الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 24-7-2022

سوريا في الصحافة العالمية 24-7-2022

25.07.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • «ستراتفور»: بسبب الخلاف حول أوكرانيا.. هل تشهد سوريا مواجهات بين روسيا وإسرائيل؟
https://www.sasapost.com/translation/russia-and-israels-row-over-ukraine-risks-bleeding-into-syria/
  • جيمس تاون :الشرق الأوسط يتحول إلى مسرح لصراع النفوذ بين روسيا وأمريكا
https://thenewkhalij.news/article/272566/mkan-rosya-fy-alshrk-alaost-ttdaadaa-rghm-tmohatha-alaaaly-fy-almntk
 
الصحافة العبرية :
  • إعلام عبري: الهجوم الاسرائيلي على دمشق جاء بعد زيارة سرية لقائد الحرس الثوري
http://www.jordanzad.com/index.php?page=article&id=507924
 
الصحافة الامريكية :
«ستراتفور»: بسبب الخلاف حول أوكرانيا.. هل تشهد سوريا مواجهات بين روسيا وإسرائيل؟
https://www.sasapost.com/translation/russia-and-israels-row-over-ukraine-risks-bleeding-into-syria/
فريق العمل
نشر موقع ستراتفور المعني بالشؤون الأمنية والإستراتيجية تقريرًا يقدِّم قراءة حول تطوُّر الأوضاع بين روسيا وإسرائيل، واحتمالات اندلاع أزمة سياسية وثقافية بين البلدين أو الدخول في مواجهة عسكرية على أراضي سوريا.
ضغوط روسية
يشير التقرير إلى أن الضغط الروسي على إسرائيل من أجل تقليل الدعم الذي تقدمه تل أبيب لأوكرانيا، وتقليل شن غارات جوية ضد أهداف إيرانية في سوريا، قد يؤدي إلى وقوع أزمة دبلوماسية، أو تصعيد عسكري غير مقصود بين البلدين، لا سيما في سوريا، حيث يزداد توتُّر العلاقات بين إسرائيل وروسيا.
وفي 5 يوليو (تموز) طلبت وزارة الخارجية الروسية من إسرائيل وقف شن حملة جوية سرية طويلة الأمد ضد أهداف إيرانية في سوريا، بعد أن قصفت طائرات حربية إسرائيلية موقعًا إيرانيًّا مشهورًا قريبًا نسبيًّا من القاعدة البحرية الروسية في مدينة طرطوس. وفي اليوم ذاته اتَّهمت إسرائيل موسكو بالتهديد بإغلاق الوكالة اليهودية في روسيا، التي تساعد في هجرة اليهود وزياراتهم إلى إسرائيل. وفي يونيو (حزيران) انتقدت روسيا أيضًا شنَّ إسرائيل غارةٍ جوية على مطار دمشق أسفرت عن إغلاق المطار لعدة أيام.
ووفقًا للتقرير تتَّسم العلاقات بين إسرائيل وروسيا في سوريا بالواقعية إلى حد كبير. وكانت موسكو حتى وقت قريب تغض الطرف عن الضربات الجوية التي تنفذها إسرائيل بهدف إضعاف النفوذ العسكري الإيراني، بما في ذلك الضربات التي شنَّتها في محافظة اللاذقية بسوريا، حيث تقع القواعد الجوية والبحرية الروسية. غير أن الحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا أصبحت تستنزف الموارد الروسية العسكرية في سوريا، حيث سحبت موسكو بعض قواتها من أجل المشاركة في الحرب الدائرة بأوروبا.
وإجراء سحب القوات الروسية هذا جعل الإبقاءَ على النفوذ العسكري الإيراني في سوريا ذا أهمية أكبر في تحقيق هدف روسيا المتمثل في ترسيخ سيطرة النظام السوري بقيادة بشَّار الأسد على البلاد. وأصبحت موسكو بدورها أكثر حذرًا في التعامل مع الضربات الجوية الإسرائيلية ضد إيران في سوريا؛ إذ نظرت موسكو إلى هذه الضربات على أنها ربما تؤدي إلى زعزعة استقرار نظام الأسد. وفي بعض تجليات هذا القلق الجديد، أفادت تقارير أن منظومة الصواريخ من طراز إس-300 التي تستخدمها روسيا وتملكها سوريا استهدفت طائرات إسرائيلية في دمشق في مايو (أيار).
