الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 24/12/2019

سوريا في الصحافة العالمية 24/12/2019

25.12.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست: روسيا تحاول تجويع ملايين السوريين الأبرياء
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/12/24/واشنطن-بوست-روسيا-تحاول-تجويع-ملايين-السوريين-الأبرياء
  • ماذا يتوقع مركز ستراتفور الأميركي لعام 2020؟
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/12/23/عام-توقعات-انتخابات-رئاسة-أميركا-ترامب-دول-مارقة-إيران-حرب
  • «فورين بوليسي»: ما نوايا تركيا الحقيقية من وراء عملية «نبع السلام»؟
https://www.sasapost.com/translation/who-exactly-is-turkey-resettling-in-syria/
  • المونيتور: الجيش الإسرائيلي يدرس تنفيذ ضربة ضد حزب الله
https://www.orient-news.net/ar/news_show/175415/0/المونيتور-الجيش-الإسرائيلي-يدرس-تنفيذ-ضربة-ضد-حزب-الله
 
الصحافة التركية :
  • صحيفة تركية: هذه هي اهداف أنقرة في شمال سوريا
https://www.lebanon24.com/news/world-news/657556/صحيفة-تركية-هذه-هي-اهداف-أنقرة-في-شمال-سوريا
 
الصحافة العبرية :
  • صحيفة عبرية تكشف معلومات جديدة عن الحملة الإسرائيلية ضد إيران في سوريا
https://wikimsrweb.com/syria/1130040.html
 
الصحافة الروسية :
  • غازيتا.رو :الهجوم على المشارف: سوريا تصد الصواريخ الإسرائيلية
https://arabic.rt.com/press/1070765-الهجوم-على-المشارف-سوريا-تصد-الصواريخ-الإسرائيلية/
  • زافترا :تجاهل دمشق للقرار 2254 لا يخدم مصالح الشعب السوري
https://arabic.rt.com/press/1070933-تجاهل-القرار-2254-لا-يخدم-مصالح-الشعب-السوري/
 
الصحافة الالمانية :
  • باحث ألماني: سوريا خسرت مسيحيها إلى الأبد
https://b-sy.net/1yltaufn
 
الصحافة  البريطانية :
  • الديلي تليغراف: الحكومة السورية تستعيد السيطرة على 70 بالمئة من الأراضي
https://www.raialyoum.com/index.php/الديلي-تليغراف-الحكومة-السورية-تستعي/
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست: روسيا تحاول تجويع ملايين السوريين الأبرياء
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/12/24/واشنطن-بوست-روسيا-تحاول-تجويع-ملايين-السوريين-الأبرياء
علق جوش روغين -وهو كاتب في الشؤون الخارجية والأمن القومي بصحيفة واشنطن بوست- بأنه في الوقت الذي يشق فيه نظام الأسد طريقه بالمذابح إلى نصر على الأرض في سوريا تستغل شريكته روسيا الأمم المتحدة لمحاولة قطع المساعدات الإنسانية عن ملايين السوريين الأبرياء الذين لا يزالون يعيشون خارج سيطرة الحكومة، في حين تحاول إدارة ترامب وقف خطة موسكو المشؤومة ولكن دون جدوى حتى الآن.
وأشار روغين إلى أن استخدام روسيا والصين حق النقض (فيتو) يوم الجمعة الماضي ضد قرار مجلس الأمن كان سيجدد جزئيا التفويض الدولي بطرق عبر الحدود تتيح تدفق الغذاء والدواء إلى أجزاء من سوريا خارج سيطرة الحكومة السورية.
وهذه الطرق من تركيا والعراق والأردن كانت قد حظيت بموافقة الأمم المتحدة طوال ست سنوات، لكن موسكو تسعى الآن إلى إغلاقها.
وترى الحكومة الروسية نظام الأسد يكسب الحرب، وتعتقد أن منع وصول الغذاء للناس الذين لا يزالون يقاومون حكم الأسد هو وسيلة فعالة لمساعدته.
وذكرت الصحيفة أن القرار رعته رسميا ألمانيا وبلجيكا والكويت وأيدته الولايات المتحدة.
في المقابل، اقترحت موسكو قرارا يحصر المساعدات في طريقين فقط يتفق عليهما، وهذا التعديل للقرار حصل على 5 أصوات فقط.
وأشارت إلى أن تفويض شحنات المساعدات عبر الحدود تنتهي صلاحيته في العاشر من يناير/كانون الثاني المقبل، والآن تسابق الحكومة الأميركية الزمن من وراء الكواليس لإيجاد طريقة لتجنب وقوع كارثة إنسانية أخرى في سوريا.
وقال روغين -نقلا عن مسؤول كبير في الخارجية الأميركية- إن جهد موسكو لحظر طرق المساعدات كان متعمدا وخطط له بعناية.
وأضاف أن الحكومة الروسية تكثف جهودها لمساعدة الأسد في تأمين نصر عسكري وإخراج الولايات المتحدة من البلاد.
وألمحت الصحيفة إلى اعتقاد موسكو بأن التزام الولايات المتحدة في سوريا يتلاشى، وهو انطباع تعززه سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الفوضوية في المنطقة، بما في ذلك "فصامه الأخير" بشأن القوات الأميركية هناك، وهو ما جعل موسكو والأسد يضغطان بقوة من أجل إيجاد حل عسكري للحرب، وبالتالي تقليل أهمية الدبلوماسية الدولية، كما أنهما يكثفان هجماتهما على المدنيين.
ورأت أن خطة موسكو لقطع المساعدات الإنسانية هي جزء من حملة أوسع لإجبار كل مجموعات المساعدات على العمل من خلال حكومة دمشق، وهذا يعطي الأسد سيطرة على المساعدات المنقذة للحياة، مما يمكنه من إطعام أنصاره وتجويع أي شخص يقاوم حكمه الوحشي بينما يبتعد عن الجهود الدبلوماسية الدولية.
وختم الكاتب مقاله بأنه إذا لم تتزحزح روسيا عن موقفها فإنه يجب على الولايات المتحدة والحكومات الأخرى ذات الضمائر ضمان استمرار تدفق المساعدات إلى المدنيين الذين ما زالوا يقاومون النظام، فالحرب السورية لم تنتهِ بعد، ولا يمكن السماح للأسد وموسكو بتجويع ملايين الأبرياء ببطء لإجبارهم على الخضوع لهما.
===========================
ماذا يتوقع مركز ستراتفور الأميركي لعام 2020؟
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/12/23/عام-توقعات-انتخابات-رئاسة-أميركا-ترامب-دول-مارقة-إيران-حرب
نشر موقع ستراتفور الأميركي توقعاته للعام المقبل 2020 في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة، ويقول الموقع التابع لمركز استخباراتي وأمني يحمل الاسم نفسه، إن الغموض الذي يكتنف ما ستؤول إليه نتائج انتخابات الرئاسة والكونغرس الأميركيين العام المقبل، سيصوغ أفعال وقرارات دول العالم.
ويضيف أن الولايات المتحدة ستشهد انتخابات "شرسة" في العام المقبل، مما يعني أن على الدول الأخرى أن تأخذ في الحسبان فرص ومخاطر قراراتها التي تتداخل مع المصالح الأميركية، ومراعاة التغيير المحتمل والمثير في وضعية الولايات المتحدة ما بعد الانتخابات.
ويتوقع مركز ستراتفور -في تقريره- أن تعمل "الدول المارقة" -مثل إيران وكوريا الشمالية والتنظيمات الفاعلة من غير الدول بما فيها حركة طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية- على تقييم الطرق التي قد تؤثر على سلوكها في استغلال نقاط الضعف في السياسة الخارجية الأميركية، وحساب المخاطر أو الفوائد في إبرام الاتفاقيات مع إدارة الرئيس دونالد ترامب أو ترقب تغيير محتمل في القيادة الأميركية.
وإذا لجأت تلك الدول إلى ممارسة ضغوط على واشنطن لاستثارة رد فعل سريع من جانبها يصب في مصلحة تلك الدول، فإن من شأن ذلك أن يزيد من خطر تبني مواقف عدوانية تشمل عملا عسكريا مع ما ينطوي عليه ذلك من خطأ في حسابات ردود الفعل الأميركية على التكتيكات الاستفزازية، وفقا لتوقعات المركز السنوية.
إيران وأميركا
وتناول موقع ستراتفور في تقريره ما سماه "البؤر الجيوسياسة الساخنة" التي يتعين وضعها تحت المراقبة في العام المقبل، وتكهن بأن إيران والولايات المتحدة ستتجنبان على الأرجح نزاعا عسكريا مباشرا فيما بينهما حتى لو رفعت طهران وتيرة برنامجها النووي ردا على العقوبات الأميركية.
