الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 23/2/2022

سوريا في الصحافة العالمية 23/2/2022

24.02.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • نيويورك تايمز”: الفقر والخوف يدفعان أهالي الرقة للهجرة
https://sawahhost.com/news/نيويورك-تايمز-الفقر-والخوف-يدفعان-أها/
  • مجلة أمريكية: القاذفات الروسية في سوريا تشكل خطرًا على “الناتو
https://eldorar.com/node/1184498
 
الصحافة البريطانية :
  • ميدل إيست إيه”: هكذا تحولت عُمان لمهندس التطبيع الرئيسي مع الأسد
https://eldorar.com/node/1184484
 
الصحافة الروسية :
  • صحيفة روسية تتحدث عن “نهج سياسي جديد” لبشار الأسد
https://www.jesrpress.com/2022/02/23/صحيفة-روسية-تتحدث-عن-نهج-سياسي-جديد-لب/
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس :بين كييف ودمشق.. رسائل روسية إلى تركيا وإسرائيل وأمريكا
https://www.alquds.co.uk/بين-كييف-ودمشق-رسائل-روسية-إلى-تركيا-و/
  • هآرتس :11 سنة على الحرب: الأسد يعود ليحكم قبضته على سوريا
https://www.alquds.co.uk/11-سنة-على-الحرب-الأسد-يعود-ليحكم-قبضته-ع/
  • هآرتس ": أردوغان قد يتلقى ضربة مؤلمة من الروس في سوريا
https://www.zamanarabic.com/2022/02/22/محلل-إسرائيلي-أردوغان-قد-يتلقى-ضربة-مؤ/
  • هآرتس :إسرائيل تراقب التغيير الديمغرافي في سوريا:لن يُسمح للسنة بالعودة
https://www.almodon.com/arabworld/2022/2/22/إسرائيل-قلقة-من-التغيير-الديمغرافي-بسوريا-لن-يسمح-للسنة-بالعودة
  • هآرتس :رسائل روسية مفاجئة لأنقرة وتل أبيب بسبب أوكرانيا
https://thenewkhalij.news/article/258564/katb-srayly-rsal-syasy-rosy-lankr-otl-abyb-bsbb-aokranya
  • يديعوت أحرونوت: مشاورات إسرائيلية مكثفة لإدانة روسيا دون إغضاب بوتين
https://www.eremnews.com/news/world/2369214
 
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز”: الفقر والخوف يدفعان أهالي الرقة للهجرة
https://sawahhost.com/news/نيويورك-تايمز-الفقر-والخوف-يدفعان-أها/
 محمد السواح
تحدث تقرير صادر عن صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية حول تأثير الفقر والخوف على زيادة أعداد الراغبين في الهجرة من محافظة الرقة.
وقال التقرير الصادر، الثلاثاء 22 من شباط، إن أصحاب العقارات اختاروا بيعها لتأمين مبلغ السفر إلى تركيا، بينما يستمر أصحاب الدخل المحدود من الأهالي بالمكافحة لأجل البقاء في ظل استمرار تدهور الوضع المعيشي في المنطقة.
وخلال عام 2021، غادر الرقة نحو 3000 شخص إلى تركيا، وفق ما قاله رئيس “مجلس الرقة المدني”، للصحيفة.
وأفاد التقرير، أن تعافي المدينة التي ظلّت لسنوات تحت سيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” يبدو بطيئًا، إذ يصطف الأهالي للحصول على المواد الغذائية الأساسية والخبز، تزامنًا مع محدودية توفر الكهرباء والماء.
كما تعيش العديد من العائلات في أنقاض منازلها المدمرة جرّاء تعرضها للقصف، إذ قال مسؤولون محليون، إن نحو 30% من المدينة ما زالت مدمرة، وفق التقرير.
=============================
مجلة أمريكية: القاذفات الروسية في سوريا تشكل خطرًا على “الناتو
https://eldorar.com/node/1184498
حذرت مجلة “Military Watch” الأمريكية، من أن قاذفات “تو-22 إم 3” بعيدة المدى ومقاتلات “ميغ-31” المزودة بصواريخ “كينجال” الأسرع من الصوت، التي نشرتها روسيا في قاعدة “حميميم” غربي سوريا، تشكل خطورة على دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في البحر المتوسط.
وقالت المجلة المختصة بالشؤون العسكرية، إن روسيا زودت هذه المقاتلات والقاذفات بأسلحة “لم يسبق لها مثيل”، وهي صواريخ “خا-47 إم 2” التي تعد “من أقوى الصواريخ الباليستية التكتيكية بمواصفاتها الجوية غير المسبوقة”.
وأوضحت أن هذه المعدات العسكرية الروسية بات بإمكانها إغلاق البحر المتوسط بشكل كامل، بعدما نقلتها موسكو من روسيا إلى قاعدتها العسكرية في اللاذقية، تزامناً مع تزايد حدة التوتر بشأن أوكرانيا.
وأمس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها البحرية أجرت تدريباً للبحث عن “غواصات أجنبية في البحر المتوسط”، بمشاركة طائرات من طراز “إيل- 36” المضادة للغواصات.
وكانت القوات الروسية بدأت السبت الماضي، مناورات عسكرية بمشاركة طائرات حربية في قرى تقع شمال محافظة دير الزور، بمشاركة سلاح المدفعية، وذلك بعد يوم من مناورات نفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بريف دير الزور الشمالي الشرقي، بالاشتراك مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
=============================
الصحافة البريطانية :
ميدل إيست إيه”: هكذا تحولت عُمان لمهندس التطبيع الرئيسي مع الأسد
https://eldorar.com/node/1184484
نشرت مجلة “ميدل إيست إيه” مقالاً صحفياً عن محاولة سلطنة عُمان إعادة تأهيل نظام الأسد ضمن الساحة الدولية، وإحياء العلاقات الدبلوماسية بينه وبين الدول الأخرى.
