الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 25/3/2018

سوريا في الصحافة العالمية 25/3/2018

26.03.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • "المونيتور" تحذر من أمر خطير جنوب سوريا
https://eldorar.com/node/120281
  •  “فورين أفيرز” تكشف: لتخسر روسيا في سوريا عليها أن تفوز أولاً
https://www.genevaupdates.com/archives/14434/
 
الصحافة الايطالية والروسية :
  • إنترناسيونال: ماذا ستفعل تركيا في سوريا بعد عفرين؟
https://arabi21.com/story/1081255/إنترناسيونال-ماذا-ستفعل-تركيا-في-سوريا-بعد-عفرين#tag_49219
  • فوينيه أوبزرينيه: منبج والرقة وضفة الفرات الشرقية تنتظر دورها بعد عفرين
https://www.raialyoum.com/index.php/فوينيه-أوبزرينيه-منبج-والرقة-وضفة-الف/
 
الصحافة البريطانية :
  • إندبندنت: لا مؤشّرات على توقف “الحرب” في سوريا
https://sadaalshaam.net/2018/03/إندبندنت-لا-مؤشّرات-على-توقف-الحرب-في/
  • تلغراف :قصف مستشفى في سوريا
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43530178
  • ذي إيكونوميست": بعد عفرين.. تركيا تبحث عن أهداف جديدة في سوريا
http://www.eda2a.com/news.php?menu_id=1&news_id=177792
 
الصحافة الفرنسية :
  • صحيفة (أڤرنسال): التنافس والصراع الإمبريالي في سورية وسقوط عفرين
https://geroun.net/archives/114202
  • صحيفة «ليبيراسيون»: منعطف في الحرب السورية
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=98130
 
الصحافة العبرية :
  • تايمز أوف إسرائيل: إيران تتبع أسلوبا جديدا في سورية
http://www.syriantelegraph.net/?p=166323
  • هآرتس :التهديد النووي: هل نجح أولمرت في سورية وأخفق نتنياهو في إيران؟
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=129385bcy311657916Y129385bc
  • يديعوت :عاموس جلعاد يتحدث عن قصف المفاعل السوري
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12938205y311656965Y12938205
 
الصحافة التركية :
  • التقويم :القلق الأمريكي عقب تحقيق الأمان والاستقرار في عفرين
http://www.turkpress.co/node/47063
  • خبر تورك :تحركات في واشنطن بعد "غصن الزيتون"
http://www.turkpress.co/node/47040
 
الصحافة الامريكية :
"المونيتور" تحذر من أمر خطير جنوب سوريا
https://eldorar.com/node/120281
الدرر الشامية:
حذّر موقع "المونيتور" الأمريكي،السبت، من تحوّل جنوب سوريا إلى منطقة مواجهة جديدة، مع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار (الأمريكي-الروسي)، وتقدّم جيش بشار الأسد وحلفائه باتجاه معبر نصيب على الحدود الأردنية ومرتفعات الجولان، مؤكداً أنّ هذه التطورات تغيّر حسابات الأردن و"إسرائيل".
وفي تقريره، انطلق الموقع من صمت الأردن وإسرائيل "المفاجئ"، مُلمِحًا إلى أنّ روسيا قدّمت ضمانات لعمان وتل أبيب بأن مصالحهما ستُحفظ.
وفيما يتعلّق بالأردن، لفت الموقع إلى أنّه يولي أهمية لفتح معبر نصيب لإنعاش اقتصاده.
كما توقّف الموقع عند صمت تل أبيب وعدم تحريكها ساكنًا، إزاء وصول جيش بشار الأسد إلى خط وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه، في العام 1974، بجوار الحدود السورية-الأردنية.
وختامًا، كشف الموقع أنّ قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك "أندوف" رفضت طلبًا إسرائيليًّا بإعادة الانتشار على طول خط إطلاق النار، محذرًا من أنّ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار (الأمريكي-الروسي) قد يجعل موسكو اللاعب النافذ الوحيد في جنوب سوريا.
========================
 
“فورين أفيرز” تكشف: لتخسر روسيا في سوريا عليها أن تفوز أولاً
 
https://www.genevaupdates.com/archives/14434/
 
2018-03-24 | أخبار و تقارير, مقالات مترجمة
كشفت مجلة “فورين أفيرز” في مقال ترجمه موقع “تطورات جنيف” السياسة التي تتبعها أمريكا في سوريا مؤكداً بأن الولايات المتحدة تسعى لإضفاء الطابع الرسمي على  مكاسبها في سورية عن طريق إجراء مفاوضات وتسويات تكون روسيا عدوها “الجيوسياسي” طرفاً فيها، فهي تسعى لتجاوز التوترات مع موسكو وطهران من أجل وجودها في شمال شرق سوريا ، ومنع تحويل  هذه المكاسب التي حققتها إلى قوى معادية.
وأضاف التقرير بأن ذلك يتطلب من أمريكا الاعتراف بوجود بشار الأسد حاكماً للبلاد وذل بسبب تقدمه الأخير الذي أحرزته قواته ضد الثوار فضلاً عن أنه حصل على ضمانات ودعم مفتوح من قبل أطراف دولية مثل موسكو وإيران.
ونوه التقرير بأن الدافع (والمبرر القانوني) للوجود الأمريكي في سوريا هو الحرب ضد تنظيم الدولة (ISIS)  ،حيث دعمت حكومة العراق لضمان ألا يتمكن مقاتلو تنظيم الدولة من تخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية في الغرب. إلا أن نجاح هذه الحرب أثار أسئلة مقلقة حول ما يجب على واشنطن فعله بعد ذلك.
وعن ما تخطط له أمريكا أضاف التقرير بأن خسارة موسكو بالنهاية يتطلب نجاحها في البداية  “لدى الولايات المتحدة حافز لتحدي موسكو لكن أفضل رهان لواشنطن هو التفاوض على سحب قواتها، الأمر الذي سيترك روسيا لتحمل تكاليف حرب عمرها سبع سنوات. علاوة على ذلك، فإن منح موسكو هذا الفوز على المدى القصير سيتركها في مأزق بسبب سلوكيات نظام الأسد البغيض.
و أوضح التقرير بأن تسوية كهذه  ستسمح للولايات المتحدة بتحويل تركيزها نحو التخطيط الأكثر ملاءمة على المدى الطويل، بدلاً من الانجرار إلى المزيد من القتال في سوريا ، كما ينبغي على واشنطن معارضة روسيا من خلال اتباع سياسة احتواء مزدوج تجاه دمشق وطهران حلفاء روسيا في الشرق الأوسطـ وعليه يمكن أن تشمل هذه السياسة فرض عقوبات مالية على موسكو لالتزامها بالأسد ، مما يزيد من تكلفة جهود إعادة الإعمار في الوقت الذي تدفع فيه روسيا ثمن دعمها للنظام القاتل المارق، ومثل هذا الموقف في الشرق الأوسط من شأنه أن يكمل جهود الناتو الجارية لردع العدوان الروسي في أوروبا الشرقية من خلال تعزيز الوجود العسكري للتحالف في دول البلطيق. وسيعمل الطرفان جنباً إلى جنب لاحتواء دمشق بينما تعارضان روسيا على عدة جبهات.
وعود الشرق الأوسط
وأشار التقرير إلى أنه “من المفارقات أن الخطوة الأولى لتحدي روسيا هي تسوية النزاع السوري بشروط يمكن أن تقبلها موسكو للتفاوض لإنهاء الحرب، حيث يجب أن تقدم الولايات المتحدة لروسيا شيئاً تريده، فمصلحة روسيا الرئيسية هي الحفاظ على سيطرة النظام على السلطة.
بالمقابل، تركز الولايات المتحدة على رفض توفير ملاذ آمن لداعش، ويعتمد  ذلك على دعم الحليف المحلي للولايات المتحدة ، وهي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) على حزب الاتحاد الديمقراطي ذي الأغلبية الكردية ( الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني)، حيث تحملت قوات سوريا الديمقراطية عبء الحرب البرية ضد داعش من أجل الحصول على الحكم الذاتي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهذا غير مقبول لنظام الأسد.
إلى ذلك، فإن روسيا الولايات المتحدة لا يريدان رؤية صراع داخل سوريا بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري، فمن وجهة نظر واشنطن فإن مثل هذا الصراع قد يصرف الانتباه عن جهود مكافحة داعش وربما يسمح لتنظيم الدولة باستعادة الأراضي، أما بالنسبة لموسكو من شأن ذلك إطالة أمد الحرب وربما يدفع القوات الروسية إلى صراع مع الأكراد – الذين لا يشكلون أي تهديد للوطن الروسي والذين لا يرغب الروس في قتالهم.
ويكمن التحدي الذي يواجه الولايات المتحدة هو معرفة كيفية تخفيف حدة التوتر بين الأسد والأكراد دون استبعاد تركيا، حليفة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي وشريك روسيا في عملية أستانا وسوتشي الرامية لوضع مسودة الدستور والتفاوض على إنهاء الحرب، حيث إنّ تركيا عدوّة لقوات سوريا الديمقراطية ، وغزت في الآونة الأخيرة عفرين المنطقة الكردية المعزولة في شمال غرب سوريا حيث تقاتل ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية ذراع  وحدات حماية الشعب الكردي YPG.
لقد شكلت معركة عفرين المراحل الأخيرة من الحرب الأمريكية ضد تنظيم الدولة فيما زادت من التوترات بين تركيا و كل من إيران ونظام الأسد حليفي روسيا ، بعد أن تسيطر أنقرة على عفرين يمكن أن يكون هناك فرصة يمكن انتهازها للاتفاق على موقف مشترك.
كذلك نوه التقرير بأنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تفكر في التنازل عن إصرارها على تغيير النظام مقابل توسيع إطار التفاوض الحالي ليشمل قوات سوريا الديمقراطية، حيث سيحظى هذا الإطار الموسع بدعم روسي وأمريكي ، ويمكن تضمينه في عملية جنيف للسلام التي تدعمها الأمم المتحدة مما يوسع نطاق المحادثات لتشمل أقرب حليف للولايات المتحدة على الأرض، وبذلك ستدرك أخيراً الحاجة إلى دمج قوات سوريا الديمقراطية في الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية، ويمكن أن تساعد في إرغام أنقرة على التوصل إلى تسوية مع الأكراد السوريين لتضع حداً لصراعها مع وحدات حماية الشعب الكردي.
وحتى تتمكن واشنطن من استمرار الضغط على الأسد ، يمكن لها الاستفادة من الاتفاقية التي تمت بوساطة روسية – والتي قرر النظام السوري بموجبها عام 2013 تفكيك برنامج الأسلحة الكيميائية والانضمام إلى معاهدة الأسلحة الكيميائية، حيث عملت روسيا على التفاوض حول هذا الترتيب ، لكنها قوضت كل جهد منذ ذلك الحين لمحاسبة النظام عن انتهاك التزاماته.
وعليه يجب على الولايات المتحدة فرض عقوبات على النظام لاستخدامه المستمر للأسلحة الكيميائية، والنظر في معاقبة المؤسسات الروسية التي توفر قطع غيار لطائرات النظام التي تطلق الأسلحة الكيميائية، والانخراط مع الدول الأخرى في المنطقة لمنع تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج إلى النظام السوري، فمن شأن هذه السياسية  أن الربط بين الجهود الضيقة والمحددة للولايات المتحدة في سوريا للضغط على نظام الأسد وأهدافها الأوسع نطاقاً لمنع الانتشار النووي وسيشمل ذلك فرض عقوبات على كوريا الشمالية لتصديرها أسلحة الدمار الشامل ومكونات الصواريخ البالستية إلى سوريا.
من الرفض إلى القبول
في السياق ذاته  أشار التقرير بأن التحدي الذي تواجهه الولايات المتحدة يكمن في الاعتراف بأن الانسحاب الأمريكي قد يحرر فعليًا يد واشنطن لزيادة الضغط على النظام وموسكو وطهران، وبذلك سيولد  لدى النظام السوري تمرداً ضعيفاً بالإضافة إلى اقتصاد محطم ونقص في البنية التحتية القابلة للاستخدام في العديد من المناطق الحضارية.
وعليه يجب على الولايات المتحدة ألا تساعد في تمويل إعادة الإعمار في سوريا ، بل يجب أن تترك موسكو بدلاً من ذلك لبناء  البلد التي دمرها عميلها، لكن يمكن لواشنطن التركيز بعد ذلك على ما هو مفيد في كل من الشرق الأوسط وأوروبا ألا وهو إدارة التحالف ففي السابق، كان محور سياسة الولايات المتحدة لعقود من الزمن علاقاتها الثنائية القوية مع دول الخليج وإسرائيل، مدعومة بوجود أعداد كبيرة من القوات الأمريكية في المنطقة.
ونوه التقرير بأنه لن يكون من الصعب عزل دمشق وموسكو، نظرًا لسلوكهما، لقد انتهك النظام القانون الدولي مراراً وتكراراً باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه ، واستخدمت روسيا مؤخرًا غاز الأعصاب لمحاولة اغتيال سكريبال، كما إنّ البلد الآخر الوحيد الذي ينشر الأسلحة الكيميائية بحرية هو كوريا الشمالية.
وأوضح التقرير بأن إيران الداعم الرئيسي للنظام السوري ، والمسؤولة عن تصرفات حليفها في ساحة المعركة، كان للولايات المتحدة تاريخ طويل في معاقبة الحرس الثوري الإسلامي الإيراني ويجب أن تستمر في ذلك ، مع ضمان استمرار القيود المفروضة على برنامجها النووي.
ونوه التقرير بأن محور سياسة الولايات المتحدة الأمنية والخارجية في أوروبا منذ عام 1949 هو بند الدفاع المشترك في المادة 5 من معاهدة حلف شمال الأطلسي التي تنص على “اعتبار الهجوم المسلح ضد دولة أو أكثر… في أوروبا أو أمريكا الشمالية يعتبر هجوماً على جميع الدول”، حيث إن الأعمال العدائية التي تقوم بها روسيا ، من تسميم جاسوس سابق في المملكة المتحدة إلى ضم أجزاء من أوكرانيا (دولة غير تابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي) ، تؤكد الحاجة إلى مواصلة التخطيط الدفاعي وإعادة تنشيط القدرات القتالية والبنية التحتية المادية للحلفاء في جميع أنحاء القارة الأوروبية.
وفي نهاية المطاف فإن النظام عرض ثانوي في إطار الجهد الأوسع والمتعدد الأوجه لاحتواء موسكو ، ويجب عدم المبالغة في تقدير أهميته عند النظر في كيفية قدرة الولايات المتحدة على ردع أو صد العدوان الروسي المستقبلي.
وختم التقرير بان الخلاصة لتسوية الصراع السوري بأسرع وقت ممكن ، سيتعين على الولايات المتحدة إعطاء شيء ما لروسيا، والشيء الوحيد الذي يمكن أن تقدمه بشكل واقعي هو الأمن لنظام الأسد بالمقابل ، يجب على واشنطن أن تطالب موسكو بالضغط على حلفائها في دمشق وطهران ، إلى جانب شريكتها ، تركيا ، لبدء محادثات رسمية مع قوات سوريا الديمقراطية، وهذه السياسة لا تمثل هزيمة بل قبول للواقع.
كما سيكون ذلك جزءًا من جهد أوسع لإعادة تقويم السياسة الأمريكية تجاه روسيا لاحتواء حلفائها في الشرق الأوسط والضغط على موسكو مباشرة على عدة جبهات، يجب أن يكون هذا الضغط متعدد الأوجه ، ابتداءاً من جعل روسيا تسدد فاتورة الحرب السورية، وتتوسع لتشمل تعميق التحالفات في الشرق الأوسط وأوروبا.
وعلى الصعيد العالمي ، لدى الولايات المتحدة يد قوية ، يمكنها أن تلعبها ما دامت تركز على اللعبة الطويلة وألا تتورط في صراع تحتفظ فيه روسيا بكل الأوراق الرابحة والهدف الرئيسي للولايات المتحدة – هزيمة داعش – وهذا ما تم بالفعل تحقيقه.
========================
الصحافة الايطالية والروسية :
 
