الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 25/2/2016

سوريا في الصحافة العالمية 25/2/2016

27.02.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. ديلي إكسبريس": المملكة غيّرت مجري الحرب بسوريا خلال أسابيع
  2. نيويورك تايمز :التهدئة في سوريا.. شكوك أكثر من التفاؤل
  3. "كورييه إنترناسيونال" الفرنسي :هدنة سوريا.. تركيا الخاسر اﻷكبر
  4. واشنطن بوست: بوتين استخدم المداهمات الدبلوماسية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار السوري
  5. واشنطن بوست : الدواعي الدبلوماسية لقيام الولايات المتحدة بإنشاء منطقة آمنة في سوريا
  6. فورين أفيرز  :الصراع بسوريا يصل لنقطة تحول
  7. ذي ناشيونال إنترست  :ما المتوقع في "أسدستان" السورية بعد الحرب؟
  8. نيويورك تايمز: لا تسمحوا لبوتين بتمرير مخططاته
  9. افتتاحية – (فايننشال تايمز) 19/2/2016 :على أردوغان التوقف عن التدخل بدوامة العنف المجاورة
  10. ديلي بيست :كيف فقد أوباما الشرق الأوسط؟
  11. المحور السُني يستعرض العضلات
 
ديلي إكسبريس": المملكة غيّرت مجري الحرب بسوريا خلال أسابيع
فريد محمد
قالت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، إن المملكة العربية السعودية، تمكّنت من تغيير مجري الأحداث في سوريا على أرض الواقع خلال أسابيع قليلة. مشيرة إلى أنها حوّلت الرئيس السوري بشار الأسد من الهجوم للدفاع.
وذكرت الصحيفة -في تقرير نشرته الأربعاء (الـ24 من فبراير 2016)- أن المملكة -التي تستعدّ لتنفيذ عمليات برية في سوريا، بمعاونة من دولة تركيا عضو حلف الناتو– تمكنت من خلال خطوات دبلوماسية وعسكرية مباشرة، من عكس دفة القتال في سوريا، التي كانت تميل لصالح الأسد وحلفائه روسيا وإيران.
واستشهدت الصحيفة بالتهديدات الصريحة والمباشرة التي صدرت من الخارجية السعودية في الاسابيع الأخيرة التي تتعلق بمصير الأسد، فضلًا عن نجاح المملكة في تنفيذ أكبر مناورة عسكرية من نوعها في الشرق الأوسط، باشتراك أكثر من 20 دولة، في ما بدا أنه استعداد للتدخّل البري في سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن الأحداث أصبحت تتغير على الأرض بسرعة، لاسيما بعدما أفادت تقارير إخبارية، أن جماعات المعارضة التي تقاتل ضد بشار، حصلت على دفعة جديدة من صواريخ سام الأمريكية المضادة للطائرات لمواجهة الغارات الجوية الروسية داخل سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف من مناورات رعد الشمال، التي تنفّذها المملكة، هي إرسال رسالة مفادها أن المملكة وحلفاءها من الدول العربية والإسلامية، تقف بشكل موحّد لمواجهة كل التحديات، للمحافظة على الاستقرار والسلام في المنطقة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بالرغم من أن الولايات المتحدة والدول الغربية لم تعلن المشاركة في تلك الأحداث الجارية، فإن الرياض -بحسب التقارير الصحيفة- ألمحت إلى أنها تأمل في مشاركة الولايات المتحدة، في ما تنوي القيام به في سوريا، أو على الاقل إرسال وحدات من القوات الخاصة الأمريكية للانضمام لها بسوريا.
======================
نيويورك تايمز :التهدئة في سوريا.. شكوك أكثر من التفاؤل
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن الاتفاق الروسي الأميركي للتهدئة الجزئية في سوريا يثير شكوكا أكثر مما يبث تفاؤلا، وإن كلمات التحذير والتحوّط التي تضمنها تبرز العقبات التي تقف أمام الجهد الدبلوماسي الأخير لإنهاء الحرب الأهلية التي أكملت عامها الخامس.
وأوردت الصحيفة بنود الاتفاق التي يجب أن يبدأ العمل بها السبت المقبل واستثناء تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة منها، وتساءلت ما إذا كان هذا الاتفاق سيستمر أكثر من سابقيه.
وقالت إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ظل دائما أكثر تفاؤلا من البيت الأبيض بشأن فرص الحل الدبلوماسي بسوريا، لكن تصريحا أدلى به أمس كان متحفظا إذ لم يذكر خلاله تاريخ بدء التنفيذ، وقال إنه بينما يمثل الاتفاق “لحظة وعد”، يعتمد الوفاء بهذا الوعد على الخطوات الفعلية التي ستتخذها الأطراف المعنية.
ترحيب دون إشادة
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين لتأكيد تفاصيل الاتفاق، وإلى أن بوتين أعرب عن اطمئنانه بأن الاتفاق سيحدث تغييرا جذريا في الوضع السوري ووصفه بأنه فرصة حقيقية لوقف نزيف الدم والعنف، وقالت إن البيت الأبيض كان أقل تفاؤلا ونشر بيانا من فقرتين لخص فيهما حديث أوباما مع بوتين ورحب بالاتفاق لكنه لم يشد به.
وذكرت الصحيفة أن أوباما أبلغ بوتين بأن الأولويات هي “تخفيف معاناة السوريين، وتسريع التسوية السياسية، والتركيز على معركة التحالف ضد تنظيم الدولة“.
ونقلت نيويورك تايمز عن محللين تشاؤمهم وقولهم إنه خلال الخمسة أيام قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ من الممكن أن تقوم قوات النظام السوري وحلفاؤها بهجمات قاسية ضد حلب، وتوقع بعضهم أن توسع روسيا حملتها العسكرية إلى إدلب جنوب غرب حلب حيث توجد قوات لجبهة النصرة.
النوايا الطيبة
ونسبت إلى كبير الباحثين بالمجلس الأطلنطي فريدريك س. هوف قوله إن الأمر كله يعتمد على النوايا الطيبة لروسيا وإيران ونظام الأسد، “لكن جميعهم لم يُظهر أي نية طيبة خلال الخمس سنوات الماضية”. واتهم الروس بتأخير تنفيذ الاتفاق خمسة أيام عمدا بهدف استخدام جبهة النصرة مبررا للحصول على أكثر مما حصلوا عليه حتى اليوم.
ونقلت عن محللين أيضا قولهم إنه بالنسبة لإدارة أوباما فإن هذه التهدئة الجزئية ربما تُستخدم وسيلة لغض الطرف عن العنف بسوريا مؤقتا بعد تخفيفه وإدخال بعض المعونات للمدن والبلدات المنكوبة مثل حلب، من أجل التركيز على التخطيط على ليبيا وشن هجمات عسكرية فيها.