وأشارت المجلة، إلى أن العلاقات العمانية مع الأسد لم تنقطع منذ بداية الحرب، قبل عشر سنوات في سوريا، مخالفة بذلك سياسة جيرانها في الخليج، وأغلب دول العالم.
وأوضحت أن دور عمان بالسياسة الخارجية شبيه بدور “سويسرا” في اتخاذ الحياد في أغلب مشاكل المنطقة، مع الحفاظ على العلاقات الجيدة مع دول الجوار، إلا أنها اتخذت موقفاً مخالفاً بالنسبة للقضية السورية.
 ولفتت المجلة إلى أن دور عمان في إعادة النظام الأسدي للحظيرة العربية، تمثل بزيارات دورية لمسؤولين عمانيين إلى سوريا، وتأكيدهم الوقوف إلى جانب الأسد، والتي كان آخرها زيارة الرئيس العماني لدمشق، الشهر الفائت.
وقطعت أغلب دول العالم علاقاتها السياسية بنظام الأسد منذ اندلاع الثورة في سوريا، عام 2011، لارتكابه جرائم قتل وتعذيب وتشريد بحق آلاف المدنيين السوريين.
=============================
الصحافة الروسية :
صحيفة روسية تتحدث عن “نهج سياسي جديد” لبشار الأسد
https://www.jesrpress.com/2022/02/23/صحيفة-روسية-تتحدث-عن-نهج-سياسي-جديد-لب/
نشرت صحيفة “سفوبودنايا بريسا” الروسية مقالاً بعنوان “سوريا بدأت تغازل الغرب”، تحدثت فيه عن “نهج سياسي جديد” لرأس النظام بشار الأسد.
وجاء في المقال الذي نقله موقع “روسيا اليوم”: في العام 2021، بدأ العالم العربي يرسل إشارات إيجابية مفتوحة للأسد، وقد تم التعبير عنها في اتصالات على أعلى المستويات مع ممثلين للأردن ومصر والإمارات العربية المتحدة ولبنان.
وفي الصدد، التقت “سفوبودنايا بريسا” المدير العام لمجلس الشؤون الدولية الروسي، أندريه كورتونوف، فقال: “لا يستطيع بشار الأسد الاستغناء عن روسيا، لأن الكثير يعتمد عليها، بما في ذلك الموقف تجاهه في العالم العربي”.
وأضاف: “ومن الواضح أيضا أن الأسد يحاول تحقيق قدر من الاستقلال السياسي والتوازن في العلاقات مع موسكو وطهران والعالم العربي، وفي المقام الأول مع دول الخليج. فهو يتوقع تعزيز سلطته، وهذا يفتح أمامه خيارات جديدة”.
وتابع: “إذا تحدثنا عن الولايات المتحدة، فلا يبدو لي أنها مستعدة للقتال من أجل تغيير النظام في سوريا. إنهم قلقون أكثر من النفوذ الإيراني في هذا البلد”.
واستطرد قائلاً: “من المؤكد أن الأسد لا يُنظر إليه كزعيم شرعي ومحترم، بالنظر إلى الأسلحة الكيماوية وحقوق الإنسان. ومع ذلك، لا يبدو أن له بديلا الآن”.
وأردف: “أما بشأن محاولات مغازلة (الغرب)، فنعم، بالطبع، هو يود رفع العقوبات، خاصة بموجب قانون قيصر، لأنها قيود خطيرة تعوق بالطبع التنمية الاقتصادية في سوريا”.
ولكن، حتى الآن لم يكتمل العمل على إعادة توجيه سوريا في ملاقاة خصوم الأمس. لتحقيق ذلك، وفقاً لكورتونوف، يجب أن تكون هناك ظروف أكثر ملاءمة.
=============================
الصحافة العبرية :
 هآرتس :بين كييف ودمشق.. رسائل روسية إلى تركيا وإسرائيل وأمريكا
https://www.alquds.co.uk/بين-كييف-ودمشق-رسائل-روسية-إلى-تركيا-و/
الخميس الماضي، كان هناك “تلميح” لنائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف. فجأة، تذكرت روسيا بأنها شريكة في العملية السياسية داخل سوريا. لذلك، أعلن بوغدانوف باهتمام سياسي مثير للانطباع، بأن “روسيا تعتبر إشراك الأكراد في سوريا في العملية السياسية أمراً حيوياً يستهدف منع الانفصال، وبناء دولة سورية موحدة”. الأكراد في سوريا، الذين يقيمون حكماً ذاتياً فعلياً في شمال سوريا، يسعون وراء روسيا منذ فترة طويلة، خوفاً من انسحاب القوات الأمريكية من سوريا. شخصيات روسية رفيعة التقت زعماء “الحكم الذاتي” الكردي، لكنها حتى الآن تجنبت الضغط لانضمامها للعملية السياسية. اعتبارات موسكو معروفة؛ ففي منظومة العلاقات الحساسة لها مع تركيا يبدو أن أي ذكر للأكراد في سوريا، مع حل سياسي في الوقت نفسه، سيرفع من درجة الحرارة في تركيا التي تعتبرهم منظمة إرهابية. إذا اعترفت روسيا بأن الحركة الكردية مركب شرعي في النقاشات حول دستور سوريا الجديدة، فقد تفسر تركيا هذا الأمر اعترافاً بمنظمة إرهابية، وربما ستختفي قدرتها على العمل ضدهم عسكرياً.
