الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 25/2/2018

سوريا في الصحافة العالمية 25/2/2018

26.02.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • "واشنطن بوست": الأطباء في الغوطة يحذرون من نفاد أكياس الدم
http://www.akhbarak.net/news/2018/02/25/14489101/articles/29616148/واشنطن-بوست-الأطباء-في-الغوطة-يحذرون-من-نفاد
  • «جيوبوليتيكال فيوتشرز»: التدخل التركي في سوريا يغير خريطة التحالفات
https://www.raialyoum.com/index.php/جيوبوليتيكال-فيوتشرز-التدخل-الترك/
  • واشنطن بوست:«رجل بوتين للمهام القذرة» يشعل مواجهة روسية أمريكية بسوريا
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1470788-و-بوست-«رجل-بوتين-للمهام-القذرة»-يشعل-مواجهة-روسية-أمريكية-بسوريا
  • نيويورك تايمز :سورية: امتلكها، وسوف تصلحها. لذلك استأجرها فقط-
http://www.alghad.com/articles/2118282-سورية-امتلكها،-وسوف-تصلحها-لذلك-استأجرها-فقط
  • واشنطن بوست :إيشيان ثارور :تركيا وإيران.. مواجهة جديدة في سوريا
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=97772
  • فورين بوليسي: اكتشاف الطاقة بشرق المتوسط سلاح ذو حدين
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/2/24/فورين-بوليسي-اكتشاف-الطاقة-بشرق-المتوسط-سلاح-ذو-حدين
الصحافة البريطانية :
  • «الأوبزرفر»: يجب الضغط على بوتين لتهدئة الوضع في سوريا
 https://www.wakionline.com/world-news/150654.html
  • الجارديان: «النظام» يستهدف المستشفيات بشكل ممنهج في الغوطة
http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/8fc2f642-8206-46c5-897b-9867704d3a7a
  • إيكونوميست: لا نهاية قريبة للحرب السورية
https://www.raialyoum.com/index.php/إيكونوميست-لا-نهاية-قريبة-للحرب-السور/
  • الأوبزرفر: روسيا غرقت في مستنقع سوريا
https://www.baladinews.com/ar/news/details/27998/الأوبزرفر_روسيا_غرقت_في_مستنقع_سوريا
  • الاندبندنت :صرخات غضب الغرب حول حصار الغوطة تتردد جوفاء، ولن تنقذ المدنيين
http://www.alghad.com/articles/2118292-صرخات-غضب-الغرب-حول-حصار-الغوطة-تتردد-جوفاء،-ولن-تنقذ-المدنيين
  • في الأبزرفر: موسكو تغرق في سوريا ولعبة بوتين قد تنتهي بالموت
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43186150
  • الغارديان: الوحشية انتصرت في سوريا.. وعلى الدول الغربية مواجهة القوة بالقوة!
http://www.lebanon24.com/articles/1519548672532203900/
  • «ميدل إيست آي»: الموت في الشارع أو تحت الأرض.. اختيارا سكان الغوطة
http://rassd.com/391134.htm
الصحافة التركية :
  • موقع إنترنت خبر :رسالة تركيا لحماة الإرهابيين: "لا تحولوا بين المفترس وفريسته"!!
http://www.turkpress.co/node/46005
  • صباح :عفرين.. ما بين العسكري والاستخباري والدبلوماسي
http://www.turkpress.co/node/46029
  • بوسطا :ماذا تفعل الولايات المتحدة في سوريا؟
http://www.turkpress.co/node/46028
  • جانداش طولغا اشق – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس
الصحافة الاسبانية :
  • البايس الاسبانية :طبيب من الغوطة الشرقية: "لا نجد وقتا حتى لعد أو دفن القتلى"
https://arabi21.com/story/1074323/طبيب-من-الغوطة-الشرقية-لا-نجد-وقتا-حتى-لعد-أو-دفن-القتلى#tag_49219
 
الصحافة الامريكية :
"واشنطن بوست": الأطباء في الغوطة يحذرون من نفاد أكياس الدم
http://www.akhbarak.net/news/2018/02/25/14489101/articles/29616148/واشنطن-بوست-الأطباء-في-الغوطة-يحذرون-من-نفاد
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم إنه بينما صوت مجلس الأمن الدولي أمس بالإجماع على إقرار هدنة لوقف إطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوما، ويقول الأطباء في المستشفيات في أرجاء منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، إنهم يعالجون إصابات جديدة وأصبحوا ينتظرون "معجزة".
ونقلت الصحيفة عن بعض الأطباء في الغوطة تحذيرهم من نفاد أكياس الدم والعديد من الأدوات الطبية، معلنين انتظارهم لما ستؤول إليه الهدنة الأخيرة.
ونقلت الصحيفة عن أطباء سوريين، توصلت إليهم عبر الهاتف، مخاوفهم من استمرار أعمال القصف، بسبب يأسهم من تعاقب هدنات وقف إطلاق النار الفاشلة.
========================
«جيوبوليتيكال فيوتشرز»: التدخل التركي في سوريا يغير خريطة التحالفات
https://www.raialyoum.com/index.php/جيوبوليتيكال-فيوتشرز-التدخل-الترك/
ترجمة وتحرير أسامة محمد
تتغير طبيعة الصراع في سوريا مرة أخرى، حيث حدث تطوران هامان خلال الأسبوع الماضي. أولا، اقترحت تركيا التعاون مع الولايات المتحدة في عفرين ومنبج، وكلاهما مسيطر عليهما من قبل الأكراد السوريين، الذين يعتبرهم الأتراك قوات معادية وعلى الرغم من عدم التوصل الى اتفاق رسمى، فقد قال وزير الدفاع الأمريكى «جيمس ماتيس» أن الولايات المتحدة ستعمل مع تركيا لتنسيق أعمالها فى سوريا. وثانيا، يبدو أن الأكراد السوريين على استعداد للعمل مع النظام السوري لصد الهجوم التركي على عفرين وقد قيل إن القوات الموالية للنظام دخلت عفرين في 20 فبراير/ شباط، وهي خطوة تتطلب التنسيق مع وحدات حماية الشعب الكردية، التي تسيطر على المنطقة.
وقد قلل الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» من ادعاءات تورط تركيا في عفرين، وحرص على إظهار أن العملية العسكرية ضرورية ومنخفضة التكلفة لكن مشاركة القوات الموالية للنظام تغير خطط تركيا للسيطرة على المنطقة. وحتى الآن، استخدمت تركيا عددا قليلا من قواتها في عفرين واعتمدت في الغالب على الجيش السوري الحر وغيره من الجماعات المناهضة للأسد، ولكن مع مشاركة القوات الموالية للأسد الآن في الصراع، ستحتاج تركيا إلى بذل المزيد من الجهد إذا كانت تريد تحقيق نتيجة ناجحة.
سيتعين على تركيا أن تنظر في مقدار الخسائر التي يمكن أن يتحملها الشعب التركي في معركة عفرين وفي الممر الشمالي في سوريا الذي يمتد من الحدود إلى نهر الفرات ومن الصعب أن نعرف ما هي نقطة التحمل لدى الأتراك، ولكن يمكننا أن ننظر إلى التدخلات العسكرية الكبيرة السابقة لتركيا للحصول على أدلة. ففي غزوها لقبرص في عام 1974، تكبدت تركيا ما يقرب من 570 قتيلا وبقوة إجمالية تبلغ 60 ألفا، ومعدل الوفيات هنا يبلغ نسبة 1% لعملية استغرقت شهرا واحدا وضمنت سيطرة تركيا على جزء كبير من الجزيرة.
وكانت تركيا قد ذكرت مؤخرا أن حوالى 30 جنديا تركيا قتلوا فى العملية التى استمرت شهرا فى سوريا، على الرغم من أن هذا العدد قد يكون قليلا. ففي نهاية يناير/كانون الثاني، أعلنت وكالة الأنباء التركية خبرتورك أن 6400 جنديا تركيا سيشاركون في عملية «الزيتون». غير أن مصادر أخرى أفادت بأن تركيا رفعت العدد إلى ما بين 15000 و 20000 جندي على حدود عفرين. (هناك أيضا تقديرات بأن العدد ييبغ 25-30 ألفا بإضافة مقاتلي الجيش السوري الحر الذين يعملون بوصفهم وكلاء لتركيا في سوريا). وبالنظر إلى عدد الخسائر البشرية وفق التصريحات الرسمية، فإن الجيش التركي قد تكبد معدل وفيات بنسبة 0.15% إلى 0.47%، وهى نسبة أقل من ضحايا العملية القبرصية التى لم تواجه ردود فعل عامة واسعة النطاق ولكن الفرق بين قبرص وعفرين هو أنه بعد شهر في عفرين، لا يبدو أن تركيا قريبة من تحقيق هدفها العسكري.
سوريا.. الأكراد وإمكانية التسوية
إن هدف «بشار الأسد» في سوريا الآن هو استعادة السيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي ومع دخول تركيا إلى عفرين وقربها من حلب، وهي مدينة حاسمة خاضت فيها القوات السورية معركة دامية، فإن «الأسد» لديه خياران: إما تصعيد الصراع العسكري مع تركيا ووكلائها، أو التوصل إلى تسوية. ولتحقيق النصر العسكري في المنطقة، سيحتاج «الأسد» إلى نقل قواته على طول الحافة الجنوبية من عفرين حتى يصل إلى الحدود التركية في الغرب ثم ينتقل جنوبا إلى حيث القوات الموالية لتركيا في إدلب المتمثلة في هيئة تحرير الشام. وسيسعى «الأسد» إلى تطويق وكلاء الأتراك في إدلب وقطع طرق إمداداتهم من تركيا.
ومن وجهة نظر النظام، فإن العمل مع الأكراد منطقي ويمكنه من استخدام 8-10 آلاف من مقاتلي وحدات حماية الشعب في عفرين لصد التوغل التركي وتجنب إنفاق موارده الخاصة كما أنه أمر منطقي بالنسبة للأكراد الذين يواجهون هجوم تركيا مع عدد قليل من الحلفاء، لأن الولايات المتحدة قالت إنها لن تدعم وحدات حماية الشعب في عفرين.
لكن تركيا لديها أيضا خطط لتطويق وحدات حماية الشعب ووقف وصولها إلى حلفائها. ففي 20 فبراير/شباط، أعلن «أردوغان» أن الجيش التركي سيحاول في الأيام القليلة المقبلة أن يطوق عفرين، وسيمنع وحدات حماية الشعب من تلقي الدعم من القوات الموالية للأسد ولذلك فإن تركيا و«الأسد» يطبقان نفس الاستراتيجية على مناطق مختلفة، بينما يحاولان تجنب المواجهة التي يمكن أن تستقطب المزيد من القوى الخارجية وتصعد الصراع.
ويمكن أن يؤدي هذا الوضع إلى تسوية تكتيكية في عفرين. وفي مواجهة خطر معركة أكثر دموية مما كان متوقعا، قد تكون تركيا على استعداد لوقف تقدمها إذا وافق النظام السوري – وكذلك إيران وروسيا – على نقل الأكراد من عفرين ومنبج إلى منطقة شرق الفرات، وإذا كان هناك ضمانات للسيطرة على أعمال الأكراد بعد ذلك، ومن ثم يمكن للحكومة السورية أن تسيطر على المناطق التي كانت تحتجزها كيانات كردية شبه مستقلة لعدة سنوات وقد يوافق الأكراد السوريون أيضا على هذا الترتيب مما سيسمح لهم بتجنب المزيد من إراقة الدماء، ويمكنهم التفاوض على دور لأنفسهم في الحكومة السورية، وقد تقبل ايران، حليف «الأسد»، اتفاقا مثل هذا لأنه سيمنع تقدم تركيا شرقا. ورغم أن مثل هذه التسوية لن تنهي الحرب السورية، ولكنها ستساعد على تخفيف حدة الصراع في عفرين.
