الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 25/11/2017

سوريا في الصحافة العالمية 25/11/2017

26.11.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :  
الصحافة البريطانية :  
الصحافة العبرية :  
الصحافة التركية :  
الصحافة الفرنسية والروسية :  
الصحافة الامريكية :
"فورين أفيرز": الرياض ستُغرق المنطقة في فوضى.. لماذا على أمريكا إنقاذ لبنان؟
منذ يومين، 23 نوفمبر,2017
السعودية لم تثق في نية الحريري، أو قدرته على تنفيذ سياستهم الجديدة المتشددة على حزب الله؛ لذلك قرروا إبعاده عن منصبه.
تحاول المملكة العربية السعودية التصدي لإيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط. الآن، بعد هزيمتها في سوريا، وصعوبة الصراع في اليمن، يبدو أن السعودية قد اختارت لبنان ليكون جبهة جديدة لصراعها مع إيران، بحسب ما ذكره بلال صعب، الباحث في قضايا الأمن بالشرق الأوسط، في التقرير الذي نشرته مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية.
لنَكُن أكثر دقة، تستهدف السعودية "حزب الله" في لبنان، الحزب الشيعي الذي يقيم تحالفًا قديمًا وعميقًا مع إيران، والذي تحوّل إلى قوة إقليمية هائلة بفضل المساعدات المالية والعسكرية السخية والمستمرة التي تقدمها طهران. عززت هذه المساعدات كذلك من دور حزب الله في عملية صنع القرار في ما يتعلق بالأمن القومي اللبناني، وساعدته على التصدي لإسرائيل، وعلى دعم نظام بشار الأسد في سوريا، ودعم الميليشيات الشيعية في كل من البحرين، والعراق، واليمن.
وجدت السعودية أن حزب الله يسيطر بشكل كامل على السياسة اللبنانية؛ لذلك قررت مواجهته بشكل أكثر فعالية، إذ حمّلَت الحكومة اللبنانية مسؤولية نشاط حزب الله في المنطقة، وبالأخص دعم المتمردين الحوثيين في اليمن. وكانت البداية في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، إذ أجبرت رئيس وزراء لبنان "سعد الحريري" على الاستقالة أثناء تواجده في الرياض، وفقًا لتقرير "فورين أفيرز".
أشار الكاتب إلى أن السعودية لم تثق في نية الحريري، أو قدرته على تنفيذ سياستهم الجديدة المتشددة على حزب الله؛ لذلك قرروا إبعاده عن منصبه. لكن السعودية لم تتوقف عند هذه النقطة، إذ أرادت زيادة الضغط على حزب الله؛ لذلك تم سحب جميع الودائع السعودية من البنوك اللبنانية، وطرد المواطنين اللبنانيين من السعودية، بهدف الإضرار بالاستقرار المالي للبلاد. وأضاف الكاتب أن الهدف من وراء خلق السعودية أزمة داخلية في لبنان، هو تشتيت حزب الله ومنعه من التوسع، أو تعزيز مشاركته في ميادين القتال في جميع أنحاء المنطقة.
يقول الكاتب إن السعودية مُحقّة في قلقها من نشاط حزب الله في لبنان واليمن وغيرهما، وأن عدم خضوع الحزب لمساءلة حقيقية من جانب الحكومة، وتجاهله سيادة الدولة، وامتلاكه مخزونًا من الأسلحة، يؤكد أن الحزب سوف يعيق مشروع بناء دولة قوية في لبنان، ويهدد أمن العديد من الشركاء الإقليميين للولايات المتحدة. على الرغم من ذلك، فإن عزم السعودية على تخريب لبنان سياسيًّا واقتصاديًّا لإضعاف حزب الله، لن يكون في مصلحة أي طرف، بحسب ما ذكره الكاتب.
وأوضح الكاتب أن دعم الرئيس ترامب للقيادة السعودية –متمثلة في الملك سلمان بن عبد العزيز وابنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان- بشكل تام، جعل السعودية أكثر جرأة في مواجهة إيران، فكانت النتيجة ما قامت به في لبنان. لكن بعض التقارير أشارت إلى أن البعض من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية قد حثوا نظراءهم السعوديين في واشنطن على التراجع عن خطوة لبنان، وعدم استخدامه ميدانًا لحربها ضد إيران، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت السعودية تنوي التراجع أم لا.
لماذا يجب على الولايات المتحدة التدخّل؟
بعض التقارير أشارت إلى أن بعض كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية قد حثوا نظراءهم السعوديين في واشنطن على التراجع عن خطوة لبنان، وعدم استخدامه ميدانًا لحربها ضد إيران.
يجب على الولايات المتحدة إيقاف خطط السعودية في لبنان لثلاثة أسباب، وهي:
أولًا، لأن ما تقوم به السعودية يجعلها تفقد حلفاءها في لبنان؛ مما يقوّي من موقف حزب الله.
ثانيًا، الخسائر المادية التي ستتكبدها الولايات المتحدة نتيجة زعزعة الاستقرار في لبنان أكثر من الفوائد التي يمكن أن تحصل عليها من الحرب -التي لا تزال غير واضحة المعالم- ضد حزب الله.
ثالثًا، يمكن مواجهة حزب الله بطريقة أفضل دون تقويض لبنان بأكمله.
أشار الكاتب إلى أن ما تقوم به السعودية تسبب بالفعل في إثارة استياء الكتلة السُنّية في لبنان، والتي يفترض أن تكون الحليف الأهم للسعودية في لبنان، فهم لا يقبلون أن يتم إذلال زعيمهم بهذا الشكل؛ إذ إن حبهم لبلدهم أقوى من كراهيتهم لحزب الله. بالإضافة إلى ذلك، فإن السنة في لبنان قلقون بشدة –كغيرهم- مما يمكن أن تفضي إليه ظروفهم المعيشية وثرواتهم الاقتصادية.
علاوة على ذلك، فإن التقلبات السياسية والصعوبات الاقتصادية يمكن أن تشتت حزب الله لكنها لن تضعفه؛ إذ يستطيع الحزب إيجاد بديل للحريري دون عناء، كما يمتلك الحزب السلاح الذي يمكّنه من إسكات معارضيه إذا ما حدث صراع بين السنة والشيعة في لبنان. جدير بالذكر أن حزب الله قد تأسس في بداية ثمانينات القرن الماضي، أي في خضم المرحلة الأعنف في تاريخ الحرب الأهلية اللبنانية، وبالتالي فهو قادر على النجاة في حالة الفوضى. في الواقع، لا يعُد حزب الله خارقًا للعادة، لكن أحد أهم أسباب هيمنته، هو ضعف خصومه في لبنان وانقسامهم.
يقول الكاتب إن إحداث فوضى في لبنان سوف يتمدد؛ لتشمل الفوضى المنطقة، مما سيعود بالنفع على أعداء الولايات المتحدة، بما في ذلك إيران وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وتنظيم القاعدة. بعد إنفاق الولايات المتحدة الكثير في محاولتها لإنهاء وجود "داعش" في العراق وسوريا، فإنها بالتأكيد لن ترغب في حدوث حالة من الفوضى في لبنان، قد تعطي "داعش" فرصةً لإعادة التجمع، كما تُوفِّر أرضًا خصبة لغيره من التنظيمات المتطرفة.
علاوة على ذلك، فإن لبنان يُعد نموذجًا للتعايش الطائفي، والذي يمكن أن يكون مفيدًا للغاية للدول التي عصفت بها الحرب الأهلية مثل العراق وسوريا واليمن. بالطبع، ترغب الولايات المتحدة في الحفاظ على هذا النموذج من الانفتاح الديني، الذي يعد سلاحًا قويًّا ضد المزيد من التطرف في المنطقة.
حلول أفضل
أشار الكاتب إلى أنه يمكن للسعودية تحقيق هدفها المتمثل في إضعاف حزب الله بطريقة أفضل. يمكنها التعاون مع الولايات المتحدة لفرض عقوبات مالية أكثر صرامة على حزب الله، بدلًا من محاولة هدم الاقتصاد اللبناني الذي يعاني لاستيعاب نحو 1.5 مليون لاجئ سوري، على الرغم من أن عدد سكانه لا يزيد على ستة ملايين.
يمكن للسعودية كذلك تقديم الدعم المالي لحلفائها في الانتخابات البرلمانية اللبنانية المقرّر إجراؤها في مارس (آذار) 2018، في محاولة للحد من التأثير السياسي لحزب الله.
وأشار الكاتب إلى أنه على كل من السعودية والولايات المتحدة التعلم من التاريخ إذا ما أرادتا تحقيق مصالحهما، فقد أثبت التاريخ في عدة مناسبات -آخرها الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006- أن اتخاذ لبنان –المنقسم بالفعل- ميدانًا للحرب دائمًا ما يؤدي إلى كارثة أكبر وإضعاف أكثر للبلاد.
========================
واشنطن بوست :ماذا ستفعل أميركا استعدادًاً لخطوة إيران التالية في سورية؟
بقلم: جوش روجين
بينما تُثني إدارة ترامب على اتفاقية جديدة تهدف إلى وقف القتال في جنوب سورية, يستعد نظام الأسد وإيران للمرحلة التالية من الحرب الممتدة منذ فترة طويلة, والتي يحاولون فيها الاستيلاء على بقية الدولة. إن نجاح إيران يعتمد بشكل كبير على ما إذا كانت الولايات المتحدة ستعترف بتلك الاستراتيجية ومن ثم تواجهها.
ترسل طهران آلاف المقاتلين إلى الأراضي التي استولت عليها حديثًا وتبني قواعد عسكرية. على الرغم من أن القوات المدعومة من أميركا تسيطر على الأراضي الواقعة شرق نهر الفرات في جنوب شرق سورية, وكذلك أيضًا على منطقة الحدود مع إسرائيل والأردن في الجنوب الغربي, صرحت إيران عن نواياها بمساعدة بشار الأسد على استعادة كل سورية.
شوهد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء، قاسم سليماني، مؤخرًا في مدينة دير الزور الشرقية, ما يوضح كم هو مهم لإيران أن تستولي على الأراضي المجاورة الغنية بالنفط. شوهد سليماني أيضًا بالقرب من مدينة البوكمال, التي تقع بالقرب من الحدود مع مدينة القائم العراقية وهي آخر جزء من الجسر البري الذي تسعى إيران لإقامته من طهران إلى بيروت.
إن الاتفاقية التي عقدها الرئيس ترامب مع فلاديمير بوتين في آسيا تم الترويج لها كطريقة لضمان أن تبقى المناطق المحررة في سورية بعيدة عن سيطرة الأسد وللتعامل مع خروج المقاتلين الأجانب، لكن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قال إن موسكو ليس لديها نية للضغط على إيران لكي تُخرج قواتها من سورية.
إذاً، ماذا يمكن أن نفعل؟ توصلت فرقة عمل مكونة من دبلوماسيين ومسؤولين عسكريين أميركيين سابقين إلى اقتراحات حول كيف يمكن أن يمنع ترامب إيران من الاستيلاء على ما تبقى من سورية المحررة ويوفي بوعده بإحتواء النفوذ الإيراني في المنطقة.
ذكر التقرير الصادر عن المعهد اليهودي للأمن القومي للولايات المتحدة أنه  "يجب على الولايات المتحدة فرض عراقيل حقيقية أمام سعي طهران لتحقيق الانتصار الكامل بوساطة نظام الأسد في سورية. الوقت عنصر أساسي".
أولًا, تحتاج الولايات المتحدة لإعلان سياسة واضحة حول سورية والتي تزيل الشكوك بأن الولايات المتحدة ستنسحب بما أن تنظيم الدولة الإسلامية قد سقط. ينبغي أن توضح السياسة أن التواجد العسكري الأميركي سيبقى على الأرض وفي الجو, لضمان ألا يعاود تنظيم الدولة الإسلامية الظهور وألا يستعيد الأسد الدولة بأكملها, ولتوفير الأمن اللازم لإعادة الإعمار.
ثانيًا, يجب على إدارة ترامب أن تزيد مساعدتها للمجتمعات السُنية التي حالفها الحظ بالعيش خارج حكم الأسد وتساعد الجماعات المحلية ذات الدعم الأميركي للسيطرة على أراضٍ قيمة في جنوب شرق سورية. يمكن لهذه الأراضي أن توفر للمجتمعات المحلية منافع اقتصادية الآن ونفوذ سياسي في المستقبل.
ثالثًا, ينبغي على الولايات المتحدة أن تعمل مع الحلفاء الإقليميين لمنع إيران من نقل الأسلحة والقوات إلى سورية. هذا سيتطلب اعتراض الشحنات عن طريق البحر وضمان أن تسيطر القوات المدعومة من أميركا على المدن الحدودية الرئيسية في سورية والعراق. هذه الخطوات قد تردع العدوان الإيراني بدون إثارة صراع مسلح مع طهران.
وقال الرئيس المشارك لفرقة العمل, الجنرال المتقاعد تشارلز والد: "نحن نحتاج لقطع قدرة إيران على بناء هلال نفوذ. نحن نحتاج لمواصلة بناء تحالفنا مع الدول ذات التفكير المشابه".
إن ترامب محق عندما يشير إلى إنه واجه أمورًا سيئة في سورية. لقد أدت سياسة إدارة أوباما بتقديم الدعم الفاتر للثوار السوريين والدبلوماسية التي لا يدعمها نفوذ إلى الوضع القائم اليوم. لكن يجب ألا يكرر ترامب أخطاء باراك أوباما.  وقال السفير السابق في تركيا والرئيس المشارك الآخر, إيريك إيدلمان: "لدينا جميع أنواع أوراق اللعب هنا إذا كنا نمتلك الذكاء والحكمة للعب بها".
لا توجد رغبة في الولايات المتحدة للقيام بمهمة عسكرية مطولة في سورية, لكن الدروس المستفادة من الانسحاب الأميركي من العراق في 2011 حاضرة في أذهان القادة العسكريين. تعهد وزير الدفاع، جيمس ماتيس، الأسبوع الماضي، بأن القوات الأميركية ستبقى لتمنع ظهور نسخة ثانية من "داعش" وحتى يتم تحقيق تقدم في العملية السياسية, لكنه لم يقل أن أميركا ستردع العدوان الإيراني.