واعتبر أن إيران تواصل خطتها "العدوانية" في استهداف مرافق النفط والغاز الحيوية والملاحة في مضيق هرمز لتدفع بذلك الولايات المتحدة ثمن عقوباتها "القاسية" غاليا.
على أن طهران بإستراتيجيتها "الانتقامية" تجازف بتصعيد الموقف إلى مواجهة عسكرية رغم أن الولايات المتحدة وإيران ستحاولان تجنب مثل هذا التطور.
وإلى جانب ذلك، فإن تكثيف إيران أنشطتها في إطار برنامجها النووي قد يدفعها لأن تحذو حذو أميركا بانسحابها من الاتفاق النووي الذي وقعته مع القوى العالمية الكبرى في 2015.
ومن شأن انسحاب من ذلك القبيل أن يجبر أوروبا على التفكير في فرض عقوبات عليها أو تفعيل آلية فض النزاعات المنصوص عليها في الاتفاق النووي. أما إذا بقي الاتفاق قائما دون أي مساس به، فإن حظر بيع الأسلحة التقليدية الذي تفرضه الأمم المتحدة على طهران سينقضي أجله في أكتوبر/تشرين الأول 2020، الأمر الذي قد يدفع الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات "عدائية" أحادية الجانب.
الصين وروسيا
ويمضي موقع ستراتفور في توقعاته للعام الجديد، فيقول إن الصين وروسيا ومنافسي أميركا الآخرين وشركاءها في أوروبا وآسيا، ستسعى إلى الدخول في التزامات مع الولايات المتحدة في 2020 أو رفضها مع توخي الحذر الشديد إلى أن يتبين نوع الإدارة الأميركية الجديدة.
وبالمقارنة مع توقعات ستراتفور لعام 2019، فقد أقر المركز الاستخباراتي الأميركي بأنه أقل تفاؤلا إزاء قدرة دول العالم على تفادي "صدمات اقتصادية محلية" في 2020.
فالتوترات الاجتماعية والسياسية الناجمة عن تباطؤ معدلات نمو الاقتصاد الصيني، وتصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد الظلم الاجتماعي وبرامج التقشف الاقتصادي في أميركا الجنوبية وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، والغموض الذي يلف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فيما يعرف بالبريكست، قد تساهم كلها في عدم الاستقرار الاقتصادي بتلك المناطق.
ومما سيزيد الطين بلة -برأي ستراتفور- عدم اليقين الذي يحيط بوضع اتفاقيات التجارة الدولية والفعالية المحدودة للأدوات المالية والنقدية المتاحة للحكومات والتي تُدار بأسعار فائدة متدنية للغاية.
ومع أن مركز ستراتفور يتوقع تخفيفا جزئيا للتوتر التجاري المحتدم بين الولايات المتحدة والصين، فإن الاختلافات المنهجية العميقة بين البلدين لن تُحل في عام 2020.
إن اختلاف الأجندات الاقتصادية للولايات المتحدة والصين وأوروبا لا يتيح مجالا يُذكر للتعاون فيما بينها مما يفاقم من المخاطر على الاقتصاد العالمي.
التطور التكنولوجي
وسيزيد التنافس الدولي المتصاعد في مجال التطور التكنولوجي من المعارك السياسية، وينال من الاستقرار الاقتصادي.
وبحسب توقعات 2020، سيدفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب نحو استكمال العديد من الاتفاقيات التجارية بقدر الإمكان قبل انتخابات الرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقد تنفذ واشنطن مزيدا من السياسات الصارمة لتعزيز وضعها التفاوضي في المجالات التي تسعى المحادثات لإحراز تقدم فيها. وربما تنطوي تلك الإستراتيجية على خطر إلحاق الضرر بدعم الناخبين لترامب إذا أدت تصرفات البيت الأبيض إلى تراجع الاقتصاد الأميركي بشكل واضح.
وبينما سيعاني النمو الاقتصادي في أوروبا الغربية من الضعف، فإن الأسواق الناشئة ستواجه هي الأخرى عاما صعبا في 2020. وخص تقرير ستراتفور بالذكر دولا مثل الأرجنتين والبرازيل والهند.
ويشير التقرير إلى أن الاقتصاد التركي قد يواصل انتعاشه البطيء دون أن تلوح استفاقة سريعة له.
ولا يتوقع المركز الأميركي حدوث تقدم يذكر عام 2020 فيما يتعلق بتمديد أو استبدال معاهدة ستارت الجديدة التي أبرمتها الولايات المتحدة مع روسيا في براغ في أبريل/نيسان 2010. وتنص المعاهدة على تخفيض الحدود القصوى للرؤوس الحربية الهجومية الإستراتيجية للبلدين بنسبة 30%، والحدود القصوى لآليات الإطلاق الإستراتيجية بنسبة 50%، مقارنة بالمعاهدات السابقة.
وفيما يتعلق بالنفط باعتباره سلعة إستراتيجية، لفت موقع ستراتفور إلى أن الدول المنتجة له -ولا سيما تلك التي تتألف من منظمة أوبك وحلفائها بقيادة روسيا في المجموعة المعروفة باسم (أوبكالثلاثاء 24/12/2019)- وافقت على خفض الإنتاج بدءا من عام 2020 بهدف الحد من تدني أسعاره.
على أن التقرير يرى أن التخفيضات المعلنة بواقع خمسمئة ألف برميل إضافية في اليوم -التي تعتزم "أوبكالثلاثاء 24/12/2019" إجراءها- لن تسفر على الأرجح عن نتائج ملموسة، وستواصل السعودية ومنتجون آخرون خوض معركة شاقة لإدارة السوق النفطية في 2020، وسيعملون على تمديد العمل باتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية العام المقبل، دون توقع مزيد من التخفيضات.
===========================
«فورين بوليسي»: ما نوايا تركيا الحقيقية من وراء عملية «نبع السلام»؟
https://www.sasapost.com/translation/who-exactly-is-turkey-resettling-in-syria/
عبدالرحمن النجار
في مقال بمجلة «فورين بوليسي»، قالت الصحافية تيسا فوكس: إنه بالرغم من زعم تركيا أنها تسعى إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، لكن الأكراد ومراقبين دوليين يتهمونها بمحاولة تغيير التركيبة السكانية في الشمال السوري.
وأوضحت فوكس أنه بعد شهرين فقط من إطلاق تركيا عملية «نبع السلام» في سوريا، بدأت بالفعل عودة المدنيين إلى المناطق التي تحتلها الآن القوات التركية.
أطلقت تركيا عمليتها التي طال انتظارها في أكتوبر (تشرين الأول) من أجل إبعاد وحدات حماية الشعب الكردي عن المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا وإنشاء منطقة آمنة لإعادة ملايين اللاجئين السوريين الذين فروا إلى تركيا خلال الحرب السورية إلى ديارهم.
تصنف الحكومة التركية وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية وذراعا لحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي شن حملة قاتلة استمرت عقودًا من أجل الاستقلال الذاتي الكردي داخل تركيا.
وفقًا لـ«مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)»، لا يزال أكثر من 75 ألف شخص مشردين من مناطق في شمالي شرق سوريا ويسكنون في منازل الأقارب ومخيمات النازحين داخليًا بعد فرارهم من العملية التركية. وقد عبر أكثر من 17 ألف شخص الحدود إلى كردستان العراق بحثًا عن الأمان، وفقًا للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
بالنظر إلى أساس العملية – تشير فوكس – يبدو أن عودة السوريين إلى ديارهم في الشمال الشرقي مسيسة للغاية.
وتضيف: «لطالما أكدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا منذ وقت طويل بأن تركيا تقوم بعملية تطهير عرقي للأكراد وترى أن أحدث عملياتها جزء من حملة تغيير التركيبة السكانية على طول الحدود التركية».
بيد أن تركيا تزعم أنها تمهد الطريق لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وبالتالي عودة التركيبة السكانية إلى ما كانت عليه قبل الحرب السورية. تحدثت تقارير إعلامية عن عودة سوريين عرب إلى المناطق التي تم تطهيرها مؤخرًا من الإرهابيين المزعومين، وخاصة المناطق التي تسيطر عليها تركيا الآن في تل أبيض ورأس العين، وهي البلدات التي كان بها دائمًا عدد كبير من السكان الأكراد.
على سبيل المثال – تضيف فوكس – ذكرت وكالة الأناضول التركية الحكومية أن حوالي 70 سوريًا يعيشون في تركيا منذ سبع سنوات، عبروا الحدود إلى سوريا وعادوا إلى رأس العين.
