الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 25-5-2023

سوريا في الصحافة العالمية 25-5-2023

27.05.2023
Admin


سوريا في الصحافة العالمية 25-5-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
  • جيوبوليتيكال فيوتشرز :انقسام اجتماعي ودمار اقتصادي وارتهان سياسي.. الثمن الباهظ لانتصار الأسد
https://cutt.us/ynJhM
  • مجلة أمريكية تكشف خطورة إعادة تأهيل الأسد على سوريا والمنطقة
https://orient-news.net/ar/news_show/203651

الصحافة البريطانية :
  • التايمز: السوريون سيرفضون محاولات جيران الأسد إعادتهم وقد يتجهون إلى أوروبا
https://www.alquds.co.uk/التايمز-السوريون-سيرفضون-محاولات-جير/
  • الغارديان: قوانين مصادرة الممتلكات تؤثر بـ14 مليون سوري وعامل إضافي يعيق عودة اللاجئين
https://orient-news.net/ar/news_show/203666

الصحافة الفرنسية :
  • لوموند "الكبتاغون يعزز دولة المخدرات التي يديرها الأسد
https://www.noonpost.com/content/47194

الصخافة العبرية :
  • معاريف: السعودية بـ”البيت العربي” ومصر بـ”الضربة الاستراتيجية”.. ماذا بقي لإسرائيل غير غزة؟
https://cutt.us/dGL6H

الصحافة الامريكية :
جيوبوليتيكال فيوتشرز :انقسام اجتماعي ودمار اقتصادي وارتهان سياسي.. الثمن الباهظ لانتصار الأسد
https://cutt.us/ynJhM
الأربعاء 24 مايو 2023 06:02 م
سلط أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في بيروت، "هلال خشان"، الضوء على ما وصفه بـ "الثمن الباهظ" الذي يدفعه السوريون لانتصار رئيس النظام، بشار الأسد، وقبوله عضويته مجددا بجامعة الدول العربية، واتجاه البلدان الإقليمية نحو التطبيع معه.
وذكر خشان، في مقال نشره موقع "جيوبوليتيكال فيوتشرز" وترجمه "الخليج الجديد"، أن أساس نظام الأسد يعود إلى عام 1970، عندما قام وزير الدفاع السوري آنذاك، حافظ الأسد، بانقلاب عسكري، وبعد بضعة أشهر، فاز بالرئاسة في تصويت دون منافس، كأول رئيس للدولة ذات الأغلبية السنية من الطائفة العلوية.
وأضاف أن الأسد تجنب الحديث عن الطائفية بشكل مباشر، مشيرًا بدلاً من ذلك إلى شعارات طنانة مثل القومية العربية والوحدة الوطنية ومعاداة الصهيونية ومقاومة الإمبريالية، وأسس نظامه على قاعدة دعم علوية قوية وشدد الخناق على المعارضة، بما في ذلك النخبة اليسارية العلوية، التي رفضت قبضته المشددة على السلطة، خوفًا من دفع ثمن باهظ مقابل ذلك لاحقًا.
وتحققت مخاوف هذه النخبة عندما خلف حافظ نجله بشار في عام 2000، فقد سحق بعنف الانتفاضة الشعبية في عام 2011، ما أدى إلى حرب أهلية استمرت أكثر من عقد من الزمان. وخفت حدة القتال الآن، وبقي بشار الأسد في السلطة، لكن انتصاره كان له أثر كبير على الشعب السوري.
الجنود العلويون
وبالاعتماد على سوء المعاملة التاريخي الذي عانى منه العلويون، زرع آل الأسد بذور الخوف من الغالبية السنية، لضمان ولاء العلويين، ومنحهم امتيازات لم يحلموا بها قط، ورفّعهم إلى مناصب عليا في الحكومة.
وهنا يشير خشان إلى أن "جمهورية السلالة العلوية لم تقم على حكم القانون بل على نظام طائفي قمعي خطف الدولة وحكمها الأسد بالقوة الغاشمة، إذ رفض الانفتاح على عناصر أخرى من المجتمع السوري، وطالب العلويين بالسيطرة على كل مكونات الدولة، بما في ذلك الأجهزة الأمنية والجيش والقضاء".
وبحلول الوقت الذي توفي فيه عام 2000، أكد حافظ أنه لن تكون هناك معارضة علوية لبشار. وعندما اندلعت انتفاضة سلمية في عام 2011، دعم العلويون حملة بشار الأسد ضد  المتظاهرين، والتي تضمنت استخدام العنف المفرط.
ويلفت خشان إلى أن بشار الأسد، بعد أن أدرك أن الاحتجاجات لن تهدأ، أطلق سراح الأصوليين الإسلاميين من سجونه، وسمح لهم بشكل أساسي باستهداف العلويين في قرى شمال اللاذقية للتأكد من أن الطائفة ستلجأ إليه من أجل الحماية ومنحه ولاءً لا يتزعزع، وربط مصيرها بمصير النظام.
ومع ذلك، بدأ الاستياء من نظام الأسد يتنامى، حتى بين قوات البلاد، ومعظمهم من الشباب العلويين، وأسفر الصراع حتى الآن عن مقتل أكثر من 250 ألف جندي ومفقود ومعوق.
فيما نشأ العديد من الجنود السوريين باعتبارهم ليسوا أكثر من بيادق تستخدم لإبقاء الأسد في السلطة.
وإزاء ذلك، ظهرت الحركة العلوية الحرة، المناهضة للأسد، بعد تحول انتفاضة 2011 إلى حرب أهلية، وتوقعت مستقبلاً مظلمًا للطائفة التي لا تستطيع أن تنأى بنفسها عن الأسد، معتبرة إياه أهون الشرين.
وتظاهر بعض أعضاء الحركة في عام 2011 ضد عائلة الأسد وقمعها القاسي، وفي عام 2013، اجتمع أعضاء المعارضة العلوية في القاهرة للتعبير عن رغبتهم في التعاون مع الانتفاضة المناهضة للنظام.