إن مصلحة الأمن القومي الأميركي واضحة، حيث إن السيطرة الإيرانية على المناطق السورية المحررة من النظام و"داعش" سوف تتسبب في مزيد من الاضطراب, وتغذي التطرف وتمد الأزمة.
زقال معاذ مصطفى, المدير التنفيذي لفرقة عمل الطوارئ السورية: "إن التحالف الأميركي وشركاءه على الأرض كانوا مفتاح هزيمة داعش, لكن تحرير السوريين من داعش ليقعوا في أيدي إيران سوف يديم التطرف في البلاد".
عن "واشنطن بوست"
========================
ديلي بيست: بوتين يكوّن تحالفا مؤيدا للأسد.. ماذا عن واشنطن؟
نشر موقع "ديلي بيست" تقريرا لمراسلته آنا ممتسوفتا، تقول فيه إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينتظره أسبوع مزدحم، حيث يجتمع هذا الأسبوع بزعماء كل من سوريا وتركيا وإيران؛ لبناء ما يصور على أنه تحالف ضد الإرهاب.
وتقول ممتسوفتا إن "الغائب عن هذا التحالف كان أمريكا وغيرها الحلفاء الذين اتفقت معهم واشنطن في 2014 لمحاربة ما يسمى تنظيم الدولة".
وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن دبلوماسي عربي كبير، قوله لـ"ديلي بيست": "إن بوتين يحضر لنهاية اللعبة"، مشيرا إلى أن بوتين يحاول أن يتفوق على المجموعة التي تقودها أمريكا ضد تنظيم الدولة، التي تضم 70 بلدا، وهي عملية بدأها بوتين علنا قبل عام تقريبا، بعقد جولة مفاوضات سلام في عاصمة كازاخستان، أستانة، تحت رعاية روسية وتركية وإيرانية، لكنها لم تشمل أمريكا.
ويورد الموقع نقلا عن المحلل السياسي المستقل على إذاعة "صدى موسكو" أركادي دبنوف، قوله: "تثبت روسيا مرة أخرى بأنها قوة عظمى وأنها عادت من جديد".
وتشير الكاتبة إلى أن الكرملين لم يتحدث عن لقاء بوتين برئيس النظام السوري بشار الأسد حتى يوم الثلاثاء، حيث نشر صورا للزعيمين محاطين بجنرالاتهما، وقال التقرير الرسمي بأن الأسد نقل تحيات الشعب السوري، وعبر عن "شكره لكل الجهود التي بذلتها روسيا لإنقاذ بلادنا".
ويلفت التقرير إلى أن بوتين تحدث مساء يوم الثلاثاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الهاتف لمدة حوالي ساعة، حول الأزمات في الشرق الأوسط وأوكرانيا وكوريا الشمالية، إلا أن البيت الأبيض لم يزد بخصوص المكالمة عما صرح به في التصريح المشترك حول سوريا في وقت سابق من هذا الشهر.
ويورد الموقع نقلا عن بوتين، بحسب "سي أن أن"، قوله: "أعتقد أن مشكلة الإرهاب مشكلة عالمية، ويجب عمل الكثير لتحقيق انتصار كامل ضد الإرهاب، لكن فيما يتعلق بتعاوننا في الحرب ضد الإرهابيين في سوريا، فإن العملية العسكرية في الواقع وصلت إلى نهايتها".
وتذكر ممتسوفتا أن البيان المشترك الذي صدر عن روسيا وأمريكا، الذي تم التفاوض عليه بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، ووقعه بعدها كل من بوتين وترامب، تعهد فيه الطرفان بالتزامهما باحترام استقلال سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها.
ويستدرك التقرير بأن "هناك خللا رئيسيا، فروسيا وإيران حليفتان مهمتان وداعمتان للأسد، في الوقت الذي يضع فيه ترامب طهران على قائمة الأعداء الإرهابيين، وفي الوقت ذاته يعد الإيرانيون والروس السعوديين، الذين يتمتعون بحجم كبير من التأثير على ترامب، داعمين لثوار مفترضين يصعب تمييزهم عن الإرهابيين".
وينوه الموقع إلى أن المراقبين الروس المستقلين يجدون صعوبة في تعريف السياسة الخارجية للكرملين هذه الأيام، ففي الوقت الذي تتحدث فيه روسيا عن الانسحاب من الحرب المدمرة في سوريا، التي قتلت ما لا يقل عن 400 ألف شخص، وشردت الملايين من بيوتهم، فإن الزعامات الروسية تبحث عن طرق للبقاء في سوريا بشكل دائم.
وتنقل الكاتبة عن رئيس مركز التكنولوجيا السياسية في موسكو إيغور بوتين، قوله للموقع إن "بوتين يدور بين الغرب وسوريا وإيران وتركيا، فمن ناحية يتفق مع ترامب على التعاون في سوريا، ومن ناحية أخرى يتقارب مع إيران، وهو ما يزعج واشنطن .. سياسته الخارجية ليست واضحة حاليا، ويبدو أن بوتين يبحث عن أقل نجاح للعملية العسكرية في سوريا، التي تعني له إبقاء القاعدة البحرية الروسية في طرطوس".
وتقول ممتسوفتا إنه "مهما قالوا حول سوريا فإن واشنطن وموسكو تختلفان حول قضايا حساسة كثيرا، وتتزايد توترات حرب باردة جديدة، وقد تتحول سوريا إلى أرض للحرب بالوكالة".
ويفيد التقرير بأنه في اليوم الذي وصل فيه الأسد إلى سوتشي، فإن الإعلام الروسي ذكر بأن قذائف هاون أطلقت على العاصمة السورية دمشق، لافتا إلى أن وزارة الخارجية الروسية قالت إن إحدى القذائف أصابت سياج السكن التابع للسفارة الروسية، حيث أصدرت روسيا يوم الثلاثاء بيانا في مجلس الأمن يشجب إطلاق القذائف على السفارة الروسية في سوريا، فيما قالت وكالتا "تاس" و"ريا" الروسيتان بأن أمريكا "وقفت ضد إصدار البيان".
وينقل الموقع عن وزير الخارجية الروسي لافروف، قوله في حديث له في مؤتمر صحافي يوم الثلاثاء، بأن الزملاء في الولايات المتحدة خيبوا آمال الكرملين مرة أخرى، وأضاف الوزير: "مع أننا حققنا تعاونا قويا في سوريا معهم (أمريكا)، إلا أنه عندما يأتي الأمر إلى شجب الإرهابيين والمتطرفين فإنه لا تزال لدينا مشكلة كبيرة.. فكما تعلمون هناك تقارير بأن أمريكا تستخدم المجموعات المتطرفة من وقت لآخر؛ لخدمة مصالحها والدفع باتجاه أجندتها، بالرغم من تصريحاتها المطمئنة بأن السبب الوحيد لوجود القوات الأمريكية في سوريا هو تدمير المجموعات الإرهابية".
وتبين الكاتبة أنه خلال اجتماع يوم الاثنين في سوتشي، عرف بوتين الأسد على كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الروسية الموجودين هناك، لحضور البرنامج الحكومي للتسلح، وهو عبارة عن مشروع مدته 10 سنوات تم إطلاقه في 2010 بهدف إصلاح الجيش الروسي، وقال بوتين خلال تعريف الأسد على المسؤولين العسكريين: "أحب أن أعرفك على أشخاص أدوا دورا رئيسيا في إنقاذ سوريا"، وقد أعلن بوتين للأسد بأن العملية العسكرية الروسية في سوريا "حقا تصل إلى نهايتها".
وتتساءل ممتسوفتا: "فهل يعني هذا أن روسيا استطاعت أن تكسب الحرب ضد ما يدعى تنظيم الدولة؟ (لو وضعا جانبا بالطبع الدور الأمريكي الكبير وقوات التحالف الجوية, وحقيقة أن قوات الأسد قضت معظم الخمس سنوات الماضية تهاجم قوات المعارضة الأكثر اعتدالا، في الوقت الذي تركت فيه تنظيم الدولة تقريبا دون أن تلمسه)".
وينقل التقرير عن ألكساندر غولتس، وهو محلل عسكري روسي مستقل، قوله: "من المبكر القول إن روسيا انتصرت في الحرب ضد تنظيم الدولة، لكن من الممكن أن نرى غدا اشتباكات جديدة بين القوات الروسية والمجموعات المتطرفة التي تدعمها أمريكا".
وبحسب الموقع، فإن حلفاء موسكو يتحدثون بشكل علني عن "نهاية لعهد تنظيم الدولة"، فقال الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن ما يسمى تنظيم الدولة تم "القضاء عليه أو تم تحجيمه"، مشيرا إلى أن غولتس خلص إلى أن "ما هو واضح هو أن الرئيس بوتين يبني تحالفا من مؤيدي الأسد مع إيران وتركيا".
ويختم "ديلي بيست" تقريره بالإشارة إلى قول المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بسكوف، للمراسلين يوم الثلاثاء، بأن هدف اجتماع بوتين الأسد كان لتجهيز القيادة السورية للمبادرات من تركيا وإيران.
========================
بزنس إنسايدر: هل هزم تنظيم الدولة عسكريا بالعراق وسوريا؟
نشر موقع "بزنس إنسايدر" تقريرا للصحافي أليكس لوكي، يناقش فيه حال تنظيم الدولة في العراق وسوريا، الذي يواجه حربا منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ويقول الموقع إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن الانتصار العسكري على تنظيم الدولة في العراق يوم الثلاثاء، بعد ساعات من إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن القوات التي تدعمها إيران أخرجت التنظيم الإرهابي من سوريا.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن آخر بلدة كان يسيطر عليها تنظيم الدولة سقطت يوم الجمعة، وينتظر العبادي فقط تطهير مساحة من الصحراء على الحدود مع سوريا للإعلان عن الانتصار النهائي، لافتا إلى أن إيران نشرت صور واحد من أكثر الشخصيات العسكرية شهرة في بلدة سورية حدودية، للإشارة إلى أن قوات تدعمها إيران أخرجت المجموعة الإرهابية من البلد.
ويعلق لوكي قائلا: "إن جمعنا تصريحي الزعيمين، فإن هذا يعني أخبارا لطالما انتظرها الناس: لم يعد التنظيم يسيطر على أي مناطق في العراق أو في سوريا، أي أنه تمت هزيمة التنظيم".
ويلفت الموقع إلى أن أكرادا وسوريين وإيرانيين وأفغانا ولبنانيين وغيرهم من المقاتلين ضحوا لمدة أكثر ثلاث سنوات منذ أعلن التنظيم عن خلافته أو سيادة المناطق التي يسيطر عليها كي يحكمها، بحسب تفسيره المتطرف للإسلام صيف عام 2014.
ويذكر التقرير أن تنظيم الدولة تمكن ابتداء من الاستيلاء على مساحات شاسعة من العراق وسوريا بشجاعة عسكرية وبعلامة قوية من "التطرف السني"، مستدركا بأن تلك الدول أعلنت رسميا يوم الثلاثاء أنها استعادت أراضيها.
ويفيد الكاتب بأن أمريكا و67 دولة من أنحاء العالم قامت بتشكيل تحالف لتدريب وتسليح وتوفير الغطاء الجوي للقوات الإقليمية التي واجهت تنظيم الدولة، وبالذات في العراق، بالإضافة إلى أن أمريكا دعمت قوى سورية تقاتل تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن روسيا تدخلت في أواخر 2015؛ لتقديم الغطاء الجوي لقوات الحكومة السورية والمليشيات الإيرانية الموالية لها لدعم نظام الأسد بشكل رئيسي ضد الثوار، الذين يهددون حكمه، لكنها استهدفت أيضا بعض مناطق سيطرة تنظيم الدولة.
ويورد الموقع أن تنظيم الدولة قام في ذروته بشن هجمات في باريس ولندن وبروكسل وفي نواحي آسيا، مستدركا بأن تمكنه من الهجمات أضعف بشكل كبير جراء الهجوم المركز على مناطق سيطرته.
وينقل التقرير عن وزيرة الأمن الوطني البريطاني بالوكالة إلين ديوك، قولها: "إذا أبقيناهم في حالة تراجع ويتنقلون فإنه سيكون لديهم وقت أقل ليجلسوا ويجهزوا" للهجمات.
ويبين لوكي أن تنظيم الدولة تحول خلال ثلاث سنوات من تنظيم يجذب آلاف المقاتلين الأجانب إلى فكره المعادي للغرب، وتخطيط هجمات مدمرة في أنحاء العالم كله إلى الاستسلام بأعداد كبيرة على الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها.
ويستدرك الموقع بأن تنظيم الدولة لا يزال يسيطر على أراض في عدد من البلدان، مثل ليبيا وأفغانستان والفلبين، وكثير من الدول الأفريقية تقاتل خلايا لتنظيم الدولة أو مجموعات مرتبطة به، حيث أن تهديد تنظيم الدولة لم ينته، فبالإضافة إلى العديد من خلايا تنظيم الدولة في أنحاء العالم – عدا عن وجود التنظيم في الفضاء الإلكتروني- فإن مقاتلي التنظيم توزعوا في أنحاء المنطقة وهددوا بالعودة.
وبحسب التقرير، فإنه في أواخر أيام الهجوم على الرقة، الذي دعمته أمريكا، سمحت القوات المتحالفة مع أمريكا لآلاف مقاتلي تنظيم الدولة بالفرار مع سلاحهم وذخيرتهم، ووعد المقاتلون، وكثير منهم أجانب، بأن يتجاوزوا الحدود للقيام بهجمات إرهابية في أنحاء العالم كله.
ويقول الكاتب إنه "في الوقت ذاته لا يمكن لسوريا أو العراق اعتبار نفسها كاملة حتى بعد استعادة الأراضي من التنظيم. ففي العراق، صوتت الأقلية الكردية في شمال شرق العراق لصالح الانفصال عن العراق، وفي سوريا لا تزال الحرب التي امتدت ست سنوات مستمرة، وليس هناك إلا رؤية ضبابية لنهاية الحرب".
ويختم "بزنس إنسايدر" تقريره بالإشارة إلى أن "انشغال الجيش السوري في القتال في الجزء الغربي من البلاد ترك فراغا للقوات الإيرانية للدخول وقتال تنظيم الدولة في الشرق، فمن المتوقع أن تكون سوريا الخالية من تنظيم الدولة تحت المزيد من التأثير الإيراني، وهو ما يزعج المنافسين الإقليميين لإيران، السعودية وإسرائيل".
========================
 
