الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 24/7/2016

سوريا في الصحافة العالمية 24/7/2016

25.07.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست  :كيف يرى رئيس الاستخبارات الأمريكية حقيقة الوضع في الشرق الأوسط؟
  • معهد واشنطن :كيف نكرّم المسلمين الذين يتصدون للإرهاب
  • هافينغتون بوست:كيري يسعى لتوثيق التعاون بين واشنطن وموسكو لمحاربة النصرة
  • وول ستريت جورنال: طائرات روسية قصفت مركزا لقوات اميركية في سوريا
 
الصحافة البريطانية :
  • الاندبندنت: الفشل في تعليم الأطفال اللاجئين سيجعلهم إرهابيين في المستقبل
  • الجارديان: قتل أمريكا 85 مدنيا في سوريا مر دون ضجيج.. لذا فالإرهاب سيستمر
  • الغارديان :الإطاحة بأردوغان تسعد السيسي وبشار
  • أوبزيرفر: حلب المحاصرة تواجه وضعا كارثيا
  • لندن ريفيو :مترجم: العلويون في السلطة…..تشريح النظام السوري
 
الصحافة العبرية :
  • معاريف :وزير إسرائيلي سابق يدعو لدعم إقامة دولة كردية
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست  :كيف يرى رئيس الاستخبارات الأمريكية حقيقة الوضع في الشرق الأوسط؟
نشر في : الأحد 24 يوليو 2016 - 12:22 ص   |   آخر تحديث : الأحد 24 يوليو 2016 - 12:24 ص
واشنطن بوست – التقرير
 قدم أكبر مسؤول استخباراتي أمريكي تقديرات معاكسة عن بعض القضايا الرئيسية، مثل  “التصعيد” والتهديد الذي تشكله جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة فس سوريا، وتحذير إدارة أوباما من مخطط لتبادل المعلومات الاستخباراتية مع روسيا على أهداف سورية، والتساؤل حول أن محاولة الانقلاب التركية تم تنظيمها من قبل رجل دين يقيم في الولايات المتحدة.
وقدم مدير الاستخبارات الوطنية، جيمس كلابر، تعليقات صريحة ومميزة في مقابلة الأربعاء. موسعا تحذيرات أدلى بها في مقابلة في مايو الماضي، من أن الولايات المتحدة لا تستطيع في حد ذاتها  “إصلاح” مشاكل الشرق الأوسط المضطرب. ويشاطر الرئيس أوباما، كلابر  في رأيه المتشكك، وعزز هذا الرأي قلق الإدارة الأمريكية من إرسال قوة عسكرية  إلى سوريا.
خطر جبهة النصرة
وكان كلابر أثار جدلا واسع النطاق عبر التشكيك في “فيض” القلق الأخير إزاء جبهة النصرة. وقال إن الجماعة المرتبطة بـ”القاعدة” لا تشكل سوى خطر وليد على الولايات المتحدة، ولا تقترب من التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة، مضيفا أن قدرة “جبهة النصرة” على مهاجمة الولايات المتحدة وأوروبا هي “رغبة طموحة” أكثر من  كونها “وشيكة”، على حد قوله في أحد التقارير الإخبارية  بشأن تزايد الأدلة على المؤامرات الخارجية من قبل الجماعة.
التعاون مع روسيا
 وتتماشى شكوك كلابر بشأن جبهة  النصرة، مع  حذره من التعاون مع روسيا لشن هجمات ضد التنظيم ، وهو النهج الذي وافق عليه أوباما مبدئيا. وقال “لقد أبديت تحفظاتي بشأن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الروس، وهو ما يريدونه بشدة. . . وقال إنهم يبذلون ما في وسعهم  لمعرفة مصادرنا والأساليب والتكتيكات والتقنيات والإجراءات الخاصة بنا “.
وبناء على سجل روسيا من عدم الوفاء بالوعود، تساءل كلابر  “ما الذي بمنحك الثقة بأنهم سيتحسنون إذا فعلنا الأكثر معهم، أو تبادلنا الخبرات؟
وأكد كلابر أن أوباما يواجه مجموعة قاتمة من البدائل في سوريا، قائلا “كل ما يملك صناع القرار لدينا هو فقط الخيارات السيئة، وليس هناك خيارا جيدا هنا “وتابع:” يبدو أن هناك الكثير من الخطابات التي تجعلك تعتقد، أن هذا حقا بسيط، إذا قمنا بفعله ونحن على ما يرام! ”  مستطردا “لا. سوريا هي مجرد أمر معقد وغير معقول، يمكنه فقط أن يصيب رأسك بالصداع”.
مثل أوباما، يشك كلابر في أن التدخل العسكري أو شبه العسكري الأمريكي في سوريا من شأنه أن يساعد”. وقال “كنت بالقرب من جميع المداولات في عام 2012. وكان هناك جدلا كبيرا وقاسيا حول دعم المعارضة، وهذا كل ما فعلناه، وأنا لا أعرف أننا سنكون في أي وضع مختلف، غير أننا نتورط في المزيد من الدم والمال”.
انقلاب تركيا
وردا على سؤال ما إذا كانت المزاعم التركية، بأن رجل الدين فتح الله جولن المخطط لمحاولة الانقلاب في 15 يوليو تحمل أي شيء من المصداقية، أجاب كلابر: “لا، ليس بالنسبة لي. “وقال إن وزير الخارجية جون كيري” كان على حق في كرة الضغط على الأتراك، لدعم طلب تسليمهم  جولن، بناء على أدلة تورطه “لم نره حتى الآن. نحن بالتأكيد لم نرَ ذلك في إنتل “.
وقال إن محاولة الانقلاب عقدت الوضع السوري، لأن الكثير من الذي طالتهم حملة التظهير التركية  كانوا المفاتيح الرئيسية مع الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، مثل قائد قاعدة إنجرليك الجوية. مضيفا أن “هذا يعد تراجعا لجهود [مكافحة الإرهاب] بشكل عام، لأن الأتراك على وشك أن يستنزفوا مع هذه المحاولة الانقلابية وتبعياتها، وأنه في هذه الفترة من التخبط  من المهم  للأتراك البقاء في حلف شمال الأطلسي”.
وقال كلابر إن على  الولايات المتحدة التوقف عن الأمل في إصلاح سريع لمنطقة الشرق الأوسط، بعد فترة طويلة من عدم الاستقرار والعنف من قبل تنظيم القاعدة، والدولة والجماعات الأخرى، وقال “نحتاج لوقت طويل لنصل إلى هذا الأمل، وسيكون هذا هو الطبيعي بالنسبة لنا”.
كلابر، وهو أحد  المحاربين القدمى إبان  الحرب الباردة، عرض ملاحظة معاكسة أخيرة، بشأن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد لا يكون قويا كما كان يبدو، قائلا “نحن نراقب الرأي العام في روسيا، وأعتقد أن شعبيته قد تكون هشة قليلا. ونظرا للضغوط على الاقتصاد وآثاره على الأفراد – من بطالة والأجور والمعاشات التقاعدية  القليلة- فإنه ليس من الواضح بالنسبة لي أن الكلام عن روسيا كقوة عظمى أثبت نفسه في أماكن واسعة، مثل أوكرانيا وسوريا، وسيظل يتردد صداها مع الجمهور الروسي “على حد وصفه.
الحديث عن هذا الأمر يصيبني بالصداع”، نوه كلابر بنقطة واحدة خلال المقابلة التي امتدت لنحو 90 دقيقة. مشيرا إلى التناقض المدهش  بين “البساطة” في نقاشات الحملة، و”التعقيد” في اتخاذ القرارات الفعلية، وأوضح “قد يتصور الناس  أن القوة العسكرية الأمريكية يمكنها توجيه ضربة حاسمة في أماكن مثل الرقة والموصل ثم ينتهي الأمر، مستطردا “لكن العالم لا يعمل بهذه الطريقة”.