وفي مدينة اللاذقية الساحلية، معقل للنظام، حاول نشطاء منع الشباب من الالتحاق بصفوف الجيش السوري.
لكن بالنسبة للعديد من العلويين، تجاوزت تكاليف دعم النظام فوائد دعمه، واستنتج خصوم الأسد داخل الطائفة، التي تمثل أقل من 11% من إجمالي سكان سوريا، أن تضحياتهم كانت فقط من أجل إبقاء 4 عائلات علوية لا يزيد عدد أفرادها عن 250 شخصًا في السلطة.
أما عديد العائلات العلوية الأخرى، ففقدت كل أطفالها وتُركت دون معيل أو دعم مالي من النظام.
فقد أظهر بشار الأسد وزوجته القليل من الاحترام للمقاتلين العلويين الذين سقطوا ضحايا الدفاع عن حكومته، وقدموا لعائلاتهم المكلومة ساعات حائط رخيصة أو صناديق من البرتقال كإشادة.
ومع ذلك، فشلت الخسائر الفادحة في فك ارتباط العلويين بنظام الأسد، وهو ما راهنت عليه جماعات المعارضة السورية بشكل خاطئ.
وبينما يعبرون علنًا عن غضبهم من فساد الحكومة في دمشق، يشعر العلويون بالعجز ويعتقدون أن الدول الأجنبية فقط، مثل الولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا، يمكنها حل النزاع.
تكلفة الحرب
والعلويون ليسوا وحدهم الذين دفعوا ثمناً باهظاً للصراع السوري، فمنذ بداية الحرب وصل عدد القتلى المرتبطين بالنزاع إلى 700 ألف، فيما نزح أكثر من 13 مليون شخص نصفهم خارج سوريا.
وحوالي 2.4 مليون طفل، يمثلون أكثر من ثلث الشباب في سن الدراسة بسوريا، لا يتلقون التعليم، كما أن عددًا مماثلًا من الأطفال اللاجئين السوريين خارج نطاق التعليم أيضًا.
وسيكون الافتقار إلى التعليم كارثيًا على المدى الطويل، حيث سيفتقر ملايين الأطفال إلى المهارات والمعرفة اللازمة للنهوض بالاقتصاد السوري.
كما غيرت الحرب شكل وهيكل الدولة السورية على جميع المستويات، بما في ذلك الاقتصاد، إذ انخفض الناتج المحلي الإجمالي للبلاد من نحو 60 مليار دولار في 2011 إلى 11 مليار دولار اليوم، وانهارت العملة المحلية بعد تراجع سعر الصرف من 50 ليرة سورية مقابل الدولار إلى أكثر من 8550 ليرة اليوم.
ويعيش حوالي 90% من السكان السوريين في حالة فقر، وأكثر من 85% منهم عاطلون عن العمل، ويعاني حوالي 60% منهم من انعدام الأمن الغذائي.
وقضت الحرب على قطاع الزراعة في سوريا، ما أجبر البلاد على الاعتماد على الواردات الغذائية، كما دمرت الصناعة ونصف البنية التحتية للبلاد.
كما غيرت الحرب تكوين سوريا الديموجرافي، وحولت العرب السنة من أغلبية إلى أقلية محرومة.
ومنذ بداية الانتفاضة، فرض المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، عقوبات اقتصادية على النظام السوري، لكن البلاد كانت في مأزق سياسي منذ نهاية عام 2019، وتوقف القتال تقريبًا، ولا يزال نظام الأسد في السلطة، ولم يتم تحقيق أي حل سياسي.
وبالتالي، تواجه مرحلة إعادة الإعمار في البلاد العديد من العقبات التي قد تؤخرها لسنوات، إذ قد تتجاوز تكلفة إعادة إعمار سوريا 800 مليار دولار، ولن يكون توفيرها ممكناً إلا بجهد دولي، وتحديداً من الولايات المتحدة، التي تملك الوسائل للضغط على اللاعبين المحليين والأجانب.
وهؤلاء الفاعلون الخارجيون لن يتعاملوا مع الأسد، الذي لا يزال في السلطة، ولا تزال العقوبات الدولية سارية ضده، ولم تتم محاسبة مسؤولي نظامه عن انتهاكات حقوق الإنسان.
وليس من المنطقي الحديث عن إعادة الإعمار قبل معالجة الأسباب الجذرية للصراع، وأهمها المظالم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حسبما يرى خشان، مشيرا إلى أن معالجة هذه العوامل ستكون عملية تدريجية وطويلة الأمد يجب أن تشمل شرائح مختلفة من المجتمع السوري.
وإضافة لذلك، فإن عدم الاستقرار والمنافسة الشرسة بين مختلف أجنحة النظام السوري على ثروات البلاد وأصولها تجعل المستثمرين المحتملين غير راغبين في تمويل جهود إعادة الإعمار.
ويؤكد خشان أن أهم التحديات التي تواجه التعافي في سوريا هي تحديات سياسية، إذ ستطلب القوى الغربية امتثال الأسد لتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254، الذي يدعو إلى وضع دستور وتشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات واسعة. سيؤدي هذا الترتيب إلى رحيل الأسد، تليها انتخابات تراقبها الأمم المتحدة.
إيران تفوز
وفي غضون ذلك، ستستفيد إيران من تورطها في الحرب، حسبما يرى خشان، مشيرا إلى أن طهران سارعت لدعم نظام الأسد، عام 2012، عندما سيطر المعارضون على 80% من الأراضي السورية.
وبحلول الوقت الذي هدأ فيه القتال العنيف، خاصة بعد انسحاب المعارضة إلى محافظة إدلب وهزيمة تنظيم الدولة، كانت الميليشيات الإيرانية قد اكتسبت نفوذًا واسعًا في عدة مناطق من سوريا، وهو ما استغله طهران لتعزيز مصالحها في المنطقة.
