الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 2/5/2021

سوريا في الصحافة العالمية 2/5/2021

03.05.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد واشنطن :شريط ظريف: كشف معلومات عن روسيا و«فيلق القدس» والانتخابات الإيرانية
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/shryt-zryf-kshf-mlwmat-n-rwsya-wfylq-alqds-walantkhabat-alayranyt
  • مؤسسة بحثية أمريكية: روسيا حاولت إفشال الاتفاق النووي الإيراني والسبب سوريا
https://eldorar.com/node/163180
 
الصحافة الروسية :
  • أوراسيا ديلي :بلغاريا والتشيك باعتا للحرب في سوريا واليمن أسلحة بملياري يورو
https://arabic.rt.com/press/1227346-بلغاريا-والتشيك-باعتا-للحرب-في-سوريا-واليمن-أسلحة-بملياري-يورو/
 
الصحافة العبرية :
  • هكذا ترى دراسة بحثية إسرائيلية مستقبل الشرق الأوسط خلال العقد القادم
https://sasapost.co/israeli-perspective-to-middle-east-in-2030/
 
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :شريط ظريف: كشف معلومات عن روسيا و«فيلق القدس» والانتخابات الإيرانية
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/shryt-zryf-kshf-mlwmat-n-rwsya-wfylq-alqds-walantkhabat-alayranyt
بواسطة مهدي خلجي
تحليل موجز
في شريط صوتي مُسرب، انتقد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، سيطرة «الحرس الثوري» على السياسة الخارجية للبلاد، وإدخالها في الحرب الأهلية السورية بأمر من روسيا. ويأتي تسريب الشريط في الوقت الذي تستعد فيه إيران لإجراء انتخابات رئاسية وتصل صراعات السلطة الداخلية إلى آفاق جديدة.
ظهرت الكثير من التكهنات حول مقابلة صوتية تم تسريبها مؤخراً مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، من بينها واقع ظهوره قبل وقت قصير جداً من انتخابات الرئاسة الإيرانية المرتقبة في 18 حزيران/يونيو على الرغم من أنها أجريت قبل أشهر وفقاً لبعض التقارير. وأحد التفسيرات المحتملة لذلك هو أنه لم يتم تسريب الشريط من قبل معارضي ظريف، بل من قبل زملائه المسؤولين في دائرة الرئيس حسن روحاني، الذين كانوا يبحثون عن فرصة للتفاوض مع الولايات المتحدة على الرغم من أن اتخاذ القرارات النهائية بشأن مثل هذه الأمور يتجاوز نطاق سلطتهم. وإذا كان الأمر كذلك، فمن المفترض أن تكون المقابلة بمثابة تحذير للشعب الإيراني.
وكان موضوع هذا التحذير الظاهري ذو شقين. أولاً، أوضح ظريف أن النزعة العسكرية المخفية وراء المظهر المدني للحكومة ستصبح أقوى بكثير بعد الانتخابات المقبلة، وربما يبدأ ذلك مع فوز مرشح تابع لـ «الحرس الثوري الإسلامي». ثانياً، كشف الوزير عن مدى دور موسكو في سياسة إيران الإقليمية وعلاقتها الوثيقة بقادة «الحرس الثوري» والسياسيين المحافظين، حيث اتهم صراحةً «فيلق القدس» - أقوى ذراع في «الحرس الثوري» - بأنه "يتأثر بشدة بروسيا ويتعاون معها."
ادعاءات حول «فيلق القدس»
لطالما افترض العديد من مراقبي الشؤون الإيرانية وصانعي السياسات في الغرب أن النظام السياسي في إيران يقوم على السيادة المزدوجة بين مركزين للسلطة: أحدهما يتألف من مؤسسات ديمقراطية ويدعمه القطاع الخاص والطبقة الوسطى الحضرية ذات النزعة الغربية، والآخر يضم مؤسسات غير ديمقراطية وصانعي قرارات يوجههم المرشد الأعلى ويشكلون الركيزة الأيديولوجية للنظام ذات الأفق الضيق والمعادية للغرب. ومن خلال مراقبة الصراعات على السلطة والانقسامات السياسية بين هذين المركزَين للسلطة، سعى المسؤولون الغربيون في كثير من الأحيان إلى فتح قنوات مع المعسكر الأول من أجل إيجاد مخرج من الأزمات الإقليمية المختلفة. وبالتالي، كان أحد اعتباراتهم في التعامل مع إيران هو ما إذا كانت سياسة معينة قد تقوّي "المعتدلين" أو تؤذيهم.
ومع ذلك، أصبح ظريف الآن أرفع مسؤول يدحض هذه الفرضية ويقر "بعدم وجود سيادة مزدوجة في إيران فعلياً". وبدلاً من ذلك، يقوم النظام على السيادة الوحيدة لآية الله علي خامنئي، الذي هو ليس المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية فحسب، بل القائد العام للقوات المسلحة، بما فيها «الحرس الثوري» أيضاً.