إنترناسيونال: ماذا ستفعل تركيا في سوريا بعد عفرين؟
 
https://arabi21.com/story/1081255/إنترناسيونال-ماذا-ستفعل-تركيا-في-سوريا-بعد-عفرين#tag_49219
 
نشرت صحيفة "إنترناسيونال" الإيطالية تقريرا سلطت من خلاله الضوء عن الخطوات التي ستتبعها تركيا بعد عملية غصن الزيتون في سوريا، بعد نجاح عملياتها العسكرية ضد الأكراد.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، إن تركيا كسبت الرهان عبر تدخلها في سوريا، بعد أن كللت العمليات العسكرية التي قادتها ضد الأكراد بالنجاح. وتمكنت تركيا كذلك من السيطرة على الجيوب التي كانت بحوزة الأكراد، بحصيلة خسائر منخفضة في صفوف الجيش، مع الحرص على عدم إلحاق أي أضرار بالمدنيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن عملية غصن الزيتون حظيت بموافقة وتأييد الشعب التركي. وفي الواقع، يشبه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في هذه النقطة، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي ارتفع عدد مؤيديه عندما نجح في استعادة شبه جزيرة القرم. فقد فسحت عملية غصن الزيتون المجال للرئيس التركي لإعادة تشكيل المشهد السياسي في تركيا لصالحه.
وتمكن رجب طيب أردوغان من تعزيز تحالفه مع حزب الحركة القومية اليميني، وعمل حزب الشعب الجمهوري على تغيير توجهاته والتخلي عن حزب الشعوب الديمقراطي، الذي يدعم الأكراد، خوفا من أن يتهم بدعم الإرهاب.
وذكرت الصحيفة أنه بتاريخ 16 آذار/ مارس، وافق البرلمان التركي على مشروع قانون يسمح بعقد تحالفات انتخابية بين الأحزاب السياسية في البلاد، لخوض الانتخابات العامة المقبلة. ويعد كل من حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية المستفيدين الوحيدين من هذا القانون. ومن هذا المنطلق، يمكن الجزم بأن الرئيس التركي لن يتراجع عن قراره بخصوص محاربة الأكراد.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس التركي سيركز على محاربة الأكراد، ومن المنتظر أن يسعى بعد عملية غصن الزيتون إلى استهداف وطرد الأقليات الكردية من الحدود التركية، جنبا إلى جنب مع كل من سوريا والعراق. ومن المتوقع أن تكون منبج الخطوة التالية في المخطط التركي، إلا أن ذلك من شأنه أن يتسبب في صدام بين واشنطن وأنقرة. ومن جهتها، أقرت واشنطن بدعمها لوحدات حماية الشعب الكردية، مؤكدة أنها لن تنسحب من المنطقة.
 وعلى الرغم من الزيارة التي قام وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، لأنقرة في 16 شباط / فبراير كانت تهدف إلى تحسين العلاقات الثنائية مع تركيا والتفاوض بشأن عملية عفرين، إلا أن العلاقات التركية الأمريكية لا تزال متوترة. وبعد إقالة ترامب لوزير الخارجية، بات من الصعب التنبؤ بموقف البيت الأبيض في حال شن أردوغان هجوما يستهدف منبج.
واكدت الصحيفة أنه من المستبعد أن تنسحب تركيا من المناطق التي أصبحت خاضعة لسيطرتها بعد النصر الذي حققته في عفرين. كما ساهمت عملية غصن الزيتون من تعزيز التواجد العسكري التركي في إدلب، التي لا تزال إلى حد الآن تحت سيطرة المعارضة السورية. وقد تمكنت أنقرة من إنشاء مراكز مراقبة في إدلب لضمان استقرارها والتصدي لأي خطر يمكن أن يهددها من القوات الموالية للنظام.
وأوضحت الصحيفة أن عملية غصن الزيتون مكنت أنقرة من الناحية النظرية، من التخطيط لبسط نفوذها على المناطق التي تمتد من نهر العاصي إلى نهر الفرات. إلى جانب ذلك، تدرس تركيا تواجد هيئة تحرير الشام في إدلب، وتعمل على إيجاد استراتيجية واضحة للتعامل معها. ومؤخرا، تحاول الحكومة التركية إعادة عدد من اللاجئين السوريين إلى منطقة الباب.
 وأشارت الصحيفة إلى أنه على خلفية التقدم الذي أحرزته القوات التركية في عفرين، أصبحت تركيا تطمح إلى إعادة تشكيل التركيبة السكانية في المناطق التي تسيطر عليها.
========================
 