========================
معهد واشنطن :كيف نكرّم المسلمين الذين يتصدون للإرهاب
روبرت ساتلوف
متاح أيضاً في English
"رليجن نيوز سرفيس" ["خدمة أخبار الدين"]
21 تموز/يوليو 2016
تَنضمّ الآن مدينة نيس الفرنسية المطلة على ساحل البحر المتوسط إلى لائحة طويلة من المدن المنتشرة على أربع قارات حيث ارتكب إرهابيون إسلاميون هجمات شنيعة، بقضائهم من دون رحمة على حياة مئات الأبرياء. وهذه مجرد أماكن حصلت فيها بعض الاعتداءات، تلك التي تحتلّ عناوين الصحف. إنّ واقع نجاة الملايين من الناس، معظمهم من المسلمين الآخرين، من الوحشية اليومية للإسلاميين المتطرفين في مناطق كثيرة من سوريا والعراق وليبيا وغزة ونيجيريا وأماكن أخرى، قد أصبح أمراً اعتيادياً لدرجة بالكاد له أهمية إخبارية.
ويدرك معظم الناس أنّ الإرهابيين الإسلاميين الذين يقتلون ويقطعون الرؤوس باسم الله لا يمثّلون أكثر من مليار مسلم آخر في عالم اليوم. لكن بالرغم من ذلك، هناك وجهة نظر منتشرة، إن لم تكن واضحة دائماً، وهي أنّ نسبة كبيرة من المسلمين هم مساعدون أو مشجّعون أو على الأقل غير مبالون سلبيون تجاه ما يفعله الإرهابيون. لا شكّ بوجود عدد منهم - على الأرجح أقلّ مما يُخشى لكن أكثر مما قد يتمنّاه المرء.
لذلك، ما حدث في الخامس عشر من تموز/يوليو، فقط عبر البحر المتوسط، على أرض السفارة الإيطالية في تونس، هو بالأمر المهمّ جدّاً. في ذلك المكان، تجمّع أشخاص من مختلف المعتقدات والجنسيات والانتماءات العرقية لتكريس "حديقة الصالحين" لتكريم ذكرى مسلمين خاطروا بحياتهم - وضحّوا بها في بعض الأحيان - لإنقاذ آخرين من هول الإرهاب.
إنّ فكرة "حديقة الصالحين" مستوحاة من مثال المساحة المقدّسة في "ياد فاشيم"، نصب إسرائيل التذكاري لضحايا وأبطال المحرقة (الهولوكوست) والمكرّس لغير اليهود الذين خاطروا بحياتهم لإنقاذ اليهود خلال أكثر لحظات الإنسانية ظلمة. لقد تمّ الاعتراف بأكثر من 26 ألف شخص - رجال ونساء من جميع الأديان (ومن دون معتقدات على الإطلاق). ونظراً إلى أنّ هذا العدد لا يشكّل سوى نسبة ضئيلة من غير اليهود الذين سمحت لهم الفرصة بحماية اليهود خلال ساعة الضيق، فقد أظهر المكرّمون شجاعة استثنائية عبّر عنها أشخاص عاديون من خلال قيامهم بأعمال غير عادية.
إنّ أخذ هذه الفكرة وتطبيقها على المسلمين الذين خاطروا أو ضحّوا بحياتهم في مواجهة الإرهاب هو وليد أفكار المؤرّخ الإيطالي غابرييل نسيم مؤسس جمعية "غاريو" (التي ترمز إلى "غاردنز أوف ذي رايچوس وورلدوايد"، أي "حديقة الصالحين في كل أنحاء العالم") التي مقرها ميلانو. ولسنوات، عمل نسيم وزملائه على روي قصص "الصالحين"- ليس أولئك الذين أنقذوا اليهود فحسب، بل بشكل عام أولئك الذين وضعوا أنفسهم في طريق الأذى نيابة عن "الآخر"- كطريقة لفتح قنوات جديدة للتفاهم بين الشعوب الذين قيّدتهم الصراعات.
قبل عدة سنوات، كان لي شرف التحدّث أمام 500 تلميذ إيطالي متحمس من المدارس الثانوية خلال مؤتمر لجمعية "غاريو" سلط الضوء على النساء والرجال الشجعان الذين تخطّوا الخطوط العرقية لإنقاذ "الآخر" خلال الأوقات المروّعة طوال القرن الماضي، بدءاً من الإبادة الجماعية للأرمن ووصولاً إلى حروب البلقان. وكانت مساهمتي الخاصة هي التحدّث عن العرب الذين أنقذوا اليهود خلال المحرقة.
يستحقّ نسيم كل الاحترام لنقله هذه الفكرة خارج أوروبا وجلبها إلى تونس، عميقاً إلى قلب المجتمع العربي المسلم الذي هو في الجبهة الأمامية لمعركة الحضارات الكبرى المستعرة بين التنوير والتعصّب. في عام 2011، كانت تونس البلد العربي الأوّل الذي أطاح بقيادته المتحجّرة المستبدّة خلال الثورة التي حملت اسم "الربيع العربي" المتفائل جداً. ومنذ ذلك الحين، ناضلت البلاد لحماية ديمقراطيتها الناشئة من كلّ من إغراء السياسيين الإسلاميين الذين يعدون بحلول بسيطة للمشاكل المعقدة، والعنف الوحشي للإرهابيين الإسلاميين الحريصين على انهيار البلاد بأكملها.
من خلال العمل مع عبد الستار بن موسى، الناشط التونسي الشجاع في حقوق الإنسان والفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2015، إلى جانب الدبلوماسيين التقدّميين في وزارة الخارجية الإيطالية، ابتكر نسيم وزملائه مساحة مقدّسة على أرض عربية حيث يستطيع الناس ذوي النوايا الحسنة من جميع أنحاء العالم تكريم المسلمين الذين تخطّت شجاعتهم المعتقدات والجنسيات والانتماءات العرقية.
من هم هؤلاء المسلمون الاستثنائيون؟ من بين المكرّمين، إنّ أولى القصص هي من الاحتلال النازي لتونس عام 1943، عندما قام خالد عبد الوهاب وهو أحد الرجال النبلاء الأثرياء بحماية ما يقرب من عشرين يهودياً في مزرعته خارج بلدة المهدية الساحلية، وخاطر بحياته لمنع ضابط ألماني من اغتصاب شابة يهودية.
أما أحدث القصص فقد جرت في بنغلاديش حيث كان بإمكان فاراز حسين، وهو شاب مسلم، إنقاذ نفسه خلال الهجوم الأخير لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» في دكا من خلال تلاوة آيات قرآنية لكنّه طالب بدل ذلك بالإفراج عن أصدقائه غير المسلمين ومات بشكل بطولي إلى جانبهم.
إنّ هذه القصص مؤثّرة وملهمة؛ ففي عالم أصبح فيه الإرهاب الإسلامي واقعاً بوتيرة مذهلة، تُذكّرنا هذه القصص أيضاً بالبطولة الاستثنائية للعديد من المسلمين العاديين. وفي النهاية، عندما تبرز دولة تونس المسالمة من مخاضها الحالي، سيكون نقل الحديقة من موقعها الآمن والمسيّج على أرض السفارة إلى مساحة عامة على الأراضي التونسية ذات السيادة خطوة مرحّب بها. وعندما سيتمّ نقلها، على المنظّمين الحرص على وجود فسحة للعديد من المكرّمين الآخرين إلى جانب الخمسة الأوائل.
وذلك لأنّ قصص المسلمين الذين يواجهون الكراهية والإرهاب، الممارسَين بشكل خاص على يد إسلاميين ذوي التوجهات العنيفة الذين يدّعون بالتحدّث باسمهم، هي مواضيع مهمّة لإخبارها للآخرين وأكثر شيوعاً ممّا نتخيّل.