ويستفيض ظريف في الحديث عن هذه التركيبة مع تقدم المقابلة المسرّبة، حيث يصف كيف أن قاسم سليماني - القائد العسكري الراحل الذي أوصل «فيلق القدس» إلى مستويات غير مسبوقة من الشهرة والنفوذ قبل وفاته العام الماضي - غالباً ما "ضحّى بالدبلوماسية من أجل ساحة المعركة بدلاً من العكس"، في إشارة إلى العمليات العسكرية لـ «فيلق القدس» في جميع أنحاء المنطقة. على سبيل المثال، يروي ظريف كيف أنه طلب مراراً من سليماني (ولكن دون جدوى) التوقف عن استخدام طائرات النقل المدنية الرئيسية للخطوط الجوية الإيرانية لإرسال العتاد إلى نظام الأسد في سوريا ولأغراض عسكرية أخرى: "بعد أن بدأت إيران بشراء الطائرات من [شركتي] «بوينغ» و«إيرباص» وتم شطب اسم شركة الخطوط الجوية الإيرانية من قائمة الإرهاب الأمريكية، زاد قاسم سليماني عدد رحلات شركة الطيران إلى سوريا. وأخبرني [وزير الخارجية الأمريكي السابق جون] كيري أنه منذ شطب الخطوط الجوية الإيرانية من القائمة، تضاعفت رحلاتها إلى سوريا ست مرات". ويدّعي ظريف أن هذا الارتفاع في عدد الرحلات الجوية كان مفاجأة له. علاوة على ذلك، عندما سأل سليماني عن سبب استخدام «فيلق القدس» للخطوط الجوية الإيرانية بدلاً من الطرق الأخرى، زعم أن سليماني أجاب: "الخطوط الجوية الإيرانية أكثر أماناً."
وبالنظر إلى عدد المرات التي تذكر فيها المقابلة أن سليماني يفرض إرادته على فريق السياسة الخارجية الذي يترأسه روحاني، تبدو شكاوى ظريف بمثابة تحذير بشأن المستقبل بقدر ما هي سرد للماضي. ووفقاً له، فإن «فيلق القدس» هو أكثر من مجرد جناح إقليمي رئيسي لـ «الحرس الثوري» الإيراني - فهو يتمتع أيضاً بأقوى كلمة في السياسة الخارجية بشكل عام والسياسة النووية بشكل خاص، بل إنه قام باستعراض عضلاته في الساحة السياسية في بعض الأحيان. ففي عام 1999، على سبيل المثال، ساعد سليماني في إعداد رسالة هدد فيها خمسة وعشرون من أقوى قادة «الحرس الثوري» الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي في أعقاب احتجاجات طلابية واسعة النطاق.
ومن وجهة نظر ظريف، تثبت مثل هذه الحوادث أن «فيلق القدس» يعتبر أن صلاحياته ومهامه تمتد إلى ما هو أبعد من الشؤون الإقليمية والعسكرية. ويعتقد قادته أنهم يملكون الشرعية اللازمة للتدخل في الشؤون الداخلية وتحديد التوجهات السياسية للبلاد كما يحلو لهم، لا سيما في أوقات الأزمات، ولم تتغير هذه العقلية بعد رحيل سليماني. لذلك يبدو أن ظريف يلمّح إلى أن «فيلق القدس» سيلعب دوراً رئيسياً في تحديد نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة، حتى أكثر من الناخبين أو الفصائل العسكرية المتنافسة.
مطالبات حول روسيا
أثناء المقابلة أشار ظريف أيضاً من خلال عدة تلميحات صريحة إلى روسيا. وبذلك يلمح ضمنياً إلى أن «الحرس الثوري» ليس موحداً، وأن أقوى فصائله هو ذلك الذي يتمكن من إقامة علاقات وثيقة مع جهات أجنبية قوية على غرار موسكو. وعلى كل حال، فإن سياسات إيران وطموحاتها الإقليمية تمهد الطريق أمام صراعات النخب على السلطة في الداخل، مما يوفر الوسائل والغايات اللازمة لصنع السياسات محلياً. إن وجود علاقات لا مثيل لها مع روسيا يمنح «فيلق القدس» الثقة بالنفس التي يحتاجها لتبرير تدخله في العديد من المجالات التي لا صلة لها بمهمته كفرع عسكري مخصص للحملات الخارجية.
