الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 2/3/2022

سوريا في الصحافة العالمية 2/3/2022

03.03.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • عبر واشنطن بوست.. ضابط سوري منشق يقدم النصح للأوكرانيين في حربهم ضد الروس
https://orient-news.net/ar/news_show/195999
  • واشنطن بوست: حرب أوكرانيا كشفت عن تحيز الإعلام والسياسة الغربية.. الحروب تحدث في الأماكن الفقيرة والبعيدة فقط
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-حرب-أوكرانيا-كشفت-عن-تحيز-ا/
  • جيبوليتكال فيوتشرز :هل تستغل إسرائيل حرب أوكرانيا لمهاجمة إيران؟
https://thenewkhalij.news/article/259371/hl-tthrk-asrayl-dd-ayran
 
الصحافة البريطانية :
  • التايمز: سياسة العقوبات لم تنجح في سوريا وستزيد بوتين خطورة
https://www.alquds.co.uk/التايمز-سياسة-العقوبات-لم-تنجح-في-سوري/
 
الصحافة الامريكية :
عبر واشنطن بوست.. ضابط سوري منشق يقدم النصح للأوكرانيين في حربهم ضد الروس
https://orient-news.net/ar/news_show/195999
أورينت نت - إعداد: ياسين أبو فاضل | 2022-03-01 13:59 بتوقيت دمشق
مستلهماً من التجربة السورية، وجّه الضابط المنشق، عبد الجبار العكيدي مجموعة نصائح للأوكرانيين من أجل مساعدتهم في التصدي للغزو الروسي.
ونشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أمس الثلاثاء مقال رأي للكاتب جوش روجين تناول الصراع في أوكرانيا، حيث استعان الكاتب بخبرة الضابط السوري المنشق عبد الجبار العكيدي لتقديم النصح للأوكرانيين حول طرق مواجهة الهجوم الروسي.
 ونقل المقال عن العكيدي قوله "بادئ ذي بدء، أود أن أقول إن الإخوة والأخوات الأوكرانيين لا ينتظرون النصيحة حالياً بل الدعم من دول الغرب.. لكن لبدء نصيحتي، أود أن أقول عدم الاعتماد على المجتمع الدولي، وعدم الاعتماد على الولايات المتحدة، لأنهم أعطوا بوتين شيكاً على بياض ويداً مفتوحة في سوريا."
وقال العكيدي "لقد مرت سبع سنوات من التدريب المكثف بالذخيرة الحية ومختلف أنواع الأسلحة والطائرات ضد أهداف حية، بما في ذلك الأطفال وقد  سمحت الولايات المتحدة وأوروبا لروسيا بالقتل بلا هوادة في سوريا بكل أنواع الأسلحة، والعالم الآن يدفع ثمن ذلك في أوكرانيا".
وأضاف العكيدي إنه عندما لا يتمكن بوتين من تحقيق أهدافه العسكرية بالقوات التقليدية، فسوف لن يدخر سلاحاً لاستخدامه ضد الأبرياء، بما في ذلك الأسلحة الكيماوية، وسوف يفعل بوتين أي شيء لكسر إرادة الشعب.
 واعتبر أن الأوكرانيين لديهم أفضلية واضحة، تتمثل في أنهم يقاتلون من أجل شيء عزيز عليهم كمنازلهم وعائلاتهم، وعلى دراية أكثر بأراضيهم، أما الجنود الروس فليس لديهم معنويات لأنهم ليس لديهم دافع حقيقي.
وأعرب العكيدي عن اعتقاده بأن الطريقة الأكثر فعالية لصدّ التقدم الروسي هي نشر صواريخ ستينغر المضادة للطائرات على نطاق واسع، وكذلك أنظمة مضادة للدبابات ومضادة للدروع
وقال: "عندما تسقط طائرتان في مكان معين، فأنت تعلم أنه يمكنك العمل بحرية أكبر في ذلك المكان، لأنهم سيخشون التحليق فوقه، وهذا أمر ضروري حقاً".
ورأى العكيدي أن الانتصار على روسيا يعني ببساطة استمرار المقاومة ضد غزو قواتها، وجعل بوتين يدفع ثمناً أعلى لعدوانه، من خلال القتال والصمود.
