. وهذا بدوره سيسمح له باختيار رئيس الوزراء والرئيس القادميْن، وتعيين كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين، وحتى تغيير الدستور كما يراه مناسباً.
على سبيل المثال، يمكن لـ «حزب الله» أن يغير توزيع السلطة في البرلمان من نصف مسيحي/نصف مسلم إلى نظام ثلاثي بين المسيحيين والسنّة والشيعة، وبالتالي يضمن لنفسه السلطة الدائمة في مؤسسات لبنان. وقد كشف الحزب عن هذه الفكرة في الماضي لكنه فشل في تنفيذها لانعدام أغلبية برلمانية. وقد لا يكون ذلك مشكلة في الانتخابات القادمة - ومن هنا، تأتي أهمية تشجيع الدعم الجاد للمرشحين المناهضين لـ «حزب الله» بين جميع الطوائف، بما فيها الطائفة الشيعية.
المحصلة
لا يريد «حزب الله» وراعيه الإيراني الحرب في لبنان لأسباب كثيرة، وبالتالي فإن الوضع الراهن يعمل لصالحهما بشكل جيد على المدى القصير. ولا تزال طهران تحاول تثبيت وجودها في سوريا في انتظار الانتخابات البرلمانية العراقية في نيسان/أبريل 2018، التي تأمل أن تساهم في تعزيز نفوذها في بغداد. ومع ذلك، يُعتبَر لبنان أكثر أهميةً من تلك البلدان الأخرى لأن إيران تريد مواصلة استخدامه كجهاز عمليات مستقر للصراعات الإقليمية. لذلك تُعتبر الجولة المرئية للخزعلي مجرد غيض من فيض. إذ تتمتّع جميع الميليشيات الشيعية الإيرانية بوجود قوي في لبنان، وتقوم على نحو متزايد بإنشاء مكاتب سياسية ومؤسسات إعلامية داخل الضاحية الجنوبية في بيروت. كما أنها تتلقى تدريباً عسكرياً في المخيمات في لبنان، غالباً على يد عناصر من «حزب الله».
ويبقى الحفاظ على استقرار لبنان مهماً في منطقة تعجّ بالحروب الطائفية. ولكن أي حالة من الهدوء تؤدي إلى تمكين إيران ولا تتمكن من مواجهة «حزب الله» لن تكون سوى مرحلة انتقالية. وبالمثل، لا يمكن للاستقرار أن يحمي السياسة أو الاقتصاد في لبنان إذا كان يمسّ بالحريات الديمقراطية ويعزز الفساد. بل على العكس من ذلك، سيؤدي إلى زيادة حدّة التوتر بين الطوائف وسيلحق الضرر بالمؤسسات اللبنانية. لذلك، يتعين على المجتمع الدولي أن يكثف دعمه للاستقرار مع التركيز على إصلاح مؤسسات الدولة من أجل حماية قيم الحرية والتنوع التي يعتزّ بها لبنان. ولعل الأهم من ذلك أنه يجب أن تكون سياسة النأي بالنفس التي يتبعها الحريري مصحوبةً بتدابير أكثر حدّة ضد «حزب الله» وعملياته الإقليمية، على الرغم من أن ذلك يبدو مستبعداً نظراً لخطواته الأخيرة.
حنين غدار، صحفية وباحثة لبنانية مخضرمة، وزميلة زائرة في زمالة "فريدمان" الافتتاحية في معهد واشنطن.
========================
ذا ناشيونال إنترست :هل تتفاوض أميركا مع "داعش"؟
دانييل دي بيتريس* - (ذا ناشيونال إنترست) 14/12/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
يوم 28 كانون الثاني (يناير)، وبعد أشهر من تعهد المرشح في حينه، دونالد ترامب، بمحو الدولة الإسلامية "داعش" عن وجه البسيطة، أصدر رجل الأعمال الذي تحول إلى رئيس مذكرة رئاسية يأمر فيها وزير الدفاع، جيمس ماتيس، وبالتشاور مع أعضاء آخرين في مجلس الأمن القومي، أن يقدم للبيت الأبيض خطة حرب شاملة خلال ثلاثين يوماً. وكانت مذكرة الرئيس واضحة وضوح بيت زجاجي: "إنها سياسة الولايات المتحدة أن يتم إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش". وكان من واجب البنتاغون الرد على الرئيس بخطة من شأنها أن تتضمن استراتيجية تسرّع الحملة العسكرية، وتجلب الولايات المتحدة أقرب إلى تحقيق ذلك الهدف. وبينما غطى على تلك المذكرة بعد يوم أول حظر سفر يعلنه ترامب، فقد كان الأمر التنفيذي الذي صدر يوم 27 كانون الثاني (يناير) بمثابة تواصل مع الشعب الأميركي، مؤداه أن الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة يوفر ما يحتاجه القادة العسكريون لكسب الحرب.
مع ذلك، لخطط الحرب عادة التغيير في ميدان المعركة، عندما تنشأ ظروف طارئة. وعلى الرغم من إعلان وزير الدفاع ماتيس في الربيع الماضي عن أن الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة سيطوق مقاتلي "داعش" ويضيق الخناق على حرية حركتهم، وأنه سوف يقتل كل واحد منهم قبل أن تتوفر له الفرصة للهرب من سورية أو العراق، فإن واقع الحال أكثر ضبابية. ففي مناسبات عديدة سمح لمقاتلي "داعش" بالخروج مع عائلاتهم من المدن المحاصرة نحو شريط أكثر أماناً على طول الحدود السورية العراقية. وفي حالة أماطت اللثام عنها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" على الأقل، ووثقتها وكالة "رويترز" مؤخراً، لم تكن واشنطن تعرف عن عمليات الإجلاء هذه فقط، وإنما سمحت بحدوثها أيضاً.
ينفي مسؤولو البنتاغون بشدة صحة أي اقتراح بأن الولايات المتحدة تتفاوض مع "داعش" بأي شكل من الأشكال. وما تزال خطة الحرب –رسمياً- هي نفس ما كانت عليه عندما أدى ترامب اليمين الرئاسية: خنق داعش عسكرياً، وقتل أيديولوجيتها الشريرة سياسياً، وإضعاف قوة دعايتها وتحريضها على العنف على الإنترنت، والحد من تمويلها.
