الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 24/3/2018

سوريا في الصحافة العالمية 24/3/2018

25.03.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • نيويورك تايمز: لماذا يخشى ترامب من روسيا؟ 
http://o-t.tv/v05
  • فورين بوليسي :تحالف الولايات المتحدة مع تركيا جديرٌ بالمُحافظة عليه
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/the-u.s.-alliance-with-turkey-is-worth-preserving
  • ناشيونال انترست :هذه الدول فقط من سينقذ سوريا من الصراع
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/3/23/هذه-الدول-فقط-من-سينقذ-سوريا-من-الصراع
  • ناشيونال إنترست: تحالف بقيادة إندونيسا.. الحل الوحيد لإنهاء صراع الدم في سوريا
http://aliwaa.com.lb/صحافة-أجنبية/ناشيونال-إنترست-تحالف-بقيادة-إندونيسا-الحل-الوحيد-لإنهاء-صراع-الدم-في-سوريا/
  • واشنطن بوست: هل سيسمح ترامب للأسد بأن يستخدم كما يشاء الأسلحة الكيميائية في سورية؟
https://microsyria.com/2018/03/24/واشنطن-بوست-هل-سيسمح-ترامب-للأسد-بأن-يس/
  • فورين بوليسي: الشرق الأوسط "مقبرة" السياسة الأمريكية
http://www.alaan.org/xdetails/8563643
  • نيويورك تايمز: ما هي مخاطر التعمق التركي في سوريا؟
https://arabi21.com/story/1081024/نيويورك-تايمز-ما-هي-مخاطر-التعمق-التركي-في-سوريا#tag_49219
 
الصحافة العبرية :
  • معاريف :تدمير المفاعل السوري من نتائج تقرير لجنة فينوغراد
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1292f892y311621778Y1292f892
  • يديعوت :لماذا يلتزم الأسد الصمت ؟
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1292f124y311619876Y1292f124
  • يديعوت :عاموس جلعاد: بشار الأسد مريض نفسياً… وقد ينتقم!
http://www.alquds.co.uk/?p=903084
  • هآرتس :حكومة نتنياهو: سوريا النووية ليست إيران...قصف مفاعل دمشق سلّط الضوء على القصف الذي لم يتم لمفاعل طهران
http://www.alquds.co.uk/?p=903210
  • يديعوت :خبير عسكري: هذا رد الأسد بعد كشف قصف إسرائيل للمفاعل
https://arabi21.com/story/1080888/خبير-عسكري-هذا-رد-الأسد-بعد-كشف-قصف-إسرائيل-للمفاعل#tag_49219
 
الصحافة التركية :
  • خبر تورك :إن كان داعش تهديدا لأمريكا فـ"الكردستاني" أخطر على تركيا
http://www.turkpress.co/node/46990
  • ملليت :شيفرة أردوغان.. "قد نهاجم ليلًا على حين غرة"
http://www.turkpress.co/node/46989
 
الصحافة الفرنسية والبريطانية :
  • ليبراسيون :تفاهمات غير معلنة تضع سوريا تحت وصاية ثلاثية/
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/3/22/تفاهمات-غير-معلنة-تضع-سوريا-تحت-وصاية-ثلاثية
  • لوبوان: هل تورطت "لافارج" ومخابرات فرنسا بتمويل "داعش"؟
https://arabi21.com/story/1081063/لوبوان-هل-تورطت-لافارج-ومخابرات-فرنسا-بتمويل-داعش#tag_49219
  •  “لوفيغارو” تكشف: لهذه الأسباب اعترفت إسرائيل بقصف المفاعل السوري
http://iconnews.net/14037/
  • ميدل إيست آي :لماذا ضربت إسرائيل المفاعل النووي السوري قبل 10 أعوام؟
https://arabi21.com/story/1080860/لماذا-ضربت-إسرائيل-المفاعل-النووي-السوري-قبل-10-أعوام#tag_49219
 
الصحافة الروسية :
  • فزغلياد: مصير الغوطة الشرقية محسوم
https://www.raialyoum.com/index.php/فزغلياد-مصير-الغوطة-الشرقية-محسوم/
  • كوميرسانت: حرب حتى آخر كردي
https://www.raialyoum.com/index.php/كوميرسانت-حرب-حتى-آخر-كردي/
 
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز: لماذا يخشى ترامب من روسيا؟ 
http://o-t.tv/v05
تناولت صحيفة "النيويورك تايمز" في افتتاحيتها موقف (ترامب) الحالي من (بوتين) والذي يراه الكثير من المراقبين الحالي أقل من المطلوب خصوصاً بعد التوتر الأخير بين روسيا وبريطانيا على خلفية اغتيال الجاسوس الروسي (سيرغي سكريبال).
وتنقل الصحيفة عن (جون برينان)، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (الأربعاء) الماضي، اعتقاده بأن تكون روسيا ربما تمتلك معلومات تساوم عليها (ترامب)، فاتحا الباب أمام عاصفة من التكهنات الغاضبة حول ما إذا كان رئيس الاستخبارات السابق، يمتلك معلومات داخلية أعتمد عليها في تصريحاته هذه.
وكان (برينان) الذي ترأس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية من عام 2013 إلى 2017 قد ظهر في برنامج "جو الصباحي" الذي يبث على محطة "MSNBC"، وعبر عن خشيته من أن الروس "ربما يكون لديهم شيء ما ضد ترامب شخصيا" جواباً على السؤال حول ما إذا كان يعتقد أن (ترامب) يخشى من الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين). مضيفاً "أعتقد أن الروس لديهم خبرة طويلة مع ترامب، وربما لديهم أشياء يمكن أن يكشفوها".
وتشير الصحيفة إلى أن (برينان) كان يرأس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية عندما ظهر ملف الابتزاز الجنسي في عام 2016 والذي زعم أن الروس لديهم معلومات يمكن أن يساوموا بها (ترامب). وبالتالي، إذا كان هناك مسؤول أمريكي حالي أو سابق يمتلك معلومات من هذا النوع حول (ترامب) فعلى الأكيد أن (برينان) هو واحد منهم.
وجاءت تصريحات (برينان) هذه بعد يوم من مكالمة هاتفية هنأ فيها (ترامب) (بوتين) بعد فوزه في الانتخابات، الأمر الذي أثار أسئلة جديدة حول علاقة الرئيس الأمريكي مع روسيا.
وبحكم منصبه الحساس، على كونه مدير الاستخبارات المركزية، لم يقم (برينان) بالحديث لوسائل الإعلام أو إطلاق تصريحات عامة. إلا أنه بعد مغادرة منصبه، بدأ (برينان) في أجراء مقابلات مع الصحفيين، قائلا "لن أكون مصدراً مجهولاً لأي مواضيع أخبارية".
في نهاية الأسبوع الماضي، أصدر (برينان)، رداً على ثناء (ترامب) لطرد نائب المدير السابق لمكتب التحقيق الفدرالي (أندرو ماكيب)، إدانة واضحة لـ(ترامب) وكتب (برينان) على تويتر "عندما ينكشف مدى فسادك الأخلاقي والسياسي بالكامل، فإنك ستذهب إلى مكانك الصحيح كغوغائي مشين في مزبلة التاريخ".
الاستخبارات المركزية ليست وحدها
الانتقاد الذي وجهه (برينان) على محطة "MSNBC" وتويتر ليس فريدا، فمنذ رئاسة (ترامب) قام عدد كبير من مسؤولي الاستخبارات المتقاعدين، وهم غالباً من الأشخاص الذين يبتعدون تقليديا عن انتقاد الرؤساء، حتى في حالة التقاعد، بانتقاد (ترامب).
وتشير الصحيفة إلى المسؤولين السابقين الذين أنضم إليهم (برينان)، سواء خدموا كجمهوريين أو ديمقراطيين، مثل (مايكل هايدن)، الذي كان يدير كلاً من الاستخبارات المركزية ووكالة الأمن القومي في عهد الرئيس (جورج دبليو بوش). حيث يصر جميعهم تقريباً على عدم رغبتهم في الدخول في التجاذبات الحزبية، إلا أنهم مع ذلك يشعرون بالقلق مما يرون أنه إغفال (ترامب) الأساسي لحكم القانون ونهجه المتهور تجاه أمن الولايات المتحدة.
وسرعان ما تحولت الاتهامات الأخيرة التي وجهها (برينان) يوم الأربعاء إلى وقود يغذي المقالات الإخبارية، ونظريات مؤامرة التي انطلقت على منصات التواصل الاجتماعي وتكهنات دارت في القنوات الإخبارية.
 ويبدو أن تصريحاته تتجاوز ما قاله علنا في كانون الثاني 2017، قبل خمسة أيام من تنحيه من وكالة الاستخبارات المركزية، عندما قال حينها أن الملف الذي يخص (ترامب) " غير مؤكد" حيث كان انتقاده لـ(ترامب) معتدلاً، بحسب ما أوردت الصحيفة "لا أعتقد أن لديه تقديرا كاملا للقدرات الروسية، ونوايا روسيا، والإجراءات التي يقومون بها في أجزاء كثيرة من العالم" قال حينها (برينان) في ظهور له على شبكة "فوكس نيوز".
لكن في وقت لاحق، أوضح (برينان) أن تعليقاته كانت تكهنات مستندة إلى كلمات (ترامب) وأفعاله، وكذلك كيفية عمل حكومة (بوتين) في الداخل والخارج - ولكن ليس بناء على أي معلومة داخلية حصل عليها من جهاز الاستخبارات.
"لا أعرف ما إذا كان الروس لديهم شيء ما ضد دونالد ترامب يمكنهم استخدامه كابتزاز" قال (برينان) في رد مكتوب على أسئلة مقدمة من الصحيفة.
"عندما سُئلت هذا السؤال، أشرت إلى الخضوع المحير لترامب تجاه بوتين - على الرغم من استمرار الأدلة على وجود أنشطة روسية خبيثة". وأضاف (برينان) "لا أعرف لماذا يرفض إدانة روسيا. هذا سؤال لا يمكن الرد عليه إلا من قبل ترامب".
وإضافة إلى (برينان)، انضم مسؤولون متقاعدون آخرون لنقد (ترامب) تورد الصحيفة منهم (جيمس كلابر) المدير السابق للاستخبارات الوطنية و(ستيفن هول)، المدير السابق لقسم العمليات الروسية في الاستخبارات المركزية و(جريمي باش)، المسؤول السابق في البنتاغون والاستخبارات المركزية.
وتعليقاً على التصريحات التي صدرت من (برينان) قال (مايكل هايدن) "جون برينان لديه الحق في قول ما يقوله – إلا أنني أجد صعوبة في شرح الأحداث فيما يخص الرئيس ترامب وروسيا".
==========================
 
فورين بوليسي :تحالف الولايات المتحدة مع تركيا جديرٌ بالمُحافظة عليه
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/the-u.s.-alliance-with-turkey-is-worth-preserving
 