يعتمد نجاح هذا النوع من الحل على ما إذا كانت تركيا ستكون راضية عن اتفاق لنقل الأكراد. وإذا كان هدف تركيا النهائي في عملية غصن الزيتون هو تأمين عمق استراتيجي أكبر فإن مثل هذه التسوية ستكون مثل حبوب منع الحمل صعبة الابتلاع ولكنها فعالة خاصة مع كون الجمهور التركي قد لا يتسامح مع عملية عسكرية مكلفة في سوريا، بيد أن هذا الحل يمكن أن يتسبب في انتكاسة لصورة تركيا كقوة عسكرية.
تنافس روسيا وإيران
من جانبها، تريد روسيا التوصل إلى تسوية من شأنها أن تترك «الأسد» قويا ومستعدا للعمل مع قيادة روسيا وليس إيران، وقد يتطلب ذلك استعادة سيطرة «الأسد» على عفرين، وبهذا سوف يعلن الرئيس الروسى «فلاديمير بوتين» انتصاره ويجلي القوات الروسية قبل وقوع المزيد من القتلى، وقد قدمت روسيا بالفعل اقتراحا يتعلق بتسليم عفرين إلى دمشق، على الرغم من رفضه من قبل الأكراد.
لكن روسيا أشارت أيضا إلى أنها مستعدة للسماح بوجود تركي في عفرين، وكان «بوتين» على استعداد للعمل مع تركيا خلال عملية غصن الزيتون، مما أتاح للأتراك حرية الوصول إلى المجال الجوي فوق عفرين، وكما قال «أردوغان» فإنه قد تحدث إلى «بوتين» يوم 19 فبراير/شباط وأقنعه بمنع الجيش السورى من الانتشار فى المنطقة. (حتى الآن، لم يتم نشر سوى مسلحين مؤيدين للنظام). ولكن يبدو الآن أن «بوتين» سيسمح للنظام بمقاومة تركيا ولكن ضمن الحدود، وإذا كان سيتم إعادة نشر جزء كبير من الجيش السوري، فإن روسيا سوف تضطر إلى المساهمة بمزيد من الموارد للهجوم في إدلب.
يمكن لروسيا تقبل الوجود التركي في عفرين لأن روسيا ستستفيد من المنافسة المتزايدة بين قوتين إقليميتين على طرفي نقيض من الحرب السورية هما: تركيا وإيران. وتتعاون روسيا تكتيكيا مع كلا الطرفين، ولكنها في النهاية لا تريد لأي منهما أن يخرج من الحرب في موقف قوي جدا. وفي الوقت الراهن، تتمتع إيران بأقوى موقف في الشرق الأوسط، وهي قادرة على ممارسة السلطة في العراق وسوريا ولبنان. إن كل من روسيا وإيران تدعمان «الأسد»، ولكن موسكو لا تريد أن تكون طهران قادرة على تحدي المصالح الروسية سواء في الشرق الأوسط أو في القوقاز.
وتعلم روسيا أن إيران لا تستطيع تحمل تكاليف أن تتحدى تركيا «الأسد» بشكل خطير عن طريق أخذ عفرين وبالتالي محاصرة حلب فهذا سيجبر إيران على المزيد الأموال والخسائر البشرية والمادية من أجل وقف هذا التقدم في سوريا، مما يضع مزيدا من الضغط على موارد إيران المتوترة أصلا. وروسيا، في الوقت نفسه، يمكن أن تستمر في تقديم الحد الأدنى من الدعم الجوي في سوريا. وبعيدا عن تسوية بخصوص عفرين بين النظام ووحدات حماية الشعب وتركيا، ستضطر إيران إلى الدفع بعدد متزايد من القوات والموارد لسوريا مع سيطرة تركيا على أراضي جديدة.
اختبار العلاقات الأمريكية التركية
إن نشر قوات مؤيدة للنظام في عفرين يعقد اقتراح تركيا بالعمل مع الولايات المتحدة في عفرين ومنبج. وقد أدت قوة إيران المتزايدة إلى تقريب المصالح الأمريكية والتركية معا، على الرغم من دعم الولايات المتحدة منذ فترة طويلة للأكراد، وعلى الولايات المتحدة الآن أن تقرر ما هو الأكثر أهمية: احتواء إيران، أو دعم الأكراد، وفي حين أن تنظيم الدولة يقع خارج هذه الدينامية فإن الدولة الإسلامية لا يزال يشكل تهديدا، وهذا يترك الولايات المتحدة أمام مشكلة البحث عن حلفاء على الأرض على استعداد لمحاربة تنظيم الدولة.
والسؤال الأكبر: ماذا ستفعل روسيا إذا كانت الولايات المتحدة ستدخل ضد «الأسد» في معركة كبيرة ومطولة؟ ومع تدخل الحكومة السورية في عفرين، فإن التعاون الأمريكي مع تركيا قد يجر واشنطن إلى صراع مباشر مع «الأسد»، إن الولايات المتحدة مستاءة من أن تتعثر في حرب أخرى في الشرق الأوسط، وسوف تشجع تركيا على التوصل إلى اتفاق مع «الأسد» يتيح للولايات المتحدة الحفاظ على الحد الأدنى من القوة هناك لمحاربة تنظيم الدولة وسيكون هذا اختبارا آخر للعلاقات الأمريكية التركية. (الخليج الجديد)
========================
واشنطن بوست:«رجل بوتين للمهام القذرة» يشعل مواجهة روسية أمريكية بسوريا
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1470788-و-بوست-«رجل-بوتين-للمهام-القذرة»-يشعل-مواجهة-روسية-أمريكية-بسوريا
تحدثت تقارير استخباراتية أميركية أن رجل الأعمال الروسي الثري "يفغيني بريغوجين" كان على اتصالٍ مع الكرملين، ومسؤولين سوريين خلال الأيام والأسابيع التي سبقت الهجوم الذي شنه مرتزقة روس على قوات أميركية، ومنطقة أخرى سورية تدعمها واشنطن في دير الزور، وقوبل الهجوم بقصف أميركي عنيف أدى لسقوط عدد كبير من القتلى.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست، إن الاستخبارات الأميركية اعترضت في نهاية يناير الماضي، اتصالاً أخبر فيه رجل الأعمال "بريغوجين المُلقب" بـ"طباخ بوتين" مسؤولاً سورياً كبيراً أنَّه "حصل على تصريح" من وزيرٍ روسي لم يحدده للمضي قدماً في تحركٍ "سريع وقوي" من شأنه أن يحدث أوائل فبراير الجاري.
 ويُعرَف "بريجوجين" بتمتعه بعلاقاتٍ وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتكونت عندما كان يمتلك مطعماً في سان بطرسبورغ، وتوسعت نشاطات بريغوجين عبر ما أصبح إمبراطورية تجارية واسعة النطاق، تضمَّنت إبرام عقود موسعة مع وزارة الدفاع الروسية.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن الاستخبارات الأميركية، تعتقد "بصورة شبه مؤكدة" أنَّ بريغوجين يتحكَّم إلى جانب شركاته المختلفة في المرتزقة الروس الذين يقاتلون في سوريا نيابة عن الرئيس السوري بشار الأسد أيضاً، والذين هاجموا القوات الأميركية وحلفائها في سوريا هذا الشهر.
وتقدم تقارير الاستخبارات الأميركية معلوماتٍ إضافية بشأن حادثٍ لا يزال يصفه كل المعنيين بأنه غامض، إذ لم تقدم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) سوى القليل من التفاصيل ويقدم الروس روايات متغيرة.
وبحسب الصحيفة، شركة المرتزقة التي يمتلكه تسمى "واغنر"، وبدأ نشاطها في أوكرانيا عام 2014، حيث أفادت التقارير أن المرتزقة - ومعظمهم من قدامى المحاربين العسكريين والمتمردين - يقاتلون بجانب الانفصاليين المدعومين من روسيا في الجزء الشرقي، ويعتقد أن المجموعة كانت بقيادة "ديمتري أوتكين" الذي كان يعمل حتى عام 2013 في وكالة المخابرات العسكرية الأجنبية الروسية.
وبعد مغادرة الخدمة، أفادت التقارير أن أوتكين عمل مع شركة أمن خاصة، ويرأس الفيلق السلافي، الذي ارسل للقتال في سوريا عام 2013.
في 2015، بعد تدخل الجيش الروسي لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، بدت "واغنر" بإرسال قوات إلى سوريا، في أكتوبر 2015، بعد شهر واحد فقط من بدء الضربات الجوية الروسية، أفيد بأن مواطنين روس قتلوا في القتال بجانب القوات الموالية للحكومة، وأوضحت التقارير اللاحقة أن مرتزقة "واغنر" قد ينشرون في السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وأوضحت الصحيفة أن "يفغيني بريغوجين" المشهور بلقب "طاه بوتين"، يعرف بأنه رجل بوتين للمهام القذرة، وتؤكد مصادر المخابرات الأمريكية أن "بريجوزين" يسيطر على مرتزقة "واغنر" الذين يقاتلون في سوريا.
في البداية، كان يعتقد أن مرتزقة "واغنر" يشاركون في الغالب في تأمين القواعد الروسية، وغيرها من المنشآت العسكرية في سوريا، ومع استمرار الحرب، لعبوا دورا في القتال لاستعادة مدينة تدمر القديمة بين عامي 2016 و 2017.
وكانت وكالة "أسوشيتد برس" ذكرت أواخر العام الماضي أن شركة نفط سورية قدمت لشركة "واغنر" أرباحا من المصافي المحررة من تنظيم الدولة الإسلامية.
وتتحدث التقارير أن قوات واغنر في سوريا تصل لـ ثلاثة الاف، 73 منهم قتلوا في سوريا، وهو تقدير متحفظ بحسب مجموعات المراقبة، واعترفت الحكومة الروسية بان "عشرات" الروس قتلوا أو جرحوا في الهجوم الأمريكي يومي 7 و 8 فبراير.
ويحرص الكرملين على تجنب الخسائر الرسمية في سوريا، كتلك التي استمرت خلال الحروب الدموية وغير الشعبية، ولا سيما في الشيشان والغزو السوفيتي واحتلال أفغانستان، كما رأت موسكو خلال الصراع في أوكرانيا، يمكن للمقاولين العسكريين أن يعطيها درجة من الانكار المعقول عندما يتعلق الأمر بالصراعات الدولية المثيرة للجدل.
واحتضنت الحكومة الروسية بهدوء حلفائها من المرتزقة في بعض الأحيان، والتقطت صورة فوتوغرافية لأوتكين يتلقي جائزة من بوتين عام 2016. 
========================
نيويورك تايمز :سورية: امتلكها، وسوف تصلحها. لذلك استأجرها فقط-
http://www.alghad.com/articles/2118282-سورية-امتلكها،-وسوف-تصلحها-لذلك-استأجرها-فقط
توماس فريدمان – (نيويورك تايمز) 13/2/2018
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
قبل نحو أسبوعين، بينما كنت أقف عند الحدود السورية-الإسرائيلية في هضبة الجولان، كتبت مقالا تقوم فكرته على أن هذه الحدود هي "ثاني أخطر" منطقة حرب في العالم اليوم –بعد شبه الجزيرة الكورية. ولكن، من فضلكم، أود أن أراجع وأعدل ذلك المقال.
بعد أن شاهدت مراسم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، حيث سار الرياضيون الكوريون الشماليون والجنوبيون معا إلى الملعب معا في مهرجان للحب؛ وبعد أن شاهدت أيضا إسرائيل وهي تسقط طائرة مسيرة إيرانية قادمة من سورية، وتقصف قاعدة في سورية وتخسر واحدة من طائراتها الـ"ف-16" بصاروخ سوري؛ وبعد أن قتلت الطائرات الأميركية حفنة من "المتعاقدين" الروس الذين اقتربوا من قواتنا في سورية، أصبحت أعتقد الآن بأن الجبهة السورية-الإسرائيلية-اللبنانية هي "الزاوية الأكثر خطرا" في العالم اليوم.