وبعد اتفاق السعودية وإيران في مارس/آذار الماضي على استئناف العلاقات الدبلوماسية، وصل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى دمشق، برفقة وفد كبير لتعزيز العلاقات الاقتصادية.
وهنا يشير خشان إلى أن الرأي السائد في إيران هو أن سوريا دخلت مرحلة إعادة الإعمار من انتعاشها، مشيرا إلى أن طهران، التي وقفت إلى جانب دمشق طوال الحرب، تعتقد الآن أن بإمكانها الاستفادة من هذه الجهود.
ويسيطر الإيرانيون على نسبة كبيرة من الاستثمارات السيادية الرئيسية في سوريا، وحصلت إيران على أصول مؤجلة تضمن نفوذها في البلاد لسنوات قادمة وتعقد جهود إعادة تأهيل البنية التحتية السورية.
لكن خشان يرى أن المؤشرات تشير إلى عقبات كبيرة أمام إعادة إعمار سوريا، منها سيطرة الارج على المشروعات الإستراتيجية المتعلقة بالنفط والفوسفات والموانئ، ما يقيد قدرة الدولة على اتخاذ القرار.
ومع مطالبة كل من إيران وروسيا بأهم مبادرات البنية التحتية، لم يتبق سوى المشروعات الصغيرة وغير الجذابة لمقدمي العطاءات الآخرين لاستكشافها.
ورغم الحكومة في دمشق تسيطر اسمياً على أراضي سوريا وحدودها، إلا أن القوة الحقيقية على الأرض تعود إلى إيران ووكلائها الشيعة، فالقوات الموالية لإيران تسيطر على جميع القواعد الجوية في البلاد.
كما تحاول إيران بنشاط الحفاظ على وجودها على الحدود السورية مع العراق ولبنان؛ للحفاظ على طرق الإمداد لحزب الله، وكيلها الأبرز في المنطقة، بالإضافة إلى الحدود مع الأردن القريبة من مرتفعات الجولان.
مجتمع ممزق
ويشير خشان إلى أن الأسد نجا سياسياً، إلا أنه يترأس الآن شعبًا منقسمًا، نصفه من النازحين داخليًا أو خارجيًا، وتسيطر 4 جيوش أجنبية على أجزاء مختلفة من بلاده، وتحتل الإدارة الذاتية الكردية لشمال وشرق سوريا ربع الأراضي السورية، كما لا توجد قوى سياسية أو اجتماعية منظمة داخل المجتمع السوري المقسم على أسس طائفية ومناطقية وقبلية.
 حتى حزب البعث الحاكم لم يعد له شرعية، ويعتمد حصرا على الإكراه لمواصلة حكمه، وفي الوقت نفسه، فإن العقوبات الغربية، خاصة تلك المفروضة بموجب قانون قيصر الأمريكي، تشجع الأسد وتساعد في إحكام قبضته على السلطة، حسبما يرى خشان.
بالنسبة للعلويين، لم يكن هناك بديل حقيقي للنظام، حيث كانت المعارضة التي يقودها السنة طائفية وإقصائية، وساعد هذا في تعزيز سيطرة الأسد، حيث استند إلى تهديد الإسلام الراديكالي منذ اليوم الأول للاحتجاجات.
ورغم أن السخط العلوي أدى، إلى حد ما، إلى تآكل قاعدة دعم النظام، إلا أنه "لن يؤدي إلى اضطرابات كبيرة" حسب تقدير خشان، مشيرا إلى أن رد فعل نظام الأسد على الانتفاضة الشعبية كان "غبيا وقصير النظر"، إذ كان بإمكانه نزع فتيل الاحتجاجات بسرعة من خلال إظهار بادرة حسن نية، خاصة أن معظم السوريين كانوا ينظرون إليه بشكل إيجابي في تلك المرحلة.
ويخلص خشان إلى أن عقد كامل من سوء إدارة نظام الأسد أدى إلى "إراقة الدماء والدمار، وتسليم البلاد لإيران على طبق من فضة".
المصدر | هلال خشان/جيوبوليتيكال فيوتشرز - ترجمة وتحرير الخليج الجديد
=====================
مجلة أمريكية تكشف خطورة إعادة تأهيل الأسد على سوريا والمنطقة
https://orient-news.net/ar/news_show/203651
أورينت نت - متابعات
2023-05-24 16:29:06
سلطت مجلة "فورن أفيرز" الأمريكية في تقرير لها الضوء على الآثار المترتبة على خروج زعيم عصابة المخدرات في المنطقة بشار أسد، من عزلته العربية والدولية في ضوء تطبيع جامعة الدول العربية الأخير معه، مؤكدة أن إعادة تأهيله لن تؤدي إلا إلى تشجيع المزيد من الوحشية في سوريا وأماكن أخرى في المنطقة.
وقالت المجلة في التقرير الذي أعدّه كبير الباحثين في شؤون الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بواشنطن إيميلي هوكايم، إن قرار الدول العربية كسر عزلة نظام أسد يحمل بين طياته مشكلات أكثر من الحلول التي يقدمها.
مخاوف في المنطقة
ولفت التقرير إلى أن بعض المسؤولين العرب بما فيهم أولئك الذين يؤيدون التطبيع مع النظام يشعرون بالقلق حيال هذه العملية ويتوجسون من نتائجها، حيث بدت تفتقر إلى التنظيم والتنسيق.
وفي حين أغفل بشار أسد الحديث عن المشكلات التي تقلق الدول العربية وفي مقدمتها المخدرات واللاجئين والميليشيات الشيعية الإيرانية، فإن إعادة تأهيله لن تساهم إلا في زيادة ظهور نزاعات خطرة في المنطقة، حيث سيستعين النظام بالدعم العربي له حتى يدعم إستراتيجيته الوحشية بهدف ترسيخ سلطته.