ومع ذلك، كانت هناك أوقات هذا العام، والتي توصل خلالها وسطاء قوة محليون على الأرض، بعضهم تدعمهم الولايات المتحدة، إلى اتفاقيات مع متشددي "داعش" المتعبين الذين يعانون من هبوط روحهم المعنوية، لإخلاء منطقة من المناطق في مقابل ضمانات بأنهم سوف لن يتعرضوا للهجوم طوال الطريق.
في تقرير مثير أرسله كوينتين سومرفيلد وريام دالاتي إلى محطة "بي بي سي" في الشهر الماضي، سُمح لما يصل إلى 4.000 متشدد من "داعش" وعائلاتهم بركوب شاحنات نقلتهم إلى خارج مدينة الرقة إلى منطقة "داعش" في دير الزور. واستطاع المقاتلون أخذ أسلحتهم معهم، وإنما طلب منهم الامتناع عن رفع أعلام "الدولة الإسلامية" على قوافلهم بهدف عدم إثارة الشكوك. وأجرى مراسلا "بي بي سي" مقابلات مع سائقي الشاحنات الذين تولوا قيادة القافلة (التي ذكر أنها ضمت 50 شاحنة، و13 حافلة، وأكثر من 100 من المركبات الخاصة لـ"داعش" والأسلحة والأسلحة مكدسة فيها). كما أجريا مقابلات مع صاحب الحانوت الذي باع الغذاء للمقاتلين خلال رحلتهم، والمهربين الذين هربوا بعضهم إلى الأراضي التركية، ومع الناطق العسكري الأميركي للحملة العسكرية المعادية لـ"داعش"، والذي أقر بأن الطائرات الحربية التابعة للائتلاف كانت تراقب القافلة من الأعلى. وشهد أحد المهربين، رجل يدعى عماد، كيف أنه نقل عدداً من الجهاديين الأجانب إلى داخل تركيا، "بعضهم كان يتحدث الفرنسية وآخرون الإنجليزية وآخرون لغة أجنبية ما".
وكان طلال سيلو، الناطق السابق بلسان قوات سورية الديمقراطية، القوة البرية الرئيسية التي جمعها الائتلاف المعادي للتنظيم من أجل استعادة الأرض من المجموعة الجهادية في شمالي وشرقي سورية، قد قال لرويترز في الأسبوع الماضي أن مسؤولاً عسكرياً أميركياً كان مشاركاً في صفقة الإجلاء منذ البداية. وقال أيضاً إنه تم منع الصحفيين من دخول المنطقة بذريعة أن قتالاً عنيفاً يجري فيها ضد "داعش" في داخل مدينة الرقة، حين كانت هذه الإجراءات الأمنية في الحقيقة مخططاً لضمان احتواء إمكانية تعرض اتفاقية الانسحاب لكشف وسائل الإعلام لها. وقد وصف مسؤولون عسكريون أميركيون قصة سيلو بأنها "زائفة ومتواطئة"، لكن السرد الذي يقدمه الناطق السابق بلسان قوات سورية الديمقراطية يبقى منسجماً على الأقل مع بعض ما ورد في التقرير السابق لهيئة الإذاعة البريطانية.
سواء أقرت واشنطن انسحاب "داعش" المرتب أم لا، فإن التطورات التي حدثت قرب نهاية هجوم الرقة المعاكس تشكل مثالاً واحداً وحسب على هذه الأنواع من الترتيبات الأمنية التي تجري. وطوال سنوات الحرب الأهلية السورية السبع، وجد المقاتلون -من النظام السوري والمليشيات الكردية إلى قوات الدفاع الشيعية إيرانية التمويل- أن من مصلحتهم السماح لأعدائهم بالمغادرة من خلال استسلام متفاوض عليه بدلاً من تحقيق أهدافهم من خلال القوة العسكرية. وكان نظام بشار الأسد قد استخدم هذا التكتيك للتعويض عن الافتقار إلى المقاتلين على الأرض. وفيما يدعى على وجه الدقة "حصارات التجويع والاستسلام" التي فرضت على مناطق سيطرة المعارضة، تخصص الجيش السوري وداعموه من المليشيات الشيعية في جعل المدنيين يتضورون جوعاً، حرفياً، حتى الموت من أجل كسر إرادة الثوار الذين يقاتلون الحكومة. وتم تطويق المناطق بحيث لا يستطيع الذين يعيشون فيها الهرب، بالإضافة إلى حرمانها الإخلاءات الإنسانية، وقطع إمدادات الغذاء والمياه والمعدات الطبية، ومواصلة عمليات القصف الجوي إلى أن تتصل القوة التي ضرب عليها الحصار بدمشق وتوافق على الاستسلام في مقابل انسحاب آمن إلى جزء آخر من البلد. ويصف النظام السوري هذه الصفقات بأنها اتفاقيات مصالحة، لكن المصطلح لا يفوت على أحد: ففي الواقع، تعني هذه الاتفاقيات عمليات تشريد منظمة للمقاتلين والمدنيين المعادين للحكومة الذين جعلهم الحظ العاثر يعيشون معهم.
في منطقة الحدود السورية اللبنانية هذا الصيف، اتفق الجيش اللبناني وحزب الله والحكومة السورية و"داعش" على ترتيب مماثل. فبعد أشهر من عدم تمكنهم من إخراج الجهاديين من منطقة الجرود الجبلية على طول الحدود اللبنانية السورية، قبل حزب الله وبيروت فكرة اقترحها مقاتلون متبقون من "داعش" بالسماح لهم بركوب حافلات تنقلهم إلى محافظة دير الزور. وفي المقابل، يتسلم اللبنانيون جثث قتلاهم وأي سجين أسره "داعش" خلال القتال. وقد أبرمت الصفقة وخرج المئات من مقاتلي "داعش" في الرحلة. وبينما كانت الولايات المتحدة معارضة بشدة للخطة واعتبرتها غير نزيهة وتنازلاً خطيراً لمجموعة من المفترض أن تكون المنطقة برمتها تعمل لمحوها، اختار المسؤولون العسكريون الأميركيون -تلبية لطلب روسيا- عدم قصف القافلة بينما تشق طريقها عبر الصحراء السورية، (لكن الطيران الأميركي جعل الطريق أكثر صعوبة عبر قصف الطريق الرئيسية).