بلومبيرغ: هل سيبقى ترامب بسوريا؟
 
http://arabi21.com/story/1051134/بلومبيرغ-هل-سيبقى-ترامب-بسوريا#tag_49219
 
نشر موقع "بلومبيرغ" تقريرا لكل من هنري ماير ونفيسة سيد، يقولان فيه إن المنتصر هو في العادة من يعقد مؤتمرات السلام لتكريس مكتسباته، وهذا ما تحاول كل من روسيا وإيران فعله في سوريا، مشيرين إلى أن الرقم المجهول في حساباتهما هو أمريكا.
ويكشف التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن أن القوات الأمريكية في سوريا، الموجودة هناك لمحاربة تنظيم الدولة، لن ترحل الآن بعد أن هزمت المجموعة الجهادية تقريبا، بل هي باقية، مستدركا بأنه ليس واضحا ما هو الدور الذي ستؤديه تلك القوات في الصراع السوري الأوسع الذي وصل إلى نهايته، حيث أصبحت واشنطن في وضع لم تعتد عليه، فهي تراقب من الخارج في الوقت الذي يحاول فيه منافسوها وبعض حلفائها التعاون على خطة سلام.
ويقول الكاتبان إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى للاتفاق على الخطوط العريضة للخطة، عندما يستضيف نظيريه الإيراني والتركي في منتجع سوتشي على البحر الأسود يوم الأربعاء، مشيرين إلى أن بعض العناصر واضحة، مثل بقاء بشار الأسد في الحكم، وغيرها مختلف عليها، مثل مستقبل أكراد سوريا، وهم الحلفاء الوحيدون لأمريكا على الأرض، لكن أنقرة وطهران لا تثقان بهم.
ويبين الموقع أنه "بعيدا عن نلك التفاصيل، فإن هناك صورة أكبر بدأت بالظهور، وهي أن أمريكا ألقت بسهمها مع السعودية وإسرائيل ضد إيران، ويقف ضد هذا التحالف الغريب تحالف يزداد قوة للقوى المجتمعة في سوتشي، وعندما يتعلق الأمر بتخطيط التسوية التي ستغير وجه الشرق الأوسط، فإن هذا التحالف يمتلك معظم أوراق القوة".
وينقل التقرير عن الزميل في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن إميل هوكاييم، قوله: "مستقبل سوريا هو في يد الثلاثي، إنهم الأكثر سيطرة في الميدان، وهم الأكثر سيطرة من ناحية دبلوماسية، أما أمريكا بالمقارنة فهي في حالة ضياع استراتيجي".
ويشير الكاتبان إلى أن الحرب السورية قتلت حوالي 400 ألف شخص، وتسببت بنزوح الملايين، حيث تلوم أمريكا وحلفاؤها الأسد لمعظم المذابح، لافتين إلى قول وزير الدفاع جيمس ماتيس الأسبوع الماضي، إن القوات الأمريكية ستبقى موجودة، وأضاف: "لن نترك المشهد ونمشي الآن"، مشيرا إلى الحاجة للتأكد من التقدم نحو سلام قابل للاستمرار.
ويعلق الموقع قائلا بأن "ذلك فهم على أنه مؤشر لموازنة الوجود الإيراني، في الوقت الذي كان فيه تدخل بوتين عام 2015 نقطة تحول بالنسبة للأسد، كما أدى المقاتلون الإيرانيون دورا رئيسيا في استعادة رئيس النظام السوري للمناطق التي سيطر عليها الجهاديون والقوات المدعومة أمريكيا، حيث يقلق شبح مد إيران لنفوذها على سوريا كلا من السعودية وإسرائيل، اللتين تريان فيها أكبر تهديد، فلجأتا إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال عن إيران إنها أكبر داعم للإرهاب في العالم".
ويورد التقرير نقلا عن المتحدث باسم وزارة الدفاع إريك باهون، قوله إن أمريكا تدرس طرقا لمقاومة النفوذ الإيراني في المنطقة، مشيرا إلى أن هناك الكثير الذي يمكن فعلة ضد تنظيم الدولة أيضا، وبحسب ما قاله باهون في مقابلة له يوم الاثنين، فإن الجهاديين لا يزالون يسيطرون على مساحات من الأرض، وحتى المناطق التي خرجوا منها على يد الأكراد الذين تدعمهم أمريكا، فهناك حاجة "لنقل الحكم المحلي للسكان، وإنشاء البنى التحتية لضمان عودة السكان إلى بيوتهم، ولخلق الظروف الأمنية التي تمنع تنظيم الدولة من السيطرة ثانية".
وأضاف باهون أن أمريكا تدرس "نواحي أخرى" أيضا؛ لتقويض النفوذ الإيراني، بما في ذلك في سوريا "وسنعمل مع الحلفاء للضغط على النظام الإيراني، وإبطال آثاره المزعزعة للاستقرار، وتقييد مدى استخدامها لقوتها العدائية.. ولا أستطيع التفصيل أكثر من ذلك".
ويلفت الكاتبان إلى أن إسرائيل تخشى من تهديد حزب الله، الذي تدعمه إيران بالقرب من حدودها، في الوقت الذي ترى فيه السعودية، القوة السنية، منافستها الشيعية، إيران، تتقدم إقليميا، مستدركين بأنه مع ذلك فكلا البلدين أبقيا على القنوات مفتوحة مع موسكو، كونهما مدركين تنامي نفوذ بوتين في الشرق الأوسط.
ويقول الموقع: "لن يكون السعوديون في سوتشي، لكنهم رتبوا للقاء آخر هذا الأسبوع، يمكن له أن يدعم الأجندة الروسية، حيث يستضيفون حركات المعارضة السورية، وضغطوا نحو اندماج أكبر مجموعة مع مجموعتين أصغر لكنها أقل عدوانية للأسد، وقام رئيس المجموعة الرئيسية رياض حجاب بالاستقالة بشكل مفاجئ يوم الاثنين، دون أن يعطي توضيحا لذلك، وكان حجاب معارضا لدبلوماسية بوتين، ومغادرته قد تفتح الطريق أمام معارضة سورية موحدة يمكنها الذهاب إلى مؤتمر سلام برعاية روسيا في سوتشي، ومن ثم إلى مباحثات السلام في جنيف برعاية الأمم المتحدة".
وينقل التقرير عن المحلل السياسي المقيم في الإمارات عبد الخالق عبدالله، قوله: "على روسيا وأمريكا والجميع أن يقدروا بأن السعودية تقوم بعملية شبه مستحيلة في محاولتها توحيد المعارضة السورية المجزأة".
ويقول الكاتبان إنه "مثل السعوديين، كانت تركيا في معسكر (على الأسد أن يرحل) خلال معظم فترة الحرب، لكنها تبدو الآن مع الخطة الروسية إلى حد كبير، وتحول تركيز تركيا إلى الأكراد السوريين، الذين تنظر لهم على أنهم إرهابيون مرتبطون بالانفصاليين الأكراد في تركيا، ودعم أمريكا للمقاتلين الأكراد الذين يسيطرون على مساحات كبيرة في شمال سوريا أغضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشكل كبير".
وينوه الموقع إلى أن المتحدث باسم أردوغان، إبراهيم كالين، هاجم أمريكا في تعليق له مؤخرا، واتهمها بالبحث عن "أسباب جديدة" للحفاظ على تحالفها العسكري مع الأكراد، وقالت افتتاحية صحيفة "صباح"، وهي أكبر الصحف المؤيدة للحكومة، إن روسيا وإيران لديهما سياسات "أقوى" من أمريكا، و"يجب أن تكونا مركز الإجراءات التي تريد تركيا أن تطبق من الآن فصاعدا". وكان رئيس أركان الجيش الإيراني قد قام بزيارة نادرة لمدة ثلاثة أيام لتركيا في آب/ أغسطس.
ويذكر التقرير أن الجيش التركي، الذي هو جزء من تحالف الناتو، قد اشتبك مع الأكراد المحالفين لأمريكا، ويهدد بهجوم أكبر، بالإضافة إلى أن العراق، حيث تتصارع أمريكا وإيران على النفوذ، معاد للأكراد أيضا، ويتعاون مع قوات الأسد في المناطق الحدودية الاستراتيجية.
وينقل الكاتبان عن الخبيرة في الشرق الأوسط في المعهد الروسي للشؤون الاستراتيجية، الذي يقدم الاستشارة للكرملين، إلينا سوبونينا، قولها إن "هذا خلل في تحالف سوتشي، وهناك أرضية مشتركة بين روسيا وأمريكا، حيث يتفق بوتين، الذي تحدث مع ترامب يوم الثلاثاء، على أن الأكراد (أظهروا فعالية في مكافحتهم الإرهاب)".
ويذهب الموقع إلى أن "روسيا لم تفقد الأمل في التعاون مع أمريكا بخصوص سوريا لنزع فتيل مواجهة مع غريم الحرب الباردة السابق، لكن التنافس هو الاحتمال الأقوى، كما قالت سوبونينا بسبب (المعركة التي تلوح في الأفق حول مناطق النفوذ.. فروسيا تسعى لإبقاء سيطرة الأسد على البلد كلها، في الوقت الذي تسعى فيه أمريكا لإبقاء بعض المناطق تحت حمايتها)".
ويشير التقرير إلى أن هناك حاليا 503 جنود أمريكيين في سوريا، لكن "هناك محاذير كثيرة تتعلق بذلك"، بحسب المتحدث باسم البنتاغون، باهون، الذي قال: "إن هذا الرقم لا يتضمن القوات المؤقتة التي تقوم بمهمات محددة أو الوحدات التي تتحول دخولا أو خروجا".
ويورد الكاتبان نقلا عن ترامب، قوله لحلفائه في سعيه لبناء تحالف ضد إيران، إنه سيكون أقسى من سلفه الذي كانوا ينظرون إليه على أنه ضعيف، مشيرين إلى أن البعض، مثل السعوديين، يطمئنون لرؤية "جنود على الأرض"، بحسب المحلل من الإمارات عبدالله.
وبحسب الموقع، فإن الرئيس الأمريكي وعد في حملته تجنب الوقوع في صراعات صعبة، وليكون فعالا، يجب على إدارته البقاء في سوريا "لسنوات وسنوات"؛ لمساعدة الحلفاء الأكراد على إقامة منطقة حكم ذاتي، بحسب السفير الأمريكي السابق لسوريا والزميل في جامعة ييل وفي معهد الشرق الأوسط في واشنطن روبرت فورد.
ويختم "بلومبيرغ" تقريره بالإشارة إلى أن هذا ما حصل في العراق بعد حرب الخليج عام 1991، حيث قال فورد: "أنا شخصيا لا أظن أن الأمريكيين سيبقون لفترة طويلة.. وهذا يعكس كم هو قليل نفوذ أمريكا في سوريا"
========================
 
ناشونال إنترست  :بوتين يعيد تشكيل الشرق الأوسط وترمب مشغول بتويتر
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/11/23/بوتين-يعيد-تشكيل-الشرق-الأوسط-وترمب-مشغول-بتويتر
 
اهتمت مجلة ناشونال إنترست بالدور الذي يلعبه الرئيس الروسي فلادمير بوتين بالشرق الأوسط، وتحدثت عن الطموحات الروسية بالمنطقة في ظل تراجع الدور الأميركي، وتساءلت كيف أصبح الشرق الأوسط مسرحا لروسيا؟
ونشرت المجلة مقالا للكاتب نيكولاس غفوسديف قال فيه إن وسائل الإعلام الأميركية منشغلة هذه الأيام بشأن "معركة توتير" التي تدور بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووالد أحد لاعبي كرة السلة الثلاثة في جامعة كاليفورنيا بمدينة لوس أنجلوس، الذين تم الإفراج عنهم في الصين بعد شفاعة ترمب لهم عند الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وأضاف أنه بينما تواصل وسائل الإعلام الأميركية الانشغال بهذا الحدث على الساحة الأميركية، فإن الرئيس الروسي يحاول إعادة تشكيل المصير الجيوسياسي في الشرق الأوسط، وذلك من خلال المؤتمر الذي انعقد في مدينة سوتشي بجنوبي روسيا بشأن الصراع في سوريا.
وأشار إلى أن الرئيس بوتين استقبل رئيس النظام السوري بشار الأسد في مدينة سوتشي، الذي زار روسيا لتقديم الشكر على المساعدة الروسية، ولكي يتعهد بتعاونه مع الجهود التي تقودها موسكو لإيجاد تسوية مستدامة لبلاده.
قادة دول
وأضاف أن الرئيس بوتين اتصل بالملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لإطلاعه على المناقشات والاستماع إلى الجهود السعودية، وذلك لدعم التغييرات في لائحة قيادة المعارضة السورية، في محاولة لتحييد أو تهميش المعارضين الأكثر صخبا.
وأضاف أن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني وصلا أيضا إلى سوتشي في روسيا لبحث العملية الانتقالية السورية.
وقال إن الرئيس بوتين أحاط البيت الأبيض علما بما يجري من أحداث في هذا السياق، وأضاف أن موسكو كانت تقدم هذه الإحاطة على سبيل المجاملة لا لكي تبحث عن التوجيه الأميركي أو أن تطلب الإذن من واشنطن أو حتى أن تشاركها بهذا الشأن.
وأضاف أن رد الفعل الأميركي عموما يتبع أحد الأنماط التالية:
فإما أن يقول الأميركيون دعوا الروس يتعاملون مع المشكلة، وهذا الرد يعتبر بناء على مبدأ "أميركا أولا".- أو أن يقولوا "إن روسيا ستفشل"، ولذلك فلا داعي لأن تقلق الولايات المتحدة؛ لأنه لا يمكن لموسكو أن تنجز هذه المهمة.
- أو أن يستنكر الأميركيون أي تعامل مع جزار دمشق.
وقال الكاتب إن كل هذه الردود المتوقعة من الجانب الأميركي هي اعتراف من جانب الولايات المتحدة بأنها ليست مستعدة للتورط في شؤون المرحلة النهائية في سوريا، بل إن السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط قد تغيرت وتراجعت.
وقال إن  النمط السائد للتدخلات الأميركية في جميع أنحاء العالم صار يقتصر على استخدام واشنطن قدراتها التقنية واللوجستية وقوتها الجوية لدعم وكلائها على الأرض.
أما بالنسبة إلى سوريا فأضاف الكاتب أن الولايات المتحدة اعتمدت على تركيا والسعودية في دعم المعارضة السورية المناوئة للأسد، وأنها اعتمدت على الأكراد في التزود بمقاتلين لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
أهمية سوتشي
وعلق الكاتب على أهمية مؤتمر سوتشي بالنسبة لروسيا وقال إنه حتى وإن فشلت موسكو في التوصل إلى حل دائم للأزمة السورية، فإن المؤتمر يؤكد على تحالفات جديدة في المنطقة.
وذكر الكاتب أن الرئيس التركي أردوغان صار يلتقي بوتين بشكل منتظم وأنه يتحدث معه أكثر مما يتحدث مع حلفائه الاسميين في أوروبا والولايات المتحدة، وأضاف أن أردوغان قد حول موقفه وأنه لم يعد يرى أن من مصلحة تركيا حظر التوسع الروسي في شرق المتوسط أو الشرق الأوسط بالنيابة عن الحلفاء الغربيين الذين لم يعودوا يكترثون لمصالح تركيا.
ثم لماذا تتحمل تركيا وطأة تكاليف عزل إيران أو مواجهتها؟ بل لماذا لا تجلس بدلا من ذلك مع الإيرانيين للوصول إلى ما يحقق المصالح التركية والإيرانية، وهذا ما يروق للرئيس روحاني بطبيعة الحال.
واستدرك أن هذا التفاهم الذي يحققه الرئيس بوتين مع اثنتين من القوى الإقليمية الكبرى مثل تركيا وإيران اللتين كانتا منافستين لروسيا على المستوى الجيوسياسي يعتبر اختبارا مهما لنهجه في الشؤون العالمية.
وقال إن بوتين تمكن من تحقيق بعض النجاحات عبر خفض التصعيد في سوريا، وأن مثل هذا النجاح قد يتحقق في تسوية شاملة في سوريا بينما يتم تهميش الولايات المتحدة.
وختم الكاتب مقاله بالقول إن هذه النجاحات قد تقود بوتين إلى محاولة إيجاد حل للقضية الكردية ثم لأزمات أخرى في الشرق الأوسط وأنحاء العالم، الأمر الذي يزيد من تأثير النفوذ الروسي على مسرح المنطقة والمسرح الدولي، وذلك على حساب تراجع الدور الأميركي على المسرح الدولي.
========================
 