مايكل سينغ و جيمس جيفري
"فورين بوليسي"
١٩ آذار/مارس ٢٠١٨
وكأنّ الولايات المتحدة لا تواجه بالفعل ما يكفي من المشاكل في سوريا، وإذا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان يهدد مؤخراً القوات الأمريكية بـ"صفعةٍ عثمانية" إذا ما تدخلت في التوغل العسكري التركي في شمال غرب سوريا. وقد جاء هذا التهديد قبل يومين من زيارة وزير الخارجية الأمريكي آنذاك ريكس تيليرسون إلى تركيا لكي يلقي الضوء على مدى الخصومة التي وصلت إليها العلاقات بين أنقرة وواشنطن، ومدى قرب هذا التحالف التاريخي على الانهيار - على حساب كلتا الدولتين.
إنّ قائمة القضايا التي تباعد ما بين الولايات المتحدة وتركيا هي قائمة طويلة. فالمسؤولون الأمريكيون والغربيون الآخرون يراقبون بحذر وقلق نهج أردوغان المشابه لنهج بوتين في ترسيخ سلطته وتجاهل حقوق الإنسان، وقد احتجوا على اعتقال مواطنين أمريكيين وأتراك يعملون لدى البعثات الدبلوماسية الأمريكية. ومن جانبهم، يتهم المسؤولون الأتراك الولايات المتحدة بالتحريض على محاولة الانقلاب على أردوغان التي وقعت في تموز/يوليو 2016 وعلى إيواء الرجل الذي يعتبره معظم الأتراك العقل المدبّر وراء تلك المحاولة، وهو الزعيم الروحي وحليف أردوغان السابق المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية فتح الله غولن.
بيد أن الخلاف الأشد بين واشنطن وأنقرة يعود إلى تباعد مساريهما في سوريا خلال غالبية العقد الماضي. فقد اعترى أردوغان غضبٌ عارم ضد إدارة أوباما بسبب ما اعتبره الأتراك عدم اكتراث الولايات المتحدة بالتهديد الذي يشكله النزاع السوري على بلادهم. وعندما تدخلت الولايات المتحدة أخيراً، لجعل حلفاء الأتراك أعداء ألداء فقط - أي "وحدات حماية الشعب"، وهي ميليشيا سورية تفرعت عن "حزب العمال الكردستاني" الإرهابي - تفاقم الغضب التركي. أما المسؤولون الأمريكيون فكانوا قلقين من اختيار أنقرة للتحالف مع الجهاديين في الحرب السورية، ومن تعاونها مع روسيا مؤخراً، الذي امتد ليشمل شراء منظومة دفاع جوية روسية أدت إلى تعقيد التزامات تركيا تجاه حلف "الناتو".
وفي الواقع، تشعر واشنطن بإغراء قوي للتخلي ببساطة عن تحالفها المتداعي مع تركيا - كما حدث مؤخراً مع باكستان - وحتى إلى فرض عقوبات على أنقرة بسبب أعمالها. وهناك شعور متبادل في تركيا، حيث لدى 67 في المائة من الأتراك نظرة غير مواتية للأمريكيين.
ومع ذلك، فإن الانفصال عن تركيا سيكون بمثابة إيذاء ذاتي متعمد. فتركيا لا تقتصر على الرئيس أردوغان فحسب، بل هي عملاق جغرافي واقتصادي في المنطقة يؤدي دور الفاصل بين أوروبا والشرق الأوسط، وبين الشرق الأوسط وروسيا. لذلك فإن خسارة تركيا كحليف للغرب تعني وضع الشرق الأوسط على عتبة باب أوروبا، وإلغاء الحاجز المحتمل أمام النفوذ الروسي بما يسمح لهذا الأخير التوغل إلى قلب الشرق الأوسط. بالإضافة إلى ذلك، تُعد تركيا دولة في أفضل وضع يؤهلها تحقيق التوازن مع إيران التي تتعاظم طموحاتها ونفوذها بالتزامن مع شراكتها مع روسيا. من هنا فإن التبعية متبادلة بين البلدين؛ فمن دون الولايات المتحدة، ستصبح تركيا تحت رحمة طهران وموسكو.
ويتطلب الحفاظ على التحالف التركي - الأمريكي وعلى القيمة الاستراتيجية التي يستمدها الطرفان من هذا التحالف، إعادة التركيز على التهديدات الاستراتيجية المشتركة بين البلدين، على غرار التحالف المتنامي بين روسيا وإيران، مع التوصل إلى حلول وسط فيما يخص الخلافات التي تشتت تركيزهما عن هذا الهدف. وفي حين لا تستطيع الولايات المتحدة القيام بالكثير لتهدئة ارتياب أردوغان ومخاوفه الأكبر، إلّا أنّه يمكنها إظهار مرونة أكبر عندما يتعلق الأمر بالأكراد السوريين.
ومن الأمور الحيوية للوصول إلى حل وسط هي الالتزامات التي تم اتخاذها خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية ريكس تيليرسون إلى أنقرة. فوفقاً للمسؤولين الأتراك، أفادت بعض التقارير أن الولايات المتحدة قد وافقت على تقليل تواجد الميليشيات الكردية غرب نهر الفرات حول البلدة الاستراتيجية منبج، والذي يخشى الأتراك أنه يهدف إلى إنشاء منطقة نفوذ كردي متاخمة لحدود تركيا الجنوبية مع سوريا. وفي المقابل، بإمكان تركيا التسامح مع استمرار وجود الجنود الأمريكيين و"وحدات حماية الشعب" في المناطق الكردية الواقعة شمال سوريا شرق الفرات باعتباره السبيل الوحيد لإبقاء الولايات المتحدة في سوريا.
ويرى البعض في الولايات المتحدة في أي طمأنة للأتراك بشأن أكراد سوريا خيانةً لشريك أثبت شجاعته في القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". إلا أن الترتيبات المقترحة تعود بالفائدة على كافة الأطراف المعنية. وعلى الرغم من كل التهديد والوعيد، ستكون تركيا أسوأ حالاً بكثير إذا لم تكن الولايات المتحدة حليفتها. والأهم من ذلك أن النفوذ الأمريكي هو أفضل فرصة لإقناع الأكراد السوريين بالانفصال عن "حزب العمال الكردستاني" واختيار مسارهم الخاص كما فعل أكراد العراق.
وفيما يخص الأكراد، فإن الولايات المتحدة لن تتخلى عنهم في موطنهم شرق الفرات، بل كل ما عليها فعله هو تسليم منبج إلى المسؤولين المحليين بموجب ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وتركيا. وقد تكون طموحات الأكراد أكبر من ذلك، لكن الولايات المتحدة ليست ملزمة بتحقيق كل ما يطمح إليه حلفاؤها، سواء في هذه المنطقة أو في أي مكان آخر، لا سيما إذا كانت تلك الأهداف تهدد حليفاً آخر أو تهدد الاستقرار في المنطقة.
وبالنسبة إلى الولايات المتحدة، لن يكون من المنطقي من الناحية الاستراتيجية معاداة تركيا بسبب المسألة الكردية. فتركيا تحتل المرتبة السابعة عشر (17) بين أكبر اقتصادات العالم وهي واحدة من أبرز القوى العسكرية في الشرق الأوسط. وفي سوريا نفسها، لا يمكن تزويد ما يقرب من 2000 جندي أمريكي في شمال شرق البلاد بشكل موثوق دون الطرق البرية والجوية التي تمر عبر تركيا، نظراً إلى أن العراق عرضةً للنفوذ الإيراني. وبالفعل، من الصعب تخيل [إمكان] تحقيق الولايات المتحدة أي إنجازات تذكر من الناحية العسكرية أو الدبلوماسية في سوريا بوجه مقاومة إيرانية وروسية حازمة إذا لم تتمكن حتى من إيجاد أرضية مشتركة هناك مع حليفها المفترض.
وعلى نطاق أوسع، يتطلب الجهد الأمريكي لمواجهة إيران في الشرق الأوسط والنجاح فيما وصفته إدارة ترامب بالمنافسة الاستراتيجية العالمية مع روسيا والصين، وجود حلفاء. وبغض النظر عن مغامراتها التكتيكية، تبقى تركيا معارضة لنزعة إيران التوسعية وحذرة من روسيا لأسباب تاريخية وجغرافية. وبالنسبة للصين، تعد تركيا مرشحاً مغرياً لتوسيع "مبادرة الحزام والطريق" غرباً باتجاه أوروبا، علماً أن العلاقة بين أنقرة وبكين لا تخلو من الخلافات الشائكة. وإذا افترقت الولايات المتحدة وتركيا، فلن تكون إيران وروسيا والصين الدول المُلامة ولكنها ستكون حتماً البلدان المستفيدة.
ولا يخفى أن تركيا حليف صعب. ولكن إذا ابتعدت الولايات المتحدة عن كل حليف صعب لها في الشرق الأوسط، فلن يبقى لديها أي حليف على الإطلاق. وبالنظر إلى الطبيعة المزاجية لأردوغان والتوتر المتراكم لسنوات في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، فلن يكون من السهل إيجاد أرضية مشتركة مع أنقرة بشأن سوريا وقضايا أخرى. إلّا أنّ ذلك أمراً ضرورياً في عالمٍ من التنافس الاستراتيجي مع قوى تزداد شراسةً يوماً بعد يوم.
مايكل سينغ هو زميل أقدم في زمالة "لين- سويغ" والمدير الإداري في معهد واشنطن، وكان مدير أقدم لشؤون الشرق الأوسط في البيت الأبيض في الفترة 2007-2008، ومدير في طاقم "مجلس الأمن القومي" الأمريكي في الفترة 2005-2007. جيمس جيفري هو زميل متميز في زمالة "فيليب سولوندز" في معهد واشنطن وسفير الولايات المتحدة السابق لدى تركيا والعراق وألبانيا.
==========================
 
ناشيونال انترست :هذه الدول فقط من سينقذ سوريا من الصراع
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/3/23/هذه-الدول-فقط-من-سينقذ-سوريا-من-الصراع
 
دعا مقال بمجلة ناشيونال إنترست الأميركية إلى إنشاء تحالف من دول لا مصلحة لها في سوريا لوقف الحرب فيها وإنقاذ شعبها، قائلا إنه لا يوجد سبيل غير ذلك.
واقترح الأستاذ في الإستراتيجية بمعهد دراسات البحرية الصينية بكلية الحرب البحرية الأميركية بنيوبورت بجزيرة رود، ليلي جي غولدشتاين أن يتشكل هذا التحالف من البرازيل والهند وجنوب أفريقيا والصين بقيادة إندونيسيا.
وقال إذا ساهمت كل من هذه الدول بـ 15 ألف جندي فستقود جاكرتا قوة عسكرية مكونة من 75 ألف جندي على الأقل وهي قوة كافية لنزع السلاح، والإشراف على إخراج الجيران "السيئين" من داخل سوريا.
وأوضح أن هذا التحالف يتصف بأن لا أحد من أعضائه له مصلحة في سوريا إلا السلام والهدوء للشعب.
وأشار إلى أنه لا أحد بحاجة إلى أن يكون خبيرا في الحرب السورية ليتوصل إلى أن جوهر المأزق السوري حاليا هو "الخليط السام" من المصالح المتنافسة من دول الجوار (تركيا وإيران وإسرائيل والسعودية) والدول العظمى البعيدة جغرافيا (روسيا والولايات المتحدة). والحل الواضح هو إبعاد نفوذ هذه الدول.
ونقل الكاتب مقتطفات من تصريحات لخبراء وأكاديميين روس ورد فيها أن هناك احتمالا أن تتحول الحرب السورية إلى حرب عالمية، وأن روسيا وحلفاءها يأملون في حل دبلوماسي عبر الأمم المتحدة، لكنهم يعلمون أن مثل هذا الحل مستحيل، وأن الولايات المتحدة هي السبب في دخول تركيا إلى سوريا بتسليحها الأكراد، وأن واشنطن تخطط للبقاء في سوريا إلى أجل غير محدد، وأن موقف روسيا قوي بغرب سوريا وضعيف في شرقها.
واختتم غولدشتاين مقاله بأن البديل الوحيد الممكن لاقتراحه، الذي يمكن أن يعتبره كثيرون مجرد "تفكير راغب"، هو انتصار حكومة الرئيس بشار الأسد وحلفائها، روسيا وإيران.
==========================
 
ناشيونال إنترست: تحالف بقيادة إندونيسا.. الحل الوحيد لإنهاء صراع الدم في سوريا
 
http://aliwaa.com.lb/صحافة-أجنبية/ناشيونال-إنترست-تحالف-بقيادة-إندونيسا-الحل-الوحيد-لإنهاء-صراع-الدم-في-سوريا/
 
دعا مقال بمجلة ناشيونال إنترست الأميركية إلى إنشاء تحالف من دول لا مصلحة لها في سوريا لوقف الحرب فيها وإنقاذ شعبها، قائلا إنه لا يوجد سبيل غير ذلك.
واقترح الأستاذ في الإستراتيجية بمعهد دراسات البحرية الصينية بكلية الحرب البحرية الأميركية بنيوبورت بجزيرة رود، ليلي جي غولدشتاين أن يتشكل هذا التحالف من البرازيل و الهند و جنوب أفريقيا و الصين بقيادة إندونيسيا .
وقال إذا ساهمت كل من هذه الدول بـ 15 ألف جندي فستقود جاكرتا قوة عسكرية مكونة من 75 ألف جندي على الأقل وهي قوة كافية لنزع السلاح، والإشراف على إخراج الجيران "السيئين" من داخل سوريا.
وأوضح أن هذا التحالف يتصف بأن لا أحد من أعضائه له مصلحة في سوريا إلا السلام والهدوء للشعب.
وأشار إلى أنه لا أحد بحاجة إلى أن يكون خبيرا في الحرب السورية ليتوصل إلى أن جوهر المأزق السوري حاليا هو "الخليط السام" من المصالح المتنافسة من دول الجوار ( تركيا و إيران و إسرائيل ) والدول العظمى البعيدة جغرافيا ( روسيا والولايات المتحدة). والحل الواضح هو إبعاد نفوذ هذه الدول.
ونقل الكاتب مقتطفات من تصريحات لخبراء وأكاديميين روس ورد فيها أن هناك احتمالا أن تتحول الحرب السورية إلى حرب عالمية، وأن روسيا وحلفاءها يأملون في حل دبلوماسي عبر الأمم المتحدة ، لكنهم يعلمون أن مثل هذا الحل مستحيل، وأن الولايات المتحدة هي السبب في دخول تركيا إلى سوريا بتسليحها الأكراد ، وأن واشنطن تخطط للبقاء في سوريا إلى أجل غير محدد، وأن موقف روسيا قوي بغرب سوريا وضعيف في شرقها.
واختتم غولدشتاين مقاله بأن البديل الوحيد الممكن لاقتراحه، الذي يمكن أن يعتبره كثيرون مجرد "تفكير راغب"، هو انتصار حكومة الرئيس بشار الأسد وحلفائها، روسيا وإيران.
==========================
 
واشنطن بوست: هل سيسمح ترامب للأسد بأن يستخدم كما يشاء الأسلحة الكيميائية في سورية؟
 
https://microsyria.com/2018/03/24/واشنطن-بوست-هل-سيسمح-ترامب-للأسد-بأن-يس/
 
تؤكد إدارة ترامب أنها لن تتسامح مع هجمات الأسلحة الكيميائية، التي يقوم بها نظام بشار الأسد وشركاؤه في سورية، على الرغم من الاستخدام الواسع الانتشار لغاز الكلور، إلى جانب تقارير موثوقة عن استخدام غاز الأعصاب السارين. لكن لا توجد خطة حقيقية لوقف جرائم الحرب هذه، وصدقية أميركا على المحك.
مع دخول الحرب السورية عامَها الثامن، دعا مستشار الأمن القومي: ماكماستر، يوم الخميس 15 آذار/ مارس، إلى معاقبة موسكو وطهران، بسبب دورهما في الفظائع المستمرة في سورية. وأشار إلى أن مثل هذه الأفعال يجب أن تكون لها عواقب سياسية واقتصادية خطيرة.
قال ماكماستر، في متحف ذكرى الهولوكوست في الولايات المتحدة: “يجب على جميع الدول المتحضرة أن تحمّل إيران وروسيا المسؤولية عن دورهما في ارتكاب الفظائع، وإطالة أمد المعاناة الإنسانية في سورية. لا ينبغي أن يكون الأسد محصنًا من العقاب على جرائمه، ولا ينبغي ذلك لرعاته أيضًا”.
إن هجمات النظام على المدنيين هي الأسوأ الآن، في الغوطة الشرقية، وهي من ضواحي دمشق، حيث تحاصر قوات الأسد نحو 400,000 شخص، بمساندةٍ من الميليشيات المدعومة من إيران، والقوة الجوية الروسية. القنابل التي تتساقط كالمطر تنشر في كثير من الأحيان الغازَ القاتل، حيث وصف المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسورية الغوطة الشرقية، بأنها “بؤرة المعاناة”.
من غير الواضح ما استعدت إدارة ترامب لفعله حيال ذلك. نيكي هالي، السفير الأميركي في الأمم المتحدة، هددت الأسبوع الماضي بأن الرئيس ترامب سيردُّ عسكريًا، كما فعل في نيسان/ أبريل الماضي؛ إن استمر استخدام الأسلحة الكيميائية، وقالت في مجلس الأمن الدولي: “عندما يفشل المجتمع الدولي باستمرار في التصرف؛ فهناك أوقات تضطر فيها الدول إلى اتخاذ إجراءاتها الخاصة”.
سارع الدبلوماسيون، في جميع أنحاء العالم، إلى تحليل صدقية تهديد هالي، فالجنرال غيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، حذّر من أن روسيا سترد على الضربة هذه المرة، واستدعى سيرجي ريابكوف (نائب وزير الخارجية الروسي)، جون هانتسمان (السفير الأميركي في موسكو)، لإبلاغه التحذير نفسه بشكلٍ خاص.
أفرغت/ أزيلت تعليقات هالي، من خلال العملية المشتركة بين الوكالات/ الحكومات، ولكن لم يتم اتخاذ قرار بشأن القوة العسكرية، فالبنتاغون لا يُفضّل مهاجمة الأسد قرب دمشق، على الرغم من أن جيم ماتيس (وزير الدفاع) قال، في الآونة الأخيرة: “من غير الحكمة” أن يواصل الأسد استخدام الغاز كسلاحٍ. بينما فضّل ريكس تيلرسون (وزير الخارجية) التفاوض مع موسكو، قبل أن تتم إقالته، أما وجهات نظر ترامب الشخصية، فهي غير معروفة.
قبل أي ضربة، سيكون على إدارة ترامب أن تبني حالةً مؤكدة من استخدام الأسلحة الكيميائية، تكاد تكون مستحيلةً نظرًا إلى الوضع الفوضوي على الأرض. لقد جمع عمال الإنقاذ من فريق (الخوذ البيضاء)، والأطباء المحليون، أدلةً وافرة على وقوع هجمات بالكلور، لكن التحقق من استخدامها قد يستغرق شهورًا.
“لدينا معيار أسمى للتأكد من أننا نفهم بدقة ما حدث. . . بحيث يناسب ردّنا التهديد”، كما قال مايك بومبيو، مدير وكالة المخابرات المركزية، ومرشح وزارة الخارجية، في 11 آذار/ مارس.
هذا يترك الولايات المتحدة وشركاءها يبحثون عن أدوات أخرى. يحاول موظفو هالي جاهدين التفاوض على قرارٍ جديد من الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، إضافة إلى قرارٍ جديد، بشأن مراقبة استخدام الأسلحة الكيميائية. في عام 2013، مهّد تهديد الرئيس باراك أوباما، باستخدام القوة، لصفقةٍ مع موسكو بشأن الأسلحة الكيميائية. لكن هناك فرصة ضئيلة لأن تسمح روسيا لأي شيءٍ مهم بأن ينجح هذه المرة.
ومع ذلك، هناك الكثير مما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة، فمتحف المحرقة أصدر تقريرًا، الأسبوع الماضي، يوصي بطرقٍ لحماية المدنيين من الأسلحة الكيميائية وغيرها من الأسلحة، حيث يركز التقرير على زيادة الضغط على موسكو وطهران، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، ودعم المجتمع المدني في المناطق المحررة، ومتابعة المساءلة لمجرمي الحرب.
لقد أقر مجلس النواب بالفعل تشريعًا، يقضي بفرض عقوبات على الأسد، بسبب جرائم الحرب، ووقف تدفق الأسلحة المستخدمة لقتل المدنيين، حيث سُميّ القانون باسم “قيصر”، المصور العسكري السوري الذي قام بتهريب 55,000 صورة، تثبت تعذيب نظام الأسد المدنيين وقتلهم في مراكز الاعتقال، كما يفضل بوب كوركر (جمهوري -ولاية تينيسي)، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، تشريعًا بديلًا يركّز بشكلٍ أكبر على التحقيق في جرائم الحرب. لم تظهر إدارة ترامب ميلًا لصالح أي من المقاربتين.
إذا لم يحدث شيء، قبل سقوط الغوطة الشرقية؛ فستُكشف كذبة هالي وماكماستر، وهذا يعني كارثة للمواجهة الدبلوماسية المقبلة مع الأسد وروسيا وإيران، في مناطق أخرى من سورية.
وكما قال هادي البحرة، من هيئة المفاوضات السورية المعارضة: “الأسد يتحدى إرادة وجدية إدارة ترامب، طالما أن النظام يستطيع مواصلة القصف من دون عواقب؛ فلن يجلس أبدًا إلى طاولة المفاوضات”.
سيمتد الفشل إلى خارج سورية. في أيلول/ سبتمبر 2013، النائب بومبيو، في ذلك الحين (جمهوري، كنساس)، والسناتور توم كوتون (جمهوري- أركنساس) قالا في مقالٍ نشرته جريدة (واشنطن بوست): إن عدم ردّ الولايات المتحدة، على استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، سيشجّع ليس الأسد فحسب، بل أيضًا الجهات الفاعلة الأخرى المارقة، ومنها إيران وكوريا الشمالية. إن مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة الأساسية مهددة في سورية.
كان ذلك صحيحًا في ذلك الوقت، وما زال حتى وقتنا الحالي. عندما يتعلق الأمر بحماية المدنيين السوريين من الأسلحة الكيميائية، لا بد من أن ننحاز إلى مصالحنا وأخلاقنا. طالما أن الفظائع مستمرة، فإن تدفق اللاجئين سيزداد، والتطرف سيزداد سوءًا، ولن تنتهي الحرب أبدًا.
==========================
 