واختتم إفادته مخاطباً الأوكرانيين "فقط اعلموا أنكم أقوى مما يعتقده الناس تجمعوا معاً وقاتلوهم لأطول فترة ممكنة... نحن نؤمن بكم، نحن ندعو من أجلكم كي تصمدوا".
=============================
واشنطن بوست: حرب أوكرانيا كشفت عن تحيز الإعلام والسياسة الغربية.. الحروب تحدث في الأماكن الفقيرة والبعيدة فقط
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-حرب-أوكرانيا-كشفت-عن-تحيز-ا/
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”: نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالا للباحث في وقفية كارنيغي للسلام العالمي والزميل في المعهد الملكي للدراسات المتحدة في لندن وجامعة كامبريدج، أتش إي هيلير، تحدث فيه عن الكيفية التي كشفت فيها أزمة أوكرانيا عن التحيز العنصري للتغطية الغربية.
وبدأ الكاتب بالإشارة إلى مراسل شبكة “سي بي أس” الأمريكية تشارلي داغاتا، الذي قال: “هذا المكان لم يشهد، مع احترامي للعراق وأفغانستان، نزاعا لسنوات طويلة”  و”تعرفون أنه (مكان) متحضر وأوروبي بشكل نسبي، وعلي أن أختار كلماتي بعناية، مدينة لا تتوقع أو تأمل أن هذا سيحدث”.
وقال هيلير إن غزو فلاديمير بوتين “الإجرامي” لأوكرانيا، ولّد حملة تضامن ملهمة حول العالم، لكن للكثير من المراقبين غير البيض، لم يكونوا قادرين على تجاور التحيزات في الإعلام والسياسة الغربية. وأدت تعليقات داغاتا لردة فعل واسعة، ما أجبره على الاعتذار بسرعة، لكنه ليس وحده في التغطية المتحيزة.
وقال معلق في برنامج إخباري فرنسي: “نحن لا نتحدث عن اللاجئين السوريين الذين فرّوا من قنابل نظام بشار الأسد الذي يدعمه بوتين، بل نتحدث عن أوروبيين خلفوا وراءهم سيارات تشبه سياراتنا لحماية حياتهم”. وعلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، قال المدعي العام الأوكراني السابق: “إنه أمر يثير عاطفي عندما أرى الشعوب الأوروبية بعيون زرقاء وشعر أشقر يقتلون كل يوم”، وحتى مقدم الأخبار في قناة الجزيرة القطرية، وقع في التحيز عندما قال: “هؤلاء ليسوا لاجئين يحاولون الخروج من مناطق في الشرق الأوسط”. أما مراسل قناة “أي تي في” البريطانية، فقد قال: “حصل الآن لهم ما لم يفكر به أحد، وهذا ليس بلدا ناميا من العام الثالث، هذه أوروبا”.
وكتب المعلق البريطاني في صحيفة “ديلي تلغراف” دانيال هانان: “يبدون مثلنا، وهو ما يجعل (الأمر) صادما. فالحرب لم تعد أمرا يحدث في الدول المعدمة ولإناس بعيدين”. والتداعيات الضمنية لمن يقرأ أو يشاهد، وتحديدا أبناء أمة تعرّض بلدهم لتدخل عسكري خارجي، نزاعات، عقوبات وهجرات جماعية، هي أن المعاناة كما يتضح من هذا الكلام تكون مؤلمة للبيض الأوروبيين أكثر من العرب أو من شعوب غير بيضاء. فقد تعود اليمنيون والنيجيريون والأفغان والفلسطينيون والسوريون والهندوراسيون على هذا.
والإهانة لا تقتصر على الإعلام، فقد قال سياسي فرنسي إن اللاجئين الأوكرانيين يمثلون “هجرة من نوعية عالية”. وقال رئيس الوزراء الهنغاري إن اللاجئين الأوكرانيين “أذكياء ومتعلمون، وهؤلاء لاجئون ليسوا كالذين تعودنا عليهم، أناس ليسوا متأكدين من هويتهم، وأناس بماض غير واضح، وأناس ربما كانوا إرهابيين”.