ونقلت الصحيفة أيضا عن منسق جهود المعارضة رياض حجاب موافقته على الاتفاق، وقوله إنه لا يتوقع أن يلتزم النظام وروسيا وإيران به “لأن بقاء الأسد في السلطة يعتمد على استمرار قمعه للمعارضة والقتل والتهجير القسري للمدنيين من مناطقهم“.
وأضافت الصحيفة أن الجهود الدبلوماسية أسفرت عن تقدم طفيف تمثل في توصيل مواد إغاثة لعدد من البلدات لأول مرة خلال شهور، بينما ظل آلاف السوريين عالقين في مناطق مصنفة بأنها محاصرة أو صعب الوصول إليها ولا يحصلون على إمدادات طعام وأدوية بشكل منتظم.
======================
"كورييه إنترناسيونال" الفرنسي :هدنة سوريا.. تركيا الخاسر اﻷكبر
خطة وقف إطلاق النار في سوريا التي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ يوم السبت المقبل 27 فبراير، في مصلحة نظام الرئيس السوري بشار اﻷسد والعكس بالنسبة لتركيا من وجهة نظر معظم الصحف الروسية.
تحت هذه الكلمات أورد موقع "كورييه إنترناسيونال" الفرنسي الشهير بنشر مقتطفات من الصحافة العالمية، تقريرا حول ردود فعل مجلة "أكسبرت" الروسية بعد التوصل لاتفاق حول إطلاق النار بسوريا.
 "في حد ذاته، نص الاتفاق بسيط للغاية"، تقول "أكسبرت" الأسبوعية، فالإضافة إلى وقف إطلاق النار يجب على الأطراف احترام الشروط الواردة في القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي، وهي: يجب على أطراف النزاع الانخراط في الحوار وإتاحة الفرصة للمنظمات الإنسانية من الوصول إلى جميع الأراضي”.
 إذا على معارضي بشار الأسد (باستثناء داعش وجبهته النصرة [الفرع السوري لتنظيم القاعدة]) الموافقة على هذه الشروط، وإعلان موقفهم منتصف ليل 26 فبراير.
"القوات الروسية والأمريكية ستحدد بالاشتراك معا خريطة هذه الجماعات على الأراضي ووقت قصفهم، أما بالنسبة للقوات السورية، فالروس أو الغرب لن ينفذوا أي عملية عسكرية ضدهم”، يوضح فلاديمير بوتين في تصريحات نقلتها. "أكسبرت"
 واضافت "للوهلة الأولى، الاتفاق ملائم للغاية بالنسبة لبشار الأسد"، ففي الواقع الهدنة تلزم قوات النظام بوقف إطلاق النار، ما يوفر الفرصة للمعارضة السورية لاعادة تسليح وإعادة بناء قواتها.
لكن عند دراسة الاتفاق بشكل جيد، هناك بعض النقاط التي يجب الوقوف عندها، فالخطة الروسية الأمريكية مواتية جدا للرئيس السوري، لأنها تستثني "الجبهة النصرة من الاتفاق وهو ما يسمح الأسد بمواصلة الهجوم في إدلب وحلب ودرعا، وهي الجبهات الرئيسية في غرب سوريا، حيث توجد معاقل للجبهة وبعضها مهم جدا في هذه اﻷماكن.
 إلى جانب ذلك يسمح الاتفاق بتحرير قوات كبيرة من #الجيش السوري لقيادة هجوم في شرق البلاد على الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، لأن "اللعب على لقب هزيمة داعش لا زال مفتوحا".
بالنسبة لتركيا فقد خذلها الأمريكان، من جهة أخرى هي الخاسر الأكبر من الاتفاق، تؤكد "أكسبرت"، فكعضو في التحالف الدولي، ليس لديها الحق في فتح النار على مواقع الأكراد السوريين، في حين أن الأخير، في حال احترامهم للاتفاق، سيواصلون هجومهم ضد داعش في جميع أنحاء الحدود الواقعة مع تركيا.
 كذلك لا تملك القوات التركية إلى حق الرد لأن “الحق في الاستخدام المتناسب للقوة كمقياس للدفاع عن النفس” التي تقدمها هذه الوثيقة لا يهم إلا المعارضة والقوى التي تقاتل إلى جانب الأسد.
 في الختام، تعبر المجلة عن شكها في جدوى الاتفاق: "هذا تحليل منطقي إلا إذا صمد وقف إطلاق النار الذي لم يستمر حتى لمرة واحدة. (...) فبعض الخبراء السياسة يؤكدون بالفعل أنه سيكون هناك خرق لهذه الهدنة في 27 فبراير" أي يوم دخولها حيز التنفيذ.
======================
واشنطن بوست: بوتين استخدم المداهمات الدبلوماسية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار السوري
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بذل قصارى جهده لتأمين وقف إطلاق النار السوري، من التحدث عبر الهاتف مع القادة السوريين والسعوديين والإيرانيين إلى رسم الآمال بالتعاون معهم.
وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته في نسختها الالكترونية اليوم الاربعاء أنه عبر سلسلة من المحادثات الصعبة، أوصل بوتين كلا من طرفي النزاع - الداعمين للرئيس السوري بشار الأسد والداعمين للفصائل المتمردة - وقدم نفسه لتعزيز فرص وقف الأعمال العدائية التي وافقت عليها واشنطن وموسكو في وقت سابق من هذا الاسبوع.
ونقلت عن بشار الأسد تعليقه على البيان الكرملين والذي يشمل مقترحات الصفقة بأنه "خطوة هامة نحو تسوية سياسية"، كما أنه "أكد استعداد الحكومة السورية لتسهيل تنفيذ وقف إطلاق النار".
ونوهت الصحيفة الامريكية إلى تواجد شكوك كبيرة حول جدوى هذه الخطة والتي من المقرر أن يبدأ سريانها في منتصف ليلة الجمعة.
وأضافت أن جماعات المعارضة السورية لم تظهر التزامها بعد بالاتفاق، كما أن روسيا والولايات المتحدة تقولان إنهما سيواصلان جهودهما المستقلة لمحاربة "داعش" وفصيل "آل النصرة" والذي على صلة بتنظيم القاعدة.
ونوهت إلى أن بوتين تحدث إلى الملك سلمان، وأعطاه "شرحا مفصلا لمقترحات" الخطة الامريكية الروسية، وبحسب الكرملين، وضعت روسيا والمملكة العربية السعودية جانبا خلافاتهما اليوم الأربعاء بشأن سوريا والاتفاق على خطة لوقف إطلاق النار.