فورين بوليسي: الشرق الأوسط "مقبرة" السياسة الأمريكية
 
http://www.alaan.org/xdetails/8563643
 
كتب - هشام عبد الخالق:
تحت عنوان "انتهى عصر براءة الشرق الأوسط"؛ نشر الكاتب الأمريكي جيمس تروب، مقالًا حول طبيعة العلاقات بين الشرق الأوسط والولايات المتحدة، في مجلة "فورين بوليسي".
وشبه الكاتب في بداية مقاله، الشرق الأوسط بأنه مقبرة السياسة الخارجية الأمريكية المثالية، فخلال الجيل الأخير نشرت الولايات المتحدة كل سلاح في ترسانتها أملًا في إعادة تشكيل المتمردين حسب رؤيتها، والأكثر أهمية من ذلك، حاولت تشكيل المنطقة عن طريق تغيير الأنظمة، الترويج للديمقراطية، المساعدات الإنسانية للدول، خطابات حقوق الإنسان، والاعتراف بحق الدول في تقرير مصيرها.
وتساءل الكاتب، ماذا يجب على الولايات المتحدة أن تعرض مقابل مثل هذه الاستثمارات في البلاد؟ ولكن الأهم من ذلك هو ماذا سيعرض المواطنون العاديون الذين يتطلعون لتقرير مصيرهم بأيديهم في دول مثل مصر، البحرين، سوريا، ليبيا، والعراق؟
انتشر مؤخرًا في دول الشرق الأوسط الموت، والحبس، والاعتقال، وخاصة سوريا والعراق واليمن، وحتى الإحساس أن المستقبل مازال يحمل بين طيّاته شيئًا أفضل انتهى منذ زمن طويل.
وتابع الكاتب، اضطررتُ للتفكير في هذه "المقبرة" عندما قرأت مجموعة مقالات نشرتها خلية "القرن" للتفكير في أمريكا، حيث تدعونا عناوين تلك المقالات للأمام في حين أن محتوى المقالت نفسها غير ذلك وتجبرنا على العودة للوراء، ففي إحدى المجموعات البحثية، اعترفت خلية التفكير بانقراض أي أمل لاستعادة الأهداف الحقيقية للثورات التي انطلقت عام 2011.
ومن المثير للسخرية، بحسب الكاتب، أن التدخل الأمريكي في الأزمة التي تعيشها المنطقة كان يتمحور في البداية حول خلع الحكام الاستبداديين والسماح للديمقراطية بالازدهار في المنطقة، ولكن تحول هذا إلى دعوة استبدادية للسلام الآن، ولكن كل من الممكن فهم هذا الآن؛ حيث استطاع الديكتاتوريون توطيد حكمهم في أغلب منطقة الشرق الأوسط، وأسوأهم، المتمثل في الرئيس السوري بشار الأسد، قد يكون على بعد عدة أسابيع من السيطرة على ثلثي دولته وبهذا يستطيع فرض سيادته عليها، وأصبح العالم العربي غير ببعيد على العودة إلى الوضع السابق في أواخر القرن العشرين، ولكن مع توزيع مختلف للقادة لمقاييس القوى في المنطقة بين اللاعبين الرئيسيين، ولن يكون الخطر الأكبر الذي يواجه المنطقة قريبًا في حقوق الأفراد في الدول، ولكن في التنافس بين الدول وبعضها البعض.
ويقول الكاتب، عندما وصلت ثورات الربيع العربي إلى مصر في أواخر يناير 2011، انتظرت بفارغ الصبر أن ينحاز الرئيس الأمريكي - حينئذٍ - باراك أوباما، إلى جانب الشعب المصري، ويطالب الرئيس المصري حسني مبارك بالتنحي، وهو ما فعله في النهاية، وتعالت صيحات الفرح في ربوع مصر عندما وافق مبارك على التنحي فورًا، وبدا للناس أن الولايات المتحدة وضعت نفسها على الناحية الصحيحة من التاريخ في الشرق الأوسط، ولكن كان للتاريخ رأي آخر، حيث نصحت وزيرة خارجية أوباما، هيلاري كلينتون، نصحت رئيسها بدعم انتقال بطيء ومنظم للسلطة، والآن، بعد تنحي مبارك، من الصعب أن نرى كيف يمكن أن يكون هذا أحدث فرقًا، ولكن شكوك كلينتون كانت مبررة.
وتساءل الكاتب، هل نستنتج من هذا؟، أن الولايات المتحدة كانت ستكون أفضل حالًا الآن إذا دعمت حلفاء ديمقراطيين في القرن الحادي والعشرين كما فعلت في القرن الماضي؟ بالتأكيد ستكون الإجابة عن هذا السؤال بـ "نعم"، حيث علمتنا كارثة العراق، بعد فوات الأوان، الحكمة من سياسة الاحتواء، كما أن ما حدث في ليبيا بعد التدخل الأمريكي علمنا أيضًا - مرة أخرى - عن العواقب غير المقصودة وغير المتوقعة التي تنتج من مغامرات سليمة النيّة.
ولكن، حسبما يتساءل الكاتب مرة أخرى، ماذا عن موقف أوباما من عدم إعطاء المعارضة السورية ما يحتاجونه من مساعدات، وتُركت سوريا وحيدة تتحول إلى كارثة أكبر من مثيلتها في العراق، لتثبت أن عواقب التقاعس عن العمل يمكن أن تكون خطيرة مثل عواقب العمل نفسه.
ولم يشجع التاريخ الحديث، بحسب الكاتب، على الاعتقاد بأن التاريخ ينحاز إلى جانب العدالة كما كرر أوباما عدة مرات، وعلى الرغم من ذلك أعتقد - والحديث للكاتب - أننا يجب علينا التصرف كما لو كان التاريخ إلى جانب العدالة، ولا أشعر بالندم أن أوباما طالب مبارك بالتنحي، وأتمنى لو كان ساعد المعارضة السورية في 2012، وهذا يذكرنا بأننا قد يكون في إمكاننا تغيير مصائر الأشخاص الذين يعيشون في الدول الظالمة ببعض التغييرات الطفيفة.
ويضيف الكاتب "أحد الأسباب التي تجعل الصراع مستوطنًا في المنطقة، هو أن الدول العربية لم تقبل ما يصفه هنري كيسنجر في كتابه "النظام العالمي" باعتباره المبدأ الأساسي لنظام ويستفاليا، وهي القدرة على السماح لكل دولة باتباع نظامها الداخلي الخاص، وهو ما وافق الأمراء البروتستانت والكاثوليك على القيام به في نهاية حرب الثلاثين عامًا".
وفي الشرق الأوسط، يواجه نظام شيعي بقيادة إيران - في كلًا من اليمن وسوريا - نظامًا سنيًا بقيادة المملكة العربية السعودية، وإذا كان السعوديون يرون أن الزعيم الإيراني آية الله خامنئي، باعتباره أدولف هتلر الجديد، حسبما صرح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لبرنامج 60 دقيقة مع قناة CBS الأمريكية، فإن الأسوأ لم يأت بعد.
وصف بريان كاتوليس، خبير في شؤون الشرق الأوسط بمركز التقدم الأمريكي آفاق النظام الإقليمي الجديد بأنها "قاتمة، إذا كانت موجودة من الأساس"، ويوضح كاتوليس تفاصيل الدروس المستفادة من سبعة عقود من الجهود الفاشلة في صنع النظام بمنطقة الشرق الأوسط قائلًا: "المنافسة الجيوسياسية تتجاوز التعاون، ويمنع الخوف من السيطرة الجيوسياسية التعاون الأمني الإقليمي، وتخفي تعريفات التهديد المشتركة أولويات ومصالح مختلفة"، ويقترح كاتوليس على الولايات المتحدة اتخاذ خطوات عملية، مثل منع حلفائها من ارتكاب أخطاء استراتيجية كارثية وخاطئة، مثل الحرب التي تشنها السعودية في اليمن.
ويختتم الكاتب مقاله قائلًا: "هذا سيتطلب تغييرًا عنيفًا في العقلية، وليس في دول الخليج فقط، بل في واشنطن أيضًا، وعلى الرغم من ذلك يجب أن نعرف شيئًا مهمًا، أن النظام لا يختلف عن السياسة، وإذا ذاقت الشعوب طعم الحرية والكرامة، لن تستطيع منعها عنهم للأبد".
==========================
 
نيويورك تايمز: ما هي مخاطر التعمق التركي في سوريا؟
 
https://arabi21.com/story/1081024/نيويورك-تايمز-ما-هي-مخاطر-التعمق-التركي-في-سوريا#tag_49219
 
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا للكاتبة كارلوتا غال، تقول فيه إنه بعد شهرين من القتال غير الواضح، فإن تركيا تبدو فجأة أنها في ذروة حملتها العسكرية للسيطرة على مساحة أوسع من شمال سوريا.
 وتقول غال: "على الحدود المليئة بزهور الربيع، التي تنتشر فيها أشجار الفستق وحقول الزيتون، سكتت المدافع للطائرات التي دكت الجبال المنخفضة، حتى وقت قريب، حتى سقطت عفرين في يد القوات التركية الأسبوع الماضي".
 ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه تم الاحتفال بهذا النصر في تركيا على نطاق واسع، ما شجع الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي وعد بأن تغطي حملته شمال سوريا وحتى إلى داخل العراق، مستدركا بأنه ومع ذلك، فإن طريق تركيا في سوريا ليس واضحا، وتحفه المخاطر.
 وتفيد الصحيفة بأنه تم التغاضي إلى الآن عن تعمق تركيا وحلفائها في سوريا، من البلدين اللتين تسيطران على الأجواء السورية، روسيا وأمريكا، مستدركة بأن تركيا قد تواجه مقاومة إن هي حاولت التعمق بشكل أكبر.
 وتجد الكاتبة أنه كانت هناك مخاطرة بأن تجد تركيا نفسها متورطة في حرب عصابات مع الأكراد في سوريا، امتدادا لحربها التي دامت عقودا مع التمرد الكردي في تركيا من حزب العمال الكردستاني.
 وينقل التقرير عن مدير صندوق مارشال الألماني في تركيا أزغور إنلوهيساركيكلي، قوله: "عفرين ليست منطقة سهلة لسيطرة تركيا عليها.. ليس لأن معظم سكانها من الأكراد، لكن لأن حزب العمال الكردستاني يحظى بتأييد فيها".
وتقول الصحيفة إنه "حتى الفرح الكبير الذي ساد تركيا بعد الانتصار المفاجئ في عفرين فتر بسرعة؛ بسبب ما تبع تلك المعركة من إشكالات، فبمجرد أن قام وكيل تركيا على الأرض (الجيش الحر) بالسيطرة على عفرين، بدأت تنتشر فيديوهات على مواقع التواصل تدعي عمليات نهب من مقاتليه".
 وتلفت غال إلى أن الأجواء تبقى قلقة، حيث انفجرت هذا الأسبوع عبوة ناسفة في عفرين، قتلت سبعة مدنيين وأربعة من مقاتلي الجيش السوري الحر، فيما قتل صحافي سوري في التفجير، بحسب لجنة حماية الصحافيين، مستدركة بأن سقوط عفرين أوضح بشكل متزايد بأنه يجب أن يحسب حساب تركيا وحلفائها في أي مفاوضات لإنهاء الحرب الأهلية التي دامت سبع سنوات، حيث قال إنلوهيساركيكلي: "تركيا والجيش السوري الحر أصبحا قوة لا يمكن إنكارها في سوريا".
 ويجد التقرير أن هذا التدخل التركي العميق يجعل تركيا في الوسط بين حكومة بشار الأسد، التي تدعمها روسيا، وفصائل الثوار، التي تسعى إلى عزله من السلطة، فيما تدعم أمريكا بعض فصائل الثوار، لكنها معارضة لتركيا ووكلائها.
 وترى الصحيفة أن السيطرة على عفرين تغير الأمور على الأرض، فتفتح الخطوط بين أجزاء مختلفة من شمال سوريا، حيث تبقي القوات التركية وجودا في محافظة غرب إدلب، التي يسيطر عليها الثوار، وتمدد تركيا بخطى ثابتة، مشيرة إلى أنه يعيش في إدلب حوالي مليوني شخص، نصفهم نازحون من مناطق أخرى من سوريا، ويعانون من الغارات السورية والروسية اليومية.
 وتبين الكاتبة أن المجموعات الإسلامية المتطرفة تغلب على المعارضة، وتدفع روسيا تركيا نحو احتواء الثوار، إلا أن تركيا بقيت مترددة إلى الآن في مواجهة أقواها، وهي منظمة تحرير الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة.
 ويفيد التقرير بأن حلفاء تركيا المنتشين بالانتصار في عفرين توجهوا شرقا باتجاه مدينة منبج، وفي الطريق 15 قرية عربية تم نزوح بعض مقاتلي الجيش السوري الحر المشاركين إليها، ويسيطر على هذه القرى الآن المجموعات الكردية التي تم طردها من عفرين والمعروفة بوحدات حماية الشعب، وهي القوات التي دعمتها أمريكا في حربها على تنظيم الدولة.
وتورد الصحيفة نقلا عن مدير مركز دراسات الاقتصاد والسياسة الخارجية في إسطنبول سنان أولغن، قوله: "السؤال هو فيما إذا كان ممكنا التوصل إلى تسوية بالمفاوضات مع أمريكا"، وقال المسؤولون الأتراك بأنهم وافقوا على مسودة خطة مع الأمريكيين تقضي بانسحاب تلك القوات "وحدات حماية الشعب" إلى مواقع شرق نهر الفرات.
وتبين غال أن هذا قد يسمح لتركيا وأمريكا بأن تقوما بعملية مشتركة في منبج لتجنب مواجهة بين عضوي الناتو، إلا أن أولغن يقول إن أمريكا أرسلت بإشارات متضاربة، حيث أبدت الخارجية الأمريكية مرونة، لكن البنتاغون والقادة العسكريين الأمريكيين على الأرض يعارضون أي تحرك ضد وحدات حماية الشعب.
 ويذهب التقرير إلى أن التوصل إلى اتفاق بين تركيا وأمريكا حول منبج قد يكون إيذانا ببدء مرحلة جديدة من التعاون بينهما في سوريا بعد التوتر المتزايد، حيث يقول إنلوهيساركيكلي: "منبج ضرورية لإعادة الثقة بين أمريكا وتركيا، وإن تم التوصل إلى اتفاقية مع أمريكا بخصوص منبج، فإنه سيكون لها أعظم الأثر على العلاقات التركية الأمريكية".
 وتقول الصحيفة: "يبدو أن أردوغان أشار إلى أنه كان مستعدا للعمل مع أمريكا في مجهود مشترك لتأمين المدينة، وقال أردوغان يوم الثلاثاء خلال اجتماع أعضاء حزبه الأسبوعي: (إن كنت شريكا استراتيجيا معنا، يجب أن تظهر لنا الاحترام وتتماشى معنا)، وأصر على أن تركيا تهدف إلى تأمين مناطق يمكن أن يعود إليها مئات آلاف اللاجئين السوريين -الذين يعيش الكثير منهم في تركيا- حيث يمكنهم العودة وإدارة حياتهم".
 وتنوه الكاتبة إلى أن إحدى المدن التي يمكن أن تعرض كنموذج هي مدينة جرابلس، التي تبعد 100 ميل عن عفرين، والتي تراها تركيا نموذجا يمكن تطبيقه في عفرين، لافتة إلى أن الحكومة التركية قامت بالترتيب لزيارة لـ"نيويورك تايمز"؛ حرصا منها على إظهار نجاحها في إدارة مناطق في شمال سوريا تحت حمايتها.
 ويذكر التقرير أن جرابلس، التي تم تحريرها من تنظيم الدولة عام 2016، يديرها مجلس مؤلف من مدرسين ومهندسين، شارك معظمهم في الثورة الأصلية ضد حكومة الأسد، منوها إلى أن الدكتور يسار أكسانيار، الموظف التركي الحكومي، يقوم بوظيفة نائب الحاكم في المدينة، وينسق عملية إعادة البناء والمساعدات الإنسانية، ويقوم الجيش التركي مع الجيش السوري الحر بتوفير الأمن. وقال: "يتخذ المجلس المحلي قرارات، ونحن نوفر التجربة".
 وبحسب الصحيفة، فإن أهم التحديات هي غياب البنية التحتية، ونقص الخدمات الحكومية، من ماء وكهرباء، ويقول أكسانيار إن أولويته بصفته طبيبا ومدير خدمات إنسانية أن يساعد المحتاجين، حيث تضاعف حجم المدينة الحدودية الصغيرة إلى ضعف عدد سكانها الأصليين؛ بسبب قدوم النازحين من مناطق أخرى من سوريا، ولا تكفيهم المساعدات التي تقدمها تركيا، واشتكى الناس الذين يعيشون في المخيم من عدم وصول مساعدات منذ أشهر.
 وتكشف غال عن أنه تم فتح مستشفى وأكثر من 100 مدرسة بمساعدة تركية، وأصبحت المدينة تعج بالتجارة والبناء في الشوارع كلها، مستدركة بأن بعض السوريين وبعض الأتراك يشجبون هذا الوجود التركي، ويصفونه بأنه احتلال، إلا أن هذا الوجود سمح لهذه المدينة المعارضة للأسد بأن تعيش بحرية ودون تهديد القصف.
 وتختم "نيويورك تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن "كثيرا ممن يعيشون في جرابلس اليوم يقولون إنها أفضل من تجربتهم تحت حكم الأسد، أو الإسلاميين المتطرفين، أو وحدات حماية الشعب الكردية، التي تفرض التجنيد الإجباري في المناطق التي تسيطر عليها".
==========================
 