ووفق ذلك، فإن التطبيع يهدد موقف الأكراد في شمال شرق سوريا ويمكن أن يسرّع من الانسحاب الأميركي، وبالتالي عودة تنظيم داعش إلى المنطقة، فضلاً عن كونه مسوّغاً للسياسيين الشعبويين في المنطقة لتصعيد تهجمهم على اللاجئين السوريين.
وسيؤدي أيضاً إعادة تأهيل الأسد بهذه السرعة وفق التقرير إلى تشجيع كل من إيران وروسيا على استرداد فاتورة الحرب التي أنفقتاها لدعم الأسد وترسيخ نفوذه في العالم العربي.
انقسام عربي
وتطرّق التقرير إلى حالة الانقسام العربي حيال تطبيع العلاقات مع النظام قبل أن تأخذ هذه العملية زخماً كبيراً بسبب تغيّر سياسة السعودية، وهو ما ساعد نظام أسد على هذه العودة.
ومن تلك الدول كان الأردن الذي يخشى من موجة لجوء جديدة من الجنوب السوري، بعدما أدرك أن موافقته على عودة ميليشيات النظام للجنوب السوري بضمانة روسية لم يحقق الاستقرار في المنطقة، وبالتالي وضعت عمّان مخططاً لعملية دبلوماسية متعددة الأطراف تتم بالتدريج، ربطت من خلالها تحسن العلاقات مع سوريا بتنازلات مؤكدة يقدّمها النظام، ولاقى هذا المخطط استحساناً في مصر والغرب، لكنه لم يحقق شيئاً يذكر، لأن ما أعاق الأردن عن تنفيذه هو عدم التنسيق بين الحلفاء العرب.
الموقف السعودي
بالمقابل، كانت السعودية ضد التطبيع بشكل مطلق حتى قبل بضعة أشهر، لأن لها تاريخاً مؤلماً من المساومة مع نظام أسد، خاصة أن الأخير وجّه إهانات متكررة للقيادة السعودية واتهمها بأنها وراء ظهور تنظيم داعش، وهذا ما أثار استياء الرياض إلى أبعد الحدود. 
إلا أن ما دفع القيادة السعودية لإعادة تأهيل النظام هو محاولة محمد بن سلمان بإعادة رسم السياسة الخارجية للمملكة، وعزل خطط التنمية الاقتصادية الكبرى عن حالة عدم الاستقرار في المنطقة، وقد شجعه على ذلك خيبة أمله بالولايات المتحدة، فقد صار يعتبرها طرفاً لا يمكن الوثوق به، ولهذا أخذ يعمل على الحد من التدخل الأمني الأميركي في دول الخليج.
وورث ابن سلمان الملف السوري عن أسلافه الذين استثمروا في الشؤون الإقليمية كثيراً من دون أن يحققوا شيئاً، كما أن وجود معارضة سورية عاجزة سياسياً وعسكرياً، ووقوع الزلزال في سوريا خلق فرصة لإحداث هذا التحوّل الدبلوماسي، حيث أرسلت الرياض مساعدات إنسانية إلى مناطق النظام، وكان ذلك بمثابة ذريعة لفتح قنوات التواصل بين الطرفين وتخفيف العقوبات الغربية.
وما إن برزت خطوات التقارب السعودي الأخيرة، ظهرت دول رافضة له مثل الأردن ومصر وقطر والكويت، كونها لا ترغب بإثارة حفيظة الولايات المتحدة، فضلاً عن معارضتها التطبيع مع النظام دون الأخذ بعين الاعتبار قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي يعدّ عملاً إطارياً لحل النزاع في سوريا.
إلا أن المباركة السعودية أجبرت الدول العربية على الوقوف صفاً واحداً في هذه القضية، إذ زعم المسؤولون السعوديون في بداية الأمر بأنه سيتبعون نهجاً حذراً ومتدرجاً، يشبه النهج الذي وضعه الأردن، إلا أن تلك العملية جرت بسرعة كبيرة، حيث تم الإعلان عن تبادل فتح القنصليات والسفارات في كل من السعودية وسوريا.
الموقف الأوروبي والأمريكي
كما إن الموقف الأوروبي والأمريكي شجّع وفق التقرير الدول الخليجية على التطبيع، إذ لم يتطرق أهم المسؤولين الغربيين لذكر سوريا في أي تصريح صدر مؤخراً فيما صاغت وزارة الخارجية الأميركية معارضتها لتلك الخطوة بعبارات ألطف، حيث جاء في أحد تصريحاتها: كانت الولايات المتحدة تفضّل أن تبقى سوريا منبوذة سياسياً، لكنها لم تطالب بذلك.
بالمقابل، أشار كاتب التقرير إلى أن الأسد لم يُبدِ أي ندم أو رحابة صدر تجاه المسؤولين العرب الذين التقوه في دمشق أو في العواصم الخليجية، إذ برأيه لا يتعيّن عليه أن يندم أو أن يفكر بما ارتكبه من فظائع، بل إنه يتوقع من الدول العربية أن تعتذر عما اقترفته من ذنب عندما وقفت ضده، فيما بدأت تُمحى من الذاكرة المذابح التي ارتكبها نظامه بحق السوريين والتي كانت تشكل موانع أخلاقية ضد التطبيع معه.
ويسعى الأسد لتطبيق الصيغة نفسها التي خدمته كثيراً في الماضي، إذ إن اللاجئين والكبتاغون والإرهاب برأيه ما هي إلا عناصر بوسعه أن يستثمر فيها، كونها تمده بقدر ثابت من النفوذ السياسي والمالي في الوقت الذي يزوره فيه متوسلون ليطلبوا منه المساعدة في حل مشكلة هو الذي أوجدها، وسبق له أن حاول ترجمة تقرب العرب منه إلى مكاسب جيوسياسية ومالية، حيث طلب من الدول العربية هو ووزير خارجيته في اجتماعات مع نظرائهما، أن تضغط على الحكومات الغربية لتخفف العقوبات على سوريا.