وقال الكرملين "ملك المملكة العربية السعودية رحب بالاتفاق، وأعرب عن استعداده للعمل مع روسيا لتنفيذ" الخطة، وأضاف أن بوتين تحدث للرئيس الايراني حسن روحاني.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الاربعاء "أولئك الذين يشككون في جهود موسكو يضغطون من أجل الحرب".
واشارت "واشنطن بوست" إلى أنه على الرغم من تأكيدات الكرملين أن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا آخذة في التحسن نتيجة للمناقشات، كانت هناك مشاعر مختلطة في واشنطن حول الاتفاق.
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن بوتين اعتبر اتفاق وقف إطلاق النار بأنه انتصار دبلوماسي لروسيا والذي يضع روسيا في نفس مستوى القوة العظمى مثل الولايات المتحدة، الأمر الذي كان منذ فترة طويلة هدفا للكرملين.
======================
واشنطن بوست : الدواعي الدبلوماسية لقيام الولايات المتحدة بإنشاء منطقة آمنة في سوريا
 سورية   25 شباط/فبراير 2016  
جاء في المرز الصحفي السوري نقلا عن الواشنطن بوست حيث قالت الصحيفة :
قد تكون القضية السورية من أكثر التحديات العالمية الحاسمة إرباكاً التي تواجهها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في عامها الأخير.
فقد وصلت الحرب الأهلية السورية الوحشية إلى نقطة التأزم، مع أكثر من 250 ألف قتيل و 12 مليون سوري من غير مأوى. كما قد انتشر سرطان هذه الحرب وتفشى إلى الدول المجاورة وإلى قلب أوروبا. وقد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط لجيل بأكمله.
نحن نعتقد أن الرئيس أوباما لم يعد قادراً على تجنب تقديم قيادة أمريكية أكثر قوة لعكس هذه الموجة العاتية من المعاناة والعنف في بلاد الشام. فالمصالح الاستراتيجية الأمريكية فضلاً عن واجب الولايات المتحدة الإنساني كأقوى دولة في العالم تحتم على واشنطن إجراء تغيير في الاستراتيجية، وفي الأفكار أيضاً.
وبالنسبة إلى الشق الذي أحسنت الإدارة الأمريكية العمل عليه فقد تجلى، تحت قيادة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بإطلاق مفاوضات جديدة لإجراء انتخابات وتشكيل حكومة انتقالية ووقف إطلاق النار. بيد أنه سيكون من الصعب المحافظة على هذه المحادثات، ومن غير المحتمل أن تكون الدبلوماسية وحدها فعالة في هذا السياق.
أما بالنسبة إلى الشق الآخر، حيث لم تحقق الولايات المتحدة رغبتها، فيكمن في صياغة استراتيجية واضحة ومتسقة وقوية لكي تلعب واشنطن دورها التقليدي القيادي في الشرق الأوسط. ونتيجة لذلك، وضعت الولايات المتحدة نفسها في موقف تفاوضي ضعيف على نحو غير معهود. من هنا، أصبح “محور روسيا – إيران – «حزب الل»” الطرف الأقوى الذي يدعم النظام الوحشي لبشار الأسد من خلال القصف العشوائي والمجاعة التي ترزح تحتها المدن المحاصرة. وبصفتنا دبلوماسيين سابقين، نعتقد أن الدبلوماسية هي في معظم الأحيان فعّالة عندما تكون مدعومة بوضوح الهدف والقوة العسكرية. وقد كانت هذه العوامل غائبة بشكل ملحوظ عن سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا.
لهذا السبب، كان يتعين على الإدارة الأمريكية اتخاذ خطوات لتعزيز قوة الولايات المتحدة في المفاوضات الصعبة التي جرت في جنيف. وكان يجب عليها أن توسع بشكل كبير من تمويل القوى السنيّة والكردية المعتدلة التي تشكل بديلاً لحكومة الأسد ولـ تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)، مع التأكيد في الوقت نفسه على القيادة النشطة اليومية لائتلاف معزز يشمل تركيا، وحلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين والدول العربية السنية.
ومع انتهاء المحادثات، سيتعيّن على أوباما وكيري النظر أيضاً في اتخاذ تدابير أكثر قوة لحماية ملايين المدنيين المعرضين للخطر، بما في ذلك إنشاء ممرات إنسانية للوصول إلى أولئك المعرضين لهجمات جوية تشنها الحكومة ولهجمات أخرى من قبل المنظمات الإرهابية على الأرض. والأهم من ذلك، نحن نعتقد أنه سيتوجب على فريق أوباما إعادة النظر بما رفضه في الماضي، أي إنشاء منطقة آمنة شمال سوريا لحماية المدنيين، إلى جانب إقامة منطقة حظر جوي لحماية هذه المنطقة.
وفي حين يتمتع الجيش الأمريكي بخبرة تخوله أن يقرر كيفية إنشاء مثل هذه المنطقة، يمكن أن يتمثل أحد الخيارات في تحديد أكثر من 25 إلى 30 ميلاً جنوب الحدود التركية، مع روابط إلى المناطق التي يسيطر عليها الثوار الأكراد السوريون. وسيكمن هدف هذا الخيار الرئيسي في مساعدة القوات المحلية على طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» وتوفير ملاذ آمن للمدنيين إلى حين إنهاء الحرب.
كما يمكن للبيت الأبيض أن يضغط على روسيا، كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، للمساعدة في تنظيم المنطقة وحمايتها. إذ ستكون هذه المنطقة أكثر استدامة وموثوقية أذا لقيت دعماً روسياً. أما إذا رفضت روسيا هذا الاقتراح – كما من المرجح أن تفعل – فإن الإدارة الأمريكية وشركاءها سيكونون في وضع أقوى بكثير لأخذ زمام المبادرة بأنفسهم.
لا بد من الإشارة إلى أن هناك فوائد متعددة للمنطقة الآمنة. إذ ستشكل الطريقة الأكثر فعالية لدعم المدنيين السوريين والحد من تدفق اللاجئين إلى البلدان المجاورة وإلى أوروبا. كما ستعزز من قدرة الولايات المتحدة على العمل بشكل وثيق مع تركيا، حليف واشنطن الإقليمي الرئيسي في “حلف شمال الأطلسي” (“الناتو”)، التي طالما دعت إلى مثل ذه الخطوة. ولأول مرة،  ستقيّد هذه الخطوة العمليات الهائجة لسلاح الجو السوري، وهو أكبر قاتل للمدنيين في الصراع السوري. ومن شأنها أيضاً أن تعيق استخدام القوة العسكرية من قبل روسيا وإيران و«حزب الله» ضد المقاومة.