 روبرت ساتلوف هو المدير التنفيذي لمعهد واشنطن ومؤلف كتاب "وسط الصالحين: قصص مفقودة من انتشار المحرقة البعيد إلى الأراضي العربية" أو ["من بين الصالحين: قصص ضائعة عن تأثير المحرقة في الأراضي العربية]".
========================
هافينغتون بوست:كيري يسعى لتوثيق التعاون بين واشنطن وموسكو لمحاربة النصرة
السبت 23 تموز 2016   آخر تحديث 15:54
لفتت صحيفة "هافينغتون بوست" الأميركية الى الخطة التي وضعها وزير الخارجية الأميركية جون كيري للتحالف مع روسيا ضد جبهة النصرة والجماعات السورية المتطرفة، وتستند الخطة التي ما زال العمل جار عليها، الى تبادل المعلومات الاستخبارية بين واشنطن وموسكو من أجل تنسيق الضربات الجوية ضد جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا ومنع سلاح الجو السوري من مهاجمة جماعات المعارضة المعتدلة.
وقد عبرت بعض الدول الأوروبية التي تشارك في التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية عن قلقها بشأن التعاون الاستخباري مع روسيا التي يصفونها بالشريكة غير الجديرة بالثقة في سوريا، وبدورهم وصف عددٌ من المسؤولين العسكريين ومن مسؤولي المخابرات الأميركيين الخطة بالساذجة وقالوا إن كيري يخاطر بالوقوع في الفخ الذي نصبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتشويه سمعة الولايات المتحدة لدى جماعات المعارضة المسلحة المعتدلة ودفع بعض مقاتليهم إلى أحضان الدولة الإسلامية وغيرها من الجماعات المتطرفة الأخرى.
ويقول حلفاء كيري في وزارة الخارجية والبيت الأبيض إن الخطة تمثل أفضل فرصة لتقليص القتال الذي يدفع آلاف السوريين ومعهم بعض مقاتلي الدولة الإسلامية المدربين إلى التدفق على أوروبا، كما ان الخطة تمثل أيضاً فرصة للحفاظ على مسار سياسي، مؤكدين أنه لا يوجد بديل من العمل مع الروس في نهاية المطاف في سوريا.
========================
وول ستريت جورنال: طائرات روسية قصفت مركزا لقوات اميركية في سوريا
الجمعة 17 شوال 1437 الموافق 22 يوليو 2016 وول ستريت جورنال: طائرات روسية قصفت مركزا لقوات اميركية في سوريا
الإسلام اليوم / الفرنسية
 ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الجمعة ان طائرات روسية قصفت مركزا في سوريا استخدمته قوات نخبة اميركية وبريطانية الشهر الماضي وموقعا اخر على ارتباط بوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه).
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين قولهم ان الغارات التي نفذت على التوالي في 16 حزيران/يونيو و12 تموز/يوليو ولم يعلن عنها سابقا، تندرج في اطار محاولات موسكو للضغط على واشنطن لحملها على التعاون بشكل اكبر معها في الاجواء السورية.
واضافت الصحيفة ان وحدة تضم 20 عنصرا من القوات الخاصة البريطانية انسحبت في اليوم الذي سبق الغارة الاولى في 16 حزيران/يونيو من موقع عسكري على بعد 16 كلم من الحدود الاردنية
وقال مسؤولون اميركيون وقادة من المعارضة المسلحة للصحيفة ان الموقع قصف بقنابل عنقودية.
واضافت الصحيفة ان المحاولات الاميركية لابلاغ الجانب الروسي فشلت في تفادي غارات جديدة على الموقع.
بعد ثلاثة اسابيع في 12 تموز/يوليو قصفت طائرات روسية مخيما للمعارضة المسلحة تستخدمه اسر المقاتلين  على بعد حوالى 50 ميلا غرب معبر التنف الحدودي.
وقال ضباط اميركيون ومسؤولون في الاستخبارات للصحيفة ان الغارات ساهمت في تشديد رفض البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية التعاون مع الروس.
واضافت ان البيت الابيض ووزارة الخارجية قررتا التوصل الى تسوية في محاولة لتجنب تصعيد عسكري.
========================
 
 
الصحافة البريطانية :
الاندبندنت: الفشل في تعليم الأطفال اللاجئين سيجعلهم إرهابيين في المستقبل
قالت صحيفة الاندبندنت اليوم بأن ما يقارب من 2.8 مليون طفل سوري وبين 50 إلى 80 في المئة من 360 الف طفل من الذين ينبغي أن ينخرطوا في المدارس اللبنانبة، قد فروا من المدارس ويجب إيقاف هذه الظاهرة لأنهم سيغدون إرهابيين محتملين في المستقبل.
وأضافت الصحيفة إنه ينبغي أن يكون من ضمن جدول أعمال جامعة الدول العربية في الأسابيع القليلة المقبلة مكافحة هذه الظاهرة فإن أهم شيء يجب فعله هو توفير التعليم للحد من الإرهاب.
وأردفت الصحيفة البريطانية بأنه وبعد مضي خمس سنوات من الأزمة السورية، لايزال عدد كبير من الرجال والنساء والأطفال يموتون أثناء رحلة الموطن الجديد المنشود فرغم وصولهم أحياء في بعض الأحيان فإنهم يجدون أنفسهم محرومين من التعليم ومتطلبات الحياة الرئيسية، وإن متوسط طول النزوح للاجئ بشكل عام هو الأن 17 عاماً، وهذا يعني أن بعض الأطفال اللاجئين ستضيع حياتهم المدرسية كلها في المخيمات، وهذا هو السبب في أنه من الصعب جداً أن يتم توفير التعليم للفقراء من اللاجئين السوريين في خضم إنعدام الدعم الدولي.
وأضافت الصحيفة إنه وطبقاً لحسابات وكالات المعونة  والمنظمات الدولية فإن توفير التعليم للأطفال اللاجئين يتطلب 638 مليون دولار أمريكي  وحتى الأن لم يتم توفير إلا ربع هذا المبلغ من المانحين الدوليين.
وتابعت الصحيفة بالقول بأنه يوجد الأن 2.8 مليون طفل سوري داخل سوريا خارج المدارس بسبب الدمار الكبير الذي حل بالمدارس ناهيك عن التشرد الذي لحق بالأطفال والمعلمين.، وفي لبنان المجاور لسوريا يوجد بين  50 إلى 80 في المئة من أصل 360 ألف طفل لاجئ في سن الدراسة خارج المدارس، وينطبق الشيء نفسه على نحو مليوني لاجئ سوري في تركيا، حيث يأتي ذلك والمدارس في كلا البلدين تقوم بإتباع نظام الدوامين المسائي والصباحي لمحاولة تغطية العدد الكبير من الطلاب.
وقالت الصحيفة بأن التعليم في مخيمات اللاجئين أيضاً هو أمر مرهق للغاية، ففي مخيم الزعتري في الأردن، يوجد هناك حاجة ماسة إلى المزيد من المعلمين، وتدريبهم على مستوى أعلى، وإيجاد طرق لمساعدتهم على التغلب على الحواجز اللغوية التي لا مفر منها، فالموارد المتوفرة تميل إلى أن تركز على مبادئ التعليم الأساسي، ولكن من المهم تقديم الدعم للأطفال الذين هم أكبر سناً، والذين غالباً ما يضطرون إلى التخلي عن دراستهم لإعالة أسرهم.
وتابعت الصحيفة بأن الأهم من ذلك كله، هو أن هؤلاء الأطفال الأن مصابين بصدمات نفسية كبيرة، فقبل أن يتم التركيز على الكتابة أو الرياضيات يوجد هناك حاجة ماسة لمنحهم الدعم المعنوي والنفسي لمساعدتهم على التعامل مع تجاربهم الجهنمية، وتجنب تكرار العنف الذي شهدوه، حيث أنه وفي المجموع العام، شهد حوالي 79 في المئة من الأطفال اللاجئين حالة وفاة في العائلة، في حين أن أعراض اضطراب ما بعد الصدمة هي كثيرة الشيوع والإنتشار لدى الأطفال وهذا كله لايتم تداركه وعلاجه لدى الأطفال حسب وصف الصحيفة.