لا تتمتع وحدات المعارضة السورية التي تسعى للإطاحة ببشار الأسد بالحصانة من هذه الصفقات أيضاً. ففيما يشار إليها على أنها "اتفاقية البلدات الأربع"، وافق الجهاديون السنة وحزب الله ووحدات الجيش السوري على إخلاء المدنيين السنة العالقين في بلدتي مضايا والزبداني اللتين تخضعان لسيطرة الثوار بالتزامن، في مقابل إخلاء المدنيين السنة في بلدتي الفوعة وكفرايا اللتين تسيطر عليهما الحكومة. وهاجمت الأمم المتحدة نقل المواطنين باعتباره تشريدً قسرياً يغلب أنه يتعارض مع القانون الدولي وقوانين الحرب، حتى بينما كان المقاتلون يحسبون أن هذه الطريقة هي الوحيدة التي يمكن من خلالها إبعاد الرجال المسلحين من دون المزيد من إراقة الدماء والمزيد من الضحايا.
من وجهة النظر الأميركية فإن أي انسحاب لـ"داعش" من منطة تقع تحت ضغط عسكري هي شيء غير مناسب مطلقاً –وهو بمثابة منح حياة جديدة لرجال قاموا قبل ثلاثة أعوام باسترقاق الأيزيديات وبقتل أعضاء الأقليات في إعدامات خارج القانون، وقطعوا رؤوس عدة صحفيين أميركيين وعمال إغاثة غربيين. وفي الحقيقة، فإن الترتيبات تعطي من الناحية الفعلية الفرصة لـ"داعش" للهروب والعيش للقتال يوماً آخر (وإذا كان بعضهم يتوافر على موارد كافية، فرصة للانسلال عبر الحدود إلى تركيا). لكن بالنسبة للقوات المحلية على خط المواجهة، فإن هذه الحالات من نقل السكان تعتبر أفضل من شن هجوم على عدو متمترس في مواقعه ومصمم على أن يموت ولا يؤسر.
وكما في الحياة، فإنك حيثما تقف فإنك تجلس. وأما الخيار بين أن تموت ميتة بائسة ومؤلمة وبين الهرب بحياتك لإعادة شحن بطارياتك والتخطيط للمستقبل، فإنه حتى "داعش" لا يكون فوق الانخراط في تفاوض تكتيكي في بعض الأحيان.
========================
 فورين بوليسي”: المعركة ستشتدّ في سوريا.. وكلّ هذا يملكه “حزب الله
نشرت مجلّة “فورين بوليسي” الأميركية تقريرًا للكاتب الأميركي توماس ريكس، المتخصّص في الشأن العسكري، تحدّث فيه عن الحرب الإيرانية والسعودية.
وقال الكاتب: “عندما أُسأل كيف سيكون شكل الحرب، أقول إنّها قائمة أصلاً. وذكّر بما قاله ويليام غيبسون عن أنّ المستقبل هنا الآن”، وأضاف: “تقاتل السعودية وإيران بعضهما في اليمن، سوريا البحرين والمنطقة الشرقية في السعودية. والمستقبل يبدو مماثلاً، والحرب كانت منذ زمن بالوكالة”.
وتابع: “أبدت القيادة الإيرانية أفضلية في الحرب عبر الوكلاء مثل حزب الله، القوات العراقية وحماس”، ولفت الى أنّ الدعم الإيراني القوي لـ”حزب الله” موثّق جيدًا، فقد كان مركز دعامة إيران ضد إسرائيل، واستجاب لطلب إيران بالقتال إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا.
وأوضح أنّ “حزب الله” يملك صواريخ “زلزال” قادرة على الوصول الى تل أبيب، ولديه صواريخ موجّهة مضادّة للمدرعات، عبوات ناسفة خارقة يمكنها اختراق أي دبابة إسرائيلية. وزوّدت إيران الحزب بصواريخ C-802 المتطوّرة والمضادة للسفن، التي أصابت بارجة إسرائيلية عام 2006، إضافةً الى صورايخ ياخونت.
ويبدو الآن أنّ إيران قدّمت صواريخ C-802 للحوثيين في اليمن، بحسب الكاتب الذي لفت إلى أنّ المجموعات المدعومة من إيران في العراق، حصلت على دعم جوي، سلاح مدفعية، تعزيزات حربية ودعم طبي.
وأضاف: “بدر” المجموعة الشيعية الرئيسية في العراق، قاتلت كمجموعة عسكرية خلال حرب العراق وإيران، وتستولي هذه المجموعة على قسم كبير من المؤسسة الأمنية العراقية.
وأشار الى أنّ الحكومة اللبنانية كانت استفادت من الدعم العسكري السعودي، والإمارات أرسلت مروحيات “غازيل” استخدمت في معارك نهر البارد.
وسأل الكاتب “ماذا سيحدث لاحقًا؟”، وأجاب: “ستختبر السعودية وإيران بعضهما البعض”. وأضاف: “ستقوم إيران بإثارة العنف في المنطقة الشرقية والبحرين، وفي المرحلة المقبلة ستشتدّ الحرب بالوكالة بين السعودية وإيران في سوريا”.
وختم بالإشارة الى أنّ “إيران والدول الخليجيّة مسلّحة أكثر ممّا كانت عليه خلال الحرب الإيرانية العراقية. وسلاح الجو المتقدّم لدة السعودية وحليفها الرئيسي الإمارات قادر على تدمير نقاط أساسية لإيران”.
(فورين بوليسي – لبنان 24)
========================
الصحافة العبرية :
معاريف :ما الذي يمكن أن يدفع إيران إلى تحرك عسكري ضد إسرائيل؟
بقلم: إيلي كرمون*
يجب أن ننظر إلى مقتل الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، مؤخراً، على يد الحوثيين، حلفائه السابقين، عبر الإطار الأوسع،  وذلك في ضوء الغيوم التي تهدد هيمنة إيران على المنطقة.