ونضيف هنا إلى أننا لا نقلل من الصعوبة الكبيرة التي تكمن في إقامة مثل هذه المنطقة في خضمّ حرب أهلية. إذ أن المهام الشاقة ستتمثل في الدفاع عن المنطقة ومنع رزوحها تحت عبء اللاجئين، وترسيخها من خلال مبرر قانوني مقنع وإبعاد الجماعات الجهادية عنها. وسيتعين على الولايات المتحدة التأكد أيضاً من عدم تعارض عملياتها الجوية مع المصالح الروسية. فعند إنشاء هذه المنطقة، لا نعتقد أن روسيا ستتحدى قوات الولايات المتحدة و”حلف شمال الأطلسي” الأقوى منها، لا سيما إن كانت تعمل بشكل أساسي من تركيا.
إن خبرتنا كدبلوماسيين تبين لنا أنه سيتوجب على الولايات المتحدة نشر جنودها على الأرض في الداخل السوري على طول الحدود التركية من أجل تجنيد غالبية الجنود في المنطقة من تركيا وحلفاء آخرين في حلف “الناتو”، ومن الدول العربية السنيّة أيضاً. كما يمكن لهذه الدول أن تساهم أيضاً من خلال القوة الجوية والصواريخ، وبتنظيم من “حلف شمال الأطلسي” من الأراضي التركية، في مراقبة منطقة الحظر الجوي.
إن أخذ زمام المبادرة سيحمل في طياته مخاطر بالنسبة إلى الولايات المتحدة. ولكن يجب على النقاد أن يقيّموا أيضاً مخاطر عدم المبادرة، والتي قد تشمل عدة آلاف آخرين من القتلى، والملايين من اللاجئين، وانتشار الحرب لتطال حلفاء الولايات المتحدة مثل تركيا والأردن وإسرائيل، والانتصار العسكري الروسي-الإيراني.
لقد عملنا نحن الإثنين في إدارات ديمقراطية وجمهورية على حد سواء. ولاحظنا أنه عندما تتولى الولايات المتحدة القيادة بكل ثقة وعزم، وعندما تشكل ائتلافات كبيرة وفعالة، فعندئذ تتمتع بفرصة كبيرة للغاية لتحقيق النجاح في مناطق معقدة مثل الشرق الأوسط.
إننا معجبان بالنجاحات العديدة التي حققها الرئيس أوباما في السياسة الخارجية. فالرئيس على حق في رؤيته القائلة بأن على الولايات المتحدة توخي الحذر بشأن التدخل في الشرق الأوسط. لكنه كان يبالغ في ردات فعله وكان غير مستعد للتأكيد على قيادة الولايات المتحدة في سوريا على مدى السنوات الخمس الماضية. نحن نعتقد أن مخاطر عدم التحرك أكبر من مخاطر إطلاق مبادرة أمريكية قوية لحماية المدنيين. وإذا فشلت الولايات المتحدة في اتخاذ التدابير المناسبة، من شبه المؤكد أن الحرب في سوريا ستزداد سوءاً.
وفي النهاية، لن يكون الرئيس أوباما قادراً على علاج جميع العلل التي تعاني منها سوريا هذا العام. لكن يمكن له أن يبدأ في تحويل دفة الحرب وتمهيد الطريق للوصول إلى سلام نهائي في السنوات المقبلة.
نيكولاس بيرنز هو أستاذ في جامعة هارفارد، يقضي حالياً إجازة فصلية في جامعة ستانفورد. وقد شغل منصب وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية بين عامي 2005 و 2008. جيمس جيفري هو زميل في معهد واشنطن، وكان سفير الولايات المتحدة في العراق في الفترة 2010-2012.
======================
فورين أفيرز  :الصراع بسوريا يصل لنقطة تحول
الجزيرة
أشارت مجلات أميركية إلى أن الحرب في سوريا وصلت إلى نقطة تحول، وتحدث بعضها عن المنطقة الآمنة، وشككت أخرى في إمكانية نجاح خطة وقف إطلاق النار، وأشارت إلى أن روسيا لجأت للتفاوض بسوريا لتجنب سيناريو الفشل الأميركي في العراق وأفغانستان.
فقد نشرت مجلة فورين أفيرز مقالا كتبه جيفري ستيسي وقال فيه إن الحرب في سوريا وصلت إلى نقطة تحول، وذلك في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية واستعادة نظام الرئيس السوري بشار الأسد السيطرة على بعض المناطق في البلاد.
وأضافت أن الوقت قد حان للولايات المتحدة وأوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي لاستعادة زمام المبادرة من روسيا واحتواء تركيا وتحقيق الاستقرار في الصراع الدائر بسوريا.
وأشارت إلى أن المعطيات على الأرض في سوريا تستدعي إقامة منطقة آمنة على الحدود السورية التركية، وذلك مع الأخذ بعين الاعتبار وجود ثلاثمئة ألف سوري جائع في حلب والقصف الروسي المكثف ووجود قوات تابعة للنظام السوري في مناطق قريبة من الحدود التركية.
منطقة آمنة
وأضاف أن المنطقة الآمنة ستعمل على احتواء التصعيد التركي المرتقب، والذي نشأ بسبب تقدم مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية التابعة إلى حزب العمال الكردستاني في بعض المناطق بسوريا.
وقال الكاتب إنه على أميركا وحلفائها ضرورة التحرك لإقامة هذه المنطقة الآمنة، وذلك من أجل إضفاء شيء من الواقعية على المحادثات السورية التي ترعاها الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى إنهاء الصراع السوري الذي ينذر استمراره بتفاقم الكارثة الإنسانية واندلاع حرب إقليمية شاملة.
وقال الكاتب إن حلف شمال الأطلسي (ناتو) يمكنه تأمين الرقابة الجوية لهذه المنطقة الآمنة، بينما تقوم القوات التركية بحمايتها على الأرض، ويقوم الاتحاد الأوروبي بإدارتها، في حين تعمل الأمم المتحدة على التنسيق مع المعارضة.
تدخلات
من جانبها، أشارت مجلة فورين بوليسي إلى أن تدخلات القوى الكبرى بدأت تلقي بظلالها على اتفاق لوقف إطلاق النار بسوريا.
كما شككت في نجاح خطة وقف إطلاق النار في سوريا، وذلك في ظل تباين وجهات النظر بين القوى الكبرى بشأن تحديد هوية الجماعات الإرهابية وتمييزها عن تلك التي تمثل المعارضة السورية
وأشارت إلى تقرير أممي يوضح صعوبة تنفيذ الاتفاق، وذلك في ظل توسع دور المليشيات في سوريا، وبسبب الخطورة المتمثلة في كيفية ترجمة روسيا لهذا الاتفاق، والخطر الذي تشكله غاراتها على جماعات المعارضة السورية الشرعية.