ومن خلال تصريح ظريف بشكل لا لبس فيه بأن «فيلق القدس» وموسكو يرتبطان بعلاقة وثيقة، أشار أيضاً إلى أن هذه العلاقة غير متكافئة. ووفقاً لما قاله، أرغم فلاديمير بوتين إيران على إرسال قوات برية إلى سوريا: "كانت رحلة سليماني إلى روسيا عام 2015 مبنية على إرادة موسكو، وليس إرادتنا. كانت إرادة روسيا تهدف إلى تدمير إنجاز وزارة الخارجية. هذا هو سبب دعوتها لسليماني". ويتناقض هذا التوصيف تناقضاً حاداً مع الحجج المتكررة بأن سليماني جرّ بوتين إلى الصراع السوري. وعلى حد تعبير ظريف، "دخل بوتين الحرب عن طريق القوات الجوية، لكنه جرّ القوات البرية الإيرانية إلى الحرب أيضاً. لم يكن لدينا قوات برية في سوريا في ذلك الوقت."
ويصر ظريف أيضاً على أن روسيا عارضت «خطة العمل الشاملة المشتركة» وعملت بشكل وثيق مع «فيلق القدس» لتقويض الاتفاق النووي، على الرغم من أنها ساعدت في التفاوض على وضعه. ومن وجهة نظره، تركز سياسة روسيا على التأكد من أن إيران تبقى التحدي الأول لواشنطن في المنطقة، وبالتالي تحويل انتباه أمريكا عن موسكو.
وقد تكون إشارات ظريف المتكررة إلى روسيا بمثابة تحذير بشأن دورها المحتمل في الانتخابات والسياسة الداخلية الإيرانية بشكل عام. والأسئلة التي تطرح نفسها هنا هي، إذا كانت موسكو قد اخترقت قلب عملية صنع القرار لدى أقوى فصيل في «الحرس الثوري»، وإذا كان لـ «فيلق القدس» مصلحة كبيرة في انتقال السلطة الوطنية، فما الذي يمنع الروس من مساعدة أوساط المرشد الأعلى على جلب رجل عسكري إلى السلطة في الانتخابات المقبلة؟ والأهم من ذلك، ما الذي يمنعهم من التأثير على عملية اختيار خليفة خامنئي في النهاية وإنشاء نظام أكثر عسكرة من بعده؟ 
رد فعل النظام على التسرب
في مقال افتتاحي هذا الأسبوع، حاول ممثل المرشد الأعلى في صحيفة "كيهان" حسين شريعتمداري أن يقلل من أهمية مقابلة ظريف باعتبارها حيلة سياسية: "لا ينخدعن أحد، فبخلاف ما ادعاه بعض المسؤولين الحكوميين، لم يكن شريط السيد ظريف سرياً، وقد تم إنتاجه بهدف نشره علناً. ولم يكن ظريف المسؤول الرئيسي عن الشريط، بل كان يتحدث باسم حكومة [روحاني]، وكان يخاطب الإدارة الأمريكية وليس الشعب الإيراني. وتنبع جميع المشاكل التي أعربت عنها حكومة روحاني من حقيقة... عدم سماح سليماني [لأعضائها] بإدارة السياسة الخارجية للبلاد على أساس المعايير التي تفرضها الولايات المتحدة". ومع ذلك، فمن المثير للاهتمام أن شريعتمداري لا ينكر أياً من مزاعم ظريف بشأن «فيلق القدس» أو «الحرس الثوري» أو علاقاتهما مع روسيا - وبدلاً من ذلك، ينتقد وزير الخارجية لمعارضته القرارات التي تتخذها هذه الكيانات وينفي أي استياء من الكيفية التي تعمل بها سياسة إيران الخارجية، واصفاً شكاوى ظريف بأنها "غير مشروعة".
ورداً على الجدل الدائر حول مقابلته، قال ظريف: "يؤسفني كيف أصبح النقاش النظري والسري حول التآزر بين المجالين العسكري والدبلوماسي موضوع صراع داخلي. عند التعبير عن آرائي كخبير، اعتبرت أن أي التماس للراحة الشخصية، والتصرف بالتسامح، والرقابة الذاتية بمثابة خيانة." وفي النهاية، قد تصبح هذه الحادثة بداية النهاية للصراع على السلطة بين السياسيين المدنيين والقوات العسكرية في إيران.
=========================
مؤسسة بحثية أمريكية: روسيا حاولت إفشال الاتفاق النووي الإيراني والسبب سوريا
https://eldorar.com/node/163180
الدرر الشامية:
كشفت مؤسسة بحثية أمريكية في تقرير نشرته مؤخرا عن محاولة روسيا إفشال الاتفاق النووي الإيراني سنة 2015 بسبب سوريا.
ونشر "المجلس الأطلسي" مؤخرا ورقة بحثية تحت عنوان "روسيا خشيت سراً من الاتفاق النووي الإيراني إليكم الأسباب".
وقال المجلس في: "إن روسيا لا تريد نجاح الاتفاق النووي الإيراني، لأنه تطبيع إيران لعلاقاتها مع الغرب لم يكن من مصلحة موسكو".