وقالت الصحيفة أنه يجب علينا أيضاً أن نفكر في الأعباء التي وضعت على أنظمة المدارس في البلدان المضيفة، مما يعرض نوعية التعليم للطلبة الحاليين والقادمين الجدد لخطر كبير، ففي العام الماضي، ونقلاً عن وكالات الأمم المتحدة، قدم البنك الدولي والجهات المانحة الأخرى 200 الف مكان لمدارس مجانية في لبنان للأطفال السوريين، ولكن هذا غير كافٍ فالأمر الأن بات يحتاج إلى أن يمتد إلى كلاً من الأردن وتركيا لمكافحة هذه الظاهرة.
واختتمت الصحيفة بالقول بأن العجلات الدبلوماسية تسير ببطء شديد بعيداً عن تلبية الإحتياجات الأساسية للأطفال اللاجئين.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" قالت  في تقرير تحت عنوان "الحصار، الأثر المدمر للأطفال"، بأن سوريا أصبحت أحد أخطر الأماكن بالنسبة للأطفال، وجاء في التقرير أن نحو 3 ملايين طفل في سوريا والدول المجاورة غير قادرين على الذهاب إلى المدارس بانتظام، وأوضحت أن هذا الرقم يشكل نحو نصف سكان سوريا ممن هم في مرحلة الدراسة، وأن ما يقدر بنحو مليون طفل سوري محاصرون أو في مناطق يصعب الوصول إليها، وأن الملايين مهددين بأن يكونو جيلاً ضائعاً وإرهابين.
وكشف تقرير صادر عن مركز مكافحة الإرهاب التابع لأكاديمية  "ويست بوينت" العسكرية الأمريكية، عن حشد تنظيم داعش، للأطفال والشباب على نحو متزايد وغير مسبوق.
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، قد قالت في تقرير لها بأن تنظيم داعش الإرهابي يقوم بإستغلال الأطفال في تنفيذ هجمات انتحارية كجزء من استراتيجية واسعة النطاق لزراعة جيل من المتشددين في سن المدرسة لتلقينهم فكر التنظيم المتطرف.
الوقت
========================
الجارديان: قتل أمريكا 85 مدنيا في سوريا مر دون ضجيج.. لذا فالإرهاب سيستمر
السبت 18 شوال 1437 الموافق 23 يوليو 2016 الجارديان: قتل أمريكا 85 مدنيا في سوريا مر دون ضجيج.. لذا فالإرهاب سيستمر
إرسال إلى صديق      طباعة  أضف تعليق    حفظ    شارك في الفيس بوك  غرّد بهذا الخبر
الإسلام اليوم ــ قسم الترجمة ـ سارة غلاب
 تساءلت صحيفة الجارديان البريطانية عن سر فزع العالم لمجزرة مثل نيس بينما تجاهل مقتل نحو 85 مدنيا بنيران الطائرات الأمريكية في ذات الوقت تقريبا.
وتحت عنوان "الوسيلة الوحيدة لإنهاء معاناة السوريين هو أن يكف الغرب عن التدخل فى الشرق الأوسط" كتب ليندسى جرمان في عدد الصحيفة الصادر اليوم يقول: "تعد قرية توخار الواقعة بالقرب من مدينة منبيج فى شمالى سوريا موقعا حديثا لأعمال القتل الجماعية التى تشهدها الحرب التى لا تنته فى سوريا".
وأضافت الصحيفة أن مقتل ما لا يقل على 85 مدنيا جراء الضربات الجوية التى قادتها الولايات المتحدة الأمريكية فى يومى 18 و19 من الشهر الجارى يعد تذكرة قاسية على ضراوة الحرب التى يدور رحاها الآن على الأراضى السورية والأعمال المروعة التى يتعرض لها المدنيون العاقلون فى مرمى نيران الحرب.
وذكرت أن سكان قرية توخار تعرضوا للقصف عن الطريق الخطأ حسبما يُزعم لأن هؤلاء المسئولين عن قصفهم كانوا يعتقدون أنهم يستهدفون مقاتلى تنظيم الدولة فى المعركة من أجل السيطرة على مدينة منبيج.
وأشارت أن هاشتاج "الدعاء من أجل سوريا Prayforsyria" الذى ظهر لبرهة من الزمان على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" أعرب عن مدى الفزع عما يحدث فى سوريا، لكن الكثيرين يتساءلون عن السبب الذى أدى لاختلاف رد الفعل العالمى على الهجوم الإرهابى الذى وقع فى نيس بفرنسا عن الرد على الخسائر فى الأرواح التى تتساقط فى سوريا، ففى الوقت الذى أدى فيه الهجوم فى نيس (ومن قبله الهجمات فى فرنسا وبلجيكا وفلوريدا) إلى تدفق فى العواطف الجياشة على مواقع التواصل الاجتماعى وتغيير لبروفيل الفيسبوك على صفحات المستخدمين للإعلان عن تعاطفهم مع الضحايا وأنهم يقفون قلبا وقالبا مع قضية الضحايا فإن الحزن الذى تم الإعراب عنه حيال ضحايا القصف الأمريكى فى سوريا اتسم بالصمت، وفى الكثير من الحالات لم يكن له أى وجود فى الأساس، ولا يتعلق الأمر هنا بتطبيق معايير مزدوجة، بل فى اعتقاد سائد فى المجتمع الغربى بأن بعض الأرواح هى أكثر أهمية من البعض الآخر.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أنه ما لم يدرك الحكام الغربيون أن هذا النوع من الإرهاب هو نتاج الحرب وأنه يزدهر فى ظلها وأن إنهاء الحروب فى الشرق الأوسط هو الوسيلة الوحيدة لمنعه فسيستمر.
*ترجمة خاصة بموقع "الإسلام اليوم"
========================
الغارديان :الإطاحة بأردوغان تسعد السيسي وبشار
theguardian
الأحد، 24 يوليه 2016 06:14 ص
نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية مقالا للكاتب فواز جرجس استهله بالقول إن أشد المعارضين لرجب طيب أردوغان، بما في ذلك العلمانيين والأكراد، عارضوا الانقلاب بشدة خوفا من حدوث اضطرابات وعدم استقرار في تركيا والمنطقة.
وأضاف الكاتب، أنه لو نجح الانقلاب، لكان من المرجح أن يقوم الجيش بتعليق العملية في تركيا واضطهاد أردوغان وحلفائه بوحشية، وإغراق البلاد في حرب أهلية.
وأشار إلى أن وجود توترات تاريخية عميقة قائمة تصاعدت إلى حرب شاملة بين الجيش التركي الذي يعتبر أن دوره حراسة الدولة العلمانية، وأردوغان، الذي لدى حزبه «العدالة والتنمية» جذور في الإسلام المعتدل.
وأوضح الكاتب أن تنظيمي الدولة والقاعدة اللذين رسخا وجودهما في سوريا والعراق وجدا أرضا خصبة في منطقة صراع آخر، لافتا إلى أن عدم الاستقرار السياسي في تركيا سيكون هبة من السماء إلى المتشددين في تنظيم الدولة.
واستطرد، أن وقوع تركيا في المجهول كان سيؤدي إلى مزيد من الاضطرابات في الشرق الأوسط، نظرا لدورها المحوري في الصراعات في سوريا والعراق، وكونها شريكا في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «تنظيم الدولة».
واعتبر أن خبر عودة الجيش إلى السياسة في تركيا، سيكون كالموسيقى لآذان حاكمي سوريا ومصر، والحكومات المعادية للإسلاميين في المنطقة وخارجها.
سقوط أردوغان أيضا سيكون ضربة قاصمة لثوار سوريا الذين يعتمدون على المال والسلاح القادم من تركيا. وبشار الأسد سيصبح رجلا سعيدا لو أطاح جنرالات الجيش بخصمه اللدود، لأن ذلك سيرجح الكفة لصالحه.