مفاوضات
وفي السياق ذاته، أشارت مجلة نيوزويك إلى أن روسيا لجأت للمفاوضات بشأن سوريا، وذلك كي تتمكن من تجنب تكرار سيناريو الفشل الأميركي في العراق وأفغانستان، وإلى أن الأعمال العدائية الروسية في سوريا ستتواصل إلى أن تحقق موسكو أهدافها العسكرية، وذلك حتى لو تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأضافت أن موسكو عمدت من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى إطالة الحملة العسكرية في سوريا بغية تفكيك وتدمير جماعات المعارضة التي تقاتل ضد الأسد، وذلك بعد أن عجزت عن توجيه ضربة قاضية ضدها.
وقالت إن العدد الهائل من الجماعات التي تقاتل في سوريا وافتقارها من يمثلها، يعززان استمرار روسيا في إلقاء اللوم على تلك الجماعات، ويجعل موسكو مستمرة في الأعمال العدائية ضدها.
 
======================
ذي ناشيونال إنترست  :ما المتوقع في "أسدستان" السورية بعد الحرب؟
أشارت مجلة ذي ناشيونال إنترست الأميركية إلى الأزمة المتفاقمة في سوريا، وقالت إن البلاد عرضة للتفكيك، وإنه يبدو أن نظام الأسد باق في بعض أجزاء البلاد، وإن قادة الغرب يدفعون بهذا الاتجاه.
فقد نشرت ذي ناشيونال إنترست مقالا كتبه آري هايشتاين المساعد الخاص لمدير معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، تساءل فيه عن الحال التي ستكون عليها سوريا في فترة ما بعد "أسدستان،" في إشارة إلى دويلة صغيرة يحكمها الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا.
وأضاف الكاتب أن إستراتيجية القمع التي يتبعها النظام السوري ضد المعارضة المعتدلة والمدنيين وتدمير البنى التحتية في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة جعلت هذا النظام وتنظيم الدولة الإسلامية القوتين القادرتين على حكم سوريا، الأمر الذي أحبط آمال الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تجاه مستقبل سوريا.
وقال إن هذه الإستراتيجية القمعية التي يتبعها النظام السوري في البلاد ساهمت في تزايد استعداد القادة الغربيين لقبول فكرة استمرار الأسد في الحكم، إذا كان بقاؤه يؤدي لإنهاء الصراع ويؤدي أيضا لجعل الأسد يكون حليفا للغرب في الحرب على الإرهاب.
 
توجه غربي
وأشار إلى أن التوجه من جانب الغرب تجاه الأزمة في سوريا بدا واضحا في تصريحات أطلقها وزير الخارجية الأميركي جون كيري آخر العام الماضي، وذلك عندما قال إن بلاده غير ملتزمة بتغيير النظام في سوريا.
وعودة إلى "أسدستان"، فلقد أوضح الكاتب إلى أنها تمتد لتشمل الأراضي التي يسيطر عليها الأسد من درعا في الجنوب إلى اللاذقية في الشمال، وأنها ستشمل مدنا مثل حلب وحماة وحمص وطرطوس والقنيطرة ودرعا وغالبة منطقة دمشق.
وأضاف أن "أسدستان" المفترضة هذه تضم غالبية المراكز السكانية الرئيسية في سوريا، بينما يسيطر تنظيم الدولة على المنطقة الغربية الصحراوية.
وأوضح أن الأسد سيلجأ للقوة الوحشية تماما كما يفعل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي سجن حوالي أربعين ألف مصري وقتل المئات لأسباب سياسية في السنوات القليلة الماضية، على حد قول المجلة.
وأشار إلى أن الأسد يواجه معضلة تتعلق بالمليشيات التي تقاتل لجانب النظام بإشراف إيراني، وذلك في اللحظة التي يكاد جيشه لا يسيطر على شيء، وتساءل عن ما إذا كان باستطاعة الأسد السيطرة على هذه المليشيات بعد انتهاء الحرب، بالإضافة إلى الاقتصاد المنهار في البلاد.

وبيّن الكاتب أن هذه التوقعات القاتمة لأسدستان تشير إلى صعوبة استقرار النظام السوري بالطريقة التي يراها داعموه.
 
وقال إنه إذا كانت مصر السيسي تعد مؤشرا على ما يمكن توقعه، فإن نظام القمع لن يخدم الأسد في سحق الانتفاضة، بل إن من شأنه أن يغذي التمرد في المستقبل.
======================
نيويورك تايمز: لا تسمحوا لبوتين بتمرير مخططاته
دعت صحيفة نيويورك تايمز الغرب إلى عدم السماح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن يعتقد أن بإمكانه تحويل دعمه للرئيس السوري بشار الأسد إلى احترام لـ"قوة بوتين" أو تمرير ألاعيبه الشريرة مثلما حدث في أوكرانيا.
وقالت إن بوتين يجب ألا يخلط بين إنجازاته العسكرية في سوريا والنصر أو الاحترام، ويجب أن يفهم أن الانتصار في الشرق الأوسط غير ممكن، وأن يتذكر الخزي والعار الذي لحق بالاتحاد السوفياتي في أفغانستان.
وأوضحت الصحيفة أن من الصعب تخيّل وجود صراع بحاجة لوقف إطلاق نار أكثر من هذا الصراع العنيف الذي دمّر سوريا وأودى بحياة حوالي نصف مليون شخص وهجّر الملايين، كما أن من الصعب أيضا تخيّل أن الهدنة التي اتفقت عليها واشنطن وموسكو لديها فرصة أكثر من تحقيق استراحة قصيرة في الحرب.
غير جدير بالثقة
وأشارت إلى أن السبب الرئيسي في تشاؤمها هو اللاعب المركزي بوتين الذي لا يمكن الثقة فيه، لأنه أثبت من قبل بما لا يدع مجالا لأي شك أن وقف إطلاق النار في نظره هو مجرد تكتيك وستار لحجب أنشطته العسكرية.
وقالت إن الأمر المهم الذي يجب أن يفهمه الغرب عن بوتين هو أن هدفه الرئيسي منذ أن تولى ولايته الرئاسية الثالثة عام 2012 هو إجبار الولايات المتحدة وحلفاءها على الإقرار مرة أخرى بأن روسيا قوة عظمى، بالإضافة إلى شق التحالف الغربي.
وذكرت أن إعادة بناء قوة روسيا وطلب الاحترام لها كانا مصدرين لشعبيته المستمرة وسط الروس، رغم التكلفة الباهظة التي دفعوها جراء العقوبات والازدراء الغربي.