وأضاف أن "وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أفاد بأن القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني سافر إلى موسكو لتقويض الاتفاق النووي".
وأردف المجلس أن الروس كانوا يعتقدون أنه في حال حدوث انفراجة في العلاقات الإيرانية الامريكية فإن طهران ستسحب قواتها من سوريا وتترك موسكو لوحدها تقاتل من أجل بشار.
وأكد المجلس أن هذا الاعتقاد كان يثير خوف وقلق الروس مما دفعهم إلى محاولة عرقلة وإفشال الاتفاق النووي الإيراني، حتى لا يتخلى الإيرانيون عنهم.
يذكر أن نظام الأسد ارتكب بدعم عسكري واقتصادي ودبلوماسي روسي إيراني، جرائم دموية بشعة ضد المدنيين السوريين أجبرتهم على الفرار إلى دول الجوار وترك منازلهم وأرزاقهم.
=========================
الصحافة الروسية :
أوراسيا ديلي :بلغاريا والتشيك باعتا للحرب في سوريا واليمن أسلحة بملياري يورو
https://arabic.rt.com/press/1227346-بلغاريا-والتشيك-باعتا-للحرب-في-سوريا-واليمن-أسلحة-بملياري-يورو/
تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا ديلي" مقالا حول إغماض الأوروبيين أعينهم عن بيع بلغاريا والتشيك أسلحة للأمريكيين والسعوديين لتغذية الحرب في سوريا واليمن.
وجاء في المقال: اتُهمتْ الاستخبارات الروسية، في كل من جمهورية التشيك وبلغاريا، بتفجير مستودعات للذخيرة بدعوى أنها كانت موجهة إلى جورجيا وأوكرانيا. وفي الوقت نفسه، لم تلاحظ براغ وصوفيا كيف يجري منذ سنوات عديدة توريد الأسلحة البلغارية والتشيكية، دون أن تتعرض لحوادث، لتغذية الحرب في سوريا واليمن، التي أطلقتها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
لقد شهدت سنوات 2013-2018 قفزة كبيرة في صادرات الأسلحة من بلغاريا والتشيك إلى الولايات المتحدة والسعودية اللتين تعيدان توجيهها إلى سوريا واليمن.
وفقا للبيانات الرسمية من وزارة الاقتصاد البلغارية ووزارة الصناعة والتجارة في جمهورية التشيك، فعلى مدار ست سنوات، قام مصنعو البلدين ببيع أسلحة بقيمة تقارب 2 مليار يورو للحرب في سوريا واليمن.
على سبيل المثال، وفقا لتقارير لجنة مراقبة صادرات الأسلحة وعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل في بلغاريا، لم يتجاوز تصدير الأسلحة السنوي إلى الولايات المتحدة 10 ملايين يورو حتى العام 2013، ولم تشتر المملكة العربية السعودية أي شيء من هذا البلد على الإطلاق. لكن منذ ذلك العام، تغير الوضع بشكل كبير. ففي العام 2013، اشترت الشركات الأمريكية منتجات عسكرية من بلغاريا مقابل 22 مليون يورو، وفي العام 2017 وصلت المشتريات إلى 115 مليون يورو. وبدأت المملكة العربية السعودية بدورها بشراء ما قيمته 28.9 مليون يورو سنة 2014 وبلغت وارداتها الحد الأقصى (416) مليون يورو، سنة 2017.
من الناحية الرسمية، لا يمكن لوم صوفيا وبراغ، لأن المنتجين في جمهورية التشيك وبلغاريا لم يبيعوا أي شيء بشكل مباشر إلى سوريا واليمن. ومع ذلك، تدرك هاتان العاصمتان الأوروبيتان جيدا سبب احتياج الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بشكل عاجل إلى أسلحة من الطراز السوفيتي، لا تستخدمها جيوش هذه الدول نفسها. لكن من الواضح أن أجندة السياسيين هناك لا تتضمن القلق على مقتل أكثر من 700 ألف إنسان على مدار سنوات الحرب في سوريا واليمن.
=========================
الصحافة العبرية :
هكذا ترى دراسة بحثية إسرائيلية مستقبل الشرق الأوسط خلال العقد القادم
https://sasapost.co/israeli-perspective-to-middle-east-in-2030/
في مارس (آذار) 2021، نشر «معهد الشرق الأوسط» – مؤسسة بحثية مقرها واشنطن – دراسة بحثية عن مسألة تطور الشرق الأوسط خلال العقد القادم حتى عام 2030. لم تتناول الدراسة تنبؤات مستقبلية، بل عمدت إلى تحليل الواقع الفعلي بناءً على تأثيرات الاتجاهات الحالية للمنطقة على المستقبل.