واشنطن تايمز: خطة إيران إقامة هلال شيعي أحمر
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/11/23/واشنطن-تايمز-خطة-إيران-إقامة-هلال-شيعي-أحمر
 
كشفت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية أن إيران تخطط لإنشاء ما سمته "هلالا شيعيا أحمر" في سوريا، وذلك من خلال إبرام اتفاقات عسكرية تسمح للقوات الإيرانية بالبقاء في سوريا إلى أمد غير محدود، بدعوى إعادة إعمار بعض القواعد العسكرية المدمرة.
وذكرت الصحيفة أن رئيس هيئة الأركان الجنرال الإيراني محمد حسين باقري وقع معاهدات مع سوريا الشهر الماضي من شأنها إبقاء القوات الإيرانية في البلاد لمدة غير محدودة، وذلك في ظل تعهد إيران بمساعدة رئيس النظام السوري بشار الأسد على إعادة بناء القواعد العسكرية المتضررة.
ونسبت الصحيفة إلى المجلس الوطني للمقاومة (إحدى المنظمات الرئيسية المعارضة في إيران) القول إنه تم التقاط صور للجنرال باقري في حلب أثناء زيارة تفقدية قام بها للقوات الإيرانية ولبعض مواقع النزاع، مشيرة إلى الدور الإيراني ودور الطيران الروسي في القصف المكثف والحصار الوحشي الذي سبق أن تعرضت له المدينة.
وأضافت أن إيران نشرت خلال الحرب التي تعصف بسوريا منذ سبع سنوات، قوات من الحرس الثوري ومن فيلق القدس بالإضافة إلى المليشيات الشيعية الأخرى، وبعضها من العراق، بدعوى أنها تقاتل ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
ممر إستراتيجي
وقالت الصحيفة إنه إذا كان تقرير المجلس الوطني دقيقا، فإن اتفاق الجنرال باقري يشير إلى أن إيران تحقق هدفا إستراتيجيا في امتداد "الهلال الأحمر الشيعي" للسيطرة على المناطق من غربي طهران مرورا بالعراق وسوريا ولبنان إلى عتبة إسرائيل.
وقال الناطق باسم المجلس الوطني شاهين غوبادي إن الجنرال باقري قام بهذه الزيارة من أجل توقيع اتفاقية عسكرية رسمية مع نظام الأسد، وذلك من أجل إيجاد مبرر قانوني ودولي لوجود الحرس الثوري الإيراني داخل سوريا، وكذلك لإعادة إعمار بعض مصانع الأسلحة التابعة للنظام السوري.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولا في الاستخبارات الأميركية قال إن بلاده على دراية برحلة الجنرال الإيراني باقري إلى حلب، لكن هذه المسؤول رفض التعليق على غرض الزيارة. وأشارت إلى أن الاتفاق العسكري الإيراني السوري يتناقض مع رغبة الأمم المتحدة في إخلاء القوات العسكرية الأجنبية من سوريا.
وتحدثت واشنطن تايمز عن تفاصيل الاتفاقات التي أبرمها الجنرال الإيراني مع النظام السوري وعن تعقيدات أخرى متعلقة بالأزمة في سوريا وفي العراق والدور الإيراني فيها والسياسات الأميركية إزاءها.
========================
 
واشنطن بوست”: أمريكا تخطط لإنشاء إدارة محلية في شمال سوريا
 
https://rfsmediaoffice.com/2017/11/24/واشنطن-بوست-أمريكا-تخطط-لإنشاء-إدارة/
 
وكالات – المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن الإدارة الأمريكية تخطط لإنشاء “إدارة محلية” في شمال سوريا وذلك بعد يوم واحد من تأكيد رؤساء روسيا وتركيا وإيران في اجتماع سوتشي بروسيا على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وبحسب صحيفة “ديلي صباح” التركية أوضحت الصحيفة في تقرير لها نشر، اليوم، أن الإدارة الأمريكية تخشى أن تقوم قوات نظام الأسد باستعادة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “ب ي د” المصنف إرهابياً في شمال سوريا في حال انسحاب القوات الأمريكية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى للإبقاء على قواتها المنتشرة في شمال سوريا ولن تقوم بسحبها حتى عقب الانتهاء من الحرب على تنظيم داعش، وأن إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” تفكر في أكثر من ذلك من خلال إنشاء إدارة محلية تكون بمثابة بديل عن النظام المركزي في سوريا.
الجدير بالذكر أن وكالة “الأناضول” التركية كانت قد كشفت عن مواقع 10 قواعد أمريكية في الأراضي السورية.
وقالت الوكالة، في تقرير خاص أعدته بهذا الصدد ونشر في يوليو/ تموز الماضي، إن القوات الأمريكية تستمر، منذ العام 2015، بتوسيع وجودها العسكري في المناطق الخاضعة لتحالف “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تشمل في هيكله العسكري الأساسي “وحدات حماية الشعب” الكردية، في الشمال السوري.
وأوضحت “الأناضول” أن الولايات المتحدة أقامت قاعدتين جويتين الأولى في منطقة رميلان بمحافظة الحسكة شمال شرق البلاد في أكتوبر/تشرين الأول من العام 2015، والثانية في بلدة خراب عشق جنوب غربي مدينة كوباني (عين العرب) في محافظة حلب شمال البلاد.
========================
 
واشنطن بوست: السعودية تعرضت لضربة مزدوجة من لبنان وسوريا
 
http://www.raialyoum.com/?p=783867
 
واجهت الدبلوماسية السعودية الأربعاء يوماً عصيباً؛ إذ تعرضت لضربة مزدوجة في الواقع، فيما ينظر إلى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان البالغ من العمر 32 عاماً على أنه القوة المحركة وراء أخطاء السياسة الخارجية السعودية، بحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية.
فقد تراجع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الحليف السعودي، الأربعاء 22 تشرين الثاني 2017، عن قرار استقالته، الذي هزَّ أرجاء الدولة الصغيرة، حينما أعلنه من العاصمة السعودية الرياض منذ نحو ثلاثة أسابيع.
ويرى البعض أن استقالته جاءت بموجب تعليمات مباشرة من السعودية، حسب ما ورد في تقرير للصحيفة الأميركية.
وفي ذات اليوم أيضاً، أصبحت إيران المنافس الرئيسي للمملكة بالمنطقة، محط أنظار العالم، بعد مشاركتها بالقمة المنعقدة بروسيا حول مستقبل سوريا.
ويعد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان صاحب معظم القرارات الكبرى التي تتخذها المملكة. ويُتهم ولي العهد في بعض الأوساط بكونه مغامراً ومتهوراً فيما يتعلق بتوجهات السياسة الخارجية التي يتبناها في اليمن ولبنان، وكذلك في الأزمة مع دولة قطر المجاورة.
ولم تنجح تحركات محمد بن سلمان التي تستهدف زيادة حدة التوتر مع إيران، التي تدعم حزب الله ، في الحد من النفوذ الإيراني في دول مثل العراق وسوريا.
كما اتهمت المملكة إيران بتزويد المتمردين الشيعة باليمن بالصاروخ الذي استهدف الرياض في وقت سابق من هذا الشهر، تشرين الثاني 2017. وقد اعترضت نظم الدفاع السعودية هذا الصاروخ، ولكنه كان أكثر القذائف وصولاً إلى أعماق المملكة. وتنكر إيران تسليح متمردي اليمن.
ورغم إمكانية أن تكون المملكة على دراية مسبقة بتراجع الحريري عن الاستقالة، إلا أن القرار يعد بمثابة ضربة قاسية للمملكة، التي اتهمها البعض في لبنان بتدبير قرار الاستقالة، في 4 تشرين الثاني، في المقام الأول. وقد شكَّ العديد من اللبنانيين فيما إذا كانت السعودية تحتجز الحريري بالرياض.
وربما تؤدي لعبة الحريري السياسية التي تدعمها المملكة إلى ممارسة الضغوط على حزب الله، من أجل الحد من دوره في النزاعات الإقليمية، إلا أن حزب الله لا يزال يمثل قوة رئيسية في لبنان.
وقد حذَّر حلفاء المملكة المقربون مثل فرنسا ومصر من انعدام الاستقرار في لبنان، ومن تزايد حدة التوترات مع إيران. ونجحت وساطة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إخراج الحريري من المملكة وانتقاله إلى باريس لبضعة أيام.
وبينما ألقى الحريري كلمته أمام آلاف المؤيدين في لبنان، يوم الأربعاء، كانت السعودية تستضيف اجتماعاً آخر للمعارضة السورية، التي أخفقت في الاتحاد معاً وتشكيل جبهة موحدة قبيل انعقاد جولة أخرى من محادثات السلام السورية في جنيف.
وتظل المعارضة السورية منقسمة على نفسها إلى حد كبير.
وقبيل انعقاد اجتماع الرياض بساعات، قدمت مجموعة من شخصيات المعارضة، ومن بينهم رياض حجاب، رئيس لجنة المفاوضات العليا التي شكلتها المملكة، استقالتهم احتجاجاً على ذلك، متهمين الآخرين بالرغبة في قبول الدور المستمر الذي يضطلع به الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي روسيا، كان الرئيس فلاديمير بوتين يستضيف نظيريه من إيران وتركيا. ورغم دعم تركيا للمعارضة السورية، إلا أنها وافقت على وقف القتال من أجل الحد من العنف مع الدولتين الداعمتين لنظام الأسد، وهما إيران وروسيا. وتعد البلدان الثلاثة بمثابة الأطراف الرئيسية الفاعلة في سوريا، التي تعاني من ويلات الحرب.
وقد استقبل بوتين رئيس النظام السوري بشار الأسد، الإثنين 20 تشرين الثاني 2017 في سوتشي. ويسيطر نظام الأسد، الذي تحظى قواته بدعم الحملة الجوية الروسية والمقاتلين من إيران وحزب الله، حالياً على أكثر من 50% من الأراضي السورية.
ورغم جهود المملكة وغيرها من البلدان التي تدعم المعارضة السورية، فإنه لا توجد قوة على الأرض تبدو قادرة على تنحية الأسد عن مسرح الأحداث في هذه المرحلة.
========================
 
الصحافة البريطانية :
 
روبرت فيسك: نشهد نهاية نفوذ أمريكا في المنطقة.. وابن سلمان لن يحارب إيران أبدًا
 
https://www.sasapost.com/translation/us-foreign-policy-middle-east-russia-syria-doesnt-exist-anymore/
 