وعلى الرغم من الغضب على العدوان الروسي، فكأننا -أي الأوروبيين- غير قادرين على التعرف على حقيقة بسيطة: “لقد مرت علينا أمور كهذه”.
ونفى مراسل مجلة “فانيتي فير” تغريدة على تويتر قال فيها: “هذه بلا جدال أول حرب (نراها حية) تحدث في عصر منصات التواصل الاجتماعي. وكل الصور التي تقطع نياط القلب تظهر روسيا بأنها فظيعة”. وتم حذف التغريدة مثل بقية التجارب التي وثق فيها الكثيرون الحرب وفظائعها خلال العقود الماضية.
وتدخل بوتين في سوريا دعما للنظام الإجرامي هناك، وأدت الحرب إلى جرائم قتل بالجملة، ومعاناة ودمار وتشريد لم نره بعد في أوكرانيا، لكن رد الغرب لم يكن قويا. ونفس الأمر يمكن قوله عن الغزو الأمريكي على العراق وأفغانستان والحرب السعودية في اليمن والاحتلال الإسرائيلي للمناطق الفلسطينيية.
ويقول الكاتب: “هذه معايير مزدوجة واضحة تظهر كيف نقوم نحن الغرب بالتعامل مع السياسة الخارجية، لأننا دائما ما ننزع الإنسانية عن السكان غير البيض، ونقلل من أهميتهم، وهو ما يقود لشيء واحد: الانتقاص من كرامتهم وحقهم بالعيش في كرامة”.
وبعيدا عن الواجبات الأخلاقية والمعنوية هناك الجيوسياسية، فعندما نتعامل مع المعاناة بهذه الطريقة فإننا نشجع أشخاصا آخرين مثل بوتين. وهم يعرفون أن الرقابة عليهم ستكون ضعيفة طالما اهتم الغرب بشأنه، علاوة على نقده لهم. صحيح أن الدول تتدخل دفاعا عن مصالحها وتتذرع بالقيم، لكنها مجرد براغماتية باردة تستخدم في اتخاذ القرار. وصحيح أن “مصالحنا” تقوم بشكل كبير على قيمنا. وعندما تشترط قيمنا وجود سلم حضاري يقع فيه ناس على طرف والآخرون في نهايته، فإننا نفقد أخلاقيتنا العالية. وذكرنا التضامن مع الشعب الأوكراني الشجاع بما هو ممكن عندما نشعر بالتعاطف حقا، ولكن مذاقه سيكون “حلوا ومرّا” لو كان تضامننا عميقا وعادلا. والإعلام يلعب دورا لتجنب هذا، وهناك الكثيرون الذي قاموا بعمل جيد، وبحاجة لمزيد من العمل.
=============================
جيبوليتكال فيوتشرز :هل تستغل إسرائيل حرب أوكرانيا لمهاجمة إيران؟
https://thenewkhalij.news/article/259371/hl-tthrk-asrayl-dd-ayran
الثلاثاء 1 مارس 2022 10:57 م
لنتأمل التاريخ الحديث للشرق الأوسط. قبل أيام قليلة من غزو الإسرائيليين لسيناء عام 1956، اندلعت ثورة المجر المناهضة للشيوعية. وفي خضم انشغال العالم بأزمة السويس، اقتحم الجيش السوفييتي بودابست. وفي عام 1967، أعطى قرار الرئيس المصري "جمال عبدالناصر" إغلاق مضيق تيران ذريعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي "ليفي إشكول" لشن حرب الأيام الستة.
وبعد غزو روسيا لأوكرانيا مباشرة، أعرب تقرير إعلامي إسرائيلي عن قلقه من أن إيران قد تستغل الحرب وتوجه وكلاءها في الشرق الأوسط لشن هجمات ضد إسرائيل. ولكن من المرجح أن تستخدم إسرائيل حرب أوكرانيا لاستهداف الأصول النووية الإيرانية أو المجموعات الإقليمية التي تعمل بالوكالة.