أعد هذه الدراسة البحثية ثلاثة باحثين من «المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي»، هم الدكتور يوئيل جوزنسكي متخصص في سياسات الخليج وأمنه، والمقدم المتقاعد دانييل راكوف الذي عمل في استخبارات الدفاع الإسرائيلي وخدم في الجيش مدة 21 عامًا، والباحث آري هيستين متخصص في السياسة الخارجية الأمريكية والعلاقة ما بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وفي السطور التالية نقدم لك ملخصًا لما جاء في هذه الدراسة التي تقدم وجهة النظر الإسرائيلية عن مستقبل الشرق الأوسط.
كيف تنبأ باحثو «إسرائيل» بمستقبل الشرق الأوسط؟
من أجل الوصول إلى منظورٍ أكثر واقعية للمستقبل، استخدم الباحثون طرق تحليل تعتمد على تطور السيناريو الحالي في السنوات العشر القادمة، والذي يعد أكثر المنهجيات شيوعًا للتنبؤ بالمستقبل، إضافةً إلى تحديد المُتغيرات التي من المحتمل أن يكون لها تأثيرات قوية في العقد القادم، ودراسة القضايا التي قد تكتسب أهمية مستقبلية؛ إذ يعد رسم سيناريوهات مختلفة محفزًا للتفكير في مجموعة متنوعة من الاحتمالات الافتراضية للمستقبل على أساس المعرفة المكتسبة من الواقع الفعلي والماضي، بحسب المقال.
كانت الركيزة الأولى التي اعتمد عليها الباحثون في كتابة المقال البحثي، هي الرجوع إلى الماضي عن طريق التفكير في عام 2020، عندما كان لا يزال مستقبلًا مجهولًا لا نعرف عنه شيئًا. من أجل ذلك قاموا ببحث دراسة «رسم خرائط المستقبل العالمي» التي نشرت عام 2004، وكانت جزءًا من مشروع المجلس القومي للاستخبارات الأمريكية للتنبؤ بعام 2020، وذلك في محاولة لتفادي الأخطاء التي وقع فيها باحثو الدراسة عن طريق تحليل الاتجاهات المضادة للسيناريوهات، والتي أدت إلى اختلاف واقع اليوم عما اعتقدوه.
كانت مراجعة الكيفية التي أدرك بها باحثو الدراسة القديمة مستقبل اليوم ومقارنتها بكيفية تطورها في الواقع الفعلي اليوم، مفيدة جدًا بحسب كاتبي المقال في صياغة نظرة أكثر واقعية لمستقبل العقد القادم.
4 سيناريوهات لعام 2030.. من وجهة نظر إسرائيلية
يقول الجنرال المتقاعد ايتاي برون، أن السيناريوهات المحتملة للمستقبل عامل هام لصانعي القرار إذ تساعدهم على رسم خطط سياسية مختلفة لإعداد أنفسهم للمستقبل، من خلال نظرة أشمل لمستقبل السياسة والحشد العسكري وطرق ممارسة السلطة.
بأخذ ذلك في الاعتبار، سعى مؤلفو الدراسة إلى تطوير أربعة سيناريوهات مفترضة لما يمكن أن يكون عليه الوضع عام 2030، تهدف إلى تحليل الاتجاهات الحالية التي من المفترض أن تستمر مستقبلًا، بالإضافة إلى المتغيرات المحتملة حسب أولوية التأثير في الشرق الأوسط في العقد القادم.
تشمل النتائج الانتقال العالمي من الأحادية القطبية المتمثلة في الولايات المتحدة قوى عظمى بالعالم، إلى مستقبل ثنائي القطبية قد يشمل «الولايات المتحدة والصين» أو عالم متعدد الأقطاب يشمل «الولايات المتحدة والصين وروسيا». وقد اعتمدوا في ذلك على تقليل الولايات المتحدة لوجودها العسكري بالمنطقة، في ظل التوسع الصيني من خلال المشاريع التجارية بجميع أنحاء العالم، ومحاولات روسيا لإعادة فرض نفسها طرفًا قويًّا في المعادلة.
الانتخابات الأمريكية داربا ساستيند الحرب الباردة
هذا إلى جانب دراسة وضع التكتلات السياسية في الشرق الأوسط المتمثلة في «تحالف شيعي راديكالي» بقيادة إيران، والتحالف الإسلامي ما بين تركيا وقطر، والوضع الراهن لتكتل الإمارات العربية المتحدة والمملكة السعودية. عن ذلك يشير الباحثون إلى أن التعاون ما بين المعسكرات محدود إلا أنه قد يحدث عندما تملي المصالح ذلك.