فوينيه أوبزرينيه: منبج والرقة وضفة الفرات الشرقية تنتظر دورها بعد عفرين
 
https://www.raialyoum.com/index.php/فوينيه-أوبزرينيه-منبج-والرقة-وضفة-الف/
 
تحت العنوان أعلاه، كتب بوريس جيريليفسكي، في “فوينيه أوبزرينيه”، حول المواجهات المرتقبة بين تشكيلات الأكراد والجيش التركي في سوريا، وتحول عفرين إلى جيبٍ لقطاع الطرق الإسلاميين.
وجاء في المقال: تهديدات القادة الميدانيين في وحدات حماية الشعب، الذين أخلوا عفرين من دون قتال، للقوات التركية والتشكيلات الإسلامية التابعة لها بحرب عصابات واسعة النطاق لا تبدو مقنعة.
لماذا سلم الأكراد المدينة من دون قتال، في حين أقسم مقاتلو وحدات حماية الشعب على الموت من أجل عفرين؟
التفسير، على الأرجح، يكمن في اتفاقٍ تم التوصل إليه بين أنقرة وواشنطن.
نذكّر بتصريح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، مؤخرا، بأن انسحاب المقاتلين الأكراد من منبج تم الاتفاق عليه مع الولايات المتحدة. فقد قال: ” لن تبقى وحدات حماية الشعب في منبج تحت أي ظرف من الظروف. ستبقى هناك قوات عسكرية أمريكية وتركية، فتراقب مغادرة وحدات حماية الشعب وتوفر الأمن هناك”.
وأضاف جاويش أوغلو أن مثل هذا المخطط لسحب التشكيلات الكردية سوف يُستخدَم في منبج وفي غيرها، على سبيل المثال، في الرقة وعلى الضفة الشرقية لنهر الفرات.
يجدر القول إن كلمات جاويش أوغلو تبدو أقرب للحقيقة، فالأمريكيون “سلموا ” حلفاءهم الأكراد، مقابل الحق في الحفاظ على وجودهم العسكري في “المنطقة الأمنية” التي تمتد 30 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية.
أما في عفرين نفسها، فينوي الأتراك إنشاء إدارة ذاتية من “المعارضين” الإسلاميين في الجيش السوري الحر. ففي الصدد، قال المتحدث باسم الحكومة التركية بكير بوزداغ إن القوات التركية ستغادر عفرين بعد نقل هذه المنطقة إلى “أصحابها الحقيقيين”. من هم بالضبط، في رأي أنقرة الرسمية، “الأصحاب الحقيقيون”، لم يحدد بوزداغ، لكن هناك ما يدعو للاعتقاد بأن الأمر يتعلق بالعصابات الجهادية.
وإذا أخذنا في الاعتبار أن الجيش السوري الحر الذي أنشأه الأتراك يضم، تقريبا، مسلحين من جميع الجماعات الإرهابية التي تعمل في سوريا، يمكننا توقع أن تتحول عفرين إلى جيب آخر لقطاع الطرق، مثل إدلب.
أي أن مسألة تحريره ستواجه عاجلاً أم آجلاً السلطات السورية. (روسيا اليوم)
========================
الصحافة البريطانية :
 
إندبندنت: لا مؤشّرات على توقف “الحرب” في سوريا
 
https://sadaalshaam.net/2018/03/إندبندنت-لا-مؤشّرات-على-توقف-الحرب-في/
 
صدى الشام- رانيا العربي/
توقّفت الصحف الغربيّة خلال الأسبوع الماضي عند مرور الذكرى السابعة لاندلاع الثورة السورية، مستعيدة في عدد من التقارير بدايات الحراك الشعبي وتطوراته وصولاً إلى الأسئلة الأهم حول مآلات الثورة وخيارات المعارضة بعد أن تحوّلت الأرض السوريّة إلى مسرح لصراعات إقليميّة ودوليّة. وفي هذا الإطار استعرضت صحيفة إندبندنت البريطانية مسار الثورة منذ سبع سنوات، وكيف تحوّلت إلى حرب طاحنة، وأشارت إلى عدم وجود ما يدل على توقفها، ونسبت الصحيفة إلى قيادات في المعارضة القول “لقد دفعنا ثمناً باهظاً من أجل الحرية، ولا يمكننا التوقف الآن”.
وتضيف الصحيفة أنه مع العمليّات العسكريّة في عفرين والغوطة الشرقية، فإن عام 2018 يكون قد شهد بالفعل أحد أكثر الفصول دمويّة في الحرب التي لا تظهر أي علامات على التباطؤ.
وتتابع أنه كان من الصعب التنبؤ بحجم هذه الحرب عندما خرج المتظاهرون إلى شوارع دمشق وحلب في “يوم الغضب” في 15 آذار 2011.
وتشير إلى أنّ متظاهري الربيع العربي في سوريا كانوا هتفوا “أجاك الدور يا دكتور”. في إشارة واضحة إلى بشار الأسد، وكانوا يطالبون بالإفراج عن 15 مراهقاً ألقي القبض عليهم بتهمة “الشخبطة” على جدران بكتابات مناهضة للنظام، متأثرين بأجواء الربيع العربي.
ولم تمنع عمليّات الاعتقال والضرب استمرار المتظاهرين في احتجاجاتهم، فقد استمدّوا الشجاعة في أعقاب سقوط حسني مبارك في مصر، وزين العابدين بن علي في تونس ضمن احتجاجات مماثلة في الربيع العربي.
وبعد ثلاثة أيام من المظاهرات النادرة بشكل استثنائي، بدأ النظام يضيّق بهذا التطور ذرعاً، حيث قُتل أربعة متظاهرين في درعا برصاص قوات الأمن التي فتحت النار على حشد من الناس، حيث تقول معظم التقارير إن هؤلاء القتلى لم يكونوا مسلحين.
وتضيف الصحيفة أنّ عمليات القتل هذه وفّرت حافزاً لثورة تحوّلت إلى صراع لا يشبه أي حرب حديثة أخرى. حرب هزّت ثقة العالم في سلطة الأمم المتحدة، وتركت العديد من التساؤلات بشأن مدى قدسيّة القانون الإنساني الدولي.
وتلف إلى أنه لم يتم التوصّل بعد لفهم التداعيات الكاملة للحروب بالوكالة التي يجري خوضها في سوريا على نطاق واسع.
وتقول إن ما هو مؤكّد في هذه الحرب هو كونها تسبّبت في مقتل أكثر من نصف مليون حتى الآن، وفي كونها أجبرت أكثر من نصف سكان سوريا على الفرار من ديارهم، وفي ألّا يعرف جيل كامل من الأطفال السوريين أي شيء آخر غير الحرب.
وتنسب الصحيفة إلى الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هادي البحرة، قوله إنّ ثقة السوريين في الأمم المتحدة تعتبر متدنيّة للغاية في هذه المرحلة، مشيراً إلى عجز المجتمع الدولي عن تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار في سوريا.
وتضيف أنّ الأمر أصبح أكثر تعقيداً ودمويّة في بعض المناطق، وأنّ سوريا الآن تُظهر إشارات خطرة للانحدار إلى حالة حرب راسخة، مثل تلك التي عانى منها العراق وأفغانستان، بحيث تكون خاضعة لنزوات أمراء الحرب الداخليين والقوى التي تقاتل بالوكالة.
وتسهب الصحيفة في الحديث عن تعقيدات الصراع وأدوار القوى الخارجيّة والداخليّة المتقاتلة. وتقول إن سوريا خضعت لتغييرات ديموغرافيّة واسعة في السنوات السبع الأخيرة، حيث كان يتم إخلاء مجتمعات بأكملها من الأحياء وتنقل بالحافلات إلى أماكن أخرى في نهاية المعارك.
وهناك أيضاً مصير مئات الآلاف من الأشخاص الذين اعتُقلوا أو اختفوا في سجون الأسد وهو ما يعدّ مسألة أخرى مؤلمة يمكن أن تعرقل أي محاولات جديدة للحوار.
وتنسب إلى البحرة القول “في هذه المرحلة من الصراع ليس أمام المعارضة أي خيار سوى الاستمرار، ولقد دفعنا ثمناً باهظاً في هذه الحرب، وبما أننا ضحينا بالكثير، فلا يمكننا التوقف الآن”.
========================
 
تلغراف :قصف مستشفى في سوريا
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43530178
 
وننتقل إلى صحيفة الصنداي تلغراف، حيث نطالع تقريرا لجوزي إلسنور من بيروت بعنوان "قصف مستشفى سوري بعد أن أعطت الأمم المتحدة القوات الروسية موقعه". وتقول إلسنور إن الأمم المتحدة تعرضت لانتقادات بعد أن شاركت إحداثيات موقع مستشفيات في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة مع القوات الروسية، وإثر ذلك بأيام قُصفت إحداها.
وكانت الأمم المتحدة قد أعطت إحداثيات مواقع المستشفيات في إدلب والغوطة الشرقية للولايات المتحدة وروسيا ضمن ما يعرف بـ "نظام الإخطار".
وتقول الصحيفة إن إحدى المستشفيات التي شاركت الأمم المتحدة موقعها يوم 12 مارس/آذار في عربين تعرضت لقصف مباشر يوم 20 مارس/آذار. وقتل فيه شخص واحد على الأقل.
وكانت الأمم المتحدة تهدف إلى الحيلولة دون قصف المستشفيات عن طريق إعلام الأطراف المعنية بمواقعها.
وتقول الصحيفة إن القوات الحكومية السورية والقوات الروسية استهدفت بصورة ممنهجة المستشفيات والمنشآت الطبية في المناطق التي تسيطر علىها المعارضة المسلحة. وتضيف أنه في الأسابيع الأخيرة اضطرت عشرات المستشفيات في الغوطة الشرقية للتوقف عن العمل، واضطرت مستشفيات أخرى للعمل سرا.
وقال يان إغلاند مستشار الأمم المتحدة لسوريا للشؤون الإنسانية للصحيفة "وقع 120 هجوما على مستشفيات ومؤسسات طبية في سوريا العام الماضي. سوريا من أسوأ الحروب على العاملين في المجال الطبي في التاريخ الحديث".
========================
 