وذكرت وزارة الدفاع التركية أيضًا أن 295 شخصًا قد انتقلوا مؤخرًا من جرابلس، وهي بلدة حدودية سورية غرب نهر الفرات، إلى تل أبيض الآن وجرى استعادة «السلام والأمن». زُعم أن هؤلاء السوريين فروا من وحدات حماية الشعب، وهم يعودون إلى وطنهم بفضل تركيا.
لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان يرى الأمر شكلًا من أشكال التغيير الديموغرافي المُهندس، مشيرًا إلى أن المدنيين يحتاجون فقط إلى تسجيل أسمائهم بواسطة القوات التركية لكي يتم نقلهم بواسطة المناطق التي تحتلها تركيا.
فرّ محمود قميطية، زعيم الجالية الكردية في تل أبيض، من المدينة بعد أن بدأت تركيا عملياتها وهو الآن في القامشلي، في أقصى الشمال الشرقي من سوريا. تحدث مؤخرًا مع «فورين بوليسي» عبر الهاتف.
أكد قميطية أن جاره العربي أبلغه أنه لم يعد أحد إلى المدينة سوى بعض العرب. قال: «بعض الناس يأتون من خارج المدينة لتغيير تركيبتها وإزالة ثقافتنا».
تُظهر بيانات الأمم المتحدة أن حوالي 123 ألف شخص قد عادوا إلى ديارهم منذ بدء العملية، إلى أماكن تسيطر عليها تركيا الآن. اعتبارًا من بداية شهر ديسمبر (كانون الأول)، استولت تركيا على حوالي 1900 ميل مربع، تمتد من غرب تل أبيض إلى الشرق من رأس العين.
أوضحت المتحدثة باسم الأمم المتحدة دانييل مويلان أن عدد الأشخاص الذين عادوا بالفعل يبلغ حوالي 102 ألف، وهذا يعني أن حوالي 83% من النازحين عادوا بعد شهر من نزوحهم. وبالنظر إلى تدهور الوضع الأمني، فمن غير المرجح أن يعود آخرون في أي وقت قريب.
أكدت مويلان أيضًا على تقارير تفيد بأن حوالي 300 عائلة نزحت سابقًا من تل أبيض ورأس العين قد عادت مؤخرًا إلى مناطقها الأصلية في جرابلس، بالإضافة إلى 200 عائلة سورية عائدة من تركيا.
لكن لا يوجد دليل على أن هذه الأسر السورية كانت تعيش في شمال شرق سوريا – تستدرك فوكس – علاوة على ذلك، تتجاهل عودة العائلات التي لجأت إلى جرابلس خلال السنوات القليلة الماضية الحاجة إلى عودة الموجة الأخيرة من النازحين داخلياً.
يرى الأمين العام للجمعية النمساوية للدراسات الكردية، توماس شميدينجر، أن نقل الأشخاص من مناطق أخرى، بما في ذلك جارابلس وتركيا، يعتبر عملية استيلاء على الأراضي.
«لم يهرب أحد من رأس العين تقريبًا إلى جرابلس أو تركيا خلال العملية الأخيرة، لذا فإن الأشخاص الذين يذهبون إلى هناك يأتون الآن من مناطق مختلفة تمامًا في سوريا»، وفقًا لما قاله شميدينجر لـ«فورين بوليسي». لكنهم يسيطرون على المنازل التي جرى إخلاؤها مؤخرًا من قبل الأشخاص الذين فروا في أكتوبر.
كان هناك تدفق مستمر وموجات مختلفة من النازحين داخليًا واللاجئين في شمال شرق سوريا منذ بدء الحرب السورية. في عام 2012، أصبحت رأس العين خط المواجهة بين الإدارة الكردية وقوات المعارضة المدعومة من تركيا والميليشيات.
قال شميدينجر «لذلك فر الأكراد من المنطقة الواقعة غرب رأس العين إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة الأكراد في الجزيرة»، في إشارة إلى المنطقة السورية الشرقية التي تضم القامشلي.
كانت التركيبة السكانية لرأس العين ثابتة إلى حد ما – تنوه فوكس – على الرغم من أن التعداد الأخير لم يميز العرق. ويقدر شميدينجر أن رأس العين كانت تتشكل من 70% من الأكراد، و15% من العرب، ومثلهم من السريان المسيحيين وغيرها من الأقليات، مثل الشيشان والتركمان. في حين كان أغلبية سكان تل أبيض عرب قبل الحرب. في عام 2011، كان 70% من السكان من العرب و25% من الأكراد، وفقًا لمعهد واشنطن.
عندما استولى الأكراد على المدينة من «تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)» في 2015، فر الآلاف من المدينة، مع توجه العديد منهم إلى تركيا. يزعم شميدينجر أن معظم هؤلاء الأشخاص كانوا يعملون مع «داعش» أو ينتمون إليه.أضاف شميدينجر: «كان هناك ما لا يقل عن قرية واحدة تسمى البلو طرد الأكراد العرب منها لأن القرية كانت معروفة بأنها موالية لداعش، لم يطرد الناس بسبب إثنيتهم، ولكن لدعمهم (داعش)».
اتهمت منظمة العفو الدولية الإدارة الكردية بالتشريد القسري وهدم المنازل في عام 2015 ووثقت حالات لم يكن لها أي مبرر لأسباب أمنية أو حماية للسكان.
وفقًا لمويلان من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإن ما لا يقل عن 750 ألف شخص كانوا قد نزحوا بالفعل من المنطقة قبل 9 أكتوبر، عندما بدأت تركيا عملياتها. الآن، يبدو أن تركيا تجلب السوريين العرب الذين فروا من تل أبيض في عام 2015، بالإضافة إلى أشخاص من أجزاء أخرى من سوريا واللاجئين الذين كانوا يعيشون في تركيا منذ عدة سنوات.
تنقل فوكس عن قميطية، زعيم الجالية الكردية في تل أبيض، قوله إن الأشخاص الذين جيء بهم كانوا أصلًا من الغوطة وإدلب وحلب، ولا يعتقد أنهم كانوا ذات يوم من تل أبيض.
انتهاكات جسيمة في حق الأكراد
في الواقع إن المناطق التي تسيطر عليها الآن القوات المدعومة من تركيا ليست آمنة – تقول فوكس – إذ تؤكد إليزابيث تسوركوف من معهد أبحاث السياسة الخارجية: «الفصائل التي تحكم المنطقة ترتكب انتهاكات فظيعة، وهناك سيارات مفخخة تنفجر يوميًا في المناطق التي تم الاستيلاء عليها حديثًا».
وزعمت تسوركوف أن الأكراد واليزيديين معرضون للانتهاكات، إذ جرى الاستيلاء على العديد من منازلهم عبر فصائل مختلفة من الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا.
أضافت تسوركوف: «سنستمر في رؤية عودة العرب والشيشان، لكن معظم الأكراد سيضطرون إلى عدم العودة إلى ديارهم بسبب العنف وسوء المعاملة التي سيعانون منه».
صرح قميطية لـ«فورين بوليسي» قائلًا: إنه من المرجح أن ينتقل إلى الرقة، عاصمة «داعش» السابقة التي تخضع الآن للسيطرة الكردية، بدلًا عن العودة إلى منزله في تل أبيض. «لا يمكنني العودة لأن هناك لصوصًا وعصابات».
وقد أظهرت مقاطع مصورة بثها ناشطون الممتلكات التي تعرضت للنهب والمصادرة في أماكن مثل رأس العين.
إن توطين أشخاص ليسوا أصلًا من مناطق مثل رأس العين وتل أبيض يجري عبر نموذج إداري وزعته القوات التركية المدعومة، ويمكن للمقاتلين من أي منطقة في سوريا أن يسجلوا أنفسهم للتقدم بطلب نقل أسرهم إلى مناطق الآن تسيطر عليها تركيا.
قال تسوركوف: إن المنازل التي استولت عليها مختلف الفصائل في الجيش الوطني السوري تنتمي عمومًا إلى أفراد متهمين بأن لهم صلات مع وحدات حماية الشعب.
أصدرت «هيومن رايتس ووتش» بيانًا في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) تفصل فيه الانتهاكات التي ارتكبتها الفصائل في الجيش الوطني السوري، بما في ذلك النهب ومصادرة الممتلكات، فضلًا عن منع عودة المدنيين الأكراد.