كما إن الاحتضان العربي للأسد أثار مخاوف في لبنان من تحكّم سوريا بسياسته من جديد، فالمرشح الأبرز للرئاسة في لبنان، سليمان فرنجية، ما هو إلا أمير حرب سابق ضعيف على المستوى السياسي، وكل ما لديه هو تقاربه مع النظام وحزب الله.
وفي حين رحّبت إيران وروسيا بالتطبيع العربي مع سوريا، يشير التقرير إلى أن الأسد يعرف هو أيضاً بأنه لم يعد شريكاً وفياً لإيران بعد الآن. ولذلك ليس بغريب أن يزور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دمشق وسط الانفتاح العربي عليها في مطلع شهر أيار، لتكون تلك الزيارة الأولى من نوعها لسوريا منذ قيام الثورة.
وختم التقرير بالقول إن "تكرار الغرب لكذبة: "لا يوجد حل عسكري للنزاع السوري إنما حل سياسي" صار مفضوحاً، ولهذا ليس بغريب أن تترتب نتائج سياسية على الانتصارات في ساحة المعركة، لذا فإن هذه الكذبة لن تفيد إلا في تبرير التقاعس الغربي تجاه نزاع أثّر على السياسة والأمن في أوروبا بشكل مباشر، وفي إعادة تأهيل الأسد على يد الدول العربية اعتراف آخر بهذا الواقع، إذ في الوقت الذي تتجادل فيه الدول الغربية حول الأهداف التي ينبغي عليها السعي لتحقيقها في أوكرانيا، تبقى سوريا شاهداً يذكرنا بالكلفة الإستراتيجية والبشرية للتهاون في هذا الصدد".
=====================
الصحافة البريطانية :
التايمز: السوريون سيرفضون محاولات جيران الأسد إعادتهم وقد يتجهون إلى أوروبا
https://www.alquds.co.uk/التايمز-السوريون-سيرفضون-محاولات-جير/
إبراهيم درويش
لندن – “القدس العربي”: ناقش روجر بويز المعلق في صحيفة “التايمز” أن أوروبا ليست مستعدة لموجة لجوء جديدة للسوريين كما حدث في 2015.
وأشار إلى أنه قبل8 أعوام شلّت موجة من اللاجئين السوريين أوروبا، حيث سافر الملايين غربا يحملون صدمة المجازر في وطنهم وشجعهم على السفر المستشارة الألمانية في حينه أنغيلا ميركل بأنهم سيجدون ملاجئ آمنة في القارة وبعيدا عن الوحشية.
وانهار نظام الهجرة للاتحاد الأوروبي تحت وطأة موجات المهاجرين الذين جاء معظمهم من سوريا. واليوم وبعد استقبال زملاء الديكتاتور السوري بشار الأسد في الجامعة العربية، فإن هناك بوادر لموجة لجوء جديدة قد تصيب العالم الغربي. ولا أحد مستعد لها، ليس في مجال السياسة أو السيطرة على الحدود أو إجراءات السكن والترحيل. وقال بويز إن إعادة الأسد في الأسبوع الماضي كان فعل فقدان الذاكرة الجمعية من العالم العربي.
ولم يعد أحد يتحدث عن ضحايا الحرب الذين يقدر عددهم بنصف مليون شخص أو عن الآلاف الذين عذبوا وملايين المهجرين، فهم معنيون بإعادة الأسد إلى الحظيرة كي يعيدوا ملايين المهاجرين لديهم إلى وطنهم، والتخلص من عبئهم. ونظر زملاء الأسد له بأنه المنتصر في الحرب الأهلية نظرا إلى نجاته غير المتوقعة. صحيح أن بلده ممزق ومحطم، إلا أن السجون مكتظة بنزلائها ولا تستطيع عائلته الحكم إلا بدعم من الطيران الروسي الذي يتحكم بالأجواء السورية وبدعم من السفن الإيرانية التي تنقل إليه النفط خلسة.
فنظام الأسد تحول إلى ديكتاتورية جوفاء، لكن علاقته مع إيران لم تعد لعنة للعرب، خصوصا بعد أن قام السعوديون بالتوافق مع إيران على صفقة سلام مبدئية. وفي الوقت نفسه لم يعد تأثير روسيا على نظام الأسد عقبة. فهم يفضلون حضور موسكو على محاضرات الولايات المتحدة الداعية إلى الإجماع. وما يهمهم اليوم هو سماح الأسد للاجئين بعودة الملايين من مخيمات اللجوء في المنطقة. فهناك مليون ونصف لاجئ في لبنان، وهي نسبة عالية بالنسبة إلى عدد السكان وسط أزمة اقتصادية حانقة. وفي الأردن 1.3 مليون لاجئ سوري وفي العراق 260.000 لاجئ وفي مصر 140.000 لاجئ.
والقصة متشابهة في كل الدول المضيفة، فالتضخم العالمي يأكل المساعدات المعروضة. ولم يعد السوريون قادرين على دفع الأجور ويعيشون في خيام مكتظة ولا أحد يرحب بهم في سوق العمل. ويعيشون على الدين للنجاة ويبحثون عن الطعام في النفايات.
واليوم بات عمر الأطفال الذين وصلوا من حمص عام 2011، 19 عاما، ولم يتلقوا التعليم الكافي، وهم يعيشون على الوظائف القليلة التي يستطيعون الحصول عليها.
وبالنسبة إلى الأتراك، وهم في وضع أحسن من جيران سوريا العرب، فقد أصبح اللاجئون السوريون مشكلة وصلت إلى نقطة الانهيار. فقد استقبلوا نحو 3.6 مليون سوري ومئات الآلاف من الأفغان الذين فروا من حكم طالبان. ومع انكماش الاقتصاد بحث الأتراك عن كبش فداء وكان السوريون الضحية، فهم المتطفلون المفترضون.