عندما ترسل تركيا مساعدات عسكرية لأوكرانيا وتزودها بطائرات مسيرة حربية ومتطورة، ويتجول مستشارون أتراك في كييف، فهذا يعني أن الوقت قد حان لتذكير الأتراك بأن كييف “هنا”، أي في دمشق وفي أنقرة أيضاً. إذا داست تركيا بتفاخر على دمامل روسيا في أوكرانيا وأظهرت بأنها تدعم الدول الغربية، فهذا يعني أن الوقت قد حان للتلويح بتهديد يؤلم تركيا. الحل السياسي في سوريا ما زال حلماً بعيداً. جولة المحادثات السادسة في هذا الشهر بين ممثلي المعارضة في سوريا والنظام هناك بوساطة مندوب الأمم المتحدة غير فيدرسون، انتهت ببيان مقتضب عن التفاؤل والتقارب، لكن دون أي نتائج تستحق النشر. هناك محيط من الخلافات بين النظام والمعارضة، ولا يبدو أن هناك سروراً في صفوف المعارضة.
التقارير التي تناولت نية تغيير تشكيلة بعثة المعارضة للمفاوضات وتشكيلة لجنة صياغة الدستور المنعقدة في الدوحة، عاصمة قطر، تشير إلى أن طريق المعارضة ما زالت طويلة، وأن بشار الأسد قد يكون مطمئناً. في الوقت الذي يتحدث فيه وزير الخارجية السوري فيصل مقداد، عن “تعديلات في الدستور الذي صودق عليه في 2012، فإن المعارضة تطالب بدستور جديد ومساواة في المكانة السياسية وإبعاد الأسد، وكأن شيئاً لم يتغير في سوريا منذ بدء العصيان المدني قبل 11 سنة تقريباً؛ وكأن بعض الدول العربية لم تستأنف علاقاتها مع دمشق؛ وكأن الدول الأوروبية لم ترفع معارضتها لاستمرار نظام الأسد؛ وكأن روسيا مستعدة للتخلي عن رئيس قد يضمن لها استمرار تمركزها طوال عقود.
تركيا ليست الدولة الوحيدة التي تلقت إشارة في سوريا بسبب تدخلها في أوكرانيا. فقد انطلقت في كانون الثاني طائرات سلاح الجو الروسية الموجودة في قاعدة “حميميم” في محافظة اللاذقية للقيام بدورة مشتركة مع سلاح الجو السوري، وحلقت فيها فوق هضبة الجولان. سارعت إسرائيل إلى التحدث مع رجال الاتصال الروس في سوريا وموسكو، لكن البيانات الرسمية في روسيا قالت إنها دوريات ستستمر، ومن الآن سيكون من الروتين التعاون بين سلاحَي الجو السوري والروسي. قبل أسبوعين من ذلك، أعلن جنرال روسي بأن القاذفات الروسية من نوع “تو. 22 ام 3” الموجودة في قاعدة حميميم “يمكنها مهاجمة أي هدف في البحر المتوسط”.
روسيا لا تمنع إسرائيل من مهاجمة أهداف إيرانية من الجو. ولكن الإشارة واضحة، إذا كانت إسرائيل تنوي مساعدة أنقرة بالسلاح فسوف تتقلص حرية عمل إسرائيل في سوريا. ردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا، على الهجمات الأخيرة، قائلة: “هذا مس صارخ بسيادة سوريا، وقد تؤدي الهجمات إلى تصعيد حاد في التوتر… لذلك، هي تعرض مرور الطائرات المدنية للخطر”.
نشرت إسرائيل بياناً ستمنع بحسبه نقل السلاح إلى أوكرانيا من دول البلطيق التي تشتري منها السلاح. هجمات إسرائيل الأخيرة ضد سوريا تدل على اطمئنان روسي بعدم نية إسرائيل التنازل عن المجال الجوي السوري لصالح مساعدة أوكرانيا. ولمزيد من الأمان، نشرت روسيا بأن طائرة مسيرة انتحارية متقدمة من نوع “لنسيت 3” دخلت إلى النشاط على حدود سوريا لمكافحة الإرهاب. استخدام المسيرات الروسية غير جديد، لكن المدى ووزن الرأس المتفجر الذي تحمله هذه الطائرة سيكون بحاجة إلى الحذر الزائد، خصوصاً تنسيقات إضافية ومقيدة مع القاعدة الجوية الروسية.
الرسائل العسكرية الموجهة لإسرائيل موجهة أيضاً لواشنطن، التي تعمل طائراتها شمالي سوريا. في السنتين الأخيرتين تم الإبلاغ عن عدة حالات أوشك فيها حدوث تصادم بين طائرات أمريكية وطائرات روسية في سماء سوريا. وذات مرة أبلغ بأن إطلاق نار متبادلاً حدث بدون إصابات. كان يقال إن الولايات المتحدة قوة عظمى لحرب واحدة وجبهة واحدة، وعندما تجد نفسها في عدة جبهات مثل أفغانستان والعراق و”داعش” فستفقد قواتها الاتجاه. روسيا، كما يتبين، قادرة على إدارة عدة جبهات في الوقت نفسه، لكنه وصف غير دقيق. روسيا تعمل الآن في معركة واحدة، وهي إعادة مكانتها التاريخية. وكل الجبهات الأخرى في أوكرانيا أو في سوريا أو في ليبيا ليست سوى حبات في هذه المسبحة.