في أي مكان آخر يمكنك أن تجد قوات سورية، وروسية، وأميركية، وإيرانية وتركية، وأن تجد المستشارين وهم يتواجهون على الأرض وفي الجو –إلى جانب المرتزقة الشيعة الموالين لإيران من العراق، ولبنان، وباكستان وأفغانستان؛ والمقاتلين الأكراد الموالين للولايات المتحدة من شمال سورية؛ وبقايا "داعش"؛ والثوار السُنة المختلفين المناهضين للنظام، الموالين للسعودية ولغيرها، و-أنا لا أختلق هذا- "المقاولين" القوزاق الروس الأرثوذكس المناصرين للنظام السوري، الذين ذهبوا إلى سورية للدفاع عن الأم روسيا من "البرابرة المجانين"- أين تجد خليطاً مثل هؤلاء الذين يحتكون كلهم ببعضهم بعضا؟
كما أشارت صحيفة "الواشنطن بوست"، فإنه "في غضون أسبوع واحد في الأسبوع الماضي، فقدت روسيا، وتركيا، وإسرائيل طائرات بنيران معادية" في سورية.
لقد ابتُكِر مصطلح "برميل بارود" لوصف هذا المكان. ومصطلح "ميدان معركة ثلاثي الأبعاد"، لا يقترب حتى من البدء بالتقاط تعقيداته. إنه ميدان معركة متعدد الأبعاد، والذي يتطلب حاسوبا كميا لفرز هذا العدد الهائل من الفاعلين، والتحالفات المتغيرة وخطوط الصراع.
ولكن، إذا كانت هذه القصة قد زحفت عليك وتركتك مشوشا حول ما يجب أن تكون عليه السياسة الأميركية، دعني أحاول تفكيك التشابك لك.
الأخبار السيئة والأخبار الجيدة عن الحرب في سورية هي أن كل الأطراف المتورطة تسترشد كلها بقاعدة حديدية واحدة: إنك لا تريد أن "تمتلك" هذه الحرب. ويبدو أن الوضع القائم هناك هو التجسيد النهائي لمفهوم: استأجر حربا. فهناك، يريد كل طرف تعظيم مصالحه وتقليل نفوذ منافسيه بوضع أقل عدد ممكن من جنوده الخاصين تحت الخطر، وأن يقاتل بدلا من ذلك من أجل تحقيق أهدافه من خلال القوة الجوية، والمرتزقة، والثوار المحليين.
وقد تعلم اللاعبون جميعا –روسيا من أفغانستان؛ وإيران من الحرب الإيرانية العراقية؛ وإسرائيل من جنوب لبنان؛ والولايات المتحدة من العراق وأفغانستان- أن جماهيرهم لن تتسامح مع توافد أعداد كبيرة من أكياس جثث الجنود الذين يخوضون أي حرب برية في الشرق الأوسط.
يريد فلاديمير بوتين أن يتمكن من إخبار الروس بأن "روسيا عادت" كقوة عظمى، وأنه صانع الملوك في سورية –لكنه لا يضع أي جنود روس تحت الخطر. وبدلا من ذلك، يستخدم بوتين إيران لتوفير القوات البرية ويجند المقاولين، مثل أولئك القوازق من شركة روسية خاصة اسمها "وانغر"، للقتال والموت على الأرض –كما حدث مع العشرات منهم في ذلك اليوم الأخير بضربة أميركية.
وإيران، التي شهدت لتوها انتفاضة قام بها مواطنوها أنفسهم، وطالبوا فيها طهران بإنفاق نقودها في الوطن، وليس في سورية، تقوم بمنح تعاقد من الباطن لتزويد الحرب البرية التي منحتها روسيا عقدها من الباطن بدورها، لوكلاء إيران –حزب الله والمرتزقة الشيعة المختلفين من العراق، وباكستان وأفغانستان. وبهذه الطريقة تستطيع إيران أن تسيطر على دمشق وأن تستخدم سورية كقاعدة أمامية لوضع الضغط على إسرائيل، لكنها تدفع "بالبيع بالجملة" وليس "بالتجزئة".
القوات الخاصة الأميركية تقوم بتسليح المقاتلين الأكراد من شمال سورية وتقدم لهم المشورة لخوض الحرب البرية ضد "داعش". وتستخدم تركيا الثوار السنة لمحاربة نفس الأكراد. وتستخدم السعودية وقطر جماعات الثوار المختلفة لمحاربة القوات الموالية لإيران والشيعية الموالية للنظام، وتستخدم إسرائيل الذراع الطويلة لسلاحها الجوي.
في العام 2003، كنتُ قد كتبتُ مقالاً في الفترة التي سبقت إطاحة الولايات المتحدة بصدام حسين -وهو ما أيدته- وحذرتُ فيه: "القاعدة الأولى لأي غزو للعراق هي قاعدة محل بيع الفخار: إذا كسرته، فإنه تمتلكه. إذا كسرنا العراق، فإننا سنمتلك العراق".
وهكذا، فإن القاعدة الملزمة السارية في سورية اليوم هي، "أنت تمتلكه، أنت تصلحه". ولأن لا أحد يريد أن يمتلك المسؤولية عن إصلاح سورية –وهو مشروع ضخم- فإنهم يريدون جميعا مجرد استئجار النفوذ هناك.
ثمة شيء من روح القرن 21 حقا في هذه الحرب.
لكن هذا محبط. إنه يعني أنه ليس لدى أي من الأطراف المحلية ما يكفي من القوة، والموارد –أو الرغبة في التنازل- لجلب الاستقرار إلى سورية من أسفل إلى أعلى، ولا أحد من الأطراف الخارجية مستعد لاستثمار ما يكفي من القوة والموارد لجلب الاستقرار لها من أعلى إلى أسفل.

"الأخبار الجيدة"، نوعا ما، هي أنه لأن كل طرف "كاره للخسارة" جدا في سورية، فإن من الأقل ترجيحا أن يصبح أي طرف متهورا جدا. سوف يواصل الإيرانيون وحزب الله على أغلب تقدير وكز إسرائيل، وإنما ليس إلى درجة تجعل الإسرائيليين يفعلون ما هم قادرون على فعله -تدمير حي حزب الله في لبنان وضرب أرض إيران الرئيسية بالصواريخ؛ وتعرف إسرائيل أن ممرها للتكنولوجيا الفائقة، إلى جانب سهلها الساحلي، سيتعرضان للتدمير بالصواريخ الإيرانية العائدة في الرد.
الأتراك لا يريدون حربا مع أميركا. وأميركا لا تريد حربا مع روسيا، والروس يريدون فقط أخذ أكبر قدر يستطيعونه من النفط من سورية، وأن يستخدموها كقاعدة ووسيلة لتعزيز الأنا الروسية، من دون الاشتباك مع أحد –لأنهم أضعف كثيرا مما يبدون.
ربما سيتعب اللاعبون في نهاية المطاف ويتوصلون إلى صيغة اتفاق لتقاسم السلطة، كما فعل اللبنانيون أخيرا في العام 1989 لإنهاء حربهم الأهلية. ولكن، للأسف، استغرق الأمر اللبنانيين 14 عاما حتى يعودوا إلى صوابهم. وهكذا، استعدوا لتلقي قدر أكبر كثيرا من الأخبار من سورية.
========================
واشنطن بوست :إيشيان ثارور :تركيا وإيران.. مواجهة جديدة في سوريا
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=97772
تاريخ النشر: الأحد 25 فبراير 2018
أصبحت الحرب الفوضوية في سوريا أكثر فوضى. ففي يوم الثلاثاء الماضي، تحركت الميليشيات الموالية للنظام إلى «جيب عفرين» المحاصر من القوات التركية التي غزت سوريا الشهر الماضي. ويبدو أن وحداث النظام تعزز الفصائل الكردية السورية التي تسيطر على المنطقة الواقعة بالقرب من الحدود التركية، ما يسبب إحباطا لأنقرة. وكما كتبت في الأيام الأولى من التوغل التركي، فإن المعارك الدائرة في عفرين تخاطر بقيام حرب أوسع نطاقاً. وترى تركيا أن المجموعة السورية الكردية الرئيسية المسلحة، والمعروفة باسم «وحدات حماية الشعب»، كوكيل مباشر لحزب «العمال الكردستاني» (بي. كي. كي) المحظور، والذي يعمل داخل تركيا وتعتبره أنقرة وواشنطن منظمة إرهابية، بيد أن الولايات المتحدة تدعم «وحدات حماية الشعب»، وتعتمد على مقاتليها للمساعدة في محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي. وقد أجبر دور واشنطن المعقد في الحرب – وكذلك قرارها بتجنب الانخراط بعنف في الاشتباكات الدائرة في عفرين -الميليشيات الكردية السورية على التوجه إلى الرئيس بشار الأسد من أجل المساعدة.
وقال الناطق باسم وحدة حماية الشعب «نوري محمود»: «لقد استجابت الحكومة السورية لنداء الواجب وأرسلت وحدات يوم الثلاثاء الماضي، وستتمركز على طول حدود الأراضي السورية». وفي الوقت نفسه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا ستبدأ هجوماً عنيفاً على وسط مدينة «عفرين» في الأيام القادمة. ووصف تحرك الحكومة السورية بأنه عمل «إرهابيين» وزعم أن المدفعية التركية قد دفعت القوات الموالية للأسد للعودة. وتزعم مصادر سورية أن وابل الرصاص ربما لن يمنع القوات المؤيدة للأسد من التقدم سوى لفترة وجيزة.
ويعد وصول القافلة تحولاً جيوسياسياً آخر في الحرب التي تزداد تعقيداً أكثر من أي وقت مضى. ومن المرجح أن تكون الميليشيات الموالية للأسد، والتي كان من المفترض أنها جاءت لنجدة الأكراد السوريين لها مجموعة أخرى من الولاءات: «والمقاتلون الذين وصلوا، يبدو أنهم من شبكة من الوحدات المدعومة من إيران، والتي كانت في كثير من الأحيان تعزز جهود جيش الأسد»، بحسب ما ذكرت زميلتي «لويزا لوفيلاك».
وإذا كان هذا هو الحال، فإننا نرى تركيا وحلفاءها المتمردين، وهي ربما تستعد للقتال ضد الميليشيات الموالية للأسد والمرتبطة بإيران، وتعمل جنباً إلى جنب مع الوحدات الكردية السورية التي لديها علاقات ودية مع الولايات المتحدة -والتي تعارض كلا من حكومة الأسد ووجود إيران في سوريا. إنه نوع من التشابك المحير الذي يميز الصراع المدمر الذي دام سبع سنوات، وهذه المجموعة من الأطراف المتحاربة ومصالحها المتشابكة.
من وجهة النظر الإيرانية، لم تكن العملية التركية في «عفرين» مرحب بها. فقد ندد القادة الإيرانيون، بمن فيهم الرئيس حسن روحاني، بالغزو، الذي أفسد المحادثات الأخيرة بين روسيا وتركيا وإيران بشأن المستقبل السياسي لسوريا. كما أن مسؤولين إيرانيين قد ضغطوا على نظرائهم الأتراك لتجنب اندلاع حرب استنزاف فوضوية في سوريا. وكتب «جونول تول»، زميل بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن «كانت تركيا يحدوها الأمل في أن تدخل عفرين وأن يتجاهل شركاؤها الأمر. واعتقدت أنقرة أنها حققت ما تريد عندما أعطت روسيا، التي تسيطر على سماء«عفرين»، أخيرا الضوء الأخضر لغزو الجيش التركي للجيب الكردي». واستطرد «ولكن التطورات الأخيرة على الأرض تشير إلى أن الطريق لن يكون ممهداً والشراكة مع روسيا وإيران ربما لا تكون بالقوة التي كانت أنقرة تأملها».