كما قاموا بوضع «القمع السياسي» المتزايد بالمنطقة في الاعتبار، وأشاروا إلى تفكك اتفاقيات الحد من الأسلحة التي قد تهدد بزيادة خطر الانتشار النووي، بالإضافة إلى التهديدات الإستراتيجية غير النووية في المنطقة. هذا إلى جانب التغيرات الديموجرافية (زيادة عدد السكان) والاجتماعية والاقتصادية بالشرقِ الأوسط، وإلقاء الضوء على المشكلات البيئية والتغير التكنولوجي السريع.
اعتمد الباحثون في رسم السيناريوهات المحتملة للعقد القادم على متغيّرين رئيسَيْن، الأول هو «مدى استعداد الولايات المتحدة للعب دور قوي ومؤثر في الشرق الأوسط» من خلال استثمار الموارد والقوى العاملة ورأس المال لدعم حلفائها بالمنطقة، أما الثاني فكان «التغيرات الاجتماعية والاقتصادية» التي من المفترض أن يشهدها الشرق الأوسط، وكيف يمكن أن تؤدي إلى إعادة رسم خريطة التحالفات الإقليمية.
السيناريو الأول: مشاركة أمريكية عميقة بشرقِ أوسط مستقر
يرى الباحثون أن السيناريو الأول يعتمد على استمرار الدول النفطية بالشرقِ الأوسط في مساعدة الدول الأفقر بالمنطقة، إلى جانب التزام الإدارة الأمريكية بمعالجة قضايا الشرق الأوسط من خلال الدبلوماسية الاستباقية، والتي تعتمد على الحد من الوجود الصيني بالمنطقة ومن ثم الروسي.
يشير هذا السيناريو إلى احتمالية أن تتمكن الولايات المتحدة الأمريكية من صد توسع منافسيها، واستئناف التعاون مع تركيا، التي أوقفت تدفق الغاز الروسي إلى أراضيها واعتمدت على بدائل أخرى، وألغت اتفاقياتها مع روسيا لبناء المفاعلات النووية.
في تلك الحالة ستلجأ الإدارة الأمريكية إلى بيع الأسلحة الهجومية المتطورة إلى منطقة الخليج العربية من أجل تثبيط شراء البدائل الصينية وردع إيران. وإلى كسب ود تركيا في مقابل الابتعاد عن روسيا، وذلك من خلال تقديم واشنطن المساعدة إلى أنقرة لتحقيق هدفها لأن تصبح مركزًا للطاقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
تبعًا لهذا الافتراض، سيعمل الضغط الأمريكي على دفع كل من إسرائيل ولبنان وقبرص واليونان ومصر إلى بدء إنشاء شبكة خطوط الغاز التي ستمر على تركيا ومنها تنتقل إلى أوروبا، وفي سياق ذلك سيجري توقيع اتفاقية سلام تعمل على تقسيم قبرص وكذلك المياه الإقليمية للبحر المتوسط، بشكلِ يمكّن تركيا من توسيع منطقتها الاقتصادية.
سيلجأ هذا السيناريو إلى تقويض التواجد الروسي بالمنطقة من خلال إقناع بشار الأسد بالاستغناء عن القواعد العسكرية الروسية والقوات الإيرانية المتواجدة بالمنطقة، في مقابل أن تتلقى سوريا اعترافًا بسيطرتها على المناطق الكردية السورية التي منحت الحكم الذاتي من خلال هيئات محلية.
لن يتوقف الأمر في سوريا عند هذا الحد، بل يشمل أيضًا تمويلًا خليجيًا من أجل إعادة الإعمار السوري، والعودة إلى «جامعة الدول العربية» وذلك في مقابل إخلاء تركيا للشمال الغربي السوري بعدما تقدم الدولة السورية ضمانات أمنية بشأن كبح الحركات الانفصالية الكردية.
يشمل هذا السيناريو أيضًا تصورًا مختلفًا للمملكة العربية السعودية؛ إذ يتوقع وفاة الملك سلمان، واغتيال ولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان، وهو الأمر الذي ما يلبث أن ينتهي بتولي شقيقه خالد بن سلمان، وزير الدفاع، العرش.
في هذه الحالة سيلجأ الملك الجديد إلى سحب النفوذ السعودي من المنطقة في مقابل التطوير المحلي للبلاد، وهو ما سيؤدي في النهاية إلى الانسحاب من حربِ اليمن المكلفة ووقف إطلاق النار.
تتناول تلك الرؤية تعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية لمجلس التعاون الخليجي مع قطر، في مقابل قطع علاقاتها مع المعسكر الإسلامي بقيادة تركيا. في الوقت ذاته يتنبأ هذا السيناريو بتصاعد الخلاف بين السعودية وباكستان، وهو ما سينتج عنه خروج العمالة الباكستانية من المنطقة، واستبدالها بعمالة أخرى من الدول الأكثر فقرًا بالشرقِ الأوسط مثل مصر واليمن، مما يؤدي إلى زيادة نسبة التحويلات لتلك المناطق وازدهار اقتصادي نسبي بالمنطقة.