استياء شديد
يضيف التقرير: أعربت روسيا عن استيائها الشديد إزاء الدعم المادي الدبلوماسي والدفاعي الذي تقدمه إسرائيل لأوكرانيا. وكانت تل أبيب قد أرسلت أعدادًا محدودة من الخوذات والدروع المضادة للرصاص إلى القوات الأوكرانية التي تقاتل ضد القوات الروسية. وبعد مرور شهر تقريبًا على غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير (شباط) سمحت إسرائيل أيضًا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإلقاء خطاب أمام نواب الكنيست الإسرائيلي عبر الإنترنت.
وأثارت هذه التصرُّفات غضب روسيا، التي اتهمت إسرائيل في أوائل مايو بدعم النازيين الجُدُد المفترضين في أوكرانيا، وإرسال مرتزقة للمشاركة في الحرب ضد روسيا. وأفادت تقارير أن الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب خلال زيارته لإسرائيل في 14 يوليو من رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد توسيع نطاق المساعدات العسكرية الإسرائيلية لأوكرانيا، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة حِدَّة التوترات مع موسكو.
وبحسب التقرير لا تزال العلاقات بين روسيا وإسرائيل ترتكز على رغبة قوية متبادلة لتفادي اندلاع صراع بين البلدين، وهو ما يُضعِف احتمالية أن يسعى أي بلد من البلدين سعيًا حثيثًا إلى الدخول في مواجهة في سوريا. ولا تهتم روسيا بالحملة الإيرانية الإقليمية المناهضة لإسرائيل، والتي شهدت في وقت سابق تجاهل موسكو إلى حد كبير للنشاط الجوي الإسرائيلي فوق الأراضي السورية، لا سيما عندما لا تؤثر أهداف تلك الهجمات على الحرب الأهلية برمَّتها. ومن الناحية التاريخية لم تعترض إسرائيل من جانبها على موقف روسيا في سوريا وتحالفها مع نظام الأسد؛ لأنه لا يستهدف إسرائيل، ولا يؤثر على مصالح تل أبيب.
وأدَّى هذا الحياد المشترك تجاه الإجراءات التي اتخذتها روسيا وإسرائيل في سوريا إلى تفادي اندلاع صراع بصورة منتظمة بين البلدين في دمشق. وفي الواقع، وبعد وقتٍ قصير من غزو روسيا لأوكرانيا، سافر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت إلى موسكو في مطلع مارس (آذار) من أجل محاولة إثبات أن إسرائيل قد تتوسُّط في وقف إطلاق النار مع كييف.
وعلى الرغم من زيادة حِدَّة التوترات مؤخرًا بين روسيا وإسرائيل بشأن أوكرانيا، لا يزال البلَدَان يتمتَّعان بروابط ثقافية، واجتماعية، واقتصادية عميقة. ولم تتغير طبيعة هذه العلاقات، لا سيما في ظل عدم انضمام إسرائيل إلى حملة العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، فضلًا عن استمرار تل أبيب في استضافة بعض الأثرياء الروس.
نبذة تاريخية
وينوِّه التقرير إلى أن الاتحاد السوفيتي أنشأ قاعدة طرطوس البحرية عام 1971، كما دعم سوريا ضد إسرائيل المتحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب الباردة. غير أن الأعمال العدائية بين موسكو وإسرائيل انتهت بانهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991. ومنذ ذلك الحين استخدم الاتحاد الروسي القاعدة البحرية التي يعود تاريخها إلى الحقبة السوفيتية في سوريا للاحتفاظ بنفوذه في شرق البحر المتوسط، وليس من أجل استهداف حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، مثل إسرائيل.