ويمكن لإيران مراكمة ما يكفي من اليورانيوم اللازم لصنع قنبلة نووية في غضون أسابيع. ولكن التحدي الرئيسي هو تطوير نظام إطلاق، وقد يستلزم ذلك ما لا يقل عن عامين. وليس هناك ما يشير إلى أن إيران تسرع في تطوير نظامها الصاروخي النووي لأنه ليس شيئًا يمكن أن تخفيه. وهي لا تريد أن تعطي إسرائيل ذريعة لشن هجوم.
ويؤكد المسؤولون الإسرائيليون أنهم غير ملزمين بأي اتفاق نووي مع إيران وأنهم يحتفظون بالحق في التصرف من جانب واحد لإزالة التهديد النووي. ومع ذلك، ستجد إسرائيل صعوبة في إقناع الولايات المتحدة بأن الهجوم على إيران له ما يبرره إذا ظل المعدل الحالي لتقدم برنامجها النووي.
وحتى إذا اختارت إسرائيل مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية دون تدخل أمريكي مباشر، فلا يمكنها إلا أن تعرقل البرنامج لبضع سنوات، وبعد ذلك ستستأنف طهران أنشطتها وتتقدم بها.
على أي حال، سيتعين على إسرائيل أن تسبق هجومها على إيران بتدمير قدرات "حزب الله" الصاروخية وترسانته من الطائرات بدون طيار حيث إن "حزب الله" هو خط دفاع إيران الأول ضد إسرائيل والقوة الأساسية في تعزيز طموحها ونفوذها الإقليمي.
وقد انسحبت إسرائيل من جانب واحد من جنوب لبنان في عام 2000 دون التوصل إلى اتفاق سلام. وكانت سياستها الثابتة هي تجنب التصعيد ضد "حزب الله"، الذي فهم قواعد اللعبة الجديدة ولم يقم بأي محاولة لانتهاكها. (كان الاستثناء في يوليو/تموز 2006 عندما أخطأت غارة محدودة على الحدود لأخذ أسرى من جيش الدفاع الإسرائيلي وأوقعت إصابات أكثر مما يمكن أن تقبله إسرائيل).
في السنوات التي تلت ذلك، أدلى زعيم "حزب الله" "حسن نصرالله" بادعاءات غبية حول امتلاك وتطوير صواريخ باليستية دقيقة. وقال إن الحزب حقق بالتالي القدرة على ردع إسرائيل، وزعم أن الحزب نجح في إحداث توازن قوى مع الجيش الإسرائيلي. وفي الآونة الأخيرة، تفاخر "نصرالله" بإرسال طائرة بدون طيار فوق إسرائيل لم تتمكن أنظمة الفاع الإسرائيلية المتطورة من اعتراضها.
وبالطبع، لن تغير طائرة بدون طيار صغيرة ميزان القوة العسكري الذي يميل لصالح إسرائيل بشكل ساحق، لكن من الملاحظ، أن قدرات "حزب الله" تطورت كثيرا في هذا الصدد. وردت إسرائيل بإرسال طائرتين تابعتين لسلاح الجو الإسرائيلي للتحليق فوق بيروت وضواحيها الجنوبية، المعقل الرئيسي لـ"حزب الله". ومن المعلوم أنه في الثمانينات والتسعينات، كان يمكن لأي استفزاز بهذا الحجم أن يستدعي ردا إسرائيليا شديدا.
وإذا قررت إسرائيل في أي وقت قصف المواقع النووية الإيرانية، فسيتعين عليها التعامل مع الأصول العسكرية لـ"حزب الله" مسبقًا. وبالنسبة لقادة الجيش الإسرائيلي، ليس السؤال ما إذا كانوا سيخوضون الحرب مرة أخرى ضد "حزب الله"، ولكن متى.
وتعد الشروط المسبقة لهجوم إسرائيلي حاسم على البنية التحتية النووية الإيرانية غير متحققة بعد، لكنها مستوفاة بالفعل في حالة "حزب الله".
قد يكون من الصعب على الولايات المتحدة وقف العمل الإسرائيلي ضد "حزب الله" بعد أن غزت روسيا أوكرانيا. ويمكن لإسرائيل أن تدعي أن لديها أسبابًا أمنية أكثر إقناعًا لمواجهة "حزب الله" من الأسباب التي لدى روسيا لتقسيم أوكرانيا وإسقاط حكومتها.