ولن تترك الجولة الأخيرة من الانتخابات الرئاسية نهاية الأسبوع الحالي أثرها على استقرار المنطقة بل والهجرة إلى أوروبا. وحصل الرئيس الحالي على دعم المرشح الثالث القومي المتطرف المعادي للهجرة الذي حصل على نسبة 5% في الجولة الأولى. وبات المرشح المنافس كمال قيلجدار الذي اتسم خطابه بالليبرالية يتبنى خطاب التخلص من المهاجرين. ويقول أردوغان إنه يريد بناء بيوت للاجئين في الأراضي السورية تستوعب الملايين منهم، ويبدو خطابه معتدلا، لكنه يؤشر في الوقت نفسه إلى تعامله مستقبلا مع الأسد الذي كان يكرهه.
والسؤال: ماذا لو لم يرد السوريون العودة؟ فقد دمرت بيوت الكثيرين منهم وحطمت مخابرات الأسد حياتهم. وسيقابل الجنود الشباب العائدين على الحدود وينقلونهم إلى معسكرات التجنيد. وتعاني سوريا مشكلة المخدرات وانتشار مادة أمفيتامين المعروفة بكبتاغون، وسيتردد الآباء في العودة مع أولادهم. ولم يتغير التعذيب في أقبية النظام بل وزاد. ولا تزال البيروقراطية الفاسدة والمعطلة في مكانها. وحتى لو وعد الأسد بتوفير الحماية للعائدين، فلا يعرف إن كان سيفي بالوعد، فهو ليس في وضع جيد.
ولو خير السوريون بين الخيمة في دولة جارة وشر الأسد لاختاروا تفكيك الخيمة والتوجه نحو ألمانيا، حيث سمح لمئات الآلاف من اللاجئين السابقين بالبقاء. ويعيش الكثير منهم في بحبوحة اليوم إلا أن قرار ميركل بالسماح لهم، ما زال يغذي خطاب الكراهية لحركات اليمين المتطرف.
وكانت خطة ميركل البديلة هي التفاوض مع تركيا ومنحها مساعدة مالية للحفاظ على اللاجئين في المخيمات، وربما كانت هناك حاجة لإعادة التفاوض عليها مع من سيفوز في الانتخابات. وبعد مرحلة الذروة التي وصلت إلى مليون، يوجد هناك نحو 800.000 لاجئ سوري، فهل سيكون هناك مزيد منهم؟ ربما، ولكن الموجة القادمة ستشمل كل نقاط الاختناق في أوروبا، بما في ذلك القنال الإنكليزي.
وبالتأكيد لن تستطيع الدول الأوروبية الهتاف بأن أفضل مكان للمهاجرين الفارين من العنف والاضطهاد في بلادهم هي دول الجوار. وعندما يصل المهاجرون جماعات من محور حرب بعينه، فإنهم يجلبون معهم توقعات وراحة، وكذا خيارات دائمة. فلو كان السبب هو الحرب، كما في سوريا ويظل في أوكرانيا، فهم يعرفون أن إرسالهم إلى محاور الحرب يظل تهورا. ولو فروا من الديكتاتورية كما هي حالة الفارين من هونغ كونغ أو أفغانستان فإنهم يعرفون أن تغير الأنظمة هناك يحتاج إلى أجيال. عندما تصل الموجة الجديدة من السوريين فإنها لن تمتحن عطفنا فقط بل وتصميم مجتمعنا كما يقول.
=====================
الغارديان: قوانين مصادرة الممتلكات تؤثر بـ14 مليون سوري وعامل إضافي يعيق عودة اللاجئين
https://orient-news.net/ar/news_show/203666
أورينت نت - متابعات
2023-05-25 12:23:58
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها إن ما يصل إلى 14 مليون سوري يواجهون حاجزاً شبه مستحيل أمام العودة إلى ديارهم بعد أن أصدر نظام أسد قوانين تجيز الاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم.
وحثت الشبكة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على تسليط الضوء على القوانين الصادرة عن نظام أسد باعتبارها إحدى العقبات الرئيسية أمام عودة اللاجئين، بحسب ما نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.
قوانين تؤثر على 14 مليون سوري
وأشارت الصحيفة إلى أن نظام أسد الذي تم نبذه منذ فترة طويلة عاد إلى المسرح الدبلوماسي، حيث حضر رئيس عصابة المخدرات بشار الأسد الأسد قمة جامعة الدول العربية يوم الجمعة الماضي، في خطوة نحو التطبيع، ما زاد من خشية اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن إعادتهم عبر الحدود.
وقال مدير الشبكة السورية فضل عبد الغني: "يخشى الناس العودة لأنه، حتى لو كانت لديهم وثائق أو وصول إلى السجلات المدنية لإثبات ملكيتهم للعقار، فقد تم إصدار قوانين متعددة تتركهم بلا حقوق، وفي الممارسة العملية لا يوجد تعويض، تُستخدم القوانين بمثابة تفويض مطلق لنظام أسد للسيطرة على جميع المناطق الإستراتيجية والمهمة في سوريا".
وذكر أن القوانين تؤثر على عائلات 500 ألف مدني سوري لم يُسجلوا بعد كموتى لكنهم قُتلوا على يد النظام بشكل أساسي، و115 ألف مختفٍ قسرياً، بالإضافة إلى 12.3 مليون نازح داخل سوريا أو فروا من البلاد.
أبرز قوانين أسد لمصادرة ممتلكات السوريين
ويسلط تقرير الشبكة الضوء على الصعوبات القانونية التي ستواجهها عائلات اللاجئين السوريين في محاولة استعادة أراضيهم وممتلكاتهم السابقة.
وبحسب التقرير، بدأت القوانين التمييزية بالمرسوم رقم 66 الصادر في عام 2012، والذي كان يهدف إلى إعادة تطوير العشوائيات في جميع أنحاء دمشق، لكنه في الواقع استهدف معاقل المعارضة.
وأعطى القانون اللاحق رقم 23 لعام 2015، والذي سُمي رسمياً قانون التخطيط والتنمية العمرانية، صلاحيات للوحدات الإدارية، مثل البلديات والمحافظات، لاستقطاع الأراضي مجاناً من الممتلكات الخاصة الواقعة خارج مناطق التقسيم العمراني.