ومع ذلك سيؤدي اعتماد روسيا المتزايد على إيران من أجل تحقيق مكاسب إستراتيجية في سوريا إلى زيادة استعدادها لإبطاء الضربات الجوية الإسرائيلية ضد الأهداف الإيرانية. وتنطوي الضربات الجوية الإسرائيلية ضد إيران، وهي حليف وثيق للنظام المدعوم من روسيا في دمشق، الآن على مخاطر زعزعة استقرار حكومة النظام السوري، في الوقت الذي تستمر فيه الحرب في أوكرانيا في الحدِّ من قدرة موسكو على حماية قوات الأسد.
كما ترى روسيا أن الاستمرار في السماح لإسرائيل بشنِّ هذه الهجمات يهدد بتعريض علاقتها مع طهران للخطر، ومعلومٌ أن طهران أحد حلفاء موسكو الرئيسين ضد حملة العُزلة الاقتصادية التي تقودها الولايات المتحدة وأوروبا. وهذا الاعتماد الاقتصادي والأمني المتزايد على دور طهران في سوريا من المُرجَّح أن يدفع موسكو إلى محاولة إبطاء وتيرة الضربات الجوية الإسرائيلية.
وربما تحاول موسكو إقناع إسرائيل بعدم قصف بعض الأهداف أو المناطق، مثل محافظة اللاذقية ومطار دمشق، فضلًا عن مواقع إستراتيجية أخرى، إما ترتبط بالاقتصاد السوري، أو تُشكِّل أهمية خاصة لإيران، من خلال خطوط الاتصال التي أقامتها روسيا مع إسرائيل بهدف تسوية الصراع. وقد تهدد روسيا أيضًا بالسماح للقوات السورية باستخدام الأسلحة الروسية الصنع، مثل منظومة الدفاع الجوي من طراز إس-300، من أجل استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية بصورة متكررة، إما عن طريق اعتراض الطائرات، أو إطلاق النار عليها مباشرةً.
تهديدات باستخدام «إس-400»
وفي أشد الحالات تطرُّفًا وفقًا للتقرير قد تُهدِّد موسكو باستخدام منظومة الدفاع الصاروخي من طراز إس-400 ضد الطائرات الحربية الإسرائيلية إذا استهدفت مواقع تنظر إليها روسيا باعتبارها حسَّاسة بصورة خاصة. غير أنه من غير المُرجَّح أن تنفذ روسيا هذا التهديد؛ لأن الجيش الروسي يتولى مباشرةً مسؤولية تشغيل منظومة الدفاع الصاروخي من طراز إس-400، على عكس منظومة الدفاع الجوي في جيش الأسد من طراز إس-300.
الجيش الإسرائيلي في الجولان المحتل
يشدد التقرير على أن استخدام هذه المنظومة مباشرة من أجل استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية قد يؤدي إلى اندلاع أزمة عسكرية مباشرة بين روسيا وإسرائيل، وربما الولايات المتحدة. وتضُر الضربات الجوية الإسرائيلية باقتصاد النظام السوري من خلال تدمير البنية التحتية (بما في ذلك المعابر الحدودية، والموانئ، والمطارات)، وهو ما يُعيق التجارة والأعمال التي يحتاجها النظام، ويقوِّض ما أطلق عليه التقرير «الاستقرار السوري».
ويشير التقرير إلى أنه من المرجَّح بشدة أن تؤدي العلاقات الودية بين إسرائيل وأوكرانيا إلى أن استمرار روسيا في قطع علاقاتها الدبلوماسية والثقافية مع إسرائيل أيضًا، على الرغم من أنه لا يزال يعيش أكثر من 150 ألف يهودي في روسيا، فضلًا عن أن قرابة 900 ألف يهودي في إسرائيل يحملون الجنسية الروسية أو ينحدرون من أصول روسية. ويمنح هذا الارتباط الثقافي والاجتماعي العميق إسرائيل حافزًا سياسيًّا قويًّا نحو الحفاظ على علاقاتها مع موسكو، وهو ما اتَّضح من خلال معارضة إسرائيل لفرض عقوباتٍ على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
غير أن هذا الأمر يمنح موسكو أيضًا ورقة ضغط من أجل محاولة الحدِّ من علاقات إسرائيل مع أوكرانيا، لأن روسيا تستطيع أن تهدِّد بفرض حظر السفر ومنع الاتصالات وعرقلة الهجرة والسفر إلى إسرائيل (من خلال الوكالة اليهودية) واعتقال يهود بارزين في روسيا في أصعب الحالات. كما تُعد روسيا مصدرًا مهمًا من مصادر السياحة في إسرائيل، حيث شكَّل السائحون الروس نحو 10% من إجمالي السائحين في إسرائيل عام 2021، ولذلك تأتي موسكو في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة من حيث عدد السائحين الذين يسافرون إلى تل أبيب.