وأضافت أن بوتين نجح مؤقتا إلى الحد الذي وضع فيه أميركا وأوروبا، وبالتحديد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في وضع لا يكون لهم فيه خيار إلا التعامل معه في السعي لإنهاء القتال بسوريا.
 
======================
افتتاحية – (فايننشال تايمز) 19/2/2016 :على أردوغان التوقف عن التدخل بدوامة العنف المجاورة
افتتاحية – (فايننشال تايمز) 19/2/2016
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
يُظهر التفجير الذي قتل 28 جندياً في تركيا يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي في أنقرة مدى عمق انزلاق تركيا في دوامة الفوضى المستعرة تحت حدودها في سورية والعراق. وقبل خمس سنوات فقط، كانت حكومة أردوغان تأمل في أن تكون نموذجاً لجيرانها العرب المسلمين، وفي أن تتمكن من تشكيلهم وفق توجهاتها الإسلاموية الجديدة الخاصة. والآن، أصبحت تركيا نفسها تعرض التصدعات الطائفية-العرقية نفسها التي تعرضها الدول الفاشلة إلى الجنوب منها. والآن، أصبحت محصلة نفوذها في سورية تساوي صفراً، وهي تواجه خطر فقدان السيطرة على أراضيها الخاصة. ويبدو أن الرئيس أردوغان الغاضب من روسيا وسورية، والولايات المتحدة وحلفائها من الميليشيات الكردية التي تتقدم عبر شمال سورية، قد أصبح في حاجة ماسة إلى إجراء تقييم عميق ومراجعة للحقائق.
هذا الأسبوع، قال زميل سابق لأردوغان في مجلس الوزراء لإحدى الصحف إنه كان قد حاول تحذيره من مغبة الانحياز إلى طرف في سورية في العام 2011، عندما تحولت الانتفاضة ضد عائلة الأسد إلى حرب أهلية. وقد أجاب الرجل الذي كان رئيساً للوزراء آنذاك بأن الأمر كله سينتهي في غضون ستة أشهر. وليس هناك أي دليل على أنه أصبح أكثر تقبلاً للمشورة الآن، وقد أصبح رئيساً يتمتع بسلطات مطلقة أدت إلى استقطاب تركيا. ومن المؤكد أن المخاطر قد أصبحت أعلى من ذلك بكثير في هذه الآونة.
تحللت سورية وأصبحت مقسمة بحكم الأمر الواقع مع سيطرة جهاديي "داعش" على نصف مناطق البلد وعلى ثلث أراضي العراق. وبينما كان أردوغان يسعى إلى الإطاحة بربيبه السابق، بشار الأسد، فإنه سمح باستخدام تركيا كخط أنابيب ينقل المتطوعين الجهاديين الذين يدخلون المعترك السوري. وبينما عكف هؤلاء الجهاديون على إنشاء شبكات في داخل تركيا، اندفعت روسيا إلى داخل سورية في أيلول (سبتمبر) من أجل دعم وتوسيع دويلة الأسد. ويقوم بوتين الآن بالقضاء على كل شيء بين النظام و"داعش"، قاطعاً طريق إمداد تركيا للثوار المفضلين لديها، ومتسبباً بموجة جديدة من اللاجئين إلى تركيا -ثم أوروبا في نهاية المطاف.
الآن، تهدد تركيا، الدولة العضو في حلف الناتو، بإرسال قواتها إلى داخل سورية، وهو ما قد يجر حلف الأطلسي إلى صراع مع روسيا. ويقف أردوغان مسبقاً على خلاف حاد مع بوتين، المعجب السابق به، بعد أن أسقطت تركيا طائرة روسية قالت إنها دخلت مجالها الجوي في العام الماضي. وقال بوتين إن (أردوغان) سوف يتعلم أن "يندم على ذلك أكثر من مرة". وبالإضافة إلى ذلك، تتشكل سورية الآن على نحو يجعلها أشبه بأفغانستان أخرى على ساحل المتوسط -ويبدو أن ذلك التحول يتسرب إلى تركيا التي يمكن أن تبدأ بأن تشبه باكستان هي الأخرى.
هل يبدو هذا التصور مستبعداً؟ لقد جاء تفجير أنقرة الأخير في أعقاب سلسلة من الهجمات التي كان أكثرها سوءا هجوم "داعش" الانتحاري على مسيرة سلمية للأكراد واليساريين في العاصمة التركية في تشرين الأول (أكتوبر)، والذي قتل أكثر من 100 من الناشطين. وفي ذلك الوقت، ادعت الحكومة بطريقة يصعب إخفاء خطئها، أن ذلك الهجوم كان مؤامرة من الإرهابيين الأكراد واليساريين، وبالتواطؤ مع الجهاديين. وكان الصحفيون الأتراك قد حددوا مسبقاً خلية "داعش" المسؤولة عن الهجوم بعد أن فجرت تلك الخلية مركزاً ثقافياً كردياً على الحدود السورية في تموز (يوليو). وقد أفضت تلك الحادثة، بعد أن فقد الحزب الحاكم (العدالة والتنمية) أغلبيته في حزيران (يونيو)، إلى إعادة إذكاء حرب كانت مستمرة على مدى 30 عاماً مع متمردي حزب العمال الكردستاني. وكان أردوغان قد عمل على إنهاء تلك الحرب، لكنه عاد فتحول إلى قومي متطرف من أجل الكسب الانتخابي. وبدلاً من قصف "داعش"، شرع في قصف حزب العمال الكردستاني الذي وقع في مصيدته فأقدم على قتل رجال شرطة وجنود. واستعاد له البلد المستقطب أغلبيته في تشرين الثاني (نوفمبر). ومنذئذٍ، أمطر أردوغان بالقصف المتواصل مجموعات المقاتلين الأكراد السوريين المتحالفين مع حزب العمال الكردستاني، والذين كانوا عاكفين على توحيد وتعزيز مناطقهم إلى الجنوب من تركيا.
تخشى أنقرة الآن أن تؤدي هذه التطورات وتقدم الأكراد غرباً عبر شمال سورية -بينما تقوم روسيا بمطاردة الثوار السنيين من غير "داعش"- إلى تأجيج النزعة الانفصالية الكردية في داخل تركيا نفسها. ويجب على أوباما إقناع أردوغان بأن ما يجري الآن ضروري من أجل منع "داعش" -الذي يشكل التهديد الأكبر بكثير- من ملء الفراغ. لكن ذلك يمكن أن يعمل فقط إذا استطاعت الولايات المتحدة كبح جماح طموحات حلفائها الأكراد، ومحاولة خلق تناغم جديد بين أنقرة والأكراد. ومع أن تحقيق ذلك صعب بالتأكيد، فإنه يظل أقل صعوبة من البدائل الأخرى.