ذي إيكونوميست": بعد عفرين.. تركيا تبحث عن أهداف جديدة في سوريا
 
http://www.eda2a.com/news.php?menu_id=1&news_id=177792
 
كتب ماري مراد | السبت 24-03-2018 13:25
تحت عنوان "بعد الاستيلاء على عفرين.. تركيا تبحث عن أهداف جديدة في سوريا" نشرت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية، تقريرا كشفت فيه عن توجه تركيا للبحث عن أهداف جديدة في سوريا بعد سيطرتها على منطقة عفرين.
وفي التقرير، أوضحت المجلة أنه بالنسبة إلى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، لم يكن توقيت فوز تركيا في منطقة عفرين شمال سوريا أفضل من هذا، فبعد هجوم استمر شهرين ضد المقاتلين الأكراد، سيطرت القوات التركية على البلدة الرئيسية في الجيب يوم 17 مارس، وفي اليوم التالي احتفلت تركيا بذكرى معركة جاليبولي، التي تمثل الانتصار العثماني الكبير الوحيد في الحرب العالمية الأولى.
أسهل من المتوقع
المجلة أشارت إلى أن إردوغان أدار الصراعين في صراع واحد، متهما القوى الغربية بدعم القوات الكردية ضد تركيا، وقال: "في جاليبولي، هاجمونا بأقوى جيش. والآن ليس لديهم الشجاعة للقيام بذلك، لذلك هم يأتون إلينا مع منظمات إرهابية أكثر دموية في العالم".
بحسب التقرير، الاستحواذ على عفرين كان أسهل من المتوقع، ففي الوقت الذي دخلت فيه الدبابات التركية المدينة الرئيسية، كانت الميليشيا الكردية المعروفة باسم وحدات حماية الشعب قد اختفت، وفر ما يقرب من 200 ألف من السكان بالفعل، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
مشكلة كبيرة
وتقول مجموعة المراقبة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها إن 289 مدنيا لقوا حتفهم خلال الهجوم التركي، إلى جانب أكثر من 1500 مقاتل كردي و 46 جنديا تركيا، وأدانت أمريكا وألمانيا، تركيا لمساهمتها في زيادة معاناة سوريا، لكن إردوغان رفض انتقاداتهم، مؤكدا أن قواته لم تلحق الأذى بالمدنيين.
"ذي إيكونوميست" أوضحت أن المسؤولين الأتراك ذكروا أنهم يعتزمون الآن شن حرب ضد المسلحين الأكراد في شمال شرق سوريا والعراق، حيث توجد المنظمة الأم لوحدات حماية الشعب "حزب العمال الكردستاني"، إذ لا تميز تركيا بين المجموعتين، وتقاتل أنقرة حزب العمال الكردستاني، الذي يسعى للحكم الذاتي في تركيا، لأكثر من ثلاثة عقود.
ونوهت الصحيفة إلى وجود مشكلة كبيرة في خطط تركيا، ففي معاقل الأكراد في شرق سوريا، والتي تمتد من منبج إلى الحدود العراقية، يحيط بها ما يصل إلى ألفي جندي أمريكي.
 ودفعت وحدات حماية الشعب، مدعومة بالقوات الجوية الأمريكية، الدواعش إلى حافة الهزيمة، والآن تريد تركيا من أمريكا، حليفها في الناتو، أن تبتعد عن الطريق حتى تتمكن من ملاحقة وحدات حماية الشعب، معتبرة أنها تشكل تهديدا لا يقل على داعش.
نقطة اشتعال
ووفقًا للتقرير، ربما تحمل منبج الحل أو تصبح نقطة اشتعال، فقد وعدت أمريكا منذ زمن بعيد تركيا بأن القوات الكردية، التي انتزعت البلدة المختلطة عرقياً من داعش في عام 2016، سوف تنسحب لكن هذه القوات لم تفعل، وتعتبر أمريكا وجودها حاسما للأمن في المنطقة، لذا فقط تؤدي الصفقة إلى سحب وحدات حماية الشعب إلى الشرق من نهر الفرات، في حين تعمل تركيا وأمريكا مع القادة المحليين للحفاظ على السلام.
وأكدت المجلة أن السؤال الملح، هو ماذا ستفعل تركيا في عفرين؟، فقد اقترح إردوغان إعادتها إلى "أصحابها الشرعيين"، مما أثار مخاوف من أنه قد يستخدمها لاستقرار بعض اللاجئين السوريين البالغ عددهم 3.4 مليون (معظمهم عرب) الذين يعيشون في تركيا، أو استيعاب اللاجئين القادمين من إدلب، وهي مقاطعة التي يسيطر عليها المتمردون وتتعرض للهجوم من قبل نظام الرئيس بشار الأسد.
مذبحة جديدة في إدلب 
وذكرت المجلة أن قوات الأسد تقترب من استعادة الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها المعارضون، وهي إحدى ضواحي دمشق، حيث قتلت القنابل السورية ما لا يقل عن 1400 مدني في المنطقة خلال الشهر الماضي، متوقعة حدوث مذابح مماثلة بمجرد أن يركز النظام وحلفاؤه الروس اهتمامهم على إدلب.
وقال أحمد هان من جامعة قادر هاس في إسطنبول: "الهجرة الجماعية للاجئين هي شيء قد يفضله صناع السياسة في تركيا للتعامل مع خارج تركيا.  قد توفر لهم عفرين فرصة للقيام بذلك".
وبحسب "سكاي نيوز"، أعلن رئيس أركان الجيش التركي خلوصي أكار، اليوم، السيطرة على كامل منطقة عفرين شمالي سوريا.
========================
الصحافة الفرنسية :
 
صحيفة (أڤرنسال): التنافس والصراع الإمبريالي في سورية وسقوط عفرين
 
https://geroun.net/archives/114202
 
24 آذار / مارس، 2018التصنيف ترجمات ترجمة- علي كمخ
لنبدأ الحديث من الكلام الذي يُفترض أن نقوله في النهاية ربما؛ فكما أن بدء عملية عفرين لا يمكن إيضاحه فقط بالإصرار والعزم التركيين، فإن انسحاب القوات الكردية من عفرين، وسقوط عفرين أيضًا، لا يمكن تفسيره بحالة الأكراد فقط. فالصراع بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، على السيادة والهيمنة في سورية، يتوضح يومًا بعد يوم، فالمستجدات والتطورات الحاصلة، في مدن كعفرين وإدلب والغوطة ودير الزور، تكتسب مفهومًا ضمن هذا الصراع. فالنظام السوري في مسألة عفرين، أراد إرسال قوات إلى هذه المنطقة، خشية أن يواجه مشكلة بقاء دائم لتركيا فيها، إذا تمكنت من السيطرة على المدينة، كما حصل مع “إسرائيل” في مرتفعات الجولان، وهو أرسل بالفعل قوة ميليشيات محدودة. إلا أن روسيا التي رأت أن التهديد الحقيقي يكمن في التواجد الدائم للولايات المتحدة الأميركية، عمدت إلى كبح النظام السوري من القيام بهذه الخطوة، ومهدت بالتالي الطريق لسقوط عفرين. وللوقوف أكثر على ما يجري في سورية وعفرين اليوم، ينبغي التذكير ببعض النقاط الأساسية مرة أخرى.
عفرين هي إحدى المناطق الثلاث التي سيطر الأكراد عليها عام 2012، وأقاموا فيها كانتونات إدارية ذاتية. ولكن في الحقيقة كانت من أكثر المناطق السورية هدوءًا، واستقبلت عمليات نزوح وهجرة على الدوام، طيلة المرحلة التي سبقت العملية التركية. ومن جانب آخر؛ فإن عفرين كانت المنطقة أو الكانتون الوحيد للأكراد، الواقع في غربي منطقة (درع الفرات)، وقد جرى العمل على منع توحيدها بكانتون كوباني/ عين العرب، بعملية (درع الفرات) بمباركة روسية، تمامًا كما في عملية عفرين، وبذلك تكون عفرين قد عزلت إلى حدّ بعيد عن باقي المناطق الكردية.
عمل الأكراد، ابتداء من انطلاق مرحلة المقاومة في كوباني/ عين العرب، على التعاون مع الولايات المتحدة الأميركية، وكان من نتيجة هذا التعاون تقديم الولايات المتحدة، على الرغم من اعتراض تركيا كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة لـ “قوات سورية الديمقراطية” SDG (أكبر مكونات YPG) وبالتالي نقل عمليات الرقة ودير الزور إلى أبعاد جديدة. أما روسيا التي كانت قد أطلقت في هذه المرحلة مباحثات مع الكرد، فقد أرادت بالسماح لتركيا بتنفيذ عملية (درع الفرات) تحديد وتحجيم قوة الكرد، وإجبارهم على القبول بحلّ تحت إشرافها. ولكنها في الوقت ذاته كانت تعمل على نشر قواتها وجنودها على حدود عفرين، لعرقلةِ محاولاتٍ تركية محتملة للتدخل في عفرين.
انتهجت الولايات المتحدة، في سبيل حماية مصالحها، في عموم المنطقة (الشرق الأوسط) في عهد ترامب، سياسة تدخلية تستند إلى تصعيد التوتر بدلًا من سياسة التوافق التي كان يتبعها أوباما. وكان الهجوم الصاروخي الذي نفذته الولايات المتحدة، في نيسان/ أبريل عام 2017، على قاعدة الشعيرات العسكرية الجوية الواقعة قرب حمص، بسبب هجوم كيميائي نفذه النظام السوري على بلدة خان شيخون التابعة لمدينة إدلب، بمثابة الإعلان عن هذه السياسة.
في نهاية عام 2017 قام الزعيم الروسي بوتين بزيارة لقاعدة حميميم الجوية الروسية الواقعة في مدينة اللاذقية، ليلتقي فيها الأسد. وقد صرح بوتين بعد هذا اللقاء، بأنه سيعمل على سحب قسم كبير من قواته الموجودة في سورية، ودعا باقي القوى، وعلى رأسها الولايات المتحدة بطبيعة الحال، إلى سحب قواتها العسكرية أيضًا. ولكن الرد الأميركي جاء على شكل أنه “إذا رغبت روسيا في سحب قواتها؛ فهذا شأنها. نحن سنبقى هنا وسنواصل العمل مع حلفائنا من أجل تأمين الاستقرار في البلاد”.
في الحقيقة؛ روسيا أيضًا لم تكن تنوي الانسحاب إلى أي مكان، ذلك لأنها كانت قد وقعت على اتفاقية جديدة مع النظام، تتعلق باستخدام قاعدتيها: البحرية في طرطوس، والجوية في اللاذقية. بمعنى أن هذه الدعوة لم تكن سوى محاولة منها تجاه التواجد الدائم المحتمل للولايات المتحدة في سورية.
في مرحلة بدأ فيها الصراع من أجل الهيمنة، يبرز أكثر فأكثر، بين روسيا والولايات المتحدة؛ صدر تصريح من قبل النظام بأسلوب لم يعرف من قبله سابقًا، مفاده أن “كل القوى التي تتعاون مع الولايات المتحدة هي خائنة للوطن”. هذه التطورات جعلت السلطة في تركيا، وهي التي تتأهب منذ مدة طويلة لعملية في عفرين، تتحرك لتجري تعزيزاتها العسكرية على حدود عفرين.
كانت التصريحات التي صدرت من الجبهة الأميركية، في كانون الثاني/ يناير 2018 والمتعلقة بتشكيل “جيش الأمن الحدودي” البالغ تعداده 30 ألف عسكري من بينهم (قوات سورية الديمقراطية/ DSG)، سببًا محفزًا في تسريع هذه العملية بشكل كبير.
كان التعاون الأميركي مع الأكراد يكشف النيّات الأميركية في استغلال هذا التعاون، من أجل تواجدها الدائم في سورية بمبادرة جديدة -مبادرة التجييش- ويكتسب معنًى وأهمية كبيرة على أنها خطوة في عملية الحل الفدرالي الذي سعى كل من النظام السوري وروسيا إلى قطع الطريق عليها، والذي أفرز بالنتيجة فتح الطريق أمام روسيا لـ “مباركة” التدخل التركي الجديد ضد الأكراد. وكانت عملية عفرين قد انطلقت في 20 كانون الثاني/ يناير، بعد مساومات مع روسيا التي فتحت المجال الجوي السوري أمام الطائرات التركية.
روسيا التي مهّدت الطريق مرة ثانية أمام تركيا، بعد عملية (درع الفرات)، كانت تسعى إلى إضعاف الأكراد أكثر، وإلى تعطيل المخططات الأميركية المتعاونة مع الأكراد، عبر تركيا، العضو في حلف (الناتو). ولكي تفسد الولايات المتحدة على روسيا خطتها هذه؛ قالت بداية إن عفرين ليست ضمن مجال عملياتها، ومن ثم أعلنت أنها مستعدة للتحاور مع تركيا، حول الحل في منبج التي تبدو على أنها الهدف التركي التالي بعد عفرين. حتى إنه تم الاتفاق مؤخرًا مع وزير الخارجية المقال ريكس تيلرسون، أثناء زيارته الأخيرة إلى تركيا، على تشكيل لجنة مشتركة للوصول إلى حل للمسألة. فأميركا لم يكن همها الأكراد، بل تثبيت ديمومة قواعدها الموجودة شرقي الفرات. وكانت منفتحة على مساومات في قضايا أخرى أبعد من هذا؛ كتأمين تقديم الدعم الاستخباراتي لقوات PKK المتواجدة في قنديل وشنكال/ سنجار، في حال القيام بأي عملية محتملة ضدها.
في الأيام التي أكملت فيها عملية عفرين شهرها الأول، وردت أنباء عن دخول ميليشيات تابعة لإيران التي تدعم النظام، عفرين. وكما بينا في البداية، فإن النظام السوري وأكبر داعميه إيران، يريدان منع القوات التركية من التوجه إلى مركز مدينة عفرين، خشية منهما من بقاء تركيا الدائم في المدينة. وبالرغم من قلة عددهم، فإن قوات الميليشيات المرسلة إلى عفرين كانت تكتسب معنًى يعبّر عن هذه الرغبة. إلا أن الذي أحبط وأفسد على إيران والنظام السوري هذه الخطوة، كانت حليفتهم روسيا. لأن خطوة كهذه، كانت تعني القضاء على كل ما بنته روسيا من تعاون مع تركيا وإيران في أستانا، وبالتالي كانت سببًا للمواجهة مع تركيا. ولأن روسيا تسعى لإفشال المخططات الأميركية، فهي تريد الحفاظ على علاقاتها مع تركيا حتى النهاية.
النتيجة التي أفرزتها هذه التطورات في عفرين هي أن الولايات المتحدة الأميركية التي بنت كل حساباتها على شرقي الفرات، قد خذلت الأكراد في عفرين. وأما روسيا التي تحاول استغلال السياسة التركية ضد الأكراد، على أنها إمكانية للضغط على الولايات المتحدة، فقد فتحت أبواب عفرين على مصراعيها أمام تركيا، لكيلا تخسرها. وفي النتيجة؛ اضطر الأكراد إلى تبني تكتيك الانسحاب تحت ضغط الهجمات المفتوحة التي تعرضوا لها في عفرين، بتخلي كلا المعسكرين: الروسي والأميركي اللذين هما في حالة صراع على السيادة والهيمنة في سورية، عنهما.
هذا هو موجز عن “النصر الوطني” الذي حققته تركيا في عفرين، مع (الجيش السوري الحر) الذي تمّ جمعه وتشكيله من مجموعة عصابات جهادية. وينبغي لنا، في هذه السياق، أن لا نمر قبل التطرق إلى هذه النقطة المهمة التي يتمّ طرحها وهي أن السيطرة على عفرين، قبل تعرضها للهدم والدمار، ما هو إلا دليل على الحساسية التي كانت تبديها تركيا تجاه المدنيين. غير أن أسباب ذلك تكمن في ترك المقاتلين للمدينة مسبقًا، كما حصل في الرقة أو في باقي المدن التي تمت السيطرة عليها، دون هدمها ودمارها. إلا أنه وبغض النظر عن سورية، فإن الرياح تهب على أطلال سيلوبي وشيرناق وجيزرة وصور، اليوم.
في الختام نقول: عند انجلاء تأثير الدخان والغبار الذي تصاعد في خضم أجواء النصر اليوم؛ ستجد تركيا نفسها وجهًا لوجه مع الواقع السوري مجددًا. فما يتمّ طرحه اليوم على أنه نصر، لا يعبر سوى عن انجرار تركيا إلى وسط الميدان الذي تتصارع فيه القوتان الإمبرياليتان. والأبعد من ذلك أن سياسة السلطة الحاكمة في تركيا التي ترى المكتسبات الكردية تهديدًا لها، تطرح إمكانية استغلال هذه القوى الإمبريالية للحساسية التركية، من أجل مصالحها بشكل أكبر.
فما يطرح اليوم، على نصر تحقق في عفرين، يمهد الطريق للسلطة الحاكمة في البلاد إلى دفع تركيا نحو مخاطر جديدة. ولذلك، وعلى عكس ما يتمّ الترويج له، فإن الطريق الذي سيؤدي إلى إفشال المخططات الإمبريالية، يمر عبر الدفاع عن السياسات السلمية التي ترعى مصالح شعوب المنطقة، وليس بالسياسات المتداخلة بالصراعات الإمبريالية.
========================
 