الصحافة العبرية :
 
معاريف :تدمير المفاعل السوري من نتائج تقرير لجنة فينوغراد
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1292f892y311621778Y1292f892
 
بقلم: بن كسبيت
قال تمير باردو، رئيس «الموساد» السابق، أول من أمس، إن عدم اكتشاف المفاعل السوري في الموعد هو «فشل استخباري مدو». حسنا. فمن يدري متى ستصدح الكثير من القصورات من هذا النوع هنا.
باردو، رجل كثير الحقوق والافعال، يظلم نفسه ويظلم الآخرين. فالاستخبارات ليست علما دقيقا.
فلا يمكن معرفة كل شيء، دوما. فاذا كان دكتاتور مثل الاسد يقرر بناء مفاعل من تحت الرادار ويبقي هذا بسرية تامة (حتى في سورية كادوا لا يعرفون عن المشروع)، واذا كان ينفذ سلسلة طويلة من اعمال التمويل ويتخذ كل وسائل التغطية والامن اللازمة، يحتمل جدا ألا تستطيع الاستخبارات معرفة ذلك في المرحلة الاولى، بل فقط لاحقا. وعليه، فان الاختبار الوارد الوحيد هو اختبار النتيجة.
من حيث الحقائق، اكتشف المفاعل في الوقت المناسب. بالضبط في الوقت المناسب. قبل أكثر من نصف سنة من ربطه بنهر الفرات، على الاقل سنتين من الموعد الذي كان يمكنه فيه ان ينتج لصالح بشار الاسد قنبلة نووية بلوتونية.
اضافة الى ذلك، فانه بعد العثور على المفاعل، سجل في اسرائيل فصل لامع، ربما لمرة واحدة، لنظام عمل حاد، شجاع، سري، مهني وجذري، أتاح للدولة أن تدمر المفاعل بهدوء والا تتدهور الى حرب شاملة محملة بالمصيبة مع سورية، وكذا ان تخلق «مجال النفي» الذي يسمح للأسد بتجاهل الحدث، وأن يمسح البصاق وان يعلن بأن هذا مطر ويواصل كالمعتاد.
تكاد تكون كل أذرع الامن، السياسية والاستخبارات في الدولة، استخدمت في هذه الاشهر المحملة بالمصائر، والتي سيطر عليها الكابنت ومن فوقه رئيس الوزراء، وزير الدفاع ووزيرة الخارجية. كانت هذه اياما جميلة للقيادة الاسرائيلية التي أخذت المسؤولية، اتخذت القرارات، استنفدت السياقات، وعملت وفقا للكتاب.
الحظوة يستحقها هنا ليس فقط ايهود اولمرت، عمير بيرتس، ايهود باراك (الذي عرقل اساسا) وتسيبي لفني، بل وايضا من لا يوجد معنا منذ زمن بعيد، القاضي المتقاعد الياهو فينوغراد واعضاء لجنته (البروفيسورة روت غبيزون ويحزقيل درور والجنرالان احتياط مناحم عينان وحاييم ندال).
وبقدر ما لا يصدق هذا، فان ايهود اولمرت فعل كل هذا وأخذ المسؤولية والقيادة عن الحدث كله بينما هو بين تقرير فينوغراد الاول الذي ذبحه ذبحا غير حلال، والفصل النهائي للتقرير الذي لم ينشر بعد. بالتأكيد يمكن أن يكون العمل وفقا للكتاب، التخطيط الدقيق، المداولات المنظمة، توزيع الادوار والصلاحيات وحتى التوقيع الحريص لكل شركاء السر على بيانات السرية المتشددة، شكلت جزءا من دروس تقرير فينوغراد الاول، الذي ترك لدى الجمهور انطباعا شديدا وأحدث هزة للساحة السياسية والاعلامية.
كل هؤلاء (وأنا بينهم) ممن ينتقدون «ثقافة لجان التحقيق» التي تنتشر هنا، يجب أن يأخذوا بالحسبان هذه النتيجة ايضا. فلتضخم لجان التحقيق في مطارحنا يوجد ايضا نتاج ايجابي هنا وهناك.
لقد أصبح وزير الدفاع، افيغدور ليبرمان، أول من أمس، الراشد المسؤول عن حاول فرض النظام في حرب الحظوة ومعركة الروايات التي اجتاحت البلاد من ساعات الصباح المبكر، الى حد أنه ادعى بانه نادم عن انه صادق للرقابة العسكرية الرئيسة ازالة التعتيم ونشر القضية.
يخيل لي أن ليبرمان ليس قلقا حقا. فهو لا يفوت فرصة ليصبح الراشد المسؤول رغم أنه يعرف بان ليس في تاريخ اسرائيل منذ أبونا ابراهيم أي حدث لم تنشب بعده معركة الحظوة. هكذا هو الحال عندنا.
هذا صحيح؛ فليبرمان وافق على ازالة حظر الرقابة عن القضية، ولكن هو ايضا يعرف بان هذا الحظر لم يرفع بفضله.
في دولة ديمقراطية من حق الجمهور أن يعرف كل شيء ليس فيه مس حقيقي بالامن، مخاطرة حقيقية على حياة الانسان، او مس حقيقي بعلاقات الدولة الخارجية. ولما لم يعد ممكنا الاثبات بأن في نشر «من خارج العلبة» مسا أو مخاطرة ما من النوع آنف الذكر، بل العكس، فخيراً فعلت الرقيبة العسكرية الرئيسة، العميدة ارئيلا بن ابراهام، إذ سمحت بالنشر.
احيانا ينبغي اخذ المسؤولية والقرار. ولو لم تقرر، لكانت المحكمة فرضت عليها ذلك، آجلا أم عاجلا. كل اولئك الذين يربطون هذا فورا بتوقيت ظهور كتاب ايهود اولمرت، يقلبون الترتيب: توقيت الكتاب هو الذي نشأ عن إزالة تعتيم الرقابة، وليس العكس.
 
عن «معاريف»
==========================
 
يديعوت :لماذا يلتزم الأسد الصمت ؟
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1292f124y311619876Y1292f124
 
2018-03-23
 
بقلم: سمدار بيري
يمكن الافتراض بأنه في طابق المكاتب في قصر الشعب في دمشق، المقر الرسمي للرئيس السوري، بشار الأسد، يعم الصمت. بعد أربع وعشرين ساعة من الكشف عن الهجوم الإسرائيلي الذي دمر مفاعله النووي في دير الزور قبل 11 سنة، لف الصمت المطبق حتى أقرب مستشاريه في مواجهة طوفان المنشورات الإسرائيلية. يمكن الافتراض أن مساعديه قاموا طوال أول من أمس بنقل التقارير إليه من وسائل الإعلام الإسرائيلية. لكن الأسد كان أنكر بشدة، منذ بدأت تصل التقارير الأولية عن الهجوم، في العام 2007، بأنه طور برنامجًا نوويًا وادعى أنه «مركز أبحاث»، ولم تكن لديه، أول من أمس، أيضا، مصلحة في التعقيب. وهذا ليس صدفة.
ما الذي يمكن أن يقوله الآن ولم تقله سورية في حينه؟ حتى في تلك الأيام، عندما كان جيشه في أوج قوته، وقبل أن يتهالك في الحرب الأهلية المرهقة، لم يجرؤ الأسد على جر الجيش السوري إلى رد فعل ضد إسرائيل. أما اليوم، فإن الجيش السوري، الذي أصيب بضعف شديد منذ ذلك الحين، لا يخرج في مهمات عملياتية إلا بعد ضمان الغطاء الروسي، والمساعدة من مقاتلي «حزب الله» في المعركة، وبدعم «المستشارين» و»المدربين» من الحرس الثوري الإيراني. ما يهم الأسد هو البقاء في السلطة، لذا من المحتمل ألا يُستفز أو يهاجم بمبادرته الخاصة أي عامل آخر، غير مواطني بلاده.
لقد اعتمدت وسائل الإعلام السورية واللبنانية بشكل أساسي على التقارير الإسرائيلية، أول من أمس، وأصرت على أن البناية كانت مركز أبحاث علمية، وليست عسكرية. وفي الوقت نفسه، أشاروا بأصابع الاتهام إلى إسرائيل والولايات المتحدة، في إجراء معتاد، على أنهما تنشران دعاية مغرضة ضد النظام السوري.
يجب أن نفهم: لدى الأسد يبدأ كل شيء وينتهي بنظريات المؤامرة. وبالتالي فإن توقيت السماح بالنشر في إسرائيل عن تدمير المفاعل ليس صدفة من وجهة نظره. وفقا لمفهومه المتآمر، فإن عدوّه اللدود، ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يجلس في البيت الأبيض ويضغط على الرئيس ترامب لإلغاء الاتفاق النووي مع إيران.
ووفقاً لنظرة الأسد، فإن إسرائيل والمملكة العربية السعودية تحالفتا، فسلمان «يعمل» لدى ترامب، وإسرائيل بشكل عام تريد بث رسالة إلى طهران: كما دمرنا المفاعل النووي في دير الزور، يمكننا أيضًا العمل ضد منشآتك النووية.
لقد عادت وكالة الأنباء السورية الرسمية إلى دير الزور، أول من أمس، ولكن بهدف مختلف تمامًا، وإن كان في توقيت مثير: من أجل التبليغ عن اكتشاف مقبرة جماعية في الحديقة العامة هناك.
لقد عثر جنود الجيش السوري على عشرات جثث المدنيين الذين قتلهم تنظيم داعش، الذي تم طرده من المنطقة قبل أربعة أشهر فقط. الآن، حاولوا تخيل ما كان سيحدث لو لم يتم تدمير المفاعل النووي منذ 11 عاماً: ما الذي كان سيحدث لو سقطت المنشأة السرية في أيدي الإرهابيين من «داعش»؟
 
عن «يديعوت»
==========================
 
يديعوت :عاموس جلعاد: بشار الأسد مريض نفسياً… وقد ينتقم!
 
http://www.alquds.co.uk/?p=903084
 
شمعون شيفر
Mar 24, 2018
 
يعرف اللواء احتياط عاموس جلعاد الرئيس السوري بشار الأسد جيداً. فهو يتابعه منذ سنين. عندما أصبح الأسد رئيساً لسوريا كان جلعاد رئيس دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات. وعندما عرف انه يقيم مفاعلا نوويا بمساعدة كوريا الشمالية، كان جلعاد صار رئيس القيادة السياسية الأمنية في وزارة الدفاع.
«بشار الأسد مريض نفسيا»، يقول جلعاد. «لو كانت محاولته التزود بالسلاح النووي نجحت، لما تردد في تهديدنا لاطلاق الصواريخ النووية. السلاح النووي لدى الأسد كان سيضعضع الاستقرار النسبي في المنطقة ويجعل إسرائيل نمراً من ورق، أو كما درجت على القول: «شمشون بعد زيارة إلى المحلقة».
«الان، بعد أن اعترفت إسرائيل بأنها أزالت التهديد، فإنني أقدر بأن الحاكم السوري سيقف أمام الكاميرات، سينظر إلى الصحافيين بعينيه الزرقاوين وسيقول ان هذا تلفيق إسرائيلي لا أساس له من الصحة. وبعد ذلك، وهو مفعم باحساس الثأر، سيبحث عن الفرصة بالرد بالشكل الأكثر حدة وإيلاماً علينا. لو كان هذا منوطا بي، ما كنت لأنشر هذه القضية اليوم أيضا».
راكم جلعاد عشرات السنين من جمع وبلورة تقويمات الوضع الاستخباراتية التي رفعت إلى رؤساء الوزراء، وزراء الدفاع وأصحاب القرارات الآخرين. من تحت يديه مرت معلومات حساسة للغاية جمعها مقاتلون أرسلوا إلى دول عربية. في الفترة التي سبقت قصف المفاعل السوري كان جزءاً من الفريق برئاسة شالوم ترجمان، المستشار السياسي لرئيس الوزراء، وبمشاركة مندوبين من كل اذرع الاستخبارات ممن رافقوا الاستعدادات للعملية واعدوا الساحة السياسية لليوم التالي.
ويقول جلعاد: «سوريا أذهلت أسرة الاستخبارات عندنا. فعلى مدى سنين تابعنا مفاعل بحث صغيراً وعديم القيمة أبقاه السوريون برقابة دولية، ولم نعرف شيئا عما يجري في شمال سوريا. من ناحية مهنية، الاسد جدير بكل ثناء. فقد تمكن من إبقاء السر حتى عن محيطه القريب، عن الإيرانيين، عن الروس. نجح في خداع كل العالم. ما كان من شأنه أن يكون الاخفاق الاكبر للاستخبارات الإسرائيلية اصبح نجاحا فاخرا. وأنا امنح الحظوة اساسا لرئيس الموساد في حينه مئير داغان الراحل، الذي كان مصمما على أن يقلب كل حجر بعد أن وصلت اليه المعلومة الاولى التي اشتبهت بالاسد بعلاقة سرية مع مسؤولين كبار من كوريا الشمالية. وقد فهم داغان المعنى العميق لما يجري في سوريا.
«عندما قرأت التقرير الاول بالنسبة للاسد وكوريا الشمالية، اقشعر بدني. سألت نفسي: كيف حصل لنا هذا؟ سوريا، التي وقفت في مركز التغطية لجمع المعلومات والتقويم في استخباراتنا، نجحت في خداعنا. هذا المفاعل بني في المنطقة الأبعد من سوريا، والتي تحولت لاحقا لتصبح معقل داعش. فهل يمكن أن يكون كابوساً أكبر من أن نشاهد زعيم داعش، ابو بكر البغدادي، يعلن انه حصل على السيطرة على منشأة نووية؟ درسي هو أن كن مستعدا دوما متواضعا وجاهزا للمفاجآت ولا سيما عند الحديث عن نظام شرير كنظام الاسد».
 