ومضى الكاتب للقول: رغم أن حكومة أردوغان انضمت مؤخرا لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ضد «تنظيم الدولة» في سوريا فإن دورها حيوي بسبب قربها من مسرح العمليات كما اعتراف المسؤولون الأميركيون.
وختم بالقول: إن وقوع اضطرابات في تركيا من شأنه أن يضع حدا لمشاركة البلاد في الحرب الرامية لطرد تنظيم الدولة من الرقة، العاصمة الفعلية للجماعة وقاعدة التخطيط لشن هجمات في جميع أنحاء العالم.. الأهم من ذلك، أن 2.7 مليون لاجئ سوري في تركيا من الأرجح أن يكونوا أول ضحايا الانقلاب، إذ سيقوم الجنرالات بعقد صفقة مع الأسد وطرد اللاجئين إلى ديارهم.;
========================
أوبزيرفر: حلب المحاصرة تواجه وضعا كارثيا
حذر تقرير نشرته صحيفة أوبزيرفر البريطانية اليوم الأحد من أن القسم المحاصر من مدينة حلب السورية يواجه وضعا إنسانيا كارثيا جراء الغارات الروسية والحكومية السورية، ونقلت عن رئيس مجلس المدينة نداءه لنجدة المواطنين بشكل عاجل.
ونسب التقرير إلى رئيس مجلس القسم الشرقي من حلب حاجي حسن قوله إن إمدادات المياه والطعام والأدوية تنفد بسرعة، محذرا من أن الموت سيبدأ بحصد أرواح المدنيين بالآلاف خلال شهرين أو ثلاثة إذا لم يتغير الوضع المأساوي في المدينة.
وأدان حسن الموجود في مدينة غازي عنتاب بـتركيا للعلاج من إصابات سابقة جراء قصف بقذائف المورتر الدول الغربية لفشلها في وقف الغارات الروسية، قائلا إن كل ما يطلبونه في حلب هو وقف هذه الغارات "وبعد ذلك سنفتح بأنفسنا طريق الكاستيلو لإمداد المدينة من دون مساعدة خارجية".
يشار إلى أن طريق الكاستيلو -وهو المنفذ الأخير لقوات المعارضة السورية باتجاه الحدود التركية- تم قصفه 250 مرة خلال الأسبوعين الماضيين. وقال حسن إن الغارات الروسية استمرت في قصف الطريق، حيث ضربته خلال اليومين الماضيين فقط بمئة صاروخ، وعادت لتقصف المواقع المدنية في المدينة.
كل الأسلحة
وأضاف أن القوات الروسية والحكومية تستخدم كل شيء، القنابل العنقودية، والبراميل المتفجرة، وقنابل الفسفور "وأسلحة جديدة لم نرها من قبل، ولا تقتل المسلحين بل تقتل المدنيين".
وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا ماريانا غاسر للصحيفة إن آثار الحصار بدأت بالفعل بالظهور في المستشفيات المتبقية بحلب، حيث توقف العديد منها عن العمل مع انقطاع المياه والتيار الكهربائي، الأمر الذي حرم كثيرين من الرعاية الصحية مع ازدياد عدد المصابين، ولم يعد هناك احترام للمستشفيات ولا الطواقم الطبية.
وأضافت غاسر إن كثيرا من المدنيين بالمدينة المحاصرة بلغوا أقصى درجات التحمل، وأن عشرات الآلاف من النازحين والمعدمين يعانون أشد المعاناة في الحصول على احتياجاتهم من الطعام والماء والرعاية الصحية والخدمات الضرورية الأخرى وحتى المأوى.
ويتوقع العاملون بمنظمات العون الإنساني أن يكفي الوقود الموجود لتشغيل مولدات الكهرباء، والمخابز والمستشفيات لمدة شهر واحد فقط.
========================
لندن ريفيو :مترجم: العلويون في السلطة…..تشريح النظام السوري
يبدو أن الغموض الذي يلف أصل العلويين وعقيدتهم الدينية متعمداًَ، إذ يمارس العلويون ما يعرف بالتقية، وهو مصطلح يعني إخفاء المرء لحقيقة معتقداته لتفادي التعرض للاضطهاد من قبل أصحاب الديانة السائدة، شأنهم في ذلك شأن معظم الطوائف المتفرعة
London Review of Book- ترجمة ديمة الغزي-السورية الجديد
في صيف عام 1992، استقليت سيارة أجرة “فارهة” من دمشق إلى عمان. وكان نوع سيارة الأجرة مهماً، فالفارهة منها توفر خدمات إضافية عند الحدود لتفادي الإذلال المخصص للرجال السوريين كلما سافروا إلى الخارج. وعند وصولنا إلى الحدود السورية، خرج السائق من السيارة مع وعد بختم أوراقي خلال خمس دقائق. لكن نظرة أسف علت محياه عند عودته، وقال “أخشى أنه عليك أن تأتي، فقد سألوا عن خدمتك العسكرية.” لم يقلقني ذلك، إذ كتب في جواز سفري أنني معفي من الخدمة العسكرية، لكن الرائد أصر على رؤية دفتر العسكرية، فقلت أنه ليس معي وأجابني “حسناً، لا يمكنك مغادرة البلد إذاً”. حاولت أن أشرح الأمر لكنه رفض الاستماع. فأخذني السائق إلى رئيسه، وهو عقيد في الجيش، كان جالساً خلف مكتب كبير تحت صورة للرئيس حافظ الأسد كالعادة. تحدثت إليه وشرحت ظرفي، وأريته جواز سفري الذي بالكاد نظر إليه وقال بلهجة دمشقية “هذه الوثيقة غير كافية. عليك إحضار دفتر خدمة العلم الرسمي وإلا لن تعبر الحدود”، اعترضت قائلاً “لكن دمشق تبعد أكثر من ساعتين عن هنا”، فكان رده “ليست مشكلتي” واستدار نحو الرجلين الجالسين أمام مكتبه في إشارة إلى انتهاء الحديث.
في طريقنا للخروج سألني السائق “ألديك واسطة؟”، فقلت “نعم، لكنه في دمشق ولا أعرف سبيلاً للاتصال به”. فما كان من سائقي الحاذق إلا أن تحدث مع عنصر أمن دلني إلى هاتف على سطح طاولة مكتب، فاتصلت بواسطتي وهو جنرال في الجيش تربطني به علاقة وثيقة. وعدني بأن يتصل بالرائد وطلب مني الذهاب إلى مكتبه بعد عشر دقائق. عند دخولي المكتب في المرة الثانية، نهض الرائد ودار حول مكتبه متجهاً نحوي مع ابتسامة عريضة، وقال بلهجة علوية سافرة “لِم لَم تخبرني أنك صديق الجنرال؟ أرجو أن تقبل اعتذارنا وأوصل سلامنا إلى الجنرال”، ثم أمر مساعده بإنهاء أوراقي في الحال واصطحبني إلى الباب حيث صافحني وودعني.
تفاجأت بتغير لهجة الرائد، فقد بدا دمشقياً في البداية، وكان اسمه المكتوب على الباب يشير بقوة إلى أنه ليس علوياً. ولكن بعد تدخل واسطتي تحول إلى لهجة كبار الضباط في الجيش والمخابرات السورية وكأنه يعلن للملأ أنه “ينتمي لهيكل السلطة ذاك”.