بقلم: تسفي برئيل
 هآرتس 22/2/2022
=============================
هآرتس :11 سنة على الحرب: الأسد يعود ليحكم قبضته على سوريا
https://www.alquds.co.uk/11-سنة-على-الحرب-الأسد-يعود-ليحكم-قبضته-ع/
طلعات الاستعراض الجوية المشتركة التي أجرتها طائرات روسية وسورية في سماء سوريا مطلع الشهر الحالي، فُسرت بأنها إشارة من موسكو على خلفية التوترات الدولية بين الدول العظمى، على رأسها خطر الحرب في أوكرانيا. ولكن هذه الطلعات التي مرت إحداها قريباً من حدود إسرائيل استهدفت تحقيق هدف آخر. ومثل استخدام الجيش السوري للصواريخ المضادة للطائرات أثناء هجمات سلاح الجو الإسرائيلي، فإنه استعراض قوة من جانب نظام الأسد. بعد 11 سنة على الحرب الأهلية، يعود الأسد ويعزز مجدداً سيطرته على أجزاء واسعة من أراضي الدولة الأصلية.
بفضل مساعدة قدمتها له روسيا وإيران، وبعد عدة معارك حاسمة في الأعوام 2015 – 2018 بقي الرئيس بشار الأسد في الحكم. إن الجهود الدولية لإزاحة الطاغية السوري الذي يتصدر قائمة القتلة في القرن الواحد والعشرين في هذه الأثناء، تلاشت تماماً. يبث الأسد ثقة متجددة بالنفس ويسيطر على ما يسميه النظام “سوريا الحيوية”، وهي القطاع الكبير نسبياً من اللاذقية غرباً، مروراً بحلب وحمص وحتى العاصمة دمشق، ومن هناك حتى محافظة درعا جنوباً.
بدلاً من سوريا الأصلية هناك أربع مناطق نفوذ منفصلة، وهي: سوريا الأسد، والمنطقة التركية في الشمال، ومنطقة الأكراد في الشمال الشرقي، والمناطق الصحراوية في الشرق قرب الحدود مع العراق والأردن، والتي ما زالت فيها نشاطات متفرقة لمنظمات المتمردين، من بينها فصائل متطرفة متماهية مع “داعش” والقاعدة. مع بداية العام 2022، قال مصدر عسكري إسرائيلي إن الحرب في سوريا انتهت فعلياً: “بعد أن هدأ غبار المعارك، التهمت الأوراق من جديد. يشكل الأسد سوريا الجديدة أمام أنظارنا”.
التغيير ليس جيوغرافياً فقط، بل وديمغرافي. وحسب تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية، فإن حوالي ثلث سكان سوريا الذين تحت سيطرة النظام هم من العلويين، أكثر من ضعف نسبتهم النسبية قبل اندلاع الحرب. ما يقارب 10 في المئة هم من الشيعة مقابل 3 في المئة قبل عشر سنوات. هذه هزة حقيقية، وسيكون لها تأثير كبير على سير الأمور في الدولة. ملايين اللاجئين من السنة الذين تفرقوا خلال الحرب، خصوصاً في دول مجاورة (تركيا، لبنان، العراق، والأردن) وفي عدد من الدول الأوروبية، لن تسمح لأغلبيتهم بالعودة.
التحالف مع الشيعة إلى جانب العلاقات مع أقليات أخرى يسمح لنظام الأسد العلوي بالاعتماد على إخلاص طائفي لنصف السكان تقريباً، الذين هم تحت سيطرته. يتعاون النظام مع جهود إيرانية لضخ سكان شيعة من أرجاء الشرق الأوسط إلى سوريا، وأحياناً يدور الحديث عن عائلات مقاتلين في المليشيات الشيعية التي شاركت في الحرب إلى جانب النظام.
واستمراراً لهرب اللاجئين الجماعي في سنوات الحرب، ثمة الآن مغادرة للمواطنين السنّة، الذين لا يرون لأنفسهم مستقبلاً في سوريا الجديدة. منطقة درعا، التي تبعد 50 كيلومتراً عن الحدود مع إسرائيل في هضبة الجولان، كانت مهد التمرد ضد نظام الأسد في 2011. تم إخضاعها في 2018 بدون قتال عقب تهديد روسيا بتنفيذ قصف يسوي المنطقة بالأرض، مثل الذي دمر المدن التي تحصن فيها المتمردون في شمال الدولة. يبذل النظام جهوداً خاصة لتوطين السكان الموالين له في المنطقة. في السنة الماضية، غادر 8 – 10 آلاف شاب من السنة منطقة درعا. معظمهم هاجروا إلى أوروبا.
ومؤخراً، سيطر سكان شيعة على قريتين في هضبة الجولان، غير بعيد عن الحدود مع إسرائيل. تقام بمساعدة إيران منذ سنوات مؤسسات دينية ومدارس متماهية مع الطائفة الشيعية في الجنوب. في الوقت نفسه، أنشأ “حزب الله” -بمساعدة حرس الثورة الإيراني وشبكات من سكان المنطقة- منظومة لمواقع الرقابة وقواعد لجمع المعلومات قرب الحدود مع إسرائيل. ثمة هجمات بين حين وآخر على طول الحدود بواسطة صواريخ قصيرة المدى أو إطلاق نار القناصة، الموجهة نحو هذه المواقع إلى جانب هجمات جوية كثيرة منسوبة لسلاح الجو. يقوم “حزب الله” بنشاطات على الحدود بواسطة قيادتين، واحدة مسؤولة عن بناء القوة على المدى الطويل، والأخرى لتشغيل الإرهاب ضد إسرائيل. تستمر هجمات في جنوب سوريا لمنظمات المتمردين ضد قوات الجيش والمليشيات الشيعية.