حكمة الكابنت
 
بخلاف مناحم بيغن في حينه، الذي أعلن على الفور بعد قصف المفاعل في العراق بأن هذا عمل إسرائيلي، تقرر في إسرائيل هذه المرة ان تصمت. ويقول جلعاد ان «الكابنت تصرف بحكمة. فأخذ المسؤولية الرسمية عن تدمير المفاعل السوري كان سيعين الاسد ويجره إلى رد قاس ضد إسرائيل. وبالفعل، فقد ضبط الاسد نفسه ولم يرد».
جلعاد، وليس لاول مرة، وجد نفسه يختلف بشكل قاطع مع موقف الوزير الذي عمل معه. في هذه الحالة كان الحديث يدور عن وزير الدفاع إيهود باراك الذي اقترح الانتظار قبل الحسم في موضوع المفاعل السوري. وفي إحدى المداولات التي تمت في مكتب وزير الدفاع قبيل العملية، أبدى باراك لجلعاد عن ذلك ملاحظة بأنه عرض «موقفا متسرعا». ولكن جلعاد لم يغير رأيه في أن إسرائيل ملزمة بان تعمل على عجل. وهو يقول: «وفقاً لفهمي، فإنني لم أخدم أبداً شخصا معينا. انا وزملائي الضباط، رئيس الاركان، قائد سلاح الجو ورئيس شعبة الاستخبارات نخدم الدولة. عندنا التزام مطلق للدولة. نقطة. موضوعيا، كل موقف اعتقد انه يجب الانتظار والامتناع عن العمل، أو تفضيل عمل دبلوماسي في الجدول الزمني القصير الذي كان تحت تصرفنا قبل ربط المشروع الوحشي هذا بنهر الفرات، كان غير معقول على الاطلاق. من اعتقد خلاف ذلك ملزم اليوم بحساب للنفس. في نهاية المطاف، يفوق موقف رئيس الوزراء كل موقف آخر. ومعارضة باراك كانت باطلة ولاغية في مقابل تصميم رئيس الوزراء إيهود أولمرت لازالة التهديد الرهيب هذا من فوق رأس إسرائيل».
 
صفقة القرن
في الاشهر القريبة القادمة من المتوقع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ان يلتقي زعيم كوريا الشمالية كي يبحث معه في «صفقة القرن»: تخفيف للعقوبات مقابل وقف المشروع النووي. اللواء احتياط جلعاد ليس متفائلاً. وهو يقول انه «ليس لكوريا الشمالية خطوط حمر»، ويذكر بان النظام في بيونغ يانغ خدع الأمريكيين عدة مرات، بما في ذلك في قضية المفاعل السوري. ويحذر جلعاد من أن فشل المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، إلى جانب الانسحاب الأمريكي المتوقع من الاتفاق النووي مع إيران، من شأنهما أن يضعضعا الشرق الاوسط، ويعيدا إيران إلى مسار تطوير السلاح النووي، ويشجعا أيضاً السعودية ومصر على الانضمام إلى النادي النووي.
 
يديعوت 23/3/2018
==========================

هآرتس :حكومة نتنياهو: سوريا النووية ليست إيران...قصف مفاعل دمشق سلّط الضوء على القصف الذي لم يتم لمفاعل طهران
 
http://www.alquds.co.uk/?p=903210
 
صحف عبرية
Mar 24, 2018
 
الأمر لم يقتض أكثر من خمس ساعات من أجل أن يتطور النشر المتأخر للعملية العسكرية الدراماتيكية ـ تدمير المفاعل النووي في سوريا في 2007 ـ إلى فصل جديد في المسألة الكبرى التي تحوم فوق إسرائيل في الوقت الحالي: هل بنيامين نتنياهو ملاك أم شيطان؟ شخصية رئيس الحكومة الحالي تثير الآن مشاعر شديدة جدا، من جانب مؤيديه ومعارضيه على حد سواء، حتى أن نقاشاً تاريخياً حول الهجوم الذي حدث قبل أكثر من عقد عندما كان نتنياهو رئيسا للمعارضة، يتم النظر اليه على ضوء التداعيات المتخيلة لمكانته.
الادعاءات تنقسم بصورة ثنائية تامة بدون أدنى قدر من النظرة الحكيمة. إذا تبين أن إيهود أولمرت تصرف كما يجب في علاجه للمفاعل السوري، فإنه من الواضح ضمنا أن نتنياهو فشل في تعامله مع التهديد النووي الإيراني. وبالعكس، إذا كان نتنياهو هو زعيم مشبوه، فمن هنا ما تم بثه وما كتب في العناوين حول القصف في سوريا يعبر عن احتفال مبالغ فيه وزائد.
أولمرت كرئيس حكومة متغطرس وجديد أظهر في حرب لبنان الثانية سلوك مغامر خطير وجر إسرائيل إلى فشل عسكري مؤلم. بعد مرور سنة واجه بنجاح كبير تهديداً غير متوقع وقاد عملية تنفيذية واستخباراتية معقدة، حققت الهدفين اللذين وضعهما لنفسه، تدمير المفاعل مع منع الحرب. مرت سنة أخرى واضطر إلى الاستقالة من منصبه بضغط تحقيقات الرشوة ضده، وأخيرا تم إرساله إلى السجن. كل فحص لشخصيته كزعيم يجب أن يأخذ في الاعتبار كل هذه المركبات، وأن لا يلغي أياً منها بصورة كاملة الانطباع الذي تتركه أعماله الأخرى.
ولكن المقارنة مع الأقوال الكثيرة والأفعال القليلة لنتنياهو في القضية الإيرانية هي أمر مشوّه من الأساس. المشروع النووي الإيراني شكّل تحدياً أكثر تعقيدا، فهو يمتد على مساحة مواقع كثيرة وعلى بعد مضاعف من البعد بين إسرائيل والمفاعل الذي بنته كوريا الشمالية في دير الزور لنظام الاسد. أولمرت في قرار المهاجمة في سوريا حظي بميزتين أخريين لم تكونا بحوزة وريثه نتنياهو، عندما يدور الحديث عن الهجوم في إيران. الرئيس بوش أعطاه فعليا الضوء الاخضر للقصف ورؤساء الأجهزة الأمنية في إسرائيل أيدوا قراره، حتى لو أن الامر تم بتردد.
نتنياهو متشائم في ما يتعلق بنوايا أعداء وجيران إسرائيل، ومتحفظ في خطواته لأنه على الاغلب هناك فجوة كبيرة بينها وبين خطاباته الواثقة. ولكن حذره في استخدام القوة العسكرية يستحق التقدير. في المحيط الخطير الذي تعمل فيه إسرائيل من السهل جدا جرها إلى حرب غير ضرورية.
 
عدم فهم الحقائق
 
منذ رفع الحظر عن نشر الرواية الإسرائيلية حول تدمير المفاعل السوري جرى نقاش مستعر حول مسألة اعتبارات الرقابة العسكرية. وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان حتى أنه عبّر في ما بعد عن الندم لأنه لم يوقف قرار الرقابة بالمصادقة على النشر. يبدو أن جزءاً كبيراً من الانتقاد الموجه لرئيسة الرقابة العسكرية، العميد أريئيلا بنت ابراهام، يكتنفه عدم فهم الحقائق الاساسية. جزء آخر كما يبدو نبع ببساطة من الموقف السياسي. قضية «حيز الانكار» سبق وصفها مطولا: قبيل قصف المفاعل توصلوا في الاستخبارات العسكرية إلى استنتاج بأنه إذا امتنعت إسرائيل عن التطرق للقصف ولم ترش الملح على جراح بشار الاسد فيمكن للرئيس السوري الحفاظ على كرامته تحت غطاء الضبابية والامتناع عن رد عسكري من شأنه أن يقود إلى حرب. هذا التقدير تحقق بشكل كامل، لكنه كان متعلقا بفرض تعتيم إعلامي شديد في إسرائيل في الاشهر التي أعقبت الهجوم. ولكن السياسة التي كان يمكن بشكل ما الدفاع عنها في 2007 (بصورة غير مرضية للصحافيين) تحولت إلى تبرير مشكوك فيه في 2012 (عند نشر التقرير الموسع في المجلة الأمريكية «نيو يوركر»، الذي استند في اجزاء واسعة منه إلى شخصيات إسرائيلية رفيعة المستوى)، وأصبح غير معقول تماما في العام 2017. رئيسة الرقابة تعاملت مع تهديدين متوازيين: التماس المراسل رفيف دروكر الذي طلب المصادقة على بث الفيلم في القناة 10 واستكمال السيرة الذاتية لإيهود أولمرت. صحيح أن قضاة المحكمة العليا رفضوا التماس دروكر، لكنهم طلبوا من الرقابة إعادة فحص موقفها طبقا للتطورات (بهذا ضمنوا رقابة قضائية مستمرة على سياستها). وخلافا للادعاءات التي قيلت أول من أمس فإن الرقابة لم تسمح بالنشر الآن من أجل تسويق بيع كتاب أولمرت، بل أجلت إصداره لأشهر إلى حين السماح بالنشر.
في هذه الاثناء زادت التقارير في وسائل الاعلام الاجنبية حول هجمات جوية نسبت لإسرائيل في سوريا ضد قوافل سلاح لحزب الله، وفي عدد من الحالات ايضا اعترفت إسرائيل بتنفيذ هذه الهجمات. رئيس قسم الاستخبارات في هيئة الاركان، الجنرال هرتسي هليفي خفف وفقاً لذلك معارضة جهازه لنشر قضية المفاعل. رئيسة الرقابة مطت القرار النهائي لبضعة أشهر، الاعلان الاول لوسائل الاعلام حول امكانية رفع الحظر أُعطي في تشرين الأول/اكتوبر الماضي، ومرت خمسة أشهر حتى موعد النشر نفسه.
عدد من الردود الانتقادية على النشر أمس يثير التساؤل. لقد كان هنا خليط فيه القليل من الاستغراب من الادعاءات، التي بعضها يناقض البعض الآخر. لقد تم طرح ادعاءات بأن الاحتفال الاعلامي حول الهجوم مبالغ فيه لأن في الحقيقة لا يوجد فيه أي جديد، وأن النشر سيتسبب بأضرار أمنية كبيرة، حتى أن الامر يتعلق بمؤامرة لتسويق كتاب أولمرت، شاركت فيها رئيسة الرقابة العسكرية ودار النشر «يديعوت سفاريم» ووسائل إعلام (معظمها منافسة لصحيفة يديعوت أحرونوت).
من الصعب تجاهل الدافع السياسي الذي يقف من وراء جزء كبير من هذه الانتقادات، التي يبدو أنها جاءت خشية من أن كل معلومة تعرض أولمرت بشكل جيد، وهو رئيس الحكومة الفاسد الذي أصبح مستقبله السياسي من خلفه، ستسلط الضوء بشكل معين على أداء الساكن الحالي في المقر الرسمي في شارع بلفور. ردود مؤيدي نتنياهو البائسة وجدت دعماً آخر لها بصيغة الاعلان المقتضب الذي أصدره رئيس الحكومة في الظهيرة، والذي فيه ثناء قليل على نجاح الحكومة (أي حكومة؟) والجيش والموساد قبل عشر سنوات في دير الزور. البرودة القطبية التي هبت من هذه الاقوال تدل على كيف تم استقبال النشر حول المفاعل في مكتب نتنياهو.
عمليا، يبدو أن الدولة والرقابة كجسم مهني مؤهل من قبلها، تمسكتا على مدى سنوات بالموقف الرافض الذي تحول إلى متصلب جدا للدفاع، ومشكوك فيه أن هذا الموقف كان سيصمد فترة طويلة أمام اختبار المحكمة العليا. ومنذ اللحظة التي تم فيها اعطاء المصادقة المبدئية، اتخذت الرقابة مقاربة متشددة ـ حسب رأي كثير من المراسلين هي مبالغ فيها بصورة واضحة ـ عندما فحصت تفاصيل الاخبار التي قدمت لها. من المعقول أن الضرر الامني، إذا وجد شيء كهذا مثلما يدعي الان ليبرمان، لم يكن بسبب التقارير التي معظمها تم فحصها مطولا وبالتفصيل قبل النشر. وإذا حدث ذلك، فقد حدث خلال الجولة المتعبة في البث الحي مع كل أبطال القضية التي تم افتتاح قنوات الاذاعة والتلفاز بها. هناك حرر الكثير من الذين أُجريت معهم المقابلات تفاصيل كثيرة شطبت في السابق من قبل الرقابة في التقارير السابقة. التفكير بأنه يمكن السيطرة لفترة طويلة وبشكل كامل على المعلومات التي تخرج الآن إلى الضوء، كان خاطئا من البداية.
في أثناء ذلك تطور تبادل الاتهامات بين شخصيات رفيعة المستوى سابقة في جهاز الامن. لسبب ما تموضع الموساد في موقف المتهم بقوله («كان هناك فشل استخباراتي»)، والاستخبارات العسكرية تموضعت في موقف الدفاع («المفاعل اكتشف بفضل الاستخبارات الممتازة»). وكأن المسؤولية عن عدم اكتشاف الخطر في سوريا على مدى بضع سنوات لا يتوزع بين الجهازين. في حين أن الحرب على من ينسب له الفضل ومن هو المسؤول عن نجاح العملية، ذكر بالكتاب الجديد لآساف عنبري «الدبابة»، الذي فيه يتجادل بشكل متحمس خمسة من قدامى حرب الاستقلال في مسألة من منهم أطلق النار وأوقف الدبابة السورية في مدخل كيبوتس دغانيا. بعد يوم من البث الماراثوني، تم مساء أول من أمس في القناة 10 بث التحقيق المثالي لدروكر حول قضية المفاعل. من البرنامج ظهر أن دروكر يوافق على موقف أولمرت في الخلاف مع وزير الدفاع في حينه إيهود باراك، الذي تلوى في نهاية المقابلة مع دروكر، لقد ظهر ذلك مثل النهاية، نهاية أخرى في حياته السياسية الطويلة. من جهة أخرى، دروكر سمّى الكتاب الذي كتبه حول أيام باراك في الحكومة «هاريكاري» ـ باراك كما هو معروف حسّن مكانته في النهاية وعاد ليشغل منصب وزير الدفاع.
 