تصعيد غير مقصود
ويؤكد التقرير أن التصعيد غير المقصود لا يزال ممكنًا في ظِل محاولات روسيا إعادة تشكيل ملامح هذه العلاقة، وهو ما قد يؤدي إلى قطيعة دبلوماسية أو مواجهة عسكرية في سوريا. وربما لا تُلبِّي إسرائيل المطالب الروسية المتمثِّلة في تقليل شنِّ الضربات الجوية، لا سيما إذا انهارت المباحثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران وتسبَّبت في تحفيز تصعيد عسكري إقليمي، وعندها ستضطر روسيا إما إلى المخاطرة بمصداقيتها بوصفها حامية لحكومة الأسد، أو اندلاع مواجهة عسكرية محتملة مع إسرائيل.
وقد يؤدي استخدام منظومة صواريخ إس-300 المملوكة لسوريا ضد إسرائيل إلى اندلاع مواجهة إذا دمَّرت الطائرات الحربية الإسرائيلية بطارية منظومة صواريخ إس-300، وتسبَّبت في وقوع خسائر روسية. وفي الوقت ذاته إذا بالغت روسيا في استخدام نفوذها الاجتماعي والاقتصادي من أجل إبعاد إسرائيل عن أوكرانيا، فقد يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية؛ من قبيل تعميق تحالف إسرائيل مع أوكرانيا، وفرض حملة العُزلة التي يشنُّها الغرب ضد روسيا.
كما أن المحاولات الروسية الرامية إلى الاستفادة من نفوذها الاجتماعي والاقتصادي ضد إسرائيل قد تؤدي إلى تقوية شوكة العناصر المعادية للسامية التي تضرب بجذورها في البلاد منذ أمد بعيد. وقد لاحظ اليهود الروس ارتفاع وتيرة حوادث معاداة السامية في روسيا بالفعل.
ويشير التقرير في نهايته إلى أن إسرائيل شنَّت حملتها السرية ضد برامج إيران النووية والصاروخية، بما في ذلك تنفيذ اغتيالات وهجمات طائرات من دون طيَّار داخل إيران نفسها، وقد بدأ ذلك منذ إعادة فرض العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة على طهران عام 2018. وتنطوي الحملة السرية على مخاطر تصعيد إقليمي.
=============================
جيمس تاون :الشرق الأوسط يتحول إلى مسرح لصراع النفوذ بين روسيا وأمريكا
https://thenewkhalij.news/article/272566/mkan-rosya-fy-alshrk-alaost-ttdaadaa-rghm-tmohatha-alaaaly-fy-almntk
تجاوزت تداعيات الحرب الأوكرانية ساحات معركة دونباس لتصل إلى الشرق الأوسط؛ حيث زار الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" طهران في 19 يوليو/تموز، في مقابل زيارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" لإسرائيل والسعودية قبل ذلك ببضعة أيام.
وسعى "بايدن" إلى تخفيف التوترات في المنطقة، وتشجيع التعاون بين الخصوم التاريخيين لتعزيز السلام وتضييق فرص روسيا للتلاعب بالصراعات في المنطقة، فيما يعد الشرق الأوسط بالنسبة لـ"بوتين" المكان المناسب لكي تظهر روسيا تآكل القيادة الأمريكية.
تعقيد الاستمالة الروسية للسعودية
ينظر الكرملين إلى السعودية على أنها المحور الرئيسي للتنافس مع واشنطن في الشرق الأوسط، وتوقع المعلقون الرئيسيون في موسكو أن يفشل "بايدن" في إقناع المملكة بزيادة إنتاج النفط، فيما عبرت الحكومة الروسية عن أملها في أن تتجنب السعودية أي تفاهمات تستهدف روسيا.