 
*نشرت هذه الافتتناحية تحت عنوان: Erdogan should take a reality check on Syria
======================
ديلي بيست :كيف فقد أوباما الشرق الأوسط؟
قال الموقع الإلكتروني ديلي بيست إن الرئيس الأميركي باراك أوباما فقد الشرق الأوسط بسبب افتقاره للرؤية والإستراتيجية والشجاعة، وإنه لذلك سيترك سوريا المدمرة ميراثا له مثلما ترك جورج دبيلو بوش العراق.
وأشار المقال الذي كتبه ماجد نواز، إلى أن الشرق الأوسط يشتعل حاليا في كل أجزائه بسبب عجز أوباما، في وقت بدأ هذا الاشتعال في العراق بالتهوّر السافر لسلفه.
وذكر أن أوباما ترك إيران تشعل الشرق الأوسط بتدخلها ودعمها الطائفي لقوى في العراق وسوريا واليمن ولبنان، كما ترك المنطقة للدب الروسي.
وأضاف أن أوباما ترك أيضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسير نحو تحقيق أهدافه المتمثلة في شق الصف الأوروبي وشق صف حلف شمال الأطلسي (ناتو) بمناصرته الأكراد وتصعيده ضد تركيا، مشيرا إلى أن الأكراد كافؤوا بوتين باستضافتهم قاعدة عسكرية روسية في منطقتهم تعبيرا عن رفضهم للدعم الأميركي الضعيف لهم.
وقال إن سوريا أصبحت التحدي الإنساني والسياسي والأمني الأكبر في هذه الفترة من تاريخ العالم، ووصفها بـ"أزمة الصواريخ الكوبية نسخة 2016".
وحذر الكاتب من أن الشرق الأوسط اليوم يقف على حافة حرب عالمية ثالثة، قائلا إن أوباما كان بإمكانه إبعاد المنطقة من الوضع الذي وصلت إليه لو استخدم صفتين في سياسته الخارجية هما القيادة والرؤية الإستراتيجية.
وعلق بأن أكثر اللحظات التي لا يمكن نسيانها من سجل أوباما الحافل باللامبالاة والضعف يوم أن ترك بشار الأسد دون عقاب وهو يخطو فوق الخط الأحمر الذي وضعه (أي أوباما) فيما يتصل باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري.
كذلك قال الكاتب إنه كان بإمكان أميركا استغلال محادثات النووي الإيراني لفرض مساومة بشأن الأسد واستغلال "عداء مصر والسعودية وإسرائيل لإيران والأسد" لفرض صفقة بشأن فلسطين.
======================
المحور السُني يستعرض العضلات
صحف عبرية
ان توقيع الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى وكذلك الشروع في رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران في منتصف كانون الثاني 2016، كانت احداثا مقصودة بالنسبة للعربية السعودية، والتي عززت في المملكة من الداعمين لاستمرار السياسة الاستباقية تجاه إيران. وفي المقابل، ان المشاركة العسكرية الروسية في سوريا وكذلك الازمة التي نشبت بين تركيا وروسيا في اعقاب إسقاط الطائرة الروسية في سماء تركيا، ادت إلى تغيير معين ايضا في اتجاه السياسة الخارجية لتركيا. هذه التطورات زادت من سعي تركيا وراء التقارب مع العربية السعودية وباقي دول الخليج. ونقطة الذروة في هذا التقارب هو السماح بنشر طائرات مقاتلة سعودية في القاعدة الجوية التركية انجرليك (وربما ايضا لاحقا نشر قوات برية) ـ رسميا، كجزء من محاربة «الدولة الإسلامية»، إلا انه عمليا، كخطوة ترمز إلى وحدة القوات بين الدولتين.
تعتبر تركيا لاعبا كبيرا في نظر اولئك الذين يؤمنون بالتنسيق المطلوب في السياسة السعودية الخارجية والامنية على ضوء التطورات الاقليمية، والتي هدفها المعلن من قبل العربية السعودية، هو وقف وتعزيز مكانة إيران في المنطقة. بالنسبة للرياض، حيث تعتبر التركيبة الطائفية مركزية بعلاقاتها تجاه طهران ـ فإن تركيا هي قوة اقليمية، سنية، لم تحقق خيارها بسبب عدم تبنيها سياسات عدائية تجاه إيران.
بشكل عام، فمنذ صعود الملك سلمان للسلطة في كانون الثاني 2015 عرفت عدة محاولات للتقارب بين تركيا والعربية السعودية. بالنسبة للعربية السعودية، فإن ردود افعال الدول بالنسبة لاعدام الداعية السعودي الشيعي، الشيخ نمر النمر، كانت بمثابة ورقة عباد الشمس لاختبار الولاءات.
فبالنسبة لاعدام الشيخ نمر النمر قال اردوغان انه «امر قضائي داخلي» للعربية السعودية، وادانت انقرة حرق الممثلية السعودية في طهران وفي مشهد، في اعقاب عملية الإعدام ووصفتهما بـ «الامر المرفوض». وفي نفس الوقت، خرجت من انقرة ايضا دعوة للعربية السعودية ولإيران للعودة إلى مسار الدبلوماسية، والعمل على تخفيف حدة التوتر بينهما ـ دلائل على رغبة تركيا بالمحافظة على علاقات طبيعية مع إيران ولعدم شهيتها في التدخل اكثر في الخلاف بين البلدين. وذلك في اعقاب الارتباط التركي في استيراد الطاقة وتحديدا الغاز الطبيعي من إيران (إيران هي المزود الثاني من حيث الاهمية للغاز بعد روسيا، وفي العام 2014 استوردت تركيا حوالي 18 بالمئة من الغاز الطبيعي الذي تحتاجه- من إيران)، بالاضافة إلى الرغبة التركية في زيادة معدل التجارة بمعدلات كبيرة بين البلدين في اعقاب رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
وبموازاة الدعم التركي للرياض، فإن تركيا انضمت إلى التحالف العسكري الإسلامي ضد الإرهاب، والذي اعلنت العربية السعودية عن قيامه في كانون الاول 2015، والذي يضم 34 دولة، إلا انه لا يشمل إيران.
بالاضافة إلى ان تركيا والعربية السعودية تظهران دعما كبيرا وعلنيا اكثر من الماضي لنظام الحكم الذاتي الكردي في شمال العراق، كجزء من محاولتهما للتوازن المضاد للتأثير الإيراني في العراق، كما ان العربية السعودية ايضا سوف تفتح هذا الشهر قنصلية لها في اربيل (لتركيا قنصلية هناك منذ العام 2010). ومن الجدير بالذكر ايضا، ان تركيا اعربت في الماضي عن دعمها للتدخل العسكري للعربية السعودية في اليمن كما انها لم تنتقد العواقب الانسانية السلبية التي نجمت عن هذا التدخل.