في العقد الأخير، أثرت الأحداث من الطرف الثاني للحدود على علاقة الدروز في هضبة الجولان مع إسرائيل. الإشارة التي بشرت بشيء ما قد تغير، أعطيت بالسرعة التي اختفت فيها صور الرئيس الأسد في المطاعم داخل القرى الدرزية في الجانب الإسرائيلي من الحدود، على الفور بعد التقارير الأولية عن المذابح التي نفذها النظام. تعززت خلال السنوات التي انقضت منذ ذلك الحين، العلاقات مع الدولة، وأحياناً تم التعبير عنها علناً، مثل رفع الأعلام الإسرائيلية على بعض مباني المدارس. جلبت أزمة كورونا للمرة الأولى حضوراً ثابتاً لجنود بالزي الرسمي، وهم جنود الجبهة الداخلية في القرى الدرزية. العلاقات بين هذه القيادة والمجالس المحلية في هضبة الجولان تعتبر الآن أمراً مفهوماً ضمناً.
حكومة بينيت، مثل حكومة نتنياهو قبلها، تكثر من نشر الإخلاص العلني لهضبة الجولان. قبل شهرين وبعد جلسة احتفالية للحكومة في الجولان، أعلن رئيس الحكومة بينيت عن نيته مضاعفة الاستيطان الإسرائيلي في هضبة الجولان. يبدو أن أهوال الحرب الأهلية في سوريا، خاصة في الفترة التي احتل فيها رجال “داعش” والقاعدة مواقع قرب الحدود، زادت من دعم الجمهور في البلاد لإبقاء هضبة الجولان تحت سيادة إسرائيل. ولكن زخم نظام الأسد في جنوب سوريا قد يؤدي إلى محاولة دمشق العودة وزيادة نفوذها على الدروز في هضبة الجولان. يمكن طرح سؤال جديد: من المسيطر هناك خلف الكواليس، إسرائيل أم سوريا؟
قمع اقتصادي
رغم خفوت المعارك في سوريا، تستمر الضائقة الاجتماعية وتشعر بها الدولة في كل أرجائها. هي خلفية لأزمة محددة برزت مؤخراً حول وضع الدروز في جبل الدروز جنوبي سوريا، على بعد 70 كم عن الحدود مع إسرائيل. حاول الدروز طوال الحرب الأهلية في سوريا تجنب التماهي العلني والصريح مع النظام، رغم أن بعض الشباب خدموا في جيش الأسد. تعامل معهم الرئيس بتشكك، وتم أكثر من مرة اتخاذ خطوات زادت من شدة الوضع الاقتصادي في القرى الدرزية.
مؤخراً، يشعر أهالي جبل الدروز وعاصمة الإقليم، السويداء، بغليان جديد على خلفية الوضع الاقتصادي وقرارات الحكومة تقليص الدعم للمنتجات الغذائية الضرورية. الدروز في سوريا يقلقون أيضاً من خطوات أخرى اتخذها النظام (مثل قرار منع فتح معبر حدودي من المنطقة إلى أراضي الأردن) ومن وجود إيراني متزايد في منطقتهم الذي ترافقه أحداث عنيفة. جرت في الأسابيع الأخيرة مظاهرات كبيرة ضد النظام في جبل الدروز. كما جرت مظاهرات مشابهة في مناطق أخرى في أرجاء الدولة، وجاءت على خلفية اقتصادية.
القلق على مصير الأقارب في سوريا خلق مبادرة في أوساط دروز إسرائيليين للقيام بتجميع إرساليات كبيرة من الغذاء والمواد للشتاء، إلى جانب تبرعات مالية، على أمل نقلها إلى جبل الدروز. وهي عملية مرتبطة باختلافات الرأي داخل الطائفة في إسرائيل، ويعتبرها كثيرون إحراجاً لزعيم الطائفة الروحي الشيخ موفق طريف.
كما نشر جاكي خوري في “هآرتس”، سافر طريف إلى موسكو والتقى موظفين في وزارة الخارجية الروسية. والوزير السابق صالح طريف كان عضواً آخر في البعثة الدرزية. كان هدف الزيارة التأثير على نظام الأسد بواسطة روسيا، وكبح خطواته ضد الدروز في سوريا. كان سفر البعثة بمعرفة وزارة الخارجية الإسرائيلية. زار الشيخ طريف موسكو مرتين في السابق، في 2018 و2020، على خلفية الصعوبات التي يواجهها الدروز في سوريا.
التوتر الداخلي في الطائفة الدرزية بإسرائيل يندمج مع الوضع في أوساط الدروز بهضبة الجولان وسوريا وبمحاولات تأجيج المخابرات السورية وبمعارضة الزعيم الدرزي في لبنان، وليد جنبلاط، للأسد و”حزب الله”. نشرت المنظمة الشيعية عدداً من بيانات الإدانة للدروز في إسرائيل، من بينها هاجم أيضاً زيارة طريف في موسكو ومبادرة إرسال الغذاء والمعدات. تلقى وزير الدفاع بني غانتس، طلبات من أعضاء كنيست دروز لفتح معبر القنيطرة لمرور الإرساليات. في المقابل، الجيش و“الشاباك” يتحفظان على ذلك خوفاً من استغلال سوريا وإيران فتح المعبر لتنفيذ خطوات تخريبية سرية في أوساط الدروز في هضبة الجولان.