وفي نيسان/ أبريل 2018، صدر قانون آخر وتم تعديله لاحقاً في نفس العام، سمح للنظام بتوسيع مخطط منطقة التطوير الذي تم إنشاؤه لأول مرة في دمشق ليشمل جميع أنحاء البلاد، ما يمنح أصحاب العقارات 30 يوماً لتقديم استئناف لإثبات الأرض أو الملكية.
وأوضح تقرير الشبكة أن نافذة الـ 30 يوماً الأولية، والتي تم تمديدها لاحقاً إلى عام "ببساطة لا تكفي لأي شخص نازح سواء كان لاجئاً أو نازحاً لتحديد مكان المستندات اللازمة وإعدادها".
وبيّن أن الهدف المعلن للقانون رقم 10 هو تمكين إعادة بناء الممتلكات التي دُمرت خلال السنوات الماضية، لافتاً إلى أن النتيجة كانت تجريد المعارضين من ممتلكاتهم وإعادة توزيعها على النخبة الموالية للنظام بالقوة.
وأقيمت بالفعل مناطق إعادة تطوير على مساحة 78 هكتاراً في حلب، إحدى المدن التي قصفتها ميليشيا أسد بين عامي 2013 و2016.
ووفق التقرير، شملت قوانين الملكية الأخرى المترابطة القانون رقم 19 الصادر في عام 2012، والذي أجاز مصادرة ومصادرة الممتلكات العائدة لمن يُعدّون "إرهابيين أو يهددون أمن الدولة".
شهادات لاجئين سوريين
وكانت صحيفة NRC الهولندية قد نشرت بوقت سابق من الشهر الجاري شهادات للاجئين سوريين هربوا من إجرام ميليشيا أسد إلى هولندا، قالوا فيها إن نظام أسد استولى على منازلهم في سوريا، ويتبع أسلوب المافيا المنظّمة لمصادرة أملاك اللاجئين السوريين.
ونقلت الصحيفة عن الباحث السوري في دراسات الصراع في جامعة أوتريخت علي الجاسم، قوله إن مصادرة الممتلكات لا تتعلق فقط بالجشع والمال، بل هي شكل من أشكال السياسة السكانية، إذ إن النظام يختار على وجه التحديد أحياء المعارضة السابقة لـ "إعادة التطوير" ويخصص الأراضي والمنازل المصادرة للموالين له.
وذكر الجاسم أن النظام ينتهج هذه الطريقة  لتغيير تركيبة سوريا بشكل دائم، مشيراً إلى أن بشار الأسد لا يريد عودة خصومه على الإطلاق.. ومن يعود سيعاقب سواء عن طريق الاعتقال أو الابتزاز والإذلال.
=====================
الصحافة الفرنسية :
لوموند "الكبتاغون يعزز دولة المخدرات التي يديرها الأسد
https://www.noonpost.com/content/47194
كتب بواسطة: فرانشيسكا فاتوري
ترجمة وتحرير: نون بوست
يوم الجمعة 19 أيار/ مايو، افتُتحت أعمال القمة الثانية والثلاثين لجامعة الدول العربية في الرياض بحضور الرئيس السوري بشار الأسد. جرى استبعاد دمشق في سنة 2011 على خلفية القمع المميت للانتفاضة الشعبية. وقد أودت الحرب الأهلية، التي لا تزال مستمرة في شمال غرب البلاد في محافظة إدلب، بحياة ما لا يقل عن نصف مليون شخص فضلا عن تشريد الملايين بين لاجئين ونازحين.
ونهاية هذه العزلة على الساحة العربية تمثّل نجاحًا دبلوماسيًا كبيرًا للرئيس بشار الأسد. في المقابل، تتمثل إحدى الشروط المفروضة لإعادة اندماجه في وقف الاتجار في الكبتاغون، المخدر الاصطناعي المنتشر بين شباب الخليج الذي ازدهر إنتاجه بسبب الحرب في سوريا.
منذ استعادة النظام للأراضي بدعم من القوات الجوية الروسية ومساعديه الشيعة (من إيران ولبنان والعراق وأفغانستان)، أصبحت هذه التجارة المربحة تحت سيطرة عشيرة الأسد. بقيمة تقدر بمليارات من الدولارات، تعد هذه التجارة الآن آلية رئيسية لتمويل نظام دمشق وتساهم في ترسيخه في سياق اقتصادي دمرته أكثر من عشر سنوات من الحرب وتعرّض للعقوبات الدولية.
في سنة 2022، سنّت واشنطن قانون الكبتاغون الذي يهدف إلى مكافحة انتشار وتهريب وتخزين المخدرات من قبل نظام الأسد. وقد صدرت أولى العقوبات بحق بشار الأسد وشقيقه ماهر واثنين من أبناء عمومتهما.
بالنسبة لدول المنطقة - الأنظمة البترومونية التي يتم ترويج الكبتاغون إليها وكذلك دول العبور مثل الأردن، ومؤخرا العراق - أصبح تهريب المخدرات السورية مصدرًا رئيسيًا لانعدام الأمن. أما بالنسبة لدمشق، تمثل هذه التجارة وسيلة ضغط لضمان تدفق الاستثمارات من دول الخليج الغنية.
المصدر: لوموند
=====================
الصخافة العبرية :
معاريف: السعودية بـ”البيت العربي” ومصر بـ”الضربة الاستراتيجية”.. ماذا بقي لإسرائيل غير غزة؟
https://cutt.us/dGL6H
فرح وزراء الحكومة ورقصوا في القدس لسيادة إسرائيل منذ 56 سنة، بهدف قمع ما تبقى من الكيان الفلسطيني المتفكك على أي حال، لكن إسرائيل اليوم تفقد مكانتها الإقليمية، وتسير القدس إلى شرك استراتيجي ينسج من حولها. الجيش الإسرائيلي ضرب “الجهاد” بشدة ومنح لحظة من النشوى العسكرية، حين فشل الإيرانيون في خلق معركة ساحة واحدة مع بقاء حماس خارج القتال في القطاع. لقد حسنت إسرائيل ردعها العسكري وكسبت وقتاً حتى الجولة التالية، لكن استراتيجية اللاشيء لم تتغير.