منذ 19 ساعة، 24 نوفمبر,2017
في مقال نشر عبر موقع صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، يرى الصحافي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط روبرت فيسك أن روسيا أصبحت صاحبة اليد العليا في الشرق الأوسط، خاصة بعد التحركات الأخيرة لبوتين، ودعوته للرئيس السوري بشار الأسد للقائه في مدينة سوتشي الروسية، ومحادثاته المستمرة مع الرئيس الإيراني ونظيره التركي، بالإضافة لاستمراره على الأرض في سوريا، وصداقته المقربة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
يقول فيسك إنه على خلاف ما كان يحدث بالماضي، عندما كان تصريح واحد من وزير الخارجية الأمريكي -ناهيك عن الرئيس- ليتسبب في تحركات قوية بالشرق الأوسط، ويدلل على ذلك بالتأثير القوي للرؤساء الأمريكيين بداية من ريجين ووصولًا إلى أوباما على الشرق الأوسط، إلا أنه يؤكد أن تلك السياسة لم تكن في صالح الشرق الأوسط دائمًا، وأنها دائمًا ما تهدف لدعم إسرائيل، إلا أن تلك السيطرة الأمريكية لم تعد متواجدة اليوم، فمن يحكم إذًا؟
حسنًا، ربما عليك أن تنظر لبوتين، والأسد، وأردوغان، والسيسي، وماكرون، وروحاني. هذه الأسماء هي من تسيطر على عناوين الأخبار حاليًا، سواء فيما يتعلق بالحرب على داعش، أو قضية الأكراد، أو حتى إنقاذ رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، والذي يبدو الآن أنه لم يكن مختطفًأ ولكنه أُجِبر على الاستقالة ويرغب في التراجع عنها.
ماذا عن ابن سلمان؟
الجدير بالذكر هنا أن محمد ابن سلمان يبدو أقل تأثيرًا بكثير، إذ يصف فيسك محاولاته لتدمير اليمن، ودولة الأسد في سوريا، وقطر وإمبراطورية الجزيرة من ناحية أخرى، بالإضافة إلى لبنان مؤخرًا، بأنها أشبه بنوبة غضب طفولية، كالطفل الذي يقذف ألعابه في كل مكان في محاولة لإفزاع من حوله، بما فيهم إيران، والتي يرى فيسك أن ابن سلمان لن يحاربها أبدًا.
لذلك، يقول فيسك إن الشرق الأوسط على صورته الحالية يختلف كثيرًا عنه منذ أربعة عقود، حينما بدأ فيسك الكتابة عنه. كانت السياسة الأمريكية قوية ومؤثرة، وتحقق توازنًا حقيقيًا مع الاتحاد السوفيتي، والذي كان أقوى بكثير من روسيا الحالية، كما تمكنت تلك السياسة من بناء سلسلة من الديكتاتوريات الداعمة لها على مر الزمن، بداية من صدام حسين وحافظ الأسد وأنور السادات والملك حسين والقذافي وشاه إيران.
صُنِّفت منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من قبل باعتبارهم "إرهابيين"، إذا كانت قوائم الإرهاب الأمريكية والإسرائيلية تقوم بإضافتهم وحذفهم بشكل متكرر في فترات مختلفة، بل في وقت ما كان الإسرائيليون يشجعون حركة حماس التي وصفوها بالسلمية في ذلك الوقت، لأنها قامت بافتتاح عدد من المساجد في غزة بهدف معادلة قوة عرفات، قبل أن تعود الآن لقفص الإرهاب من جديد.
يضيف فيسك أن التغيرات في المنطقة تضمنت أيضًا الجماعات الدينية، والتي تطور بعضها ليخرج من رحمها تنظيمات مثل داعش والقاعدة، إلا أنه لاحظ على سبيل المثال تصريحًا أخيرًا للرئيس الإيراني يعلن فيه هزيمة داعش، ما يدعوه للتعجب، إذ أن مثل تلك التصريحات عن إتمام مهمة ما أو حرب هي أشبه بالمهمة الدائمة للرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن.
والآن، مع قوة النفوذ الروسي في المنطقة، والتحركات القوية لبوتين، وعلاقاته مع الأسد وإيران وتركيا ومصر، تغيرت موازين القوى في المنطقة. مؤخرًا، وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدعوة للرئيس السيسي لزيارة باريس هذا الشهر، دون توجيه أية ملاحظات حول حقوق الإنسان في مصر، برغم وجود 60 ألف معتقل سياسي بها، وآلاف الحالات من الاختفاء القسري.
هل هناك تغيير قادم؟
ربما كان ما فعله ماكرون ومبادرته لنقل الحرير من الرياض كان أمرًا جيدًا للغاية، ولكن لا يجب أن ننخدع بذلك ونظن أن فرنسا ستصبح منارة إصلاح للشرق الأوسط، وأن ما سيفعله ماكرون لن يختلف كثيرًا عن بوتين، وأنه إذا ما تحدث بشار الأسد مرة أخرى عن نيته للتفاوض مع أي جهة، فإن ذلك لم يحدث سوى بعد أن شكره بوتين على "إنقاد سوريا".
يقول فيسك إن الولايات المتحدة أصبحت كالقطة الوديعة، وأصبحت كثيرًا ما تختفي عن المشهد في الشرق الأوسط، باستثناء دعم بعض الميليشيات الكردية، وهو الدعم الذي يتوقع فيسك أن ينتهي خلال الأشهر المقبلة. يضيف أيضًا أن حزب الله اللبناني هو الجماعة المسلحة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تعمل باسم واحد، والتي تستمر مع الوقت.
ما لم يتغير في الشرق الأوسط خلال تلك السنوات هو غياب العدل والفقر والجهل والخوف والمهانة التي تعيش فيها الشعوب العربية والمسلمة في الشرق الأوسط، وأنه حتى مع تغير السيطرة الأمريكية وانتقالها لقادة إقليميين، لم يتغير الوضع على الإطلاق، واستمر الفساد المستشري في الشرق الأوسط، والذي توارثته المنطقة من الإمبراطورية العثمانية مع انهيارها.
تراجعت النزعة الإنسانية بدلًا من أن تتقدم، في حين أن حقوق الإنسان والحياة المدنية هي أمور أصبحت طي النسيان في المنطقة. لم تأت ثورات الربيع العربي بأهدافها، بل جاءت بنتائج عكسية كما في حالة مصر على سبيل المثال، إذ أعادت حب وعاطفة الكثيرين للديكتاتورية التي تمارسها الدولة وللنظام العسكري. ربما تكون السعودية أيضًا في انتظار ثورة ما، إذ يقول فيسك أن دائمًا ما كان ينتظر يومًا يعتقل في الأمراء بعضهم في السعودية، والذي ربما يكون بداية النهاية للمملكة.
========================
"اغتصاب وإذلال".. "الجارديان" تستقصي قصص تعذيب الرجال جنسيًّا في سوريا
منذ يومين، 23 نوفمبر,2017
طلب رجل فلسطيني عاش حياته في سوريا أن يتحدث مع الكاتبة، وأخبرها بأن رجالًا مسلحين اقتحموا قريته واغتصبوه. جعلته الحادثة في حال يرثي لها، ولم يستطع العمل بسبب اضطرابه النفسي، رغم أنه هو من يرعى أخته الصغرى.
نشرت "الجارديان" تقريرًا تكشف فيه عن اغتصاب الذكور، والتعذيب الجنسي الذي يعاني منه المحتجزون في سوريا، وهو ما يحدث في كل مكان ومن كل الجهات، بحسب وصف الجريدة. كتبت التقرير سارة تشينوث، وهي باحثة وأكاديمية تعمل في مجال حقوق الإنسان، وعضوة لجنة تقصي الحقائق التي أوفدتها مفوضية الأمم المتحدة للاجئين من أجل التحقيق في العنف الجنسي الموجه ضد الرجال والصبيان في الأزمة السورية.
تقول الكاتبة إنها حين بُعثت إلى سوريا قبل عام، كانت تعلم أن العديد من النساء والبنات عرضة للاغتصاب أو للأنواع الأخرى من العنف الجنسي، لكنها لم تعرف الكثير عما يحدث للرجال والصبيان. فبناءً على التقارير الموجودة مسبقًا، كانت تفترض أن بعض الرجال والصبيان يعانون من سوء المعاملة، وأن العنف الجنسي ضد الذكور ليس شائعًا. كانت تظن أن اللاجئين لم يسمعوا بالأمر أيضًا، وأنهم إن كانوا يعرفون شيئًا، فلن يحادثوها حول هذا الموضوع الشائك؛ لكنها كانت مخطئة.
في السجن والعمل والمدرسة
وصلت الكاتبة إلى مدينة أربيل -عاصمة كردستان العراق- في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2016، وتستضيف المدينة 200 ألف لاجئ سوري. وفرت لها الأمم المتحدة مترجمًا، ورتبت لقاءات مع اللاجئين في مخيم قريب. وكان من ضمن المجموعة الأولى ثمانية رجال أتوا هربًا من الحرب، وسألتهم في البداية عن حياتهم داخل المخيم، وعن محاولاتهم للتعايش، وعن أكبر مخاوفهم. ما إن اعتاد الرجال الحديث معها، جست نبضهم بسؤالهم إن كانوا قد سمعوا عن حالات عنف جنسي ضد الرجال أو الصبيان في سوريا، نظر الرجال إليها وهم غير مصدقين، فهم لا يفهمون كيف أنها تسأل سؤالًا بديهيًّا كهذا، ثم ردوا بالقول: "طبعًا نعم، إنه يحدث في كل مكان، ومن كل الأطراف".
تفاجأت الكاتبة بإجابتهم، وصراحتهم في الإجابة. لكنها كانت لا تزال غير متأكدة؛ لأن الشائعات تملأ مناطق النزاع. سألتهم إن كانوا قد سمعوا شهادات من أشخاص يعرفونهم شخصيًّا، فكانت الإجابة بـ"نعم" أيضًا. التقت الكاتبة بحوالي 200 لاجئ خلال رحلتها في كردستان والأردن ولبنان، وكانت إجاباتهم جميعًا مشابهة، ومليئة بالقصص المؤلمة. بعد محادثة جماعية في لبنان، طلب رجل فلسطيني عاش حياته في سوريا أن يتحدث مع الكاتبة، وأخبرها بأن رجالًا مسلحين اقتحموا قريته واغتصبوه. جعلته الحادثة في حال يرثي لها، ولم يستطع العمل بسبب اضطرابه النفسي، رغم أنه هو من يرعى أخته الصغرى.
حكى لها شاب سوري -من بين من التقتهم في الأردن- عن عمه الذي احتجز عشوائيًّا، وعذبه السجانون جنسيًّا وقت احتجازه. توقف عمه عن الأكل، وأصبح مدمنًا للكحول بعد الإفراج عنه، ومات بسبب الفشل الكبدي بعدها بوقت قصير. تصف النساء كيف تغير الرجال بعد هذه التجارب، فعزلوا أنفسهم، ولم يعودوا مهتمين بممارسة الجنس، وأصبحوا عنيفين في بعض الحالات. كما أن بعضهم لم يستطع العمل بسبب التأثير النفسي والجسدي للعنف، ما تسبب في تعريض أسرهم لخطر الفقر. وتشير الكاتبة إلى رجل آخر عانى من إصابات موهنة ومؤلمة أصابته بسبب التعذيب الجنسي. ويقول بعض العاملين في المنظمات الإنسانية أن الإصابات الشرجية كانت تظهر في بعض الرجال الذي احتجزوا من قبل.
تضيف الكاتبة أن الشهادات -المتعددة- كانت مرعبة، وتفطر القلب. كان من ضمن من قابلتهم في الأردن مجموعة من النساء اللاتي أردن الحديث حول الأمر. طبقًا لما قلن، فإن الإيذاء الجنسي هو أمر روتيني للرجال والصبيان في أماكن الاحتجاز السورية، وهي ملاحظة ذكرها لاجئون آخرون، وقالوا إن أعدادًا كبيرة من الرجال كانت تحتجزهم جماعات مسلحة مختلفة.
وعند سؤالهم عن تقديرهم لنسبة الرجال الذين تعرضوا للعنف الجنسي وهم محتجزون، أجابوا: "ما بين 30% إلى 40%. لم نقابل عائلة لم يتعرض أحد أفرادها للعنف الجنسي أثناء الاحتجاز". ويصف لاجئون آخرون كيف تنفذ الجماعات المسلحة الهجمات على البيوت، والتي "يغتصبون الجميع" خلال تنفيذها، رجالًا ونساءً. هذا التعبير تكرر على مسامع الكاتبة مرات عديد خلال حديثها مع اللاجئين في الدول الثلاث.
حتى بعد النزوح إلى البلدان المجاورة، تعرض بعض الصبيان الأصغر سنًّا للاستغلال الجنسي من صبيان أكبر سنًّا أو رجال، إذ يعدونهم بالطعام أو الأموال لإغرائهم. تقول بضع نساء إن أبناءهن صاروا خائفين جدًا من أن يذهبوا إلى المدرسة، خوفًا من أن يُعتدى عليهم جنسيًّا في الطريق، أو من نظرائهم في المدرسة.
تضيف الكاتبة أن أكثر ما فاجأها هي الشهادات حول الاستغلال الجنسي في العمل، وكان أول من أخبرها بأمره شابًا سوريًّا يبلغ من العمر 18 عامًا، ويعمل في وظيفتين. حكى لها كيف أن مديره طلب منه أن يلبي بعض الطلبات الجنسية قبل دفع رواتبه، ولم يكن قادرًا على الرفض بسبب اعتنائه بأمه وأختيه. وكان إحساسه بالعار ويأسه واضحين، بحسب الكاتبة. سمعت قصصًا مماثلة لاحقًا، من رجال وصبيان يعمل العديد منهم دون تصريح عمل قانوني. شعر بعضهم أنه لا يملك خيارًا آخر، تحت وطأة الفقر المدقع، والمساعدات القليلة، وضغوط شديدة لرعاية أسرهم.
معاناة مضاعفة للمثليين والعابرين جنسيًّا
غرض التعذيب هو الأذى النفسي الشديد الذي يجعل هوية الإنسان مشوشة. وليس من الغريب أن يُستخدم التعذيب الجنسي ضد الرجال والصبيان في مكان مثل سوريا.
تحدثت الكاتبة أيضًا مع مجموعة من اللاجئين المثليين والعابرين جنسيًّا، والذين عانوا من وصمتين؛ إذ إنهم لاجئون وأيضًا من الأقلية الجنسية والجندرية. أخبرها أحد الرجال المثليين أنه اعتقل في سوريا لأربعة أشهر، عانى خلالها هو وسجناء آخرون من الاغتصاب الشرجي بالزجاجات والعصي، وأضاف أنه ما زال يعاني عند الجلوس. انتقل بعدها إلى بلد مجاور لكنه لم يجد فيه الأمان، فقد اعتدى عليه جنسيًّا عصابة شوارع في مرة، وحارس أمني في مرة أخرى. وكان يعلم أنه ما يزال في خطر.