كما يتوقع وفاة آية الله خامنئي بإيران وخلافة حسن روحاني له، والتي تبدو غير متوقعة، مما ينتج عنه رفع العقوبات الأمريكية على إيران، وتجميد برامجها النووية.
السيناريو الثاني: مشاركة أمريكية عميقة ولكن بمنطقة غير مستقرة
يشير هذا الافتراض إلى صعوبة في التعافي الاقتصادي من أثر الجائحة العالمية التي سببها كوفيد-19س، وانخفاض عائدات النفط مما ينتج عنه في النهاية تقلص المساعدات الخليجية للدولِ الأفقر بالمنطقة، وهو ما سينتج عنه توقف المشروعات الجديدة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتآكل الترابط بين الدول الأربعة، الإمارات والسعودية ومصر والبحرين.
وفقًا لهذا السيناريو، يتزايد التواجد الروسي والصيني بالمنطقة، عن طريق استبدال الإمارات باعتبارها الممول الرئيسي لمشروعات البنية التحتية في مصر، وهو ما ينتج عنه استكمال بناء قواعد عسكرية بحرية وجوية روسية في السودان، وازدياد التواجد الروسي في منطقة البحر الأحمر. وذلك بعدما قلصت الولايات المتحدة من تواجدها القوي في المنطقة، تاركة الشرق الأوسط لحلِ مشكلاته بنفسه.
يتنبأ هذا السيناريو بحدوث ضائقة اقتصادية بالمنطقة، تدفع الشرق الأوسط إلى اضطرابات عامة، مما ينتج عنه قمع عنيف لأصوات المعارضة خاصةً في الجزائر ومصر والعراق.
لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يتوقع الباحثون أن حدوث ندرة مائية متصاعدة في القاهرة، مما سينتج عنه أزمة غذاء بمصرِ ستطول آثارها الدول المجاورة، نظرًا لارتفاع أسعار السلع الأساسية. كل هذا سيؤدي إلى ازدياد نفوذ التيار الإسلامي الراديكالي وازدياد الجماعات الإرهابية والتي ستستفيد من الصراعات التي طال أمدها في ليبيا واليمن وسوريا والعراق.
في تلك الحالة، يشير الباحثون إلى وصول لبنان إلى حالة من «الحربِ الأهلية» تؤججها التدخلات الخارجية بالمنطقة، وهو ما ينتج عنه تزايد النفوذ الشيعي الإيراني، وتحسن وضع الحوثيين في اليمن، إلى الدرجة التي تؤهلهم لاستهداف البنية التحتية لدولِ الخليج من خلال طائرات بدون طيار.
وعلى الرغم من تلك النتيجة الظلامية لهذا السيناريو، فإن وضع إسرائيل به يشمل تحسن علاقاتها مع العالم العربي من خلال ضغط واشنطن عليها لاستكمال جهود السلام بالمنطقة، لكن هذا لن يمنع مناورات ما بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، إلى جانب بعض الاشتباكات الإسرائيلية مع حماس، والتي سينتج عنها احتلال غزة مرة أخرى من قبل القوات الإسرائيلية، ومن ثم التنازل عنه خلال المفاوضات التي ستسمح للسلطة الفلسطينية باستعادتها.
يصور هذا السيناريو كيف يمكن للسياسة الأمريكية إن اتخذت من منافستها مع القوى العظمى محورًا للتعامل مع أزمات الشرق الأوسط، قد ينتج عنه زعزعة استقرار المنطقة، وانهيار التحالفات التقليدية، والتي ستؤثر في النهاية على وضع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وتحالفهم طويل الأمد.
السيناريو الثالث: انسحاب الولايات المتحدة في حالة استقرار الشرق الأوسط
وفقًا لهذا الافتراض، تنسحب الولايات المتحدة من العراق وسوريا وأفغانستان، كما تقلل من تواجدها في منطقة الخليج العربي، وهو الأمر الذي سينتج عن ثورة إيرانية تطيح الجمهورية الإسلامية، وتستبدل الحكم الديني بآخر علماني، إلا أنه سيحتفظ بأحلام الهيمنة على المنطقة التي تشبه إلى حدِ كبير طموحات النظام القديم.
سينتج عن ذلك تعاونًا اقتصاديًا وعسكريًا بين الدول العربية التي سترحب بسوريا مرة أخرى في «جامعة الدول العربية» للحدّ من النفوذ الإيراني على أراضيها، وتتحالف مصر مع المملكة السعودية لتكوين كتلة معادية للوجود الإيراني بالمنطقة. أما إيران، تعمل وفق هذا السيناريو إلى دعم نفوذ الانفصاليين الأكراد في كل من سوريا والعراق، لزيادة نفوذها، وهو ما ستتصدى له تركيا بتحويل مسار مياه نهر آراس، تاركة إيران تعاني من ندرة المياه في مقاطعاتها الشرقية.