كان توتر الرائد عاملاً مشتركاً بينه وبين العديد من المسؤولين الرفيعين غير العلويين وهم يكافحون لشق طريق لهم في ظل الهوية العلوية الطاغية للنظام. أحياناً كان تغيير اللهجة هو كل ما يلزم، وفي أحيان أخرى كان عليهم أن يقبلوا بالتنازل عن سلطتهم، فثمة روايات عن تخلي جنرالات رؤساء فرق في الجيش عن سلطتهم لصالح جنود علويين برتبة مساعد أول. ومن خلال تلك الممارسات وغيرها تلمس الناس الطائفية المنتشرة في نظام الأسد، حيث يسيطر النظام بشكل هائل انطلاقاً من الخوف وبعض الولاء، وهو ما مكن الأقلية العلوية من حكم الأكثرية السنية. لكن النظام استغل أيضاً أيديولوجية علمانية مبنية على أسس حزب البعث، وهو منظمة سياسية قومية حكمت سوريا منذ عام 1963. إذاَ استطاع نظام الأسد تغطية نزعاته الطائفية بقناع العروبة والعلمانية، ووعد السوريين بالمساواة وبقضية كبرى ليؤمنوا بها
فكان أن جاءت الاحتجاجات الشعبية في آذار 2011 وتصعيداتها بالحرب الأهلية التي ما تزال دائرة اليوم لتخل بذاك التوازن، لكنه ما زال فعالاً، فمعظم الثوار من السنة، وهم مدعومون سراً من قبل الأنظمة السنية المحافظة في الخليج وأيضاً من شبكة دولية من المنظمات السنية المتشددة. وما زال جل اعتماد نظام الأسد على فرق الجيش التي يسودها العلويون، وعلى قوات الشيعة القادمة من لبنان والعراق وإيران وباكستان وأفغانستان. إلا أنه يستفيد أيضاً من الرضوخ المستمر الذي تبديه الطبقة المتوسطة في المدن، والتي تخشى من توسع سيطرة الدولة الإسلامية في شرق البلاد، وكذلك ينتفع من ولاء أعداد كبيرة من رجال الأعمال وموظفيهم المرتبطة مصالحهم ارتباطاً وثيقاً بالنظام. هذا الوضع المعقد هو نتيجة تاريخ طويل كان العلويون فيه الضحية، وتاريخ أقصر تلاعب فيه آل الأسد وصحبهم وحلفاؤهم بالسلطة.
العلويون (أو النصيريون) هم طائفة صغيرة عاش أهلها في ضيع على جبال سوريا الساحلية لأكثر من ألف عام. في ظل غياب إحصائيات موثوقة يقدر عددهم اليوم بحوالي بمليونين، أي قرابة 12 بالمائة من تعداد السكان. هاجر العديد منهم إلى المدن وخاصة دمشق حيث يسهل الحصول على وظيفة في الجيش أو الأمن، في حين اشتهر قسم منهم مؤخراً من خلال تولي مناصب بارزة في المجالات الأكاديمية والإعلامية والفنية والأدبية. وطبعاً هناك العلوييين الاثنين الذين احتفظا بمنصب الرئاسة منذ عام 1970، الأب وابنه.
ويبدو أن الغموض الذي يلف أصل العلويين وعقيدتهم الدينية متعمداًَ، إذ يمارس العلويون ما يعرف بالتقية، وهو مصطلح يعني إخفاء المرء لحقيقة معتقداته لتفادي التعرض للاضطهاد من قبل أصحاب الديانة السائدة، شأنهم في ذلك شأن معظم الطوائف المتفرعة. إلا أنه من المعروف أن العقيدة العلوية تجمع ما بين عناصر الإسلام شديد التشيع مع الصوفية والرمزية المسيحية ومراسمها والغنوصية وعناصر من الأديان القديمة في سوريا. والعنصر الشيعي السائد فيها ينبع من الأحداث التي تلت وفاة الإمام الحادي عشر و”اختفاء” ابنه المهدي الإمام الثاني عشر في سامراء في العراق عام 873م. وكان الاعتقاد بأن مؤسس الطائفة العلوية محمد ابن نصير هو “باب” الإمامين قبل أن يؤسس طائفته. وقد تمت إعادة إحياء الرابطة الشيعية عام 1973 عندما أعلن الملا ذو الشخصية الكاريزمية موسى الصدر، الذي سافر من إيران إلى لبنان لإعادة إحياء المجتمع الشيعي هناك، أن العلويين هم شيعة بحق.
ومع هذا الإرث، تغدو عدائية الأغلبية السنية نحو العلويين غير مستغربة. فبعد مناطق العلويين الأصلية وعادتهم في الكتمان جعلتا تشويه معتقداتهم والمبالغة فيها أمراً سهلاً، ولم يعترف بهم العديد من أئمة السنة كمسلمين حتى، كما شُنت ضدهم عدة حملات عقابية ما بين القرنين الثاني عشر والعشرين قُتل فيها الرجال وتم سبي النساء والأطفال وتدمير القرى. وتتجلى الندبات التي خلفها ذاك التاريخ من القمع عندما تتعهد كبار الشخصيات العلوية بعدم السماح بإذلال قومهم مرة أخرى. تغير موقفهم هذا فقط بعد احتلال فرنسا لسوريا عام 1920، إذ قسم الفرنسيون الدولة إلى أربع دويلات من مبدأ  فرّق تسُد المعتاد: دولة دمشق، دولة حلب، الدولة العلوية، ودولة الدروز. وقد أدت السيادة النسبية التي منحها الفرنسيون للعلويين إلى رغبة القادة العلويين بتعميق الفصل بين منطقتهم عن غيرها، إلا أن الغلبة كانت لانتمائهم لسوريا في النهاية وعادت الدولة العلوية إلى الجمهورية السورية في 1936
كما كان لأمر آخر قام به الفرنسيون تأثير كبير على مستقبل العلويين، وهو السياسة التي اتبعوها في تجنيد أعضاء من الأقليات في جيش جديد من عشرة آلاف شخص عرف بالقوات الخاصة لبلاد الشام، عملت كقوات مساعدة للجيش الفرنسي، كان العلويون يشكلون ثلثه، وغدت تلك القوات لاحقاً نواة الجيش السوري بعد الاستقلال عام 1946. وفي الفترة ما بين 1946 و1963 لم تكن السياسة الرسمية هي تفضيل الأقليات، إلا أنهم بقوا يشكلون أغلبية قوات الجيش، مع تركز العلويين في فرق المشاة.
بالرغم من ذلك كان ثمة تطور سياسي وقع بعد الاستقلال هو ما سهل صعود العلويين إلى مقاليد السلطة، وذلك عندما حاول كل من الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي كان يدعو إلى سوريا العظمى التي تضم الللبنانيين والفلسطينيين ومجموعات أخرى في الهلال الخصيب، وحزب البعث العربي الاشتراكي الذي كان يهدف إلى دولة عربية متحدة تمتد من المغرب إلى عُمان، حاولا استمالة الأقليات المهمشة انطلاقاً من التاريخ أو اللغة كقاسم مشترك عوضاً عن الديانة.وكان حزب البعث الذي تأسس في دمشق عام 1947 من قبل مجموعة من المفكرين فرنسيي التعليم المنحدرين من خلفيات دينية مختلفة، كان نشطاً بشكل ملحوظ في ضم أفراد من الأقليات خاصةً من المجتمعات الريفية المحرومة، وقد ضم وهيب الغانم (أحد مؤسسي الحزب) عدداً من العلويين، كان من بينهم الشاب حافظ الأسد.
بحلول منتصف الخمسينات من القرن الماضي أصبح حزب البعث يشكل تحدياً أمام الأحزاب التقليدية البرجوازية في مجلس الشعب، وينافس الأحزاب الأخرى المتطرفة  في المجتمع. وبعد عدة إخفاقات أدرك قادته أن ضم أعضاء من الجيش سيكون أكثر فعالية من الاعتماد على صناديق الاقتراع، وكانت صفوف الحزب تزخر بالأعضاء الجدد المتحمسين معظمهم من الأقليات. فغيرت هذه السياسة الجديدة موازين القوى سريعاً داخل الحزب، وتبعها خلافات حادة بين الجيل المؤسس المكون في معظمه من المتمدنين المتعلمين، والقاعدة العسكرية والريفية، بلغت ذروتها بعد قرار القيادة بالالتزام بمرسوم عبد الناصر بحل جميع الأحزاب السورية كشرط لاتحاد الدولة مع مصر عام 1958.