يخدم اغتيال صالح مصلحة مشتركة للحوثيين الذين يسيطرون على اليمن، ولأسيادهم في طهران. إن «خيانة» صالح  الذي انتقل إلى الجانب السعودي، عرّضت للخطر مشروع النظام الإيراني الرامي إلى السيطرة على «أربع عواصم عربية»، صنعاء، بغداد، دمشق، وبيروت.
وتحديداً، عندما بدا أن إيران تسيطر على سورية ولبنان، بمساعدة حزب الله والميليشيات الشيعية الأُخرى تحت مظلة استراتيجية روسية، زادت إسرائيل الضغط العسكري المباشر ضد وجود هذه القوات وتمركزها في قواعد برية، وجوية، وبحرية.
في المقابل، تجري تحركات أميركية صامتة في سورية وفي العراق. ومؤخراً جرى تحسين البنى التحتية الأميركية في سورية، ومن المتوقع أن يصبح عدد الجنود الأميركيين الموجودين هناك 2000 جندي وليس 500 كما أعلن البنتاغون في وقت سابق. يجب الإشارة أيضاً إلى المحادثات التي تجريها إدارة ترامب بشأن تزويد السعودية بتكنولوجيا نووية، وهي خطوة ستغيّر سياسة أميركية استمرت عشرات السنوات، وذلك من دون أن تتعهد الحكومة السعودية بعدم استخدام التكنولوجيا الأميركية للحصول على سلاح نووي.
مؤخراً، نشر الموقع الروسي الإلكتروني Strategic culture والذي يشكل جزءاً من جهاز الدعاية في الكرملين، مقالاً بعنوان «تحركات جديدة للولايات المتحدة: الحرب ضد إيران يمكن أن تكون أقرب مما نظن»، وذلك نتيجة حملة منسقة من أجل كبح إيران في المنطقة. في تقديري أن إيران هي التي يمكن أن تبدأ حرباً ضد إسرائيل بواسطة هجمات يشنها «حزب الله».
بالنسبة إلى إيران، سورية هي بمثابة رصيد ثمين، وقد وظفت فيها جهداً عسكرياً ومالياً وبشرياً هائلاً من أجل المحافظة على نظام الأسد.
وقد سمح هذا الجهد بسيطرة إيرانية مطلقة على لبنان من خلال حزب الله، وفتح باباً لها على البحر الأبيض المتوسط، وشكل تهديداً مباشراً لإسرائيل من خلال إيجاد تواصل جغرافي عبر العراق وبناء جبهة شرقية جديدة. وبحسب تقارير أجنبية، تحدث هجمات جوية إسرائيلية متواصلة ضد محاولات إيران إقامة قواعد ثابتة في سورية، وضد توسيع جبهة الصراع الذي يخوضه «حزب الله» من لبنان إلى الحدود السورية.
إن السياسة الروسية لاحتواء التحرك الإسرائيلي العنيف، من خلال الموافقة الصامتة أو رغبة منها في السماح لنفسها بالدفع قُدُماً بحل سياسي في سورية، لن تلاقي ارتياحاً في طهران.
هذا الأسبوع نشر البيت الأبيض استراتيجيته الجديدة للأمن القومي، التي تظهر إيران فيها جنباً إبى جنب مع كوريا الشمالية  بصفتها تشكل تهديداً مركزياً للولايات المتحدة وحلفائها وللعالم كله.
ويُتهم النظام الإيراني بأنه يستخدم الإرهاب في أنحاء العالم بوساطة حزب الله، ويُطور صواريخ باليستية تتمتع بقدرة عالية، ولديه قدرة على استئناف عمله من أجل التوصل إلى سلاح نووي.
لذا ستعمل الولايات المتحدة مع حلفائها على منع إيران من الحصول على سلاح نووي، وعلى الحد من نفوذها الإقليمي المؤذي.
إن القيام بخطوات أميركية مهمة في سورية والعراق والحد من نفوذ إيران في اليمن، ضمن إطار استراتيجيا ترامب الجديدة، يمكن أن يدفع الزعامة في إيران إلى تحرك عسكري ضد إسرائيل بالاعتماد على مخزون ضخم من الصواريخ في حوزة حزب الله وقواته البرية التي اعتراها الوهن في أثناء الحرب السورية.
صحيح أن الهدف المركزي من تحويل «حزب الله» إلى ذراع صاروخي وبري لإيران ضد إسرائيل كان استخدامه إذا هاجمت إسرائيل أو الولايات المتحدة البنية التحتية النووية الإيرانية، لكن إذا ازداد الضغط في الأشهر المقبلة على إيران في سورية ولبنان والعراق واليمن، ستقف طهران في مواجهة  قرار مصيري.
 
عن «معاريف»
*باحث في المعهد الدولي لسياسة محاربة الإرهاب، وفي معهد السياسات والاستراتيجية في مركز هرتسليا المتعدد المجالات.
========================
هآرتس: إسرائيل مذعورة من معركة بيت جن.. والجيش السوري يتحضر للمسير نحو الجولان
ديسمبر 22, 2017
الوحدة الاخبارية..
نشرت صحيفة “هآرتس” تقريراً للمحلّل والمعلّق العسكري فيها “عاموس هرئيل”، تحدّث فيه عن أنّ الجيش السوري يتحضّر ليوسّع سيطرته على المنطقة الحدودية في جنوب سورية.
وقال الكاتب: “بعد حلب ودير الزور والرقة، الجيش السوري مستعدّ الآن للقادم، وإسرائيل ستعيد التفكير بسياستها”، ولفت إلى أنّ الجيش السوري وحلفاءه سيبدؤون هجوماً على المجموعات المسلّحة بالقرب من الحدود اللبنانية، عند جبل الشيخ، بعد ذلك قد يحاولون التقدم جنوباً، نحو الحدود في مرتفعات الجولان.