وخارج «عفرين»، أصبحت الساحة أقل ازدحاما. فالجماعات الإسلامية المتمردة في محافظة إدلب المجاورة تقاتل بعضها البعض وفي الوقت نفسه تتشارك مع القوات التركية ضد النظام السوري وحلفاؤه. كما أدت الحرب الجوية الأميركية في سوريا، والموجهة أساسا لتنظيم داعش، إلى مقتل المرتزقة الروس. وتواصل حكومة الأسد، بدعم روسي، قصف المناطق التي يسيطر علها المتمردون بلا رحمة. وقامت إسرائيل، التي تشعر بالقلق إزاء الوجود الإيراني المتجذر في سوريا، مؤخرا بشن ضربات جوية على المواقع الإيرانية المشتبه فيها. ويتحدث المسؤولون الإسرائيليون علنا عن احتمال الدخول في حرب إقليمية أكثر كثافة.
والحقيقة المرة بالنسبة لأنقرة هي أن تركيا لديها خيارات قليلة. وقد أدى تصاعد المشاعر المعادية لأميركا في تركيا، جنبا إلى جنب مع الدعم الأميركي لوحدات «حماية الشعب» الكردية، إلى وضع الولايات المتحدة إلى حد ما في خلاف مع حليفتها في «الناتو». وكتب «نيكولاس دانفورث»، خبير الشؤون التركية بمركز «سياسة الحزبين في الولايات المتحدة»: «إنه لا يبدو أن روسيا ولا إيران -وكلاهما يتودد لهما السياسيون الأتراك أحيانا باعتبارهما بدلاء محتملين للولايات المتحدة – حريصتان بشدة على الاستجابة للمصالح التركية». وفي الواقع، هناك اتجاه متزايد في واشنطن للتوقف عن تحقيق أجندة أنقرة.
إيشان ثارور*
*كاتب أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
فورين بوليسي: اكتشاف الطاقة بشرق المتوسط سلاح ذو حدين
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/2/24/فورين-بوليسي-اكتشاف-الطاقة-بشرق-المتوسط-سلاح-ذو-حدين
قالت مجلة فورين بوليسي إن اكتشافات الطاقة بسواحل البحر الأبيض المتوسط الشرقية سلاح ذو حدين، إذ يمكنها تعزيز التعاون بين دول المنطقة التي تتمتع أصلا بعلاقات جيدة فيما بينها، كما يمكنها مفاقمة الخصومات الموجودة.
وأشارت المجلة إلى أن سلسلة الصفقات والاكتشافات الجديدة مؤخرا أثارت روحا من التفاؤل بأن هذه الثروة ستكون سببا في تخفيف توترات المنطقة، مثل الصفقات التي أبرمتها إسرائيل لتصدير الغاز إلى كل من مصر والأردن.
لكن المجلة ذكرت أن اتفاقيات التعاون بين إسرائيل وكل من مصر والأردن من زاوية أخرى ليست سببا للتفاؤل، لأنها تتم بين دول علاقاتها جيدة أصلا، فعلى صعيد آخر أثارت خطط الاستكشاف الجديدة في لبنان وإسرائيل توترا شديدا بين البلدين، وبدأ حزب الله يستخدم "خلاف الطاقة" لتصعيد خطابه ضد إسرائيل.
تركيا وقبرص اليونانية
كما أن سفينة حربية تركية اعترضت الشهر الجاري سفينة استكشاف قبرصية تعمل بالقرب من المياه القبرصية، وهو ما يهدد بتصعيد التوتر بين جزئي قبرص التركي واليوناني.
كذلك فإن الآمال المتعلقة بأن تنهي خطوط أنابيب الغاز الطبيعي بين تركيا وإسرائيل والمشروعات الأخرى توتر العلاقات بين البلدين، قد تبددت.
وقالت الباحثة في مركز الآفاق الإستراتيجية للشرق الأوسط -ومقره بيروت- منى سكرية إن هذه الموارد ليست وسيلة للسلام، وتظل مصدرا للكسب الجيوسياسي، وفي الوقت نفسه فإنها بطبيعتها -حتى الآن على الأقل- تفرض على هذه الدول التعاون فيما بينها.
لبنان وإسرائيل
وأضافت سكرية أن الخلاف الحالي بين لبنان وإسرائيل لا يزال على مستوى الكلام، لكن من الممكن أن تتصاعد التوترات وفقا لعادة المنطقة، وهو ما يبرز الحاجة الماسة للتوسط بين الطرفين.
وقال خبير الطاقة في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية الإسرائيلي نيكوس تسافوس إن السياسة تقود الطاقة وليس العكس.
وكان التوسط بين إسرائيل ولبنان لنزع فتيل التوتر بينهما حول التنقيب عن الغاز على رأس أجندة زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الأخيرة إلى لبنان، كما كانت بالنسبة للمسؤولين الأميركيين منذ 2012؛ لكن دون نجاح.
وترغب إسرائيل بشدة في وساطة بينها وبين لبنان، لكن الأخيرة -وخاصة حزب الله- ليست في مزاج للوساطة الأميركية لأنها تعتبر أن واشنطن ليست وسيطا أمينا نظرا لانحيازها الشديد لإسرائيل، خاصة بعد قرار ترمب نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس.
========================
الصحافة البريطانية :
«الأوبزرفر»: يجب الضغط على بوتين لتهدئة الوضع في سوريا
 https://www.wakionline.com/world-news/150654.html
الواقع اون لاين - "الغرب مُطالب بالضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتهدئة الوضع بالغوطة".. هكذا تناولت صحيفة الأوبزرفر البريطانية، في عددها الصادر الان هذا "اليوم" الأحد، تطورات الأحداث في سوريا.
واستهلت الصحيفة تعليقها قائلة: "حتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رفيق بوتين، وصف تصرف روسيا بـ(العار)، غير أن بوتين لا يخشى أي عزلة دبلوماسية كما أظهر ذلك بالفعل في واقعة أوكرانيا".
ورأت "الأوبزرفر" أنه في حال أرادت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون، منع بوتين بالفعل من تقديم الدعم للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية في سوريا، فإن ذلك يكمن بجلاء في مسؤوليتهم تجاه ممارسة الضغط المتفاوت على بوتين، مشيرة إلى أن هذا هو ما يفهمه بوتين.
وتابعت أنه إذا أراد الغرب بالفعل مساعدة الشعب السوري، فإن البداية الجيدة تتمثل في فرض عقوبات اقتصادية إضافية على موسكو والبحث عن موردي طاقة بدلاء، بالإضافة إلى إجراء تحقيقات متعمقة في إساءة استخدام موسكو للنظام المالي الدولي.
واختتمت الصحيفة تعليقها بالقول: إنه "في الوقت الذي تمد فيه خطوط الأنابيب الروسية الألمان بالدفء، فإنه يجري ترك السوريين في الخارج في البرد".
 
========================
الجارديان: «النظام» يستهدف المستشفيات بشكل ممنهج في الغوطة
http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/8fc2f642-8206-46c5-897b-9867704d3a7a
إعداد: عمار عوض
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن النظام السوري يستهدف المستشفيات بشكل ممنهج في الغوطة الشرقية. وكتب مراسل الصحيفة مارتن شلوف: إن «النظام الصحي في الغوطة الشرقية على مشارف الانهيار التام بحسب ما أكده الأطباء وعمال الإغاثة هناك؛ إذ تم استهداف 22 مستشفى وعيادة طبية خلال أسبوع واحد».
ونقل كاتب التقرير عن بعض الأطباء قولهم، إن «3 مستشفيات فقط ما زالت تعمل إلا أنها مملوءة بالجرحى الذين ما زالوا يتدفقون بصورة مستمرة؛ جرّاء تعرض المنطقة لقصف متواصل لليوم الخامس على التوالي». وأكدت منظمة أطباء بلا حدود، أن 13 مستشفى تدعمه تم تدميره أو تعرض لأضرار جسيمة.
وأضاف التقرير، أن النظام السوري يستهدف جميع المرافق الطبية وبشتى أنواع الأسلحة الفتاكة. وفي مقابلة أجراها مع مديرة مركز توثيق الانتهاكات في سوريا أكدت الأخيرة، أن النظام السوري يستهدف المشافي والمراكز الصحية بالصواريخ.
وأضافت أنه «من المهم أن نؤكد أن النظام السوري يضرب الغوطة الشرقية بشكل عشوائي إلا أنه عندما يتعلق الأمر بالمشافي والمراكز الطبية، فإنه يعمد إلى استهدافها بشكل مباشر»
وقالت سوزانا سيركين، مديرة السياسة الدولية في منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، إن «المعاناة التي لا توصف التي نشهدها كانت متعمدة ومخططة». وأضافت: «الوضع الحالي هو نتيجة قاتلة لاستراتيجية واعية من الحصار، ومنع المساعدات، وفي نهاية المطاف، تدمير غير قانوني للأهداف المدنية بالقنابل - تكتيك النظام السوري مع حلفائه الذي بدأ في حلب، يتكرر الآن مع وحشية في الغوطة الشرقية».
وأضاف «لدينا 250 حالة وفاة موثقة و1700 جريح حتى الأربعاء، وسوف يرتفع عدد القتلى؛ بسبب إصابة بعضهم بجروح خطرة».
وفي لندن احتشد مئات المتظاهرين قبالة البرلمان البريطاني، وهم يحملون جثامين أطفال صورية، وطالبوا الحكومة البريطانية والحكومات الأوروبية بالتدخل؛ لوقف المذابح. كما خرجت تظاهرات في العاصمة اللبنانية بيروت تطالب بوقف القصف والمجازر الوحشية.
- See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/8fc2f642-8206-46c5-897b-9867704d3a7a#sthash.qDkhEHNL.dpuf
========================
إيكونوميست: لا نهاية قريبة للحرب السورية
https://www.raialyoum.com/index.php/إيكونوميست-لا-نهاية-قريبة-للحرب-السور/
اعتبرت صحيفة الإيكونوميست الأسبوعية أن ما يجري في الغوطة الشرقية قرب دمشق من عمليات قصف متواصلة يشير إلى أن الحرب في سوريا بدأت تسخن من جديد، وأنه لا نهاية قريبة لها.
وقالت الصحيفة البريطانية إن النظام السوري عازم على قصف المدنيين بلا رحمة في المناطق التي يسيطر عليها المعارضون، وهو ما يجري حالياً في الغوطة الشرقية، الضاحية التي تقع قرب العاصمة دمشق، التي تعرّضت للحصار من قبل النظام في العام 2013.
الصحيفة تطرّقت في حديثها إلى ما ذكرته منظمة الطفولة العالمية التابعة للأمم المتحدة حول ما يحدث في الغوطة الشرقية، وقولها إنه “لم يعد هناك كلمات لوصف المعاناة في سوريا”.
وتابعت: “في خطوة غير معتادة، أصدرت المنظمة بياناً فارغاً للتعبير عن سخطها من الهجمات الأخيرة التي شنها نظام بشار الأسد، منذ الثامن عشر من شهر فبراير الجاري، بدعم من القوات الروسية”.
نظام الأسد، بحسب الصحيفة، “يحشد لهجوم برّي كبير على الغوطة، وذلك بعد سلسلة متواصلة من الهجمات الجوية، استخدم فيها النظام السوري وداعموه الروس البراميل المتفجّرة والمدفعية”.
ومضت الصحيفة بالقول: إن “ما يجري في سوريا يؤكد مجدداً أن نهاية الحرب ما زالت غير ممكنة بعد سبعة أعوام من اندلاعها”.