لم يتم حتى الآن إحراز أي تقدم في موضوع الإرساليات. باستثناء إظهار حسن النية لطريف، لم تتدخل موسكو في هذه المسألة. مصدر أمني إسرائيلي عبر في هذا الأسبوع عن الشك إذا كان نظام الأسد سيستجيب للضغط وسيوافق على نقل إرساليات المساعدة لجبل الدروز وبشأن وصول هذه الإرساليات إلى هدفها في نهاية المطاف. “على الأكثر، سيتم استغلال هذه الإرساليات لتحسين وجبات الإفطار المقدمة لضباط الفرقة السابعة في الجيش السوري المتمركزة في جنوب الدولة”، قدر المصدر.
بقلم: عاموس هرئيل
 هآرتس 22/2/2022
=============================
هآرتس ": أردوغان قد يتلقى ضربة مؤلمة من الروس في سوريا
https://www.zamanarabic.com/2022/02/22/محلل-إسرائيلي-أردوغان-قد-يتلقى-ضربة-مؤ/
أنقرة (زمان التركية)ــ توقع المحلل الإسرائيلي تسفي برئيل، أن تتلقى تركيا فاتورة ثقيلة في سوريا، جراء الموقف الداعم لدولة أوكرانيا في أزمتها مع موسكو.
المحلل الإسرائيلي، أشار إلى أن موسكو ستلاعب تركيا بالقضية الكردية في شرق سوريا.
الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي في صحيفة هاآرتس تسفي برئيليوم، قال يوم الاثنين: “إذا تفاخرت تركيا بأنها وطأت أصابع قدم روسيا في أوكرانيا وأبدت دعمها للسياسة الغربية، فقد تتجه روسيا لتهديدها بضربة تؤلمها في سوريا”.
يأتي ذلك بعد ان قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الأسبوع الماضي، إن موسكو تدعم مشاركة أكراد سوريا في عملية الإصلاح الدستوري في البلاد، حسبما أفادت وكالة “نورث برس سوريا” يوم الجمعة.
وذكر تسفي برئيل أن كبار المسؤولين الروس التقوا بالقادة الأكراد السوريين الذين لديهم نظام حكم ذاتي بحكم الأمر الواقع في شمال سوريا، لكنهم لم يدخلوا حتى الآن في مفاوضات دبلوماسية مع دمشق.
وأشار برئيل إلى احتمالية اتجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى استخدام أكراد سوريا كورقة ضغط على نظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي يعارض الاعتراف بإدارتهم الذاتية في الشمال السوري.
وأردف قائلا: “الاعتراف الروسي بحركة أو منظمة كردية كعنصر شرعي في المفاوضات حول دستور سوري جديد في سوريا، وبالتالي إجراء تغييرات في هيكل النظام، ويمكن أن يقوض قدرتها على شنّ عمليات عسكرية ضد هذه المجموعة” التي تنظر إليها كمنظمة إرهابية”.
المحلل الإسرائيلي قال إن روسيا تستخدم الآن سوريا لإرسال تلميحات إلى أردوغان بأن تركيا لا تستطيع أن تطأ على أصابع قدم موسكو في أوكرانيا، في مسعى لمنع إرسالها معدات عسكرية إلى أوكرانيا وتزودها بطائرات بدون طيار متقدمة.
في ديسمبر كانت روسيا انتقدت تركيا، لبيعها طائرات بدون طيار لأوكرانيا، مؤكدة أن الأخيرة تستخدم تلك الطائرات المسيرة لزيادة التوتر والصراع في منطقة دونباس.
=============================
هآرتس :إسرائيل تراقب التغيير الديمغرافي في سوريا:لن يُسمح للسنة بالعودة
https://www.almodon.com/arabworld/2022/2/22/إسرائيل-قلقة-من-التغيير-الديمغرافي-بسوريا-لن-يسمح-للسنة-بالعودة
المدن - عرب وعالم|الثلاثاء22/02/2022شارك المقال :0
نقل المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل عن ضابط إسرائيلي كبير أن الحرب في سوريا انتهت عملياً بحلول بداية 2022، "وبعد أن انقشع غبار المعارك، تم خلط الأوراق من جديد. والأسد يقيم سوريا من جديد أمام أنظارنا".
ويسيطر رئيس النظام السوري بشار الأسد على معظم الأراضي السورية، لكن تقرير هرئيل أشار إلى وجود ثلاث مناطق سيطرة أخرى، تركية في الشمال وكردية في الشمال الشرقي والبادية الشرقية ومنظمات المتمردين وبينهم "داعش" والقاعدة عند الحدود مع العراق والأردن.
ويلفت التقرير إلى تقديرات للاستخبارات الإسرائيلية تشير إلى أنه جرت تغيرات ديمغرافية في سوريا. "قرابة ثلث السكان في المناطق التي يسيطر عليها النظام هم علويون، أي أكثر من ضعفي نسبتهم قبل نشوب الحرب. ونحو 10 في المئة من الشيعة، بينما كانت نسبتهم 3 في المئة قبل الحرب. وهذه هزّة حقيقية ستؤثر بشكل كبير على سير الأمور في هذه الدولة. وملايين اللاجئين السُنة الذين تفرقوا أثناء الحرب، إلى الدول المجاورة ودول أوروبية، لن يُسمح لهم بالعودة".