وأوضح أنّ الحدود السورية للجولان كان مستقرّة العام الماضي، والجيش السوري يسيطر على المنطقة الشمالية، أمّا الجماعات المسلّحة فتسيطر على المنطقة الرئيسية من الحدود، من القنيطرة جنوباً.
وأضاف: “يبدو أنّ التحوّلات في الحرب السورية ستؤثّر على التطورات على الحدود السورية الجنوبية، إذاً التحرّك القادم للجيش السوري يمكن أن يكون بالقرب من الأراضي المحتلة من الجولان”.
========================
الصحافة التركية :
دورية السياسة التركية  :سبع سنوات على الربيع العربي : إخفاق أم مجرد بداية 1-2
كوريت ديبوف - دورية السياسة التركية - ترجمة وتحرير ترك برس
جاء إعلان أبو بكر البغدادي إنشاء الدولة المزعومة لتنظيمه في 29 حزيران/ يونيو 2014 في الموصل، صدمة لكل مراقب في العالم العربي. أخفق الخبراء في التنبؤ بهذا الحدث الكبير، مثلما أخفقوا في توقع مجيء الربيع العربي في ديسمبر/ كانون الأول 2010 والأشهر الأولى من عام 2011. قبل عام 2010، نشرت كثير من المقالات في وسائل الإعلام التي تصف الوضع المروع الذي يعيش فيه السكان العرب في أجزاء واسعة من العالم العربي، غير أن المراقبين الداخليين والخارجيين أبدوا تفاؤلا حذرا في الوقت ذاته.
قبل عشر سنوات من الربيع العربي بدا أن رياحا جديدة تهب على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ففي في عام 1999، على سبيل المثال، خلف الملك محمد السادس والده في الغرب، وحدث الشيء نفسه في الأردن حين تولى عبد الله الثاني، وفي عام 2000، أصبح بشار الأسد رئيسا لسوريا، خلفا لوالده حافظ الأسد. وكان كل واحد من هؤلاء الحكام الجدد من الشباب المتعلمين في الغرب، ووعدوا جميعا بالتحديث. وفي عام 2002، فاز حزب العدالة والتنمية الذي كان قد شكل حديثا بالانتخابات في تركيا وأصبح رجب طيب أردوغان رئيسا للوزراء. ووعد بخطوة جديدة في عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وفي ديسمبر 2004، قرر المجلس الأوروبي بدء محادثات الانضمام  مقتنعا بأن أردوغان هو الرجل المناسب لقيادة هذه المفاوضات.
وقد أعطى عام 2005 سببا أكبر للأمل في المنطقة، ففي فلسطين انتخب محمود عباس رئيسا جديدا، وزاد التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، وفي لبنان، لم يؤد اغتيال رئيس الوزراء، رفيق الحريري، إلى حرب أهلية جديدة، بل إلى ثورة الأرز التي دفعت الجيش السوري إلى الخروج من البلاد. وعلاوة على ذلك، أجرت مصر في عام 2005 أول انتخابات رئاسية، في حين تمت الموافقة على دستور جديد في العراق في استفتاء. وكان المعلقون الأمريكيون سعداء بهذا التحول في الأحداث وأعربوا عن تقديرهم للرئيس الأمريكي جورج بوش، وأطلقوا على هذه التحولات "الربيع العربي للرئيس بوش".
ولكن على الرغم من علامات التفاؤل في السنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين، فقد كانت قلة قليلة من الناس يعتقدون أن التغيير الحقيقي كان ممكنا في العالم العربي. وعندما خرج التونسيون إلى الشوارع في ديسمبر 2010 وكانون الثاني/ يناير 2011، ظل المراقبون متشككين. كتب مارك لينش، في مجلة فورين بوليسي، مقالا في 6 يناير 2011 يتساءل عما إذا كانت الاحتجاجات التونسية علامات على "الربيع العربي لأوباما". كان هذا قبل ثمانية أيام من فرار الديكتاتور التونسي، زين العابدين بن علي، من البلاد، وقبل 19 يوما من بدء الاحتجاجات في ميدان التحرير في القاهرة. وعندما توافدت الحشود على ميدان التحرير في 25 يناير 2011، نقل عن محمد البرادعي في دير شبيغل قوله: "لعلنا نواجه حاليا أولى علامات "الربيع العربي".
الربيع العربي أم الثورة العربية؟
استخدم مصطلح "الربيع العربي" قبل مدة طويلة من وقوع الزلزال السياسي الحقيقي في العالم العربي. ومن الواضح أن كلمة "ربيع" تشير إلى "ربيع براغ"، حين حلت ديمقراطية قصيرة الأجل في تشيكوسلوفاكيا السابقة في عام 1968 بقيادة ألكسندر دوبتشيك، قبل أن تسحقها الدبابات الروسية. وفي هذا السياق، من الصعب إنكار المعنى الساخر لكلمة "الربيع". لم يكن أحد يعتقد أن الاحتجاجات التونسية - وبعدها الاحتجاجات المصرية - ستؤدي حقا إلى عالم عربي أكثر ليبرالية وديمقراطية.
والسؤال الذي يطرح نفسه، هل يمكننا الآن - بعد سبع سنوات - أن نستعمل كلمة "ربيع"، أم أن من الأفضل استخدام مصطلح "الثورة العربية"؟ هدف هذا المقال هو بيان أن استخدام مصطلح "الثورة العربية" أكثر ملاءمة.
إن إشكالية مصطلح "الثورة" هو أن له تعريفات متعددة، بيد أن جميع التعريفات تتفق على حقيقة أن الثورة، على عكس التطور، تعني الجهود الرامية إلى تغيير المؤسسات أو السلطات السياسية في فترة قصيرة نسبيا من الزمن. وتضيف بعض التعريفات عنصر المظاهرات الشعبية. على أن تعريف الثورة ما يزال إشكاليا، حيث لا يوجد توافق في الآراء على متى يطلق على الدعوة إلى التغيير ثورة أم لا.