وربما تعتمد موسكو على انزعاج ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" من "بايدن" بسبب تركيزه على ملف حقوق الإنسان الذي لا يعد مهما بالنسبة لروسيا بالأكيد، وهناك افتراض قائم بأن القيادة السعودية سترحب بالدعوة للانضمام إلى مجموعة "بريكس" (مجموعة اقتصادية فضفاضة تشمل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا).
لكن ما يعقد خطة اللعب الروسية في السعودية هو نية موسكو ترقية العلاقات الاقتصادية والأمنية مع إيران بسبب العقوبات الغربية. وصحيح أن زيارة "بوتين" إلى إيران لن تؤدي إلى تحقيق تقدم في المحادثات النووية المتوقفة، لكنها على الأرجح ستؤدي إلى نتائج أكثر من مجرد إعادة التأكيد على أهمية الشراكة الثنائية بين إيران وروسيا.
وكشفت المخابرات الأمريكية عن صفقة لشراء روسيا بضع مئات من الطائرات المسيرة القتالية من إيران، وبدلا من الإنكار المعتاد، بدأ الخبراء العسكريون في موسكو في القول بأن شراء هذه الأسلحة من إيران لا ينبغي أن يكون مشكلة.
وهناك دلالات على أن سنوات البحث والتطوير باهظة التكلفة لم تمكّن الصناعة العسكرية الروسية من قطاع الطائرات المسيرة، أما بالنسبة للسعودية التي عانت من العديد من الهجمات من الطائرات المسيرة الإيرانية، فإن مثل هذه الصفقة تضع روسيا في المعسكر المعادي بشكل مباشر.
توسع النفوذ التركي والإيراني
اجتمع "بوتين" أيضًا في طهران مع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الذي يحتفظ بموقف متناقض تجاه حرب أوكرانيا في إطار سعيه لحصاد مزايا تبادلية وتقوية نفوذه محليًا. وتشعر القيادة العسكرية الروسية بالغضب نتيجة تسليم تركيا للطائرات القتالية المسيرة "بيرقدار TB2" إلى أوكرانيا، لكن هذه القضية لم يتم طرحها في المحادثات الودية بين "بوتين" و"أردوغان".
وبعد احتجاز سفينة روسية بشبهة حمل حبوب أوكرانية مسروقة في وقت سابق من هذا الشهر، أطلقت تركيا مبادرة من أجل الوصول البحري إلى أوديسا، وفي ظل وعي موسكو بأن حصارها لصادرات الحبوب الأوكرانية يشوه سمعتها لدى العديد من دول العالم، فإنها وافقت على حل وسط.
وقد يستخدم "أردوغان" هذا النجاح الدبلوماسي -إن تحقق- لدفع أجندته السياسية في واشنطن، بعد موافقته أخيرًا على طلب فنلندا والسويد بالانضمام إلى الناتو.
وفي مقابل المرونة في ملف الحبوب الأوكرانية، يتوقع "بوتين" من "أردوغان" تأجيل العملية العسكرية في شمال سوريا، والتي تهدف إلى توسيع السيطرة التركية على المنطقة الحدودية.
وبالرغم من تقليص الوجود العسكري الروسي في سوريا، فإنها لا تزال المركز الرئيسي للمكانة الروسية في الشرق الأوسط، وقد نفذ الكرملين استفزازات مؤخرا بهدف اختبار الالتزام الأمريكي بالحفاظ على نشر القوات المحدود في شمال شرق سوريا وفي قاعدة التنف العسكرية.
ومع تراجع الدعم الروسي لنظام "بشار الأسد" تشعر موسكو بالقلق من تصاعد النفوذ الإيراني في سوريا. ومع ذلك، يفضل "بوتين" التأكيد على تقريب وجهات نظره مع الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، الذي التقى معه "بوتين" الشهر الماضي في عشق آباد بتركمانستان.