بعد الوحدة آل مستقر عدد من الضباط السوريين في مصر، وبعد حل الأحزاب والسخط الذي شعروا به جراء ذلك، أسست مجموعة منهم هيئة عسكرية سرية بهدف إعادة الحزب والتخطيط لانقلاب في سوريا. كان ثلاثة من أعضائها الستة الأصليين من العلويين: محمد عمران، وصلاح جديد، وحافظ الأسد. تغير تركيب الهيئة عدة مرات إلا أن أعضاءها سيطروا على السياسات السورية في الفترة بين 8 آذار 1963 عندما قام الانقلاب الذي أوصل حزب البعث إلى السلطة، حتى 10 حزيران 2000، عندما توفي حافظ الأسد. ويعد هذا إنجازاً عظيماً باعتبار أنه لم يُعلن قط عن وجود الهيئة وأن السيطرة على سوريا أمر صعب للغاية. وأكبر الإنجازات طبعاً هو أن حافظ الأسد الذي استطاع حكم سوريا بمفرده لمدة ثلاثين عاماً قد نجح بتسليم مقاليد الحكم لابنه بشار رغم الصعوبات الجمة.
كانت سنوات حزب البعث الأولى في السلطة غير مستقرة، ويعزى ذلك جزئياً لتحديات خارجية، منها العلاقة الحساسة مع عبد الناصر، والانفصال غير الودي عن حزب البعث العراقي، والهزيمة النكراء أمام إسرائيل عام 1967، وظهور وتحول منظمة التحرير الفلسطينية قبل صراعها المميت مع النظام الهاشمي في الأردن عام 1970. وفي خضم كل تلك الأحداث، حافظت الهيئة العسكرية على سيطرتها. لم يكن واضحاً إذا ما تعمد علويو الهيئة تبني أجندة طائفية أم لا، فالدلائل المتوفرة تشير إلى كلا الاحتمالين، إذ نرى من جهة أن الضباط العلويين الأصغر عمراً والأكثر جرأة قد صعدوا إلى الرتب العليا من الجيش، ومن جهة أخرى نرى أن ضباط الهيئة قد تآمروا ضد بعضهم بالتعاون مع أناس غير علويين في صراعهم على السلطة. وقد نجح الضابطان الأصغر جديد والأسد بطرد زميلهما الأكبر عمران عام 1966، وأصبح الأسد رئيس دولة سوريا في تشرين الثاني 1970، وتم اغتيال عمران بعد عامين، وعزل جديد وحبسه بلا محاكمة حتى وفاته عام 1993.
ومع إحكام حزب البعث قبضته على السلطة كان واضحاً أن هناك حملة للتخلص من الأيديولجيات غير المرغوب فيها ضمن الجيش وأجهزة الأمن، فقد أُجبر مئات الضباط المؤهلين من السنة والمنحدر معظمهم من الطبقة المدنية المتوسطة على التقاعد، أو نُقِلوا إلى وظائف مدنية، وذلك بين عامي 1963 و 1967. وقد أعزى كثيرون هزيمة الجيش السوري السريعة والمدوية عام 1967 إلى غياب الضباط ذوي الخبرة. وأصبح التخلص من غير العلويين جلياً أكثر بعد تولي الأسد السلطة.
وبالرغم من ذلك لم تكن كل القرائن تشير إلى استحواذ طائفي على السلطة. فقد استشعر المحللون في السبعينات والثمانينات، أمثال الصحفي اللبناني سليم اللوزي الذي قُتل عام 1980 ربما بسبب كتاباته عن النظام السوري، استشعروا عمليات تسنين وترويج للبرجوازية في الصفوف الجديدة من العلويين المتمدنين، وكانت هناك علائم تغييرات تدريجية في تصرفاتهم: من صلاة العلويين في الجوامع، وصوم رمضان وتخليهم عن لهجتهم الجبلية، مما ضيق الهوة بين علويي المدن وأهلها من السنة. كما كان هناك ارتفاع في نسبة الزيجات بين العلويين والطبقات العليا من السنة، أشهرها زواج بشار حافظ الأسد من امرأة سورية-بريطانية تنحدر عائلتها السنية من حمص.
وقد أدت هجرة العلويين إلى المدن إلى توسع طبقة التجار ورجال الأعمال، وأخذ بعض أفراد العائلة الحاكمة وعوائل قيادات الجيش والأمن يكتنزون ثروات هائلة، مستفيدين بشكل مباشر من حماية أقربائهم في السلطة ومن المعاملة التفضيلية في مجالات العمل والاستثمار، فتكاثرت قصص فسادهم وكان الغضب من استحواذهم على الثروات عاملاً مهماً في الحرب الأهلية. إلا أن السيطرة على الجيش بقيت في لب منظومة التفضيل الطائفي، إذ أنه أضمن أساس للنظام، لذا تم إنشاء قوات خاصة معظمها من العلويين، أهمها الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة، بعد حل وإعادة هيكلة سرايا الدفاع الشهيرة التابعة للأخ الأصغر لحافظ، رفعت الأسد، الذي حاول الانقلاب على أخيه عام 1984 عندما كان الأخير في المشفى. وهكذا تزايد عدد أجهزة الأمن في عهد حافظ، تُرفع كل تقاريرها مباشرة إلى الرئيس درءاً لأي تآمر وتنسيق بين تلك الأجهزة ضده.
هذه الهيكلية المعقدة هي تركة حافظ الأسد لابنه بشار، الذي سارع بدوره للتخلص مما كان يعرف بالحرس القديم الخاص بوالده، ورفع رتب مجموعة أصغر عمراً من داعمي الجيش، كان معظمهم أفراد عائلته. كما عزز من نظام الدولة الرأسمالي إلى السوق الحر، وهو النظام الذي أسسه والده بشيء من التردد، وفتح السوق لأصدقائه وأصدقائهم بصرف النظر عن الطائفة. وكادت المحسوبية أن تصبح سياسة رسمية، شجعت على الولاء للنظام ووسعت الهوة القائمة أكثر بين الطبقة الغنية والفقيرة. ويمكن أن نعتبر انتشار التدين بعد سنة 2000 بمثابة اعتراض على مغالاة النظام، خاصة عندما نرى أن ذكرى القمع الذي مارسه حافظ ضد الإسلام المسلح، والذي آدى إلى تسوية حماة بالأرض ومقتل ما بين 10 آلاف إلى 20 ألف شخص فيها عام 1982، ما زالت تقلب مواجع السوريين.
أثبت بشار قصور خبرته في التخطيط الماكر مقارنة بأبيه، وهو عيب كان جلياً بنظر حافظ الذي اختار أخا بشار الأكبر، باسل، كوريث له، لكنه أجبر على بشار بعد وفاة باسل عندما تحطمت سيارته عام 1994. وحيث حرص حافظ على إبقاء التوازن في سياساته، جاءت تصريحات الابن المتسرعة، وأحياناً المتعجرفة، ليخسر بسببها ثقة السوريين الذين توسموا فيه الإصلاح، وكذلك المجتمع الدولي الذي كان متحمساً له في البداية بسبب تعليمه الغربي ونظرته الحديثة المستقبلية. ونجح خلال عشر سنوات في هدم ما استغرق أباه أربعين عاماً لبنائه، وقضى على كل محاولات الديمقراطية التي قام بها المثقفون السوريون الذين شجعهم من قبل. وأجبر جيشه على الخروج من لبنان،  الذي كان تحت سيطرة أبيه منذ عام 1976، بعدما ثبت تورط نظامه باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005، كما بدت ردات فعله متخبطة مراراً حيال الاحتلال الأمريكي للعراق في 2003، إذ غير تحالفاته ودعم المنظمات المتطرفة السرية، الأمر الذي انقلب عليه فيما بعد. ولعل أكبر كارثة من منظور السيادة كانت تنازله عن قدم المساواة مع إيران لقاء مكاسب زهيدة، بعدما تعنّى أبوه للمحافظة عليها، مما جعل من سوريا فعلياً دولة عميلة لإيران
كذلك اتضح أن بشار لا يجيد قراءة الأحداث العظام، ففي مقابلة طويلة مع صحيفة وول ستريت جورنال في شهر كانون الثاني من عام 2011 أكد أن سوريا منيعة عن المظاهرات التي كانت تهز تونس ومصر، لأن نظامه يشاطر الناس مُثُلهم. وبعد أقل من شهرين، أُثبت أنه مخطئ. فبعد أن أطلقت قوات أمنه النار على المتظاهرين العزل في مدينة درعا الجنوبية في 18 آذار، انفجرت المظاهرات عبر البلاد، وخصوصاً في المناطق الزراعية وأرياف المدن المهملة. وقد عاش النظام لمستوى إرثه، إذ كان رده بالعنف الرهيب، وهو الرد الوحيد الذي يعرفه. وعندما ظهر بشار آخيراً على شاشات التلفاز بعد أسبوعين من بدء المظاهرات، لم يعترف بمطالب المتظاهرين ولا أبدى أسفاً على القتل الممارس.