صحيفة «ليبيراسيون»: منعطف في الحرب السورية
 
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=98130
 
 نشرت ضمن افتتاحية عددها ليوم الثلاثاء مقالا تحليليا ل«جيل دورونسورو»، أستاذ العلوم السياسية بجامعة السوربون في باريس، قدم فيه قراءته للوضع الجيوسياسي في سوريا في ضوء المستجدات الأخيرة المتمثلة في سقوط الغوطة الشرقية، قرب دمشق، وعفرين، على الحدود التركية، مستشرفاً السيناريوهات المحتملة خلال المرحلة المقبلة.
«دورونسورو» اعتبر أن السقوط المتزامن للغوطة وعفرين يشيران إلى «منعطف في الحرب» مضيفا أن كلا من إيران وتركيا والولايات المتحدة باتت تسيطر الآن على جزء من سوريا، حيث تعول كل واحدة منها على حليف محلي يعتمد عليها من أجل أمنه، ومعتبراً أن مسار الحرب الأهلية السورية أفضى إلى «حماية ثلاثية» الآن. وفي هذا الصدد، يرى الكاتب أن تقسيم سوريا إلى ثلاثة مناطق نفوذ يبعث على الاعتقاد بأن العمليات العسكرية الكبرى قد انتهت بالنسبة للسنوات المقبلة، وذلك على اعتبار أن احتمالات حدوث مواجهة بين القوى الثلاث باتت ضئيلة.
ومن جهة أخرى، استبعد الكاتب توصل القوى الثلاث إلى اتفاق دبلوماسي في السنوات المقبلة. فالدبلوماسية الروسية، وعلى الرغم من نشاطها الكبير، إلا أنها لا تسعى للتوصل إلى حل بقدر ما تسعى للحفاظ على النزاع حتى تظل لاعبا أساسيا. ويرى أن تركيا وإيران يمكنهما أن تتوصلا لاتفاق على اعتبار أن المطلب الرئيسي لتركيا لم يعد هو تغيير النظام، وإنما القضاء على «حزب العمال الكردستاني». والحال أن هذا هو أيضا هدف إيران والنظام السوري الذي لم يقبل يوما مطالبة الأكراد بحكم ذاتي في سوريا، كما يقول.
بيد أن «المشكلة الحقيقية تتعلق بالموقفين المتنافرين لإيران والولايات المتحدة». ذلك أن هذه الأخيرة لا يمكنها أن تنسحب من سوريا إلا مقابل ضمانات على «حياد استراتيجي لسوريا»، وهو ما يبدو أن إيران ليس لديها أي سبب لقبوله، ذلك أن مسألة انسحاب «حزب الله» من جنوب سوريا، بشكل خاص، تُعتبر بالغة الأهمية بالنسبة لرئاسة ترامب، على اعتبار أن وجوده ينظر إليه على أنه تهديد لإسرائيل. والحال أن وجودا عسكريا في جنوب سوريا يُعتبر بالنسبة ل«حزب الله» مصدر ردع فعالا ضد عملية إسرائيلية مثل تلك التي تم القيام بها في 2006. وعليه، يقول الكاتب في ختام مقاله، فإن التحركات الدبلوماسية تبدو مجمدة على الأقل حتى نهاية رئاسة ترامب. وفي الأثناء، فإن الخاسر الأكبر في ظل هذه التطورات، وفق "دورونسورو"، هو السوريون أنفسهم، الذين باتوا تحت حماية ثلاثة بلدان أجنبية، من دون أي مؤشر في الأفق على قرب إعادة الإعمار أو عودة الاستقرار السياسي.
========================
الصحافة العبرية :
 
تايمز أوف إسرائيل: إيران تتبع أسلوبا جديدا في سورية
 
http://www.syriantelegraph.net/?p=166323
 
حذرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” من أن إيران انتهجت أسلوبا جديدا في بناء منشآت عسكرية في سوريا، تحسبا لتنفيذ تل أبيب تهديداتها باستهداف “مواقع إيرانية” هناك.
ونقلت الصحيفة، في تقرير نشرته أمس، عن مصادر مطلعة لم تذكرها بالاسم إشارتها إلى أن هذه التهديدات لم تجعل طهران تتوقف عن تعزيز تواجدها العسكري في سوريا، لكن إيران، بعد الغارات الإسرائيلية واسعة النطاق على مواقع عسكرية في سوريا في فبراير الماضي، شرعت في بناء منشآتها العسكرية الجديدة على مقربة مباشرة من مواقع عسكرية روسية.
وتابعت المصادر أن “أعمال بناء بعض هذه المنشآت جرت بصورة سرية، وانطلقت في بعض الأحوال تحت غطاء إنشاء مبان سكنية، وتبين لاحقا أنها ثكنات لمليشيات إيرانية”.
ورجحت الصحيفة أن إيران بهذا الأسلوب الجديد تعول على أن إسرائيل لن تقدم على شن غارات على مناطق قريبة من مواقع روسية.
========================
 