وتعد الطريقة الوحيدة لمواجهة النفوذ الإيراني بالنسبة لموسكو هي ضمان استمرار المساعدات الغربية إلى سوريا؛ لذلك بعد رفض تمرير مسودة قرار مجلس الأمن في البداية، وافقت الحكومة الروسية على تمديد ترتيب المساعدات الإنسانية لمدة 6 أشهر.
ويعد الوجود العسكري الإيراني في سوريا قضية رئيسية في العلاقات الروسية الإسرائيلية، لكن التكتيك الحالي لا يزال ناجحا؛ حيث لا تتدخل روسيا في الضربات الجوية الإسرائيلية، حتى مع تلك التي تقترب من القاعدة البحرية الروسية في طرطوس.
أمريكا تعزز انخراطها
غطت وسائل الإعلام الروسية الرئيسية زيارة "بايدن" إلى إسرائيل بشكل محدود، وركزت بدلاً من ذلك على انقسام النخب الإسرائيلية حول دعم أوكرانيا ودعوات للانضمام إلى نظام عقوبات الغربي.
وما زال الكرملين يشعر بالحسرة على الخسارة الانتخابية الاخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "بنيامين نتنياهو"؛ بسبب العلاقات القوية بين "بوتين" و"نتنياهو".
وليس من المريح لموسكو أن ترى معظم دول الشرق الأوسط تفضل البقاء محايدة في المواجهة بين روسيا والغرب، وأن تركز على تقليل التداعيات السلبية لنقص إمدادات المواد الغذائية والطاقة.
ويعد أفضل خيار لروسيا لتعزيز مكانتها الإقليمية في الشرق الأوسط هو توسيع العلاقات مع إيران، ولكن من المؤكد أن يؤدي هذا إلى تقويض مكانة موسكو في العالم العربي.
وربما تكون السعودية مترددة في زيادة إنتاج النفط، ولكن لو قامت بزيادة رمزية -استجابة لزيارة "بايدن"- فقد يتسبب ذلك في تهدئة السوق نسبيا وتوجيه ضربة نفسية لموسكو.
ويرفض الشرق الأوسط توصيف حرب أوكرانيا باعتبارها صراعا بين الديمقراطية والديكتاتورية، لكن انتصار "بوتين" في الحرب قد يكون له تأثير كارثي على استقرار المنطقة.
المصدر | بافل بايف/ جيمس تاون - ترجمة وتحري الخليج الجديد
=============================
الصحافة العبرية :
إعلام عبري: الهجوم الاسرائيلي على دمشق جاء بعد زيارة سرية لقائد الحرس الثوري
http://www.jordanzad.com/index.php?page=article&id=507924
زاد الاردن الاخباري -
أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن زيارة سرية قام بها قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، إلى العاصمة السورية دمشق، قبل أسبوع من الهجوم الاسرائيلي الأخير على ضواحي العاصمة يوم الجمعة.
ونقلت "القناة 12" عن مصادر قولهم إن "زيارة سلامي كانت تهدف إلى ترسيخ وجود إيران العسكري في الأراضي السورية".
وكانت وزارة الدفاع السورية قد أعلنت فجر الجمعة، مقتل 3 عسكريين سوريين وإصابة 7 آخرين في عدوان إسرائيلي بالصواريخ على محيط مدينة دمشق.
وطالبت سوريا مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية على محيط دمشق.
كما نددت إيران بشدة بالهجوم الصاروخي الإسرائيلي قائلة "إن استمرار عدوان الكيان الصهيوني وهجماته على سوريا يعد انتهاكا واضحا لسيادة هذا البلد وسلامته الإقليمية وانتهاك صارخ للمبادئ والأنظمة الدولية المعترف بها".
وأكدت أن "الهجمات المتكررة على سوريا، تساعد الإرهابيين المسلحين وتحاول الحفاظ عليهم وهو الأمر، الذي يهدد أمن المنطقة".
وتشن إسرائيل غارات على مواقع عسكرية تقول إنها تابعة لفصائل موالية لإيران في مناطق عدة في سوريا، وذلك فيما تكرّر إسرائيل التأكيد على أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
=============================