وبحلول شهر أيار من 2011، كان رد المنشقين عن الجيش السوري بالنار على قوات الأمن هو بداية الثورة المسلحة، وسرعان ما وجد هؤلاء المنشقون الذين أسسوا الجيش السوري الحر أنفسهم بمواجهة عنف متزايد من النظام، الذي أخذ يستخدم الأسلحة الثقيلة على المدن والقرى المنخرطة في الثورة. ثم جاءت الأسلمة في أعقاب العسكرة مدفوعة برد النظام الطائفي على المظاهرات الأولى التي ثبت أنها غير متدينة، وشجع عليها الأفراد الأغنياء ذوي الطموح الواسع في المنطقة. فتدهورا ما بدأ كحركة احتجاج شعبية إلى حرب أهلية شرسة لم تؤلب السوريين على بعضهم فحسب، بل ألبت أيضاً القوى الدولية السنية ضد نظيرتها الشيعية.
كان كل هذا مستحقاً منذ زمن بعيد. فالتوتر الذي شعر به الرائد على المعبر الحدودي كان يضغط على عقل كل سوري منذ أربعة عقود. وعندما تفجرت الثورة أخيراً واستجاب النظام بالعنف، استجاب السوريون وهم المحرومون من أي قوة سياسية لفترة طويلة بالمثل. حملوا السلاح لأن النظام الذي عذبهم استخدم العنف ليبقيهم في قبضته. وجزء من لجوئهم إلى الدين هو بسبب كرههم لطائفية النظام شبه المفضوحة، والجزء الآخر هو إحساسهم بأن العالم قد خذلهم وما من نصير لهم إلا الله كما كان يغنون خلال المظاهرات. ثم جاء خطف عسكرة وأسلمة الثورة لاحقاً من قبل الأجندات الدولية المتناحرة ليطمر الأسباب التي أدت إليهما.
———————–
تعريف بالكاتب:
ناصر الرباط ، هو مؤرخ معماري ومهندس معماري من مواليد دمشق، يشغل وظيفة أستاذ الآغا خان للعمارة الإسلامية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، كامبردج، بولاية ماساتشوستس في الولايات المتحدة الأمريكية. [1]
تخصصه
يشتمل اهتمامه العلمي على البحث في تاريخ وثقافة العمارة والفن الإسلاميين، وبشكل خاص الفترات الأموية، والأيوبية والمملوكية، وحداثة القرن التاسع عشر، وتاريخ العمران الكلاسيكي والعربي والإسلامي، وعلى دراسة آليات البحث التاريخي نظرياً ونقدياً، خاصة من منظور الدراسات مابعد-الاستعمارية والاستشراق، وتطبيقاتها في تحليل العمارة التاريخية والمعاصرة في العالمين العربي والإسلامي.
له بحوث عديدة في الدوريات والموسوعات المتخصصة والكتب المجموعة وبعض المجلات والصحف العربية وعدد من مواقع الانترنت، عن العمارة الإسلامية وتاريخ القاهرة والتاريخ البيئي والاستشراق.
كتبه:
ثقافة البناء وبناء الثقافة: بحوث ومقالات في نقد وتاريخ العمارة
The Citadel of Cairo: A New Interpretation of Royal Mamluk Architectur
L’art islamique a la recherche d’une méthode historique
وهو محرّر وكاتب مشارك في ثلاثة كتب، هي:
Interpreting the Self: Autobiography in the Arabic Literary Tradition
Making Cairo Medieval
The Courtyard House: Between Cultural Expression Reference and Universal Application
وهو حالياً بصدد نشر ثلاثة كتب:
كتاب عن الحقبة المملوكية في مصر وسورية.
كتاب عن المؤرخ الفذ تقي الدين المقريزي وكتاباته التاريخية.
مجموعة مقالات ستصدر قريباً بالعربية تحت عنوان: النقد التزاماً: نظرات في التاريخ والعروبة والعمارة.
========================
 
 
 
الصحافة العبرية :
معاريف :وزير إسرائيلي سابق يدعو لدعم إقامة دولة كردية
طالب وزير التعليم الإسرائيلي السابق غدعون ساعر دوائر صنع القرار في تل أبيب بدعم إقامة دولة خاصة بالأكراد، في ظل ما وصفه بالانهيار القائم في الشرق الأوسط القديم الذي قام بناء على اتفاقية سايكس بيكو.
وأشار ساعر -في مقال بصحيفة معاريف- إلى أن الأكراد هم أمة تتكون من ثلاثين إلى خمسين مليون نسمة، ولكن تنقصهم دولة مستقلة تضمهم، وفي حال قامت هذه الدولة ستكون حليفا استراتيجيا لإسرائيل على المدى البعيد. وأوضح أن العلاقة بين إسرائيل والأكراد تعود إلى سنوات طويلة منذ النظرية التي أعلنها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأول ديفيد بن غوريون عما أسماها "تحالف الأطراف"، حيث قامت علاقات حميمية غير مسبوقة بين الجانبين.
وأوضح ساعر -وهو عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية وباحث في معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب- أن هناك أهمية بات يحظى بها الأكراد من قبل واشنطن وموسكو في الشرق الأوسط، سواء لمواجهة المد الإسلامي الآخذ بالازدياد في المنطقة، أو الحاجة إليهم لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، أو دورهم المتوقع في ظل انهيار وتفكك دولتي العراق وسوريا.
وأضاف أنه من وجهة النظر الإسرائيلية يعد الأكراد قوة معتدلة لم تقف يوما ضد التوجهات الإسرائيلية، في ضوء أن التحالف الإسرائيلي مع الأكراد يعد طبيعيا بين الأقليات غير العربية في المحيط الذي يحيط بإسرائيل، كما أن المعارضة العربية لاستقلال الأكراد تراجعت كثيرا في ظل التفكك الذي تعانيه الدول العربية.
وقال إن الأكراد تمكنوا من فرض وقائع على الأرض في الآونة الأخيرة، ففي سوريا يسيطرون على قطاع واسع من شمال الدولة، ويسمونها غرب كردستان، وأعلنوا هناك عن إقامة حكم ذاتي، وفي العراق استغل الأكراد سقوط الرئيس الراحل صدام حسين لإقامة حكومة مستقلة.
وختم ساعر مقاله بالقول إن إسرائيل مطالبة بأن تكون رأس الحربة في دعم الأكراد لاتخاذ خطوات لذلك في مجالات التعليم والصحة والزراعة، وليس بالضرورة في الجوانب العسكرية، في ظل وجود علاقات تجارية بينهما.
وأشار إلى وجود مجموعة من التجار المقيمين في إسرائيل من أصول كردية، ويمكن لهم أن يكونوا جسرا مهما لعلاقات اقتصادية وثقافية بينهم، وفق تعبيره.
========================