واستطردت في الحديث عن الحرب في سوريا، مشيرة إلى أنها “باتت اليوم أكثر تعقيداً؛ فبعد ظهور تنظيم داعش في سوريا تدخّلت العديد من الدول الأجنبية في إطار سعيها لمحاربة التنظيم، وبدأ السلاح يتدفق إلى سوريا بكميات كبيرة”.
تلك الأسباب بحسب الإيكونوميست “جعلت العديد من المراقبين يتحدثون عن حرب أهلية طويلة في سوريا، تماماً كما حدث في الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرّت لمدة خمسة عشر عاماً، ولكن تبقى الحرب في سوريا أكثر دموية”.
الصحيفة البريطانية أشارت إلى أنه “عقب انهيار تنظيم داعش واستعادة السيطرة على الأراضي التي كان يسيطر عليها، بدأت عملية تركيز قوات الأسد على الجيوب المقاومة لنظامه في شمال غربي سوريا، وهو الجزء الأكثر اكتظاظاً، خاصة بعد أن تم تجميع غالبية المعارضة المسلّحة في إدلب، فلم يبقَ أمامه سوى الغوطة الشرقية، التي سبق لقوات النظام أن هاجمتها بالأسلحة الكيمياوية عام 2013”.
وترى الصحيفة أن تكتيات الأسد “تقشعرّ منها الأبدان؛ فهو يتعمّد محاصرة المدنيين وتجويعهم ومن ثم قصفهم حتى الاستسلام، الأمر الذي أدّى إلى تدمير المستشفيات والمنازل والمدارس، بالإضافة إلى منع وصول أي أدوية ومواد غذائية”. (الخليج اولاين)
========================
الأوبزرفر: روسيا غرقت في مستنقع سوريا
https://www.baladinews.com/ar/news/details/27998/الأوبزرفر_روسيا_غرقت_في_مستنقع_سوريا
بلدي نيوز - (متابعات)
نشرت الغارديان في إصدارها الأسبوعي "الأوبزرفر" تحليلاً عن وضع روسيا في سوريا، بقلم المتخصص في شؤون الشرق الأوسط "مارتن شولوف".
ويقول شولوف أنه "بالنسبة لنحو 400 ألف شخص يعيشون في الغوطة الشرقية بريف دمشق، فإن الغارات الجوية الروسية هي الكابوس الذي يتخطى أي مخاوف أخرى لأن القصف لا يميز وقد يحل في أي مكان فيقتل من يقتل ويصيب من يصيب".
وير شولوف أن "السيطرة على الغوطة هي حجر الزاوية بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظام الأسد للسيطرة على العاصمة دمشق وبالتالي الفوز بالحرب في سوريا، لكن خارج المعترك السوري فإن أعداء وأصدقاء الرجلين على حد سواء يعتقدون أنهما أخطأا في الحسابات".
ويعود شولوف إلى ما قبل عام ونصف، "عندما بدأ التدخل الروسي بعدما استنجد الأسد ببوتين في الوقت الذي كان فيه مسلحوا المعارضة على أبواب معقل الأسد في الساحل ويقصفون تخوم اللاذقية وطرطوس" موضحا أنه "في ذلك الوقت لم يكن واضحا إلى أي حد ستتورط روسيا في المستنقع السوري وكيف ستستثمر الموقف في واحد من أخطر الصراعات في العالم".
ويضيف شولوف "أما الآن وبينما نظام الأسد لم يعد في خطر ولا يواجه شبح الانهيار فإن البلاد لم تعد أبدا نفس البلاد التي اعتاد أن يحكمها، فالسلطة المركزية التي تتحكم في دولة بوليسية لم تعد بنفس القوة والسيطرة، لعدة أسباب أولها المعارضة المسلحة، وثانيها اللاعبون الإقليميون الذين أصبح لهم نفوذ كبير داخل البلاد ويسعون لاستثمار الفرصة والدفاع عن مصالحهم في حقبة ما بعد الحرب".
ويرى الكاتب أن "المصالح الإيرانية ومصالح الدول المجاورة لسوريا لا تتسق مع المصالح الروسية إلا قليلا لذلك يرى شولوف إن الجانبين يغرقان في مستنقع ولا يمكنهما رؤية ذلك حتى الآن"، مشيراً إلى أن "بوتين على وجه الخصوص يعلم أكثر من غيره أن سوريا غير قابلة للسيطرة عليها بالشكل الحالي فبعد خطاب النصر الذي ألقاه في قاعدة جوية روسية قرب إدلب قبل نحو شهرين تبعه عدة أحداث متتالية ورطت روسيا أكثر في المستنقع السوري، كما عرت نظام الأسد واعتماده كليا على حلفاء يخوضون الحرب نيابة عنه".
ويقارن شولوف "تصريح بوتين بالانتصار في الحرب السورية من قاعدة إدلب بخطاب جورج بوش الذي أعلن فيه الانتصار في الحرب على العراق عام 2003 من على متن حاملة الطائرات الأمريكية أبراهام لنكولن، ويعتبر شولوف ان كلا التصريحين كان متسرعا، ويسعى لترسيخ فكرة القوة العالمية الكبرى وقدرة سلاحها على حسم المعارك سريعا لكن بوتين بدلا من الوصول لهدفه أكد للجميع قصور قدرات بلاده الديبلوماسية".
ويذهب شولوف إلى أن "جيران سوريا حاليا وقادة المنطقة لا يمكن توقع خطواتهم التالية، التدخل التركي في شمال سوريا ضد الوحدات الكردية أمر كانت تركيا تسعى لتجنبه طوال عدة سنوات لكن في النهاية دخل الاتراك شمال سوريا بالتنسيق مع الروس وهم أيضا وفي الوقت نفسه أكبر حلفاء وداعمي نظام الأسد الذي يسعى بدوره لإخراج تركيا من البلاد بأسرع وقت".
وينتهي الكاتب إلى أن "الإيرانيين يحظون بالسيطرة الاكبر على نظام الأسد وأنهم جاؤوا إلى سوريا ليبقوا فيها علاوة على أنهم تركوا الروس يتقدمون ويشنون الغارات على المعارضة بينما الإيرانيون يدعمون قواتهم في سوريا، فكل اللاعبين على الساحة السورية لا يثقون في بعضهم البعض وأن كل التحالفات القائمة حاليا ماهي إلا تحالفات قصيرة الأمد لن تستمر طويلا".
========================
الاندبندنت :صرخات غضب الغرب حول حصار الغوطة تتردد جوفاء، ولن تنقذ المدنيين
http://www.alghad.com/articles/2118292-صرخات-غضب-الغرب-حول-حصار-الغوطة-تتردد-جوفاء،-ولن-تنقذ-المدنيين
روبرت فيسك* - (الإندبندنت) 21/2/2018
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
كيف يمكننا أن نشكو في الغرب عندما لا نتعامل نحن مع المعارضة الإسلامية المسلحة للأسد (أنا لا أتحدث في هذه المرحلة عن "داعش")، أو لا نحاول ترتيب وقف إطلاق النار الخاص بنا، حتى بمساعدة روسيا؟ فبعد كل شيء، كنا نحن الذين نقوم بتسليح هؤلاء الناس منذ سنوات.
*   *   *
فيما يلي بعض الحقائق القاسية حول حصار الغوطة. وقد أصبحت هذه الحقائق مدفونة تحت الأنقاض الحقيقية والدم والخداع والتعبيرات المتلكفة عن الروع والرعب التي تصدر عن الغرب. كان أول وأهم بُعد للحصار هو ملاحظة أدلى بها سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، الذي قال يوم الاثنين الماضي إن موسكو والحكومة السورية "يمكن أن تطبقا (في الغوطة) تجربتنا في تحرير حلب". هذه العبارة الوحيدة -التي تترجم بخلاف ذلك بالروسية بأنها "استخلاص الدروس من حلب" -تم اعتبارها، إذا انتبه إليها أحد من الأساس، تحذيراً من أن الغوطة سوف تتعرض للتدمير.
لكن الروس أمضوا أشهرا عدة، جنباً إلى جنب مع السوريين، في محاولة لترتيب أمر مغادرة المدنيين السوريين من شرق حلب قبل أن يتم الاستيلاء عليها؛ وبعد التقدم الكبير الذي أحرزته القوات السورية في ضواحي المدينة، كان هناك بالفعل خروج كبير للأبرياء؛ حيث سُمح للمعارضين المسلحين للنظام أيضاً بالمغادرة. وقام أفراد الشرطة العسكرية الروسية المسلحة وبالزي الرسمي بمرافقة الكثيرين من هؤلاء وأخذوهم إلى الحدود التركية. وفضل آخرون -في لحظة تهور بلا شك- أن ينتقلوا تحت المرافقة إلى إدلب، "أرض الإغراق" الكبيرة للمقاتلين الإسلاميين وأسرهم، والتي أصبحت الآن بشكل حتمي تحت الحصار.
الأمر الذي كان في ذهن لافروف عندما تحدث عن الحصار هو اتفاق مماثل مع الثوار المسلحين في الغوطة. ولدى كل من الروس والسوريين اتصال مباشر مع أولئك الذين يتحدثون عنهم على أنهم "إرهابيون" -وهي كلمة محبوبة لدى الغرب عندما يهاجمون جماعة النصرة الإسلامية (تنظيم القاعدة) نفسها التي يهاجمها الروس؛ وهذا هو السبب في أن القوات النظامية الروسية، عندما انتهى الحصار المفروض على المحافظة الأخيرة التي سيطر عليها المتمردون، حمص، في العام الماضي، وقفت إلى جانب الإسلاميين المسلحيين والمقنَّعين في كثير من الأحيان، الذين سُمِح لهم بالمغادرة إلى إدلب. وقد رأيت هذا بأم عيني.
"الثوار"/ "الإرهابيون"/ "الإسلاميون"/ "المعارضة المسلحة" -ولك أن تختار التعويذة التي تناسبك من هذه الأوصاف- هم بطبيعة الحال "الحقيقة" الأخرى الوحيدة لحمام الدم الجاري في الغوطة، والتي يبدو أنه لا يجب التعامل معها، ولا التحدث عنها، ولا الإشارة إليها -ولا حتى الاعتراف بها. وبالنسبة لمقاتلي جبهة النصرة في الغوطة -سواء كانوا قد مارسوا الضغط على المدنيين في الضواحي حتى يظلوا في المنطقة ويكونوا بمثابة "دروع بشرية" أم لا- فإنهم يشكلون جزءاً من حركة تنظيم القاعدة الأصلي الذي ارتكب جرائم ضد الإنسانية في الولايات المتحدة في العام 2001، والذي كان مستعداً -في مرات أكثر من العكس- للتعاون في سورية مع "داعش"، الطائفة الشرسة التي كانت الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والناتو وروسيا (ولك أن تضيف هنا جميع المدافعين المعتادين الآخرين عن الحضارة) قد وعدت بتدميرها. وحلفاء النصرة هم "جيش الإسلام"، وهم جماعة إسلامية أخرى أيضاً.
هذه حالة شديدة الغرابة. لا ينبغي لأحد أن يشك في حجم الذبح الجاري في الغوطة. أو في معاناة المدنيين. لا يمكننا أن نضج بالسخط عندما يهاجم الإسرائيليون غزة (باستخدام موتيف "الدروع البشرية" نفسه الذي يستخدمه الروس اليوم) في حين نختلق الأعذار لحمام الدم الجاري في الغوطة لأن "الإرهابيين" الذين تحت الحصار هم إسلاميون من تنظيم القاعدة ملطخون بعلاقتهم بتنظيم "داعش".