وأضاف التقرير أن هذه التغيرات الديمغرافية تُمكن لنظام الأسد من الاعتماد على "ولاء طائفي" من جانب قرابة نصف السكان في المنطقة التي يسيطر عليها. "ويتعاون النظام مع مجهود إيراني لجلب سكان شيعة من أنحاء الشرق الأوسط إلى سوريا، وفي بعض الحالات، هي عائلات مقاتلين في ميليشيات شيعية شاركت في الحرب إلى جانب النظام"، بحسب التقرير.
ولا تزال هجرة السوريين السنة إلى خارج البلاد مستمرة، وخاصة من منطقة درعا، التي استسلمت للنظام في العام 2018، "بعد تهديد روسي بقصف شديد، كالذي جرى في المدن التي تحصن فيها المتمردون في شمال سوريا. ويبذل النظام جهداً خاصاً من أجل إسكان هذه المنطقة بسكان يتماثلون معه".
وتابع التقرير أن "حزب الله" أقام في المنطقة غير المحتلة من الجولان "مواقع مراقبة وقواعد جمع معلومات استخباراتية، بمساعدة الحرس الثوري الإيراني وشبكات من سكان هذه المنطقة". ويقصف الجيش الإسرائيلي هذه المواقع بين حين وآخر، بالطائرات وبقذائف مدفعية وبنيران قناصة، كونها قريبة من خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل.
وأشار التقرير إلى الضائقة التي يواجهها الدروز في سوريا، وإلى أن وضعهم أدى إلى تراجع تأييد الدروز في الجولان للنظام السوري، "لكن سيطرة النظام مجدداً في جنوب سوريا من شأنها أن تؤدي إلى محاولات من جانب دمشق للعودة إلى زيادة تأثيرها على الدروز في الجولان. ويتوقع أن يتعالى مجدداً السؤال حول من المهيمن هناك، إسرائيل أم سوريا؟".
وتثير الضائقة الاقتصادية في جبل الدروز قلقاً بين الدروز في إسرائيل أيضاً، الذين جرت بينهم مبادرات لتقديم مساعدات للدروز في سوريا. وأشار التقرير إلى أن هذه الخطوة مرتبطة بخلافات داخل الطائفة الدرزية في إسرائيل واعتبرت أنها "محاولة لإحراج الزعيم الروحي للطائفة الشيخ موفق طريف".
وكان طريف قد زار موسكو الأسبوع الماضي، حيث التقى مسؤولين في وزارة الخارجية الروسية. وطالب الوفد روسيا بالتأثير على نظام الأسد من أجل لجم ممارساته ضد الدروز في سوريا. وزار طريف روسيا مرتين، في العامين 2018 و2020، على الخلفية نفسها، وبعلم وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وتوجه أعضاء كنيست من الطائفة الدرزية إلى وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس طالبين فتح معبر القنيطرة من أجل نقل شحنات إغاثة للدروز في سوريا. لكن الجيش الإسرائيلي والشاباك "تحفظا على خلفية خشية من استغلال السوريين والإيرانيين فتح المعبر كي يبادروا لخطوات تآمرية بين الدروز في الجولان". ولم يتم نقل هذه المساعدات حتى الآن.
=============================
هآرتس :رسائل روسية مفاجئة لأنقرة وتل أبيب بسبب أوكرانيا
https://thenewkhalij.news/article/258564/katb-srayly-rsal-syasy-rosy-lankr-otl-abyb-bsbb-aokranya
الثلاثاء 22 فبراير 2022 04:58 م
قال كاتب إسرائيلي، إن روسيا بدأت، من سوريا، بتوجيه رسائل إلى كل من تركيا وإسرائيل وأمريكا، على خلفية ملفات سياسية تتعلق بأوكرانيا.
وأوضح "تسفي برئيل"، في مقاله بصحيفة "هآرتس"، أن لقاء شخصيات روسية رفيعة زعماء "الحكم الذاتي" الكردي في سوريا، رغم أنها تجنبت الضغط لانضمامهم للعملية السياسية، هو رسالة لتركيا.
وأضاف: "في منظومة العلاقات الحساسة لها مع تركيا يبدو أن أي ذكر للأكراد في سوريا، مع حل سياسي في الوقت نفسه، سيرفع من درجة الحرارة في تركيا التي تعتبرهم منظمة إرهابية".
فقد أظهر نائب وزير الخارجية الروسي، "ميخائيل بوغدانوف"، اهتماما سياسيا مثيرا، حين قال: "روسيا تعتبر إشراك الأكراد في سوريا في العملية السياسية أمراً حيوياً يستهدف منع الانفصال، وبناء دولة سورية موحدة".
ويقول "برئيل" إن الخطوة الروسية التي جاءت "فجأة"، رد على إرسال تركيا مساعدات عسكرية لأوكرانيا وتزودها بطائرات مسيرة حربية ومتطورة، وفيما "يتجول مستشارون أتراك في كييف، فهذا يعني أن الوقت قد حان لتذكير الأتراك بأن كييف هنا، أي في دمشق وفي أنقرة أيضاً".
رسائل لإسرائيل
رسالة روسيا لإسرائيل جاءت هي الأخرى حين قامت طائرات سلاح الجو الروسية الموجودة في قاعدة "حميميم" بمحافظة اللاذقية، في يناير/كانون الثاني الماضي، بدورة مشتركة مع سلاح الجو السوري، وحلقت فيها فوق هضبة الجولان المحتلة.
وردت موسكو على استفسارات إسرائيلية بالحديث عن أنها "دوريات ستستمر" ضمن التعاون الروتيني بين سلاحَي الجو السوري والروسي، وفق الكاتب.