هآرتس :التهديد النووي: هل نجح أولمرت في سورية وأخفق نتنياهو في إيران؟
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=129385bcy311657916Y129385bc
 
بقلم: عاموس هرئيل
لم يقتض الأمر اكثر من خمس ساعات من أجل أن يتطور النشر المتأخر للعملية العسكرية الدراماتيكية – تدمير المفاعل النووي في سورية في 2007 – الى فصل جديد في المسألة الكبرى التي تحوم فوق اسرائيل في الوقت الحالي: هل بنيامين نتنياهو ملاك أم شيطان؟ تثير شخصية رئيس الحكومة الحالي، الآن، مشاعر شديدة جدا، من جانب مؤيديه ومعارضيه على حد سواء، حتى أن نقاشا تاريخيا حول الهجوم الذي حدث قبل اكثر من عقد عندما كان نتنياهو رئيسا للمعارضة، يتم النظر اليه على ضوء التداعيات المتخيلة لمكانته.
تنقسم الادعاءات بصورة ثنائية تامة بدون أدنى قدر من النظرة الحكيمة. اذا تبين أن ايهود اولمرت تصرف كما يجب في علاجه للمفاعل السوري، فانه من الواضح ضمنا أن نتنياهو فشل في تعامله مع التهديد النووي الايراني. وبالعكس، اذا كان نتنياهو هو زعيم مشبوه، فمن هنا ما تم بثه وما كتب في العناوين حول القصف في سورية يعبر عن احتفال مبالغ فيه وزائد.
اولمرت كرئيس حكومة متغطرس وجديد أظهر في حرب لبنان الثانية سلوكا مغامرا خطيرا، وجر اسرائيل الى فشل عسكري مؤلم. بعد مرور سنة واجه بنجاح كبير تهديدا غير متوقع، وقاد عملية تنفيذية واستخبارية معقدة، حققت الهدفين اللذين وضعهما لنفسه، تدمير المفاعل مع منع الحرب. مرت سنة اخرى واضطر الى الاستقالة من منصبه بضغط تحقيقات الرشوة ضده، وأخيرا تم ارساله الى السجن. كل فحص لشخصيته كزعيم يجب أن يأخذ في الاعتبار كل هذه المركبات، وألا يلغي أي منها بصورة كاملة الانطباع الذي تتركه اعماله الاخرى.
ولكن المقارنة مع الاقوال الكثيرة والافعال القليلة لنتنياهو في القضية الايرانية هي أمر مشوه من الاساس. المشروع النووي الايراني شكل تحديا اكثر تعقيدا، فهو يمتد على مساحة مواقع كثيرة، وعلى بعد مضاعف من البعد بين اسرائيل والمفاعل الذي بنته كوريا الشمالية في دير الزور لنظام الاسد. اولمرت في قرار المهاجمة في سورية حظي بميزتين اخريين لم تكونا بحوزة وريثه نتنياهو، عندما يدور الحديث عن الهجوم في ايران. الرئيس بوش أعطاه فعليا الضوء الاخضر للقصف، ورؤساء الأجهزة الأمنية في إسرائيل أيدوا قراره، حتى لو أن الأمر تم بتردد.
نتنياهو متشائم فيما يتعلق بنوايا اعداء وجيران اسرائيل، ومتحفظ في خطواته – لأنه على الاغلب هناك فجوة كبيرة بينها وبين خطاباته الواثقة. ولكن حذره من استخدام القوة العسكرية يستحق التقدير. في المحيط الخطير الذي تعمل فيه اسرائيل من السهل جدا جرها الى حرب غير ضرورية.
 
عدم فهم الحقائق
منذ رفع الحظر عن نشر الرواية الاسرائيلية حول تدمير المفاعل السوري جرى نقاش مستعر حول مسألة اعتبارات الرقابة العسكرية. وزير الدفاع، افيغدور ليبرمان، عبر فيما بعد عن الندم لأنه لم يوقف قرار الرقابة بالمصادقة على النشر. ويبدو أن جزءا كبيرا من الانتقاد الموجه لرئيسة الرقابة العسكرية، العميدة اريئيلا بنت ابراهام، يكتنفه عدم فهم الحقائق الاساسية. جزء آخر كما يبدو نبع ببساطة من الموقف السياسي.
قضية «حيز الانكار» سبق وصفها مطولا: قبيل قصف المفاعل توصلوا في الاستخبارات العسكرية الى استنتاج بأنه اذا امتنعت اسرائيل عن التطرق للقصف ولم ترش الملح على جراح بشار الاسد فيمكن للرئيس السوري الحفاظ على كرامته تحت غطاء الضبابية والامتناع عن رد عسكري من شأنه أن يقود الى حرب. تحقق هذا التقدير بشكل كامل، لكنه كان متعلقا بفرض تعتيم إعلامي شديد في اسرائيل في الاشهر التي أعقبت الهجوم. ولكن السياسة التي كان يمكن بشكل ما الدفاع عنها في 2007 (بصورة غير مرضية للصحافيين) تحولت الى تبرير مشكوك فيه في 2012 (عند نشر التقرير الموسع في المجلة الاميركية «نيو يوركر»، الذي استند في اجزاء واسعة منه الى شخصيات اسرائيلية رفيعة المستوى)، واصبح غير معقول تماما في العام 2017.
تعاملت رئيسة الرقابة مع تهديدين متوازيين: التماس المراسل رفيف دروكر، الذي طلب المصادقة على بث الفيلم في القناة 10 واستكمال السيرة الذاتية لايهود اولمرت. صحيح أن قضاة المحكمة العليا رفضوا التماس دروكر، لكنهم طلبوا من الرقابة اعادة فحص موقفها طبقا للتطورات (بهذا ضمنوا رقابة قضائية مستمرة على سياستها). وخلافا للادعاءات التي قيلت فان الرقابة لم تسمح بالنشر الآن من اجل تسويق بيع كتاب اولمرت، بل أجلت اصداره لأشهر الى حين السماح بالنشر.
في هذه الاثناء زادت التقارير في وسائل الاعلام الأجنبية حول هجمات جوية نسبت لاسرائيل في سورية ضد قوافل سلاح تابعة لـ»حزب الله»، وفي عدد من الحالات ايضا اعترفت اسرائيل بتنفيذ هذه الهجمات. رئيس قسم الاستخبارات في هيئة الاركان، الجنرال هرتسي هليفي، خفف وفقا لذلك معارضة جهازه لنشر قضية المفاعل. ومطت رئيسة الرقابة القرار النهائي لبضعة اشهر، الاعلان الاول لوسائل الاعلام حول امكانية رفع الحظر اعطي في تشرين الاول الماضي، ومرت خمسة اشهر حتى موعد النشر نفسه.
عدد من الردود الانتقادية على النشر يثير التساؤل. لقد كان هنا خليط فيه القليل من الاستغراب من الادعاءات، التي بعضها يناقض الآخر. لقد تم طرح ادعاءات بأن الاحتفال الاعلامي حول الهجوم مبالغ فيه؛ لأنه في الحقيقة لا يوجد أي جديد، وأن النشر سيتسبب بأضرار امنية كبيرة، حتى أن الامر يتعلق بمؤامرة لتسويق كتاب اولمرت، شاركت فيها رئيسة الرقابة العسكرية ودار النشر «يديعوت سفاريم» ووسائل اعلام (معظمها منافسة لصحيفة «يديعوت احرونوت»).
من الصعب تجاهل الدافع السياسي الذي يقف وراء جزء كبير من هذه الانتقادات، التي يبدو أنها جاءت من الخشية من أن كل معلومة تعرض اولمرت بشكل جيد، وهو رئيس الحكومة الفاسد الذي اصبح مستقبله السياسي من خلفه، ستسلط الضوء بشكل معين على أداء الساكن الحالي في المقر الرسمي في شارع بلفور. ردود مؤيدي نتنياهو البائسة وجدت دعما آخر لها بصيغة الاعلان المقتضب الذي اصدره رئيس الحكومة في الظهيرة، والذي فيه ثناء قليل على نجاح الحكومة (أي حكومة؟) والجيش و»الموساد» قبل عشر سنوات في دير الزور. البرودة القطبية التي هبت من هذه الاقوال تدل على كيف تم استقبال النشر حول المفاعل في مكتب نتنياهو.
عمليا، يبدو أن الدولة والرقابة كجسم مهني مؤهل من قبلها، تمسكتا على مدى سنوات بالموقف الرافض الذي تحول الى متصلب جدا للدفاع، ومن المشكوك فيه أن هذا الموقف كان سيصمد فترة طويلة امام اختبار المحكمة العليا. ومنذ اللحظة التي تم فيها اعطاء المصادقة المبدئية، اتخذت الرقابة مقاربة متشددة – حسب رأي كثير من المراسلين هي مبالغ فيها بصورة واضحة – عندما فحصت تفاصيل الاخبار التي قدمت لها.
من المعقول أن الضرر الامني، اذا وجد شيء كهذا مثلما يدعي الآن ليبرمان، لم يكن بسبب التقارير التي معظمها تم فحصها مطولا وبالتفصيل قبل النشر. واذا حدث ذلك، فقد حدث خلال الجولة المتعبة في البث الحي مع كل ابطال القضية التي تم افتتاح قنوات الاذاعة والتلفاز بها. هناك حرر الكثير من الذين اجريت معهم المقابلات تفاصيل كثيرة شطبت في السابق من قبل الرقابة في التقارير السابقة. التفكير بأنه يمكن السيطرة لفترة طويلة وبشكل كامل على المعلومات التي تخرج الآن الى الضوء  كان خاطئا من البداية.
اثناء ذلك تطور تبادل الاتهامات فيما بين شخصيات رفيعة المستوى سابقة في جهاز الامن. لسبب ما تموضع «الموساد» في موقف المتهم بقوله (كان هناك فشل استخباري)، والاستخبارات العسكرية تموضعت في موقف الدفاع (المفاعل اكتشف بفضل الاستخبارات الممتازة). وكأن المسؤولية عن عدم اكتشاف الخطر في سورية على مدى بضع سنوات لا يتوزع بين الجهازين. في حين أن الحرب على من ينسب له الفضل ومن هو المسؤول عن نجاح العملية، ذكر بالكتاب الجديد لآساف عنبري «الدبابة»، الذي فيه يتجادل بشكل متحمس خمسة من قدامى «حرب الاستقلال» في مسألة من منهم أطلق النار وأوقف الدبابة السورية في مدخل كيبوتس دغانيا.
بعد يوم من البث الماراثوني، تم مساء الأربعاء الماضي في القناة 10 بث التحقيق المثالي لدروكر حول قضية المفاعل. من البرنامج ظهر أن دروكر يوافق على موقف اولمرت في الخلاف مع وزير الدفاع في حينه، ايهود باراك، الذي تلوى في نهاية المقابلة مع دروكر. لقد ظهر ذلك مثل النهاية، نهاية اخرى في حياته السياسية الطويلة. من جهة اخرى، دروكر سمى الكتاب الذي كتبه حول ايام باراك في الحكومة «هاريكاري» – باراك كما هو معروف حسن مكانته في النهاية وعاد ليشغل منصب وزير الدفاع.
 