وبينما كان الغرض من عملية ربيع السلام هو إنشاء منطقة آمنة للاجئين للعودة إليها، يبدو أن مستوى الأمان الذي يتمتع به أولئك الذين يعودون يعتمد على أصلهم الإثني – ويأتي حسب تقدير مختلف الفصائل التي تسيطر على الأرض.
===========================
المونيتور: الجيش الإسرائيلي يدرس تنفيذ ضربة ضد حزب الله
https://www.orient-news.net/ar/news_show/175415/0/المونيتور-الجيش-الإسرائيلي-يدرس-تنفيذ-ضربة-ضد-حزب-الله
أورينت نت - ترجمة: جلال خياط
تاريخ النشر: 2019-12-24 08:12
قال يعقوب أمدرور، الرئيس السابق لقسم أبحاث الاستخبارات العسكرية، والزميل البارز في معهد القدس للدراسات الاستراتيجية، إن على إسرائيل "التفكير بجدية بتنفيذ ضربة عسكرية وقائية في لبنان".
وأشار أمدرور والذي عمل كمستشار للأمن القومي لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى أن إسرائيل "ارتكبت خطأين استراتيجيين قاتلين سابقاً في تعاملها مع حزب الله. وأن أي خطأ جديد في التعامل ستدفع ثمنه الأجيال القادمة" معتبراً أن الأوان قد حان لعدم السماح لحزب الله بـ "عبور الخط الأحمر"، وذلك في تصريحه لموقع المونيتور.
وتأتي تصريحات أمدرور على خلفية تقرير جديد صارد عن معهد القدس للدراسات الاستراتيجية، والذي شارك أمدرور في إعداده وأشار إلى ضرورة الاستعداد لتوجيه ضربة عسكرية لحزب الله مما فتح باب التكهنات حول تحضير الجيش الإسرائيلي لعملية عسكرية مقبلة تستهدف حزب الله في لبنان خصوصاً مع الوضع السياسي الداخلي الذي يعاني منه نتنياهو والذي من الممكن أن يشجعه لشن ضربة وقائية تستهدف البنية التحتية التي يعمل عليها حزب الله لإنتاج الصواريخ والقذائف الموجهة.
ويرتبط المعهد بشكل وثيق بمؤسسات الدفاع والاستخبارات الإسرائيلية وخصوصاً أمدرور الذي عمل لسنوات في مكتب نتنياهو ولديه علاقات وثيقة مع نظرائه الأمريكان. ويعتبر كواحد من الأشخاص الذين ينتمون للدائرة الداخلية لنتنياهو.
لحظة إسرائيلية حاسمة
وعند سؤاله عن الإخطاء التي أشار إليها في حديثه عن التعامل مع حزب الله في السابق قال أمدرور إن "الخطأ الأول، هو أننا تركنا المنظمة تزداد قوة بشكل خطير نتيجة لانسحابنا من لبنان بعد حرب لبنان الأولى. والخطأ الثاني، هو أننا لم نصر على تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بعد حرب لبنان الثانية. ونتيجة لذلك، نما حزب الله إلى حد كبير".
وقال إن "لدى إسرائيل نفوذ قليل وعليه لا يمكننا ارتكاب أي خطأ. نحن نواجه الآن لحظة حاسمة. يجب أن نكون مستعدين لتحمل تكلفة تنفيذ ضربة وقائية إذا ما تبين أن حزب الله، حقيقة، تمكن من مراكمة قدراته العسكرية التي لم يكن يمتلكها في الماضي، والتي من شأنها إن تحدث نقلة نوعية في موازين القوى. بمجرد أن يمتلك.. هذه القدرات الاستثنائية، سنواجه حملة لكسر التعادل، تحت أي ظرف من الظروف".
هل تعبر آراء أمدرور وزملائه في معهد القدس عن الرأي الرسمي، وهل تمتلك إسرائيل معلومات جديدة لتتحرك عسكرياً؟ ناور أمدور، وقال إن تقرير المعهد ليس مبنياً على معلومات استخباراتية.
وقال مبرراً "لم أعد جزءاً من النظام، ولا أعرف إذا ما كان هذا الهجوم وارداً خلال الحملة الانتخابية.. ولكن ما أعرفه هو أن نتنياهو قادر على القيام بهذا الخطوة، ولو من الناحية النظرية، ولكن لا أعرف يقيناً إذا ما كان يستطيع فعل ذلك عملياً".
وأشار إلى ضرورة التنسيق داخلياً بين نتنياهو وبين بيني غانتس منافس نتنياهو الأساسي وزعيم حزب أزرق أبيض. وقال إن لذلك تبعات داخلية على الانتخابات الإسرائيلية لأن خطوة كهذه تعني إلغاء وجود أي معارضة سياسية.
شكوك في وزارة الدفاع
وقالت مصادر أمنية عديدة في إسرائيل لموقع المونيتور، بما في ذلك كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي، إن الفرص ليست كبيرة فيما يخص شن ضربة وقائية واسعة النطاق تستهدف البنية التحتية لحزب الله وبينة الصواريخ التي يعمل عليها.
وقال مسؤول بارز في الدفاع الإسرائيلية، تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه، إن "إسرائيل لم تشن أي ضربة وقائية منذ تأسيسها". واعتبر أن الاستثناء الوحيد الممكن هو "حدوث تطورات نووية، ولذلك قمنا بتدمير مفاعلات نووية في موضعين مختلفين: الأول في العراق والثاني في سوريا". واعتبر أن تهديد حزب الله المتزايد يشكل معضلة يجب التعامل معها.
ولكن العديد من المراقبين يرون إن الظروف قد تكون مواتية خصوصاً مع تعيين وزير الدفاع الجديد نفتالي بينيت والذي يرى ضمن الأوساط الداخلية على أنه شاب مليء بالحيوية ويسعى للمواجهة بغض النظر عن التبعات خصوصاً مع التصريحات العدوانية الشديدة التي أطلقها مهدداً بتحويل "سوريا لفيتنام إيرانية".
وقال مسؤول آخر، رفيع المستوى في الدفاع الإسرائيلية "أجد صعوبة في تصديق أن رئيس الأركان أفيف كوتشافي سيدعم ضربة وقائية شاملة يشنها نتنياهو وبينيت".
وبغض النظر عن المسار المقبل الذي تواجهه إسرائيل، إلا أن شن ضربة وقائية تعني حصول نتنياهو على دعم داخلي لا يمتلكه حالياً وامتلاك الجيش الإسرائيلي معلومات استخباراتية دقيقة قد تكون ليست متوفرة لديه إلا أن الحروب تحدث عادة نتيجة تصعيد متبادل، كأن يقوم حزب الله بعملية انتقام للضربات الإسرائيلية ضد الأهداف الإيرانية، رد كهذا قد يدخل المنطقة في دائرة حرب تحصل من تلقاء نفسها.
===========================
الصحافة التركية :
صحيفة تركية: هذه هي اهداف أنقرة في شمال سوريا
https://www.lebanon24.com/news/world-news/657556/صحيفة-تركية-هذه-هي-اهداف-أنقرة-في-شمال-سوريا
نشرت صحيفة "أحوال" التركية تقريراً عن العملية العسكرية لتركيا في سوريا، مشيرة الى أنه "على الرغم من أن تركيا لم تصل إلى النتائج الكاملة التي استهدفتها من وراء هجمات عمليتها العسكرية "نبع السلام" التي بدأت في 9 تشرين الأول الماضي شمالي سوريا، إلا أن أنقرة تتحرك بنفس أسلوب ما جرى إبان الغزو التركي لقبرص والذي خلف انقسام الجزيرة لشطرين أحدهما موالي لتركيا".
وبحسب الصحيفة، فتركيا بدأت في اتخاذ خطوات ترمي إلى بقائها بشكل دائم في تلك المناطق بما يتناسب مع هدفها الاستعماري من اكتساب أراض جديدة واستعادة الأراضي المفقودة، والذي تسعى لتحقيقه منذ السنوات الأولى لاندلاع الأزمة السورية.
ففي الحسكة وتل أبيض، شرعت تركيا في إنشاء جدار حدودي على غرار ما قامت به في عفرين، مع سعيها الدؤوب لتغيير الديمغرافية السكانية من خلال توطين النازحين السوريين في مناطق الأكراد.
ولم تكتف أنقرة بذلك بل قامت بفتح عدد من المدارس، مع جعل اللغة التركية لغة التعليم الإلزامي، وتعيين مسؤولين في المنطقة، في حين تم طرح الزيتون وزيت الزيتون المزروع في عفرين في السوق المحلي التركي وكأنه بضاعة تركية محلية.