وقبل أسبوعين من ذلك، أعلن جنرال روسي بأن القاذفات الروسية من نوع "تو. 22 إم 3" الموجودة في قاعدة حميميم "يمكنها مهاجمة أي هدف في البحر المتوسط".
ويرى "برئيل" أن رسالة روسيا هي أن إسرائيل "إذا كانت تنوي مساعدة أنقرة بالسلاح فسوف تتقلص حرية عمل إسرائيل في سوريا".
وردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، "ماريا زخاروفا"، على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا، قائلة: "هذا مس صارخ بسيادة سوريا، وقد تؤدي الهجمات إلى تصعيد حاد في التوتر… لذلك، هي تعرض مرور الطائرات المدنية للخطر".
وأمام التحرك الروسي، نشرت إسرائيل بياناً ستمنع بحسبه نقل السلاح إلى أوكرانيا من دول البلطيق التي تشتري منها السلاح. "هجمات إسرائيل الأخيرة ضد سوريا تدل على اطمئنان روسي بعدم نية إسرائيل التنازل عن المجال الجوي السوري لصالح مساعدة أوكرانيا"، يقول الكاتب.
ويضيف: "لمزيد من الأمان، نشرت روسيا بأن طائرة مسيرة انتحارية متقدمة من نوع لنسيت 3 دخلت إلى النشاط على حدود سوريا لمكافحة الإرهاب. استخدام المسيرات الروسية غير جديد، لكن المدى ووزن الرأس المتفجر الذي تحمله هذه الطائرة سيكون بحاجة إلى الحذر الزائد، خصوصاً تنسيقات إضافية ومقيدة مع القاعدة الجوية الروسية".
ويعتبر "برئيل" أن الرسائل العسكرية الموجهة لإسرائيل موجهة أيضاً لواشنطن، التي تعمل طائراتها شمالي سوريا. وفي السنتين الأخيرتين تم الإبلاغ عن عدة حالات أوشك فيها حدوث تصادم بين طائرات أمريكية وطائرات روسية في سماء سوريا.
ويختم الكاتب بالقول إن "روسيا تعمل الآن في معركة واحدة، وهي إعادة مكانتها التاريخية. وكل الجبهات الأخرى في أوكرانيا أو في سوريا أو في ليبيا ليست سوى حبات في هذه المسبحة".
=============================
يديعوت أحرونوت: مشاورات إسرائيلية مكثفة لإدانة روسيا دون إغضاب بوتين
https://www.eremnews.com/news/world/2369214
قالت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ العبرية، إن إسرائيل تجري مشاورات مكثفة لإصدار بيان إدانة حول دخول الجيش الروسي إلى المنطقتين الانفصاليتين في أوكرانيا لوغانسك ودونيتسك؛ ولكن دون إغضاب موسكو ورئيسها فلاديمير بوتين.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن ”المباحثات تجري بين وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي الإسرائيلي“، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تصدر تل أبيب في النهاية بيانا يتناول الخطوة الروسية.
وحسب الصحيفة، فإن ”معظم التقديرات تشير إلى أن إسرائيل لن تكون قادرة على تجنب إدانة الخطوة الروسية، خاصة في ظل الإدانة الدولية الشديدة لموسكو والتهديد بفرض العقوبات“.
وبينت أن ”تل أبيب تفحص شدة الإدانة، كما أنها لا ترغب في إزعاج روسيا كثيراً“، مستدركةً: ”إلا أن موقف الإدانة سيضعها في الجانب الصحيح من التاريخ“، وفق تعبيرها.
ونقلت الصحيفة، عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله، إن ”المشاورات الإسرائيلية وصلت إلى حد استشارة المسؤولين الأمريكيين في هذه القضية أيضا“.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن ”قرار إسرائيل إجلاء دبلوماسييها من العاصمة الأوكرانية كييف إلى المكاتب التي افتتحتها غرب البلاد مؤخرا، شكل خيبة أمل لدى المسؤولين في أوكرانيا“.
ولفتت الصحيفة، إلى أن ”إسرائيل أبلغت روسيا بالموقع الدقيق لمكاتبها الدبلوماسية غرب أوكرانيا“.
الجدير ذكره، أن دراسة أعدها معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، أوصت إسرائيل بدعم الموقف الأميركي في الصراع المتصاعد في أوروبا الشرقية، بسبب العلاقات الخاصة بين الدولتين والالتزام الأميركي بأمن إسرائيل.
وحسب الدراسة، التي نشرت أمس الإثنين، فإن على إسرائيل أن ”تحافظ بقدر الإمكان في هذه المرحلة على قنوات الاتصال مع موسكو، من أجل الامتناع عن أي احتكاك عسكري في سوريا“.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء قال تقرير أعده موقع ”واللا“ العبري، إن ”إسرائيل قلقة من تأثير العقوبات الأمريكية المحتملة على روسيا، رداً على الغزو المحتمل لأوكرانيا، على عملياتها في سوريا“.
ونقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم، إن ”العقوبات الأمريكية المحتملة من شأنها الإضرار بمصالح إسرائيل الأمنية في سوريا“، مضيفين ”العلاقات الوثيقة بين إسرائيل وأمريكا قد تهدد التنسيق مع روسيا بشأن العمليات بسوريا“.
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، في وقت سابق أنه في حال اندلعت حرب بين روسيا وأوكرانيا، فإن ”تل أبيب ستقف بطبيعة الحال إلى جانب حليفتها التقليدية الولايات المتحدة على الرغم من المصلحة الإسرائيلية بالحفاظ على علاقات جيدة مع موسكو“.
=============================