من عرف ومن لم يعرف
أحد الاسباب التي ادت الى الاكتشاف المتأخر نسبيا للمفاعل في سورية، قبل حوالي نصف سنة من مهاجمته، وقبل وقت قصير من تشغيله، يتعلق بالسرية الشديدة التي اتبعها الرئيس ورجاله حول التعامل مع المشروع. يقول اولمرت إنه في اسرائيل كان هناك حوالي 2500 شخص شاركوا في التحضير للقصف، في الاجهزة الامنية وفي المستوى السياسي الذين وقعوا على نماذج «الشركاء في السر» وتعهدوا بعدم نشر المعلومات.
في المقابل، في سورية عرف عدد قليل من الاشخاص عن المشروع، وجميعهم كانوا على علاقة مباشرة مع الرئيس. رئيس الاستخبارات وقت الهجوم، الجنرال احتياط عاموس يادلين، قال، أول من أمس، في مقابلة مع راديو «كان» إن الاسد لم يطلع عددا من كبار رجاله على أي شيء عن المشروع.
بنظرة الى الوراء، تحليل كشف المعلومات في اسرائيل، كما نشر، هذا الاسبوع، يظهر أنه كان هنا دمج ناجح بشكل خاص بين اذرع الاستخبارات التي عملت في مستويات مختلفة: جمع تكنولوجيا بوسائل متعددة، عمليات استخبارية هجومية، وعملية بحث وتحليل.
البحث عن دلائل لوجود محتمل لمشروع نووي سوري بدأ بصورة موازية من قبل رجال التحقيق في الاستخبارات العسكرية وفي «الموساد»، في اعقاب المفاجأة التي أثارها كشف المشروع النووي في ليبيا في كانون الاول 2003. الاختراق حققه أحد الباحثين في الاستخبارات العسكرية، الذي نشر تحليلا مستقلا له بمصادقة رؤسائه بعد ثلاث سنوات. المكعب، مبنى المفاعل، تم تشخيصه بفضل تمشيط دقيق لصور الاقمار الصناعية من قبل رجال الاستخبارات العسكرية. والمسدس المدخن، صور المفاعل من الداخل، تم الحصول عليه (حسب التحقيق في مجلة «نيو يوركر») بوساطة اقتحام رجال «الموساد» لغرفة الشخصية السورية الكبيرة، ابراهيم عثمان، في فيينا، وأخذ الصور من حاسوبه. وهذه عملية لم تعلن اسرائيل المسؤولية عنها في أي يوم.
في العقد الاخير بشكل خاص، زادت اسرائيل استثماراتها الكبيرة في الوسائل وفي الاشخاص، في مجال المخابرات التكنولوجية، في عمليات التنصت، في الاستخبارات التشخيصية والسايبر، الذي تطور الى جهاز كبير بحد ذاته في كل الاجهزة الامنية. هذه المجالات اصبحت تحظى بالتدريج بأفضلية في الموارد مقارنة مع المجالات الاكثر تقليدية مثل الاستخبارات الانسانية التي يتم فيها تشغيل العملاء. داخل الاجهزة الامنية يجري نقاش منذ فترة طويلة حول مسألة تدرج الاولويات الصحيح في الاستثمار في المجالات المختلفة. ايضا على خلفية الجهود البارزة التي يبذلها الاعداء – بدءاً بايران وحتى «حزب الله» و»حماس» – لإخفاء نشاطاتهم عن انظار إسرائيل.
احدى المسائل الدراماتيكية (والمؤلمة جدا) في تاريخ الاستخبارات الإسرائيلية تتعلق بتشغيل الجاسوس المصري، اشرف مروان، صهر الرئيس جمال عبد الناصر ومدير مكتب الرئيس السادات، والانذار الذي نقله عشية اندلاع حرب «يوم الغفران». إن الخلاف حول كيفية التعامل مع الانذار، وهل كان الجاسوس الذي شغله «الموساد» عميلا مزدوجا يشغل حتى الآن قدامى رجال المخابرات. ولكن القدرة على الاستعانة بالمعلومات الانسانية (في ظروف نادرة، وحتى في المحيط القريب للزعيم المعادي) بقيت حاسمة. هناك تفاصيل معلومات وتقديرات لا يمكن لأي تكنولوجيا أن تحصل عليها – يبدو أن الخلطة الاستخبارية ستستند الى الأبد الى فسيفساء مكونة من قدرات متنوعة.
 
عن «هآرتس»
========================
 
يديعوت :عاموس جلعاد يتحدث عن قصف المفاعل السوري
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12938205y311656965Y12938205
 
بقلم: شمعون شيفر
يعرف اللواء احتياط عاموس جلعاد الرئيس السوري، بشار الأسد، جيدا. فهو يتابعه منذ سنين. عندما أصبح الاسد رئيسا لسورية كان جلعاد رئيس دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات. وعندما عرف انه يقيم مفاعلا نوويا بمساعدة كوريا الشمالية، كان جلعاد قد أصبح رئيس القيادة السياسية الأمنية في وزارة الدفاع.
«بشار الاسد مريض نفسيا»، يقول جلعاد. «لو كانت محاولته التزود بالسلاح النووي نجحت، لما تردد في تهديدنا باطلاق الصواريخ النووية. السلاح النووي لدى الاسد كان سيضعضع الاستقرار النسبي في المنطقة، ويجعل اسرائيل نمرا من ورق، او كما درجت على القول: «شمشون بعد زيارة الى المحلقة».
«الآن، بعد أن اعترفت اسرائيل بانها أزالت التهديد، فاني اقدر بان الحاكم السوري سيقف أمام الكاميرات، سينظر الى الصحافيين بعينيه الزرقاوين، وسيقول ان هذا تلفيق اسرائيلي لا اساس له من الصحة. وبعد ذلك، وهو مفعم باحساس الثأر، سيبحث عن الفرصة بالرد بالشكل الاكثر حدة وايلاما علينا. لو كان هذا منوطاً بي، ما كنت لانشر هذه القضية اليوم أيضا».
 
مفاعل «داعش»
راكم جلعاد عشرات السنين من جمع وبلورة تقويمات الوضع الاستخبارية التي رفعت الى رؤساء الوزراء، وزراء الدفاع، واصحاب القرارات الآخرين. من تحت يديه مرت معلومات حساسة للغاية جمعها مقاتلون ارسلوا الى دول عربية. في الفترة التي سبقت قصف المفاعل السوري كان جزءاً من الفريق برئاسة شالوم ترجمان، المستشار السياسي لرئيس الوزراء، وبمشاركة مندوبين من كل اذرع الاستخبارات ممن رافقوا الاستعدادات للعملية واعدوا الساحة السياسية لليوم التالي.
ويقول جلعاد: «أذهلت سورية أسرة الاستخبارات عندنا. فعلى مدى سنين تابعنا مفاعل بحث صغيرا وعديم القيمة أبقاه السوريون برقابة دولية، ولم نعرف شيئا عما يجري شمال سورية. من ناحية مهنية، الاسد جدير بكل ثناء. فقد تمكن من اخفاء السر حتى عن محيطه القريب، عن الايرانيين، عن الروس. ونجح في خداع كل العالم. ما كان من شأنه أن يكون الاخفاق الاكبر للاستخبارات الاسرائيلية اصبح نجاحا فاخرا. وأنا امنح الحظوة اساسا لرئيس «الموساد» في حينه، مائير داغان، الراحل، الذي كان مصمما على أن يقلب كل حجر بعد أن وصلت اليه المعلومة الاولى التي اشتبهت بالاسد بعلاقة سرية مع مسؤولين كبار من كوريا الشمالية. وقد فهم داغان المعنى العميق لما يجري في سورية.
«عندما قرأت التقرير الاول بالنسبة للاسد وكوريا الشمالية، اقشعر بدني. سألت نفسي: كيف حصل لنا هذا؟ سورية، التي وقفت في مركز التغطية لجمع المعلومات والتقويم في استخباراتنا، نجحت في خداعنا. هذا المفاعل بني في المنطقة الابعد من سورية، والتي تحولت لاحقا لتصبح معقل «داعش». فهل يمكن أن يكون ثمة كابوس اكبر من أن نشاهد زعيم «داعش»، ابو بكر البغدادي، يعلن انه سيطر على منشأة نووية؟ درسي هو ان كن مستعدا دوما متواضعا وجاهزا للمفاجآت ولا سيما عند الحديث عن نظام شرير كنظام الاسد».
 
حكمة «الكابنت»
بخلاف مناحم بيغن في حينه، الذي أعلن على الفور بعد قصف المفاعل في العراق بان هذا عمل اسرائيلي، تقرر في اسرائيل هذه المرة ان تصمت. ويقول جلعاد ان «(الكابنت) تصرف بحكمة. فأخذ المسؤولية الرسمية عن تدمير المفاعل السوري كان سيعين الاسد ويجره الى رد قاس ضد اسرائيل. وبالفعل، فقد ضبط الاسد نفسه ولم يرد».
جلعاد، وليس لاول مرة، وجد نفسه يختلف بشكل قاطع مع موقف الوزير الذي عمل معه. في هذه الحالة كان الحديث يدور عن وزير الدفاع ايهود باراك الذي اقترح الانتظار قبل الحسم في موضوع المفاعل السوري. وفي احدى المداولات التي تمت في مكتب وزير الدفاع قبيل العملية، أبدى باراك لجلعاد عن ذلك ملاحظة بانه عرض «موقفا متسرعا». ولكن جلعاد لم يغير رأيه في أن اسرائيل ملزمة بان تعمل على عجل.
وهو يقول: «وفقا لفهمي، فاني لم اخدم ابدا شخصا معينا. انا وزملائي الضباط، رئيس الاركان، قائد سلاح الجو، ورئيس شعبة الاستخبارات، نخدم الدولة. عندنا التزام مطلق للدولة. نقطة. موضوعيا، كل موقف اعتقد انه يجب الانتظار والامتناع عن العمل، او تفضيل عمل دبلوماسي في الجدول الزمني القصير الذي كان تحت تصرفنا قبل ربط المشروع الوحشي هذا بنهر الفرات، كان غير معقول على الاطلاق. من اعتقد خلاف ذلك ملزم اليوم بحساب للنفس. في نهاية المطاف، يفوق موقف رئيس الوزراء كل موقف آخر. ومعارضة باراك كانت باطلة ولاغية في مقابل تصميم رئيس الوزراء، ايهود اولمرت، لازالة التهديد الرهيب هذا من فوق رأس اسرائيل».
 