لكن هذه الجماعات المسلحة تغيب بطريقة مثيرة للتساؤل عندما نعرب عن غضبنا إزاء المجزرة الحاصلة في الغوطة. ليس هناك مراسلون غربيون يتواجدون لإجراء مقابلات معهم -لأننا (على الرغم من أننا لا نقول عادة ذلك) سنشهد رؤوسنا وهي تُقطَع بأيدي هؤلاء المدافعين عن الغوطة إذا حاولنا -أو حتى تجرأنا على دخول الضاحية المحاصرة. ولا تظهر اللقطات والصور التي نتلقاها -بشكل لا يصدق- حتى ولا مسلحاً واحداً هناك. وهذا لا يعني أن الأطفال الجرحى أو القتلى أو الجثث الدموية -وإن كانت وجوهها جُعلت "غير واضحة" على أيدي محرري التلفزيون الرصينين لدينا في الغرب- ليست حقيقية أو أن الأفلام مزيفة. لكن اللقطات بكل وضوح لا تظهر كل الحقيقة. لا تصور الكاميرات -أو محرروها السينمائيون- مقاتلي النصرة الموجودين في الغوطة. ولن تفعل.
الأفلام السابقة لأرشفة الحصار -حصار وارسو في العام 1944؛ حصار بيروت في العام 1982؛ حصار سراييفو في العام1992- كانت تظهر المقاتلين الفعليين الذين يدافعون عن هذه المدن، جنباً إلى جنب مع أسلحتهم. لكن اللقطات القادمة من الغوطة -مثل كل فيلم تقريباً جاء من شرق حلب في السابق- لا تحتوي حتى لو على إطار واحد يعترف بأن هؤلاء المسلحين موجودون. كما أنني لم أصادف ذِكراً واحداً لهم في تعليقاتنا على معاناة المدنيين، اللهم إلا إشارات عابرة إلى الغوطة في إعلام الولايات المتحدة ووسائل الإعلام الأوروبية على أنها "تحت سيطرة الثوار". مَن هو الذي قتل إذن، بقذائف مدافع الهاون، الستة مدنيين -وجرح 28 آخرين- في وسط دمشق التي تسيطر عليها الحكومة قبل 24 ساعة؟ إنهم يشكلون نسبة ضئيلة مقارنة بالقتلى في الغوطة، بكل تأكيد. ولكن، هل ذهب هؤلاء إلى حتفهم على يد أشباح؟
هذا حذف مهم -لأن مفتاح أي نهاية لهذه المنطقة التي يُقتل فيها المدنيون وأحدث 250 قتيلاً فيها، يكمن في القدرة على فتح شكل من أشكال الاتصال المباشر بين المحاصرين المسلحين والمهاجمين المسلحين. وتشير تصريحات لافروف في اليومين الماضيين إلى أن الروس وافقوا على عودة إلى وضع الغوطة الذي كان قد سمي بشكل غريب "منع الاشتباك"، وهو وقف فعال لإطلاق النار والذي يمكن خلاله إرسال المساعدات إلى الغوطة وإخراج الجرحى منها. لكن النصرة انتهكت الاتفاق -هذا، بطبيعة الحال، وفقاً للافروف.
حسناً، ربما. ولكن، كيف يمكننا أن نشكو عندما لن نتعامل نحن مع المعارضة الإسلامية المسلحة للأسد (أنا لا أتحدث في هذه المرحلة عن "داعش") أو نحاول ترتيب وقف إطلاق النار الخاص بنا، حتى بمساعدة روسيا؟ فبعد كل شيء، قمنا نحن بتسليح هؤلاء الناس لسنوات! ولكن لا، لن نتخذ أي إجراء من هذا القبيل. وهكذا، نكتفي فقط بفرك أيدينا بنفاق متزايد وتذلل مبالغ فيه.
========================
في الأبزرفر: موسكو تغرق في سوريا ولعبة بوتين قد تنتهي بالموت
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43186150
تناول مارتن شولوف المتخصص في تغطية شؤون الشرق الأوسط لجريدة الغارديان وإصدارها الأسبوعي الأوبزرفر تحليل عميق لخطة روسيا في سوريا.
ويبرز شولوف شهادات لبعض المقيمين في الغوطة الشرقية وينقل عن عارف عثمان قوله إنهبالنظر لكثافة القصف وتواصله كان من المفترض أن يكونوا قد استسلموا، مضيفا "كلما ازداد تشبثنا بموقفنا كلما ازدادت ضخامة القنابل التي يقصفوننا بها وازدادت حدة الغارات الجوية التي يشنها الروس".
ويؤكد شولوف أنه بالنسبة لنحو 400 ألف شخص يعيشون في الغوطة الشرقية فإن الغارات الجوية الروسية هي الكابوس الذي يتخطى أي مخاوف أخرى لأن القصف لايميز وقد يحل في أي مكان فيقتل من يقتل ويصيب من يصيب.
ويعتبر شولوف أن السيطرة على الغوطة هي حجر الزاوية بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظام الأسد للسيطرة على العاصمة دمشق وبالتالي الفوز بالحرب في سوريا، لكن خارج المعترك السوري فإن أعداء وأصدقاء الرجلين على حد سواء يعتقدون أنهما أخطئا في الحسابات.
ويسترجع شولوف المشهد قبل نحو عام ونصف عندما بدأ التدخل الروسي بعدما استنجد الأسد ببوتين في الوقت الذي كان فيه مسلحوا المعارضة على أبواب معقل الأسد في الساحل ويقصفون تخوم اللاذقية وطرطوس موضحا أنه في ذلك الوقت لم يكن واضحا إلى أي حد ستتورط روسيا في المستنقع السوري وكيف ستستثمر الموقف في واحد من أخطر الصراعات في العالم.
مصالح متضاربة
ويضيف شولوف أما الآن وبينما نظام الأسد لم يعد في خطر ولا يواجه شبح الانهيار فإن البلاد لم تعد ابدا نفس البلاد التي اعتاد ان يحكمها فالسلطة المركزية التي تتحكم في دولة بوليسية لم تعد بنفس القوة والسيطرة لعدة أسباب أولها المعارضة المسلحة وثانيها اللاعبون الإقليميون الذين أصبح لهم نفوذ كبير داخل البلاد ويسعون لاستثمار الفرصة والدفاع عن مصالحهم في حقبة ما بعد الحرب.
ويوضح شولوف أن المصالح الإيرانية ومصالح الدول المجاورة لسوريا لا تتسق مع المصالح الروسية إلا قليلا لذلك يرى شولوف إن الجانبين يغرقان في مستنقع ولا يمكنهما رؤية ذلك حتى الآن.
ويشير شولوف إلى أن بوتين على وجه الخصوص يعلم أكثر من غيره ان سوريا غير قابلة للسيطرة عليها بالشكل الحالي فبعد خطاب النصر الذي ألقاه في قاعدة جوية روسية قرب إدلب قبل نحو شهرين تبعه عدة أحداث متتالية ورطت روسيا أكثر في المستنقع السوري كما عرت نظام الأسد واعتماده كليا على حلفاء يخوضون الحرب نيابة عنه.
ويقارن شولوف تصريح بوتين بالانتصار في الحرب السورية من قاعدة إدلب بخطاب جورج بوش الذي أعلن فيه الانتصال في الحرب على العراق عام 2003 من على متن حاملة الطائرات الأمريكية أبراهام لنكولن ويعتبر شولوف ان كلا التصريحين كان متسرعا ويسعى لترسيخ فكرة القوة العالمية الكبرى وقدرة سلاحها على حسم المعارك سريعا لكن بوتين بدلا من الوصول لهدفه أكد للجميع قصور قدرات بلاده الديبلوماسية.
ويؤكد شولوف أن جيران سوريا حاليا وقادة المنطقة لايمكن توقع خطواتهم التالية ويضرب مثلا بالتدخل التركي في شمال سوريا ضد الاكراد وهو الامر الذي كانت تركيا تسعى لتجنبه طوال عدة سنوات لكن في النهاية دخل الاتراك شمال سوريا بالتنسيق مع الروس وهم أيضا وفي الوقت نفسه أكبر حلفاء وداعمي نظام الأسد الذي يسعى بدوره لإخراج تركيا من البلاد بأسرع وقت.
ويخلص شولوف إلى أن الإيرانيين يحظون بالسيطرة الاكبر على نظام الأسد وأنهم جاؤوا إلى سوريا ليبقوا فيها علاوة على أنهم تركوا الروس يتقدمون ويشنون الغارات على المعارضة بينما الإيرانيون يدعمون قواتهم في سوريا موضحا أن كل اللاعبين على الساحة السورية لايثقون في بعضهم البعض وأن كل التحالفات القائمة حاليا ماهي إلا تحالفات قصيرة الأمد لن تستمر طويلا.
========================
الغارديان: الوحشية انتصرت في سوريا.. وعلى الدول الغربية مواجهة القوة بالقوة!
http://www.lebanon24.com/articles/1519548672532203900/
  ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية ان الوحشية قد انتصرت في سوريا لأن القوى الدولية تخشى من مواجهة القوة بالقوة، وذلك في إشارة إلى المجازر التي يرتكبها النظام السوري جنباً إلى جنب مع حلفائه من الروس بحق أهالي مدينة الغوطة التي تتعرض لقصف وحشي منذ أكثر من أسبوع، بحسب الصحيفة.
وفي مقال للكاتب إيان بون، أوضح فيه أن القوى الغربية تخشى من مواجهة القوة بالقوة، أما بالنسبة لحلفاء الرئيس بشار الأسد؛ إيران وروسيا، فإن أعداد الضحايا المتزايدة في الغوطة وما قبلها لن تجعلهم بالتأكيد يعيدون النظر في دعمهم له، إذ رفضت روسيا مجدداً قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في سوريا.
ومنذ بدء الحرب في عام 2011، استخدمت موسكو حق النقض (الفيتو) ضد 11 مشروع قرار حول سوريا، وفي الوقت الذي تتحمل فيه روسيا بوصفها عضواً دائماً في مجلس الأمن، مسؤولية خاصة في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، قامت بدلاً من ذلك بحماية الأسد من عواقب أفعاله، ومن ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية داخل سوريا، وشاركت قواتها بنشاط في الهجمات على المستشفيات وغيرها من جرائم الحرب، وقد وثقت هذه الفظائع توثيقاً جيداً.
وسخر الكاتب من طريقة استجابة الدول الغربية لما وصفها بالأهوال في سوريا بأنها هي نفسها دائماً، متمثلة بالمزيد من البيانات التي تشجب وتدين ما حدث، وتناشد من أجل وضع حد للعنف.
وتابع: "في العامين الأولين من الصراع بلغ متوسط بيانات الاتحاد الأوروبي ما يقرب من بيان واحد في الأسبوع، ثم أصبحت البيانات أقل تواتراً، ولكن لم تكن أكثر فعالية، وكما قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، مؤخراً: إن ممارسات هذه الحرب وإدارتها كانت مخزية تماماً منذ البداية، والفشل في إنهائها يعد فشلاً ملجماً للدبلوماسية العالمية".
ويرى الكاتب أنه "وبعد سبع سنوات سيكون من السهل أن نستنتج أنه لا يوجد شيء يمكننا القيام به، أو ربما كان هناك شيء يمكن أن نفعله ولكن فات الأوان الآن، لكن هذا لن يعفي الغرب من نصيب من المسؤولية عن إراقة الدماء".
ودعا الكاتب القادة الغربيين للتفكير في مصالحهم الخاصة إذا حقق النظام السوري وحلفاؤه النصر، وأن عليهم مجابهة القوة بالقوة إن كان "الحل السياسي" الوحيد في سوريا هو إعادة فرض حكم الأسد الاستبدادي في جميع أنحاء البلاد، فإن سوريا ليست مغلقة بإحكام عن جيرانها أو عن أوروبا.