كما كشفت الخرائط التي تعرض مؤخرا في وسائل الإعلام التابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم أن تركيا تمددت خارج حدودها، التي كان تم ترسيمها بموجب معاهدة لوزان، وأنها توسعت بحيث تضم حلب والموصل بل وجزء من أراضي اليونان وبلغاريا.
وبحسب الخرائط فإن هدف تركيا الرئيسي والأساسي ليس إقامة "منطقة آمنة مؤقتة"، وإنما الاستيلاء على جزء معين من الأراضي السورية، وضمه إليها، وهذا لا يقتصر على الإدارة فحسب إذ من الوارد احتلال المنطقة من الناحية الاقتصادية والثقافية أيضا. أردوغان يرغب ليس في توطين اللاجئين السوريين فقط في المنطقة الآمنة كما يزعم، بل واللاجئين القادمين من دول مثل تركمنستان وأوزبكستان وطاجيكستان وأذربيجان وأفغانستان، ليحدث بذلك تغييرا سكانيا جذريا، وفقا لتقرير أعدته الاستخبارات التركية.
 واللافت للنظر، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، صرح في خطابه أمام قادة العالم في الأمم المتحدة في جنيف مؤخرا بأنه يريد حصة من النفط المستخرج في المنطقة، وأنه سيمول بهذه الحصة المساكن التي يريد إنشاءها في المنطقة الآمنة وعودة اللاجئين.
وبحسب الصحيفة، اردوغان يرغب ليس في توطين اللاجئين السوريين فقط في المنطقة الآمنة كما يزعم، بل واللاجئين القادمين من دول مثل تركمنستان وأوزبكستان وطاجيكستان وأذربيجان وأفغانستان، ليحدث بذلك تغييرا سكانيا جذريا، بحسب تقرير أعدته الاستخبارات التركية. وأضافت الصحيفة أنه "من الواضح أن السكان الأكراد، الذين كانوا يشكلون الأغلبية في المنطقة منذ مئات السنين، يتم ترحيلهم منها بشكل ثابت، ويجري تنفيذ مراحل مشروع تركيا في المنطقة؛ حيث باتت أسماء الشوارع والقرى والأحياء والمدارس باللغة التركية".
ومن الخطوات التي اتخذتها تركيا في المناطق، التي احتلتها إنشاء المدارس وتأسيس الجامعات وإظهار الاحتلال وكأنه "حملة توعية" وتجميل وجهه.
فبعد قرار إنشاء كلية في عفرين تابعة لجامعة غازي عنتاب، سميت مدرسة في تل أبيض باسم "نبع السلام" وفقًا لمقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الوطني لأغراض دعائية.
ففي هذه المدرسة الابتدائية التي اسمها الكامل "نبع السلام مشرفة الحاوي" تأتي اللغة التركية كواحدة من اللغات الإلزامية التي سيتعلمها الأطفال.
===========================
الصحافة العبرية :
صحيفة عبرية تكشف معلومات جديدة عن الحملة الإسرائيلية ضد إيران في سوريا
https://wikimsrweb.com/syria/1130040.html
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، معلومات جديدة عن الحملة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد النفوذ الإيراني في المنطقة، بما ذلك سوريا.
وقالت الصحيفة في تقرير مطول لها: إن "نمط الحملة العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضد النفوذ الإيراني في سوريا بدأ يتغير خلال الفترة الأخيرة".
ونفت "هآرتس"، صحة الشائعات التي تدور حول انتهاء الحملة الإسرائيلية ضد النفوذ الإيراني في المنطقة، والتي تعرف باسم "الحرب التي تفصل بين الحروب".
ونقلت الصحيفة، تقديرات إسرائيلية تفيد بأن إيران ما تزال تدرس الرد على الهجمات الإسرائيلية في سوريا والتي استهدفت مواقع تابعة للحرس الثوري وأنظمة الدفاع الجوي التابعة للنظام.
وربطت "هآرتس" انخفاض وتيرة هجمات إيران من سوريا ضد إسرائيل بخطتها الجديدة، إلا أن "طبيعة النشاط الإيراني في سوريا لم يتغير ولم تتغير الحملة الإيرانية لتهريب الأسلحة إلى لبنان".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، هدد خلال الأيام الماضية بإغراق إيران في سوريا عبر تحويلها إلى "فيتنام إيرانية"، وذلك ضمن التصعيد الإسرائيلي ضد إيران.
===========================
الصحافة الروسية :
غازيتا.رو :الهجوم على المشارف: سوريا تصد الصواريخ الإسرائيلية
https://arabic.rt.com/press/1070765-الهجوم-على-المشارف-سوريا-تصد-الصواريخ-الإسرائيلية/
تحت هذا العنوان كتبت ليديا ميسنيك في "غازيتا رو" حول صد الدفاعات الجوية السورية للضربات الصاروخية الإسرائيلية على مشارف دمشق.
وجاء في المقال:
"مرة أخرى شنت إسرائيل هجوما صاروخيا على سوريا. تعرضت مناطق دمشق له هذه المرة، وفقا لوسائل الإعلام، لكن الدفاعات الجوية السورية تصدت لهذا الهجوم. وتهاجم إسرائيل المنطقة بشكل متزايد، مبررة الهجوم برغبتها في منع هجمات القوات الموالية لإيران انطلاقا من أراضي الجمهورية السورية.
وقد هاجمت القوات الإسرائيلية منطقة السيدة زينب بالقرب من الطريق السريع المؤدي لمطار دمشق الدولي في سوريا، وفقا لما أوردته قناة الحدث، التي نقلت أن معسكر المقاتلين الشيعة الذين يقاتلون إلى جانب الجيش السوري تعرض لهجوم صاروخي، ووفقا له فقد أطلقت الصواريخ من السفن الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط. كما نقل التلفزيون الحكومي السوري أن منظومات الدفاع الجوي في البلاد قد صدت هذه الصواريخ.
وكان مراسل "نوفوستي" قد لاحظ انفجارات هزت العاصمة السورية دمشق حوالي الساعة 23:15 بالتوقيت المحلي، مرتين على الأقل. ووفقا لوكالة سانا الحكومية، فإن الجيش العربي السوري "يرد على صواريخ تنطلق من الأراضي المحتلة" ويهاجم أهدافا جوية على أطراف دمشق، كما قالوا إن أحد الصواريخ التي أطلقت سقطت في منطقة قرية عقربة على بعد 20 كلم جنوب شرق العاصمة.
كذلك ذكرت قناة الميادين التلفزيونية أن مقاتلي سلاح الجو الإسرائيلي انتهكوا المجال الجوي اللبناني وقاموا بمحاكاة الهجمات على المناطق الجنوبية في البلاد، خلال الهجمات الصاروخية على سوريا 22 ديسمبر الجاري. وقال صحفيون إن الطائرات الإسرائيلية ظهرت على ارتفاع منخفض في سماء مدينة صيدا، على بعد 40 كلم جنوب بيروت، فوق مناطق حاصبيا وعرقوب وشبعا. كما أشارت القناة أيضا إلى أنه بعد الطلعات الجوية المكثفة في الأجواء اللبنانية، تراجعت المقاتلات في اتجاه جبل حرمون ومرتفعات الجولان.
كذلك صدت قوات الدفاع الجوي السورية هجوما على مطار عسكري في مدينة حماة، 22 ديسمبر، وأصابت منظومات الدفاع الصاروخي عددا من الأهداف التي حاولت الاقتراب من منشأة عسكرية، ووفقا لوكالة سانا، فقد أسقطت قوات الدفاع الجوي طائرة بدون طيار فوق مدينة جبلة بالقرب من اللاذقية.
وكانت إسرائيل قد هاجمت دمشق ليلة 19/20 نوفمبر الماضي، أفاد وقتها التلفزيون الحكومي السوري بصد منظومات الدفاع الصاروخي لهذا الهجوم. وأشارت "نوفوستي" إلى أن الانفجارات الأولى وقعت حوالي الساعة 01:30 بالتوقيت المحلي، وتكررت كل خمس ثوان، وبحلول الساعة 01:45 وقع ما لا يقل عن 20 انفجارا، ثم انخفض معدل الانفجارات بواقع انفجار كل دقيقتين.
كما ذكرت وكالة سانا أن إطلاق الصواريخ قد تم من مرتفعات الجولان، وتم تأكيد صد الدفاع الجوي السوري لـ "هجوم العدو" على قناة الأخبار السورية، حيث قال البيان إن "عدة صواريخ سقطت جنوب دمشق".