ومن بين نفس المجموعة، سرد أفراد آخرون شهادات اعتداء جنسي من سائقي الأجرة، والجيران، وملاك المنازل، وأفراد الجيش. كانوا يخشون بشدة أن يبلغوا الشرطة التي قد تعتدي عليهم مجددًا، أو حتى تعتقلهم بموجب قوانين "الحياء العام" و"الممارسات غير الطبيعية".
في الأردن، التقت الكاتبة بمجموعة من المختصين النفسيين الذين تخصصوا في علاج الناجين من التعذيب، وسألتهم عن سبب استخدام التعذيب الجنسي في هذا الصراع. كانت إجابتهم أن غرض التعذيب هو الأذى النفسي الشديد الذي يجعل هوية الإنسان مشوشة. وليس من الغريب أن يستخدم التعذيب الجنسي ضد الرجال والصبيان في مكان مثل سوريا، حيث النشاط الجنسي المثلي ممنوع، والقواعد الجندرية التقليدية مترسخة.
تشير الكاتبة إلى دراسات أجريت في بلدان أخرى وثقت فيها حالات من العنف الجنسي، مثل ليبيريا وشمال أوغندا ويوغوسلافيا سابقًا، وتظهر هذه الدراسات أن الرجال والصبيان في هذه الدول كانوا عرضةً لأنواع متباينة من العنف الجنسي. وبالرغم من أنه مسألة معقدة، يظل العنف الجنسي في وقت الحرب وسيلةً فعالةً جدًا لإذلال الرجال والنساء وترهيبهم وإخضاعهم.
بحسب التقديرات -المتهاونة على الأغلب في رأي الكاتبة- فهناك نازحة من بين كل خمس تعرضت للعنف الجنسي، ورغم كون النساء والبنات هن الضحايا الأساسيات في الصراع وفي النزوح، لكن هذا لا يعني أن عدد الناجين من الذكور قليل. وتضرب الكاتبة مثالًا بدراسة أجريت عام 2010 في جمهورية الكونغو الشرقية، وتوصلت إلى أن ربع عدد الرجال -المختارين من بين مناطق متأثرة بالنزاع- عانوا من العنف الجنسي، أي ما يقارب 760 ألف رجل. ويهدد خطر العنف الجنسي الأفراد المثليين والعابرين جنسيًّا بشكل خاص، سواء كانوا محتجزين أو لاجئين.
تستطرد الكاتبة إلى الأخبار الجيدة، إذ بدأت بعض المنظمات الإنسانية في الاعتراف بالمشكلة، وتوفير الخدمات الأساسية للذكور الناجين، لكن نظل في حاجة لعمل الكثير لمنع هذا العنف وتوفير الدعم والرعاية للرجال والصبيان الذين تعرضوا له. لا بد أن يكمل هذا العمل ويدعم -إن أمكن- برامج للنساء والبنات، اللاتي ينلن الجزء الأكبر من العنف الجنسي، ويواجهن أشكالًا لا تحصى من العنف والتمييز والقهر.
دور المجتمع الدولي
ينادي التقرير -الذي اشتركت فيه الكاتبة- بزيادة الدعم القانوني والموظفين، وبتوفير المزيد من البيانات، ويطالب المتبرعين بدعم البرامج التي تحتاجها هذه المنطقة بشكل ضروري. كما يفترض نشر التوعية، وتوفير الرعاية المناسبة، والعمل مع المجتمعات لتأسيس برامج هادفة، لمنع العنف الجنسي ضد الرجال والصبيان، والتعامل معه كما يجب. ولا يمكن لهذا أن يحدث دون وجود تمويل.
بينما الأموال المخصصة لبرامج العنف ضد النساء والبنات قليلة بالفعل، لا زلنا نحتاج المزيد من أجل الرجال والصبيان والأقليات الجنسية والجندرية. وكانت حكومة الولايات المتحدة من بين الحكومات القليلة التي وفرت المال لمواجهة العنف ضد الرجال والصبيان في الأوضاع الإنسانية.
لكن إدارة ترامب تقترح اقتطاع جزء كبير من ميزانية الشؤون الدولية لعام 2018، وهو ما سيؤثر في برامج دعم التنمية لوكالات الأمم المتحدة في خارج الولايات المتحدة. تقول الكاتبة إن هذا الأمر سيكون ضارًا جدًا، ليس على السوريين فقط؛ بل على 65 مليون شخص حول العام، يواجهون جميعًا أهوال الحروب والكوارث والنزوح، أو العنف الجنسي أحيانًا. تخفيض الميزانية سيكون كارثيًّا على المنظمات الصغيرة والمحلية في أغلب الوقت، والتي توفر خدمات إنقاذ أساسية في أوضاع خطرة لا تعمل فيها أي مؤسسات إنسانية دولية.
وتضيف أن المنظمات التي توفر الرعاية للناجين من العنف الجنسي في المناطق التي ذهبت إليها، كان أغلبها من منظمات محلية متعلقة بالنساء أو بالمثليين أو بحقوق الإنسان، ويعتمد العديد منها على التمويل الذي يأتي من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى التي تدعمها الولايات المتحدة.
تختم الكاتبة تقريرها بالقول إن قصص اللاجئين هذه تنبهنا إلى أن خفض الميزانية يؤثر في فرص حياة البعض ممن هم شديدو الوهن، وأن هؤلاء الرجل والصبيان، كما كل الناجين من الحروب والكوارث، يستحقون أن يحظوا بحق الحماية والدعم والرعاية الجيدة.
========================
التايمز: هكذا ستنتهي اللعبة في سوريا
ذكرت صحيفة "التايمز" في افتتاحيتها أن مستقبل سوريا سيتم التوافق عليه من خلال المفاوضات وليس عبر المعارك.
وتقول الافتتاحية: "يعرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأمر، وليس من الغريب أنه بعد عامين من قصف المعارضة السورية وتنظيم الدولة، فإنه يقدم نفسه على أنه وسيط خير".
وتشير الصحيفة إلى أن محادثات السلام بالنسبة للرئيس الروسي هي امتداد للحرب، لكن بطرق أخرى، لتأمين وكيله الديكتاتور بشار الأسد، الذي كان تخصصه حتى الآن القتل والذبح الجماعي للمواطنين.
وتلفت الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إلى أن "الرئيس الروسي قام في منتجع سوتشي بمعانقة الأسد، الذي تسلل من دمشق لعدد من الساعات، وتبع اللقاء بين جزار دمشق وحاميه بقمة في سوتشي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني، وكان تجمعا للمنتصرين، في محاولة لتقسيم الغنائم بعد هزيمة تنظيم الدولة في أراضي سوريا".
وتبين الصحيفة أن "القادة الثلاثة اتفقوا على عدم السماح لأي قوة أجنبية بالتدخل دون موافقة من الأسد، وكانت الدولة المستهدفة هي الولايات المتحدة، التي قصفت بداية العام قاعدة جوية؛ بسبب استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين، وشمل اللقاء وعدا من أردوغان بأن قواته لن تقوم بالتوغل عبر الحدود للهجوم على المقاتلين الأكراد دون التشاور مع الأسد".
وترى الافتتاحية أن "اتفاقية سوتشي بين روسيا وإيران وتركيا تحاول تعزيز سلطة الأسد، وإظهار أنه يسيطرعلى حدود البلد، ومقابل ذلك فقد حصل بوتين على تعهد من الأسد بـ(مشاركة بناءة) في محادثات السلام، وهذه شيفرة لقبول نوع من الحوار مع جماعات المعارضة في شمال سوريا".
وتجد الصحيفة أن "النشاطات الدبلوماسية المتعددة تهدف على ما يبدو إلى الإشارة إلى أن سحق تنظيم الدولة لن يترك فراغا سياسيا، وفي الرياض حاول الدبلوماسيون السعوديون توحيد المعارضة السورية حتى لا تنهار بسبب المطالب التي تدفع بها موسكو، وستبدأ في الأسبوع المقبل جولة جديدة من المفاوضات في جنيف برعاية الأمم المتحدة".
وتفيد الافتتاحية بأن "بصمات النهاية تشير إلى سيطرة روسيا على ميزان القوة، فمنذ أن نشر بوتين قواته في عام 2015، فإنه أصبح متفوقا على الغرب في سوريا، وواجه جماعات يدعمها  الغرب، الذي يحمل الكثير من الشكوك، وكان هدف الكرملين واضحا، حيث كان يقاتل من أجل التمسك بالوضع القائم، ونجاة حليف مهم في الشرق الأوسط، وأحد مستهلكي السلاح الروسي".
وتنوه الصحيفة إلى أن "أهداف الغرب في سوريا كانت أكثر تعقيدا، وكان يريد دولة ديمقراطية موحدة، لكنه يواجه خيارا حرجا، فالأولوية هي الحفاظ على دولة موحدة حتى لو اقتضى ذلك بقاء الأسد في السلطة لمدة أطول، ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يذعن لإجماع سوتشي، ويجب أن تقود محادثات السلام إلى عملية نقل للسلطة تؤدي إلى انتخابات ديمقراطية حقيقية، التي تقدم فيها المعارضة حالة ضد الأسد وبديلا عنه، وعلى روسيا المساعدة في حدوث هذا وتحقيقه، ويجب السماح للسوريين  في الشتات بالمشاركة في التصويت".
وتختم "التايمز" افتتاحيتها بالقول إنه "في النهاية ستتقلص قوة الأسد، ويجب أن تكون الإطاحة بالأسد واستبداله بحكومة منفتحة هي الهدف الاستراتيجي للغرب وللدول العربية التي يهمهما استقرار المنطقة".
========================
الصحافة العبرية :
هآرتس: تهديدات إسرائيل ضد القوات الإيرانية في سوريا "هراء"!
أمد/ تل أبيب: قال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية، عاموس هرئيل، اليوم الجمعة، أن "الحرب في سوريا لم تنته مع استمرار سقوط قتلى من المدنيين السوريين، بأعداد ليست قليلة، في الوقت الذي استقبل فيه رئيسهم، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مشيرا إلى أن الكثير من تنظيمات المعارضة لم تُلقِ سلاحها".
وقالت "هآرتس"، أنه في الوقت الذي احتفى فيه زعماء روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري "بالانتصار"، تعتبر المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، بحسب محللين عسكريين، أن الحرب في سوريا لم تنتهِ بعد وأن الضربة الكبيرة التي تم توجيهها إلى تنظيم "داعش" الإرهابي أدت إلى هزيمه جغرافية وطرده من المواقع التي سيطر عليها، لكن ذلك لا يعني انتهاء فكر هذا التنظيم، الذي ما زال قادرا على استهداف مدنيين خصوصا في أي مكان في العالم.
وتابع هرئيل، إن الجيش زعم ان إسرائيل تعارض محاولات إيران لممارسة ضغوط على الأسد كي يسمح لهم بإقامة قاعدة جوية وميناء بحري على شواطئ البحر المتوسط في شمال سورية.
وأضاف وزير الجيش افيجدور ليبرمان أنه "لا يمكننا القبول بذلك"، لكنه تهرب من الإجابة على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل سترد بشكل عنيف على وجود قواعد إيرانية برية في سوريا، واكتفى ليبرمان بالقول إن "هذه قواعد برية سوريا جرى تحسينها ولا يوجد فيها إيرانيون حتى الآن وتم تنفيذ كل ما ينبغي فعله".
وأفاد هرئيل، أن "المشكلة هي أن تكرار تهديدات كهذه من دون شن عملية عسكرية يمكن أن يُفسر في المنطقة على أنه مظاهر ضعف وتصريحات فارغة، بينما تطبيق التحذيرات قد يؤدي بسهولة كبيرة إلى تدهور الوضع على طول الحدود مع سورية ولبنان إلى مواجهة عسكرية واسعة، وليس مؤكدا أن إسرائيل جاهزة لخوضها".
========================
إسرائيل اليوم :توزيع الغنائم السورية: الأميركيون وحدهم بقوا خارج اللعبة !
2017-11-24
بقلم: ايال زيسر
عاد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في الأيام الاخيرة ليعلن عن النصر في سورية. هكذا في لقائه في بداية الاسبوع مع الرئيس السوري بشار الاسد، وكذا ايضا في لقائه مع الرئيسين الايراني والتركي، أول من أمس.
ولكن بوتين يعرف جيدا أن الحسم في المعركة شيء، واقامة السلام وإعادة الاستقرار الى الدولة المضروبة هذه شيء آخر مختلف تماما. فلهذا الغرض لا يكفي القصف والصواريخ او المقاتلون الايرانيون. لهذا الغرض يحتاج بوتين الى النية الطيبة من جانب تركيا وبعض التعاون من جانب الثوار، اولئك الذين نجوا من الضربات الروسية- الايرانية على رؤوسهم.
المهمة معقدة على نحو خاص ليس فقط بسبب كثرة اللاعبين في الساحة السورية، بما فيهم الاردن، والسعودية، قطر، وأخير اسرائيل، بل ايضا وبالاساس لان الانجاز الروسي تحقق بفضل تحالف مصالح متهكم بين روسيا، ايران، وتركيا، بصعوبة فقط يخفي عدم الثقة بل العداء فيما بينها. يخيل أن الامر الوحيد المشترك بين الثلاثة، وعلى الاقل الزعماء الثلاثة، هو العداء غير المخفي للولايات المتحدة، التي ضدها، وليس بالذات ضد "داعش"، تعاونوا في سورية.
يسعى بوتين، إذاً، لأن ليضرب الحديد وهو حام، طالما كانوا لا يزالون تحت الانطباع بانجازاته العسكرية في ميادين القتال ومحاولة عقد صفقة تؤدي بالحرب الى منتهاها. فطالما بقيت الجمرات تشتعل في سورية، فان مستقبل الانجاز الروسي في هذه الدولة لا يعود مضمونا.
في صفقة بوتين كل واحد يفترض أن يقدم نصيبه. فالثوار سيضطرون الى التسليم باستمرار حكم بشار، إذ إنه ليس لبوتين النية او الرغبة، ولا القدرة على تغييره. ولكن بشار سيضطر الى التسليم باستمرار وجود جيوب تحت سيطرة الثوار والاعتراف بهم كشركاء في ادارة شؤون السكان الذين يعيشون في هذه الجيوب.