المصدر | هلال خاشان | جيبوليتكال فيوتشرز - ترجمة وتحرير الخليج الجديد
=============================
الصحافة البريطانية :
التايمز: سياسة العقوبات لم تنجح في سوريا وستزيد بوتين خطورة
https://www.alquds.co.uk/التايمز-سياسة-العقوبات-لم-تنجح-في-سوري/
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”: قال مراسل صحيفة “التايمز” في الشرق الأوسط، ريتشارد سبنسر، إن العقوبات على روسيا لا تكفي كما بدا من حالة سوريا.
وعلق قائلا إنه بالنسبة للسوريين الذين تجمعوا معا في خيامهم وسط الشتاء البارد، فإن القصف على كييف هو أمر فظيع يعرفونه. وبالنسبة للذين يعيشون في أجزاء أخرى من سوريا وفي المناطق الخاضعة لبشار الأسد، فإنهم سيراقبون جزءا مختلفا من الحرب الأوكرانية، أي العقوبات الغربية التي أعلن عنها في الأيام الماضي وأحدثت هزات في الاقتصاد الروسي.
فقد تشكلت طوابير طويلة -تذكر بأيام الاتحاد السوفييتي- أمام آلات الصرف الآلي، كما بدا واضحا أن هذه العقوبات بدلا من وقف تصدير الغاز، فإنها تستهدف جوهر النظام المالي في روسيا والقائم على 640 مليار دولار من الاحتياطي الأجنبي، والبنك المركزي الروسي. وبالنسبة للروس العاديين، كما في حالة السوريين العاديين وحتى البريطانيين العاديين لا يفهمون التفاصيل الدقيقة للعملات الورقية، ولكنهم يعرفون متى يجب عليهم الحصول على العملات الصعبة قبل أن تختفي في الثقب الأسود.
الساسة الغربيون يؤمنون إيمانا قويا بالعقوبات، لدرجة أن أحدهم لم يفكر ولا لحظة إن كانت وسيلة ناجعة  وناجحة
ويقول الناتو إنه لن يذهب إلى حربٍ مع روسيا من أجل أوكرانيا، ولكن سياسة العقوبات هي الأقرب للحرب، كما ثبت مرة بعد الأخرى في العقوبات التي فرضت على صدام حسين وسوريا التي شُلّ اقتصادها بسبب العقوبات الأمريكية والأوروبية، وما حدث لإيران منذ تمزيق دونالد ترامب الاتفاقية النووية عام 2018، وكوريا الشمالية التي تعيش عقوبات دائمة. ويقول سبنسر إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا لديهم فريق كبير من الدبلوماسيين والمحامين الذي يقومون بدوزنة العقوبات كي تمنع الشحن بكل أنواعه والعملة الأجنبية والبروتوكولات المصرفية بحيث تحقق أكبر ضرر على الهدف، أي اقتصاد روسيا.
ويرى سبنسر أن الساسة الغربيين يؤمنون إيمانا قويا بالعقوبات، لدرجة أن أحدهم لم يفكر ولا لحظة إن كانت وسيلة ناجعة  وناجحة، ولا تؤدي إلا إلى زيادة فقر الملايين من المواطنين الذين لا رأي لهم في سياسات قادتهم.
وهناك الكثير من الناس خارج الأحزاب السياسية يطرحون هذه الأسئلة، ولكن نُظر إليهم كمدافعين عن الأسد أو صدام، رغن أن بعضهم كذلك. ولكن المعاناة للسوريين العاديين منذ عشرة أعوام بسبب الحرب، أو تصميم نظام كيم جونغ- أون، تدعو الساسة للتوقف لحظة والتفكير.