من جانبه أكد جيش الدفاع الإسرائيلي إطلاق صواريخ على عشرات الأهداف في سوريا، ونقلت صحيفة "هآرتس" عن الجيش قوله إن "الهجوم كان ردا على قيام القوات الإيرانية بإطلاق صواريخ من سوريا باتجاه إسرائيل، وكان الغرض منها ضرب الأراضي الإسرائيلية".
وكانت نصف الأهداف تابعة للقوات الإيرانية بما في ذلك أهداف تقع بالقرب من مطار دمشق، حيث يقع مقر وحدات "القدس" التابعة للحرس الثوري الإيراني، لم تدمرها القوات الإسرائيلية عن عمد. وفقا لما نشره المكتب الإعلامي لجيش الدفاع الإسرائيلي على موقع "تويتر"، فإن أربع قذائف صاروخية، أطلقت على طول مرتفعات الجولان في الجزء الشمالي من البلاد، اعترضتها منظومات الدفاع الصاروخي السوري.
ووفقا لبعض المعلومات، فإن صواريخ قد أطلقت من سوريا، لكن تم اعتراضها جميعا، بينما انطلقت صفارات الإنذار للغارات الجوية في منطقة مرتفعات الجولان قبل ساعات قليلة من الهجوم.
وقد اعترف الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة، بأنه هاجم أهدافا داخل سوريا، موضحا أنه يقوم بذلك رغبة منه في وقف الهجمات من القوات الموالية لإيران داخل سوريا. كما اتهمت دمشق إسرائيل بخرقها المجال الجوي اللبناني أثناء بعض الهجمات، من بينها الهجوم الذي وقع ليلة 16 أغسطس، حيث أفادت وكالة سانا، نقلا عن مصدر من أفراد الجيش السوري، أن الدفاع الجوي السوري صد بنجاح هجوما صاروخيا على مدينة مصياف في محافظة حماة الغربية.
ومع ذلك، فقد رفض ممثل جيش الدفاع الإسرائيلي التعليق على الضربات الصاروخية الإسرائيلية".
===========================
زافترا :تجاهل دمشق للقرار 2254 لا يخدم مصالح الشعب السوري
https://arabic.rt.com/press/1070933-تجاهل-القرار-2254-لا-يخدم-مصالح-الشعب-السوري/
تحت هذا العنوان سلط الكاتب رامي الشاعر في مقالة، نشرت بصحيفة "زافترا" الروسية، الضوء على الجهود الروسية في مواجهة الأزمات عام 2019 والعراقيل التي وقفت وتقف في وجهها.
ها نحن نودع عاماً حافلا بالأحداث والمتغيرات، ونستعد لاستقبال عام جديد، نأمل أن يجلب معه حلولا للمشاكل التي آن حلها منذ أعوام.
أخطر حدث وقع في العام المنصرم، من وجهة نظري، هو انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من اتفاقية الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، رغم إلحاح موسكو على التمسك بها، باعتبارها عاملا مهما للاستقرار والأمن في كوكبنا. إلا أن واشنطن أقدمت على اتخاذ هذه الخطوة الخطيرة بهدف نشر صواريخها في أوروبا الغربية، على مقربة من الحدود الروسية، سعياً لتحقيق التفوق العسكري على روسيا، وجرها نحو سباق للتسلح، يثقل كاهلها ويعرقل جهودها الجبارة التي تبذلها في حل المشاكل الدولية، من أجل تخفيف حدة التوتر في المناطق الساخنة من كوكبنا.
من جانبها لم تعد أمريكا راضية عن المكاسب التي تحققها روسيا من وراء الجهود السلمية، التي تبذلها من أجل إعادة النظام العالمي إلى سياسة الأقطاب المتعددة، والقضاء على سياسة القطب الواحد المهيمن على العالم. إن الدول الغربية نفسها صارت تختلف مع واشنطن، وتعارض توجهاتها الأنانية، خاصة بعد إعلان الأخيرة رفضها تزويد الدول الغربية بالغاز الطبيعي الروس، وفرضها عقوبات على كل الشركات التي تساهم في تنفيذ مشروع "السيل الشمالي - 2" المفيد والمربح للاقتصاد الغربي. وفي العام المنصرم شهدت شعوب العالم كله جهود روسيا السلمية، من أجل مد يد العون للدول الإفريقية بالمساهمة في تنفيذ مشاريع البنية التحتية الهامة والضرورية لتحسين مستوى معيشة الشعوب الإفريقية، وشهدت جهود روسيا لتخفيف حدة توتر في منطقة الخليج، ومبادراتها لتعزيز الثقة المتبادلة بين دول هذه المنطقة البالغة الأهمية، والقريبة جداً من حدود روسيا الجنوبية. كما شهدت أيضاً الجهود الجبارة التي تبذلها روسيا لحل المشكلة السورية، بالتعاون مع تركيا وإيران، والتي تسمى الآن بالدول الضامنة للسلم في سورية. وحالياً تشهد هذه الشعوب جهود روسيا لحل المشكلة الليبية بعد تردد الفرقاء الليبية المتخاصمين فيما بينهم على موسكو، وطلبهم منها الوساطة لحل الخلافات فيما بينهم.
هل أصبح الفارق الكبير بين السياستين الروسية والأمريكية في الساحة الدولية ملموسا وواضحا لشعوب العالم؟ نعم، ردّي بالإيجاب. لم تعد هناك شعوب ساذجة تنطلي عليها الأكاذيب الأمريكية حول "الخطر الروسي"، بعدما رأت ولمست بنفسها هذا الفارق، ولذا تنشد هذه الشعوب الصداقة والتقارب مع روسيا. ولقد رأينا في أكتوبر عام 2019 زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والاستقبال الحار الذي حظي به، ومحصلة الزيارة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي زادت عن 20 اتفاقية في مجالات الطاقة والفضاء والصحة والثقافة وغيرها. بل وقيل وقتها أيضاً بأن الرئيس بوتين حمل معه عرضاً خلال هذه الزيارة، لاستضافة حوار مباشر بين السعودية وإيران في منتجع سوتشي على البحر الأسود، لذا أجد نفسي أمام سؤال يطرح نفسه بإلحاح: هل تسلك أمريكا مسلكا كهذا، مثل روسيا، وتسعى إلى رأب الصدع بين هذين الجارين العملاقين في الخليج؟! الإجابة عندي: كلا، وما أراه أنا، ويراه الآخرون الآن بوضوح، هو أن واشنطن، على العكس، تسعى لتأجيج النزاع بين إيران والمملكة العربية السعودية، وتعمل على تخويف الأخيرة بالخطر الإيراني، من أجل أن تبيعها مزيدا من الأسلحة والصواريخ بمليارات الدولارات. هي ذات الصواريخ التي ثبت بالتجربة العملية (مثلما حدث مؤخرا لمصافي النفط السعودية "أرامكو") عدم كفاءتها وعدم قدرتها التصدي لأي خطر مفاجئ قد تتعرض له المملكة، وفشلت هذه الصواريخ الأمريكية في صد هذا العدوان. وتعليقاً على ذلك كما أذكر جيداً، صرح الرئيس بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع قادة إيران وتركيا، عقد في أنقرة بتاريخ 17 سبتمبر عام 2019، بأن «روسيا مستعدة للمساعدة في الدفاع عن المملكة العربية السعودية، من خلال بيعها النظام المتقدم المضاد للطائرات من طراز إس400، وهو قرار حكيم سبق اتخاذه من قبل إيران بشرائها صواريخ إس300، ومن قبل تركيا مؤخراً بشرائها صواريخ إس400، التي تحمي البنية التحتية بشكل فعال في كلا البلدين».
أما أهم الأحداث التي شهدها عام 2019 المنصرم، فهي من وجهة نظري تنقسم إلى سلبية وإيجابية. ويمكن أن يندرج تحت الأولى: توقيع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مرسوماً بالاعتراف بمرتفعات الجولان جزءاً من إسرائيل، وفرض العقوبات الأمريكية على طهران، وتوتر الصدام بين الولايات المتحدة وإيران حتى وصل لحافة العمليات العسكرية في مضيق هرمز في يونيو الماضي.
أما بالنسبة للأحداث الإيجابية، فلعل أهمها: الحفاظ على اتفاق "أستانا" بين روسيا وتركيا وإيران، الذي تحول إلى ضمانة قوية وأكيدة، لإحلال السلم والاستقرار في سوريا تدريجيا، رغم كل الصعاب التي يواجهها تحقيق هذا الهدف. كذلك فشل الناتو في منع تركيا من التقارب مع روسيا، رغم كل المحاولات التي بذلها. والحدث الهام الكبير أيضاً، من وجهة نظري، كان طرح روسيا في يوليو عام 2019 نظريتها للأمن الجماعي في منطقة الخليج، لتثبت من جديد بأن روسيا بالذات هي وسيط فعال في حل مشاكل الدول العربية، وهي قادرة على دفعها نحو السلم وحسن الجوار.