اسرائيل هي الأخرى مطالبة بألا تزعج بل تسلم باستمرار التواجد الايراني في سورية. وبالمقابل حرص الروس على ابعاد الايرانيين عن خط الحدود في هضبة الجولان، وينبغي الافتراض بانهم سيواصلون غض النظر عن استمرار نشاط اسرائيل ضد التهديدات على أمنها في جبهة الشمال. لهذا الغرض تحدث بوتين مع نتنياهو، قبل أيام، إذ انه يرى في اسرائيل شريكا موافقته، حتى في ظل الاحتجاج، ضرورية للخطوة الروسية.
الأميركيون وحدهم بقوا خارج اللعبة. لواشنطن تواجد عسكري في سورية وموافقتها ستكون مطلوبة لكل تسوية سلمية. ولكن المشكلة هي أنه لا توجد سياسة واضحة خلف التواجد العسكري هذا. وعليه فلا يوجد أي معنى للحوار مع الأميركيين، بل لا يوجد شيء يمكن الحديث فيه ايضا. الصفقة التي يبلورها بوتين يأمل في ان يسوقها لترامب في مكالمة هاتفية عابرة. اذا كان الرئيس الأميركي منصتا، فسيأتي لواشنطن ولسورية الخلاص.
عن "إسرائيل اليوم"
========================
الصحافة التركية :
صحيفة تقويم  :ما الفارق في العلاقات التركية مع كلّ من روسيا وأمريكا؟
حسن بصري يالتشين – صحيفة تقويم – ترجم وتحرير ترك برس
لا يمر يوم واحد من دون أن يظهر شخص حاد الذكاء بمقارنات بسيطة جديدة. تتولد الآلاف من الأفكار الجديدة من خلال المقارنات فيما يخص السياسة الخارجية. ففي الآونة الأخيرة ظهر شخص جديد جاء برأي جديد، وهذه الرأي يزعم أن تركيا تغضب من دعم أمريكا لبي كي كي وحزب الاتحاد الديمقراطي، لكنها لا تغضب من روسيا على الرغم من أن الأخيرة أيضاً تدعم التنظيمين الإرهابيين، لذلك يجب على تركيا إما أن تقطع علاقاتها مع روسيا أيضاً أو أن تغض النظر عن الأضرار التي تتسبب بها أمريكا.
لا أعرف ما الفوائد التي سيجنيها هذا الشخص من خلال طرح هكذا أفكار. لكن من الواضح أنّه يطرح الأفكار والآراء جزافا. أنهى المقارنة واعتقد أنه أصبح ذو تفوق منهجي في أسلوب المقارنة. لكنه لا يدرك هفواته واخطائه جرّاء قيامه بهذه المقارنة، حتى إنني أشك بأنه يدرك أن المقارنة في مثل هذه الأمور تنتسب إلى شيء يعرف بـ "علوم السياسة". طارح هذه الفكرة يعتقد أن المقارنات السياسية مسألة بسيطة جداً. "روسيا وأمريكا تدعم حزب الاتحاد الديمقراطي، لذلك إما أن نقطع علاقاتنا بالطرفين معاً أو أن نرضى بما يفعله الطرفان إذن".
المزاعم في خصوص التحالف بين أمريكا وحزب الاتحاد الديمقراطي
من أين سنبدأ بتصحيح هذه المزاعم؟
أولاً، أمريكا تدعم حزب الاتحاد الديمقراطي بشكل مباشر. بينما تلجأ روسيا إلى أسلوب الدعم بشكل خفي وبسيط وليس علانية. وهناك فرق كبير بين الخطين السياسيين. أمريكا تدعم حزب الاتحاد الديمقراطي بالأسلحة الثقيلة. إذ وصلت أعداد الشاحنات الأمريكية التي نقلت السلاح لحزب الاتحاد الديمقراطي إلى 3 آلاف على الأقل، بالإضافة إلى أنّ أمريكا تدرّب عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي منذ أعوام، فبحسب المزاعم ما يقارب الـ 50 ألفاً من عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي يخضعون للتدريب من قبل أمريكا، تسعى أمريكا من أجل إضفاء الشرعية على حزب الاتحاد الديمقراطي. أما بالنسبة إلى روسيا فيمكن القول إنها وضعت مسافات كبيرة بينها وبين حزب الاتحاد الديمقراطي في هذا الصدد. إن حزب الاتحاد الديمقراطي بالنسبة إلى روسيا عبارة عن أداة يمكن استخدامها في بعض الأحيان ضد تركيا، وليس شيئا لا غنى عنه بالنسبة إلى روسيا.
في الواقع تركيا لديها خلافات عديدة مع أمريكا وحزب الاتحاد الديمقراطي، ولكن هذه الخلافات أقل من الخلافات الموجودة بينها وبين روسيا. هذه المسائل ليست على أجندة الأعمال الحالية، لكن سرعان ما سيبدأ نظام الأسد بالمطالبة بالمناطق المحتلة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي. أصبحت المواجهة بين نظام الأسد وحزب الاتحاد الديمقراطي أمراً لا مفر منه. عند النظر إلى المشهد السياسي من هذا المنظور فإن حزب الاتحاد الديمقراطي هو حليف أمريكا وليس روسيا. لذلك يتسبب هذا الواقع في إفساد العلاقات الأمريكية-التركية.
حزب الاتحاد الديمقراطي ليس المشكلة الوحيدة
ثانياً، لا يمكن اعتبار قضية بي كي كي وحزب الاتحاد الديمقراطي هي المشكلة الوحيدة بين تركيا وأمريكا. إذ لا تكتف أمريكا بدعم حزب الاتحاد الديمقراطي فقط، بل تستقبل عناصر تنظيم الكيان الموازي أيضاً داخل حدودها. كما أن أمريكا لم تتخذ أي خطوة ملحوظة في خصوص إعادة زعيم تنظيم الكيان الموازي إلى تركيا على الرغم من جميع الجهود التي بذلتها تركيا في سبيل المفاوضة. من جهة أخرى تسعى أمريكا للضغط على تركيا من خلال قضايا "رضا زراب" و"هالك بنك". أما بالنسبة إلى المشاكل الموجودة بين روسيا وتركيا بصرف النظر عن مسألة سوريا فهي مسائل بسيطة جداً. لهذا السبب فإن العلاقات التركية-الأمريكية أكثر توتراً من العلاقات التركية-الروسية.
روسيا منفتحة للمفاوضات
ثالثاً، موقف أمريكا غير قابل للتفاوض، بينما موقف روسيا قابل للتفاوض. أي إن أمريكا تفضّل خداع وإلهاء تركيا كلما لجأت الأخيرة لتطوير العلاقات مع أمريكا. ولا تقدّم أي تنازلات عن موقفها. من جهة أخرى روسيا منفتحة للمفاوضات على الرغم من أنها تقف في الصفوف المعارضة لتركيا. إذ كانت عملية درع الفرات ناتجاً لمثل هذه المفاوضات أيضاً. أمريكا تريد أن تأخذ دون مقابل. أما روسيا فإنها تفضّل المساومة والتعاون المتبادل. يبدو أنه لا يمكن لتركيا التعاون مع أمريكا حتى في إطار الحوار ما دامت أمريكا تستمر بالثبات على موقفها المذكور.
بطبيعة الحال ستكون هناك مسائل عديدة لن تتمكن روسيا وتركيا من الاتفاق في خصوصها. لكن المباردة المشتركة لاتخاذ خطوات ناجحة ستكون مكسباً لكلا الطرفين.
الخلاصة، أمريكا أم روسيا؟.. بالتأكيد تركيا. لكن في الوقت الحالي روسيا منفتحة للتفاوض أكثر من أمريكا. إذ حصلت تركيا على مكاسب عديدة من خلال بالتعاون مع روسيا.
قد تصبح العلاقات التركية-الروسية أكثر اضطراباً من العلاقات التركية-الأمريكية في المستقبل. وهو احتمال قوي جداً. ستأخذ تركيا موقفاً مختلفاً بناء على تطور الأحداث في ذلك الوقت. لا يمكن لأي شخص أن يطالب تركيا بهدر فرصة التعاون الموجودة بين يديها.
========================
صحيفة تركية: بشار رحل إلى بوتين في طائرة شحن روسية
نشرت وسائل إعلام تركية أن الأسد رئيس سوريا سافر إلى مدينة سوتشي للقاء نظيره الروسي بوتين على متن طائرة شحن روسية، وحلقت في الأجواء التركية.
وأشارت صحيفة "أدينلك" التركية المعارضة أن تركيا سمحت لطائرة روسية استخدام أجوائها للدخول منها إلى سوريا، وذلك عبر طائرة شحن روسية كانت تقل الأسد.
وقد نقلت "فوكس" التركية عن مصادر دبلوماسية أن طائرة شحن أخذت إذنا خاصا من السلطات التركية للمرور عبر أجوائها، ولذا رجحت القناة احتمال وجود الأسدعلى متنها.
ولكن وكالة "انترفاكس" الروسية ذكرت أنها ليست الرحلة الأولى لطائرات شحن عسكرية روسية فوق أجواء تركيا، وذلك بعد أن كانت أنقرة قد حظرت استخدام تركيا لمجالها الجوي.
========================
صحيفة ملليت :أنقرة ودمشق.. هل تتقدم المصالح على الريبة والتوجس؟
فيردا أوزير – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
منذ مدة طويلة يقف وجود حزب الاتحاد الديمقراطي في شمال سوريا وراء تأزم العلاقات التركية مع الولايات المتحدة وروسيا. وهذه هي القضية الرئيسية التي بحثها أردوغان مع نظيريه الروسي والإيراني في سوتشي.
لكن ماذا يعني حزب الاتحاد الديمقراطي لكل هؤلاء الفاعلين، وما مدى أهميته؟
الحزب اليوم بالنسبة للولايات المتحدة هو العين التي ترى والأذن التي تسمع في سوريا. فهي تستخدمه جيشًا لها ضد داعش من جهة، وتسيطر عن طريقه على حقول النفط من جهة أخرى. وبذلك يمكنها ممارسة ضغوط أكبر على الأسد.
أما الأسد فهو يدرك هذه الحقيقة، ويسعى لاستعادة سيادته في سوريا، أي منع الحكم الذاتي الكردي واسترجاع السيطرة على حقول النفط. وهذا ما يشير إليه الاتفاق بين الأسد وحزب الاتحاد الديمقراطي في يوليو/ تموز الماضي في الحسكة.
وينص الاتفاق على حصول الأسد على 65% من عوائد النفط في شمال شرق سوريا، والحزب على 15%، وما تبقى للقبائل العربية في المنطقة.
ولهذا لا يريد الأسد أن يفقد النفط لصالح الأكراد، ويسعى لإبرام اتفاق شبيه بذلك الذي عقدته بغداد مع أربيل، مع طرح الولايات المتحدة خارج هذه المعادلة.
ولعل ما أثار حفيظة نظام دمشق عقد وحدات حماية الشعب التابعة للحزب اتفاقًا مع تنظيم داعش بخصوص الرقة. كما تذكرون خرج المئات مع عناصر التنظيم من الرقة بسلام، وحتى تحت مراقبة المقاتلات الأمريكية.
يقول جوشوا لانديس، وهو رئيس مركز بحوث الشرق الأوسط، ومن أكثر المتابعين للملف السوري: "يعلم الأسد أن الاتفاق أُبرم من أجل سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي على حقول النفط في الشرق عوضًا عن القتال في الرقة".
ولهذا يتوقع لانديس حدوث تصعيد خطير بين واشنطن ودمشق خلال الفترة القادمة.
ومن جهة أخرى، يرى الأسد أنه أصبح أقوى حاليًّا، لأن أنقرة وطهران وبغداد تعارض قيام حكم كردي مستقل في سوريا. وهذا ما يضم دمشق بشكل أوتوماتيكي إلى معادلة العواصم الثلاث المذكورة.
أما بالنسبة لروسيا، فإن موسكو تسعى للمحافظة على ورقة حزب الاتحاد الديمقراطي في يدها لكي لا تفقد الأكراد في سوريا لصالح الولايات المتحدة. غير أن علاقاتها حاليًّا مع تركيا وإيران أهم بكثير.
فمباحثات أستانة، التي تجريها روسيا بالاشتراك مع البلدين المذكورين، تنافس مؤتمر جنيف، الذي ترعاه الولايات المتحدة. ولهذا فإن موسكو بحاجة إلى التعاون الثلاثي، حتى لا تترك الميدان خاليًا لواشنطن.
وعلاوة على ذلك، فقد سئمت موسكو من ضخ الأموال للأسد منذ سنوات، ولهذا تريد منه التفاوض مع الأكراد من أجل تقاسم عوائد النفط، وبالتالي اعتماده على نفسه. هذه الأسباب مجتمعة تدفع روسيا إلى إقامة حوار مع حزب الاتحاد الديمقراطي.
في مواجهة هذا المشهد، أصبحت بغداد وطهران ودمشق بحاجة إلى بعضها البعض أكثر من أي وقت مضى. وبحسب مصادري في سوريا، فإن العنصر الناقص في هذه المعادلة، وهو رغبة نظام دمشق في التوصل إلى اتفاق مع أنقرة.
مما لا شك فيه أن لدى الجانبين شعور متبادل وعميق بعدم الثقة، لكن في المقابل مصالحهما الهامة لها القدرة على وضع مشاعر الريبة والتوجس بينهما.
========================
الصحافة الفرنسية والروسية :
صحيفة ليزيكو: موسكو ترعى تفاوضا سوريا غير مضمون
قالت صحيفة ليزيكو الفرنسية إن موسكو ترعى عملية سياسة سورية غير مضمونة، وأضافت أن الفصائل السورية المعارضة التي اجتمعت في الرياض مؤخرا تستخف باقتراح موسكو وإيران وتركيا لحل الأزمة السورية.
وأوضحت الصحيفة أن كلا من الرئيس السوري فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتفقوا في اجتماعهم الأربعاء الماضي بمنتجع سوتشي الروسي على عقد اجتماع تحضره الفصائل السورية المعارضة، وممثلي النظام السوري في صيغة مؤتمر وطني سوري، وأن بوتين يعتبره فرصة حقيقية لتسوية النزاع.
لكن الصحيفة تشير إلى أن هذا لا يعني بداية نهاية الحرب بسوريا، بل ربما تكون نهاية بداية صياغة للحل، مشيرة إلى أن لتركيا تحفظات واعتراضا على حضور مليشيات كردية تسيطر على شمال سوريا للمؤتمر المذكور أو لمفاوضات مقبلة.
وذكرت صحيفة ليزيكو أنه في نفس يوم اجتماع سوتشي، وضعت فصائل المعارضة السورية -التي توصف بأن لها تمثيلية معتبرة لتحصل على دعم الدول الغربية- في اجتماع الرياض شروطا تبدو متعذرة وصعبة بالنسبة لمبادرة الثلاثي الروسي التركي الإيراني، لأنها أكدت مطلب مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد للسلطة منذ بداية مرحلة الانتقال السياسي، وهو ما ترفضه موسكو.
وأوضحت الصحيفة ذاتها أن تلك الفصائل -التي حضرت اجتماع الرياض بـ 140 مندوبا وجددت التزامها بمسار جنيف الذي تقوده الأمم المتحدة- مدعومة من المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن الاجتماعات والمبادرة التي ترعاها روسيا وتركيا وإيران تنافس مسار جنيف.