ومسألة العقوبات ليست متعلقة باليمين أو اليسار، فعدد كبير من أكبر الناقدين اليساريين للعقوبات التي فرضت على العراق وسوريا ولاحقا إيران، كانوا من المدافعين عن فرضها على نظام التمييز العنصري في جنوب أفريقيا في الثمانينات من القرن الماضي. وعلى جانب اليمين، فالدفاع الذي رفعته مارغريت تاتشر عن سياسة “التواصل البناء” مع جنوب أفريقيا والتي ترى أن عقوبات قاسية ستدفع إلى المعاندة. وقد نسي حزب المحافظين البريطانيين كل هذا، عندما تحمس لفرض العقوبات على نظام صدام حسين. ولم تؤد العقوبات على صدام إلى قبوله بشروط الغرب أو الإطاحة به. وظل بشار الأسد في مكانه، فرجل عبّر عن استعداد لقصف شعبه حفاظا على مملكته، لن تحركه صور طوابير الخبز.
ويضيف سبنسر أن هذا هو الدرس الأول الذي يجب علينا تطبيقه في عقاب بوتين. فالذين يعتقدون أن العقوبات ستؤدي إلى تغيير النظام في موسكو لم يتمعّنوا بالتاريخ، إلا إذا كنت متفائلا بقوة الديمقراطية الروسية أكثر مما هي عليه. ولم تكن جنوب أفريقيا ديمقراطية بالمعنى الحقيقي، إلا أن الأفريقيين كان لديهم اختيار فوق حكومتهم، ويأخذون بعين الاعتبار تمتعتهم بالألعاب الرياضية الدولية مثل الكريكيت والرغبي. ولن يكون للروس فرصة كهذه في المستقبل القريب.
كل هذا لا يعني أن العقوبات لا مكان لها في ترسانة الدبلوماسية، خذ مثلا إيران، نظامها وبرنامجها النووي، اللذين يعدان من أكثر المسائل الخلافية في السياسة الأمريكية حاليا، وهذا بالطبع مرتبط بالعلاقة العاطفية مع إسرائيل. وسواء دعمت الصفقة أم لا، فالدول الأوروبية التي تواجه بوتين الآن تدعمها، فاستخدام العقوبات أثبتت أنها محرك رئيسي للدبلوماسية مع إيران.
لكن لا يوجد ما يشير إلى الإطاحة ببوتين، فسياسة عقوبات مصممة لعزله لا قيمة لها ومحفوفة بالمخاطر
وحتى خارج البرنامج النووي، فقد أضعفت العقوبات على البنوك والأفراد ذات الصلة بالحرس الثوري من قدرته على نقل الأسلحة الدقيقة للميليشيات الشيعية في المنطقة. وربما كان لها هذا الأثر عندما أرفقت بغارات جوية إسرائيلية على قوافل السلاح  التي عبرت سوريا. ويجب أن تكون هذه النقطة حاضرة في الأذهان عندما تبدأ العقوبات بترك مفعولها على روسيا. وهل هي جزء من خطة أوسع لوقف استخدام روسيا القوة؟ وهل ستكون مثل العقوبات على إيران، جزءا من سياسة العصا والجزرة التي تسمح بعرقلة تقدم إيران برنامجها النووي والزعم في النهاية أنها حققت انتصارا محدودا؟
وقال الكاتب إن مقولة شائعة منسوبة للحكيم العسكري الصيني “سان تزو” بدأت بالانتشار في الأيام الأخيرة، حيث جلس بوتين على طاولته الطويلة بشكل أثار تساؤلات حتى الصقور، إن كانت سياسة الاحتواء الغربية المتشددة ربما تحولت لتهديد مستقبلي، خلافا لما قاله الحكيم الصيني: “لو انسحب عدوك، عبّد الجسر له بالذهب”.
وإذا لم ينجح بوتين في حملته على أوكرانيا، فسيصبح خطيرا كما في حالة صدام حسين بعد حرب إيران. وقال بوتين: “ما الحاجة للعالم إن لم تكن روسيا فيه؟”. ولكن لا يوجد ما يشير إلى الإطاحة به. فسياسة عقوبات مصممة لعزله لا قيمة لها ومحفوفة بالمخاطر. وسياسة عقوبات تهدف لإعادة روسيا إلى المجتمع الدولي أفضل من حصر روسيّ محاصر في ملجئه ومسلح بالأسلحة النووية ويؤمن بالهدف الإلهي.
=============================