يا ترامب، احذر
في الاشهر القريبة القادمة من المتوقع للرئيس الاميركي، دونالد ترامب، ان يلتقي زعيم كوريا الشمالية كي يبحث معه في «صفقة القرن»: تخفيف العقوبات مقابل وقف المشروع النووي. اللواء احتياط جلعاد ليس متفائلا. وهو يقول انه «ليس لكوريا الشمالية خطوط حمر»، ويذكر بان النظام في بيونغ يانغ خدع الاميركيين عدة مرات، بما في ذلك في قضية المفاعل السوري. ويحذر جلعاد من أن فشل المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، الى جانب الانسحاب الاميركي المتوقع من الاتفاق النووي مع ايران، من شأنهما أن يضعضعا الشرق الاوسط، يعيدا ايران الى مسار تطوير السلاح النووي، ويشجعا ايضا السعودية ومصر على الانضمام الى النادي النووي.
 
عن «يديعوت»
========================
الصحافة التركية :
 
التقويم :القلق الأمريكي عقب تحقيق الأمان والاستقرار في عفرين
 
http://www.turkpress.co/node/47063
 
أكرم قزل طاش – صحيفة تقويم – ترجمة وتحرير ترك برس
إن الأمريكيين مثيرون للغرابة، لأنهم يكتفون بالمشاهدة عند الشعور بالقلق، ويبدون القلق حين يشعرون بالاستقرار، ولا أعلم إن كان هذا الوضع نتيجة شعورهم بالصدمة في عفرين، في حين أن الأمريكيين لم يظهروا أي بوادر قلق عندما تم إجبار قسم كبير من أكراد وعرب وتركمان عفرين على الرحيل من قبل التنظيم الإرهابي منذ سنة 2012 إلى الآن.
يبدو أن الحسابات الاستراتيجية التي أجرتها أمريكا كانت تتطلّب وجود تغييرات ديموغرافية جديدة في الشمال السوري، ولهذا السبب لم يظهروا أي رد فعل تجاه التراجيديا الإنسانية التي يتعرض لها المدنيون في سوريا.
ويبدو أن السبب في قلق الأمريكيين -الذين لا يبدون أي انزعاج في الحالات التي تستوجب القلق- تجاه تحرير عفرين وتسليمها لشعبها الأصلي هو شعورهم بأن حساباتهم حول المنطقة قد باءت بالفشل.
من المفترض أن يكون تحرير عفرين من أيدي الإرهابيين وتسليمها لشعبها الأصلي مصدر سرور بالنسبة إلى العالم بأجمعه، لكن التصريحات الصادرة عن وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكية والمشيرة إلى القلق تدفعنا للتساؤل حول ما حصل لأمريكا في الآونة الأخيرة.
أفاد التصريح الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية بالعبارات الآتية:
"نحن ندعم حليفتنا تركيا في خصوص قلقها تجاه أمنها المشروع، وفي الوقت نفسه نحافظ على دعمنا لقوات سوريا الديمقراطية والحملة الدعائية المعارضة لداعش"، وأضافت الخارجية الأمريكية هذه العبارة "إن الولايات المتحدة الأمريكية تشعر بالقلق حيال الأخبار القادمة من مركز عفرين خلال الـ 48 ساعة الأخيرة"، كما أن التصريح الصادر عن وزارة الدفاع الأمريكية يشير في مضمونه إلى الشعور بالقلق نفسه.
بطبيعة الحال لا يمكن لأمريكا أن تصدر بياناً مفاده أن الولايات المتحدة الأمريكية تشعر بالقلق تجاه الخطوات التركية التي أدت إلى فشل الحسابات التي تجريها أمريكا منذ سنين عديدة.
ما زالت أمريكا تتحدث عن صراع داعش، وتعلن عن دعمها للإرهابيين الذين تسميهم بقوات سوريا الديمقراطية، وذلك على الرغم من أن أمريكا أعلنت بنفسها نهاية داعش في أواخر سنة 2017، ويجب لفت الانتباه إلى أن الجهات الأمريكية هي الوحيدة التي تسمي الإرهابيين التابعين لبي كي كي وحزب الاتحاد الديمقراطي بقوات سوريا الديمقراطية
 من المحتمل أن يكون الشعور بضرورة إقناع الآخرين بالأكاذيب أحد دوافع القوى العظمى، لكن لا أعتقد أنه يمكن للقوى العظمى أن تُصدر الأكاذيب وتؤمن بها لاحقاً.
لا يمكن توقّع أن أمريكا لا تملك أي معلومات عن الأحداث التي تجري في عفرين بحكم المسافة الموجودة بين الدولتين السورية-الأمريكية، إنما يمكن أن تكون أمريكا مصمّمة على الإيمان بالأكاذيب الصادرة عنها والدفاع عن تلك الأكاذيب إلى آخر رمق، إذ لا يوجد مبرّر آخر للتصريح الصادر عن أمريكا والمشير إلى شعورها بالقلق تجاه أحداث عفرين، وذلك في حين أن القوات التركية تمكنت من تحرير عفرين وتحقيق الأمان والاستقرار في المنطقة.
إن رؤية أمريكا لبصيص أمل من خلال تلك الأكاذيب يشير إلى وجود نوع من المشاكل النفسية في المجتمع الأمريكي، لأن وجود احتمال إيمان الشعب الأمريكي الذي يصل تعداده إلى الـ 300 مليون مواطن بالأكاذيب الصادرة عن الأداريين الذي يهدفون إلى تأسيس قوة إرهابية في جوار الحدود التركية هو أمر مثير للغرابة.
كما يجب التذكير بأن الجهات الأمريكية التي توجّه للرئيس أردوغان رسالةً توضّح عن قلق أمريكا تجاه أحداث عفرين لم تعط أي جواب للأسئلة التي وجهها الرئيس أردوغان للحكومة الأمريكية، وتلك الأسئلة كانت على الشكل التالي: "أين كنتم عندما أبلغتكم الحكومة التركية عن قلقها تجاه المنظمات الإرهابية ووجودها في جوار الحدود التركية؟ وأين كنتم حين دعتكم الحكومة التركية للتعاون في القضاء على المنظمات الإرهابية؟".
========================
 
خبر تورك :تحركات في واشنطن بعد "غصن الزيتون"
 
 
http://www.turkpress.co/node/47040
 
سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
بعد الإعلان عن تعيينه وزيرًا للخارجية الأمريكية، توجه مايك بومبيو للمرة الأولى إلى مقر الوزارة بعد ورود أنباء سيطرة تركيا على عفرين.
ليس من المعروف رسميًّا ما إذا كان هناك علاقة بين الأمرين، بيد أن مصادر تعرف بومبيو عن كثب تقول إن توقيت توجهه إلى مقر الوزارة ليس تصادفًا. فبومبيو من أكثر الشخصيات التي تشدد، في الإدارة الأمريكية، على فعل شيء ما لمواجهة النفوذ التركي في المنطقة.
وتنقل المصادر قول بومبيو لموظفي الوزارة، خلال زيارته، إن "الأمور لن تعود كما كانت في السابق. آن أوان التغيير الآن".
وهذا القول لا يتعلق فقط بسياسة أمريكا تجاه تركيا فقط، لكن من المؤكد أن بومبيو قاله وهو يفكر بقائمة المشاكل الخارجية، التي تحتل فيها تركيا مكانًا قريبًا من الصدارة.
ومع أن بومبيو لم يُعين بشكل رسمي بعد، إلا أنه أوقف منذ الآن بعض التعيينات الصادرة في الوزارة قبل ترشيحه.
الأسلوب السياسي لبومبيو في وزارة الخارجية سيظهر للمرة الأولى من خلال موقف الإدارة الأمريكية تجاه مسألة منبج.
هل هناك نص للاتفاق؟
أجرى ريكس تيلرسون، عندما كان وزيرًا، مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومع نظيره مولود جاوش أوغلو، أعلن الطرفان عقبها عن مبادئ توافقا عليها (تفاهم).
وبموجب التفاهم، كان من المقرر خروج وحدات حماية الشعب من منبج تحت إشراف أمريكي تركي مشترك، وتوجهها إلى شرق الفرات.
وينص التفاهم أيضًا على أن تحل عناصر محلية تضمنها تركيا محل وحدات حماية الشعب في مجلس منبج العسكري، الذي تأسس بضغوط أمريكية من أجل إدارة المدينة، وتضطلع تركيا والولايات المتحدة بدور بلدين ضامنين في المدينة.
ولولا إقالة تيلرسون من منصبه، لكان جاوش أوغلو سيتوجه إلى واشنطن مطلع الأسبوع الحالي من أجل تحديد تاريخ تنفيذ التفاهم. لكن ليس من الواضح ما ستكون الأمور عليه لأن بومبيو لم يستلم مهام منصبه رسميًّا، ولأن الإدارة الأمريكية تتصرف وكأنه ليس هناك تفاهم مع أنقرة.
وتؤكد مصادر في واشنطن إمكانية عقد اجتماع على مستوى رفيع بين مسؤولين من البلدين لبحث قضية منبج بشكل عاجل، في ظل احتمال تأخر تعيين بومبيو حتى أبريل/ نيسان القادم.
موقف الجنرالات
في الأثناء، يواصل القادة الميدانيون الأمريكيون في منبج توجيه رسائل إلى إدارة بلدهم مفادها أنهم "على استعداد للقتال في حال إطلاق النار على قواتهم".
الغالبية لا يعتقدون أن الأمور ستصل إلى هذه المرحلة في منبج، بيد أن العسكر ليس لديهم أسلوب آخر للكلام، بحسب ما تنقله المصادر.
يسعى القادة العسكريون إلى تعزيز رسائلهم هذه من خلال التذكير بما حدث في دير الزور، حين تعرضت قوات للنظام السوري لغارة أمريكية عند اقترابها من وحدات حماية الشعب في دير الزور.
ويستغرب بعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية ضرب العسكر هذا المثل، ويقولون: "إذا كان هناك أمر يريد العسكر التلميح إليه بخصوص منبج، فعليهم أن يتذكروا بأن روسيا هي من تسيطر على الأجواء في منبج".
========================