تسعى موسكو لاستغلال التغيرات الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وازدياد نفوذ إيران، من خلالِ عمل اتفاقية للغاز الطبيعي تضم أربع دول هي، روسيا وقطر وإيران وتركمانستان. يزيد هذا من التوترات ما بين روسيا وتركيا، مما يؤدي إلى زيادة الدعم الأمريكي لأنقرة، لاعتباره قوة موازنة للنفوذ الروسي في المنطقة.
يحفز الوضع الجديد الصين على دعم مصر، للحدِ من النفوذ الروسي بالمنطقة بعدما نتج عن اتفاقية الغاز هذه زيادة تكاليف وارداتها من الطاقة.
يتوقع هذا السيناريو أيضًا قيام حرب تقاتل فيها مصر إلى جانب السودان وإريتريا، أثيوبيا وجنوب السودان، للحصول على إمدادات المياه بعد فترة طويلة من الاشتباكات، تنتهي بمصالحة يقودها الوجود الصيني والروسي بالمنطقة إلى جانب الاتحاد الأوروبي، في ظل غياب الولايات المتحدة الأمريكية عن المشهد.
يتناول هذا السيناريو أيضًا قيام مصر بعمل أول تجربة نووية في صحرائها الشرقية في مشروعٍ تموله الرياض، لتصبح الدولة العربية الأولى في المنطقة التي تمتلك سلاجًا نوويًا، وترفض الانصياع إلى الضغط الدولي للتخلي عنه، خاصةً بعدما حصلت إيران عام 2028 على سلاح نووي هي الأخرى، من المرجح أن يكون من كوريا الشمالية. ويشير هذا السيناريو إلى أن تراجع نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية، قد ينتج عنه ازدياد في النفوذ الروسي والصيني بالمنطقة.
السيناريو الرابع: انسحاب الولايات المتحدة من شرق أوسط غير مستقر
يتناول هذا السيناريو رؤية ظلامية أخرى، تتمثل في أزمة مالية عالمية تأثرت بها حتى دول الخليج الثرية، وهو الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى فترة عصيبة من الاضطرابات، ينتج عنه استقالة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبداية فترة مضطربة سياسيًا.
يتنبأ الباحثون وفقًا لتلك الرؤية بحدوث تعاون إسرائيلي مع الدول العربية في مجالات التكنولوجيا وتحلية المياه والزراعة، وهو التعاون الذي سيكون ناتجًا عن ضعف دول الخليج ومصر بعد الأزمات الأخيرة. ووفقًا لتلك الرؤية ستساعد إسرائيل الدول المتحالفة معها إلى التعامل بنجاحٍ مع أزمة التغيرات المناخية، بعكسِ الدول التي سترفض التحالف الإسرائيلي.
يحفز الوضع الجديد للأزمات الاقتصادية موجة من الاحتجاجات داخل إيران، كما تعصف بلبنان أزمات اقتصادية واجتماعية يليها استغلال إسرائيل للوضع المضطرب هذا عن طريق تدخل عسكري لتقويض القدرات العسكرية لـ«حزب الله»، والوقوف في وجه المشروع النووي الإيراني، وهو ما سينتج عنه في النهاية «حرب الثلاثة أيام» بين إسرائيل وحزب الله.
تتضرر البنية التحتية اللبنانية بشدة من جراء تلك الحرب التي استهدفت فيها إسرائيل أهداف حزب الله على الأراضي اللبنانية، من خلال القصف الصاروخي، وهو الأمر الذي ستتصدى له إيران عن طريق تعزيز القدرات العسكرية لقوات حزب الله اللبناني.
إلى جانب ذلك ستؤدي الضائقة الاقتصادية إلى زعزعة حكم الملك عبد الله الهاشمي في الأردن، والانقلاب عليه من قبل القوى الإسلامية، وهو ما سينتج عنه زيادة التوترات مع إسرائيل في المنطقة، وإلغاء اتفاقية السلام مع الأردن التي عقدت عام 1994، وهو ما سيضطر إسرائيل لبناء سياج واسع لحماية حدودها الشرقية من التسللات الأردنية.
وفقًا لهذا السيناريو، تعاني غزة أيضًا من إعادة احتلال أراضيها من قبل القوات الإسرائيلية، مما سيؤدي إلى تفكيك السلطة الفلسطينية، وهي الزاوية التي تشير إلى أن انسحاب الولايات المتحدة وترك منطقة الشرق الأوسط تعاني من فراغ القوى العظمى، قد ينتج عنه فرص إسرائيلية لمكاسبٍ عسكرية، إلا أنها دون مفاوضات قد تصبح مكاسب قصيرة الأمد قد ينتج عنه أزمات متعددة الجبهات.
=========================