على خلفية زيارة رئيس الوزراء التركي، احمد اوغلو، إلى العربية السعودية في نهاية كانون الثاني، حيث رافقه عدد من الوزراء ورئيس الخدمات السرية، عاد الاعتقاد ثانية إلى إمكانية تعزيز التعاون بين تركيا والعربية السعودية، وتحديدا تجاه التنسيق بينهما استعدادا لجولة المباحثات الثالثة في جنيف (التي علقت مؤقتا)، في إطار الجهود لانهاء الحرب الاهلية في سوريا. فتركيا والعربية السعودية محبطتان، على ما يبدو، من السياسة الأمريكية بالنسبة لسوريا، والتي على سبيل المثال لا تلغي نهائيا إمكانية بقاء الرئيس السوري بشار الاسد رئيسا لسوريا، على الاقل لفترة انتقالية، وكلا الدولتين (تركيا والعربية السعودية) تطلبان مساعدة الواحدة منهما الاخرى من اجل تغيير هذه السياسة. هذا الضغط على الولايات المتحدة اثمر نجاحا وحيدا، عندما تقرر ان ممثل حزب الاتحاد الديموقراطيPYD، على الرغم من كونه العنصر المهيمن في اوساط الاكراد في سوريا، لن يكونوا من بين المدعويين لمباحثات جنيف. وبذلك يكون قد تم الاخذ بالموقف التركي، والذي يعتبر الحزب كفرع للمنظمة السرية الكردية التي تعمل داخل تركيا. ولذلك تم استبعاده.
علاوة على ذلك، من المعروف الاحباط السعودي التركي من التدخل العسكري الروسي في سوريا، حيث تنظران إلى هذا التدخل ليس مجرد مساعدة في بقاء الاسد في منصبه، بل هو يهدد قوات المعارضة الذين من بينهم من تدعمهم تركيا والعربية السعودية، وعلى طريقة نقل المساعدات لهذه القوات. كما يشار إلى ان تركيا والعربية السعودية، قد قررتا اثناء زيارة الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، إلى الرياض في كانون الاول 2015 (والتي كانت زيارته الثالثة في تلك السنة للعربية السعودية)، إقامة مجلس استراتيجي للتعاون المشترك بينهما.
ان دعم تركيا للاخوان المسلمين، ومعارضتها لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي في مصر، على الرغم من انهما لا يشكلان عائقا امام التقارب بينها وبين العربية السعودية، وبينها وبين باقي دول الخليج، إلا ان العربية السعودية نفسها تبدي اليوم نظرة براغماتية اكثر من الماضي بالنسبة للاخوان المسلمين. فبالنسبة لها، فإن التهديد الكبير هو نوايا التوسع الإيراني، ومن هنا رغبتها في بلورة محور سني كبير وموحد في المنطقة. إلى جانب الاعتبارات الجيو ـ استراتيجية، للاطراف، دول الخليج وفي مقدمتها العربية السعودية وقطر، لها استثمارات كبيرة في الاقتصاد التركي.
منذ عدة سنوات عادت العلاقات بين تركيا وقطر إلى سابق عهدها، ووصلت إلى حدها الاعلى عندما توصلتا في كانون الاول من العام 2015 إلى الاعلان عن بناء قاعدة عسكرية تركية في قطر يتم فيها نشر حوالي 3 آلاف جندي. وعلى الرغم من انه يوجد لتركيا قوات في شمال العراق، إلا ان بناء قاعدة في قطر وحجم القوات التي سيتم نشرها بها هي سابقة بالنسبة لوجود قوات تركية في دول الشرق الاوسط. وكذلك التعهد التركي بالاستمرار في تدريب قوات الجيش التركي. عدا عن التعاون الاستراتيجي ـ الامني هذا، يوجد ايضا تعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة بين الدولتين. ويشار بهذا الخصوص، إلى انه على الرغم من ان تركيا معنية بزيادة كميات الغاز الطبيعي السائل الذي تشتريه من قطر، إلا ان منشآت الاستيعاب المتواجدة على ارضها محدودة بالنسبة لحجمها.
بالنسبة إلى تركيا، فهي تقوم بجهود لاصلاح العلاقة ايضا مع دولة الامارات المتحدة وتحديدا نسيان التوتر الذي ساد بينهما على خلفية التوتر الذي ساد بينها وبين العربية السعودية ـ الانتقاد الحاد لتركيا للرئيس السيسي ودعمها للاخوان المسلمين، على خلاف دعم دولة الامارات لاسقاط نظام الرئيس محمد مرسي في تموز 2013.
وجاء التعبير عن هذه التوترات من خلال تجميد معدل التجارة بين تركيا ودولة الامارات (وذلك، خلافا لنمو التجارة بين تركيا وباقي دول الخليج) بالاضافة إلى عدم تسمية سفير لدولة الامارات في انقرة منذ فترة طويلة- والذي يشكل تلميحا، على ما يبدو لعدم رضا ابو ظبي عن سياسة انقرة. وقال وزير الخارجية التركي مؤخرا، انه يخطط للقيام بزيارة إلى دولة الامارات، وذلك على ما يبدو بهدف محاولة فتح صفحة جديدة في العلاقات.
مصلحة اضافية لانقرة في تعزيز العلاقات مع دول الخليج مرتبطة بعزلتها الدبلوماسية في المنطقة. فلغاية كتابة هذه السطور ما زال لا يوجد سفير تركي في إسرائيل، مصر وسوريا. وبهذا الخصوص يشار، إلى ان نجاح السعودية في تسخير الدعم الاقتصادي الذي تمنحه لمصر، في نجاح جهود الوساطة بين تركيا ومصر، التي وجدت تعبيرها في إعادة السفراء إلى انقرة والقاهرة، سوف يسهل على إسرائيل العمل على تحسين العلاقات بينها وبين تركيا.
واحد العناصر التي تعيق التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وتركيا حول موضوع التطبيع بينهما هو التخوف المصري من انه في إطار التنازلات الإسرائيلية لتركيا فإن تركيا ستحظى بدور اكبر في قطاع غزة، والذي يعزز من مكانة حماس، والاخوان المسلمين في مصر. وذلك بالاضافة إلى ان نجاح العربية السعودية في جهود الوساطة بين تركيا ومصر سوف تؤدي إلى تعزيز علاقات تركيا مع دول اخرى في الخليج، وتساعد في بلورة جبهة سنية في المنطقة.
جيلا ليندنشتراوس ويغئال جوجنسكي
نظرة عليا 24/2/2016
صحف عبرية
=====================