من عرف ومن لم يعرف؟
 
أحد الأسباب التي أدت إلى الاكتشاف المتأخر نسبيا للمفاعل في سوريا، قبل حوالي نصف سنة من مهاجمته، وقبل وقت قصير من تشغيله، يتعلق بالسرية الشديدة التي اتبعها الرئيس ورجاله حول التعامل مع المشروع. أولمرت يقول إنه في إسرائيل كان هناك حوالي 2500 شخص شاركوا في التحضير للقصف، في الاجهزة الأمنية وفي المستوى السياسي الذين وقعوا على نماذج «الشركاء في السر» وتعهدوا بعدم نشر المعلومات.
في المقابل، في سوريا عرف عدد قليل من الاشخاص عن المشروع، وجميعهم كانوا على علاقة مباشرة مع الرئيس. رئيس الاستخبارات في وقت الهجوم، الجنرال احتياط عاموس يادلين، قال أمس في مقابلة مع راديو «كان» إن الاسد لم يطلع تماما عدداً من كبار رجاله الذين لم يعرفوا أي شيء عن المشروع.
بنظرة إلى الوراء، تحليل كشف المعلومات في إسرائيل، كما نشر هذا الاسبوع، يظهر أنه كان هناك دمج ناجح بشكل خاص بين أذرع الاستخبارات التي عملت في مستويات مختلفة: جمع تكنولوجيا بوسائل متعددة، عمليات استخباراتية هجومية وعملية بحث وتحليل. إن البحث عن دلائل لوجود محتمل لمشروع نووي سوري بدأ بصورة موازية من قبل رجال التحقيق في الاستخبارات العسكرية وفي الموساد، في أعقاب المفاجأة التي أثارها كشف المشروع النووي في ليبيا في كانون الأول/ديسمبر 2003. الاختراق حققه أحد الباحثين في الاستخبارات العسكرية، الذي نشر تحليلاً مستقلاً له بمصادقة رؤسائه بعد ثلاث سنوات. المكعب، مبنى المفاعل، تم تشخيصه بفضل تمشيط دقيق لصور الاقمار الصناعية من قبل رجال الاستخبارات العسكرية. والمسدس المدخن، صور المفاعل من الداخل، تم الحصول عليه (حسب التحقيق في مجلة «نيو يوركر») بواسطة اقتحام رجال الموساد لغرفة الشخصية السورية الكبيرة، ابراهيم عثمان، في فيينا، وأخذ الصور من حاسوبه. وهذه عملية لم تعلن إسرائيل المسؤولية عنها في أي يوم.
في العقد الاخير بشكل خاص، زادت إسرائيل استثماراتها الكبيرة في الوسائل وفي الاشخاص، في مجال المخابرات التكنولوجية، في عمليات التنصت، في الاستخبارات التشخيصية والسايبر، الذي تطور إلى جهاز كبير بحد ذاته في كل الاجهزة الامنية. هذه المجالات أصبحت تحظى بالتدريج بأفضلية في الموارد مقارنة مع المجالات الاكثر تقليدية مثل الاستخبارات الإنسانية التي يتم فيها تشغيل العملاء. داخل الاجهزة الأمنية يجري نقاش منذ فترة طويلة حول مسألة تدرج الاولويات الصحيح في الاستثمار في المجالات المختلفة. أيضاً على خلفية الجهود البارزة التي يبذلها الاعداء ـ بدءاً بإيران وحتى حزب الله وحماس ـ لإخفاء نشاطاتهم عن أنظار إسرائيل.
إحدى المسائل الدراماتيكية (والمؤلمة جدا) في تاريخ الاستخبارات الإسرائيلية تتعلق بتشغيل الجاسوس المصري أشرف مروان، صهر الرئيس جمال عبد الناصر ومدير مكتب الرئيس السادات، والانذار الذي نقله عشية اندلاع حرب يوم الغفران.
إن الخلاف حول كيفية التعامل مع الانذار، وهل كان الجاسوس الذي شغله الموساد عميلاً مزدوجاً يشغل حتى الآن قدامى رجال المخابرات. ولكن القدرة على الاستعانة بالمعلومات الإنسانية (في ظروف نادرة، وحتى في المحيط القريب للزعيم المعادي) بقيت حاسمة. هناك تفاصيل معلومات وتقديرات لا يمكن لأي تكنولوجيا أن تحصل عليها، يبدو أن الخلطة الاستخباراتية ستستند إلى الأبد على فسيفساء مكونة من قدرات متنوعة.
 
عاموس هرئيل
هآرتس 23/3/2018
==========================
 
يديعوت :خبير عسكري: هذا رد الأسد بعد كشف قصف إسرائيل للمفاعل
 
https://arabi21.com/story/1080888/خبير-عسكري-هذا-رد-الأسد-بعد-كشف-قصف-إسرائيل-للمفاعل#tag_49219
 
تحدث خبير عسكري إسرائيلي الجمعة، عن الرد المتوقع لرئيس النظام السوري بشار الأسد، بعد الإعلان الرسمي عن مسؤولية إسرائيل حول قصف المفاعل النووي السوري قبل ما يقارب 10 أعوام.
ونقل الكاتب الإسرائيلي شمعون شيفر في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" وترجمته "عربي21"، عن اللواء عاموس جلعاد رئيس دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات السابق قوله، إنه "بعد الاعتراف الإسرائيلي بإزالة التهديد، فإني أقدر بأن الحاكم السوري سيقف أمام الكاميرات، وسينظر إلى الصحفيين بعينيه الزرقاوين، وسيقول إن هذا تلفيق إسرائيلي لا أساس له من الصحة".
وأضاف جلعاد أن "الأسد وهو مفعم بإحساس الثأر، سيبحث عن فرصة الرد بالشكل الأكثر حدة وإيلاما لإسرائيل"، لافتا إلى أنه "لو كان الأمر بيده، ما كان سينشر هذه القضية اليوم أيضا".
وأكد رئيس القيادة السياسية الأمنية في وزارة الجيش الإسرائيلية السابق، أن "بشار الأسد مريض نفسيا، ولو نجحت محاولته في التزود بالسلاح النووي، لما تردد في تهديدنا وإطلاق الصواريخ النووية، والمساهمة في زعزعة الاستقرار النسبي في المنطقة".
وشدد جلعاد على أن "سوريا أذهلت فريق الاستخبارات الإسرائيلي"، موضحا أنه "على مدار السنين تابعت إسرائيل مفاعل بحث صغير وعديم القيمة أبقاه السوريون برقابة دولية، ولم نعرف شيئا عما يجري في شمال سوريا".
واستكمل قائلا: "من ناحية مهنية الأسد جدير بكل ثناء، فقد تمكن من إبقاء السر حتى عن محيطه القريب وهم الإيرانيون والروس، ونجح في خداع كل العالم".
واستدرك بقوله، إن "الإخفاق الأكبر للاستخبارات الإسرائيلية أصبح نجاحا فاخرا بفضل رئيس الموساد مئير داغان، الذي كان مصمما على أن يقلب كل حجر بعد أن وصلت إليه المعلومة الأولى التي اشتبهت بالأسر وعلاقته السرية مع مسؤولين كبار من كوريا الشمالية، وقد فهم داغان المعنى العميق لما يجري في سوريا".
وذكر جلعاد أنه "عندما قرأت التقرير الأول بالنسبة للأسد وكوريا الشمالية، اقشعر بدني، وسألت نفسي: كيف حصل لنا هذا؟ سوريا التي وقفت في مركز التغطية لجمع المعلومات والتقويم في الاستخبارات الإسرائيلية نجحت في خداعنا؟".
وتابع: "هذا المفاعل بني في المنطقة الأبعد من سوريا، التي تحولت لاحقا لتصبح معقلا لتنظيم الدولة"، متسائلا: "هل يمكن أن يكون كابوس أكبر من أن نشاهد زعيم داعش أبو بكر البغدادي يعلن أنه حصل على السيطرة على منشأة نووية؟".
وأشار إلى أن "إسرائيل قررت الصمت بعد تدمير المفاعل النووي السوري، تجنبا لرد قاس من الأسد؛ وبالفعل فقد ضبط الأسد نفسه ولم يرد".
==========================
الصحافة التركية :
 
خبر تورك :إن كان داعش تهديدا لأمريكا فـ"الكردستاني" أخطر على تركيا
 
http://www.turkpress.co/node/46990
فاتح ألطايلي – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
يقول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مخاطبًا الولايات المتحدة: "تأتون من منطقة تبعد 11 ألف كيلو متر. هل هذه الأراضي ملك لكم؟".
قد تتفقون مع الرئيس التركي فيما يفكر به، وقد تختلفون.
بل يمكنكم أن تعارضوه في كل ما يقوله.
لكن لا يمكن أي منا أن يعترض على عبارته هذه.
فهو محق، وإلى أبعد الحدود.
الوجود الأمريكي قائم في الشرق الأوسط منذ مطلع تسعينات القرن الماضي.
وفي عام 2003، أتت إلى المنطقة بقضها وقضيضها.
بعد ذلك، سحبت قواتها من العراق بموجب وعد قطعه أوباما خلال حملته الانتخابية، لكنها عادت مجددًا بطريقة أخرى، لأنها لا تستطيع الابتعاد عن الشرق الأوسط.
أوجدت أولًا تنظيمًا اسمه "داعش"
ثم غضت الطرف عن تمدد هذا التنظيم الجهادي من أصول عراقية إلى سوريا. وبعد ذلك، عادت إلى المنطقة بذريعة أن داعش يشكل خطرًا عليها.
لم تأتِ بقوات كبيرة هذه المرة، لكنها عمدت إلى استخدام أحد أذرعة تنظيم إرهابي إقليمي آخر معتبرة إياه "مشروعًا".
أضفت الولايات المتحدة مشروعية على وجودها في الشرق الأوسط من خلال الادعاء بأن تنظيم داعش في سوريا يشكل تهديدًا على أراضيها التي تبعد 11 ألف كيلو متر!
وفي المقابل، عندما تنفذ تركيا عملية عسكرية من أجل إبعاد حزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش، اللذين يتمركزان في مناطق ملاصقة لحدودها، تتساءل واشنطن عما نفعله في سوريا.
ما نقوم به في سوريا أهم وأكثر واقعية بكثير مما تفعله الولايات المتحدة هناك..
***
عادت الأصوات لتتعالى من جديد مطالبة بإخراج تركيا من حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ولأن أصحاب هذه الأصوات ليسوا "جهلة" أو "حمقى"، فهم لا شك يعلمون أن اتفاقية الناتو لا تسمح بإخراج أي بلد من البلدان المشمولة بالاتفاقية.
لو اجتمعت بلدان الناتو كلها وصوتت على إخراج تركيا من الحلف، لا توجد آلية من أجل إخراجها ما لم تصوت هي نفسها على طردها من الحلف، أو تطلب الخروج بنفسها.
لا بد أن هدف من يتحدثون هو إثارة غضب تركيا حتى تقول لهم "خذوا الجمل بما حمل"، وتنفصل عن الحلف.
وهناك طريقة أخرى من أجل أعداء تركيا، وهي تجميد الناتو، وتشكيل كيان جديد مشابه له مع عدم السماح بانتساب تركيا إليه.
لكن هذه الخطوة صعبة جدًّا ومكلفة للغاية، وتحقيقها غير ممكن تقريبًا.
لهذا على تركيا العمل بما يقوله المثل "الكلاب تنبح والقافلة تسير"..
==========================
 
ملليت :شيفرة أردوغان.. "قد نهاجم ليلًا على حين غرة"
 
http://www.turkpress.co/node/46989
 
نشر بتاريخ 23 مارس 2018
سربيل تشويكجان – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
رأى العالم بأسره حزم تركيا في مكافحة الإرهاب من خلال عملية عفرين.
من كانوا يظنون أن تركيا تطلق "تهديدات فارغة" أدركوا كيف تجسدت تحذيرات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المثمثلة بعبارة "قد نهاجم ليلًا على حين غرة"، عبر عملية "غصن الزيتون".
عاد أردوغان لاستخدام عبارته من أجل منطقة سنجار، التي يتمركز فيها حزب العمال الكردستاني في العراق، مباشرة عقب السيطرة على عفرين.
معقل ثانٍ بعد قنديل
لم يكن استخدام أردوغان العبارة عن عبث. فسنجار بمثابة بوابة تنفتح من العراق على سوريا، وهي محاطة بسلسلة جبلية وتمتد على مساحة 3200 كم مربع.
سمع العالم بسنجار، التي تقطنها أغلبية إيزيدية، عندما هاجمها تنظيم داعش. انسحبت قوات إقليم شمال العراق من سنجار، فاستغل حزب العمال الفرصة وحارب إلى جانب الإيزيديين ضد داعش، بدعم من الولايات المتحدة.
حول الحزب سنجار إلى مقر قيادة منذ عام 2014. وتعتبر المنطقة بالنسبة له قاعدة محصنة ونقطة انطلاق إلى سوريا. وبحسب استقصاءات، يوجد 7 معسكرات للحزب ما بين قنديل وسنجار، و12 معسكرًا في سنجار وحدها.
خط ممتد ما بين قنديل ومنبج
تعتقد أنقرة أنه في حال عدم تطهير جبل قنديل ومنطقة سنجار من حزب العمال، فإن هذا الأخير سينتشر على خط طويل يمتد من قنديل حتى منبج. وتعتبر أن خطوات تحقيق الحل السياسي في العراق وسوريا ستحبط هذه المساعي.
وتدرك أنقرة أن الأمن في غرب الفرات لن يترسخ بالسيطرة على عفرين وترك منبج، وأنه لن يكون من المجدي حماية الحدود في شرق الفرات، بينما يسيطر حزب العمال على سنجار، التي توفر له الإمدادت.
في حال تطهير سنجار من حزب العمال سوف ينقطع ارتباط عين العرب والجزيرة في سوريا بقنديل. ولن يجد الحزب عندها مأوى يلوذ به ومصدر دعم لوجستي.
خطة من أربع نقاط
بحسب معلومات بلغتني فإن أنقرة تعمل على خطة مكونة من أربع نقاط بخصوص العراق.
1- إخراج حزب العمال الكردستاني من سنجار بالتعاون مع الحكومة العراقية. وضم المجموعات المسلحة التي أسسها الإيزيديون إلى الجيش العراقي.
2- تطهير المعسكر الذي يسيطر عليه الحزب في منطقة مخمور.
3- التقدم من سنجار نحو الشرق وتدمير معسكرات الحزب في مناطق متينا والزاب وهاكورك.
4- عملية ضد قنديل، تشمل معسكرات الحزب في المناطق الجبلية الممتدة ما بين جبل قنديل والسليمانية. ولأن نصف جبل قنديل موجود في إيران، فإن مباحثات تجري مع طهران.
بطبيعة الحال، سيفر عناصر الحزب إلى المدن، وتفكر أنقرة، في إطار الخطة المذكورة، في الحيلولة دون حصول الإرهابيين على حماية في المدن.
التوقيت مهم جدًّا.
الاعتقاد بأن الوقت قد حان للتحرك يقف وراء استخدام أردوغان شيفرة "قد نهاجم ليلًا على حين غرة"، مباشرةً بعد السيطرة على عفرين.
 