وبعد هذه الإستطرادة أعود للقول، بأننا للأسف، سننتقل إلى عام 2020 الجديد ومعنا مشاكل عالقة، وأبرزها بالنسبة لعالمنا العربي هي: المشكلة السورية التي يتوقف حلها الآن على تنفيذ كل أطرافها لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الصادر في ديسمبر عام 2015، وعلى نجاح عمل اللجنة الدستورية المناط بها وضع دستور جديد لسوريا، يراعي مصالح كل أطياف المجتمع السوري، ويتجاوب مع ما جدّ عليه من متغيرات ومستجدات على أرض الواقع. وكذلك المشكلة فقد صرح المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا، غير بدرسون، بأنه لا معنى لاجتماع اللجنة الدستورية المصغرة دون جدول أعمال، يحدد القضايا المطروحة للبحث والنقاش، فمن المعروف أن الجولة الثانية في جنيف قد فشلت في التمكن من إجراء لقاء مشترك للوفود السورية الثلاثة (45 عضواً، منهم 15 للمعارضة، و15 للمجتمع المدني، و15 ممثلي الوفد المدعوم من الحكومة السورية).
والغريب أنه بعد تصريح بدرسون، وبتاريخ 20 ديسمبر الجاري، أثناء تقديم تقريره عن نتائج عمله أمام مجلس الأمن في الأمم المتحدة، لم تصدر أي تعليقات سورية رسمية أو غير رسمية، تمثل رد الفعل الرسمي وغير الرسمي تجاه هذا التصريح لبدرسن، الأمر الذي يثير لدي استغراب، وكأن هذا يريح الجانبين الرسمي والمعارض، إلا أن ذلك يترك انطباعا لدى المراقبين بأن كلا الطرفين لا يسعيان إلى تحقيق أي تقدم تجاه البدء العملي في الوصول إلى التسوية السياسية المنشودة، على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، ما يعني استمرارا للأزمة بلا حل وإزدياد معاناة الشعب السوري، وهنا أريد أن أؤكد أن المسؤولية عن ذلك تقع على عاتق الحكومة السورية، وعلى الرئيس بشار الأسد بالدرجة الأولى، لأنهما يمثلان الشرعية ومسؤولان عن مصير الشعب السوري. لذا كنت أتوقع منهما أن يبادرا فورا برفض أي تأجيل أو تسويف في العمل على التعجيل بتعديل الدستور، والسير في عملية تنفيذ القرار الدولي 2254، باعتباره الطريق الوحيد لإنقاذ سوريا وشعبها. والأكثر غرابة أيضاً تصريحات الرئيس السوري مؤخراً لقناة "فينيكس" الصينية حول إعادة إعمار سوريا، وقوله بأن المشاريع الاستثمارية لإعادة البناء في سورية هي عملية مربحة جدا، وليست عملية  قروض أو مساعدات بدون مقابل، مما يدفعني إلى تساؤل بهذا الصدد: هل تتوفر لدى الشعب السوري الإمكانية لشراء بيوت ومساكن بعد هذا الدمار، الذي دفع السكان إلى التشرد والجوع بعد فقدهم كل ممتلكاتهم؟ اعتقد أنه كان من الأجدى للرئيس السوري استغلال أي لقاء مع وسائل الإعلام، لتوجيه مناشدة إلى المجتمع الدولي بأجمعه لتقديم العون والمساعدة للشعب السوري، بدلا من التفكير في الربح والعائد المجزي للشركات الأجنبية. وأود أيضا أن أشير إلى خبر آخر رسمي، صدر عن مجلس الشعب السوري، يعلن أنه قد أقر في جلسته الـ 34 من الدورة الحادية عشرة للدور التشريع الثاني، برئاسة حمود الصباغ، مشاريع قوانين، تتضمن التصديق على عقود للتنقيب عن النفط مع شركتين روسيتين، وهو ما تزامن في نفس اليوم مع وصول نائب رئيس مجلس الوزراء الروسي إلى دمشق لمناقشة التحضير لانعقاد  للجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني بين روسيا وسوريا، من أجل بحث الخطوات العملية لمساعدة الاقتصاد السوري. وكان من الأولى على مجلس الشعب ان يناقش خطة كيفية خروج سوريا من أزمتها  الاقتصادية والسياسية والإصرار على البدء بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 بوصفه الطريق الوحيد لإنقاذ سوريا وتخفيف معاناة شعبها.  وفي هذا الصدد أود التنويه بأن العديد من السوريين اتصلوا بي، ليسألوني: هل من المعقول في مثل هذا الوقت العصيب الذي يعاني فيه الشعب السوري من الجوع والحرمان والموت، أن يولى الاهتمام بهذا الموضوع الذي يخص شركتين روسيتين، تسعيان إلى الحصول على جزء من الكعكة السورية دون أي اهتمام بوضع شعبنا، فأجبت بحسرة بأن ما صدر عن مجلس الشعب السوري، هو محاولة لحرف الأنظار عن الفساد الذي يسود المؤسسة الرسمية السورية حاليا، والتي لا تريد أي تغيير ممكن أن يمس مصالحها وأن الوفد الروسي وصل الى دمشق لمناقشة العديد من المشاكل الحيوية للشعب السوري وللاقتصاد السوري، والإجراءات العملية الضرورية الواجب اتخاذها لإحراز تقدم نحو حل المشكلة السورية، وانتشال الاقتصاد السوري من أزمته ومشاكله الحادة، أما بشأن الشركتين اللتين جرى عنهما الحديث،  فهما شركتان غير حكوميتين، تؤولان للقطاع الخاص الروسي والسوري على حد سواء، ولا علاقة لهما بالحكومة الروسية . وللأسف أريد الإشارة إلى تجاهل الرئيس بشار الاسد لقرار مجلس الأمن 2254، يشاركه في ذلك وزير خارجيته، بسلوكه الخارج عن الأعراف الدبلوماسية، خلال زيارته الاخيرة لموسكو، حينما تعمد تجاهل قرار مجلس الأمن وأهمية عمل اللجنة الدستورية وهذا دليل على ان القيادة السورية بعيدة كل البعد عن معرفة السياسة الخارجية لروسيا، المبنية على احترام جميع قرارات مجلس الأمن الدولي وأن التعاون الاقتصادي والعسكري اليوم مع سوريا يهدف الى مساعدتها لكي تخرج من العزلة والحصار الاقتصادي، والذي لا يمكن تحقيقه دون تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254.
وأود هنا أيضاً أن أنوه إلى أن مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، قد أعلن يوم 20 ديسمبر الجاري، بعد فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل لقرار بشأن الممرات الدولية الخاصة بإرسال المساعدات الدولية إلى سوريا، بأن الخاسر الوحيد من فشل التوصل إلى هذا القرار هو الشعب السوري، لأن هذه المساعدات ستتوقف اعتباراً من 10 يناير 2020، الأمر الذي يثير الأسف الشديد. وبهذا الصدد أود أن أوضح هنا توقف روسيا والصين بهذا الشأن، ولماذا اضطرا إلى استخدام حق الفيتو ضد مشروع هذا القرار، حيث كانا يصران على تمديد القرار السابق لمدة ستة شهور أخرى، لأن القرار الجديد يضر مباشرة بسيادة سوريا، لأن هذه الممرات الجديدة سوف تمر في أراضي واقعة تحت سيطرة الحكومة السورية، وفي ذات الوقت يجري تجاهل الحكومة السورية وتجاهل التنسيق معها، الأمر الذي يضر بالسيادة ويضر بمبدأ الحفاظ على سيادة الدولة، حسب قواعد وقرارات الأمم المتحدة، هو أمر ترفضه روسيا والصين من حيث المبدأ، ولذا عارضا وأصرا على استمرار استخدام المعابر السابقة عبر الحدود، التي حتى الآن تخرج عن نطاق السيطرة السورية الرسمية، ويمكن إيجاد تبرير لهذه الممرات من خلال اتفاق "أضنة" الموقع بين سوريا وتركيا.