ومن الأمثلة على ذلك ما يشير إليه بعض المصريين بـ"الثورة الثانية"، عندما أطيح بالرئيس محمد مرسي من منصبه. وفي الفترة من 30 يونيو إلى 3 تموز/ يوليو 2013، سار ملايين المصريين في الشوارع للمطالبة باستقالة مرسي (أو الدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة). وفي 3 يوليو 2013، أطاح الجنرال، عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك، بمرسي من الرئاسة وسجنه. وأطلق أنصار مرسي ومعظم المراقبين الدوليين -على ذلك انقلابا عسكريا، لكن من خرجوا إلى الشوارع ضد مرسي يطلقون عليها ثورة.
تشريح الثورة
في عام 1965، كتب الباحث، هارفرد كرين برينتون كتابا بعنوان "تشريح الثورة" تتبع فيه أوجه الشبه بين أربع ثورات عظيمة: الثورة المجيدة في إنجلترا ضد طغيان الملكية، والثورة الأمريكية، والثورة الفرنسية، والثورة الروسية. ومستعينا بنموذج الثورة الفرنسية، يقسم بريتون هذه الثورات الكبرى إلى أربع مراحل: حكم المعتدلين، وعهد الإرهاب والفضيلة، وحكم المتطرفين، ونهاية الثورة.
تاريخ الثورة الفرنسية معروف جيدا. في 5 أيار/ مايو 1789، دعا الملك لويس السادس عشر إلى اجتماع لمجلس طبقات الأمة في فرساي لمناقشة الإصلاح الضريبي. لم توافق الطبقة الثالثة على نظام التصويت، حيث كانت تمثل 25 مليون شخص ولها نفس أصوات الطبقتين الأخريين الأصغر منها وهم رجال الدين والنبلاء. وعندما لم يستجب لمطالبهم، اجتمع أعضاء الطبقة الثالثة فيما بينهم، وأعلنوا لأول مرة عن تشكيل الجمعية الوطنية. وبعد ذلك، وفي 9 يوليو 1789، أسست الجمعية التأسيسية الوطنية واشتعلت الأجواء الثورية. وفي 14 يوليو قررت مجموعة من 954 شخصا السيطرة على سجن الباستيل في وسط باريس الذي كان رمزا للاستبداد.
بعد الأحداث الثورية و"شهر العسل" القصير، بدأت المرحلة الأولى من "حكم المعتدلين". تحت حكم  حزب "جيرونديون"، وتبنَّت الجمعية الوطنية في آب/ أغسطس 1789م، مراسيم الرابع من أغسطس وإعلان حقوق الإنسان والمواطن والدستور الذي حول فرنسا إلى ملكية دستورية. وكانت مشكلة "المعتدلين" أنهم لم ينجحوا في الوفاء بوعودهم أثناء الثورة، ولم يستطيعوا وقف العنف عندما غزت النمسا وبروسيا فرنسا.
وقد مهد ذلك الطريق أمام الثوار الأكثر تطرفا لتولي السلطة. شنت مجموعة من المتطرفين المنظمين تنظيما جيدا هجوما على قصر التويلري في باريس وأطاحت بالنظام الملكي في 10 أغسطس 1792. تولى المحامي والسياسي جاكوبينز ماكسيميلين روبسبير السلطة في 10 أغسطس 1793 وبدأ "عهد الإرهاب والفضيلة"، وهي المرحلة الثانية وفقا لبرينتون. وقد وضعت الجمعية الوطنية الجديدة دستورا جديدا. والأهم من ذلك، تعرض كل شخص " فاسد" أو يعارض الثورة ومبادئها إلى الموت على المقصلة في عهد "روبسبير" . وقد أعدم قرابة 19.000 شخص في نهاية المطاف. وإلى جانب "عهد الإرهاب"، كان هناك أيضا "حكم الفضيلة". واستخدم اليعاقبة خطابا دينيا ونظموا اجتماعات "الهيئة العليا"، وغيروا أسماء الشوارع والميادين ووضعوا تقويما جديدا، وعارضوا القمار والسكر، والمخالفات الجنسية من جميع الأنواع، و"التباهي بالفاحشة" من الثروة والكسل. وفي الوقت نفسه، شن روبسبير وقواته الثورية حربا في فندي، غرب وسط فرنسا، ضد القوات الملكية، وقتل ما يقدر بنحو 200.000 شخص في هذه الحرب الأهلية.
في الشهر التاسع من السنة الثانية للتقويم الثوري (27 يوليو 1794) تآمر جميع أعضاء الجمعية الوطنية ضد روبسبير الذي أعدم دون محاكمة مع 22 من أقرب أقربائه. أعاد النظام الجديد في إطار المرحلة الثالثة الحرية الدينية، لكنه بدأ أيضا "الإرهاب الأبيض" حيث اضطهد وسجن مئات المتعاطفين مع روبسبير. وضع دستور ثالث وحصل على موافقة 95.4% من الأصوات في الاستفتاء. وبعد عامين من الاستقرار النسبي، بدأ أعضاء الديركتوار الخمسة وهو هيئة مكونة من أصحاب السلطة التنفيذية في فرنسا بعد تشكيل الجمعية الوطنية في التناحر فيما بينها، الأمر الذي أدى إلى انقلاب آخر (18 فركتيدور)، وبداية عملية تطهير جديدة، وسوء الإدارة الاقتصادية الكبرى.
شهدت المرحلة الرابعة، نهاية الثورة، وفقا لبرينتون، عددا من الدساتير والاستفتاءات الجديدة. بدأت مع انقلاب نابليون بونابرت في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 1799 (المعروف أيضا باسم برومير الـ18). واعتمد دستور جديد وأنشئت جمعية وطنية. على أن نابليون بدأ انقلابا آخر وعين نفسه القنصل الأول. ومرة أخرى اعتمد دستورًا جديدًا فى استفتاء وافق عليه 99.9 %، وفي عام 1802، اعتمد استفتاء آخر وافق عليه 99.8% نابليون "القنصل الأول"، وبعد عامين، أصدر مجلس الشيوخ مشروع قانون إلغاء الجمهورية الأولى وإقامة الإمبراطورية الفرنسية وتنصيب نابليون إمبراطورا لها.