========================
«ميدل إيست آي»: الموت في الشارع أو تحت الأرض.. اختيارا سكان الغوطة
http://rassd.com/391134.htm
قالت صحيفة «ميدل إيست آي» إنّ سكان الغوطة الشرقية يواجهون الموت بضراوة منذ بدء قصف القوات الروسية والسورية للمنطقة التي يسيطر عليها المعارضون؛ كاشفة في تقرير لها أنّ هناك طريقين فقط أمام السكان حاليًا: إما الموت نتيجة القصف المباشر في الشوارع والمباني المدنية، أو الموت جوعًا وعطشًا وبالتلوث داخل الأقبية والملاجئ تحت الأرض؛ وفي أحيان الموت داخل الملاجئ بالاستهداف المباشر.
وأضافت، وفق ما ترجمت «شبكة رصد»، أنّها تحدّثت مع سكان بالغوطة الشرقية داخل هذه الملاجئ، والوضع داخلها وخارجها بـ«المزري»؛ فالأمهات يعملن على التهدئة من روع أبنائهن أثناء تجمعهن مع باقي سكان الحي حول حفرة عميقة مظلمة في شارع بالغوطة الشرقية وهن يستعددن للنزول فيها والاحتماء من القصف المستمر، بعيدًا عن منازلهن بأمتار قليلة فقط.
قصف مستمر
البقاء على قيد الحياة داخل ضواحي الغوطة يعني البقاء في أعمق مكان ممكن، سواء كان قبوًا أو مجاري أو حفرة أنشئت أثناء سنوات الحصار، والبقاء هناك لعدد لا نهائي من الساعات. وأيًا كانت الظروف التي يواجهونها تحت الأرض، سواء كانت ضيقة أو أنها حفرة صرف صحي أو انعدام المياه أو الهواء النقي؛ فهذه الحفرة في كل الأحوال أفضل من الجحيم فوق سطح الأرض.
ويقول السكان الذين تحدثت إليهم «ميدل إيست آي» إنّه لا حياة خارج ملاجئهم؛ فالموت أقرب إليهم من أي شيء، خاصة إذا تجرّأ أحدهم على الدخول وسط الشوارع التي ما زالت تشهد قصفًا مستمرًا منذ أيام، وأسفرت عن مقتل 400 حتى الآن؛ بالرغم من إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بضرورة وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا.
ويعد «عدنان عبدالرازق»، مهندس وزوجته حامل ولديهما طفل، واحدًا من عائلات عديدة في مدينة دوما أمضوا معظم الوقت تحت الأرض منذ بدء القصف يوم الأحد الماضي، ويقول لـ«ميدل إيست آي» أثناء ساعة هدوء من القصف: الأطفال لا يفعلون شيئًا في الملاجئ سوى الصراخ، لا احد يمكن أن ينام بسبب القصف المستمر؛ وعديد من الآباء لا ينامون إلا بضع ساعات فقط، ويبقون باقي اليوم مستيقظين ليتأكدوا من بقاء عائلاتهم على قيد الحياة آمنين.
وأكّد عدنان أنه لا توجد حياة خارج الملاجئ التي يعيشون فيها حاليًا؛ فمعظم المباني قُصفت وتدمرت؛ وعشرات العائلات يختبئون معًا، كما إنّ هذه الملاجئ لم تكن مصممة جيدًا للاختباء؛ لكنها الورقة التي تفرّق بين الحياة والموت لنا.
وأضاف: لا نحصل إلا على قدر ضئيل من المياه والغذاء، والباقي صرف صحي، و«نبقى على قيد الحياة باستخدام المولدات الكهربائية لسحب المياه من الأرض؛ لكن لا يمكن أن يكون هذا حلًا دائمًا، فلا زال هناك نقص في الوقود داخل الغوطة الشرقية».
في هذه الأثناء، كان «نور وهيب» داخل نفق تحت الأرض مع عائلته بمدنية دوما، وقال لـ«ميدل إيست آي»: جلبنا معنا مفارش وبطانيات لنبقى دافئين تحت الأرض، وثمة أسر لا تمتلك طعامًا، وتعتمد فقط على الحساء للبقاء على قيد الحياة أطول مدة ممكنة، وبعضهم يغليه بالفاصوليا؛ بينما تواصل الأمهات التضحية بواجباتها للتأكد من أنّ أطفالهن لا يعانين من الجوع.
وقالت «نرمين حامد»، أيضًا من دوما، إنّ الظروف المعيشية أصبحت  مستحيلة، ويعاني الجميع من نقص في المياه؛ ما يعني أنّ كثيرين هناك لم يستحمّوا منذ أسابيع؛ في محاولة للحفاظ على الإمدادات من المياه في مخابئ تحت الأرض.
وأضافت لـ«ميدل إيست آي» أنّ المولدات التي بحوزتهم لا تعمل بشكل جيد، وتُستخدم لسحب المياه من داخل الآبار تحت الأرض. كما أنّ المياه التي يستخرجونها بواسطة المولدات لا تكفي الاحتياجات، ومنذ أن بدأ الحصار يعد الاستحمام رفاهية لا يملكها أحد.
الملاجئ والأنفاق مقلقة
يواجه السكان المدنيون في الغوطة الشرقية مشكلة أخرى غير نقص الإمدادات من الطعام والمياه؛ فالأنفاق والأقبية والملاجئ تحت الأرض ليست آمنة كليًا، فهي معرضة للانهيار إذا ما استهدفت بشكل مباشر. والأسبوع الماضي، قال أطباء داخل الغوطة الشرقية إنّ طائرات الحكومة السورية استهدفت الملاجئ وقتلت العشرات دفعة واحدة.
وقال الدكتور «عطية مالك»: إذا هاجمتْ قوات النظام ملجأ هنا ستصبح كارثة؛ فقصف ملجأ يعني مقتل بين 15 شخصًا و20 دفعة واحدة.
بنما أعربت وكالات تابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية عن قلقها من تدهور الوضع الإنساني داخل الغوطة الشرقية، وأصدرت منظمة «اليونيسيف» بيانًا فارغًا لا يضمن محتوى يوم الثلاثاء الماضي، حاولت فيه بشكل يائس توجيه الأنظار والانتباه تجاه الوضع الإنساني المؤسف في الغوطة الشرقية.
وأكدت «جولييت توما»، المتحدثة الإقليمية باسم اليونيسيف، أنّ البيان كان فارغًا؛ في محاولة أخيرة لمساعدة الأطفال السوريين، مضيفة: «وضعنا البيان خاليًا من أيّ كتابات؛ للتعبير عن قلقنا وشعورنا بأنّ أقوالنا وتصريحاتنا لن تحقق العدالة للشهداء».
========================
الصحافة التركية :
موقع إنترنت خبر :رسالة تركيا لحماة الإرهابيين: "لا تحولوا بين المفترس وفريسته"!!
http://www.turkpress.co/node/46005
سليمان أوز اشق – موقع إنترنت خبر – ترجمة وتحرير ترك برس
أصبحنا في وضع يمكننا من إنهاء بعض الأزمات قبل أن تبدأ. محاولة نظام الأسد إدخال قواته إلى عفرين انتهت مع بدايتها.
ربما تابعتم المشاهد، بيد أنني سأصفها لمن لم يشاهدوها.
تتقدم قوات تابعة لنظام الأسد على ظهر عرباتها المسلحة نحو عفرين، وهي ترفع إشارة النصر.
في تلك الأثناء تحلق طائرة مسيرة فوق القوات، وتتابع تحركاتها لحظة بلحظة. ما أن بدأت القوات بالتوجه إلى عفرين حتى أرسلت الطائرة المسيرة الإحداثيات، لتنطلق  بعدها قذائف مدافع "العاصفة".
تسقط القذائف في أرض خالية على بعد أمتار من قوات الأسد. تابعوا المشاهد بدقة.
سترون أن القذائف ترسم شكل هلال في المكان الذي سقطت فيه. بعبارة أخرى ستشاهدون شكل فخ الذئاب، وهو تكتيك عسكري عثماني، منقوش بواسطة قذائف المدفعية.
مع تساقط القذائف تبدأ قوات الأسد، التي كانت قبل قليل ترفع إشارة النصر، بالتراجع وهي تجر أذيال الخيبة.
في تلك الأثناء، يروي مراسلو التلفزيون السوري ما يحدث بقلق وهلع. لا أدري ماذا كانوا يقولون، لكن لا شك أن لسان حالهم كان يقول: "لا حاجة للتعليق".
باختصار، هذا ما حدث في عفرين:
اختبرونا لمعرفة ما إذا كنا سننفذ تهديدنا بأننا سنقصف دون أي تردد من يقترب كائنًا من كان. أرادوا اختبار نيتنا وعزيمتنا. وفي الوقت نفسه، سعوا لمعرفة الإجابة عما إذا كنا نراقبهم. وتلقوا الإحابة عن كل هذه الأسئلة.
كما قلت، أصبحنا في وضع يمكننا من إحباط بعض المكائد قبل أن تُحاك.
قلنا إننا لن نعود عن هذا الطريق مهما فعلوا. أولًا عفرين، ثم منبج.
دمشق وواشنطن في حالة ذهول، كل الأفخاخ التي نصبتاها والألاعيب التي أعدتاها انقلبت عليهما.
أما نحن، فنواصل طريقنا من أجل اجتثاث الإرهاب من المنطقة، ونوجه رسالة تقول لمن يحاولون حماية الإرهابيين من حملاتنا: "لا تحولوا بين المفترس وفريسته".
كل شيء يسير كما نريد.
مدفعيتنا تقصف أوكار الأرهابيين فتحيلها إلى خراب، وطائراتنا المسيرة ترصد تحركات الإرهابيين، وتمطرهم بالقنابل ما أن يخرجوا من أوكارهم.
وكل ذلك يُنقل على الهواء مباشرة..
فطائراتنا المسيرة ترمي القنابل من جهة، وتنقل لحظة القصف بجودة عالية.
ما فعلناه مع قوات الأسد يسمى بالمصطلحات العسكرية "رشقة تحذيرية". وتعني: "نحن نراكم ونحذركم. إذا اقتربتم أكثر ستهوي القنابل في أحضانكم".
========================
صباح :عفرين.. ما بين العسكري والاستخباري والدبلوماسي
http://www.turkpress.co/node/46029
أوكان مدرس أوغلو – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
تتمتع التحركات الدبلوماسية والاستخبارية على جبهة عملية غصن الزيتون في عفرين بالقدر نفسه من أهمية التحركات العسكرية. فقبل عدة أيام شهدنا مناورة تكتيكية من خلال عناصر شبه عسكرية تم تقديمها على أنها قوات تابعة للنظام السوري، إلا أن المناورة انتهت قبل أن تبدأ، بينما تأكدت صحة المعلومات حول استعداد إرهابيي وحدات حماية الشعب لتنظيم مظاهرة في مركز عفرين وهم يحملون أعلام النظام.
ومع اقتراب القوات المسلحة التركية من تنفيذ مرحلة محاصرة عفرين، سرّعت قوات النظام والميليشيات الموالية لإيران ووحدات حماية الشعب وتنظيم داعش من التعاون فيما بينها. فهناك الكثير من المعلومات تقول إن عناصر من داعش انتقلوا إلى صفوف وحدات حماية الشعب.
ومع أن من الواضح استهداف الولايات المتحدة إيران من خلال تأسيس دولة في شمال سوريا باستخدام وحدات حماية الشعب، إلا أنه لا حدود لألاعيب ومكائد طهران الرامية إلى إضعاف موقف أنقرة.
مع أن قادة الرأي في إيران بدأوا يتحدثون عن أن تركيا حققت تفوقًا في سوريا من خلال مكافحتها للإرهاب، في حين منيت بلادهم، التي تنفذ عمليات سرية، بالخسارة.