أما مشكلة ليبيا فهي بالغة الخطورة. وهنا أود أن ألفت الأنظار إلى تردّي الوضع في ليبيا من جراء العملية العسكرية، التي شنتها قوات خليفة حفتر للسيطرة على طرابلس، الأمر الذي دفع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى الادلاء بتصريح ملفت للنظر، يعلن فيه رفضه ما يقوم به "المرتزقة" الروس في ليبيا من أعمال تدعم وتساند قوات حفتر، الأمر الذي دفعني إلى توضيح حقيقة ما يجري على أرض الواقع، وفحواه أنه يوجد بالفعل خبراء عسكريون روس متقاعدون، قاموا بالتعاقد مع حفتر لتقديم المشورة والمساعدات الفنية له بخصوص استخدام الأسلحة الموجودة بعهدته، والتي هي أصلاً أسلحة روسية، وهذا في رأيي، ليس جرما، لأن قوات حفتر هي أحد الأطراف الرئيسة المتصارعة في الساحة الليبية، وليست مصنفة دوليا كقوات إرهابية.
ومع ذلك، فإنني في ذات الوقت أتفهم مخاوف الرئيس التركي، لأنها تخص العلاقات التاريخية الخاصة، التي كانت قائمة منذ الإمبراطورية العثمانية مع بعض المناطق والقبائل الليبية، مع امتدادها الديني القوي واستمرارها حتى الآن.
ورأيي الشخصي أن المجتمع الدولي ارتكب خطأ باعترافه بحكومة الوفاق الوطني وحدها، دون غيرها من الأطراف الليبية الأساسية الأخرى الموجودة في الساحة الليبية، والموجودة على قدم المساواة مع هذه الحكومة، التي جرى تمييزها في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها ليبيا، وكأنها الممثل الوحيد للشعب الليبي. علماً بأنني تلقيت رسائل عديدة من الليبيين، يجمع فحواها على أن ليبيا تواجه اليوم تحديات خطيرة بشأن تحقيق الاستقرار الأمني، وبشأن عملية التحول السياسي والاستقرار الاقتصادي، وها نحن نرى النتيجة بعد تسعة شهور تقريباً من المواجهة العسكرية الساخنة بين قوات المشير حفتر وقوات حكومة السراج، لنقر بأن هذه الحرب خاسرة للطرفين ولا يوجد فيها طرف رابح، بل أدت هذه المواجهة العسكرية إلى ضياع الوطن الليبي، وإلى زجه في صراعات لدول خارجية نقلت المعركة إلى أرض ليبيا، ودفعت أبناء الشعب الليبي إلى دفع الثمن. وباحت لي إحدى الرسائل صراحة بأن كاتبها بعد 9 سنوات من الغياب عن أرض الوطن، فوجئ عند زيارته لليبيا بالوضع المأساوي الذي وصلت إليه ليبيا، حيث ضاعت الدولة الليبية، وبات الشعب بائساً شبابه مبتورو الأطراف، وأطفاله لا يعرفون طعم الطفولة، وكل بيت يعاني من موت وفقدان أبنائه، ويشهد العزاء والمواساة لأمهات محطمة وحزينة. وبالطبع، في ظل هذه الظروف المأساوية لن تستقر ليبيا طالما استمرت الدماء في النزيف، وطالما سادت لغة السلاح، فلا حل بالمرة إلا الجلوس إلى طاولة المفاوضات وتوصل جميع الأطراف المتناحرة إلى حل ليبي، تفرضه لغة الحوار والعقل.
وهنا يجب عليّ أن أوضح رأيي بأن روسيا منذ البداية، وعندما كان القذافي ما زال على قيد الحياة، والدولة الليبية ما زالت قائمة، قد رفضت القصف الدولي بزعامة أمريكا وحلفائها لليبيا، ونددت به، ودعت إلى دعوة كل الأطراف الليبية المتصارعة فيما بينها إلى طاولة المفاوضات للبحث عن حل يرضي الجميع، ولم تفضل أبداً أي طرف على الآخر، وما زالت تنادي وتدعو إلى الحل الليبي عن طريق المفاوضات بين أبنائه.
يحدوني الأمل بأن العام الجديد 2020 سيصبح عاماً لتحقيق الوفاق بين كل الأطراف المتصارعة وبين كل أبناء الوطن الواحد المختلفين فيما بينهم، سواء كانوا ليبيين أو سوريين أو عراقيين أو يمنيين أو لبنانيين أو فلسطينيين أو خليجيين، لنشهد أخيراً الاستقرار والأمن يسودان منطقتنا، لتنعم شعوبها بالسلام والطمأنينة ولا يفوتني أن أتمنى في العام الجديد إيلاء كل الاهتمام أيضاً لمشكلة بالغة الأهمية، ألا وهي المشكلة الكردية التي تتعلق بمصير شعب كامل، تعداده يزيد على 43 مليون نسمة، حسب التقديرات الأولية. وأساس هذه المشكلة ينبع من التقسيم الاستعماري غير العادل لاتفاقية "سايكس- بيكو". وبهذا الصدد لا يسعني إلا أن أتمنى تحقيق الوفاق والاتفاق بين تركيا وإيران وسوريا والعراق لإيجاد حل كونفدرالي لهذه المشكلة البالغة الأهمية.
الكاتب والمحلل السياسي/ رامي الشاعر
===========================
الصحافة الالمانية :
باحث ألماني: سوريا خسرت مسيحيها إلى الأبد
https://b-sy.net/1yltaufn
بلدي نيوز
قال منسق حوار الأديان الدولي في مؤسسة "كونراد أديناور" الألمانية، أوتمار أورينغ، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن التقديرات تشير إلى أن هناك أكثر من 700 ألف مسيحي في سوريا من إجمالي نحو 1.2مليون مسيحي فروا من البلاد، وأضاف: "هؤلاء خسرتهم سوريا، فهم لن يعودوا إليها".
وبحسب التقديرات، كانت تشكل الأقلية المسيحية في سوريا قبل بداية الاحتجاجات في آذار عام 2011 ما يتراوح بين 4 و 7 بالمائة من إجمالي عدد السكان.
وبحسب بيانات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، هناك حاليا أكثر من 12 مليون نازح سوري، فر نحو نصفهم خارج البلاد.
وذكر أورينغ أن العقبة الكبرى أمام عودة النازحين السوريين إلى بلادهم لا تزال غياب الأمن، وقال: "من يرغب في العودة يريد أن يتمكن من إعادة إعمار ما تم تدميره، حتى يمكنه أن يعيش هناك... لكن لا يزال هذا أمر غير ممكن في كثير من الأماكن".
وينظر أورينغ بانتقاد لمساعدات إعادة إعمار محتملة من الغرب لحكومة الأسد، حيث قال: "معارضة ذلك تأتي من الرغبة في عدم دعم نظام مثل هذا، حتى بطريق غير مباشر"، مضيفا أنه حتى السوريين الفارين لن يعودوا إلى بلادهم حال تم تقديم مثل هذه المساعدات، وقال: "لا يوجد أمل حيثما لا يوجد أمن".
المصدر: وكالة الأنباء الألمانية
===========================
الصحافة  البريطانية :
الديلي تليغراف: الحكومة السورية تستعيد السيطرة على 70 بالمئة من الأراضي
https://www.raialyoum.com/index.php/الديلي-تليغراف-الحكومة-السورية-تستعي/
الديلي تليغراف نشرت تقريرا لآبي تشيزمان من بيروت عن القصف العنيف الذي تقوم به المقاتلات الروسية في إدلب شمال غربي سوريا.
وتقول الصحفية إن نحو 25 ألفا من المدنيين هربوا من المدينة مع زيادة كثافة القصف حيث أبلغ المراقبون والنشطاء في المحافظة عن أكثر من 1600 غارة جوية وقصف صاروخي خلال اليومين الماضيين في نطاق ما يعرف بمنطقة التهدئة التي تمت بوساطة تركية وروسية”.
ويشير التقرير إلى أن النظام السوري أصبح يسيطر على نحو 70 في المئة من الأراضي السورية وأنه تعهد سابقا باستعادة السيطرة على إدلب رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه أغسطس/ آب الماضي والذي استمر بشكل هش وتم خرقه العديد من المرات”.
ويوضح التقرير أن إدلب يعيش فيها نحو 3 ملايين شخص أغلبهم من المهجرين من مناطق أخرى من البلاد التي دمرتها 8 سنوات من الحرب الأهلية وتسيطر عليها هيئة تحرير الشام أحد أفرع تنظيم القاعدة”.
ويشير التقرير إلى أن الأسد لم يكتف بدعم روسيا أبرز حلفائه الدوليين، بل اتجه مؤخرا إلى تدعيم علاقاته مع الصين ساعيا إلى ضم بلاده إلى اتفاقية الطوق والطريق للحصول على أموال كافية لإعادة إعمار البلاد. (بي بي سي)
===========================