بقية تاريخ الثورة الفرنسية معروف جيدا، فقد  شهدت فرنسا تغييرات في النظام الواحد تلو الآخر، وحلت جمهوريات وممالك محل بعضها. واستمر ذلك حتى عام 1870، عندما أصبحت فرنسا ديمقراطية مستقرة تحت الجمهورية الثالثة. كان دستور 1875 هو الدستور الرابع عشر منذ بداية الثورة الفرنسية قبل 86 عاما.
========================
ملليت :تركيا وسياسة جديدة في الملف السوري
فيردا أوزير – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
ثار الجدل مجددًا حول ما إذا هناك تحول في الموقف التركي، مع إقامة أنقرة تعاونًا في سوريا مع موسكو وطهران.
من المؤكد أن للتوتر بين تركيا والولايات المتحدة دور كبير في ذلك. لكن في المقابل، فكرة "التقارب مع روسيا عوضًا عن الغرب" خاطئة أيضًا. فأنقرة تعمل على إقامة توازن حساس بين واشنطن وموسكو.
لماذا روسيا وإيران؟
تقول أنقرة إن السبب الأول في التعاون التركي مع روسيا وإيران هو عدم قدرتها على إقامة شراكة من هذا القبيل مع الولايات المتحدة. فهي لم تستطع إقناع واشنطن باستخدام الجيش الحر والفصائل الأخرى المدعومة تركيًّا، كقوة برية في سوريا.
ومع أن واسنطن وافقت في البداية على دعم هذه المعارضة إلا أنها خفضت مساعدتها بسرعة فيما بعد. وعلى الإثر دعمت أنقرة هذه الفصائل من الخلف بقواتها الخاصة؟ ولم تنجح أيضًا في إقناع الولايات المتحدة باقتراحها أن يقاتل الجيش التركي مباشرة إلى جانب القوات الأمريكية. وفضلت واشنطن التعاون مع حزب الاتحاد الديمقراطي.
ومع قطع وكالة الاستخبارات المركزية مساعداتها تمامًا للجيش الحر هذا الشهر، أصبحت تركيا الداعم الوحيد له.
أما السبب الثاني الذي دفع تركيا للتعاون مع روسيا وإيران فهو الاضطرار إلى إلزام طهران بالحل. لأن إيران كانت أكبر داعم للأسد منذ اندلاع الحرب، وكانت تعرقل التعاون التركي الروسي، ففي ديسمبر 2016، انتهكت إيران اتفاقًا برعاية موسكو وأنقرة لوقف إطلاق النار في حلب.
مسؤول تركي رفيع أخبرني أن أنقرة بذلت الكثير من الجهود لضم الولايات المتحدة إلى هذه المعادلة، وأنها قامت بمساعٍ في هذا الإطار من أجل ربط مسار أستانة، برعاية تركية روسية إيرانية، مع مسار جنيف، الذي تشرف عليه الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد المسؤول أن واشنطن منزعجة جدًّا من قمة سوتشي ومباحثات أستانة ، وأن أنقرة بذلت جهدًا خاصًّا حتى ترسل واشنطن مبعوثُا لها إلى هذه المباحثات.
اتفاق غير مباشر مع دمشق
ومن الواضح أن أنقرة تعمل على إقامة تعاون مع جميع جيرانها كي لا تجد نفسها محاصرة من جانب القوى العظمى. وتخطط للتخلص بهذه الطريقة للتخلص من الوضع الحرج في مسألة وحدات حماية الشعب، أي بالحصول على دعم بغداد ودمشق.
لكن هل من الممكن إقامة تعاون مع النظام السوري؟ في الواقع، منذ اتفاق حلب في أكتوبر/ تشرين الأول 2016 وهناك تنسيق غير مباشر بين أنقرة ودمشق. ولعلكم تذكرون أن الجيش السوري انسحب آنذاك من أجل السماح بخروج المعارضة.
بمكن لنظام الأسد أن يبدي تعاونًا مشابهًا في عفرين أيضًا. فكما هو معروف تشعر أنقرة بالانزعاج من دعم روسيا لحزب الاتحاد الديمقراطي في عفرين. بل إن مسألة مشاركة الحزب في مؤتمر الحوار الوطني السوري المزمع عقده برعاية موسكو تعتبر مشكلة عالقة بين البلدين.
المسؤول الذي تحدثت معه يقول إن أنقرة لم تتفق بعد مع موسكو على خارطة طريق نهائية في هذا الخصوص. لكن لا تندهشوا إذا أعلنت روسيا في وقت قريب عن انسحاب حزب الاتحاد الديمقراطي من عفرين وتسليم المدينة للنظام السوري. واتهام الأسد قبل يومين حزب الاتحاد الديمقراطي بالخيانة والعمالة يدعم هذا الاحتمال.
وفي المقابل ينبغي ألا ننتظر حدوث اتصال مباشر بين أنقرة ودمشق في القريب العاجل. غير أنه في حال إبداء النظام تعاونًا بخصوص حزب الاتحاد الديمقراطي، قد ينشأ جو إيجابي تجاه دمشق بعد بدء مرحلة الانتقال السياسي في سوريا.
========================
الصحافة الفرنسية والبريطانية :
موقع فرنسي: ما مصير مفقودي سوريا ومعتقليها بسجون النظام؟
نشر موقع "ألونكونتر" الفرنسي تقريرا تحدث فيه عن معاناة عائلات المعتقلين السوريين ونقل شهادات البعض منهم حول ما عاشوه من أهوال الحرب في سوريا وقمع النظام السوري لهم، حيث وقع اعتقال ذويهم فيما لا يزال مصير البعض الآخر مجهولا.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنه في أواخر شهر تشرين ثاني/ نوفمبر تم عقد اجتماع كبير لأهالي المعتقلين والمختطفين والمختفين قسريا من قبل نظام بشار الأسد في شتورة بلبنان بالاشتراك مع المنظمات الحكومية والإنسانية، وذلك بالتزامن مع مفاوضات السلام في جنيف.