==========================
الصحافة الفرنسية والبريطانية :
 
ليبراسيون :تفاهمات غير معلنة تضع سوريا تحت وصاية ثلاثية/
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/3/22/تفاهمات-غير-معلنة-تضع-سوريا-تحت-وصاية-ثلاثية
 
رغم التصريحات العلنية المنددة بما يتعرض له المدنيون في كل من الغوطة وعفرين من قتل وتهجير، ثمة مؤشرات على أن ما يحصل في تلك المناطق وليد نوع من التفاهمات غير المعلنة، حسب ما جاء في مقال لأستاذ العلوم السياسية بجامعة "باريس-1 بانتيون السوربون" جيل درونزورو.
ويمكن تلخيص ما جاء في هذا المقال في أن الدول الغربية التي رأت أمام ناظريها هذه المناطق وهي تسقط؛ لم تفعل أي شيء ملموس لحمايتها، كما انسحب الروس من عفرين، مانحين بذلك الضوء الأخضر للهجوم التركي، بينما اختارت واشنطن الحياد لتجنب المزيد من تأزم العلاقات مع أنقرة.
وتزامنا مع ذلك، انتهز النظام السوري هذه السانحة للتنكر للحليف الكردي السابق بغية اجتثاثه من منطقة حلب الكردية، رغم أن حزب العمال الكردستاني كان له دور حاسم في إسقاط مدينة حلب بيد النظام في ديسمبر/كانون الأول 2016 وذلك بحرمانه مقاتلي المعارضة من كسر الحصار الذي كان مضروبا عليهم.
والذي عليه الحال الآن أن كلا من إيران وتركيا والولايات المتحدة تسيطر على جزء من سوريا، وكل منها يدعم حليفا محليا يعتمد عليه في أمنه، واضعين بذلك أجزاء واسعة من سوريا تحت وصايتهم.
ويبعث هذا التقسيم الثلاثي لسوريا على الاعتقاد بأن العمليات العسكرية الرئيسية الواسعة قد انتهت على الأقل خلال السنوات القليلة القادمة، إذ يُستبعد أن يحدث صدام مباشر بين قوى الوصاية الثلا، كما لا تبدو حظوظ إبرام هذه القوى لاتفاقية في سوريا سهلة المنال.
أما الدبلوماسية الروسية -رغم فرط نشاطها- فلا تريد إيجاد حل لهذه الأزمة كي تبقى لاعبا رئيسيا في المنطقة، وهو ما يذكر بطريقة إدارة الأزمات في عهد الاتحاد السوفياتي، إذ كانت موسكو تخلق الأزمات وتحرص على استمرارها.
وقد يتوصل الأتراك والإيرانيون إلى بعض التفاهم، خصوصا بعد أن تخلت أنقرة عن مطالبتها بإسقاط النظام، فالبلدان متفقان على رفض طلبات الأكراد بالاستقلال الذاتي، لكن المشكلة الكبيرة تكمن في المواقف الأميركية الإيرانية المتباينة جدا.
ويختم درونزورو مقاله بصحيفة "ليبراسيون" الفرنسية بالقول إن ما يستخلص من كل هذا أن الخاسر الأكبر في هذه التطورات هم السوريون أنفسهم، إذ أصبحوا تحت وصاية ثلاث دول أجنبية، دون أفق لإعادة البناء أو الاستقرار السياسي.
==========================
 
لوبوان: هل تورطت "لافارج" ومخابرات فرنسا بتمويل "داعش"؟
 
https://arabi21.com/story/1081063/لوبوان-هل-تورطت-لافارج-ومخابرات-فرنسا-بتمويل-داعش#tag_49219
 
نشرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عما كشفته التحقيقات عن الاتصالات المنتظمة بين شركة "لافارج"، التي تعد من أكبر الشركات المتخصصة في صناعة مواد البناء، المتهمة بالتعامل مع تنظيم الدولة وجماعات مسلحة أخرى في سوريا، وأجهزة المخابرات الفرنسية وعلى رأسها المديرية العامة للأمن الخارجي.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن مراسلا فرنسيا كان متواجدا في مدينة الرقة، خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر سنة 2017، قد التقطت عدسات كاميراته بقايا شاحنة مدمرة تحمل شعار شركة لافارج. وقد أثارت هذه الصور "قضية لافارج"، حيث اتهمت هذه الشركة العالمية بالتواطؤ مع تنظيم الدولة في سوريا.
 وذكرت الصحيفة أن التحقيقات استندت على رسائل البريد الإلكتروني التابعة لإدارة الشركة الفرنسية، وعلى شهادات موظفيها السابقين. وقد أثبت التحقيق، الذي أجرته صحيفة "لوموند"؛ أنه خلال بتاريخ 11 أيلول/ سبتمبر سنة 2014، قدم مدير مالية التنظيم في "ولاية حلب" جواز مرور يسمح لشاحنات الشركة الفرنسية بالتنقل بسلام دون إيقافها في الحواجز التي يديرها مقاتلو التنظيم. كما تبين أن شركة لافارج تشتري النفط الذي يبيعه تنظيم الدولة.
وفي المجمل، دفعت شركة لافارج الفرنسية، بين شهرين يوليو/ تموز من سنة 2012 وأيلول/سبتمبر من سنة 2014، قرابة 5.6 مليون دولار لعدة فصائل مسلحة في سوريا عبر الوسيط السوري فراس طلاس. وقد بلغ نصيب تنظيم الدولة من هذه الأموال نحو 500 ألف دولار.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصحفي الفرنسي ماتيو فورو، لم يتوان عن كشف ما وثقه خلال تواجده في سوريا. وفي هذا الإطار، ذكر هذا الصحفي أنه بين سنتي 2013 و2014، كان الإسمنت المصنع في شركة لافارج، المتمركزة في مدينة الجلابية شمال سوريا، يغذي المدن التي كانت تخضع لسيطرة تنظيم الدولة. وخلال تلك الفترة، التقى الصحفي الفرنسي بشخص يدعى "أبو إسكندر"، الذي كان يدير آنذاك أكبر شركة نقل تتعامل مع شركة لافارج لنقل الإسمنت عبر مختلف المناطق السورية.
 وفي هذا السياق، أفاد أبو اسكندر بأن شاحناته تنقل الإسمنت بين المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، من بينها الرقة ودير الزور. وخلال تلك الفترة، ازداد طلب التنظيم على مواد البناء لتعزيز مدنه بالإسمنت المسلح بعد أن تعرضت إلى قصف طيران التحالف، ولبناء مخابئ مضادة للطائرات وترميم الأنفاق.
 وأكدت الصحيفة أن ماتيو فورو، خلال تلك الفترة، قد اتصل هاتفيا بالمسؤول التجاري لشركة لافارج، الذي أكد "ليست مشكلتنا إذا كان تنظيم الدولة يستطيع الحصول على منتجات الإسمنت الذي نصنعه، فالأمر الضروري بالنسبة لنا يتمثل في مواصلة عملية بيع منتجاتنا لتجار البيع بالجملة".
 خلال الاستجواب، اعترف كريستيان إيرو، الذي كان يشغل منصب نائب المدير التنفيذي لشركة لافارج، بأن وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية كانت على علم بأنشطة الشركة. كما أكد أن الوزارة شجعت شركة لافارج على المكوث في سوريا.
وأوردت الصحيفة أن مدير أمن شركة لافارج، جون كلود فايار، كشف للصحفي ماتيو فورو عن قرابة 12 لقاء جمع بين مسؤول من شركة لافارج وضابط في جهاز المديرية العامة للأمن الخارجي بين سنتي 2011 و2014. كما جاء في أحد المذكرات أن ضابطا من جهاز المديرية العامة للأمن الخارجي طلب من جون كلود فايار معلومات عن شخصيات سورية من عالم الأعمال.
ونقلت الصحيفة عن ماتيو فورو أن "تبادل المعلومات بين شركة لافارج الفرنسية والمديرية العامة للأمن الخارجي يعد أمرا تقليديا بالنسبة للمسؤولين عن الشؤون الأمنية في الشركة. ولكن تبادل المعلومات بين الطرفين تواصل رغم اكتشاف وجود اتصالات غير مباشرة بين شركة لافارج وتنظيم الدولة. وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أنه كانت للدولة الفرنسية مصلحة إستراتيجية من مثل هذه العلاقة".
وأكدت الصحيفة أن الدور الذي لعبه بعض موظفي الشركة، الذين كانوا على اتصال بجون كلود فايار، يثير العديد من التساؤلات. ومن أبرز المتورطين، جاكوب ويرنيس، وهو عضو سابق في القوات الخاصة النرويجية ومسؤول الأمن في مصنع لافارج الفرنسي في سوريا، الذي يتقن اللغة العربية.
وخلال شهر أيلول/ سبتمبر سنة 2013، كان النرويجي يشرف على تنظيم لقاءات على عين المكان مع أطراف النزاع في سوريا، على غرار الوحدات الكردية، وكتائب الثوار العربية السنية، ثم تقديم هذه المعلومات إلى جون كلود فايار.
وفي الختام، تساءل الصحفي الفرنسي ماتيو فورو "أستغرب كيف يمكن للمديرية العامة للأمن الخارجي أن لا تكون على علم بأنشطة شركة لافارج في سوريا، في الوقت الذي حافظ هذا الجهاز الاستخباراتي على اتصالاته مع الشركة الفرنسية؟".
==========================
 
“لوفيغارو” تكشف: لهذه الأسباب اعترفت إسرائيل بقصف المفاعل السوري
 
http://iconnews.net/14037/
 
التزمت إسرائيل الصمت حول قصفها في السادس من أيلول 2007 مفاعلاً نووياً بالقرب من مدينة دير الزور السورية، لكن ها هي اليوم تكشف للعلن مسؤوليتها عن هذه العملية، فلماذا الآن؟
ذكّرت الصحافية سيريل لويس في تقرير في صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أن إسرائيل نفذت منذ عام 2013 أكثر من مئة عملية قصف ضد أهداف لحزب الله من دون الإعلان عنها بشكل رسمي، ما يعني أن رفع السرية عن قصف مفاعل دير الزور أعدّ بدقة ليحقق هدفًا محددًا، خصوصاً أن الخبراء العسكريين الإسرائيليين كانوا قد أدرجوا تلك العملية ضمن ما يطلق عليه “مساحة الإنكار” وفور القيام بالعملية فرض الجيش الإسرائيلي حظراً تاماً على الكشف عن حيثياتها.
فرصة للأسد
وهدف الإسرائيليون من التكتم إلى أن يظل الغموض يكتنف طبيعة الهدف وهوية المعتدي، الأمر الذي دأبت عليه إسرائيل سعيًا منها لإعطاء النظام السوري فرصة لعدم الرد بدون أن يخسر ماء وجهه.
ويبدو أن الأسد كان يفهم تلك الرسالة بشكل جيد، إذ اكتفى في عملية دير الزور باتهام سلاح الجو الإسرائيلي بضرب موقع غير ذي أهمية، مُطلقا سيلاً من التهديدات المبهمة ضد إسرائيل.
ولم يُكشف النقاب عن سيناريو هذه الغارة إلا بشكل تدريجي من قبل الصحافة الأميركية. أما نظيرتها الإسرائيلية فلم يسمح لها الجيش بنشر تفاصيل هذه الغارة إلا يوم الأربعاء، أي بعد أن قرر رسميا الكشف عن مسؤوليته عنها.
جدوى “مساحة الإنكار”
وقد أثبت مبدأ “مساحة الإنكار” جدواه في بعض الظروف، لكنه استبعد في ظروف أخرى تبين أن الكشف فيها عن العمليات كان يخدم المصالح الإسرائيلية بشكل أفضل.
فمثلاً تنقل الكاتبة عن المحلل بمركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية عوفر زالزبيرغ قوله إن القادة الإسرائيليين دأبوا على مدى الأشهر القليلة الماضية على الكشف رسمياً عن مسؤوليتهم عن هجمات ضد حزب الله أو المواقع الإيرانية، مما يعتبر تعزيزاً لرسالة الردع الموجهة لهذين الكيانين.
الوقت حان
وتضيف أن الخبراء الإستراتيجيين ارتأوا اليوم أن الوقت قد حان للكشف عن المسؤولية عن قصف مفاعل دير الزور، استجابة أولاً لضغوط وسائل الإعلام الإسرائيلية التي ظلت تنتقد الحظر المفروض عليها بخصوص هذه العملية، وثانياً لأن الإسرائيليين لم يعودوا يخشون من إقدام النظام السوري على أي رد.
لكن الرسالة الأهم من هذا الاعتراف موجهة “للعدو الإيراني” وهذا ما كان واضحا في حديث وزير الشؤون الإستراتيجية إسرائيل كاتز، حين قال: “هذه العملية الناجحة دليل على أن إسرائيل لن تسمح للدول التي تهدد وجودها بالحصول على أسلحة نووية”، وفي هذا رد على من يقولون إن قدرة تل أبيب الرادعة تتآكل، حسب ما قالته الكاتبة
المصدر:لو فيغارو
(ان كافة الآراءَ الواردة تعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع)
==========================
 