الصحيفة الفرنسية أشارت إلى أن قوات سوريا الديمقراطية -التي يشكل الأكراد عمودها الفقري- المدعومة من الغرب تحبذ مفاوضات جنيف بقيادة المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا، مشيرة إلى أن تلك المفاوضات التي انطلقت منذ عام 2014، ووصلت لسبع جولات لم تحقق أدنى تقدم.
ونوهت الصحيفة إلى أن دي ميستورا سيلتقي اليوم الجمعة بموسكو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يعتقد بأن مسار جنيف محفز لمبادرته ومشروعه لعقد مؤتمر وطني سوري.
========================
نيزافيسيمايا :هل اندلعت الحرب على موارد الطاقة في شمال سوريا؟
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية تقريرا، تحدثت فيه عن بداية الصراع من أجل السيطرة على موارد الطاقة في شمال سوريا.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن روسيا انتقدت بشدة خطة الولايات المتحدة الأمريكية التي تسعى من خلالها إلى الحفاظ على وجودها العسكري في شمال سوريا، حتى بعد هزيمة تنظيم الدولة.
ووصف البرلمان الروسي سياسة واشنطن المتبعة في الأراضي السورية بأنها "محاولة للحفاظ على وضعية ملائمة" في منطقة الشرق الأوسط.
وبينت الصحيفة أن المراقبين يعتقدون بأن القواعد العسكرية الأمريكية التي تتمركز على الأراضي السورية لا يعد السبب الرئيس وراء "المساومة" الروسية الأمريكية.
ففي الواقع، يتمثل محور الخلاف بين القوتين في كيفية توزيع الموارد الطاقية في المناطق الشمالية التي يسيطر عليها الأكراد.
ونقلت الصحيفة تصريح رئيس اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، كونستانتين كوساشيف، ردا على الأخبار التي تفيد بأن القيادة الأمريكية تعتزم الإبقاء على نفوذها العسكري في المناطق الشمالية السورية.
وفي هذا الصدد، أقر كوساشيف، بأن "هذه التحركات تؤكد انتقال الأطراف المتناحرة إلى المرحلة النهائية، حيث تسارع العديد من الجهات إلى حجز مناطق نفوذ، بهدف التأثير في عملية التسوية السياسية في سوريا. في الأثناء، تحاول الولايات المتحدة الانتقال بشكل سريع للغاية إلى المحطة الأخيرة في صلب مسار العملية السورية. وقد أكدت القمة الثلاثية التي جمعت بين زعيم كل من روسيا، وإيران، وتركيا في سوتشي، بوضوح  هذا المعطى".
وأفادت الصحيفة نقلا عن فلاديمير شامانوف، رئيس لجنة مجلس الدوما الروسي لشؤون الدفاع، بأن عملية التسوية في إطار الأزمة السورية في مرحلة ما بعد القضاء على الإرهاب، ستبقى رهينة جملة من العوامل فضلا عن القرارات التي تتخذها "القوى الثالثة"، أي الولايات المتحدة.
وفي حين قد تبدو تصريحات السياسيين الروس شديدة اللهجة، إلا أن موسكو، وفي إطار استراتيجيتها طويلة الأمد في سوريا، لم تتغاض عن احتمال رغبة واشنطن في الحفاظ على مواقعها في المناطق الشمالية التابعة للقوات الكردية.
وذكرت الصحيفة أن الإجراءات التي تتبعها وزارة الدفاع الأمريكية تحيل إلى حقيقة تنامي الوجود العسكري في منطقة الشرق الأوسط.
ولفتت صحيفة "المونيتور" الأمريكية الانتباه إلى التقرير الفصلي الذي قدمته دائرة شؤون الموظفين.
ووفقا لهذه الوثيقة، سجل عدد العسكريين وجنود الاحتياط، والمدنيين التابعين للولايات المتحدة المتمركزين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (بما في ذلك في سوريا والعراق)، في النصف الثاني من سنة 2017، زيادة بنسبة 33 في المئة مقارنة بالنصف الأول من السنة نفسها.
وأوردت الصحيفة أن المراقبين الأتراك شددوا على أن تموقع القواعد الأمريكية في سوريا، طويل الأمد، ليس موضع جدل.
وفي هذا الصدد، أوضح المحلل السياسي، كريم هاس، أنه "لا أحد سيثير جدلا بشأن وجود القواعد الروسية في سوريا في فترة ما بعد الحرب. وبالتالي لن يكون تمركز القواعد الأمريكية في البلاد موضع نقاش".
في المقابل، يكمن محور المفاوضات في الهيكل الإداري للدولة السورية، والنفوذ الذي يمكن للأكراد الحصول عليه، ناهيك عن مسألة كيفية توزيع موارد الطاقة التي تحظى بجانب كبير من الاهتمام، خاصة في ظل انتشار حقول النفط في شمال سوريا.
واردف المحلل السياسي هاس، بأن روسيا تحث الأكراد على الاعتماد على دمشق في ثلاثة مجالات رئيسة، ألا وهي، المجال العسكري والسياسة الخارجية، والطاقة.
وفي الأثناء، يعتقد هاس أن إصرار موسكو على ارتباط الأكراد بدمشق، وبشكل غير مباشر بروسيا، فيما يتعلق بالموارد الطاقية، يهدف إلى إبقاء الأكراد في تبعية.
وأضافت الصحيفة أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني، الذي يعتبر من بين القوى المؤثرة في شمال سوريا، يعتقد أن ترتيبات ما بعد الحرب تعتمد بالأساس على نتائج مؤتمر شعوب سوريا، المقرر عقده في سوتشي، خلال الأيام القليلة المقبلة.
وفي هذا الصدد، أورد ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي في موسكو، عبد السلام علي، أنه "في حال أصبح الأكراد جزءا من عملية التسوية في سوريا، فلن تكون هناك حاجة للوجود الأمريكي في شمال سوريا. يكمن حل المعضلة السورية في يدي كل من روسيا والولايات المتحدة، إلا أن موسكو تعد بمثابة اللاعب الرئيسي في المنطقة".
وأوضحت الصحيفة أن ثلة من الخبراء الروس يعتقدون أن الوجود العسكري للولايات المتحدة في سوريا على المدى الطويل، يعتبر أحد العوامل التي تعقد المنظور الروسي لسوريا ما بعد الحرب.
وفي هذا الإطار، صرح مدير مكتب "المونيتور" في روسيا، مكسيم سوتشكوف، قائلا: "أعتقد أن موسكو تدرك أن ممارسة ضغط مباشر على واشنطن لسحب قواتها من سوريا أمر غير ممكن، ففي الواقع، لا يعدو التمركز العسكري للولايات المتحدة في سوريا أن يكون سوى وسيلة من أجل الحصول على موطئ قدم في البلاد، بهدف التأثير على مسار التحول في المنطقة في فترة ما بعد الحرب، وتحويل هذا الوجود إلى "رأسمال سياسي" في جنيف، فضلا عن مواصلة الضغط على إيران".
وفي الختام، تطرقت الصحيفة إلى دور موسكو في إقناع جميع القوى الخارجية، بما في ذلك تركيا وإيران، بضرورة العمل على اعتبارهم مراقبين، وضامنين للمفاوضات السورية الداخلية، فضلا عن ممارسة تأثير بناء على الأطراف الموالية لها.
========================
هل تستعد أمريكا وإسرائيل لإعداد فصل ثان من الحرب بسوريا؟
نشرت صحيفة "برافدا" الروسية تقريرا، تحدثت فيه عن استعداد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل لخوض فصل ثان من الحرب في سوريا. والجدير بالذكر أن دمشق وموسكو تحتفلان اليوم بالنصر، لا سيما بعد انتهاء الحرب الأهلية التي دامت ست سنوات ونصف وأودت بحياة حوالي ربع مليون شخص.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "خبرنــا - الخبر اليقين"، إن "المراقبين يشككون في احتمال قبول واشنطن للهزيمة، في الواقع قد تلجأ الولايات المتحدة إلى استخدام الأراضي الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي على اعتبارها نقطة انطلاق لنقل ميليشيات جديدة تنتمي للمعارضة المسلحة إلى سوريا"، ونتيجة لذلك ستشتعل الحرب من جديد في البلاد وقد تكون أشد وقعا من سابقتها.
والجدير بالذكر أن المقر الصيفي للرئيس الروسي في سوتشي "بوتشاروف روتشي" تحول إلى مركز لحل النزاع السوري. وقد اجتمع فلاديمير بوتين في مطلع هذا الأسبوع مع الرئيس السوري، بشار الأسد، حيث استغرقت المحادثات قرابة 4 ساعات. فضلا عن ذلك، اجتمع خلال الثلاثاء رؤساء أركان كل من روسيا، وتركيا، وإيران، ليلتقي في اليوم الموالي زعماء الدول الثلاث وذلك استعدادا لقمة سوتشي.
وأوضحت الصحيفة أنه وفي حين أعلن الرئيس السوري عن تحرير سوريا من قبضة تنظيم الدولة، بادر بوتين بالتدخل قائلا، إن "هزيمة تنظيم الدولة بشكل كامل لم تتحقق بعد ولا تزال بعيدة المنال. ولكن فيما يتعلق بالعمل المشترك في الحرب ضد الإرهاب، يمكن الجزم بأن العملية العسكرية توشك على نهايتها".
وبينت الصحيفة أن الكرملين عمد إلى تقييم الوضع في سوريا بشكل موضوعي، حيث لا يحيل انتهاء العملية العسكرية بالضرورة إلى تحقيق السلام الذي طال انتظاره. ومن المؤكد أن مقاتلي التنظيم، فضلا عن المعارضة المسلحة الموالية للغرب لن يتقبلوا الهزيمة بسهولة، في حين ستحاول هذه القوات استعادة قوتها للانتقام. ولعل أبرز دليل على ذلك، القذيفة التي أطلقت على السفارة الروسية في دمشق بالوقــت الذي كان فيه بوتين والأسد في خضم محادثاتهما في سوتشي. وقد أدى ذلك إلى إلحاق بعض الضرر بالسياج الخارجي للسفارة، وإتلاف خط أنابيب المياه، وخط الكهرباء.
واضافت الصحيفة أنه وعلى خلفية هذه الحادثة، وفي اليوم ذاته، قدمت روسيا إلى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة قرارا تدين من خلاله قصف السفارة، إلا أنها تفاجأت بعرقلة الولايات المتحدة لمشروع هذا القرار. من جهتها، وصفت موسكو الخطوة الأمريكية بأنها مظهر من مظاهر ازدواجية المعايير فيما يتعلق بالإرهاب.
وتطرقت الصحيفة إلى القرار الذي أصدره الكونغرس الأمريكي في كانون الأول/ديسمبر سنة 2016، والذي يبيح لإدارة دونالد ترامب إرسال الأسلحة إلى جماعات المعارضة السورية الموالية للغرب. وفي هذا الصدد، يمكن للكونغرس الأمريكي الذهاب إلى أبعد من ذلك وسن قرار بشأن تخصيص مساعدات مالية كبيرة لما يعرف "بالحكومة السورية في المنفى"، التي تتكون أساسا من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
وتناولت الصحيفة تجربة الحرب السوفيتية في أفغانستان بين سنة 1979 وسنة 1989، حيث يعود نجاح المعارضة المسلحة الأفغانية إلى الدور الحاسم الذي لعبته قواعد تدريب عناصر المعارضة على الأراضي الباكستانية. وقد أنشأت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، في أعقاب دخول القوات السوفيتية إلى أفغانستان في سنة 1979، شبكة من معسكرات التدريب، وقواعد لقوات المعارضة الذين انخرطوا مباشرة في الحرب. ومن حيث المبدأ، لا يمكن استبعاد إمكانية إعادة تجسيد واشنطن لهذا السيناريو في سوريا.
وأوردت الصحيفة أن لسوريا حدود مع خمس دولٍ، حيث تحدها من الشمال تركيا، والعراق شرقا، والأردن جنوبا، وغربا لبنان، وإسرائيل. ومنذ بداية الحرب الأهلية السورية، أقامت تركيا معسكرا لتدريب الوحدات المسلحة التابعة "للجيش السوري الحر". في المقابل، لن يخدم ذلك مصالح واشنطن للولايات المتحدة، حيث لا يمكنها اعتماد تركيا لتدريب ونقل المتشددين لسوريا. فضلا عن ذلك، ترى أنقرة أن ترامب انتهك الوعد الذي قدمه للرئيس التركي أردوغان عندما أمر بتأمين الأسلحة لصالح الأكراد السوريين.
وأوضحت الصحيفة أنه وفقا لبعض المراقبين، تعد إسرائيل أكثر البلدان ملائمة لمخططات الولايات المتحدة، حيث يمكن استخدامها على اعتبارها نقطة انطلاق لنشر قوات المعارضة، لا سيما أن عاصمـة الكيان الإسرائيلي متعطشة إلى إعادة زعزعة الاستقرار في سوريا. وعموما، لا يعد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لفكرة إقامة مناطق وقف تصعيد بالقرب من مرتفعات الجولان، من قبيل الصدفة.
والجدير بالذكر أن القوات الإسرائيلية، نفذت في العديد من المناسبات ضربات جوية ضد منشآت تابعة للحكومة السورية، على الرغم من تحذيرات روسيا. وبدوره، أكد نتنياهو أن عاصمـة الكيان الإسرائيلي لن تتوقف عن استهداف قوافل إمدادات قوات حزب الله اللبناني على الأراضي السورية.
وفي الختام، أقرت الصحيفة بأنه في سنة 2012 و2014، عقدت المخابرات الإسرائيلية سلسلة من الاجتماعات مع قادة المعارضة السورية المسلحة، لمناقشة مسألة تمويل وتوريد الأسلحة لفائدة المتمردين السوريين. وبالتالي، لن تمانع إسرائيل في إقامة قواعد عسكرية على أراضيها لتدريب وإعادة نشر وحدات المعارضة المسلحة على الأراضي السورية.
========================