وذكر الموقع أن هذه الانتهاكات والممارسات لا تتوقف عند الضحايا فقط، بل تطال أسرهم أيضا. وقد اجتمعت عائلات الضحايا في بلاد الأرز لمعرفة مصير أحبتهم الذين اعتقلهم نظام بشار الأسد قسرا، لتبقى جراحهم مفتوحة لا تندمل وتتواصل معاناتهم. وبطول الانتظار تزداد حرقة أهالي المعتقلين ورغبتهم في معرفة مصير أحبتهم، وما إذا كانوا لايزالون على قيد الحياة تحت وطأة التعذيب أم لاقوا حتفهم داخل السجون والمعتقلات.
ونقل الموقع شهادة خديجة التيناوي، التي اعتقل ابنها في شهر أيلول/ سبتمبر من سنة 2012 في أثناء عودته من الجامعة في دمشق. وذكرت خديجة أن قوات النظام هددتها بقتل ابنها في حال قررت الاحتجاج على ما فعلوه. وأكدت خديجة التيناوي أنها إلى يومنا هذا لا تعلم مصير ابنها على الرغم من محاولاتها العديدة والمتكررة للاستفسار عما حل به من السلطات السورية. وأضافت أم الضحية أنها تخير أن يكون ابنها قد مات على أن يظل تحت وطأة التعذيب.
وفي سبيل معرفة مصير المعتقلين والمختفين في سجون النظام السوري الذين وقع اختطافهم قسرا، قامت عائلاتهم بإنشاء رابطة وطنية قوية أصبح لها صدى عالمي في جنيف وأستانا وفي كازاخستان، ووجدت أرضية لجذب انتباه الرأي العام لهذه القضية في مؤتمر شتورة.
وأوضح الموقع أنه حسب بيانات قدمها مركز توثيق الانتهاكات في سوريا، تم توثيق 72 ألف حالة اعتقال وخطف واختفاء قسري منذ آذار/ مارس من سنة 2011. وتعد الحكومة السورية بتشكيلاتها العسكرية والأمنية المختلفة، هي المسؤولة عما يقارب 92 بالمائة من مجموع الحالات الموثقة في قاعدة بيانات مركز توثيق الانتهاكات. وأفاد الموقع بأن الجولة الثامنة من المفاوضات السورية التي انتهت يوم الخميس 14 كانون الأول/ ديسمبر، لم تحرز أي تقدم ملحوظ في القضية السورية. والجدير بالذكر أن المسألة المتعلقة بإطلاق سراح السجناء وتبادلهم لم تكن مدرجة في جدول أعمال المحادثات في هذه الجولة وأيضا في الجولات الفارطة، على الرغم من أن قضية المعتقلين تندرج ضمن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عدد 2254.
وأورد الموقع أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سوريا، ستافان دي ميستورا، قد حدد أربعة مواضيع في جدول أعمال المحادثات المتمثلة في الحكم والدستور وإجراء الانتخابات بإشراف المنظمة الأممية والإرهاب، وبالتالي يبدو جليا أن قضية السجناء والمعتقلين لا تندرج ضمن جدول أعمال المحادثات.
وتطرق الموقع إلى الاتهام الذي وجهه مدير مركز توثيق الانتهاكات، حسام القطلبي، إلى ستافان دي ميستورا نظرا لأنه لم يعر قضية تحقيق العدالة أي أهمية تذكر، بل كان كل اهتمامه مركزا على إيجاد حل وتوافق سياسي. وعلى خلفية هذه الانتقادات تنظم الأمم المتحدة على هامش المفاوضات الرسمية محادثات بين ممثلي المجتمع المدني بخصوص المعتقلين والمختفين قسرا في سوريا، مع العلم أن بعض المنظمات رفضت الحضور، معتبرة أن الأمم المتحدة تأخرت في إيجاد حل لمسألة المختفين في معتقلات النظام.
وبين الموقع أنه خلافا لمفاوضات جنيف، طرحت محادثات أستانا للسلام قضية المعتقلين وجعلتها على قائمة اهتماماتها. وفي هذا الصدد، اتفقت تركيا وروسيا وإيران على إنشاء لجنة برعاية الأمم المتحدة تعمل على  تبادل الأسرى والمعتقلين بين المعارضة ونظام بشار الأسد. ونتيجة لذلك، سيساهم هذا القرار في التخفيف من حدة الصراع بين الطرفين، ووقف إطلاق النار في مناطق التصعيد الأربع في إدلب والغوطة وشمال حمص ودرعا.
وفي الختام، أكد ممثل سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، أن موضوع السجناء مهم إلا أنه للأسف لم يلق الدعم اللازم؛ نظرا لوجود عدة عراقيل من طرف نظام بشار الأسد، بالإضافة إلى الغموض الشديد من جانب المعارضة، وكذلك من طرف روسيا التي أكدت أنه لن يكون هناك عملية تبادل للأسرى ما لم يتم إزالة الألغام.
========================
التلغراف :كريم السوري يشغل الرأي العام العالمي... غطوا أعينهم للتضامن معه
المصدر: "تيلغراف" 22 كانون الأول 2017 | 08:56
في هجمات للنظام السوري، أصيب الرضيع السوري كريم في كسر في الجمجمة كما أصيبت إحدى عينيه بالعمى، كما قتلت والدته ، وفق ما نقل موقع "تيلغراف" البريطاني.
وتحول كريم بعد انتشار صورته إلى رمز عالمي للمقاومة، وأصيب في أواخر تشرين الأول خلال هجوم للنظام على الغوطة الشرقية.
العين اليسرى للرضيع السوري ذي الثلاثة أشهر لن ترى النور مجدداً بعد إصابته في هجومين منفصلين؛ جرح في الأول بشظايا قنبلة أسقطتها قوات نظام بشار الأسد في أواخر أكتوبر/تشرين الأول على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، حسب تقرير نشرته صحيفة "تليجراف" البريطانية على موقعها الإلكتروني.
وأطلق ناشطون حملة لدعم كريم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث التقط الآلاف صوراً لأنفسهم بيد واحدة تغطي أعينهم اليسرى ونشروها تحت هاشتاغ #التضامن مع كريم و#الرضيع كريم.
ومن بين المتضامنين رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري وغيره من الشخصيات السياسية البارزة حتى عالمياً.
========================