أما بالنسبة للولايات المتحدة، فهي تطالب بمعرفة خلفية العلاقات التركية مع روسيا، وتقول إن على أنقرة قطع علاقاتها مع طهران. وفي المقابل، لم تتخل واشنطن عن تطوير علاقاتها مع عناصر وحدات حماية الشعب لتتجاوز حدود الشراكة العملياتية.
بدورها، تصر موسكو على تأسيس تركيا نقاط مراقبة في مناطق خفض التوتر بمحافظة إدلب، من أجل حماية القواعد الروسية في اللاذقية وحميميم، وكأنها تطالب بثمن فتح الأجواء أمام المقاتلات التركية لتنفيذ غارات في عفرين.
يتمركز حاليًّا في إدلب ومحيطها عناصر النخبة من الكوماندوز والقوات التركية لمراقبة وقف إطلاق النار، فقط بهدف إدامة الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع روسيا.
وفوق ذلك فإن روسيا لا تألو جهدًا من أجل اختطاف ورقة وحدات حماية الشعب التي تمسك بها الولايات المتحدة، واستخدامها في تحقيق مآربها.
ولهذا أصبح أمر لا مفر منه أن تحل تركيا مشاكلها بنفسها، بالاعتماد على قدراتها المحلية والوطنية. وفي هذا الإطار تتمتع الشبكة المحلية التي أنشأها جهاز الاستخبارات التركي في سوريا بأهمية كبيرة.
بفضل القدرات الاستخبارية والتعاون مع العناصر المحلية أصبح الجيش التركي قادرًا على تحديد أماكن وتحركات العناصر الإرهابية ومن يقدم لها الدعم، قبل دخولها عفرين، ومن ثم تنفيذ عمليات محددة الأهداف.
وباختصار.. استنفرت تركيا كل قدراتها الوطنية من أجل مواجهة تشكيل دولة إرهابية على حدودها الجنوبية. وهذا التحرك قادر على تحقيق الأهداف المأمولة منه.
========================
بوسطا :ماذا تفعل الولايات المتحدة في سوريا؟
http://www.turkpress.co/node/46028
جانداش طولغا اشق – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس
في وثيقة استراتيجية الأمن القومي الأمريكية، التي نُشرت آواخر العام الماضي، اعتُبرت إيران "دولة معادية". (الوثيقة ذاتها تقول إن تركيا دولة مشتبه بوضعها).
وفي الواقع، تكمن مكافحة هذه "الدولة المعادية" وراء رغبة الولايات المتحدة في السيطرة على سوريا، وهي الدافع الأكبر المحرك لهذه الرغبة.
يوجد في المنطقة أربعة مخزونات كبرى للغاز الطبيعي، وهي روسيا، قطر- إيران، إسرائيل- غزة، وقبرص.
تجري إيران الجزء الأكبر من تجارة الطاقة عن طريق البحر.
أكبر أمل ومشروع بالنسبة للدولة الإيرانية هي القدرة على نقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر مسارات بديلة.
وتعمل وزارة الطاقة الإيرانية منذ فترة طويلة على خط أنابيب يصل إلى البحر الأبيض المتوسط عبر العراق وسوريا، دون المرور بتركيا. هذا واحد من أهم الأسباب التي تقف وراء سعي الولايات المتحدة لتثبيت وجودها في سوريا.
وتعمل واشنطن على الحيلولة دون جعل سوريا طريقًا بديلًا من أجل تصدير الغاز الإيراني إلى الخارج، وحبسه داخل البلد.
ينبغي عدم الاستخفاف باحتياطي حوض قطر- إيران من الغاز الطبيعي! فالخبراء أثبتوا أنه يوجد في هذه المنطقة اختياطي يكفي لـ 473 عامًا.
وليس من الصعب أن نتخيل مدى إسهام هذا الاحتياطي في الاقتصاد الإيراني.
لكن هذا الحلم الذي تسعى إيران إلى تحقيقه، يشكل في المقابل كابوسًا يقض مضجع الولايات المتحدة.
نعلم مدى الانزعاج الذي تشعر به الولايات المتحدة إزاء التقارب بين تركيا وإيران. ولنستذكر أن العلاقات التركية الإيرانية كانت هدف المكيدة التي حاكتها الولايات المتحدة بنفسها واستخدمت فيها منظمة "غولن" في 17 و25 ديسمبر!
الملف كما هو أُحيل إلى القضاء الأمريكي في وقت لاحق، ليستهدف من جديد العلاقات التركية الإيرانية عبر "رضا زراب وهاكان أتيلا وبنك خلق".
وعلى الرغم من ذلك فإن الإدارة الأمريكية لم تتمكن من الحيلولة دون أي خطوة أ تقارب بين البلدين بما في ذلك مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي الممتد من إيران إلى أوروبا عبر تركيا.
وبالنتيجة، ينبغي علينا أن نعلم أن الساحة السورية تعد بالنسبة للولايات المتحدة، التي بدأت الأحاديث عن فقدانها النفوذ تدريجيًّا في العالم، هي سبيل من أجل إثبات نفسها من جديد. 
وفوق ذلك، فإن الولايات المتحدة لا يمكنها تقبل فتح باب سوريا الذي سيربط إيران بالبحر المتوسط، وعن طريق تركيا.
========================
الصحافة الاسبانية :
البايس الاسبانية :طبيب من الغوطة الشرقية: "لا نجد وقتا حتى لعد أو دفن القتلى"
https://arabi21.com/story/1074323/طبيب-من-الغوطة-الشرقية-لا-نجد-وقتا-حتى-لعد-أو-دفن-القتلى#tag_49219
نشرت صحيفة "البايس" الإسبانية تقريرا، نقلت فيه اعترافات ثلة من موظفي الصحة وعمال الإغاثة بشأن ما عايشوه أثناء محاولاتهم اليائسة لإنقاذ أرواح المدنيين، في اليوم الخامس على التوالي من الغارات الجوية التي يشنها النظام على أكبر معاقل المعارضة في دمشق.
وأوردت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، محادثة هاتفية مع الدكتور عرماني.ب من مستشفى الغوطة الشرقية، الذي تحدث عن الجحيم الذي تعيشه هذه المنطقة منذ أيام؛ جراء قصف قوات النظام السوري. وفي هذا الإطار، أفاد الدكتور عرماني.ب، قائلا: "ليس هناك وقت لدفن الموتى، أو حتى تعدادهم. لقد اضطررنا لتكديس 30 جثة في الباحة الخلفية للمستشفى، كما أننا نحتاج للكهرباء، ولمشرحة أيضا".
وأوضحت الصحيفة أنه في ظل الغارات الجوية، التي تشنها قوات النظام السوري، يكافح المئات من عناصر الطواقم الطبية لإنقاذ أرواح المدنيين، حيث يوجد حوالي 400 ألف شخص عالق داخل أكبر حصار في البلاد. وقد أسفر هجوم ي-وم الخميس عن مقتل حوالي 46 شخصا، لترتفع حصيلة الخسائر البشرية إلى أكثر من 400 قتيل (من بينهم 95 طفلا)، إلى جانب أكثر من ألفي جريح منذ يوم الأحد، وذلك حسب الإحصائيات المنبثقة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكرت الصحيفة أن الدكتور عرماني.ب يشرف على عشرة من زملائه فقط يعملون في مستشفى الغوطة الشرقية، في حين لا يعرفون حقيقة إلى أي مدى سيتمكنون من مجاراة هذه الوضعية الكارثية.
وفي هذا الشأن، قال هذا الطبيب: "ليس لدي وقت للتحدث حتى مع الصحافة، لقد حذرنا طيلة خمس سنوات من حدوث هذه المجازر، ولكن دون جدوى". وخلال مكالمة هاتفية، ذكرت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، إنجي صدقي، أن "المسألة الأكثر خطورة الآن تتمثل في نقص المعدات الطبية".
وأفادت الصحيفة على لسان طبيب التخدير بسام.ب بأنه كان ضمن خمس عمليات لإزالة الشظايا من أعين المصابين، في حين أكد أنه لم ينم سوى ثماني ساعات منذ بداية القصف. وأوضح هذا الطبيب: "نحن نستخدم أدوية منتهية الصلاحية، على أمل أنها لا تزال فعالة. وفي بعض الأحيان، نضطر لبتر أطراف المصابين، على الرغم من أن هذا الخيار لا يعدّ صحيحا في الظروف العادية".
من جانبه، أقر أحد موظفي الصحة بأنه "في ظل حصار الغوطة، حتى الفأر لا يمكنه الدخول أو الخروج. ومع استمرار القصف، تم استنفاذ طاقات كل المرافق الطبية المتوفرة. وعلى الرغم من أن كل السكان يختبئون الآن تحت الأرض في الملاجئ والأقبية، إلا أن المصابين لا يزالون يتوافدون على المستشفى".
*وبينت الصحيفة أنه وفقا لما صرح به الموظفون المسؤولون عن قيادة سيارات الإسعاف، باتت جهود الإنقاذ مهمة شبه مستحيلة، بسبب كثافة الغارات والقصف المدفعي. وفي هذا الصدد، أفاد سجار، أحد الأعضاء ضمن القبعات البيضاء، قائلا: "لقد أصبحت الغوطة جحيما فوق الأرض، فهنا لا يمكنك أن ترى الشمس، ليس في الليل فقط، بل حتى في النهار".
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفي مدينة دوما، التي تضم حوالي 120 ألف ساكن، سقط 25 قتيلا يوم الخميس، وجرح 125 آخرون، حسب الأرقام التي قدمها ماهر حنين، المسؤول الطبي في المجلس المحلي. وأورد حنين أن "الأغلبية الساحقة من القنابل والقذائف استهدفت المناطق التي يوجد فيها المدنيون، إلا أن القليل منها فقط سقط على مواقع الفصائل المسلحة".
ومن المثير للاهتمام أن مصادر عسكرية في دمشق صرحت بأن طيران النظام ألقى منشورات على الغوطة الشرقية جاء فيها: "إلى أهلنا في الغوطة، لا تتعاونوا مع المجموعات المسلحة المسؤولة عن كل هذا القتل. نحن ندعوكم للمغادرة عبر ممرات آمنة، وسيتم توفير المرافق والغذاء. الجيش العربي السوري".
ونقلت الصحيفة تصريحات ديالا، البالغة من العمر 30 سنة، الأم لأربعة أطفال، التي كانت تتمتم وهي في حالة صدمة، قائلة: "أنصتوا، أنصتوا، هل تسمعون هذا؟". وقد كان من السهل سماع الدوي المتواصل لقصف طيران النظام من خلال هاتف ديلا. وتعاني ابنة ديالا، راما البالغة من العمر أربع سنوات، من سرطان الدم، مع العلم أنها لم تحصل على أي علاج منذ أيام.
وأكدت الصحيفة أن الحالة الصحية للمصابين بأمراض مزمنة ما فتئت تتدهور، ما يهدد بارتفاع عدد القتلى. وقد توفي ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص من بين 1200 شخص في الغوطة، الذين يعانون من مرض السرطان، خلال الأيام الثلاثة الماضية، لانعدام العلاج.
وفي الختام، شددت الصحيفة على أنه وفي الوقت الذي يحاول فيه المدنيون الاختباء في منازلهم، تدور مفاوضات بين الفصائل المسلحة في الغوطة، وبين قوات النظام السوري من جهة ثانية، إلا أنها لم تفض إلى أي نتيجة.
 وعلى الرغم من الصراعات الداخلية التي ميزت العلاقات بين هذه الفصائل في الماضي، إلا أنه وحسب جيش الإسلام، دفعت هجمات نظام الأسد هذه المجموعات إلى الاتحاد. وقد صرح عمار حسن، المتحدث باسم هذا الفصيل الإسلامي، أثناء حوار معه عبر الواتساب، قائلا: "لقد تجاوزنا خلافاتنا، وسندافع عن الغوطة متحدين حتى النهاية".
========================