ميدل إيست آي :لماذا ضربت إسرائيل المفاعل النووي السوري قبل 10 أعوام؟
 
https://arabi21.com/story/1080860/لماذا-ضربت-إسرائيل-المفاعل-النووي-السوري-قبل-10-أعوام#tag_49219
نشر موقع "ميدل إيست آي" مقالا لكل من يوسي ملمان ودان رافيف، يقولان فيه إن إسرائيل اعترفت بعد 10 سنوات بسر عرفه العالم كله. 
 ويقول الكاتبان: "ستسمح كل من المؤسسة السياسية والمؤسسة العسكرية الإسرائيلية للمسؤولين السابقين في الجيش والمخابرات والوزراء السابقين بأن يتحدثوا من جانبهم عن قصة قيام الطيران الإسرائيلي في أيلول/ سبتمبر 2007، بقصف المفاعل النووي الذي كانت تنشئه سوريا سريا بمساعدة كوريا الشمالية".
 ويشير الكاتبان في مقالهما، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن هذا المفاعل كان يقع خارج دير الزور، وهي أكبر مدينة في شرق سوريا، التي قام تنظيم الدولة باحتلالها عام 2014، وبقي فيها لأكثر من ثلاث سنوات".
 ويقول الكاتبان: "تخيل لو استطاع تنظيم الدولة أن يضع يديه على البلوتونيوم لتصنيع قنابل نووية، فكان فعل إسرائيل -وهو القرار الصعب الذي اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها إيهود أولمرت، بعد أن فشل في إقناع الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن بأن يقصف ذلك المبنى- منع أكثر الإرهابيين دموية من الحصول على أفتك الأسلحة في العالم".
 فلماذا الإعلان الآن؟
ويلفت الكاتبان إلى أن رئيس النظام السوري بشار الأسد أنكر تماما بأن بلده كانت تبني مفاعلا نوويا، مخالفة للالتزامات الدولية في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية ووكالة الطاقة الذرية الدولية.
 ويقول الكاتبان: "الآن، وبعد رفع ستار السرية، فإن هناك شيئا من القلق في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، من رد فعل الأسد إن كان سيرد أصلا، ويتوقع أشخاص في المخابرات الإسرائيلية بأن الأسد سيصمت مرة أخرى ولن يقوم بأي رد، وإن فعل فإنه سيكون اعترافا بأنه كان يكذب عندما أنكر أنه كان يبني مفاعلا، وإثباتا بأنه خرق الاتفاقيات الدولية".
ويضيف الكاتبان أن "السؤال المهم الذي يطرح نفسه هو: لماذا تؤكد إسرائيل الغارة الآن؟ والجواب على ذلك معقد، لكن التوضيح الأكثر اعتمادا هو أن الحكومة اضطرت إلى فعل ذلك عن طريق المحكمة العليا، التي سمعت مطالبات من الصحافيين الإسرائيليين، الذين يطالبون بالسماح بنشر القصة بناء على (مصادر إسرائيلية)، وإن منع ذلك فإن الصحف الإسرائيلية ستضطر لإعادة تدوير مواد مما ينشر في الخارج".
 ويبين الكاتبان أنه "ليس هناك هجوم في عمق أراضي العدو يكون سهلا، لكن الطائرات الإسرائيلية المصنعة أمريكيا (أف – 15) و(أف – 16) كانت محمية بنظام تشويش إلكتروني، منعت أنظمة الدفاع الجوية السورية من رؤيتها، ولم تكن لديها مشكلة في إسقاط 17 طنا من المتفجرات على الهدف، والتأكد بالصور من أنه تم هدم البناية بشكل كامل".
 ويذكر الكاتبان أن "تلك البناية كانت شبيهة بالمجمع النووي في يونغبوين في كوريا الشمالية، الذي كان ينتج البلوتونيوم لصناعة القنابل النووية، بحسب المسؤولين في المخابرات الإسرائيلية، وكانت مجرد أسابيع من بدء إنتاج المواد المشعة جدا".
 أحد "الإنجازات الإسرائيلية الكبيرة"
وينوه الكاتبان إلى أن الوزراء والمسؤولين الإسرائيليين يفتخرون بهذه العملية، حيث قال أولمرت، الذي اضطر بعدها للاستقالة بتهم الفساد، التي حكم على إثرها بالسجن لمدة 18 شهرا، لـ"ميدل إيست آي" إنه كان من أهم وأصعب القرارات التي اتخذها، وبأنه فخور به، وحتى غريمه السابق إيهود باراك قال للموقع: "إن أولمرت يستحق المدح بسبب قراره الجريء".
 ويشير الكاتبان إلى أن رفع الستار عن العملية أدى إلى معركة تفاخر بين أكبر مؤسستين للاستخبارات، ويقول العميد الجنرال شالوم درور، الذي كان عام 2007 مسؤول قسم الأبحاث المتعلق بسوريا في مؤسسة الاستخبارات "أمان": "إن كشف المفاعل النووي كان أحد الإنجازات العظيمة للاستخبارات العسكرية (أمان) بالذات، والمخابرات الإسرائيلية بشكل عام".
 ويستدرك الكاتبان بأن مدير الموساد في وقتها ورئيس الوكالة بين عامي 2011 و2015 تامر باردو، يختلف معه فيقول: "قامت سوريا ببناء المفاعل النووي لسنوات رغم أنوفنا، ولم نعلم عنه لسنوات، لم يكن يبنى ذلك المفاعل على الجانب المظلم من القمر، بل في بلد مجاور كنا نظن دائما أننا نعلم عنه كل شيء تقريبا".
 ويلفت الكاتبان إلى أن أعلى الجنرالات رتبة في وقتها رئيس الأركان غابي أشكنازي يتذكر أن تقارير وصلته عن كثير من الدول العربية من "أمان" ومن الموساد، لكن لم يذكر أي منها "سوريا" و"نووي" بأي شكل جدي، وقال أشكنازي: "بالتأكيد كانت هناك شكوك، لكن لم يكن لدينا دليل.. وفي عمل المخابرات هناك الكثير من الشكوك.. ولم تكن هناك أهمية لموضوع سوريا والنووي".
 دور عبد القادر خان
ويؤكد الكاتبان أن "الحقيقة هي أن الانتباه للموضوع جاء نتيجة صدمة أصيبت بها المخابرات الإسرائيلية في نهاية عام 2003، حيث اعترف ديكتاتور ليبيا حينها، معمر القذافي، بأن لديه برنامج تسلح نوويا، واكتشفت الحكومات الغربية بعد ذلك بأن المعرفة والمواد بيعت لليبيا عن طريق عبد القادر خان، (مصنع القنبلة الذرية الباكستانية)، الذي أصبح بعد ذلك يعمل عملا حرا في نشر التكنولوجيا النووية وكون ثروة نتيجة ذلك".
 ويكشف الكاتبان عن أن "مسؤولي المخابرات الإسرائيلية أبدوا خوفهم لدى اعترافهم بأنهم أخطأوا خطأ شبيها بما وقع في حرب عام 1973، عندما فوجئت إسرائيل بالحرب من جيوش جيرانها في يوم الغفران، ولم تهمل إسرائيل خان تماما؛ فكانت لديها أدلة على أنه ساعد إيران على إطلاق برنامجها النووي الطموح، لكنها لم تدرك كيف نجح في تسويق بضاعته في أماكن أخرى".
 وينقل الموقع عن شبطاي شافيت، الذي كان مديرا للموساد في تسعينيات القرن الماضي، قبل عدة سنوات، قوله إن المخابرات الإسرائيلية كانت تعلم عن أسفار خان لتسويق بضاعته في الشرق الأوسط، لكنها لم تتخيل كيف يمكن لمهندس باكستاني توفير المعدات اللازمة بسهولة لبدء مشروع كهذا بشكل سريع، وأضاف: "لو فهمنا ذلك، فلربما أوصيت باغتياله، وكان ذلك الاغتيال سيكون من المرات القليلة التي يؤدي فيها قتل شخص إلى تغيير التاريخ".
 وينوه الكاتبان إلى أنه بعد الكشف عن أن ليبيا القذافي كانت قد تقدمت في عملها النووي بشكل خطير، أمر مسؤولو المخابرات العسكرية الإسرائيلية بدراسة الأدلة التي جمعت كلها، التي تم تخزينها دون تحليل كثير، مرة ثانية.
 ويفيد الكاتبان بأن "وكالة (أمان) وجدت تقارير عن زيارة خان للسعودية ومصر وسوريا، ولأن أول بلدين يعدان صديقين لأمريكا، بدا الاحتمال بعيدا بأن تلك الدول قد تكون سعت للحصول على أسلحة نووية، وزادت الوكالة من تركيزها على سوريا، حيث صعد بشار الأسد للسلطة عام 2000، بعد وفاة والده وبالإضافة إلى وفاة أخيه الأكبر، الذي كان يجهزه أبوه لتسلم الرئاسة في حادث سيارة".
 ويذكر الموقع أن مئير داغان، الذي كان مديرا للموساد في الفترة بين عامي 2002 و2011، الذي توفي قبل عامين، انضم إلى أشكنازي في مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي وقتها أرييل شارون، بميزانية إضافية خاصة للبحث في مشروع سوريا النووي، حيث زادت الوحدة 8200 المشهورة من مراقبتها للاتصالات السورية.
 الكنز الذهبي
ويورد الكاتبان أن مدير لجنة الطاقة النووية في سوريا إبراهيم عثمان، اعتبر الرجل الذي يعرف الأسرار، وأصبح هدفا مهما للمخابرات الإسرائيلية، مستدركين بأن عثمان وغيره من كبار المسؤولين الحكوميين في دمشق كانوا حريصين جدا.
ويقول الكاتبان إنه "كما تم نشره خارج إسرائيل، فإن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) قام بالدخول إلى غرفة فندقه في فيينا، حيث كان ينزل لدى حضوره مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة النووية، ووجدوا في غرفته كنزا ذهبيا، حيث ترك عثمان في غرفته جهازا رقميا يحتوي على معلومات، وبعد أن قامت المخابرات الإسرائيلية بفك تشفيرها، وجدوا صورا لعثمان مع العلماء الكوريين الشماليين داخل البناية الواقعة بالقرب من دير الزور، وكان واضحا منها أن البناية مفاعل نووي لإنتاج البلوتونيوم".
 ويختم الكاتبان مقالهما بالقول إن "تلك الصور شكلت دليلا واضحا أكد شكوك إسرائيل، وتم نقل المعلومات لأولمرت، الذي قام حينها بالحديث مع بوش، وطلب من الولايات المتحدة أن تفعل شيئا، لكن بوش رفض، وقال إن القوات الأمريكية متورطة في كل من العراق وأفغانستان، وبأنه لا يريد فتح جبهة ثالثة -لكنه لم يقل أي شيء عن غارة إسرائيلية- وبالنسبة لأولمرت كان هذا كافيا، وفسره على أنه ضوء أخضر لإسرائيل، وأمر أشكنازي بتجهيز ضربة جوية للمفاعل".
==========================
 
الصحافة الروسية :
 
فزغلياد: مصير الغوطة الشرقية محسوم
 
https://www.raialyoum.com/index.php/فزغلياد-مصير-الغوطة-الشرقية-محسوم/
 
تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني كروتيكوف، في “فزغلياد”، عن العمليات الجارية لتحرير الغوطة الشرقية.
وجاء في المقال: يتم تقرير مصير الغوطة الشرقية، وليس هناك حاجة للقيام بـ”هجوم” أو استخدام أي أشكال أخرى من العنف الجماعي. وحتى بالنسبة لأولئك الذين عطلوا المفاوضات عمدا، فإنهم ببساطة يتظاهرون بالقوة في هذا الاتجاه أو ذاك، وبعد ذلك ستُستأنف المفاوضات.
في مثل هذه الحالة، بات خروج المدنيين من الأماكن التي لا تزال تحت سيطرة المسلحين بمثابة نتيجة. في معظم الغوطة الشرقية، توقف الإسلاميون بالفعل عن اضطهاد المدنيين أو محاولة الإبقاء عليها بالقوة. وتبقى دوما، الأكبر مساحة والأكثر سكانا، وجيب تنظيم الدولة إلى الجنوب من دمشق. يبدو أنهم سيضطرون إلى استخدام القوة هناك، لكن القوات الحكومية تخلت تماماً عن استخدام الطيران والمدفعية الثقيلة.
ويضيف كاتب المقال: خلال الشهر الذي جرى فيه تحرير الغوطة الشرقية، تم تحقيق نجاح يتجاوز حجم العملية في حلب، رغم أنه ظاهريا لا يبدو مذهلا. وتعود إلى الواجهة الآن المشاكل الإنسانية، وهي المشاكل نفسها التي واجهت حلب أو دير الزور: يحتاج الناس إلى مأوى وطعام..
إن غير المقاتلين في حالة رهيبة، فهم يعانون من سوء التغذية لعدة أشهر (إن لم يكن سنوات) ولم يتلقوا رعاية طبية. ومع ذلك، فإن سؤال “ماذا كنت تفعل في السنوات الخمس الأخيرة؟” يجب أن يُطرح عاجلاً أم آجلاً.
هذه مشكلة قديمة لا ترتبط مباشرة بعملية التفاوض، ولكنها قد تؤثر على الهيكل المستقبلي للبلد. فمصالحة أطراف النزاع يجب أن تتضمن تحمل بعض المسؤولية، ولكنها ليست مسؤولية جماعية، إنما انتقائية دقيقة. وهذا ينطوي على عمل طويل وصعب للغاية لمجتمعات مثل سوريا.
بطبيعة الحال، فإن مستقبل سوريا يحدده السوريون أنفسهم، لكن حتى الآن، اضطر الجانب الروسي، من خلال مركز المصالحة والشرطة العسكرية، للتعامل مع هذا النوع من الظروف الإنسانية. لم تعبر الحكومة في دمشق بعد عن أي أفكار واضحة حول هذا الأمر، وبشار الأسد لم يزر مخيمات اللاجئين.
صحيح أن دخوله إلى خط الجبهة، ترك انطباعا، لكن الروح القتالية في كل من الفرقة الرابعة وحزب الله (إلى موقع هذه الوحدات وصل الأسد) مرتفعة من دون ذلك. إنما يجب فعل شيء لسكان الغوطة المصدومين والمنهكين، وكذلك لسكان بعض المناطق الأخرى التي كان الجهاديون يسيطرون عليها لفترة طويلة. روسيا وحدها لن ترتب وضع الجميع. ففي النهاية، هم ليسوا مواطنيها.  (روسيا اليوم)
==========================
 
كوميرسانت: حرب حتى آخر كردي
 
https://www.raialyoum.com/index.php/كوميرسانت-حرب-حتى-آخر-كردي/
 
تحت العنوان أعلاه، نشرت “كوميرسانت” مقالا موقعا باسم 3 صحفيين، عن المنطقة العازلة التي تفرضها تركيا بقوة السلاح في شمال سوريا.
وجاء في مقال سيرغي ستروكان ومكسيم يوسين وماريانا بيلينكايا:
لقد دخل الصراع على المناطق المهمة استراتيجياً في شمال سوريا، التي يسكنها الأكراد، مرحلة مفصلية. وبحسب أردوغان، فإن “تركيا ستقاتل في سوريا إلى أن تقوم بتصفية الممر الإرهابي الذي يمر عبر منبج، كوباني، تل اياد، رأس العين وقامشلي”.
وفي الصدد، قال هيو مايلز، رئيس تحرير موقع ” Arab Digest” الإقليمي في القاهرة: “تحتاج أنقرة إلى ضمانات بأن المناطق الكردية في سوريا والعراق لن تكون على تماس مع الأراضي التركية، التي يسكنها الأكراد أيضًا. في عفرين، تم حل هذه المشكلة عن طريق إنشاء “منطقة عازلة”. لكن في منبج، حيث تتمركز القوات الأمريكية، فإن الوضع أكثر تعقيدًا. مسألة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستوافق على منح أنقرة حرية التحرك تبقى معلقة”.
ووفقا لـ مورات يلشكتاش، مدير القضايا الأمنية في مؤسسة SETA Foundation ومقرها أنقرة، “يجب ألا يكون هناك صراع عسكري بين الولايات المتحدة وتركيا في منبج… فالولايات المتحدة لا تريد خسارة تركيا. إدارة ترامب، تدرك أن روسيا يمكنها الاستفادة من الوضع في محاولة لتغيير توجه تركيا الاستراتيجي لصالحها”.
وأضاف يلشتكاش لـ “كوميرسانت”: “تنتظر تركيا الاقتراح الأمريكي بشأن منبج، وإذا ثبت أنه مقبول بالنسبة لها، فلن تقوم بأي عمليات عسكرية هناك”.
وأضاف المقال: كان قد تم إعلان أن الوضع حول منبج سيكون الموضوع الرئيس للمحادثات التي سيجريها في واشنطن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون. وكان من المقرر عقدها في 19 مارس، لكن استقالة تيلرسون المفاجئة أجبرت الوزير التركي على إلغاء الزيارة إلى الولايات المتحدة، ما تسبب في توقف للحوار بين الطرفين.
ويصل المقال إلى أن: إنشاء منطقة خاضعة للسيطرة التركية في سوريا يضع روسيا في موقف صعب. فموسكو تحاول موسكو الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، متحاشية الخلاف مع تركيا. إلا أن الجانب التركي ليس في عجلة من أمره لوضع المناطق الأمنية التي تم إنشاؤها في إطار عملية غصن الزيتون ودرع الفرات، تحت سيطرة دمشق.
بدورها، وبسبب عدم وجود نفوذ حقيقي للحد من طموحات أنقرة، اضطرت موسكو أيضًا إلى التخلي عن دعم الأكراد، على الرغم من التكاليف السياسية الباهظة لهذه الخطوة.  (روسيا اليوم)
==========================