الواقع أن طهران تقرأ الخريطة الدولية جيداً وتدرك أن الأولوية الأمريكية ليست في المنطقة. فهي تشخص الصدع بين البيت الأبيض والحكومة الحالية، وتفهم بأنها نقطة الضعف الإسرائيلية الأكبر، وهذه فرصتها لتحول الميزان الإقليمي لصالحها؛ للمبادرة إلى خطوات سياسية ذات مغزى تحشر إسرائيل في الزاوية.
لقد صعد شعاع إيران جداً على خلفية وقوفها من خلف روسيا في حربها في أوكرانيا، بما في ذلك المساعدة التي قدمتها في الالتفاف على العقوبات.
لقد جاء الاستفزاز الإيراني دون أي روع ودون أن تدفع عليه أي ثمن بالمقابل ليجعلها بطل الحارة، وشجع السعوديين الغاضبين من الأمريكيين على الارتباط بها بخلق جدول أعمال إقليمي جديد بقيادتهما. اتفاق العلاقات المتبادلة الذي وقعتاه بوساطة صينية هو بمثابة استفزاز فظ آخر لواشنطن تركها خارج الصورة تماماً.
أما إسرائيل، التي فقدت سحرها في نظر الأمريكيين ومن ثم ضعف نفوذها في المنطقة، فتسمح للسعوديين والإيرانيين بتصميم البيت العربي من جديد، فيما يبقى العنصر الإسرائيلي خارج الباب، الذي بات مشكوكاً فيه أن يفتح مرة أخرى وفق هذه المعطيات. فالسعودية تندفع بكل قوتها إلى ترسيخ مكانتها كزعيمة إقليمية، ولقاء الجامعة العربية كان عرض بدء مبهر لها مع زيلينسكي كـ “فنان ضيف”. بعد دحر إسرائيل، بدا ترميم سوريا هدفاً ممتازاً لها. تحت رعايتها عاد الابن الضائع الأسد مرة أخرى إلى حضن الجامعة العربية، وكان هدف اللقاء أن تعاد للجامعة العربية قامتها بعد سنوات طويلة. الدعم المالي لانتخاب أردوغان سيسمح لها بأن تطلب انسحاباً تركياً وفرض السيادة السورية على كل أراضيها. وستحظى السعودية بالنقاط على إعادة تصميم سوريا القديمة، في المكان الذي فشل فيه الأمريكيون والروس بل والإيرانيون لتكييف سوريا حسب أهدافهم.
وسرعان ما سيأتي أيضاً الضغط على إسرائيل لشطب هجماتها في سوريا للسماح بإعادة بنائها. بالمقابل، ستعطي السعودية ممراً برحلات جوية إسرائيلية بل وربما “شيكاً” لإعادة بناء الدمار في قطاع غزة. وفي إطار التفاهمات الجديدة بين الرياض وطهران، فإنهما ستتقاسمان النفوذ في سوريا الجديدة ويبدو أن هذا أيضاً ليس مجاناً. في المقابل، تتوقع السعودية أن تتوقف الهجمات عليها من اليمن.
لكن الضربة الاستراتيجية الأكبر في إسرائيل ستأتي من تطبيع العلاقات المقتربة بين القاهرة وطهران. فالمصريون يقرأون الخريطة جيداً. وهم خائبو الأمل من فك الارتباط الأمريكي عن المنطقة ومن القطيعة المتشكلة بين البيت الأبيض وتل أبيب. إن دور بطانة الامتصاص للضربات المتكررة بين إسرائيل وحماس بدأ المصريون يملونه، وفي وضع غياب مقابل أمريكي منظور للعيان، ستخبو مصلحة القاهرة في مواصلة الدفاع عن غزة. فما لك أن مصالح جديدة مع الإيرانيين كفيلة بإحداث تغيير في نهجهم.
في زمن حرج جداً حولنا، تبدو إسرائيل منقطعة عن الواقع ومنشغلة بذاتها. ثمن رؤيا سموتريتش لمليون مستوطن في الضفة، ومسار العنصرية والاستفزاز الذي ينتهجه بن غفير، وتحطم التكافل الداخلي والضعف العام الذي تبثه الحكومة التي لا يقلقها إلا بقاؤها، تمس بصورة إسرائيل وتضعف مكانتها الدولية. بدون الارتباط الأمريكي القوي، تفقد إسرائيل من قوتها ومكانتها.
في غضون أربعة أشهر، تحولت إسرائيل من مبادرة إقليمية للمحور المضاد لإيران إلى لاعب احتياط عديم التأثير. إيران تواصل التقدم إلى القنبلة، وذاكرة نصر الله تضعف حيال أفكاره للمبادرة إلى الهجوم.
في الوضع الحالي، يشكل سلوك الحكومة خطراً ذا مغزى على مكانة وأمن إسرائيل القومي. مشكوك أن يكون بوسع نتنياهو أن يغير الوضع ويتغلب على ألعاب القوة التي لشركائه، لكن مفتاح تحويل الاتجاه ربما يكون في غزة، حيث لتركيبة الحكومة الحالية إشكالية سياسية أقل، وحماس أثبتت لجماً وتحكماً، والمصريون سيفضلون تطبيق سياسة تسهيل وإعطاء تسويات اقتصادية هناك؟ كما أن تسوية وقف نار بعيدة المدى ستشكل كبحاً للنفوذ الإيراني في القطاع.
كل مبادرة ستكون أفضل من سياسة سلبية أو جمود قد تؤدي بإسرائيل إلى عزلة إقليمية وشلل سياسي واسع.
 إسرائيل زيف
معاريف 24/5/2023
=====================